1
www.Muhammad.com
‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫العالمة‬ ‫رد‬
‫الكوثري‬
‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬
‫عواره‬ ‫في‬‫و‬‫خلط‬‫ه‬
)‫(اإلله‬ ‫بـ‬ )‫(إله‬‫على‬ ‫وتطاوله‬
‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬
‫المجدد‬ ‫المتقن‬ ‫المحدث‬
‫الحسني‬ ‫السيد‬ ‫الشريف‬ ‫العالمة‬
2
http://www.monazh.com/portal/showthread.
php?t=740&page=1
‫خاتمة‬‫الكوثري‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫العالمة‬
‫صار‬ ‫أنه‬ ‫فأحسب‬ ،‫والبراهين‬ ‫النقول‬ ‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫واآلن‬
‫باختصار‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫جوانب‬ ‫قارىء‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫واضح‬
:‫وهى‬
1-‫السيد‬ ‫قول‬ ‫لب‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫اختصاص‬ ‫وهو‬
‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫خاصة‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬
‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫على‬ ‫التعمية‬ ‫حاول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬
.)‫(اإلله‬ ‫بـ‬ )‫(إله‬ ‫وخلط‬ ‫األساسى‬
2-.‫أرسطية‬ ‫منطقية‬ ‫وليست‬ ‫شرعية‬ ‫لغوية‬ ‫القضية‬
3-.‫به‬ ‫منفرد‬ ‫غير‬ ‫وبأنه‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وجاهة‬
4-‫الل‬ ‫إجماع‬‫حتى‬ ‫واألهم‬ ،‫الخليل‬ ‫عصر‬ ‫حتى‬ ‫غويين‬
.‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫باختصاص‬ ‫اآلن‬
3
5-‫والذي‬ ‫المزعوم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫وتدليس‬ ‫تلبيس‬
.‫يذكر‬ ‫بشىء‬ ‫المجىء‬ ‫دون‬ ‫تشغيب‬ ‫جله‬
‫اعالن‬‫حمادة‬ ‫فاروق‬ ‫الدكتور‬ ‫تعريف‬ ‫بموقعنا‬ ‫اقرأ‬
‫و‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫عبدهللا‬ ‫السيد‬ ‫المتقن‬ ‫العالمة‬ ‫بالحافظ‬‫اقرأ‬
http://www.slideshare.net/mosqueco
58499880-m/ss
4
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫مقدمة‬
‫سيد‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ،‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬
‫آله‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫محمد‬ ‫وموالنا‬ ‫سيدنا‬ ‫واآلخرين‬ ‫األولين‬
5
‫وأتم‬ ‫الصالة‬ ‫أزكى‬ ‫المطهرين‬‫عن‬ ‫هللا‬ ‫ورضى‬ ،‫التسليم‬
.‫الدين‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫بإحسان‬ ‫وتابعيهم‬ ‫األعالم‬ ‫أصحابه‬
،‫بعد‬ ‫أما‬
‫سيدي‬ ‫أن‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫أصل‬ ‫إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬-
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬–‫بالزواية‬ ‫لطالبه‬ ‫يدرس‬ ‫كان‬
‫الصديقية‬–‫عامرة‬ ‫رسومها‬ ‫زالت‬ ‫ال‬–‫السلم‬ ‫شرح‬
‫للطالب‬ ‫الدرس‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫لمن‬ ‫وهو‬ ( ‫للبناني‬
‫الم‬‫أيام‬ ‫في‬ ‫المغاربة‬ ‫إخواننا‬ ‫عادة‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫بتدئين‬
‫في‬ ‫الجديدة‬ ‫المناهج‬ ‫استحداث‬ ‫قبل‬ ‫قديما؛‬ ‫الطلب‬
‫سيدي‬ ‫لدى‬ ‫المعتمدة‬ ‫النسخة‬ ‫وكانت‬ ) ‫التدريس‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫أصلها‬ ‫المطبوع‬ ‫النسخة‬ : ‫حينها‬ ‫للتدريس‬
‫سنة‬ ‫األميرية‬ ‫بوالق‬ ‫بمطبعة‬1311‫نفقة‬ ‫على‬ ‫؛‬ ‫هـ‬
‫المغربي‬ ‫التازي‬ ‫الطيب‬ ‫الحاج‬-‫جاللة‬ ‫رعايا‬ ‫أحد‬
‫حسن‬ ‫موالي‬ ‫السلطان‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫موالي‬ ‫السلطان‬
‫الحسني‬ ‫العلوي‬ ‫الهاشمي‬-‫كما‬ ‫تحوي‬ ‫النسخة‬ ‫وهذه‬
‫وعليه‬ ‫السلم‬ ‫على‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ :‫بطرتها‬ ‫مثبت‬ ‫هو‬
‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫وشرح‬ ،‫قصارة‬ ‫علي‬ ‫المحقق‬ ‫حاشية‬
6
‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫المحقق‬ ‫تقييدات‬ ‫وعليه‬ ‫السلم‬ ‫على‬ ‫قدورة‬
.‫السجلماسي‬ ‫مبارك‬
‫وسبب‬‫هو‬ ‫والبناني‬ ‫قدورة‬ ‫شرح‬ :‫معا‬ ‫الشرحين‬ ‫طباعة‬
‫الشيخ‬ ‫شرح‬ ‫اعتمد‬ ‫قد‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫البناني‬ ‫أن‬
‫كما‬ ‫أحيانا‬ ‫واالستفادة‬ ‫حينا‬ ‫باالعتراض‬ ‫وتتبعه‬ ‫قدورة؛‬
‫ص‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫يتبين‬44‫تعليق‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫من‬
‫ص‬ ‫في‬ ‫قدورة‬ ‫الشيخ‬ ‫عبارة‬ ‫على‬33‫عمد‬ ‫فقد‬ ‫ولذا‬
‫الصفحة‬ ‫هامش‬ ‫جعل‬ ‫إلى‬ ‫الطابع‬‫بشرح‬ ‫مبدؤا‬ ‫االعلى‬
‫المطبوع‬ ‫صلب‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫وثم‬ ‫قدورة‬
‫قدورة‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫الهامش‬ ‫في‬ ‫السجلماسي‬ ‫وحاشية‬
‫؛‬ ‫بناني‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫الصلب‬ ‫في‬ ‫قصاره‬ ‫علي‬ ‫وحاشية‬
.‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫لك‬ ‫ستتبين‬ ‫التي‬ ‫الفائدة‬ ‫لتمام‬ ‫هنا‬ ‫هذا‬ ‫وأوردنا‬
‫سيدي‬ ‫تدريس‬ ‫وأثناء‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫المذكورة‬ ‫للنسخة‬
‫الد‬ ‫وصل‬: ‫التالية‬ ‫العبارة‬ ‫إلى‬ ‫رس‬
)‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫(فمفهم‬
7
‫السيد‬ ‫والحظ‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫اختالال‬
‫السيد‬ ‫إصالح‬ ‫وطبع‬ ‫؛‬ ‫فأصلحه‬ ‫لها‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬
‫شرح‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫األصل‬ ‫طبع‬ ‫دون‬ ‫صغيرة‬ ‫كرسالة‬
‫ولما‬ . ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫شرح‬ ‫من‬ ‫المأخوذ‬ ‫البناني‬
‫بدعة‬ ‫حدثت‬‫المنكر‬ ‫المهندس‬ ‫حضرة‬ ‫وظن‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬
‫كتابات‬ ‫على‬ ‫المتتلمذ‬ ‫و‬ ‫مضى‬ ‫فيما‬ ‫االجماع‬ ‫لحجية‬
‫له‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫؛‬ ‫النبهاني‬ ‫الدين‬ ‫وتقي‬ ‫الصدر‬ ‫باقر‬ ‫محمد‬
‫سيدي‬ ‫يطاول‬ ‫أن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الورع‬ ‫العالم‬
‫المسمى‬ ‫الهزيل‬ ‫رده‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫وتخيل‬ ‫؛‬ ‫بدنياه‬ ‫دينه‬ ‫يبع‬
‫؛‬ ‫وأتهم‬ ‫أشأم‬ ‫قد‬ )‫(الكاشف‬‫للناس‬ ‫يبين‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫أراد‬
‫ابن‬ ‫نزعة‬ ‫فيه‬ ‫وسرت‬ ‫؛‬ ‫وإمامه‬ ‫العصر‬ ‫عالمة‬ ‫أنه‬
‫العلماء‬ ‫كبير‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫(فشرع‬ ‫الحراني‬ ‫تيمية‬
‫من‬ ‫وأول‬ ‫؛‬ ‫لذلك‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫سبقه‬ ‫كما‬ ‫تماما‬ ‫وصغيرهم‬
‫سيدي‬ ‫غير‬ ‫سعيد‬ ‫نقد‬ ‫يد‬ ‫طالته‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫هو‬
‫عبارة‬ ‫أن‬ ‫المسكين‬ ‫وفات‬ ‫المطلبي‬ ‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬
‫ال‬ ‫اإلمام‬ُ‫ان‬َ‫س‬ِ‫ل‬{ ‫الكتاب‬ ‫منصوص‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬ ‫شافعي‬
.} ٌ‫ين‬ِ‫ب‬ُ‫م‬ ٌّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ٌ‫ان‬َ‫س‬ِ‫ل‬ ‫ا‬َ‫ذ‬َ‫ه‬ َ‫و‬ ٌّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ج‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ون‬ُ‫د‬ ِ‫ح‬ْ‫ل‬ُ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬
8
:‫تماما‬ ‫سعيد‬ ‫حجة‬ ‫ولنقطع‬
-‫حوره‬ ‫وكيف‬ ‫أوال‬ ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫نص‬ ‫فلنورد‬
،‫البناني‬
-‫البناني؛‬ ‫على‬ ‫التحشية‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫ونورد‬
-‫سيدي‬ ‫اعتراض‬ ‫ثم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫ووجاهته؛‬
-‫سيدي‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫رسالة‬ ‫لنقض‬ ‫نفرغ‬ ‫وبعدها‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫فقرة؛‬ ‫فقرة‬
‫حرفا‬ ‫حرفا‬ ‫لنقضها‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫نعود‬ ‫ربما‬ ‫يدري‬ ‫ومن‬
. ‫والثواب‬ ‫األجر‬ ‫نحتسب‬ ‫هللا‬ ‫ومن‬
: ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫قال‬
)‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫(فمفهم‬ "
‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المفرد‬ ‫اللفظ‬ ‫تقسيم‬ ‫هذا‬‫إذ‬ ‫؛‬ ‫معناه‬
‫األلفاظ‬ ‫وأما‬ ‫؛‬ ‫المعنى‬ ‫عوارض‬ ‫من‬ ‫والجزئية‬ ‫الكلية‬
‫باسم‬ ‫للدال‬ ‫تسمية‬ ‫للمعنى‬ ‫تبعا‬ ‫وجزئية‬ ‫كلية‬ ‫تسمى‬ ‫فقد‬
‫فكأن‬ ، ‫وغيره‬ ‫الشمسية‬ ‫شارح‬ ‫معناه‬ ‫قال‬ ، ‫المدلول‬
9
‫هنا‬ ‫وذكر‬ ‫الدال‬ ‫أي‬ ‫الدليل‬ ‫سبق‬ ‫فيما‬ ‫ذكر‬ ‫الناظم‬
.‫المدلول‬
‫وأن‬ ‫ستة‬ ‫أقسامه‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫المرشد‬ ‫هو‬ ‫والدال‬
‫المع‬‫اللفظ‬ ‫داللة‬ ‫وهو‬ ‫واحد‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫تبر‬
‫كلي‬ ‫قسمان‬ ‫وهو‬ ‫إليه‬ ‫د‬َ‫ش‬‫المر‬ ‫هو‬ ‫والمدلول‬ ، ‫الوضعية‬
.‫وجزئي‬
‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫وقوع‬ ‫عن‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫أن‬ ‫إما‬ ‫ألنه‬
‫وعند‬ ‫جزئي‬ ‫المناطقة‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫منع‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫ال‬ : ‫أو‬
. ‫كإنسان‬ ‫كلي‬ ‫فهو‬ ‫وإال‬ ‫كزيد‬ ‫علم‬ ‫النحاة‬
‫ثالث‬ ‫على‬ ‫المفرد‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬‫وحرف‬ ‫وفعل‬ ‫اسم‬ : ‫أقسام‬ ‫ة‬
‫من‬ ‫كثيرين‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫لصحة‬ ‫أبدا‬ ‫كلي‬ ‫فالفعل‬ ‫؛‬
‫لجواز‬ ‫تشخصه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫فاعله‬ ‫وتشخص‬ ‫الفاعلين‬
.)‫إنسان‬ ‫(زيد‬ :‫كقولنا‬ ‫الجزئي‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫حمل‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫جزئي‬ ‫وال‬ ‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫والحرف‬
. ‫مدخوله‬ ‫في‬ ‫معناه‬ ‫وإنما‬
: ‫وجزئي‬ ‫كلي‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫واالسم‬
10
‫الشركة‬ ‫وقوع‬ ‫من‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫اليمنع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فالكلي‬
:‫ثالثة‬ ‫وهي‬ ‫الكلي‬ ‫أقسام‬ ‫ذلك‬ ‫فيشمل‬ ‫فيه؛‬
‫منها‬ ‫وليس‬ ‫كثيرة‬ ‫أفرادا‬ ‫العقل‬ ‫منه‬ ‫يتصور‬ ‫ما‬ ‫األول‬
:‫شيء‬ ‫الخارج‬ ‫في‬
‫بين‬ ‫كالجمع‬ ‫الخارج؛‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫ممتنعة‬ ‫ألنها‬ ‫إما‬
‫صدقه‬ ‫من‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫كلي‬ ‫فهو‬ ‫الضدين‬
. ‫كثيرين‬ ‫على‬
،‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والبياض‬ ‫السواد‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫فإن‬
‫والجمع‬ ،‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والقعود‬ ‫القيام‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬
‫الجمع‬ ‫أن‬ ‫فتبين‬ ‫الضدين؛‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والتدلي‬ ‫الترقي‬ ‫بين‬
‫ممتنعة‬ ‫كلها‬ ‫وأفراده‬ ‫كثيرين‬ ‫على‬ ‫واقع‬ ‫الضدين‬ ‫بين‬
. ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫في‬
‫ا‬ ‫ممكنة‬ ‫لكنها‬ ‫الخارج؛‬ ‫في‬ ‫توجد‬ ‫لم‬ ‫ألنها‬ ‫وإما‬‫لوجود‬
‫نتصور‬ ‫فإنا‬ ‫؛‬ ‫زئبق‬ ‫من‬ ‫وبحر‬ ‫مثال‬ ‫ياقوت‬ ‫من‬ ‫كجبل‬
‫ليس‬ ‫ووقوعها‬ ‫كثيرة‬ ‫وبحارا‬ ‫جباال‬ ‫بعقولنا‬ ‫منها‬
11
‫العنقاء‬ ‫وكذا‬ ،‫شيء‬ ‫منها‬ ‫يقع‬ ‫لم‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ‫؛‬ ‫بمستحيل‬
.‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫لكنها‬ ‫توجد‬ ‫لم‬ ‫فإنها‬
‫كثيرة‬ ً‫ا‬‫أفراد‬ ‫من‬ ‫يتصور‬ ‫أن‬ ‫العقل‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫الثاني‬
‫و‬ ً‫ا‬‫فرد‬ ‫إال‬ ‫منها‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫وليس‬:ً‫ا‬‫احد‬
‫والمحي‬ ‫والرازق‬ ‫والخالق‬ ‫كاالله‬ ‫ممتنع‬ ‫غيره‬ ‫ألن‬ ‫إما‬
‫تعقلها‬ ‫مجرد‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫كلية‬ ‫ألفاظ‬ ‫فإنها‬ ‫ونحوها‬ ‫والمميت‬
‫وهللا‬ ،‫نفيه‬ ‫على‬ ‫قام‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫التعدد‬ ‫من‬
،‫الموجود‬ ‫الواحد‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬
‫وجوده‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫وال‬ ‫الوجود‬ ‫ممكن‬ ‫غيره‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وإما‬
‫يتفق‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫محال‬‫فإن‬ ،ً‫ال‬‫مث‬ ‫كالشمس‬ ‫وجود‬ ‫له‬
.‫كثيرة‬ ‫شموس‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫منها‬ ‫الموجود‬
‫وجدت‬ ‫وقد‬ ‫كثيرة‬ ً‫ا‬‫أفراد‬ ‫منه‬ ‫العقل‬ ‫يتصور‬ ‫ما‬ ‫الثالث‬
‫تكون‬ ‫تارة‬ ‫األفراد‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫كذلك‬ ‫الخارج‬ ‫في‬
‫تكون‬ ‫وتارة‬ ،‫متناهية‬ ‫كثيرة‬ ‫فإنها‬ ‫كالكواكب‬ ‫متناهية‬
‫و‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫نعم‬ ‫كعدد‬ ‫متناهية‬ ‫غير‬‫أهل‬ ‫نعيم‬
‫في‬ ‫منها‬ ‫دخل‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ّ‫د‬ُ‫ور‬ ،‫بعضهم‬ ‫له‬ّ‫ث‬‫م‬ ‫كذا‬ ‫الجنة‬
12
‫هذا‬ ‫المحققين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫أسقط‬ ‫ولذا‬ ‫متناه؛‬ ‫فهو‬ ‫الوجود‬
‫القسم‬–‫المتناهي‬ ‫غير‬ ‫وهو‬-‫على‬ ‫تصوره‬ ‫يستحيل‬ ‫وأنه‬
‫على‬ ‫الفلك‬ ‫بحركة‬ ‫يمثل‬ ‫وإنما‬ ،‫الحق‬ ‫أهل‬ ‫مذهب‬
.‫األفالك‬ ‫بقدم‬ ‫القائلين‬ ‫الفالسفة‬ ‫مذهب‬
ُ‫ت‬ ‫الثالثة‬ ‫األقسام‬ ‫وهذه‬‫واحد‬ ‫كل‬ ‫ألن‬ ‫ستة؛‬ ‫إلى‬ ‫بسط‬
‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫وبيانه‬ ،‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫قسمان‬ ‫فيه‬ ‫منها‬
‫وإلى‬ ‫وجوده‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫شىء‬ ‫أفراده‬ ‫من‬ ‫يوجد‬
‫فقط‬ ‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫منه‬ ‫جد‬ ُ‫و‬ ‫والذي‬ ،‫وجوده‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫وإلى‬ ‫كالشمس‬ ‫التعدد‬ ‫فيه‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬
‫الذي‬ ‫والكلي‬ ،‫كاالله‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫التعدد‬ ‫فيه‬ ‫يمكن‬‫منه‬ ‫جد‬ ُ‫و‬
‫كاالنسان‬ ‫أفراده‬ ‫تناهت‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫كثيرة‬ ‫أفراد‬
‫الفلك‬ ‫وحركة‬ ‫كالزمان‬ ‫تتناهى‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وإلى‬ ‫والحيوان‬
‫يفهم‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الكلي‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ‫وإذا‬ .‫الفالسفة‬ ‫عند‬
‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫يقابله‬ ‫الجزئي‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ،‫االشتراك‬
‫األعالم‬ ‫من‬ ‫ونحوهما‬ ‫وعمرو‬ ‫كزيد‬ ،‫االشتراك‬
‫لشخص‬ ‫الموضوعة‬‫اسمه‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫شاركه‬ ‫وإن‬ ،‫معين‬
‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫واحد‬ ‫مدلول‬ ‫في‬ ‫الشتراكهما‬ ‫ذلك‬ ‫فليس‬
13
‫(وعكسه‬ ‫بقوله‬ ‫الناظم‬ ‫أشار‬ ‫وإليه‬ ،‫الوضع‬
‫أي‬ ‫كما؛‬ ‫اللغوي‬ ‫بالمعنى‬ ‫أيضا‬ ‫هنا‬ ‫الجزئي)والعكس‬
‫هل‬ ‫واختلف‬ ،‫حقيقته‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫خالف‬ ‫والجزئي‬
‫كالضمير‬ ‫المعارف‬ ‫سائر‬ ‫دون‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫بال‬ ‫الجزئي‬ ‫يختص‬
‫و‬ ‫االشارة‬ ‫واسم‬‫على‬ ‫بناء‬ ‫أويعمها‬ ‫ونحوها‬ ‫الموصول‬
‫فأكثر‬ ،‫أولجزئي‬ ‫لكلي‬ ‫موضوعة‬ ‫األشياء‬ ‫هذه‬ ‫أن‬
،‫معارف‬ ‫ألنها‬ ‫لجزئي‬ ‫موضوعة‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫النحويين‬
‫وإنما‬ ‫كلية‬ ‫وضعها‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫المحققين‬ ‫وأكثر‬
‫أمور‬ ‫بواسطة‬ ‫االستعمال‬ ‫عند‬ ‫الجزئية‬ ‫لها‬ ‫عرضت‬
.‫ا.هـ‬ .‫استعماال‬ ‫جزئية‬ ،ً‫ا‬‫وضع‬ ‫كلية‬ ‫فهى‬ ،‫صاحبتها‬
‫كلية‬ ‫ال‬ ‫جزئية‬ ‫االعالم‬ ‫قدورة‬ ‫الشيخ‬ ‫مذهب‬ ‫فعلى‬
: ‫التالي‬ ‫إلى‬ ‫البناني‬ ‫حوره‬ ‫وقد‬
")‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫(فمفهم‬
‫أي‬ ‫معناه‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫يفهم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ : ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫يعني‬
‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫اليمنع‬
‫؛‬ ‫أفراد‬ ‫على‬ ‫صادق‬ ‫منهما‬ ‫كال‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫وأسد‬ ‫كإنسان‬
14
‫أسد‬ ‫وكذا‬‫ألنه‬ ‫المجازي‬ ‫معناه‬ ‫باعتبار‬ ‫أيضا‬ ‫كلي‬
.‫وغيرهما‬ ‫الشجاع‬ ‫وعمرو‬ ‫الشجاع‬ ‫زيد‬ ‫على‬ ‫يصدق‬
‫بأن‬ ‫معناه؛‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ :‫والجزئي‬
‫كزيد؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬
‫صدقه‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫به‬ ‫المسماة‬ ‫المعينة‬ ‫الذات‬ ‫تصور‬ ‫فإن‬
‫في‬ ‫غيره‬ ‫زيد‬ ‫شارك‬ ‫فإن‬ ‫بالضرورة؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬‫اسمه‬
‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫واحد‬ ‫مدلول‬ ‫في‬ ‫الشتراكهما‬ ‫ذلك‬ ‫فليس‬
‫بالمعنى‬ ‫هنا‬ ‫العكس‬ ‫إذ‬ ‫بالعكس‬ ‫مراده‬ ‫وهذا‬ ،‫الوضع‬
.‫مر‬ ‫كما‬ ‫أيضا‬ ‫اللغوي‬
‫االشتقاق‬ ‫حمل‬ ‫دون‬ ‫المواطأة‬ ‫حمل‬ ‫بالصدق‬ ‫والمراد‬
‫وهو‬ ،‫واإلضافة‬-‫المواطأة‬ ‫حمل‬ ‫أي‬-‫آلخر‬ ‫شيء‬ ‫إثبات‬
‫لزيد‬ ‫اإلنسان‬ ‫كإثبات‬ ‫إضافة؛‬ ‫أو‬ ‫اشتقاق‬ ‫واسطة‬ ‫بال‬
‫وع‬،)‫إنسان‬ ‫(عمرو‬ ‫و‬ )‫إنسان‬ ‫(زيد‬ :‫قولك‬ ‫في‬ ‫مرو‬
‫و‬ )‫عالم‬ ‫(زيد‬ :‫قولك‬ ‫في‬ ‫لهما‬ ‫لم‬ِ‫الع‬ ‫إثبات‬ ‫بخالف‬
‫حمله‬ ‫باعتبار‬ ‫كليا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فالعلم‬ )‫علم‬ ‫ذو‬ ‫(عمرو‬
‫إنما‬ ‫و‬ ،‫مواطأة‬ ‫عليهما‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫وعمرو‬ ‫زيد‬ ‫على‬
15
‫مثال‬ ‫والنحو‬ ‫المنطق‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫باعتبار‬ ‫كليا‬ ‫يكون‬
‫و(الن‬ )‫علم‬ ‫(المنطق‬ :‫قولك‬ ‫لصحة‬.)‫علم‬ ‫حو‬
‫هو‬ ‫إذ‬ ‫للمعنى‬ : ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الحقيقة‬ ‫بحسب‬ ‫التقسيم‬ ‫وهذا‬
‫كليا‬ ‫اللفظ‬ ‫سمي‬ ‫وإنما‬ .‫وعدمه‬ ‫التشخص‬ ‫معروض‬
.‫مدلوله‬ ‫باسم‬ ‫الدال‬ ‫تسمية‬ ‫من‬ ‫مرسال‬ ‫مجازا‬ ‫وجزئيا‬
‫حصول‬ ‫ال‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫حصوله‬ ‫المعنى‬ ‫بتصور‬ ‫والمراد‬
‫الصورة‬ ‫إثبات‬ ‫لزم‬ ‫وإال‬ ‫الصورة‬ ‫هونفس‬ ‫إذ‬ ‫صورته‬
.‫للصورة‬
‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫وقلنا‬‫كونه‬ ‫في‬ ‫المعتبر‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫للتنبيه‬ ‫ه‬
‫من‬ ‫ناشئا‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫المنع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جزئيا‬
‫على‬ ‫الصدق‬ ‫بمنع‬ ‫عبرة‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ، ‫تصوره‬ ‫مجرد‬
‫يسمى‬ ‫فال‬ ‫فقط؛‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫مأخوذا‬ ‫المنع‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫متعدد‬
.‫كلي‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫جزئيا‬ ‫بسببه‬
: ‫أنواع‬ ‫ثالثة‬ ‫الكلي‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫فدخل‬
‫شيء‬ ‫أفراده‬ ‫من‬ ‫يوجد‬ ‫مالم‬ ‫أحدها‬:‫سواء‬
16
‫فإن‬ ‫الضدين؛‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬ ‫كالشريك‬ :‫وجوده‬ ‫استحال‬
‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫منهما‬ ‫كال‬
‫الخارج‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫وجود‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫متعدد؛‬
.‫مستحيل‬
‫فإن‬ ‫ياقوت؛‬ ‫من‬ ‫وجبل‬ ‫زئبق‬ ‫من‬ ‫كبحر‬ :‫يستحل‬ ‫لم‬ ‫أم‬
‫أن‬ ‫إال‬ ‫كثير؛‬ ‫على‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫صدق‬ ‫يجوز‬ ‫العقل‬
‫الخارج‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫يوجد‬ ‫لم‬ ‫أفرادهما‬.‫شيء‬
:‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫منه‬ ‫ماوجد‬ ‫ثانيها‬
:‫تصوره‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫بدليل‬ ‫غيره‬ ‫وجود‬ ‫استحالة‬ ‫مع‬ ‫إما‬
‫ال‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫مجرد‬ ‫فإن‬ ‫المعبودبحق؛‬ ‫أي‬ ‫كاإلله‬
‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫قام‬ ‫لكن‬ ‫مصدوقه؛‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫يمنع‬
‫واستحالة‬ ‫باأللوهية‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬ ‫وجوب‬
‫بالمستغني‬ ‫اإلله‬ ‫وتفسير‬ ‫لغيره؛‬ ‫ثبوتها‬‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬
‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كليا؛‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ماعداه‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫المفتقر‬
‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬ ‫تشخصه‬
‫مع‬ ‫ونحوه.وإما‬ ‫الواحد‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫وكذا‬ ‫البدلية‬
17
‫كوكب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫فإن‬ ‫كشمس؛‬ :‫جوازه‬
‫صدقه‬ ‫من‬ ‫اليمنع‬ ‫مثال؛‬ ‫الكواكب‬ ‫ضوءه‬ ‫يخفي‬ ‫مضيء‬
‫كثير‬ ‫على‬‫أن‬ ‫جواز‬ ‫مع‬ ‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫يوجد‬ ‫لم‬ ‫لكن‬
‫ا‬ً‫د‬‫أفرا‬ ‫تعالى‬ ‫خلق‬ ‫كما‬ ‫منه‬ ‫كثيرة‬ ‫أفرادا‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫يخلق‬
.‫النجم‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬
:‫أفراد‬ ‫منه‬ ‫وجد‬ ‫ما‬ ‫ثالثها‬
. ‫واإلنسان‬ ‫كالنجم‬ :‫متناهية‬ ‫إما‬
‫أهل‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫مثال‬ ‫ال‬ ‫األخير‬ ‫وهذا‬ :‫غيرمتناهية‬ ‫وإما‬
‫و‬ ‫لها؛‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وجود‬ ‫الستحالة‬ ‫الحق؛‬‫له‬ ‫مثل‬
‫قدم‬ ‫الزاعمين‬ ‫الفالسفة‬ ‫كفرة‬ ‫رأي‬ ‫على‬ ‫األفالك‬ ‫بحركة‬
‫ألن‬ ‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫لها؛‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وثبوت‬ ‫األفالك‬
‫انعدم‬ ‫قد‬ ‫مضى‬ ‫وما‬ ‫واحدة‬ ‫حركة‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫الموجود‬
‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫له‬ ‫ومثل‬ ‫؛‬ ‫العدم‬ ‫في‬ ‫باق‬ ‫منها‬ ‫والمستقبل‬
‫وما‬ ‫األفراد‬ ‫من‬ ‫وجد‬ ‫فيما‬ ‫الكالم‬ ‫بأن‬ ‫ورد‬ ‫الجنة؛‬ ‫بنعيم‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫دخل‬‫وإنما‬ ‫متناه‬ ‫فهو‬ ‫النعيم‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫لوجود‬
‫مثل‬ ‫ولو‬ ‫المستقبل؛‬ ‫باعتبار‬ ‫التناهي‬ ‫بعدم‬ ‫النعيم‬ ‫يوصف‬
18
‫استحالة‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫تعالى‬ ‫الباريء‬ ‫بكمال‬ ‫له‬
‫لكان‬ ‫وغيره‬ ‫المنجور‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫القديم‬ ‫في‬ ‫النهاية‬ ‫عدم‬
.‫أقرب‬
: ‫البناني‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫نورده‬ ‫ما‬ ‫وأبسط‬
‫بالمستغني‬ ‫اإلله‬ ‫وتفسير‬‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬
‫تشخصه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كليا؛‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ماعداه‬ ‫كل‬
‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬
‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجزئي‬ ‫عن‬ ‫أسطر‬ ‫قبل‬ ‫نص‬ ‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫أن‬
‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ " : ‫وعكسه‬ ‫الكلي‬ ‫قسيم‬
‫المعينة‬ ‫الذات‬ ‫تصور‬ ‫فإن‬ ‫كزيد؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬
‫بالضرورة؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫به‬ ‫المسماة‬
‫الشتراكهما‬ ‫ذلك‬ ‫فليس‬ ‫اسمه‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫زيد‬ ‫شارك‬ ‫فإن‬
‫فللمعترض‬ ‫وحينها‬ "‫الوضع‬ ‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫واحد‬ ‫مدلول‬ ‫في‬
19
‫ليس‬ ‫الصدق‬ ‫بل‬ : ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫للبناني‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫على‬
‫صحة‬ ‫فانتفت‬ ‫الوضع‬ ‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
‫التع‬ ‫هذا‬ ‫وفق‬ ‫اإلله‬ ‫بلفظ‬ ‫التمثيل‬‫؛‬ ‫الكلية‬ ‫على‬ ‫ريف‬
‫أنه‬ ‫إال‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ‫وحينها‬ ‫أيضا‬ ‫بالجزئية‬ ‫وصفه‬ ‫وامتنع‬
‫السيد‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫خاص‬ ‫علم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬.
: ‫البناني‬ ‫قول‬ ‫واالغرب‬
[ :‫غيرمتناهية‬ ‫وإما‬b‫أهل‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫مثال‬ ‫ال‬ ‫األخير‬ ‫]وهذا‬
‫له‬ ‫ومثل‬ ‫لها؛‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وجود‬ ‫الستحالة‬ ‫الحق؛‬
‫ال‬ ‫كفرة‬ ‫رأي‬ ‫على‬ ‫األفالك‬ ‫بحركة‬‫قدم‬ ‫الزاعمين‬ ‫فالسفة‬
‫ألن‬ ‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫لها؛‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وثبوت‬ ‫األفالك‬
‫واحدة‬ ‫حركة‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫الموجود‬
: ‫أن‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫النه‬
‫مفهوم‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫إلى‬ ‫راجعا‬ ‫ليس‬ ‫التمثيل‬ ‫إنكار‬ ‫أن‬
‫على‬ ‫مبنية‬ ‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫عنها‬ ‫خارج‬ ‫ألمر‬ ‫بل‬ ‫الفلك؛‬ ‫حركة‬
‫بقدم‬ ‫القول‬ ‫و‬ ‫لها‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫بحوادث‬ ‫القول‬ ‫تصحيح‬
20
‫االفالك‬‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫عن‬ ‫األمرين‬ ‫هذي‬ ‫خروج‬ ‫ومع‬ ‫؛‬
‫لما‬ ‫طبقا‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫بها؛‬ ‫التمثيل‬ ‫البناني‬ ‫أنكر‬ ‫فقد‬ ‫الحركات‬
‫القبول‬ ‫عليه‬ ‫يتوجب‬ ‫كان‬ ‫الكلي‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫نقله‬
‫المثال؛‬ ‫بهذا‬ ‫التمثيل‬ ‫من‬ ‫يتبادر‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫لكن‬ ‫بالمثال؛‬
‫وعاقبة‬ ‫األفالك‬ ‫بقدم‬ ‫القول‬ ‫تصحيح‬ ‫بالبناني‬ ‫يظن‬ ‫أن‬
‫كما‬ ‫التكفير‬ ‫هو‬ ‫هذا‬‫البناني‬ ‫حذف‬ ‫فقد‬ ‫منصوص؛‬ ‫هو‬
‫وسبب‬ ‫شرعي‬ ‫ألمر‬ ‫بل‬ ‫منطقي‬ ‫لسبب‬ ‫ال‬ ‫المثال‬
‫وأجبني‬ ‫جيدا‬ ‫ذلك‬ ‫فتذكر‬ ‫المنطق‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫شخصي‬
‫القسم‬ ‫لهاذا‬ ‫حذفه‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫يستنكر‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬
‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫قضية‬ ‫على‬ ‫المعترضين‬ ‫على‬ ‫استنكر‬ ‫كما‬
‫الجواز‬ ‫هو‬ ‫المصحح‬ ‫أن‬ ‫يدعي‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫مع‬ )‫(االله‬
‫فلماذ‬ ‫العقلي‬‫في‬ ‫كافيا‬ ‫غير‬ ‫هنا‬ ‫العقلي‬ ‫الجواز‬ ‫أصبح‬ ‫ا‬
،‫االله‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫واف‬ ‫شاف‬ ‫كاف‬ ‫هو‬ ‫حين‬ ‫التصحيح‬
‫وإن‬ ‫ضل‬ ‫البناني‬ ‫ضل‬ ‫إن‬ ‫بناني‬ ‫سعيد‬ ‫ألن‬ ‫االجابة‬
‫العقلي‬ ‫التجديد‬ ‫يكون‬ ‫هكذا‬ ،‫أصاب‬ ‫البناني‬ ‫أصاب‬
‫(والمخرفين‬ ‫المخرفين‬ ‫خرافات‬ ‫ترديد‬ ‫في‬ ‫باالمعان‬
.)!!!!‫سعيد‬ ‫هو‬ ‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫في‬ ‫انحصر‬ ‫كلي‬
21
‫بقية‬: ‫البناني‬ ‫كالم‬
‫المقصود‬ ‫هو‬ ‫الكلي‬ ‫الن‬ ‫الجزئي‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫وقدم‬
‫واألقيسة‬ ‫التعاريف‬ ‫مادة‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بالذات‬
‫وال‬ ‫به‬ ‫يبرهن‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫واليعرف‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫والجزئي‬
‫مفهومه‬ ‫أما‬ ‫إلخ‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫مصدوقه‬ ‫أن‬ ‫والمراد‬ ‫عليه؛‬
.‫كلي‬ ‫فهو‬
:)) ‫تنبيهات‬ ((
‫وفع‬ ‫اسم‬ ‫أقسام‬ ‫ثالثة‬ ‫المفرد‬ : ‫األول‬:‫وحرف‬ ‫ل‬
‫وأما‬ ‫االسم؛‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫وجزئي‬ ‫كلي‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫والمقسم‬
‫اإلسناد‬ ‫أو‬ ‫الحدث‬ ‫اعتبرنا‬ ‫سواء‬ ‫دائما‬ ‫كلي‬ ‫فهو‬ ‫الفعل‬
‫باعتبار‬ ‫كلي‬ ‫أنه‬ ‫وقيل‬ ‫كثيرين؛‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫لصحة‬
‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫النسبة‬ ‫باعتبار‬ ‫جزئي‬ ‫فقط‬ ‫الحدث‬
‫ظاهر؛‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ‫مخصوص‬ ‫فاعل‬ ‫إلى‬ ‫معينة‬ ‫نسبة‬ ‫به‬
‫فقيل‬ ‫الحرف‬ ‫وأما‬‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫جزئي‬ ‫وال‬ ‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬
22
‫رض‬ُ‫ت‬‫واع‬ ‫مدخوله؛‬ ‫في‬ ‫معناه‬ ‫وإنما‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫معنى‬
‫باعتبار‬ ‫والجزئية‬ ‫والكلية‬ ‫قطعا‬ ‫مفرد‬ ‫الحرف‬ ‫بأن‬
.‫رفعهما‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫نقيض‬ ‫طرفي‬ ‫على‬ ‫المفرد‬
‫العضد؛‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫لما‬ ‫جزئي‬ ‫الحرف‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫والحق‬
:‫من‬ ‫التبعية‬ ‫االستعارة‬ ‫بحث‬ ‫في‬ ‫السيد‬ ‫أوضحه‬ ‫و‬
‫موضوع‬ ‫أنه‬‫بخصوصه‬ ‫معين‬ ‫معنى‬ ‫لكل‬ ‫عاما‬ ‫وضعا‬
‫لتستعمل‬ ‫موضوعة‬ ‫مثال‬ )‫(من‬ ‫فكلمة‬ ‫؛‬ ‫لغيره‬ ‫مقصود‬
‫حالة‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بخصوصه‬ ‫معين‬ ‫ابتداء‬ ‫كل‬ ‫في‬
‫من‬ ‫سرت‬ : ‫قولك‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫له‬ ‫بالتبع‬ ‫ملحوظ‬ ‫لغيره‬
‫غير‬ ‫معين‬ ‫ابتداء‬ ‫على‬ ‫دالة‬ )‫فـ(من‬ ،‫المسجد‬ ‫إلى‬ ‫الدار‬
‫للس‬ ‫تبعا‬ ‫قصد‬ ‫بل‬ ‫لذاته‬ ‫ملحوظا‬ ‫وال‬ ‫لنفسه‬ ‫مقصود‬‫ير‬
‫مستقل‬ ‫غير‬ ‫كان‬ ‫ولذا‬ ‫حالهما‬ ‫لتعرف‬ ‫آلة‬ ‫عل‬ُ‫ج‬‫و‬ ،‫والدار‬
‫أن‬ ‫ولزم‬ ،‫عنه‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫اإلخبار‬ ‫يصح‬ ‫ولم‬ ‫بالمفهومية‬
‫أن‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ‫ومجروره؛‬ ‫متعلقه‬ ‫الحرف‬ ‫مع‬ ‫يذكر‬
‫فإنه‬ ‫المطلق‬ ‫االبتداء‬ ‫بخالف‬ ‫جزئي‬ ‫المعين‬ ‫االبتداء‬
. ‫حرفا‬ )‫(من‬ ‫وكلمة‬ ‫اسما‬ ‫االبتداء‬ ‫لفظ‬ ‫كان‬ ‫ولذا‬ ‫كلي‬
23
‫ي‬ ‫هل‬ ‫اختلفوا‬ ‫الثاني‬‫غيره‬ ‫دون‬ ‫بالعلم‬ ‫الجزئي‬ ‫ختص‬
‫والموصول‬ ‫اإلشارة‬ ‫واسم‬ ‫كالضمير‬ ‫المعارف‬ ‫من‬
.‫يعمها‬ ‫أو‬ ‫ونحوها‬
‫وضعت‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫األول‬ ‫على‬ ‫المحققين‬ ‫وأكثر‬
‫فهي‬ ‫االستعمال‬ ‫عند‬ ‫الجزئية‬ ‫لها‬ ‫عرضت‬ ‫وإنما‬ ‫كلية‬
.‫استعماال‬ ‫جزئية‬ ‫وضعا‬ ‫كلية‬
‫وضعت‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫الثاني‬ ‫على‬ ‫النحويين‬ ‫وأكثر‬
‫ل‬ ‫أي‬ ‫لجزئي‬‫بل‬ ‫بخصوصه‬ ‫ال‬ ‫تعقله‬ ‫باعتبار‬ ‫مشخص‬
‫والتكلم‬ ‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫كاإلشارة‬ ،‫عام‬ ‫بأمر‬
‫عاما‬ ‫وضعا‬ ‫هذا‬ ‫ويسمى‬ ،‫الضمير‬ ‫في‬ ‫أوالخطاب‬
.‫خاص‬ ‫له‬ ‫لموضوع‬
‫يستثنى‬ ‫لكن‬ ‫؛‬ ‫لخاص‬ ‫خاص‬ ‫فإنه‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫وضع‬ ‫بخالف‬
‫كالمعرف‬ ‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫المعارف‬ ‫من‬
‫المعهو‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫العهد‬ ‫أو‬ ‫الحقيقة‬ ‫بالم‬‫معين‬ ‫غير‬ ‫د‬
‫به‬ ‫يراد‬ ‫الذي‬ ‫والموصول‬ ‫الجنسية‬ ‫باإلضافة‬ ‫والمعرف‬
.‫العضد‬ ‫رسالة‬ ‫انظر‬ ‫قطعا‬ ‫كليات‬ ‫فإنها‬ ‫الجنس‬
24
‫الحقيقي‬ ‫الجزئي‬ ‫يسمى‬ ‫السابق‬ ‫بالمعنى‬ ‫الجزئي‬ ‫الثالث‬
‫عندهم‬ ‫الجزئي‬ ‫ويطلق‬ ‫ذاته؛‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫جزئيته‬ ‫ألن‬
‫ويسمونه‬ ‫كلي‬ ‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫معنى‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫أيضا‬
‫سواء‬ ،‫اإلضافي‬ ‫الجزئي‬‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫تصوره‬ ‫منع‬
‫كاالنسان‬ ‫كليات‬ ‫بل‬ ‫كلي‬ ‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫فهو‬ ‫كزيد‬
‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫فهو‬ ‫كالرجل‬ ‫يمنعها‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫والحيوان؛‬
‫الحيوان‬ ‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫فإنه‬ ‫وكاالنسان‬ ‫مثال‬ ‫االنسان‬
‫الحقيقي‬ ‫من‬ ‫بإطالق‬ ‫أعم‬ ‫اإلضافي‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫وبه‬ ،‫وهكذا‬
‫هو‬ ‫اندرج‬ ‫لما‬ ‫باإلضافة‬ ‫جزئيته‬ ‫ألن‬ ‫إضافيا‬ ‫وسمي‬
.‫فيه‬
‫الراب‬‫وإلى‬ ‫شخص‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫الحقيقي‬ ‫الجزئي‬ ‫ع‬
‫عن‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫مسماه‬ ‫تعين‬ ‫ما‬ ‫فاألول‬ ‫جنس؛‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬
‫الذهن‬ ‫في‬ ‫مسماه‬ ‫ماتعين‬ ‫والثاني‬ ‫ومكة؛‬ ‫كزيد‬ ‫الذهن‬
‫الفرق‬ ‫في‬ ‫اضطربوا‬ ‫وقد‬ ،‫لألسد‬ ‫الحارث‬ ‫وأبي‬ ‫كأسامة‬
.‫كأسد‬ ‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬
25
‫الجنس‬ ‫علم‬ ‫أن‬ ‫خاتمة‬ ‫ابن‬ ‫ماحققه‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫والمختار‬
‫الحقائق‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫عن‬ ‫ليميزها‬ ‫للحقيقة‬ ‫موضوع‬
‫أفرادها‬ ‫في‬ ‫وجودها‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫الذهنية‬
‫باعتبار‬ ‫للحقيقة‬ ‫موضوع‬ ‫الجنس‬ ‫واسم‬ ،‫الخارجية‬
‫جزئيا‬ ‫األول‬ ‫كان‬ ‫ولذا‬ ‫الخارجية‬ ‫أفرادها‬ ‫في‬ ‫وجودها‬
.‫كليا‬ ‫والثاني‬
‫مثال‬ ‫والمدونة‬ ‫كالموطأ‬ ‫الكتب‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬
‫ع‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫أنها‬ :‫فقيل‬‫علم‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫وقيل‬ ،‫الشخص‬ ‫لم‬
‫مثال‬ ‫الموطأ‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫الشخص‬ ‫علم‬ ‫قال‬ ‫فمن‬ ‫الجنس؛‬
‫و‬ ‫األعراض‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫بخصوصه‬ ‫معين‬ ‫لكل‬ ‫وضع‬
‫وقعت‬ ‫زمان‬ ‫أي‬ ‫وفي‬ ‫صدرت‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫األلفاظ‬
‫وأورد‬ ، ‫العلم‬ ‫غير‬ ‫المعارف‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫مر‬ ‫ما‬ ‫نظير‬
‫عاما‬ ‫وضعا‬ ‫لخصوصيات‬ ‫الموضوع‬ ‫االسم‬ ‫أن‬ ‫عليه‬
‫غال‬ ‫يستعمل‬ ‫إنما‬ ‫كالضمير‬‫من‬ ‫منها‬ ‫المعين‬ ‫الفرد‬ ‫في‬ ‫با‬
‫فيما‬ ‫استعمالها‬ ‫غالب‬ ‫الكتب‬ ‫وأسماء‬ ،‫معين‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬
‫المعين‬ ‫الفرد‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫أفرادها‬ ‫بين‬ ‫مشتركا‬ ‫الذهن‬ ‫يتعقله‬
‫منها‬
26
: ‫فنقول‬ ‫ونعلق‬
1-‫التماسا‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لجأ‬ ‫قد‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫وجلي‬
‫إيساغوجي‬ ‫بحوث‬ ‫عن‬ ‫الخروج‬ ‫إلى‬ ‫مايقول‬ ‫على‬ ‫لدليله‬
‫الذ‬ ‫ومتعلقاتها‬‫لغة‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المجردة‬ ‫هنية‬
‫إلى‬ ‫للمناطقة؛‬ ‫المجرد‬ ‫العقلي‬ ‫للتصور‬ ‫فيها‬ ‫والفيصل‬
‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫علوم‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الوضع‬ ‫علم‬ ‫مباحث‬
‫يبين‬ ‫االنتقال‬ ‫وهذا‬ ‫العربية؛‬ ‫وأئمة‬ ‫للنحاة‬ ‫فيها‬ ‫والحكم‬
‫أرسطو‬ ‫منطق‬ ‫ليس‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫يكتبه‬ ‫ما‬ ‫أن‬
‫بشيء‬ ‫الممزوج‬ ‫المنطق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫الخالص‬‫علم‬ ‫من‬
‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ذاته‬ ‫المزج‬ ‫وهذا‬ ‫العربية؛‬ ‫وعلوم‬ ‫الكالم‬
‫الممجوجة‬ ‫مطالبته‬ ‫في‬ ‫مسفسطا‬ ‫مغالطا‬ ‫سعيد‬ ‫يجعل‬
‫إلى‬ ‫اللجؤ‬ ‫بضرورة‬ ‫البناني‬ ‫غلط‬ ‫على‬ ‫للمعترضين‬
‫أرسطو‬ ‫لمنطق‬ ‫الفلسفية‬ ‫القواعد‬ ‫إلى‬ ‫االحتكام‬
‫لغيرها؛‬ ‫اعتبار‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫الحاكمة‬ ‫القواعد‬ ‫باعتبارها‬
‫ش‬ ‫نصا‬ ‫الغير‬ ‫هذا‬ ‫لوكان‬ ‫حتى‬‫كيف‬ ‫إذ‬ ‫معصوما؛‬ ‫رعيا‬
‫عليها‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫قواعد‬ ‫باتباع‬ ‫الناس‬ ‫سعيد‬ ‫يطالب‬
27
‫تشبع‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫يخيل‬ ‫نفسه؟‬ ‫البناني‬ ‫وزنا‬ ‫لها‬ ‫يقم‬ ‫ولم‬
‫يدفعه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫يطاق‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫التكليف‬ ‫جواز‬ ‫بفكرة‬ ‫سعيد‬
‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫اإلنسان‬ ‫وحب‬ .‫الخرافات‬ ‫هذه‬ ‫ارتكاب‬ ‫إلى‬
‫ينصل‬ ‫لن‬ ‫الكون‬ ‫حال‬ ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫إلى‬ ‫أحيانا‬ ‫يدفعه‬‫ح‬
‫كالطفل‬ ‫تماما‬ ،‫بيده‬ ‫كلها‬ ‫أموره‬ ‫زمام‬ ‫هو‬ ‫تولى‬ ‫إذا‬ ‫إال‬
‫أن‬ ‫عليه‬ ‫حتم‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫يتخيل‬ ‫الذي‬
‫ما‬ ‫أحيانا‬ ‫وسعيد‬ ،‫الحلوى‬ ‫له‬ ‫ويجلب‬ ‫ويالعبه‬ ‫يطيعه‬
‫يقودهم‬ ‫الناس‬ ‫تركه‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫فيتصور‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫تعتريه‬
‫فاهلل‬ ،‫عين‬ ‫غمضة‬ ‫في‬ ‫البشرية‬ ‫مشاكل‬ ‫كل‬ ‫لحل‬
!!!‫يهديه‬
2-‫ه‬ ‫العلم‬ ‫و‬‫من‬ ‫أدنى‬ ‫يعلم‬ ‫كما‬ ‫بالغلبة‬ ‫للعلم‬ ‫شاملة‬ ‫نا‬
‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫حقا‬ ‫الطرف‬ ‫ومن‬ ،‫الوضع‬ ‫بعلم‬ ‫معرفة‬ ‫له‬
‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫والشهاب‬ ‫البيضاوي‬ ‫عند‬ ‫الجاللة‬
‫البيضاوي‬ ‫تفسير‬ ‫راجع‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫بكلية‬ ‫منهما‬ ‫أي‬
‫ص‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫الطبعة‬ ‫الشهاب‬ ‫بحاشية‬43‫ص‬ ‫إلى‬
32‫الجال‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫البيضاوي‬ ‫قول‬ ‫تحديدا‬‫(واالظهر‬ :‫لة‬
28
‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫لكنه‬ ‫أصله‬ ‫في‬ ‫وصف‬ ‫أنه‬
‫الثريا‬ ‫مثل‬ ‫كالعلم‬ ‫له‬ ‫وصار‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬
‫عليه‬ ‫الوصف‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫مجراه‬ ‫أجرى‬ ‫والصعق‬
.)‫إليه‬ ‫الشرك‬ ‫احتمال‬ ‫تطرق‬ ‫وعدم‬ ‫به‬ ‫الوصف‬ ‫وامتناع‬
‫علمية‬ ‫أن‬ ‫تقرير‬ ‫في‬ ‫البيضاوي‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ .‫انتهى‬
‫ح‬ ،‫بالغلبة‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬‫أصل‬ ‫على‬ ‫فيلزم‬ ‫ينها‬
‫يهرف‬ ‫أحمق‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫كلي‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬
‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بما‬
3-‫لهذه‬ ‫تنتبه‬ ‫أن‬ ‫الكريم‬ ‫القاريء‬ ‫أيها‬ ‫منك‬ ‫أرجو‬
‫خاص‬ ‫وضع‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أن‬ :‫البناني‬ ‫تصريح‬ ‫وهي‬ ‫النقطة‬
‫إن‬ ‫فقط‬ ‫قطعا‬ ‫كلي‬ ‫العهد‬ ‫بالم‬ ‫المعرف‬ ‫وأن‬ ‫لخاص؛‬
‫المعهو‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫وذلك‬ ‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬ ‫معرفا‬ ‫كان‬‫د‬
‫حيث‬ ‫العهد‬ ‫بالم‬ ‫المعرف‬ ‫بأن‬ ‫نقطع‬ ‫ومنه‬ ‫معين؛‬ ‫غير‬
‫من‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫كليا؛‬ ‫فليس‬ ‫معينا‬ ‫المعهود‬ ‫يكون‬
.‫واالتفاق‬ ‫االجتماع‬ ‫مواضع‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫الخالف‬ ‫مواطن‬
29
4-‫من‬ ‫يستثنى‬ ‫لكن‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫سعيد‬ ‫قرأ‬ ‫ولما‬
‫بالم‬ ‫كالمعرف‬ ‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫المعارف‬
‫ال‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫العهد‬ ‫أو‬ ‫الحقيقة‬‫أخذ‬ ‫معين‬ ‫غير‬ ‫معهود‬
‫تطبيق‬ ‫إلى‬ ‫ليصل‬ ‫للعهد‬ ‫االله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫بأن‬ ‫يطنطن‬
‫البناني‬ ‫عبارة‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫وغاب‬ ‫هذه‬ ‫البناني‬ ‫عبارة‬
‫معرفة‬ ‫يكون‬ ‫أي‬ ‫معين‬ ‫غير‬ ‫المعهود‬ ‫بكون‬ ‫مشروطة‬
‫سعيد‬ ‫ينقضه‬ ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫االستدالل‬ ‫وهذا‬ ،‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬
‫المعهود‬ ‫الرب‬ ‫على‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫االله‬ ‫أن‬ ‫بدعواه‬ ‫نفسه‬
‫فيكو‬‫سعيد؟؟؟‬ ‫كالم‬ ‫ينقض‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫ن‬
: ‫نصها‬ ‫كان‬ ‫أعاله‬ ‫الكالم‬ ‫على‬ )‫قصارة‬ ‫(علي‬ ‫وتحشية‬
‫لموافقة‬ ‫مواطأة‬ ‫حمل‬ ‫)سمى‬ ‫المواطأة‬ ‫حمل‬ ‫(قوله‬
‫من‬ ‫عليه‬ ‫المحمول‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫عليه‬ ‫للمحمول‬ ‫المحمول‬
.‫المحمول‬ ‫أفراد‬
30
‫حمل‬ ‫التلمساني‬ ‫ابن‬ ‫)وقال‬ ‫آلخر‬ ‫شيء‬ ‫إثبات‬ ‫(قوله‬
‫ع‬ ‫الشىء‬ ‫أجزاء‬ ‫حمل‬ ‫المواطأة‬‫االنسان‬ ‫كقولنا‬ ،‫ليه‬
،‫ناطق‬ ‫االنسان‬ ،‫حيوان‬ ‫االنسان‬ ،‫جسم‬ ‫االنسان‬ ،‫جوهر‬
.‫االنسان‬ ‫ماهية‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫زائد‬ ‫ليس‬ ‫الحمل‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬
،‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫)أي‬ ‫عليهما‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫(قوله‬
‫مالك‬ :‫يقال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ ‫المبالغة‬ ‫قصد‬ ‫عند‬ ‫وأما‬
‫المصدر‬ ‫يحمل‬ ‫قد‬ ‫إذ‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫كلي‬ ‫بهذا‬ ‫ويكون‬ ،‫ونحوهما‬ ‫علم‬
‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫علم؛‬ ‫زيد‬ :‫كقولك‬ ‫مبالغة‬ ‫الذات‬ ‫على‬
:‫ناقة‬ ‫يصف‬
‫وإدبار‬ ‫إقبال‬ ‫هي‬ ‫فإنما‬ ‫كرت‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫غفلت‬ ‫ما‬ ‫ترتع‬
‫)أي‬ ‫المنطق‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫باعتبار‬ ‫كليا‬ ‫يكون‬ ‫وإنما‬ ‫(قوله‬
.‫مواطأة‬ ‫حمل‬ ‫عليه‬ ‫يحمل‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬
‫المتقدم‬ ‫الجزئي‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫أي‬ ) ‫للمعنى‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫(قوله‬
.‫له‬
‫ال‬ ‫في‬ ‫حصوله‬ ‫(قوله‬‫عين‬ ‫وهذا‬ ،‫فيه‬ ‫ارتسامه‬ ‫أي‬ ) ‫ذهن‬
‫االرتسام‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫زائد‬ ‫شىء‬ ‫هناك‬ ‫وليس‬ ‫الصورة‬
31
‫صورة‬ ‫حصلت‬ ‫يقال‬ ‫حتى‬ ‫المعنى‬ ‫حصول‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
‫صورة‬ ‫حصلت‬ ‫قلت‬ ‫وكأنك‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫المعنى‬
.‫فتأمل‬ ،‫الصورة‬
‫المنع‬ ‫قيد‬ ‫إنما‬ ‫معناه‬ ) ‫للتنبيه‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫وقلنا‬ ‫(قوله‬
‫ت‬ ‫عن‬ ‫الكلي‬ ‫أقسام‬ ‫بعض‬ ‫ليخرج‬ ‫التصور‬ ‫بنفس‬‫عريف‬
‫الشركة‬ ‫فيه‬ ‫امتنع‬ ‫ما‬ ‫هم‬ ‫الجزئي‬ ‫قيل‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ،‫الجزئي‬
‫فيه‬ ‫فيندرج‬ ،‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫بحسب‬ ‫االمتناع‬ ‫منه‬ ‫تبادر‬
‫العقل‬ ‫فإن‬ ‫الفرضية؛‬ ‫والكليات‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫مفهوم‬
‫التوحيد‬ ‫برهان‬ ‫معه‬ ‫والحظ‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫تصور‬ ‫إذا‬
‫بنفس‬ ‫المنع‬ ‫تقييد‬ ‫فوجب‬ ‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫امتنع‬
.‫التصور‬
‫بين‬ ‫والجمع‬ ‫(قوله‬‫كلية‬ ‫تحققت‬ ً‫ا‬‫إذ‬ :‫قيل‬ ‫)فإن‬ ‫الضدين‬
‫نفس‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ممتنع‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫مصدوقه‬ ‫تعدد‬ ‫بفرض‬ ‫هذا‬
‫ونحوه‬ ‫األول‬ ‫وضع‬ ‫الواضع‬ ‫أن‬ )‫بـ‬ ‫(أجيب‬ ،‫األمر‬
‫ينافي‬ ‫ال‬ ‫وذلك‬ ،‫تشخص‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الذهنية‬ ‫للحقيقة‬
‫المشخصة‬ ‫للذات‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫زيدا‬ ‫ووضع‬ .‫التعدد‬ ‫فرض‬
‫فالممتنع‬ .‫فيها‬ ‫التعدد‬ ‫فرض‬ ‫ينافي‬ ‫وذلك‬ ،‫بخصوصها‬
32
‫ا‬ ‫في‬‫فيه‬ ‫فيمتنع‬ ‫الثاني‬ ‫بخالف‬ ،‫فقط‬ ‫المفروض‬ ‫ألول‬
.‫والمفروض‬ ‫الفرض‬
‫بأن‬ ‫التمثيل‬ ‫هذا‬ ‫اعترض‬ ) ‫زئبق‬ ‫من‬ ‫كبحر‬ ‫(قوله‬
‫بأن‬ ‫اليوسي‬ ‫ورده‬ ،‫مركبان‬ ‫وهذان‬ ‫المفرد‬ ‫في‬ ‫الكالم‬
‫بقيد‬ ‫فقط‬ ‫البحر‬ ‫المقصود‬ ‫إذ‬ ‫مركب؛‬ ‫ال‬ ‫مقيد‬ ‫مفرد‬ ‫هذا‬
‫حتى‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫والزئبقية‬ ‫البحرية‬ ‫ال‬ ‫كذا‬ ‫من‬ ‫البحر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫مرك‬ ‫يكون‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بقيد‬ ‫الجبل‬ ‫بالجبل‬ ‫المراد‬ ‫وكذا‬ ،ً‫ا‬‫ب‬
. ‫ياقوت‬ ‫من‬
‫أقسام‬ ‫من‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫إسقاط‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬ )‫كاإلله‬ ‫(قوله‬
‫في‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫األلوهية‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫موهم‬ ‫ألنه‬ ‫الكلي؛‬
‫ينبغي‬ ‫فال‬ ،‫والتركب‬ ‫والجسمية‬ ‫التعدد‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫حقه‬
‫التنقيح‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫القرافي‬ ‫بذلك‬ ‫صرح‬ ‫كما‬ ‫إطالقه‬
‫لفظ‬ ‫إطالق‬ :‫ونصه‬‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬
‫فلذلك‬ ،‫الشريعة‬ ‫إطالقه‬ ‫من‬ ‫تمنع‬ ‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫وتعالى‬
‫وكذا‬ : ‫السكتاني‬ ‫عيسى‬ ‫سيدي‬ ‫قال‬ ‫أه‬ ً‫ا‬‫أدب‬ ‫تركته‬
‫الموضوع‬ ‫الشىء‬ ‫جزء‬ ‫إلى‬ ‫النسبة‬ ‫يوهم‬ ‫الجزئي‬
‫تعالى‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫مستحيل‬ ‫فذلك‬ ،‫للمجموع‬
33
...
‫قبلها‬ ‫حركة‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ‫)أي‬ ‫األفالك‬ ‫قدم‬ ‫الزاعمين‬ ‫(قوله‬
،‫حركة‬‫أول‬ ‫ال‬ ‫بحوادث‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫الحال‬ ‫فاضطرهم‬
‫القول‬ ‫يمكنهم‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الحركة‬ ‫بحدوث‬ ‫يقولون‬ ‫ألنهم‬ ‫لها؛‬
‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫وأبطل‬ ،‫انعدامها‬ ‫مع‬ ‫بقدمها‬
‫حوادث‬ ‫لقولهم‬ ‫النقيضين‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫عليه‬ ‫يلزم‬ ‫بأنه‬
،‫بعدم‬ ‫بق‬ُ‫س‬ ‫ما‬ ‫والحادث‬ ،‫حادث‬ ‫جمع‬ ‫وحوادث‬ ،‫قديمة‬
‫ج‬ ً‫ا‬‫معدوم‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫الشىء‬ ‫وكون‬‫بين‬ ‫مع‬
‫الكبرى‬ ‫على‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫المنجور‬ ‫وقال‬ .‫النقيضين.ا.هـ‬
‫بحسب‬ ‫حوادث‬ ‫المراد‬ ‫ألن‬ ‫هذا؛‬ ‫في‬ ‫تناقض‬ ‫ال‬
‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫فحوادث‬ ،‫النوع‬ ‫بحسب‬ ‫لها‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫الشخص‬
‫إشارة‬ ‫لها‬ ‫أول‬ ‫وال‬ ،‫نفسه‬ ‫بعدم‬ ‫مسبوق‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫أن‬
.‫فتأمله‬ .‫العدد.ا.هـ‬ ‫أول‬ ‫هو‬ ‫واحد‬ ‫إلى‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫إلى‬
‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫(قوله‬،‫الفالسفة‬ ‫مذهب‬ ‫على‬ ‫حتى‬ ‫)أي‬
‫بأن‬ ‫السعد‬ ‫صرح‬ ‫لكن‬ ،‫الشارح‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫وجهه‬
‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫األفراد‬ ‫أن‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التناهي‬ ‫عدم‬ ‫معنى‬
‫الغير‬ ‫األفراد‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ،‫آخر‬ ‫فرد‬ ‫بعده‬ ‫اليوجد‬ ‫حد‬ ‫إلى‬
34
‫فيكون‬ ٍ‫ذ‬‫وحينئ‬ ،‫دفعة‬ ‫موجودة‬ ‫تكون‬ ‫المتناهية‬
‫مثل‬ ‫ولو‬ ‫.(قوله‬ً‫ال‬‫باط‬ ‫المثال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫االعتراض‬‫له‬
.‫تتناهى‬ ‫ال‬ ‫موجودة‬ ‫أفراده‬ ‫ألن‬ ‫أي‬ ) ‫الباري‬ ‫بكمال‬
‫عبارة‬ ‫هذه‬ :‫اليازغي‬ ‫شيخنا‬ ) ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫النه‬ ‫(قوله‬
‫بالتأمل‬ ‫يظهر‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫بشيعة‬
.....
‫قيد‬ ‫بال‬ ‫الذهن)أي‬ ‫عن‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫مسماه‬ ‫تعين‬ ‫ما‬ ‫(قوله‬
‫الشخصي‬ ‫العلم‬ ‫إذ‬–‫يعين‬ ‫اسم‬ :‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬
‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ويدخل‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ً‫ا‬‫تعيين‬ ‫مسماه‬
‫في‬ ‫معين‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫فإنه‬ ‫عمر؛‬ ‫وابن‬ ‫كالبيت‬
‫األصلي‬ ‫المسمى‬ ‫من‬ ‫بالنقل‬ ‫فيه‬ ‫الوضع‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الخارج‬
‫ب‬ ‫صرح‬ ‫كما‬ ‫اتفاقي‬‫المحققين‬ ‫بعض‬ ‫ه‬
.‫ا.هـ‬
‫الساقطة‬ ‫البناني‬ ‫عبارة‬ ‫البشيعة‬ ‫بالعبارة‬ ‫اليازغي‬ ‫ومراد‬
: ‫نصها‬ ‫التي‬
35
‫على‬ ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫تعالى‬ ‫الباريء‬ ‫بكمال‬ ‫له‬ ‫مثل‬ ‫ولو‬
‫القديم‬ ‫في‬ ‫النهاية‬ ‫عدم‬ ‫استحالة‬
‫في‬ ‫التوفيق‬ ‫حرم‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫ليتبين‬ ‫جيدا‬ ‫هذا‬ ‫تدبر‬
‫عليها‬ ‫علق‬ ‫سعيد‬ ‫لكن‬ ‫البشعة‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬‫بشرح‬
‫البناني‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫حفاظا‬ ‫يستنكرها‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫البشاعة‬
‫السيد‬ ‫من‬ ‫للنيل‬ ‫غرضا‬ ‫يتخذه‬ ‫الذي‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫وال‬ .
‫هلل‬ ‫الغضب‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫للبناني‬ ‫الغضب‬ ‫يسوغ‬ ‫كيف‬ ‫أدري‬
!‫تعالى‬
: ‫مافيه‬ ‫فابسط‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫األخير‬ ‫النقل‬ ‫أما‬
‫العلم‬ ‫اقسام‬ ‫من‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫مالك‬ ‫البن‬ ‫وطبقا‬
‫وو‬ ‫الشخصي‬،‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫االله‬ ‫سعيد‬ ‫لدعوى‬ ‫فقا‬
‫شخصي‬ ‫علم‬ ‫االله‬ ‫أن‬ ‫المقدمتين‬ ‫هاتين‬ ‫من‬ ‫ويتركب‬
.‫أقسامه‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫الكلي‬ ‫قسيم‬ ‫والشخصي‬
36
‫سيدي‬ ‫اعتراض‬ ‫نص‬ ‫اآلن‬ ‫ولنورد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫في‬
:‫رسالته‬
‫َى‬‫ن‬‫ــ‬ْ‫ـ‬‫ع‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫ي‬ِ‫ن‬‫َا‬‫ن‬َ‫ب‬‫ال‬ ‫خطأ‬ ‫عن‬ ‫اه‬َ‫ـز‬ْ‫ن‬‫ـ‬ِ‫ت‬ْ‫س‬‫واال‬ ‫ـي‬ِّ‫ق‬ َ‫ـو‬َّ‫ـ‬‫الت‬
)‫(اإلله‬
‫سيدي‬ ‫قال‬‫الحافظ‬‫هللا‬ ‫عبد‬:
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫سيدنا‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ،‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬
‫آله‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫ورضي‬ ،‫المرسلين‬ ‫أشرف‬ ‫محمد‬
.‫والتابعين‬ ‫وصحابته‬ ،‫األكرمين‬
... ‫بعد‬ ‫أما‬
‫خطأ‬ ‫عن‬ ،‫واالستنـزاه‬ ‫((التوقي‬ :‫سميته‬ ‫جزء‬ ‫فهذا‬
‫يوفقني‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫وأرجو‬ ،))‫اإلله‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫البناني‬
.‫الوهاب‬ ‫الكريم‬ ‫إنه‬ ،‫للصواب‬
37
‫فصل‬
:‫السلم‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬
‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ،‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫فمفهم‬
:‫شرحه‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫العالمة‬ ‫قال‬
‫أي‬ ،‫معناه‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫يفهم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫(يعني‬
،‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬
.)‫أنواع‬ ‫الكلي‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫فدخل‬ ،‫وأسد‬ ‫كإنسان‬
‫النوع‬ ‫فذكر‬:‫قال‬ ‫ثم‬ ‫األول‬
‫استحالة‬ ‫مع‬ ‫إما‬ ،‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫منه‬ ‫وجد‬ ‫ما‬ :‫الثاني‬ ‫(النوع‬
‫أي‬ ،‫كاإلله‬ ،‫تصوره‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫بدليل‬ ،‫غيره‬ ‫وجود‬
‫من‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫مجرد‬ ‫فإن‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬
‫وجوب‬ ‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫قام‬ ‫لكن‬ ،‫مصدوقه‬ ‫تعدد‬
‫ثبوتها‬ ‫واستحالة‬ ‫باأللوهية‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬
.‫لغيره‬
38
‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالمستغني‬ ‫اإلله‬ ‫وتفسير‬
‫تشخصه؛‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ،‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬
‫على‬ ،‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬
.‫اهـ‬ )‫ونحوه‬ ‫الواحد‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫وكذا‬ ،‫البدلية‬ ‫سبيل‬
‫ألنه‬ ‫الكلي؛‬ ‫أقسام‬ ‫من‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫إسقاط‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬
‫مقام‬ ‫في‬ ‫موهم‬‫من‬ ‫تعالى‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫األلوهية‬
‫كما‬ ،‫إطالقه‬ ‫ينبغي‬ ‫فال‬ ،‫والتركيب‬ ‫والجسمية‬ ‫التعدد‬
‫(إطالق‬ :‫ونصه‬ ،‫التنقيح‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫القرافي‬ ‫به‬ َ‫ح‬َّ‫صر‬
‫تمنع‬ ،‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ‬
.‫اهـ‬ )ً‫ا‬‫أدب‬ ‫تركته‬ ‫قلت‬ ‫فلذلك‬ ، ‫الشريعة‬ ‫إطالقه‬ ‫من‬
‫(وكذ‬ :‫السكتاني‬ ‫عيسى‬ ‫سيدي‬ ‫قال‬‫يوهم‬ ،‫الجزئي‬ ‫ا‬
‫فلذلك‬ ،‫للمجموع‬ ‫الموضوع‬ ‫الشيء‬ ‫جزء‬ ‫إلى‬ ‫النسبة‬
.‫اهـ‬ )‫تعالى‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫يستحيل‬
‫ال‬ ‫اإلله‬ ‫على‬ )‫(الكلي‬ ‫لفظ‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يعلم‬
.‫أدب‬ ‫إساءة‬ ‫فيه‬ ‫وألن‬ ،‫المذكور‬ ‫لإليهام‬ ً‫ا‬‫شرع‬ ‫يجوز‬
.‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫خطأ‬ ‫أول‬ ‫وهذا‬
39
‫الثاني‬–‫أ‬ ‫ومعظم‬ ‫القرافي‬ ‫فيه‬ ‫ويشاركه‬‫المنطق‬ ‫هل‬-:
‫مثل‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫خاص‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬
،‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫اسمهم‬ ‫كثيرون‬ ‫الناس‬ ‫وفي‬ ،‫الرحمن‬
‫ألنه‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يجعله‬ ‫ال‬ ‫المشركين‬ ‫معبودات‬ ‫على‬ ‫وإطالقه‬
.‫حقيقي‬ ‫بإطالق‬ ‫ليس‬
‫وهو‬ ،‫المعبود‬ ‫(اإلله‬ :‫المنير‬ ‫المصباح‬ ‫في‬ ‫الفيومي‬ ‫قال‬
‫المشرك‬ ‫استعاره‬ ‫ثم‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬‫عبدوه‬ ‫لما‬ ‫ون‬
.‫اهـ‬ )‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬
‫أال‬ ‫حقه‬ ‫(وإله‬ :‫القرآن‬ ‫مفردات‬ ‫في‬ ‫الراغب‬ ‫وقال‬
‫أن‬ ‫العتقادهم‬ ‫العرب‬ ‫لكن‬ ،‫سواه‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫يجمع؛‬
.‫اهـ‬ )‫اآللهة‬ :‫فقالوا‬ ‫جمعوه‬ ‫معبودات‬ ‫ههنا‬
‫أسماء‬ ‫إال‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫تعبدون‬ ‫((ما‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫وفي‬
‫بها‬ ‫هللا‬ ‫أنـزل‬ ‫ما‬ ‫وآباؤكم‬ ‫أنتم‬ ‫سميتموها‬،))‫سلطان‬ ‫من‬
.‫توقيفية‬ ‫اللغة‬ ‫بأن‬ ‫القائلين‬ ‫أدلة‬ ‫من‬ ‫اآلية‬ ‫وهذه‬
40
‫وأنه‬ ،‫قلنا‬ ‫كما‬ ،‫خاص‬ ‫علم‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫تبين‬
‫معبوداتهم‬ ‫على‬ ‫العرب‬ ‫أطلقه‬ ،‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫لتضمنه‬
‫هذا‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫وتوهم‬ ،‫االستعارة‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
.‫خاص‬ ‫علم‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫فزعموه‬ ،‫حقيقي‬ ‫إطالق‬
‫إطالقهم‬ ‫هذا‬ ‫ونظير‬ً‫ا‬‫اشتقاق‬ ،‫الكريم‬ ‫على‬ )‫(حاتم‬ ‫لفظ‬
‫الطائي‬ ‫حاتم‬ ‫صفة‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الكرم‬ ‫معنى‬ ‫من‬
‫علميته‬ ‫عن‬ ‫اإلطالق‬ ‫ذلك‬ ‫يخرجه‬ ‫ولم‬ ،‫المعروف‬
.‫الشخصية‬
‫المعبودات‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يخرجه‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫كذلك‬
‫باهلل‬ ‫الخاصة‬ ‫علميته‬ ‫عن‬ ‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬
.‫تعالى‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫يتأتى‬ ‫إنما‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ :‫الثالث‬‫كالنبي‬ ،‫لممكنات‬
‫والسماء‬ ‫والقلم‬ ‫واللوح‬ ‫والكرسي‬ ‫والعرش‬ ‫والملك‬
‫والنفس‬ ‫والروح‬ ‫والكوكب‬ ‫والفلك‬ ‫والقمر‬ ‫والشمس‬
‫يتركب‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والنبات‬ ‫والحيوان‬ ‫واإلنسان‬
41
‫المقوالت‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫ويدخل‬ ،‫وفصول‬ ‫أجناس‬ ‫من‬
:‫القائل‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫المجموعة‬ ‫العشر‬
‫با‬ ‫ببيته‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫األبيض‬ ‫الطويل‬ ‫زيد‬‫متكي‬ ‫كان‬ ‫ألمس‬
‫سوا‬ ‫مقوالت‬ ‫عشر‬ ‫فهذه‬ ‫فالتـوى‬ ‫لـواه‬ ‫غصـن‬ ‫بيده‬
،‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫منـزه‬ ‫فهو‬ ‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫أما‬
‫جنس‬ ‫من‬ ‫يتركب‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫ليس‬
‫هي‬ ‫بل‬ ،‫عنه‬ ‫يميزه‬ ‫فصل‬ ‫من‬ ‫وال‬ ،‫غيره‬ ‫مع‬ ‫به‬ ‫يشترك‬
.‫بمسماه‬ ‫الشخصي‬ ‫العلم‬ ‫كخصوص‬ ‫به‬ ‫خاصة‬
‫ك‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫الكلي‬ ‫إن‬ :‫الرابع‬‫له‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ،ً‫ال‬‫محا‬ ‫ونه‬
‫كجبل‬ ‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫أو‬ ،‫كالحيوان‬ ‫موجودة‬ ‫جزئيات‬
.‫ياقوت‬
،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫صورة‬ ‫له‬ ‫ليست‬ ،‫محض‬ ‫عدم‬ ‫والمستحيل‬
‫بطريق‬ ‫إال‬ ‫يدرك‬ ‫وال‬ ،‫صورة‬ ‫له‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬
‫العنب‬ ‫في‬ ‫والحالوة‬ ‫السواد‬ ‫اجتماع‬ ‫يمثل‬ ‫كأن‬ ،‫التشبيه‬
42
‫بي‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫االجتماع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ :‫يقال‬ ‫ثم‬ ،ً‫ال‬‫مث‬‫السواد‬ ‫ن‬
!!‫؟‬ ‫جزئيات‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يتصور‬ ‫فكيف‬ ،‫والبياض‬
،‫ن‬َ‫ي‬‫كلي‬ )‫الباري‬ ‫و(شريك‬ )‫(اإلله‬ ‫اعتبروا‬ ‫والذين‬
‫أو‬ ،‫حقيقته‬ ‫على‬ ‫المحال‬ ‫معنى‬ ‫يعرفوا‬ ‫لم‬ ‫مخطئون‬
،‫معدومة‬ ‫جزئياته‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫وجدوا‬ ‫حين‬ ‫األمر‬ ‫عليهم‬ ‫اشتبه‬
،‫مثله‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫المحال‬ ‫واعبتروا‬ ،‫زئبق‬ ‫وبحر‬ ‫ياقوت‬ ‫كجبل‬
‫ب‬ ‫بينهما‬ ‫لكن‬‫قابل‬ ‫المعدوم‬ ‫الممكن‬ ‫ألن‬ ‫شاسع؛‬ ٌ‫ون‬
‫لم‬ ‫لبن‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أنهار‬ ‫الجنة‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫أخبر‬ ‫وقد‬ ،‫الوجود‬
ً‫ا‬‫وأنهار‬ ،‫للشاربين‬ ‫لذة‬ ‫خمر‬ ‫من‬ ‫وأنهار‬ ،‫طعمه‬ ‫يتغير‬
‫موجودة‬ ‫غير‬ ‫ممكنة‬ ‫األمور‬ ‫وهذه‬ ،‫مصفى‬ ‫عسل‬ ‫من‬
‫المحال؛‬ ‫بخالف‬ ،‫اآلخرة‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫وهي‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬
‫الوجود‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫العدم‬ ‫في‬ ‫مغرق‬ ‫فإنه‬‫في‬ ‫ال‬ ،‫بحال‬ ً‫ا‬‫أبد‬
‫مترتب‬ ‫الكلي‬ ‫جزئيات‬ ‫وجود‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫الخارج‬
‫صورة‬ ‫ال‬ ‫والمحال‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫صورة‬ ‫وجود‬ ‫على‬
.ً‫ا‬‫منفي‬ ‫إال‬ ‫ذكر‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ،‫له‬
‫فقط‬ ‫الممكنات‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫والخالصة‬
.‫الوجود‬ ‫وواجب‬ ،‫المحال‬ ‫دون‬
43
‫(مجرد‬ :)‫(اإلله‬ ‫كلية‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫قول‬ ‫إن‬ :‫الخامس‬
‫قام‬ ‫لكن‬ ،‫مصدوقه‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬
‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬
‫أن‬ :‫حاصله‬ ‫إذ‬ ،‫وتناقض‬ ‫تهافت‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ )‫باأللوهية‬
.ً‫ال‬‫عق‬ ‫متعدد‬ ‫مصدوقه‬ ‫اإلله‬
‫مصدوقه‬ )‫و(اإلله‬ ،‫فيه‬ ‫خفاء‬ ‫ال‬ ‫واضح‬ ‫تناقض‬ ‫وهذا‬
.ً‫ال‬‫عق‬ ٍ‫د‬‫واح‬ ‫في‬ ‫االنفراد‬ ‫واجب‬
‫وهو‬ :‫السادس‬‫تعدد‬ ‫جواز‬ ‫أن‬ :‫قبله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مبني‬
‫وجوب‬ ‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫قيام‬ ‫وأن‬ ،‫ثابت‬ ‫قائم‬ )‫(اإلله‬
‫ال‬ ‫بالذات‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ‫منه؛‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫باأللوهية‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬
‫هدم‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الخطر‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ،‫يتبدل‬
.‫أصله‬ ‫من‬ ‫للتوحيد‬
44
‫ال‬ ،)‫(اإلله‬ ‫معنى‬ ‫في‬ )‫(بحق‬ ‫لفظ‬ ‫زيادته‬ ‫أن‬ :‫السابع‬
‫في‬ ‫لها‬ ‫أصل‬‫هو‬ )‫فـ(اإلله‬ ،‫بها‬ ‫للعقل‬ ‫عالقة‬ ‫وال‬ ،‫اللغة‬
‫ال‬ ‫واألحكام‬ ،‫شرعي‬ ‫حكم‬ ‫بحق‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫وكونه‬ ،‫المعبود‬
.‫الحدود‬ ‫في‬ ‫تدخل‬
:‫السلم‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬
‫في‬ ‫األحكام‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫المردود‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫وعندهم‬
‫الحدود‬
‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالمستغني‬ )‫(اإلله‬ ‫(تفسير‬ :‫البناني‬ ‫قال‬ :‫الثامن‬
‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫سواه‬ ‫ما‬‫إذ‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ،
‫يصدق‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬ ‫تشخصه؛‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬
.‫اهـ‬ )‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬
‫التزمت‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫وتشبث‬ ،‫الخطأ‬ ‫في‬ ٌ‫إغراق‬
‫المسمى‬ ‫ن‬ِّ‫ي‬‫يع‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫حتى‬ ،‫والتعصب‬
.‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫وبين‬ ،‫ويخصصه‬
45
‫في‬ ‫التشخص‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫البديهيات‬ ‫ومن‬
‫يقبل‬ ‫كلي‬ )‫فـ(إنسان‬ ،‫فيه‬ ‫االشتراك‬ ‫يمنع‬ ‫الجزئي‬
‫لتشخصه‬ ‫االشتراك‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫جزئي‬ )‫و(زيد‬ ،‫االشتراك‬
.‫نه‬ُّ‫ي‬‫وتع‬
‫لشموله‬ ،‫كلي‬ ‫المعبود‬ ‫بمعنى‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫فرضنا‬ ‫ولو‬
‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالمستغني‬ ‫تفسيره‬ ‫فإن‬ ،‫المعبودات‬
‫يشاركه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫له‬ ٌ‫تخصيص‬ ،‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫المفتقر‬
‫فهو‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬‫أن‬ ‫ذلك‬ ،‫زيد‬ ‫في‬ ‫التشخص‬ ‫بمنـزلة‬
‫المحل‬ ‫عن‬ ‫تستغني‬ ‫ال‬ ‫أنواعها‬ ‫بجميع‬ ‫المعبودات‬
‫بل‬ ،‫يملكها‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫مفتقرة‬ ‫وهي‬ ،‫والمخصص‬
.‫مستغنية‬ ‫غير‬ ‫مفتقرة‬ ‫كلها‬ ‫الممكنات‬
‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫الذي‬ ‫اللفظ‬ ‫إن‬ ‫ثم‬
‫كرجل‬ ،‫اإلثبات‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫نكرة‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬
‫ويسميه‬ ،‫ودرهم‬ ‫ورقبة‬‫وكالمنا‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫األصول‬ ‫أهل‬
‫ألنه‬ ‫بحال؛‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫البدلية‬ ‫فيه‬ ‫تتأتى‬ ‫وال‬ ،‫العلم‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬
‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫بينا‬ ‫كما‬ )‫بـ(اإلله‬ ‫خاص‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬
46
‫فيعم‬ ،‫الساقط‬ ‫الضعيف‬ ‫القول‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫غيره‬
.ً‫ا‬‫شمولي‬ ً‫ا‬‫عموم‬ ‫المعبودات‬
.‫االحتماالت‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫البناني‬ ‫كالم‬ ‫بطالن‬ ‫فظهر‬
‫ثم‬،‫تاسع‬ ‫خطأ‬ )‫تشخصه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫(إذ‬ :‫قوله‬ ‫إن‬
‫التشخص‬ ‫ألن‬ ،‫تعينه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ :‫يقول‬ ‫أن‬ ‫والصواب‬
.‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬
‫عنها‬ ‫والجواب‬ ‫إيرادات‬
‫أطبق‬ ‫ما‬ ‫تخالف‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫المحال‬ ‫أن‬ ‫دعوى‬ :‫األول‬
‫كذلك‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬ ‫اعتبار‬ ‫من‬ ‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫عليه‬
‫يذكرو‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،)‫(اإلله‬‫وتعريف‬ ،َّ‫مر‬ ‫كما‬ ،ً‫ا‬‫تأدب‬ ‫ه‬
.‫كليته‬ ‫يقتضي‬ ‫المحال‬
47
،‫باإلجماع‬ ‫فيها‬ ‫يحتج‬ ‫ال‬ ‫المنطق‬ ‫مسائل‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬
‫العقل‬ ‫به‬ ‫يقضي‬ ‫بما‬ ‫فيها‬ ‫العبرة‬ ‫وإنما‬ ،‫األكثر‬ ‫بقول‬ ‫وال‬
.‫السليم‬ ‫والفكر‬
‫مبادئ‬ ‫الكليات‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ :‫نقول‬ ‫عليه‬ ‫وبناء‬
‫الموجودات‬ ‫لماهية‬ ‫ورسوم‬ ‫حدود‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫التصورات‬
‫وفصول‬ ‫أجناس‬ ‫من‬ ‫تتركب‬ ‫والرسوم‬ ‫فالحدود‬ ،‫الممكنة‬
:‫نوعان‬ ‫والموجودات‬ ،‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫وخواص‬
‫وموجودات‬ ،‫واإلنسان‬ ‫كالحيوان‬ ‫بالفعل‬ ‫موجودات‬
‫فإن‬ ،‫ياقوت‬ ‫وجبل‬ ‫زئبق‬ ‫وبحر‬ ‫لبن‬ ‫كنهر‬ ‫بالقوة‬‫هذه‬
‫فهي‬ ،‫كوقوعه‬ ‫الشيء‬ ‫وإمكان‬ ‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫األشياء‬
.‫بالقوة‬ ‫موجودة‬
‫أشياء‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫التي‬ ‫والكليات‬
‫والحيوان‬ ‫كاإلنسان‬ ،‫الخارج‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫موجودة‬
.ً‫ال‬‫مث‬
‫الحكماء‬ ‫ويسميه‬ ،‫وجوده‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫والمحال‬
‫البي‬ ‫اجتماع‬ ‫يتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫والعقل‬ ،ً‫ا‬‫منفي‬‫اض‬
48
‫وبالضرورة‬ ،‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫ثوب‬ ‫في‬ ‫والسواد‬
.‫نفسه‬ ‫في‬ ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫لما‬ ‫أفراد‬ ‫تصور‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
.ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫المحال‬ ‫أن‬ ‫فثبت‬
‫الكلي‬ ‫أفراد‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫قال‬ :‫الثاني‬
‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والسواد‬ ‫البياض‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫(فإن‬ :‫الممتنع‬
‫جمع‬ ‫والقعود‬ ‫القيام‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬ ،‫الضدين‬،‫الضدين‬ ‫بين‬
‫فتبين‬ ،‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والتدلي‬ ‫الترقي‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬
‫كلها‬ ‫وأفراده‬ ،‫كثيرين‬ ‫على‬ ‫واقع‬ ‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫أن‬
.‫اهـ‬ )‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫ممتنعة‬
:‫أوهام‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬
1-‫المحال‬ ‫فعل‬ ‫لمحاولة‬ ‫مثال‬ ‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫أن‬
.‫الضدين‬ ‫اجتماع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
49
2-‫وال‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫وجود‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫المحال‬ ‫أفراد‬ ‫أن‬
‫والفرس‬ ‫اإلنسان‬ ‫من‬ ‫أنواعه‬ ‫فإن‬ ‫كالحيوان‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬
ٍ‫نام‬ ‫جسم‬ ‫أي‬ ،‫الحيوانية‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫يتحقق‬ ‫واإلبل‬ ‫والبقر‬
‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫إنسان‬ ‫وكذلك‬ ،‫باإلرادة‬ ‫متحرك‬ ‫حساس‬
.‫أفراده‬
‫يتمايز‬ ‫التي‬ ‫الممكنة‬ ‫الماهيات‬ ‫في‬ ‫يتأتى‬ ‫إنما‬ ‫وهذا‬
‫أفرادها‬.‫الخارجي‬ ‫أو‬ ،‫الذهني‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫بالتشخص‬
‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ،ٌ‫بحت‬ ٌ‫م‬‫عد‬ ‫المحال‬ ‫وماهية‬
.‫المعدومات‬ ‫بين‬ ‫فيه‬ ‫تمايز‬ ‫ال‬ ‫والعدم‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫وال‬
‫إنما‬ ‫والكلي‬ ،ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يسمى‬ ‫وال‬ ،‫بشيء‬ ‫ليس‬ ‫والمحال‬
.‫بالقوة‬ ‫أو‬ ‫بالفعل‬ ‫موجود‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫يطلق‬
‫ذكرها‬ ‫التي‬ ‫األسئلة‬ ‫في‬ ‫األفراد‬ ‫وتعدد‬‫إنما‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬
‫لفظ‬ ‫فإنه‬ ،‫الضدين‬ ‫أعني‬ ،‫المحال‬ ‫لمتعلق‬ ‫أمثلة‬ ‫هي‬
،‫والقعود‬ ‫والقيام‬ ،‫واألسود‬ ‫األبيض‬ ‫يشمل‬ ،‫عام‬
‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫والنهار‬ ‫والليل‬ ،‫والتدلي‬ ‫والترقي‬
‫المحال‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫فيها‬ ‫وقع‬ ‫فالتعدد‬ ،‫الموجودة‬ ‫األضداد‬
50
.‫اجتماعها‬ ‫سلب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
‫رحم‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫اشتبه‬ ‫وقد‬‫أال‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ه‬
‫فإنك‬ ،‫شيء‬ ‫بعدم‬ ‫يتعلق‬ ‫ال‬ ً‫ال‬‫محا‬ ‫ذكرت‬ ‫لو‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬
.‫تعالى‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬ ‫مثل‬ ‫وذلك‬ ،ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫أفراد‬ ‫له‬ ‫تجد‬ ‫ال‬
.‫دقيق‬ ‫فإنه‬ ،‫هذا‬ ‫فتأمل‬
3-)‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫ممتنعة‬ ‫كلها‬ ‫(وأفراده‬ :‫قوله‬
‫خطأ‬ ‫وهو‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫المحال‬ ‫أفراد‬ ‫أن‬ ‫يقتضي‬
‫الو‬ ‫ممتنعة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫محض‬.‫فيهما‬ ‫جود‬
‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫على‬ ‫العام‬ ‫النفي‬ ‫دخول‬ :‫الثالث‬
‫زيد‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫بكليته‬ ‫القول‬ ‫يؤيد‬ ،‫هللا‬
.‫الدار‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫وإنما‬ ،‫الدار‬ ‫في‬
51
‫اإلطالق‬ ‫باعتبار‬ ‫توجه‬ ‫النفي‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬
‫ال‬ :‫يقول‬ ‫كما‬ ‫وهذا‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫المجازي‬
‫ال‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إال‬ ‫قس‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫كريم‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫فالن‬ ‫إال‬ ‫حاتم‬
.‫وهكذا‬ ،‫فصيح‬
‫معبودات‬ ‫عن‬ ‫األلوهية‬ ‫تنفي‬ ‫فة‬َّ‫المشر‬ ‫فالكلمة‬
،ً‫ا‬‫مجاز‬ ،‫اإلله‬ ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلقوا‬ ‫الذين‬ ،‫المشركين‬
‫في‬ ‫فإله‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫الخاصة‬ ‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬
‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫المجازي‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫كلي‬ ‫المشرفة‬ ‫الكلمة‬
‫في‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫الكريم‬ ‫في‬ ‫الستعماله‬ ‫كلي؛‬ ‫حاتم‬
.‫شخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫الحقيقة‬
‫كلمة‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫السنوسي‬ ‫اختار‬ :‫الرابع‬
‫كل‬ ‫إليه‬ ً‫ا‬‫ومفتقر‬ ،‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫مستغني‬ ‫ال‬ :‫التوحيد‬
‫من‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ،‫كلي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫عداه‬ ‫ما‬
‫بمن‬ ‫وأنه‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬ ‫يشاركه‬ ‫ال‬ ،‫باهلل‬ ‫خاص‬ ‫أنه‬‫ـزلة‬
.‫زيد‬ ‫في‬ ‫التشخص‬
52
،‫باطل‬ ‫سواه‬ ‫وما‬ ،‫الحق‬ ‫هو‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬
‫في‬ ‫وأوقعه‬ ،‫البناني‬ َّ‫غر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫السنوسي‬ ‫اختاره‬ ‫وما‬
.‫بيانه‬ َّ‫مر‬ ‫الذي‬ ‫الفاحش‬ ‫الخطأ‬ ‫ذلك‬
‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫ليجعل‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫اختار‬ ‫إنما‬ ‫والسنوسي‬
‫غير‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ،‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫الواجبة‬ ‫للصفات‬ ‫شاملة‬
‫صح‬:‫ألمور‬ ‫يح‬
1-‫دليل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ،‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫إدخال‬ ‫في‬ ‫تكلف‬ ‫أنه‬
.‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ،‫عليه‬
2-‫بمثابة‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫جعل‬ ‫عليه‬ ‫لزم‬ ‫أنه‬
.‫بالضرورة‬ ‫باطل‬ ‫وذلك‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫الشخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫جعل‬
3-،‫المعبود‬ ‫بمعنى‬ ‫إال‬ ‫العرب‬ ‫تستعمله‬ ‫لم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬
‫((إنهم‬ :‫القرآن‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫وكذلك‬‫إله‬ ‫ال‬ :‫لهم‬ ‫قيل‬ ‫إذا‬ ‫كانوا‬
‫لشاعر‬ ‫آلهتنا‬ ‫لتاركوا‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫إ‬ ‫ويقولون‬ ،‫يستكبرون‬ ‫هللا‬ ‫إال‬
‫األرض‬ ‫وفي‬ ‫إله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫((وهو‬ ،))...‫مجنون‬
‫نعبدهم‬ ‫ما‬ ‫أولياء‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذوا‬ ‫((والذين‬ ،))...‫إله‬
53
ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫اآللهة‬ ‫((أجعل‬ ))..‫زلفى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ليقربونا‬ ‫إال‬
.. ‫عجاب‬ ‫لشيء‬ ‫هذا‬ ‫إن‬‫تتخذوا‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫((وقال‬ ،)).
.))‫واحد‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫اثنين‬ ‫إلهين‬
ً‫ا‬‫ومجموع‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫وغيرها‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ )‫فـ(اإلله‬
‫الكلمة‬ ‫في‬ ‫المعبودات‬ ‫ونفي‬ ،‫المعبود‬ ‫معناه‬ ‫ومثنى‬
‫ولذلك‬ ،‫الشرك‬ ‫ونبذ‬ ‫التوحيد‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ٍ‫كاف‬ ‫المشرفة‬
‫يلزم‬ ‫ألنه‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫وعنوان‬ ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫الشارع‬ ‫جعلها‬
‫األلوهية‬ ‫خصائص‬ ‫نفي‬ ‫المعبودات‬ ‫نفي‬ ‫من‬ ‫بالضرورة‬
،‫وغيره‬ ‫السنوسي‬ ‫تكلفه‬ ‫ما‬ ‫زيادة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ،‫عنها‬
.‫المشرفة‬ ‫الكلمة‬ ‫شرح‬ ‫في‬
]‫[خاتمة‬
‫لم‬ ‫الذي‬ ،‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كتباته‬ ُ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫آخر‬ ‫وهذا‬
‫توفيقه‬ ‫على‬ ‫هلل‬ ‫والحمد‬ ،ُ‫علمت‬ ‫فيما‬ ‫أحد‬ ‫له‬ ‫يتنبه‬
.‫بالفضل‬ ‫القبول‬ ‫وأسأله‬ ،‫وإلهامه‬
54
‫وال‬‫للطلبة‬ ُ‫ست‬َّ‫در‬ ‫أني‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫داعي‬
‫فلما‬ ،‫م‬َّ‫ل‬‫الس‬ ‫على‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫الصديقية‬ ‫بزاويتنا‬
‫قرره‬ ‫ما‬ ‫خطأ‬ ‫لهم‬ ُ‫وبينت‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ُ‫وصلت‬
‫كتابة‬ ‫بعضهم‬ ‫مني‬ ‫طلب‬ ،‫المنطقيين‬ ‫من‬ ‫كغيره‬ ‫بناني‬
،‫الفائدة‬ ‫عموم‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لما‬ ‫طلبهم‬ ُ‫فأجبت‬ ،‫البحث‬ ‫ذلك‬
‫ي‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫أنس‬ ‫وكان‬‫قيدوا‬ ‫بني‬ ‫يا‬ :‫لبنيه‬ ‫قول‬
.‫بالكتابة‬ ‫العلم‬
‫رسالة‬ ‫فيها‬ ‫فلي‬ ،‫بالمحال‬ ‫القدرة‬ ‫تعلق‬ ‫مسألة‬ ‫أما‬
‫فيها‬ ُ‫أتيت‬ ،)‫المحال‬ ‫مسألة‬ ‫عن‬ ‫اإلشكال‬ ‫(رفع‬ :‫اسمها‬
.‫هلل‬ ‫والحمد‬ ،‫أحد‬ ‫إليه‬ ‫يسبقني‬ ‫لم‬ ‫بما‬
:‫تتمة‬
‫إال‬ ‫يكونان‬ ‫ال‬ ،‫والجزئي‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫حررناه‬ ‫مما‬ ‫لم‬ُ‫ع‬
‫والمحال‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫أما‬ ،‫ممكنين‬‫منهما‬ ‫شيء‬ ‫فال‬
‫بتفصيل‬ ‫بيانه‬ َّ‫مر‬ ‫لما‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يكون‬
55
‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫على‬ ‫العام‬ ‫النفي‬ ‫دخول‬ :‫الثالث‬
‫زيد‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫بكليته‬ ‫القول‬ ‫يؤيد‬ ،‫هللا‬
.‫الدار‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫وإنما‬ ،‫الدار‬ ‫في‬
‫اإلطالق‬ ‫باعتبار‬ ‫توجه‬ ‫النفي‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬
‫أي‬ ،‫المجازي‬‫ال‬ :‫يقول‬ ‫كما‬ ‫وهذا‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫معبود‬ ‫ال‬
‫ال‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إال‬ ‫قس‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫كريم‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫فالن‬ ‫إال‬ ‫حاتم‬
.‫وهكذا‬ ،‫فصيح‬
‫معبودات‬ ‫عن‬ ‫األلوهية‬ ‫تنفي‬ ‫فة‬َّ‫المشر‬ ‫فالكلمة‬
،ً‫ا‬‫مجاز‬ ،‫اإلله‬ ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلقوا‬ ‫الذين‬ ،‫المشركين‬
‫في‬ ‫فإله‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫الخاصة‬ ‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬
‫المش‬ ‫الكلمة‬‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫المجازي‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫كلي‬ ‫رفة‬
‫في‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫الكريم‬ ‫في‬ ‫الستعماله‬ ‫كلي؛‬ ‫حاتم‬
.‫شخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫الحقيقة‬
56
‫كلمة‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫السنوسي‬ ‫اختار‬ :‫الرابع‬
‫كل‬ ‫إليه‬ ً‫ا‬‫ومفتقر‬ ،‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫مستغني‬ ‫ال‬ :‫التوحيد‬
‫من‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ،‫كلي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫عداه‬ ‫ما‬
‫خا‬ ‫أنه‬‫بمنـزلة‬ ‫وأنه‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬ ‫يشاركه‬ ‫ال‬ ،‫باهلل‬ ‫ص‬
.‫زيد‬ ‫في‬ ‫التشخص‬
،‫باطل‬ ‫سواه‬ ‫وما‬ ،‫الحق‬ ‫هو‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬
‫في‬ ‫وأوقعه‬ ،‫البناني‬ َّ‫غر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫السنوسي‬ ‫اختاره‬ ‫وما‬
.‫بيانه‬ َّ‫مر‬ ‫الذي‬ ‫الفاحش‬ ‫الخطأ‬ ‫ذلك‬
‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫ليجعل‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫اختار‬ ‫إنما‬ ‫والسنوسي‬
‫ال‬ ‫للصفات‬ ‫شاملة‬‫غير‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ،‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫واجبة‬
:‫ألمور‬ ‫صحيح‬
1-‫دليل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ،‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫إدخال‬ ‫في‬ ‫تكلف‬ ‫أنه‬
.‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ،‫عليه‬
2-‫بمثابة‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫جعل‬ ‫عليه‬ ‫لزم‬ ‫أنه‬
.‫بالضرورة‬ ‫باطل‬ ‫وذلك‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫الشخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫جعل‬
57
3-‫بمعنى‬ ‫إال‬ ‫العرب‬ ‫تستعمله‬ ‫لم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬،‫المعبود‬
‫إله‬ ‫ال‬ :‫لهم‬ ‫قيل‬ ‫إذا‬ ‫كانوا‬ ‫((إنهم‬ :‫القرآن‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫وكذلك‬
‫لشاعر‬ ‫آلهتنا‬ ‫لتاركوا‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫إ‬ ‫ويقولون‬ ،‫يستكبرون‬ ‫هللا‬ ‫إال‬
‫األرض‬ ‫وفي‬ ‫إله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫((وهو‬ ،))...‫مجنون‬
‫نعبدهم‬ ‫ما‬ ‫أولياء‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذوا‬ ‫((والذين‬ ،))...‫إله‬
‫اآل‬ ‫((أجعل‬ ))..‫زلفى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ليقربونا‬ ‫إال‬ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫لهة‬
‫تتخذوا‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫((وقال‬ ،))... ‫عجاب‬ ‫لشيء‬ ‫هذا‬ ‫إن‬
.))‫واحد‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫اثنين‬ ‫إلهين‬
ً‫ا‬‫ومجموع‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫وغيرها‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ )‫فـ(اإلله‬
‫الكلمة‬ ‫في‬ ‫المعبودات‬ ‫ونفي‬ ،‫المعبود‬ ‫معناه‬ ‫ومثنى‬
‫ولذلك‬ ،‫الشرك‬ ‫ونبذ‬ ‫التوحيد‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ٍ‫كاف‬ ‫المشرفة‬
ً‫ال‬‫دلي‬ ‫الشارع‬ ‫جعلها‬‫يلزم‬ ‫ألنه‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫وعنوان‬ ‫اإلسالم‬ ‫على‬
‫األلوهية‬ ‫خصائص‬ ‫نفي‬ ‫المعبودات‬ ‫نفي‬ ‫من‬ ‫بالضرورة‬
،‫وغيره‬ ‫السنوسي‬ ‫تكلفه‬ ‫ما‬ ‫زيادة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ،‫عنها‬
.‫المشرفة‬ ‫الكلمة‬ ‫شرح‬ ‫في‬
58
‫على‬ ‫التفصيلي‬ ‫الرد‬ ‫وقبل‬ ،‫الموضوع‬ ‫يتشتت‬ ‫ال‬ ‫وحتى‬
‫وفودة‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫أوجه‬ ‫هنا‬ ‫فلنلخص‬ ،‫فودة‬ ‫سعيد‬
‫مسأ‬ ‫في‬:‫كالتالي‬ )‫(اإلله‬ ‫لة‬
‫السيد‬ ‫رد‬ ‫[*]إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫البناني‬ ‫على‬ ‫وردنا‬
‫هو‬ ‫وفودة‬–‫السيد‬ ‫رسالة‬ ‫عنوان‬ ‫في‬ ‫مذكور‬ ‫هو‬ ‫كما‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬-،‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫مسألة‬ ‫في‬
‫فال‬ ‫وبالتالي‬ ،‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫دال‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫وأنه‬
‫عن‬ ‫اآلن‬ ‫حديثنا‬ ‫وليس‬ ،‫الكلي‬ ‫إلى‬ ‫نسبته‬ ‫يجوز‬‫غير‬
.‫السبل‬ ‫بنا‬ ‫تتشعب‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫هذا‬
‫[وقبل‬ :‫فقال‬ ‫المتهافت‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫ادعى‬ ‫كما‬ ‫وليس‬
‫التي‬ ‫إدعاءاته‬ ‫نلخص‬ ،‫الغماري‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫في‬ ‫الشروع‬
:‫البند‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ذكرها‬
‫هللا‬ ‫على‬ ‫إال‬ ً‫لغة‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ، ّ‫خاص‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫اسم‬ )‫(إله‬ :ً‫ال‬‫أو‬
.‫تعالى‬
‫ل‬ ‫معبوداتهم‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫اسم‬ ‫العرب‬ ‫إطالق‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬‫يس‬
.‫االستعارة‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫إال‬
59
‫الشيخ‬ ‫يدعيه‬ ‫ما‬ ‫خالصة‬ ‫على‬ ‫تحتويان‬ ‫العبارتان‬ ‫هاتان‬
‫على‬ ‫الكذب‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫إما‬ ‫وهذا‬ ].‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الغماري‬
‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫سعيد‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫الخصم‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫التدليس‬ ‫هذا‬ ‫القارىء‬ ‫عزيزي‬ ‫والحظ‬ !ً‫ال‬‫أص‬
‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫حرف‬ ‫عندما‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫مع‬ ،‫من‬ ‫أنه‬
‫الخصم‬ ‫مقصود‬ ‫تحديد‬ ‫المخاصمة‬ ‫عند‬ ‫األركان‬ ‫أهم‬
‫ممن‬ ‫سعيد‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ،‫كالمه‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يتسنى‬ ‫حتى‬
!‫الخصم‬ ‫على‬ ‫الكذب‬ ‫يستحلون‬
‫علمية‬ :‫أولهما‬ ‫وجهان‬ ‫لها‬ ‫المسألة‬ ‫أن‬ ‫فليالحظ‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
‫الكلي‬ ‫مسمى‬ ‫إطالق‬ ‫صحة‬ ‫مدى‬ :‫وثانيهما‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬
‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫على‬‫يرغب‬ ‫سعيد‬
‫السيد‬ ‫على‬ ‫العلمي‬ ‫الرد‬ ‫في‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫الرد‬ ‫فعليه‬
‫منصف‬ ‫علمي‬ ‫رد‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ،‫الوجهان‬ ‫كال‬ ‫على‬
‫حواشيه‬ ‫تنفعه‬ ‫سعيد‬ ‫أحسب‬ ‫وال‬ ،‫تشغيب‬ ‫مجرد‬ ‫وليس‬
‫على‬ ‫دال‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫إطالق‬ ‫جواز‬ ‫في‬ ‫المدفونة‬
.‫العلية‬ ‫الذات‬
60
)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ]*[-‫اللغة‬ ‫في‬-‫فهل‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬
ُ‫ي‬‫إطالق‬ ‫عندكم‬ ‫يجوز‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ‫عزوجل؟‬ ‫هلل‬ ‫شريك‬ ‫تصور‬
.‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫سوى‬ ‫على‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬
)‫بـ(هللا‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫خصوصية‬ ‫على‬ ‫لغوي‬ ‫دليل‬ ‫وأول‬
:‫تعالى‬
‫هشام‬ ‫البن‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ ‫أشعار‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫في‬ ‫ماتجده‬
-‫من‬ ‫كل‬ ‫حققها‬ ‫التي‬ ‫الطبعة‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫وإحاالتي‬
‫وعب‬ ‫اإلبياري‬ ‫وإبراهيم‬ ‫السقا‬ ‫مصطفى‬‫شلبي‬ ‫دالحفيظ‬-
: ِ‫ث‬ ِ‫ار‬َ‫ح‬ْ‫ال‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ع‬ ‫قول‬ ‫من‬
ُ‫ن‬َ‫ي‬ْ‫د‬َ‫م‬ َ‫و‬ ٌ‫د‬‫ا‬َ‫ع‬ ْ‫ت‬َ‫د‬َ‫ح‬َ‫ج‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ق‬َ‫ح‬ َ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ال‬ ُ‫د‬َ‫ح‬ْ‫ج‬َ‫ت‬ ٌ‫ْش‬‫ي‬َ‫ر‬ُ‫ق‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫ت‬ َ‫و‬
ُ‫ر‬ْ‫ج‬ ِ‫ح‬ْ‫ال‬ َ‫و‬
‫و‬ُ‫ذ‬ ّ‫ـر‬َ‫ب‬ ِ‫ض‬ ْ‫ر‬َ ْ‫األ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ي‬ِ‫ن‬ّ‫ن‬َ‫ع‬َ‫س‬َ‫ي‬ َ‫ـال‬َ‫ف‬ ْ‫ق‬ ِ‫ْـر‬‫ب‬ُ‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬‫ـ‬َ‫ف‬
ُ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ب‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ٍ‫اء‬َ‫ض‬َ‫ف‬
َ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ـ‬ِ‫ب‬ ٍ‫ض‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬‫ـ‬ِ‫ب‬َ‫غ‬ِ‫ل‬ُ‫ب‬ ْ‫ذ‬‫إ‬ ِ‫س‬ْ‫ف‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ن‬ّ‫ي‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ٌ‫د‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬
ُ‫ـر‬ْ‫ق‬ّ‫ن‬‫ال‬
61
‫إلى‬ ‫خروجه‬ ‫عند‬ ‫ثعلبة‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫بني‬ ‫أعشى‬ ‫وقول‬
‫هللا‬ ‫رسول‬–‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬-:‫اإلسالم‬ ‫يريد‬
‫ى‬َ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ُ‫ْث‬‫ي‬َ‫ح‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ن‬ ٍ‫د‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫ة‬‫ا‬َ‫ص‬ َ‫و‬ ْ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ت‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ َ‫ك‬ّ‫د‬ ِ‫ج‬َ‫أ‬
‫ا‬َ‫د‬َ‫ه‬ْ‫ش‬َ‫أ‬ َ‫و‬
َ‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ذ‬‫إ‬ِ‫ت‬ ْ‫و‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫ْت‬‫ي‬َ‫ق‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ‫ى‬َ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ال‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫د‬‫ا‬َ‫ز‬ِ‫ب‬ ْ‫ل‬َ‫ح‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬ ْ‫م‬َ‫ل‬
‫ا‬َ‫د‬ّ‫و‬َ‫ز‬َ‫ت‬ ْ‫د‬َ‫ق‬ ْ‫ن‬َ‫م‬
َ‫ان‬َ‫ك‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ّ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ْ‫م‬َ ْ‫أل‬ِ‫ل‬ َ‫د‬ ِ‫ص‬ ْ‫ر‬ُ‫ت‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬َ‫ك‬ َ‫ون‬ُ‫ك‬َ‫ت‬ َ‫ال‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫ت‬ْ‫م‬ِ‫د‬َ‫ن‬
‫ا‬َ‫د‬َ‫ص‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬
: ‫بدر‬ ‫غزوة‬ ‫في‬ ‫األنصاري‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ ‫وقول‬
ٍ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ُ‫ط‬ْ‫ه‬َ‫ر‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ب‬َ‫أ‬ ‫و‬ُ‫ن‬َ‫ب‬ َ‫و‬‫ي‬ِ‫و‬َ‫ذ‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ن‬
ِ‫م‬ َ‫ـال‬ْ‫س‬ِْ‫اإل‬
ِ‫ام‬َ‫ر‬ ِ‫ض‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُ‫ـير‬ِ‫ع‬َ‫س‬ ّ‫ب‬َ‫ش‬ُ‫ي‬ ٌ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ح‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ُ‫ذ‬ِ‫ف‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ل‬َ‫ا‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ت‬َ‫ن‬َ‫ح‬َ‫ط‬
ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫س‬ُ‫د‬َ‫و‬ ِ‫اع‬َ‫ب‬ّ‫س‬‫ال‬ َ‫ر‬َ‫ز‬َ‫ج‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ت‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُ‫ي‬ ْ‫ر‬َ‫ج‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫ل‬
‫ي‬ِ‫ام‬ َ‫ـو‬َ‫ح‬‫ب‬
62
‫ابن‬ ‫رواها‬ ‫كما‬ ، ‫أحد‬ ‫غزوة‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫وقول‬
‫إسحاق‬:‫األنصاري‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫هشام‬ ‫وابن‬
ُ‫ل‬ْ‫َأ‬‫ن‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫نهم‬ِ‫ف‬ْ‫َث‬‫ن‬ ُ‫ن‬ْ‫َح‬‫ن‬ َ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ع‬َ‫ج‬َ‫ر‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ء‬‫ا‬َ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ف‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ل‬ُ‫ج‬ َ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ل‬‫ا‬َ‫ج‬
ِ‫ب‬َ‫ل‬ّ‫ط‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬
ِ‫ل‬ْ‫ه‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫ب‬ ْ‫ز‬ ِ‫ح‬ ‫ا‬َ‫م‬ِ‫ه‬ ِ‫ر‬ْ‫م‬َ‫أ‬ َ‫ْن‬‫ي‬‫ـ‬َ‫ب‬ ‫ى‬ّ‫ت‬َ‫ش‬ َ‫و‬ ً‫ء‬‫ا‬ َ‫ـو‬َ‫س‬ ‫ا‬َ‫س‬ْ‫ي‬َ‫ل‬
ِ‫ب‬ُ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ك‬ ْ‫ر‬ّ‫ش‬‫ال‬
‫أب‬ ‫عن‬ ‫هشام‬ ‫ابن‬ ‫رواها‬ ‫كما‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫وقول‬‫زيد‬ ‫ي‬
‫أن‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ،)‫الوافر‬ ‫(من‬ ‫األنصاري‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬: ‫قائلها‬ ‫هو‬ ‫رواحة‬ ‫بن‬
ُ‫ل‬‫ي‬ِ‫و‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫ء‬‫ا‬َ‫ك‬ُ‫ب‬ْ‫ال‬ ‫ني‬ِ‫غ‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ا‬َ‫ك‬ُ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ه‬َ‫ل‬ ّ‫ق‬َ‫ح‬ َ‫و‬ ‫ي‬ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ع‬ ْ‫ت‬َ‫ك‬َ‫ب‬
ُ‫ل‬‫ي‬ِ‫ت‬َ‫ق‬ْ‫ال‬ ُ‫ل‬ُ‫ج‬ّ‫الر‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ا‬َ‫ذ‬ ُ‫ة‬َ‫ز‬ْ‫م‬َ‫ح‬َ‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫ة‬‫ا‬َ‫د‬َ‫غ‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫د‬‫ـ‬َ‫س‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬
‫كعب‬ ‫أن‬ ‫ويبدو‬‫سعيد‬ ‫على‬ ‫المنطق‬ ‫يدرس‬ ‫لم‬ ‫مالك‬ ‫بن‬
.‫فودة‬
63
: )‫الرجز‬ ‫ثابت(من‬ ‫بن‬ ‫عاصم‬ ‫وقول‬
ُ‫ل‬ِ‫ئ‬‫آ‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬‫إ‬ ُ‫ء‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ء‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ٌ‫ل‬ ِ‫َاز‬‫ن‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ّ‫م‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫م‬ ّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫و‬
: )‫الطويل‬ ‫عدي(من‬ ‫بن‬ ‫خبيب‬ ‫وقول‬
ٍ‫و‬ْ‫ل‬ِ‫ش‬ ِ‫ال‬َ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ك‬ ِ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫ي‬ ْ‫أ‬َ‫ش‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ات‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬َ‫و‬
ِ‫ع‬ّ‫ز‬َ‫م‬ُ‫م‬
‫غزوة‬ ‫في‬ ‫الزبعري‬ ‫ابن‬ ً‫ا‬‫مجيب‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ ‫وقول‬
: ‫الخندق‬
‫وا‬ُ‫م‬َ‫ل‬َ‫ظ‬ ٍ‫ر‬َ‫ش‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ى‬َ‫ر‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ َ‫وم‬ُ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ال‬ ُ‫ك‬ْ‫ش‬‫ا‬ َ‫و‬
ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ض‬ِ‫غ‬ َ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬ّ‫الر‬
:‫أبيات‬ ‫وبعد‬
64
َ‫ْر‬‫ي‬َ‫خ‬ ِ‫ر‬ْ‫ج‬َ ْ‫األ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ت‬ِ‫ق‬ َ‫ين‬ِ‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬َ‫ف‬َ‫ك‬َ‫ف‬
ِ‫ب‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫ث‬
َ‫ل‬‫قو‬ َ‫و‬: ‫أيضا‬ ِ‫ق‬َ‫د‬ْ‫ن‬َ‫خ‬ْ‫ال‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ٍ‫ك‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫ك‬
ِ‫ق‬ِ‫ف‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ ِ‫ه‬ِ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ع‬ِ‫ب‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬ّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ن‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ن‬ ٍ‫ة‬َ‫ب‬ْ‫ص‬ُ‫ع‬ ‫ي‬ِ‫ف‬
: ٍ‫د‬َ‫ر‬َ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ ُ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬‫و‬
ِ‫د‬‫ا‬َ‫د‬ْ‫س‬َ ْ‫األ‬ِ‫ب‬ ِ‫ن‬َ‫م‬ْ‫ح‬ّ‫الر‬ ِ‫ة‬ّ‫ز‬ِ‫ع‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ام‬َ‫ر‬َ‫ح‬ِ‫ل‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َ‫أ‬
ٍ‫د‬َ‫ر‬َ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ش‬ُ‫ج‬ْ‫ال‬ ٍ‫ض‬ ِ‫ار‬َ‫ع‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫د‬‫ا‬ّ‫د‬َ‫ش‬ َ‫ل‬‫و‬َ‫ق‬ َ‫و‬
: ٍ‫ن‬ْ‫ص‬ ِ‫ح‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ي‬ُ‫ع‬ِ‫ل‬
َ‫ل‬ ّ‫و‬َ ْ‫األ‬ َ‫َر‬‫خ‬ ْ‫اآل‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ف‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬
: ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫وقول‬
65
ُ‫م‬‫ا‬َ‫م‬َ‫غ‬ْ‫ال‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫م‬‫ا‬َ‫ظ‬ِ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ق‬َ‫س‬ َ‫و‬ ٍ‫ة‬َ‫ي‬ْ‫ت‬ِ‫ف‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬
ْ‫ال‬ُ‫ل‬َّ‫ي‬َ‫س‬ُ‫م‬
ْ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ة‬َ‫ف‬‫َا‬‫خ‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ى‬َ‫د‬ّ‫الر‬ َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ح‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫س‬‫و‬ُ‫ف‬ُ‫ن‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِ ْ‫إل‬ِ‫ل‬ ِ ‫ة‬َ‫ت‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ِ‫ب‬ ‫وا‬ُ‫ر‬َ‫ب‬َ‫ص‬
‫وا‬ُ‫ل‬ُ‫ك‬ْ‫ن‬َ‫ي‬
:‫القصيدة‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬
ُ‫ل‬َ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ُ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬َ‫َز‬‫ن‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫م‬َ‫ص‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ٌ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ق‬
:‫القصيدة‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬
ِ‫ه‬ِ‫ق‬ْ‫َل‬‫خ‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ي‬ْ‫د‬َ‫ه‬ِ‫ب‬ َ‫و‬ّ‫ي‬ِ‫ب‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫ر‬ ِ‫ص‬ُ‫ن‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ّ‫د‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ َ‫و‬
ُ‫ل‬َ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫م‬ْ‫ال‬
ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ َ‫ج‬َ‫َر‬‫خ‬ َ‫ين‬ ِ‫ح‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ّ‫الز‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫و‬َ‫ق‬ َ‫و‬
-َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬‫و‬ ‫وآله‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬-: َ‫م‬َ‫ل‬ْ‫س‬َ‫أ‬َ‫ف‬
ُ‫م‬‫ي‬ِ‫ظ‬َ‫ع‬ ِ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫ان‬َ‫ه‬ ْ‫ر‬ُ‫ب‬ َ‫و‬ ‫ا‬ً‫ف‬َ‫ر‬َ‫ش‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫ا‬َ‫ه‬ ْ‫ر‬ُ‫ب‬ ٍ‫ة‬ّ‫ب‬َ‫ح‬َ‫م‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫اك‬َ‫ط‬ْ‫ع‬َ‫أ‬
66
ّ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫و‬َ‫ق‬ َ‫و‬: ‫حنين‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ٍ‫اس‬َ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫اس‬
ِ‫ـيل‬ِ‫ب‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫ى‬َ‫د‬‫ـ‬ُ‫ه‬ ُّ‫ل‬‫ـ‬ُ‫ك‬ ّ‫ق‬َ‫ح‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ٌ‫ل‬َ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫م‬ َ‫ك‬ّ‫ن‬‫إ‬ ِ‫آء‬َ‫ب‬ّ‫ن‬‫ال‬ ُ‫م‬َ‫ت‬‫َا‬‫خ‬ ‫ا‬َ‫ي‬
‫ـا‬َ‫ك‬‫ا‬َ‫د‬ُ‫ه‬
‫ـا‬َ‫ك‬‫ا‬ّ‫م‬َ‫س‬ ‫ا‬ً‫د‬‫ـ‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ق‬ْ‫َـل‬‫خ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ً‫ة‬ّ‫ب‬َ‫ح‬َ‫م‬ ‫ْك‬‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫َى‬‫ن‬َ‫ب‬ َ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ّ‫إن‬
: ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫اس‬َ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫اس‬ّ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬
‫َا‬‫ن‬ُ‫س‬ُ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ي‬ َ‫و‬ ‫ي‬ ِ‫ض‬ْ‫م‬َ‫ن‬ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ع‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ض‬ِ‫ب‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ل‬َ‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ظ‬ْ‫ف‬ ِ‫ح‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬
ُ‫س‬ُ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ي‬
َ‫م‬ْ‫ع‬ِ‫ن‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫ر‬ ‫ـا‬ً‫س‬ِ‫ب‬ْ‫ح‬َ‫م‬ ِ‫ب‬ِ‫ق‬‫َا‬‫ن‬َ‫م‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫س‬ِ‫ب‬ُ‫ح‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ َ‫و‬
ُ‫س‬ِ‫ب‬ْ‫ح‬َ‫م‬ْ‫ال‬
: ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫اس‬َ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫اس‬ّ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬
َ‫ر‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ا‬ً‫د‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ ّ‫ن‬َ‫أ‬ ِ‫ام‬ َ‫و‬ْ‫ق‬َ ْ‫األ‬ ُ‫غ‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬ُ‫م‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ُ‫ْث‬‫ي‬َ‫ح‬ ٌ‫د‬ِ‫اش‬
‫ا‬َ‫م‬ّ‫م‬َ‫ي‬
67
: ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬
‫َا‬‫ن‬َ‫ل‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ُ‫م‬ َ‫ال‬ْ‫س‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬َ‫ت‬َ‫أ‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ ٍ‫د‬‫ـ‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ِ‫اس‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫وك‬ُ‫ل‬ُ‫م‬ ‫ا‬ّ‫ن‬ُ‫ك‬
ُ‫ل‬ْ‫ض‬َ‫ف‬ْ‫ال‬
‫ا‬َ‫ه‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬ ْ‫ت‬َ‫ض‬َ‫م‬ ٍ‫ام‬ّ‫ي‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ٌ‫ه‬َ‫إلـ‬ ُ‫ه‬َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ّ‫ل‬‫ا‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫م‬َ‫ر‬ْ‫ك‬َ‫أ‬ َ‫و‬
ُ‫ل‬ْ‫ك‬َ‫ش‬
َ‫و‬ ِ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ر‬ْ‫ص‬َ‫ن‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫م‬ ‫ى‬َ‫ض‬َ‫م‬ ‫ا‬ً‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ ُ‫ه‬‫َا‬‫ن‬َ‫س‬َ‫ب‬ْ‫ل‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ن‬‫ي‬ِ‫د‬َ‫و‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬ّ‫الر‬
ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬
: ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬
ْ‫م‬‫ـ‬ِ‫ق‬َ‫أ‬ ‫َا‬‫ن‬‫يـ‬ِ‫ف‬ َ‫و‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ـ‬‫ي‬َ‫ل‬‫إ‬ ّ‫م‬‫ـ‬ُ‫ل‬‫ـ‬َ‫ه‬ ِ‫يك‬ِ‫ل‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬‫ـو‬ُ‫س‬َ‫ر‬ َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫د‬َ‫ص‬ ‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬
َ‫ي‬ِ‫ق‬ ٍ‫ين‬ِ‫د‬ِ‫ب‬ ‫ا‬ً‫ـور‬ُ‫ن‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ِ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫أ‬ ِ‫ه‬‫ــ‬ ‫ـــ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫د‬‫ْـ‬‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ـك‬ّ‫ن‬َ‫أ‬ َ‫د‬َ‫ه‬ْ‫ش‬َ‫ن‬َ‫فـ‬ْ‫م‬‫ـ‬
68
‫حتى‬ ‫ولكن‬ ‫لإلطالة‬ ً‫ا‬‫وعذر‬ ،‫السيرة‬ ‫نص‬ ‫فنورد‬ ‫هذه‬ ‫أما‬
‫الرسول‬ ‫إقرار‬ ‫في‬ ‫ناعق‬ ‫يشكك‬ ‫ال‬–‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫وسلم‬ ‫وآله‬-‫بها‬ ‫ويعني‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫إطالقه‬ ‫في‬ ‫لحسان‬
: ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫فقال‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬
«ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬‫إ‬ َ‫ث‬َ‫ع‬َ‫ب‬َ‫ف‬ ، ‫ا‬ً‫ب‬ِ‫ئ‬‫َا‬‫غ‬ ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬
َ‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ه‬ّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ر‬َ‫ب‬ْ‫خ‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬ُ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ء‬‫ا‬َ‫ج‬ :ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ،َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬
‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫ت‬ْ‫ج‬َ‫َر‬‫خ‬َ‫ف‬ ، ٍ‫يم‬ِ‫م‬َ‫ت‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ب‬ َ‫ر‬ِ‫اع‬َ‫ش‬ َ‫يب‬ ِ‫ج‬ُ ِ‫أل‬ ‫ي‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫د‬ ‫ا‬َ‫م‬ّ‫ن‬‫إ‬
:ُ‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫أ‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫أ‬ َ‫و‬ َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬
ٍ‫ف‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫ط‬ْ‫س‬ َ‫و‬ ّ‫ل‬َ‫ح‬ ْ‫ذ‬‫إ‬ ِ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ن‬َ‫م‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫اض‬َ‫ر‬
ِ‫م‬ِ‫اغ‬َ‫ر‬ َ‫و‬ ّ‫د‬َ‫ع‬َ‫م‬
ِ‫م‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫ظ‬ َ‫و‬ ٍ‫اغ‬َ‫ب‬ ّ‫ل‬ُ‫ك‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ِ‫ف‬‫ا‬َ‫ي‬ْ‫س‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ِ‫ت‬‫و‬ُ‫ي‬ُ‫ب‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫ب‬ ّ‫ل‬‫ـ‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ْ‫ع‬َ‫ن‬َ‫م‬
َ‫ط‬ْ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ن‬ َ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫ج‬ْ‫ال‬ ِ‫ة‬َ‫ي‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬ُ‫ؤ‬‫ا‬َ‫ـر‬َ‫ث‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬ّ‫ـز‬ِ‫ع‬ ٍ‫د‬‫ي‬ ِ‫ـر‬َ‫ح‬ ٍ‫ْت‬‫ي‬َ‫بـ‬ِ‫ب‬
ِ‫م‬ ِ‫اج‬َ‫ع‬َ ْ‫األ‬
ُ‫ه‬‫ـا‬َ‫ج‬ِ‫و‬ ‫ى‬َ‫د‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫د‬ ْ‫و‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ُ‫د‬َ‫د‬‫و‬ّ‫س‬‫ال‬ ّ‫إال‬ ُ‫د‬ْ‫ج‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ْ‫ل‬َ‫ه‬ِ‫وك‬ُ‫ل‬ُ‫م‬ْ‫ال‬
ِ‫م‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ظ‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ُ‫ل‬‫ا‬َ‫م‬ِ‫ت‬ْ‫اح‬ َ‫و‬
69
َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫ْت‬‫ي‬َ‫ه‬َ‫ت‬ْ‫ن‬‫ا‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ :َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬
‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ْت‬‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ْ‫ال‬ ُ‫ر‬ِ‫اع‬َ‫ش‬ َ‫ام‬َ‫ق‬ َ‫و‬
َ‫ر‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ُ‫ان‬َ‫ق‬ ِ‫ْر‬‫ب‬ّ‫الز‬ َ‫غ‬َ‫ر‬َ‫ف‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ . َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ‫ا‬َ‫م‬ ِ‫و‬ْ‫َح‬‫ن‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬
ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ُ‫ق‬ :ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ِ‫ل‬ َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬
:َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ٌ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ام‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ،‫ال‬َ‫ق‬ ‫ا‬َ‫م‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ل‬ُ‫ج‬ّ‫الر‬ ْ‫ب‬ ِ‫ج‬َ‫أ‬َ‫ف‬
ِ‫ـاس‬ّ‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ ً‫ة‬ّ‫ن‬‫ـ‬ُ‫س‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ّ‫ي‬َ‫ب‬ ْ‫د‬‫ـ‬َ‫ق‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ت‬ َ‫و‬ْ‫خ‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ٍ‫ر‬ْ‫ه‬‫ـ‬ِ‫ف‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ب‬ِ‫ئ‬‫ا‬ َ‫و‬ّ‫ذ‬‫ال‬ ّ‫إن‬
ُ‫ع‬‫ـ‬َ‫ب‬ّ‫ت‬ُ‫ت‬
َ‫ك‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ّ‫ل‬ُ‫ك‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ى‬َ‫ض‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫لـ‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬ َ‫و‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬ُ‫ت‬َ‫ير‬ ِ‫ر‬َ‫س‬ ْ‫َت‬‫ن‬‫ا‬
ُ‫ع‬ِ‫ن‬َ‫ط‬ْ‫ص‬َ‫ي‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫خ‬ْ‫ال‬
‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ع‬ْ‫ف‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫ل‬ َ‫او‬َ‫ح‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ َّ‫و‬ُ‫د‬َ‫ع‬ ‫وا‬ّ‫ـر‬َ‫ض‬ ‫وا‬ُ‫ب‬َ‫ار‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫ذ‬‫إ‬ ٌ‫م‬ ْ‫ـو‬َ‫ق‬
‫وا‬ُ‫ع‬َ‫ف‬َ‫ن‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫اع‬َ‫ي‬ْ‫ش‬َ‫أ‬»
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫بحضرة‬ ‫قيلت‬ ‫األشعار‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬
-‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬-‫عل‬ ‫قائليها‬ ‫يؤاخذ‬ ‫ولم‬‫ى‬
‫دليل‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫وهذا‬ ،)‫(اإلله‬ ‫بلفظ‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫إبدالهم‬
‫ما‬ ‫وإال‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫اختصاص‬ ‫في‬ ‫قاطع‬
70
،‫األبيات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫وارد‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫واإلطالق‬ ‫التمدح‬ ‫صح‬
‫أو‬ ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫غير‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المراد‬ ‫كان‬ ‫ولو‬
‫وغيره‬ ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫مشتركا‬ ‫اللفظ‬ ‫كان‬–‫عن‬ ‫هللا‬ ‫تعالى‬
‫سعيد‬ ‫خرافات‬-‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫رسول‬ ‫رضى‬ ‫لما‬
‫هللا‬ ‫برسول‬ ‫ظن‬ ‫ومن‬ ،‫أصال‬ ‫اإلطالق‬ ‫بهذا‬ ‫وسلم‬–
‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬-‫قطعا‬ ‫منكر‬ ‫فهو‬ ‫ذلك‬
‫النتقاصه‬ ‫المالكي‬ ‫التعزير‬ ‫حقه‬ ‫ومثله‬ ،‫النبي‬ ‫لعصمة‬
‫قول‬ ‫إليكم‬ ‫وسلم.و‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫قدر‬
‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يبكي‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬‫وسلم‬
:
ِ‫ك‬َ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫ون‬ُ‫ب‬ّ‫ي‬ّ‫ط‬‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ش‬ ْ‫ر‬َ‫ع‬ِ‫ب‬ ّ‫ف‬ُ‫ح‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬
ْ‫د‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫أ‬
: ‫قوله‬ ‫وكذلك‬
َ‫ع‬ْ‫م‬ّ‫س‬‫ال‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ُ‫ه‬ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ن‬ َ‫ور‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬ َ‫ء‬‫ا‬َ‫ي‬ّ‫ض‬‫ال‬ َ‫ـان‬َ‫ك‬
‫ا‬َ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ب‬ْ‫ال‬ َ‫و‬
71
‫اللغة‬ ‫جمهرة‬ ‫في‬ ‫باختصار‬ ‫دريد‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫وإليك‬
‫(جـ‬2‫،صـ‬114:)
.‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ّ‫اّلل‬ :‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬
‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫بحث‬
‫بن‬ ‫علي‬ ‫اللغوي‬ ‫اإلمام‬ ‫بحث‬ ‫فإليك‬ ‫البسط‬ ‫أردت‬ ‫وإذا‬
،‫المخصص‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيده‬ ‫بابن‬ ‫المعروف‬ ‫إسماعيل‬
‫(جـ‬ ‫ببوالق‬ ‫الكبرى‬ ‫األميرية‬ ‫المطبعة‬ ‫طبعة‬11ً‫ا‬‫بدء‬ ،
‫صـ‬ ‫من‬135‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫اشتقاق‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ )
: ‫عزوجل‬
‫وجعلت‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفت‬ ،ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫هللا‬ ‫قولك‬ ‫في‬ ‫األصل‬ )‫(هللا‬
َ‫لم‬َ‫ع‬‫كال‬ ‫بذلك‬ ‫االسم‬ ‫وصار‬ ً‫ا‬‫الزم‬ ‫عوضا‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬
‫هو‬ ‫اإلله‬ ‫وقيل‬ ،‫النحويين‬ ِ‫ق‬‫ا‬َّ‫ذ‬ُ‫ح‬‫و‬ ‫سيبويه‬ ‫مذهب‬ ‫هذا‬
‫به‬ ُّ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫القادر‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ ،‫للعبادة‬ ‫المستحق‬
‫فقد‬ ‫معبود‬ ‫معنى‬ ‫إله‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫ومن‬ ،ُ‫ة‬‫العباد‬
،‫أخطأ‬‫ألن‬ ‫اإلسالم؛‬ ُ‫وشريعة‬ ُ‫القرآن‬ ‫بخطئه‬ ‫وشهد‬
‫وال‬ ‫له‬ ‫شريك‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ َّ‫بأن‬ ُّ‫ر‬ِ‫ق‬ُ‫م‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬
72
‫على‬ ‫الجاهلية‬ ‫في‬ ً‫ة‬‫معبود‬ ‫كانت‬ ‫األصنام‬ ‫أن‬ ‫شك‬
‫هو‬ َ‫ه‬‫اإلل‬ ‫أن‬ ‫تبين‬ ‫فقد‬ ،‫لهم‬ ٍ‫ه‬‫بال‬ ‫وليس‬ ‫عبدوه‬ ‫إذ‬ ‫الحقيقة‬
‫علم‬ ‫أنه‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫وقيل‬ ،‫وتجب‬ ُ‫ة‬‫العباد‬ ‫له‬ ُّ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ت‬ ‫الذي‬
‫ليس‬‫من‬ ‫خطأ‬ ‫وهو‬ ‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫بينا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإلله‬ ُ‫ه‬‫أصل‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ َّ‫د‬ُ‫ب‬ ‫فال‬ ٍ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٍ‫اسم‬ َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫أن‬ :‫أحدهما‬ :‫وجهين‬
‫هللا‬ َ‫ء‬‫أسما‬ ‫أن‬ :ُ‫َر‬‫خ‬‫واآل‬ ،‫عنه‬ َ‫ر‬ِّ‫ي‬ُ‫غ‬ ‫أو‬ ‫منه‬ َ‫ل‬ِ‫ق‬ُ‫ن‬ ٌ‫ل‬‫أص‬ ‫له‬
ُ‫حيث‬ ‫من‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫له‬ ‫صح‬ ‫فإنه‬ ٌ‫ء‬‫شي‬ ‫إال‬ ٌ‫صفات‬ ‫ها‬َّ‫ل‬ُ‫ك‬
‫جه‬ ‫على‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ِ‫العموم‬ َّ‫م‬َ‫ع‬‫أ‬ ‫كان‬‫ة‬
‫على‬ ِ‫ة‬‫اللغ‬ ُ‫ل‬‫أه‬ ‫أجراها‬ ‫إنما‬ ُ‫م‬‫األعال‬ ُ‫ء‬‫التلقيب.واألسما‬
‫به‬ ‫ذهبوا‬ ‫ألنهم‬ ‫وظالم‬ ٍ‫ومازن‬ ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫ق‬‫و‬ ٍ‫ب‬ْ‫ل‬َ‫ك‬‫ب‬ ‫ا‬ ْ‫و‬َّ‫م‬َ‫س‬َ‫ف‬ ‫ذلك‬
.ِ‫الوصف‬ َ‫مذهب‬ ‫ال‬ ‫التلقيب‬ َ‫مذهب‬
ُ‫ج‬َّ‫ا‬‫ج‬َّ‫الز‬ ‫ي‬ ِ‫ر‬ِّ‫س‬‫ال‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫قال‬-‫ذكرنا‬ ‫وإذا‬
‫نريد‬ ‫فإياه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إسحاق‬ ‫أبا‬-‫أذكر‬ ‫أن‬ ‫(أكره‬ :
‫ما‬‫هذا‬ )‫هللا‬ ‫السم‬ ‫تنـزيها‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫النحويون‬ ‫قال‬
‫قال‬ ‫ثم‬ ،‫وإعرابه‬ ‫القرآن‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ‫كتابه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫قوله‬
ُ‫ق‬ِ‫ل‬‫ا‬ْ‫الخ‬ ُ‫هللا‬ ّ‫و‬ُ‫ه‬{ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الحشر‬ ‫سورة‬ ‫في‬
‫في‬ ‫جاء‬ }‫َى‬‫ن‬ْ‫س‬ُ‫ح‬‫ال‬ ُ‫ء‬‫ما‬ْ‫س‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫له‬ ُ‫ر‬ِّ‫و‬َ‫ص‬ُ‫م‬‫ال‬ ُ‫ء‬‫ي‬ ِ‫البار‬
73
‫هذه‬ ‫نبين‬ ‫ونحن‬ ،‫اسما‬ ‫وتسعون‬ ‫تسعة‬ ‫أنها‬ ‫التنـزيل‬
‫األسم‬‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫بها‬ َ‫ن‬َّ‫ي‬َ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ َ‫واشتقاق‬ َ‫ء‬‫ا‬
:‫سيبويه‬ ‫(قال‬ :‫فقال‬ ِ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫بتفسير‬ ‫فبدأ‬ ،‫تعالى‬
‫عليه‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ ِ‫خ‬ْ‫د‬‫فا‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ :‫فقال‬ ،‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الخليل‬ ُ‫سألت‬
.‫سيبويه‬ ‫عن‬ ‫وحكايته‬ ‫نقله‬ ‫منتهى‬ ‫فهذا‬ ).‫والالم‬ ُ‫األلف‬
‫الفارسي‬ ‫الغفار‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫قال‬
‫ال‬‫أبو‬ ‫حكاه‬ ‫ما‬ ‫سهوه‬ ‫في‬ ‫الزجاج‬ ‫على‬ ‫رادا‬ ‫نحوي‬
‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫سيبويه‬ ‫يحك‬ ‫ولم‬ ،‫سهو‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬
:‫قال‬ ‫لكن‬ ‫عنه‬ ‫سأله‬ ‫أنه‬ ‫قال‬ ‫وال‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫أنه‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫في‬ ‫النداء‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬
‫المدح‬ ‫على‬ ‫ينتصب‬ ‫ما‬ ُ‫باب‬ ‫هذا‬ ‫المترجم‬ ‫الباب‬
‫ألنه‬ ‫والشتم‬ ‫الذم‬ ‫أو‬ ‫والتعظيم‬‫وال‬ ‫لألول‬ ‫وصفا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬
‫لك‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫اعلم‬ ‫الفصل‬ ‫ل‬ ّ‫وأو‬ :‫قال‬ ،‫عليه‬ ‫عطفا‬
‫قالوا‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫إال‬ َ‫ة‬‫البت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫نادي‬ُ‫ت‬ ‫أن‬
‫إذا‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫طويل‬ ‫فصل‬ ‫وهو‬ ،‫لي‬ ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬‫ا‬ ‫هللا‬ ‫يا‬
‫اآلخر‬ ُ‫ل‬‫والقو‬ :‫قال‬ ،‫قلنا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫عليه‬ َ‫وقفت‬ ‫ه‬َ‫ت‬‫قرأ‬
‫فقال‬ ‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫حكاه‬ ‫الذي‬‫ينسبه‬ ‫ولم‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫وقال‬
74
‫في‬ ‫القسم‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫لكن‬ ‫الخليل‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫سيبويه‬
‫قوله‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ورورى‬ :‫قال‬ ،‫منه‬ ‫باب‬ ‫ل‬ ّ‫أو‬
‫من‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫فقولنا‬ ‫تك‬َ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ ‫قال‬ }‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬‫و‬ َ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬ َ‫{و‬ :‫وعز‬ ‫جل‬
‫أبو‬ ‫قال‬ ،ُ‫د‬َ‫ص‬ْ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬ ‫بها‬ ُ‫ه‬َّ‫ج‬‫و‬َ‫ت‬ُ‫ي‬ ‫إليه‬ ‫أي‬ ‫العبادة‬ ‫ذو‬ ‫كأنه‬ ‫هذا‬
َ‫ه‬َّ‫ل‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ‫زيد‬:‫وأنشد‬ َ‫ك‬َّ‫س‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ‫إذا‬ ُ‫ل‬‫الرج‬
‫ي‬ُّ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫وا‬ َ‫ن‬ْ‫ح‬َّ‫ب‬َ‫س‬
‫للقديم‬ ً‫صفة‬ ‫جرى‬ ‫ثم‬ ٍ‫ث‬َ‫د‬َ‫ح‬ ُ‫م‬‫اس‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ُ‫ونظير‬
ُ‫المؤمن‬ ُ‫م‬‫السال‬ ‫التنزيل‬ ‫وفي‬ ُ‫م‬َ‫ال‬َّ‫س‬‫ال‬ ‫نا‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫سبحان‬
‫ذو‬ ‫والمعنى‬ َ‫م‬َّ‫ل‬َ‫ك‬ ‫من‬ ‫كالكالم‬ ‫م‬َّ‫ل‬َ‫س‬ ‫من‬ ُ‫م‬‫ال‬َّ‫س‬‫وال‬ ُ‫ن‬ِ‫ْم‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫م‬‫ال‬
ُ‫م‬ِ‫ل‬َ‫س‬ُ‫ي‬ ‫أي‬ ‫م‬َ‫ال‬َّ‫س‬‫ال‬‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ه‬َّ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫عذابه‬ ‫من‬
ِ‫ز‬ ِ‫ج‬َ‫أ‬‫ف‬ َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫له‬ ُ‫ب‬ ِ‫ج‬َ‫ت‬ ‫العبادة‬ ‫أن‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫في‬ ‫المعنى‬
‫في‬ ‫ذلك‬ ‫يجوز‬ ‫كما‬ ‫به‬ ِ‫الظرف‬ َ‫ق‬ُّ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ت‬‫و‬ ‫عنه‬ َ‫ل‬‫الحا‬
‫شيئا‬ ‫وا‬َ‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫فإن‬ ‫المصادر‬
‫ال‬ ‫التي‬ ‫األسماء‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ِ‫الفاعل‬ ِ‫واسم‬ ‫المصدر‬ ‫من‬
‫و‬ َ‫ل‬‫الفع‬ ‫ناسب‬ُ‫ت‬‫عمرو‬ ُ‫صاحب‬ ٌ‫د‬‫وزي‬ َ‫ك‬ُّ‫ر‬َ‫د‬ ِ‫هلل‬ ‫ك‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫ذلك‬
‫يحتمل‬ ‫فإنه‬ ُ‫ل‬‫الرج‬ ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫تأ‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫حكاه‬ ‫ما‬ ‫أما‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫التأويل‬ ‫من‬ ‫ضربين‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
75
‫االسم‬ ‫من‬ ‫مأخوذا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ِ‫د‬ُّ‫ب‬َ‫ع‬َّ‫ت‬‫وال‬ ٍ‫د‬ِّ‫ب‬َ‫ع‬َ‫ت‬ُ‫م‬‫ك‬
َ‫ق‬ َ‫و‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫وا‬ ُ‫الطين‬ َ‫تحجر‬ْ‫س‬‫ا‬ ‫قولك‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫على‬ ‫المصدر‬ ‫دون‬
‫في‬ ُ‫ل‬‫الجم‬‫إلى‬ َ‫ة‬‫ب‬ ِّ‫ر‬َ‫ق‬ُ‫م‬‫ال‬ َ‫ل‬‫األفعا‬ ‫يفعل‬ ‫أنه‬ ‫المعنى‬ ‫كون‬
َ‫ة‬‫االاله‬ ُ‫الشمس‬ ‫وتسمى‬ ‫الثواب‬ ‫بها‬ ‫حق‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬‫وال‬ ِ‫ه‬‫اإلل‬
:‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫وأنشد‬ ‫ب‬ُ‫ر‬ْ‫ط‬ُ‫ق‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫لنا‬ ‫وروى‬ َ‫ة‬‫وإاله‬
‫ُوبا‬‫ؤ‬َ‫ت‬ ْ‫أن‬ َ‫ة‬‫ه‬َ‫ال‬‫إ‬ ‫ا‬ْ‫ن‬َ‫ل‬ْ‫ج‬َ‫ع‬‫وأ‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ص‬َ‫ق‬ ِ‫باء‬ْ‫ع‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫من‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ح‬ َ‫و‬َ‫ر‬َ‫ت‬
‫لها‬ ‫تعظيمهم‬ ‫نحو‬ ‫على‬ َ‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫سموها‬ ‫فكأنهم‬‫وعبادتهم‬
‫بالتوجه‬ ‫وأمرهم‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫نهاهم‬ ‫ذلك‬ ‫وعن‬ ‫إياها‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ُ‫ه‬َ‫د‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ه‬َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫ما‬ ‫دون‬ ‫إليه‬ ‫العبادة‬ ‫في‬
َ‫ال‬ ُ‫ر‬َ‫م‬َ‫ق‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫س‬ْ‫م‬َّ‫ش‬‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫ار‬َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ي‬‫آ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫{و‬ :‫فقال‬
َ‫خ‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ِ َّ ِ‫ّلل‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬ْ‫س‬‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ر‬َ‫م‬َ‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫س‬ْ‫م‬َّ‫ش‬‫ل‬ِ‫ل‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬ْ‫س‬َ‫ت‬} َّ‫ن‬ُ‫ه‬َ‫ق‬َ‫ل‬
‫تسميتهم‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫مذهب‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ويدلك‬
‫ألنه‬ ‫ذلك‬ ‫فقوي‬ ‫مصروف‬ ‫غير‬ ‫أنه‬ َ‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫الشمس‬
‫المختصة‬ ‫األسماء‬ ‫وأكثر‬ ‫مخصوصا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫منقول‬
‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ه‬ُ‫د‬‫تعدا‬ ُ‫ر‬ْ‫ث‬َ‫ك‬‫ي‬ ‫وما‬ ‫وأسد‬ ‫زيد‬ ‫نحو‬ ٌ‫منقولة‬ ‫األعالم‬
‫لما‬ ‫العبادة‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ً‫إالهة‬ ‫من‬ ‫منقولة‬ ‫تكون‬ ُ‫إلهة‬ ‫فكذلك‬
‫ذكرنا‬:‫الذكر‬ ‫المتقدم‬ ‫البيت‬ ‫وأنشد‬
76
‫ُوبا‬‫ؤ‬َ‫ت‬ ‫أن‬ َ‫ة‬‫إاله‬ ‫ا‬ْ‫ن‬َ‫ل‬ْ‫ج‬َ‫ع‬‫وأ‬
‫اللغة‬ ‫في‬ ِ‫ه‬‫اإلل‬ ‫معنى‬ ‫فهذا‬ ‫والم‬ ‫ألف‬ ‫بال‬ ‫مصروف‬ ‫غير‬
‫وقد‬ ‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬َ‫ل‬‫وإ‬ ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫و‬ ‫قرأ‬ ‫من‬ ‫لقراءة‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وتفسير‬
‫ه‬ُ‫ت‬‫ي‬ِ‫ق‬َ‫ل‬ :‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ .‫شيء‬ ‫غير‬ ّ‫د‬‫الح‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫جاء‬
َ‫د‬‫بع‬ َ‫ة‬ْ‫ن‬‫ي‬َ‫ف‬‫وال‬ ً‫َة‬‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ف‬‫و‬ ‫ى‬َ‫ر‬َ‫د‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫وفي‬ ‫ي‬َ‫ر‬َ‫د‬َ‫ن‬‫وفي‬ ِ‫ة‬ْ‫ن‬‫ي‬َ‫ف‬‫ال‬
:‫الشاعر‬ ‫وقال‬ }ً‫ا‬‫ر‬ْ‫س‬َ‫ن‬‫و‬ َ‫وق‬ُ‫ع‬َ‫ي‬‫و‬ َ‫وث‬ُ‫غ‬َ‫ي‬ ‫{وال‬ ‫التنـزيل‬
ِ‫ر‬ْ‫س‬َّ‫ن‬‫وبال‬ ‫ى‬َّ‫ز‬ُ‫ع‬‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫ن‬ُ‫ق‬ ‫على‬ ‫كأنها‬ ُ‫ل‬‫زا‬َ‫ت‬ ‫ال‬ ٍ‫ماء‬ِ‫ن‬‫و‬ ‫ا‬َ‫م‬‫أ‬
‫ما‬َ‫د‬ْ‫ن‬َ‫ع‬
‫دخول‬ ‫في‬ ِ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫واإل‬ َ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ‫فهذا‬ ‫قال‬
‫قرأ‬ ‫من‬ ‫فإما‬ ‫أخرى‬ ‫وسقوطها‬ ‫مرة‬ ‫االسم‬ ‫فة‬ّ‫المعر‬ ‫الالم‬
ِ‫ل‬‫وآ‬ َ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬‫وي‬ٌ‫ء‬‫وإنا‬ ٌ‫ة‬‫ر‬ ِ‫وآز‬ ٌ‫إزار‬ ‫كقولك‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫جمع‬ ‫فهو‬ ‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬
‫يعبدها‬ ‫أصنام‬ ‫لفرعون‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫والمعنى‬ ُ‫وآنية‬
‫إلى‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫موسى‬ ‫دعاهم‬ ‫فلما‬ ‫ه‬ُ‫ع‬‫با‬ْ‫ت‬‫وأ‬ ُ‫ه‬َ‫ت‬‫يع‬ِ‫ش‬
‫بهم‬ ُ‫ه‬ ْ‫و‬َ‫ر‬ْ‫غ‬‫وأ‬ ‫قومه‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ َ‫فرعون‬ ‫وا‬ُّ‫ض‬َ‫ح‬ ‫التوحيد‬
‫ضربين‬ ‫على‬ ‫سيبويه‬ ‫حمله‬ ‫فقد‬ ‫وعز‬ ‫جل‬ ُ َ‫اّلل‬ ‫قولنا‬ ‫فإما‬
‫أح‬‫هذا‬ ‫على‬ ‫الكلمة‬ ‫ففاء‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫االسم‬ ُ‫ل‬‫أص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫دهما‬
77
‫هاء‬ ‫والالم‬ ‫الزائدة‬ ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫ألف‬ ‫واأللف‬ ‫الم‬ ‫وعينها‬ ‫همزة‬
ٌ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫ووزنه‬ ً‫ا‬‫اله‬ ‫االسم‬ ُ‫ل‬‫أص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اآلخر‬ ُ‫ل‬‫والقو‬
‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫سيبويه‬ ‫فيذهب‬ ‫إله‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ َ‫ت‬ ْ‫ر‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫إذا‬ ‫فأما‬
‫حد‬ ‫على‬ ‫القياسي‬ ‫التخفيف‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫حذفا‬ ُ‫ء‬‫الفا‬ ‫ذفت‬ُ‫ح‬
‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ‫ء‬ ْ‫و‬َ‫ض‬ ‫في‬ ٌ‫و‬َ‫ض‬‫و‬ ِ‫ء‬ ْ‫َب‬‫خ‬‫ال‬ ‫في‬ ُ‫َب‬‫خ‬‫ال‬ ‫قولك‬
‫القياسي‬ ‫التخفيف‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ّ‫ال‬َ‫ه‬‫و‬ َ‫التقدير‬ ‫هذا‬ ‫ره‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫فلم‬
‫على‬ ُ‫ل‬‫والحم‬ ‫منه‬ ‫ممتنع‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫سائغ‬ ‫ذلك‬ ‫تقدر‬ ‫إذ‬
‫بقياس‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الحذف‬ ‫على‬ ‫الحمل‬ ‫من‬ ‫أولى‬ ‫القياس‬
‫كما‬ ‫الحذف‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫يخلوا‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫له‬ ‫قيل‬
‫إ‬ ‫ذهب‬‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫القياس‬ ‫تخفيف‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫سيبويه‬ ‫ليه‬
‫ها‬ُ‫ت‬‫حرك‬ ‫وألقيت‬ ‫حذفت‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫وسكن‬ ‫الهمزة‬ ‫كت‬ّ‫تحر‬
‫دون‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الهمزة‬ ُ‫ح‬‫طر‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫الساكن‬ ‫على‬
ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫ألنها‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫منها‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لزم‬ ‫لما‬ ‫الحذف‬
‫في‬ ٌ‫ة‬‫ا‬َّ‫ق‬َ‫ب‬ُ‫م‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫ا‬َّ‫ق‬‫ل‬ُ‫م‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫فهي‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫على‬
‫ال‬‫على‬ ‫يدلك‬ ‫المحذوفة‬ ‫غير‬ ِ‫ة‬َ‫ت‬ْ‫ب‬‫ث‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫معاملة‬ ٌ‫لة‬َ‫م‬‫ا‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫و‬ ‫نية‬
‫وا‬ُ‫ف‬َّ‫ف‬َ‫خ‬ ‫إذا‬ ‫ْأل‬‫ي‬َ‫ج‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫مصححة‬ َ‫ء‬‫اليا‬ ‫هم‬ُ‫ك‬‫تر‬ ‫ذلك‬
‫أنها‬ ‫كما‬ ‫التقدير‬ ‫في‬ ‫محذوفة‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫يل‬َ‫ج‬ ‫فقالوا‬
78
ُ‫ء‬‫اليا‬ ‫كانت‬ ‫فلما‬ ‫ألفا‬ ‫الياء‬ ُ‫قلب‬ ‫للزم‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ‫محذوفة‬
‫با‬ ‫في‬ ْ‫بت‬ِ‫ل‬ُ‫ق‬ ‫كما‬ ْ‫ب‬َ‫ل‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ٍ‫سكون‬ ِ‫ة‬‫ني‬ ‫في‬‫ويدل‬ ‫ونحوه‬ ٍ‫ب‬
‫إذا‬ ٌ‫ف‬َ‫ر‬َ‫ط‬ ‫وهي‬ ٍ‫و‬َ‫ض‬ ‫في‬ َ‫الواو‬ ‫هم‬ُ‫ك‬‫تحري‬ ‫ذلك‬ ‫على‬
‫آخرا‬ ‫تثبت‬ ‫ولم‬ ‫لقلبت‬ ‫سكون‬ ‫نية‬ ‫في‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ‫خففت‬
‫ولوال‬ ُ‫ي‬ْ‫ؤ‬ُ‫ن‬ ‫خفف‬ ‫إذا‬ ٍ‫وى‬ُ‫ن‬ ‫في‬ ‫تبيينهم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫عليه‬ ‫ويدل‬
‫ي‬ِ‫م‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫فعل‬ ‫كما‬ ‫وأدغمت‬ ‫ياء‬ ‫لقلبت‬ ‫الهمزة‬ ‫نية‬
‫كان‬ ‫لما‬ ‫المواضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫أن‬ ‫فكما‬ ‫ونحوه‬
‫حذ‬‫كذلك‬ ‫المعنى‬ َ‫ة‬‫منوي‬ ‫كانت‬ ‫القياسي‬ ‫التخفيف‬ ‫على‬ ‫فها‬
َ‫م‬ ِ‫ز‬َ‫ل‬ ‫لما‬ ِّ‫د‬‫الح‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ِ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫ها‬ُ‫ف‬‫حذ‬ ‫كان‬ ‫لو‬
‫اإلثبات‬ ‫تقدير‬ ‫في‬ ‫ألنها‬ ٌ‫عوض‬ ‫ها‬ِ‫ف‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫ما‬ ‫الهمزة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يضهم‬ِ‫و‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ‫وفي‬ ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫للداللة‬
ِّ‫د‬َ‫ح‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫عندهم‬ ‫حذفها‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫وا‬ُ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬
‫فيها‬ ُ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ ‫يدل‬ ‫بل‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ٍ‫ْأل‬‫ي‬َ‫ج‬ ‫في‬ ٍ‫ل‬َ‫ي‬َ‫ج‬‫ك‬ ‫القياس‬
‫فما‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫فا‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬ ‫وها‬ُ‫ف‬َ‫ذ‬َ‫ح‬ ‫أنهم‬ ‫على‬
‫على‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫لما‬ ‫الهمزة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ َ‫ض‬ِّ‫و‬ُ‫ع‬ ‫الذي‬ ُ‫ض‬ِ‫و‬َ‫ع‬‫ال‬
‫أما‬ ‫قيل‬ ‫عوضا‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ُ‫الداللة‬ ‫وما‬ َ‫ذكرت‬ ‫الذي‬ ّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬
‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫فهو‬ ‫منها‬ ُ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬‫وأما‬ ّ‫اّلل‬ ‫قولهم‬
79
‫الهمزة‬ ‫لقطع‬ ‫هم‬ُ‫ت‬‫فاستجاز‬ ‫عوض‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ُ‫الداللة‬
‫والنداء‬ ِ‫م‬َ‫س‬َ‫ق‬‫ال‬ ‫في‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫الداخلة‬ ‫الموصولة‬
‫أنها‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ‫لى‬ ْ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬‫ا‬ ُ ّ‫أّلل‬ ‫ويا‬ ‫ن‬َّ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫ي‬َ‫ل‬ ِ ّ‫ّلل‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ‫هم‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫وذلك‬
‫هذا‬ ِ‫غير‬ ‫في‬ ْ‫ت‬ُ‫ب‬ْ‫ث‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ْ‫ت‬ُ‫ب‬ْ‫ث‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ٍ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ْ‫كانت‬ ‫لو‬
ِ‫االسم‬‫في‬ ُ‫ز‬َ‫ج‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ‫ولم‬ ‫فيها‬ ‫ذلك‬ َ‫يز‬ ِ‫ج‬ُ‫ت‬ّ‫س‬‫ا‬ ‫هنا‬ ْ‫ت‬َ‫ع‬ِ‫ط‬ُ‫ق‬ ‫فلما‬
‫ى‬ّ‫ن‬ْ‫ع‬ِ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫ا‬ْ‫ن‬ِ‫لم‬َ‫ع‬ ِ‫ة‬‫الموصول‬ ِ‫زات‬َ‫م‬َ‫ه‬‫ال‬ ‫من‬ ‫غيرها‬
‫َى‬‫ن‬ْ‫ع‬َ‫م‬‫ال‬ ‫بذلك‬ ‫ى‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ َ‫ئ‬‫ش‬ ‫وال‬ ‫غيرها‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫به‬ ْ‫ت‬َّ‫ص‬َ‫ت‬ْ‫اخ‬
‫هو‬ ‫الذي‬ ِ‫المحذوف‬ ِ‫الحرف‬ ‫من‬ َ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬
َ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أن‬ َ‫أنكرت‬ ‫ما‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ‫الفاء‬‫المعنى‬ ‫ذلك‬
‫كما‬ ‫بهذا‬ َ‫ر‬ّ‫ي‬ِ‫غ‬ُ‫ف‬ ‫االستعمال‬ َ‫ة‬‫كثر‬ ‫يكون‬ ‫وإنما‬ َ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬
‫نظائره‬ ‫حال‬ ‫عن‬ ‫كالمهم‬ ‫في‬ ‫يكثر‬ ‫مما‬ ‫ه‬ُ‫غير‬ ُ‫ر‬َّ‫ي‬َ‫غ‬ُ‫ي‬
‫كما‬ َ‫العوض‬ ‫ذلك‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫و‬ُ‫ل‬ْ‫خ‬َ‫ي‬ ‫ال‬ ‫قيل‬ ‫ه‬ِّ‫د‬َ‫ح‬ َ‫و‬
َ‫الحرف‬ ‫الن‬ ‫يكون‬ ‫أو‬ ‫االستعمال‬ َ‫ة‬‫كثر‬ َ‫يكون‬ ‫أو‬ ‫ذكرناه‬
‫ا‬ ُ‫ة‬‫كثر‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫يفارقه‬ ‫ال‬ ‫لالسم‬ ٌ‫م‬‫مالز‬‫هو‬ ِ‫الستعمال‬
ُ‫ة‬‫الهمز‬ َ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ ‫لوجب‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ َ‫دون‬ ‫ذلك‬ َ‫أوجب‬ ‫الذي‬
‫للزوم‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ُ‫ه‬‫استعمال‬ ‫يكثر‬ ‫مما‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫أيضا‬
ِ‫ة‬‫ولكثر‬ ‫للزومها‬ ‫الذي‬ ُ‫ة‬‫همز‬ َ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ َ‫لوجب‬ ِ‫الحرف‬
80
‫كثر‬ ‫فيما‬ ‫الهمزة‬ ‫هذا‬ ُ‫ع‬‫قط‬ َ‫م‬ ِ‫ز‬َ‫ل‬‫و‬ ‫أيضا‬ ‫استعمالها‬
ُ‫ل‬‫استعما‬ ُ‫يكثر‬ ‫قد‬ ‫ألنه‬ ‫فاسد‬ ‫هذا‬ ‫استعماله‬‫هذه‬ ‫فيه‬ ‫ما‬
‫وإذا‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫للع‬ ‫أنه‬ ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ث‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ُ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫وال‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬
‫االسم‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ُ‫حذف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ْ‫ز‬ُ‫ج‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫للع‬ ‫كان‬
‫على‬ ‫سيبويه‬ ‫حمله‬ ‫فلهذا‬ ‫قدمناه‬ ‫لما‬ ‫القياسي‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫على‬
‫أعلم‬ ّ‫واّلل‬ ‫االسم‬ ‫كان‬ ‫فقال‬ ‫اآلخر‬ ‫الوجه‬ ‫دون‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬
ُ‫األلف‬ ‫فيه‬ ‫أدخل‬ ‫فلما‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬‫وصارت‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفوا‬ ُ‫م‬‫والال‬
.‫منها‬ ‫ا‬َ‫ف‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬
ِ‫نفس‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بمنـزلة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ّ‫يقو‬ ‫مما‬ ‫أيضا‬ ‫فهذا‬
‫من‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ِ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫قد‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬َ‫ف‬‫أ‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ِ‫الحرف‬
‫عوض‬ ‫إنها‬ ‫تقول‬ ‫فهل‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫كما‬ ‫الناس‬
‫المحذوف‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫منها‬‫ة‬
‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ُ‫م‬‫والال‬ ‫األلف‬ ‫ليس‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬
‫كان‬ ‫ولو‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫كانا‬ ‫كما‬ ‫الناس‬ ‫في‬
‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫في‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬ ‫ما‬ ‫به‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬َ‫ل‬ ‫عوضا‬
‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫عليها‬ ‫دخلت‬ ‫التي‬ ِ‫ة‬‫الكلم‬ ‫في‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ج‬ ْ‫ا‬‫م‬َ‫ل‬ ‫وجل‬
‫سي‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫أفليس‬ ‫قلت‬ ‫فان‬ ‫المحذوفة‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬‫بويه‬
81
‫أدخلت‬ ‫فإذا‬ ٌ‫ناس‬ُ‫أ‬ ‫ذلك‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬ ‫له‬ ‫ذكرته‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫بعد‬
‫قوله‬ ‫ومعنى‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫قيل‬ ُ‫الناس‬ َ‫قلت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬
‫حال‬ ‫في‬ ‫منه‬ َ‫الهمز‬ ‫حذف‬ ‫في‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫أي‬ ٌ‫أناس‬ ‫ذلك‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬
‫كان‬ ‫كما‬ ِ‫المحذوف‬ ُ‫ل‬‫بد‬ ‫أنه‬ ‫ال‬ ‫عليه‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫دخول‬
‫ذلك‬ ‫ى‬ ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬ ً‫ال‬َ‫د‬َ‫ب‬ ‫تعالى‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫أنشده‬ ‫ما‬
‫ما‬ ‫بمنزلة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ّ‫يقو‬ ‫مما‬ ‫أيضا‬ ‫عثمانفهذا‬ ‫أبي‬ ‫عن‬
ِ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫قد‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬َ‫ف‬‫أ‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ِ‫الحرف‬ ِ‫نفس‬ ‫من‬ ‫هو‬
‫تقول‬ ‫فهل‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫كما‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬
‫من‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫منها‬ ‫عوض‬ ‫إنها‬
‫ق‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫المحذوفة‬ ‫الهمزة‬‫ليس‬ ‫له‬ ‫يل‬
‫منها‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫كانا‬ ‫كما‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ُ‫م‬‫والال‬ ‫األلف‬
‫في‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬ ‫ما‬ ‫به‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬َ‫ل‬ ‫عوضا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫التي‬ ِ‫ة‬‫الكلم‬ ‫في‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ج‬ ْ‫ا‬‫م‬َ‫ل‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬
‫قلت‬ ‫فان‬ ‫المحذوفة‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫عليها‬ ‫دخلت‬
‫ذك‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫بعد‬ ‫سيبويه‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫أفليس‬ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬ ‫له‬ ‫رته‬
‫قد‬ ‫قيل‬ ُ‫الناس‬ َ‫قلت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أدخلت‬ ‫فإذا‬ ٌ‫ناس‬ُ‫أ‬ ‫ذلك‬
‫في‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫أي‬ ٌ‫أناس‬ ‫ذلك‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬ ‫قوله‬ ‫ومعنى‬ ‫هذا‬ ‫قال‬
82
‫ال‬ ‫عليه‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫دخول‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫منه‬ َ‫الهمز‬ ‫حذف‬
ً‫ال‬َ‫د‬َ‫ب‬ ‫تعالى‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ِ‫المحذوف‬ ُ‫ل‬‫بد‬ ‫أنه‬
‫عن‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫أنشده‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫ى‬ ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬‫عثمان‬ ‫أبي‬
‫اآلمنينا‬ ِ‫ناس‬ُ‫ال‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫ع‬ َ‫ـن‬ ‫ـ‬ُ‫ع‬‫ل‬َّ‫ط‬َ‫ي‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫نا‬َ‫م‬‫ال‬ َّ‫إن‬
‫منه‬ ِ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫مع‬ َ‫ع‬‫ليجتم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫كان‬ ‫كان‬ ‫فلو‬
‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ِ‫م‬ُ‫ال‬‫وال‬ ُ‫األلف‬ ُ‫كون‬َ‫ت‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ِ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫فإذا‬
‫منه‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ َ‫والالم‬ َ‫األلف‬ ‫أن‬ َ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ث‬ ‫فيما‬ ‫ها‬ُ‫ف‬‫حذ‬ َ‫كان‬ ‫منه‬
ِّ‫ي‬ُ‫ب‬‫ف‬ ُ‫ر‬َ‫د‬ْ‫ج‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ى‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ٌ‫ء‬‫فا‬ ‫هي‬ ‫التي‬ َ‫ة‬‫الهمز‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ َ‫ن‬
‫أن‬ َ‫أنكرت‬ ‫ما‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ٌ‫محذوفة‬
‫لشيء‬ ‫ال‬ ‫الوصل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ُ‫ع‬‫قط‬ ‫يكون‬
‫للزوم‬ ‫وال‬ ‫االستعمال‬ ِ‫ة‬‫وكثر‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ ‫من‬ َ‫ذكرت‬ ‫مما‬
‫همزة‬ ‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫ه‬ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫آخر‬ ‫لشيء‬ ‫ولكن‬ ِ‫االسم‬
‫والهم‬ ‫موصولة‬ ‫كانت‬ ‫وان‬ ‫مفتوحة‬‫في‬ ‫الموصولة‬ ‫زات‬
‫خالف‬ ‫فلما‬ ‫ومضموم‬ ‫مكسور‬ ‫ضربين‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫أكثر‬
‫الوصل‬ ‫في‬ َ‫يز‬ ِ‫ج‬ُ‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬ َ‫ة‬‫والكثر‬ ُ‫الجمهور‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬
‫له‬ ‫قيل‬ ‫ذلك‬ ‫لغير‬ ‫ال‬ ‫انفتاحها‬ ‫في‬ ‫إياها‬ ‫لمشابهتها‬ ‫عها‬ُ‫ط‬‫ق‬
‫وان‬ ‫ها‬َ‫ع‬ْ‫ط‬َ‫ق‬ ‫الوصل‬ ‫في‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫مفتوحة‬ ‫كونها‬ ‫أن‬
83
‫قولهما‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫الزيادة‬ ‫في‬ ‫شابهتها‬‫يم‬
‫لالم‬ ‫المصاحبة‬ ‫مثل‬ ‫مفتوحة‬ ‫وأنها‬ ‫وصل‬ ‫همزة‬ ‫وايمن‬
‫كما‬ ‫وصلها‬ ‫مواضع‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫تقطع‬ ‫ولم‬ ‫التعريف‬
‫النفتاحها‬ ‫ليس‬ ‫قطعها‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهذا‬ ‫هذه‬ ْ‫ت‬َ‫ع‬ِ‫ط‬ُ‫ق‬
‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫تقطع‬ ‫أن‬ ‫لوجب‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬
‫ذكرناه‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫في‬ ْ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ‫فلما‬ ‫االنفتاح‬ ‫لدخول‬
ّ‫ا‬‫و‬ ّ‫اّلل‬ ‫يم‬ّ‫ا‬ ‫وهو‬‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫تقطع‬ ‫ولم‬ ّ‫اّلل‬ ‫يمن‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإذا‬ ‫للقطع‬ ‫موجبة‬ ‫بعلة‬ ‫ليس‬ ‫االنفتاح‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬
‫على‬ ‫رته‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫فان‬ ‫العوض‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫أنه‬ ‫ثبت‬ ‫ذلك‬
‫الهمزة‬ ‫خففت‬ ‫ثم‬ ‫اإلله‬ ‫األصل‬ ‫فكان‬ ‫القياسي‬ ‫التخفيف‬
‫الساكن‬ ‫على‬ ‫حركتها‬ ‫وألقيت‬ ‫فحذفتها‬ ‫ساكن‬ ‫قبلها‬ ‫وما‬
‫األولى‬ ‫فسكنت‬ ‫مثالن‬ ‫فاجتمع‬‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫فادغمت‬
‫أن‬ ‫إال‬ } ‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬{ ‫وعز‬ ‫جل‬ ‫قوله‬ ‫التقدير‬
‫لما‬ ُ‫ل‬‫القو‬ ‫سيبويه‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫توجيه‬
‫الكسائي‬ ‫أن‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وذكر‬ ُ‫ذكرت‬
َ‫الالم‬ ‫وأدغم‬ ‫إليك‬ َ‫ل‬ ِ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫بما‬ ‫قوله‬ ‫في‬ َ‫ْك‬‫ي‬ِّ‫ل‬ ِ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫بما‬ ‫أجاز‬
‫بقوله‬ ‫وشبهه‬ ‫الثانية‬ ‫في‬ ‫األولى‬}‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬{
84
‫فإذا‬ ٌ‫ساكن‬ ‫أنا‬ ْ‫لكن‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫الن‬ ‫خطأ‬ ‫وهذا‬
‫قبل‬ ‫وما‬ ‫الساكن‬ ‫على‬ َ‫ة‬‫الحرك‬ َ‫فألقيت‬ َ‫حذفت‬ َ‫خفقت‬
‫يجز‬ ‫لم‬ ‫خفقت‬ ‫فإذا‬ ‫ك‬ِّ‫ر‬َ‫ح‬َ‫ت‬ُ‫م‬ ‫إليك‬ َ‫ل‬ ِ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬
َ‫ْن‬‫ي‬َ‫ب‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫ب‬ ‫الهمزة‬ ‫تجعل‬ ‫لكن‬ ‫ل‬ ّ‫االو‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫كما‬ ُ‫الحذف‬
‫ل‬ ُ‫الحذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬‫بين‬ ِ‫الحرف‬ ِ‫ز‬ْ‫ج‬ ِ‫ح‬َ‫ل‬ ُ‫م‬‫االدغا‬ ‫يجز‬ ‫م‬
‫قال‬ ‫فان‬ ٌ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ٌ‫ظاهر‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫قاله‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ِ‫ْن‬‫ي‬َ‫ل‬ْ‫المث‬
‫أما‬ ‫قيل‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ْ‫حذفت‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫حذف‬ ‫الهمزة‬ ‫تحذف‬ ‫قائل‬
‫من‬ ‫مختلفين‬ ‫بين‬ َ‫ه‬ِّ‫ب‬ُ‫ش‬ ‫إذ‬ ‫فحاصل‬ ‫التشبيه‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬
ُ‫غ‬‫و‬ُ‫س‬‫ي‬ ‫فال‬ ‫الحذف‬ ‫من‬ ُ‫الضرب‬ ‫هذا‬ ‫فأما‬ َ‫ه‬ِّ‫ب‬ُ‫ش‬ ُ‫حيث‬
‫حت‬ ‫ه‬ُ‫يز‬ِ‫و‬ْ‫ج‬َ‫ت‬ُ‫حذف‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ٌ‫ع‬‫ا‬ّ‫م‬َ‫س‬ ‫يتقدمه‬ ‫ى‬
‫وليس‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫كما‬ ِ‫ب‬‫ا‬ِ‫ي‬‫واال‬ ِ‫اء‬ِ‫ب‬‫اال‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬
‫الن‬ ٌ‫ساكن‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫الهمزات‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ‫الحذف‬ ‫كذلك‬
‫أفليس‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ّ‫مستمر‬ ‫وأصل‬ ‫مطرد‬ ٌ‫قياس‬ ‫ذلك‬ َ‫حذف‬
‫وفي‬ ٌ‫ناس‬ ‫قولهم‬ ‫وفي‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬‫و‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ْ‫حذفت‬ ‫قد‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬
‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬‫إلى‬ ‫وذهب‬ ‫سيبويه‬ ‫حكاه‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ُّ‫ك‬‫و‬ ‫وجل‬
‫الهمزة‬ ُ‫حذف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ َ‫أنكرت‬ ‫فما‬ ‫فيه‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬
‫إليه‬ ‫ه‬ ِ‫غير‬ ُّ‫د‬َ‫ور‬ ‫عليه‬ ِ‫القياس‬ ُ‫ل‬‫حم‬ ‫يجوز‬ ‫كثيرا‬ ‫المبتدأة‬
85
‫قولهم‬ ‫في‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫إلى‬ ‫الخليل‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬
‫من‬ ُ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ْ‫ليست‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ْ‫أن‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫وقال‬ ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬‫أ‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬
َ‫ع‬َّ‫س‬‫وال‬ ‫الكثرة‬‫هي‬ ‫إنما‬ ‫عليها‬ ‫ها‬ُ‫غير‬ ‫يقاس‬ ‫بحيث‬ ِ‫ة‬
‫من‬ َ‫ض‬ِّ‫و‬ُ‫ع‬‫و‬ ‫ها‬ُ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫فحذف‬ ‫استعمالها‬ ‫كثر‬ ‫حروف‬
‫الكسائي‬ ‫عند‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ‫وليست‬ ‫ها‬ِ‫ف‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬
‫الكالم‬ ‫من‬ ‫ها‬ُ‫غير‬ ‫منها‬ ُ‫ف‬َ‫ذ‬ْ‫ح‬ُ‫ي‬ ٌ‫ئ‬‫ش‬ ‫منها‬ ٍ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ب‬
‫إذ‬ ‫ها‬َ‫ف‬‫حذ‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ُ‫والقياس‬ ‫لالدغام‬
‫كما‬ ‫منها‬ َ‫ض‬ َ‫عو‬ ‫ال‬َ‫ض‬ِّ‫و‬ُ‫ع‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬ ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ‫من‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬
‫منه‬ ْ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫ولم‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬‫و‬ ‫هم‬َ‫ل‬‫قو‬ َّ‫فان‬ ‫قلت‬ ‫فان‬ ‫منها‬
‫وال‬ ‫سائغ‬ ُ‫غير‬ ِّ‫ذ‬‫الشا‬ ِّ‫ذ‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ َ‫القياس‬ ‫فان‬ ٌ‫ئ‬‫ش‬
‫ليس‬ ‫شئ‬ ‫أوجبه‬ ‫ى‬ً‫ن‬‫مع‬ ‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫سيما‬
‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫االستعمال‬ ُ‫ة‬‫كثر‬ ‫وهو‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫المقيس‬ ‫في‬
َ‫أ‬ ‫ال‬ ‫تقول‬‫وال‬ ‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬ ُ‫ف‬ِ‫ذ‬ْ‫ج‬َ‫ت‬‫ف‬ ْ‫ل‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ‫ولم‬ ِ‫ر‬ْ‫د‬
ِ‫ب‬ ِ‫وج‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫َى‬‫ن‬‫المع‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ي‬ ِّ‫ر‬َ‫ع‬َ‫ت‬ُ‫م‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫غيره‬ ‫عليه‬ ُ‫يس‬ِ‫ق‬َ‫ت‬
‫اآلية‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ ‫على‬ ‫تقيس‬ ‫ال‬ ‫فلذلك‬ ِ‫الحذف‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ُ‫الحذف‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫من‬
ٌ‫ة‬‫مبتدأ‬ ٌ‫ة‬‫همز‬ ‫ألنها‬ ‫أو‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما‬ ‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬‫فلو‬
86
ٍ‫ة‬‫همز‬ ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ُ‫حذف‬ ‫لوجب‬ ‫مبتدأة‬ ‫همزة‬ ‫ألنها‬ ُ‫الحذف‬ ‫كان‬
‫حذف‬ ‫ويفسد‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫فثبت‬ ‫الفساد‬ ٌ‫طاهر‬ ‫وذلك‬ ٍ‫ة‬‫مبتدأ‬
‫بعض‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬ َ‫غ‬‫سا‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫وهو‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫هذا‬
‫أو‬ ‫االستثقال‬ ‫أو‬ ‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬ ‫األفعال‬ ‫أو‬ ‫األسماء‬
‫قياسا‬ ِ‫الحروف‬ ُ‫حذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫الضروب‬ ‫من‬ ٍ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ض‬
‫عليهما؛‬ُ‫غير‬ ‫ه‬ُ‫م‬‫فحك‬ ‫سواهما‬ ٌ‫ع‬‫ونو‬ ‫غيرهما‬ ٌ‫ل‬‫بي‬َ‫ق‬ ‫ألنه‬
‫الحروف‬ ‫من‬ ‫شئ‬ ‫في‬ ‫يجئ‬ ‫لم‬ َ‫الحذف‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫هما‬ِ‫حكم‬
‫ولم‬ َّ‫وكأن‬ َّ‫وان‬ َّ‫ب‬ُ‫ر‬ ‫نحو‬ ‫مضاعفا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫إال‬
‫إلى‬ ‫وليس‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ‫من‬ ‫حذفوا‬ ‫نعلمهم‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يجئ‬
‫في‬ ‫النظر‬ ُ‫ل‬‫أه‬ ‫ذهب‬ ‫ولهذا‬ ‫فيه‬ ‫ذلك‬ ‫فيجوز‬ ‫ا‬ً‫ف‬َ‫ع‬‫ضا‬ُ‫م‬
‫تغليب‬ ‫إلى‬ ‫العربية‬‫الحذف‬ ‫لمكان‬ ْ‫ذ‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫معنى‬
‫جاز‬ ‫فلو‬ ‫لتمامها‬ ُ‫ذ‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫الحرف‬ ‫معنى‬ ‫وتغليب‬
‫من‬ ُ‫الحذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫ذا‬ ‫نحو‬ ‫وفي‬ ‫األسماء‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬
‫ولم‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لقلة‬ ‫عليها‬ ‫قياسا‬ ‫الحروف‬
َ‫واأللف‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫منها‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ َ‫الحروف‬ ‫نعلم‬
‫وذ‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫للتنبيه‬ ‫التي‬ ‫ها‬ ‫من‬‫لكثرة‬ ‫لك‬
‫في‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫وبنائه‬ ‫استعمالهم‬
87
ِ‫ة‬‫العربي‬ ‫في‬ ‫فاسد‬ ‫هذا‬ ‫فتجويز‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫اآلية‬
‫فلم‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬ ‫في‬ ُ‫ل‬‫الخلي‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ُ‫ذكرت‬ ‫لما‬ ‫ها‬ِ‫وقياس‬
‫ويفسد‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫وال‬ ‫سيبويه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يتبعه‬
‫وعلى‬ ‫ه‬ِّ‫م‬‫ل‬ُ‫ي‬ ْ‫و‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫على‬ ‫إلى‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ُ‫قياس‬
‫األ‬‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫في‬ ‫لف‬
‫بمنزلة‬ ‫صارا‬ ‫هما‬ُ‫ل‬‫استعما‬ ‫وكثر‬ ‫غيرهما‬ ‫إلى‬ ‫ا‬َّ‫م‬ُ‫ض‬ ‫لما‬
ُ‫والحذف‬ ‫اللزوم‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المتصلة‬ ‫الواحدة‬ ‫الكلمة‬
ُ‫غ‬ َ‫و‬ْ‫س‬َ‫أ‬ ِ‫المتصل‬ ‫إلى‬ ِ‫واالعتالل‬ ‫التغيير‬ ‫ضروب‬ ُ‫وسائر‬
‫ال‬ ‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫في‬ ُ‫فالحذف‬ ‫المنفصل‬ ‫إلى‬ ‫منه‬ ُ‫ه‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬‫و‬
ُ‫غ‬ ّ‫و‬َ‫س‬ُ‫ي‬‫شدة‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫لما‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ُ‫غ‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ما‬
‫منهما‬ ‫وا‬ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫أنهم‬ ‫ما‬ِ‫ه‬‫اتصال‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬ِ‫ش‬ ‫على‬ َ‫ك‬ُّ‫ل‬ُ‫د‬َ‫ي‬‫و‬ ‫االتصال‬
:‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ .‫المفردين‬ ‫من‬ ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬ُ‫ي‬ ‫كما‬ ‫مركبان‬ ‫وهما‬
‫وقال‬ ُ‫الداهية‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ُ‫ة‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫والو‬ ٌ‫ه‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬
َ‫ه‬َ‫أ‬ ‫ال‬ ْ‫فقل‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫لك‬ ‫قال‬ ‫إذا‬ :‫األصمعي‬‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهذا‬ ُ‫م‬ُ‫ل‬
َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫فا‬ ‫المفرد‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ‫الموضعين‬ ‫في‬ ‫الكلمتين‬ ‫اجرائهم‬
َ‫ن‬ُ‫س‬َ‫ح‬ ‫هذا‬ ِ‫ب‬َ‫س‬َ‫ح‬ ‫فعلى‬ ‫المفرد‬ ‫من‬ َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫كما‬ ‫منهما‬
‫والمفرد‬ َ‫د‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫الكلم‬ ‫من‬ ‫يحسن‬ ‫كما‬ ‫منهما‬ ‫الحذف‬
88
‫الحذف‬ ‫من‬ ‫فيهما‬ ‫يكون‬ ‫مجراهما‬ ‫جرى‬ ‫وما‬ ‫والمتصل‬
‫جمي‬ ‫في‬ ‫المنفصل‬ ‫من‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ما‬‫أبواب‬ ‫ع‬
‫ذلك‬ ‫أشبه‬ ‫وما‬ َّ‫ر‬َ‫ف‬‫و‬َّ‫د‬َ‫م‬ َ‫ل‬‫مث‬ ُ‫م‬ِ‫غ‬ُ‫د‬ُ‫ت‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫العربية‬
‫لبيد‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬‫و‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ ‫في‬ َ‫وأنت‬ ‫األدغام‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫ال‬
‫يمتنع‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وكذلك‬ ‫والبيان‬ ‫األدغام‬ ‫بين‬ ‫مخير‬
‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫فهذه‬ ‫منفصل‬ ‫ألنه‬ ‫فيه‬ ‫الحرف‬ ‫من‬ ُ‫الحذف‬
‫فأ‬ ُ‫ف‬ُ‫ع‬ْ‫ض‬َ‫ي‬‫و‬ ‫الحرف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لها‬ ‫يمتنع‬ِ‫ن‬ِ‫ولك‬ .‫مثل‬ ‫ما‬
‫ألنه‬ ‫ليهما‬ِ‫ه‬‫الل‬ ِ‫ة‬‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ ِ‫آثار‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫وا‬ ِ‫ل‬َ‫ب‬ ِ‫الج‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫ا‬
‫إال‬ ‫هما‬ِ‫حكم‬ ُ‫غير‬ ‫ه‬ُ‫م‬‫فحك‬ ‫سواهما‬ ٌ‫ع‬‫ونو‬ ‫غيرهما‬ ٌ‫ل‬‫بي‬َ‫ق‬
‫بعض‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫شئ‬ ‫في‬ ‫يجئ‬ ‫لم‬ َ‫الحذف‬ ‫أن‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫يجئ‬ ‫ولم‬ َّ‫وكأن‬ َّ‫وان‬ َّ‫ب‬ُ‫ر‬ ‫نحو‬ ‫مضاعفا‬ ‫كان‬ ‫ما‬
‫ول‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ‫من‬ ‫حذفوا‬ ‫نعلمهم‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬‫فيجوز‬ ‫ا‬ً‫ف‬َ‫ع‬‫ضا‬ُ‫م‬ ‫إلى‬ ‫يس‬
‫تغليب‬ ‫إلى‬ ‫العربية‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ُ‫ل‬‫أه‬ ‫ذهب‬ ‫ولهذا‬ ‫فيه‬ ‫ذلك‬
‫معنى‬ ‫وتغليب‬ ‫الحذف‬ ‫لمكان‬ ْ‫ذ‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫معنى‬
‫األسماء‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬ ‫جاز‬ ‫فلو‬ ‫لتمامها‬ ُ‫ذ‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫الحرف‬
‫عليها‬ ‫قياسا‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ُ‫الحذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫ذا‬ ‫نحو‬ ‫وفي‬
ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ َ‫الحروف‬ ‫نعلم‬ ‫ولم‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لقلة‬‫منها‬ َ‫ف‬
89
‫من‬ ‫للتنبيه‬ ‫التي‬ ‫ها‬ ‫من‬ َ‫واأللف‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫شيء‬
‫غيره‬ ‫مع‬ ‫وبنائه‬ ‫استعمالهم‬ ‫لكثرة‬ ‫وذلك‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫قولهم‬
‫فتجويز‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫في‬ ‫وليس‬
‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ُ‫ذكرت‬ ‫لما‬ ‫ها‬ِ‫وقياس‬ ِ‫ة‬‫العربي‬ ‫في‬ ‫فاسد‬ ‫هذا‬
‫كث‬ ‫وال‬ ‫سيبويه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يتبعه‬ ‫فلم‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬ ‫في‬ ُ‫ل‬‫الخلي‬ ‫إليه‬‫ير‬
‫على‬ ‫إلى‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ُ‫قياس‬ ‫ويفسد‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬
‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫وعلى‬ ‫ه‬ِّ‫م‬‫ل‬ُ‫ي‬ ْ‫و‬ ‫في‬ ‫التي‬
‫وكثر‬ ‫غيرهما‬ ‫إلى‬ ‫ا‬َّ‫م‬ُ‫ض‬ ‫لما‬ ‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫أن‬ ‫وهي‬
‫من‬ ‫المتصلة‬ ‫الواحدة‬ ‫الكلمة‬ ‫بمنزلة‬ ‫صارا‬ ‫هما‬ُ‫ل‬‫استعما‬
‫التغيير‬ ‫ضروب‬ ُ‫وسائر‬ ُ‫والحذف‬ ‫اللزوم‬ ‫أجل‬
ِ‫المتصل‬ ‫إلى‬ ِ‫واالعتالل‬‫إلى‬ ‫منه‬ ُ‫ه‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬‫و‬ ُ‫غ‬ َ‫و‬ْ‫س‬َ‫أ‬
‫ال‬ ‫ما‬ ُ‫غ‬ ّ‫و‬َ‫س‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫في‬ ُ‫فالحذف‬ ‫المنفصل‬
َ‫ك‬ُّ‫ل‬ُ‫د‬َ‫ي‬‫و‬ ‫االتصال‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫لما‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ُ‫غ‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ي‬
‫مركبان‬ ‫وهما‬ ‫منهما‬ ‫وا‬ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫أنهم‬ ‫ما‬ِ‫ه‬‫اتصال‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬ِ‫ش‬ ‫على‬
ٌ‫ه‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬ :‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ .‫المفردين‬ ‫من‬ ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬ُ‫ي‬ ‫كما‬
َ‫والو‬‫قال‬ ‫إذا‬ :‫األصمعي‬ ‫وقال‬ ُ‫الداهية‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ُ‫ة‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬
‫في‬ ‫الكلمتين‬ ‫اجرائهم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهذا‬ ُ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬َ‫أ‬ ‫ال‬ ْ‫فقل‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫لك‬
90
‫من‬ َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫كما‬ ‫منهما‬ َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫فا‬ ‫المفرد‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ‫الموضعين‬
‫يحسن‬ ‫كما‬ ‫منهما‬ ‫الحذف‬ َ‫ن‬ُ‫س‬َ‫ح‬ ‫هذا‬ ِ‫ب‬َ‫س‬َ‫ح‬ ‫فعلى‬ ‫المفرد‬
‫و‬ ‫والمتصل‬ ‫والمفرد‬ َ‫د‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫الكلم‬ ‫من‬‫مجراهما‬ ‫جرى‬ ‫ما‬
‫من‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الحذف‬ ‫من‬ ‫فيهما‬ ‫يكون‬
ُ‫م‬ِ‫غ‬ُ‫د‬ُ‫ت‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫العربية‬ ‫أبواب‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫المنفصل‬
‫األدغام‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أشبه‬ ‫وما‬ َّ‫ر‬َ‫ف‬‫و‬َّ‫د‬َ‫م‬ َ‫ل‬‫مث‬
‫األدغام‬ ‫بين‬ ‫مخير‬ ‫لبيد‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬‫و‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ ‫في‬ َ‫وأنت‬
‫من‬ ُ‫الحذف‬ ‫يمتنع‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وكذلك‬ ‫والبيان‬‫الحرف‬
‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لها‬ ‫يمتنع‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫فهذه‬ ‫منفصل‬ ‫ألنه‬ ‫فيه‬
ِ‫ل‬َ‫ب‬ ِ‫الج‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫ا‬ ِ‫ن‬ِ‫ولك‬ .‫مثل‬ ‫فأما‬ ُ‫ف‬ُ‫ع‬ْ‫ض‬َ‫ي‬‫و‬ ‫الحرف‬
‫ه‬ُ‫ف‬‫فحذ‬ َ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ور‬ َ‫أنت‬ ْ‫ب‬َ‫ه‬ْ‫ذ‬‫وا‬ ،ِ‫هللا‬ ِ‫ة‬‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ ِ‫آثار‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫وا‬
‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ٌ‫ء‬‫شي‬ ‫فهذا‬ .‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ُّ‫ي‬‫قياس‬ ٌ‫د‬‫مطر‬
‫نع‬ ‫ثم‬ .‫به‬ ‫يتعلق‬ ‫مما‬ ‫المسئلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ُ‫ل‬‫القو‬ ‫فأما‬ ‫إليها‬ ‫ود‬
‫االسم‬ ‫أن‬ ‫فهو‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫سيبويه‬ ‫قاله‬ ‫الذي‬
‫الالم‬ ٌ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ووزنه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ووزنه‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ ‫أصله‬
‫العين‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫عن‬ ‫منقلبة‬ ‫واأللف‬ ‫الفعل‬ ‫فاء‬
َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫يقول‬ ‫بعضهم‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دلهم‬ ‫والذي‬ ‫الم‬ ‫والهاء‬
91
‫ا‬ ‫وجعل‬ ‫العين‬ ‫فقلب‬ :‫سيبويه‬ ‫قال‬ .َ‫وك‬ُ‫ب‬‫أ‬‫إذ‬ ‫ساكنة‬ ‫لالم‬
‫وتركوا‬ ‫ساكنة‬ ‫العين‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫العين‬ ‫مكان‬ ‫صارت‬
‫وإنما‬ ‫مفتوحا‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫أ‬ ‫آخر‬ ‫تركوا‬ ‫كما‬ ‫مفتوحا‬ ‫االسم‬ ‫آخر‬
‫فغيروا‬ ‫كالمهم‬ ‫في‬ ‫لكثرته‬ ‫غيروه‬ ‫حيث‬ ‫ذلك‬ ‫فعلوا‬
‫االسم‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ُ‫فاأللف‬ ‫غيروه‬ ‫كما‬ ‫اعرابه‬
‫المقلوبة‬ ‫الالم‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫لظهورها‬ ‫الياء‬ ‫عن‬ ٌ‫منقلبة‬
‫موض‬ ‫إلى‬ٍ‫عال‬ِ‫ف‬‫ل‬ ٌ‫ة‬‫زائد‬ ‫األول‬ ِ‫ه‬‫الوج‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ِ‫العين‬ ‫ع‬
ِ‫مختلفتان‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ِ‫واللفظتان‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫منقلبة‬ ُ‫غير‬
.‫األخرى‬ ِ‫حروف‬ ُ‫بعض‬ ‫منهما‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫وإن‬
‫بالغلط‬ ‫المترجم‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫المسئلة‬ ‫هذه‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫وذكر‬
ُ‫واأللف‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫ا‬ ‫ألنه‬ ٌ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫تقديره‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ :‫سيبويه‬ ‫قال‬ .‫فقال‬
ُ‫م‬‫والال‬‫مثل‬ َ‫االسم‬ ‫لزمتا‬ ‫فلذلك‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ٌ‫ل‬‫بد‬ ‫هللا‬ ‫في‬
‫في‬ ‫أبوك‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫يقولون‬ ‫إنهم‬ :‫قال‬ ‫ثم‬ . ِ‫والناس‬ ٍ‫ناس‬ُ‫أ‬
‫قال‬ .َ‫العين‬ ‫ويؤخرون‬ َ‫الالم‬ ُ‫مون‬ِّ‫د‬َ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫فقال‬ َ‫أبوك‬ َ ِ‫ّلل‬ ‫معنى‬
‫األلف‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫قال‬ ‫ألنه‬ ‫وذلك‬ ٌ‫ض‬ْ‫ق‬َ‫ن‬ ‫وهذا‬ :‫العباس‬ ‫أبو‬
‫ال‬ ‫عين‬ ‫أنها‬ ‫ثانية‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬ ٍ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫ألنها‬ ٌ‫ة‬‫زائد‬‫وهذا‬ ‫فعل‬
ٌ‫طة‬َ‫ل‬‫غا‬ُ‫م‬ ٌ‫ض‬ْ‫ق‬َ‫ن‬ َ‫ل‬‫القو‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬
92
‫كلمة‬ ‫في‬ ‫واحد‬ ‫حرف‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫لو‬ ‫ضا‬ْ‫ق‬َ‫ن‬ ‫يكون‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬
‫قال‬ ‫لو‬ ‫قائال‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫فاسدا‬ ‫محالة‬ ‫ال‬ ‫لكان‬ ‫الصفة‬ ‫بهذه‬
‫أنها‬ ‫ب‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫زائدة‬ ‫منه‬ ‫التاء‬ ‫إن‬ ٍ‫ب‬ُ‫ت‬ ْ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫في‬
‫بأعيانه‬ ‫حروف‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫بمعنى‬ ‫والكلمة‬ ‫أصل‬‫في‬ ‫ا‬
‫حرفا‬ ‫جعل‬ ‫ألنه‬ ‫منتقضا‬ ‫فاسدا‬ ‫لكان‬ ‫األولى‬ ‫الكلمة‬
‫لذلك‬ ‫يستقيم‬ ‫فال‬ ‫واحد‬ ‫تقدير‬ ‫في‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫من‬ ‫واحدا‬
‫من‬ ‫مشتقة‬ ‫الكلمة‬ ‫ر‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫إذا‬ ‫فأما‬ ‫عليه‬ ‫بهما‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬
‫أنه‬ ‫فيها‬ ‫بحرف‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫يمتنع‬ ‫لم‬ ‫مختلفين‬ ‫أصلين‬
‫التقدير‬ ‫ألن‬ ‫زائد‬ ‫أنه‬ ‫الحرف‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويحكم‬ ‫أصل‬
‫ك‬ ‫وإن‬ ‫مختلف‬ ‫فيهما‬‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫متفقا‬ ‫فيهما‬ ‫اللفظ‬ ‫ان‬
َ‫ار‬َ‫ص‬ ‫من‬ ٌ‫ير‬ ِ‫ص‬َ‫م‬‫و‬ ُ‫ين‬ ِ‫صار‬َ‫م‬‫و‬ ٌ‫ران‬ْ‫ص‬ُ‫م‬‫و‬ ٌ‫ير‬ ِ‫ص‬َ‫م‬ ‫تقول‬
‫أصال‬ ‫الثانية‬ ‫ومن‬ ‫زائدة‬ ‫األولى‬ ‫من‬ ‫الياء‬ ‫فتكون‬ ُ‫ير‬ ِ‫ص‬َ‫ي‬
‫بالزيادة‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫التفاقهما‬ ‫يمتنع‬ ‫فال‬
‫من‬ ‫أخذته‬ ‫أو‬ ‫يل‬ِ‫س‬َ‫ي‬ ‫ال‬َ‫س‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ‫أن‬ ٌ‫ل‬‫ي‬ِ‫س‬َ‫م‬ ‫وكذلك‬
ِ‫ع‬َ‫ف‬ ‫كان‬ َ‫ل‬َ‫س‬َ‫م‬َ‫ل‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫م‬ ‫جعلته‬ ‫إن‬ ٌ‫ة‬َ‫ل‬‫وأ‬َ‫م‬ ‫وكذلك‬ ً‫ال‬‫ي‬
ٌ‫ألة‬َ‫م‬ ‫وامرأة‬ ‫خفيف‬ ‫أي‬ ٌ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫م‬ ‫رجل‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫جعلته‬ ‫وإن‬
ِ‫بالمكان‬ ‫نا‬ْ‫ف‬َّ‫ث‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ‫أن‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ف‬ْ‫ث‬ُ‫أ‬ ‫وكذلك‬ ‫علة‬ ْ‫و‬َ‫ف‬ ‫كان‬
93
‫ل‬َ‫ك‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ‫مثل‬ َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جاز‬ ‫ه‬َ‫ت‬‫ن‬ ّ‫نو‬ ‫أن‬ ‫ى‬ َ‫و‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬ ‫وكذلك‬
‫لم‬ ‫وإن‬ ‫طي‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬ ‫مثل‬ ‫ى‬ً‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ف‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬‫ى‬ً‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ف‬ ‫كان‬ ‫تنونه‬
‫أن‬ ِ‫ذ‬ ِ‫خ‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫ألصل‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ب‬ ْ‫ر‬ُ‫أ‬ ‫وكذلك‬ ‫ى‬َ‫ل‬ْ‫ب‬ُ‫ح‬ ‫مثل‬ ‫فيه‬ ‫واأللف‬
ُ‫ْت‬‫ب‬َّ‫ر‬َ‫أ‬ ‫قولك‬ ‫من‬ ‫التوفير‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫التأريب‬ ‫من‬ ‫أخذته‬
ٍ‫ر‬ُّ‫ف‬ َ‫و‬َ‫ت‬ ‫ذو‬ ‫به‬ ‫أرادوا‬ ‫إذا‬ ٌ‫يب‬ ِ‫ر‬َ‫أ‬ ‫وقولهم‬ ‫ته‬ ْ‫ر‬َّ‫ف‬ َ‫و‬ ‫إذا‬ َ‫ء‬‫الشي‬
‫عضو‬ ‫ألنه‬ ‫ارتفع‬ ‫إذا‬ ‫و‬ُ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫با‬َ‫ر‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ‫فإن‬ ٍ‫مال‬َ‫ك‬‫و‬
َّ‫ن‬‫ال‬ ‫في‬ ‫مرتفع‬ِ‫والمعنيان‬ ِ‫متفقان‬ ِ‫فاللفظان‬ ‫ة‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬ ِ‫والخ‬ ِ‫ة‬‫ب‬ْ‫ص‬
‫ويختلف‬ ‫فيه‬ ُ‫ظ‬‫األلفا‬ ‫تتفق‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫كثير‬ ‫وهذا‬ ِ‫مختلفان‬
‫عند‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫تقول‬ ‫الذي‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫فكذلك‬ ُ‫والتقدير‬ ‫المعنى‬
‫فيه‬ ُ‫األلف‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ِ‫ه‬َ‫ال‬‫و‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫من‬ ‫مقلوبا‬ ‫تقديره‬ ‫سيبويه‬
‫محذو‬ ‫ه‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫إذا‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫غير‬ ‫وهي‬ ‫الفعل‬ ُ‫عين‬‫فا‬
‫من‬ ‫األلف‬ ‫بزيادة‬ ‫فحكم‬ ‫الفعل‬ ُ‫ء‬‫فا‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الهمزة‬ ‫منه‬
‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫أصل‬ ‫بأنها‬ ‫فيه‬ ‫حكم‬ ‫الذي‬ ‫الموضع‬ ‫غير‬
‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ٌ‫ل‬َ‫خ‬َ‫د‬ ‫فيه‬ ‫يجز‬ ‫ولم‬ ْ‫ض‬َّ‫ق‬‫الن‬ ‫من‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫قو‬ َ‫م‬ِ‫ل‬َ‫س‬
‫هو‬ ‫أبوك‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫في‬ ِ‫ه‬َ‫ال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ر‬ِ‫ك‬ْ‫ن‬ُ‫ت‬ ‫ما‬
‫سيبويه‬ ‫ره‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫كما‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ‫إله‬ ‫قولك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أيض‬‫أن‬ ‫من‬
‫األلف‬ ‫عن‬ ‫منقلبة‬ ‫لهى‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫تكون‬ ‫لكي‬ ‫ياء‬ ‫العين‬
94
‫ال‬ ‫الياء‬ ‫أن‬ ُ‫د‬ُ‫ع‬ْ‫ب‬َ‫ي‬‫و‬ ‫ذلك‬ ‫له‬ ‫يمتنع‬ ‫الذي‬ ‫قيل‬ ‫إله‬ ‫في‬ ‫الزائدة‬
‫واوا‬ ‫تنقلب‬ ‫إنما‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الزائدة‬ ‫األلف‬ ‫عن‬ ‫تنقلب‬
‫أن‬ ‫فأما‬ ‫دنانير‬ ‫في‬ ‫وياء‬ ‫كنائن‬ ‫في‬ ‫وهمزة‬ َ‫وارب‬َ‫ض‬ ‫في‬
‫ف‬ ‫يجيء‬ ‫لم‬ ‫فبعيد‬ ّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ٌ‫ء‬‫يا‬ ‫تنقلب‬‫شيء‬ ‫ي‬
‫فأبدلوا‬ ‫وطائي‬ ّ‫ي‬‫بان‬َ‫ز‬ ‫قالوا‬ ‫فقد‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ‫علمناه‬
‫األلف‬ ‫من‬ ‫الياء‬ ‫تبدل‬ ‫فكذلك‬ ‫زائدتين‬ ‫ياءين‬ ‫من‬ ‫األلف‬
‫في‬ ‫الياء‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫إبدالهم‬ ‫أن‬ ‫فالجواب‬ ً‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫في‬ ‫الزائدة‬
:‫قوله‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫من‬ ‫باء‬ ‫بإبدال‬ ‫ليس‬ ‫باني‬َ‫ز‬
‫ْكا‬‫ي‬َ‫ف‬َ‫ق‬ ‫نا‬ِ‫ف‬ْ‫ي‬َ‫س‬‫ب‬ ً‫ا‬‫ب‬ ِ‫ْر‬‫ض‬َ‫ن‬َ‫ل‬
‫تجيز‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ينبغ‬ ‫لم‬‫لغة‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫عليه‬ ‫قياسا‬ ‫هذا‬
‫ترى‬ ‫أال‬ ‫اختلف‬ ‫قد‬ ‫المبدل‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫وألن‬ ‫بالكثيرة‬ ‫ليست‬
‫لهى‬ ‫في‬ ‫الياء‬ ‫قبل‬ ‫وما‬ ‫متحركة‬ ‫قفكيا‬ ‫في‬ ‫العين‬ ‫أن‬
‫التصريف‬ ‫من‬ ٌ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ض‬ َ‫القلب‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫يبعد‬ ‫ومما‬ ‫ساكن‬
‫تجد‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫أصولها‬ ‫إلى‬ ‫األشياء‬ ‫فيه‬ ُّ‫د‬َ‫ر‬ُ‫ت‬
ُّ‫د‬َ‫ر‬ُ‫ي‬ ‫قد‬ ‫بل‬ ‫منه‬ ‫محذوفا‬ ‫مقلوبا‬‫ما‬ ‫المقلوب‬ ‫بعض‬ ‫في‬
‫لما‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ٍ‫هار‬ ‫كقولهم‬ ‫القلب‬ ‫قبل‬ ‫محذوفا‬ ‫كان‬
‫فعل‬ ‫كما‬ ‫وقصدها‬ ‫نظمها‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫الكلمة‬ ‫حروف‬ ‫أزيلت‬
95
‫فيما‬ ‫أشبههما‬ ‫فإذا‬ ‫أشبههما‬ ‫والتصغير‬ ‫بالتكسير‬ ‫ذلك‬
‫كما‬ ‫إليه‬ ‫المحذوف‬ ّ‫د‬‫ر‬ ‫الشبه‬ ‫هذا‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وجب‬ ‫ذكرنا‬
‫بالتحقير‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫المضارعة‬ ‫فلهذه‬ ‫إليهما‬ ّ‫د‬‫ر‬
‫ل‬ُ‫ف‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ‫أنها‬ ‫ْنق‬‫ي‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫ل‬ ُ‫قو‬ ‫عندنا‬ ‫يرجح‬ ‫والتكسير‬
‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫قياس‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫ياء‬ ‫فيها‬ ‫العين‬ ‫قلبت‬
‫منها‬ ‫الياء‬ ‫وتعويض‬ ‫الحذف‬ ‫إلى‬ ‫فذهب‬ ‫أيفل‬ ‫أنها‬
‫أيانق‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫التكسير‬ ‫في‬ ‫ثباته‬ ‫األول‬ َ‫ه‬‫الوج‬ ‫ي‬ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬
:‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫أنشد‬
َ‫ق‬ ٍ‫ب‬ْ‫ه‬ُ‫ص‬ ِ‫ق‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫ي‬‫أ‬ ‫لى‬َ‫ع‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ّ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ت‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ِ‫ق‬ ِ‫الالز‬ ِ‫د‬‫را‬ُ‫ق‬‫ال‬ ِ‫ليالت‬
‫بداللة‬ ‫ال‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫التفسير‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬
‫زنته‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫فهال‬ ‫ألفا‬ ‫العين‬ ‫انقالب‬
‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫قد‬ ‫المقلوب‬ ‫إن‬ ‫قيل‬ ‫القلب‬ ‫قبل‬
‫أنهم‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫عنه‬ ‫المقلوب‬ ‫زنة‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫الموضع‬
َ‫ف‬ ‫على‬ َ‫ء‬‫فجا‬ ‫السلطان‬ ‫عند‬ ٌ‫ء‬‫جا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ‫قالوا‬‫مقلوب‬ ‫وهو‬ ٍ‫ل‬َ‫ع‬
‫القلب‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫س‬َ‫ك‬‫ع‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫فهذا‬ ‫ه‬ْ‫ج‬ َ‫الو‬ ‫من‬
‫في‬ ‫مثله‬ ‫فإنه‬ ‫والزنة‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫سيبويه‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫الذي‬
‫وهذا‬ ‫عنه‬ ِ‫ب‬‫المقلو‬ ِ‫بناء‬ ِ‫غير‬ ٍ‫ببناء‬ ‫المقلوب‬ ‫اختصاص‬
96
‫أال‬ ‫والتكسير‬ َ‫التحقير‬ ‫القلب‬ ِ‫ة‬‫مشابه‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫يؤكد‬
‫التك‬ ‫اختلف‬ ‫كما‬ ‫اختلفا‬ ‫البناءين‬ ‫أن‬ ‫ترى‬‫والتصغير‬ ‫سير‬
‫كما‬ ِ‫ة‬‫المعرف‬ ِ‫الم‬ َ‫معنى‬ َ‫ن‬َّ‫م‬َ‫ض‬َ‫ت‬ ‫فإنه‬ ‫االسم‬ ُ‫ء‬‫بنا‬ ‫فأما‬
‫على‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫يجعل‬ ‫ولم‬ ‫َي‬‫ن‬ُ‫ب‬ ‫كما‬ ‫ني‬ُ‫ب‬‫ف‬ ْ‫س‬َ‫م‬‫أ‬ ‫ها‬ِ‫ن‬‫تضم‬
‫كذلك‬ ‫البناءآن‬ ‫اختلف‬ ‫فكما‬ ‫القلب‬ ‫قبل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ّ‫د‬‫ح‬
‫دون‬ ِ‫س‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫حده‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫فكان‬ ‫الحذفان‬ ‫اختلف‬
‫اللف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫حد‬ ‫على‬ ِ‫ب‬‫القل‬ َ‫ل‬‫وقب‬ ‫ر‬َ‫ح‬َ‫س‬‫للتخفيف‬ ‫ظ‬
‫تذكرون‬ ‫نحو‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫الثبات‬ ‫وتقدير‬ ‫األمثال‬ ‫الجتماع‬
‫أبا‬ ‫أن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وحكى‬ ‫أشبهه‬ ‫وما‬ ‫يع‬ِ‫ط‬ْ‫ت‬‫ويس‬ ‫خفف‬ ‫فيمن‬
‫وأن‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ال‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫أص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫اختار‬ ‫العباس‬
‫فيه‬ ‫لسيبويه‬ ‫الذي‬ ‫اآلخر‬ ‫القول‬ ‫وأن‬ ‫مقلوبا‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫يكون‬
‫بإن‬ ‫إياه‬ ‫سيبويه‬ ‫وتشبيه‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫من‬‫ليس‬ ‫اس‬
‫بقيت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫دخل‬ ‫فإذا‬ ‫أناس‬ ‫يقال‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ‫كذلك‬
:‫عثمان‬ ‫أبو‬ ‫وأنشد‬ ‫قال‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الهمزة‬
‫ينا‬ِ‫ن‬‫اآلمي‬ ِ‫اس‬ُ‫ن‬‫األ‬ ‫على‬ َ‫ـن‬ ‫ـ‬ْ‫ع‬ِ‫ل‬َّ‫ط‬َ‫ي‬ ‫نايا‬َ‫م‬‫ال‬ َّ‫إن‬
‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫ت‬ْ‫م‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫وقد‬ ِ‫ه‬‫اإلل‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫تثبت‬ ‫فكذلك‬
‫ما‬ َ‫ة‬‫وصح‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫اإلعادة‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫َى‬‫ن‬ْ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ‫ما‬
97
‫ذهب‬ِ‫وكون‬ ٌ‫ء‬‫فا‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫من‬ ‫سيبويه‬ ‫إليه‬
َ‫ة‬‫الهمز‬ ‫أثبت‬ ‫إذا‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬
‫على‬ ‫فيه‬ ُ‫م‬‫والال‬ ُ‫األلف‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫تحذف‬ ‫ولم‬ ‫اإلله‬ ‫في‬
‫في‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫الوصل‬ ‫همزة‬ ‫قطع‬ ‫ألن‬ ‫هللا‬ ‫قولنا‬ ‫في‬ ‫ها‬ِّ‫د‬َ‫ح‬
‫من‬ ‫بعوض‬ ‫ليسا‬ ‫ألنهما‬ ‫هللا‬ ‫قولنا‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫كما‬ ‫اإلله‬
‫كما‬ ‫شيء‬‫ْنا‬‫ي‬َ‫ر‬َ‫أ‬ ‫التي‬ ‫بالداللة‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫أنهما‬
َ‫والالم‬ ‫اإلضافة‬ َ‫الم‬ ‫فحذفوا‬ ‫وك‬ُ‫ب‬‫أ‬ ِ‫ه‬َ‫ال‬ ‫هم‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫فأما‬
‫أن‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وذكر‬ ‫األخرى‬
‫وقال‬ ‫الزائدة‬ ‫الالمين‬ ‫من‬ ‫المحذوف‬ ‫قال‬ ‫بعضهم‬
َ‫خالف‬ ‫الزائدة‬ ‫والمبقي‬ ‫األصل‬ ‫المحذوف‬ ‫آخرون‬
‫يقو‬ ‫أن‬ ‫حجتهم‬ ‫فمن‬ ‫قال‬ ‫سيبويه‬‫جاء‬ ‫الزائد‬ ‫إن‬ ‫لوا‬
‫لمعنى‬ ‫الزائد‬ ‫إذ‬ ‫يحذف‬ ‫فال‬ ‫يترك‬ ‫بأن‬ ‫أولى‬ ‫فهو‬ ‫لمعنى‬
‫رأيتهم‬ ‫وقد‬ ‫جاء‬ ‫لها‬ ‫التي‬ ‫داللته‬ ‫بحذفه‬ ‫زالت‬ ‫حذف‬ ‫إذا‬
‫نفس‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الكلمة‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫يحذفون‬
‫من‬ ‫يحذف‬ ‫فما‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ َ‫د‬‫الزائ‬ ‫ى‬َ‫ق‬ْ‫ب‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫ويكون‬ ِ‫الحرف‬
‫يتكر‬ ‫فيما‬ ‫لالستثقال‬ ‫يحذف‬ ‫إنما‬ ‫المكررات‬ ‫هذه‬‫في‬ ‫ال‬ ‫ر‬
َ‫ع‬َ‫ق‬‫و‬ ‫به‬ ‫الذي‬ ‫يحذف‬ ‫أن‬ ‫فاألولى‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫به‬ ‫المبدوء‬
98
‫أنهم‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫الجر‬ ُ‫حرف‬ ‫ويبقى‬ ‫الفاء‬ ‫وهو‬ ُ‫ل‬‫االستثقا‬
‫وكذلك‬ ِ‫ه‬ْ‫ه‬‫ب‬ِ‫وش‬ َ‫م‬َ‫د‬‫وآ‬ ِ‫ه‬‫ونحو‬ ُ‫ْت‬‫ي‬َّ‫ض‬َ‫ق‬َ‫ت‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫لون‬ِ‫د‬ْ‫ب‬ُ‫ي‬
‫لما‬ ِّ‫ي‬‫كأن‬ ‫في‬ ‫للمنصوب‬ ً‫عالمة‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ِ‫النون‬ ُ‫حذف‬
‫الحر‬ ‫فإن‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ‫الثقيلة‬ ‫النون‬ ‫بعد‬ ‫وقعت‬‫تكررا‬ ‫إذا‬ ‫فين‬
‫تاء‬ ‫فالمحذوف‬ ُ‫م‬َّ‫ل‬َ‫ك‬َ‫ت‬ ُ‫نحو‬ ‫وذلك‬ ‫ى‬ً‫ن‬‫لمع‬ ‫ما‬ُ‫ه‬‫أحد‬ ‫فكان‬
‫يكون‬ ‫فكذلك‬ ‫المضارعة‬ ُ‫ل‬‫دلي‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫التاء‬ ‫ال‬ ُ‫ل‬َّ‫ع‬َ‫ف‬َ‫ت‬
‫الجواب‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫الحكاية‬ ‫انتهت‬ ‫أبوك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫هم‬ُ‫ل‬‫قو‬
‫حذفا‬ ‫حذف‬ ‫قد‬ ‫المعنى‬ ‫حرف‬ ‫إن‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬ ‫عن‬
‫أر‬ ‫إذا‬ ُ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ِ‫هللا‬‫و‬ ‫قولهم‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫مطردا‬‫ال‬ ‫وهللا‬ َ‫دت‬
َ‫ث‬َ‫ك‬‫م‬ ‫أو‬ َ‫ب‬َ‫ه‬َ‫ذ‬ ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫ب‬ ِ‫ْر‬‫ض‬‫أل‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وحذف‬ ُ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أ‬
‫هذا‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫النحويين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫قول‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وحذف‬
ً‫ا‬‫وات‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ن‬ُ‫ك‬‫و‬ ِ‫هلل‬‫با‬ َ‫ون‬ُ‫ر‬ُ‫ف‬ْ‫ك‬َ‫ت‬ َ‫كيف‬ ‫و‬ ‫قام‬ ‫قد‬ ‫تريد‬ ‫قام‬ ‫زيد‬
ِ‫الحذف‬ ‫ة‬ِ‫د‬‫ر‬َّ‫ط‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫الضروب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ُ‫م‬ُ‫ك‬‫ا‬َ‫ي‬ْ‫أح‬َ‫ف‬
‫الل‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫تدل‬ ٌ‫داللة‬‫الذي‬ ُ‫فحذف‬ ‫هذا‬ َ‫غ‬‫سا‬ ‫فإذا‬ ‫فظ‬
ُ‫ة‬‫همز‬ ْ‫حذفت‬ ‫وقد‬ ُ‫غ‬ َ‫و‬ْ‫س‬َ‫أ‬ ‫منه‬ ‫عليه‬ ٌ‫داللة‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫ى‬َ‫ق‬ْ‫ب‬َ‫ي‬
:َ‫ان‬َّ‫ط‬ ِ‫ح‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ران‬ْ‫م‬ِ‫ع‬ ‫قول‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫االستفهام‬
99
َ‫ة‬‫يع‬ِ‫ب‬َ‫ر‬ ‫من‬ ‫ا‬ ُ‫فقالو‬ ‫ني‬ ْ‫تو‬َ‫أ‬ ٍ‫شر‬ْ‫ع‬َ‫م‬َ‫ك‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫ن‬ِ‫آم‬ ْ‫م‬‫فيه‬ ُ‫ت‬ْ‫ح‬َ‫ب‬ْ‫ص‬َ‫أ‬َ‫ف‬
ْ‫ر‬َ‫ض‬ُ‫م‬ ‫أو‬
:‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫الجازمة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫وحذفت‬
ُ‫د‬‫محم‬َ‫ال‬‫ا‬َ‫ب‬َ‫ت‬ ٍ‫ء‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ت‬ْ‫ف‬ ِ‫خ‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ٍ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ُّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫ك‬َ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ِ‫د‬ْ‫ف‬َ‫ت‬
:‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫وأنشد‬
‫اعي‬َّ‫د‬‫ال‬ ُ‫ع‬ِ‫م‬ْ‫س‬ُ‫ت‬ ‫وال‬ ٍ‫ة‬‫لحاج‬ ُ‫م‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ت‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫يع‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ ‫ي‬ ِ‫ْح‬‫ض‬‫ت‬ُ‫ف‬
‫عا‬َ‫د‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ك‬ْ‫ع‬ِ‫م‬ْ‫س‬ُ‫ي‬‫و‬
:‫البغداديون‬ ‫وأنشد‬
َ‫ك‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫للخير‬ ْ‫ن‬ُ‫ك‬‫ي‬ ْ‫ولكن‬ ‫تي‬َّ‫د‬ُ‫م‬‫و‬ ‫قائي‬َ‫ب‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫ل‬ِ‫ط‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ت‬ ‫وال‬
ُ‫يب‬ ِ‫َص‬‫ن‬
‫وأنشدوا‬:ً‫ا‬‫أيض‬
ِ‫يان‬ِ‫اع‬َ‫د‬ ‫نادي‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ْ‫وت‬َ‫ص‬ِ‫ل‬ ‫ى‬َ‫د‬ْ‫ن‬‫أ‬ َّ‫فإن‬ ُ‫ع‬ْ‫د‬َ‫أ‬‫و‬ ‫عي‬ْ‫د‬‫ا‬ ُ‫فقلت‬
‫وا‬ُ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬َ‫ي‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ‫م‬‫آ‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬ِ‫ل‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬{ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الكسائي‬ ‫وقال‬
‫عندي‬ ‫هذا‬ ‫قوله‬ ُ‫وقياس‬ ‫الالم‬ ‫فحذف‬ ‫وا‬ُ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬َ‫ي‬‫ل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ }
‫عز‬ ‫قوله‬ ‫نحو‬ ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ً‫محذوفة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
100
ِ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ِ‫ل‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬{ :‫وجل‬‫وقالوا‬ } َ‫ة‬ َ‫ال‬َّ‫ص‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫م‬‫ي‬ِ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ‫م‬‫آ‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ي‬
‫كان‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ُ‫الحرف‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬‫و‬ َّ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬‫أل‬ ‫هللا‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫حذف‬ ‫فإذا‬ ‫وحتى‬ ‫وأو‬ ‫والواو‬ ‫الفاء‬ ‫ومع‬ َ‫ل‬‫ليفع‬
‫ألن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ه‬ُ‫ف‬‫حذ‬ ‫يمتنع‬ ‫لم‬ ‫األشياء‬
‫يدل‬ ‫االسم‬ ‫جرار‬ْ‫ن‬‫ا‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ٌ‫قائمة‬ ‫حذفه‬ ‫على‬ َ‫ة‬‫الدالل‬
‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ‫المواضع‬ ‫في‬ ‫ل‬ِ‫الفع‬ َ‫انتصاب‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫عليه‬
‫في‬ ‫كالحذف‬ ‫الزائد‬ ‫الحرف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫فالحذف‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬
‫على‬ ‫كالداللة‬ ‫حذفه‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫األصلية‬ ‫الحروف‬
‫يدل‬ ‫االسم‬ ‫في‬ َّ‫ر‬َ‫ج‬‫ال‬ ‫ألن‬ ْ‫ل‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ‫لم‬ ‫نحو‬ ‫األصل‬ ‫من‬ ‫الحذف‬
‫كما‬ ‫الزائد‬ ُ‫الحرف‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫وقد‬ ‫المحذوف‬ ِّ‫الجار‬ ‫على‬
‫ن‬ ‫األصل‬ ‫ذف‬ُ‫ح‬‫من‬ ‫التاء‬ ‫كحذفهم‬ ‫ولعلي‬ ِّ‫ي‬‫إن‬ ‫حو‬
‫وقد‬ ِّ‫الجار‬ ‫الزائد‬ ‫هذا‬ ُ‫حذف‬ ‫وغ‬ُ‫س‬َ‫ي‬ ‫وكذلك‬ ‫استطاع‬
ٍ‫صالح‬ ‫إن‬ ٍ‫برجل‬ ‫مررت‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ َّ‫الجار‬ ‫حذفوا‬
‫ما‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ذكروه‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫فليس‬ ٍ‫طالح‬ ‫وإن‬
‫ما‬ ‫وأما‬ ‫أبوك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫الحرف‬ ‫حذف‬ ‫له‬ ‫يمتنع‬
‫قوله‬ ‫وذلك‬ ‫منها‬ ‫الثاني‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ذكروا‬ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ظ‬ ‫م‬
ّ‫أن‬ ‫على‬ ُ‫ل‬‫الدلي‬ ‫وما‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ُ‫ت‬ْ‫س‬ِ‫وم‬
101
ُ‫ل‬‫فالدلي‬ ‫الثاني‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تنكر‬ ‫وما‬ ‫األول‬ ‫المحذوف‬
‫وفي‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ظ‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬َ‫ظ‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫من‬ ُ‫ل‬‫قو‬ ‫األول‬ ‫أنه‬ ‫على‬
‫الفاء‬ ‫على‬ ِ‫ة‬‫المحذوف‬ َ‫العين‬ ‫حركة‬ ‫ى‬َ‫ي‬‫فألق‬ ُ‫ت‬ْ‫س‬ِ‫م‬ ُ‫ت‬َّ‫س‬ِ‫س‬َ‫م‬
‫وي‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ط‬‫و‬ ُ‫ْت‬‫ب‬‫ه‬ِ‫و‬ ُ‫ت‬ْ‫ف‬ ِ‫خ‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫ألقاها‬ ‫كما‬ً‫ا‬‫أيض‬ ‫دل‬
‫سكن‬ ‫كما‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬َ‫ظ‬‫و‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ظ‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫قبل‬ ‫الحرف‬ ُ‫سكون‬
‫العين‬ ‫دون‬ َ‫الالم‬ ُ‫المحذوف‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ُ‫ْت‬‫ب‬َ‫ر‬َ‫ض‬ ‫في‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫دلك‬ ‫فقد‬ ‫يسكن‬ ‫ولم‬ ‫الضمير‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫ك‬ّ‫لتحر‬
ٍ‫فالن‬ ‫و‬ُ‫ن‬َ‫ب‬ ِ‫ماء‬ْ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وقالوا‬ ُ‫المتكرر‬ ‫ال‬ ُ‫ل‬‫األو‬ َ‫المحذوف‬
‫فحذفوا‬ ‫ث‬ ِ‫حار‬ْ‫ل‬َ‫ب‬‫و‬ ‫فالن‬ ‫بنو‬ ِ‫الماء‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫يريدون‬‫األول‬
‫التخفيف‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ذكروه‬ ‫ما‬ ‫وأما‬
ُ‫ق‬َ‫ح‬ْ‫ل‬َ‫ي‬ ‫فقد‬ ‫األول‬ ‫دون‬ ‫المكرر‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫يلحق‬ ‫والقلب‬
ٌ‫ط‬‫يرا‬ِ‫ق‬‫و‬ ٌ‫َار‬‫ن‬‫ي‬ِ‫د‬ ‫م‬ُ‫ه‬‫قول‬ ‫وذلك‬ ‫الثاني‬ ُ‫ق‬َ‫ح‬ْ‫ل‬َ‫ي‬ ‫كما‬ َ‫ل‬ ّ‫األو‬
‫كما‬ َ‫ل‬‫األو‬ َ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ل‬ ‫القلب‬ ‫أن‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ٌ‫يوان‬ِ‫د‬‫و‬
‫ونحو‬ ُ‫ْت‬‫ي‬َ‫ل‬ْ‫م‬َ‫أ‬‫و‬ ُ‫يت‬َّ‫ض‬َ‫ق‬َ‫ت‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫لحق‬ِ‫ت‬َ‫ف‬ِّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫وقد‬ ‫ذلك‬
‫فقد‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ُ‫الثانية‬ ِ‫ت‬َ‫ف‬ِّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫كما‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫و‬ُ‫األ‬ ‫الهمزة‬
‫ي‬ِّ‫ن‬‫كأ‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫ذكروه‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫ها‬ُ‫ط‬‫جاأشرا‬
‫نحو‬ ‫اجتمعت‬ ‫إذا‬ ‫اإلمثال‬ ‫من‬ ‫اآلخر‬ ‫غير‬ ‫حذفت‬ ‫فقد‬
102
‫دون‬ َ‫ط‬‫األس‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫فالمحذوف‬ ‫نفعل‬ ‫إنا‬ ‫قولهم‬
‫أ‬ ‫من‬ ‫حذفت‬ ‫قد‬ ‫الثانية‬ ‫النون‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫اآلخر‬‫في‬ َّ‫ن‬
‫تحذف‬ ‫لم‬ ‫فعلنا‬ ‫من‬ ‫والنون‬ ‫منكم‬ ُ‫سيكون‬ ْ‫أن‬ ‫علم‬ ‫نحو‬
‫وعملت‬ ‫ى‬َ‫ط‬ْ‫س‬ ُ‫الو‬ َ‫ة‬‫المحذوف‬ ‫جعلنا‬ ‫فلذلك‬ ‫موضع‬ ‫في‬
‫ر‬َ‫ه‬ْ‫ظ‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ْ‫عملت‬ ‫ما‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬ ‫على‬ ‫المضمر‬ ‫في‬ ُ‫المخففة‬
‫سيبويه‬ ‫أجازه‬ ‫وقد‬ ٌ‫ل‬‫نط‬َ‫م‬‫ول‬ ٌ‫ق‬ِ‫ل‬َ‫ط‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫زيادا‬ ‫أن‬ ‫نحو‬ ‫في‬
‫في‬ ‫أجازه‬ ‫ما‬ ‫قياس‬ ‫على‬ ‫يجيء‬ ‫وقد‬ ‫قراءة‬ ‫أنها‬ ‫وزعم‬
‫الظاه‬:‫البغداديون‬ ‫شده‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ُ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫ر‬
ِ‫وأنت‬ ْ‫َل‬‫خ‬ْ‫ب‬‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ِ‫ك‬َ‫ق‬‫را‬ِ‫ف‬ ‫ني‬ْ‫ت‬ِ‫ل‬َ‫أ‬َ‫س‬ ِ‫خاء‬َّ‫الر‬ ِ‫يوم‬ ‫في‬ ِ‫ك‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫فلو‬
ٌ‫يق‬ِ‫د‬َ‫ص‬
‫يحذف‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬ْ‫ه‬‫ج‬ َ‫و‬ ‫كان‬ َ‫ض‬ِ‫ف‬ُ‫ر‬ ‫إن‬ َ‫القياس‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إال‬
‫إلى‬ َّ‫د‬ُ‫ر‬ ‫بالمضمر‬ ‫ل‬ ِ‫ص‬ ُ‫و‬ ‫إذا‬ ‫يبدل‬ ‫أو‬ ‫المظهرة‬ ‫مع‬
ِ‫ة‬‫الصال‬ ْ‫د‬َ‫ل‬ ‫من‬ ‫يقولون‬ ‫أنهم‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ‫األصل‬‫فإذا‬
‫وهللا‬ ‫وقالوا‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ُ‫د‬َ‫ل‬ ‫ومن‬ ‫ه‬ْ‫ن‬ُ‫د‬َ‫ل‬ ‫من‬ ‫قالوا‬ ‫بالمضمر‬ ‫وا‬ُ‫ل‬َ‫ص‬ َ‫و‬
‫ويذهب‬ َّ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أل‬ ِ‫ه‬‫ب‬ ‫قالوا‬ ‫بالمضمر‬ ‫وصل‬ ‫فلما‬ َّ‫ألفعلن‬
‫معها‬ َ‫ر‬ِ‫ْم‬‫ض‬ُ‫أ‬ ‫خففت‬ ‫إذا‬ َ‫ة‬‫المفتوح‬ َّ‫أن‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫سيبويه‬
ُ‫ل‬‫اتصا‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ُ‫ر‬َ‫ه‬ْ‫ظ‬َ‫ي‬ ‫ولم‬ ُ‫والحديث‬ ُ‫القصة‬
103
‫خل‬ ‫لكان‬ ‫سائغا‬ ً‫مخففة‬ ‫بها‬ ‫الضمير‬َ‫ل‬‫تتص‬ ‫أن‬ ‫يقا‬
‫ذاوتا‬ ‫تحقير‬ ‫في‬ ‫ا‬َّ‫ي‬َ‫ت‬‫و‬ ‫ا‬َّ‫ي‬َ‫ذ‬ ‫وقالوا‬ ً‫مخففة‬ ‫بالمفتوحة‬
‫فليس‬ ‫الثالثة‬ ‫األمثال‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫حذف‬ ‫على‬ ‫فاجتمعوا‬
‫سيبويه‬ ِ‫قول‬ َ‫جواز‬ ‫يمنع‬ ‫شيء‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫في‬
ُ‫الحذف‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ُ‫ر‬َّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ت‬‫و‬ ُ‫م‬َّ‫ل‬َ‫ك‬َ‫ت‬ ‫في‬ ِ‫الحذف‬ ‫من‬ ‫قالوه‬ ‫وما‬
‫ب‬ ُّ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ألنه‬ ‫األول‬ ‫دون‬ ‫الثاني‬ ‫في‬ُ‫ر‬َّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ت‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫اإلدغام‬
‫ألف‬ ُ‫ل‬‫ادخا‬ ‫لوجب‬ ‫المضارعة‬ ‫حرف‬ ‫حذف‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬
ُ‫ل‬‫ودخو‬ ُ‫ر‬َّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ت‬ ‫نحو‬ ‫المضارع‬ ‫من‬ ٍ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ض‬ ‫في‬ ‫الوصل‬
‫أسماء‬ ‫على‬ ‫يدخل‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫هنا‬ ‫له‬ َ‫غ‬‫مسا‬ ‫ال‬ ‫الوصل‬ ‫ألف‬
‫حرف‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ّ‫الجر‬ َ‫حرف‬ ‫وألن‬ ‫والمفعولين‬ ‫الفاعلين‬
‫ف‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫الظاهر‬ ّ‫بالجر‬ ‫عليه‬ ‫للداللة‬ ‫المضارعة‬‫لهذا‬
‫ال‬ ‫المضارعة‬ ‫حرف‬ ‫دون‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫حذف‬
‫قد‬ ‫ألنك‬ ‫يتكرر‬ ‫فيما‬ ‫األول‬ ‫في‬ ‫سائغ‬ ‫غير‬ ‫الحذف‬ ‫ألن‬
‫فليس‬ ‫المتكررة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫في‬ ‫الحذف‬ َ‫غ‬‫مسا‬ ‫رأي‬
‫دون‬ ُ‫اآلخر‬ َ‫المحذوف‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫احتجوا‬ ‫مما‬ ‫شيء‬ ‫في‬
ُ‫ل‬‫األو‬ ‫المحذوف‬ ‫أن‬ ‫سيبويه‬ ُ‫ل‬‫قو‬ ُ‫ت‬ُ‫ب‬ْ‫ث‬َ‫ي‬‫و‬ ٌ‫حجة‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬
‫ا‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ‫بداللة‬‫في‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ٌ‫منفتحة‬ ‫ألول‬
104
‫مظهر‬ ‫االسم‬ ‫ألن‬ ‫تنكسر‬ ‫أن‬ ‫لوجب‬ ّ‫الجر‬ َ‫الم‬ ‫الكلمة‬
‫ال‬ ‫فكما‬ ‫األكثر‬ ‫األمر‬ ‫في‬ ‫تكسر‬ ‫المظهرة‬ ‫مع‬ ‫الالم‬ ‫وهذه‬
‫تلك‬ ‫ألن‬ ‫التعريف‬ ُ‫م‬‫ال‬ ‫أنها‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫الالم‬ ‫لتحرك‬ ‫يجوز‬
‫أنها‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫بالفتح‬ ‫كها‬ّ‫لتحر‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬ ‫ساكنة‬
‫الم‬ ‫مع‬ ‫تكسر‬ ‫تلك‬ ‫ألن‬ ُ‫ة‬‫الجار‬‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫تفتح‬ ‫وال‬ ‫ظهرة‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ُ‫ر‬ِ‫ك‬ْ‫ن‬ُ‫ت‬ ‫مما‬ ‫ونحوه‬ ٍ‫ْكر‬‫ب‬َ‫ل‬‫يا‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ْ‫ت‬ّ‫ح‬ِ‫ت‬ُ‫ف‬ ‫فقد‬
‫ههنا‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫فالجواب‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫ألن‬ ‫فيه‬ ‫جاز‬ ‫وإنما‬ ْ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ب‬َ‫ل‬‫يا‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫حيث‬ ‫من‬
ُ‫د‬‫المفر‬ ‫بني‬ ‫ولذلك‬ ‫المضمر‬ ‫موقع‬ ‫واقع‬ ‫النداء‬ ‫في‬ ‫االسم‬
‫بناؤه‬ ‫جاز‬ ‫فكما‬ ‫فيه‬ ُ‫المعرفة‬‫معه‬ ‫الالم‬ ُ‫ح‬‫انفتا‬ ‫جاز‬
‫فيجوز‬ ‫كالنداء‬ ‫مضمر‬ َ‫ع‬‫موق‬ ‫واقعا‬ ‫ههنا‬ ُ‫م‬‫االس‬ ‫وليس‬
‫واقعا‬ ‫ههنا‬ ‫الجارة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫تكون‬ َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫معه‬ ‫الالم‬ ‫فتح‬
َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫معه‬ ‫الالم‬ ‫فتح‬ ‫فيجوز‬ ‫كالنداء‬ ‫مضمر‬ َ‫ع‬‫موق‬
‫ألنها‬ َ‫األلف‬ ‫لمجاورتها‬ ‫مفتوحة‬ ‫ههنا‬ ‫الجارة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫تكون‬
‫المظ‬ ‫سائر‬ ‫مع‬ ‫تكسر‬ ‫كما‬ ‫سرت‬ُ‫ك‬ ‫لو‬ُ‫الحرف‬ ‫ب‬ِ‫ل‬ُ‫ق‬َ‫ل‬ ‫هرة‬
‫ه‬َ‫ل‬‫يقو‬ ‫أن‬ ‫لقائله‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫قيل‬ ‫بعدها‬ ‫الذي‬
‫عليه‬ ‫داللة‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫نظير‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫فيه‬ ‫يتنازع‬ ‫فيما‬ ‫لحكمه‬
105
‫قاله‬ ‫ما‬ ‫به‬ ُ‫ع‬َ‫ف‬ْ‫د‬ُ‫ي‬ ‫رة‬َ‫ه‬ْ‫ظ‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫هذه‬ ‫لحقته‬ ‫ما‬ ُ‫وسائر‬
‫هذه‬ ‫جعل‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫وهو‬ ‫آخر‬ ‫وجه‬ ‫من‬ ‫ويمتنع‬ ‫له‬ ‫لمخالفته‬
‫غ‬ ‫فهي‬ ‫ة‬ّ‫الجار‬ ‫هي‬ ‫الالم‬‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وإذا‬ ‫للكلمة‬ ‫مالزمة‬ ‫ير‬
‫حيث‬ ‫فمن‬ ‫بساكن‬ ‫ابتدأ‬ ‫قد‬ ‫فكأنه‬ ‫بها‬ ّ‫د‬‫يعت‬ ‫لم‬ ‫مالزمة‬
‫ومما‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫يمتنع‬ ‫بالساكن‬ ‫االبتداء‬ ‫يمنع‬
َ‫ة‬‫المبتدأ‬ َ‫ة‬‫الهمز‬ ‫يخففوا‬ ‫لم‬ ‫التخفيف‬ ‫أهل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫يؤكد‬
‫ذلك‬ ‫وا‬ُ‫ض‬َ‫ف‬َ‫ر‬ ‫فإذا‬ ‫الساكن‬ ‫من‬ ٌ‫تقريب‬ َ‫التخفيف‬ ‫ألن‬
‫ف‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫الساكن‬ ‫من‬ ‫لتقريبه‬‫الشعر‬ ‫ووزن‬ ‫اللفظ‬ ‫ي‬
ِ‫ض‬ْ‫ح‬َ‫م‬‫ال‬ ‫بالساكن‬ ‫دأ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫فأن‬ ‫ك‬ّ‫المتحر‬ ‫بمنزلة‬
‫قوله‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ُ‫در‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ‫هم‬ُ‫م‬‫كال‬ َ‫ض‬َ‫ف‬ ْ‫وير‬
‫الذين‬ ‫وافق‬ ‫التقتا‬ ‫إذا‬ ‫الهمزتين‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ُ‫تخفيف‬
‫ا‬َ‫م‬ِ‫ل‬ ٌ‫عجوز‬ ‫وأنا‬ ٍ‫د‬ُ‫ل‬‫آ‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫فترك‬ ‫الثانية‬ ‫يخففون‬
ُ‫م‬‫ال‬ ‫بالحرف‬ ‫االبتداء‬ ‫من‬ ‫يلزمه‬ َ‫كان‬‫الساكن‬ ‫من‬ ‫ب‬َّ‫ر‬َ‫ق‬
‫هي‬ ‫التي‬ َ‫الالم‬ ‫ألن‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫حذفوا‬ ‫قد‬ ‫كانوا‬ ‫فإذا‬
‫في‬ ‫كأنه‬ ‫صار‬ ‫غيرها‬ ‫كة‬َ‫بحر‬ ً‫متحركة‬ ْ‫كانت‬ ‫لما‬ ٌ‫ء‬‫فا‬
‫أن‬ ‫مع‬ ‫الساكن‬ ‫مع‬ ‫يحذف‬ ‫كما‬ ‫فحذف‬ ‫الساكن‬ ‫تقدير‬
‫فأن‬ ‫الواحدة‬ ‫كالكلمة‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫الفعل‬ ‫مع‬ َ‫ي‬ُ‫ن‬ِ‫ب‬ ‫الحرف‬
106
‫ألن‬ ُ‫د‬َ‫ع‬ْ‫ب‬َ‫أ‬ َ‫ة‬‫الجار‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫في‬ ُ‫م‬‫الال‬ َ‫تكون‬‫بساكن‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫يلزم‬ ‫ه‬
‫بذلك‬ ‫التثنية‬ ‫حرف‬ ‫كاتصال‬ ‫ليس‬ ‫ية‬ّ‫الجار‬ ‫اتصال‬ ‫ألن‬
‫مع‬ َ‫ي‬ِ‫ن‬ُ‫ب‬ ‫كما‬ ‫الفتح‬ ‫على‬ ‫معه‬ َ‫ي‬ِ‫ن‬ُ‫ب‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫الفعل‬
‫في‬ ‫ك‬ّ‫المتحر‬ ‫روا‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫فإذا‬ ‫الفتح‬ ‫على‬ َّ‫ألفعلن‬ ‫في‬ ‫النون‬
‫البناء‬ ‫لمكان‬ ‫بالكلمة‬ ‫متصل‬ ‫هو‬ ‫فيما‬ ‫الساكن‬ َ‫تقدير‬ ‫اللفظ‬
‫ب‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ُ‫فالساكن‬ ‫معها‬‫تقدير‬ ‫في‬ ‫معها‬ ‫متحرك‬
‫أنشده‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ‫الجواز‬ ‫في‬ َ‫د‬ُ‫ع‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ ‫أن‬ ُ‫ر‬َ‫د‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ‫منه‬ ‫االنفصال‬
:‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫البصريين‬ ‫بعض‬
ِ‫جال‬َّ‫الر‬ ‫في‬ َ‫ك‬َ‫بار‬ ُ‫هللا‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ٍ‫ْل‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫س‬ ‫في‬ ْ‫هللا‬ َ‫بارك‬ َ‫ال‬ ‫ال‬َ‫أ‬
َ‫ه‬َّ‫ج‬ َ‫و‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫وينبغي‬ ‫الكالم‬ ‫دون‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫ما‬ ‫فعلى‬
‫سيبوي‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫أخرجه‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫هذا‬‫االسم‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫ه‬
‫الشعر‬ ‫في‬ ‫د‬ ْ‫الممدو‬ ‫يقصر‬ ‫كما‬ ‫الزائدة‬ ‫األلف‬ ‫فحذف‬ ‫إله‬
‫العين‬ ‫حذف‬ ‫أنه‬ ‫فيه‬ ‫فيلزم‬ ‫اآلخر‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫يحمله‬ ‫وال‬
‫قليل‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫موجود‬ ‫وال‬ ‫مستقيم‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫القولين‬ ‫من‬ ‫األوجه‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫يبين‬ ‫مما‬ ‫فهذا‬
‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫في‬ ‫األمالة‬ ‫فأما‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ‫االسم‬ َ‫ل‬‫أص‬
‫جوازها‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ‫العربية‬ ‫قياس‬ ‫في‬ ‫فجائز‬ ‫تعالى‬
107
ٍ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ِ‫ل‬ ً‫ة‬‫زائد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫ال‬ ‫األلف‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فيه‬
‫كانت‬ ‫فإن‬ ‫الفعل‬ َ‫عين‬ َ‫تكون‬ ‫أو‬ ٍ‫د‬‫ا‬َ‫م‬ِ‫وع‬ ٍ‫إزار‬ ‫في‬ ‫كالتي‬
‫أن‬ ‫أحدهما‬ ‫وجهين‬ ‫من‬ ‫اإلمالة‬ ‫فيها‬ ‫جازت‬ ٍ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬‫ل‬ ‫زائدة‬
‫وجب‬ُ‫ي‬ ‫ها‬ُ‫وكسر‬ ‫مكسورة‬ ‫كانت‬ ‫المحذوفة‬ َ‫ة‬‫الهمز‬
‫اإلما‬َ‫ة‬‫إمال‬ ‫توجب‬ ٍ‫د‬‫ا‬َ‫م‬ِ‫ع‬ ‫في‬ َ‫ة‬‫الكسر‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫األلف‬ ‫في‬ َ‫ة‬‫ل‬
‫وهي‬ ِ‫ة‬‫الكسر‬ ِ‫أجل‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ُ‫ل‬‫ا‬ُ‫م‬‫ت‬ ‫كيف‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫ه‬ِ‫ف‬‫أل‬
ً‫محذوفة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ َ‫ة‬‫الكسر‬ ‫أن‬ ‫فالجواب‬ ٌ‫محذوفة‬
‫وإن‬ ‫ألنها‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫توجبها‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫لإلمالة‬ ٌ‫موجبة‬
‫حكاه‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ُ‫ونظير‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫فهي‬ ً‫محذوفة‬ ‫كانت‬
‫أن‬ ‫من‬ ‫سيبويه‬ٍّ‫ذ‬‫وشا‬ ٍّ‫د‬‫ما‬ ‫في‬ َ‫األلف‬ ‫ل‬ُ‫ي‬‫يم‬ َ‫بعضهم‬
‫من‬ ‫ومنهم‬ ِ‫ة‬‫المدغم‬ ٍ‫ل‬ِ‫فاع‬ ‫عين‬ ‫في‬ ‫المنوية‬ ‫للكسرة‬
‫وإن‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ َ‫األلف‬ ‫فيميل‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ ‫ماش‬ ‫هذا‬ ُ‫ل‬‫يقو‬
ِ‫هللا‬ ‫في‬ ُ‫األلف‬ ‫فكذلك‬ ‫كسرة‬ ‫الكلمة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫وتجوز‬ ‫بها‬ ‫ملفوظا‬ ُ‫ة‬‫الكسر‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫ها‬ُ‫ه‬‫إمالت‬ ‫تجوز‬
‫وهي‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ها‬ُ‫ت‬‫إمال‬‫ة‬َّ‫ز‬َ‫ج‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫الفعل‬ َ‫الم‬ ‫أن‬
‫سمعناهم‬ ‫سيبويه‬ ‫قال‬ .‫النجرارها‬ ُ‫اإلمالة‬ ‫فتجوز‬
‫للجر‬ ‫فأمالوا‬ ‫ك‬ِ‫ت‬َ‫ال‬ْ‫ج‬ِ‫ع‬ِ‫ب‬ ‫ومررت‬ ٍ‫د‬‫عا‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫يقولون‬
108
‫فإن‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫في‬ ‫اإلمالة‬ ‫تجوز‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فكذلك‬
‫ها‬ُ‫ت‬َ‫ل‬‫إما‬ ‫جازت‬ ‫بزائدة‬ ‫ليست‬ ‫عينا‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫كانت‬
‫ها‬ُ‫ب‬‫انقال‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫فيها‬ ْ‫َت‬‫ن‬ُ‫س‬َ‫ح‬‫و‬‫قولهم‬ ‫بداللة‬ ‫الياء‬ ‫عن‬
‫فإذا‬ ‫الالم‬ ‫موضع‬ ‫إلى‬ ْ‫لبت‬ُ‫ق‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬ ‫الياء‬ ِ‫وظهور‬ ‫وك‬ُ‫ب‬‫أ‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬
ُ‫جواز‬ ‫كان‬ ‫ذكرنا‬ ‫اللذين‬ ‫الوجهين‬ ‫من‬ ُ‫األلف‬ ُ‫ل‬ْ‫خ‬َ‫ت‬ ‫لم‬
‫به‬ ْ‫ت‬َ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ث‬ ‫فإن‬ ُ‫ه‬‫حت‬ ِ‫ص‬ ْ‫ت‬َ‫م‬ِ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫رأينا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ِ‫ة‬‫اإلمال‬
‫ابن‬ ‫كالم‬ .‫ا.هـ‬ .‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫ها‬ ِ‫جواز‬ ُ‫جهة‬ ‫فهذه‬ ٌ‫ة‬‫قراء‬
‫سيده‬
ُ‫ي‬ ‫ومما‬)‫(الرب‬ ّ‫د‬‫ع‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫بحث‬ ‫في‬ ‫الحظ‬
‫والتوضيح‬ ‫بالشرح‬ ‫توالها‬ ‫التي‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫من‬
)‫(اإلله‬ ‫فيه‬ ‫ورد‬ ‫الذي‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫تمشي‬
ً‫ا‬‫معروف‬ ‫كان‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ،)‫و(الرب‬
‫كلم‬ ‫منه‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫لفودة‬ ‫فليس‬ ‫هؤالء؛‬ ‫عند‬ ً‫ال‬‫ومقبو‬
‫وقد‬ .‫الميدان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫أص‬‫نفس‬ ‫في‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫قال‬
:‫المخصص‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫ذكره‬ ‫السابق‬ ‫البحث‬
109
‫وقيل‬ ُ‫د‬‫السي‬ ‫الرب‬ ‫وقيل‬ ‫شيء‬ ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫مالك‬ )ُّ‫ب‬َّ‫(و(الر‬
:‫بيعة‬َ‫ر‬ ‫بن‬ ‫بيد‬َ‫ل‬ ‫قال‬ ‫ر‬ِّ‫ب‬َ‫د‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫ب‬َّ‫الر‬
ٍ‫ْت‬‫ب‬َ‫خ‬ َ‫بين‬ ٍّ‫د‬َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ب‬َ‫ور‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ب‬‫وا‬ َ‫ة‬‫د‬ْ‫ن‬ِ‫ك‬ َّ‫ب‬َ‫ر‬ ً‫ا‬‫مـ‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ َ‫ن‬ْ‫ك‬َ‫ل‬ْ‫ه‬‫وأ‬
ٍ‫ر‬َ‫ع‬ْ‫ر‬َ‫ع‬‫و‬
َ‫ر‬ ‫ويقال‬ ‫دة‬ْ‫ن‬ِ‫ك‬ َ‫د‬ِّ‫ي‬َ‫س‬ ‫يعني‬ِ‫مالك‬ ‫أي‬ ‫الفرس‬ ُّ‫ب‬َ‫ور‬ ‫الدار‬ ُّ‫ب‬
:‫قمة‬ْ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وقال‬
ُ‫ت‬ْ‫ع‬ ِ‫فض‬ ‫ني‬ْ‫ت‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬‫و‬ ‫تي‬َ‫ب‬‫با‬ ِ‫ر‬ ‫إليك‬ ْ‫ت‬َ‫ض‬ْ‫ف‬‫أ‬ ‫أ‬َ‫ر‬ْ‫م‬‫ا‬ َ‫وكنت‬
ُ‫وب‬ُ‫ب‬ُ‫ر‬
‫وا‬ُ‫ع‬َّ‫ي‬َ‫ض‬ ‫ك‬َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ُ‫لوك‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫أي‬ ٍّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫جمع‬ ٌ‫وب‬ُ‫ب‬ُ‫ر‬
‫أمري‬ ُ‫تدبير‬ ‫أي‬ ‫إليك‬ ‫تي‬َ‫ب‬‫با‬ ِ‫ر‬ َ‫اآلن‬ ‫صارت‬ ‫وقد‬ ‫أمري‬
‫مالك‬ ‫بمعنى‬ ُّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫فهذا‬ ُ‫ه‬‫واصالح‬‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫قال‬ ‫كأنه‬
‫بعض‬ ‫عن‬ ‫ويروي‬ ‫ضيعوه‬ ‫قبلك‬ ‫أمري‬ ‫يملكون‬
‫أن‬ ‫من‬ َّ‫ي‬‫إل‬ ُّ‫أحب‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ٌ‫ل‬‫رج‬ ‫ني‬َّ‫ب‬ُ‫ر‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫أل‬ ‫الفصحاء‬
‫وجل‬ ‫عز‬ ُ‫هللا‬‫و‬ ‫ني‬َ‫ك‬ِ‫ل‬ْ‫م‬َ‫ي‬ ْ‫ألن‬ ‫أي‬ َ‫ازن‬ِ‫و‬َ‫ه‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ل‬‫رج‬ ‫ني‬َّ‫ب‬ُ‫ر‬َ‫ي‬
ُ‫ه‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫س‬َ‫ي‬‫{ف‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫وقال‬ ِ‫د‬‫السي‬ ِ‫المالك‬ ‫بمعنى‬ ُّ‫ب‬َّ‫الر‬
‫وأص‬ ‫سيده‬ ‫أي‬ }ً‫ا‬‫ر‬ْ‫م‬َ‫خ‬‫وهي‬ ‫بية‬ ْ‫ر‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫من‬ ‫االشتقاق‬ ‫في‬ ‫له‬
110
‫ألنه‬ ُّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫للمالك‬ ‫وقيل‬ ‫بمعنى‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫يقال‬ ‫ئة‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬َّ‫ت‬‫ال‬
ُ‫يب‬ِ‫ب‬َّ‫والر‬ ُ‫بيبة‬َّ‫الر‬ ‫للحاضنة‬ ‫يقال‬ ‫وب‬ُ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫م‬‫ال‬ َ‫ة‬‫ئ‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ ‫يملك‬
ِ‫س‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫بن‬ ِ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫م‬‫ل‬ ‫عبيد‬ ‫أبو‬ ‫وأنشد‬ ‫الرجل‬ ‫امرأة‬ ُ‫ابن‬
‫ب‬ ‫كانت‬ ‫أرضا‬ ‫ويذكر‬ َ‫ه‬‫امرأت‬ ‫ر‬ُ‫ك‬ْ‫ذ‬َ‫ي‬ ‫ني‬َ‫ز‬ُ‫م‬‫ال‬:‫فقال‬ ‫ها‬
ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫خ‬ ْ‫وابن‬ ِّ‫ي‬‫ب‬َّ‫ن‬‫ال‬ َ‫يب‬ِ‫ب‬َ‫ر‬ ‫بها‬ ‫درا‬ْ‫غ‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ِ‫ْن‬‫ي‬َ‫جار‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ل‬ َّ‫إن‬
ِ‫َالئف‬‫خ‬‫ال‬
‫النبي‬ ‫ج‬ ُ‫و‬َ‫ز‬ ‫مة‬َ‫ل‬َ‫س‬ ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫مة‬َ‫ل‬َ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫مر‬ُ‫ع‬ ‫يعني‬
‫قال‬ ِّ‫م‬ُ‫األ‬ ُ‫ج‬‫زو‬ ‫هو‬ ُّ‫اب‬َّ‫والر‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
ً‫ة‬‫امرأ‬ ُ‫ل‬‫الرج‬ ‫يتزوج‬ ‫أن‬ َ‫ه‬‫ر‬َ‫ك‬ ‫أنه‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫ويروى‬
‫طا‬ ‫وقالوا‬ ً‫ة‬َّ‫ب‬‫را‬ْ‫ت‬َ‫ل‬‫طا‬ ‫قالوا‬ ‫كما‬ ُ‫الناس‬ ‫هم‬ُ‫ت‬َّ‫ب‬َ‫مضر‬ ْ‫لت‬
‫بها‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ُ‫األرض‬ ُّ‫ب‬َ‫ر‬َ‫م‬‫وال‬ َ‫الناس‬ ‫هم‬ُ‫ت‬‫مملك‬
َ‫ء‬‫الشي‬ ُ‫ْت‬‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ويقال‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ َ‫د‬‫الول‬ ُ‫ْت‬‫ي‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ويقال‬ ‫ى‬َ‫ر‬َّ‫ث‬‫ال‬
‫ي‬َ‫ْر‬‫ض‬َ‫ي‬‫ف‬ ُ‫ب‬َّ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ُ‫و‬ ْ‫ر‬ ِ‫الج‬ ‫وكذلك‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ ‫بالخل‬ ‫أو‬ ‫سل‬َ‫ع‬‫بال‬
‫ح‬ ْ‫ت‬َ‫د‬َ‫ل‬‫و‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ُ‫ة‬‫الشا‬ ‫ي‬ِّ‫ب‬ُّ‫والر‬َ‫د‬‫المولو‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬َ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫كأنها‬ ‫ديثا‬
‫يقال‬ َ‫ر‬ْ‫ه‬ُ‫م‬‫وال‬ َ‫د‬‫الول‬ ُ‫ْت‬‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ ً‫ا‬َّ‫ب‬َ‫بهار‬ُ‫ر‬َ‫ي‬ َ‫ة‬‫النعم‬ َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ومنه‬
:‫األعشى‬ ُ‫ل‬‫قو‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫والتشديد‬ ‫بالتخفيف‬
111
ِ‫ل‬َ‫ال‬‫خ‬ِ‫ب‬ ‫ه‬ُّ‫ف‬ُ‫ك‬َ‫ت‬ ً‫ا‬‫َام‬‫خ‬ُ‫س‬ ‫ب‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬
‫ألنه‬ ‫السفينة‬ ُ‫ان‬َّ‫ب‬‫ر‬ ‫ومنه‬ ‫ها‬َ‫شعر‬ ‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫أنها‬ ‫يعني‬ ‫إنما‬
‫الذي‬ ُ‫حاب‬َّ‫س‬‫ال‬ ُ‫اب‬َ‫ب‬َّ‫والر‬ ‫عليها‬ ‫ويقوم‬ ‫تدبيرها‬ ُ‫ء‬‫ي‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬
‫فيه‬ ‫بما‬ ُ‫نشأ‬ُ‫ي‬ ‫أو‬ َ‫ء‬‫الما‬ ُ‫ء‬‫ي‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫ألنه‬ ٌ‫ابة‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ُ‫ه‬‫واحدت‬ ‫ماء‬ ‫فيه‬
َّ‫ألن‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ِ‫الخائر‬ ُ‫الف‬ُ‫س‬ ُّ‫ب‬ُّ‫والر‬ ِ‫الماء‬ ‫من‬
‫بع‬ ً‫ال‬‫حا‬ ‫شأ‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬َ‫ت‬‫في‬ْ‫ص‬َ‫ت‬َّ‫ز‬َ‫ع‬َ‫و‬ َّ‫ل‬َ‫ج‬ ِ‫القديم‬ ُ‫ف‬ْ‫ص‬‫وو‬ ‫حال‬ ‫د‬
ٍ‫قادر‬ ‫المعنى‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ٌ‫د‬ِّ‫ي‬َ‫س‬ ‫وبأنه‬ ٌ‫مالك‬ ‫وبأنه‬ ٌّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫بأنه‬
ُ‫ر‬ِ‫د‬‫القا‬ ُّ‫ب‬َّ‫فالر‬ ‫ور‬ُ‫د‬ْ‫ق‬َ‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ً‫مختلفة‬ َ‫د‬‫فوائ‬ ُ‫د‬‫ي‬ِ‫ف‬ُ‫ي‬ ‫أنه‬ ‫إال‬
‫أن‬ ‫وذلك‬ ‫االستعارة‬ ‫جهة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ه‬َ‫ئ‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ماله‬ ‫على‬
‫إ‬ َ‫ء‬‫الشي‬ ‫ا‬َ‫ئ‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫لهما‬ ‫عير‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬‫وال‬ َ‫ل‬‫الوكي‬‫على‬ ‫أنه‬ ‫ال‬
‫كالم‬ .‫.)ا.هـ‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫الم‬ ‫لطريقة‬ ‫مخالفة‬ ‫وهي‬ ‫العارية‬ ‫طريقة‬
.‫سيده‬ ‫ابن‬
‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫وإليك‬–‫وتدليس‬ ‫حذف‬ ‫بدون‬ ً‫ال‬‫كام‬
‫يشتهي‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫معناه‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫يخرج‬ ‫كي‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬-
112
‫جـ‬ )‫(أله‬ ‫مادة‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫في‬13‫صـ‬431‫ما‬ ‫وكل‬
)‫باالحمر‬ ‫معكوفين‬ ‫بين‬ ‫اثبتناه‬ ‫فودة‬ ‫حذفه‬
‫أل‬ (‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ، ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ) ‫ه‬
‫صنام‬َ‫أل‬‫ا‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫واآل‬ ،ٌ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫آ‬ ‫والجمع‬ ‫متخذه‬ ‫عند‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬
‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫لها‬ ُّ‫ق‬ُ‫ح‬َ‫ت‬ ‫العبادة‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫العتقادهم‬ ‫بذلك‬ ‫موا‬ُ‫س‬
ُ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ‫[وهو‬ ، ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬
‫حديث‬ ‫وفي‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬‫هان‬ْ‫ل‬ُ‫واأل‬ ِ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬‫وقع‬ ‫"إذا‬ ‫د‬ْ‫ر‬ َ‫الو‬ ‫بن‬ ‫ْب‬‫ي‬َ‫ه‬ ُ‫و‬
ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫با‬ْ‫ه‬َ‫ور‬ ‫يقين‬ِّ‫د‬ ِّ‫ص‬‫ال‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬ِ‫ْم‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫م‬‫و‬ ِّ‫ب‬َّ‫الر‬ ‫ة‬َّ‫ي‬‫هان‬ْ‫ل‬ُ‫أ‬ ‫في‬ ‫العبد‬
‫ولم‬ ً‫ا‬‫حد‬َ‫أ‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ،"‫بقلبه‬ ‫خذ‬ْ‫يأ‬ ً‫ا‬‫حد‬َ‫أ‬ ْ‫د‬ ِ‫ج‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ْرار‬‫ب‬َ‫أل‬‫ا‬
‫من‬ ‫خوذ‬ْ‫مأ‬ ‫هو‬ :‫ثير‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫سبحانه‬ ‫هللا‬ َّ‫ال‬‫إ‬ َّ‫ب‬ ِ‫ح‬ُ‫ي‬
‫بالضم‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ال‬ْ‫ع‬ُ‫ف‬ ‫وتقديرها‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬‫ة‬َّ‫ي‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ُ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫تقول‬
‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫يريد‬ ‫ر‬َّ‫ي‬َ‫ح‬َ‫ت‬ ‫إذا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ي‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫صله‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ها‬ْ‫ل‬ُ‫واأل‬
‫صفات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫وجالله‬ ‫هللا‬ ‫عظمة‬ ‫في‬ ‫العبد‬
‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الناس‬ َ‫َض‬‫غ‬ْ‫ب‬َ‫أ‬ ‫إليها‬ ‫ه‬َ‫م‬ْ‫ه‬ َ‫و‬ َ‫ف‬َ‫ر‬َ‫ص‬‫و‬ ‫الربوبية‬
‫اسم‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫بلغنا‬ :‫الليث‬ ‫قال‬ :‫زهري‬َ‫أل‬‫ا‬ ،‫حد‬َ‫أ‬ ‫إلى‬ ‫قلبه‬ ‫يميل‬
‫ا‬ ‫هللا‬. ‫وحده‬ ‫هو‬ َّ‫ال‬‫إ‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫كبر‬َ‫أل‬
113
‫ما‬ ‫وهللا‬ ‫يريدون‬ ‫ذاك‬ ‫فعلت‬ ‫ما‬ ِ‫هلل‬ :‫العرب‬ ‫وتقول‬ :‫قال‬
‫إنما‬ ‫االسم‬ ‫من‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫تطرح‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ :‫الخليل‬ ‫وقال‬ ،‫فعلت‬
‫من‬ ‫هو‬ ‫وليس‬ :‫قال‬ ،‫التمام‬ ‫على‬ ‫ذكره‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫هو‬
‫في‬ ‫يجوز‬ ‫كما‬ ٍ‫ل‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫تقاق‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫منها‬ ‫يجوز‬ ‫التي‬ ‫سماء‬َ‫أل‬‫ا‬
‫نه‬َ‫أ‬ ‫الهيثم‬ ‫بي‬َ‫أ‬ ‫عن‬ ‫المنذري‬ ‫وروى‬ ،‫والرحيم‬ ‫الرحمن‬
‫عن‬ ‫له‬َ‫أ‬‫س‬‫كان‬ :‫فقال‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫اشتقاق‬
‫ثم‬ ُ‫ه‬‫إلال‬َ‫أ‬ ‫فقيل‬ ً‫ا‬‫تعريف‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫دخلت‬ُ‫أ‬ ٌ‫ه‬‫إال‬ ‫حقه‬
‫الهمزة‬ ‫تركوا‬ ‫فلما‬ ‫لها‬ ً‫ال‬‫استثقا‬ ‫الهمزة‬ ‫العرب‬ ‫حذفت‬
‫وذهبت‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الالم‬ ‫في‬ ‫كسرتها‬ ‫لوا‬ َّ‫و‬َ‫ح‬
‫ال‬ ‫التي‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫كوا‬َّ‫فحر‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫فقالوا‬ ً‫ال‬‫ص‬َ‫أ‬ ‫الهمزة‬
‫دغموا‬َ‫أ‬‫ف‬ ‫متحركتان‬ ‫المان‬ ‫التقى‬ ‫ثم‬ ‫ساكنة‬ َّ‫ال‬‫إ‬ ‫تكون‬
‫لكنا‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫فقالوا‬ ‫الثانية‬ ‫في‬ ‫ولى‬ُ‫األ‬
‫سمعوا‬ ‫لما‬ ‫العرب‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫نا‬َ‫أ‬ ْ‫لكن‬ ‫معناه‬ ‫ربي‬ ‫هللا‬ ‫هو‬
‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫لقيت‬ُ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫نه‬َ‫أ‬ ‫توهموا‬ ‫الخلق‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫جرت‬ ‫اللهم‬
ُ‫ه‬‫ال‬ ‫فقالوا‬ ‫اله؛‬ ‫الباقي‬ ‫كان‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫والالم‬‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ‫؛‬َّ‫م‬
‫ورا‬ُ‫ج‬ ْ‫ر‬ُ‫ج‬ ً‫ة‬َّ‫ل‬ ِ‫ج‬ َ‫ْت‬‫ب‬َ‫ه‬ َ‫و‬ ‫نت‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ير‬ِ‫س‬َ‫ك‬‫ال‬ ُ‫ر‬ُ‫ب‬ْ‫ج‬َ‫ت‬ َ‫نت‬َ‫أ‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬‫ال‬
114
،‫التعجب‬ ‫الم‬ ‫وهي‬ ‫بوك‬َ‫أ‬ ‫هلل‬ ‫يريدون‬ ‫بوك‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬‫ال‬ :‫ويقولون‬
:‫صبع‬ِ‫اإل‬ ‫لذي‬ ‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬
ْ‫ب‬ِ‫ق‬‫العوا‬ ‫من‬ ِ‫الحادثات‬ ُ‫ف‬ ‫خا‬َ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ي‬ِّ‫م‬َ‫ع‬ ُ‫ابن‬ ِ‫ه‬‫ال‬
‫ة‬َّ‫د‬َ‫م‬ ‫بغير‬ ‫هللا‬ ‫باسم‬ ‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫وقد‬ :‫الهيثم‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬
:‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ‫؛‬ِ‫ه‬‫ال‬ ‫ة‬َّ‫د‬َ‫م‬ ‫وحذف‬ ‫الالم‬
ْ‫هللا‬ ‫مر‬َ‫أ‬ ‫من‬ َ‫ء‬‫جا‬ ٌ‫ل‬ْ‫ي‬َ‫س‬ َ‫ل‬َ‫ب‬ْ‫ق‬َ‫أ‬
‫ه‬َّ‫ل‬ِ‫غ‬ُ‫م‬‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫ن‬َ‫ج‬‫ال‬ َ‫د‬ْ‫ر‬َ‫ح‬ ْ‫د‬ ِ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ي‬
:‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬
‫ها‬ُ‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ي‬ ‫من‬ ٍ‫ب‬‫كاذ‬ ٍ‫َوات‬‫ن‬َ‫ه‬ ‫على‬ ٌ‫يمة‬ِ‫وس‬َ‫ل‬ ٍ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ْس‬‫ب‬َ‫ع‬ ‫من‬ ِ‫ك‬َّ‫ن‬ِ‫ه‬َ‫ل‬
‫ثم‬ ‫إنك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫فقال‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫فحذف‬ ِ‫ك‬َّ‫ن‬‫إ‬ ِ‫هلل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬
ِ‫ه‬َ‫ل‬ ‫فقال‬ ‫إنك‬ ‫همزة‬ ‫ترك‬:‫اآلخر‬ ‫وقال‬ ‫ك؛‬َّ‫ن‬
ُ‫ر‬ُ‫ج‬‫ها‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫علينا‬ ٌّ‫ي‬ ِ‫ض‬ْ‫ق‬َ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫ر‬ ِ‫ماض‬ُ‫ت‬‫و‬ ْ‫م‬َ‫ع‬َ‫ن‬ ‫ى‬َ‫د‬ْ‫ع‬ُ‫س‬ ٌ‫نة‬ِ‫ئ‬‫با‬َ‫أ‬
:‫كقوله‬ ،‫إنا‬ ‫همزة‬ ‫وترك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬َ‫م‬ ‫فحذف‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫إ‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫يقول‬
‫و‬ُ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ى‬ َ‫و‬َّ‫ن‬‫وال‬ َ‫ك‬ِّ‫م‬َ‫ع‬ ُ‫ابن‬ ِ‫ه‬‫ال‬
115
‫فأبدل‬ ‫ك‬َّ‫ن‬‫إل‬ َ‫د‬‫را‬َ‫أ‬ :‫ك‬َّ‫ن‬ِ‫ه‬َ‫ل‬ ‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الفراء‬ ‫وقال‬
َ‫ه‬ ‫مثل‬ ‫هاء‬ ‫الهمزة‬‫في‬ ‫الالم‬ ‫دخل‬َ‫أ‬‫و‬ ‫راق‬َ‫أ‬‫و‬ َ‫ء‬‫الما‬ َ‫راق‬
.‫لوسيمة‬ ‫في‬ ‫بالالم‬ ‫جابها‬َ‫أ‬ ‫ولذلك‬ ‫لليمين‬ ‫إن‬
‫معاني‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كتاب‬ ‫فت‬َّ‫ل‬َ‫أ‬ :‫الكسائي‬ ‫لي‬ ‫قال‬ :‫زيد‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬
‫؟‬ ‫العالمين‬ ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ُ‫د‬‫الحم‬ َ‫سمعت‬َ‫أ‬ :‫له‬ ‫فقلت‬ ،‫القرآن‬
‫في‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ :‫زهري‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫قال‬ ،‫ها‬ْ‫ع‬َ‫م‬‫اس‬ :‫فقلت‬ ،‫ال‬ :‫فقال‬
ُ‫د‬‫الحم‬ َّ‫ال‬‫إ‬ ‫القرآن‬‫بو‬َ‫أ‬ ‫حكاه‬ ‫ما‬ ُ‫يقرأ‬ ‫نما‬ِ‫إ‬‫و‬ ‫الالم‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬‫بم‬ ِ‫هلل‬
‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬ ،‫القرآن‬ َ‫ة‬َّ‫ن‬ُ‫س‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ُ‫عراب‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫زيد‬
ُ‫هللا‬ ‫خذ‬َّ‫ت‬‫ا‬ ‫{ما‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ، ٌ‫ه‬‫إال‬ ‫صله‬َ‫أ‬ ‫فاهلل‬ :‫الهيثم‬
‫بما‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ُّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫ب‬َ‫ه‬َ‫ذ‬َ‫ل‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ٍ‫د‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ‫من‬
‫ي‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ :‫قال‬ .}َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬‫وحتى‬ ،ً‫ا‬‫ود‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ‫كون‬
‫فمن‬ ،ً‫ا‬‫مقتدر‬ ‫وعليه‬ ً‫ا‬‫ر‬ِّ‫ب‬‫د‬ُ‫م‬‫و‬ ً‫ا‬‫ورازق‬ ً‫ا‬‫خالق‬ ‫لعابده‬ َ‫يكون‬
‫مخلوق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ً‫ا‬‫م‬ْ‫ل‬ُ‫ظ‬ َ‫د‬ِ‫ب‬ُ‫ع‬ ‫ن‬ِ‫إ‬‫و‬ ‫بإله‬ ‫فليس‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫كما‬ ‫همزة‬ ‫الواو‬ ‫فقلبت‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ِ‫و‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫صل‬َ‫أ‬‫و‬ :‫قال‬ . ‫د‬َّ‫ب‬َ‫ع‬َ‫ت‬ُ‫م‬‫و‬
‫ومعنى‬ ،ٌ‫ح‬‫جا‬ِ‫إ‬ ‫ر‬ْ‫ت‬ِّ‫س‬‫ال‬ ‫وهو‬ ِ‫جاح‬ِ‫و‬‫ولل‬ ٌ‫ح‬‫إشا‬ ‫شاح‬ِ‫و‬‫لل‬ ‫قالوا‬
َ‫أ‬ ٍ‫ه‬‫وال‬‫ون‬ُ‫ع‬َ‫ْر‬‫ض‬َ‫ي‬‫و‬ ،‫حوائجهم‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫ون‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ َ‫ق‬ْ‫َل‬‫خ‬‫ال‬ ‫ن‬
‫كما‬ ‫ينوبهم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫عون‬َ‫ز‬ْ‫ف‬َ‫ي‬‫و‬ ،‫يصيبهم‬ ‫فيما‬ ‫إليه‬
116
‫لما‬ ‫الشمس‬ ‫العرب‬ ‫سمت‬ ‫وقد‬ ‫مه‬ُ‫أ‬ ‫إلى‬ ‫ل‬ْ‫ف‬ِ‫ط‬ ‫كل‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ي‬
ُ‫ة‬َّ‫الحار‬ ُ‫الشمس‬ ُ‫هة‬َ‫ل‬ُ‫واأل‬ .ً‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫عبدوها‬-‫عن‬ ‫حكي‬
‫ثعلب‬-‫ال‬ُ‫وأ‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫واإلال‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬َ‫أل‬‫وا‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ي‬ِ‫ل‬َ‫أل‬‫وا‬ُ‫الشمس‬ ‫ه‬ُّ‫ل‬‫ك‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬
ُ‫ة‬َّ‫ي‬َ‫م‬ ‫قالت‬ ‫عرابي؛‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫لها‬ َّ‫و‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫الضم‬ ،‫لها‬ ‫اسم‬
:‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫الحرث‬ ‫بن‬ ‫ة‬َ‫ب‬ْ‫ت‬ُ‫ع‬ ّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫بنت‬
‫ُوبا‬‫ؤ‬َ‫ت‬ ‫ن‬َ‫أ‬ َ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫نا‬ْ‫ل‬َ‫ج‬ْ‫ع‬َ‫أ‬‫ف‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ص‬َ‫ع‬ ِ‫باء‬ْ‫ع‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫من‬ ‫نا‬ْ‫ح‬ َّ‫ترو‬
‫وبا‬ُ‫ي‬ُ‫ج‬‫ال‬ ‫ر‬َ‫ش‬َ‫ب‬‫ال‬ ُ‫م‬ِ‫َواع‬‫ن‬ ُّ‫ق‬ُ‫ش‬َ‫ت‬ ‫ياه‬َ‫ع‬ْ‫ن‬‫فا‬ ‫ة‬َّ‫ي‬َ‫م‬ ‫ابن‬ ‫ل‬ْ‫مث‬ ‫على‬
‫ابن‬ ‫قال‬،‫بوعي‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬‫ال‬ ‫الحرث‬ ‫عبد‬ ‫لبنت‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ :‫بري‬
‫عبيدة‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫وقال‬ :‫قال‬ ،‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫ْبة‬‫ي‬َ‫ت‬ُ‫ع‬ ‫لنائحة‬ ‫ويقال‬
‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫ترثيه‬ ‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫تيبة‬ُ‫ع‬ ‫بنت‬ ‫البنين‬ ِّ‫م‬ُ‫أل‬ ‫هو‬
‫بعضهم‬ ‫ورواه‬ :‫قال‬ ،َ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ُ‫أ‬ ‫عرابي‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ابن‬ ‫ورواه‬ :‫سيده‬
‫وتدخلها‬ :‫غيره‬ .‫صرف‬ُ‫ي‬‫وال‬ ‫صرف‬ُ‫ي‬ ،َ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫عجلنا‬َ‫أ‬‫ف‬
َ‫أل‬‫ا‬‫شيء‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ،‫تدخلها‬ ‫وال‬ ‫والالم‬ ‫لف‬
،‫خرى‬ُ‫أ‬ ‫قوطها‬ُ‫س‬‫و‬ ‫ة‬َّ‫ر‬َ‫م‬ َ‫االسم‬ ‫المعرفة‬ ‫الم‬ ‫دخول‬ ‫من‬
‫بعد‬ َ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ف‬‫وال‬ ً‫َة‬‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ف‬‫و‬ ،‫ى‬َ‫ر‬َ‫د‬َ‫ن‬ ‫وفي‬ ‫ى‬َ‫ر‬َ‫د‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫لقيته‬ :‫قالوا‬
‫هة‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫ها‬ ْ‫و‬َّ‫م‬َ‫س‬ ‫نهم‬َ‫أ‬‫فك‬ ،‫صنم‬ ُ‫م‬‫اس‬ ُ‫ر‬ْ‫س‬َّ‫ن‬‫وال‬ ٌ‫ر‬ْ‫س‬َ‫ن‬‫و‬ ،‫ْنة‬‫ي‬َ‫ف‬‫ال‬
117
‫فإن‬ ،‫إياها‬ ‫وعبادتهم‬ ‫لها‬ ‫لتعظيمهم‬‫ونها‬ُ‫م‬ِّ‫ظ‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫كانوا‬ ‫هم‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ُ‫هللا‬ ‫نا‬َ‫د‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫وقد‬ ،‫ونها‬ُ‫د‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫ي‬‫و‬
‫ال‬ ُ‫والقمر‬ ُ‫والشمس‬ ُ‫والنهار‬ ُ‫ل‬‫اللي‬ ‫آياته‬ ‫{ومن‬ :‫قال‬ ‫حين‬
‫إن‬ َّ‫ن‬ُ‫ه‬َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫الذي‬ ‫هلل‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬‫واس‬ ‫للقمر‬ ‫وال‬ ‫للشمس‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬ْ‫س‬َ‫ت‬
.}‫تعبدون‬ ‫إياه‬ ‫كنتم‬
ِ‫ه‬‫و‬ُ‫ل‬ُ‫واأل‬ ‫وهة‬ُ‫ل‬ُ‫واأل‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫واإلال‬ :‫سيده‬ ‫ابن‬‫وقد‬ ،‫العبادة‬ ُ‫ة‬َّ‫ي‬
‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫{و‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ َ‫أ‬‫وقر‬ ،}َ‫ك‬َ‫ت‬‫ه‬ِ‫ل‬‫وآ‬ َ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫{و‬ ‫رئ‬ُ‫ق‬
‫خيرة‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫وهذه‬ ،‫وعبادتك‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫الهمزة‬ ‫بكسر‬ }‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬‫و‬
‫كان‬ ‫فرعون‬ ‫ن‬َ‫أل‬ :‫قال‬ ‫المختارة؛‬ ‫هي‬ ‫نها‬َ‫أ‬‫ك‬ ‫ثعلب‬ ‫عند‬
،‫هة‬ِ‫ل‬‫آ‬ ‫ذو‬ ‫ال‬ ٍ‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫ذو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ُ‫د‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫وال‬ ُ‫د‬َ‫ب‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬
‫وال‬ ‫كثر‬َ‫أ‬ ‫ولى‬ُ‫األ‬ ‫والقراءة‬:‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫عليها‬ ‫اء‬ّ‫ر‬ُ‫ق‬
‫{ويذرك‬ ‫قراءته‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫ي‬ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬
‫{ما‬ ‫وقوله‬ }‫على‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ربكم‬ ‫نا‬َ‫أ‬{ ‫فرعون‬ ُ‫ل‬‫قو‬ }‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬‫و‬
‫َذه‬‫خ‬َ‫أ‬‫{ف‬ ‫سبحانه‬ ‫قال‬ ‫ولهذا‬ }‫غيري‬ ‫إله‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ُ‫علمت‬
‫ليه‬ِ‫إ‬ ‫شار‬َ‫أ‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،}‫ولى‬ُ‫واأل‬ ِ‫ة‬‫اآلخر‬ َ‫ل‬‫َكا‬‫ن‬ ُ‫هللا‬
:‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫بقوله‬ ‫الجوهري‬.ُ‫د‬َ‫ب‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫كان‬ ‫فرعون‬ ‫إن‬
‫في‬ ‫العرب‬ ‫وكانت‬ ].‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ها‬ْ‫ل‬ُ‫واأل‬ ِ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ُ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫ويقال‬
118
ً‫آلهة‬ ‫صنام‬َ‫أل‬‫وا‬ ‫وثان‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫معبوداتهم‬ َ‫ون‬ُ‫ع‬ْ‫د‬َ‫ي‬ ‫الجاهلية‬
}‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫وآ‬ ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫{و‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫؛‬ ‫إالهة‬ ‫جمع‬ ‫وهي‬
ٌ‫ه‬‫إال‬ ‫صله‬َ‫أ‬ ‫وهللا‬ .‫معه‬ ‫فرعون‬ ‫قوم‬ ‫ها‬َ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫صنام‬َ‫أ‬ ‫وهي‬
ٍ‫عال‬ِ‫ف‬ ‫على‬‫كقولنا‬ ‫معبود‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫وه‬ُ‫ل‬َ‫أ‬‫م‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫مفعول؛‬ ‫بمعنى‬
‫دخلت‬ُ‫أ‬ ‫فلما‬ ،‫به‬ ّ‫م‬َ‫ت‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫عول‬ْ‫ف‬َ‫م‬ ‫بمعنى‬ ٌ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ٌ‫م‬‫إما‬
‫في‬ ‫لكثرته‬ ً‫ا‬‫تخفيف‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفت‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫عليه‬
‫ض‬ َّ‫المعو‬ ‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫كانتا‬ ‫ولو‬ ،‫الكالم‬
‫النداء‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫وقطعت‬ ،ُ‫ه‬‫اإلال‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫منه‬
‫للزو‬‫وسمعت‬ :‫الجوهري‬ ‫[قال‬ . ‫االسم‬ ‫لهذا‬ ً‫ا‬‫تفخيم‬ ‫مها‬
،‫منها‬ ‫عوض‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ :‫يقول‬ ‫النحوي‬ ‫علي‬ ‫با‬َ‫أ‬
‫الهمزة‬ ‫لقطع‬ ‫استجازتهم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويدل‬ :‫قال‬
،‫والنداء‬ ‫م‬َ‫س‬َ‫ق‬‫ال‬ ‫في‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫الداخلة‬ ‫الموصولة‬
‫ترى‬ ‫ال‬َ‫أ‬ ،‫لي‬ ‫اغفر‬ ‫أهلل‬ ‫ويا‬ ،ّ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬‫ت‬َ‫ل‬ ِ‫هلل‬َ‫أ‬‫ف‬َ‫أ‬ :‫قولهم‬ ‫وذلك‬
‫نها‬َ‫أ‬‫في‬ ‫تثبت‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫تثبت‬ ‫لم‬ ٍ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫غير‬ ‫كانت‬ ‫لو‬
‫للزوم‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ :‫قال‬ ‫؟‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫غير‬
،‫والتي‬ ‫الذي‬ ‫همزة‬ ‫تقطع‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫يوجب‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫الحرف‬
‫وإن‬ ‫مفتوحة‬ ‫همزة‬ ‫نها‬َ‫أل‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬
119
‫التي‬ ‫هللا‬ ‫ن‬ُ‫م‬ْ‫ي‬‫وا‬ ‫هللا‬ ُ‫م‬ْ‫ي‬‫ا‬ ‫في‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫موصولة‬ ‫كانت‬
‫ف‬ ‫وصل‬ ‫همزة‬ ‫هي‬ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ :‫قال‬ ،‫مفتوحة‬ ‫إنها‬
‫ن‬َ‫أ‬ ‫يوجب‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ،‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬
‫استعمالهم‬ ‫يكثر‬ ‫مما‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫الهمزة‬ ‫قطع‬ُ‫ت‬
،‫غيرها‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫به‬ ‫اختصت‬ ‫لمعنى‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫فعلمنا‬ ،‫له‬
َ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫بذلك‬ ‫ولى‬َ‫أ‬ ‫شيء‬ ‫وال‬
‫ا‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المحذوف‬ ‫الحرف‬ ‫من‬‫سيبويه‬ ‫ز‬ ّ‫وجو‬ ،‫لفاء‬
‫عند‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ].‫نذكره‬ ‫ما‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫اله‬ ‫صله‬َ‫أ‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬
‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫كانتا‬ ‫ولو‬ :‫الجوهري‬ ‫قول‬
‫بي‬َ‫أ‬ ‫على‬ ‫رد‬ ‫هذا‬ :‫قال‬ ،ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫ض‬ َّ‫المعو‬
‫اسم‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫يجعل‬ ‫كان‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫الفارسي‬ ‫علي‬
‫ي‬ ‫وال‬ ،‫الهمزة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫سبحانه‬ ‫الباري‬‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫لزمه‬
‫فيه‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫؛‬ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫الجوهري‬
‫بهذا‬ ‫سبحانه‬ ‫د‬َّ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬ ‫الهمزة‬ ‫محذوف‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ،ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬
‫على‬ ‫انطلق‬ ‫اإلاله‬ ‫قيل‬ ‫فإذا‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬ ‫يشركه‬ ‫ال‬ ‫االسم‬
‫لم‬ ‫هللا‬ ‫قلت‬ ‫وإذا‬ ،‫صنام‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫وعلى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬
،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫عليه‬ ‫إال‬ ‫ينطلق‬‫ينادي‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫جاز‬ ‫ولهذا‬
120
،‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫فيقال‬ ‫همزته‬ ‫وتقطع‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫وفيه‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬
‫همزته‬ ‫مقطوعة‬ ‫الوجوه‬ ‫من‬ ٍ‫ه‬‫وج‬ ‫على‬ ُ‫ه‬‫ياإلل‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬
.‫موصولة‬ ‫وال‬
َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫خوذ‬ْ‫مأ‬ ‫إنه‬ ‫سبحانه‬ ‫الباري‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫وقيل‬ :‫[قال‬
‫ي‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬‫و‬ .‫عظمته‬ ‫في‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ ‫العقول‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ي‬
‫ي‬َ‫أ‬ ‫فالن‬ ‫على‬ ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ‫صله‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫تحير‬
َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫خوذ‬ْ‫مأ‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ ،ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ‫مثل‬ ‫عليه‬ ‫جزعي‬ ّ‫د‬‫اشت‬
ُ‫جأ‬ْ‫ل‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ُ‫ع‬َ‫ز‬ْ‫ف‬َ‫م‬‫ال‬ ‫سبحانه‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫إليه‬ َ‫أ‬‫لج‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫كذا‬ ‫إلى‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ي‬
:‫الشاعر‬ ‫قال‬ ،‫مر‬َ‫أ‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫إليه‬
ٌ‫ة‬َّ‫م‬َ‫ج‬ ُ‫ث‬ِ‫د‬‫وا‬َ‫ح‬‫وال‬ ‫إلينا‬ َ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬
‫وقال‬:‫آخر‬
‫ف‬َّ‫ق‬ ُ‫و‬ ُ‫ب‬ِ‫ئ‬‫كا‬َّ‫والر‬ ‫إليها‬ ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬
:‫قال‬ ،‫بيد‬ْ‫ع‬َّ‫ت‬‫ال‬ ُ‫ه‬‫لي‬ْ‫والتأ‬ ،‫د‬ُّ‫ب‬َ‫ع‬َّ‫ت‬‫وال‬ ‫ك‬ُّ‫س‬َ‫ن‬َّ‫ت‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُّ‫ل‬َ‫أ‬َّ‫ت‬‫وال‬
‫ي‬ِ‫ه‬ُّ‫ل‬َ‫أ‬‫ت‬ ‫من‬ َ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫وا‬ َ‫ن‬ْ‫ح‬َّ‫ب‬َ‫س‬ !ِ‫ه‬َّ‫د‬ُ‫م‬‫ال‬ ِ‫يات‬ِ‫ن‬‫َا‬‫غ‬‫ال‬ ُّ‫ر‬َ‫د‬ ‫هلل‬
121
،‫سيبويه‬ ‫حكاه‬ ‫قال‬ ،‫وا‬ُ‫ع‬َ‫ط‬َ‫ق‬‫ف‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫وقالوا‬ :‫سيده‬ ‫ابن‬
َ‫أ‬ ‫ثعلب‬ ‫وحكى‬ .‫نادر‬ ‫وهذا‬،‫فيصلون‬ ‫هللا‬ ‫يا‬ ‫يقولون‬ ‫نهم‬
:‫الشاعر‬ ‫وقول‬ ،‫والوصل‬ ‫القطع‬ ‫يعني‬ ‫لغتان‬ ‫وهما‬
‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ٌ‫ث‬َ‫د‬َ‫ح‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬‫إ‬
‫ا‬َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ْ‫و‬َ‫ع‬َ‫د‬
‫والمبدل‬ ‫البدل‬ ‫بين‬ ‫فجمع‬ ،‫يا‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫المشددة‬ ‫الميم‬ ‫فإن‬
:‫فقال‬ ‫األعشى‬ ‫خففها‬ ‫وقد‬ ،‫منه‬
‫ها‬ُ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ٍ‫باح‬َ‫ر‬ ‫بي‬َ‫أ‬ ‫من‬ ٍ‫ة‬َ‫ف‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫ك‬ُ‫بار‬ُ‫ك‬‫ال‬ َ‫م‬ُ‫ه‬‫ال‬
:‫العامة‬ ‫وإنشاد‬
ُ‫بار‬ُ‫ك‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُ‫ه‬‫ال‬ ‫ها‬ُ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ي‬
:‫الكسائي‬ ‫نشده‬َ‫أ‬‫و‬ :‫قال‬
] ُ‫بار‬ُ‫ك‬ ُ‫هللا‬‫و‬ ُ‫هللا‬ ‫ها‬ُ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ي‬
‫ال‬ ‫الميم‬ ‫وفتح‬ ‫الهاء‬ ‫فضم‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫إعراب‬ ‫ما‬َ‫أ‬ :‫زهري‬َ‫أل‬‫ا‬
‫العلة‬ ‫ما‬َ‫أ‬‫ف‬ ،‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫النحويين‬ ‫بين‬ ‫فيه‬ ‫اختالف‬
‫الف‬ ‫فقال‬ ،‫النحويون‬ ‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫فقد‬ ‫والتفسير‬‫معنى‬ :‫راء‬
122
‫عظيم‬ ‫إقدام‬ ‫هذا‬ :‫الزجاج‬ ‫وقال‬ ،‫بخير‬ َّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫اللهم‬
‫الكالم‬ ‫كثر‬َ‫أ‬‫ف‬ ‫طرح‬ ‫الذي‬ ‫الهمز‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ن‬َ‫أل‬
‫إثبات‬ ‫كثر‬َ‫أل‬‫وا‬ ،ِ‫ه‬ِّ‫م‬‫ا‬ ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫وو‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ :‫يقال‬ ،‫به‬ ‫اإلتيان‬
ْ‫م‬ُ‫م‬‫و‬ُ‫أ‬ ‫هللا‬ ‫لجاز‬ ‫القائل‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫الهمزة‬
‫يجب‬ ‫وكان‬ ،َّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫هللا‬‫و‬‫يا‬ ‫تقول‬ ‫العرب‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫يا؛‬ ‫يلزمه‬ ‫ن‬َ‫أ‬
‫ولم‬ ،‫اللهم‬ ‫إال‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫حد‬َ‫أ‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ،‫لنا‬ ‫اغفر‬ ‫أهلل‬
َ‫فاطر‬ ‫اللهم‬ ِ‫ل‬ُ‫ق‬{ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ،‫اللهم‬ ‫يا‬ ‫حد‬َ‫أ‬ ‫يقل‬
‫جهات‬ ‫من‬ ‫يبطل‬ ‫القول‬ ‫فهذا‬ ،} ِ‫رض‬َ‫أل‬‫وا‬ ِ‫السموات‬
‫هذا‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫خرى‬ُ‫واأل‬ ،‫الكالم‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫يا‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫إحداها‬
َ‫أ‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫تكلم‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫المحذوف‬‫نه‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫بمثله‬ ‫كلم‬ُ‫ت‬ ‫كما‬ ‫صله‬
:‫الزجاج‬ ‫قال‬ ،‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫عاء‬ُّ‫د‬‫ال‬ َ‫مام‬َ‫أ‬ ُ‫م‬َّ‫د‬َ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫ال‬
‫ضمة‬ ‫الهاء‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الضمة‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫الفراء‬ ‫وزعم‬
ُّ‫م‬‫الض‬ َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ت‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫محال‬ ‫وهذا‬ ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الهمزة‬
‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫جعل‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫المفرد‬ ‫نداء‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
‫إلح‬ ‫هذا‬ ،َّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫ة‬َّ‫م‬‫ض‬‫ن‬َ‫أ‬ ‫الفراء‬ ‫وزعم‬ :‫قال‬ ،‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫اد‬
‫وها‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ َّ‫م‬ُ‫أ‬ ْ‫ل‬َ‫ه‬ ‫صلها‬َ‫أ‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫قولنا‬
123
‫فيقال‬ ‫اللهم‬ ‫مع‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ ‫يا‬ ‫إن‬ ‫الفراء‬ ‫وقال‬ :‫قال‬ ،‫التنبيه‬
:‫حجة‬ ‫مثله‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ٍ‫بشعر‬ ‫واستشهد‬ ‫للهم‬َ‫أ‬ ‫يا‬
‫ما‬َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫ي‬ِ‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ت‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ِ‫عليك‬ ‫وما‬
َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫ت‬ْ‫ح‬َّ‫ب‬َ‫س‬ ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ْت‬‫ي‬َّ‫ل‬َ‫ص‬‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ل‬
‫ما‬َّ‫ل‬َ‫س‬ُ‫م‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫خ‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ‫علينا‬ ْ‫د‬ُ‫د‬ْ‫ار‬
‫النحويين‬ ‫وجميع‬ ‫وسيبويه‬ ‫الخليل‬ ‫وقال‬ :‫إسحق‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬
‫المشددة‬ ‫الميم‬ ‫وإن‬ ،‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫بمعنى‬ ‫اللهم‬ ‫بعلمهم‬ ‫الموثوق‬
‫كلمة‬ ‫في‬ ‫الميم‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫يا‬ ‫يجدوا‬ ‫لم‬ ‫نهم‬َ‫أل‬ ‫يا؛‬ ‫من‬ ‫عوض‬
‫يذكروا‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫بيا‬ ً‫ال‬‫مستعم‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫ووجدوا‬ ،‫واحدة‬
‫الكلم‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫الميم‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫فعلموا‬ ،‫الكلمة‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫الميم‬‫ة‬
‫هي‬ ‫الهاء‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫والضمة‬ ،‫ولها‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫يا‬ ‫بمنزلة‬
‫لسكونها‬ ‫مفتوحة‬ ‫والميم‬ ،‫المفرد‬ ‫المنادى‬ ‫االسم‬ ‫ضمة‬
‫إذا‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫ومن‬ :‫الفراء‬ ،‫قبلها‬ ‫الميم‬ ‫وسكون‬
‫يا‬ :‫يقول‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫بهمزة‬ ‫لي‬ ‫اغفر‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫الميم‬ ‫طرح‬
‫السبيل؛‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫فمن‬ ،‫همز‬ ‫بغير‬ ‫هللا‬
‫لف‬َ‫أ‬ ‫نها‬َ‫أل‬،‫شباهه‬َ‫أ‬‫و‬ ‫سماء‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫الحارث‬ ‫الم‬ ‫مثل‬ ‫والم‬
124
‫ال‬ ‫كانت‬ ‫إذ‬ ‫الحرف‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫توهم‬ ‫همزها‬ ‫ومن‬
:‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ‫الهمزة؛‬ ‫منه‬ ‫تسقط‬
ُ‫ه‬‫ا‬َّ‫م‬َ‫س‬ ‫ومن‬ َّ‫و‬ُ‫ه‬ ٌ‫ك‬َ‫بار‬ُ‫م‬
ُ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫مك‬ْ‫س‬‫ا‬ ‫على‬
‫في‬ ‫ميمها‬ ‫خففت‬ ‫حتى‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫اللهم‬ ِ‫ت‬َ‫ر‬ُ‫ث‬َ‫ك‬‫و‬ :‫قال‬
.‫اللغات‬ ‫بعض‬
‫ي‬ :‫تقول‬ ‫العرب‬ :‫الكسائي‬ ‫قال‬‫له‬ّ‫ل‬َ‫ي‬‫و‬ ،‫لي‬ ‫اغفر‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫ا‬
‫ن‬َ‫أ‬ ‫يكرهون‬ :‫يقول‬ ‫الخليل‬ ‫وسمعت‬ :‫قال‬ ،‫لي‬ ‫اغفر‬
.ُ‫ه‬َ‫ل‬َ‫ي‬ ‫يقولون‬ ‫ال‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫نقصوا‬َ‫ي‬
‫اللهم‬ ‫مريم‬ ُ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫{قال‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الزجاج‬
،‫يوصف‬ ‫ال‬ ‫نه‬َ‫أ‬‫و‬ ‫كالصوت‬ ‫اللهم‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫سيبويه‬ ‫ذكر‬ ،}‫ربنا‬
َ‫أل‬‫ا‬ ،‫آخر‬ ‫نداء‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ ‫ربنا‬ ‫ن‬َ‫أ‬‫و‬‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ :‫زهري‬
:‫ب‬ُ‫ر‬ْ‫ط‬ُ‫ق‬
‫ا‬ّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ ُ‫ل‬‫قو‬َ‫أ‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ٌ‫م‬َ‫ظ‬ْ‫ع‬ُ‫م‬ ‫ما‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬ ‫ني‬ِ‫إ‬
125
‫في‬ ‫العباس‬ ‫بي‬َ‫أ‬‫و‬ ‫الفراء‬ ‫قول‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ :‫قال‬
،‫اللهم‬ ‫على‬ ‫يا‬ ‫العرب‬ ُ‫ل‬‫دخا‬ِ‫إ‬ َّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫بمعنى‬ ‫نه‬ِ‫إ‬ ‫اللهم‬
:‫الشاعر‬ ‫وقول‬
ُ‫هللا‬ ‫ما‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬ ٍ‫ْل‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫س‬ ‫في‬ ُ‫هللا‬ َ‫ك‬َ‫بار‬ ‫ال‬ ‫ال‬َ‫أ‬ِ‫الرجال‬ ‫في‬ ‫بارك‬
.‫ضرورة‬ ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ق‬‫ف‬ ‫هللا‬ ‫راد‬َ‫أ‬ ‫نما‬ِ‫إ‬
‫العظيمة‬ ‫الحية‬ :ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫واإل‬-‫ثعلب‬ ‫عن‬-.ُ‫ل‬‫ال‬ِ‫ه‬‫ال‬ ‫وهي‬
:‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫بالجزيرة‬ ‫موضع‬ ‫اسم‬ :ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬‫و‬
‫يا‬ْ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫في‬ َ‫ح‬ِ‫ب‬ْ‫ص‬ُ‫وأ‬ ً‫ة‬‫و‬ْ‫د‬ُ‫غ‬ ُ‫الركب‬ َ‫ل‬َ‫ح‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫ن‬َ‫ز‬َ‫ح‬ ‫كفى‬
‫يا‬ِ‫و‬‫ثا‬ ِ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬
‫بع‬ ‫قال‬ :‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ .‫حية‬ ‫سته‬َ‫ه‬َ‫ن‬ ‫قد‬ ‫وكان‬‫هل‬َ‫أ‬ ‫ض‬
:‫الرواية‬ ‫اللغة‬
َ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ي‬ْ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫في‬ َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ت‬ُ‫وأ‬-‫الهمزة‬ ‫بضم‬-
‫هو‬ ‫وهذا‬ :‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫ب؛‬ْ‫ل‬َ‫ك‬ ‫ة‬ َ‫او‬َ‫م‬َ‫س‬ ُ‫ة‬َ‫غار‬َ‫م‬ ‫وهي‬ :‫قال‬
ٌ‫ون‬ُ‫ن‬ْ‫ف‬ُ‫أ‬ ‫وهو‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫قائل‬ ‫دفن‬ ‫بها‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫الصحيح‬
، ٍ‫ر‬َ‫ش‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ‫بن‬ ُ‫م‬ْ‫ي‬َ‫ر‬ُ‫ص‬ ‫واسمه‬ ّ‫ي‬‫ب‬َ‫ل‬ْ‫غ‬َّ‫ت‬‫ال‬
126
:‫وقبله‬
‫قي‬َّ‫ت‬َ‫ي‬ ‫كيف‬ ‫تى‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫ري‬ْ‫د‬َ‫ي‬ ‫ما‬ َ‫ك‬ُ‫ر‬ْ‫م‬َ‫ع‬َ‫ل‬‫له‬ ْ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ‫هو‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬
.‫ا‬َ‫ي‬ِ‫ق‬‫وا‬ ُ‫هللا‬
.‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫"ا.هـ.كالم‬
‫أن‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫اتفاقهم‬ ‫النقول‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫اتضح‬ ‫فقد‬
‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫تقرير‬ ‫وهذا‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬–
‫التي‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫هللا‬ ‫اإلله‬ : ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫المادة‬ ‫أول‬ ‫في‬
‫بالغي‬ ‫تعبير‬ ‫وهذا‬ )‫هللا‬ ‫(اإلله‬ ‫وخبر‬ ‫مبتدأ‬ ‫من‬ ‫هي‬
‫خبر‬‫في‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫الكذب‬ ‫أو‬ ‫الصدق‬ ‫إال‬ ‫يحتمل‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫التام‬ ‫التطابق‬ ‫يعني‬ ‫فهذا‬ ‫المعاجم‬ ‫في‬ ‫أما‬ ،‫اإلسناد‬ ‫سياق‬
‫يشك‬ ‫فهل‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫اإلله‬ ‫تعريف‬ ‫أن‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬
،‫هللا‬ ‫الحي‬ :‫لقولنا‬ ‫مساوي‬ ‫هللا‬ ‫اإلله‬ :‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫عاقل‬
‫هللا‬ ‫السميع‬-‫سيده‬ ‫وابن‬ ‫الهيثم‬ ‫وأبي‬–‫بحثه‬ ‫أوردنا‬ ‫الذي‬
ً‫ا‬‫سابق‬-‫فه‬‫الفحول‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫أعلم‬ ‫المتمنطق‬ ‫فودة‬ ‫ل‬
‫تعدده‬ ‫جواز‬ ‫إطالقهم‬ ‫يجوز‬ ‫فال‬ ‫وبالتالي‬ ‫العربية؛‬ ‫باللغة‬
ً‫ا‬‫ذهني‬–ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫إاله‬ ‫سوى‬ ‫اليعتقد‬ ‫لموحد‬ ‫خاصة‬-،
127
‫الشهادة‬ ‫كلمة‬ ‫أساس‬ ‫هو‬ ‫بل‬ )ً‫ا‬‫(أدب‬ ‫مجرد‬ ‫ليس‬ ‫وهذا‬
‫عقل‬ُ‫ي‬ ‫فكيف‬ ،‫االسالم‬ ‫في‬ ‫دخل‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫يؤمن‬ ‫والتي‬
‫إحدى‬ ‫تكون‬ ‫إسالمي‬ ‫ديني‬ ‫علم‬‫في‬ ‫الطعن‬ ‫هي‬ ‫مبادئه‬
!‫األساس‬ ‫هذا‬
2-‫الحذف‬ ‫ثنايا‬ ‫وفي‬ ،‫فودة‬ ‫حذفه‬ ‫معقوفين‬ ‫أول‬ ‫بين‬ ‫ما‬
‫هلل‬ ‫لغة‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ‫فودة‬ ‫أضاف‬
‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫المتأخر‬ ‫للزبيدي‬ ‫كالما‬ ‫ونقل‬ ،‫تعالى‬
‫اإلله‬ ‫(أن‬ :‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مضيف‬ ‫سنة‬ ‫بأربعمائة‬
‫أنها‬ ‫القارئ‬ ‫ليوهم‬ )‫الجاللة‬ ‫كلفظ‬ ‫خاصا‬ ‫وليس‬ ‫عاما‬
‫؟؟؟‬ ‫من‬ ‫كالم‬ ‫من‬‫في‬ ‫الجوهري‬ ‫كالم‬ ‫بقية‬ ‫حذف‬ ‫ثم‬
‫كالم‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫ليدعى‬ ‫الثانية‬ ‫المعقوفين‬ ‫مابين‬
‫واألخطر‬ ‫المعقوفين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫وحذف‬ ‫هنا‬ ‫تم‬ ‫الجوهري‬
‫ثم‬ )‫(إله‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أصل‬ ‫بأن‬ ‫حذفه‬ ‫في‬ ‫جزم‬ ‫فودة‬ ‫أن‬
‫هللا‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫أسطر‬ ‫بعد‬
‫الخلي‬ ‫نص‬ ً‫ا‬‫مخالف‬ ‫األصنام‬ ‫وعلى‬ ‫سبحانه‬‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫ل‬
‫لسعيد‬ ‫يسوغ‬ ‫فكيف‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫التطلق‬ ‫أنها‬ ‫في‬
‫كالم‬ ‫أن‬ ‫رض‬ُ‫ف‬ ‫الخالف(إن‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫االتفاق‬ ‫إدعاء‬
128
‫االقرار‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫للخالف‬ ‫حجة‬ ‫يصلح‬ ‫بري‬ ‫ابن‬
‫للفظ‬ ‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫لمطلقي‬ ‫النبوي‬
‫فيه‬ ‫فودة‬ ‫حذف‬ ‫فقد‬ ‫الثالث‬ ‫الحذف‬ ‫موضع‬ ‫واما‬ )‫الجاللة‬
‫و‬ ‫الكالم‬ ‫بقية‬‫من‬ ‫تلميحي‬ ‫أو‬ ‫تصريحي‬ ‫دليل‬ ‫ثمة‬ ‫ليس‬
‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ألن‬ ‫بري؛‬ ‫البن‬ ‫إقراره‬ ‫على‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬
‫األولى‬ ‫عليه‬ ‫المتفق‬ ‫مادته‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫منهجه‬ ‫كان‬
‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫ببيان‬ ‫يعطف‬ ‫ثم‬ ‫نظره‬ ‫في‬ ‫بالصواب‬
‫كان‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫فإن‬ ‫بين‬ ‫هو‬ ‫وكما‬ ،‫األراء‬ ‫مرجوح‬
‫ال‬ ‫المادة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أورده‬ ‫تعقيبا‬‫بدايتها‬ ‫في‬
‫عند‬ ‫قيمة‬ ‫كبير‬ ‫ذا‬ ‫وليس‬ ‫للكلمة‬ ‫الصرفية‬ ‫بالبنية‬ ‫يتعلق‬
‫نص‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫الطرائف‬ ‫أخره.ومن‬ ‫ما‬ ‫وإال‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬
‫ص‬ ‫في‬33‫أحواله‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫مساويا‬ ‫ليس‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬
‫يصححها‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫االشتقاق‬ ‫قضية‬ ‫أن‬ ‫مع‬ )‫(هللا‬ ‫للفظ‬
‫هو‬ ‫لذلك‬ ‫المصحح‬ ‫وإنما‬ ،‫لذلك‬ ‫المصحح‬ ‫هى‬ ‫ليست‬
‫ل‬ ‫النبي‬ ‫إقرار‬‫نفسه‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫واألخطر‬ ،‫لصحابة‬
‫إطباق‬ ( :‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫قول‬ ‫الرازي‬ ‫االمام‬ ‫عن‬ ‫ينقل‬
‫باهلل‬ ‫مخصوص‬ )‫(هللا‬ ‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫جميع‬
129
‫ترى‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .))‫(اإلله‬ ‫قولنا‬ ‫وكذلك‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬
،‫للخليل‬ ‫لغويا‬ ‫يصحح‬ ‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫سعيد‬
‫ومش‬ ً‫ا‬‫تحكم‬ ‫نصفه‬ ‫ويرد‬ ‫الكالم‬ ‫نصف‬ ‫فيقبل‬.‫اغبة‬
3-‫والفراء‬ ‫الكسائي‬ ‫أن‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬
‫الهمزة‬ ‫فخذوا‬ ،‫اإلله‬ ‫بسم‬ )‫هللا‬ ‫(بسم‬ ‫معنى‬ :‫قاال‬
،‫مشددة‬ ‫الما‬ ‫فصارتا‬ ‫الثانية‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫الالم‬ ‫وأدغموا‬
‫لكن‬ ،‫ومعناه‬ }‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫{لك‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫قال‬ ‫كما‬
‫من‬ ‫أعلم‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫أم‬ .‫.ا.هـ‬ ‫الحسن‬ ‫قرأها‬ ‫كذلك‬ ،‫أنا‬
‫ال‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ...‫و‬ ‫والفراء‬ ‫والكسائي‬ ‫الخليل‬
.‫معاجمها‬ ‫قراءة‬ ‫يجيد‬
4-‫عدمه‬ ‫من‬ )‫(هللا‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫في‬ ‫وخالفهم‬
‫من‬ ‫لديهم‬ ‫المفهوم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اتفاقهم‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫إال‬ ‫ليس‬
‫عندهم‬ ً‫ا‬‫مفهموم‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫عزوجل؛‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫لفظ(اإلله‬
‫يحتمل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أن‬-ً‫ا‬‫لغوي‬-‫قابلية‬‫سوى‬ ‫على‬ ‫اإلطالق‬
‫غير‬ ٍ‫ذ‬‫عندئ‬ ‫فهو‬ ،‫فائدة‬ ‫البحث‬ ‫لهذا‬ ‫كان‬ ‫لما‬ )‫(هللا‬
.‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫مختص‬
130
)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫اللغويون‬ ‫بين‬ ‫بقليل‬ ‫ليس‬ ‫إنه‬
‫اللفظ‬ ‫فصار‬ ‫الثانية‬ ‫الهمزة‬ ‫وسهلت‬ )‫(اإلاله‬ ‫لفظ‬ ‫أصلها‬
‫األول‬ ‫لكن‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ )‫(اإلاله‬ ‫ولفظ‬ ،)‫(هللا‬
‫اإلمالئ‬ ‫الرسم‬ ‫بإثبات‬‫العثماني‬ ‫الرسم‬ ‫باتباع‬ ‫واآلخر‬ ‫ي‬
‫بقواعد‬ ‫سعيد‬ ‫وجهل‬ ،‫والرحمان‬ ‫الرحمن‬ ‫كلفظ‬ ‫تماما‬
‫من‬ ‫فعلى‬ ،‫أساسها‬ ‫من‬ ‫اللغات‬ ‫لنفي‬ ‫مبررا‬ ‫ليس‬ ‫الرسم‬
‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يثبت‬ ‫سعيد‬ ‫ومنهم‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫بالعلمية‬ ‫يقول‬
‫في‬ ‫ألن‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬
‫ال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ )‫و(اإلله‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫الحقيقة‬‫واحد‬ ‫لفظ‬ ‫حالة‬
.‫رسمه‬ ‫اختلف‬
)‫(هللا‬ ‫بأنه‬ )‫(اإلله‬ ‫عرف‬ ‫[وإنما‬ :‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫أما‬ ‫و‬
‫والمعهود‬ ،‫العهدية‬ )‫(أل‬ ‫اإلله‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫ألن‬
،)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫عندنا‬
‫توضيح‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫طريقة‬ ‫يفهمون‬ ‫ال‬ ‫الناس‬ ‫وبعض‬
‫معنى‬ ‫حصر‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫هنا‬ ‫فيحسبون‬ ‫األلفاظ‬)‫(اإلله‬
‫بعد‬ ‫فيزعمون‬ ،)‫(هللا‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫عهدية‬ ‫الالم‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬
131
)‫(هللا‬ ‫للفظ‬ ‫أحواله‬ ‫كل‬ ‫في‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬
].‫الحذاق‬ ‫فيه‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫محض‬ ‫غلط‬ ‫وهذا‬
‫مستند‬ ‫ليس‬ ‫فهو‬ ‫سعيد‬ ‫تخريفات‬ ‫من‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ :ً‫ال‬‫فأو‬
‫من‬ ‫كالم‬ ‫بل‬ ،‫عقلي‬ ‫وال‬ ‫لغوي‬ ‫وال‬ ‫شرعي‬ ‫دليل‬ ‫إلى‬
‫ي‬ ‫فصار‬ ‫جهال‬ ‫الناس‬ ‫ظن‬،‫اليفهمون‬ ،‫[يحسبون‬ :‫قول‬
.‫األوحد‬ ‫األستاذ‬ ‫أنه‬ ‫منه‬ ً‫ا‬‫ظن‬ ]‫يزعمون‬
‫ويحاول‬ ‫بالنحو‬ ‫معرفة‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫يتمنطق‬ ‫عندما‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬
‫يفهمون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬ ‫فيتكشف‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫علم‬ ‫بغير‬ ‫الجدال‬
‫من‬ ‫عندنا‬ ‫[والمعهود‬ ‫القول‬ ‫كذاك‬ ‫؛‬ً‫ال‬‫أص‬ ‫العربي‬ ‫الكالم‬
‫حدي‬ ‫فهذا‬ ])‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬‫ث‬
‫وليس‬ ‫أنواع‬ ‫هي‬ ‫والتي‬ ،‫العهد‬ ‫الم‬ ‫اليعرف‬ ‫متمنطق‬
‫يقله‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫واحد‬ ‫نوع‬ ‫في‬ ‫الجاهل‬ ‫حصرها‬ ‫كما‬
،‫سعيد‬ ‫يدين‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫بل‬ .‫النحو‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫أحد‬
‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫يعني‬ ‫فهل‬ ‫واحد‬ ‫اللفظين‬ ‫عن‬ ‫المعهود‬ ‫فمادام‬
‫آللهة‬ ‫كلي‬ ‫مفهوم‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬
132
‫ه‬ ‫إطالق‬ ‫يجوز‬ ‫متعددة‬‫في‬ ‫هو‬ ‫يظن‬ ‫كما‬ ‫عليها‬ ‫االسم‬ ‫ذا‬
‫قول‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫منهم‬ ‫المعهود‬ ‫مادام‬ ‫وهذا‬ ،)‫(اإلله‬
.‫سعيد‬
‫أداة‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ :‫األلفية‬ ‫على‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫المرادي‬ ‫قال‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬
‫إن‬ ‫مصحوبها‬ ‫ألن‬ ،‫وجنسية‬ ‫عهدية‬ ‫قسمان‬ ‫التعريف‬
،)‫الرجل‬ ‫فأكرمت‬ ‫رجل‬ ‫(جاءني‬ ‫نحو‬ ‫ذكره‬ ‫بتقدم‬ ‫هد‬ُ‫ع‬
‫(ال‬ ‫كقولك‬ ‫ا‬ًّ‫س‬ ِ‫ح‬ ‫مدلوله‬ ‫بحضور‬ ‫أو‬‫سدد‬ ‫لمن‬ )‫طاس‬ ْ‫ر‬ِ‫ق‬
‫فهى‬ } ِ‫َار‬‫غ‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬ ْ‫ذ‬ِ‫إ‬{ :‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ً‫ا‬‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ ‫أو‬ ،ً‫ا‬‫سهم‬
)‫(كل‬ ‫خلفها‬ ‫إن‬ ‫والجنسية‬ .‫جنسية‬ ‫فهى‬ ‫وإال‬ ،‫عهدية‬
‫لفي‬ ‫اإلنسان‬ ‫{إن‬ ‫نحو‬ ‫األفراد‬ ‫لشمول‬ ‫فهى‬ ‫تجوز‬ ‫دون‬
‫الخصائص‬ ‫لشمول‬ ‫فهى‬ ‫بتجوز‬ ‫خلفها‬ ‫وإن‬ ،}‫خسر‬
‫يخلفها‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،)ً‫ا‬‫لم‬ِ‫ع‬ ‫الرجل‬ َ‫(أنت‬ ‫نحو‬ ‫مبالغة‬‫فهى‬
}ٍّ‫ي‬‫ح‬ ٍ‫شيء‬ َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫{وجعلنا‬ ‫نحو‬ ‫الحقيقة‬ ‫لبيان‬
‫وكالمه‬ .‫الماهية‬ ‫تعريف‬ ‫المتكلمون‬ ‫يسميه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬
‫جعلها‬ ‫وقد‬ ،‫العهدية‬ ‫أنها‬ ‫يقتضي‬ ‫الكافية‬ ‫شرح‬ ‫في‬
.‫.ا.هـ‬ ‫برأسه‬ ً‫ا‬‫قسم‬ ‫بعضهم‬
133
‫سعيد‬ ‫حصر‬ ‫فكيف‬ ،‫النحويين‬ ‫عند‬ )‫(أل‬ ‫أنواع‬ ‫هي‬ ‫هذه‬
‫سو‬ ‫تنطلي‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫سفسطته‬ ‫في‬ ‫العهد‬ ‫الم‬‫على‬ ‫ى‬
!‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫جهلة‬ ‫من‬ ‫السذج‬
‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫تنفي‬ ‫ال‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ ‫كونها‬ :ً‫ا‬‫رابع‬–‫أدلة‬ ‫من‬ ‫وهذا‬
‫سعيد‬ ‫جهل‬-‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫إذا‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ ‫ألن‬
‫لم‬ِ‫(بع‬ ‫بل‬ ،‫سعيد‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫المقصود‬ ‫فليس‬
‫هو‬ ‫الكالم‬ ‫وذاك‬ ،)‫لشهرته‬ ‫الذكر‬ ‫قبل‬ ‫به‬ ‫المخاطب‬
‫نفسه‬ ‫الرضي‬ ‫نص‬–‫أو‬ ‫قد‬ ‫ونحن‬‫الرضي‬ ‫كالم‬ ‫ردنا‬
‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬ ً‫ال‬‫كام‬-‫فكونها‬ ‫وبالتالي‬
‫ال‬ ‫وهذا‬ ،ً‫ا‬‫إطالق‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫يناقض‬ ‫ال‬ ‫العهد‬ ‫الم‬
.ً‫ال‬‫أص‬ ‫بالنحو‬ ‫جاهل‬ ‫من‬ ‫كالم‬ ‫فيه‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬
‫تلحق‬ ‫التي‬ ‫العهد‬ ‫لالم‬ ‫ل‬َّ‫ث‬‫م‬ ‫الرضي‬ ‫أن‬ ‫الممتع‬ ‫ومن‬
‫الذ‬ :‫العلمية‬ ‫قبل‬ ‫النجم‬ ‫(معنى‬ ‫بأن‬ ‫الغالب‬ ‫بالعلم‬‫هو‬ ‫ي‬
‫هذا‬ ‫لكون‬ ‫النجوم؛‬ ‫من‬ ‫للسامعين‬ ‫المعلوم‬ ‫المشهور‬
‫ألن‬ ‫هللا؛‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫البيت‬ ‫وكذا‬ ،‫أمثاله‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أليق‬ ‫االسم‬
‫نحو‬ ‫المضاف‬ ‫وكذا‬ ،ً‫ا‬‫بيت‬ ‫ليس‬ ‫إليه‬ ‫بالنسبة‬ ‫كأنه‬ ‫غيره‬
‫كالتعريف‬ ‫باإلضافة‬ ‫الحاصل‬ ‫التعريف‬ ‫ألن‬ ‫عباس؛‬ ‫ابن‬
134
‫ألليق‬ ‫إال‬ ‫زيد‬ ‫غالم‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ،‫سواء‬ ‫العهد‬ ‫بالم‬ ‫الحاصل‬
‫غلما‬،‫به‬ ‫هم‬َّ‫ص‬‫أخ‬ ‫أو‬ ‫أعظمهم‬ ‫بكونه‬ ،‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫نه‬
‫ليس‬ ‫غيره‬ ‫كأن‬ ‫حتى‬ ‫بغالميته‬ ‫ألشهرهم‬ ‫وبالجملة‬
‫سلمنا‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫أننا‬ ‫أي‬ .‫إليه.).ا.هـ‬ ‫بالنسبة‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫غالم‬
‫فبعد‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫غير‬ ‫في‬ َ‫د‬ِ‫ه‬ُ‫ع‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫لسعيد‬
‫وصار‬ ،‫القديم‬ ‫اإلطالق‬ ‫نسخ‬ ‫قد‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صيرورته‬
ً‫ال‬‫جاه‬ ‫اآلن‬ ‫يطلقه‬ ‫من‬. ‫باللغة‬
‫كل‬ ‫في‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ )‫(اإلله‬ ‫[لفظ‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫دعوى‬ :ً‫ا‬‫خامس‬
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫دعوى‬ ‫هى‬ ])‫(هللا‬ ‫للفظ‬ ‫أحواله‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫كميتين‬ ‫يحتاج‬ ‫فالتساوي‬ ،ً‫ال‬‫أص‬
ّ‫د‬‫ع‬ ‫من‬ ‫تخيالت‬ ‫وهذا‬ ‫االثنان‬ ‫تساوى‬ ‫ثم‬ ‫مختلفتين‬
‫السيد‬ ‫قول‬ ‫أساس‬ ‫أم‬ ،)‫(هللا‬ ‫غير‬ )‫(اإلله‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬
‫ل‬ ‫أن‬،‫واإلدغام‬ ‫الحذف‬ ‫بعد‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ )‫(هللا‬ ‫فظ‬
‫الحذف‬ + )‫(اإلله‬ = )‫(هللا‬ ‫الرياضي‬ ‫وبالمعنى‬
‫علم‬ ‫هو‬ )‫(هللا‬ ‫أن‬ ‫يقتضي‬ ‫االختالف‬ ‫وهذا‬ ،‫واإلدغام‬
‫يشترك‬ ‫كالهما‬ ‫ولكن‬ ،‫بالغلبة‬ ‫علم‬ )‫(اإلله‬ ‫أما‬ ‫خاص‬
‫إطالقه‬ ‫منع‬ ‫من‬ ‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أحكام‬ ‫يقتضي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫كونهما‬ ‫في‬
135
.‫له‬ ‫المعين‬ ‫مسماه‬ ‫غير‬ ‫على‬‫القاريء‬ ‫عزيزي‬ ‫فانظر‬
‫فكيف‬ ،‫المسألة‬ ‫أساس‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫كيف‬
!‫يفهمه‬ ‫مالم‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫له‬ ‫يكمن‬
‫بميزان‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫يزن‬ ‫لغوي‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫إن‬ :ً‫ا‬‫سادس‬
‫يقول‬ ‫فعندما‬ ،‫سعيد‬ ‫مثل‬ ‫يعقل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يهرف‬ ‫وليس‬ ‫اللغة‬
‫مكن‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫يعني‬ ‫فهو‬ )‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫(اإل‬ :‫منظور‬ ‫ابن‬
‫فهم‬ُ‫ي‬ ‫أن‬‫تخريفات‬ ‫بدون‬ ‫وخبر‬ ‫مبتدأ‬ ‫جملة‬ ‫من‬
‫أن‬ ‫قال‬ ‫لمن‬ ً‫ا‬‫متبع‬ ‫بذلك‬ ‫وهو‬ ،‫المتنمنطقين‬ ‫وتهريفات‬
‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ويؤيد‬ ،)‫(اإلله‬ ‫وأصله‬ ‫مشتق‬ )‫(هللا‬
ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫(وكل‬ :ً‫ا‬‫منكر‬ )‫(إله‬ ‫عن‬
‫وقرر‬ )‫(اإلله‬ ‫يقصد‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫حدد‬ ‫هنا‬ ‫فهو‬ ،)‫متخذه‬ ‫عند‬
‫أم‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ ‫أنه‬.‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫فهو‬ )‫(إله‬ ‫ا‬
‫من‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫دليل‬ ‫لتجد‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫إلى‬ ‫وانظر‬
‫عرف‬ ‫فكيف‬ ‫سعيد‬ ‫أما‬ .‫واشتقاقه‬ )‫(هللا‬ ‫أصل‬ ‫ذكره‬
‫السفسطية‬ ‫الترهات‬ ‫بهذه‬ ‫اللغوي‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫مقصود‬
!‫واحد‬ ‫دليل‬ ‫عليها‬ ‫ليس‬ ‫والتي‬
136
‫بناء‬ ‫اإلله‬ ‫بعبد‬ ‫يتسمى‬ ‫من‬ ‫يتسمى‬ ‫[وإنما‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫أن‬ ‫مالحظة‬ ‫على‬‫أن‬ ‫أشرنا‬ ‫قد‬ ]‫العهد‬ ‫تفيد‬ ‫الالم‬ ‫األلف‬
‫الالم‬ ‫هي‬ ‫ألنها‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫دليل‬ ‫هو‬ ‫العهد‬ ‫تفيد‬ ‫كونها‬
.‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫تلحق‬ ‫التي‬
‫في‬ )‫(هللا‬ ‫للفظ‬ ‫مساوية‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫[فتكون‬ :‫وقوله‬
‫وهذا‬ ]‫الواحد‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫الداللة‬
‫أنه‬ ‫سعيد‬ ‫اعترف‬ ‫قد‬ ‫فمادام‬ ‫سعيد؛‬ ‫من‬ ‫تناقض‬ ‫محض‬‫ا‬
‫عليها‬ ‫يطلق‬ ‫فكيف‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫دالة‬
!)‫(كلي‬
‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫أصل‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ذلك‬ ‫تفيد‬ ‫[وال‬ :‫وقوله‬
‫األصل‬ ‫في‬ ‫الواضع‬ ‫أن‬ ‫أشرنا‬ ].‫الغماري‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬
‫األعالم‬ ‫من‬ ‫اللفظة‬ ‫هذه‬ ‫اعتمدت‬ ‫واللغة‬ ،‫بمشرك‬ ‫ليس‬
‫الغالبة‬–‫اللغة‬ ‫أئمة‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نص‬ ‫كما‬-‫سعيد‬ ‫يريد‬ ‫فمن‬
‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫من‬‫الوضع‬ ‫ربما‬ ‫أم‬ !‫معناها‬ ‫اليفهم‬ ‫التي‬
!‫العربية‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫لغة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫سعيد‬ ‫يقصده‬ ‫الذي‬
137
‫الذي‬ ‫المفهموم‬ ‫هو‬ ‫وأربابها‬ ‫اللغة‬ ‫واضعي‬ ‫ومفهوم‬
‫ابن‬ ‫شرط‬ ‫وقد‬ ،‫اللفظ‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫نتحاكم‬
‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬‫(و‬ ‫أن‬ ‫كون‬ ‫منظور‬
ٍ‫لقائل‬ ‫فليس‬ )،‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬‫مشركين؛‬ ‫إلى‬ ‫يحتكم‬ ‫أن‬
‫أن‬ ‫شغلهم‬ ‫جل‬ ‫بل‬ ،‫اللفظ‬ ‫وضعوا‬ ‫من‬ ‫ليسوا‬ ‫فهم‬
‫المشركون‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ .‫خاطىء‬ ‫استخدام‬ ‫استخدموه‬
‫فهذا‬ ،‫ال‬ ‫أم‬ ‫يعبدون‬ ‫لما‬ ‫العبادة‬ ‫استحقاق‬ ‫يعتقدون‬
‫أن‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫لمسلم‬ ‫فليس‬ ،‫سواهم‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫االستحقاق‬
‫أن‬ ‫بحجة‬ )‫لـ(هللا‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ )‫مناة‬ ‫أو‬ ‫العزى‬ ‫أو‬ ‫(الالت‬
‫المشرك‬.ً‫ا‬‫معبود‬ ‫اعتقدوه‬ ‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫استخدموه‬ ‫ين‬
‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬‫(و‬ ‫وعبارة‬ ‫هذا‬
‫ال‬ ‫مجازي‬ ‫اإلطالق‬ ‫أن‬ ‫تعين‬ )،‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬
‫السيد‬ ‫قضية‬ ‫ألن‬ ‫مبحث؛‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يبحث‬ ‫وفودة‬ ،‫حقيقي‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫السيد‬ ‫نظر‬ ‫على‬ ‫مبناها‬ ‫البناني‬ ‫مع‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫م‬ ‫إلى‬ ‫والبناني‬‫أي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫صدوق‬
‫لفظ‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫يهول‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫تعالى‬ )‫(هللا‬
)‫(إله‬-ً‫ة‬‫نكر‬-‫خارج‬ ‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اللغة‬ ‫في‬
138
‫والسيد‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫ألن‬ ‫البحث؛‬ ‫مجال‬ ‫عن‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫الذي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫بأن‬ ‫صرحا‬ ‫قد‬
.‫فودة‬ ‫به‬ ‫يهرف‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫سوى‬ ‫فيما‬ ‫ال‬ )‫(هللا‬ ‫مصدوقه‬
‫السيد‬ ‫فهنا‬ ‫ا‬ً‫ذ‬‫وإ‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫في‬ ‫يبحثان‬ ‫والبناني‬
‫وفودة‬ ،‫المتشرعين‬ ‫المسلمين‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مصدوق‬
‫السيد‬ ‫على‬ ‫يرد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫رأي‬ ‫معرفة‬ ‫بوجوب‬
‫الذي‬ ‫الجاهليين‬ ‫المشركين‬‫المسالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫انقرضوا‬ ‫ن‬
‫أسس‬ ‫أحد‬ ‫ببناء‬ ‫يطالبنا‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والمصيبة‬ ‫بل‬ !!!
!‫المشركون‬ ‫يعتقده‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬
‫وابن‬ ‫والزبيدي‬ ‫الفيرزآبادي‬ ‫أن‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬ ‫والحظ‬
‫ينطبق‬ ‫فهل‬ )‫متخذه‬ ‫(عند‬ ‫كلمة‬ ‫على‬ ‫اجتمعوا‬ ‫منظور‬
ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫يحسب‬ ‫ولهذا‬ !‫الشرط‬ ‫هذا‬ ‫سعيد‬ ‫على‬
‫وإ‬ !‫مثله‬‫شرطهم‬ ‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫هؤالء‬ ‫كالم‬ ‫يجرد‬ ‫فلما‬ ‫ال‬
.‫عليه‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫حمل‬ ‫يحاول‬ ‫ثم‬ ،‫اشترطوه‬ ‫الذي‬
‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫ألن‬ ‫فال؛‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أما‬ ‫عام‬ )‫(إله‬ ‫فلفظ‬
‫كما‬ ،‫جاهل‬ ‫يا‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫فهو‬ )‫(اإلله‬ ‫أما‬ ،‫تعم‬ ‫والنكرة‬
139
‫الذات‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجاللة‬ ‫[لفظ‬ ‫بأن‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫تقر‬
‫الوجود‬ ‫الواجب‬‫وال‬ ‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫لجميع‬ ‫المستجمع‬
‫خصوصية‬ ‫وتنكر‬ ‫بهذا‬ ‫تقر‬ ‫وكيف‬ .]‫أحد‬ ‫فيه‬ ‫يشركه‬
‫وأنهما‬ ‫واحد‬ ‫اللفظين‬ ‫أن‬ ‫اللغويين‬ ‫تقرير‬ ‫مع‬ )‫(اإلله‬
‫هذا‬ ‫أورد‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫واألعجب‬ .‫وإدغام‬ ‫حذف‬ ‫مع‬ ‫واحد‬
‫الجاللة‬ ‫[لفظ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫التالي‬ ‫كالمه‬ ‫في‬-‫عليه‬ َّ‫نص‬ ‫كما‬
‫القاموس‬ ‫وصاحب‬ ‫الزبيدي‬-َ‫ع‬ِ‫ف‬‫ك‬ ‫إاله‬ ‫(أصله‬‫بمعنى‬ ‫ال‬
‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫إمام‬ :‫كقولنا‬ ،‫معبود‬ ‫أي‬ ‫مألوه‬ ‫ألنه‬ )‫مألوه‬
‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫عليه‬ ‫أدخلت‬ ‫فلما‬ ،‫به‬ ٌّ‫م‬َ‫ت‬‫مؤ‬ ‫ألنه‬ ‫مفعول؛‬
‫كانتا‬ ‫ولو‬ ،‫الكالم‬ ‫في‬ ‫لكثرته‬ ً‫ا‬‫تخفيف‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفت‬
‫قولهم‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫المعوض‬ ‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬ ‫منها‬ ‫عوضا‬
.]،‫اإلاله‬
‫كو‬ ‫التخمين‬ ‫إلى‬ ‫يلجأ‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫الغريب‬ ‫ومن‬‫سيلة‬
‫والزبيدي‬ ‫القاموس‬ ‫فصاحب‬ ‫وإال‬ ،‫القطع‬ ‫الستخراج‬
‫باللغة‬ ‫علمهم‬ ‫أن‬ ‫مقرون‬ ‫والنحاة‬ ‫اللغويون‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬
‫مستنبطة‬ ‫والتصريف‬ ‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫وأن‬ ،‫مبناه‬ ‫سماعي‬
‫توجب‬ ‫اللغويون‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫وال‬ ،‫األعراب‬ ‫كالم‬ ‫من‬
140
‫للغويون‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫بعينها؛‬ ‫لفظة‬ ‫بأصل‬ ‫القطع‬
‫ه‬ ‫إنكاره‬ ‫لسعيد‬ ‫وال‬‫من‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النبوي‬ ‫النص‬ ‫و‬
‫يتعين‬ ‫وحينها‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بالعربية‬ ‫لسانه‬ ‫فتق‬
،‫سواه‬ ‫دون‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫مراده‬ ‫أن‬
‫فالعرب‬ ‫وإال‬ ،‫وجهال‬ ‫هربا‬ ‫عليه‬ ‫فودة‬ ‫يشغب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بها‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫بل‬ ‫اللغة‬ ‫واضعي‬ ‫ليسوا‬
‫ه‬ ‫ونقل‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫إسماعيل‬‫ذا‬
.‫أنفسهم‬ ‫اللغويين‬ ‫هؤالء‬
)‫عابده‬ ‫عند‬ ‫إله‬ ‫فهو‬ ‫عبد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫(إذن‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫و‬
‫منطق‬ ‫وعلى‬ ،‫التعريف‬ ‫بدون‬ ً‫ة‬‫نكر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫فشرطه‬
،‫أصال‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫وال‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫(وإن‬ :‫قوله‬
‫فيه‬ ‫يعتقد‬ ‫العابد‬ ‫دام‬ ‫فما‬ ،‫حقيرا‬ ‫حادثا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫بل‬
‫ع‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫يسميه‬ ‫فهو‬ ‫ويعبده‬ ‫العبادة‬ ‫استحقاق‬‫طريق‬ ‫لى‬
‫على‬ ‫لذلك‬ ‫إطالقه‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫المجاز‬ ‫ال‬ ‫الحقيقية‬
‫أنه‬ ‫يعتقد‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫له‬ ً‫ا‬‫عابد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫المجاز‬ ‫سبيل‬
‫فودة‬ ‫األخ‬ ‫أن‬ ‫يبدي‬ ‫والذي‬ )‫محال‬ ‫وهذا‬ ‫العبادة‬ ‫يستحق‬
‫فهناك‬ } ُ‫ه‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫ه‬ ُ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َّ‫ت‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ْت‬‫ي‬َ‫أ‬َ‫ر‬َ‫أ‬{ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫يقرأ‬ ‫لم‬–
141
‫الفودي‬ ‫المنطق‬ ‫على‬-‫ل‬ ‫معبدا‬ ‫يقيم‬ ‫من‬‫الشخصي‬ ‫هواه‬
‫كالم‬ ‫هذا‬ ‫هل‬ ‫الهوى‬ ‫لهذا‬ ‫صنما‬ ‫ذاته‬ ‫من‬ ‫يجرد‬ ‫وربما‬
‫؟؟؟؟‬ ‫العرب‬
‫أو‬ ‫أصنامهم‬ ‫أو‬ ‫هواهم‬ ‫من‬ ‫يجعلون‬ ‫ال‬ ‫وهؤالء‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬
‫سوى‬ ‫منه‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫أطلق‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ )‫(اإلله‬ ‫هو‬ ‫إلههم‬
‫نفسه‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫رأي‬ ‫وهذا‬ ،)‫(هللا‬-‫فودة‬ ‫تحوير‬ ‫قبل‬
‫كال‬ ‫تحوير‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫نسق‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫سير‬ ،‫لكالمه‬‫من‬ ‫م‬
‫سبقوه‬-‫هذا‬ ‫فهم‬ ‫مادته‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫قرأ‬ ‫ومن‬
‫بالسفسطة‬ ‫فودة‬ ‫عبث‬ ‫دون‬-.‫كالمه‬ ‫جل‬ ‫هي‬ ‫التى‬
‫وليس‬ ‫النكرة‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫جل‬ ‫و‬
‫تقصي‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫أتعبوا‬ ‫فلما‬ ‫وإال‬ ،‫ال‬ ‫بـ‬ ‫المعرف‬
‫قد‬ ‫فودة‬ ‫مادام‬ ‫عدمه‬ ‫أو‬ )‫(اإلله‬ ‫من‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬
ً‫ا‬‫عام‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫وع‬ ‫أراحهم‬‫له‬ ‫مادام‬ ‫ودب‬ ‫هب‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يجوز‬
‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫وقول‬ !‫ألوهة‬ ‫فيه‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬
‫عزوجل‬ )‫(هللا‬-،‫اللسان‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫نص‬ ‫هو‬
)‫(إله‬ ‫فهو‬ )ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫(كل‬ ‫أما‬-
‫وهو‬ ،‫فودة‬ ‫تحوير‬ ‫بدون‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬
142
‫باللغة‬ ‫معرفة‬ ‫أدنى‬ ‫لديه‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫واضح‬‫شرط‬ ‫العربية‬
.‫هواه‬ ‫إلهه‬ ‫يتخذ‬ ‫أال‬
‫منها‬ ‫فرد‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫اآللهة‬ ‫(وجمع‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫جمعه‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫فيه‬ ‫تحقق‬
‫على‬ ‫األدلة‬ ‫أدل‬ ‫فمن‬ ).‫اللغوية‬ ‫الجمع‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫األصل‬
‫الزم‬ ‫من‬ ‫فإنه‬ ،‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫والمطبق‬ ‫التام‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬
‫حمزة‬ ‫مع‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫قوله‬ ‫صحة‬‫لتحقق‬ ‫حمزات‬ ‫على‬
‫العرب‬ ‫قالت‬ :‫ونقول‬ ،‫حدة‬ ‫على‬ ‫حمزة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫األنوثة‬
‫من‬ ‫به‬ ‫اليقول‬ ‫خطأ‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬ ،‫إناث‬ ‫عندك‬ ‫العرب‬ ‫ألن‬
.‫العربية‬ ‫عقل‬
‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫في‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫تحقق‬ ‫أليس‬ ‫ثم‬
ً‫ا‬‫أصنام‬ ‫المشركون‬ ‫هؤالء‬ ‫عبد‬ ‫لقد‬ !‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ٌ‫كفر‬
‫لأللو‬ ‫وهل‬ !‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫تحقق‬ ‫فهل‬‫معنى‬ ‫هية‬
‫للعبادة‬ ‫المستحق‬ ‫سوى‬-!‫شيوخه‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬ ‫نقل‬ ‫كما‬
!‫العبادة‬ ‫استحقاق‬ ‫معنى‬ ‫األصنام‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫فهل‬
143
‫أدرى‬ ‫وهم‬ )‫و(اإلله‬ )‫(إله‬ ‫بين‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫ميز‬ ‫لقد‬
‫من‬ ‫لهم‬ ‫يسلم‬ ‫حتى‬ ‫التوحيد‬ ‫اعتقاد‬ ‫واشترطوا‬ ،‫بوضعهم‬
‫مستوى‬ ‫تتعدى‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫تظل‬ َ‫م‬ِ‫ل‬‫ف‬ ،‫بالمشركين‬ ‫تحجج‬
‫سعيد‬‫الهوى‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ‫فهمها‬ ‫يستطيع‬ ‫فال‬ ‫العقلي‬-‫والعياذ‬
!‫باهلل‬
‫اإلمام‬ ‫قول‬ ‫نقل‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫العجب‬ ‫أعجب‬ ‫ومن‬
:‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬
: ‫الرابعة‬ ‫(المسألة‬
)‫(هللا‬ ‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫جميع‬ ‫أطبق‬ : ‫الخليل‬ ‫قال‬
)‫(اإلله‬ ‫قولنا‬ ‫وكذلك‬ ، ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫باهلل‬ ‫مخصوص‬
‫وأ‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫به‬ ‫مخصوص‬‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫ما‬
‫يذكرونه‬ ‫كانوا‬ ‫فإنما‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫اسم‬ ‫يطلقون‬
‫فيقولون‬ ‫ينكرونه‬ ‫أو‬ ، )‫كذا‬ ‫(إله‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫باإلضافة‬
‫{اجعل‬ ‫موسى‬ ‫قوم‬ ‫عن‬ ‫ا‬ً‫خبر‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ )‫(إله‬
.‫ا.هـ‬ ). } ‫تجهلون‬ ‫قوم‬ ‫إنكم‬ ‫قال‬ ‫آلهة‬ ‫لهم‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫َا‬‫ن‬‫ل‬
‫ب‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫بنفسه‬ ‫فودة‬ ‫ينقله‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬‫والذي‬ ‫أحمد‬ ‫ن‬
144
‫يفهمه‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫ولكن‬ ،ً‫ا‬‫إجماع‬ ‫ينقل‬ ‫قوله‬
‫معتزلي‬ ‫فودة‬ ‫ألن‬ ‫ربما‬ !!!! ‫الزمخشري‬ ‫لقول‬ ‫منتصرا‬
‫بل‬ !!!! ‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫ألهل‬ ‫مخالف‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫عرض‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫واإلجماع‬ ‫الخليل‬ ‫بكالم‬ ً‫ا‬‫وضارب‬
!‫الحائط‬
‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ]*[
‫لي‬ ‫الكالم‬ ‫إن‬‫االسماء‬ ‫من‬ ‫اسم‬ ‫على‬ ‫بل‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫س‬
‫السيد‬ ‫من‬ ‫دعوى‬ ‫وليست‬ ،‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫الحسنى‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫أراد‬ ‫ولو‬ ،‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫نص‬ ‫بل‬
‫ألن‬ ‫أوال‬ ‫مقبول؛‬ ‫غير‬ ‫فنقاشه‬ ‫الحديث‬ ‫ثبوت‬ ‫في‬ ‫يناقش‬
‫على‬ ‫أجمعت‬ ‫األمة‬ ‫ألن‬ ‫وثانيا‬ ،‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫سعيد‬
‫دليل‬ ‫وهذا‬ )‫بعبد(اإلله‬ ‫التسمية‬ ‫جواز‬.
‫بطال‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫وأسماء‬
‫ا‬َ‫ه‬‫د‬َ‫ح‬َ‫أ‬ ‫ب‬ُ‫ْر‬‫ض‬َ‫أ‬ ‫ة‬َ‫ث‬ َ‫ال‬َ‫ث‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ َّ‫اّلل‬ ‫اء‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫أ‬( ‫الفتح‬ ‫في‬
145
‫ة‬َ‫ف‬ ِ‫ص‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ن‬‫ا‬َّ‫ث‬‫ال‬ َ‫و‬ ، َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫و‬ ‫اته‬َ‫ذ‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬
ِ‫ق‬ِ‫ل‬‫َا‬‫خ‬ْ‫ال‬َ‫ك‬ ‫له‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫ث‬ِ‫ل‬‫ا‬َّ‫ث‬‫ال‬ َ‫و‬ ، ِّ‫ي‬َ‫ح‬ْ‫ال‬َ‫ك‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ة‬َ‫م‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ق‬،
) ،‫ع‬ْ‫م‬َّ‫س‬‫ال‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ات‬َ‫ب‬ْ‫ث‬ِ‫إ‬ ‫يق‬ ِ‫ر‬َ‫ط‬ َ‫و‬
،‫قياس‬ ‫عليها‬ ‫للمنطق‬ ‫وليس‬ ‫توقيفية‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫فأسماء‬
‫لخضع‬ ‫وإال‬–‫السقيم‬ ‫فودة‬ ‫فهم‬ ‫حد‬ ‫على‬-‫الكريم‬ ‫القرآن‬
‫السماع‬ ‫لتلقي‬ ‫وليس‬ ‫الصرف‬ ‫للنحو‬ ‫ورواياته‬ ‫برسمه‬
.‫والمشافهة‬
‫إحدى‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫باختصار‬ ‫ر‬ِّ‫ك‬‫ذ‬ُ‫ن‬ ‫فقط‬ ‫ولكننا‬
‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫الروايات‬‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫أخرجها‬ ‫والتي‬ ‫الحسنى‬
‫والذي‬ ‫بيب‬ُ‫خ‬ ‫بيت‬ ‫البخاري‬ ‫ذكر‬ ‫قد‬ ‫وكذا‬ ،‫مستدركه‬
ِ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ر‬َ‫ك‬ْ‫ذ‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫اب‬َ‫ب‬( ‫بـ‬ ‫ونعته‬ )‫(اإلله‬ ‫اسم‬ ‫فيه‬ ‫ورد‬
ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ات‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬َ‫و‬ ٌ‫ْب‬‫ي‬َ‫ب‬ُ‫خ‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬ ِ َّ‫اّلل‬ ‫ي‬ِ‫ام‬َ‫س‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ِ‫وت‬ُ‫ع‬ُّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬
) ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ ِ‫ه‬ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ َ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ف‬‫الحديث‬ ‫بعدها‬ ‫وذكر‬
:‫وهما‬ ‫الشاهد‬ ‫محل‬ ‫البيتين‬ ‫نورد‬ ‫ولالختصار‬ ،‫بطوله‬
ِ َّ ِ‫ّلل‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ٍّ‫ق‬ِ‫ش‬ ِّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ا‬ً‫م‬ِ‫ل‬ْ‫س‬ُ‫م‬ ُ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫ق‬ُ‫أ‬ َ‫ين‬ ِ‫ح‬ ‫ي‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ُ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ل‬ َ‫و‬
‫ي‬ِ‫ع‬َ‫ر‬ْ‫ص‬َ‫م‬
146
ٍ‫و‬ْ‫ل‬ِ‫ش‬ ِ‫ال‬َ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ك‬ ِ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫ي‬ ْ‫أ‬َ‫ش‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ات‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬َ‫و‬
ِ‫ع‬َّ‫ز‬َ‫م‬ُ‫م‬
)‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫وواضح‬‫تسهيل‬ ‫دون‬ ً‫ا‬‫معرف‬ ‫هنا‬ ‫ورد‬
‫السيد‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫الهمزة‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫عنوان‬ ‫في‬
‫النبي‬ ‫سمع‬ ‫ولقد‬ ،‫رسالته‬–‫سلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬-
‫من‬ )‫(اإلله‬ ‫كون‬ ‫البخاري‬ ‫وذكر‬ ،‫فأقرهما‬ ‫البيتين‬ ‫هذين‬
‫في‬ ‫العسقالني‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫علق‬ ‫و‬ ‫بل‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬
َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ف‬( ‫البخاري‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬ِ‫ه‬ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬
َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ، َّ‫اّلل‬ ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ ‫ا‬ً‫س‬ِّ‫ب‬َ‫ل‬َ‫ت‬ُ‫م‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ :‫قائال‬ )‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬
‫ر‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ظ‬ َ‫و‬ : ‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ . ُّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫م‬ ْ‫ر‬َ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ِ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ِ‫ب‬ َّ‫اّلل‬ ‫ة‬َ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬َ‫ح‬
، ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ َّ‫اّلل‬ ‫م‬ْ‫س‬ِ‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ َ‫اف‬َ‫ض‬َ‫أ‬ ‫اده‬َ‫ر‬ُ‫م‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ظه‬ْ‫ف‬َ‫ل‬
ُ‫ه‬َ‫ع‬ِ‫م‬َ‫س‬ َ‫و‬َ‫ان‬َ‫ك‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬‫ر‬ِ‫ك‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ َ‫م‬َّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َّ‫اّلل‬ ‫ى‬َّ‫ل‬َ‫ص‬ ّ‫ي‬ِ‫ب‬َّ‫ن‬‫ال‬
‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫لفهم‬ ً‫ا‬‫خالف‬ ‫ير‬ ‫لم‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫أن‬ ‫أي‬ .‫.ا.هـ‬ ‫ا‬ً‫ز‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ج‬
،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫إلى‬ ‫نسب‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫منسوب‬ ‫الذات‬
‫إطالق‬ ‫من‬ ‫المراد‬ ‫بالمعني‬ ‫جاهل‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫فهل‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫به‬ ‫استدل‬ ‫ولماذا‬ !)‫لفظ(اإلله‬‫إطالق‬ ‫لجائز‬
‫شاكلة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫طبع‬ !‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫سوى‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬
147
‫يفطن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫يدعي‬ ‫ربما‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فإن‬ ‫المتمسلفة‬
‫إلى‬ ‫النبوة‬ ‫عهد‬ ‫منذ‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫من‬ ‫المسلمين‬ ‫لخطأ‬
!‫الدين‬ ‫لهم‬ ‫ليصحح‬ ‫فودة‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬ ،‫أحد‬ ‫الحالي‬ ‫وقتنا‬
.ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫علو‬ ‫يقول‬ ‫عما‬ ‫هللا‬ ‫تعالى‬
‫الزج‬ ‫رأي‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وقد‬‫أسماء‬ ‫من‬ )‫(اإلله‬ ّ‫د‬‫ع‬ ‫عندما‬ ‫اج‬
‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ :‫فقال‬ ‫الكريم‬ ‫للقرآن‬ ‫إعرابه‬ ‫في‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬
،‫مفردة‬ ‫كلها‬ ‫وأنها‬ ،‫جملة‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬
،‫عالم‬ ‫نحو‬ ،‫صفة‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫أحدهما‬ ‫ضربين‬ ‫على‬ ‫وهي‬
‫نحو‬ ،ً‫ا‬‫مصدر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫واآلخر‬ ‫ورازق‬ ،‫وخالق‬ ،‫وقادر‬
.‫والعدل.أ.هـ‬ ،‫والسالم‬ ،‫اإلله‬
‫ي‬ ‫ولم‬‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫روى‬ ‫فقد‬ ‫الزجاج‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫فريد‬ ‫هذا‬ ‫كن‬
‫أبو‬ ‫حدثنا‬ :‫فقال‬ ‫عزوجل‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ‫مستدركه‬
‫ثنا‬ ، ‫بهمدان‬ ، ‫الجالب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬
‫ثنا‬ ، ‫بهمدان‬ ، ‫الذهلي‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫الهيثم‬ ‫أبو‬ ‫األمير‬
‫مخلد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫ثنا‬ ، ‫البلخي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أسد‬ ‫أبو‬
‫حدثنا‬ ، ‫القطوني‬‫وأبو‬ ، ‫هانئ‬ ‫بن‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ه‬
‫ثنا‬ ، ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫ثنا‬ : ‫قاال‬ ، ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫بكر‬
148
‫عبد‬ ‫ثنا‬ ، ‫مخلد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫ثنا‬ ، ‫النسائي‬ ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬
‫السختياني‬ ‫أيوب‬ ‫ثنا‬ ، ‫الترجمان‬ ‫بن‬ ‫حصين‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬
‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫سيرين‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ، ‫حسان‬ ‫بن‬ ‫وهشام‬ ،
‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ، ‫هريرة‬:‫قال‬ ،‫لم‬«‫إن‬
، ‫هللا‬ : ‫الجنة‬ ‫دخل‬ ‫أحصاها‬ ‫من‬ ‫اسما‬ ‫وتسعين‬ ‫تسعة‬ ‫هلل‬
، ‫القدوس‬ ، ‫الملك‬ ، ‫الرب‬ ، ‫اإلله‬ ، ‫الرحيم‬ ، ‫الرحمن‬
، ‫الجبار‬ ، ‫العزيز‬ ، ‫المهيمن‬ ، ‫المؤمن‬ ، ‫السالم‬
‫العليم‬ ، ‫الحليم‬ ، ‫المصور‬ ، ‫البارئ‬ ، ‫الخالق‬ ، ‫المتكبر‬
‫الواسع‬ ، ‫القيوم‬ ، ‫الحي‬ ، ‫البصير‬ ، ‫السميع‬ ،،
، ‫الودود‬ ، ‫البديع‬ ،‫المنان‬ ، ‫الحنان‬ ، ‫الخبير‬ ، ‫اللطيف‬
، ‫النور‬ ، ‫المعيد‬ ، ‫المبدئ‬ ، ‫المجيد‬ ، ‫الشكور‬ ، ‫الغفور‬
، ‫الوهاب‬ ، ‫الغفار‬ ، ‫الباطن‬ ، ‫الظاهر‬ ، ‫اآلخر‬ ، ‫األول‬
، ‫الوكيل‬ ، ‫الباقي‬ ، ‫الكافي‬ ، ‫الصمد‬ ، ‫األحد‬ ، ‫القادر‬
‫الجال‬ ‫ذو‬ ، ‫المتعال‬ ، ‫الدائم‬ ، ‫المغيث‬ ، ‫المجيد‬‫ل‬
، ‫المبين‬ ، ‫الحق‬ ، ‫النصير‬ ، ‫المولى‬ ، ‫واإلكرام‬
، ‫الجميل‬ ، ‫المميت‬ ، ‫المحيي‬ ، ‫المجيب‬ ، ‫الباعث‬
‫الفتاح‬ ، ‫الرقيب‬ ، ‫القريب‬ ، ‫الكبير‬ ، ‫الحفيظ‬ ، ‫الصادق‬
149
، ‫العالم‬ ، ‫الرزاق‬ ، ‫الفاطر‬ ،‫الوتر‬ ، ‫القديم‬ ، ‫التواب‬ ،
، ‫األكرم‬ ، ‫المقتدر‬ ، ‫المليك‬ ، ‫الغني‬ ، ‫العظيم‬ ، ‫العلي‬
‫الرء‬‫الشاكر‬ ، ‫الهادي‬ ، ‫القدير‬ ، ‫المالك‬ ، ‫المدبر‬ ، ‫وف‬
‫المعارج‬ ‫ذو‬ ، ‫الطول‬ ‫ذو‬ ، ‫الواحد‬ ، ‫الشهيد‬ ، ‫الرفيع‬ ،
‫الكريم‬ ، ‫الجليل‬ ، ‫الكفيل‬ ، ‫الخالق‬ ، ‫الفضل‬ ‫ذو‬ ،. »
‫أيوب‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫محفوظ‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ :‫الحديث‬ ‫بعد‬ ‫وقال‬
‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ،‫سيرين‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ،‫وهشام‬
‫األسامي‬ ‫ذكر‬ ‫دون‬ ‫مختصرا‬‫في‬ ‫كلها‬ ‫فيها‬ ‫الزائدة‬
،‫ثقة‬ ‫الترجمان‬ ‫بن‬ ‫الحصين‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫وعبد‬ ، ‫القرآن‬
‫األول‬ ‫للحديث‬ ‫شاهدا‬ ‫جعلته‬ ‫وإنما‬ ،‫يخرجاه‬ ‫لم‬ ‫وإن‬
.‫الحاكم‬ ‫كالم‬ .‫.ا.هـ‬
‫للحاكم‬ ً‫ا‬‫ند‬ ‫هو‬ ‫وال‬ ،‫بشىء‬ ‫الحديث‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫وليس‬
‫بل‬ .‫تصحيحه‬ ‫على‬ ‫عدل‬ُ‫ي‬ ‫أو‬ ،‫األخر‬ ‫هو‬ ‫فيه‬ ‫يطعن‬ ‫حتى‬
ً‫ا‬‫اسم‬ ‫كونه‬ ‫احتمال‬ ‫مجرد‬ ‫إن‬‫بتحريم‬ ً‫ال‬‫كفي‬ ‫عزوجل‬ ‫هلل‬
‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫اسم‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫مسمى‬ ‫إطالق‬
‫االحتمال‬ ‫دخله‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ،‫الحسنى‬
.‫االستدالل‬ ‫به‬ ‫سقط‬
150
:‫للكلي‬ ‫نسبته‬ ‫وإيهام‬ )‫[*]لفظ(اإلله‬
‫أجمع‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫الموهمة‬ ‫االلفاظ‬ ‫اطالق‬ ‫من‬ ‫المنع‬ ‫إن‬
‫هللا‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫عليه‬ ‫ونص‬ ،‫المحصلون‬ ‫عليه‬
،‫معلومة‬ ‫التنـزيه‬ ‫وآي‬ }‫يعلمون‬ ‫ماال‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫{ويقولون‬
‫ولكن‬ ،‫تحصى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫ونصوص‬
‫المجسمة‬ ‫على‬ ‫الكوثري‬ ‫رد‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫بهذا‬ ‫سعيد‬ ‫نفيد‬
‫يطلق‬ ‫ال‬ :‫أن‬ ‫ربه‬ ‫مقام‬ ‫يهاب‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫الواجب‬ ‫:"بل‬
‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫إطالقه‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫تعالى‬ ‫عليه‬
‫االقتص‬ ‫مع‬ ‫المشهورة‬‫أو‬ ‫كان‬ ً‫ال‬‫فع‬ ،‫الوارد‬ ‫على‬ ‫ار‬
‫هو‬ ‫وال‬ ‫عينان‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ،ً‫ا‬‫مجموع‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫أو‬ ‫صفة‬
‫وإبدال‬ ،‫مثنى‬ ‫والمجموع‬ ،‫صفة‬ ‫الفعل‬ ‫فإبدال‬ .‫مستو‬
.‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫يتهيبه‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫مما‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫مرادف‬ ‫يظن‬ ‫بما‬ ‫اللفظ‬
:‫الحرمين‬ ‫إمام‬ ‫قال‬ ‫بل‬«‫منع‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫أجمع‬
‫ال‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هلل‬ ‫فيها‬ ‫مجتهد‬ ‫صفة‬ ‫تقدير‬‫فيها‬ ‫يتوصل‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫المحققون‬ ‫وأجمع‬ ‫سمع؛‬ ‫أو‬ ‫بعقل‬ ‫قطع‬ ‫إلى‬
‫به‬ ‫يقطع‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫تركها‬ ‫أو‬ ‫تخصيصها‬ ‫يصح‬ ‫الظواهر‬
151
‫به‬ ‫يقطع‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يترك‬ ‫وما‬ ،‫واألقيسة‬ ‫اآلحاد‬ ‫أخبار‬ ‫من‬
.‫كيف.ا.هـ‬
‫إلى‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ(اإلله)إلى‬ ‫ونسبة‬
‫اعتراض‬ ‫لب‬ ‫كان‬ ‫وهذا‬ ،‫التعدد‬ ‫من‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬
‫الس‬‫يد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫به‬ ‫ينفرد‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ،‫البناني‬ ‫على‬
‫السيد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫القرافي‬ ‫وافقه‬ ‫بل‬
‫من‬ )‫(اإلله‬ ‫ذكر‬ ‫حذف‬ ‫الواجب‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ .‫تحريمه‬
‫يتقن‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫حكمه‬ ‫يشتبه‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الكلي‬ ‫أقسام‬
‫الذين‬ ‫من‬ ‫المناطقة‬ ‫كفرة‬ ‫بأقوال‬ ‫فيفتتن‬ ،‫وعلومه‬ ‫الشرع‬
‫اآل‬ ‫تعدد‬ ‫يعتقدون‬.‫لهة‬
‫إما‬ ‫فهى‬ ‫إيهامها‬ ‫يدعي‬ ‫التي‬ ‫األلفاظ‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫ادعاء‬ ‫أما‬
‫فال‬ ً‫معلوال‬ ‫ا‬ً‫د‬‫آحا‬ ‫وردت‬ ‫أو‬ ‫التنـزيل‬ ‫في‬ ‫وردت‬
‫ألنه‬ ‫مريض‬ ‫ادعاء‬ ‫فهو‬ ،‫المنـزهين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يصححه‬-
‫ببساطة‬-‫كالم‬ ‫وليس‬ ،‫المعصوم‬ ‫كالم‬ ‫إال‬ ‫ل‬ َ‫ؤو‬ُ‫ي‬ ‫ال‬
.‫والمناطقة‬ ‫البناني‬
152
‫والمجس‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫رأي‬ ‫على‬ ‫فودة‬ ‫قاعدة‬ ‫تصح‬ ‫وإنما‬‫مة‬
‫واجب‬ ‫على‬ ‫الموهم‬ ‫اطالق‬ ‫بجواز‬ ‫االستدالل‬ ‫من‬
‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫سبحانه‬ ‫الوجود‬
‫السيد‬ ‫هاجمهم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫تهجما‬ ‫ذلك‬ ‫فودة‬ ‫ورأى‬
!!!! ‫واأللباني‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫هم‬ ‫عليهم‬
:‫اللغوية‬ ‫والداللة‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ]*[
‫شائ‬ ‫عالقة‬ ‫اللغوية‬ ‫والداللة‬ ‫المنطق‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫إن‬‫كة؛‬
‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫جمل‬ ‫في‬ ‫كالمه‬ ‫يبني‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫للمنطقي‬ ‫فالبد‬
‫أو‬ ً‫ا‬‫عابث‬ ‫كان‬ ‫وإال‬ ،‫جمله‬ ‫تحويها‬ ‫التي‬ ‫األلفاظ‬ ‫تدل‬ ‫عالم‬
‫مبارك‬ ‫ابن‬ ‫ذكر‬ ‫ولقد‬ .‫اإليهام‬ ً‫ا‬‫قاصد‬–‫شيوخ‬ ‫شيخ‬
‫البناني‬-‫أقسام‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ :‫أن‬ ‫السلم‬ ‫على‬ ‫تقييداته‬ ‫في‬
‫فها‬ .‫.ا.هـ‬ ‫المنطق‬ ‫من‬ ‫فليس‬ ‫والمركب‬ ‫والمفرد‬ ‫الداللة‬
‫يقر‬ ‫هو‬‫فما‬ ،‫بحت‬ ‫وضعي‬ ‫نحوي‬ ‫لغوي‬ ‫بحث‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬
153
‫إلى‬ ‫التحاكم‬ ‫يكون‬ ‫وكيف‬ !‫هذا‬ ‫في‬ ‫المناطقة‬ ‫دخل‬
!‫فودة‬ ‫يحاول‬ ‫كما‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬
،‫الداللة‬ ‫علم‬ ‫تحت‬ ‫يندرج‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫وما‬ ‫فاأللفاظ‬
‫والداللة‬–‫بحيث‬ ‫الشىء‬ ‫كون‬ ‫أن‬ : ‫الكلنبوي‬ ‫عرفها‬ ‫كما‬
‫يسمى‬ ‫األول‬ ‫فالشىء‬ ،‫آخر‬ ‫شىء‬ ‫فهم‬ ‫فهمه‬ ‫من‬ ‫يحصل‬
ً‫ال‬‫دا‬‫لفظية‬ ‫فالداللة‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫الدال‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ،ً‫ال‬‫مدلو‬ ‫والثاني‬
‫الوضع‬ ‫بواسطة‬ ‫كانت‬ ‫إن‬ ‫منهما‬ ‫وكل‬ ،‫لفظية‬ ‫فغير‬ ‫وإال‬
‫ا.هـ‬ .‫فعقلية‬ ‫وإال‬ ‫فطبعية‬ ‫الطبع‬ ‫بواسطة‬ ‫أو‬ ‫فوضعية‬
‫وضع‬ ‫في‬ ‫جله‬ ‫حديث‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫وحديثنا‬
ً‫ال‬‫نق‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫عليه‬ ‫اتفق‬ ‫كما‬ ،‫اللفظ‬–‫للعقل‬ ‫وليس‬
‫هنا‬ ‫والقياس‬‫مكان‬-‫أن‬ ‫للمنطقي‬ ‫والبد‬ ،‫واضعيها‬ ‫عن‬
‫قرر‬ ‫كما‬ ‫وأصولها‬ ‫وقواعدها‬ ‫يتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫يراعي‬
‫ويشتهي‬ ‫يحب‬ ‫كما‬ ‫ال‬ ،‫واضعوها‬–‫هذا‬ ‫كان‬ ‫مهما‬
.‫مطلبه‬ ‫وعورة‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫لجهله‬ ‫سواء‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫عسير‬‫ولقد‬
‫بدوي‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫األساتذة‬ ‫أستاذ‬ ‫األستاذ‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫عبر‬
‫حاجة‬ ‫في‬ ‫المنطقي‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫وهنا‬ :‫قائال‬‫العناية‬ ‫إلى‬
‫أن‬ ‫أعني‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫التعبير‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بالتصورات‬
154
،‫المنطق‬ ‫إلى‬ ‫منه‬ ‫النحو‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫هنا‬ ‫سيكون‬ ‫البحث‬
‫هذه‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ .‫بعينه‬ ‫المنطق‬ ‫هو‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬
‫من‬ ‫التصورات‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫صادرة‬ ‫ليست‬ ‫الحاجة‬
‫شىء‬ ‫توجيه‬ ‫من‬ ‫الضير‬ ‫فإنه‬ ،‫نفسها‬ ‫المنطقية‬ ‫الناحية‬
‫إل‬ ‫العناية‬ ‫من‬‫أعيننا‬ ‫نصب‬ ‫نجعل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫دراستها‬ ‫ى‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫لغوى‬ ّ‫ي‬‫نحو‬ ‫بحث‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫دائم‬
‫المحدثين‬ ‫المناطقة‬ ‫بعض‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ،‫المنطق‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫بحث‬
‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ويحملنا‬ .ً‫ا‬‫إطالق‬ ‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يرفض‬
‫آثار‬ ‫من‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫القديم‬ ‫المنطق‬ ‫أبقاه‬ ‫ما‬ ‫كذلك‬
‫الواج‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫بعد‬ ‫تزل‬ ‫لم‬ ‫سيئة‬‫ندعها‬ ‫أن‬ ‫ب‬
.‫المنطق.ا.هـ‬ ‫عاديات‬ ‫ف‬َ‫ح‬‫ت‬ُ‫م‬ ‫في‬ ‫وشأنها‬
‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫فإذا‬ ،‫والتفكير‬ ‫العقل‬ ‫مجاله‬ ‫فالمنطق‬
‫يتكلم‬ ‫الذي‬ ‫اللسان‬ ‫قواعد‬ ‫هو‬ ‫الحاكم‬ ‫كان‬ ‫واللفظ‬ ‫الكالم‬
‫أقره‬ ‫لما‬ ‫يخضع‬ ‫أن‬ ‫فعليه‬ ‫العربية‬ ‫تحدث‬ ‫فإذا‬ ،‫به‬
.‫ومعناها‬ ‫األلفاظ‬ ‫داللة‬ ‫من‬ ‫وواضعوها‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬
:‫هي‬ ‫والكلمة‬‫بالوضع‬ ‫مفرد‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫اللفظة‬-
‫خلف‬ ‫فالمعنى‬ ،‫المفصل‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫عرفها‬ ‫كما‬
155
‫ال‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫عند‬ ‫ومكانه‬ ‫للوضع‬ ‫خاضع‬ ‫الكلمة‬
.‫المتمنطقين‬
‫األشعري‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫و‬ ‫فورك‬ ‫ابن‬ ‫أقر‬ ‫لقد‬–‫ينتحل‬ ‫الذي‬
‫مذهبه‬ ‫فودة‬-‫يدل‬ ‫بلفظ‬ ‫فكيف‬ ،‫توقيفية‬ ‫كلها‬ ‫اللغة‬ ‫أن‬
‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫على‬‫حجة‬ ‫المشركين‬ ‫اعتقاد‬
–‫فودة‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬-َّ‫ال‬ِ‫إ‬ َ‫ي‬ِ‫ه‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬" : ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫فلماذا‬
ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫ل‬َ‫ز‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ؤ‬‫ا‬َ‫ب‬‫آ‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫و‬ُ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫م‬َ‫س‬ ٌ‫ء‬‫ا‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫أ‬
ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ُ‫س‬ُ‫ف‬ْ‫ن‬َ ْ‫األ‬ ‫ى‬ َ‫و‬ْ‫ه‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ َّ‫ن‬َّ‫ظ‬‫ال‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ َ‫ون‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ‫ان‬َ‫ط‬ْ‫ل‬ُ‫س‬
ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ء‬‫ا‬َ‫ج‬‫بتسميتهم‬ ‫يعتد‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ، "‫ى‬َ‫د‬ُ‫ه‬ْ‫ال‬ ُ‫م‬ِ‫ه‬
‫التسمية‬ ‫بخطأ‬ ‫المشركون‬ ‫أقر‬ ‫ولماذا‬ !‫حجة‬–‫عدم‬ ‫رغم‬
‫من‬ ‫مشتقة‬ ‫أسماء‬ ‫انتحالهم‬ ‫ألجل‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ !‫إسالمهم‬
،)‫(اإلله‬ ‫أو‬ )‫لفظ(هللا‬ ‫وليس‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫أسماء‬
‫استخدموا‬ ‫أنهم‬ ‫ادعاء‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫لك‬ ‫تأتى‬ ‫فكييف‬
)‫لفظ(اإلله‬-ً‫ا‬‫معرف‬-‫م‬ ‫على‬ ‫للداللة‬‫أنهم‬ ‫ولو‬ !‫عبوداتهم‬
!‫عليه‬ ‫تقرهم‬ ‫فكيف‬ ‫الفحش‬ ‫ذاك‬ ‫ارتكبوا‬‫المنطق‬ ]*[
:‫واالعتقاد‬
156
‫وليس‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫في‬ ‫نتباحث‬ ‫هنا‬ ‫أننا‬ ‫الريب‬
‫اإلسالميون‬ ‫المناطقة‬ ‫نقح‬ ‫فلقد‬ ،‫الصرف‬ ‫أرسطو‬ ‫منطق‬
‫فليس‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫يخالف‬ ‫مما‬ ‫أرسطو‬ ‫منطق‬
‫وز‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫الصرف‬ ‫المناطقة‬ ‫بكالم‬ ‫تحتج‬ ‫أن‬ ‫لك‬‫نه‬
‫عندك‬ ‫المناطقة‬ ‫كالم‬ ‫ترى‬ ‫أم‬ ، ‫الشريعة‬ ‫بميزان‬
!ً‫ا‬‫معصوم‬
‫المنطق‬ ‫عالقة‬ ‫بدوي‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫األستاذ‬ ‫ذكر‬ ‫ولقد‬
‫والجزئي‬ ‫الكلي‬ ‫إلى‬ ‫التقسيم‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫في‬ ‫باالعتقاد‬
:‫فقال‬
‫التصورات‬ ‫تميز‬ ‫ال‬ ‫التفرقة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫الحظ‬ُ‫ي‬ ‫وهنا‬
‫المعنى‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫األمر‬ ‫يتوقف‬ ‫إنما‬ ،‫مطلقة‬ ‫بطريقة‬
‫يقصد‬ ‫الذي‬.‫التصور‬ ‫من‬ ‫المفكر‬ ‫أو‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ‫القائل‬ ‫ه‬
ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫الواحد‬ ‫ه‬ُّ‫د‬‫يع‬ ‫ما‬ ‫التصورات‬ ‫أو‬ ‫األلفظ‬ ‫من‬ ‫فهناك‬
:‫اللفظ‬ ً‫ال‬‫فمث‬ .ً‫ا‬‫كلي‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫اآلخر‬ ‫ويعده‬ ،ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫أو‬
)‫(إله‬–‫أو‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫اآلخر‬ ‫ويعده‬ ،ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫د‬ ِّ‫ح‬‫المو‬ ‫يعده‬
‫إذا‬ ‫كذلك‬ .‫بها‬ ‫يؤمن‬ ‫متعددة‬ ‫آلهة‬ ‫من‬ ‫لواحد‬ ‫كاسم‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬
157
‫لفظ‬ ‫أخذنا‬‫أو‬ ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫نستعمله‬ ‫قد‬ ‫فإننا‬ ،)‫(ماء‬ ‫مثل‬ ً‫ا‬
‫أوكسجين‬ ‫من‬ ‫مركب‬ ‫الماء‬ :‫نقول‬ ‫حينما‬ ً‫ا‬‫مفرد‬
‫بعض‬ :‫نقول‬ ‫حينما‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫نستعمله‬ ‫ولكننا‬ ،‫وهيدوجين‬
‫استعملنا‬ ‫هنا‬ ‫ألننا‬ ‫فرات؛‬ ‫عذب‬ ‫وبعضه‬ ،‫أجاج‬ ‫الماء‬
‫إال‬ ‫اسم‬ ‫قبل‬ ‫توضع‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ ‫قلنا‬ ‫ونحن‬ ،)‫(بعض‬ ‫كلمة‬
‫و‬ .‫كلي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫هذا‬
‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫االستعمال‬ ‫بكيفية‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫متعلقة‬ ‫المسألة‬
‫التصورات‬ ‫من‬ ‫الطائفة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫اإلطالق‬ ‫وجه‬ ‫على‬
‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫إال‬ ‫اللهم‬ ‫جزئيات‬ ‫األخرى‬ ‫وتلك‬ ‫كليات‬
‫لنا‬ ‫يحق‬ ‫كيف‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫وهنا‬ ،‫المفردة‬ ‫األشياء‬ ‫بعض‬
‫التصور‬ ‫إن‬ ‫قلنا‬ ‫قد‬ ‫مادمنا‬ ،‫ر‬ ّ‫تصو‬ ‫إنه‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫حينئذ‬
‫وهذا‬ .‫الكثيرين‬ ‫الشتراك‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫كلية‬ ‫فكرة‬ ‫هو‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ،‫تعسف‬ ‫من‬ ‫التفرقة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يدل‬
.ً‫ا‬‫فساد‬
‫إلى‬ ‫كلي‬ ‫اسم‬ ‫أي‬ ‫إحالة‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬
‫في‬ ‫التعريف‬ ‫مثل‬ ‫ص‬ ِّ‫خ‬‫مش‬ ‫شىء‬ ‫بإضافة‬ ‫جزئي‬ ‫اسم‬
‫إذا‬ ً‫ال‬‫فمث‬ .‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫اإلشارة‬ ‫واسم‬ ،‫كثيرة‬ ‫أحوال‬
158
‫الشم‬ ‫هذه‬ :‫قلنا‬‫الكلي‬ ‫يحيل‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫اإلنسان‬ ‫هذا‬ ‫أو‬ ،‫س‬
،)‫(اللزوميات‬ ‫مؤلف‬ :‫قلنا‬ ‫إذا‬ ‫وكذلك‬ ،‫جزئي‬ ‫إلى‬
...‫إلخ‬ ،‫به‬ ‫فتم‬ِّ‫ل‬‫ك‬ ‫الذي‬ ‫البحث‬
‫التصور‬ ‫أن‬ ‫لمعرفة‬ ‫أنه‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ويالحظ‬
‫كما‬ ،‫هذا‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫إشارات‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫جزئي‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫ولهذا‬ ،‫األخير‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ‫مشاهد‬ ‫هو‬
‫التمييز‬‫.ا.هـ.بدوي‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الناحية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ً‫ا‬‫تعسف‬
:‫والشريعة‬ ‫والمنطق‬ )‫(اإلله‬ ‫[*]لفظ‬
‫األول‬ ‫فالحاكم‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫هنا‬ ‫ألننا‬
‫فليس‬ ‫الشريعة‬ ‫حرمت‬ ‫فإذا‬ ،‫وأحكامها‬ ‫الشريعة‬ ‫هو‬ ‫هنا‬
‫وإال‬ ، ‫البحت‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ ‫بأدلة‬ ‫نجادلها‬ ‫أن‬ ‫لنا‬
‫ع‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ ‫قدمنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬‫الشريعة‬ ‫لى‬
‫أرسطو‬ ‫أن‬ ‫أخري‬ ‫بعبارة‬ ‫أو‬ ،‫اإلسالمية‬–‫من‬ ‫عند‬
‫هذا‬ ‫يقرر‬-.‫عزوجل‬ ‫الشارع‬ ‫كالم‬ ‫على‬ ‫مقدم‬
‫ونظرية‬ ‫إيساغوجي‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ننتبه‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫هنا‬ ‫وفي‬
‫هو‬ ‫فليس‬ ‫اليوناني‬ ‫فرفريوس‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫الكليات‬
159
‫وضع‬ ‫من‬ ‫بل‬ ،‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫معصوم‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫وح‬
‫يت‬ ‫وال‬ ‫اإلسالم‬ ‫دين‬ ‫اليدين‬ ‫رجل‬‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫العربية‬ ‫كلم‬
‫لغوية‬ ‫قضية‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫حاكم‬ ‫جعله‬ ‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬
.‫شرعية‬
‫النفوس‬ ‫تناهي‬ ‫عدم‬ ‫اإلسالميون‬ ‫المناطقة‬ ‫أنكر‬ ‫ولذلك‬
‫البشرية‬–‫العالم‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫الحكماء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بناء‬-‫ألن‬
‫ذلك‬ ‫عليهم‬ ‫أحد‬ ‫ينكر‬ ‫ولم‬ ،‫هذا‬ ‫تمنع‬ ‫والبراهين‬ ‫الشريعة‬
‫الع‬ ‫وأن‬ ‫منطقهم‬ ‫لهم‬ ‫الحكماء‬ ‫بأن‬ ً‫ال‬‫متعل‬‫عن‬ ‫المجرد‬ ‫قل‬
‫في‬ ‫القرافي‬ ‫ذكر‬ ‫هذا.ولقد‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫والشرع‬ ‫البراهين‬
‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ‬ ‫(إطالق‬ :‫التنقيح‬ ‫شرح‬
‫فلذلك‬ ، ‫الشريعة‬ ‫إطالقه‬ ‫من‬ ‫تمنع‬ ،‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫سبحانه‬
‫يقولون‬ ‫أنهم‬ ‫فهو‬ ‫المستحيل‬ ‫القسم‬ ‫وأما‬ ،ً‫ا‬‫أدب‬ ‫تركته‬ ‫قلت‬
‫محص‬ ‫عدد‬ ‫فإنها‬ ‫كاألفالك‬ ً‫ا‬‫متناهي‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫المتعدد‬،‫ور‬
‫قد‬ ‫وأنه‬ ‫العالم‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫بناء‬ ‫كاإلنسان‬ ‫متناه‬ ‫وغير‬
‫جميع‬ ‫وكذلك‬ ،‫متناهية‬ ‫غير‬ ‫أفراد‬ ‫منه‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫دخل‬
‫كان‬ ‫العالم‬ ‫حدوث‬ ‫على‬ ‫البراهين‬ ‫قامت‬ ‫ولما‬ ،‫األنواع‬
160
‫وهى‬ ‫ستة‬ ‫عندهم‬ ‫للكلي‬ ‫فاألقسام‬ ،ً‫ال‬‫مستحي‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬
‫اهـ‬ ).‫أربعة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫ال‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫عند‬ ‫تقف‬ ‫فلماذا‬‫إطالقه‬ ‫الشريعة‬ ‫تمنع‬ ‫ذي‬
‫أم‬ ،‫تحريم‬ ‫الشريعة‬ ‫ومنع‬ !‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫على‬
‫الشريعة‬ ‫بـ(منع‬ ‫القرافي‬ ‫أقر‬ ‫ولقد‬ !‫جواز‬ ‫عندك‬ ‫المنع‬
،‫إطالقه‬ ‫تحريم‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫التوحيد‬ ‫وكلمة‬ ‫بل‬ ،)‫إطالقه‬
‫تؤثر‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫لسفسطة‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫شرعي‬ ‫تحريم‬ ‫وهذا‬
‫إطالقه‬ ‫على‬ ‫لتصر‬ ‫بها‬ ‫تتمسك‬ ‫التي‬ ‫الشبهة‬ ‫فأين‬ ،‫فيه‬
‫أرسطو؟‬ ‫بأذيال‬ ً‫ا‬‫تمسك‬
‫في‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫ومقر‬ ‫به‬ ً‫ال‬‫مستد‬ ‫البلقيني‬ ‫قول‬ ‫األلوسي‬ ‫نقل‬ ‫ولقد‬
‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫إن‬ :‫قوله‬ ‫لوال‬ ‫به‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ :‫أقول‬ ‫(وأنا‬ :)‫(اإلله‬
‫يقع‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫وادعى‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫البلقيني‬ ‫بالغ‬ ‫فقد‬ ‫معبود؛‬ ‫لكل‬
‫على‬ ‫أطلقه‬ ‫ومن‬ ‫شأنه‬ ‫جل‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬
‫ال‬ ‫وأرسل‬ ‫بكفره‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫غيره‬‫نظير‬ ‫وكان‬ ‫لدعائه‬ ‫رسل‬
‫فتوى‬ ‫وهذه‬ .‫اهـ‬ ).‫عيسى‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫النصارى‬ ‫إطالق‬
‫المولى‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫أطلق‬ ‫فيمن‬ ‫الشافعية‬ ‫عالم‬ ‫من‬
ٍ‫جرم‬ ‫على‬ ‫وأصر‬ ‫وعاند‬ ‫أنكر‬ ‫بمن‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ،‫عزوجل‬
161
‫المتناهي‬ ‫الـ‬ ‫تمثيل‬ ‫رد‬ ‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫إن‬ ‫هذا!بل‬ ‫مثل‬
‫كم‬ ‫األفالك‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫بنائه‬ ‫لـ‬ ‫األفالك‬ ‫حركة‬ ‫بـ‬‫يزعم‬ ‫ا‬
‫الفالسفة‬ ‫كفرة‬–‫التشبث‬ ‫فلماذا‬ ،‫البناني‬ ‫تعبير‬ ‫حد‬ ‫على‬
!‫الشريعة‬ ‫تمنعهما‬ ‫وكالهما‬ ‫بهذا‬
‫كما‬ ‫الملة‬ ‫من‬ ‫خروج‬ ‫الشرع‬ ‫مراعاة‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬
‫أكثر‬ :‫تحشيته‬ ‫في‬ ‫قصارة‬ ‫ذكر‬ ‫ولقد‬ .‫البلقيني‬ ‫صرح‬
‫المقاصد‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫نقله‬ ‫لما‬ ‫رسوم‬ ‫المستعملة‬ ‫التعاريف‬
‫االطال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الغزالي‬ ‫مستصفى‬ ‫عن‬‫الجنس‬ ‫على‬ ‫ع‬
‫عن‬ ‫الحطاب‬ ‫ونقل‬ ،‫األشياء‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫يتعسر‬ ‫والفصل‬
‫يعلمها‬ ‫ال‬ ‫األشياء‬ ‫حقائق‬ :‫مانصه‬ ‫البيوع‬ ‫في‬ ‫البرزلي‬
‫والمطلوب‬ ،‫الجهات‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫المحيط‬ ‫فهو‬ ‫هللا؛‬ ‫إال‬
‫ما‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫وغيرها‬ ‫الشرعية‬ ‫الحقائق‬ ‫معرفة‬ ‫في‬
‫بعض‬ ‫في‬ ‫يشاركها‬ ‫عما‬ ‫الجملة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يميزها‬
‫بعض‬ ‫قال‬ . ‫حقائقها‬‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫المنطقيين‬ ‫حذاق‬
‫قصدهم‬ ‫يكون‬ ،‫المتقدمين‬ ‫حكماء‬ ‫من‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫كثير‬
،‫خاصية‬ ‫بأنى‬ ‫ولو‬ ‫التمييز‬ ‫به‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫التنبيه‬
‫يأتون‬ ‫أنهم‬ ‫العتقادهم‬ ‫المتأخرون‬ ‫عليهم‬ ‫فيعترض‬
162
‫ال‬ ‫وهم‬ ‫الذاتيات‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫تشتمل‬ ‫التي‬ ‫بالحقائق‬
‫هللا‬ ‫إال‬ ‫األشياء‬ ‫حقائق‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫ذلك؛‬ ‫يقصدون‬
‫الحجاب‬ ‫رفع‬ ‫في‬ ‫لهذا‬ ‫البناء‬ ‫ابن‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ،‫تعالى‬
‫على‬ ‫الكلي‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫نشير‬ ‫أن‬ ‫.ا.هـ.ونحب‬
)‫(اإلله‬–‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫اإلله‬ ‫دام‬ ‫وما‬-‫لـ‬ ‫إطالق‬ ‫هو‬
‫في‬ ‫ليس‬ ‫فيه‬ ‫المتنازع‬ ‫ألن‬ ‫الوجود؛‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬
‫أن‬ ‫األصل‬ ‫بل‬ ،‫ا‬ً‫ط‬‫غل‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫بالكلي‬ ‫ما‬ ‫لفظ‬ ‫وصف‬
‫والج‬ ‫بالكلي‬ ‫اللفظ‬ ‫وصف‬‫معناه‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫يكون‬ ‫زئي‬
‫في‬ ‫هو‬ ‫النـزاع‬ ‫ومحل‬ ،‫فقط‬ ‫حروفه‬ ‫ترتب‬ ‫إلى‬ ‫ال‬
‫بالكلي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مسمى‬ ‫لوصف‬ ‫الشرعي‬ ‫الجواز‬
‫هللا‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫باهلل‬ ‫موقن‬ ‫مسلم‬ ‫يجترئ‬ ‫وال‬ ،‫والجزئي‬
‫كما‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫المقوالت‬ ‫ألن‬ ‫جزئي؛‬ ‫أو‬ ‫كلي‬ ‫بأنه‬ ‫تعالى‬
‫طبعا‬ ‫وهي‬ ،‫الثانية‬ ‫المعقوالت‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬
‫مخلو‬‫بالكلية‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫صح‬ ‫فكيف‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قات‬
‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫القضية‬ !‫والجزئية‬
‫االسم‬ ‫داللة‬ ‫في‬ ‫بل‬ ،‫معناه‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫بمفرده‬
‫على‬ ‫والماصدق‬ ،‫معناه‬ ‫على‬ ‫واللفظ‬ ،‫مسماه‬ ‫على‬
163
‫على‬ ‫أو‬ ‫ورع‬ ‫بقلة‬ ‫فودة‬ ‫منه‬ ‫يتهرب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫مصدوقه‬
.‫للزنادقة‬ ‫ا‬ً‫د‬‫تقلي‬ ‫األحوال‬ ‫أحسن‬
‫فا‬‫أقروا‬ ‫كافة‬ ‫التنقيح‬ ‫وشراح‬ ‫السكتاني‬ ‫وعيسى‬ ‫لقرافي‬
‫يوصف‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫وأن‬ ،‫المنع‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫القرافي‬
‫بهذا‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫البلقيني‬ ‫كفر‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ ،‫جزئية‬ ‫وال‬ ‫بكلية‬
‫وسيدي‬ ،‫القول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫مرارا‬ ‫كررناها‬ ‫كما‬
،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫مدلول‬ ‫له‬ ‫ليس‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫البناني‬ ‫ألزم‬
‫ألن‬ ‫هنا‬ ‫فالمنع‬‫اللفظ‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ ‫ال‬ ‫والجزئية‬ ‫الكلية‬
‫لفظ‬ ‫ومصدوق‬ ،‫مصدوقه‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫بل‬ ‫بمجرده‬
‫الكلية‬ ‫وصف‬ ‫عن‬ ‫المنـزه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬
‫المالكية‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫مستغرب‬ ‫ليس‬ ‫وهذا‬ .‫والجزئية‬
‫قرروا‬ ‫لقد‬ ‫بل‬–‫العدوي‬ ‫حاشية‬ ‫في‬ ‫كما‬-ُ‫ه‬ُ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ (( :‫أن‬
ُ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ ) ِ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ َّ‫ّلل‬َ‫ا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ع‬َ‫ض‬ َ‫و‬ ٍ‫س‬ْ‫ن‬ ِ‫ج‬ َ‫ال‬ ٍ‫ص‬ْ‫خ‬َ‫ش‬
،ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ح‬َّ‫ت‬‫ال‬ َ‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ ِ‫ير‬ِ‫د‬ْ‫ق‬َّ‫ت‬‫ال‬ ِ‫ة‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ْ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ذ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬‫ا‬َّ‫م‬َ‫س‬ُ‫م‬
، ‫ا‬ً‫ق‬َ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫م‬ ِ‫د‬‫و‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ق‬َ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫ي‬ ْ‫ل‬َ‫أ‬ ِ‫ول‬ُ‫خ‬ُ‫د‬ َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬‫ا‬ ْ‫و‬َ‫أ‬
164
ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫و‬ُ‫خ‬ُ‫د‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬ َ‫و‬ِ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ِ‫ة‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬
ٌ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ح‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬ُ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ِ‫َام‬‫غ‬ْ‫د‬ِْ‫اإل‬ َ‫و‬ ِ‫ف‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ال‬
َ‫ة‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ْ‫ال‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ ُ‫ق‬ ْ‫ر‬َ‫ف‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ ٌ‫ة‬َّ‫ي‬ ِ‫ير‬ِ‫د‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬ُ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫و‬
ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ِ‫ل‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ َ‫ق‬ِ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ح‬َّ‫ت‬‫ال‬ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ا‬َ‫م‬
‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ه‬ُ‫ق‬ َ‫ال‬ْ‫إط‬ ُ‫ح‬ُ‫ل‬ْ‫ص‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ ِ‫ير‬ِ‫د‬ْ‫ق‬َّ‫ت‬‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫د‬‫ا‬َ‫ر‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬
ً‫ا‬‫بديع‬ ‫ليس‬ ‫وهذا‬ .‫).ا.هـ‬ ِ‫ه‬ِ‫د‬‫ا‬َ‫ر‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ا‬َ‫م‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬
‫وشيخ‬ ‫والشهاب‬ ‫البيضاوي‬ ‫لكالم‬ ‫تقرير‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫منهم‬
‫من‬ ‫به‬ ‫ليعذروا‬ ‫مختصر‬ ‫فقهي‬ ‫قالب‬ ‫في‬ ‫ولكنه‬ ،‫زاده‬
‫يشك‬‫يكفروا‬ ‫وهم‬ ً‫خاصة‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬
‫هي‬ ‫بل‬ ‫ياسعيد‬ ‫اجتهاد‬ ‫ليست‬ ‫فالقضية‬ ‫الشاك.وهكذا‬
،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫وصف‬ ‫بما‬ ‫إال‬ ‫يوصف‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫إن‬ ‫قطعي‬ ‫نص‬
‫بالك‬ ‫فما‬ ،‫هلل‬ ‫فيها‬ ‫مختلف‬ ‫صفة‬ ‫تقدير‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬
‫؟؟؟؟؟‬ً‫ا‬‫نقص‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫يدعي‬ ‫بمن‬
‫(كاجتماع‬ ‫العقلي‬ ‫المحال‬ ‫بكون‬ ‫سعيد‬ ‫ودعوى‬
‫النقيضي‬‫شريك‬ ‫بينما‬ ،‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ )‫ن‬
‫أن‬ ‫اليرى‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫الباري‬
‫الداللة‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫العقلي؛‬ ‫المحال‬ ‫من‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬
165
‫على‬ ‫بناء‬ ‫ا‬ً‫د‬‫سعي‬ ‫المالكية‬ ‫ر‬َّ‫ف‬‫ك‬ ‫ولو‬ ‫مافيه‬ ‫سعيد‬ ‫دين‬ ‫على‬
‫المرء‬ ‫من‬ ‫بالشك‬ ‫يكتفون‬ ‫فالمالكية‬ ‫لديه؛‬ ‫حجة‬ ‫فال‬ ‫هذا‬
‫سيدي‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ ‫ليكفره‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫م‬َّ‫د‬َ‫ق‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬‫(ل‬ ‫الشفاء‬ ‫عن‬ ‫عليش‬
َّ‫ك‬َ‫ش‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ِ‫م‬َ‫د‬ِ‫ق‬ِ‫ب‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ِ‫ب‬ ُ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ي‬ ِ‫اء‬َ‫ف‬ِّ‫ش‬‫ال‬
ْ‫ي‬َ‫أ‬ )َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬( ٍ‫د‬ُّ‫د‬َ‫ر‬َ‫ت‬ ِ‫ق‬َ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫م‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ )ٍّ‫ك‬َ‫ش‬( ‫ـ‬َ‫ك‬ ) ْ‫و‬َ‫أ‬( َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬
َ‫ل‬َ‫ع‬ ُّ‫ي‬ِ‫ل‬ِ‫ذ‬‫ا‬َّ‫ش‬‫ال‬ َ‫ح‬َّ‫ر‬َ‫ص‬ َ‫و‬ ،ِ‫ه‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ِ‫م‬َ‫د‬ِ‫ق‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ِ‫ة‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫س‬ ِّ‫الر‬ ‫ى‬
ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُّ‫ن‬َ‫ظ‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ِ‫ب‬ ُ‫د‬َّ‫ي‬َ‫ق‬ُ‫ي‬ َ‫ال‬َ‫ف‬ ُ‫د‬َ‫م‬َ‫ت‬ْ‫ع‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫و‬ ِ‫ل‬ْ‫ه‬َ‫ج‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ر‬َ‫ذ‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫ال‬
. ُ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ْ‫ال‬
‫ي‬ِ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ، ِ‫ة‬َ‫ث‬ َ‫ال‬َّ‫ث‬‫ال‬ ِ‫ور‬ُ‫م‬ُ ْ‫األ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ذ‬َ‫ه‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ِ‫ح‬ ِ‫ار‬َّ‫ش‬‫ال‬ ُ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ ّ‫ط‬َ‫ح‬ْ‫ال‬
ِ‫ه‬‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ٍ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٍ‫يح‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ِ‫ب‬ ِ‫ف‬ِّ‫ن‬َ‫ص‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ه‬ُ‫ن‬َّ‫م‬َ‫ض‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ٍ‫ل‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ ْ‫و‬َ‫أ‬
ُ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ذ‬َ‫ه‬ ُ‫ج‬‫و‬ُ‫ر‬ُ‫خ‬َ‫ف‬ ،ٍ‫ع‬ِ‫ام‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُّ‫د‬َ‫ح‬ْ‫ال‬َ‫ف‬
‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ٌ‫ل‬ ِ‫اخ‬َ‫د‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ِّ‫ك‬َّ‫ش‬‫ال‬ِ‫ب‬ َ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َّ‫ت‬‫ال‬ َّ‫ن‬َ ِ‫أل‬ ٍ‫ر‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ظ‬
.َ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬
َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ٍ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ُّ‫ك‬َّ‫ش‬‫ال‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬ َ‫و‬َّ‫ك‬َ‫ش‬ َ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬
ِ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َّ‫ت‬‫ال‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َّ‫إال‬ ‫ا‬ً‫ر‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ظ‬ ِ‫ه‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ِ‫ب‬ َ‫م‬ْ‫ك‬ُ‫ح‬ْ‫ال‬ ُ‫ب‬ ِ‫وج‬ُ‫ي‬ َ‫ال‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬ ،ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬
َ‫ال‬ ْ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ،ٌ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ ٍ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ َ‫د‬‫ا‬َ‫ق‬ِ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬ ،ِ‫ه‬ِ‫ب‬
166
ُّ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َّ‫إال‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ِ‫اح‬َ‫ص‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫م‬َ‫ك‬ْ‫ح‬ُ‫ي‬،ِ‫ه‬‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ِ‫ب‬ ِ‫ه‬ِ‫ظ‬
.ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ُ َّ‫ّلل‬َ‫ا‬ َ‫و‬
‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫عليش‬ ‫سيدي‬ ‫قول‬ ‫تحت‬ ‫واقع‬ ‫سعيد‬ ً‫ا‬‫وطبع‬
:‫الكالم‬
ِ‫ه‬ِ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬َ‫ك‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ) ٍ‫يح‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ ( ٍ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ ) ‫ـ‬ِ‫ب‬ ( َ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ك‬ ٌ‫ء‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫س‬ َ‫و‬
ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫َان‬‫ن‬ْ‫اث‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫آن‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ َّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬ِ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ َّ‫ّلل‬َ‫ا‬ِ‫ب‬ ٌ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬
( ِ‫ب‬ ) ْ‫و‬َ‫أ‬ ( ِ َّ‫اّلل‬ ُ‫ْن‬‫ب‬‫ا‬ ُ‫يز‬ ِ‫ز‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ َّ‫اّلل‬ ُ‫ْن‬‫ب‬‫ا‬ ُ‫ح‬‫ي‬ِ‫س‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٌ‫ة‬َ‫ث‬ َ‫ال‬َ‫ث‬
‫ا‬ً‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ‫ا‬ً‫م‬‫ا‬َ‫ز‬ْ‫ل‬ِ‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬ َ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ ُ‫م‬ ِ‫ز‬ْ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ ) ِ‫ه‬‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ٍ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬
ِ‫ين‬ِّ‫د‬‫ال‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫وم‬ُ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٍ‫ع‬َ‫م‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ٍ‫ء‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫وع‬ُ‫ر‬ْ‫ش‬َ‫م‬ ِ‫د‬ْ‫ح‬َ‫ج‬َ‫ك‬
َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬ ، ً‫ة‬َ‫ور‬ُ‫ر‬َ‫ض‬، ِ‫ول‬ُ‫س‬َّ‫الر‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫آن‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ْ‫ال‬ َ‫يب‬ِ‫ذ‬ْ‫ك‬َ‫ت‬ ُ‫م‬ ِ‫ز‬ْ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬
ُ‫ه‬َ‫ث‬‫و‬ُ‫د‬ُ‫ح‬ ُ‫م‬ ِ‫ز‬ْ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬ ، ِ‫ه‬ ِ‫ز‬ُّ‫ي‬َ‫ح‬َ‫ت‬ َ‫و‬ ِ َّ‫اّلل‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫م‬ْ‫س‬ ِ‫ج‬ ِ‫د‬‫ا‬َ‫ق‬ِ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ‫ك‬ َ‫و‬
َّ‫ل‬َ‫ج‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫ع‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ه‬‫و‬ُ‫ل‬ُ ْ‫األ‬ ِ‫ات‬َ‫ف‬ ِ‫ص‬ ِ‫ي‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ َ‫و‬ ٍ‫ث‬ِ‫د‬ْ‫ح‬ُ‫م‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ج‬‫ا‬َ‫ي‬ِ‫ت‬ْ‫اح‬ َ‫و‬
‫يج‬ ‫فسعيد‬ .‫.ا.هـ‬ ُ‫ه‬ُ‫ن‬ْ‫أ‬َ‫ش‬ َ‫م‬ُ‫ظ‬َ‫ع‬َ‫و‬ ُ‫ه‬ُ‫ل‬ َ‫ال‬َ‫ج‬‫عقال‬ ‫وز‬–‫يشك‬ ‫أو‬-
‫من‬ ً‫ا‬‫متخذ‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫يرى‬ ‫وال‬ !)‫(اإلله‬ ‫تعدد‬ ‫في‬
‫عن‬ ‫بذلك‬ ‫يكشف‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فإن‬ !‫حجة‬ ‫المشركين‬
‫مدلول‬ ‫عليه‬ ‫ينطبق‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العارية‬ ‫حقيقته‬ ‫غطاء‬
167
‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يصر‬ ‫أن‬ ‫بدليل‬ ‫(الموحدين)؛‬
!‫متعددة‬ )‫(آلهة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫ذهنه‬
‫كالم‬ ‫يصح‬ ‫كيف‬ ‫يسأل‬ ‫أن‬ ‫للعاقل‬ ‫بل‬‫والنص‬ ‫سعيد‬
‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫شيء‬ ‫كمثله‬ ‫{ليس‬ ‫الواضح‬
‫يا‬ ‫المريض‬ ‫عقلك‬ ‫في‬ ‫تصورت‬ ‫فمهما‬ ‫البصير}؟؟؟؟؟؟‬
‫هو‬ ‫بل‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬ )‫(اإلله‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫فاعلم‬ ‫سعيد‬
.‫لنفسك‬ ‫اتخذته‬ ‫صنم‬
:‫ومعناه‬ )‫لفظ(اإلله‬ ]*[
ً‫ا‬‫جانب‬ ‫تركنا‬ ‫ولو‬–‫الوقت‬ ‫من‬ ‫لقليل‬-‫لنتحدث‬ )‫لفظ(اإلله‬
‫لفظ(اإل‬ ‫من‬ ‫القصود‬ ‫المعنى‬ ‫عن‬‫الواجب‬ ‫وهو‬ )‫له‬
‫متعدد؟‬ ‫على‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫تعقل‬ ‫يمكن‬ ‫فكيف‬ ،‫الوجود‬
‫تعقله‬ ‫فمجرد‬–‫باهلل‬ ‫والعياذ‬-‫التعدد(ألن‬ ‫تحت‬ ‫يدرجه‬
‫أم‬ ‫موجود‬ ‫الغير‬ ‫هذا‬ ‫سواء‬ ،‫غيره‬ ‫وجود‬ ‫جوز‬ ‫العقل‬
‫من‬ ‫عقلي‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ ‫الغير‬ ‫انعدم‬ ‫إذا‬ ‫واإلمكان(ألنه‬ )‫ال‬
.‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫صار‬ ‫لما‬ ‫وإال‬ ،)‫الفرد‬ ‫انعدام‬
168
‫من‬ ‫حينئذ‬ ‫فالبد‬ ،‫الكلي‬ ‫مسمى‬ ‫تحت‬ ‫اإلله‬ ‫اندرج‬ ‫ولو‬
‫المهندس‬ ‫يضعه‬ ‫فأين‬ ،‫الكلي‬ ‫أقسام‬ ‫أحد‬ ‫تحت‬ ‫اندراجه‬
‫أم‬ ‫جنس‬ ‫فودة‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫وهل‬ !‫رى‬ُ‫ت‬ ‫يا‬ ‫الكهربائي‬
‫تعالى‬ !‫خاص‬ ‫عرض‬ ‫أم‬ ‫نوع‬ ‫أم‬ ‫عام‬ ‫عرض‬ ‫أم‬ ‫فصل‬
.ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫علو‬ ‫يفترون‬ ‫عما‬ ‫سبحانه‬
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫كرر‬ ‫كما‬ ‫مبناه‬‫وبينا‬ ‫نا‬
‫وهذا‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مصدوق‬ ‫على‬
‫وال‬ ‫بالكلية‬ ‫وصفه‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫شر‬ ‫يحل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المصدوق‬
‫كما‬ ‫فتغابى‬ ‫التغابي‬ ‫على‬ ‫مصر‬ ‫ولكنك‬ ،‫يافودة‬ ‫الجزئية‬
‫السيد‬ ‫يقول‬ ‫حين‬ ‫ولكن‬ ،‫تشاء‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫(ليس‬ :
‫وال‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫يتركب‬ ‫كليا‬ ‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬ ‫من‬ ‫شيء‬
‫ب‬ ‫خاصة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫فصل‬ ‫من‬‫فيأتي‬ )‫العلم‬ ‫كخصوص‬ ‫ه‬
‫الخاصة‬ ‫الكليات‬ ‫من‬ ‫(ولكن‬ :‫ويقول‬ ‫مثلك‬ ‫جهول‬ ‫غبي‬
‫السيد‬ ‫ذكرها‬ ‫فلماذا‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫له‬ ‫نوضح‬ ‫فإننا‬ )
‫وكالم‬ ،‫والتقريب‬ ‫للتمثيل‬ ‫الكاف‬ ‫أن‬ ‫الجلي‬ ‫من‬ :‫ونقول‬
‫السيد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫وكونها‬ ‫وصفاته‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫عن‬
‫االع‬ ‫ليصح‬ ‫تعالى‬ ‫له‬ ‫خاصة‬ ‫ال‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاصة‬‫تراض‬
169
‫السيد‬ ‫مراد‬ ‫بأن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫التي‬ ‫الخاصة‬ ‫بالخاصة‬
‫السيد‬ ‫ألن‬ ‫الكلي؛‬ ‫أقسام‬ ‫من‬ ‫هي‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫حين‬
‫الكليات‬ ‫أقسام‬ ‫ينفي‬ ‫فهو‬ ‫والصفات‬ ‫االسماء‬ ‫كلية‬ ‫ينفي‬
‫والفصل‬ ‫الجنس‬ ‫بمنع‬ ‫المثل‬ ‫ضرب‬ ‫وإنما‬ ،‫كلها‬
‫حمار‬ ‫ياتي‬ ‫أن‬ ‫ستغرب‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الفهم‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫وبطريقة‬
‫السيد‬ ‫إن‬ :‫ويقول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫هللا‬ ‫عن‬ ‫ينف‬ ‫لم‬
‫تخبيص‬ ‫في‬ ‫تخبيص‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬ .‫والنوع‬ ‫العام‬ ‫العرض‬
‫بالمعنى‬ ‫للخاصة‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫يقي‬ ‫يعلم‬ ‫فسعيد‬ ‫وإال‬
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫المنطقي‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لفظة‬ ‫وأن‬ ،
‫عدم‬ ‫أي‬ ‫اللغوي‬ ‫بالمعنى‬ ‫الخصوصية‬ ‫تعني‬ ‫هنا‬ ‫خاصة‬
‫تعا‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫على‬ ‫بمدلولها‬ ‫إطالقها‬ ‫جواز‬‫كان‬ ‫ولذا‬ ،‫لى‬
‫غير‬ ‫إلى‬ ‫ينصرف‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العلم‬ ‫بخصوصية‬ ‫التمثيل‬
‫ومثله‬ ،‫عادته‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫يتغابى‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫لكن‬ ،‫مسماه‬
‫المراد‬ ‫فظن‬ }‫نجس‬ ‫المشركين‬ ‫{إن‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫سمع‬ ‫كمن‬
‫في‬ ‫يقرأ‬ ‫أو‬ ،‫الفقه‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫المعروفة‬ ‫النجاسة‬ ‫منها‬
‫ا‬ً‫دائر‬ ‫الكالم‬ ‫فيظن‬ ‫اإلسناد‬ ‫مبحث‬ ‫لغوي‬ ‫كتاب‬ ‫فهرس‬
‫الر‬ ‫سالسل‬ ‫عن‬.‫واة‬
170
‫الوجود‬ ‫الواجب‬ )‫(اإلله‬ ‫معنى‬ ‫إن‬–‫بصدد‬ ‫نحن‬ ‫الذي‬ ‫و‬
‫بشأنه‬ ‫التحدث‬-‫أفاده‬ ‫كما‬ ‫جنس‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬
‫وقد‬ :‫قال‬ ‫فقد‬ ‫نفسه؛‬ ‫البناني‬ ‫بذلك‬ ‫أقر‬ ‫ولقد‬ ، ‫قدورة‬
‫من‬ ‫كونه‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫الوجود‬ ‫بأن‬ ‫كتبه‬ ‫في‬ ‫الغزالي‬ ‫صرح‬
‫ألن‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ،‫العالية‬ ‫األجناس‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫الذاتيات‬
‫تتص‬ ‫الحقيقة‬‫قيل‬ ‫لما‬ ‫ال‬ ،‫يعدوه‬ ‫لم‬ ‫فلذا‬ ‫أي‬ ‫بدونه؛‬ ‫ور‬
‫ألن‬ ‫الوجود؛‬ ‫واجب‬ ‫يشمل‬ ‫ألنه‬ ً‫ا‬‫تأدب‬ ‫تركوه‬ ‫أنهم‬ ‫من‬
‫ثم‬ .‫اليصح‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫جنس‬ ‫كونه‬ ‫صح‬ ‫لو‬ ‫إال‬ ‫اليقال‬ ‫ذلك‬
‫البناني‬ ‫قول‬ ‫على‬ً‫ا‬‫معلق‬ ‫قصارة‬ ً‫ا‬‫شرح‬ ‫وزاده‬ ‫كالمه‬ ‫أكد‬
‫أنه‬ ‫ظاهره‬ :)ً‫ا‬‫جنس‬ ‫كونه‬ ‫صح‬ ‫لو‬ ‫إال‬ ‫اليقال‬ ‫ذلك‬ ‫(ألن‬
ً‫ا‬‫جنس‬ ‫كونه‬ ‫صحة‬ ‫تقدير‬ ‫على‬،‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫يشمل‬
‫على‬ ‫يطلق‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كذلك؛‬ ‫وليس‬
‫أفراده‬ ‫العالي‬ ‫الجنس‬ ‫إذ‬ ،‫جنس‬ ‫أنه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬
‫له‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ،‫أجناس‬
‫له‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫فصل‬ ‫له‬ ‫لكان‬ ‫جنس‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ‫جنس؛‬
‫محال‬ ‫والتركيب‬ ،‫وفصل‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مركب‬ ‫لكان‬ ‫فصل‬
.‫.ا.هـ‬ ‫فتأمل‬
171
‫فك‬)‫(اإلله‬ ‫من‬ ‫المتعقل‬ ‫المعنى‬ ‫وصف‬ ‫اندراج‬ ‫يمكن‬ ‫يف‬
-‫الوجود‬ ‫وجوب‬ ‫وهو‬-!‫الجزئية‬ ‫أو‬ ‫الكلية‬ ‫تحت‬
:‫والعلمية‬ )‫لفظ(اإلله‬ ]*[
:‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫تعريف‬
‫قيد‬ ‫بال‬ ‫أي‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫مسماه‬ ‫يعين‬ ‫الذي‬ ‫االسم‬ ‫هو‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬
‫أوالغيبة‬ ‫أوالخطاب‬ ‫التكلم‬-‫شارح‬ ‫عقيل‬ ‫ابن‬ ‫عرفه‬ ‫كما‬
‫ق‬ ‫المحشي‬ ‫بل‬ ،‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫ألفية‬‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫صارة‬
‫ذلك‬ ‫ينكر‬ ‫لم‬ ‫والبناني‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ً‫ا‬‫تعيين‬ ‫مسماه‬ ‫يعين‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬
‫(وهو‬ ‫بأنه‬ ‫المفصل‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وعرفه‬ .‫اآلخر‬ ‫هو‬
.‫)ا.هـ‬ ‫أشبهه‬ ‫ما‬ ‫متناول‬ ‫غير‬ ‫بعينه‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫لق‬ُ‫ع‬ ‫ما‬
‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أن‬ ‫(اعلم‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫يعيش‬ ‫ابن‬ ‫وشرح‬
‫وي‬ ،‫منه‬ ‫أخص‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الخاص‬ ‫االسم‬ ‫هم‬‫على‬ ‫ركب‬
‫بينه‬ ‫فيفرق‬ ، ‫باالسمية‬ ‫الجنس‬ ‫من‬ ‫لتخليصه‬ ‫المسمى‬
‫مماثلة‬ ‫يتناول‬ ‫وال‬ ، ‫االسم‬ ‫بذلك‬ ‫كثيرة‬ ‫مسميات‬ ‫وبين‬
‫له‬ ‫ليس‬ ‫باسم‬ ‫شيء‬ ‫تسمية‬ ‫ألنه‬ ‫والصورة‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬
172
‫أنه‬ ‫وذلك‬ ،‫التشبيه‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يسمى‬ ‫أن‬ ‫األصل‬ ‫في‬
‫االسم‬ ‫في‬ ‫لمعنى‬ ‫وال‬ ‫شاملة‬ ‫حقيقة‬ ‫بإزاء‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬
.‫.).ا.هـ‬
‫عرف‬ ‫وقد‬‫لشيء‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫ما‬ :‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫(ال‬ :‫فقال‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫ه‬
‫الرضي‬ ‫وعلق‬ )‫واحد‬ ‫بوضع‬ ‫غيره‬ ‫متناول‬ ‫غير‬ ،‫بعينه‬
‫متناول‬ ‫(غير‬ ‫قوله‬ ( :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫تعريف‬ ‫على‬
َّ‫ي‬‫أ‬ ‫بالوضع‬ ‫لتناولها‬ ،‫المعارف‬ ‫سائر‬ ‫يخرج‬ )‫غيره‬
.‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫بخالف‬ ،‫كان‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫مع‬
‫ال‬ ‫أي‬ ،‫بمتناول‬ ‫متعلق‬ )‫واحد‬ ‫(بوضع‬ ‫قوله‬‫غير‬ ‫يتناول‬
‫تناول‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫الواحد‬ ‫بالوضع‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫المع‬ ‫ذلك‬–‫في‬ ‫كما‬
‫المشتركة‬ ‫األعالم‬-‫أي‬ ،‫آخر‬ ‫بوضع‬ ‫يتناوله‬ ‫فإنما‬
‫ى‬ِّ‫م‬ُ‫س‬ ‫إذا‬ ‫كما‬ ،‫األولى‬ ‫بالتسمية‬ ‫ال‬ ‫أخرى‬ ‫بتسمية‬
‫كان‬ ‫وإن‬ ‫فإنه‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫به‬ ‫ى‬َّ‫م‬‫يس‬ ‫ثم‬ ‫بزيد‬ ‫شخص‬
‫الثاني‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫المع‬ ‫تناوله‬ ‫لكن‬ ،‫نين‬َّ‫ي‬‫لمع‬ ‫بالوضع‬ ً‫ال‬ِ‫و‬‫متنا‬
‫بوضع‬‫سائر‬ ‫بخالف‬ ،‫األول‬ ‫الوضع‬ ‫غير‬ ‫آخر‬
‫لئال‬ )‫واحد‬ ‫(بوضع‬ ‫قوله‬ ‫ذكر‬ ‫فإنما‬ ،‫ن‬َّ‫ي‬‫تب‬ ‫كما‬ ‫المعارف‬
‫ولعل‬ .‫.).ا.هـ‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ِّ‫د‬‫ح‬ ‫عن‬ ‫المشتركة‬ ‫األعالم‬ ‫تخرج‬
173
،‫يعيش‬ ‫ابن‬ ‫شرح‬ ‫من‬ ‫عبارة‬ ‫أوضح‬ ‫هنا‬ ‫الرضي‬ ‫شرح‬
‫على‬ ‫إجماعهم‬ ‫يتضح‬ ‫حتى‬ ‫األثنين‬ ‫أوردنا‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫ولك‬
‫لو‬ ‫حتى‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫بمسماه‬ ‫العلم‬ ‫خصوصية‬.‫الوضع‬ ‫تعدد‬
:‫بالوضع‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬
‫هو‬ )‫ولفظ(اإلله‬–‫لـ‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫أي‬-)‫(هللا‬
‫عزوجل‬-‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫ودليل‬ ،‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬
‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫أن‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫كما‬-‫بالعربية‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬
–‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫أخبرنا‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫الحاكم‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫ودليله‬
‫يحي‬ ‫أبو‬ ‫ثنا‬ ، ‫أيوب‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬‫ثنا‬ ، ‫مسرة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ى‬
‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫حدثني‬ ، ‫الحزامي‬ ‫المنذر‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬
، ‫حبيبة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫حدثني‬ ، ‫عمران‬
‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ، ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ، ‫الحصين‬ ‫بن‬ ‫داود‬ ‫عن‬
:‫قال‬ ، ‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬«ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ َ‫ق‬َ‫ط‬َ‫ن‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ُ‫ل‬ َّ‫و‬َ‫أ‬
َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ َ‫ع‬ ِ‫ض‬ ُ‫و‬َ‫ف‬‫ا‬ً‫د‬ ِ‫اح‬ َ‫و‬ ‫ا‬ً‫ب‬‫ا‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ،ِ‫ه‬ِ‫ق‬ِ‫ط‬ْ‫ن‬َ‫م‬
ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ َ‫ق‬َّ‫ر‬َ‫ف‬ ‫ى‬َّ‫ت‬َ‫ح‬ ِ‫ول‬ُ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ِ‫يم‬ ِ‫ح‬َّ‫الر‬ ِ‫ن‬َ‫م‬ْ‫ح‬َّ‫الر‬ ِ‫هللا‬ ِ‫م‬ْ‫س‬ِ‫ب‬ َ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬
‫عليهما‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ َ‫يم‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ْر‬‫ب‬ِ‫إ‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ل‬‫ي‬ِ‫اع‬َ‫م‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ‫د‬َ‫ل‬ َ‫و‬»‫قال‬ ‫ثم‬
‫اإلسناد‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ :‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الحاكم‬
174
‫كالم‬ ‫اهـ‬ .‫يخرجاه‬ ‫ولم‬‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫وسعيد‬ .‫الحاكم‬
‫في‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كالم‬ ‫منه‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬ ‫فال‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الفن‬
.‫الحديث‬
‫فقط‬ ‫ولالستئناس‬ ،‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وي‬ُ‫ر‬ ‫ما‬ ‫أصح‬ ‫وهذا‬
:‫األخرى‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫فإليكم‬
‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫حدثني‬ :‫مستدركه‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫روى‬
‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫إسحاق‬ ‫أبو‬ ‫ثنا‬ ، ‫الشافعي‬ ‫الخضر‬
‫العقي‬، ‫الزهري‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫ثنا‬ ، ‫لي‬
‫عن‬ ، ‫الثوري‬ ‫سفيان‬ ‫عن‬ ، ‫أبي‬ ‫حدثني‬ ، ‫عمي‬ ‫ثنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ، ‫أبيه‬ ‫عن‬ ، ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬
‫ا‬ًّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫آ‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬{ ‫تال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ،
: ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ }َ‫ون‬ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ٍ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ِ‫ل‬
«‫إلهاما‬ ‫اللسان‬ ‫هذا‬ ‫إسماعيل‬ ‫ألهم‬»‫الحاكم‬ ‫وقال‬
.‫يخرجاه‬ ‫ولم‬ ‫اإلسناد‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ :‫عنه‬
175
‫ْن‬‫ب‬ ‫ْر‬‫ي‬َ‫ب‬ُّ‫الز‬ ‫ى‬ َ‫و‬َ‫ر‬ :‫فتحه‬ ‫في‬ ‫العسقالني‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫ذكر‬
: َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ٍ‫ن‬َ‫س‬َ‫ح‬ ٍ‫د‬‫َا‬‫ن‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ِ‫ب‬ ّ‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ع‬ ‫يث‬ِ‫د‬َ‫ح‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ب‬َ‫س‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ٍ‫ار‬َّ‫ك‬َ‫ب‬
«ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ‫انه‬َ‫س‬ِ‫ل‬ َّ‫اّلل‬ َ‫ق‬َ‫ت‬َ‫ف‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫ل‬ َّ‫و‬َ‫أ‬‫يل‬ِ‫اع‬َ‫م‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ ‫َة‬‫ن‬‫ي‬ِ‫ب‬ُ‫م‬ْ‫ال‬. »
:‫الكبير‬ ‫جامعه‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫ذكر‬«‫لسانه‬ ‫فتق‬ ‫من‬ ‫أول‬
‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫أربع‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫إسماعيل‬ ‫المبينة‬ ‫بالعربية‬»
‫فى‬ ‫الطبرانى‬ . ‫على‬ ‫عن‬ ‫األلقاب‬ ‫فى‬ ‫(الشيرازى‬
)‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫والديلمى‬ ، ‫األوائل‬
( ‫الديلمى‬ ‫أخرجه‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬1/34‫رقم‬ ،
41‫في‬ ‫المناوى‬ ‫قال‬ .)( ‫الفيض‬3/33‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ )
. ‫حسن‬ ‫إسناده‬ :
:ً‫ا‬‫أيض‬ ‫السيوطي‬ ‫وذكر‬«‫فجاءنى‬ ‫اندرست‬ ‫العربية‬ ‫إن‬
‫إسماعيل‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫شق‬ ‫كما‬ ‫طرية‬ ‫غضة‬ ‫جبريل‬ ‫بها‬
‫السالم‬ ‫عليه‬»‫عن‬ ‫هدبة‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫عن‬ ‫عساكر‬ ‫(ابن‬
‫لك‬ ‫ما‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ( :‫النبى‬ ‫أصحاب‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫أنس‬
‫قال‬ ‫بيانا‬ ‫وأبيننا‬ ‫لسانا‬ ‫أفصحنا‬…‫ابن‬ ‫أخرجه‬ )‫فذكره‬
176
( ‫عساكر‬53/143. ‫أنس‬ ‫عن‬ )
‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫قبل‬ ‫العربية‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫بل‬–‫السالم‬ ‫عليه‬-
‫بها‬ ‫نزل‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫وليست‬ ،‫حمير‬ ‫عربية‬ ‫إنها‬ ‫قال‬
‫أبحاث‬ ‫فبه‬ ‫للسيوطي‬ ‫المزهر‬ ‫كتاب‬ ‫فانظر‬ ،‫القرآن‬
‫أول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اجتمعوا‬ ‫أنهم‬ ‫أي‬ ،‫اللغة‬ ‫منشأ‬ ‫حول‬ ‫رائقة‬
‫إس‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫عربيتنا‬ ‫نطق‬‫ماعيل‬–‫السالم‬ ‫عليه‬-‫فهل‬
‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫يعتقده‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫تشك‬–‫عليه‬
‫السالم‬-‫(اإلله)؟‬ ‫قوله‬ ‫من‬
‫أن‬ ‫أجمعوا‬ ‫قد‬ ‫سعيد‬ ‫بهم‬ ‫استشهد‬ ‫الذين‬ ‫الثالثة‬ ‫إن‬
‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫إذن‬ ‫به‬ ‫عتد‬ُ‫ي‬ ‫فمن‬ ،)‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬
ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬( ‫أن‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أكد‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ !‫غيرهم‬
‫اعتقاداتهم‬‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أي‬ )‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬
.‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫إال‬ ‫به‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ )‫الوحدانية‬ ‫معتقدي‬ ‫عند‬
‫فيها‬ ‫يجدي‬ ‫ليس‬ ‫أى‬ ‫لغة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫تنسى‬ ‫وال‬
،‫أربابها‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سماع‬ ‫تؤخذ‬ ‫هى‬ ‫بل‬ ‫وتحوير‬ ‫سفسطة‬
177
‫من‬ ‫مفهوم‬ ‫واضح‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫المعول‬ ‫وليس‬
‫اللغويين‬ ‫كالم‬-‫سقيمة‬ ‫تخيالت‬ ‫بدون‬.‫عقيمة‬ ‫وسفسطة‬
:‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬
‫المصون‬ ‫الدر‬ ‫في‬ ‫الحلبي‬ ‫السمين‬ ‫قول‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬
‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫(وهو‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬
‫يتسمى‬ ‫أن‬ ‫المخلوقين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يجسر‬ ‫ولم‬ ،‫غيره‬ ‫على‬
‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ،‫واإلدغام‬ ‫النقل‬ ‫قبل‬ )‫(اإلله‬ ‫وكذلك‬ ،‫به‬
‫ب‬ ‫المعبود‬ ‫على‬‫عبارة‬ ‫في‬ ‫جيدا‬ ‫وركز‬ ،.‫)ا.هـ‬ ‫حق‬
‫سعيد‬ ‫ولكن‬ ،)‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ )‫((اإلله‬
.‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يهرف‬ ‫زال‬ ‫ال‬
‫الزمخشري‬ ‫وقال‬–‫فودة‬ ‫به‬ ‫يستشهد‬ ‫الذي‬-‫صار‬ ‫كأنه‬ :
‫فيطلق‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫من‬ ‫المجرد‬ )‫(إله‬ ‫ا‬َّ‫م‬‫وأ‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬
‫هو‬ ‫فها‬ ،‫غيره.اهـ‬ ‫وعلى‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬
‫يحص‬ ‫الزمخشري‬،‫نكرة‬ )‫بـ(إله‬ ‫الغير‬ ‫على‬ ‫اإلطالق‬ ‫ر‬
‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫رضى‬ ‫ممن‬ ‫أكثر‬ ‫فودة‬ ‫يبغي‬ ‫دليل‬ ‫فأي‬
178
:‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫ذكر‬ ‫وكذلك‬ .‫بهم‬ ‫االستشهاد‬
: ‫قال‬ . )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ )‫و(هللا‬
. ٍ‫ة‬َ‫ي‬ْ‫ب‬َ‫ظ‬‫ك‬ َ‫ون‬ُ‫ك‬َ‫ت‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬‫ل‬ِ‫اإل‬ َ‫ذ‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫م‬
: ‫قال‬ . ‫األناس‬ ‫أصله‬ ، ‫الناس‬ :‫ونظيره‬
َ‫ن‬ ... ْ‫ع‬ِ‫ل‬َّ‫ط‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ي‬‫نا‬َ‫م‬‫ال‬ َّ‫إن‬‫َا‬‫ن‬‫ي‬ِ‫ن‬ِ‫اآلم‬ ِ‫َاس‬‫ن‬‫األ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬
‫ولذلك‬ ،‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫منها‬ ‫ض‬ ّ‫وعو‬ ‫الهمزة‬ ‫فحذفت‬
، ‫إله‬ ‫يا‬ : ‫يقال‬ ‫كما‬ ، ‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ : ‫النداء‬ ‫في‬ ‫قيل‬
‫يقع‬ ‫اسم‬ ‫والفرس‬ ‫كالرجل‬ ‫األجناس‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫واإلله‬
‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ، ‫باطل‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬
‫غلب‬ ‫ثم‬ ‫كوكب‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫النجم‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫بحق‬‫على‬
‫على‬ ‫والبيت‬ ، ‫القحط‬ ‫عام‬ ‫على‬ ‫السنة‬ ‫وكذلك‬ ، ‫الثريا‬
)‫(هللا‬ ‫وأما‬ . ‫سيبويه‬ ‫كتاب‬ ‫على‬ ‫والكتاب‬ ، ‫الكعبة‬
‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ، ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫فمختص‬ ‫الهمزة‬ ‫بحذف‬
.‫.ا.هـ‬ ‫غيره‬
)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫الموحدون‬ ‫استخدم‬ ‫وقد‬ ‫بل‬
‫سمع‬ ‫فحيثما‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫على‬ ‫ليدل‬ ‫قبلهم‬ ‫ومن‬
179
‫لف‬ ‫موحد‬‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫باله‬ ‫في‬ ‫يخطر‬ ‫لم‬ )‫ظ(اإلله‬
–‫قول‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ،‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫فغلب‬
‫(جـ‬ ‫حاشية‬ ‫في‬ ‫الخفاجي‬ ‫الشهاب‬ ‫العالمة‬1‫صـ‬ ،51:)
‫بعد‬ ‫ه‬َّ‫ن‬‫لك‬ ،‫د‬ ِّ‫المطر‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ٍ‫جار‬ ‫بأل‬ ‫تعريفه‬ ‫إن‬ ‫(ثم‬
‫خفف‬ ،‫الشخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫منزلة‬ َ‫ل‬‫نز‬ ‫والشيوع‬ ‫الغلبة‬
‫(هللا‬ ‫وهو‬ ‫بمخففه‬ ‫واستغنى‬‫صار‬ ‫حتى‬ )‫(اإلله‬ ‫عن‬ )
.‫ا.هـ‬ )‫المرفوض‬ ‫كالممات‬
)‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫تحقيقا‬ ‫الشهاب‬ ‫العالمة‬ ‫زاد‬ ‫ثم‬
‫(جـ‬ ‫معناه‬ ‫هو‬ ‫وما‬1‫صـ‬ ،52َّ‫إن‬ ‫(ثم‬ :‫فقال‬ ،‫هنا‬ ‫نذكره‬ )
‫أن‬ ‫المراد‬ ‫يكون‬ ‫ألن‬ ٌ‫ل‬‫محتم‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬
َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬‫و‬ ،‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫بالالم‬ ‫ف‬َّ‫المعر‬ )‫(اإلله‬
‫ب‬ ‫المعبود‬ ‫على‬‫فصار‬ ‫المخصوصة‬ ‫ذاته‬ ‫على‬ ‫أي‬ ،‫حق‬
‫أكد‬ ‫ثم‬ ،‫اإلطالق‬ ‫عند‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬
)‫فـ(اإلله‬ ،‫به‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫فصار‬ ‫بالتغيير‬ ‫االختصاص‬
‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫الذات‬ ‫لتلك‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وبعده‬ ‫الهمزة‬ ‫قبل‬ ‫ف‬َّ‫المعر‬
،ً‫ال‬‫أص‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫وبعده‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬
‫وهذا‬ .‫سره)ا.هـ‬ ‫قدس‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬
180
‫لفظ‬ ‫يصبح‬ ‫القطع‬ ‫همزة‬ ‫بحذف‬ ‫أنه‬ ‫وكيف‬ ،)‫(اإلله‬
‫قبل‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫هنا‬ ‫والمهم‬ ،)‫(هللا‬
‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫كالهما‬ )‫(هللا‬ ‫حذفها‬ ‫وبعد‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬
‫سيدي‬ ‫اعتراض‬ ‫وجه‬ ‫لتفهم‬ ‫ا‬ً‫د‬‫جي‬ ‫هذا‬ ‫اقرأ‬ ،‫العلية‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫وعناده‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫جهالة‬ ‫مدى‬ ‫وتعلم‬
‫فعلى‬‫سيدي‬ ‫كالم‬ ‫فتؤكد‬ ‫يوردها‬ ‫التي‬ ‫النقول‬ ‫رغم‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫ويهرف‬ ‫يسفسط‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫يظل‬
.‫الفودية‬ ‫بالخرافات‬
‫هو‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫الشهاب‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫فودة‬ ‫فهم‬ ‫فهل‬
‫من‬ ‫النص‬ ‫فهذا‬ ‫فهمه‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ‫(اإلله)؛‬ ‫لفظ‬ ‫مخفف‬
‫نقله‬ ‫الذي‬ ‫والخليل‬ ‫الفيروزابادي‬ ‫ونص‬ ‫الشهاب‬
‫الحلب‬ ‫والسمين‬ ‫الرازي‬‫بأن‬ ‫قاضية‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫ي‬
،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫وكذلك‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬
‫كالم‬ ‫صريح‬ ‫وهذا‬ ‫تعالى‬ ‫به‬ ‫مختصان‬ ‫العلمين‬ ‫ال‬ِ‫ك‬ ‫وأن‬
‫اللفظ‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫بأنه‬ ‫التفسير‬ ‫صاحب‬ ‫نفسه‬ ‫البيضاوي‬
‫فهو‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫وأما‬ ،‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫على‬ ‫اإلطالق‬
181
‫عودة‬ ‫ولنا‬ ،‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يجوز‬ ‫الذي‬‫هللا‬ ‫بإذن‬
.‫الحمقى‬ ‫وخرافات‬ ‫تدليسات‬ ‫بدون‬ ‫البيضاوي‬ ‫كالم‬ ‫مع‬
‫الدين‬ ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ر‬ ‫وهو‬ ‫اللغة‬ ‫أئمة‬ ‫أحد‬ ‫نص‬ ‫اآلن‬ ‫وإليك‬
‫سنة‬ ‫(توفى‬ ‫اإلستراباذي‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬311)‫هـ‬
‫الكردي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫كافية‬ ‫على‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫وذلك‬
‫سنة‬ ‫(توفى‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫بـ‬ ‫المعروف‬343‫وإن‬ ،)‫هـ‬
‫شرح‬ ‫مكانة‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫كنت‬‫فلتسل‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫الكافية‬
.)‫اإليطالية‬ ‫(وليس‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫تالمذة‬ ‫من‬ ‫تلميذ‬
‫لم‬ ‫يعني‬ ‫خاصة)؛‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫(وقالوا‬ ‫قوله‬ :ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫قال‬
‫لفظة‬ ‫إال‬ ‫الالم‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫يدخل‬
،‫الالم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫شيئين‬ ‫الجتماع‬ ‫ذلك‬ ‫جاز‬ ‫إنما‬ ‫قيل‬ ،)‫(هللا‬
‫نا‬ ‫إال‬ )‫(اله‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ‫للكلمة‬ ‫لزومها‬،ً‫ا‬‫در‬
:‫قال‬
‫بار‬ُ‫ك‬‫ال‬ ‫الهه‬ ‫يسمعها‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫كحلفة‬
،ً‫ال‬‫قلي‬ ‫إال‬ ‫بينهما‬ ‫يجمع‬ ‫فال‬ )‫(إله‬ ‫همزة‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫وكونها‬
:‫قال‬
182
‫ربـرب‬ ‫عقيلة‬ ‫وال‬ ‫دمية‬ ‫وال‬ ‫كظبية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫اإللـه‬ ‫معاذ‬
،‫الزمة‬ ‫المها‬ ‫فإن‬ ‫وبابه‬ ‫والذي‬ ‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫وال‬ ‫النجم‬ ‫وأما‬ [
‫فإن‬ )‫(الناس‬ ‫وأما‬ ،‫الفاء‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫ليست‬ ‫لكنها‬‫فيه‬ ‫الالم‬
‫في‬ ‫إال‬ ‫يجتمعان‬ ‫وال‬ ،)‫(أناس‬ ‫وأصله‬ ‫الفاء‬ ‫من‬ ‫عوض‬
:‫كقوله‬ ‫الشعر‬
‫اآلمنينا‬ ‫األناس‬ ‫على‬ ‫يطلعن‬ ‫المنايا‬ ‫إن‬
].‫ناس‬ ‫السعة‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫إذ‬ ،‫الزمة‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫إال‬
:‫واإلالهة‬ ،‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫عال‬ِ‫ف‬ ،)‫(اإلله‬ ‫أصله‬ :‫فقالوا‬
،‫مألوه‬ ‫بمعنى‬ ‫فإله‬ ،‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫أي‬ ‫العين‬ ‫بفتح‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫العبادة‬
،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫فاهلل‬ ،‫معبود‬ ‫أي‬
ّ‫اختص‬ ‫ثم‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ا‬َّ‫م‬‫عا‬ ‫كان‬ ‫كأنه‬ ،‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫كال‬
‫وصار‬ ،‫عبد‬ُ‫ي‬ ‫أي‬ ،‫ه‬َ‫ل‬‫ؤ‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫أولى‬ ‫ألنه‬ ،‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬
،‫اللفظة‬ ‫هذه‬ ‫استعمال‬ ‫فلكثرة‬ ، ‫له‬ ‫ا‬ً‫م‬َ‫ل‬‫ع‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ ‫مع‬
‫األلف‬ ‫وصار‬ ،‫تركه‬ ‫من‬ ‫أغلب‬ ‫همزتها‬ ‫تخفيف‬ ‫صار‬
‫من‬ ‫كالعوض‬ ‫والالم‬.‫اجتماعهما‬ ‫لقلة‬ ‫الهمزة‬
183
‫قلنا‬ ‫كما‬ ‫الضرورة‬ ‫حال‬ ‫يختص‬ ‫اجتماعهما‬ ‫نقول‬ ‫وال‬
‫أو‬ ،‫السعة‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫يجئ‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ،‫األناس‬ ‫في‬
‫كان‬ ‫خلف‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫أن‬ ‫االصفهاني‬ ‫الفرج‬ ‫أبو‬ ‫ورد‬
.‫اإلله‬ ‫ابن‬ ،‫أمية‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫يسمى‬
‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫نقلت‬ ،‫الهمزة‬ ‫خففت‬ ‫فلما‬-‫هو‬ ‫كما‬
‫القياس‬-‫و‬‫األولى‬ ‫الالم‬ ‫أسكنوا‬ ‫ثم‬ ، )ُ َ ِ‫(أّلل‬ :‫فصار‬ ‫حذفت‬
‫اإلالهة‬ ‫نحو‬ ‫فت‬َّ‫ف‬َ‫خ‬ ‫لو‬ ‫م‬ِ‫تدغ‬ ‫وال‬ ،‫الثانية‬ ‫في‬ ‫وأدغموها‬
،‫غالب‬ ‫غير‬ ‫عروضه‬ ‫مع‬ ‫التخفيف‬ ‫ألن‬ ‫العبادة؛‬ ‫بمعنى‬
.‫يلتقيا‬ ‫لم‬ ‫الالمين‬ ‫فكأن‬ ،)‫(هللا‬ ‫في‬ ‫غلب‬ ‫كما‬
‫من‬ ‫لإليذان‬ ‫وذلك‬ ،‫الهمزة‬ ‫قطع‬ )‫أهلل‬ ‫(يا‬ ‫في‬ ‫واألكثر‬
‫األلف‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫أول‬‫في‬ ‫عليه‬ ‫كانا‬ ‫عما‬ ‫خرجا‬ ‫والالم‬
‫اجتماع‬ ‫ستكره‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الكلمة‬ ‫كجزء‬ ‫وصارا‬ ‫األصل‬
‫في‬ ‫لسقطت‬ ‫أصلهما‬ ‫على‬ ‫بقيا‬ ‫كانا‬ ‫فلو‬ ،‫الالم‬ ‫و‬ ‫يا‬
.‫وصل‬ ‫همزة‬ ‫فة‬َّ‫المعر‬ ‫الالم‬ ‫همزة‬ ‫إذ‬ ‫الدرج؛‬
.‫األصل‬ ‫على‬ ‫بالوصل‬ )‫هللا‬ ‫(يا‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫وحكى‬
184
‫أي‬ ‫ا‬ً‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ ‫يليه‬ ‫اله‬ :‫من‬ )‫(هللا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫سيبويه‬ ‫وجوز‬
‫ا‬‫إن‬ ،‫يا‬ ‫و‬ ‫الالم‬ ‫واجتماع‬ ‫همزته‬ ‫قطع‬ ‫في‬ ‫فيقال‬ .‫ستتر‬
‫كاختصاص‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫التجوز‬ ‫بأشياء‬ ‫اختص‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬
‫وها‬ ،‫وآهلل‬ ،‫وتاهلل‬ ،ّ‫م‬‫الله‬ :‫في‬ ‫وخواصه‬ ،‫تعالى‬ ‫اه‬َّ‫م‬‫مس‬
‫وأفأهلل‬ ،‫السعة‬ ‫في‬ ‫مقدر‬ ‫بحرف‬ ً‫ا‬‫مجرور‬ ِ‫هللا‬‫و‬ ،‫ذا‬ ‫هللا‬
.‫.ا.هـ‬ .‫القسم‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫يجيء‬ ‫كما‬ ‫الهمزة‬ ‫بقطع‬ َّ‫لتفعلن‬
‫نص‬ ‫وهذا‬)‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫في‬ ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫من‬ ‫صريح‬-‫قبل‬
‫واإلدغام‬ ‫الحذف‬-ً‫ا‬‫علم‬ ‫ومادام‬ ،‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫إنما‬
.‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫م‬‫اس‬ ‫فحكمه‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬
‫أن‬ ‫له‬ ‫فأقول‬ ‫الرضي‬ ‫كالم‬ ‫لي‬ ‫ما‬ ‫غبي‬ ‫حاول‬ ‫ولو‬
‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫عند‬ ‫الرضي‬ ‫قول‬ ‫نقل‬ ‫األلوسي‬
‫و‬ :‫األلوسي‬ ‫قال‬ ،)‫(هللا‬ ‫و‬ )‫(اإلله‬‫قبل‬ ‫هما‬ :ِّ‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫قال‬
‫على‬ ‫يطلقان‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫بذاته‬ ‫مختصان‬ ‫وبعده‬ ‫اإلدغام‬
‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫اإلدغام‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ، ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬
‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫فهل‬ .‫.ا.هـ‬ ‫الخاصة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫وبعده‬
‫على‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫من‬ ‫والتوضيح‬ ‫والتقرير‬ ‫الصراحة‬
!‫كالم‬ )‫(هللا‬ ‫و‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظي‬ ‫علمية‬
185
‫جاءت‬ ‫لقد‬ ‫بل‬‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫إطالق‬ ‫تحرم‬ ‫اإلسالم‬ ‫شريعة‬
‫الشرع‬ ‫تحريم‬ ‫ذكرنا‬ ‫ولقد‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬
‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫سوى‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬
.‫وتعالى‬
‫استدالل‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫أدلة‬ ‫بعض‬ ‫فتلك‬
‫السيد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫العوام‬ ‫بعض‬ ‫بأن‬ ‫الغماري‬
‫أن‬ ‫شبهة‬ ‫لدفع‬ )‫اإلله‬ ‫بـ(عبد‬ ‫يتسمى‬‫من‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫يكون‬
‫على‬ ‫دليل‬ ‫فهذا‬ ،‫تعالى‬ )‫(هللا‬ ‫لغير‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫العوام‬
‫البناني‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫سوى‬ ‫يرد‬ ‫ال‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫التصور‬ ‫أن‬
‫هو‬ ‫عندهم‬ )‫فـ(اإلله‬ ‫العوام‬ ‫حتى‬ ‫أما‬ ،‫وأشباههم‬ ‫وفودة‬
.)‫(هللا‬
‫(الناس‬ ‫أن‬ ‫بحجة‬ ‫السابق‬ ‫االستدالل‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫طعن‬ ‫أما‬
‫و‬ ‫والفتاح‬ ‫الفاتح‬ ‫بعبد‬ ‫أيضا‬ ‫يتسمون‬‫المصور‬ ‫بعبد‬
‫شيء‬ ‫يدل‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫وبغير‬ ‫الملك‬ ‫وبعبد‬ ،‫الرحيم‬ ‫وبعبد‬
‫والملك‬ ‫والمصور‬ ‫والرحيم‬ ‫الفاتح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫من‬
‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫أعالم‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ٌّ‫خاص‬
‫فإن‬ .‫بعينه‬ ‫الجنون‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬ )‫الغماري‬ ‫زعم‬ ‫كما‬
186
‫غيره‬ ‫به‬ ‫يقارن‬ ‫ال‬ ‫عزوجل‬ ‫هلل‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اختصاص‬
‫يمك‬ ‫مما‬‫هذه‬ ‫فإيرادك‬ ،‫الداللة‬ ‫نفس‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أال‬ ‫ن‬
‫الجهل‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫إما‬ ‫الجاللة‬ ‫بلفظ‬ ‫للمقارنة‬ ‫األلفاظ‬
‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫بحكم‬ ‫الشرعي‬ ‫الجهل‬ ‫أو‬ ‫التام‬ ‫اللغوي‬
‫بالعند‬ ‫المخلوط‬ ‫الكبر‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫والتسمي‬ ‫الحسنى‬
.‫السفسطي‬
:‫ملحوظة‬
)‫(عبدالرحيم‬ ‫اسم‬ ‫سمع‬ ‫كلما‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فعند‬ ‫إذن‬
‫هذا‬ ‫أن‬ ‫ذهنه‬ ‫في‬ ‫تصور‬‫يسمى‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫إاله‬ ‫يعبد‬ ‫الشخص‬
‫عقلي‬ ‫مانع‬ ‫يمنعه‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،)‫(الرحيم‬–‫لمنطق‬ ً‫ا‬‫طبق‬
‫سعيد‬-‫فهذه‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫معرف‬ )‫(الرحيم‬ ‫بـ‬ ‫شخص‬ ‫تسمى‬ ‫ربما‬ ‫و‬ ،
‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫اختصاصها‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬–‫وهذا‬
‫سعيد‬ ‫لسفسطة‬ ً‫ا‬‫طبق‬ ‫كله‬-‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫تعالى‬ ،
.ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫علو‬
187
‫إ‬ ‫نفصل‬ ‫القفا‬ ‫عريض‬ ‫هو‬ ‫ولمن‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫ن‬
‫الشريعة‬ ‫بحكم‬ ‫وعلم‬ ،ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫بالغلبة‬ ‫وعلم‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫بالوضع‬
.ً‫ا‬‫ثالث‬
‫شىء‬ ‫على‬ ‫معلق‬ ‫أو‬ ‫يدل‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫إذن‬
‫قيد‬ ‫بدون‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫وهو‬ ‫بعينه‬ ‫مخصوص‬
‫سوى‬ ‫على‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ينطبق‬ ‫أو‬ ‫يتناول‬ ‫وال‬ ‫شرط‬ ‫أو‬
.‫بعينه‬ ‫المخصوص‬ ‫الشىء‬
‫أ‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫نفسه‬ ‫والبناني‬‫خاص‬ ‫وضع‬ ‫العلم‬ ‫أن‬ ‫قر‬
‫كما‬ ‫البناني‬ ‫مقصود‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فهل‬ ،‫لخاص‬
‫كالمه‬ ‫فيفسر‬ ‫األخضري‬ ‫مقصود‬ ‫اليفهم‬ ‫البناني‬ ‫كان‬
.‫قلوبهم‬ ‫تشابهت‬ ً‫ا‬‫حق‬ ‫هواه؟‬ ‫على‬
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫في‬
‫بأنه‬ ‫اللغويين‬ ‫قول‬ ‫باعتبار‬ ‫والالم‬ ‫بااللف‬ ‫المعرف‬
‫األسماء‬ ‫من‬ ‫اسما‬ ‫لكونه‬ ‫وبالنظر‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أصل‬
‫في‬ ‫الدجوي‬ ‫يوسف‬ ‫الشيخ‬ ‫نص‬ ‫هذا‬ ‫وإلى‬ ‫الحسنى‬
‫الذي‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫ينجلي‬ ‫ومنه‬ ،‫الوضع‬ ‫علم‬ ‫خالصة‬ ‫كتابه‬
188
‫متصورا‬ ،‫الظاهرات‬ ‫في‬ ‫ويغالط‬ ‫الواضحات‬ ‫في‬ ‫ينازع‬
‫ه‬ ‫العلم‬ ‫أن‬‫على‬ ‫الواجب‬ ‫وكان‬ ،‫والسفاهة‬ ‫الكذب‬ ‫و‬
‫نفسه‬ ‫يصف‬ ‫مسلم‬ ‫لكل‬ ‫هذه‬ ‫مطالبته‬ ‫يوجه‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬
‫ويخرجهم‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫أبناؤه‬ ‫يسمي‬ ‫ولمن‬ )‫(اإلله‬ ‫بعبد‬
‫ولهذا‬ ،‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫يلحدون‬ ‫ممن‬ ‫ويعتبرهم‬ ‫الملة‬ ‫من‬
‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫نصوا‬ ‫الذين‬ ‫اللغويين‬ ‫من‬ ‫الجرار‬ ‫الجيش‬
‫ت‬ ‫بعد‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫الجاللة‬‫وطبقا‬ ،‫همزته‬ ‫سهيل‬
‫لفظتان‬ ‫والذيب‬ ‫الذئب‬ ‫تكون‬ ‫فحينها‬ ‫سعيد‬ ‫لمنطق‬
‫كالفارق‬ ‫تماما‬ ‫والمعنى‬ ‫المدلول‬ ‫في‬ ‫تماما‬ ‫متغايرتان‬
‫اختص‬ ‫مما‬ ‫الفارق‬ ‫وهذا‬ ‫والرحمن‬ ‫الرحمان‬ ‫قولنا‬ ‫بين‬
.‫العقالء‬ ‫بين‬ ‫سعيد‬ ‫به‬
‫غيرهما‬ ‫أو‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫ادعاء‬ ‫يصح‬ ‫(وال‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫يعد‬ ‫أال‬ ‫رى‬ُ‫ت‬‫ف‬ )‫بدليل‬ ‫إال‬‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫فودة‬
‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫اشتقاق‬ ‫بحث‬ ‫عند‬ ‫المخصص‬-
‫بكامله‬ ‫أوردناه‬ ‫والذي‬-‫(وأعني‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫كون‬ ‫أن‬
!ً‫ال‬‫دلي‬ ‫النحويين‬ ‫وحذاق‬ ‫سيبويه‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫كالعلم‬ )‫اإلله‬
‫المزيد‬ ‫أراد‬ ‫ولمن‬ !‫حتفه‬ ‫أورده‬ ‫باللغة‬ ‫فودة‬ ‫جهل‬ ‫أن‬ ‫أم‬
189
‫أن‬ ‫أم‬ ،‫أوردناه‬ ‫الذي‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫ببحث‬ ‫فعليه‬‫يدعي‬ ‫فودة‬
‫شرح‬ ‫صاحب‬ ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫من‬ ‫والصرف‬ ‫بالنحو‬ ‫أعلم‬ ‫أنه‬
‫علمية‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وصريح‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫كالمه‬ ‫كان‬ ‫والذي‬ ‫الكافية‬
‫أولهما‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ )‫و(هللا‬ )‫(اإلله‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫ك‬
،‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫وهذا‬ ،‫خاص‬ ‫والثاني‬ ‫بالغلبة‬
‫للفظ‬ ‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أنكر‬ ‫لمن‬ ‫يتبقى‬ ‫ال‬ ‫التفصيل‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬
!‫والعناد‬ ‫بالعربية‬ ‫الجهل‬ ‫سوى‬ )‫(اإلله‬
:‫بالغلبة‬ ‫العلم‬
،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫عن‬ ‫بالحديث‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫عن‬ ‫كالمنا‬ ‫ولنختم‬
‫ما‬ ‫الكافية‬ ‫على‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫الرضي‬ ‫نص‬ ‫هنا‬ ‫فنذكر‬
)‫األعالم‬ ‫في‬ ‫الغلبة‬ ‫ومعنى‬ ‫االتفاقي‬ ‫(العلم‬ ‫عن‬ ‫ذكره‬
‫يصير‬ ‫أي‬ ،ً‫ا‬‫اتفاقي‬ ‫األعالم‬ ‫بعض‬ ‫يكون‬ ‫(وقد‬ :‫فقال‬
‫بواضع‬ ‫ال‬ ،ً‫ا‬‫علم‬‫وكثرة‬ ، ‫الغلبة‬ ‫ألجل‬ ‫بل‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫مع‬
. ‫جنسه‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫فرد‬ ‫في‬ ‫استعماله‬
‫أفراده‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫إنما‬ ‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ ‫ثم‬
‫فالعلم‬ ،‫واإلضافة‬ ‫الالم‬ ‫وهما‬ ،‫التعريف‬ ‫بأداتي‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫المع‬
190
‫ابن‬ ‫نحو‬ ‫فالمضاف‬ ،‫الم‬ ‫ذو‬ ‫أو‬ ‫مضاف‬ ‫إما‬ :‫الغالب‬
‫على‬ ‫باإلضافة‬ ‫غلب‬ ‫عباس؛‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫بين‬ ‫من‬
‫إخوت‬‫الالم‬ ‫وذو‬ ،‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫وكذلك‬ ،‫ه‬
،‫العهد‬ ‫لتعريف‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ،‫والنجم‬ ‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫كال‬
، ُ‫ل‬‫قب‬ ‫المعهود‬ ‫ذكر‬ ِ‫ي‬ ْ‫ر‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫العهد‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬
‫فالالم‬ ، ‫لشهرته‬ ‫الذكر‬ ‫قبل‬ ‫به‬ ‫المخاطب‬ ‫لم‬ِ‫بع‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬
‫معنى‬ ‫فإن‬ ،‫الثاني‬ ‫القسم‬ ‫من‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫في‬ ‫التي‬
‫العلم‬ ‫قبل‬ ‫النجم‬‫المعلوم‬ ‫المشهور‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ : ‫ية‬
‫من‬ ‫به‬ ‫أليق‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫لكون‬ ‫النجوم؛‬ ‫من‬ ‫للسامعين‬
‫بالنسبة‬ ‫كأنه‬ ‫غيره‬ ‫ألن‬ ‫هللا؛‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫البيت‬ ‫وكذا‬ ،‫أمثاله‬
‫ألن‬ ‫عباس؛‬ ‫ابن‬ ‫نحو‬ ‫المضاف‬ ‫وكذا‬ ،ً‫ا‬‫بيت‬ ‫ليس‬ ‫إليه‬
‫بالم‬ ‫الحاصل‬ ‫كالتعريف‬ ‫باإلضافة‬ ‫الحاصل‬ ‫التعريف‬
‫أل‬ ‫إال‬ ‫زيد‬ ‫غالم‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ،‫سواء‬ ‫العهد‬‫بهذا‬ ‫غلمانه‬ ‫ليق‬
‫وبالجملة‬ ،‫به‬ ‫هم‬َّ‫ص‬‫أخ‬ ‫أو‬ ‫أعظمهم‬ ‫بكونه‬ ،‫االسم‬
‫له‬ ً‫ا‬‫غالم‬ ‫ليس‬ ‫غيره‬ ‫كأن‬ ‫حتى‬ ‫بغالميته‬ ‫ألشهرهم‬
.‫إليه‬ ‫بالنسبة‬
191
‫الالم‬ ‫وذا‬ ‫المضاف‬ ‫أن‬ ‫فالحاصل‬-‫العلمية‬ ‫في‬ ‫الغالبين‬-
‫سائر‬ ‫في‬ ‫منهما‬ ،‫فيه‬ ‫غلبا‬ ‫فيما‬ ‫أشهر‬ ‫كونهما‬ ‫يجب‬
‫صا‬ ‫فإذا‬ ،‫العلمية‬ ‫قبل‬ ‫فيها‬ ‫شاعا‬ ‫التي‬ ‫األفراد‬‫مين‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫را‬
‫يجوز‬ ‫فال‬ ،ً‫ا‬‫مضاف‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ‫اإلضافة‬ ‫لزمت‬ ً‫ا‬‫اتفاقي‬
‫لزوم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فيه‬ ‫فاألكثر‬ ‫الالم‬ ‫ذو‬ ‫وأما‬ ،‫عنها‬ ‫تجريده‬
:‫النابغة‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫كما‬ ،‫عنها‬ ‫تجريده‬ ‫يجوز‬ ‫وقد‬ ،‫الالم‬
.‫).ا.هـ‬ .‫قليل‬ ‫وذلك‬ ،‫نابغة‬
‫إنه‬ ‫قصد‬ ‫(وإن‬ ‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫بخصوص‬ ‫طريفة‬ ‫نكتة‬ ‫فهذه‬
‫فهو‬ )ً‫ا‬‫كلي‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ُّ‫يضر‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ،‫بالغلبة‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬
،‫فحسب‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫المحض‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬ ‫على‬ ‫اليدل‬
‫ودونك‬ ،‫الفهم‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫إصرار‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬
‫وا‬ّ‫د‬‫ع‬ ‫قد‬ ‫فهم‬ ،‫الغالب‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫وال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫لل‬ ‫النحويين‬ ‫تعريف‬
‫بالغلبة‬ ‫العلم‬‫تقول‬ ‫بعدها‬ ‫حجة‬ ‫فبأي‬ ،‫العلم‬ ‫أنواع‬ ‫من‬
‫الدال‬ ‫اللفظ‬ ‫عندك‬ ‫أم‬ !)ً‫ا‬‫كلي‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ُّ‫يضر‬ ‫(ال‬
‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ !ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يضر‬ ‫ال‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬
‫وليس‬ ‫النحويين‬ ‫بإقرار‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫فهو‬ ‫بالغلبة‬ ‫أو‬ ‫بالوضع‬
‫هنا‬ ‫كالم‬ ‫ثمة‬ ‫وليس‬ ،‫سعيد‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ )‫شبهة‬ ‫بـ(أدنى‬
192
‫النحو‬ ‫أئمة‬ ‫تقرير‬ ‫بعد‬‫المناطقة‬ ‫أو‬ ‫للمنطق‬ ‫دخل‬ ‫وال‬ ،
‫فأهل‬ ،‫النحويية‬ ‫القواعد‬ ‫في‬ ‫مسلمين‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫مسلمين‬
.‫غيرهم‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أولى‬ ‫فن‬ ‫كل‬ ‫وأهل‬ ‫بشعابها‬ ‫أدرى‬ ‫مكة‬
‫أنواع‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫لكون‬ ‫التجاهل‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫بل‬
‫أو‬ ‫السفسطة‬ ‫أو‬ ‫الجنون‬ ‫سوى‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫له‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬
‫سعيد‬ ‫بمنطق‬ ً‫ال‬‫وعم‬ .‫المحض‬ ‫الجهل‬-‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫ينكر‬ ‫لذي‬
‫بالغلبة‬-‫وألن‬ ،‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ )‫(هللا‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫فعند‬ ،
ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫تضر‬ ‫ال‬ ‫الغلبة‬–‫سعيد‬ ‫عند‬-‫عند‬ )‫فـ(هللا‬ ‫إذن‬ ،
!!!ً‫ا‬‫كلي‬ ‫سعيد‬
‫من‬ ‫اللطيف‬ ‫الجمع‬ ‫بهذا‬ )‫(اإلله‬ ‫علمية‬ ‫فصل‬ ‫ونختم‬
‫(توفى‬ ‫عليش‬ ‫محمد‬ ‫سيدي‬ ‫المالكية‬ ‫عالمة‬1233)‫هـ‬
‫ق‬ ‫حيث‬ ‫الطالب‬ ‫موصل‬ ‫كتابه‬ ‫في‬‫أن‬ ‫والمختار‬ :‫ال‬
‫الواجب‬ ‫وقولهم‬ ،‫تعالى‬ ‫للذات‬ ‫بالوضع‬ ‫علم‬ )‫(هللا‬
‫ألنه‬ ‫منه؛‬ ‫جزء‬ ‫ال‬ ،‫له‬ ‫للموضوع‬ ‫تعيين‬ ‫الوجود‬
‫كانت‬ ‫لما‬ ‫لكن‬ ،‫صفة‬ ‫باعتبار‬ ‫ال‬ ‫للذات‬ ‫موضوع‬
‫ولم‬ ،‫عنها‬ ‫منفكة‬ ‫ليست‬ ‫أي‬ ‫الذات‬ ‫غير‬ ‫ليست‬ ‫الصفات‬
‫كالم‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ،‫بخصوصها‬ ‫صفة‬ ‫باعتبار‬ ‫وضعه‬ ‫يقيد‬
193
‫وا‬ ‫للذات‬ ‫جامع‬ ‫أنه‬ ‫بعضهم‬‫بالغلبة‬ ‫وقيل‬ ،‫لصفات‬
‫حتى‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫بالفعل‬ ‫يستعمل‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫التقديرية‬
‫المعرف‬ ‫أصله‬ ‫أما‬ ،‫تحقيقية‬ ‫تكون‬–)‫(اإلله‬ ‫أعني‬-
‫وأنه‬ ،‫فيه‬ ‫غلبة‬ ‫فال‬ ً‫ا‬‫منكر‬ )‫(إله‬ ‫وأما‬ ،‫تحقيقية‬ ‫فغلبته‬
‫إال‬ ‫يعلمه‬ ‫ال‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫فإما‬ ‫مشتق‬ ‫وقيل‬ ،‫مشتق‬ ‫غير‬
‫م‬ ‫أو‬ ،‫احتجبت‬ ‫إذا‬ ‫يلوه‬ ‫اله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬‫يليله‬ ‫اله‬ ‫ن‬
‫ولع‬ ‫أو‬ ‫فزع‬ ‫أو‬ ‫تحير‬ ‫أو‬ ‫عبد‬ ‫إذا‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫ارتفع‬ ‫إذا‬
‫أو‬ ‫فزع‬ ‫إذا‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫سكن‬ ‫أو‬ ‫احتاج‬ ‫أو‬ ‫أقام‬ ‫أو‬
‫الذات‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫وصف‬ ‫وقيل‬ .‫أقوال‬ ‫تحير‬ ‫أو‬ ‫طرب‬
‫القاضي‬ ‫ورجحه‬ ً‫ا‬‫إجماع‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫ولم‬ ‫األقدس‬
،‫لنا‬ ‫مجهولة‬ ‫ذات‬ ‫أنها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الذات‬ ‫بأن‬ ‫البيضاوي‬
‫نعلمه‬ ‫وإنما‬،‫للعبادة‬ ‫مستحقة‬ ‫ككونها‬ ‫وصفها‬ ‫باعتبار‬ ‫ا‬
‫معرف‬ ‫الوصف‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫الواضع‬ ‫بأن‬ ‫رد‬ ‫و‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫بأنه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ورجحه‬ ،‫منه‬ ‫أنه‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫للموضوع‬
‫في‬ ‫هللا‬ ‫{وهو‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫لظاهر‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫وصف‬
‫تعلقه‬ ‫بجواز‬ ‫جيب‬ُ‫وأ‬ ،‫معنى‬ }‫األرض‬ ‫وفي‬ ‫السموات‬
‫أو‬ ،‫الخ‬ ‫السموات‬ ‫في‬ ‫معبود‬ ‫أي‬ ‫بمحذوف‬‫بمعنى‬
194
‫بما‬ ‫أو‬ ،‫السموات‬ ‫في‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫سمي‬ ‫أي‬ ‫التسمية‬
‫وأنا‬ ‫حاتم‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫التعظيم‬ ‫من‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫اشتهر‬
‫بلزوم‬ ‫عليه‬ َّ‫د‬ُ‫ر‬ ‫و‬ ،‫عصره‬ ‫في‬ ‫وسيبويه‬ ‫أبوالنجم‬
‫ريد‬ُ‫أ‬ ‫إن‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫الشيء‬ ‫استثناء‬
‫المعبود‬ ‫مطلق‬ ‫ريد‬ُ‫أ‬ ‫إن‬ ‫الكذب‬ ‫أو‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫باإلله‬
‫لكثرة‬‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫الباطلة‬ ‫المعبودات‬
‫وال‬ ،‫كلي‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫مفهوم‬ ‫ألن‬ ‫التوحيد‬ ‫الشريفة‬
.‫.ا.هـ‬ .‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫ه‬ُّ‫ل‬‫ك‬ ‫هذا‬ ‫د‬ ِ‫ر‬َ‫ي‬
:‫والرسم‬ )‫(اإلله‬ ‫[*]لفظ‬
‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫هامة‬ ‫نقطة‬ ‫هناك‬
)‫(اإلاله‬ ‫القدامي‬ ‫يرسمها‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مخفف‬
-‫الر‬ ‫خالف‬ ‫على‬)‫(اإلله‬ ‫العثماني‬ ‫سم‬-‫الكثرة‬ ‫هم‬
‫كل‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ ،‫أقوالهم‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬ ‫ممن‬ ‫الكاثرة‬
‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يقولون‬ ‫هؤالء‬-‫للذات‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
‫العلية‬-‫على‬ ‫علم‬ )‫(اإلله‬ ‫يكون‬ ‫حينها‬ ‫فهل‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬
‫مخفف‬ )‫(النبي‬ ‫قولنا‬ ‫وهل‬ !‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫غير‬
( ‫غير‬ )‫(النبيء‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ )‫(النبيء‬.)‫النبي‬
195
‫بين‬ ‫تغاير‬ ‫أي‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مخفف‬ )‫(هللا‬ ‫وقولنا‬
‫برسمها‬ )‫و(اإلله‬ ‫االمالئي‬ ‫برسمها‬ )‫و(اإلاله‬ )‫(هللا‬
.‫العثماني‬
‫للرسم‬ ‫اإلمالئي‬ ‫الرسم‬ ‫خالف‬ ‫قواعد‬ ‫أبسط‬ ‫من‬ ‫وهذا‬
‫مكتوبة‬ ‫وهي‬ ‫النحو‬ ‫قواعد‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫العثماني‬
‫الخال‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يعرف‬ ‫أال‬ ً‫ا‬‫مستغرب‬ ‫فليس‬ ‫أمامه‬‫في‬ ‫ف‬
.‫الرسم‬
:‫[*]خاتمة‬
‫من‬ ‫فوتوغرافية‬ ‫صورة‬ ‫ليس‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫إن‬
‫أصوله‬ ‫له‬ ‫مستقل‬ ‫منطق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫األرسطي‬ ‫المنطق‬
‫وهي‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫وقواعده‬
‫ال‬ ‫والتي‬ ‫وأصولها‬ ‫قواعدها‬ ‫لها‬ ‫عربية‬ ‫بلغة‬ ‫ملفوظة‬
.‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫للمنطق‬ ‫تخضع‬
‫ي‬ ‫أن‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫تمنطق‬ ‫من‬ ‫وعلى‬‫المنطق‬ ‫أن‬ ‫عرف‬
‫ضفاف‬ ‫بين‬ ‫إال‬ ‫للناس‬ ‫يخرج‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫مجاله‬
196
‫ال‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫اإلبحار‬ ‫يجيد‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ‫فعليه‬ ‫العربية؛‬ ‫اللغة‬
‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫بشريعة‬ ‫متعبد‬ ‫مسلم‬ ‫أنه‬ ‫ينسى‬ ‫وأال‬ ،‫يتيه‬
‫إلى‬ ‫لجأ‬ ‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫فحتى‬ .‫عنها‬ ‫يخرج‬ ‫فال‬ ‫األحد‬
‫التعليق‬ ‫من‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫كما‬ ‫اللغوية‬ ‫التعريفات‬‫قاله‬ ‫ما‬ ‫على‬
.‫قبل‬ ‫من‬ ‫البناني‬
‫علوم‬ ‫تعاطى‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫السبكي‬ ‫الدين‬ ‫تقي‬ ‫عبر‬ ‫ولقد‬
:‫التالية‬ ‫فتواه‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫وظنها‬ ‫المنطق‬
‫اإلسالمية‬ ‫بالعلوم‬ ‫االشتغال‬ ‫أراد‬ ‫رجل‬ ‫في‬ )‫(مسألة‬
‫على‬ ‫ويثاب‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫نافع‬ ‫بالمنطق‬ ‫اشتغاله‬ ‫يكون‬ ‫فهل‬
‫؟‬ً‫ال‬‫جاه‬ ‫عليه‬ ‫نكر‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫يكون‬ ‫وهل‬ ،‫تعلمه‬
‫ا‬ )‫(أجاب‬‫لشيخ‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ،‫هلل‬ ‫الحمد‬
‫يتروى‬ ‫حتى‬ ‫والفقه‬ ‫والسنة‬ ‫بالقرآن‬ ‫االشتغال‬ ‫ذلك‬ ‫على‬
‫وتعظيم‬ ‫الصحيحة‬ ‫االعتقادات‬ ‫ذهنه‬ ‫في‬ ‫ويرسخ‬ ‫منها‬
‫بالنسبة‬ ‫وعلمائها‬ ‫الفلسفة‬ ‫وتنقيص‬ ‫وعلمائها‬ ‫الشريعة‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫قدمه‬ ‫رسخ‬ ‫فإذا‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫االعتقادات‬ ‫إلى‬
‫ب‬ ‫الذهن‬ ‫صحة‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫وعلم‬‫عليه‬ ‫تتروج‬ ‫ال‬ ‫حيث‬
197
‫حسن‬ ً‫ا‬‫ناصح‬ ً‫ا‬‫دين‬ ً‫ا‬‫شيخ‬ ‫ووجد‬ ‫الدليل‬ ‫على‬ ‫الشبهة‬
‫في‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫اليركن‬ ‫لكنه‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫أومن‬ ‫العقيدة‬
‫به‬ ‫وينتفع‬ ‫بالمنطق‬ ‫االشتغال‬ ‫له‬ ‫يجوز‬ ‫فحينئذ‬ ،‫العقائد‬
‫أحسن‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫وغيرها‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬ ‫على‬ ‫ويعينه‬
‫بمجرده‬ ‫المنطق‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫بحث‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وأنفعها‬ ‫العلوم‬
‫اليعرف‬ ‫جاهل‬ ‫فهو‬ ‫أوحرام‬ ‫كفر‬ ‫إنه‬ ‫قال‬ ‫ومن‬ .‫أصال‬
‫محض‬ ‫عقلي‬ ‫علم‬ ‫فإنه‬ ‫التحليل؛‬ ‫وال‬ ‫التحريم‬ ‫وال‬ ‫الكفر‬
‫فساد؛‬ ‫إلى‬ ‫صاحبه‬ ‫اليجر‬ ‫الحساب‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫كالحساب‬
‫أومال‬ ‫أومساحة‬ ‫شرعية‬ ‫فريضة‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫إنما‬ ‫ألنه‬
‫فيه‬ ‫آخر‬ ‫لعلم‬ ‫مقدمة‬ ‫وليس‬ ‫غيره‬ ‫صاحبه‬ ‫يزدري‬ ‫وال‬
‫سالم‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫والمنطق‬ .‫مفسدة‬‫يتعاظم‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ً‫ا‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يعتقد‬ ‫ويبقى‬ ‫عينه‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫ويزدري‬ ‫صاحبه‬
‫بقية‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫وينفتح‬ ،‫يحسنه‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫نظر‬ ‫سقاطة‬
،‫الخطأ‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الطبيعي‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫علوم‬
‫منابذ‬ ‫خطأ‬ ‫فيه‬ ‫الفالسفة‬ ‫كالم‬ ‫أكثر‬ ‫الذي‬ ‫واإللهي‬
‫سابقة‬ ‫تصنه‬ ‫ولم‬ ‫عليه‬ ‫اقتصر‬ ‫فمن‬ ، ‫والشريعة‬ ‫لإلسالم‬
‫صحيح‬‫فلسفي‬ ‫باعتقاد‬ ‫أوالتغلغل‬ ‫التزندق‬ ‫عليه‬ ‫شي‬ُ‫خ‬ ‫ة‬
198
‫القول‬ ‫فصل‬ ‫هذا‬ .‫اليشعر‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫يشعر‬ ‫حيث‬ ‫من‬
‫هللا‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫يجاهد‬ ‫شخص‬ ‫يأخذه‬ ‫كالسيف‬ ‫وهو‬ ‫فيه‬
.‫.انتهى‬ ‫الطريق‬ ‫به‬ ‫يقطع‬ ‫وآخر‬
‫والسيد‬ ‫الشافعي‬ ‫من‬ ‫أعلم‬ ‫ظنه‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫عذر‬ ‫هذا‬ ‫ولعل‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫األرسط‬ ‫المنطق‬ ‫تحكيم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫بل‬ ،‫ي‬
‫هو‬ ‫الشريعة‬ ‫حرمته‬ ‫شىء‬ ‫عن‬ ‫فمجادلته‬ ،‫الشريعة‬ ‫على‬
‫يحلل‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫فليس‬ ،‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بالباطل‬ ‫جدال‬
.‫هللا‬ ‫حرم‬ ‫ما‬
‫بتوفيق‬ ‫زيادة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫أنه‬ ‫أفاد‬ ‫عندما‬ ‫قصارة‬ ‫صدق‬ ‫لقد‬
‫الذهن‬ ‫مراعاتها‬ ‫تعصم‬ :‫قال‬ُ‫ي‬ ‫بأن‬ ‫المنطق‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫هللا‬
‫ي‬ ‫هللا‬ ‫خدله‬ ‫فمن‬ . ‫هللا‬ ‫بتوفيق‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬ ‫عن‬‫عاند‬
‫المنطق‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫أرسطية‬ ‫أوهام‬ ‫ألجل‬ ‫الجلي‬ ‫الحق‬
.‫العربية‬ ‫واللغة‬ ‫االسالمي‬
‫ألن‬ ‫واضح‬ ‫جنون‬ ‫إلى‬ ‫فودة‬ ‫وصل‬ ‫قد‬ ‫فها‬ ً‫ا‬‫وأخير‬
‫يقوله‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫إن‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مفهوم‬
‫تعدد‬ ً‫ال‬‫وفع‬ ً‫ا‬‫وشرع‬ ً‫ا‬‫وضع‬ ً‫ال‬‫عق‬ ‫المستحيل‬ ‫فمن‬ ‫العقالء‬
199
)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مفهوم‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫وأما‬ ،‫أفراده‬‫ذلك‬ ‫غير‬-‫كما‬
‫وحده‬ ‫سعيد‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫هو‬-‫حين‬ ‫زفر‬ ‫بقصة‬ ‫إال‬ ‫نرد‬ ‫فال‬
‫حتى‬ ‫بل‬ ‫أخطات‬ ‫يقول‬ ‫حتى‬ ‫أحدا‬ ‫أناظر‬ ‫ال‬ ‫أنى‬ : ‫قال‬
‫أحد‬ ‫به‬ ‫يفه‬ ‫لم‬ ‫بما‬ ‫يقول‬ :‫قال‬ ‫يجن؟‬ ‫وكيف‬ :‫قالوا‬ ‫يجن‬
‫له‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫دعواه‬ ‫في‬ ‫وسعيد‬ .‫العالمين.ا.هـ‬ ‫من‬
. ‫فعال‬ ‫بذلك‬ ‫أتى‬ ‫قد‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫آخر‬ ‫مفهوم‬
‫فودة‬ ‫أقحم‬ ‫وقد‬‫في‬ ‫المناطقة‬ ‫يخالف‬ ‫الغماري‬ ‫عبارة(أن‬
)‫ضعيفة‬ ‫تخيالت‬ ‫على‬ ‫وموقفه‬ ‫رأيه‬ ً‫ا‬‫باني‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬
‫السيد‬ ‫في‬ ‫يطعن‬ ‫بذلك‬ ‫نفسه‬ ‫ا‬ً‫متصور‬ ‫ا‬ً‫م‬‫إقحا‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫جميع‬ ‫يسميه‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫وهم‬ ‫ا‬ً‫ج‬‫سيا‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫وواض‬ ‫وإخوته‬
‫باسم‬ ‫الحديث‬ ‫له‬ ‫يصح‬ ‫كيف‬ ‫شعري‬ ‫وليت‬ ،‫المناطقة‬
‫والكندي‬ ‫والفارابي‬ ‫المناطقة‬ ‫جميع‬‫والنصير‬ ‫سينا‬ ‫وابن‬
‫ليسوا‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫جمي‬ ‫هؤالء‬ ‫فهل‬ !‫يخالفونه‬ ‫والدواني‬ ‫الطوسي‬
‫وكم‬ ‫؟؟؟؟‬ ‫فودة‬ ‫وسعيد‬ ‫البناني‬ ‫هم‬ ‫والمناطقة‬ ‫مناطقة‬
‫السيد‬ ‫كان‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫معظم‬ ‫قال‬ ‫حين‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫منص‬
.‫الجنون‬ ‫بهذا‬ ‫يفه‬ ‫ولم‬ ‫المناطقة‬
200
‫متأخري‬ ‫من‬ ‫أصال‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫يجهله‬ ‫وما‬
‫علما‬ ‫ثمة‬ ‫فليس‬ ،‫المتاخرين‬‫البناني‬ ‫بعد‬ ‫جاءوا‬ ‫منطق‬ ‫ء‬
‫ويشنع‬ ‫فودة‬ ‫فيه‬ ‫يتغابى‬ ‫وما‬ ،‫التهويل‬ ‫هذا‬ ‫لفودة‬ ‫ليتسنى‬
‫سيدي‬ ‫(أن‬ ‫هو‬ ‫حق‬ ‫بغير‬ ‫فيه‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫خطأ‬
‫مبحث‬ ‫هذا‬ ‫أما‬ ،)‫مبحثين‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫مع‬ ‫المناطقة‬ ‫معظم‬
‫يتأدب‬ ‫ال‬ ‫فلماذا‬ ،‫وحده‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫فالحمل‬ )‫(اإلله‬
‫على‬ ‫صاحبه‬ ‫إلى‬ ‫الكالم‬ ‫وينسب‬ ‫فودة‬‫أن‬ ‫وجهه‬
‫أنه‬ ‫على‬ ‫قاطع‬ ‫دليل‬ ‫فودة‬ ‫بها‬ ‫يتعامل‬ ‫التي‬ ‫الغوغائية‬
‫وهذا‬ ،‫واد‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يهذي‬ ‫الفارغ‬ ‫كالطبل‬
‫الذي‬ ‫فودة‬ ‫يعرف‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫خفاء‬ ‫ال‬ ‫تناقض‬ ً‫فعال‬
‫رشد‬ ‫ابن‬ ‫آراء‬ ‫بنقل‬ ‫ماجستير‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫اكتفى‬
‫(من‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫فاه‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫وحقيقة‬ !!! ‫بالواسطة‬
‫والتجرؤ‬ ‫االستخفاف‬‫ال‬ ‫ممن‬ ‫األعالم‬ ‫مخالفة‬ ‫على‬
‫وهو‬ ،‫أدب‬ ‫سوء‬ ‫وفيه‬ ،‫محمود‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫يستحق‬
‫أدلة‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أقوى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وأدلتنا‬ ،‫شرعا‬ ‫ممنوع‬
‫العبارات‬ ‫أهيف‬ ‫من‬ )‫ادعاه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الغماري‬–‫أن‬ ‫مع‬
‫غيره‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫باطالقها‬ ‫أحق‬ ‫سعيد‬-‫المعلوم‬ ‫من‬ ‫ألنه‬ ‫؛‬
201
‫في‬ ‫واألصولي‬ ‫المنطقي‬ ‫بين‬ ‫الخالف‬ ‫أن‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫شر‬
‫المسائل‬‫ال‬ ‫الفقيه‬ ‫أي‬ ‫للمتشرع‬ ‫فيه‬ ‫الرجوع‬ ‫الشرعية‬
‫ومحاولة‬ ،‫كفودة‬ ‫والكذاب‬ ‫الشرع‬ ‫عن‬ ‫العاري‬ ‫المنطقي‬
‫سيدي‬ ‫سبق‬ ‫فقد‬ ‫معتبرة‬ ‫غير‬ ‫أنها‬ ‫مع‬ ‫السواد‬ ‫تكثير‬ ‫فودة‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫أن‬ ‫دعوى‬ :‫قال(األول‬ ‫حين‬ ‫ردها‬ ‫إلى‬
‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫عليه‬ ‫أطبق‬ ‫ما‬ ‫تخالف‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫المحال‬
‫كل‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬ ‫اعتبار‬ ‫من‬‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫اإلله‬ ‫كذلك‬ ،ً‫ا‬‫ي‬
.‫كليته‬ ‫يقتضي‬ ‫المحال‬ ‫وتعريف‬ ،َّ‫مر‬ ‫كما‬ ،ً‫ا‬‫تأدب‬ ‫يذكروه‬
،‫باإلجماع‬ ‫فيها‬ ‫يحتج‬ ‫ال‬ ‫المنطق‬ ‫مسائل‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬
‫العقل‬ ‫به‬ ‫يقضي‬ ‫بما‬ ‫فيها‬ ‫العبرة‬ ‫وإنما‬ ،‫األكثر‬ ‫بقول‬ ‫وال‬
.‫السليم‬ ‫والفكر‬
‫مبادئ‬ ‫الكليات‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ :‫نقول‬ ‫عليه‬ ‫وبناء‬
‫حدو‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫التصورات‬‫الموجودات‬ ‫لماهية‬ ‫ورسوم‬ ‫د‬
‫وفصول‬ ‫أجناس‬ ‫من‬ ‫تتركب‬ ‫والرسوم‬ ‫فالحدود‬ ،‫الممكنة‬
:‫نوعان‬ ‫والموجودات‬ ،‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫وخواص‬
‫وموجودات‬ ،‫واإلنسان‬ ‫كالحيوان‬ ‫بالفعل‬ ‫موجودات‬
‫هذه‬ ‫فإن‬ ،‫ياقوت‬ ‫وجبل‬ ‫زئبق‬ ‫وبحر‬ ‫لبن‬ ‫كنهر‬ ‫بالقوة‬
202
‫فهي‬ ،‫كوقوعه‬ ‫الشيء‬ ‫وإمكان‬ ‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫األشياء‬
‫بالق‬ ‫موجودة‬.‫وة‬
‫أشياء‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫التي‬ ‫والكليات‬
‫والحيوان‬ ‫كاإلنسان‬ ،‫الخارج‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫موجودة‬
.ً‫ال‬‫مث‬
‫الحكماء‬ ‫ويسميه‬ ،‫وجوده‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫والمحال‬
‫البياض‬ ‫اجتماع‬ ‫يتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫والعقل‬ ،ً‫ا‬‫منفي‬
‫وبالضرورة‬ ،‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫ثوب‬ ‫في‬ ‫والسواد‬
‫تصور‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬‫في‬ ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫لما‬ ‫أفراد‬
.‫.ا.هـ‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫المحال‬ ‫أن‬ ‫نفسه.فثبت‬
‫ا‬ً‫كثير‬ ‫هذى‬ ‫فقد‬ ،‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫هللا‬ ‫يهدي‬ ‫أن‬ ‫نرجو‬ ‫ونحن‬
‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وهو‬ ‫أصال‬ ‫بالعلم‬ ‫له‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫ا‬ً‫د‬‫ج‬
‫خالف‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ماكتب‬ ‫كتب‬ ‫وإنما‬ ‫البناني‬ ‫هو‬ ‫من‬
.‫تعرف‬
‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫رد‬ ‫شبهات‬ ‫على‬ ‫التفصيلي‬ ‫الرد‬
203
‫وهذا‬‫التي‬ ‫الشبهات‬ ‫على‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫بشىء‬ ‫الرد‬ ‫أوان‬
‫سيدي‬ ‫رد‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫بها‬ ‫شغب‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫على‬
،‫البناني‬
ً‫ا‬‫مستطرد‬ ‫المناطقة‬ ‫بعض‬ ‫كالم‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫أطال‬ ‫قد‬
‫في‬ ‫فائدة‬ ‫بذي‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫عندهم‬ ‫الكلي‬ ‫معنى‬ ‫شرح‬ ‫في‬
‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫مقصدنا‬ ‫أن‬ ‫وأشرنا‬ ‫سبق‬ ‫فقد‬ ‫الحالي؛‬ ‫بحثنا‬
‫م‬ ‫هو‬ ‫والذي‬ )‫(اإلله‬‫في‬ ‫ورد‬ ‫كما‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫ن‬
‫على‬ ‫دال‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫وهو‬ ‫صححه‬ ‫الذي‬ ‫الحاكم‬ ‫حديث‬
‫الشرعي‬ ‫والجواز‬ ،‫اللغويون‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬
‫سعيد‬ ‫فكالم‬ ،‫عليه‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ‬ ‫إلطالق‬–‫صح‬ ‫إن‬-‫فهو‬
‫السيد‬ ‫وكالم‬ ‫العقلي‬ ‫الجواز‬ ‫بصدد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫عن‬
‫الج‬ ‫على‬ ‫اقتصرنا‬ ‫بحثنا‬ ‫وفي‬ ،‫الشرعي‬ ‫الجواز‬‫واز‬
‫للبناني‬ ‫ساغ‬ ‫كما‬ ،‫السبل‬ ‫بنا‬ ‫التتشعب‬ ‫حتى‬ ‫الشرعي‬
‫المنطق‬ ‫من‬ ‫الناطقة‬ ‫النفوس‬ ‫حذف‬ ‫المناطقة‬ ‫من‬ ‫وغيره‬
‫على‬ ‫الكلي‬ ‫إطالق‬ ‫عدم‬ ً‫ا‬‫شرع‬ ‫الواجب‬ ‫فمن‬ ‫اإلسالمي‬
‫المسلمين‬ ‫المناطقة‬ ‫تغليط‬ ‫سعيد‬ ‫فعلى‬ ‫وإال‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬
‫يعلن‬ ‫أن‬ ‫األسهل‬ ‫من‬ ‫ولعل‬ ،‫الناطقة‬ ‫النفوس‬ ‫حذفهم‬ ‫في‬
204
‫بال‬ ‫جهله‬ ‫سعيد‬‫عن‬ ‫المنافح‬ ‫نفسه‬ ‫وينصب‬ ‫واللغة‬ ‫شرع‬
‫من‬ ‫خالفه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫الصرف‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬
.‫الموحدين‬ ‫المسلمين‬
‫إله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫المعاجم‬ ‫وأصحاب‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫ذكر‬
‫وأصله‬
)‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫(اإلله‬ :‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫فودة‬ ‫حول‬ ‫كيف‬ ‫وانتبه‬ .‫اهـ‬
‫(االله‬ ‫وخبر‬ ‫مبتدا‬‫ال‬ ‫خبري‬ ‫بالغي‬ ‫تعبير‬ ‫وهذا‬ )‫هللا‬
،‫اإلسناد‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫الكذب‬ ‫أو‬ ‫الصدق‬ ‫إال‬ ‫يحتمل‬
‫هو‬ ‫كما‬ ‫التام‬ ‫التطابق‬ ‫يعني‬ ‫فهذا‬ ‫المعاجم‬ ‫في‬ ‫أما‬
‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫عاقل‬ ‫يشك‬ ‫فهل‬ ،‫:هللا‬ ‫اإلله‬ ‫تعريف‬ ‫معروف‬
‫فانظر‬ ،‫هللا‬ ‫السميع‬ ‫هللا‬ ‫الحي‬ ‫لقولنا‬ = ‫هللا‬ ‫اإلله‬ ‫قولنا‬
:‫قال‬ ‫حيث‬ ‫فودة‬ ‫فعل‬ ‫ماذا‬
‫[أقول‬‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫ألن‬ ‫هللا‬ ‫بأنه‬ ‫اإلله‬ ‫عرف‬ ‫وإنما‬ :
‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫والمعهود‬ ،‫العهدية‬ )‫(أل‬ ‫اإلله‬
205
‫يفهمون‬ ‫ال‬ ‫الناس‬ ‫وبعض‬ ،"‫"هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬
‫أنه‬ ‫هنا‬ ‫فيحسبون‬ ‫األلفاظ‬ ‫توضيح‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫طريقة‬
‫ال‬ ‫أم‬ ‫عهدية‬ ‫الالم‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ‫اإلله‬ ‫معنى‬ ‫حصر‬ ‫أراد‬
‫فيزعمون‬ ،‫هللا‬ ‫في‬‫كل‬ ‫في‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬
].‫الحذاق‬ ‫فيه‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫محض‬ ‫غلط‬ ‫وهذا‬ ‫هللا‬ ‫للفظ‬ ‫أحواله‬
‫المطابقة‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫لفودة‬ ‫دليل‬ ‫ال‬ ‫أوال‬
‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫عقب‬ ‫ولذا‬ ‫العلمية‬ ‫أفاد‬ ‫هنا‬ ‫بال‬ ‫التعبير‬ ‫ألن‬
‫من‬ ‫عند‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫المعبود‬ ‫بأنه‬ ‫النكرة‬ ‫بتوصيف‬
‫ا‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫ودعوى‬ ‫يعبده؛‬‫ما‬ ‫يفهمون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫لحذاق‬
‫مردود‬ ‫تفاخر‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫بالبحث‬ ‫لها‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫فهمه‬
‫أن‬ ‫ودعواه‬ ،‫بصحيح‬ ‫وال‬ ‫بحجة‬ ‫ليس‬ ‫أصال‬ ‫فهمه‬ ‫ألن‬
‫إلى‬ ‫وارجع‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫مركب‬ ‫جهل‬ ‫هي‬ ‫العهدية‬
‫العهدية‬ ‫أل‬ ‫كونها‬ ‫أن‬ ‫لتعرف‬ ‫والمرادي‬ ‫الرضي‬ ‫كالم‬
‫فودة‬ ‫به‬ ‫لج‬ ‫الذي‬ ‫التقدير‬ ‫وهذا‬ ،‫الغالب‬ ‫العلم‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬‫ال‬
‫ال‬ ‫الذين‬ ‫اللغة‬ ‫أساطين‬ ‫وهؤالء‬ ،‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يجوز‬
،‫له‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫تفلسف‬ ‫وهذا‬ ،‫سعيد‬ ‫مثل‬ ‫عليهم‬ ‫يعدل‬
206
: ‫كدليل‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫أتى‬ ‫وما‬
‫ما‬ ‫(وكل‬ :‫السابق‬ ‫كالمه‬ ‫بعد‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫[ولذلك‬
)‫آلهة‬ ‫والجمع‬ ‫متخذه‬ ‫عند‬ ‫إله‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬
].‫اهـ‬
‫دون‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫وصف‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ألن‬ ‫مردود‬
‫الفارق‬ ‫وهذا‬ )‫(اإلله‬ ‫وليس‬ ‫(إله)؛‬ ‫متخذه‬ ‫عند‬ ‫أنه‬ ‫هللا‬
‫العلمية‬ ‫إلى‬ ‫النكرة‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫تغير‬ ‫على‬ ‫مبناه‬ ‫الدقيق‬
‫تعم‬ ‫فالنكرة‬ ،‫بالعربية‬ ‫ممارسه‬ ‫أدنى‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫يعرفه‬ ‫كما‬
‫على‬ ‫إنما‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫ومبنى‬ .‫مخصوص‬ ‫بأل‬ ‫والمعرف‬
)‫(كل‬ ‫قبل‬ ‫الواو‬ ‫أن‬‫ربما‬ ‫كالم‬ ‫وهذا‬ ،‫عاطفة‬ ‫واو‬ ‫هى‬
‫وليست‬ ‫مستأنفة‬ ‫هنا‬ ‫فالواو‬ ،‫باللغة‬ ‫جاهل‬ ‫على‬ ‫انطلى‬
‫لكفاه‬ ‫عاطفة‬ ‫أنها‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫مقصود‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ،‫عاطفة‬
‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫(اإلله‬ :‫يقول‬ ‫أن‬
،‫زيادة‬ ‫بدون‬ ‫المعنى‬ ‫تامة‬ ‫فالجملة‬ ‫وهكذا‬ )‫إله‬ ً‫ا‬‫معبود‬
‫معنى‬ ‫لها‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫الزيادة‬ ‫وهذه‬‫(وكل‬ ‫جملة‬ ‫ألن‬ ‫إال‬
‫جملة‬ ‫هى‬ )‫متخذه‬ ‫عند‬ ‫إله‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬
207
‫أثبت‬ ‫سعيد‬ ‫وألن‬ ،)‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫(اإلله‬ ‫بعد‬ ‫مستأنفة‬
:ً‫ال‬‫قائ‬ ‫المرادي‬ ‫عرفها‬ ‫فقد‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫جهله‬
‫التي‬ ‫الواو‬ ‫وهي‬ .‫االبتداء‬ ‫واو‬ :‫ويقال‬ ،‫االستئناف‬ ‫واو‬
،‫المعنى‬ ‫في‬ ‫قبلها‬ ‫بما‬ ‫متعلقة‬ ‫غير‬ ‫جملة‬ ‫بعدها‬ ‫يكون‬
:‫الجملتان‬ ‫بعدها‬ ‫ويكون‬ .‫اإلعراب‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫مشاركة‬ ‫وال‬
‫{ثم‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫االسمية‬ ‫أمثلة‬ ‫فمن‬ .‫والفعلية‬ ‫االسمية‬
‫الفعلية‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬ .}‫عنده‬ ‫مسمى‬ ٌ‫ل‬‫وأج‬ ،ً‫ال‬‫أج‬ ‫قضى‬
‫له‬ ‫تعلم‬ ‫{هل‬ ،}‫نشاء‬ ‫ما‬ ‫األرحام‬ ‫في‬ ‫ونقر‬ ،‫لكم‬ ‫{لتبين‬
.‫كثير‬ ‫وهو‬ .}‫اإلنسان‬ ‫ويقول‬ ،ً‫ا‬‫سمي‬
‫ق‬ ‫الواو‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫بعضهم‬ ‫وذكر‬‫الواو‬ ‫غير‬ ،‫آخر‬ ‫سم‬
‫التي‬ ،‫الجمل‬ ‫تعطف‬ ‫التي‬ ‫الواو‬ ‫أنها‬ ‫والظاهر‬ .‫العاطفة‬
‫سميت‬ ‫وإنما‬ ،‫الربط‬ ‫لمجرد‬ ،‫اإلعراب‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫محل‬ ‫ال‬
،‫المفردات‬ ‫من‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫يتوهم‬ ‫لئال‬ ،‫االستئناف‬ ‫واو‬
.‫.ا.هـ‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫معطوف‬
208
‫ابن‬ ‫قول‬ ‫مدلول‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫مدلول‬ ‫أن‬ ‫يدعى‬ ‫فمن‬
‫فهو‬ )‫(إله‬ ‫منظور‬‫أن‬ ‫يريد‬ ‫متحذلق‬ ‫أو‬ ‫جاهل‬ ‫إما‬
.‫جديدة‬ ‫عربية‬ ‫لغة‬ ‫يخترع‬
‫فهو‬ ‫عبد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫[إذن‬ :‫يقول‬ ‫سعيد‬ ‫تجد‬ ‫أنك‬ ‫واألعجب‬
،‫تعريف‬ ‫بدون‬ ً‫ة‬‫نكر‬ )‫(إله‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫متناسي‬ ]،‫عابده‬ ‫عند‬ ‫إله‬
.)‫(اإلله‬ ‫عن‬ ‫بحثنا‬ ‫محل‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫فهى‬
ً‫ا‬‫موجود‬ ‫وال‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫[وإن‬ :‫يقول‬ ‫وتجده‬
‫حادثا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ،‫أصال‬‫العابد‬ ‫دام‬ ‫فما‬ ،‫حقيرا‬
‫على‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫يسميه‬ ‫فهو‬ ‫ويعبده‬ ‫العبادة‬ ‫استحقاق‬ ‫فيه‬ ‫يعتقد‬
‫لذلك‬ ‫إطالقه‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫المجاز‬ ‫ال‬ ‫الحقيقية‬ ‫طريق‬
‫أنه‬ ‫يعتقد‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫له‬ ً‫ا‬‫عابد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫المجاز‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
]،‫محال‬ ‫وهذا‬ ‫العبادة‬ ‫يستحق‬
َ‫ْت‬‫ي‬َ‫أ‬َ‫ر‬َ‫أ‬{ :‫هللا‬ ‫قول‬ ‫يقرأ‬ ‫لم‬ ‫فودة‬ ‫االخ‬ ‫ان‬ ‫يبدو‬ ‫وطبعا‬ِ‫ن‬َ‫م‬
‫ا‬ً‫د‬‫معب‬ ‫يقيم‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫فودة‬ ‫منطق‬ ‫فعلى‬ } ُ‫ه‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫ه‬ ُ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َّ‫ت‬‫ا‬
‫لهذا‬ ‫صنما‬ ‫ذاته‬ ‫من‬ ‫يجرد‬ ‫وربما‬ ‫الشخصي‬ ‫لهواه‬
‫؟؟؟؟‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ‫الهوى‬
209
‫أو‬ ‫هواهم‬ ‫من‬ ‫يجعلون‬ ‫ال‬ ‫وهؤالء‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫األهم‬ ‫و‬
‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫أطلق‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ )‫(اإلله‬ ‫هو‬ ‫إلههم‬ ‫أو‬ ‫أصنامهم‬
‫و‬ ،)‫(هللا‬ ‫سوى‬ ‫منه‬‫نفسه‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫رأي‬ ‫هذا‬-‫قبل‬
‫تحوير‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫نسق‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫سير‬ ،‫لكالمه‬ ‫فودة‬ ‫تحوير‬
‫سبقوه‬ ‫من‬ ‫كالم‬-‫مادته‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫قرأ‬ ‫ومن‬
‫بالسفسطة‬ ‫فودة‬ ‫عبث‬ ‫دون‬ ‫هذا‬ ‫فهم‬-‫جل‬ ‫هي‬ ‫التى‬
.‫كالمه‬
‫استحقاق‬ ‫يعتقدون‬ ‫كانوا‬ ‫[فالمشركون‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
]،‫يعبدون‬ ‫لما‬ ‫العبادة‬
‫وهللا‬ ‫هذا‬ ‫يصح‬ ‫كيف‬‫اال‬ ‫مانعبدهم‬ ‫عنهم‬ ‫مخبرا‬ ‫يقول‬
‫فليس‬ ،‫سواهم‬ ‫لزم‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫االستحقاق‬ ‫وهذا‬ ‫بل‬ ،‫ليقربونا‬
‫اسم‬ ‫هو‬ )‫مناة‬ ‫أو‬ ‫العزى‬ ‫أو‬ ‫(الالت‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫لمسلم‬
‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫استخدموه‬ ‫المشركين‬ ‫أن‬ ‫بحجة‬ )‫لـ(هللا‬
.ً‫ا‬‫معبود‬ ‫اعتقدوه‬
210
‫لهم‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫على‬ ‫أطلقوا‬ ‫ما‬ ‫المشركون‬ ‫هؤالء‬ ‫إن‬ ‫بل‬
‫وإنما‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬‫أين‬ ‫فمن‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫غاية‬
‫إليها؟‬ ‫أل‬ ‫سعيد‬ ‫أضاف‬
‫كل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫اآللهة‬ ‫[وجمع‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫وطريف‬
‫ألن‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫جمعه‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫فيه‬ ‫تحقق‬ ‫منها‬ ‫فرد‬
].‫اللغوية‬ ‫الجمع‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫األنوثة‬ ‫لتحقق‬ ‫حمزات‬ ‫على‬ ‫حمزة‬ ‫جمع‬ ‫فإذا‬
‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫ونقول‬ ،‫حدة‬ ‫على‬ ‫حمزة‬‫العرب‬ ‫ألن‬
‫سوى‬ ‫في‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫تحقق‬ ‫أليس‬ ‫ثم‬ .‫إناث‬ ‫عندك‬
‫هؤالء‬ ‫عبد‬ ‫لقد‬ !‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ٌ‫كفر‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬
!‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫تحقق‬ ‫فهل‬ ً‫ا‬‫أصنام‬ ‫المشركون‬
‫للعبادة‬ ‫المستحق‬ ‫سوى‬ ‫معنى‬ ‫لأللوهية‬ ‫وهل‬-‫نقل‬ ‫كما‬
‫معنى‬ ‫األصنام‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫فهل‬ !‫شيوخه‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬
‫العبادة‬ ‫استحقاق‬!
:‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫وحتى‬
211
،‫المحققين‬ ‫المتقدمين‬ ‫علمائنا‬ ‫عن‬ ‫يغب‬ ‫لم‬ ‫الكالم‬ ‫[وهذا‬
‫بعد‬ ‫مباشرة‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ومنهم‬ ‫عليه‬ ‫نصوا‬ ‫بل‬
‫العتقادهم‬ ‫بذلك‬ ‫سموا‬ ‫األصنام‬ ‫"واآللهة‬ :‫السابق‬ ‫كالمه‬
‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ‫تتبع‬ ‫وأسماءهم‬ ،‫لها‬ ُّ‫ـحق‬َ‫ت‬ ‫العبادة‬ ‫أن‬
].‫اهـ‬ "‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬
‫مجازي‬ ‫االطالق‬ ‫أن‬ ‫تعين‬ ‫العبارة‬ ‫فهذه‬ ‫قيمة؛‬ ‫ذي‬ ‫ليس‬
‫ألن‬ ‫مبحث‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يبحث‬ ‫وفودة‬ ،‫معاند‬ ‫يا‬ ‫حقيقي‬ ‫ال‬
‫السيد‬ ‫قضية‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫على‬ ‫مبناها‬ ‫البناني‬ ‫مع‬
‫السيد‬ ‫نظر‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لفظ‬ ‫مصدوق‬ ‫إلى‬ ‫والبناني‬
‫من‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫يهول‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أي‬ )‫(اإلله‬
‫ف‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫استخدام‬‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اللغة‬ ‫ي‬
‫والسيد‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫ألن‬ ‫البحث؛‬ ‫مجال‬ ‫عن‬ ‫خارج‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫بأن‬ ‫صرحا‬ ‫قد‬
‫به‬ ‫يهرف‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫سوى‬ ‫فيما‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫مصدوقه‬ ‫الذي‬
.‫فودة‬
212
‫من‬ ،‫هذه‬ ‫األخيرة‬ ‫[وعبارته‬ :‫قوله‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫وينطبق‬
‫ذك‬ ‫وقد‬ ،‫الذهب‬ ‫بماء‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫حقها‬،ً‫ا‬‫سابق‬ ‫معناها‬ ‫رنا‬
‫يتوقف‬ ‫ال‬ ،‫الشيء‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ :‫وخالصتها‬
‫بل‬ ،‫االسم‬ ‫مدلول‬ ‫فيه‬ ‫تحقق‬ ‫قد‬ ‫الشيء‬ ‫كون‬ ‫على‬
]،‫فيه‬ ‫ذلك‬ ‫المتكلم‬ ‫اعتقاد‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬
‫السيد‬ ‫أن‬ ‫فهمنا‬ ‫فإذا‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫في‬ ‫يبحثان‬ ‫والبناني‬
‫وفودة‬ ،‫المتشرعين‬ ‫المسلمين‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مصدوق‬
‫السي‬ ‫على‬ ‫يرد‬‫د‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫رأي‬ ‫معرفة‬ ‫بوجوب‬
‫المسالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫انقرضوا‬ ‫الذين‬ ‫الجاهليين‬ ‫المشركين‬
!!!‫المطبق‬ ‫جنونه‬ ‫أو‬ ‫الشديد‬ ‫سعيد‬ ‫عناد‬ ‫مدى‬ ‫من‬ ‫تأكدنا‬
‫المنطق‬ ‫أسس‬ ‫أحد‬ ‫ببناء‬ ‫يطالبنا‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والمصيبة‬ ‫بل‬
!‫المشركون‬ ‫يعتقده‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإلسالمي‬
‫وقد‬ ً‫ا‬‫مصيب‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫[وهو‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬‫يكون‬
‫يعبدونه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫يعتقدون‬ ‫كانوا‬ ‫والجاهلية‬ ،ً‫ا‬‫مخطئ‬
‫بتسمية‬ ‫آلهة‬ ‫يسمونها‬ ‫كانوا‬ ‫ولذلك‬ ،‫للعبادة‬ ‫مستحق‬
]‫حقيقية‬
213
‫نحن‬ ‫اعتقادنا‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫هم‬ ‫اعتقادهم‬ ‫في‬-‫أعلم‬ ‫وهللا‬
‫أن‬ ‫هنا‬ ‫ويحضرنا‬ .‫المسألة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫باعتقاد‬
‫من‬ ‫سعيد‬ ‫مقصود‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ،‫الواقع‬ ‫طابق‬ ‫ما‬ ‫الحقيقي‬
‫المعب‬ ‫هذه‬ ‫أن‬‫فهذا‬ ‫الواقع؟‬ ‫يطابق‬ ‫بما‬ ‫آلهة‬ ‫كانت‬ ‫ودات‬
‫كفر‬ ‫إذن‬–‫باهلل‬ ‫والعياذ‬-‫أن‬ ‫إال‬ ‫الواقع‬ ‫يطابق‬ ‫ال‬ ‫إذ‬
‫ما‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ ‫الحقيقي‬ ‫أم‬ .‫له‬ ‫شريك‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ )‫(اإلله‬
‫فهذه‬ !‫وتخاريف‬ ‫شبهات‬ ‫من‬ ‫مشرك‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫ترسب‬
.‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫حقيقة‬ ‫التكون‬
‫إن‬ ‫قلنا‬ ‫فلو‬ ،ً‫ة‬‫استعار‬ ‫وال‬ ‫مجازية‬ ‫[ال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬‫هم‬
‫معنى‬ ‫لكان‬ ،‫المجاز‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫يطلقون‬ ‫كانوا‬
]‫للعبادة‬ ‫مستحقة‬ ‫أنها‬ ‫حقيقة‬ ‫يعتقدون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬ ‫كالمنا‬
‫ال‬ ‫دعونا‬ ‫ولكن‬ ،‫نعبدهم‬ ‫ما‬ ‫قال‬ ‫حين‬ ‫القرءان‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬
‫المجاز‬ ‫من‬ ‫يخرجها‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫اعتقدوها‬ ‫كونهم‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬
‫من‬ ‫بل‬ ،‫األوائل‬ ‫اللغة‬ ‫واضعوا‬ ‫ليسوا‬ ‫فهم‬ ‫بوجه؛‬
‫فترة‬ ‫فى‬ ‫استخدموها‬.‫الزمن‬ ‫من‬
214
‫لما‬ ‫منهم‬ ‫استعارة‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫قلنا‬ ‫[ولو‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫هذا‬ ‫أن‬ ‫نثبت‬ ‫أن‬ ‫يلزمنا‬ ‫بل‬ ،‫دعوانا‬ ‫لمجرد‬ ‫كالمنا‬ ‫صح‬
،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫وهو‬ ‫لواحد‬ ‫إال‬ ‫لغة‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ )‫(إله‬ ‫اللفظ‬
]،‫القتاد‬ ‫خرط‬ ‫ذلك‬ ‫ودون‬
‫عبادة‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫هذا‬ ‫طبعا‬
‫دين‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫لكن‬ ‫األصنام‬‫هو‬ ‫األصلي‬ ‫العرب‬
‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫المبينة‬ ‫بالعربية‬ ‫نطق‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫وأن‬ ‫التوحيد‬
)‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫يقضي‬ ‫حينها‬ ‫فالمنطق‬ ‫النبي‬ ‫إسماعيل‬
‫بصدد‬ ‫أننا‬ ‫كما‬ ‫؟؟؟؟؟‬ ‫بل‬ُ‫ه‬ ‫أم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫كان‬
‫سوى‬ ‫للمشركين‬ )ً‫ا‬‫(إاله‬ ‫يورده‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬
‫في‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫[فضال‬ :‫فودة.وقوله‬ ‫سعيد‬
‫االس‬].‫االستعارة‬ ‫وال‬ ‫المجاز‬ ‫ال‬ ‫الحقيقة‬ ‫تعمال‬
‫هو‬ ‫يأتي‬ ‫بأن‬ ‫سعيد‬ ‫نطالب‬ ‫يجعلنا‬ ‫ما‬ ‫الصواب‬ ‫من‬ ‫فيه‬
‫ليدل‬ ‫يضعه‬ ‫كان‬ ‫األول‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫بالبينة‬
)‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يدعي‬ ‫من‬ ‫فهو‬ !‫شريك‬ ‫له‬ ‫صنم‬ ‫على‬
‫سوى‬ ‫أحد‬ ‫يقله‬ ‫لم‬ ‫وهذا‬ ،‫واحد‬ ‫لغير‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬
.‫سعيد‬
215
‫ب‬ ‫وعناده‬ ‫سعيد‬ ‫تخريف‬ ‫يكشف‬ ‫ومما‬:‫قوله‬ ‫طائل‬ ‫دون‬
‫إذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫أ‬َ‫ي‬ ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫ريب‬ ‫[وال‬
]‫تحير‬
‫هو‬ ‫هل‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫اللغة‬ ‫أساطين‬ ‫اختلف‬ ‫فقد‬
‫ومن‬ ‫بل‬ ،‫مشتق‬ ‫غير‬ ‫أم‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫غير‬
،‫منها‬ ‫قت‬ُ‫ت‬‫اش‬ ‫التي‬ ‫المادة‬ ‫على‬ ‫يجمعوا‬ ‫لم‬ ‫باشتقاقه‬ ‫قالوا‬
‫فه‬ ‫ريب]؟‬ ‫بـ[ال‬ ‫قوله‬ ‫وأكد‬ ‫سعيد‬ ‫جزم‬ ‫فكيف‬‫هو‬ ‫ا‬
‫هذا‬ ‫ليقول‬ ً‫ا‬‫صنم‬ ‫نفسه‬ ‫ينصب‬ ‫باللغة‬ ‫الجاهل‬ ‫المتمنطق‬
‫وينقض‬ ‫بل‬ !‫هذا‬ ‫اشتهى‬ ‫أنه‬ ‫لمجرد‬ ‫خطأ‬ ‫وهذا‬ ‫صواب‬
‫الخصائص‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫جني‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫الخبص‬ ‫هذا‬
‫فراجعه‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫وعن‬ ‫توقيفية‬ ‫اللغات‬ ‫كون‬ ‫عن‬
.‫تستفد‬
‫عظمة‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫[يعني‬ :‫ويقول‬ ‫يتمادى‬ ‫هو‬ ‫بل‬
‫وغير‬ ‫وجالله‬ ‫هللا‬‫وصرف‬ ‫الربوبية‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬
،‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫قلبه‬ ‫يميل‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الناس‬ ‫أبغض‬ ،‫إليها‬ ‫وهمه‬
‫أي‬ ‫فالن‬ ‫على‬ ‫ألهت‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫وله‬ ‫يوله‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫وأصله‬
‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫هو‬ :‫وقيل‬ ،‫ولهت‬ ‫مثل‬ ‫عليه‬ ‫جزعي‬ ‫اشتد‬
216
‫الذي‬ ‫المفزع‬ ‫سبحانه‬ ‫ألنه‬ ‫إليه‬ ‫لجأ‬ ‫أي‬ ،‫كذا‬ ‫إلى‬ ‫يأله‬ ‫أله‬
‫منظو‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كذا‬ ،‫أمر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫يلجأ‬]‫ر‬
‫على‬ ‫يقضي‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫بقيل‬ ‫المصدر‬ ‫النقل‬ ‫وهذا‬
‫مشتق‬ ‫إله‬ ‫أن‬ ‫والمدعي‬ ‫بالريب‬ ‫المصدر‬ ‫السابق‬ ‫القول‬
‫ينقل‬ ‫إلنسان‬ ‫فأعجب‬ ‫الريب‬ ‫دخله‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫تحير‬ ‫من‬
‫عين‬ ‫هو‬ ‫التناقض‬ ‫بأن‬ ‫منها‬ ‫ليخرج‬ ‫األقوال‬ ‫متناقض‬
.!!! ‫االتفاق‬
‫في‬ ‫العرب‬ ‫"وكانت‬ :‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫[قال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫م‬ ‫يدعون‬ ‫الجاهلية‬‫آلهة‬ ‫واألصنام‬ ‫األوثان‬ ‫من‬ ‫عبوداتهم‬
)‫وآلهتك‬ ‫(ويذرك‬ ‫وحل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ،‫إالهة‬ ‫جمع‬ ‫وهي‬
.‫اهـ‬ : ‫معه‬ ‫فرعون‬ ‫قوم‬ ‫عبدها‬ ‫أصنام‬ ‫وهي‬
‫شارحه‬ ‫وأيده‬ ‫القاموس‬ ‫صاحب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ونص‬
‫دونه‬ ‫من‬ )‫ذ‬ ِ‫خ‬ُّ‫ت‬‫ا‬ ‫ما‬ ‫(وكل‬ :‫كالمهما‬ ‫وهاك‬ ‫الزبيدي‬-‫أي‬
‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬-].‫اهـ‬ ) ‫متخذه‬ ‫عند‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ً‫ا‬‫(معبود‬
‫فالحظ‬‫وابن‬ ‫والزبيدي‬ ‫الفيرزآبادي‬ ‫أن‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬
‫ينطبق‬ ‫فهل‬ )‫متخذه‬ ‫(عند‬ ‫كلمة‬ ‫على‬ ‫اجتمعوا‬ ‫منظور‬
217
!‫مثله‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫يحسب‬ ‫ولهذا‬ ‫الشرط‬ ‫هذا‬ ‫سعيد‬ ‫على‬
‫الذي‬ ‫شرطهم‬ ‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫هؤالء‬ ‫كالم‬ ‫يجرد‬ ‫فلما‬ ‫وإال‬
.‫عليه‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫حمل‬ ‫يحاول‬ ‫ثم‬ ،‫اشترطوه‬
‫فرغ‬ ،‫القارىء‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫يلبس‬ ‫وهنا‬‫الكالم‬ ‫أن‬ ‫م‬
‫السابق‬–‫والينفي‬ ‫اليثبت‬ ‫والذي‬-‫هو‬ ‫فها‬ )‫(إله‬ ‫عن‬ ‫كان‬
‫[فاإلله‬ :‫فيقول‬ ‫نفسه‬ ‫هوى‬ ‫من‬ ‫مغلوط‬ ‫باستنتاج‬ ‫يخرج‬
‫العام‬ ]ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ‫وليس‬ ‫عام‬–‫له‬ ‫وضعوا‬ ‫و‬ ‫ذكروه‬ ‫الذي‬
‫شروط‬-)‫(إله‬ ‫ألن‬ ‫فال؛‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أما‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫هو‬
‫على‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫فهو‬ )‫(اإلله‬ ‫أما‬ ،‫تعم‬ ‫والنكرة‬ ‫نكرة‬
‫قول‬‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫بالتوقيف‬ ‫قالوا‬ ‫من‬-)‫(اإلله‬ ‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫وقد‬
‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫كاسم‬ ‫حديث‬ ‫في‬-‫على‬ ‫وبالغلبة‬ ،
.‫جاهل‬ ‫يا‬ ‫باالشتقاق‬ ‫قالوا‬
‫الذات‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجاللة‬ ‫[كلفظ‬ :‫يقول‬ ‫ثم‬
‫وال‬ ‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫لجميع‬ ‫المستجمع‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬
].‫أحد‬ ‫فيه‬ ‫يشركه‬
218
‫خصو‬ ‫وتنكر‬ ‫بهذا‬ ‫تقر‬ ‫فكيف‬‫تقرير‬ ‫مع‬ )‫(اإلله‬ ‫صية‬
‫حذف‬ ‫مع‬ ‫واحد‬ ‫وأنهما‬ ‫واحد‬ ‫اللفظين‬ ‫أن‬ ‫اللغويين‬
‫الكالم‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫أورد‬ ‫نفسه‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫واألعجب‬ .‫وإدغام‬
.‫التالي‬
‫الزبيدي‬ ‫عليه‬ َّ‫نص‬ ‫كما‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫[وأصل‬ :
)‫مألوه‬ ‫بمعنى‬ ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬‫ك‬ ‫إاله‬ ‫(وأصله‬ :‫القاموس‬ ‫وصاحب‬
‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫إمام‬ :‫كقولنا‬ ،‫معبود‬ ‫أي‬ ‫مألوه‬ ‫ألنه‬‫مفعول؛‬
‫حذفت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫عليه‬ ‫أدخلت‬ ‫فلما‬ ،‫به‬ ٌّ‫م‬َ‫ت‬‫مؤ‬ ‫ألنه‬
‫منها‬ ‫عوضا‬ ‫كانتا‬ ‫ولو‬ ،‫الكالم‬ ‫في‬ ‫لكثرته‬ ً‫ا‬‫تخفيف‬ ‫الهمزة‬
‫وقطعت‬ ،‫اإلاله‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫المعوض‬ ‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬
‫هذا‬ ،‫االسم‬ ‫لهذا‬ ‫تفخيما‬ ‫للزومها‬ ‫النداء‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬
].‫الجوهري‬ ‫النص‬
‫من‬ ‫فهل‬ !)‫(إاله‬ ‫أصله‬ ‫بأن‬ ‫يقر‬ ‫فهاهو‬‫بين‬ ‫فرق‬ ‫ثمة‬
!‫الرسم‬ ‫سوى‬ ‫سعيد‬ ‫أقرها‬ ‫والتي‬ )‫(إاله‬ ‫و‬ )‫(إله‬
‫كوسيلة‬ ‫التخمين‬ ‫إلى‬ ‫يلجأ‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫الغريب‬ ‫ومن‬
‫والزبيدي‬ ‫القاموس‬ ‫فصاحب‬ ‫وإال‬ ‫القطع‬ ‫الستخراج‬
219
‫باللغة‬ ‫علمهم‬ ‫أن‬ ‫مقرون‬ ‫والنحاة‬ ‫اللغويون‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬
‫مستنبطة‬ ‫والتصريف‬ ‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫وأن‬ ،‫مبناه‬ ‫سماعي‬
‫وال‬ ‫األعراب‬ ‫كالم‬ ‫من‬‫توجب‬ ‫اللغويون‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫حجة‬
‫للغويون‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫بعينها؛‬ ‫لفظة‬ ‫بأصل‬ ‫القطع‬
‫من‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النبوي‬ ‫النص‬ ‫هو‬ ‫إنكاره‬ ‫لسعيد‬ ‫وال‬
‫يتعين‬ ‫وحينها‬ ‫اسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بالعربية‬ ‫لسانه‬ ‫فتق‬
،‫سواه‬ ‫دون‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫مراده‬ ‫أن‬
‫وإال‬ ،‫وجهال‬ ‫هربا‬ ‫عليه‬ ‫فودة‬ ‫يشغب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫فالعرب‬
‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بها‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫بل‬ ‫اللغة‬ ‫واضعي‬ ‫ليسوا‬
‫هؤالء‬ ‫ونقل‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫اسماعيل‬
.‫أنفسهم‬ ‫اللغويين‬
‫لو‬ ‫الجوهري‬ ‫قول‬ :‫ي‬ ِّ‫بر‬ ‫ابن‬ ‫[قال‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫أما‬
‫ألنه‬ ‫الفارسي‬ ‫علي‬ ‫أبى‬ ‫على‬ ٌّ‫د‬‫ر‬ ‫هذا‬ ،‫إلخ‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫كانتا‬
‫م‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫الباري‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫يجعل‬ ‫كان‬‫ن‬
‫قولهم‬ ‫من‬ ‫الجوهري‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫يلزمه‬ ‫وال‬ ،‫الهمزة‬
‫إال‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ،‫اإلله‬ ‫فيه‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫ألن‬ ،‫اإلاله‬
‫يشركه‬ ‫ال‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫سبحانه‬ ‫تفرد‬ ،‫الهمزة‬ ‫محذوف‬
220
‫هللا‬ ‫على‬ ‫انطلق‬ )‫(اإلاله‬ ‫اإلله‬ :‫قيل‬ ‫فإذا‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬
‫لم‬ ‫هللا‬ ‫قلت‬ ‫وإذا‬ ،‫األصنام‬ ‫من‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫وعلى‬ ‫سبحانه‬
‫علي‬ ‫إال‬ ‫ينطلق‬‫ينادي‬ ‫أن‬ ‫جاز‬ ‫ولهذا‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫ه‬
‫الوجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫اإلله‬ ‫يا‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ،‫هللا‬ ‫اسم‬
‫هذا‬ ‫نقل‬ ‫انتهى.وقد‬ ‫موصولة‬ ‫وال‬ ‫همزته‬ ‫مقطوعة‬
‫لسان‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ُ‫ابن‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫النفيس‬ ‫الكالم‬
‫عند‬ ‫ينبئ‬ ‫أبلج‬ ‫فالحق‬ ،‫واضح‬ ‫وهو‬ ،‫ه‬َّ‫وأقر‬ ‫العرب‬
‫كال‬ ‫دقة‬ ‫في‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫العقالء.وتأمل‬ ‫عن‬ ‫نفسه‬‫ابن‬ ‫م‬
‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الواضح‬ ‫ونصهم‬ ،‫العلماء‬ ‫وهؤالء‬ ‫ي‬ ِّ‫ر‬َ‫ب‬
‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مخصوص‬ )‫(هللا‬
‫يجوز‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫وعلى‬ ،‫المسلمين‬ ‫عند‬ ‫المعهود‬
‫لفظ‬ ‫في‬ ‫كالمنا‬ ‫فراجع‬ ]،‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لغة‬ ‫إطالقه‬
‫ابن‬ ‫تعريف‬ ‫عن‬ ‫كالمنا‬ ‫وبالتحديد‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬
‫ف‬ ‫سعيد‬ ‫دلس‬ ‫وكيف‬ ‫منظور‬‫وأتى‬ ،‫يرقه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫حذف‬
‫النكرة‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫فكالمهم‬ ،‫المبتورة‬ ‫العبارة‬ ‫بهذه‬
‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫أتعبوا‬ ‫فلما‬ ‫وإال‬ ،‫أل‬ ‫بـ‬ ‫المعرف‬ ‫وليس‬
‫مادام‬ ‫عدمه‬ ‫أو‬ )‫(اإلله‬ ‫من‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫تقصي‬
221
‫ودب‬ ‫هب‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يجوز‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫وع‬ ‫أراحهم‬ ‫قد‬ ‫فودة‬
‫االست‬ ‫لوصح‬ ‫بل‬ .‫ألوهة‬ ‫فيه‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫مادام‬‫دالل‬
‫عد‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الخليل‬ ‫بقول‬ ‫محجوج‬ ‫فهو‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫بقول‬
‫الخليل‬ ‫نقل‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ ،‫اللغوي‬ ‫الخالف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نص‬
!‫اإلجماع‬ ‫ناقض‬ ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫فماذا‬ ،‫اإلجماع‬
‫باهلل‬ ً‫ا‬‫مخصوص‬ ‫ليس‬ ‫فهو‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫[وعلى‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
].‫الغماري‬ ‫زعم‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫أجمعوا‬ ‫كلهم‬ ‫اللغة‬ ‫فعلماء‬ ،‫تشغيب‬ ‫إال‬ ‫ليس‬
‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬-‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬
ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أما‬ ،‫اللسان‬ ‫في‬ ‫نفسه‬
)‫(إله‬ ‫فهو‬-‫تحوير‬ ‫بدون‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬
‫باللغة‬ ‫معرفة‬ ‫أدنى‬ ‫لديه‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫واضح‬ ‫وهو‬ ،‫فودة‬
‫يتخذ‬ ‫أال‬ ‫شرط‬ ‫العربية‬‫قول‬ ‫هو‬ ‫وكذلك‬ .‫هواه‬ ‫إلهه‬
‫بالسيد‬ ‫وكفى‬ ،‫الخليل‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫يوافق‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫قدر‬
‫الفريقين‬ ‫أي‬ ‫عليكم‬ ‫فباهلل‬ ،‫سعيد‬ ‫ويخالفهما‬ ‫الخليل‬
!‫أهدى‬
222
‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الغماري‬ ‫به‬ ‫احتج‬ ‫ما‬ ‫[وأما‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫باسم‬ ‫يتسمون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ َّ‫بأن‬ ‫خاص‬
‫ألنه‬ ‫باهلل‬ ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ‫اإلله‬ ‫فيكون‬‫الواحد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬
]،‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫عبدا‬
‫السيد‬ ‫استدالل‬ ‫فإن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لدفع‬ ‫كان‬ ‫الغماري‬
)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫العوام‬ ‫من‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫شبهة‬
‫في‬ ‫التصور‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫فهذا‬ ،‫تعالى‬ )‫(هللا‬ ‫لغير‬
،‫وأشباههم‬ ‫وفودة‬ ‫البناني‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫سوى‬ ‫يرد‬ ‫ال‬ ‫الذهن‬
)‫فـ(اإلله‬ ‫العوام‬ ‫حتى‬ ‫أما‬‫هذا‬ ‫وليس‬ .)‫(هللا‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬
‫وإقرار‬ ‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫نص‬ ‫فبعد‬ ،‫اإلحتجاج‬ ‫باب‬ ‫من‬
.‫كالم‬ ‫من‬ ‫لمزيد‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬
،‫نظر‬ ‫بأدنى‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫باطل‬ ‫االستدالل‬ ‫[فهذا‬ :‫وقوله‬
‫وبعيبد‬ ‫والفتاح‬ ‫الفاتح‬ ‫بعبد‬ ‫أيضا‬ ‫يتسمون‬ ‫الناس‬ ‫ألن‬
‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫وبغير‬ ‫الملك‬ ‫وبعبد‬ ،‫الرحيم‬ ‫وبعبد‬ ‫المصور‬
‫والمصور‬ ‫والرحيم‬ ‫الفاتح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يدل‬
‫أعالم‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ٌّ‫خاص‬ ‫والملك‬
].‫الغماري‬ ‫زعم‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬
223
‫هلل‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اختصاص‬ ‫إن‬ .‫بعينه‬ ‫الجنون‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫نفس‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أال‬ ‫يمكن‬ ‫مما‬ ‫غيره‬ ‫به‬ ‫يقارن‬ ‫ال‬ ‫عزوجل‬
‫للمقار‬ ‫األلفاظ‬ ‫هذه‬ ‫فإيرادك‬ ،‫الداللة‬‫إما‬ ‫الجاللة‬ ‫بلفظ‬ ‫نة‬
‫بحكم‬ ‫الشرعي‬ ‫الجهل‬ ‫أو‬ ‫التام‬ ‫اللغوي‬ ‫الجهل‬ ‫قبيل‬ ‫من‬
‫المخلوط‬ ‫الكبر‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫والتسمي‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬
.‫السفسطي‬ ‫بالعناد‬
‫بناء‬ ‫اإلله‬ ‫بعبد‬ ‫يتسمى‬ ‫من‬ ‫يتسمى‬ ‫[وإنما‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫أما‬
‫اإلله‬ ‫فتكون‬ ،‫العهد‬ ‫تفيد‬ ‫الالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫مالحظة‬ ‫على‬
‫هللا‬ ‫للفظ‬ ‫مساوية‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬‫الذات‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫في‬
‫أصل‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ذلك‬ ‫تفيد‬ ‫وال‬ ،‫الواحد‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬
].‫الغماري‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬
‫العهدية‬ ‫أن‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫أجهل‬ ‫فيا‬
‫بكل‬ ‫الرضي‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫التنقض‬
‫الحديث‬ ‫على‬ ‫تصر‬ ‫فلماذا‬ ،‫علمه‬ ‫هنا‬ ‫فالعهدية‬ ،‫وضوح‬
‫ت‬ ‫ال‬ ‫فيما‬‫فقه؟‬
224
‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ :‫أوال‬ ‫أن‬ ‫بينا‬ ‫فقد‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫أما‬-
‫بالعربية‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬-‫بهم‬ ‫استشهدت‬ ‫الذين‬ ‫والثالثة‬
‫في‬ ‫إذن‬ ‫به‬ ‫عتد‬ُ‫ي‬ ‫فمن‬ ،)‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أجمعوا‬ ‫قد‬
‫أن‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أكد‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ !‫غيرهم‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬
‫نفس‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬""‫ه‬
‫إال‬ ‫به‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ )‫الوحدانية‬ ‫معتقدي‬ ‫عند‬ ‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أي‬
‫ليس‬ ‫أى‬ ‫لغة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫تنسى‬ ‫وال‬ .‫عزوجل‬ )‫(هللا‬
‫من‬ ً‫ا‬‫سماع‬ ‫تؤخذ‬ ‫هى‬ ‫بل‬ ‫وتحوير‬ ‫سفسطة‬ ‫فيها‬ ‫يجدي‬
‫مفهوم‬ ‫واضح‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫المعول‬ ‫وليس‬ ،‫أربابها‬
‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫من‬-‫وسفسطة‬ ‫سقيمة‬ ‫تخيالت‬ ‫بدون‬
.‫عقيمة‬
‫[و‬ :‫وقوله‬‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫نفيه‬ ‫أما‬
‫مجرد‬ ‫فهو‬ ‫كليا‬ ‫يجعله‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫المعبودات‬
‫فودة‬ ‫يدعيه‬ ‫الذي‬ ‫الوهم‬ ]،‫وهم‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫أو‬ ‫مغالطة‬
‫عن‬ ‫فكشف‬ ‫سعيد‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫جاء‬
‫مدلول‬ ‫عليه‬ ‫ينطبق‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العارية‬ ‫حقيقته‬ ‫غطاء‬
225
‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يصر‬ ‫أن‬ ‫بدليل‬ ‫(الموحدين)؛‬‫في‬ )
‫شرعي‬ ‫المنع‬ ‫هنا‬ ‫بل‬ .‫متعددة‬ )‫(آلهة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫ذهنه‬
‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫حذف‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ،‫القرافي‬ ‫نص‬ ‫كما‬
‫والنفوس‬ )‫(اإلله‬ ‫كلية‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫فما‬ ،‫الناطقة‬ ‫النفوس‬
‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫كالهما‬ ‫أن‬ ‫الخليل‬ ‫قالها‬ ‫فقد‬ ‫اللغة‬ ‫أما‬ ‫الناطقة؟‬
.‫الخلق‬ ‫بإجماع‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫إال‬
‫األص‬ َّ‫[فإن‬ :‫قوله‬ ‫فإن‬ ‫لهذا‬ ‫و‬‫ما‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫اللفظ‬ َّ‫أن‬ َ‫ل‬
]،‫له‬ ‫وضع‬
)‫(إله‬ ‫بين‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫ميز‬ ‫وقد‬ ،‫له‬ ‫ال‬ ‫عليه‬ ‫حجة‬
‫اعتقاد‬ ‫واشترطوا‬ ،‫بوضعهم‬ ‫أدرى‬ ‫وهم‬ )‫و(اإلله‬
‫تظل‬ ‫فلم‬ ،‫بالمشركين‬ ‫تحجج‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫يسلم‬ ‫حتى‬ ‫التوحيد‬
‫يستطيع‬ ‫فال‬ ‫العقلي‬ ‫سعيد‬ ‫مستوى‬ ‫تتعدى‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬
‫الهوى‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ‫فهمها‬-!‫باهلل‬ ‫والعياذ‬
‫وقو‬]،‫بدليل‬ ‫إال‬ ‫غيرهما‬ ‫أو‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫ادعاء‬ ‫يصح‬ ‫[وال‬ :‫له‬
‫كون‬ ‫بدليل‬ ‫إال‬ ‫الكلية‬ ‫إدعاء‬ ‫اليصح‬ ‫فكذلك‬ ،‫طريف‬
‫لم‬ ‫وضعه‬ ‫من‬ ‫وأن‬ ،ً‫ا‬‫عام‬ ‫كان‬ ‫وضعه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫اللفظ‬
226
‫ابن‬ ‫قول‬ ‫فودة‬ ‫يعد‬ ‫أال‬ ‫ثم‬ ،‫الواحد‬ ‫باإلله‬ ‫يعترف‬ ‫يكن‬
‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫اشتقاق‬ ‫بحث‬ ‫عند‬ ‫المخصص‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيده‬
‫وجل‬ ‫عز‬-‫أور‬ ‫والذي‬‫بكامله‬ ‫دناه‬-‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫كون‬ ‫أن‬
‫وحذاق‬ ‫سيبويه‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫كالعلم‬ )‫اإلله‬ ‫(وأعني‬
!‫حتفه‬ ‫أورده‬ ‫باللغة‬ ‫فودة‬ ‫جهل‬ ‫أن‬ ‫أم‬ !ً‫ال‬‫دلي‬ ‫النحويين‬
‫من‬ ‫نذكر‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫إننا‬ ]،‫هنا‬ ‫دليل‬ ‫:[وال‬ ‫قوله‬ ‫واألطرف‬
‫الرازي‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ‫الذي‬ ‫الخليل‬ ‫قول‬ ‫إال‬ ‫النقول‬ ‫هذه‬ ‫كل‬
‫يريد‬ ‫آخر‬ ‫دليل‬ ‫فأي‬ ،‫لغوي‬ ‫كدليل‬ ‫لكفى‬!‫سعيد‬
)‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫شرعي‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫به‬ ‫كفى‬ ‫النبوي‬ ‫والحديث‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫يتكلم‬ ‫أن‬ ‫لسعيد‬ ‫وليس‬ ،‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫من‬
‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ .‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ً‫ال‬‫أص‬
‫هنا‬ ‫يتخبط‬ ‫متمنطق‬ ‫بل‬ ،‫الحديث‬ ‫أو‬ ‫اللغة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬
‫قضية‬ ‫في‬ ‫يتكلم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فليس‬ ،‫هدي‬ ‫أو‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫وهناك‬
‫أو‬ ‫لغوية‬.‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫شرعية‬
‫القديمة‬ ‫االستعماالت‬ ‫[بل‬ : ‫قوله‬ ‫في‬ ‫السفسطة‬ ‫والحظ‬
‫كونه‬ ‫لتعلم‬ ].‫كلي‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ َّ‫أن‬ ‫على‬ ‫ة‬َّ‫ل‬‫دا‬ ‫والحديثة‬
‫تلك‬ ‫إيراد‬ ‫هنا‬ ‫فودة‬ ‫فعلى‬ ،‫علم‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫يشاغب‬
227
،)‫بـ(اإلله‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫تسمي‬ ‫التي‬ ‫االستعماالت‬
‫ألص‬ ‫اللفظ‬ ‫ويحال‬ ‫عد‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ‫إما‬ ‫اإلستعماالت‬ ‫هذه‬ ‫بل‬‫ل‬
‫يدعي‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫أحسب‬ ‫وال‬ ،‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫فهو‬ ‫واضعه‬
.‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫اإلله‬ ‫به‬ ‫يعني‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫أن‬
‫كل‬ ‫نحذف‬ ‫تجعلنا‬ ‫وهذه‬ ‫باالستعماالت‬ ‫نحتج‬ ‫أن‬ ‫وإما‬
‫والنبالي‬ ،‫موحدين‬ ‫مادمنا‬ ‫التوحيد‬ ‫ينافي‬ ‫له‬ ‫استعمال‬
‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫حل‬ ‫سعيد‬ ‫وعلى‬ .‫اعتقادنا‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫بمن‬
‫تص‬ ‫صورها‬ ‫في‬ ‫التي‬‫عنها‬ ‫عبر‬ ‫واحدة‬ ‫نتيجة‬ ‫إلى‬ ‫ب‬
.‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫أطلق‬ ‫من‬ ‫بكفر‬ ‫البلقيني‬
‫مجرد‬ ،‫حقيقي‬ ‫بإطالق‬ ‫ليس‬ ‫[وكونه‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫صواب‬ ‫هو‬ ‫فيه‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫فإن‬ ]‫صحيحة‬ ‫غير‬ ‫دعوى‬
)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫بادعاء‬ ‫يكتفي‬ ‫ال‬ ‫فسعيد‬ ،‫البلقيني‬ ‫فتوى‬
‫المشر‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫وعدوان‬ ً‫ا‬‫ظلم‬ ‫يدعي‬ ‫ولكنه‬‫على‬ ‫كين‬
‫والحقيقي‬ ،‫حقيقي‬ ‫إطالق‬ ‫هو‬ ‫معبوداتهم‬ ‫على‬ )‫(إله‬
‫معبودات‬ ‫كانت‬ ‫الحوادث‬ ‫هؤالء‬ ‫فهل‬ ،‫للواقع‬ ‫المطابق‬
‫كالمنا‬ ‫وليس‬ ‫سعيد؟‬ ‫يزعم‬ ‫كما‬ ‫للواقع‬ ‫مطابقة‬ ‫حقيقة‬
‫سعيد‬ ‫جر‬ ‫الذي‬ ‫الحقيقي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫بل‬ ‫يعتقدوه‬ ‫ما‬ ‫عن‬
228
‫ماذا‬ ‫سعيد‬ ‫ويا‬ ،‫حقيقي‬ ‫إطالقهم‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ُ‫د‬‫عنا‬
‫من‬ ‫على‬ ‫يقال‬‫(إله‬ ‫أنه‬ ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫اإلله‬ ‫لغير‬ ‫أثبت‬
:‫كالمه‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬ ‫باهلل!ولنسأل‬ ‫والعياذ‬ )‫حقيقة‬
‫فال‬ ،‫األصفهاني‬ ‫الراغب‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫استدل‬ ‫ما‬ ‫[وأما‬
‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬
]،‫لنا‬ ‫المعهود‬
‫كما‬ ،‫جهرة‬ ‫هللا‬ ‫رأى‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫المعهود‬ ‫معنى‬ ‫فهل‬
‫من‬ ‫سعيد‬ ‫يظن‬‫كأنه‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫بها‬ ‫طنطن‬ ‫التي‬ ‫العهد‬ ‫الم‬
.ً‫ا‬‫فتح‬ ‫فتح‬
‫الغباء‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ]‫كلي‬ ‫ه‬َّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫[بل‬ :‫وقوله‬ ‫بل‬
‫إنما‬ ‫المشركين‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫الراغب‬ ‫لفظ‬ ‫فظاهر‬ ،‫والعناد‬
‫خطأ‬ ‫في‬ ‫عاقل‬ ‫يشك‬ ‫وال‬ )‫(العتقادهم‬ ‫ذلك‬ ‫أطلقوا‬
‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫واألظهر‬ .‫هذا‬ ‫اعتقادهم‬ ‫وبطالن‬
‫إذ‬ ‫يجمع؛‬ ‫أال‬ ‫حقه‬ ‫(وإله‬ :‫الراغب‬)‫سواه‬ ‫معبود‬ ‫ال‬
‫باهلل‬ ‫مخصوص‬ ‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫حتى‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫هنا‬ ‫فالراغب‬
‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ‫أطلقوه‬ ‫المشركين‬ ‫وكون‬ ،ً‫ا‬‫وضع‬ ‫تعالى‬
‫على‬ ‫يسير‬ ‫حتى‬ ‫اعتقادهم‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫إال‬ ‫من‬
229
‫كون‬ ‫في‬ ‫ع‬َ‫ناز‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫كالمه‬ ‫بل‬ ،‫شرطهم‬
‫في‬ ‫يورده‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫حتى‬ ‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫خاص‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬
‫و‬ .‫الخالف‬ ‫محل‬‫على‬ ‫كالمنا‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫ال‬ ‫دعونا‬
.‫المعرف‬ )‫(اإلله‬
‫أن‬ ‫العتقادهم‬ ‫العرب‬ ‫"لكن‬ :‫قال‬ ‫الراغب‬ ‫[ألن‬ :‫فقوله‬
‫صريح‬ ‫فهذا‬ ،‫اهـ‬ "‫اآللهة‬ ‫فقالوا‬ ‫جمعوه‬ ‫معبودات‬ ‫ههنا‬
]‫اللغة‬ ‫ألصل‬ ‫موافق‬ ‫إطالقهم‬ ‫أن‬ ‫في‬
‫أنه‬ ‫اعترافه‬ ‫بدليل‬ ‫صحيح‬ ‫فليس‬ ً‫ا‬‫وضع‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫أنه‬ ‫لو‬
،‫المشركين‬ ‫قبل‬ ‫لذلك‬ ‫ستخدم‬ُ‫ي‬ ‫لم‬‫يحسب‬ ‫أن‬ ‫أم‬
‫العربية‬ ‫هذه‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ !‫اللغة‬ ‫وضعوا‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫المشركين‬
‫ها‬ ‫اإليطالية.ثم‬ ‫وليست‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫لغة‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫باألمر‬ ‫مقارنة‬ ‫[ولكنه‬ :‫بأن‬ ‫يعترف‬ ‫سعيد‬ ‫هو‬
‫به‬ ‫ر‬ِ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫فكيف‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫األمر‬ ‫فمادام‬ ]،‫صحيح‬ ‫غير‬
‫خطأ؟‬ ‫يعتقده‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫لزم‬ُ‫ت‬‫و‬
230
‫ا‬ ‫لتدليسه‬ ‫سعيد‬ ‫يعود‬ ‫ولكن‬‫المعنى‬ ‫[وكون‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫لعجيب‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫كونه‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫صادق‬ ‫غير‬
‫بأنه‬ ‫يعترف‬ ‫فكيف‬ ].‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫اللغوي‬ ‫االستعمال‬
‫من‬ ‫هذه‬ ‫(صحيح)؟‬ ‫بأنه‬ ‫ليقول‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬ ]‫صحيح‬ ‫[غير‬
‫االستعمال‬ ‫أما‬ .‫الخرافية‬ ‫سعيد‬ ‫تدليسات‬ ‫أعاجيب‬
‫له‬ ‫قال‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫فغاية‬ ‫له‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫للفظ‬ ‫اللغوي‬
‫م‬ ‫هو‬‫اللفظ‬ ‫استخدام‬ ‫مطلق‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫ال‬ ‫والمجاز‬ ،‫جاز‬
‫السيد‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬.‫سعيد‬ ‫أقر‬ ‫وكما‬
،‫يريد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫ال‬ ‫بها‬ ‫استدل‬ ‫التي‬ ‫[واآلية‬ :‫وقوله‬
‫ليس‬ ‫إله‬ ‫أنه‬ ‫يدعون‬ ‫ما‬ َّ‫أن‬ ‫هو‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫ما‬ ‫غاية‬ ‫بل‬
‫المصداق‬ ‫وجود‬ ‫نفينا‬ ‫فإذا‬ ،‫كإله‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫وليس‬ ،‫بإله‬
‫يبق‬ ‫لم‬ ،‫يدعونه‬ ‫الذي‬‫يعبدون‬ ‫كأنهم‬ ‫فصاروا‬ ،‫االسم‬ ‫إال‬
‫تدل‬ ‫فاآلية‬ ].‫لها‬ ‫مصداق‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ً‫ا‬‫وحق‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫األسماء‬
‫الواحد‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫فكيف‬ ،‫واجب‬ ‫وجود‬ ‫لها‬ ‫ليست‬ ‫المعبودات‬ ‫وهذه‬ ،‫األحد‬
‫وهذا‬ !ُ‫ه‬َ‫م‬ِ‫د‬َ‫ع‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫اسم‬ ‫إطالق‬ ‫يصح‬
231
‫سوى‬ ‫في‬ )‫(إله‬ ‫إدعاء‬ ‫نفي‬ ‫في‬ ‫صريح‬‫بالك‬ ‫فما‬ )‫(اإلله‬
!‫تعدده‬ ‫تصور‬ُ‫ي‬ ‫كلي‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫ادعى‬ ‫بمن‬
‫على‬ ‫دليله‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫الراغب‬ ‫أن‬ ‫واألدهى‬
‫قال‬ ‫لمن‬ ‫كدليل‬ ‫ذكرها‬ ‫بل‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاص‬ )‫(إله‬ ‫كون‬
،‫البشر‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫أي‬ ،‫توقيفية‬ ‫اللغة‬ ‫بأن‬
‫بها‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ )‫(إله‬ ‫وضع‬ ‫أصل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬
‫م‬‫يثبت‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫الستوجب‬ ‫وإال‬ ،‫كلي‬ ‫عنى‬
‫هذا‬ ً‫ا‬‫وطبع‬ ،‫التسمية‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫تنطبق‬ ‫آخر‬ )‫(إله‬ ‫وجود‬
‫عليه‬ ‫ينطبق‬ ‫من‬ ‫وجود‬ ‫تنفي‬ ‫التي‬ ‫التوحيد‬ ‫قولة‬ ‫ينافي‬
‫كان‬ ‫ربما‬ ‫وهذا‬ .‫شأنه‬ ‫تعالى‬ ‫سواه‬ ‫األلوهية‬ ‫وصف‬
ً‫ال‬‫مجا‬ ‫اليدع‬ ‫بما‬ ‫أثبت‬ ‫الذي‬ ‫سعيد‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫أعلى‬
‫باللغة‬ ‫التام‬ ‫جهله‬ ‫للشك‬‫وعلومها‬ ‫وضعها‬ ‫من‬ ‫العربية‬
.‫نصوصها‬ ‫قراءة‬ ‫وحتى‬
‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫[وأين‬ :‫ضعفه‬ ً‫ا‬‫مخفي‬ ‫كعادته‬ ‫يشغب‬ ‫وهاهو‬
‫ليس‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ،‫عليه‬ ‫الداللة‬ ‫الغماري‬ ‫يريد‬ ‫مما‬
‫ال‬ ‫كما‬ ‫لك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫داللة‬ ‫ال‬ ‫اآلية‬ ‫إن‬ ،‫بكلي‬
232
‫استدالل‬ ‫ألنه‬ ،‫مغالطة‬ ‫مجرد‬ ‫بها‬ ‫واستدالله‬ ،‫يخفى‬
‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫بشيء‬].‫وإيهام‬ ‫شبه‬ ‫وجه‬ ‫ألدنى‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬
،ً‫ا‬‫لغوي‬ ‫الراغب‬ ‫بكالم‬ ‫استدالله‬ ‫كيفية‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫ال‬ ‫فهو‬
‫ولعله‬ ،‫أوردها‬ ‫ولماذا‬ ‫اآلية‬ ‫من‬ ‫الراغب‬ ‫يستدل‬ ‫وعالم‬
.‫ومقصده‬ ‫الراغب‬ ‫كالم‬ ‫معنى‬ ‫للقارىء‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫بات‬
‫الغماري‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫المستغرب‬ ‫[واألمر‬ :‫سعيد‬ ‫قال‬ ‫ثم‬
‫الفيومي‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اعتمد‬ ‫أنه‬ ‫هنا‬‫المنير‬ ‫المصباح‬ ‫في‬
،‫بعضهم‬ ‫إلى‬ ‫أشرنا‬ ‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫سائر‬ ‫وأهمل‬
‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ‫إلى‬ ‫يتنبه‬ ‫أو‬ ‫ينبه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وكان‬
‫على‬ ‫االعتراض‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يتسرع‬ ‫لئال‬ ،‫األخرى‬
‫الفيومي‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫تأمل‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ ،‫فعل‬ ‫كما‬ ‫البناني‬
].‫سنذكره‬ ‫وما‬ ‫بيناه‬ ‫ما‬ ‫الحظ‬ ‫إذا‬ ،‫دقيق‬ ‫غير‬ ‫وجده‬
‫السيد‬ ‫مستند‬ ‫هو‬ ‫الفيومي‬ ‫قول‬ ‫كأن‬ ‫النقول‬ ‫باقي‬ ً‫ا‬‫متناسي‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫نفس‬ ‫هو‬ ‫الفيومي‬ ‫قول‬ ‫غاية‬ ‫بل‬ ،‫الوحيد‬
‫(في‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫فبد‬ ،‫الصياغة‬ ‫في‬ ‫اختالف‬ ‫مع‬ ‫الراغب‬ ‫كالم‬
‫خطأ‬ ‫إلى‬ ‫يشيران‬ ‫واالثنان‬ ،)‫(استعاره‬ ‫قالها‬ )‫اعتقادهم‬
.‫بحال‬ ‫الصواب‬ ‫مجرى‬ ‫يجريه‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬ ،‫فعلهم‬
233
‫أن‬ ‫والعجيب‬‫وهذا‬ ‫خطأ‬ ‫هذا‬ ‫ليقول‬ ‫نفسه‬ ‫ينصب‬ ‫سعيد‬
،‫حجة‬ ‫وبدون‬ ‫صواب‬
‫فهو‬ )‫المعبود‬ ‫(واإلله‬ :‫قوله‬ ‫[أما‬ :‫قوله‬ ‫واألطرف‬ ‫بل‬
]،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫صحيح‬
‫أن‬ ‫يلزمه‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫للحكم‬ ‫أنه‬ ‫يعرف‬ ‫علم‬ ‫طويلب‬ ‫فأي‬
‫جملة‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫فليس‬ ،‫المعنى‬ ‫تامة‬ ‫تكون‬
‫أما‬ ،ً‫ا‬‫خبر‬ ‫وليست‬ ‫صفة‬ ‫هنا‬ )‫فـ(الطويل‬ )‫الطويل‬ ‫(زيد‬
‫(ز‬‫أن‬ ‫يمكن‬ ً‫ا‬‫خبر‬ ‫ن‬ِّ‫تكو‬ ‫تامة‬ ‫جملة‬ ‫فهذه‬ )‫طويل‬ ‫يد‬
‫قول‬ ‫على‬ ‫الجاهل‬ ‫هذا‬ ‫يحكم‬ ‫فكيف‬ ،‫للتحكيم‬ ‫يخضع‬
‫ذات‬ ‫ليست‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫وهى‬ )‫المعبود‬ ‫(واإلله‬ ‫الفيومي‬
‫وصف‬ ‫هى‬ ‫إنما‬ ،‫للحكم‬ ‫تخضع‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫قضية‬
ً‫ال‬‫دلي‬ ‫فهذا‬ ،ً‫ا‬‫خبر‬ ‫وليست‬ ‫صفة‬ ‫هنا‬ ‫فالمعبود‬ )‫للـ(اإلله‬
‫يمكنه‬ ‫ال‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫دامغ‬‫من‬ ‫يقرأ‬ ‫ما‬ ‫فهم‬
.‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫نصوص‬
234
‫أن‬ ‫وهو‬ ‫مراده‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جزم‬ ‫تدل‬ ‫الفيومي‬ ‫جملة‬ ‫وباقي‬
‫فليس‬ ]،‫اهـ‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫[وهو‬ ‫المعبود‬ ‫اإلله‬
.‫عليه‬ ‫ويحكم‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫مثله‬ ‫يحاكم‬ ‫لمتمنطق‬
‫هو‬ ‫بل‬ ‫دليل‬ ‫أو‬ ‫حجة‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫ليس‬ ‫سعيد‬ ‫فكالم‬
‫دليل‬ ‫دون‬ ‫بها‬ ‫يرمي‬ ‫سفسطة‬
‫ب‬ ‫أراد‬ ‫[فإن‬ :‫فقوله‬‫أن‬ ‫أراد‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫ه‬
‫الذي‬ ‫أو‬ ‫عبادته‬ ‫المعهودة‬ ‫به‬ ‫يراد‬ ‫هنا‬ ‫المعبود‬ ‫لفظ‬
‫فال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫قطع‬ ‫منحصر‬ ‫فهو‬ ،‫صحيحة‬ ‫عبادته‬
]،‫ذلك‬ ‫عليه‬ ‫يصدق‬ ‫غيره‬ ‫يوجد‬
‫الفيومي‬ ‫فكالم‬ ،‫سليم‬ ‫أساس‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫تمنطق‬ ‫مجرد‬ ‫هو‬
‫هذه‬ ‫وحاصل‬ ‫نكرة‬ ‫إله‬ + ‫التعريف‬ ‫أل‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫جلي‬
( ‫المعادلة‬‫هذه‬ ‫بدون‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ )‫اإلله‬
‫منها.وقوله‬ ‫طائل‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫السفسطة‬
‫على‬ ‫إال‬ ‫تدل‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫كلمة‬ ‫مطلق‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫إن‬ ‫[وأما‬ :
]،‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫فكالمه‬ ،‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫هللا‬
235
،‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بينا‬ ‫فقد‬ ،‫دليل‬ ‫على‬ ‫ليس‬
.‫اللغة‬ ‫في‬ ‫كالم‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬ ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫وليس‬
:‫قوله‬ ‫أما‬)‫(اإلله‬ ‫لكلمة‬ ‫العرب‬ ‫استعمال‬ َّ‫أن‬ ‫[وادعاء‬
،‫االستعارة‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫استعمال‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫يعبدون‬ ‫ما‬ ‫في‬
]‫يصح؛‬ ‫ال‬
‫خالف‬ ‫قد‬ ‫فمادام‬ ،‫دليل‬ ‫بدون‬ ‫كالم‬ ‫سعيد‬ ‫كعادة‬ ‫فهو‬
‫من‬ ‫وعلى‬ ،‫استعارة‬ ‫فهو‬ ‫األصلي‬ ‫الوضع‬ ‫االستعمال‬
‫أو‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫بدليل‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫ينكر‬
.‫بطالنه‬
‫[ألنه‬ :‫وقوله‬‫ما‬ ‫أن‬ ‫يعلمون‬ ‫كانوا‬ ‫العرب‬ َّ‫أن‬ ‫يعني‬
‫أن‬ ‫يعلمون‬ ‫كانوا‬ ‫أنهم‬ ‫أو‬ ‫العبادة‬ ‫يستحقون‬ ‫ال‬ ‫يعبدون‬
‫تشبيها‬ ‫آلهة‬ ‫يسمونها‬ ‫ولكنهم‬ ،‫تضر‬ ‫وال‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫آلهتهم‬
‫كانوا‬ ‫العرب‬ ‫بل‬ ،‫الغلط‬ ‫ن‬ِّ‫ي‬‫ب‬ ‫الكالم‬ ‫تعالى.وهذا‬ ‫باهلل‬ ‫لها‬
‫ألنهم‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يعبدون‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإللهة‬ ‫اسم‬ ‫يطلقون‬
‫ي‬ ‫فيما‬ ‫يعتقدون‬‫فلم‬ ،‫الحقة‬ ‫األلوهية‬ ‫خصائص‬ ‫عبدون‬
‫ولكنا‬ ‫حقيقية‬ ‫بإله‬ ‫ليس‬ ‫نعبده‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫يقولون‬ ‫يكونوا‬
236
‫على‬ ‫معهم‬ ‫النزاع‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ،‫باإلله‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫تشبيه‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫نسميه‬
،‫يعبدون‬ ‫فيما‬ ‫الحقيقية‬ ‫األلوهية‬ ‫يعتقدون‬ ‫أنهم‬
،‫حقيقي‬ ‫استعمال‬ ‫يعبدون‬ ‫ما‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫فاستعمالهم‬
‫صح‬ ‫ليس‬ ‫إذن‬ ‫الفيومي‬ ‫قاله‬ ‫فما‬].ً‫ا‬‫يح‬
‫هذا‬ ‫فليس‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫قولهم‬ ‫حقيقة‬ ‫يعتقدون‬ ‫المشركين‬ ‫وكون‬
،‫اعتقادهم‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫لمن‬ ‫إال‬ ‫بحجة‬–‫لسان‬ ‫وليس‬
‫سعيد‬ ‫إطالق‬ ‫يوهم‬ ‫كما‬ ‫المشركين‬ ‫على‬ ‫حكرا‬ ‫العرب‬
‫نطق‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫بل‬ ،‫العرب‬ ‫أول‬ ‫ليسوا‬ ‫فهم‬ ‫عليهم؛‬
‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بالعربية‬-‫اعتقادهم‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫فهل‬
‫كالمهم؟‬ ‫حجية‬ ‫يرى‬ ‫ولذلك‬
‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫االنتباه‬ ‫بالغماري‬ ‫ينبغي‬ ‫[وكان‬ :‫وقوله‬
]،‫الناحية‬
‫بالشرع‬ ‫سعيد‬ ‫فجهل‬ ،‫به‬ ‫أولى‬ ‫نفسه‬ ‫سعيد‬ ‫كان‬
‫فهو‬ ‫شرعية‬ ‫لغوية‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ‫حتفه‬ ‫أورده‬ ‫والحديث‬
‫وظن‬ ‫والشرعية‬ ‫اللغوية‬ ‫النواحي‬ ‫إلى‬ ‫ينتبه‬ ‫لم‬ ‫الذي‬
.ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫عنه‬ ‫يغني‬ ‫التمنطق‬
237
‫كالم‬ ‫بنقل‬ ‫يكتفي‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫يصح‬ ‫يكن‬ ‫[ولم‬ :‫وقوله‬
‫الفي‬‫رسالته‬ ‫في‬ ‫أكثر‬ ‫عليه‬ ‫يتبنى‬ ‫ثم‬ ‫المصباح‬ ‫في‬ ‫ومي‬
‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫اللغويين‬ ‫وسائر‬ ‫المناطقة‬ ً‫ا‬‫مخالف‬ ‫هذه‬
].‫عليه‬ ‫يحمد‬ ً‫ا‬‫صنيع‬ ‫ليس‬ ‫فهذا‬ ،‫المفسرين‬
‫سائر‬ ‫ونفسه‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫سعيد‬ ‫جعل‬ ‫فكيف‬ ،‫عجيب‬
‫السيد‬ ‫وافق‬ ‫لقد‬ ‫المناطقة؟‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫بن‬ ‫الخليل‬
‫ووا‬ ،‫اإلجماع‬ ً‫ال‬‫ناق‬ ‫القدامي‬ ‫من‬ ‫أحمد‬‫السيد‬ ‫فق‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫وافق‬ ‫فقد‬ ‫المتأخرين‬ ‫ومن‬ ،‫الشريف‬ ‫الحديث‬
‫زاده‬ ‫وشيخ‬ ‫والبيضاوي‬ ‫واأللوسي‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬
‫السيد‬ ‫تفرد‬ ‫فكيف‬ ،‫وغيرهم‬ ‫والبلقيني‬ ‫والقرافي‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫لم‬ ‫المسلمين‬ ‫المناطقة‬ ‫بل‬ ‫هؤالء؟‬ ‫كل‬ ‫قاله‬ ‫بما‬
‫أن‬ ‫نا‬َّ‫ي‬‫ب‬ ‫وقد‬ ،‫البناني‬ ‫قبل‬ ً‫ا‬‫كلي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫يوردوا‬‫خطأ‬
‫شيوخه‬ ‫شيخ‬ ‫كالم‬ ‫على‬ ‫تعديله‬ ‫سوء‬ ‫سببه‬ ‫كان‬ ‫البناني‬
‫في‬ ‫منطقية‬ ‫ليست‬ ‫القضية‬ ‫أن‬ ‫برغم‬ ‫وهذا‬ ،‫قدورة‬ ‫سعيد‬
‫والمنطق‬ ،‫وشرعية‬ ‫لغوية‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫فالقضية‬ ،‫األول‬ ‫المقام‬
‫على‬ ‫بإسالمي‬ ‫فليس‬ ‫هذا‬ ‫يلتزم‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫اإلسالمي‬
.‫اإلطالق‬
238
‫إلى‬ ‫الغماري‬ َ‫نظر‬ ‫[ولو‬ :‫فيقول‬ ‫سعيد‬ ‫تبجح‬ ‫وعجيب‬
‫الصحا‬ ‫مختار‬‫المختصرة‬ ‫المعاجم‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫ح‬
‫عن‬ ‫نقلناه‬ ‫ما‬ ‫عين‬ ‫لرأى‬ ‫األيدي‬ ‫متناول‬ ‫وفي‬ ،‫الموجزة‬
‫ثم‬ ‫منظور‬ ‫وابن‬ ‫الخليل‬ ‫كالم‬ ‫فعنده‬ ]،‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫كبار‬
!‫ذاك‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ )‫الصحاح‬ ‫بـ(مختار‬ ‫يأتي‬
‫نحن‬ ‫[وها‬ :‫ليقول‬ ‫وعناده‬ ‫جهله‬ ‫من‬ ‫بالعجيب‬ ‫يأتي‬ ‫ثم‬
:‫كالمه‬ ‫بعض‬ ‫ننقل‬
،‫األصنام‬ ‫"اآللهة‬‫تحق‬ ‫العبادة‬ ‫أن‬ ‫العتقادهم‬ ‫بذلك‬ ‫سموا‬
‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ‫تتبع‬ ‫وأسماؤهم‬ ،‫لها‬
.‫اهـ‬ "‫نفسه‬
‫في‬ ‫ة‬َّ‫ص‬‫وخا‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫جوهر‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫فتأمل‬
‫الحق‬ ‫لتعرف‬ ‫سابقا‬ ‫لك‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫وتذكر‬ ،‫األخيرة‬ ‫العبارة‬
َّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫يصرح‬ ‫وهو‬ ،‫الباطل‬ ‫عن‬ ‫وتميزه‬
‫يعتقدو‬ ‫كانوا‬ ‫المشركين‬،‫للعبادة‬ ‫معبوداتهم‬ ‫استحقاق‬ ‫ن‬
‫األسماء‬ ‫فإن‬ ،‫استعارة‬ ‫مجرد‬ ‫باآللهة‬ ‫لها‬ ‫تسميتهم‬ ‫وليس‬
].‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫االعتقادات‬ ‫تتبع‬
239
‫مجرد‬ ‫هى‬ ‫أم‬ ‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫جعله‬ ‫اعتقادهم‬ ‫فهل‬
‫المشركين‬ ‫اعتقاد‬ ‫جعل‬ ‫ومن‬ ‫عقولهم؟‬ ‫في‬ ‫أوهام‬
!‫سعيد‬ ‫غير‬ ‫حجة‬ ‫بفساده‬ ‫المقطوع‬
‫عجائ‬ ‫إحدى‬ ‫ومن‬‫[وقال‬ :‫نقله‬ ‫فهمه‬ ‫وعدم‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬ ‫ب‬
( ‫التمييز‬ ‫ذوي‬ ‫بصائر‬ ‫في‬ ‫الفيروزآبادي‬2/11‫في‬ )
‫ال‬ ‫بالغلبة‬ ‫وأنه‬ ‫هللا‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫كيفية‬ ‫بيان‬
:‫العلمية‬ ‫على‬ ‫بالوضع‬
‫غيره‬ ‫أن‬ ‫الثعلبي‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫المحكي‬ :‫قيل‬ ‫فإن‬
:‫تعالى‬ ‫كقوله‬ )‫ومضافا‬ ً‫ا‬‫منكر‬ )‫(إله‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫تعالى‬
‫لنا‬ ‫(اجعل‬.)‫آلهة‬ ‫لهم‬ ‫كما‬ ‫إلها‬
‫به‬ ً‫ا‬ّ‫ص‬‫مخت‬ ‫بالغلبة‬ ‫صار‬ ‫أنه‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المراد‬ :‫قيل‬
].‫تعالى‬
‫حكايته‬ ‫وفي‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫كان‬ ‫الفيروزآبادي‬ ‫فكالم‬
‫اشتقاقه‬ ‫وعن‬ ،‫مشتق‬ ‫أنه‬ ‫وقيل‬ ‫علم‬ ‫أنه‬ ‫فقيل‬ ‫األقوال‬
‫دلس‬ ‫هنا‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والحظ‬ ،‫قاله‬ ‫ما‬ ‫األقوال‬ ‫هذه‬ ‫فمن‬
240
ً‫ال‬‫كام‬ ‫فالكالم‬ ،‫وآخره‬ ‫الكالم‬ ‫أول‬ ‫وحذف‬‫هللا‬ ‫فى‬ ‫ل‬َ‫أ‬‫(و‬ :
)‫اله‬ِ‫إ‬( َّ‫ن‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫روه‬ّ‫قر‬ .‫للغلبة‬ ‫قالوا‬ ‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫صله‬َ‫أ‬ :‫قلنا‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬
ّ‫مختص‬ ‫وهللا‬ ، ‫والباطل‬ ّ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫يطلق‬
‫بعد‬ ‫نه‬َ‫أ‬‫ب‬ ّ‫د‬ُ‫ور‬ .‫ا‬ّ‫ي‬‫ر‬ُ‫ث‬‫لل‬ ‫جم‬َّ‫ن‬‫كال‬ ‫فهو‬ ،ّ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬
‫على‬ ‫غلب‬ ّ‫م‬‫ث‬ ،‫له‬ِ‫إ‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫على‬ ‫لق‬ْ‫ط‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫قل‬َّ‫ن‬‫وال‬ ‫الحذف‬
‫ينفصل‬ ‫وقد‬ .ّ‫بالحق‬ ‫المعبود‬‫طلق‬َ‫أ‬ ‫بهذا‬ ‫القائل‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫عنه‬
‫منقولة‬ ‫اللفظة‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫كان؛‬ ‫ما‬ ‫باعتبار‬ ً‫ا‬‫ز‬ ّ‫تجو‬ ‫ذلك؛‬ ‫عليها‬
‫على‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫فى‬ ‫فهى‬ .‫للغلبة‬ ‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫فى‬ ‫ل‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬
‫ولكن‬ . ‫للغلبة‬ ‫فيه‬ ‫ل‬َ‫أ‬ ٍ‫اسم‬ ‫من‬ ‫منقول‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫فى‬ ‫ها‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫هذا‬
‫فيه‬ ْ‫ل‬َ‫أ‬ ‫ا‬َّ‫م‬‫م‬ ‫ه‬ُ‫ن‬‫كو‬ ‫ن‬ّ‫ي‬‫يتع‬ ‫قل‬َّ‫ن‬‫ال‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫نظر‬ ‫فيه‬
‫لل‬.‫جناس‬َ‫أل‬‫ا‬ ِ‫سماء‬َ‫أ‬ ‫من‬ )‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬( َّ‫ن‬َ‫أل‬ :‫غلبة‬
‫الخليل‬ ‫عن‬ ُّ‫ى‬‫المحك‬ :‫قيل‬ ‫ن‬ِ‫إ‬‫ف‬-ّ‫ى‬‫علب‬َّ‫ث‬‫ال‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬-‫ن‬َ‫أ‬
‫كقوله‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫ومضاف‬ ‫را‬َّ‫ك‬‫من‬ )‫له‬ِ‫إ‬( ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬
‫من‬ ‫المراد‬ :‫قيل‬ }ٌ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫آ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬ ً‫ا‬‫اله‬ ‫َآ‬‫ن‬َّ‫ل‬ ْ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫{اج‬ :‫تعالى‬
‫تعال‬ ‫به‬ ً‫ا‬ّ‫ص‬‫مخت‬ ‫بالغلبة‬ ‫صار‬ ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫هذه‬.‫ى‬
ِ‫سماء‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫اله‬ِ‫واإل‬ :‫فقال‬ ّ‫ى‬‫الزمخشر‬ ‫هذا‬ ‫وضح‬َ‫أ‬ ‫وقد‬
،‫باطل‬ ‫و‬َ‫أ‬ ّ‫بحق‬ ‫معبود‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫على‬ ‫يقع‬ :‫جل‬ّ‫كالر‬ ‫؛‬ ِ‫جناس‬َ‫أل‬‫ا‬
241
ّ‫فمختص‬ ‫هللا‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫أ‬‫و‬ . ِّ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬
) .‫انتهى‬ . ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ّ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬
‫الفيروزآبادي‬ ‫فكالم‬ ‫سعيد‬ ‫بها‬ ‫طنطن‬ ‫التي‬ ‫الجملة‬ ‫أما‬
‫المنكر‬ ‫عن‬‫يحاول‬ ‫كما‬ ‫المعرف‬ ‫عن‬ ‫وليس‬ ‫والمضاف‬
.‫القراءة‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫فودة‬ ‫لكن‬ ،‫ذلك‬ ‫نتوهم‬ ‫جعلنا‬ ‫سعيد‬
‫أوضح‬ ‫[وقد‬ :‫الزمخشري‬ ‫كالم‬ ‫الفيروزآبادي‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬
‫األجناس‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫واإلله‬ :‫فقال‬ ‫الزمخشري‬ ‫هذا‬
َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ثم‬ ،‫باطل‬ ‫أو‬ ٍّ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ،‫كالرجل‬
‫بال‬ ‫فمختص‬ ‫هللا‬ ‫وأما‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬‫بالحق‬ ‫معبود‬
‫يفلح‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫فرغم‬ ].‫اهـ‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬
‫الزمخشري‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫سوى‬ ‫المتشابهات‬ ‫من‬ ‫بإخراج‬
ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فهو‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫لسعيد‬ ‫تنزلنا‬ ‫لو‬ ‫لكننا‬ ،‫المعتزلي‬
‫صار‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫قرر‬ ‫فالزمخشري‬ ،‫عليه‬ ‫حجة‬
‫للفترة‬ ً‫ا‬‫أسير‬ ‫مازال‬ ‫سعيد‬ ‫فهل‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ً‫ا‬‫مختص‬
‫حدو‬ ‫قبل‬ ‫الماضية‬ً‫ا‬‫مختص‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫ومادام‬ ‫الغلبة؟‬ ‫ث‬
‫تعالى‬ ‫باهلل‬–‫كان‬ ‫سبب‬ ‫ألي‬-‫ولم‬ ‫القديم‬ ‫الحكم‬ ‫نسخ‬ ‫فقد‬
‫أن‬ ‫نا‬ّ‫ي‬‫ب‬ ‫وقد‬ !‫سعيد‬ ‫يفهمه‬ ‫ال‬ ‫فكيف‬ ،ً‫ا‬‫حالي‬ ‫وجود‬ ‫له‬ ‫يعد‬
242
‫محاولة‬ ‫هو‬ ‫الزمخشري‬ ‫من‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫وقوع‬ ‫سبب‬
‫لم‬ ‫التعريف‬ ‫بعد‬ ‫أنها‬ ‫تقريرهم‬ ‫رغم‬ ‫للغلبة‬ ‫أل‬ ‫أن‬ ‫تعليله‬
‫فحاول‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫تقال‬‫بين‬ ‫التوفيق‬ ‫الزمخشري‬
‫صدق‬ ،‫ينقل‬ ‫لما‬ ‫فاهم‬ ‫غير‬ ‫بجهله‬ ‫سعيد‬ ‫وتلقفها‬ ‫القولين‬
ٌ‫غ‬ْ‫ي‬َ‫ز‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬‫و‬ُ‫ل‬ُ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬َ‫ف‬{ :‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬
} ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫ي‬ِ‫و‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ َ‫ء‬‫َا‬‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ت‬ِ‫ف‬ْ‫ال‬ َ‫ء‬‫َا‬‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ه‬َ‫ب‬‫ا‬َ‫ش‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ون‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ي‬َ‫ف‬
‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫[وليس‬ :‫سعيد‬ ‫وأوافق‬‫مزيد‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬
‫الحذف‬ ‫شغله‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫سعيد‬ ‫كالم‬ ‫بطالن‬ ‫لبيان‬ ]،‫نقل‬
.‫علم‬ ‫أدنى‬ ‫دون‬ ‫والتدليس‬
‫قول‬ ‫نقله‬ ‫وعناده‬ ‫المركب‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ومما‬
‫بالباري‬ ‫(واختص‬ :‫الحفاظ‬ ‫عمدة‬ ‫في‬ ‫الحلبي‬ ‫السمين‬
،‫به‬ ‫يتسمى‬ ‫أن‬ ‫المخلوقين‬ ‫من‬ ٌ‫د‬‫أح‬ ‫يجسر‬ ‫فلم‬ ‫تعالى‬
ُ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ْ‫ل‬َ‫ه‬{ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬‫بخالف‬ ‫وهذا‬ ،} ‫ا‬ًّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫س‬
‫فتسمى‬ ،‫الكذاب‬ ‫عليه‬ ‫تجاسر‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ‫أسمائه؛‬ ‫بقية‬-
‫اللعنة‬ ‫عليه‬-‫النقل‬ ‫قبل‬ )‫(اإلله‬ ‫وكذا‬ ،‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬
‫على‬ ‫يقع‬ ‫فقد‬ )‫(إله‬ ‫وأما‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫يختص‬ ‫والتفخيم‬
‫إال‬ ‫هذا‬ ‫وهل‬ .‫الحلبي‬ ‫السمين‬ ‫)اهـ‬ ،‫بالباطل‬ ‫المعبود‬
243
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫نفس‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫فبحث‬ !‫السيد‬‫الحافظ‬
‫هللا‬ ‫عبد‬‫قول‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫خصوصية‬ ‫في‬
‫الحلبي‬ ‫السمين‬–‫حيان‬ ‫أبي‬ ‫تلميذ‬-‫وهو‬ ‫سعيد‬ ‫نقله‬ ‫الذي‬
!‫للعربية‬ ‫جاهل‬ ‫أو‬ ‫للحق‬ ‫معاند‬ ‫إما‬
ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫(وهو‬ :‫المصون‬ ‫الدر‬ ‫في‬ ‫السمين‬ ‫نص‬ ‫ونقل‬ ‫بل‬
‫أحد‬ ‫يجسر‬ ‫ولم‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬
‫يتسم‬ ‫أن‬ ‫المخلوقين‬ ‫من‬‫النقل‬ ‫قبل‬ )‫(اإلله‬ ‫وكذلك‬ ،‫به‬ ‫ى‬
‫فهل‬ ،.‫)ا.هـ‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ،‫واإلدغام‬
‫لفظ‬ ‫خصوصية‬ ‫هو‬ ‫السمين‬ ‫مذهب‬ ‫أن‬ ‫خالف‬ ‫هذا‬ ‫في‬
.ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ال‬‫قو‬ )‫(اإلله‬
‫من‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫بينا‬ ‫[ولو‬ :‫ليقول‬ ‫يتجاسر‬ ‫سعيد‬ ‫ولكن‬
‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،‫بالغلبة‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫يقول‬
‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫يخفي‬‫وهذا‬ ]،‫بالغلبة‬ ‫والعلم‬ ‫المرتجل‬ ‫العلم‬
‫ليس‬ ‫الغالب‬ ‫العلم‬ ‫لعلمية‬ ‫سعيد‬ ‫فإنكار‬ ،‫بالعربية‬ ٌ‫ل‬‫جه‬
،‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫المركب‬ ‫بجهله‬ ‫سعيد‬ ‫اعتراف‬ ‫إال‬ ‫فيه‬
‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ً‫ا‬‫منكر‬ ‫اللغويين‬ ‫كافة‬ ‫يخاف‬ ‫من‬ ‫وليس‬
244
‫استبد‬ ‫معاند‬ ‫أو‬ ‫مجنون‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫أحد‬ ‫عليه‬ ‫فيرد‬ ‫بعاقل‬
‫ا‬ ‫السمين‬ ‫وقول‬ .‫شيطانه‬ ‫به‬‫صار‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫يبين‬ ‫لحلبي‬
ً‫ا‬‫غالب‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫بالباري‬ ً‫ا‬‫مختص‬
‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫هذا‬ ‫فكل‬ ‫شرحناها‬ ‫التي‬ ‫األسباب‬ ‫بقية‬ ‫أو‬
.‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫خصوصية‬
‫صار‬ ‫كونه‬ ‫نفس‬ ‫أن‬ ‫يخفي‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫[وال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫ثم‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫ويتضمن‬ ‫يستلزم‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬
‫بكثر‬ ‫صار‬‫نسلم‬ ‫ال‬ ‫أننا‬ ‫رغم‬ ]،‫واشتهاره‬ ‫االستعمال‬ ‫ة‬
‫سعيد‬ ‫كالم‬ ‫ولكن‬ ،‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬ ‫التحقيقية‬ ‫بالغلبة‬
‫هذا‬ ‫تحت‬ ‫فاندراجه‬ ،‫غالب‬ ‫علم‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ‫يقدح‬ ‫ال‬ ‫هذا‬
‫حكم‬ ‫إلى‬ ‫يرده‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫فليس‬ ،‫قبله‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫نسخ‬ ‫الحكم‬
.ً‫ا‬‫مقدر‬ ‫أو‬ ً‫خطأ‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫صواب‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫منسوخ‬
‫:[وه‬ ‫فيقول‬ ‫سعيد‬ ‫عناد‬ ‫هو‬ ‫وها‬‫ال‬ ‫كلي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫ذا‬
].)‫(هللا‬ ‫الجاللة‬ ‫كلفظ‬ ‫جزئي‬
‫سعيد،فصار‬ ‫تمنطق‬ ‫من‬ ‫يسلم‬ ‫لم‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫وحتى‬
‫ال‬ ‫هللا‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫نقلنا‬ ‫انا‬ ‫مع‬ ‫جزئيا‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬
245
‫ما‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫سعيد‬ ‫أتحفنا‬ ‫وربما‬ ‫والكلية‬ ‫بجزئية‬ ‫ال‬ ‫يوصف‬
.‫عنه‬ ‫أدهى‬ ‫هو‬
‫حاتم‬ ‫على‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫الغماري‬ ‫[وقياس‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫يدل‬ ‫وال‬ ‫صحيح‬ ‫وغير‬ ‫مقلوب‬ ‫قياس‬ ،‫بالكرم‬ ‫المشهور‬
‫فإن‬ ،‫المناطقة‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫البناني‬ ‫غلط‬ ‫مدعاه‬ ‫على‬
‫ثم‬ ،‫معين‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫وضع‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫أصال‬ )‫(حاتم‬
‫ليطلق‬ ‫اسمه‬ ‫يستعار‬ ‫صار‬ ،‫بالكرم‬ ‫حاتم‬ ‫اشتهر‬ ‫لما‬
‫ما‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫واألمر‬ ‫بالكرم‬ ‫المتصف‬ ‫غيره‬ ‫على‬
‫ك‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫فإن‬ ،‫فيه‬ ‫نحن‬‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬
‫شيوع‬ ‫عند‬ ‫عليه‬ ‫ذلك‬ ‫غلب‬ ‫بل‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬
‫على‬ ‫حاتم‬ ‫اسم‬ ‫وإطالق‬ ،‫الناس‬ ‫بين‬ ‫الصحيح‬ ‫االعتقاد‬
‫باب‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫حاتم‬ ‫غير‬
‫الكفار‬ ‫اعتقاد‬ ‫في‬ ‫اآللهة‬ ‫اسم‬ ‫إطالق‬ ‫بخالف‬ ،‫االستعارة‬
)‫(اإلله‬ ‫شيوع‬ ‫وأما‬ ‫حقيقي‬ ‫إطالق‬ ‫فهو‬ ‫معبودهم‬ ‫على‬
‫عندنا‬–‫المسلمي‬‫ن‬-].‫والغلبة‬ ‫للعهد‬ ‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫وتبادره‬
‫الواجب‬ ‫على‬ ‫ليدل‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫فكون‬
‫وهو‬ ‫شريف‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫يطعن‬ ‫أن‬ ‫لسعيد‬ ‫فليس‬ ،‫الوجود‬
246
‫عكس‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫لديه‬ ‫وليس‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬
‫ووجه‬ ،‫مشرك‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫هذا‬
‫في‬ ‫كان‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫استدالل‬‫يدل‬ ‫البدء‬
‫المشركون‬ ‫أخذه‬ ‫ثم‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬
‫استخدامهم‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫معبوداتهم‬ ‫في‬ ‫فاستخدموه‬
‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫يخرجه‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ً‫ا‬‫مجازي‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫حقيقي‬
‫ليس‬ ‫ارتكبوه‬ ‫ما‬ ‫وخطأ‬ ،‫األصلي‬ ‫ومقصده‬ ‫معناه‬ ‫عن‬
‫موضعه‬ ‫في‬ ‫ليستعملوه‬ ‫بعدهم‬ ‫أتوا‬ ‫من‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫مطالب‬
‫استخدامه‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫األول‬)‫(حاتمي‬ ‫و‬ )‫(حاتم‬ ‫مطلق‬ ‫م‬
‫أن‬ ‫تعني‬ ‫ال‬ )‫الطائي‬ ‫(حاتم‬ ‫كرم‬ ‫مثل‬ ‫كرم‬ ‫على‬ ‫ليدل‬
‫طيء‬ ‫قبيلة‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ )‫(حاتم‬ ‫لفظ‬
.‫كذلك‬ ‫تعد‬ ‫لم‬
‫عندنا‬ )‫(اإلله‬ ‫شيوع‬ ‫[وأما‬ :‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫قولك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬–
‫المسلمين‬-].‫والغلبة‬ ‫للعهد‬ ‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫وتبادره‬
‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫يتبادر‬ ‫فكيف‬ ‫اعتقادك‬ ‫نفس‬ ‫هو‬‫جائز‬ ‫مفهوم‬
‫يقضي‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫مجرد‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫سماع‬ ‫عند‬ ‫الشركة‬
‫عندنا‬ ‫صار‬ ‫المدلول‬ ‫هذا‬ ‫فكون‬ ‫(اإلله)؟‬ ‫بكلية‬ ‫كالمك‬-
247
‫المسلمين‬-‫سواء‬ ‫قديم‬ ‫حكم‬ ‫أي‬ ‫بنسخ‬ ٍ‫قاض‬ ‫فهو‬ ً‫ا‬‫غالب‬
!‫هذا‬ ‫عناد‬ ‫فأي‬ ،‫أسلفنا‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫صواب‬ ‫أو‬ ً‫خطأ‬ ‫كان‬
‫على‬ ‫الغماري‬ ‫اعتماد‬ ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫[ويظهر‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫ليس‬ ‫حاتم‬ ‫مثال‬].ً‫ا‬‫أيض‬ ‫بصحيح‬
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫يدل‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ً‫ال‬‫أص‬
‫السيد‬ ‫فحجج‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لتقريب‬ ‫توضيحاته‬ ‫غير‬
‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ‫دامغة‬ ‫ولكنها‬ ‫بسيطة‬ ‫فالحجج‬ ،‫المسألة‬
‫أما‬ ،‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫أو‬ ‫الخليل‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الطعن‬
‫العاقلة‬ ‫للعقول‬ ‫الصورة‬ ‫لتقريب‬ ‫فهى‬ ‫التوضيحات‬
‫لالح‬ ‫وليست‬‫التوضيحات‬ ‫ولهذه‬ .‫الخصوم‬ ‫على‬ ‫تجاج‬
‫في‬ ‫حتى‬ ‫ترد‬ ‫ال‬ ‫الشبهات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫وهى‬ ‫أخرى‬ ‫فائدة‬
‫ولهذا‬ ‫العوام‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫فودة‬ ‫يعد‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ .‫العوام‬ ‫عقل‬
‫أنه‬ ً‫ا‬‫متوهم‬ ‫كالمه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويبني‬ ‫حججهم‬ ‫على‬ ‫يرد‬
‫السيد‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫بذلك‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫سعيد‬‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫هللا‬‫كالمه‬ ‫سوى‬
‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫ألن‬ ‫للعوام‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫مستواه‬ ‫فوق‬
.‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ‫العناد‬ ‫هو‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫العقلي‬
248
‫يبطل‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫[وبناء‬ :‫سعيد‬ ‫فقول‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وبناء‬
‫حقيقي‬ ‫إطالق‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫وتوهم‬ :‫قوله‬
‫فزعمه‬ ‫هو‬ ‫وهم‬ ‫أنه‬ ‫الصحيح‬ ‫بل‬ ،‫اهـ‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫فزعموه‬
‫ت‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ً‫ا‬‫علم‬].)‫(هللا‬ ‫هو‬ ‫الخاص‬ ‫العلم‬ ‫بل‬ ،‫عالى‬
‫على‬ ‫ني‬ُ‫ب‬ ‫وما‬ ‫كالمه‬ ‫بطالن‬ ‫بينا‬ ‫فقد‬ ،‫سعيد‬ ‫من‬ ‫وهم‬ ‫هو‬
‫علم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫يقل‬ ‫فلم‬ ‫وللعلم‬ .‫باطل‬ ‫فهو‬ ‫باطل‬
‫الشريف‬ ‫والحديث‬ ً‫لغة‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫إنه‬ ‫قلنا‬ ‫بل‬ ،‫خاص‬
‫السيد‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬ .‫تعالى‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫أطلقه‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬
‫يعني‬ ‫فهو‬ )‫(خاص‬ ‫لفظ‬ ‫من‬‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫خاص‬ ‫أن‬ ‫به‬
‫أن‬ ‫تبين‬ ‫لمن‬ ‫جلي‬ ‫وهذا‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يجوز‬
‫السيد‬ ‫بحث‬ ‫أساس‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫إطالق‬ ‫إلنكار‬ ‫كان‬
‫تذاكرنا‬ ‫ولو‬ .‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫البناني‬
)‫(خاص‬ ‫أنه‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫لجاز‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫عن‬
‫اللغة‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫أساس‬ ‫على‬–‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫وهو‬
‫السالم‬ ‫عليه‬-‫على‬ ‫يطلقه‬ ‫وال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫به‬ ‫يخص‬ ‫كان‬
‫يكون‬ ‫فيه‬ ‫نتكلم‬ ‫الذي‬ ‫الموضوع‬ ‫وفق‬ ‫فعلى‬ .‫غيره‬
.‫المشتركة‬ ‫األلفاظ‬ ‫بعض‬ ‫معنى‬
249
‫اإلمام‬ ‫قول‬ ‫يحمل‬ ‫هذا‬ ‫[وعلى‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫والعجيب‬
( ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬1/133‫أطبق‬ :ُ‫ل‬‫الخلي‬ ‫قال‬ :)
‫باهلل‬ ‫مخصوص‬ )‫(هللا‬ ‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫جميع‬
‫سبحانه‬‫به‬ ‫مخصوص‬ )‫(اإلله‬ ‫قولنا‬ ‫وكذلك‬ ‫وتعالى‬
]‫اهـ‬ ".‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬
‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫بنفسه‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يحور‬ ‫فكيف‬
‫الزمخشري‬ ‫لقول‬ ‫منتصرا‬ ‫يفهمه‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫وال‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬
‫مخالف‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫معتزلي‬ ‫فودة‬ ‫ألن‬ ‫!!!!ربما‬
‫الخليل‬ ‫نص‬ ‫بعد‬ ‫وهل‬ .!!!! ‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫ألهل‬
‫الز‬ ‫أن‬ ‫أم‬ !‫كالم‬‫الخليل؟‬ ‫من‬ ‫أنحى‬ ‫المعتزلي‬ ‫مخشري‬
‫قول‬ ‫يرده‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ً‫ا‬‫إجماع‬ ‫ينقل‬ ‫الخليل‬ ‫كالم‬ ‫بل‬
‫يعترف‬ ‫سعيد‬ ‫هو‬ ‫غيره.وها‬ ‫وال‬ ‫الزمخشري‬
‫لفظ‬ ‫في‬ ‫خالف‬ ‫[فال‬ :‫قوله‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بخصوصية‬
ً‫ا‬‫مخصوص‬ )‫(اإلله‬ ‫كون‬ ‫عن‬ ‫نقله‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ )‫(هللا‬ ‫الجاللة‬
‫ال‬ ‫ال‬ ‫الغلبة‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫صحيح‬ ‫فهذا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫باهلل‬‫علمية‬
]،‫ذلك‬ ‫وضحنا‬ ‫وقد‬ ،‫المرتجلة‬
250
)‫(اإلله‬ ‫خصوصية‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كافي‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫فهذا‬
‫فهذا‬ ‫غيرها‬ ‫أو‬ ‫بالغلبة‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬
.‫العربية‬ ‫نتكلم‬ ‫مسلمون‬ ‫أننا‬ ‫طالما‬ ‫يضر‬ ‫ال‬
]،‫كليا‬ )‫(إله‬ ‫كون‬ ‫نفي‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫[وبينا‬ :‫وقوله‬
‫وإنم‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫عن‬ ‫فهذا‬ ‫فيه‬ ‫نخالفه‬ ‫لم‬‫عن‬ ‫قولنا‬ ‫ا‬
.‫التعريف‬ ‫بعد‬ )‫(اإلله‬
‫في‬ ‫كالم‬ ‫عنه‬ ‫فيحكي‬ ‫الرازي‬ ‫على‬ ‫تدليسه‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬
،)‫(اإلله‬ ‫عن‬ ‫أنه‬ ‫قبله‬ ‫ويقول‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬
‫الناس‬ ‫بعض‬ ‫بأن‬ ‫الرازي‬ ‫صرح‬ ‫[وقد‬ :‫سعيد‬ ‫قال‬ ‫فقد‬
‫وأما‬ :‫فقال‬ ‫ذلك‬ ‫وعلل‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫يطلقون‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫اإلله‬ ‫اسم‬ ‫يطلقون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬،
‫أو‬ ،‫كذا‬ ‫إله‬ :‫يقال‬ ‫كما‬ ‫باإلضافة‬ ‫يذكرون‬ ‫كانوا‬ ‫فإنما‬
‫قوم‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫خبر‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫إله‬ ‫فيقولون‬ ‫ينكرون‬
‫قوم‬ ‫إنكم‬ ‫قال‬ ،‫آلهة‬ ‫لهم‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫لنا‬ ‫(اجعل‬ :‫موسى‬
‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫اليفهم‬ ‫سعيد‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫فهل‬ ].‫اهـ‬ )‫تجهلون‬
251
‫االثنين‬–)‫(اإلله‬ ‫و‬ )‫(إله‬ ‫أعني‬-‫في‬ ‫هوايته‬ ‫هي‬ ‫أم‬
‫التدليس؟‬
‫وق‬‫في‬ ‫يساوي‬ ‫ال‬ )‫(إله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫نص‬ ‫فهذا‬ ‫[إذن‬ :‫وله‬
،‫خالفنا‬ ‫محل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ليس‬ ])‫(هللا‬ ‫والداللة‬ ‫اإلطالق‬
:‫قوله‬ ‫وهو‬ ،‫التالي‬ ‫القارىء‬ ‫على‬ ‫ليدلس‬ ‫أورده‬ ‫ولكنه‬
‫بيناها‬ ‫التي‬ ‫الجهة‬ ‫من‬ ‫إال‬ )‫(اإلله‬ ‫يساويه‬ ‫ال‬ ‫[وكذلك‬
‫فكيف‬ ،‫غالب‬ ‫علم‬ ‫أنه‬ ‫بنفسه‬ ‫سعيد‬ ‫أقر‬ ‫قد‬ ‫وهذا‬ ]،ً‫ا‬‫سابق‬
‫و‬ ‫عليه؟‬ ‫يدل‬ ‫ال‬‫الغالب‬ ‫العلم‬ ‫اليفهم‬ ‫أو‬ ‫ينكر‬ ‫سعيد‬ ‫كون‬
‫العربية‬ ‫يعلمه‬ ‫عمن‬ ‫يبحث‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫مشكلته‬ ‫فهذه‬
:‫فيقول‬ ‫تدليسه‬ ‫في‬ ‫يزيد‬ ‫نفسه.وهو‬ ‫يهلك‬ ‫ال‬ ‫حتى‬
ً‫ال‬‫أص‬ ‫اإلله‬ ‫بكون‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫األقوى‬ ‫الكالم‬ ‫[ويبقى‬
‫صار‬ ‫فكيف‬ ،‫وسعيد‬ ‫البناني‬ ‫سوى‬ ‫يقله‬ ‫لم‬ ‫وهذا‬ ]،ً‫ا‬‫كلي‬
‫ا‬ ‫سائر‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫وسعيد‬ ‫البناني‬ ‫قول‬‫وعلماء‬ ‫للغويين‬
ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫بين‬ ‫يضر‬ ‫[وال‬ :‫سعيد‬ ‫الشرع؟وقول‬
‫بجهله‬ ‫اإلعتراف‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫إصرار‬ ‫هو‬ ]،‫بالغلبة‬
.‫أحمق‬ ‫عناد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫باللغة‬ ‫المركب‬
252
‫وقد‬ ،‫اللغويين‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫فرغنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬ ‫وبهذا‬
‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫ألن‬ ‫هنا‬ ‫أطلنا‬–‫قبل‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما‬-‫قضية‬
‫للمن‬ ‫وليس‬ ،‫شرعية‬ ‫لغوية‬‫فالحكم‬ ،‫كالم‬ ‫كثير‬ ‫فيها‬ ‫اطقة‬
)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫وفساد‬ ‫بحرمة‬ ‫شرعي‬ ‫لغوي‬ ‫هنا‬
‫وبينا‬ ‫أوضحنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬ ‫ولعلنا‬ ،‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫يجوز‬ ‫كلي‬
‫السيد‬ ‫كالم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫البناني‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫وحجيته‬
.)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بكلية‬
‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫العالمة‬ ‫رأي‬
‫سعيد‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫إن‬–‫تنم‬ ‫والتي‬‫باللغة‬ ‫جهله‬ ‫عن‬
‫العربية‬-‫ويحاول‬ ‫يفهمه‬ ‫وال‬ ‫يدينه‬ ‫كالم‬ ‫ينقل‬ ‫إنه‬
‫دون‬ ‫األصل‬ ‫كالم‬ ‫وضوح‬ ‫رغم‬ ‫حوله‬ ‫السفسطة‬
‫في‬ ‫سعيد‬ ‫اعتاده‬ ‫الذي‬ ‫التدليس‬ ‫بخالف‬ ‫وهذا‬ ،‫خالف‬
‫السيد‬ ‫على‬ ‫المتهافت‬ ‫رده‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫إلى‬ ‫انظر‬ .
‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫قول‬–‫عبث‬ ‫من‬ ‫يسلم‬ ‫لم‬ ‫والذي‬
‫به‬ ‫سعيد‬-:
253
)‫(هللا‬‫كما‬ ‫قياس‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫همزته‬ ‫فحذفت‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬
‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫وتعويض‬ ،‫اإلدغام‬ ‫وجوب‬ ‫عنه‬ ‫ينبئ‬
‫ولذلك‬ ،‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫دا‬ ِّ‫وجر‬ ‫لزماه‬ ‫حيث‬ ،‫عنها‬
‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫األصل‬ ‫في‬ )‫و(اإلله‬ ..... ‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ :‫قيل‬
‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫أي‬ ،‫باطل‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬
‫ال‬ ،‫والبطالن‬ ‫الحقية‬ ‫وصف‬ ‫عن‬‫ال‬ ‫أحدهما‬ ‫اعتبار‬ ‫مع‬
.‫والصعق‬ ‫كالنجم‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ،‫بعينه‬
‫بالمعبود‬ ‫مخصوص‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ف‬ ‫الهمزة‬ ‫بحذف‬ )‫(هللا‬ ‫وأما‬
‫من‬ ‫واشتقاقه‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ، ‫الحق‬
.‫واأللوهة‬ ‫اإلالهة‬
،‫الجوهري‬ ‫عليه‬ َّ‫نص‬ ‫حسبما‬ ‫العبادة‬ ‫بمعنى‬ ‫واأللوهية‬
،‫المألوه‬ ‫بمعنى‬ ‫منها‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬ ‫على‬‫بمعنى‬ ‫كالكتاب‬
‫أنه‬ ‫بدليل‬ ،‫منها‬ ‫صفة‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ال‬ ،‫المكتوب‬
‫وال‬ ،‫واحد‬ ‫إله‬ :‫يقال‬ ‫حيث‬ ،‫به‬ ‫وصف‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ‫وصف‬ُ‫ي‬
:‫يقال‬ ‫وال‬ ،‫مرقوم‬ ‫كتاب‬ :‫يقال‬ ‫كما‬ ،‫إله‬ ‫شيء‬ :‫يقال‬
.‫كتاب‬ ‫شيء‬
254
‫الذات‬ ‫هو‬ ‫الصفة‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫أن‬ ‫بينهما‬ ‫والفرق‬
،‫بها‬ ‫وقيامه‬ ‫معين‬ ‫بمعنى‬ ‫اتصافها‬ ‫باعتبار‬ ‫المبهمة‬
‫فمد‬‫معها‬ ‫يالحظ‬ ‫لم‬ ‫مبهمة‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫ب‬َّ‫ك‬‫مر‬ ‫لولها‬
َّ‫أن‬ ‫على‬ ،‫بها‬ ‫قائم‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫مع‬ ‫معنى‬ ‫ومن‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫خصوصية‬
‫ذلك‬ ‫يقوم‬ ‫ذات‬ ‫فبأي‬ ،‫الخصوصية‬ ‫تلك‬ ‫األمر‬ ‫مالك‬
،‫األفعال‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫عليها‬ ‫الصفة‬ ‫إطالق‬ ‫يصح‬ ‫المعنى‬
،‫والمفعول‬ ‫الفاعل‬ ‫كاسمي‬ ‫عملها‬ ‫تعمل‬ ‫ولذلك‬
‫ا‬ ‫الذات‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫والموضوع‬،‫لمعينة‬
‫من‬ ‫المعنيين‬ ‫ذينك‬ ‫من‬ ‫مركب‬ ‫فمدلوله‬ ‫الخاص‬ ‫والمعنى‬
‫ولذلك‬ ‫الصفة‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫للمعنى‬ ‫رجحان‬ ‫غير‬
.‫عملها‬ ‫يعمل‬ ‫لم‬
‫سبحانه‬ ‫ألنه‬ ،‫تحير‬ ‫بمعنى‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬‫أ‬ ‫من‬ ‫اشتقاقه‬ : ‫وقيل‬ [
‫وزنا‬ َ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬‫ك‬ َ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫وأما‬ .‫واألفهام‬ ‫العقول‬ ‫شأنه‬ ‫في‬ ُ‫يحار‬
ِ‫ل‬‫أ‬ ‫من‬ ‫المشتق‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫األ‬ ‫من‬ ‫فمشتق‬ ‫ومعنى‬‫وكذا‬ ،‫بالكسر‬ َ‫ه‬
‫الناقة‬ ‫من‬ ‫واستحجر‬ ‫استنوق‬ ‫اشتقاق‬ ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ت‬‫واس‬ ‫ه‬َّ‫ل‬‫تأ‬
،‫إليه‬ ‫سكن‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫له‬َ‫أ‬ ‫من‬ :‫وقيل‬ .‫ر‬َ‫ج‬َ‫ح‬‫وال‬
‫إلى‬ ‫األرواح‬ ‫وسكون‬ ‫تعالى‬ ‫بذكره‬ ‫القلوب‬ ‫الطمئنان‬
255
ُ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬‫وآ‬ ،‫به‬ ‫نزل‬ ٍ‫أمر‬ ‫من‬ ‫ع‬ ِ‫فز‬ ‫إذا‬ ‫له‬َ‫أ‬ ‫من‬ :‫وقيل‬ .‫معرفته‬
َ‫يفز‬ ‫تعالى‬ ‫به‬ ُ‫ذ‬‫العائ‬ ‫إذ‬ ،‫أجاره‬ ‫إذا‬ ‫ه‬ُ‫غير‬‫وهو‬ ‫إليه‬ ‫ع‬
‫أنه‬ ‫على‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ ‫أصله‬ :‫وقيل‬ .‫زعمه‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫حقيقة‬ ‫جيره‬ُ‫ي‬
‫على‬ ‫أطلق‬ ،‫وارتفع‬ ‫احتجب‬ ‫بمعنى‬ ُ‫ه‬‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ي‬ َ‫ه‬‫ال‬ ‫من‬ ‫مصدر‬
].‫مبالغة‬ ‫الفاعل‬
‫مدار‬ ‫وعليه‬ ، ‫ابتداء‬ ‫الجليل‬ ‫للذات‬ ‫علم‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ :‫وقيل‬ [
‫أن‬ ‫يخفي‬ ‫وال‬ .‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫في‬ ‫التوحيد‬ ‫أمر‬
‫س‬ ‫بذاته‬ ‫الجليل‬ ‫االسم‬ ‫اختصاص‬‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫بحانه‬
‫فيه‬ ‫يقدح‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كاف‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬
‫اسم‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الغلبة‬ ‫بطريق‬ ‫االختصاص‬ ‫ذلك‬ ‫كون‬
‫ه‬َّ‫ن‬‫لك‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫وصف‬ ‫هو‬ :‫وقيل‬ ،‫األصل‬ ‫في‬ ‫جنس‬
‫صار‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫لما‬
.‫اهـ‬ . ]‫به‬ ‫الوصف‬ ‫امتناع‬ ‫ه‬ُّ‫د‬‫وير‬ ،‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫كال‬
‫كالم‬ ‫هذا‬ ‫كان‬‫المعكوفين‬ ‫ومابين‬ ،ً‫ال‬‫كام‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬
‫من‬ ‫صار‬ ‫ولعله‬ ‫كعادته‬ ‫عمدا‬ ‫سعيد‬ ‫حذفه‬ ‫باالحمر‬
‫فقول‬ ،‫تدليس‬ ‫من‬ ‫بالكالم‬ ‫سعيد‬ ‫فعله‬ ‫ما‬ ‫اآلن‬ ‫الجلي‬
‫القول‬ َّ‫د‬‫ر‬ ‫قد‬ ‫السعود‬ ‫أبا‬ ‫العالمة‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫[فأنت‬ :‫سعيد‬
256
‫كون‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ]‫ابتداء‬ ٌ‫م‬‫عل‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬
‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫يتكلم‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬‫التي‬ ‫األقوال‬ ‫وعن‬ )‫(هللا‬
)‫(هللا‬ ‫كون‬ ‫شبهة‬ ‫ينفي‬ ‫كان‬ ‫السعود‬ ‫وأبو‬ ،‫فيه‬ ‫قيلت‬
‫واقع‬ ‫في‬ ‫وهذا‬ ،‫التوحيد‬ ‫ينافي‬ ‫قد‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫أصله‬
‫للسيد‬ ‫دليل‬ ‫األمر‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫اللفظ‬ ‫كون‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫خصائص‬ ‫إعطائه‬ ‫في‬ ٍ‫كاف‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬
‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫عند‬ )‫فـ(هللا‬ ،‫الحسنى‬–‫لم‬ ‫وإن‬
ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫طلق‬ُ‫ي‬-،
‫سعيد‬ ‫من‬ ‫بالباطل‬ ‫للحق‬ ‫عمد‬ ‫لبس‬ ‫هو‬ ‫ربما‬ ‫أو‬–‫أعاذنا‬
‫بأن‬ ‫ح‬َّ‫[وصر‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫ذلك.أما‬ ‫من‬ ‫وإياكم‬ ‫هللا‬
‫بمعنى‬ ‫يضر‬ ‫ال‬ ‫الغلبة‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫اختصاصه‬
‫وأن‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫فكالم‬ ]‫التوحيد‬
‫ي‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وحتى‬ .‫أسلفنا‬ ‫كما‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫أصله‬‫قصد‬
ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫السابق‬ ‫إقراره‬ ‫فيكفي‬ )‫(اإلله‬
‫فال‬ )ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫(بحيث‬ :‫وقوله‬
‫جائز‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫تجويز‬ ‫في‬ ٍ‫ذ‬‫حينئ‬ ‫لسعيد‬ ‫حجة‬
.‫الشركة‬
257
‫وأقسامها‬ ‫الغلبة‬ ‫مفهوم‬ ‫بيان‬ ‫[وسيأتي‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫أنكر‬ ‫لو‬ ‫فإنه‬ ،‫سحيق‬ ‫مهوى‬ ‫في‬ ‫أودى‬ ‫ربما‬ ]ً‫ا‬‫قريب‬
‫علم‬)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫ينكر‬ ‫فهو‬ ‫الغلبة‬ ‫ية‬–‫أبي‬ ‫عند‬
‫السعود‬-‫ال‬ !ً‫ا‬‫علم‬ ‫ليس‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫فهل‬ ،
‫العناد‬ ‫قالوا‬ ‫قد‬ ‫ولكنهم‬ ،‫سعيد‬ ‫قبل‬ ‫قالها‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫أحسب‬
‫الكفر‬ ‫يورث‬-.‫كليهما‬ ‫من‬ ‫وإياكم‬ ‫هللا‬ ‫أعاذنا‬
‫ذلك‬ ‫كون‬ ‫فيه‬ ‫يقدح‬ ‫(وال‬ :‫أبوالسعود‬ ‫قال‬ ‫لقد‬ ‫بل‬
‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الغلبة‬ ‫بطريق‬ ‫االختصاص‬‫في‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬
‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫فعلى‬ ،)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫في‬ )‫األصل‬
‫أو‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬ ‫كونه‬ ‫بالغلبة‬ )‫(اإلله‬ ‫علمية‬ ‫في‬ ‫يقدح‬
‫اليجوز‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫مالحظة‬ ‫مع‬ ‫غيره‬
‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬
‫البيضاوي‬ ‫العالمة‬ ‫اإلمام‬ ‫رأي‬ ‫حقيقة‬ ‫بيان‬
‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫البيضاوي‬ ‫كالم‬ ‫ولنرى‬‫قبل‬ ً‫ال‬‫كام‬
:‫البيضاوي‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫تدليس‬
258
‫األلف‬ ‫عنها‬ ‫وض‬ُ‫ع‬‫و‬ ‫الهمزة‬ ‫ذفت‬ُ‫ح‬‫ف‬ ، ‫إله‬ ‫أصله‬ ‫وهللا‬
‫يختص‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫بالقطع‬ ‫ياهللا‬ ‫قيل‬ ‫ولذلك‬ ،‫والالم‬
َ‫ب‬ِ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ثم‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫أصله‬ ‫في‬ )‫و(اإلله‬ ،‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬
ً‫وهة‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬ ً‫ة‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫واشتقاقه‬ ، ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬
‫وه‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ :‫وقيل‬ ،‫تأله‬ْ‫س‬‫وا‬ َ‫ه‬َّ‫ل‬‫تأ‬ ‫ومنه‬ ،‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫بمعنى‬ ً‫ة‬ّ‫ي‬
ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫معرفته‬ ‫في‬ ‫تتحير‬ ‫العقول‬ ‫ألن‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬
،‫بذكره‬ ‫تطمئن‬ ‫القلوب‬ ‫ألن‬ ‫إليه‬ ‫سكنت‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬
‫من‬ ‫ع‬َ‫ز‬َ‫ف‬ ‫إذا‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫أو‬ . ‫معرفته‬ ‫إلى‬ ‫تسكن‬ ‫واألرواح‬
‫العائ‬ ‫إذ‬ ُ‫ه‬َ‫جار‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬ُ‫غير‬ ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬‫وآ‬ ،‫عليه‬ ‫ل‬َ‫َز‬‫ن‬ ‫أمر‬‫إليه‬ ‫يفزع‬ ‫ذ‬
‫إذا‬ ُ‫ل‬‫صي‬َ‫ف‬‫ال‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫بزعمه‬ ‫أو‬ ‫حقيقة‬ ‫جيره‬ُ‫ي‬ ‫وهو‬
،‫الشدائد‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫بالتضرع‬ ‫يولعون‬ ‫العباد‬ ‫إذ‬ ‫بأمه‬ َ‫ع‬ِ‫ل‬ َ‫و‬
‫ه‬ َ‫ال‬ِ‫و‬ ‫أصله‬ ‫وكان‬ ،‫ه‬ُ‫ل‬‫عق‬ ‫ط‬َّ‫ب‬َ‫خ‬َ‫ت‬‫و‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ‫من‬ ‫أو‬
‫استثقال‬ ‫عليها‬ ‫الكسرة‬ ‫الستثقال‬ ‫همزة‬ ‫الواو‬ ‫فقلبت‬
ٍ‫كإعاء‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫وقيل‬ ،ٍ‫ه‬‫وجو‬ ‫في‬ ‫الضمة‬‫الجمع‬ ‫ويرده‬ ٍ‫وإشاح‬
‫ليه‬ُ‫ي‬ َ‫ه‬ َ‫ال‬ ‫مصدر‬ ُ‫ه‬ َ‫ال‬ ‫أصله‬ ‫وقيل‬ ،ٍ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫دون‬ ٍ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫آ‬ ‫على‬
‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫ألنه‬ ‫وارتفع‬ ‫احتجب‬ ‫إذا‬ ‫ا‬ً‫ه‬ َ‫وال‬ ‫ا‬ً‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬
259
‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫ومرتفع‬ ‫األبصار‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫محجوب‬
:‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫له‬ ‫ويشهد‬ ،‫به‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫وعما‬
َ‫ب‬ُ‫ك‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُ‫ه‬ َ‫ال‬ ‫يشهدها‬ ٍ‫اح‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ٍ‫ة‬َ‫ف‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫ك‬ُ‫ار‬
‫ف‬َ‫ص‬‫و‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ‫ف‬َ‫ص‬‫و‬ُ‫ي‬ ‫ألنه‬ ‫المخصوصة‬ ‫لذاته‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ :‫وقيل‬
‫وال‬ ،‫ه‬ُ‫ت‬‫صفا‬ ‫عليه‬ ‫ي‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫ت‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫البد‬ ‫وألنه‬ ،‫به‬
‫لم‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وألنه‬ ،‫سواه‬ ‫عليه‬ ‫طلق‬ُ‫ي‬ ‫مما‬ ‫له‬ ‫يصلح‬
‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫مثل‬ ً‫ا‬‫توحيد‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :ُ‫ل‬‫قو‬ ‫يكن‬
‫وصف‬ ‫أنه‬ ‫واألظهر‬ ،‫الشركة‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،ُ‫الرحمن‬
‫في‬‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫لكنه‬ ‫أصله‬
‫رى‬ْ‫ج‬ُ‫أ‬ ‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫وال‬ ‫ا‬َّ‫ي‬‫ر‬ُّ‫ث‬‫ال‬ : َ‫ل‬‫مث‬ ‫م‬َ‫ل‬‫كالع‬ ‫له‬ ‫وصار‬ ‫غيره‬
‫الوصف‬ ‫وامتناع‬ ،‫عليه‬ ‫األوصاف‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫راه‬ْ‫ج‬ُ‫م‬
‫من‬ ‫ذاته‬ ‫ألن‬ ‫إليه؛‬ ‫الشركة‬ ‫احتمال‬ ‫تطرق‬ ‫وعدم‬ ،‫به‬
ُ‫غير‬ ‫ه‬ ِ‫غير‬ ‫أو‬ ،‫حقيقي‬ ‫آخر‬ ‫أمر‬ ‫اعتبار‬ ‫بال‬ ‫هو‬ ‫حيث‬
‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫للبشر‬ ‫معقول‬‫لو‬ ‫وألنه‬ ،ٍ‫فظ‬َ‫ل‬‫ب‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬
‫ه‬ِ‫ل‬‫قو‬ ُ‫ظاهر‬ ‫أفاد‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ل‬ ‫المخصوص‬ ‫ذاته‬ ‫مجرد‬ ‫على‬ َّ‫ل‬َ‫د‬
ً‫ى‬‫معن‬ }‫السموات‬ ‫ى‬ِ‫ف‬ ‫هللا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫{و‬ :‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬
‫اللفظين‬ ‫أحد‬ ‫كون‬ ‫هو‬ ‫االشتقاق‬ ‫معنى‬ ‫وألن‬ ،ً‫ا‬‫صحيح‬
260
‫بينه‬ ‫حاصل‬ ‫وهو‬ ،‫والتركيب‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫لآلخر‬ ً‫ا‬‫مشارك‬
َ‫ال‬ ‫أصله‬ ‫وقيل‬ ،‫المذكورة‬ ‫األصول‬ ‫وبين‬‫ة‬ّ‫ي‬‫ريان‬ُّ‫س‬‫بال‬ ‫ا‬َ‫ه‬
،‫عليه‬ ‫الالم‬ ‫وإدخال‬ ،‫األخيرة‬ ‫األلف‬ ‫بحذف‬ َ‫ب‬ ِّ‫ر‬ُ‫ع‬‫ف‬
‫وقيل‬ ٌ‫ة‬َّ‫ن‬ُ‫س‬ ‫انضم‬ ‫أو‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫انفتح‬ ‫إذا‬ ‫ه‬ِ‫الم‬ ‫وتفخيم‬
‫عقد‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ ‫وال‬ ،‫الصالة‬ ‫به‬ ‫د‬ُ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ت‬ ٌ‫ن‬ َْْ‫ح‬‫ل‬ ‫ألفه‬ ‫وحذف‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬
: ‫الشعر‬ ‫لضرورة‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ،‫مين‬َ‫ي‬‫ال‬ ُ‫ح‬‫صري‬ ‫به‬
‫هللا‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ٍ‫يل‬َ‫ه‬ُ‫س‬ ‫في‬ ‫هللا‬ َ‫بارك‬ ‫ال‬ َ‫ال‬‫أ‬ِ‫جال‬ ِّ‫الر‬ ‫في‬ َ‫ك‬َ‫ار‬َ‫ب‬
.‫البيضاوي‬ ‫كالم‬ ‫.ا.هـ‬
‫هو‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أصل‬ ‫بأن‬ ‫قال‬ ‫البيضاوي‬ ‫أن‬ ‫الحظ‬
‫نفس‬ ‫له‬ ‫عنده‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬
)‫(اإلله‬ ‫عن‬ ‫كالمه‬ ‫وأما‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫وأحكام‬ ‫داللة‬
‫فالغلبة‬ ،‫الغلبة‬ ‫ذكر‬ ‫لما‬ ‫وإال‬ ‫العموم‬ ‫منها‬ ‫مقصوده‬ ‫فليس‬
‫ق‬ ‫لما‬ ‫ناسخ‬ ‫حكم‬‫ال‬ ‫أم‬ ‫البيضاوي‬ ‫مع‬ ‫اتفقنا‬ ‫سواء‬ ‫و‬ ‫بلها‬
‫في‬ )‫(اإلله‬ : ‫بان‬ ‫وقوله‬ ،‫الكالم‬ ‫عليه‬ ‫نتقول‬ ‫أال‬ ‫فعلينا‬
‫صراحة‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ َ‫ب‬ِ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ثم‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫أصله‬
261
‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫معبود‬ ‫ألي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫استخدام‬ ‫نفي‬ ‫في‬ ‫منه‬
‫ويقول‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫لمتقول‬ ‫فليس‬ ‫وبالتالي‬ ،‫للغلبة‬ ‫تعالى‬
‫البيضا‬ ‫خصصه‬ ‫ما‬ ‫بعموم‬.‫نفسه‬ ‫هوى‬ ‫ليوافق‬ ‫وي‬
‫بعض‬ ‫به‬ ‫ولعل‬ ،ً‫ال‬‫كام‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫الشهاب‬ ‫كالم‬ ‫وهذا‬
‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬ ‫لك‬ ‫يتبين‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ ‫الطول‬
‫هنا‬ ‫من‬ ‫المقصوصة‬ ‫الجمل‬ ‫بعض‬ ‫إلتقاط‬ ‫سوى‬ ‫يجيد‬
‫األصلي‬ ‫مقصودها‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫وحتى‬ ،‫فهم‬ ‫دون‬ ‫وهناك‬
‫وميزنا‬ ‫عليها‬ ‫سعيد‬ ‫يدعيه‬ ‫ما‬ ‫فيصدق‬ ،‫أيضا‬ ‫ء‬ُ‫ى‬‫القار‬
‫تعاليقنا‬:)( ‫االقواس‬ ‫بين‬ ‫باالحمر‬ ‫عليه‬
‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ّ‫أن‬ ‫اعلم‬ )‫الخ‬ ‫إله‬ ‫أصله‬ ‫(وهللا‬ :‫قوله‬
‫عربية‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫عربية‬ ‫وكونها‬ ‫واشتقاقها‬ ‫أصلها‬ ‫باعتبار‬
‫العقالء‬ ‫تاهت‬ ‫كما‬ :‫قالوا‬ ‫حتى‬ ،‫كثيرة‬ ‫واختالفات‬ ً‫ال‬‫أقوا‬
‫في‬ ‫تحيروا‬ ‫العظمة‬ ‫بنور‬ ‫الحتجابها‬ ‫وصفاته‬ ‫ذاته‬ ‫في‬
‫له‬ ‫انعكس‬ ‫ألنه‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬‫بهرت‬ ‫أشعة‬ ‫األنوار‬ ‫تلك‬ ‫من‬
‫علي‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫المستبصرين‬ ‫أعين‬-
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬-‫وضل‬ ‫الصفات‬ ‫تحير‬ ‫صفاته‬ ‫دون‬ :
‫اختار‬ ‫حصر‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ‫أقوال‬ ‫ففيه‬ ،‫اللغات‬ ‫تصاريف‬ ‫هناك‬
262
:‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ،‫أربعة‬ ‫منها‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫المصنف‬
)‫(اإلله‬ ‫أصله‬ )‫(هللا‬
:‫قال‬
.‫كظبية‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اإلله‬ ‫معاذ‬
‫(هذا‬،‫حريث‬ ‫بن‬ ‫للبعيث‬ ‫عشرة‬ ‫أبيات‬ ‫من‬ ‫البيت‬
‫البغدادي‬ ‫شرحه‬ ‫وقد‬ .‫الحماسة‬ ‫في‬ ‫تمام‬ ‫أبو‬ ‫أوردها‬
‫أي‬ ،‫المصدر‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ )‫اإلله‬ ‫(معاذ‬ ‫(وقوله‬ :ً‫ال‬‫قائ‬
‫أن‬ ‫خالف‬ ‫أي‬ ‫ينقل‬ ‫لم‬ ‫هو‬ ‫فها‬ .‫.ا.هـ‬ً‫ا‬‫معاذ‬ ‫باهلل‬ ‫أعوذ‬
‫ما‬ ‫صنم‬ ‫وليس‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫المقصود‬
‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫تصور‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫من‬‫األدب‬ ‫خزانة‬ .‫مريض‬
–‫البغدادي‬ ‫عبدالقادر‬-‫الخانجي‬-‫(جـ‬2‫صـ‬ ،
211).)
‫فقيل‬ ‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫عنها‬ ‫وعوض‬ ،‫الهمزة‬ ‫فحذفت‬
‫حرف‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫بالالم‬ ً‫ا‬‫معرف‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫كان‬ ‫إن‬ :‫عليه‬
‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫من‬ ‫يلزمه‬ ‫لما‬ ‫الهمزة؛‬ ‫عوض‬ ‫التعريف‬
.‫كالعوض‬ ‫إنه‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫ولذا‬ ،‫والمعوض‬ ‫العوض‬
263
ّ‫بأن‬ ‫وأجيب‬‫ال‬ ‫الحكاية‬ ‫من‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬ ‫التعريف‬ ‫حرف‬
‫عليه‬ ‫أدخل‬ ‫وإنما‬ )‫(إله‬ ‫أصله‬ ّ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫فهو‬ ‫المحكى‬ ‫من‬
‫اله‬ ‫أصله‬ ّ‫أن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رد‬ ‫للحصر‬ ‫التعريف‬ ‫حرف‬
‫ففيه‬ ‫المحكي‬ ‫من‬ ‫أنها‬ ‫سلم‬ ‫ولو‬ ،‫ا‬ً‫نادر‬ ‫إال‬ ‫اله‬ ‫قل‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫إذ‬
،‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫الزمية‬ ‫أو‬ ‫لزوم‬ ‫أي‬ ‫مقدر‬ ‫مضاف‬
‫ع‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫المصنف‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬‫قول‬ ‫إلى‬ ‫عنه‬ ‫ل‬َ‫د‬‫ع‬ ‫ليه‬
‫رأي‬ ‫على‬ ‫التعويض‬ ‫ومعنى‬ ،‫أسلم‬ ‫ألنه‬ )‫إله‬ ‫(أصله‬
‫وعلى‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫يورد‬ ‫أن‬ ‫المصنف‬ ‫منهم‬ ‫جماعة‬
‫عوضا‬ ‫اعتباره‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫وقيل‬ ،‫عوضا‬ ‫جعله‬ ‫المشهور‬
‫غير‬ ‫على‬ ‫اعتباط‬ ‫الهمزة‬ ‫هذه‬ ‫حذف‬ ‫وهل‬ ،‫إيراده‬ ‫ال‬
‫هو‬ ‫أو‬ ،‫أل‬ ‫عنها‬ ‫وعوض‬ ‫اإلدغام‬ ‫يمنع‬ ‫لم‬ ‫فلذا‬ ‫القياس‬
‫ب‬ ‫قياس‬‫اللتقاء‬ ‫حذفت‬ ‫ثم‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫نقلت‬ ‫أن‬
‫فلزوم‬ ‫قبلها‬ ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫الحركة‬ ‫نقل‬ ‫بعد‬ ‫الهمزة‬ ‫الساكنين‬
ّ‫أن‬ ‫مع‬ ‫اإلدغام‬ ‫منع‬ ‫وعدم‬ ،‫والتعويض‬ ‫الحذف‬
‫التي‬ ‫الشاذة‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫كالموجود‬ ‫ة‬ّ‫ل‬‫لع‬ ‫المحذوف‬
.‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫أظهرهما‬ ‫قوالن‬ ‫األعظم؟‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫بها‬ ‫اختص‬
‫األصل‬ ‫هنا‬ ‫باألصل‬ ‫والمراد‬.‫اإلشتقاقي‬ ‫ال‬ ‫اإلعاللي‬
264
‫حرف‬ ّ‫ي‬‫الزمخشر‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫المصنف‬ ‫وعدل‬
‫في‬ ً‫ا‬‫نص‬ ‫ليكون‬ ،‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫التعريف‬
‫القول‬ ‫على‬ ‫ألنه‬ ،‫القطع‬ ‫فيقتضي‬ ‫معا‬ ‫الحرفين‬ ‫تعويض‬
‫كما‬ ‫الهمزة‬ ‫وتبعته‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫فقط‬ ‫الالم‬ ‫بأنه‬
‫والقال‬ ‫القيل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫ما‬ ‫زبدة‬ ‫هذا‬ ،‫الكشاف‬ ‫شروح‬ ‫في‬
‫ل‬ ‫منتجة‬ ‫مقدمات‬ ‫طرح‬ ‫بعد‬‫به‬ ‫أجابوا‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫وفيه‬ ،‫لمالل‬
‫الحكاية‬ ‫من‬ ‫كونه‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ،‫بشيء‬ ‫ليس‬ ‫الزمخشري‬ ‫عن‬
‫إلثبات‬ ‫المذكور‬ ‫الشعر‬ ‫إنشاده‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫يتأتى‬ ‫فكيف‬
‫كان‬ ‫الحكاية‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫عنه؟‬ ‫المنقول‬ ‫تعريف‬
‫المعوض‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫زعموه‬ ‫ما‬ ‫وكذا‬ ‫؟‬ً‫ا‬‫صفح‬ ‫عنه‬ ‫يضرب‬
‫تعويض‬ ّ‫ألن‬ ‫الظاهر‬ ‫خالف‬ ‫كونه‬ ‫مع‬ ‫فإنه‬ ،‫اللزوم‬
‫ال‬ ‫األمور‬:‫قوله‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ويأباه‬ ،‫عهد‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ذف‬ُ‫ح‬ ‫عما‬ ‫معنوية‬
‫الزمة‬ ‫والالم‬ ، ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫بالالم‬ ‫المعرف‬ ‫إن‬
‫أن‬ ‫فالصواب‬ .‫باق‬ ‫فالمحذور‬ ،‫به‬ ‫صرحوا‬ ‫كما‬ ‫مثله‬ ‫في‬
‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫جز‬ ‫اعتبارها‬ ‫بالعوضية‬ ‫المراد‬ ّ‫أن‬ ‫يقال‬
‫قبل‬ ‫فالالم‬ ،‫للعوضية‬ ‫اإليراد‬ ‫ال‬ ‫الهمزة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫وعوض‬
‫ث‬ ‫للتعريف‬ ‫الحذف‬‫فال‬ ،ً‫ا‬‫عوض‬ ‫وصارت‬ ‫عنه‬ ‫جردت‬ ‫م‬
265
‫قولهم‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫بعده‬ ‫جمعية‬ ‫وال‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫عوضية‬
‫القياس‬ ‫على‬ ‫جار‬ ‫بأل‬ ‫تعريفه‬ ّ‫إن‬ ‫ثم‬ ،)‫وعدة‬ ‫أصله‬ ‫(عدة‬
‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫منزلة‬ ‫نزل‬ ‫الذي‬ ‫والشيوع‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫لكنه‬ ‫المطرد‬
‫عن‬ )‫(هللا‬ ‫وهو‬ ‫فه‬َّ‫ف‬‫خ‬ُ‫م‬‫ب‬ َ‫ي‬ِ‫ن‬‫غ‬ُ‫ت‬‫واس‬ ‫ف‬ِّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫الشخصي‬
‫المرفو‬ ‫كالممات‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ )‫(اإلله‬‫من‬ ‫قيل‬ ‫فما‬ ، ‫ض‬
‫األشياء‬ ّ‫د‬‫تر‬ ‫والضرورة‬ ‫فيه‬ ‫اضطر‬ ‫الشاعر‬ ّ‫أن‬
‫بحث‬ ‫األصل‬ ‫إلى‬ ‫المردود‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫إرادته‬ ‫وفي‬ ،‫ألصولها‬
‫جعل‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ، ‫الوضعي‬ ‫المعنى‬ ‫إرادة‬ ‫إلمكان‬
‫استعماله‬ ‫إذ‬ ‫خفاء‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬
،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫فكيف‬ ،ً‫ال‬‫قلي‬ ‫إال‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬
‫ودعوى‬‫ظاهرة‬ ‫غير‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هللا‬ ‫شهرة‬ ‫قبل‬ ‫منها‬ ‫كان‬ ‫أنه‬
‫جمود‬ ‫فيه‬ ‫أوقعه‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫ولغو‬ ،‫األوهام‬ ‫هات‬ّ‫تر‬ ‫من‬
.‫األفهام‬
‫عن‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫لكونها‬ ‫أي‬ )‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫قيل‬ ‫(ولذلك‬ :‫قوله‬
‫من‬ ‫جزء‬ ‫ألنها‬ ‫الهمزة‬ ‫بقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫قيل‬ ‫المحذوف‬
‫عنه‬ ‫المعوض‬ ‫كون‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ّ‫ي‬‫األصل‬ ‫الحرف‬ ‫عوض‬
‫تم‬ ‫فيه‬ ‫قطع‬ ‫همزة‬‫أبو‬ ‫وتوهم‬ .ً‫ا‬‫قطع‬ ‫بينهما‬ ‫المناسبة‬ ‫ام‬
266
‫في‬ ‫األناس‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫عوض‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أنها‬ ّ‫ي‬‫عل‬
،‫اله‬ ‫دون‬ ً‫ا‬‫منكر‬ ‫ناس‬ ‫استعمال‬ ‫بكثرة‬ َّ‫د‬ُ‫ور‬ ،‫السعة‬
‫ودفع‬ ‫المحقق‬ ‫قال‬ ‫كذا‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫دون‬ ‫ألناس‬ ‫يا‬ ‫وبامتناع‬
‫الجتماع‬ ‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫جاز‬ ‫إنما‬ :‫الرضى‬ ‫بقول‬ ‫األخير‬
‫ا‬ ‫لزومها‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫شيئين‬‫الهه‬ ‫في‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫نادر‬ ‫إال‬ ‫لكلمة‬
‫وأمثاله‬ ‫النجم‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫إله‬ ‫همزة‬ ‫بدل‬ ‫وكونها‬ ،‫الكبار‬
‫الناس‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫الفاء‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫ليست‬ ‫لكنها‬ ‫الزمة‬ ‫فالمها‬
‫في‬ ‫يقال‬ ‫إذ‬ ‫الزمة‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ‫الفاء‬ ‫من‬ ‫عوض‬ ‫فالالم‬
‫هناك‬ ‫إذ‬ ‫بالنداء‬ ‫القطع‬ ‫اختص‬ ‫وانما‬ ‫هذا‬ ،‫ناس‬ ‫السعة‬
‫شائ‬ ‫بال‬ ‫للعوضية‬ ‫الحرف‬ ‫يتمحض‬‫لالحتراز‬ ‫تعريف‬ ‫بة‬
‫يجري‬ ‫النداء‬ ‫غير‬ ‫وفي‬ ‫التعريف‬ ‫أداتي‬ ‫اجتماع‬ ‫عن‬
.‫أصله‬ ‫على‬ ‫الحرف‬
‫المصنف‬ ‫كالم‬ ّ‫أن‬ ‫قيل‬ ‫أنه‬ ‫ثم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أن‬ ‫يحتمل‬
،ً‫ا‬‫مع‬ ‫والقطع‬ ‫التعريف‬ ‫أداتي‬ ‫اجتماع‬ ‫لعلة‬ ً‫ا‬‫بيان‬ ‫يكون‬
‫الثاني‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫أوجه‬ ‫واألول‬ ،‫وحده‬ ‫للقطع‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬
‫أنه‬ ‫يعني‬ ،‫العبارة‬ ‫من‬ ‫الظاهر‬ ‫هو‬‫ال‬ ‫أن‬ ‫القياس‬ ‫كان‬
‫دخلت‬ ‫وإذا‬ ،‫التعريف‬ ‫آلتي‬ ‫اجتماع‬ ‫لعدم‬ ‫يا‬ ‫عليها‬ ‫يدخل‬
267
‫لكن‬ ،‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الدرج‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫تسقط‬
‫صار‬ ‫ألنه‬ ‫الهمزة‬ ‫تسقط‬ ‫ولم‬ ‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫عليها‬ ‫أدخل‬
‫ال‬ ‫والعوض‬ ،‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫عنه‬ ‫فيضمحل‬ ‫عوضا‬
‫في‬ ‫يحذف‬ ‫ال‬ ‫والجزء‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫صار‬ ‫إن‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ‫يحذف‬
‫كاكرم‬ ‫الدرج‬‫المراد‬ ‫إذ‬ ‫ة‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫العوضية‬ ‫المصنف‬ ‫وجعل‬ ،
‫سلم‬ ‫وإن‬ ،‫فيه‬ ‫نحن‬ ‫كما‬ ‫الجزئية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫العوضية‬
ّ‫أن‬ ‫توهم‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ،‫تامة‬ ‫علة‬ ‫ال‬ ‫ناقصة‬ ‫علة‬ ‫أنه‬ ‫فالمراد‬
‫األصل‬ ‫يعارض‬ ‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫فما‬ ،‫والقطع‬ ‫الجمع‬ ‫عدم‬ ‫األصل‬
‫نكتتين‬ ‫فيه‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫عرفت‬ ‫لما‬ ‫ذلك؟‬ ‫رجح‬ ‫فلم‬ ،‫فتساقطا‬
‫ي‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫متوجه‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ّ‫أن‬ ‫على‬‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫لزم‬
‫مع‬ ‫األصل‬ ‫يراعي‬ ‫قد‬ ‫ولذا‬ ،‫اإلرادة‬ ‫يكفي‬ ‫بل‬ ‫النكات‬
‫كان‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫للعدول‬ ‫مقتضى‬ ‫وال‬ ‫النكتة‬ ‫تلك‬ ‫وجود‬
‫قد‬ :ُ‫قلت‬ ،‫علته‬ ‫لوجود‬ ‫النداء‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫القطع‬ ‫يجب‬
‫األصل‬ ‫فروعى‬ ‫واألصالة‬ ‫الزيادة‬ ‫جانب‬ ‫فيه‬ ‫وعي‬ُ‫ر‬
‫نكتتين‬ ‫فيه‬ ّ‫أن‬ ّ‫مر‬ ‫قد‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ،‫أخرى‬ ‫والتعويض‬ ‫تارة‬
‫لعدم‬‫المرجوح؟‬ ‫األصل‬ ‫جانب‬ ‫رجحوا‬ ‫فكيف‬ ،‫الحذف‬
،‫واألبلغ‬ ‫األرجح‬ ‫رعاية‬ ‫البليغ‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫قيل‬ :ُ‫قلت‬
268
ّ‫أن‬ ‫وفيه‬ ،‫الغياثية‬ ‫الفوائد‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫عنه‬ ‫العدول‬ ‫وله‬
‫وال‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫لكونه‬ ‫يذكر‬ ‫كذا‬ ‫ان‬ ‫المعاني‬ ‫أهل‬ ‫قول‬
‫وجود‬ ‫مع‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫يقتضي‬ ،‫العدول‬ ‫يقتضي‬
‫فكيف‬ ،‫لضعفه‬ ‫األصل‬ ‫رعاية‬ ‫العارض‬‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫جوز‬
.‫الحال‬ ‫مقتضى‬ ‫يخالف‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حمل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬
‫التفتازاني‬ ‫المحقق‬ ‫وقال‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫قطع‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ :
‫تفخيما‬ ‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫على‬ ‫الوقف‬ ‫فيه‬ ‫نوى‬ ‫إنه‬ ‫الهمزة‬
‫سيبويه‬ ‫عن‬ ‫بعضهم‬ ‫ونقله‬ ،‫الشريف‬ ‫لالسم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-
‫نداؤ‬ ‫عذ‬ُ‫ي‬ ‫القدر‬ ‫الجليل‬ ‫المعظم‬ ّ‫إن‬ :‫توجيهه‬ ‫في‬ ‫وقيل‬‫ه‬
‫عما‬ ‫كالمنقطع‬ ‫النداء‬ ‫عل‬ُ‫ج‬ ‫فلذا‬ ،‫األدب‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫باسمه‬
‫قد‬ ‫إنه‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ،‫منادى‬ ‫غير‬ ‫كأنه‬ ‫الكريم‬ ‫واالسم‬ ‫بعده‬
‫وفي‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫نداء‬ ‫ورد‬
‫بالوصف‬ ‫النداء‬ ّ‫ألن‬ )‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫رحمن‬ ‫(يا‬ ‫المأثور‬
‫من‬ ‫والمقصود‬ ،‫جرد‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫بال‬ ‫كالنداء‬ ‫ليس‬ ‫المادح‬
‫الندا‬‫ليقبل‬ ، ‫وقالبه‬ ‫بقلبه‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫التوجه‬ ‫كالخطاب‬ ‫ء‬
‫تعظيم‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫بالتفخيم‬ ‫فالمراد‬ ،‫ولطفه‬ ‫يإحسانه‬ ‫عليه‬
ّ‫د‬‫الم‬ ‫حرف‬ ‫بإثبات‬ ‫اسمه‬ ‫أو‬ ‫دعائه‬ ‫في‬ ‫بالتأني‬ ‫مسماه‬
269
‫بعض‬ ‫فات‬ ‫وصل‬ ‫ولو‬ ،‫حروفه‬ ‫وإبقاء‬ ‫المه‬ ‫وتفخيم‬
‫باختالف‬ ‫يختلف‬ ‫فيه‬ ‫واألمر‬ ‫المراد‬ ‫هو‬ ‫والثاني‬ ،‫هذا‬
‫ناطقة‬ ‫والعبارة‬ ،‫المقام‬‫قطع‬ ‫ثم‬ ،‫القائل‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫بخالف‬
‫وجعل‬ ،َّ‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ّ‫ي‬‫أكثر‬ ‫النداء‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬
‫بدليل‬ ‫كاف‬ ‫غير‬ ‫ألنه‬ ‫اللزوم‬ ‫ال‬ ‫العوضية‬ ‫القطع‬ ‫علة‬
:‫قوله‬
‫قلبي.بالوصل‬ ‫حيرت‬ ‫التي‬ ‫يا‬ ‫بحقك‬
.‫فتدبر‬ ‫واللزوم‬ ‫العوضية‬ ‫العلة‬ ‫جعل‬ ‫وبعضهم‬
‫أنه‬ ‫يعني‬ )‫الخ‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫يختص‬ ‫أنه‬ ‫(إال‬ :‫قوله‬
‫ال‬ ‫بعد‬‫لم‬ ‫بحيث‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫اختص‬ ‫والحذف‬ ‫تغيير‬
‫كما‬ ‫الذات‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫وصار‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬
‫قال‬ ‫كما‬ ‫والغلبة‬ ،‫التوحيد‬ ‫فصح‬ ‫اإلعالم‬ ‫سائر‬ ‫في‬
‫بحسب‬ ‫له‬ ‫فيحصل‬ ‫عموم‬ ‫لفظ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫المحقق‬ ‫الشارح‬
‫اختصاص‬ ‫زيادة‬ ‫بمعنى‬ ‫لشيء‬ ‫خصوصية‬ ‫االستعمال‬
‫كالنجم‬ ‫علما‬ ‫فيصير‬ ‫التشخص‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬‫فيصير‬ ‫ال‬ ‫أو‬
ّ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫كالرحمن‬ ‫غالبة‬ ‫صفة‬ ‫أو‬ ‫كالسنة‬ ‫غالبا‬ ‫اسما‬
270
‫في‬ ً‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫تستعمل‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫االصطالح‬ ‫بحسب‬ ‫الغلبة‬
‫تحقيقية‬ ‫األول‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫تستعمل‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫غيره‬
‫كالدبران‬ ‫وقياسية‬ ‫تقديرية‬ ‫الثاني‬ ‫وفي‬ ‫والنجم‬ ‫كاإلله‬
‫هللا‬ ‫غلبة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الخال‬ ‫األستاذ‬ ‫قاله‬ ‫بما‬ ‫عبرة‬ ‫وال‬ ،‫وهللا‬
‫يجديه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫عليه‬ ‫استدل‬ ‫وإن‬ ،‫تحقيقية‬
‫علم‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫الشهاب‬ ‫من‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬ (
‫تحقيقية‬ ‫االله‬ ‫في‬ ‫الغلبة‬ ‫بل‬ ‫االله‬ ‫لفظ‬ ‫مثل‬ ‫تماما‬ ‫بالغلبة‬
‫التحقيقية‬ ‫االله‬ ‫لفظة‬ ‫غلبة‬ ‫على‬ ‫قياسية‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫وفي‬
‫ان‬ ‫لزمه‬ ‫كسعيد‬ ‫كلي‬ ‫الغلبة‬ ‫علم‬ ‫ان‬ ‫ادعى‬ ‫فمن‬ ‫وبالتالي‬
‫اللفظي‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬‫كلي‬ ‫االخر‬ ‫هو‬ ‫الجاللة‬ ‫فلفظ‬ ‫اذا‬ ‫ن‬
‫اللفظين‬ ‫بان‬ ‫يسلم‬ ‫ان‬ ‫فاما‬ ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫التناقض‬ ‫عين‬ ‫وهذا‬
‫او‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫كلي‬ ‫غير‬ ‫وكالهما‬ ‫غلبة‬ ‫اعالم‬
)‫شاء‬ ‫كيف‬ ‫ليهرف‬
‫المصنف‬ ‫وكالم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫لما‬ ‫مخالف‬
‫بمعناه‬ ‫أنه‬ ‫توهم‬ ‫فمن‬ ،ً‫ا‬‫وصف‬ ‫ال‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫جعله‬ ‫من‬
‫ل‬ )‫(المعبود‬ ‫قوله‬ ّ‫وأن‬‫ليكون‬ ‫له‬ ‫مرادف‬ ‫أنه‬ ‫به‬ ‫يرد‬ ‫م‬
، ‫ذكر‬ ‫عما‬ ‫غفل‬ ‫فقد‬ ‫صفة‬ ‫غير‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬ ‫فينافي‬ ‫صفة‬
271
‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫فإنه‬ ‫االسنعمال‬ ‫قلة‬ )‫(اإلله‬ ‫غلبة‬ ‫ينافي‬ ‫وال‬
‫الغلبة‬ ‫في‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫فسقط‬ ،‫منه‬ ‫أقل‬ ‫غيره‬ ‫يكون‬
. ‫خفاء‬ ‫االستعمال‬ ‫ندرة‬ ‫مع‬
‫المصنف‬ ‫كالم‬ ّ‫إن‬ ‫ثم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫يكون‬ ‫ألن‬ ‫محتمل‬
‫(ا‬ :ّ‫أن‬ ‫المراد‬‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫بالالم‬ ‫المعرف‬ )‫إلله‬
‫المخصوصة‬ ‫ذاته‬ ‫على‬ ‫أي‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫وغلب‬
‫أكد‬ ‫ثم‬ ، ‫اإلطالق‬ ‫عند‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫فصار‬
)‫فـ(اإلله‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫فصار‬ ‫بالتغيير‬ ‫االختصاص‬
‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الذات‬ ‫لتلك‬ ‫علم‬ ‫وبعده‬ ‫الهمزة‬ ‫قبل‬ ‫ف‬ّ‫المعر‬
‫ال‬ ‫وبعده‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬،ً‫ال‬‫أص‬ ‫يطلق‬
‫الالم‬ ‫تكون‬ :‫أن‬ ‫ويحتمل‬ ،‫سره‬ ‫س‬ّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
ّ‫أن‬ ‫المراد‬ ‫فيكون‬ ً‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫المذكور‬ ‫األصل‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫للعهد‬
‫صار‬ ‫والمعرف‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫للمعبود‬ ‫مستعمل‬ ‫المنكر‬ ً‫ا‬‫إله‬
، ً‫ا‬‫علم‬ ‫يصير‬ ‫أن‬ ‫بدون‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫بالغلبة‬
‫سبحا‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ‫معين‬ ‫لذات‬ ‫علم‬ ‫وهللا‬‫وتعالى‬ ‫نه‬
،‫الكشاف‬ ‫كالم‬ ‫عليه‬ ‫وحمل‬ ‫السعد‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،
)!!!!!! ‫يبين‬ ‫ولم‬ ‫كعادته‬ ‫سعيد‬ ‫حذفه‬ ‫(وهذا‬
272
‫الثاني‬ ‫في‬ ‫وتعريفه‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫بتنكيره‬ ‫له‬ ‫واستشهد‬
،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ّ‫ي‬‫كل‬ ‫لمفهوم‬ ‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ّ‫أن‬ ‫وذكر‬
‫تبارك‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ‫معين‬ ‫لذات‬ ‫علم‬ )‫و(هللا‬
‫وبهذا‬ ،‫وتعالى‬‫كلمة‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫كان‬ ‫االعتبار‬
‫ال‬ ‫المذكور‬ ‫االستشهاد‬ :ّ‫أن‬ ‫سره‬ ‫س‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫وقال‬ ‫توحيد‬
‫تعينه‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫المعبود‬ ‫ذات‬ ‫لتعين‬ ‫المفيد‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬‫نفع‬ ‫يجديه‬
‫الحق‬ ‫لتعريف‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مدخل‬ ‫وال‬ ،‫تنكيره‬ ‫أو‬ ‫تعريفه‬
‫أو‬ ‫الحق‬ ‫عليك‬ ‫له‬ ‫الذي‬ ‫جاء‬ :‫قولك‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫تنكيره‬ ‫وال‬
‫وتأ‬ ،‫حق‬ ‫عليك‬ ‫له‬ ‫الذي‬‫غاية‬ ‫في‬ ‫التوحيد‬ ‫بكلمة‬ ‫ييده‬
‫المفهوم‬ ‫بذلك‬ ‫المنكر‬ ‫اختصاص‬ ‫القتضائه‬ ‫الضعف‬
ّ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫يشتبه‬ ‫وال‬ :‫قال‬ ،‫ظاهر‬ ‫وبطالنه‬ ‫األخص‬
‫(الذات‬ ‫هو‬ )‫معبود‬ ‫كل‬ ‫(على‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫المقصود‬
‫قوله‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ،‫لها‬ ‫المتبادر‬ ‫المفهوم‬ ‫ال‬ )‫المعبودة‬
‫الذات‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ )‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫(على‬
‫المعبود‬،ّ‫ي‬‫األصل‬ ‫مفهومه‬ ‫من‬ ‫أخص‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫ة‬
،‫للباطل‬ ‫المقابل‬ ‫مفهومه‬ ‫الحق‬ ‫بلفظ‬ ‫المراد‬ ‫كان‬ ‫ولما‬
ً‫ا‬‫منكر‬ ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫ذكره‬ ‫تعريفه‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ‫فيه‬ ‫د‬ّ‫د‬‫تع‬ ‫وال‬
273
‫ذكره‬ ‫لتقدم‬ ‫أولى‬ ‫الثالث‬ ‫فكان‬ ً‫ا‬‫تفنن‬ ‫ثالثا‬ ‫وعرفه‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬
‫بالحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ :‫وقال‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫ف‬ّ‫عر‬ ‫ولو‬ ‫مرتين‬
‫المقصو‬ ‫يتعين‬ ‫لم‬.‫انتهى‬ .‫المعبود‬ ‫من‬ ‫د‬
‫باء‬ )‫(بالحق‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الباء‬ ّ‫أن‬ ‫عليك‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬
‫بها‬ ‫اتصافها‬ ‫بمعنى‬ ‫للحقية‬ ‫العبادة‬ ‫ومالبسة‬ ‫المالبسة‬
‫المراد‬ ‫وهي‬ ،‫المعبود‬ ‫حقية‬ ‫تستلزم‬ ‫حقة‬ ‫العبادة‬ ‫وكون‬
‫المعبود‬ ‫أنه‬ ‫منه‬ ‫المقصود‬ ‫فمآل‬ ،‫الكناية‬ ‫بطريق‬ ‫هنا‬
‫وهو‬ ‫للمعبود‬ ‫تعين‬ ‫بتعريفه‬ ‫الحق‬ ‫وتغير‬ ،‫الحق‬
‫تش‬‫س‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫الذات‬ ‫منه‬ ‫المراد‬ ّ‫أن‬ ‫فيقتضي‬ ،‫خصه‬
‫يقتضي‬ ‫المقابلة‬ ‫بقرينة‬ ‫وتنكيره‬ ،‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الموجود‬
‫التوحيد‬ ‫واجب‬ ‫الحق‬ ‫المعبود‬ ‫ألن‬ ‫المفهوم؛‬ ‫إرادة‬
‫غبار‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫أفراده‬ ‫باعتبار‬ ‫ال‬ ‫مفهومه‬ ‫باعتبار‬ ‫فكليته‬
‫المحقق‬ ‫عليه‬ ‫نبه‬ ‫ما‬ ‫ويؤيده‬ ،‫عليه‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫من‬
‫ش‬ ‫وال‬ ‫بالسنة‬ ‫له‬ ‫تمثيله‬‫قال‬ ‫ولذا‬ ،‫علميتها‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫بهة‬-
‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫من‬ ‫وغيره‬ ‫بالنجم‬ )‫(اإلله‬ ‫تشبيه‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ :
‫سواء‬ ،‫الغلبة‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫في‬ ‫بل‬ ‫العلمية‬ ‫في‬ ‫فليس‬ ‫األعالم‬
‫ليست‬ ‫السنة‬ ّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ .‫ال‬ ‫أو‬ ‫العلمية‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫انتهت‬
274
،‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫ضرورة‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ً‫ا‬‫جنسي‬ ‫وال‬ ‫شخصيا‬ ً‫ا‬‫علم‬
‫الس‬ ‫(أما‬ :‫بقوله‬ ‫عنه‬ ‫الشريف‬ ‫وجواب‬‫التشبيه‬ ‫فظاهر‬ ‫نة‬
‫مانعا‬ ‫فيه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫أخواته‬ ‫كسائر‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫يقتضي‬
‫معنى‬ ‫منها‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يخرجها‬ ً‫ا‬‫مخصوص‬
‫وليست‬ ،‫األشخاص‬ ‫أعالم‬ ‫من‬ ‫جعل‬ُ‫ت‬ ‫حتى‬ ‫شخصي‬
‫اعتراف‬ ).ً‫ا‬‫جنسي‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫جعلها‬ ‫إلى‬ ‫ملجئة‬ ‫ضرورة‬ ‫فيها‬
‫العجب‬ ‫من‬ ‫الجواب‬ ‫صدد‬ ‫في‬ ‫فذكره‬ ،‫بوروده‬ ‫منه‬
‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ .‫العجاب‬‫من‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ه‬
‫يقتضي‬ ‫فال‬ )‫الواحد‬ ‫ذلك‬ ‫إال‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫(أي‬ ‫قوله‬
‫يقتضي‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫هللا‬ ‫لعلمية‬ ‫تأييد‬ ‫ألنه‬ ‫عليه‬ ‫أورده‬ ‫ما‬
‫المخصوص‬ ‫العام‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫المنكر‬ ‫اختصاص‬
‫ذكره‬ ‫وما‬ ،‫محله‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫كما‬ ‫بذلك‬ ‫فسره‬ ‫ولذا‬ ،‫بقرينة‬
‫و‬ ‫اللطيف‬ ‫بنظره‬ ‫الئق‬ ‫غير‬ ‫التنكير‬ ‫توجيه‬ ‫في‬‫مقامه‬
‫ما‬ ّ‫إن‬ :‫الشريف‬ ‫قاله‬ ‫عما‬ ‫الجواب‬ ‫في‬ ‫وقيل‬ ،‫الشريف‬
‫الشارع‬ ّ‫أن‬ ‫وتقريره‬ ،‫والمتانة‬ ‫ة‬ ّ‫القو‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫السعد‬ ‫قاله‬
‫لما‬ ‫ا‬ً‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫لكون‬ ‫مستلزم‬ ‫وهو‬ ‫توحيد‬ ‫كلمة‬ ‫هذه‬ ‫جعل‬
‫وإشارة‬ ،‫تحقيقه‬ ‫سيأتي‬ ‫كما‬ ‫لمنعه‬ ‫مجال‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ذكرنا‬
275
‫الوضع‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫ليست‬ ‫ذكره‬ ‫لما‬ ‫وتنكيره‬ ‫تعريفه‬
‫ال‬‫البالغة‬ ‫نكات‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫األصلي‬ ‫والمعنى‬ ‫لغوي‬
‫تعين‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فحيث‬ ،‫المناسبة‬ ‫واالعتبارات‬
‫هللا‬ ‫اسم‬ :‫فقلت‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ً‫ا‬‫تعريف‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫يورد‬ ‫لم‬ ‫بوجه‬
‫بالعلمية‬ ‫حصل‬ ‫فإذا‬ ‫باطل‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬
‫(ثم‬ :‫فقال‬ ،ً‫ا‬‫تعريف‬ ‫عنه‬ ‫المعبر‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫أورد‬ ‫ما‬ ‫تعين‬
‫المع‬ ‫على‬ ‫غلب‬‫فيه‬ ‫زاد‬ ‫التعريف‬ ‫زاد‬ ‫فإذا‬ )‫بحق‬ ‫بود‬
‫مناسب‬ ‫اعتبار‬ ‫أنه‬ ‫المنصف‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫تعريف‬
‫أورده‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫يرد‬ ‫وال‬ ،‫ذكره‬ ‫لما‬ ‫إشارة‬ ‫لكونه‬ ‫صالح‬
-‫سره‬ ‫قدس‬-‫(ال‬ ‫قوله‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ّ‫ي‬‫اللغو‬ ‫الوضع‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫نظر‬
‫إذ‬ ‫نظر‬ ‫محل‬ )‫وتنكيره‬ ‫الحق‬ ‫لتعريف‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مدخل‬
‫الم‬ ‫الحق‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫تعريفه‬‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫ختص‬
‫يصح‬ ‫فال‬ ،‫واضحة‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫تا‬ ‫إفادة‬ ‫المعبود‬ ‫ذات‬ ‫تعين‬ ‫يفيد‬
‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وتنكيره‬ ‫لتعريفه‬ ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫القول‬
‫من‬ ‫لها‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫البالغة‬ ‫نكات‬ ّ‫فإن‬ ،‫له‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫يخفى‬
‫د‬ّ‫بمجر‬ ‫تثبت‬ ‫فال‬ ‫له‬ ‫تابع‬ ‫أو‬ ‫وضعي‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫دليل‬
‫قول‬ ّ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫مثله‬ ‫عن‬ ‫يغنيك‬ ‫ما‬ ‫عرفت‬ ‫وقد‬ ،‫التشهي‬‫ه‬
276
‫سواء‬ ‫ممنوع‬ )‫فيه‬ ‫د‬ّ‫د‬‫تع‬ ‫ال‬ ‫للباطل‬ ‫المقابل‬ ‫مفهومه‬ ‫(إن‬
.‫العقل‬ ‫وعند‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫أو‬ ،‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫أراد‬
)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫الشيخان‬ ‫قاله‬ ‫فيما‬ ‫عندي‬ ‫كان‬ :)‫(تنبيه‬
‫شبه‬ ‫وقال‬ ‫قيل‬ ‫من‬ ‫للشراح‬ ‫فيه‬ ‫وما‬
‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫رأيت‬ ‫حنى‬ ،‫با‬ّ‫د‬‫تأ‬ ‫بدها‬ُ‫أ‬ ‫لم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫في‬
‫حي‬ ‫بها‬ ‫ح‬ّ‫صر‬ ‫التسهيل‬ ‫شرح‬‫األعالم‬ ‫من‬ ّ‫(اّلل‬ :‫قال‬ ‫ث‬
‫زعموا‬ ‫كما‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫وليس‬ ،‫أل‬ ‫وضعها‬ ‫قارن‬ ‫التي‬
‫ولذا‬ ،‫كلها‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫لمعاني‬ ‫جامع‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هو‬ ‫بل‬
،‫عكس‬ ‫بال‬ )‫(هللا‬ ]‫أسماء‬ ‫من‬ ‫منها‬ [ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫يقال‬
‫ما‬ ‫عى‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫ولو‬
‫أل‬ ً‫ا‬‫كافي‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬ ‫عليه‬ ‫دليل‬ ‫ال‬)‫و(اإلله‬ ،)‫(هللا‬ ‫ن‬
‫معتل‬ ‫أحدهما‬ ّ‫فألن‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ،‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫مختلفان‬
‫فهما‬ ،‫والالم‬ ‫العين‬ ‫صحيح‬ ‫الفاء‬ ‫مهموز‬ ‫والثاني‬ ‫العين‬
‫سوء‬ ‫من‬ ‫تحكم‬ ‫واحد‬ ‫أصل‬ ‫إلى‬ ‫فردهما‬ ،‫تين‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬
‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاص‬ )‫(هللا‬ ّ‫فألن‬ ‫معنى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫التصريف‬
‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ )‫و(اإلله‬ ‫وإسالما‬ ‫جاهلية‬
‫م‬:‫األنصاري‬ ‫قول‬ ‫ويوضحه‬ ،‫عبود‬
277
‫شقينا‬ ‫غيره‬ ‫ولوعبدنا‬ ‫بدينا‬ ‫وبه‬ ‫اإللـه‬ ‫باسم‬
‫ألنه‬ ‫أمرين‬ ‫من‬ ‫حاله‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ :‫قال‬ ‫ومن‬
‫أو‬ ،‫الالم‬ ‫أدغمت‬ ‫ثم‬ ‫ابتداء‬ ‫حذفت‬ ‫الهمزة‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬
‫على‬ ‫وحذفت‬ ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫الهمزة‬ ‫حركة‬ ‫نقلت‬ ‫يقول‬
‫وال‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫حذف‬ ‫ادعاء‬ ‫ألنه‬ ‫باطل‬ ‫وهو‬ ،‫القياس‬
‫م‬ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫تنبيه‬ ‫الفاء‬ ‫فذكر‬ ،ّ‫ي‬‫ثالث‬ ‫من‬ ‫سبب‬ ‫ذي‬ ‫شابهة‬
ّ‫ألن‬ ،‫والالم‬ ‫العين‬ ‫حذف‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫استبعاد‬ ‫أشد‬ ‫ابتداء‬ ‫حذفها‬
‫(بال‬ ‫وقولي‬ ،‫بالتغيير‬ ‫أحق‬ ‫بها‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫األواخر‬
‫عدة‬ ‫كواو‬ ‫لسبب‬ ‫تحذف‬ ‫قد‬ ‫الفاء‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫تنبيه‬ )‫سبب‬
،‫للتشاكل‬ ‫فحذف‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫المصدر‬ ‫حمل‬ ‫يعد‬ ‫مصدر‬
‫مشابهة‬ ‫(وال‬ ‫وقولي‬‫ورق‬ ‫بمعنى‬ ‫كرقة‬ )‫سبب‬ ‫ذي‬
‫ولو‬ ،ً‫ال‬‫إعال‬ ‫و‬ ‫وزنا‬ ‫بعدة‬ ‫لشبهه‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫فاؤه‬ ‫حذفت‬
‫المحذوف‬ ‫بالثنائي‬ ‫الحاقة‬ ‫لتعين‬ ‫ورق‬ ‫بمعنى‬ ‫رقة‬ ّ‫أن‬
‫في‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫الفاء‬ ‫حذفت‬ ‫قد‬ :‫قيل‬ ‫فإن‬ ،‫لغة‬ ‫نحو‬ ‫الالم‬
‫مفرع‬ ‫الناس‬ ّ‫أن‬ ‫صح‬ ‫لو‬ :‫قلنا‬ ،‫أناس‬ ‫أصله‬ ‫فإن‬ ‫الناس‬
‫ألن‬ ‫غيره‬ ‫عليه‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫أناس‬ ‫على‬‫الحمل‬
‫سبب‬ ‫بال‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫وكثرة‬ ‫الشذوذ‬ ‫في‬ ‫زيادة‬ ‫عليه‬
278
‫أناس‬ ‫في‬ ‫ناسا‬ ‫أن‬ ‫والصحيح‬ ‫فكيف‬ ،‫لذلك‬ ‫ملجىء‬
‫وقية‬ ‫و‬ ‫كأوقية‬ ‫وأنس‬ ‫نوس‬ ‫مختلفتين‬ ‫تين‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬ ‫بمعنى‬
‫إلى‬ )‫(إله‬ ‫همزة‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬ ‫عاء‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫كثيرة‬ ‫وأمثاله‬
‫من‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫يستلزم‬ ‫ألنه‬ ‫بالبطالن‬ ‫فأحق‬ ‫الالم‬
:‫أحدها‬ .‫وجوه‬‫اللزوم‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كلمتين‬ ‫من‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬
‫ما‬ ‫مثل‬ ‫إلى‬ ‫همزة‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬ :‫والثاني‬ .‫له‬ ‫نظير‬ ‫وال‬
‫من‬ ‫أثقل‬ ‫وهو‬ ،‫كين‬ّ‫متحر‬ ‫مثلين‬ ‫اجتماع‬ ‫فيوجب‬ ‫بعدها‬
،‫آكد‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫اجتنابه‬ ّ‫ألن‬ ‫ساكن‬ ‫بعد‬ ‫الهمزة‬ ‫تحقيق‬
‫تلتزمه‬ ‫العرب‬ ّ‫ألن‬ ،‫الروية‬ ‫أفعال‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫ملتزم‬ ‫وهو‬
‫م‬ ‫من‬ :‫الثالث‬ .‫الالت‬ ‫تيم‬ ‫إال‬‫تسكين‬ ‫األصل‬ ‫خالفة‬
‫وهو‬ ‫عمل‬ ‫كال‬ َ‫ال‬‫عم‬ ‫كونه‬ ‫فيوجب‬ ‫الحركة‬ ‫إليه‬ ‫المنقول‬
:‫فقال‬ ‫سكن‬ ‫ثم‬ ،‫ييس‬ ‫فقال‬ ‫ئس‬َ‫ي‬ [ ‫في‬ ‫نقل‬ ‫من‬ ‫بمنزلة‬
،‫كلمة‬ ‫في‬ ‫كونه‬ ‫مع‬ ‫القبح‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،]‫ْس‬‫ي‬َ‫ي‬
‫وأحق‬ ‫االستقباح‬ ‫في‬ ‫أمكن‬ ‫كلمتين‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫فما‬
‫الهمزة‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫إليه‬ ‫المنقول‬ ‫إدغام‬ :‫الرابع‬ .‫باإلطراح‬،
‫الحركة‬ ‫المنقولة‬ ‫الهمزة‬ ‫ألن‬ ‫القياس‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫وهو‬
‫كإدغام‬ ‫بعدها‬ ‫فيما‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫فإدغام‬ ،‫الثبوت‬ ‫تقدير‬ ‫في‬
279
‫عمرو‬ ‫أبو‬ ‫اعتبر‬ ‫وقد‬ ،‫المنفصلين‬ ‫أحد‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫في‬
ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫{و‬ [ ‫نحو‬ ‫الحذف‬ ‫بواجب‬ ‫الفصل‬ ‫الكبير‬ ‫اإلدغام‬
‫واجب‬ ‫غير‬ ‫فاعتبار‬ ،‫يدغم‬ ‫فلم‬ ]} ِ‫م‬ َ‫ال‬ْ‫س‬ِْ‫اإل‬ َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ِ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬َ‫ي‬
‫ا‬‫جاز‬ ً‫ا‬‫تحقيق‬ ‫بالمحذوف‬ ‫االعتداد‬ ‫وألجل‬ ،‫أولى‬ ‫لحذف‬
،‫واوين‬ ‫بتقدير‬ ‫ل‬ َ‫وو‬ ‫وأل‬ ‫من‬ ‫دن‬ ْ‫و‬َ‫د‬ْ‫غ‬‫إ‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫أن‬
‫الواوين‬ ‫إلى‬ ‫الهمزتين‬ ‫حركة‬ ‫نقلت‬ ‫ثم‬ ‫أوأوأل‬ ‫وأصله‬
‫النفصالهما‬ ‫همزة‬ ‫أوالهما‬ ‫قلب‬ ‫دون‬ ‫تقديرهما‬ ‫واغتفر‬
‫قيل‬ ‫إذ‬ )‫أنا‬ ‫(لكن‬ ‫في‬ ‫ندر‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫وهذا‬ ،ً‫ا‬‫تقدير‬ ‫بالهمزة‬
‫إال‬ )‫(لكنا‬ ‫فيه‬.‫ا‬ً‫م‬‫ملتز‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬
‫عوض‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫يقول‬ ‫إله‬ ّ‫اّلل‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫من‬ ‫ثم‬
‫أي‬ ‫أبوك‬ ‫اله‬ ‫في‬ ‫يحذفا‬ ‫لم‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫الهمزة‬ ‫من‬
‫حالة‬ ‫في‬ ‫ومعوض‬ ‫عوض‬ ‫يحذف‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫أبوك‬ ‫هلل‬
‫واأللف‬ ّ‫الجر‬ ‫الم‬ ‫فحذفوا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ )‫(لهي‬ ‫وقالوا‬ ،‫واحدة‬
،‫ياء‬ ‫األلف‬ ‫فصارت‬ ‫وسكنوها‬ ‫الهاء‬ ‫موا‬ّ‫د‬‫وق‬ ‫والالم‬
‫وع‬‫ما‬ ‫وانفتاح‬ ‫كها‬ّ‫لتحر‬ ‫منقلبة‬ ‫كانت‬ ‫األلف‬ ّ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫لم‬
‫وفتحتها‬ ،‫أصلها‬ ‫إلى‬ ‫عادت‬ ‫ساكنا‬ ‫وليت‬ ‫فلما‬ ،‫قبلها‬
‫هذا‬ ،‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫تضمين‬ ‫البناء‬ ‫وسبب‬ ،‫بناء‬ ‫فتحة‬
280
‫والالم‬ ‫األلف‬ ّ‫ألن‬ ‫ضعيف‬ ‫عندي‬ ‫وهو‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبي‬ ‫قول‬
،‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫بال‬ ‫معناها‬ ‫عن‬ ‫مستغنى‬ ‫التسمية‬ ‫مع‬ ‫زائدة‬ ‫هللا‬ ‫في‬
‫لم‬ ‫حذفت‬ ‫وإذا‬ّ‫أن‬ ‫أراه‬ ‫والذي‬ ،‫يتضمن‬ ‫معنى‬ ‫لها‬ ‫يبق‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫التعجب‬ ‫حرف‬ ‫معنى‬ ‫لتضمن‬ ‫مبنى‬ )‫ي‬ْ‫ه‬َ‫ل‬(
‫يعني‬ ،‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫قالوه‬ ‫كما‬ ‫موضوع‬ ‫حرف‬ ‫له‬
‫ال‬ ‫إذ‬ ‫حرف‬ ‫لها‬ ‫يوضع‬ ‫أن‬ ‫حقها‬ ‫التي‬ ‫المعاني‬ ‫من‬ ‫أنه‬
‫موضع‬ ‫في‬ ‫بنائه‬ ‫مع‬ ‫وهو‬ ،‫التعجب‬ ‫غير‬ ‫في‬ )‫(لهي‬ ‫تقع‬
‫في‬ ‫ومجرورها‬ ‫والالم‬ ‫المحذوفة‬ ‫بالالم‬ ّ‫جر‬‫موضع‬
‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫انتهى‬ ).‫مبتدأ‬ ‫وأبوك‬ ،‫خبر‬ ‫رفع‬
.‫ملخصا‬
‫الحسن‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫مزيد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الجيش‬ ‫ناظر‬ ‫شرح‬ ‫وفي‬
‫بناء‬ ‫سبب‬ ‫في‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبي‬ ‫على‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ر‬ ‫في‬ ّ‫أن‬ ‫إال‬ ‫والتحقيق‬
،‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫بزيادة‬ ‫حكم‬ ‫ألنه‬ ً‫ا‬‫نظر‬ )‫أبوك‬ ‫(لهي‬
‫ما‬ ‫فيلزمه‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبي‬ ‫عند‬ ‫متعينا‬ ‫بزيادتها‬ ‫القول‬ ‫وليس‬
‫ألزم‬‫مع‬ ‫كالمهم‬ ّ‫أن‬ َ‫م‬ِ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫وبهذا‬ .‫انتهى‬ ‫مثل‬ ‫بناء‬ ‫به‬
.‫فأعرفه‬ ‫أساس‬ ‫غير‬ ‫على‬ ّ‫ي‬‫مبن‬ ‫القياس‬ ‫مخالفة‬
281
‫فيه‬ ‫الخالف‬ ّ‫إن‬ :‫أقول‬ ‫وأنا‬ ،‫قالوه‬ ‫ما‬ ‫زبدة‬ ‫هذا‬ :)‫(أقول‬
،‫أماليه‬ ‫في‬ ‫الشجري‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫آخر‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ّ‫ي‬‫مبن‬
‫وناسا‬ ً‫ا‬‫أناس‬ ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ذهبوا‬ ‫البصريين‬ ‫جمهور‬ ‫أن‬ ‫وهو‬
َ‫أ‬ ‫وهي‬ ‫واحدة‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬،‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫ألنس‬ َ‫َس‬‫ن‬
،‫لسيبويه‬ ‫تبعا‬ ‫م‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫وبنوا‬ ‫عال‬ ‫وزنه‬ ‫وناس‬
‫من‬ ‫وكثير‬ ، ‫اء‬ّ‫والفر‬ ‫الكسائي‬ ‫ارتضاه‬ ‫ما‬ ‫اآلخر‬ ‫والقول‬
‫من‬ ‫فأناس‬ ‫ومبنى‬ ‫معنى‬ ‫مختلفتان‬ ‫مادتان‬ ‫أنهما‬ ‫النحاة‬
‫واستدلوا‬ ،‫ك‬ّ‫تحر‬ ‫بمعنى‬ ‫نوس‬ ‫من‬ ‫وناس‬ ،‫أنس‬
‫قاله‬ ‫ما‬ ‫بنى‬ ‫وعليه‬ ،‫أنيس‬ ‫دون‬ ‫نويس‬ ‫على‬ ‫بتصغيره‬
‫اب‬‫وأقوى‬ ‫معنى‬ ‫أوضح‬ ‫عندي‬ ‫وهو‬ ‫تبعه‬ ‫ومن‬ ‫مالك‬ ‫ن‬
‫معاملة‬ ‫عوملت‬ ‫ثانية‬ ‫لوقوعها‬ ‫ألفه‬ ‫بأن‬ ‫وجوابهم‬ ،ً‫ال‬‫دلي‬
‫وهو‬ ،‫عندي‬ ‫له‬ ‫داعي‬ ‫ال‬ ‫تكلف‬ ‫التصغير‬ ‫في‬ ‫الزائدة‬
.‫بالقبول‬ ‫الحقيق‬ ‫الحق‬
‫ألصله‬ ‫بيان‬ ّ‫مر‬ ‫ما‬ )‫الخ‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(واشتقاقه‬ :‫قوله‬
‫أصله‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫شروع‬ ‫وهذا‬ ،‫عليه‬ ‫يترتب‬ ‫وما‬ ّ‫ي‬‫اإلعالل‬
‫اال‬‫وقيل‬ ،‫مشتق‬ ‫غير‬ ‫إنه‬ ‫فقيل‬ ‫فيه‬ ‫اختلفوا‬ ‫وقد‬ ،‫شتقاقي‬
‫المصنف‬ ‫منها‬ ‫اختار‬ ‫أقوال‬ ‫منه‬ ‫المشتق‬ ‫وفي‬ ،‫مشتق‬
282
‫المشتق‬ ‫بأن‬ ‫قلنا‬ ‫فإن‬ ،‫والالم‬ ‫الهمزة‬ ‫بفتح‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫أنه‬
‫مضاف‬ ‫بتقدير‬ ‫فهو‬ ‫وإال‬ ،‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫الفعل‬ ‫منه‬
‫المادة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫أنه‬ ‫المراد‬ ‫أو‬ ‫إله‬ ‫مصدر‬ ‫من‬ ‫أي‬
‫ب‬ ‫إالهة‬ ‫ومصدره‬،‫ة‬ ّ‫كنبو‬ ‫بالضم‬ ‫وهة‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬ ،‫عبارة‬ ‫زنة‬
‫واستأله‬ ‫وتأله‬ ،‫كعبودية‬ ‫المشددة‬ ‫والياء‬ ‫بالضم‬ ‫وهية‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬
‫المضاف‬ ‫اشتقاقه‬ ‫وضمير‬ ،‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫وانقطع‬ ‫تعبد‬ ‫بمعنى‬
‫في‬ ‫قيد‬ ‫كما‬ ‫بفتحتين‬ ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬‫و‬ ،‫الجاللة‬ ‫ألصل‬ ‫راجع‬ ‫إليه‬
‫الظاهر‬ ‫ألن‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫مجهول‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ‫الجوهري‬ ‫نسخ‬
‫الز‬ ‫ال‬ ‫متعد‬ ‫أنه‬ ‫كالمهم‬ ‫من‬‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫إلها‬ ّ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫م‬
‫بمعنى‬ ‫ككتاب‬ ‫مشبهة‬ ‫صفة‬ ‫فهو‬ ‫معبود‬ ‫أي‬ ‫مألوه‬
‫عن‬ ‫منقول‬ ‫وهذا‬ ، ‫به‬ ‫مؤتم‬ ‫بمعنى‬ ‫وإمام‬ ،‫مكتوب‬
‫كركاب‬ ً‫ا‬‫سماع‬ ‫آلة‬ ‫اسم‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫وفعال‬ ،‫هنا‬ ‫المصنف‬
‫المصنف‬ ‫وخالف‬ ‫كثير‬ ‫وهو‬ ‫به‬ ‫يركب‬ ‫لما‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-
‫هنا‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫الما‬ ‫وبقية‬ ‫الفعل‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫اختاره‬ ‫فيما‬ ‫الزمخشري‬
‫واستنوق‬ ‫كاستجمر‬ ‫العين‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫من‬ ‫مشتقة‬
،ّ‫ي‬‫الثالث‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫القياس‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ‫ألنه‬ ‫وتجوهر‬
‫والمعروف‬ ،‫عليها‬ ‫والقيام‬ ‫اإلبل‬ ‫رعي‬ ‫أحسن‬ ‫إذا‬ ‫كأبل‬
283
‫وهذا‬ ،‫المشتق‬ ‫في‬ ‫مراعى‬ ‫منه‬ ‫المشتق‬ ‫معنى‬ ‫كون‬
‫الكشاف‬ ‫اح‬ّ‫شر‬ ‫في‬ ‫فصل‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫بالعكس‬
‫المدار‬ ‫وصاحب‬ ‫المرزوقي‬ ‫اإلمام‬ ‫وذهب‬ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ك‬
‫وجه‬ ‫وال‬ ،‫المشهور‬ ‫خالف‬ ‫وهو‬ ‫كاإلالهة‬ ‫مصدر‬ ‫اإلله‬
ّ‫أن‬ ‫مع‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫لما‬
.‫مقتدى‬ ‫به‬ ‫فكفى‬ ‫أهلها‬ ‫أمام‬ ‫المرزوقي‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫يأله‬ ‫أله‬ )‫الخ‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬
‫في‬ ‫األصل‬ ّ‫ألن‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫فه‬ّ‫ع‬‫وض‬ ،‫يفرح‬ ‫كفرح‬ ‫بعده‬ ‫وفيما‬
‫لمعنى‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اإلشتقاق‬‫قائمة‬ ‫والحيرة‬ ،‫بالمشتق‬ ‫قائم‬
‫بهذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫لكون‬ ‫أو‬ ‫وصفاته‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫لتحيرهم‬ ‫بالخلق‬ ‫هنا‬
‫ه‬ّ‫د‬‫فع‬ ،‫وغيره‬ ّ‫ي‬‫كالجوهر‬ ‫اللغة‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫واوي‬ ‫المعنى‬
‫وإن‬ ،‫الواو‬ ‫من‬ ‫مبدلة‬ ‫همزته‬ ّ‫ألن‬ ‫له‬ ‫وجه‬ ‫ال‬ ‫آخر‬ َ‫ال‬‫أص‬
‫صاحب‬ ‫وعليه‬ ،‫أصلية‬ ‫أنها‬ ‫إلى‬ ‫اللغة‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬
‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ذكره‬ ‫حيث‬ ‫القاموس‬‫والقول‬ ،‫تين‬ّ‫د‬‫الما‬ ‫في‬
‫سلم‬ ‫فإن‬ ‫الصغير‬ ‫في‬ ‫النزاع‬ ‫إذا‬ ‫بعيد‬ ‫كبير‬ ‫اشتقاق‬ ‫بأنه‬
‫إثبات‬ ‫حاول‬ ‫ومن‬ ،‫الوجهان‬ ‫اتحد‬ ‫الواو‬ ‫من‬ ‫إبدالها‬
‫(في‬ :‫وقوله‬ ،]‫نقلة‬ [ ‫الشطرنج‬ ‫في‬ ‫زاد‬ ‫بينهما‬ ‫التغاير‬
284
‫معرفة‬ ‫في‬ ‫والظاهر‬ ،)‫(هللا‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫أي‬ )‫معرفته‬
‫إ‬ ،‫الجاللة‬ ‫أصل‬ ‫اشتقاق‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫ألن‬ )‫(اإلله‬‫وجه‬ ‫ال‬ ‫ذ‬
‫وال‬ ،‫الفرع‬ ‫منه‬ ‫اشتق‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مشتق‬ ‫األصل‬ ‫لكون‬
‫في‬ ‫العقول‬ ‫فتحير‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫واحد‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫لكونهما‬
‫على‬ ‫أنه‬ ‫كل‬ ‫وزعم‬ ‫شتى‬ ‫آلهة‬ ‫التخاذ‬ ‫المعبود‬ ‫مطلق‬
‫والكفرة‬ ،‫تعالى‬ ‫معرفته‬ ‫في‬ ‫التحير‬ ‫المراد‬ ‫أو‬ ،‫الحق‬
‫اآللهة‬ ‫إله‬ ‫بأنه‬ ‫معترفون‬ ‫شركاء‬ ‫أثبتوا‬ ‫وإن‬
‫من‬ ‫(أو‬ :‫وأعظمها.قوله‬‫سكنت‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫ألهت‬
‫وعدم‬ ‫السكون‬ ‫من‬ ‫استأنس‬ ‫بمعنى‬ ‫إليه‬ ‫سكن‬ )‫إليه‬
‫ن‬َ‫ك‬َ‫س‬‫ال‬ ‫ومته‬ ،‫السكنى‬ ‫من‬ ‫مجاز‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫اإلضطراب‬
‫واألهل‬ ‫الصديق‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫يؤلف‬ ‫ما‬ ‫فإنه‬ ،‫بفتحتين‬
:‫قال‬ ،‫والمنزل‬ ‫والحبيب‬
‫سكنه‬ ‫من‬ ‫بالعقيق‬ ‫منزلنا‬ ‫سكنه‬ ‫أذكرالحشى‬ ‫بارقا‬ ‫يا‬
‫ق‬ ،‫أقمنا‬ ‫أي‬ ‫كذا‬ ‫بمكان‬ ‫ألهنا‬ ‫ويقال‬:‫ال‬
‫يد‬ ‫على‬ ‫وشام‬ ‫بقاياها‬ ّ‫كأن‬ ‫رسومها‬ ‫تبيد‬ ‫ما‬ ‫بدار‬ ‫ألهنا‬
285
،‫الثبات‬ ‫السكون‬ ‫ذكر‬ ‫بعد‬ ‫اللباب‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫إنه‬ :‫وقيل‬
‫الثبات‬ ‫ذكر‬ ‫للمصنف‬ ‫فالالئق‬ ،‫البيت‬ ‫بهذا‬ ‫له‬ ‫واستشهد‬
‫باألول‬ ً‫ا‬‫مرتبط‬ ‫اإلطمثنان‬ ‫ليكون‬ ‫السكون‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫أيض‬
‫وألهنا‬ ،‫ودراية‬ ‫رواية‬ ‫له‬ ‫وجه‬ ‫وال‬ ،‫وبالثاني‬ ‫والسكون‬
‫البي‬ ‫في‬.‫القول‬ ‫من‬ ‫لغو‬ ‫فهو‬ ‫سكنا‬ ‫بمعنى‬ ‫ت‬
‫تسكن‬ ‫واألرواح‬ ‫بذكوه‬ ‫تطمئن‬ ‫القلوب‬ ‫ألن‬ ( : ‫قوله‬
‫وطمأنينة‬ ‫اطمئنانا‬ ‫يطمئن‬ ‫اطمأن‬ ‫يقال‬ ) ‫لمعرفتة‬
،‫إليه‬ ّ‫مطمأن‬ ‫وذاك‬ ‫كذا‬ ‫إلى‬ ‫مطمئن‬ ‫وهو‬ ،‫سكن‬ ‫بمعنى‬
‫مجاز‬ ‫والنفس‬ ‫القلب‬ ‫واطمئنان‬ ‫المكان‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫فهو‬
‫أ‬ ‫إال‬ ،‫المطمئنة‬ ‫النفس‬ ‫ومنه‬ ‫األساس‬ ‫في‬ ‫كما‬‫شاع‬ ‫نة‬
‫القلق‬ ‫بزوال‬ ‫استقرارها‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫صار‬ ‫حتى‬
‫قدم‬ ‫فلذا‬ ،‫هللا‬ ‫تعالى‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫واالضطراب‬
ُ‫وب‬ُ‫ل‬ُ‫ق‬ْ‫ال‬ ُّ‫ن‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬ ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ِ‫ب‬ َ‫ال‬َ‫أ‬{ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫للحصر‬ ‫المتعلق‬
‫به‬ ‫والثقة‬ ‫غرور‬ ‫عداه‬ ‫لما‬ ‫الطمأنينة‬ ‫فإن‬ ‫بغيره؛‬ ‫ال‬ ‫أي‬ }
‫والنفس‬ ‫القلب‬ ‫وطمأنينة‬ ،‫للبالء‬ ‫واستهداف‬ ‫عجز‬
‫وحينئذ‬ ،‫الطاعة‬ ‫بزمام‬ ‫منقادة‬ ‫له‬ ‫والتسليم‬ ّ‫اّلل‬ ‫بمعرفة‬
‫مقعد‬ ‫في‬ ‫ها‬ّ‫مستقر‬ ‫إلى‬ ‫المعرفة‬ ‫بنور‬ ‫الروح‬ ‫تصل‬
286
‫اآللهة‬ ‫فى‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫يتأتى‬ ‫كيف‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ،‫صدق‬
‫غير‬ ‫تعالى‬ ‫عليه‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫إلى‬ ‫وصرفه‬ ‫الباطلة‬
‫ال‬ ‫أنه‬ ‫دفعه‬ ‫فى‬ ‫قيل‬ ‫قد‬ :ُ‫قلت‬ ‫والسباق؟‬ ‫للسياق‬ ‫مناسب‬
‫ملحو‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يبعد‬)‫(اإلله‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫ظ‬
ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫الحق‬ ‫المعبود‬ ‫بذكر‬ ‫القلوب‬ ‫اطمئنان‬ ‫للمعبود‬
‫عبادتها‬ ‫بعد‬ ‫الباطلة‬ ‫اآللهة‬ ‫في‬ ‫استعمل‬ ‫ثم‬ ،‫الحصر‬ ‫من‬
‫ومن‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫الكل‬ ‫العتراف‬ ‫أو‬ ‫زعمهم‬ ‫على‬
‫يطمئن‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫األحسن‬ ّ‫أن‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫العجب‬
‫دفع‬ ‫في‬ ‫يضطرب‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ،‫قضائه‬ ‫تحت‬
‫إمضا‬ّ‫د‬‫لع‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫هذا‬ ّ‫إن‬ :‫وقيل‬ ،‫ئه‬
.‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫نظر‬ ‫وفيه‬ ،‫كالعدم‬ ‫سواه‬ ‫ما‬
‫إليه‬ ‫فزعت‬ ‫األساس‬ ‫في‬ )‫الخ‬ ‫فزع‬ ‫إذا‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(أو‬ :‫قوله‬
،‫كشف‬ ‫قلوبهم‬ ‫عن‬ ‫وفزع‬ ،‫فزعي‬ ‫أزال‬ ‫أي‬ ‫فأفزعني‬
‫اإلنسان‬ ‫يعترى‬ ‫ونفار‬ ‫انقباض‬ ‫الفزع‬ :‫الراغب‬ ‫وقال‬
‫وال‬ ،‫الفزع‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫المخيف‬ ‫الشيء‬ ‫من‬‫يقال‬
‫استغاث‬ ‫إليه‬ ‫وفزع‬ ،‫منه‬ ‫خفت‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫فزعت‬
‫بمعنى‬ ‫إليه‬ ‫ففزع‬ .‫انتهى‬ ‫أغاثه‬ ‫له‬ ‫وفزع‬ ‫الفزع‬ ‫عند‬ ‫به‬
287
‫وأفزعه‬ ،‫إليه‬ ‫مفزوع‬ ‫أي‬ ‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫وإله‬ ،‫لجأ‬
‫وأصله‬ ‫أله‬ ‫مزيد‬ ‫بالمد‬ ‫وآلهة‬ ‫للسلب‬ ‫يكونان‬ ‫وفزعه‬
‫قيل‬ ،‫القياس‬ ‫علي‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫الثانية‬ ‫أبدلت‬ ‫بمهمزتين‬ ‫أألهه‬
‫ذك‬ ‫وفي‬)‫(اإلله‬ ‫اشتقاق‬ ‫صحة‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫المزيد‬ ‫آلهه‬ ‫ره‬
‫وكالهما‬ ،‫الفاعل‬ ‫بمعنى‬ ‫األفعال‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫فعا‬ ‫فيكون‬ ،‫منه‬
‫ما‬ ‫يقصد‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫الظاهر‬ ‫إذ‬ ،‫بشيء‬ ‫وليس‬ ‫فيه‬ ‫منظور‬
‫معنى‬ ‫في‬ ‫ته‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫مجيء‬ ‫كثرة‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وإنما‬ ،‫ذكره‬
‫مأخوذ‬ ‫أنه‬ ‫يعني‬ ‫إنه‬ ‫وقيل‬ ،‫كالسلب‬ ‫يتبعه‬ ‫وما‬ ،‫الفزع‬
‫الم‬ ‫من‬ ‫الوجه‬ ‫أخذ‬ ‫منه‬‫وحاصله‬ ،‫اللزوم‬ ‫باعتبار‬ ‫واجهة‬
‫وال‬ ‫أيضا‬ ‫والزمه‬ )‫و(إله‬ )‫(اإلله‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫تحقق‬
‫اإلله‬ ‫ليشمل‬ ‫بزعمه‬ ‫أو‬ ‫حقيقة‬ ‫قال‬ ‫وإنما‬ ،‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬
‫بمعنى‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫له‬ ّ‫أو‬ ‫بتثليث‬ ‫الزعم‬ ّ‫ألن‬ ‫والباطل؛‬ ‫الحق‬
‫فيما‬ ‫به‬ ‫ح‬ّ‫يصر‬ ‫ولم‬ ،‫الباطل‬ ‫في‬ ‫استعماله‬ ‫غلب‬ ‫الظن‬
‫في‬ ‫ذلك‬ ‫جار‬ ‫أنه‬ ‫لظهور‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫قبله‬‫أو‬ ،‫المقايسة‬ ‫بطريق‬ ‫ه‬
‫وفيه‬ ،‫واقعة‬ ‫غير‬ ‫فإنها‬ ‫اإلغاثة‬ ‫بخالف‬ ‫واقع‬ ‫ذاك‬ ّ‫ألن‬
‫ناظرا‬ ‫كالهما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ :‫قيل‬ ،ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫نظر‬
‫تعالى‬ ‫فإنه‬ ،‫هلل‬ ‫اشتقاقه‬ ‫ضمير‬ ‫إرجاع‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫للحق‬
288
‫إيراد‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫ذلك‬ ‫يزعم‬ ‫أحد‬ ‫كل‬ ‫لكن‬ ‫أحد‬ ‫كل‬ ‫يجير‬ ‫ال‬
ّ‫بأن‬ ‫مشعر‬ ‫الواوي‬ )‫(وله‬ ‫مقابلة‬ ‫في‬ ‫لهذا‬ ‫المصنف‬
‫لما‬ ‫مخالف‬ ‫وهو‬ ،‫القاموس‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫أصلية‬ ‫فيه‬ ‫الهمزة‬
‫يثبت‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫بفزع‬ )‫(وله‬ ‫تفسيره‬ ‫من‬ ‫التيسير‬ ‫في‬
‫الشتقاقه‬ ‫وتوجيه‬ ‫تعليل‬ )‫العائذ‬ ‫(إذ‬ :‫وقوله‬ .‫الترادف‬
‫بمعنى‬ ‫المعجمة‬ ‫والذال‬ ‫المهملة‬ ‫بالعين‬ ‫العوذ‬ ‫من‬ ‫وهو‬
‫شأن‬ ‫من‬ ‫إذ‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫وتحقيق‬ ‫توضحيا‬ ‫ذكره‬ ‫وإنما‬ ،‫االلتجاء‬
‫أمر‬ ‫من‬ ‫يفزع‬ ‫من‬‫وهو‬ ‫منه‬ ‫يخلصه‬ ‫لمن‬ ‫يلتجىء‬ ‫أن‬
‫هنا‬ ‫العياذة‬ ‫لوصف‬ ‫دخل‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫فما‬ ،‫يجيره‬
‫وهو‬ ،‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫المعنى‬ ‫إلى‬ ‫ناظر‬ ‫إليه‬ ‫يفزع‬ ‫قوله‬ ّ‫وأن‬
.‫فتدبر‬ ‫العطن‬ ‫ضيق‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ّ‫يجر‬
‫رضيع‬ ‫هو‬ ‫الفصيل‬ )‫الخ‬ ‫الفصيل‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(أو‬ :‫قوله‬
‫في‬ ‫وألح‬ ‫محبتها‬ ‫الزم‬ ‫بمعنى‬ ‫وولع‬ ‫وأولع‬ ،‫اإلبل‬
‫والعباد‬ ،‫الفصيل‬ ‫إلى‬ ‫أسند‬ ‫إذا‬ ‫بمعناه‬ ‫وأله‬ ،‫اتباعها‬
،‫عبد‬ ‫جمع‬ ‫المخففة‬ ‫الباء‬ ‫وفتح‬ ‫العين‬ ‫بكسر‬ ‫أنه‬ ‫الظاهر‬
‫جمع‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫بائه‬ ‫وتشديد‬ ‫عينه‬ ‫ضم‬ ‫بعضهم‬ ‫ز‬ ّ‫وجو‬
‫ب‬ ‫مولع‬ ‫جمع‬ ‫ومولعون‬ ،‫عابد‬‫قال‬ ،‫الالم‬ ‫وفتح‬ ‫الميم‬ ‫ضم‬
289
‫أي‬ ‫الالم‬ ‫بفتح‬ ‫به‬ ‫مولع‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫أولع‬ :‫الصحاح‬ ‫في‬
‫التذلل‬ ‫ع‬ّ‫والتضر‬ ‫جنابه‬ ‫يفارق‬ ‫فال‬ ،‫به‬ ‫مغرى‬
‫وكل‬ ‫المصيبة‬ ‫وهي‬ ‫شديدة‬ ‫جمع‬ ‫والشدائد‬ ،‫والخضوع‬
‫من‬ ‫بالهمزة‬ ‫النسخ‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫وأولع‬ ،‫ويشتد‬ ‫يصعب‬ ‫ما‬
:‫قال‬ ،‫بدونها‬ ‫ولع‬ ‫الحواشي‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫ووقع‬ ‫المزيد‬
‫المناسب‬ ‫وكان‬‫لم‬ ‫لكنه‬ ‫والعون‬ ‫العباد‬ ‫إذ‬ ‫يقول‬ ‫أن‬
‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ‫مولع‬ ‫صلة‬ ‫والباء‬ ‫مولع‬ ‫بل‬ ‫والع‬ ‫يستعمل‬
‫إليه‬ ‫وضمير‬ ،‫ل‬ّ‫م‬‫تأ‬ ‫أدنى‬ ‫له‬ ‫لمن‬ ‫سببية‬ ‫أنها‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬
‫وال‬ ،‫للفريقين‬ ً‫ال‬‫شام‬ ‫كان‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ )‫(اإلله‬ ‫إلى‬ ‫رجع‬ ‫إن‬
‫فقدم‬ ‫المتبادر‬ ‫هو‬ ‫كما‬ )‫(هللا‬ ‫إلى‬ ‫رجع‬ ‫وإن‬ ‫منه‬ ‫مانع‬
‫ح‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫ذكره‬‫وعلى‬ ،‫زعمهم‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫قيقة‬
‫كانوا‬ ‫ألنهم‬ ‫التخصيص‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫فيه‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫الوجه‬
‫قال‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫إال‬ ‫يلجؤن‬ ‫ال‬ ‫يدهشهم‬ ‫ما‬ ‫بهم‬ ‫نزل‬ ‫إذا‬
ُ‫ة‬َ‫ع‬‫ا‬َّ‫س‬‫ال‬ ُ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ت‬َ‫ت‬َ‫أ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫اب‬َ‫ذ‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ا‬َ‫ت‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َ‫أ‬َ‫ر‬َ‫أ‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬{ :‫تعالى‬
‫اكتفاء‬ ‫فيه‬ :‫وقيل‬ } َ‫ون‬ُ‫ع‬ْ‫د‬َ‫ت‬ ِ ّ‫اّلل‬ َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬َ‫أ‬‫هللا‬ ‫غير‬ ‫عبدة‬ ‫عن‬
‫وله‬ ‫من‬ ‫(أو‬ :‫ه.قوله‬َ‫د‬ْ‫ع‬ُ‫ب‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،‫بحالهم‬ ‫للعلم‬ ‫تعالى‬
‫وفيه‬ ّ‫مر‬ ‫مما‬ ‫لعلمه‬ ‫وجهه‬ ‫يذكر‬ ‫لم‬ )‫إلخ‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬
290
)‫(أله‬ ‫أصل‬ ّ‫أن‬ ‫ال‬ ‫لغتان‬ )‫و(وله‬ )‫(إله‬ ّ‫بأن‬ ‫تصريح‬
ّ‫ي‬‫الجوهر‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ )‫(وله‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫بينهما‬ ّ‫أن‬ ‫وال‬ ،
‫اخت‬ ‫أي‬ ‫العقل‬ ‫تخبط‬ ‫من‬ ‫التحير‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫فرقا‬،‫الله‬
‫خالف‬ ‫ألنه‬ ‫عظمته؛‬ ‫في‬ ‫دهش‬ ‫حيث‬ ‫لكماله‬ ‫وذاك‬
‫تفعل‬ ‫والتخبط‬ ،‫المتأخرين‬ ‫بعض‬ ‫إرتضاه‬ ‫وإن‬ ‫الظاهر‬
‫فساد‬ ‫به‬ ‫أريد‬ ‫ونحوه‬ ‫باألرض‬ ‫الضرب‬ ‫وهو‬ ‫الخبط‬ ‫من‬
‫قال‬ ‫كالجنون‬ ‫شيء‬ ‫وهي‬ ،‫بالضم‬ ‫باطة‬ُ‫خ‬‫ال‬ ‫من‬ ‫العقل‬
‫وسيأني‬ } ِّ‫س‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫ان‬َ‫ط‬ْ‫ي‬َّ‫ش‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُ‫ط‬َّ‫ب‬َ‫خ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫{ا‬ :‫تعالى‬
.‫تحقيقه‬
‫المكسورة‬ ‫الواو‬ ‫إبدال‬ ‫ألن‬ )‫واله‬ ‫أصله‬ ّ‫(وكأن‬ :‫قوله‬
‫في‬ ‫كما‬ ‫هذيل‬ ‫لغة‬ ‫في‬ ‫مطرد‬ ‫همرة‬ ‫الكلم‬ ‫ل‬ ّ‫أو‬ ‫في‬
‫واله‬ ‫سماع‬ ‫لعدم‬ ‫به‬ ‫يجزم‬ ‫ولم‬ ،‫التسهيل‬-‫كانت‬ ‫إن‬
‫النون‬ ‫وتشديد‬ ‫والهمزة‬ ‫الكاف‬ ‫بفتح‬ ّ‫كأن‬ ‫العبارة‬-،
‫الناقصة‬ ‫كان‬ ‫ماضي‬ ‫باأللف‬ ً‫ا‬‫مخفف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬
‫ألن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫(أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫وما‬‫واله‬ ‫نصب‬ ‫حينئذ‬ ‫يجب‬ ‫ه‬
‫بشيء‬ ‫ليس‬ )‫النسخ‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫كذلك‬ ‫وليس‬ ‫بألف‬ ‫ورسمه‬
291
‫فيمنع‬ ‫الحواشي‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫لفظه‬ ‫حكاية‬ ‫يجوز‬ ‫ألنه‬
.‫صرفه‬
‫وتقديره‬ ،‫فقلبت‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫عطف‬ )‫إله‬ ‫(وقيل‬ ‫وقوله‬
:‫قوله‬ .ّ‫مر‬ ‫كما‬ ‫هلل‬ ‫الضمير‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫حذفت‬ ‫ثم‬ ‫فقلبت‬
‫فيه‬ ‫مع‬ُ‫س‬ ‫ذلك‬ ‫أصله‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫يعني‬ )‫الخ‬ ‫الجمع‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫(وير‬
،‫أصولها‬ ‫إلى‬ ‫األشياء‬ ّ‫د‬‫ير‬ ‫الجمع‬ ّ‫ألن‬ ‫كأوعية‬ ‫أولهة‬
،‫القياس‬ ‫لمخالفته‬ ‫ك‬ّ‫تتحر‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫ألفا‬ ‫الواو‬ ‫قلب‬ ‫ويبعد‬
‫لتوهم‬ ‫(أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫وما‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫للتوجيه‬ ‫وجه‬ ‫فال‬
‫ال‬ )‫إله‬ ‫وشيوع‬ ‫واله‬ ‫استعمال‬ ‫لعدم‬ َ‫ال‬‫أص‬ ‫الهمزة‬ ‫كون‬
.‫الظاهر‬ ‫خالف‬ ‫ألنه‬ ‫يحققه‬ ‫بل‬ ،‫يدفعه‬
‫اله‬ ‫أصله‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬‫قوله‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫هذا‬ )‫الخ‬
‫إلى‬ ‫ال‬ )‫(هللا‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫والضمير‬ )‫الخ‬ ‫إله‬ ‫أصله‬ ّ‫(واّلل‬
‫لزم‬ )‫(إله‬ ‫أصل‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ألنه‬ ‫جاز‬ ‫وإن‬ ،)‫(اإلله‬
. ‫أصل‬ ‫األصل‬ ‫أصل‬ ‫ألن‬ ‫أيضا؛‬ ‫الجاللة‬ ‫أصل‬ ‫كونه‬
‫إذا‬ ‫ليها‬ ‫يليه‬ ‫اله‬ ‫اللغة‬ ‫كتب‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ ،‫مصدر‬ )‫و(اله‬
‫والمصنف‬ ،‫ارتفع‬ ‫إذا‬ ‫يلوه‬ ‫واله‬ ،‫احتجب‬-‫رح‬‫هللا‬ ‫مه‬-
‫جعلهما‬-‫واالحتجاب‬ ‫االرتفاع‬ ‫أي‬-‫ة‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬ ‫معنيين‬
292
،‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫والنشر‬ ‫اللف‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫وبينهما‬ ،‫واحدة‬
‫مذهبه‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫معا‬ ‫فيهما‬ ‫مستعمل‬ ‫أنه‬ ‫المراد‬ ‫وليس‬
‫وهذا‬ ،‫منهما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫النقل‬ ‫صحة‬ ‫بل‬ ،‫المشترك‬ ‫في‬
‫سيبويه‬ ‫عن‬ ‫منقول‬ ‫المذهب‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫ما‬ ‫على‬ ‫بناء‬
‫اللغة‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫حقق‬‫من‬ ‫منقول‬ ‫إنه‬ :‫خروف‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ،
‫و‬ ‫لوه‬ ‫باب‬ ‫ألن‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫مقلوب‬ ‫وهو‬ ،‫كباب‬ ‫متوهم‬ ‫لفظ‬
‫اله‬ :‫وقيل‬ ،‫السيوطي‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫ليه‬
.‫بلغة‬ ‫ليس‬ ‫ارتفع‬ ‫بمعنى‬ ‫يليه‬
:‫قال‬ ‫ل‬ ّ‫لألو‬ ‫بيان‬ ‫هو‬ )‫الخ‬ ‫محجوب‬ ‫تعالى‬ ‫(ألنه‬ :‫قوله‬
‫حتى‬ ‫خرجت‬ ‫ليتها‬ ‫يا‬ ‫بجارحة‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫عرفت‬ ‫فما‬ ‫الهت‬
‫رأيناها‬
‫(حقيقة‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫اإلمام‬ ‫قاله‬ ‫بما‬ ‫عليه‬ ‫اعترض‬ ‫وقد‬
‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ،‫العقول‬ ‫عن‬ ‫محتجبة‬ ‫الصمدية‬
‫الحق‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫العبد‬ ‫وهو‬ ‫مقهور‬ ‫المحجوب‬ ّ‫ألن‬ ‫محجوبة‬
‫المصنف‬ ‫عبارة‬ ‫ففي‬ ) ‫فقاهر‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أو‬ ‫قصور‬
‫وهكذا‬ ‫النسخ‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫محتجب‬ ‫والصواب‬ ،‫خطأ‬
293
‫أ‬ ‫(وأنا‬ ،‫وغيره‬ ‫الليثي‬ ‫الفاضل‬ ‫قاله‬‫ابن‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫قول‬
‫هللا‬ ‫عطاء‬-‫به‬ ‫هللا‬ ‫نفعنا‬-‫إنما‬ ‫بمحجوب‬ ‫ليس‬ ‫الحق‬
‫ولو‬ ،‫لستره‬ ‫شيء‬ ‫حجبه‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ‫إليه‬ ‫النظر‬ ‫عن‬ ‫يحتجب‬
‫لشيء‬ ‫حاصر‬ ‫وكل‬ ،‫حاصر‬ ‫لوجوده‬ ‫لكان‬ ‫ساتر‬ ‫له‬ ‫كان‬
‫وفي‬ .‫انتهى‬ ‫عباده‬ ‫فوق‬ ‫القاهر‬ ‫وهو‬ ،‫قاهر‬ ‫لوجوده‬ ‫فهو‬
‫هو‬ ‫الحجاب‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫اإلسراء‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫الشفاء‬
‫ال‬ ‫حق‬ ‫في‬‫المحجوبون‬ ‫فهم‬ ،‫الخالق‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫مخلوق‬
‫إنما‬ ‫والحجب‬ ،‫يحجبه‬ ‫عما‬ ‫منزه‬ ‫اسمه‬ ‫جل‬ ‫والباري‬
‫خلقه‬ ‫أبصار‬ ‫عن‬ ‫حجبه‬ ‫ولكن‬ ،‫محسوس‬ ‫ر‬ّ‫د‬‫بمق‬ ‫يحيط‬
‫شاء‬ ‫ومتى‬ ‫شاء‬ ‫وكيف‬ ‫شاء‬ ‫بما‬ ‫وإدراكاتهم‬ ‫وبصائرهم‬
} َ‫ون‬ُ‫ب‬‫و‬ُ‫ج‬ْ‫ح‬َ‫م‬َّ‫ل‬ ٍ‫ذ‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِّ‫ب‬َّ‫ر‬ ‫ن‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ َّ‫ال‬َ‫ك‬{ :‫تعالى‬ ‫لقوله‬
‫يعني‬ .‫انتهى‬‫وإنما‬ ،‫والستر‬ ‫المنع‬ ‫حقيقته‬ ‫الحجاب‬ ّ‫أن‬
‫عن‬ ‫منزه‬ ‫تعالى‬ ‫وهللا‬ ،‫المحدودة‬ ‫األجرام‬ ‫في‬ ‫يكون‬
‫تعالى‬ ‫رؤيته‬ ‫عن‬ ‫المنع‬ ‫د‬ّ‫لمجر‬ ‫تمثيل‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫فهو‬ ،‫ذلك‬
،‫دونه‬ ‫المخلوق‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫وإحاطة‬ ‫مشاهدة‬
‫ألنهم‬ ،‫حقيقة‬ ‫الخلق‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫فالمحجوب‬ ‫وحينئذ‬
‫كما‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫أو‬ ‫قربه‬ ‫أو‬ ‫رؤيته‬ ‫عن‬ ‫جبوا‬ُ‫ح‬‫قوله‬ ‫في‬
294
‫فإن‬ ،}َ‫ون‬ُ‫ب‬‫و‬ُ‫ج‬ْ‫ح‬َ‫م‬َّ‫ل‬ ٍ‫ذ‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِّ‫ب‬َّ‫ر‬ ‫ن‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ َّ‫ال‬َ‫ك‬{ :‫تعالى‬
‫تمثيل‬ ‫فهو‬ ،‫األحاديث‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬ ‫إليه‬ ‫أسند‬
‫عن‬ ّ‫مجار‬ ‫أو‬ ،‫به‬ ‫صرحوا‬ ‫كما‬ ‫وعظمته‬ ‫شأنه‬ ‫الرتفاع‬
‫ما‬ ‫منع‬ ‫الممنوع‬ ‫وإنما‬ ،‫وممنوع‬ ‫مانع‬ ‫فهو‬ ‫لهم‬ ‫منعه‬
‫اله‬ ‫لعلم‬ ‫والغرر‬ ‫الدرر‬ ‫وفي‬ ،‫له‬ ‫سواه‬‫دى‬-‫ه‬ّ‫سر‬ ‫دس‬ُ‫ق‬-
‫يوصف‬ ‫تعالى‬ ‫أنه‬ } ٍ‫ب‬‫ا‬َ‫ج‬ ِ‫ح‬ ‫اء‬َ‫ر‬ َ‫و‬ ‫ن‬ِ‫{م‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬
‫والعرب‬ ‫الظهور‬ ‫وعدم‬ ‫الخفاء‬ ‫بمعنى‬ ‫بالحجاب‬
‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫فتقول‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫تستعمله‬
:‫المواقف‬ ‫شرح‬ ‫وفي‬ .‫انتهى‬ ‫وساتر‬ ‫مانع‬ ‫أي‬ ‫حجاب‬
‫كما‬ ‫وهو‬ ،‫عنه‬ ‫منزه‬ ‫شأنه‬ ‫عز‬ ‫وهو‬ ،‫مقهور‬ ‫المحجوب‬
‫م‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫يصدق‬‫ذاته‬ ‫جعل‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫يصدق‬ ‫حتجب‬
‫على‬ ‫غبار‬ ‫فال‬ ،‫الظهور‬ ‫فرط‬ ‫من‬ ‫الخفاء‬ ‫ألن‬ ‫محجوبا‬
‫بيان‬ ‫بفتحهما‬ )‫(ليها‬ ‫وقوله‬ .‫سمعته‬ ‫كما‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬
ّ‫الدر‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫ه‬ِ‫و‬َ‫ل‬ ‫أو‬ ‫ا‬ً‫ه‬ َ‫و‬َ‫ل‬ ‫أصله‬ :‫وقيل‬ ،‫ألصله‬
‫الساكنة‬ ‫ليها‬ ‫ياء‬ ‫قلب‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ‫المصون‬
‫ا‬ ‫أثبت‬ ‫وقد‬ ،‫القياس‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ‫ألفا‬‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫لكرماني‬
،}‫اله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫{وهو‬ ‫الشواذ‬ ‫في‬ ‫قرىء‬ ‫بأنه‬
295
‫والمصنف‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫لما‬ ‫لتفت‬ُ‫ي‬ ‫فال‬ ‫نقله‬ ‫عتمد‬ُ‫ي‬ ‫ثقة‬
‫(اله‬ ‫كون‬ ‫وكذا‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يثبت‬ ‫لم‬ )‫يليه‬ ‫(اله‬ ّ‫أن‬ ‫قيل‬
‫يليق‬ ‫ال‬ ‫عما‬ ‫منزه‬ ‫عال‬ ‫أي‬ )‫(مرتفع‬ ‫وقوله‬ ،)‫مصدرا‬
.‫الثاني‬ ‫للمعنى‬ ‫بيان‬ ‫كبريائه‬ ‫بجانب‬
‫(ويشهد‬ :‫قوله‬:‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫له‬
)‫الكبار‬ ‫الهه‬ ‫يشهدها‬ ‫اح‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫فة‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫ك‬
‫في‬ ‫كما‬ ‫األعشى‬ ‫وهو‬ ‫قائله‬ ‫يبين‬ ‫ولم‬ ‫اء‬ّ‫الفر‬ ‫أنشده‬
‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫اسمه‬ ‫واألعشى‬ ،‫والشواهد‬ ‫الكتاب‬ ‫شروح‬
:‫لها‬ ّ‫أو‬ ‫قصيدة‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫قيس‬
‫والنهار‬ ‫الليل‬ ‫أفناهم‬ ‫وعادا‬ ‫إرما‬ ‫تـروا‬ ‫ألم‬
‫من‬ ‫المرة‬ ‫وفاء‬ ‫فسكون‬ ‫بفتح‬ ‫فة‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫و‬ ،‫ديوانه‬ ‫في‬ ‫وهي‬
‫وروى‬ .‫إله‬ ‫بمعنى‬ ‫لاله‬ ‫شاهد‬ ‫وهو‬ ،‫اليمين‬ ‫وهو‬ ‫الحلف‬
‫وموحدة‬ ‫مفتوحة‬ ‫مهملة‬ ‫براء‬ ‫اح‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ‫وأبو‬ ،‫كدعوة‬
‫ضبيعة‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫اسم‬ ‫مهملة‬ ‫حاء‬ ‫وآخره‬ ،‫مفتوحة‬
‫من‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫قتل‬ ‫وكان‬ ،‫بدر‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫حصن‬ :‫وهو‬ ،
‫أ‬ ‫فسألوه‬ ،‫ثعلبة‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بني‬‫ثم‬ ‫فحلف‬ ،‫يدي‬ ‫أو‬ ‫يحلف‬ ‫ن‬
296
‫من‬ ‫يغني‬ ‫ال‬ ‫لما‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫العرب‬ ‫فضربته‬ ،‫حلفته‬ ‫بعد‬ ‫قتل‬
،‫األعشى‬ ‫ديوان‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫دريد‬ ‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫الحلف‬
‫وى‬ُ‫ور‬ ،‫عليها‬ ‫ويطلع‬ ‫يحضرها‬ ‫بمعنى‬ ‫ويشهدها‬
‫وتخفيف‬ ‫الكاف‬ ‫بضم‬ ‫وهو‬ ) ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫ك‬‫ال‬ ‫الواحد‬ ‫(يسمعها‬
،‫به‬ ‫قرىء‬ ‫كما‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫تشديدها‬ ‫ويجوز‬ ،‫هنا‬ ‫الباء‬
‫مب‬ ‫وهو‬)‫الكبار‬ ‫بـ(الهه‬ ‫والمراد‬ ،‫الكبير‬ ‫في‬ ‫الغة‬
،‫الميم‬ ‫بضم‬ )‫الكبار‬ ُ‫م‬‫(اله‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وروى‬ ،‫صنمه‬
)‫(اللهم‬ ‫في‬ )‫(الهم‬ ‫مجيء‬ ‫على‬ ‫النحاة‬ ‫به‬ ‫واستشهد‬
‫على‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫فاعل‬ ‫ألنه‬ ‫النداء‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الميم‬ ‫مخفف‬
‫المصنف‬ ‫ذكره‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫شاهد‬ ‫الوجوه‬ ‫بعض‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-،
‫القرا‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫بما‬ ‫واالستشهاد‬ :‫قيل‬.‫أولى‬ ‫الشاذة‬ ‫ءة‬
‫قوله‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫هذا‬ )‫الخ‬ ‫لذاته‬ ‫علم‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬
َ‫ع‬ ِ‫ض‬ ُ‫و‬ ،‫أصله‬ ‫بحسب‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫أي‬ )‫إله‬ ‫أصله‬ ‫(وهللا‬
‫صفة‬ ‫أو‬ ‫جنس‬ ‫باسم‬ ‫وليس‬ ،‫مخصوصة‬ ‫لذات‬ ‫ابتداء‬
‫يخفى‬ ‫وال‬ :‫قيل‬ ، ّ‫مر‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬
‫أن‬ ‫يبعد‬ ‫فال‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫ذلك‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫المذكورة‬ ‫األدلة‬ ّ‫أن‬
‫مراده‬ ‫يكون‬‫أنه‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫بالعلمية‬ ‫القول‬ ‫بيان‬
297
‫االشتقاق‬ ‫مع‬ ‫بالعلمية‬ ‫القول‬ ‫ثبت‬ ‫فقد‬ ‫ال؛‬ ‫أو‬ ‫مشتق‬
‫بمعنى‬ )‫(إله‬ ‫أصله‬ ّ‫أن‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫بعد‬ ‫فالمصنف‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬
‫جامعة‬ ‫بعبارة‬ ‫بالعلمية‬ ً‫ال‬‫قو‬ ‫نقل‬ ،‫واشتقاقه‬ ‫المعبود‬
‫إنه‬ ‫الحق‬ :‫وقال‬ ،‫مطلقا‬ ‫نفاه‬ ‫ثم‬ ‫عليه‬ ‫واستدل‬ ،‫بينهما‬
‫عل‬ ‫باق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬‫المعنى‬ ‫من‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫ى‬
‫كالم‬ ‫حمل‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ،‫بالعلمية‬ ‫ال‬ ‫بالغلبة‬ ‫واختص‬
‫القول‬ ‫ذكر‬ ‫كالمه‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫المصنف‬
‫المذهب‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫واألصالة‬ ‫االشتقاق‬ ‫مع‬ ‫بالعلمية‬
‫ال‬ ‫تكلف‬ ‫وهذا‬ ،‫وغيره‬ ‫الكشاف‬ ‫صاحب‬ ‫عند‬ ‫المختار‬
‫مع‬ ‫عى‬ّ‫د‬‫الم‬ ‫على‬ ‫األدلة‬ ‫انطباق‬ ‫وستعرف‬ ،‫إليه‬ ‫حاجة‬
‫ا‬ َّ‫م‬‫يه‬ ‫ال‬ ‫أنه‬‫حتى‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫مختار‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ‫ذلك‬ ‫لمصنف‬
ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ )‫(لذاته‬ ‫وقوله‬ ،‫أدلته‬ ‫في‬ ‫الخلل‬ ‫ه‬ّ‫يضر‬
‫وإن‬ ،‫حوا‬ّ‫صر‬ ‫وبه‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫صفة‬ ‫فيه‬ ‫يعتبر‬ ‫لم‬ ‫القائل‬ ‫هذا‬
‫كالذات‬ ‫صفة‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬ ‫بل‬ ‫ممنوع‬ ‫(أنه‬ ‫العالمة‬ ‫قال‬
،)‫المحامد‬ ‫لجميع‬ ‫المستحق‬ ‫أو‬ ، ‫للكماالت‬ ‫المستجمعة‬
.‫فتدبر‬ ‫وعليه‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫وسيأتي‬
298
‫ق‬ّ‫ل‬‫يد‬ ‫إنما‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ )‫الخ‬ ‫يوصف‬ ‫(ألنه‬ :‫وله‬
ّ‫ي‬‫الزمخشر‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫كونه‬ ‫على‬
‫اسم‬ ‫صفة‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫كون‬ ‫بجواز‬ ‫فاطر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ح‬ّ‫صر‬
‫تسليم‬ ‫بعد‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫االختالف‬ ‫بأن‬ َّ‫د‬ُ‫ور‬ ،‫اإلشارة‬
‫اقتضاء‬ ‫ذلك‬ ‫تقتضي‬ ‫فموصوفيتة‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫اختصاصه‬
‫مثل‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ً‫ا‬‫راجح‬‫فعلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫وصفه‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫ه‬
‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫بالجوامد‬ ‫لوقوعه‬ ‫القياس‬ ‫خالف‬
‫اإلبهام‬ ‫رفع‬ ‫سوى‬ ‫فيه‬ ‫المنظور‬ ‫وليس‬ ،‫الكتاب‬ ‫وهذا‬
‫العلم‬ ‫بقياس‬ ‫د‬ّ‫تفر‬ ّ‫ي‬‫والزمخشر‬ ،‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫مما‬ ‫مستثنى‬ ‫فهو‬
ِ‫يز‬ ِ‫ز‬َ‫ع‬ْ‫{ال‬ ‫قراءة‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫ذكره‬ ‫لما‬ ‫وجه‬ ‫فال‬ ‫عليها‬
‫إن‬ ‫فقيل‬ ،ّ‫بالجر‬ } ِ َّ‫*اّلل‬ِ‫د‬‫ي‬ِ‫م‬َ‫ح‬ْ‫ال‬،‫صفة‬ ‫ال‬ ‫بيان‬ ‫عطف‬ ‫ه‬
‫تعالى‬ ‫فيه‬ ‫الذات‬ ‫استعمل‬ )‫المخصوصة‬ ‫(لذاته‬ ‫وقوله‬
‫في‬ ‫عليه‬ ‫إطالقه‬ ‫ورد‬ ‫ألنه‬ ‫والحقيقة؛‬ ‫العين‬ ‫بمعنى‬
‫نحو‬ ‫الصحيحة‬ ‫األحاديث‬«‫هللا‬ ‫ذات‬ ‫في‬ ‫تتفكروا‬ ‫ال‬»
‫مؤنث‬ ‫ألنه‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫أنكر‬ ‫بمن‬ ‫عبرة‬ ‫فال‬
‫بد‬ ‫ال‬ ‫(وألنه‬ :‫قوله‬ .‫وغيره‬ ‫الكشاف‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫وتفصيله‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫له‬‫عليه‬ ‫جارية‬ ‫يجعلها‬ ‫أي‬ )‫الخ‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬ ‫سم‬
299
‫وضعت‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تدع‬ ‫لم‬ ‫العرب‬ ‫ألن‬ ‫له؛‬ ً‫ا‬‫نعت‬ ‫تكون‬ ‫بأن‬
ّ‫ألن‬ ً‫ال‬‫محا‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫وعادتهم‬ ‫دأبهم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫له‬
‫ما‬ ‫بدون‬ ‫ال‬ ‫موصوف‬ ‫بدون‬ ‫صفة‬ ‫وجود‬ ‫هو‬ ‫المحال‬
‫وكونه‬ ،‫استحساني‬ ‫استقرائي‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫له‬ ‫وضع‬
‫ك‬ ‫وإن‬ ، ‫بأل‬ ً‫ا‬‫ف‬ّ‫معر‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬ ‫لكن‬ ‫فى‬
‫من‬ ً‫ال‬‫منقو‬ ‫ا‬ً‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وكونه‬ ،‫العلم‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫وضع‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫خاص‬
‫أصل‬ ‫في‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫عليه‬ ‫إذ‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫الوصفية‬
‫كان‬ ‫لو‬ ‫(وألنه‬ :‫قوله‬ .‫صفاته‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬ ‫الوضع‬
‫لو‬ ‫وكذا‬ ،ّ‫ي‬‫كل‬ ‫ألمر‬ ‫موضوع‬ ‫حينئذ‬ ‫ألنه‬ )‫الخ‬ ً‫ا‬‫وصف‬
‫ثبوت‬ ‫يقتضي‬ ‫ال‬ ‫األعم‬ ‫ثبوت‬ ‫ألن‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬
،‫األخص‬‫التوحيد‬ ‫في‬ ‫كفى‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫أنه‬ ‫بقي‬
‫إال‬ ‫إله‬ ‫فال‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫بذاته‬ ‫المستثنى‬ ‫اختصاص‬
‫واقتضى‬ ‫يكف‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫به‬ ‫الختصاصه‬ ‫كذلك‬ ‫الرحمن‬
‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الشركة‬ ‫فيه‬ ‫تجوز‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫يعينه‬ ‫ما‬
،‫التشخص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫لنا‬ ‫ذاته‬ ‫يحضر‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك؛‬ ‫هللا‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫تنوب‬ ‫األلفاظ‬ ّ‫بأن‬ :‫وأجيب‬‫المعاني‬ ‫عن‬ ‫لشرع‬
‫الطالق‬ ‫يفيد‬ ‫طالق‬ ‫أنت‬ ّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫لها‬ ‫الموضوعة‬
300
،‫بذاته‬ ‫إحضاره‬ ‫يمكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫تعالى‬ ‫فاهلل‬ ،‫د‬َ‫ص‬‫ق‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫وإن‬
‫في‬ ‫ذكره‬ ‫فنزل‬ ، ‫إحضاره‬ ‫مناب‬ ‫تنوب‬ )‫(هللا‬ ‫لفظة‬ ‫لكن‬
‫ال‬ ‫بأنه‬ :ّ‫د‬ُ‫ور‬ .‫انتهى‬ ‫الرحمن‬ ‫بخالف‬ ‫منزلته‬ ‫التوحيد‬
‫مع‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫د‬ّ‫بمجر‬ ‫أحد‬ ‫بإيمان‬ ‫للحكم‬ ‫وجه‬،‫ناه‬
‫من‬ ‫فيه‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫فاسد؛‬ ‫الطالق‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫توهمه‬ ‫وما‬
‫بسبق‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫ولذا‬ ،‫المعنى‬ ‫واستحضار‬ ‫اللفظ‬ ‫استعمال‬
‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫واألعجمي‬ ‫النائم‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫اللسان‬
‫تلفظ‬ ‫لمن‬ ‫الطالق‬ ‫إيقاع‬ ‫قصد‬ ‫فيه‬ ‫ر‬َ‫ب‬‫عت‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ،‫مدلوله‬
‫لم‬ ‫والقائل‬ ،‫إيقاعه‬ ‫ينو‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫معناه‬ ‫علم‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫اختيار‬ ‫به‬
،‫قصده‬ ‫اعتبار‬ ‫وعدم‬ ‫المعنى‬ ‫اعتبار‬ ‫عدم‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬
‫القائلين‬ ‫للمشركين‬ ‫بالنظر‬ ‫توحيد‬ ‫إنه‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ :‫واألقرب‬
،‫االستحقاق‬ ‫هذا‬ ‫لقطعه‬ ‫للعبادة‬ ‫مستحق‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ّ‫إن‬
‫نسلم‬ ‫فال‬ ،‫الوجود‬ ‫وجوب‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫اعتقد‬ ‫من‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬
‫نقل‬ُ‫ي‬ ‫ولم‬ ، ‫الكلمة‬ ‫بهذه‬ ‫تكلمه‬ ‫د‬ّ‫بمجر‬ ‫بتوحيده‬ ‫الحكم‬
‫ال‬ ‫عليه‬ ‫عنه‬‫بقل‬ ‫معارضته‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫ذلك‬ ‫والسالم‬ ‫صالة‬
‫لذكر‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫التوحيد‬ ‫على‬ ّ‫ل‬‫د‬ ‫لو‬ ‫بأنه‬ ‫أحد‬ ‫هللا‬ ‫هو‬
‫تفسير‬ ‫من‬ ‫ثمة‬ ‫يدفعه‬ ‫ما‬ ‫فسيأتي‬ ،‫معه‬ ‫فائدة‬ ‫األحدية‬
301
‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫الوجوه‬ ‫من‬ ‫بوجه‬ ‫التعدد‬ ‫قبول‬ ‫بعدم‬ ‫األحدية‬
‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫من‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ ،‫العلمية‬ ‫لوازم‬ ‫من‬
‫و‬ ّ‫ألن‬ ‫الركاكة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬‫المسمى‬ ‫إلحضار‬ ‫العلم‬ ‫ضع‬
‫وعدم‬ ،‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ،‫له‬ ‫وضع‬ ‫ما‬ ‫على‬
‫والعجب‬ ،‫علميته‬ ‫ينافي‬ ‫ال‬ ‫بشخصه‬ ‫تعالى‬ ّ‫اّلل‬ ‫حضور‬
،‫له‬ ‫محصل‬ ‫فال‬ ‫ظهوره‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫خفي‬ ‫كيف‬
‫حاشية‬ ‫هنا‬ ‫المصنف‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ‫ه‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫والعجب‬
‫من‬ ‫مستفادا‬ ‫التوحيد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لجواز‬ ‫نظر‬ ‫فيه‬ :‫فيها‬ ‫قال‬
‫الشر‬‫هو‬ ‫الشرع‬ ‫أفاده‬ ‫ما‬ ّ‫سر‬ ‫أن‬ ‫خاف‬ ‫وغير‬ .‫انتهى‬ .‫ع‬
‫له‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ )‫الرحمن‬ ‫و(إال‬ )‫هللا‬ ‫(إال‬ ‫بين‬ ‫فرقه‬ ‫فإن‬ ،‫هذا‬
‫بنفسه‬ ً‫ا‬‫مفيد‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫(كون‬ ‫قيل‬ ‫ولذا‬ ،‫وجه‬ ‫من‬
‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫كون‬ ‫و(عدم‬ )‫الواجب‬ ‫الفرد‬ ‫ذلك‬ ‫ثبوت‬
‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫جعل‬ ‫الشارع‬ ‫أن‬ ‫سر‬ )‫كذلك‬ ‫الرحمن‬
‫إله‬ ‫ال‬ ‫دون‬ ‫توحيدا‬‫ال‬ ‫أنه‬ ‫أيضا‬ ‫وأورد‬ ،‫الرحمن‬ ‫إال‬
‫من‬ ‫االشتقاق‬ ‫لجواز‬ ‫واألصل‬ ،‫االشتقاق‬ ‫عدم‬ ‫يثبت‬
‫له‬ ‫ويكون‬ ‫للتسمية‬ ً‫ا‬‫مرجح‬ ‫اعتبر‬ ّ‫ي‬‫عرض‬ ‫منه‬ ‫مشتق‬
‫جعله‬ ‫الواضع‬ ‫غيره‬ ‫لما‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫أصل‬
302
‫ا‬ً‫ص‬‫خا‬ ‫جعلناه‬ ‫إن‬ ‫المدعى‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫الثالثة‬ ‫فاألدلة‬ ،ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬
‫م‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،ّ‫مر‬ ‫ما‬ ‫على‬ً‫ا‬‫كلي‬ ‫لكان‬ ‫شتقا‬
‫كان‬ ‫أنه‬ ‫فالظاهر‬ ،‫ثابتة‬ ‫اآلن‬ ‫وجزئيته‬ ‫األصل‬ ‫بحسب‬
‫المصنف‬ ‫عند‬ ‫ضعفه‬ ‫على‬ ‫الدليل‬ ّ‫م‬‫فيت‬ ،‫كذلك‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬-
‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫الحق‬ :‫وقيل‬ ،‫تنويره‬ ‫وسيأتي‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ّ‫مر‬ ‫وقد‬
‫المذكور‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫إحضاره‬ ‫إيجاب‬ ّ‫أن‬
‫على‬ ‫إحضاره‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫فالمطلوب‬ ‫يطاق‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫تكليف‬
‫ك‬ ‫وجه‬‫التوحيد‬ ‫حصول‬ ‫وعدم‬ ،‫فرد‬ ‫في‬ ‫منحصر‬ ‫لي‬
،‫اليمامة‬ ‫كرحمن‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫مضافا‬ ‫إلطالقه‬ ‫بالرحمن‬
‫إمكان‬ ‫نفي‬ ‫يفد‬ ‫لم‬ ‫موجود‬ ‫هنا‬ ‫الخبر‬ َ‫ر‬ِّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫إن‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬
‫المستثنى‬ ‫وجود‬ ‫منه‬ ‫يلزم‬ ‫لم‬ ‫ممكن‬ َ‫ر‬ِّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫وإن‬ ،‫آخر‬ ‫إله‬
‫يلزم‬ ‫وال‬ ‫موجود‬ ‫ر‬َّ‫د‬‫ق‬ُ‫ي‬ ‫بأنه‬ ‫عنه‬ ‫أجابوا‬ :ُ‫قلت‬ ،‫إمكانه‬ ‫بل‬
‫هذ‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫أن‬‫فإنها‬ ‫آخر‬ ‫إلله‬ ‫اإلمكان‬ ‫نفي‬ ‫الكلمة‬ ‫ه‬
‫ويمكن‬ :‫قيل‬ ، ‫الشركاء‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫المشركين‬ ‫على‬ ّ‫د‬‫للر‬
‫موجود‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫آخر‬ ‫إله‬ ‫إمكان‬ ‫نفي‬ ‫منها‬ ‫ط‬َ‫ب‬‫ستن‬ُ‫ي‬ ‫أن‬
‫دلت‬ ‫إذا‬ ‫والكلمة‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫باإلله‬ ‫المراد‬ ّ‫ألن‬ ‫أيضا؛‬
‫نفي‬ ‫على‬ ‫دلت‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫بالحق‬ ‫معبود‬ ‫نفي‬ ‫على‬
303
‫معبو‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ، ‫إمكانه‬‫كان‬ ‫ممكنا‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫بحق‬ ‫د‬
‫اتصافه‬ ‫يجب‬ ‫معبود‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫استحق‬ ‫من‬ ‫إذ‬ ،‫موجودا‬
‫يستحق‬ ‫وكيف‬ ،‫نقص‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ،‫الكمال‬ ‫بصفات‬
‫الوجوه‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الكامل‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫العبادة‬ ‫الناقص‬
‫حدس‬ ‫له‬ ‫لمن‬ ‫ظاهر‬ ‫وهذا‬ ،‫موجودا‬ ً‫ا‬‫واجب‬ ‫فيكون‬
‫الخبر‬ ‫بتقدير‬ ‫قيل‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫م‬َ‫ل‬‫ع‬ُ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ، ‫صائب‬
‫فال‬ )‫(ممكن‬‫كان‬ ‫لما‬ ‫ألنه‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫أيض‬ ‫حاصل‬ ‫مطلوب‬
،ّ‫مر‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وجب‬ ‫بحق‬ ‫معبودا‬ ‫المستثنى‬
‫وفيه‬ ‫الخصم‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫والحصول‬ ‫تكلف‬ ‫أنه‬ :‫عليه‬ ‫وقيل‬
‫المعنى‬ ‫ويكون‬ ،‫ذلك‬ ‫اندفع‬ )‫(إله‬ ‫الخبر‬ ‫ر‬ِّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫ولو‬ ،‫نظر‬
‫معبودا‬ ‫معبود‬ ‫أنه‬ ‫د‬َ‫ق‬‫عت‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ليس‬ ‫أي‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫إله‬ ‫ال‬
‫الفرد‬ ‫الذات‬ ‫إال‬ ‫بالحق‬‫أنه‬ ‫الشريف‬ ‫عن‬ ‫قل‬ُ‫ن‬‫و‬ .‫الصمد‬
‫نره‬ ‫ولم‬ ،‫مستقلة‬ ‫مقالة‬ ‫فيه‬ ‫وصنف‬ ‫بديع‬ ‫تحقق‬ ‫إنه‬ :‫قال‬
‫عن‬ ‫قل‬ُ‫ن‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫الخبر‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫احتياج‬ ‫ومنع‬ ‫لغيره‬
‫ال‬ ‫مما‬ ‫خبرها‬ ‫يثبتون‬ ‫ال‬ ‫تميم‬ ‫بني‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬
‫نقله‬ ‫أين‬ ‫من‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ :‫األندلسي‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫عليه‬ ‫ل‬ ّ‫يعو‬
‫وج‬ ‫يحذفونه‬ ‫تميم‬ ‫بني‬ ّ‫أن‬ ‫والحق‬‫في‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ،‫وبا‬
304
‫مع‬ ‫يحذفونه‬ ‫فال‬ ‫وإال‬ ،‫قرينة‬ ‫عليه‬ ‫وقامت‬ ‫سؤال‬ ‫جواب‬
‫هذه‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ،‫تقديره‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫حذفه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫أنه‬
‫بحق‬ ‫المعبود‬ ّ‫ي‬‫المنف‬ ‫باإلله‬ ‫ريد‬ُ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫تصدق‬ ‫ال‬ ‫كلمة‬
‫قائمة‬ ‫عقلية‬ ‫بقرينة‬ ‫مخصوص‬ ‫هو‬ :ُ‫قلت‬ ،‫أعم‬ ‫وهو‬
‫و‬ ، ‫متعدد‬ ‫موجود‬ ‫حق‬ ‫بغير‬ ‫المعبود‬ ّ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫عليه‬‫هو‬
.‫عاقل‬ ‫من‬ ‫نفيه‬ ‫يصح‬ ‫فال‬ ،‫أحد‬ ‫على‬ ‫يخفي‬ ‫ال‬ ‫لشهرته‬
‫(والحق‬ ‫نسخة‬ ‫في‬ )‫الخ‬ ‫وصف‬ ‫أنه‬ ‫(واألظهر‬ :‫قوله‬
‫هو‬ ‫بل‬ :‫وقيل‬ ،‫ثالث‬ ‫مذهب‬ ‫إنه‬ :‫قيل‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ،)‫بدله‬
‫مختص‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫مشتق‬ ‫أهلل‬ ّ‫أن‬ :‫وهو‬ ،‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫المذهب‬
‫وربط‬ ،‫الثاني‬ ‫وبطالن‬ ‫تأييده‬ ‫إلى‬ ‫فأشار‬ ،‫بحق‬ ‫بالمعبود‬
ّ‫د‬‫ير‬ ‫ما‬ ‫المدعي‬ ‫بتحرير‬‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫السالفة‬ ‫الوجوه‬ ‫به‬-
‫ه‬ّ‫سر‬ ‫قدس‬-‫يوضع‬ ‫قد‬ ‫االسم‬ ّ‫أن‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫حقق‬
‫مدلوله‬ ‫فيكون‬ ،‫به‬ ‫يقوم‬ ‫معنى‬ ‫باعتباره‬ ‫مبهمة‬ ‫لذات‬
‫خصوصية‬ ‫معه‬ ‫يالحظ‬ ‫لم‬ ‫مبهمة‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫مركبا‬
‫كل‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫فيصح‬ ‫معينة‬ ‫صفة‬ ‫ومن‬ ،ً‫ال‬‫أص‬
،‫صفة‬ ‫يسمى‬ ‫االسم‬ ‫ذلك‬ ‫ومثل‬ ،‫الصفة‬ ‫بتلك‬ ‫متصف‬
‫ا‬ ‫المعنى‬ ‫وذلك‬‫لإلطالق‬ ‫مصححا‬ ‫يسمى‬ ‫فيه‬ ‫لمعتبر‬
305
‫مالحظة‬ ‫بال‬ ‫معينة‬ ‫لذات‬ ‫يوضع‬ ‫وقد‬ ،ً‫ال‬‫مث‬ ‫كالمعبود‬
‫بالصفة‬ ‫قطعا‬ ‫يشتبه‬ ‫ال‬ ‫اسما‬ ‫فيكون‬ ،‫بها‬ ‫معنى‬ ‫قيام‬
‫له‬ ‫معنى‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫ويالحظ‬ ‫لها‬ ‫يوضع‬ ‫وقد‬ ،‫كالفرس‬
:‫قسمين‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ،‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫نوع‬-
،‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫عن‬ ‫خارجا‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ :‫األول‬
‫باعث‬ ‫وسببا‬‫عل‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫كأحمر‬ ،‫بإزائه‬ ‫االسم‬ ‫تعيين‬ ‫على‬ ‫ا‬
‫اسما‬ ‫علت‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫وكالدابة‬ ،‫حمرة‬ ‫فيه‬ ‫لمولود‬ ً‫ا‬‫علم‬
‫لوضع‬ ‫سببا‬ ‫الدبيب‬ ‫عل‬ُ‫ج‬‫و‬ ‫أنفسها‬ ‫في‬ ‫األربع‬ ‫لذوات‬
.‫اللفظ‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ألجزأ‬ ‫بازائها‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬
،‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫داخ‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ :‫الثاني‬
‫ومعنى‬ ،‫معينة‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫مفهومه‬ ‫فيتركب‬‫مخصوص‬
‫علت‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫وكالدابة‬ ،‫والمكان‬ ‫والزمان‬ ‫اآللة‬ ‫كأسماء‬
.‫دبيبها‬ ‫مع‬ ‫األربع‬ ‫لذوات‬ ‫اسما‬
‫يشتبهان‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫القسمان‬ ‫وهذان‬
‫المعنى‬ ّ‫ألن‬ ‫بها؛‬ ً‫ا‬‫التباس‬ ‫أشد‬ ‫األخير‬ ‫والقسم‬ ،‫بالصفات‬
‫الفرق‬ ‫ومعيار‬ ،‫منهما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫داخل‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫المعتبر‬
306
‫وال‬ ،‫بشيء‬ ‫يوصفان‬ ‫أنهما‬‫على‬ ‫شيء‬ ‫بهما‬ ‫يوصف‬
.‫الصفات‬ ‫عكس‬
‫شيء‬ ‫يوجد‬ ‫ولم‬ ،‫واحد‬ )‫(إله‬ ‫االستعمال‬ ‫في‬ ‫جد‬ ُ‫و‬ ‫ولما‬
‫من‬ ‫أنه‬ ‫م‬ِ‫ل‬ُ‫ع‬ ،‫األلسنة‬ ‫على‬ ‫دورانه‬ ‫كثرة‬ ‫مع‬ )‫(إله‬
‫وسائر‬ ‫وإمام‬ ‫كتاب‬ ‫حكم‬ ‫وهكذا‬ ،‫الصفات‬ ‫دون‬ ‫األسماء‬
.‫انتهى‬ ‫الذوات‬ ‫خصوصية‬ ‫مع‬ ‫المعاني‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬ ‫ما‬
‫عل‬ ‫وفيه‬ ،‫العضد‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫ته‬ّ‫م‬‫بر‬ ‫وهو‬‫فرض‬ ‫ى‬
.‫مجال‬ ‫للبحث‬ ‫تسليمه‬
‫وما‬ ‫المكان‬ ‫وأسماء‬ ‫الصفة‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ّ‫فإن‬ :ً‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬
‫الثاني‬ ‫دون‬ ‫مبهمة‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫في‬ ‫الذات‬ ‫بأن‬ ‫مجراها‬ ‫جرى‬
‫صدر‬ ‫ذات‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫ب‬‫ضار‬ ‫فإن‬ ،‫دليل‬ ‫عليه‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫مما‬
،‫الضرب‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫مضرب‬ ‫كذا‬ ‫الضرب‬ ‫عنها‬
‫خرج‬ ‫ومقبرة‬ ‫كمدرسة‬ ‫خصوصيته‬ ‫اعتبر‬ ‫لو‬ ‫حتى‬‫عن‬
:‫يقال‬ ‫ال‬ ،‫به‬ ‫حوا‬ّ‫صر‬ ‫كما‬ ‫األجناس‬ ‫بأسماء‬ ‫لحق‬ُ‫وأ‬ ‫بابه‬
‫مكانا؛‬ ‫كونه‬ ‫خصوصية‬ ‫بل‬ ‫الذات‬ ‫مطلق‬ ‫فيه‬ ‫عتبر‬ُ‫ي‬ ‫لم‬
‫المخصوصة‬ ‫الصفات‬ ّ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يلزم‬ :‫نقول‬ ‫ألنا‬
‫كمرضع‬ ‫عنها‬ ‫خارجة‬ ‫بغيرهم‬ ‫أو‬ ‫العقالء‬ ‫ببعض‬
307
‫القسم‬ ‫أعلموا‬ ‫لما‬ :‫قال‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ .‫به‬ ‫قائل‬ ‫وال‬ ‫وبازل‬ ‫وحائض‬
،‫الثاني‬ ‫دون‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬‫على‬ ‫ذلك‬ ‫دلنا‬ ‫الضمير‬ ‫فيه‬ ‫واستتر‬
‫يجوز‬ ‫نقول‬ ‫ألنا‬ ‫فيه؛‬ ‫الوصفية‬ ‫خصوص‬ ‫الحظوا‬ ‫أنهم‬
‫ألحقوه‬ ‫ضاهاه‬ ‫وما‬ ‫المكان‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫لما‬ ‫الثاني‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫سماعية‬ ‫أمور‬ ‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫بالجوامد‬
‫المحققين‬ ‫بعض‬ ‫له‬ ّ‫ل‬‫استد‬ ‫وقد‬ ،‫أسرارها‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬
‫ل‬ ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫بإصبعه‬ ‫القفل‬ ‫فتح‬ ‫لو‬ ‫شخصا‬ ّ‫بأن‬‫ألنه‬ ‫مفتاح‬ ‫ه‬
.‫نظر‬ ‫وفيه‬ ‫متعارفة‬ ‫هيئة‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬
‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫به‬ ‫الوصف‬ ‫وعدم‬ ‫وصفه‬ ‫فالن‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬
‫وهو‬ ‫وأبطح‬ ‫كأجرع‬ ‫األسماء‬ ‫مجرى‬ ‫إلجرائه‬ ‫يكون‬
.‫كالمهم‬ ‫في‬ ‫كثير‬
‫شبهة‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫يدب‬ ‫ما‬ ‫بمعنى‬ ‫الدابة‬ ‫فألن‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬
‫أفرادها‬ ‫ببعض‬ ‫لها‬ ‫العرف‬ ‫وتخصيص‬ ،‫صفة‬ ‫أنها‬ ‫في‬
‫يخرجها‬ ‫ال‬‫صفة‬ ‫مملوكا‬ ّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫الوصفية‬ ‫عن‬
‫ال‬ ‫بالرقيق‬ ‫وتخصيصه‬ ،‫بالمملوكية‬ ‫متصف‬ ‫لكل‬
‫في‬ ‫وعمله‬ ‫فيه‬ ‫الضمير‬ ‫الستتار‬ ‫الوصفية‬ ‫عن‬ ‫يخرجه‬
‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫نصفه‬ ‫مملوك‬ ‫رقيق‬ ‫عندي‬ ‫نحو‬ ‫الظاهر‬
308
ٍ‫ة‬َّ‫ب‬‫آ‬َ‫د‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫{و‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ‫مناقشة‬
‫و‬ ّ‫الجار‬ ‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫حيث‬ } ِ‫ض‬ ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ف‬‫وال‬ ،‫المجرور‬
‫المصنف‬ ‫فقول‬ ،ّ‫الجار‬ ‫متعلق‬ ‫الدار‬ ‫في‬ ‫قارورة‬ :‫نقول‬
-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫الشريف‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وصف‬ ‫أنه‬
‫يحتمل‬ :‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫ولذا‬ ،‫عنده‬ ‫م‬َ‫ل‬‫س‬ُ‫م‬ ‫غير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إال‬
،‫الذات‬ ‫مع‬ ‫المعنى‬ ‫اعتباره‬ ‫بالوصفية‬ ‫مراده‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫وهذا‬ ،‫اصطالحيا‬ ‫اسما‬ ‫فيكون‬ ‫معينة‬ ‫الذات‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬
‫إذا‬.ً‫ا‬ّ‫د‬‫ج‬ ‫بعيد‬ ‫فهو‬ ‫يمتنع‬ ‫لم‬
ّ‫مر‬ ‫كما‬ ‫الغلبة‬ )‫الخ‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫(لكنه‬ :‫قوله‬
‫له‬ ‫فيحصل‬ ،‫المعنى‬ ‫بحسب‬ ‫عموم‬ ‫للفظ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫إلى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ،‫أفراده‬ ‫ببعض‬ ‫تخصيص‬ ‫االستعمال‬ ‫بحسب‬
ً‫ا‬‫اسم‬ ‫فيصير‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫كالنجم‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫فيصير‬ ‫التشخص‬ ّ‫د‬‫ح‬
‫وهو‬ ‫كالرحمن‬ ‫غالبة‬ ‫صفة‬ ‫أو‬ ،‫للقرآن‬ ‫كالكتاب‬ ً‫ا‬‫غالب‬
‫غلبة‬ ‫وتسمى‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫نادرا‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫ستعمل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعم‬
‫وظاهره‬ ‫العلمية‬ ‫أدلة‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫عما‬ ‫جواب‬ ‫وهذا‬ ،‫تقديرية‬
‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫ولفظ‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫عمل‬ُ‫ت‬‫اس‬ ‫أنه‬
‫عليه‬ ‫والمعطوف‬ ‫المعطوف‬ ‫مجموع‬ ‫بجعل‬ ّ‫د‬‫وير‬ ،‫اتفاقا‬
309
‫عدم‬ ‫فالالزم‬ ،‫حيث‬ ‫مدخول‬ )‫الخ‬ ‫(وصار‬ ‫قوله‬ ‫وهو‬
‫ال‬ ‫قبل‬ ‫المجموع‬ ‫تحقق‬‫يتحقق‬ ‫المجموع‬ ‫وانتفاء‬ ،‫علمية‬
‫(صار‬ ‫قوله‬ ‫ظاهر‬ ّ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫فقط‬ ‫المعطوف‬ ‫بانتفاء‬
‫وال‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫عنده‬ ‫إنه‬ )‫كالعلم‬
‫لتبادره‬ ‫االبتدائي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫من‬ ‫مراده‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬
،‫الحواشي‬ ‫أرباب‬ ‫بعض‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫كما‬ ‫اإلطالق‬ ‫عند‬
‫المصنف‬ ّ‫أن‬ ‫عى‬ّ‫د‬‫وا‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫ذه‬‫من‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫ب‬
‫علميته‬ ‫نفي‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫ويبعده‬ ،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬
‫قوله‬ ‫في‬ ‫لف‬ُ‫ت‬‫اخ‬ ‫ولذا‬ ،‫وغيره‬ ‫االبتداء‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬
‫لما‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ،‫للعلم‬ ‫تمثيل‬ ‫هو‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫فعلى‬ )‫(كالثريا‬
‫الثريا‬ ‫(مثل‬ :‫ره.قوله‬ ّ‫ينو‬ ‫ما‬ ‫وسيأتي‬ ،‫كالعلم‬ ‫صار‬
‫عل‬ُ‫ج‬ ،‫ثروان‬ ‫مؤنث‬ ‫ثروي‬ ‫تصغير‬ ‫الثريا‬ )‫والصعق‬
‫ل‬ ً‫ا‬‫اسم‬،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫المرأة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫ونقل‬ ،‫كواكبه‬ ‫لكثرة‬ ‫لنجم‬
:‫قال‬ ‫كما‬ ‫سبعة‬ ‫أو‬ ‫ستة‬ ‫وكواكبها‬
‫لواجد‬ ‫الزمان‬ ‫ريب‬ ‫على‬ ‫وإني‬ ‫لحاسـد‬ ‫للثريا‬ ‫إني‬ ‫خليلي‬
‫وهو‬ ‫أحببته‬ ‫من‬ ‫وأفقد‬ ‫سبعة‬ ‫وهي‬ ‫شملها‬ ‫فيها‬ ‫تجمع‬
‫واحـد‬
310
‫العين‬ ‫وبكسر‬ ،‫الصوت‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ش‬ ‫العين‬ ‫بفتح‬ ‫عق‬َ‫ص‬‫وال‬
‫والنازلة‬ ‫للصاعقة‬ ‫والمتوقع‬ ‫الصوت‬ ‫الشديد‬،‫عليه‬
‫عينه‬ ‫وتسكن‬ ،‫كالب‬ ‫بني‬ ‫فارس‬ ‫نفيل‬ ‫بن‬ ‫خويلد‬ ‫ولقب‬
‫رأسه‬ ‫أصابوا‬ ‫تميما‬ ّ‫ألن‬ ‫به؛‬ ‫لقب‬ ‫كإبل‬ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ص‬ ‫ويقال‬
‫اتخذ‬ ‫ألنه‬ ‫أو‬ ،‫صعق‬ ‫صوتا‬ ‫سمع‬ ‫إذا‬ ‫فكان‬ ،‫بضربة‬
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫فأرسل‬ ،‫فلعنها‬ ‫قدره‬ ‫الريح‬ ‫فكفأت‬ ً‫ا‬‫طعام‬
،‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صارا‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫وصفان‬ ‫وهما‬ ،‫صاعقة‬
‫وا‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫والغلبة‬.‫تحقيقية‬ ‫الصعق‬ ‫وفي‬ ،‫تقديرية‬ ‫لثريا‬
‫المصنف‬ ‫فسره‬ )‫الخ‬ ‫مجراه‬ ‫(أجرى‬ :‫وقوله‬-‫رحمه‬
‫هللا‬-،ّ‫مر‬ ‫مما‬ ‫حالة‬ ‫علمت‬ ‫وقد‬ ،‫غيره‬ ‫عن‬ ‫غني‬ ‫فيه‬ ‫بما‬
‫يوصف‬ ‫وال‬ ‫يوصف‬ ‫بأنه‬ ‫العلمية‬ ‫دليل‬ ‫عن‬ ‫جواب‬ ‫وهذا‬
ً‫ا‬‫اسم‬ ‫صار‬ ‫ألنه‬ ‫برمته‬ ‫معه‬ ‫ما‬ ‫جواب‬ ‫علم‬ُ‫ي‬ ‫ومنه‬ ،‫به‬
‫الشرك‬ ‫قطع‬ ‫تعينا‬ ‫وتعين‬ ‫صفاته‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬‫به‬ ‫وصح‬ ‫ة‬
‫به‬ ‫يوصف‬ ‫لم‬ ‫العلمية‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ :‫عليه‬ ‫ويرد‬ ،‫التوحيد‬
. ‫فتدبر‬ )‫(إله‬ ‫شيء‬ ‫يسمع‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ً‫ال‬‫أص‬
‫صحة‬ ‫عدم‬ ‫ظاهره‬ )‫الخ‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ّ‫(ألن‬ :‫قوله‬
‫شرح‬ ‫وفي‬ ،‫القصدي‬ ‫الوضع‬ ‫بطريق‬ ‫فيه‬ ‫العلمية‬
311
‫ز‬ ّ‫جو‬ ‫تعالى‬ ‫ذاته‬ ‫تعقل‬ ‫جواز‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ :‫المواقف‬
‫المخ‬ ‫حقيقته‬ ‫بإزاء‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬‫ومن‬ ،‫صوصة‬
ّ‫ألن‬ ‫زه؛‬ ّ‫يجو‬ ‫لم‬ ‫تعالى‬ ‫ذاته‬ ‫تعقل‬ ‫امتناع‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬
‫فإذا‬ ،‫تفهمه‬ ‫إلى‬ ‫ووسيلة‬ ‫تعقله‬ ‫فرع‬ ‫لمعنى‬ ‫االسم‬ ‫وضع‬
.‫بإزائه‬ ‫اسم‬ ‫وضع‬ ‫ر‬ َّ‫تصو‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫م‬َ‫ه‬‫ف‬ُ‫ي‬‫و‬ ‫ل‬َ‫ق‬‫ع‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لم‬
‫ووضع‬ ‫ذاته‬ ‫كنه‬ ‫تعقل‬ ‫في‬ ‫الخالف‬ ‫ألن‬ ‫بحث‬ ‫وفيه‬
‫بوجه‬ ‫ذات‬ ‫تعقل‬ ‫يجوز‬ ‫إذ‬ ،‫عليه‬ ‫يتوقف‬ ‫ال‬ ‫بإزائه‬ ‫االسم‬
‫و‬ ‫من‬‫ويقصد‬ ،‫لخصوصها‬ ‫االسم‬ ‫ويوضع‬ ،‫جوهها‬
‫مصححا‬ ‫ذلك‬ ‫ويكون‬ ،‫يكنهها‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫باعتبار‬ ‫تفهيمها‬
ّ‫أن‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫على‬ ،‫االسم‬ ‫مفهوم‬ ‫عن‬ ‫وخارجا‬ ‫للوضع‬
‫فيه‬ ‫اعتبار‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫لذاته‬ ‫موضوع‬ ‫علم‬ ‫اسم‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬
.‫انتهى‬
‫عيسى‬ ‫السيد‬ ‫مشايخنا‬ ‫شيخ‬ ‫قال‬-‫سره‬ ‫دس‬ُ‫ق‬-‫أنهم‬ ‫إعلم‬ :
‫منه‬ ‫والمتبادر‬ ،‫بعينه‬ ‫لشخص‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫بما‬ ‫العلم‬ ‫عرفوا‬
‫عليه‬ ‫وأورد‬ ،‫للواضع‬ ‫مالحظا‬ ‫التشخص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫تسمية‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫يلزم‬ ‫أنه‬ ‫األفاضل‬ ‫صدر‬
‫نعلم‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫الغائبين‬ ‫والمملوك‬ ‫كالولد‬ ‫بعينه‬ ‫نعرفه‬
312
‫لم‬ ‫الموضوعة‬ ‫األسماء‬ ‫معاني‬‫كاهلل‬ ‫نعرفه‬ ‫ال‬ ‫ا‬
‫لغير‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫يترتب‬ ‫وعليه‬ ،‫واألنبياء‬ ‫والمالئكة‬
‫الشخص‬ ‫المراد‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ :‫والجواب‬ ،‫له‬ ‫لفظ‬ ‫وضع‬ ‫هللا‬
‫يجوز‬ ‫بل‬ ،‫الوضع‬ ‫حين‬ ‫ومالحظته‬ ‫بعينه‬ ‫والتشخص‬
،‫الواقع‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫مساو‬ ‫بوجه‬ ‫نالحظه‬ ‫كنا‬ ‫وإن‬ ‫له‬ ‫الوضع‬
‫معرفة‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫لشيء‬ ‫الوضع‬ ّ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬
‫ل‬ ‫الموضوع‬‫كما‬ ‫مساو‬ ‫بل‬ ،‫مشخص‬ ‫بوجه‬ ‫وال‬ ‫بالكنه‬ ‫ه‬
‫في‬ ‫والمعلوم‬ ،‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫فاندفع‬ ‫المبهمات‬ ‫في‬ ‫ر‬ّ‫تقر‬
‫في‬ ‫خلف‬ ‫وال‬ ‫مساوية‬ ‫بوجوه‬ ‫هو‬ ‫المذكورين‬ ‫األشخاص‬
‫أنه‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫على‬ ‫يبقى‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫والكنه‬ ‫بالشخص‬ ‫الجهل‬
‫إلى‬ ‫الموضعات‬ ‫تقسيم‬ ‫عند‬ ‫الوضعية‬ ‫الرسالة‬ ‫في‬ ‫ذكر‬
‫مدلو‬ ‫الذي‬ ‫اللفظ‬ ّ‫أن‬ :‫وغيرها‬ ‫األعالم‬‫إن‬ ‫مشخص‬ ‫له‬
‫من‬ ‫فغيره‬ ‫كليا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫علم‬ ‫فهو‬ ‫شخصيا‬ ‫وضعه‬ ‫كان‬
‫بأن‬ :ّ‫ي‬‫الشخص‬ ‫الوضع‬ ‫ف‬َّ‫وعر‬ .‫ونحوها‬ ‫المبهمات‬
ً‫ا‬‫مقصود‬ ‫بخصوصه‬ ‫مالحظا‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫يكون‬
‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ :ّ‫ي‬‫الكل‬ ‫والوضع‬ ،‫بعينه‬
‫ووافقه‬ ‫الجزئيات‬ ‫من‬ ‫لكل‬ َ‫ع‬ ِ‫ض‬ ُ‫فو‬ ّ‫ي‬‫كل‬ ‫بوجه‬ ً‫ا‬‫ر‬ ّ‫متصو‬
313
‫ه‬ ّ‫ممو‬ ‫كالم‬ ‫أنه‬ ‫والحق‬ .‫غيره‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫وليس‬ ‫ل‬ ّ‫ومؤو‬
،‫المواقف‬ ‫شرح‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫ذكر‬ ‫فيما‬ ً‫ا‬‫منحصر‬
‫مع‬ ‫لشيء‬ ‫وضع‬ ‫بما‬ :‫العلم‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫حوا‬ّ‫صر‬ ‫وقد‬
‫بوجه‬ ‫مالحظتها‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫المراد‬ ّ‫بأن‬ ‫مشخصاته‬ ‫جميع‬
‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫بل‬ ،‫المخصوص‬ ‫للفرد‬ ‫وضعه‬ ‫مختص‬
‫والعلوم‬ ‫الكتب‬ ‫أعالم‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫لذلك‬ ‫وا‬ّ‫اضطر‬ ‫المواضع‬
-‫ب‬ ‫نقل‬ ‫لم‬ ‫إن‬‫جنسية‬ ‫أعالم‬ ‫انها‬-‫المشخصات‬ ‫جميع‬ ‫بل‬ ،
‫المتولد‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫بالذات‬ ‫مالحظة‬ ‫تكون‬ ‫قلما‬
‫فالتشخص‬ ،‫الموت‬ ‫إلى‬ ‫الوالدة‬ ‫من‬ ‫تشخصاته‬ ‫المتغيرة‬
‫أحد‬ ‫يعرفه‬ ‫قلما‬ ‫اآلخر‬ ‫إلى‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫من‬ ‫الباقي‬ ‫المستمر‬
‫القول‬ ‫يجب‬ ‫التحقيق‬ ‫فعند‬ ،‫عليه‬ ‫صادق‬ ‫مجمل‬ ‫بوجه‬ ‫إال‬
‫ف‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫تحقق‬ ‫وحيث‬ .‫بذلك‬‫بعون‬ ‫إشكال‬ ‫المقام‬ ‫ي‬
‫المرشدي‬ ‫الفاضل‬ ‫توهمه‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫فظهر‬ ،‫المتعال‬ ‫الملك‬
‫الوضع‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬-‫الشخصي‬ ‫العلم‬ ‫في‬-
‫شخصي‬-‫بحسب‬ ‫الحقيقي‬ ‫الجزئي‬ ‫بالتشخص‬ ‫أراد‬ ‫إن‬
‫المفهوم‬-‫الرسالة‬ ‫عبارة‬ ‫ظاهر‬ ‫من‬ ‫ناشىء‬ ‫توهم‬ ‫فهو‬
‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫أراد‬ ‫وإن‬ ،‫خالفه‬ ‫والتحقيق‬ ،‫وغيرها‬
314
‫في‬ ‫مشخص‬ ‫مخصوص‬‫ال‬ ‫لكن‬ ‫وجه‬ ‫فله‬ ،‫األمر‬ ‫نفس‬
‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬ ‫أردت‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ .‫يضرنا‬
‫المالحظ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫في‬ ‫يجب‬ ‫هل‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫النظر‬
‫لذلك‬ ‫فيوضع‬ ‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫بشخص‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خا‬ ‫ا‬ً‫أمر‬
‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫أمرا‬ ‫المبهمات‬ ‫وفي‬ ،‫الشخص‬
.‫األظهر‬ ‫وهو‬ ‫الفرق‬ ‫مدار‬ ‫ذلك‬ ‫فيكون‬ ،‫فرد‬ ‫لكل‬ ‫يوضع‬
‫ال‬ ‫أو‬‫والوضع‬ ّ‫ي‬‫الكل‬ ‫مالحظة‬ ‫يمكن‬ ‫بل‬ ،‫ذلك‬ ‫يلزم‬
‫أسماء‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أفراده‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫العلمي‬
‫إثبات‬ ‫وحنيئذ‬ ،‫نظر‬ ‫محل‬ ‫ونحوها‬ ‫والعلوم‬ ‫الكتب‬
‫مشكل‬ ‫السيد‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫واألعالم‬ ‫المبهمات‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬
،‫كالم‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫فالمقام‬ ‫وبعد‬ .‫دقيق‬ ‫نظر‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬
‫المصن‬ ‫إليها‬ ‫ذهب‬ ‫التي‬ ‫والغلبة‬‫ف‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أسلم‬
‫ما‬ ‫جواب‬ ‫لم‬ُ‫ع‬ ‫المواقف‬ ‫شرح‬ ‫عن‬ ّ‫مر‬ ‫ومما‬ ،‫الطرق‬
.‫أورده‬
‫عليه‬ ‫تجري‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫شيء‬ ‫لكل‬ ‫وضعت‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬
‫ليس‬ ‫ما‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫حقيقته‬ ‫تعرف‬ ‫فيما‬ ‫إنه‬ :‫قيل‬ ‫فقد‬ ،‫صفاته‬
،‫له‬ ‫الوضع‬ ‫لعدم‬ ‫سبب‬ ‫عليه‬ ‫الوقوف‬ ‫فعدم‬ ‫كذلك‬
315
‫صفة‬ ‫مالحظة‬ ‫بال‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ّ‫بأن‬ ‫الدليل‬ ‫وتقرير‬
‫غ‬‫غير‬ ‫من‬ ‫للذات‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫ما‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫وال‬ ،‫للبشر‬ ‫معقول‬ ‫ير‬
‫ال‬ ‫والذات‬ ،‫الذات‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دا‬ ‫كان‬ ‫علما‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ،‫صفة‬
‫وهو‬ :‫قيل‬ .‫له‬ ‫علما‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫بلفظ‬ ‫عليه‬ ً‫ال‬‫مدلو‬ ‫يكون‬
ّ‫أن‬ ‫نسلم‬ ‫فال‬ :‫األولى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ،‫ضعيفة‬ ‫مقدمات‬ ‫على‬ ‫مبني‬
‫أهل‬ ‫مذهب‬ ‫بل‬ ‫للبشر‬ ‫معقول‬ ‫غير‬ ‫صفة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ذاته‬
‫معرفة‬ ‫جواز‬ ‫السنة‬‫ال‬ ‫فلم‬ ‫سلم‬ ‫وإن‬ ،‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫بالكنه‬ ‫هللا‬
‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫كنهه‬ ‫يعلم‬ ‫وهو‬ ،‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬
‫غيره‬ ‫الواضع‬-‫واقع‬ ‫غير‬ ‫التفصيل‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫وقلنا‬-‫فلم‬
ّ‫أن‬ ‫نسلم‬ ‫وال‬ ،‫اإلجمال‬ ‫على‬ ‫مالحظته‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬
‫هو‬ ‫بل‬ ‫خارجة‬ ‫وصفة‬ ‫بوجه‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫المجمل‬ ‫مالحظة‬
:‫عليه‬ ‫وقيل‬ .‫انتهى‬ ‫للذات‬ ‫التعقل‬ ‫من‬ ‫نوع‬‫به‬ ‫القائل‬ ّ‫إن‬
‫كان‬ ‫لو‬ ‫وألنه‬ ،‫الجواز‬ ‫به‬ ‫يكفي‬ ‫فال‬ ‫واقع‬ ‫غير‬ ‫عنده‬ ‫هو‬
‫وهو‬ ،‫االستعمال‬ ‫موارد‬ ‫تتبع‬ ‫من‬ ‫علم‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬
‫في‬ ‫لإلجمال‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫وألنه‬ ،‫أرد‬ ‫ما‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬
‫أن‬ ‫الظاهر‬ ّ‫إن‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬ ،‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫البسيط‬
‫بل‬ ‫بها‬ ّ‫د‬‫معت‬ ‫فائدة‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫يفعل‬ ‫ال‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬‫كل‬
316
‫كثيرة‬ ‫وجهات‬ ‫صفات‬ ‫له‬ ‫الذي‬ ‫والشيء‬ ،‫كذلك‬ ‫عاقل‬
‫تكون‬ ‫إنما‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫فوضع‬ ،‫الصفات‬ ‫أسماء‬ ‫بوضع‬ ‫يعلم‬
‫ما‬ َ‫د‬ ِ‫ص‬ُ‫ق‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ،‫صفة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الذات‬ ‫معرفة‬ ‫فائدته‬
‫فائدة‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الصفات‬ ‫بوضع‬ ‫يحصل‬
‫ال‬ ‫هي‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الذات‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫فرض‬ ‫فإذا‬ ،‫بها‬ ّ‫د‬‫يعت‬
‫للمخ‬ ‫وإعالمها‬ ‫تفهيمها‬ ‫يمكن‬‫العلم‬ ‫لوضع‬ ‫يبقى‬ ‫ال‬ ‫اطب‬
‫إلى‬ ‫الذاهب‬ ‫عند‬ ‫أيضا‬ ‫مسلم‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫فائدة‬
،‫الصفات‬ ‫كإجراء‬ ‫أخرى‬ ‫فوائد‬ ‫لها‬ ‫يقول‬ ‫ألنه‬ ‫العلمية؛‬
‫ال‬ ‫اقناعي‬ ‫فهو‬ ،‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كونه‬ ‫أيضا‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬ ‫وهو‬
‫حاشية‬ ‫المصنف‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ،‫النزاع‬ ‫عرق‬ ‫يحسم‬
‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫إذ‬ ‫نظر‬ ‫فيه‬ :‫نصه‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫قال‬
‫تع‬‫ما‬ ‫يعتبر‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫يمتاز‬ ‫بوجه‬ ‫قله‬
‫د‬ّ‫لمجر‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫فيمكن‬ ،‫المسمى‬ ‫في‬ ‫االمتياز‬ ‫به‬
‫ر‬ّ‫تقر‬ ‫وقد‬ ،‫الصفات‬ ‫بعض‬ ‫ضمن‬ ‫في‬ ‫المعقولة‬ ‫الذات‬
‫في‬ ‫ذاته‬ ‫بكنه‬ ‫العلم‬ ‫هللا‬ ‫يخلق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫الكالم‬ ‫في‬
، ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫يتمشى‬ ‫إنما‬ ‫وألنه‬ ،‫البشر‬
‫تصوير‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬‫في‬ ‫كاف‬ ‫ما‬ ‫بوجه‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬
317
،‫استعماله‬ ‫عند‬ ‫السامع‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫وكذا‬ ،‫العلم‬ ‫وضع‬
‫هنا‬ ‫الكالم‬ ‫أطلنا‬ ‫وإنما‬ ،ّ‫مر‬ ‫مما‬ ‫أمره‬ ‫ويعلم‬ .‫انتهى‬
‫نحط‬ ‫لم‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫أ‬ ‫ظن‬ ‫فربما‬ ،‫والقال‬ ‫القيل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫لكثرة‬
‫في‬ ‫الشريف‬ ‫االسم‬ ‫علمية‬ ‫بينا‬ ‫وقد‬ ،‫خبرا‬ ‫قالوه‬ ‫بما‬
‫ف‬ ‫التشخص‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫حققنا‬ ‫مستقلة‬ ‫رسالة‬‫أراد‬ ‫من‬
.‫فيها‬ ‫كتبناه‬ ‫ما‬ ‫فلينظر‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬
‫ح‬ّ‫صر‬ ‫كما‬ ‫أيضا‬ ‫بالوضع‬ ‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫علمية‬ ّ‫أن‬ ‫واعلم‬
‫ال‬ ‫أنها‬ ‫الرضى‬ ‫وعند‬ ، ‫الحواشي‬ ‫أرباب‬ ‫بعض‬ ‫به‬
‫األعالم‬ ‫بعض‬ ‫يصير‬ ‫وقد‬ :‫قال‬ ‫وضع‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬
‫بل‬ ‫معين‬ ‫واضع‬ ‫بوضع‬ ‫ال‬ ‫علما‬ ‫يصير‬ ‫أي‬ ،‫اتفاقيا‬
‫في‬ ‫االستعمال‬ ‫وكثرة‬ ‫الغلبة‬ ‫ألجل‬‫فيه‬ ‫وقيل‬ ،‫فرد‬
‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫يندفع‬ ‫وبه‬ ،)‫قصدى‬ ‫غير‬ ‫(وضع‬
‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫يفيد‬ ‫تمامه‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫المصنف‬ ‫ذكره‬
‫صارت‬ ‫بها‬ ‫األعالم‬ ‫إذ‬ ‫أيضا؛‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬
‫ليس‬ ‫وهو‬ ‫عليه‬ ‫بها‬ ‫يدل‬ ‫معينة‬ ‫ألشخاص‬ ‫موضوعات‬
.‫كذلك‬
318
‫وفي‬ ،‫للمجهول‬ ‫بالبناء‬ )‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫(فال‬ :‫قوله‬
‫(فال‬ ‫النسخ‬ ‫بعض‬‫أي‬ ،‫المعلوم‬ ‫بصيغة‬ )‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكنه‬
‫تقدير‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ،‫غيره‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫أن‬ ‫البشر‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
.‫البشر‬ ‫الواضع‬ ‫كون‬
‫به‬ ‫متعلق‬ ‫أنه‬ ‫ظاهره‬ ّ‫فإن‬ )‫الخ‬ ‫ظاهر‬ ‫أفاد‬ ‫(لما‬ :‫قوله‬
‫قال‬ ‫وإنما‬ ،‫ونحوه‬ ‫كمعبود‬ ‫الوضعي‬ ‫معناه‬ ‫باعتبار‬
‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ )‫بـ(يعلم‬ ‫تعلقه‬ ‫يحتمل‬ ‫ألنه‬ )‫(ظاهر‬
ُ‫ك‬َّ‫ر‬ِ‫س‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬{‫معنى‬ ‫باعتبار‬ ‫به‬ ‫تعلقه‬ ‫ويحتمل‬ ،‫الخ‬ } ْ‫م‬
‫بالجود‬ ‫حاتم‬ ‫اشتهار‬ ‫به‬ ‫مشتهر‬ ‫أو‬ ‫له‬ ‫الزم‬ ‫عنه‬ ‫خارج‬
:‫كقوله‬
‫نعامة‬ ‫الحروب‬ ‫وفي‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أسد‬
‫الذات‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫تقتضي‬ ‫ال‬ ‫االسمية‬ ‫كون‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬
‫المصنف‬ ‫إليه‬ ‫يلتفت‬ ‫فلم‬ ،‫واآللة‬ ‫الزمان‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫كما‬
-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫ا‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تفصيله‬ ‫وسيأتي‬‫فاندفع‬ ،‫ألنعام‬
‫بلفظ‬ ‫متعلقة‬ ‫تكون‬ ‫كما‬ ‫معناه‬ ‫صحة‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫ما‬
319
‫معنى‬ ‫تضمنه‬ ‫باعتبار‬ ‫تكون‬ ،‫بالغلبة‬ ‫العلمية‬ ‫مع‬ )‫(هللا‬
.‫بها‬ ‫اشتهاره‬ ‫أو‬ ‫المعبودية‬
‫اللفظين‬ ‫أحد‬ ‫كون‬ ‫هو‬ ‫االشتقاق‬ ‫معنى‬ ّ‫(ألن‬ :‫قوله‬
‫الحروف‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬ ‫إن‬ ‫االشتقاق‬ )‫الخ‬ ‫لآلخر‬ ً‫ا‬‫مشارك‬
‫وموافق‬ ‫الترتيب‬ ‫مع‬ ‫األصول‬‫فهو‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫ة‬
‫األصول‬ ‫الحروف‬ ‫اعتبر‬ ‫فإن‬ ‫وإال‬ ،‫الصغير‬ ‫االشتقاق‬
‫مناسبة‬ ‫اعتبر‬ ‫فإن‬ ‫وإال‬ ،‫فالكبير‬ ‫الترتيب‬ ‫عدم‬ ‫مع‬
‫في‬ ‫الموافقة‬ ‫عدم‬ ‫مع‬ ‫المخرج‬ ‫أو‬ ‫النوعية‬ ‫في‬ ‫الحروف‬
‫تناسب‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫فاألكبر‬ ‫األصول‬ ‫الحروف‬ ‫جميع‬
،‫اآلخر‬ ‫على‬ ‫أحدهما‬ ‫معنى‬ ‫وزيادة‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫المعنيين‬
‫وي‬‫وهو‬ ،‫منه‬ ‫والمشتق‬ ‫المشتق‬ ‫يتغاير‬ ‫أن‬ ‫لفظه‬ ‫في‬ ‫عتبر‬
‫اللفظين‬ ‫بين‬ ‫تجد‬ ‫أن‬ ‫هو‬ :‫فيقال‬ ‫العلم‬ ‫باعتبار‬ ‫ف‬ّ‫يعر‬
‫ما‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫هو‬ :‫فيقال‬ ‫العمل‬ ‫وباعتبار‬ ،‫تناسبا‬
‫ذكره‬ ‫بما‬ ‫فيعرف‬ ‫اللفظ‬ ‫حال‬ ‫وباعتبار‬ ،‫يناسبه‬
‫تعريف‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫توهم‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫يرد‬ ‫فال‬ ،‫المصنف‬
‫مسام‬ ‫هو‬ ‫ويقال‬ ،‫بالمباين‬‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫وظاهر‬ ،‫منه‬ ‫حة‬
،‫نادر‬ ‫وأحمر‬ ‫قارورة‬ ‫وباب‬ ‫مكان‬ ‫وال‬ ‫زمان‬ ‫باسم‬
320
‫على‬ ‫وصفيته‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫فيكفي‬ ‫ظني‬ ‫والمدعى‬
‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫أورد‬ ‫ما‬ ‫فاندفع‬ ،‫فيه‬ ‫ضعف‬
‫بهذا‬ ‫اشتقاقا‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫يسمى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الوصفية‬
‫من‬ ‫واإلمام‬ ‫الكتاب‬ ‫وأيضا‬ ،‫وصفية‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫المعنى‬
‫به‬ ‫المشتقات‬‫والمنكر‬ ،‫فيهما‬ ‫وصفية‬ ‫وال‬ ‫المعنى‬ ‫ذا‬
.‫المعنى‬ ‫في‬ ‫التوافق‬ ‫يسلم‬ ‫ال‬ ‫الشتقاقه‬
‫عربية‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهي‬ )‫الخ‬ ‫الها‬ ‫أصله‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬
‫كما‬ ‫عبرانية‬ ‫أو‬ ،‫وغيره‬ ‫المصنف‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫سريانية‬
‫بني‬ ‫لغة‬ ‫العين‬ ‫بكسر‬ ‫والعبراني‬ ‫والعبري‬ ‫اإلمام‬ ‫ذكره‬
‫وق‬ .‫آدم‬ ‫لغة‬ ‫والسريانية‬ ،‫اليهود‬ ‫من‬ ‫إسرائيل‬‫ابن‬ ‫ال‬
ً‫ا‬‫عربي‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫آدم‬ ‫به‬ ‫نزل‬ ‫الذي‬ ‫اللسان‬ ‫كان‬ :‫حبيب‬
‫أرض‬ ‫إلى‬ ‫منسوب‬ ‫وهو‬ ،‫سريانيا‬ ‫وصار‬ ‫ف‬ّ‫حر‬ ‫ثم‬
‫وقومه‬ ‫السالم‬ ‫عليها‬ ‫نوح‬ ‫بها‬ ‫كان‬ ‫جزيرة‬ ‫وهي‬ ‫سريانة‬
‫أنه‬ ‫إال‬ ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫يشاكل‬ ‫وهو‬ ،‫الغرق‬ ‫قبل‬
َ‫ال‬‫رج‬ ‫إال‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ‫لسان‬ ‫وكان‬ ،‫ف‬ّ‫محر‬
‫فلسانه‬ )‫(حر‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫واحدة‬‫البن‬ ‫الزاهر‬ ‫في‬ ‫كذا‬ ّ‫ي‬‫عرب‬
‫األنباري‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أواخر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫يلحقون‬ ‫وهم‬ ،
321
‫ومعناه‬ ،‫الفارسية‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫رحمانا‬ ‫الها‬ :‫فيقولون‬ ،‫الكلم‬
‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫اللغات‬ ‫توافق‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫ويحتمل‬ ،‫القدرة‬ ‫ذو‬
‫اإلمام‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫وجه‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫لضعفه‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫ر‬َّ‫خ‬‫وأ‬ ،
‫دليل‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫العجمة‬ ‫إلى‬ ‫للذهاب‬‫تأله‬ ‫قولهم‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬
‫ذكره‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫لما‬ ‫وجه‬ ‫فال‬ ،‫يأباه‬ ‫وأله‬
‫على‬ ‫مبنية‬ ‫تلك‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫أصله‬ ‫لبيان‬ ‫السالفة‬ ‫األقوال‬ ‫مع‬
‫فيه‬ ‫والتصرف‬ :‫قيل‬ ،‫عدادها‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وليس‬ ‫عربيته‬
‫تراهم‬ ‫أال‬ ،‫العربية‬ ‫غير‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬
ً‫ا‬‫علم‬ ‫األعجمي‬ ‫كون‬ ‫العجمة‬ ‫صرف‬ ‫منع‬ ‫في‬ ‫اشترطوا‬
‫المضعف‬ ‫فيه‬ ‫العرب‬ ‫ف‬ّ‫تصر‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫العجمية‬ ‫في‬
.‫لعجمته‬
‫الالم‬ ‫وإدخال‬ ‫األخيرة‬ ‫األلف‬ ‫بحذف‬ ‫ب‬ّ‫(فعر‬ :‫قوله‬
‫إلى‬ ‫نقل‬ ‫أي‬ ‫ب‬ ِ‫عر‬ُ‫وأ‬ ،‫بالتشديد‬ ‫اللفظ‬ ‫ب‬ ِّ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫يقال‬ )‫عليه‬
‫فيه‬ ،‫ال‬ ‫أم‬ ‫اللفظ‬ ‫تغيير‬ ‫فيه‬ ‫يشترط‬ ‫وهل‬ ،‫العرب‬ ‫لغة‬
‫ميل‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ ‫وفي‬ ،ّ‫ي‬‫أكثر‬ ‫أنه‬ ‫واألصح‬ ‫اختالف‬
‫القول‬ ‫إلى‬.‫ل‬ ّ‫األو‬
322
‫يوهم‬ ‫ما‬ ‫كالمه‬ ‫وفي‬ ‫هللا‬ ‫الم‬ ‫أي‬ )‫المه‬ ‫(وتفخيم‬ :‫قوله‬
‫من‬ ّ‫ألن‬ ‫كذلك؛‬ ‫وليس‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫التفخيم‬ ‫اختصاص‬
‫طاء‬ ‫أو‬ ‫صاد‬ ‫مها‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫إذا‬ ‫المفتوحة‬ ‫الالم‬ ‫يغلظ‬ ‫من‬ ‫اء‬ّ‫القر‬
،‫الترقيق‬ ّ‫د‬‫ض‬ ‫هنا‬ ‫والتفخيم‬ ،‫ساكنة‬ ‫أو‬ ‫مفتوحة‬ ‫ظاء‬ ‫أو‬
‫نحو‬ ‫األلف‬ ‫إمالة‬ ‫وعلى‬ ،‫اإلمالة‬ ‫يقابل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ويطلق‬
،‫الصالة‬ ‫في‬ ‫األداء‬ ‫أهل‬ ‫يعرفه‬ ‫كما‬ ‫الواو‬ ‫مخرج‬
‫والتغليظ‬ ،‫الراء‬ ‫في‬ ‫التفخيم‬ ‫القراء‬ ‫لسان‬ ‫في‬ ‫واشتهر‬
‫والفتح‬ ‫الضم‬ ‫بعد‬ ‫والتفخيم‬ .‫الترقيق‬ ‫وضدهما‬ ‫الالم‬ ‫في‬
‫الداني‬ ‫نقله‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ،‫عليه‬ ‫اإلجماع‬ ‫ينعقد‬ ‫يكاد‬ ‫الزم‬ ‫أمر‬
‫وروح‬ ّ‫ي‬‫السوس‬ ‫عن‬ ‫شاذة‬ ‫رواية‬ ‫في‬ ‫اإلقناع‬ ‫في‬ ‫وتبعه‬
‫و‬ ،‫ترقيقها‬ ‫من‬‫تصح‬ ‫لم‬ ‫(إنها‬ :‫وقالوا‬ ‫الجمهور‬ ‫ها‬ّ‫د‬‫ر‬ ‫قد‬
‫ابن‬ ‫فقال‬ ‫الكسر‬ ‫بعد‬ ‫التفخيم‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،)‫ودارية‬ ‫رواية‬
‫الزجاج‬ ‫غير‬ ‫يقله‬ ‫ولم‬ ،‫تركه‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫إنه‬ :ّ‫ي‬‫الجزر‬
‫خارقا‬ ‫يعدوه‬ ‫ولم‬ ‫إليه‬ ‫يلتفتوا‬ ‫لم‬ ‫والقراء‬ ،‫الشيخان‬ ‫ونقله‬
،‫الكشاف‬ ‫كالم‬ ‫فيه‬ ‫واضطرب‬ ‫مرضه‬ ‫ولذا‬ ،‫لإلجماع‬
‫أ‬ ‫(قد‬ :‫والسعد‬ ‫السيد‬ ‫فقول‬‫عند‬ ‫تفخيم‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫طبقوا‬
‫بالشاذ‬ ‫يعتدا‬ ‫لم‬ ‫أنهما‬ ‫يقال‬ ‫وقد‬ ،‫نظر‬ ‫فيه‬ )‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫كسر‬
323
‫أو‬ ‫معها‬ ‫الالم‬ ‫ترقق‬ ‫هل‬ ‫الفتحة‬ ‫أميلت‬ ‫إذا‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ،
‫باإلمالة‬ } َ َّ‫اّلل‬ ‫ى‬َ‫َر‬‫ن‬{ ‫في‬ ‫كما‬ ‫وجهان‬ ‫فيه‬ :ُ‫قلت‬ ،‫تفخم‬
‫الالت‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫للفرق‬ :‫وقيل‬ ‫اسمه‬ ‫لتعظيم‬ ‫والتفخيم؛‬
‫بالهاء‬ ‫عيها‬ ‫وقف‬ ‫إذا‬،‫القراآت‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫وتفصيله‬
.‫والقراء‬ ‫الناس‬ ‫عند‬ ‫معروفة‬ ‫طريقة‬ ‫أي‬ )‫(سنة‬ ‫وقوله‬
‫ويقابله‬ ‫صوته‬ ‫عن‬ ‫الحرف‬ ‫انحاف‬ ‫الترقيق‬ :‫تنبيه‬
َّ‫ص‬ُ‫خ‬ ‫فإن‬ ‫بالتغليط‬ ‫الالم‬ ‫في‬ ‫القراء‬ ‫عنه‬ ‫وعبر‬ ،‫التفخيم‬
.‫مترادفان‬ ‫هما‬ :‫الجعبري‬ ‫وقال‬ ،‫فالتفخيم‬ ]‫بالراء‬ [
‫أ‬ ‫أربعة‬ ‫والترقيق‬ ‫للتفخيم‬ ‫بالنسبة‬ ‫والحروف‬‫مفخم‬ :‫قسام‬
‫والصاد‬ ‫والظاء‬ ‫والطاء‬ ‫الضاد‬ ‫اإلطباق‬ ‫حروف‬ ‫وهو‬
‫علم‬ ‫في‬ ‫تفصيل‬ ‫وله‬ ،‫عداها‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫ومرقق‬ ،‫ونحوها‬
.‫القراآت‬
‫الالم‬ ‫بعد‬ ‫التي‬ )‫(هللا‬ ‫ألف‬ ‫أي‬ )‫ألفه‬ ‫(وحذف‬ :‫قوله‬
‫اللحن‬ ‫القاموس‬ ‫في‬ ‫وفسر‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫خطأ‬ ‫أي‬ )‫(لحن‬
‫اللحن‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫لما‬ ‫وجه‬ ‫فال‬ ،‫القراءة‬ ‫في‬ ‫بالخطا‬
‫ص‬ ‫مخالفة‬‫وقال‬ ،‫منه‬ ‫ليس‬ ‫هنا‬ ‫وما‬ ‫اإلعراب‬ ‫واب‬
ّ‫ي‬‫األسنو‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫عن‬ ‫الصالح‬ ‫ابن‬ ‫حكاها‬ ‫لغة‬ ‫إنه‬ :
324
‫لغة‬ ‫أنه‬ ‫التيسير‬ ‫وفي‬ ،‫حينئذ‬ ‫فيه‬ ‫لحن‬ ‫فال‬ ‫الزجاجي‬
‫وإن‬ ،‫إثباتها‬ ‫واألفصح‬ ،‫الوصل‬ ‫دون‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ ‫جائزة‬
:‫كقوله‬ ‫كثيرا‬ ‫أشعارهم‬ ‫في‬ ‫المولدون‬ ‫به‬ ‫تملح‬
‫عيني‬ ‫وانه‬ ‫هللا‬ ِ‫خف‬ ‫قتلى‬ ‫المستبيح‬ ‫أيها‬‫لة‬ ِ‫المستح‬ ‫للدم‬ ‫ك‬
‫تنعقد‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ )‫اليمين‬ ‫صريح‬ ‫به‬ ‫ينعقد‬ ‫(وال‬ :‫قوله‬
‫من‬ ‫والغزالي‬ ‫الجويني‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫النية‬ ‫مع‬ ‫الكناية‬ ‫به‬
‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫إنه‬ :‫منهم‬ ّ‫ي‬‫النوو‬ ‫قال‬ ‫وإن‬ ،‫الشافعية‬
‫البلل‬ ‫من‬ )‫ة‬َّ‫ل‬ِ‫ع‬ِ‫ف‬( ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ )‫ه‬َّ‫ل‬ِ‫ب‬( ّ‫ألن‬ ً‫ال‬‫أص‬ ً‫ا‬‫يمين‬
‫ب‬ ‫فسدت‬ ‫ولذا‬ ،‫الرطوبة‬ ‫وهو‬،‫المعنى‬ ‫لتغييره‬ ‫الصالة‬ ‫ه‬
‫ولم‬ ‫الشافعية‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫الحواشي‬ ‫أرباب‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫ونقل‬
‫الرمز‬ ‫في‬ ّ‫ي‬‫المقدس‬ ‫شيخنا‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ .‫الحنفية‬ ‫عن‬ ‫ينقلوه‬
‫إال‬ ً‫ا‬‫يمين‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ )‫له‬ِ‫ب‬( ‫قال‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫المذهب‬ ‫كتب‬ ‫عن‬
.‫انتهى‬ ‫اليمين‬ ‫نوى‬ ‫أو‬ ‫بالكسر‬ ‫الهاء‬ ‫أعرب‬ ‫إذا‬
‫ل‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫أي‬ )‫الصالة‬ ‫به‬ ‫(تفسد‬ :‫وقوله‬‫القرآن‬ ‫فظ‬
‫البسملة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ ‫في‬ ‫كما‬-‫من‬ ‫أنها‬ ‫قلنا‬ ‫إذا‬
325
‫المصنف‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫السورة‬-‫الكبير‬ ‫التفسير‬ ‫وفي‬
.‫التكبيرة‬ ‫في‬ ‫أنه‬
‫على‬ ‫أقف‬ ‫لم‬ )‫الخ‬ ‫سهيل‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫بارك‬ ‫ال‬ ‫(أال‬ :‫قوله‬
،‫البركة‬ ‫بعدم‬ ‫سهيل‬ ‫اسمه‬ ‫رجل‬ ‫على‬ ‫دعاء‬ ‫وهو‬ ،‫قائله‬
‫وروى‬ ،‫زائدة‬ ‫وما‬ ،‫بارك‬ ‫فاعل‬ ‫مرفوع‬ ‫وهللا‬‫ما‬ ‫(إذا‬
.‫موضعين‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫فالتمثيل‬ )‫الرجال‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫بارك‬
.‫الشهاب‬ ‫كالم‬ .‫اهـ‬
‫الشهاب‬ ‫كالم‬ ‫أحسب‬ ‫وال‬–ً‫ال‬‫كام‬ ‫أوردناه‬ ‫أن‬ ‫بعد‬-
‫نبين‬ ‫ولكننا‬ ،‫إيضاح‬ ‫مزيد‬ ‫إلى‬ ‫بحاجة‬ ‫تعليقاتنا‬ ‫وبعض‬
.‫فودة‬ ‫كتبه‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫التخريف‬ ‫بعض‬
‫الشهاب‬ ‫تصريح‬ ‫وخصوصا‬ ‫خط‬ ‫تحته‬ ‫ما‬ ‫جدا‬ ‫والمهم‬
‫ال‬ ‫مختار‬ ‫ان‬‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫انه‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫بيضاوي‬
‫ان‬ ‫لزم‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫بكلية‬ ‫سعيد‬ ‫نظرية‬ ‫فوفق‬ ‫وبالتالي‬
‫كلي‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬
‫مراده‬ ‫على‬ ‫يستدل‬ ‫الفودوي‬ ‫التحقيق‬ ‫هذا‬ ‫اتفه‬ ‫فما‬
‫نقيضه‬ ‫بتصحيح‬
326
‫كالم‬ ‫حقيقة‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ن‬ِّ‫ي‬‫نب‬ ‫[سوف‬ :‫سعيد‬ ‫قال‬
‫المفسرين‬ ‫بين‬ ‫ومكانه‬ ‫أهمية‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫البيضاوي‬
‫هذا‬ ‫اعترافه‬ ‫برغم‬ ‫فهو‬ ]،‫العلوم‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫والعلماء‬
‫لم‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ )‫(اإلله‬ ‫خصوصية‬ ‫من‬ ‫رأيه‬ ‫اليرى‬ ‫وهو‬
.ً‫ال‬‫أص‬ ‫البيضاوي‬ ‫مقصود‬ ‫يفهم‬
‫أصحاب‬ ‫وتحقيقات‬ ‫أقوال‬ ‫بذكر‬ ‫ه‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ت‬ُ‫ن‬‫[و‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫حواشي‬ ‫من‬ ‫نقل‬ ‫إما‬ ‫فاألمر‬ ،ً‫ا‬‫جد‬ ‫عجيب‬ ]،‫الحواشي‬
‫وربم‬ ،‫الجميع‬ ‫استيعاب‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫البد‬ ‫وعندها‬ ‫ومتون‬‫ا‬
‫بها‬ ‫ما‬ ‫ذكر‬ ‫سعيد‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫حالي‬ ‫كتابتها‬ ‫أزعم‬ ‫حاشية‬ ‫هناك‬
‫أحد‬ ‫يقله‬ ‫لم‬ ‫بجديد‬ ‫التخريف‬ ‫عدم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ويلزمه‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬
‫خروجه‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫يعيب‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ، ‫والبناني‬ ‫سواه‬
‫يفهم‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫أنه‬ ‫لو‬ ً‫ا‬‫طبع‬ ‫هذا‬ ،‫الجديد‬ ‫القول‬ ‫بهذا‬
ً‫ا‬‫وفق‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ .‫الحواشي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المكتوب‬
‫اإلسالم‬ ‫للمنطق‬‫فال‬ ٍ‫ذ‬‫وعندئ‬ ‫أوعناد‬ ‫أهواء‬ ‫بدون‬ ‫ي‬
)‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫األهواء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مجرد‬ ً‫ال‬‫عاق‬ ً‫ال‬‫عق‬ ‫أحسب‬
:‫بقوله‬ ‫سعيد‬ ‫للشركة.وصدق‬ ‫قابل‬ ‫وتصوره‬ ‫كلي‬
‫التحقيق‬ ‫مدى‬ ‫العزيز‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫لك‬ ‫يتبين‬ ‫[وسوف‬
327
ً‫ا‬‫لسان‬ ‫و‬ ً‫ال‬‫عق‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ]‫هؤالء‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬
.‫قصده‬ ‫لمن‬ ‫مذكور‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫لعرف‬ ً‫ا‬‫عربي‬
‫وقو‬‫انتكس‬ ‫ممن‬ ‫الجهلة‬ ‫بعض‬ ‫يشيعه‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫[خالف‬ :‫له‬
‫الحواشي‬ ‫بأصحاب‬ ‫يستهزي‬ ‫فصار‬ ‫رأسه‬ ‫على‬ ‫وانقلب‬
‫فهم‬ ‫عن‬ ‫عجز‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫فالجاهل‬ ]،‫والمتون‬ ‫والشروح‬
‫من‬ ‫وهو‬ ،‫مقصودهم‬ ‫يفهم‬ ‫فال‬ ‫بها‬ ‫يكتب‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬
‫من‬ ‫وهو‬ ،‫البحث‬ ‫موضوع‬ ‫في‬ ‫السنة‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫ما‬ ‫جهل‬
‫بل‬ ‫يتحدث‬ ‫فصار‬ ‫االسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫أصول‬ ‫جهل‬‫سان‬
.ً‫ا‬‫حق‬ ‫الجاهل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ،‫اإلسالم‬ ‫يدين‬ ‫ال‬ ‫كأنه‬
‫فلعل‬ ].‫وجهله‬ ‫حمقه‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫شهادة‬ ‫[وهذا‬ :‫وقوله‬
‫عد‬ُ‫ي‬ ‫مما‬ ‫الكثير‬ ‫نفسه‬ ‫سعيد‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫رأى‬ ‫قد‬ ‫القارىء‬
.‫جنونه‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫وعناده‬ ‫جهله‬ ‫على‬ ‫دامغة‬ ‫شهادة‬
‫جعله‬ ‫إلى‬ ‫اإلله‬ ‫تعيين‬ ‫في‬ ‫ضرورة‬ ‫[فال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫في‬ ‫يكفي‬ ‫بل‬ ،ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬]،‫بالعهد‬ ‫التعريف‬ ‫أو‬ ‫الغلبة‬ ‫ه‬
‫للغلبة‬ ‫هي‬ ‫العهد‬ ‫أل‬ ‫فـ‬ ،‫فنون‬ ‫والغباء‬ ‫الجهل‬ ‫من‬ ‫فيه‬
‫األعالم‬ ‫من‬ ‫قسم‬ ‫هى‬ ‫والغلبة‬ ،‫عنها‬ ‫منفصلة‬ ‫وليست‬
328
‫فهل‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الصريح‬ ‫مالك‬ ‫وابن‬ ‫الرضي‬ ‫قول‬ ‫ودونك‬
‫على‬ ‫أخذوه‬ ‫وما‬ ،‫باللغة‬ ‫منهما‬ ‫أعلم‬ ‫المتمنطق‬ ‫ذلك‬
‫وليس‬ ‫غالب‬ ‫أصله‬ )‫(هللا‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫البيضاوي‬
‫سعي‬ ‫يرى‬ ‫فهل‬ ً‫ا‬‫ابتداء‬ ً‫ا‬‫علم‬)‫(هللا‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫د‬
‫أقسام‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫والغالب‬ ‫غالب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫ليس‬
‫العلم؟‬
‫نصه‬ ‫في‬ ‫[وتأمل‬ :‫قوله‬ ‫سعيد‬ ‫تدليسات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ونكتة‬
]‫ال‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫حق‬ ‫كونه‬ ‫قيد‬ ‫بال‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ٌ‫م‬‫اس‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نقله‬ ‫وإنما‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ينص‬ ‫لم‬ ‫فالشهاب‬
‫العالمة‬ ‫رد‬ ‫ودونك‬‫أنكره‬ ‫الذي‬ ‫والقيد‬ ،‫عليه‬ ‫األلوسي‬
‫أن‬ ‫قول‬ ‫قيد‬ ‫هو‬ ‫الكفر‬ ‫فاعتقاد‬ ،‫الكفر‬ ‫اعتقاد‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬
‫قبل‬ ‫المشركين‬ ‫قول‬ ‫ألنه‬ ‫معبود؛‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬
‫ثان؛‬ ‫قيد‬ ‫فهو‬ ‫الغلبة‬ ‫حدوث‬ ‫أيضا‬ ‫ننسى‬ ‫وال‬ ،‫االسالم‬
‫هذا‬ ‫فأين‬ .‫أقوال‬ ‫من‬ ‫مضى‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫نسخ‬ ‫الغلبة‬ ‫فحدوث‬
‫وتعا‬ ً‫ال‬‫جه‬ ‫للشهاب‬ ‫ونسبه‬ ‫سعيد‬ ‫قاله‬ ‫مما‬.ً‫ا‬‫مي‬
329
‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫إال‬ ‫العلماء‬ ‫عن‬ ‫ننقل‬ ‫لم‬ ‫[ولو‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬
‫بأقوالهم‬ ‫واالستشهاد‬ ‫النقل‬ ‫في‬ ‫أطلنا‬ ‫ولكنا‬ ،‫لكفى‬
‫ا‬ّ‫م‬‫ع‬ ‫غفلتهم‬ ‫الجاهل‬ ‫يتصور‬ ‫لئال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمهم‬
]،‫الغماري‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬
‫التى‬ ‫النقول‬ ‫فهذه‬ ‫المريض‬ ‫سعيد‬ ‫تصور‬ ‫هذا‬ ‫بل‬
‫ذ‬ ‫قد‬ ‫واأللوسي‬ ،‫الغماري‬ ‫قبل‬ ‫كالمهم‬ ‫هى‬ ‫أوردناها‬‫كر‬
‫أن‬ ‫أحد‬ ‫يدعي‬ ‫فال‬ ،)‫و(اإلله‬ )‫(هللا‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مبحث‬
‫السيد‬ ‫بل‬ ،‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أول‬ ‫الغماري‬‫عبد‬ ‫الحافظ‬
‫هللا‬‫السيد‬ ‫ومقصود‬ ،‫قرروه‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫ناقل‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬
‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫التفرد‬ ‫وليس‬ ‫البناني‬ ‫خطأ‬ ‫تصحيح‬ ‫كان‬
ً‫ال‬‫طوي‬ ‫عليه‬ ‫ولبرهن‬ ‫لقاله‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫ادعى‬
ً‫ا‬‫إيجاز‬ ‫وليس‬.
‫ينقل‬ ‫أنه‬ ‫سعيد‬ ‫مشكلة‬ ‫فهذه‬ ]،‫له‬ ‫فهمهم‬ ‫[وعدم‬ :‫قوله‬ ‫أما‬
.‫العناد‬ ‫هو‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫هذا‬ ‫يفهم‬ ‫وال‬ ‫يدينه‬ ‫ما‬
‫ينتسبون‬ ‫الذين‬ ‫الحمقى‬ ‫بعض‬ ‫يظنه‬ ‫ما‬ ‫[وهذا‬ :‫وقوله‬
‫أن‬ ‫ون‬ُّ‫ن‬‫ويظ‬ ،‫باسمه‬ ‫ويتكلمون‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الغماري‬ ‫إلى‬
330
‫يعقلوا‬ ‫لم‬ ‫علماءنا‬ َّ‫وأن‬ ،‫تفرداته‬ ‫أو‬ ‫مفرداته‬ ‫من‬ ‫أتى‬ ‫ما‬
‫لم‬ ‫أو‬ ‫ذلك‬]!!‫يعرفوه‬
‫الحمقى‬ ‫فليس‬–‫زعمك‬ ‫حد‬ ‫على‬-،‫غيرهم‬ ‫على‬ ‫بدليل‬
‫من‬ ‫أعلنت‬ ‫وما‬ ‫المزعوم‬ ‫ردك‬ ‫في‬ ‫قلمك‬ ‫خطه‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬
‫هو‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫له‬ ‫لمن‬ ‫بالتعدد‬ ‫المريض‬ ‫تصورك‬
‫ما‬ ‫أن‬ ُّ‫[والحق‬ :‫سعيد‬ ‫وعنادك.وقول‬ ‫جهلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬
‫بين‬ ‫والفرق‬ )‫و(هللا‬ )‫(واإلله‬ )‫(إله‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫وضحناه‬
‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬‫فيه‬ ]،‫نظرة‬ ‫ألول‬ ‫واضح‬ ،‫واآلخر‬
‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫لصاحب‬ ‫واضح‬ ‫الفرق‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫صواب‬
‫هو‬ ‫واحد‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫إطباق‬ ‫جعل‬ ‫والذي‬
.‫الخليل‬ ‫عصر‬ ‫حتى‬ ‫اإلجماع‬
‫أي‬ ،‫إجمالية‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الوضوح‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫[وإن‬ :‫وقوله‬
]،‫واللغوية‬ ‫النحوية‬ ‫القواعد‬ ‫على‬ ‫التخريج‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ال‬
‫بالل‬ ‫المدقع‬ ‫جهله‬ ‫على‬ ‫يدل‬‫النحوية‬ ‫فالقواعد‬ ،‫العربية‬ ‫غة‬
‫الحالي‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫اللغوي‬ ‫الحكم‬ ‫أساس‬ ‫صارت‬
331
ً‫ال‬‫نق‬ ‫اللغة‬ ‫أساس‬ ‫وصار‬ ،‫األلسنة‬ ‫شابت‬ ‫التى‬ ‫للعجمة‬
.ً‫ا‬‫ابتداع‬ ‫وليس‬
‫وإن‬ ،‫أصالة‬ ‫الفرق‬ ‫هذا‬ ‫يتذوق‬ ‫العربي‬ َّ‫ألن‬ [ :‫وقوله‬
].‫العلماء‬ ‫بينها‬ ‫كما‬ ‫وتوجيهاته‬ ‫تعليالته‬ ‫عن‬ ‫غفل‬
‫ي‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫أولى‬ ‫جاهل‬ ‫من‬ ‫إدعاء‬ ‫فهو‬،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫راجع‬
‫وكيف‬ ‫بمن‬ ‫يدرك‬ ‫وال‬ ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫فالذي‬
‫بهذا‬ ‫يتكلم‬ ‫فال‬ ‫يصمت‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫أولى‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يستدل‬
‫فطاحل‬ ‫من‬ ‫سيد‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يدعى‬ ‫أن‬ ‫ناهيك‬ ،‫اللسان‬
‫وهو‬ ‫الخليل‬ ‫نقله‬ ‫الذي‬ ‫اإلجماع‬ ‫إهماله‬ ‫في‬ ‫ولك‬ ،‫العلوم‬
‫وحكم‬ ‫بالخليل‬ ‫جهله‬ ‫علة‬ ‫دليل‬ ‫النـزاع‬ ‫لب‬ ‫في‬ ‫نص‬
‫الذ‬ ‫اإلجماع‬.‫ينقله‬ ‫ي‬
‫من‬ ‫ليزيد‬ ‫قطع‬ ‫منها‬ ‫ينقل‬ ‫سعيد‬ ‫أخذ‬ ‫التي‬ ‫الحواشي‬ ‫أما‬
‫النقول‬ ‫كثرة‬ ‫فيوهمهم‬ ،‫القراء‬ ‫على‬ ‫التلبيس‬
‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ألفاظ‬ ‫زيادة‬ ‫سوى‬ ‫فيها‬ ‫فليس‬ ،‫واالستشهاد‬
‫تزد‬ ‫ولم‬ ،‫المعنى‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫تدور‬ ‫ولكنها‬ ‫الشهاب‬ ‫وقاله‬
332
‫مواضع‬ ‫على‬ ‫بالتعليق‬ ‫سنكتفي‬ ‫ولذا‬ ‫السابق؛‬ ‫على‬ ‫جديد‬
‫م‬ ‫االستشهاد‬.‫فحسب‬ ‫نها‬
‫جهله‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ً‫ا‬‫كاشف‬ ‫القونوي‬ ‫كالم‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬
‫(جـ‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫القونوي‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫وتلبيسه‬1،
‫صـ‬111)‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مختص‬ ‫أنه‬ ‫(إال‬ ‫(قوله‬ :)
،‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ َّ‫اختص‬ ‫والحذف‬ ‫التغيير‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫يعني‬
ٌ‫استدراك‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫استعماله‬ ّ‫ح‬‫يص‬ ‫لم‬ ‫بحيث‬
‫مما‬ ‫ناشئ‬ ‫توهم‬ ‫لدفع‬‫إله‬ ‫أصله‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫وهو‬ ،‫سبق‬
‫كما‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫فهو‬ ،ٌ‫فرق‬ ‫بينهما‬ ‫يكون‬ ‫ال‬
‫الكلمة‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫عدم‬ ‫الظاهر‬ ‫إذ‬ ، ‫أصله‬ ‫طلق‬ُ‫ي‬
)‫(هللا‬ ‫لفظة‬ ‫لكنه‬ ‫أي‬ )‫أنه‬ ‫(إال‬ ‫بقوله‬ ‫فدفعه‬ ،‫وأصلها‬
‫في‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مختصة‬
‫كما‬ ‫الذات‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫وصار‬ ‫واإلسالم‬ ‫الجاهلية‬‫في‬
‫فباعتبار‬ ‫بالحق‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫كونه‬ ‫انفهام‬ ‫وأما‬ ،‫األعالم‬ ‫سائر‬
‫ذم‬ ‫أو‬ ‫مدح‬ ‫وصف‬ ‫يشعر‬ ‫قد‬ ‫األعالم‬ ‫في‬ ‫إذ‬ ‫معناه‬ ‫أصل‬
.‫اهـ‬ ).‫الذات‬ ‫والمقصود‬ ،‫بالتبع‬ ‫لكن‬
333
‫موضوع‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫القونوي‬ ‫كالم‬ ‫أن‬ ‫جلي‬ ‫وهاهو‬
‫محل‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ‫وأكرر‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫وهو‬ ‫الخالف‬
‫فود‬ ‫كالم‬ ‫أغلب‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬ ،‫خالفنا‬‫المزعوم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫ة‬
.‫المعرف‬ )‫و(اإلله‬ ‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫بين‬ ‫للخلط‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬
‫(واإلله‬ ‫(قوله‬ :‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫القونوي‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ينافي‬ ‫وال‬
‫أو‬ ‫بالحق‬ )‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫(يقع‬ ‫الغلبة‬ ‫قبل‬ ‫أي‬ )‫أصله‬ ‫في‬
‫على‬ ‫أي‬ )‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫(ثم‬ ‫بالباطل‬
‫عند‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫فصار‬ ،‫المخصوصة‬
‫اإلطالق‬ً‫ا‬‫مختص‬ ‫فصار‬ ‫بالتغيير‬ ‫االختصاص‬ ‫أكد‬ ‫ثم‬ ،
‫لتلك‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وبعده‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫قبل‬ ‫ف‬َّ‫المعر‬ ‫فاإلله‬ ،‫به‬
‫وبعده‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الذات‬
.‫السند‬ ‫السيد‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬
‫إله‬ ‫أن‬ ‫يشعر‬ ‫ومذاقه‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬
‫مطل‬ ‫المعبود‬ ‫في‬ ‫مستعمل‬ ‫المنكر‬،‫غلبة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ق‬
‫بدون‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫بالغلبة‬ ‫صار‬ ‫ف‬َّ‫والمعر‬
‫حيث‬ ‫المخصوصة‬ ‫للذات‬ ‫علم‬ ‫وهللا‬ ،ً‫ا‬‫علم‬ ‫يصير‬ ‫أن‬
‫هللا‬ ‫لفظة‬ ‫في‬ )‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مخصوص‬ ‫ه‬َّ‫ن‬‫أ‬ ‫(إال‬ :‫قال‬
334
،‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ‫إلخ‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫واإلله‬
َّ‫أن‬ ‫ريب‬ ‫وال‬ ،)‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫اختص‬ ‫(ثم‬ :‫يقل‬ ‫ولم‬
‫ا‬ً‫ال‬‫أو‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ّ‫م‬‫أع‬ ‫االصطالح‬ ‫بحسب‬ ‫لغلبة‬
‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫العلمية‬ ‫وادعاء‬ ‫أوال‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫وأن‬
‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫نفي‬ ‫هو‬ ‫البحث‬ ‫لب‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬ .‫اهـ‬ ). ‫السند‬
‫بالمولى‬ ‫اللفظ‬ ‫اختصاص‬ ‫هذا‬ ‫ويستلزم‬ )‫(اإلله‬
‫أم‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫القونوي‬ ‫قرره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫عزوجل‬
‫ح‬ ‫من‬ ‫يغير‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ‫ال‬.‫شىء‬ ‫اختصاصه‬ ‫قيقة‬
‫التمجيد‬ ‫ابن‬ ‫حاشية‬ ‫عن‬ ‫فودة‬ ‫نقله‬ ‫ما‬ ‫أما‬–‫ال‬ ‫أننا‬ ‫رغم‬
‫األخرى‬ ‫هى‬ ‫تنلها‬ ‫لم‬ ‫الفودية‬ ‫التحريف‬ ‫يد‬ ‫بأن‬ ‫نجزم‬
‫غيرها‬ ‫في‬ ‫شاهدنا‬ ‫قد‬ ‫كما‬-‫له‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫متهافت‬ ‫كالم‬ ‫فهو‬
،‫قائم‬
‫قبل‬ ‫(فاإلله‬ :‫الجرجاني‬ ‫الشريف‬ ‫قول‬ ‫فيها‬ ‫أورد‬ ‫لقد‬ ‫بل‬
‫الذات‬ ‫لتلك‬ ‫علم‬ ‫وبعدها‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫المعينة‬
‫غير‬ ‫على‬ ‫النجم‬ ‫إطالق‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫أطلق‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬
‫وهو‬ ‫).اهـ‬ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ‫وبعده‬ ،‫الثريا‬
‫علقه‬ ‫وما‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫تقريره‬ ‫في‬ ‫جلي‬ ‫واضح‬
335
‫الفلسفية؛‬ ‫هفواته‬ ‫من‬ ‫هفوة‬ ‫هو‬ ‫عليه‬ ‫التمجيد‬ ‫ابن‬
)‫مجازي‬ ‫(إطالق‬ ‫هو‬ ‫الجرجاني‬ ‫به‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫فاإلطالق‬
‫حقيقي‬ ‫وليس‬‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫الجرجاني‬ ‫يلزم‬ ‫فال‬ ‫وبالتالي‬ ،
‫هذا‬ ‫تمنع‬ ‫(العلمية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫اعتماده‬ ‫ألن‬ ‫التمجيد‬
‫ال‬ ‫حقيقي‬ ‫اإلطالق‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫صحيح‬ ‫وهذا‬ )‫اإلطالق‬
‫على‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫المشركين‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ،‫مجازي‬
‫ما‬ ‫أما‬ ،)‫مجازي‬ ‫(إطالق‬ ‫هو‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫غير‬
‫ش‬ ‫في‬ ‫يحجنا‬ ‫ليس‬ ‫المشركون‬ ‫اعتقده‬‫لسنا‬ ‫دمنا‬ ‫ما‬ ‫ىء‬
‫حقيقي‬ ‫واحد‬ ‫إله‬ ‫سوى‬ ‫نعتقد‬ ‫ال‬ ‫فنحن‬ ،‫عقيدتهم‬ ‫على‬
‫تحجنا‬ ‫ليست‬ ‫سقيمة‬ ‫عقول‬ ‫ترهات‬ ‫هو‬ ‫سواه‬ ‫وما‬
‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫معلم‬ ‫التمجيد‬ ‫ابن‬ ‫وكون‬ ،‫بشىء‬
‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ع‬ ‫فكونه‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫معصوم‬ ‫هذا‬ ‫يجعله‬ ‫ال‬-‫لم‬
‫أحد‬ ‫بها‬ ‫يسبقه‬-،‫المحققين‬ ‫هؤالء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫بحجة‬ ‫فليس‬
‫يتمسك‬ ‫ولماذا‬،‫المحققين‬ ‫باقي‬ ً‫ا‬‫مخالف‬ ‫اإلنفراد‬ ‫بهذا‬ ‫فودة‬
‫السيد‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫يعيب‬ ‫هو‬ ‫بينما‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ً‫ا‬‫علم‬ ‫؟‬
‫السيد‬ ‫بأن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫سبقوه‬ ‫من‬ ‫لمذهب‬ ً‫ال‬‫ناق‬ ‫كان‬
‫األلوسي‬ ‫وحتى‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫من‬ ‫اللغويين‬ ‫من‬-‫ولم‬
336
‫سعيد‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫بالمسألة‬ ‫يتفرد‬-‫ما‬ ‫للبناني‬ ً‫ا‬‫مصحح‬
‫وقع‬ ‫خطأ‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ع‬!‫فيه‬
‫الجنس‬ ‫اسم‬
‫كرره‬ ‫الذي‬ ‫المسمى‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫اإلنتباه‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫البد‬ ‫وهنا‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫الجنس‬ ‫فاسم‬ ،‫فودة‬
،‫ص‬ّ‫خ‬‫مش‬ ‫أو‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫ك‬ ‫إما‬ ‫مدلوله‬ ُ‫ظ‬‫اللف‬ ‫(ثم‬ :‫المزهر‬
‫وهو‬ ‫ث‬َ‫د‬‫ح‬ ‫أو‬ ،‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫وهو‬ ٌ‫ذات‬ ‫إما‬ :‫واألول‬
‫عن‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫الدجوي‬ ‫عرفه‬ ‫وكذلك‬ ‫)اهـ‬ .‫المصدر‬
‫(الم‬ :‫الوضع‬ ‫علم‬‫يقابل‬ ‫ما‬ ‫هنا‬ ‫الجنس‬ ‫باسم‬ ‫راد‬
‫)اهـ‬ ‫وأسد‬ ‫كرجل‬ ‫كلي‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫مما‬ ‫والمشتق‬ ‫المصدر‬
‫اسم‬ ‫أن‬ ‫فالمقصود‬ ‫هنا؛‬ ‫لالستطراد‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫ولسنا‬
‫يجمعهم‬ ‫أفراد‬ ‫هناك‬ ‫وأن‬ ،‫كلي‬ ‫مدلوله‬ ‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫الجنس‬
.‫الجنس‬ ‫هذا‬
‫سيدنا‬ ‫أو‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬
‫إسماعيل‬-‫السالم‬ ‫عليه‬-‫يزع‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫فليس‬‫مدلول‬ ‫أن‬ ‫م‬
‫القرآن‬ ‫عربية‬ ‫في‬ ‫وضعه‬ ‫من‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫كلي‬ )‫(اإلله‬
337
‫في‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬ ‫استخدموا‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫وكون‬ ،‫المحضة‬
‫معبوداتهم‬–ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫الحق‬ ‫غير‬ ‫على‬-‫يقلبه‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬
‫حقيقة‬–‫سعيد‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫طبع‬-‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬
،‫نقبله‬ ‫وال‬ ‫نمنعه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫بقدرها‬ ‫تقدر‬ ‫الضرورة‬ ‫ألن‬
‫ال‬ ‫فنحن‬ ‫وبالتالي‬)‫(اإلله‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫المسمى‬ ‫هذا‬ ‫نقبل‬
‫أولى‬ ‫ورسوله‬ ‫فاهلل‬ ‫القائل؛‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫المعرف‬
‫قد‬ ‫اللغويين‬ ‫أن‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ،‫مخلوق‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫باالتباع‬
‫تبقى‬ ‫حجة‬ ‫فأي‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫مختص‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أجمعوا‬
.‫والزالت‬ ‫المتشابهات‬ ‫تتبع‬ ‫سوى‬ ‫لسعيد‬
‫على‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫زاده‬ ‫شيخ‬ ‫قول‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ً‫ا‬‫وأخير‬
‫ال‬:‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫على‬ ‫الكالم‬ ‫عند‬ ‫بيضاوي‬
ً‫ا‬‫كلي‬ ‫مفهومه‬ ‫لكان‬ ‫صفة‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ :‫الثالث‬ ‫(والوجه‬
‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫كثيرين‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫مشترك‬
‫ال‬ ‫اشتراكه‬ ‫يصح‬ ‫ما‬ ‫إثبات‬ ‫ألن‬ ‫بالحق؛‬ ‫للمعبود‬ ً‫ا‬‫توحيد‬
‫اليتوقف‬ ‫المذكور‬ ‫القول‬ ‫إفادة‬ ‫بأن‬ ‫فدفعه‬ ،ً‫ا‬‫توحيد‬ ‫يكون‬
‫لفظ‬ ‫كون‬ ‫على‬،‫المخصوصة‬ ‫لذاته‬ ً‫ا‬‫قصدي‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫الجاللة‬
‫احتمال‬ ‫إليه‬ ‫اليتطرق‬ ‫أن‬ ‫التوحيد‬ ‫إفادته‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫بل‬
338
‫أو‬ ‫المخصوصة‬ ‫لذاته‬ ً‫ا‬‫قصدي‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ، ‫الشركة‬
‫والخالف‬ .‫).ا.هـ‬ ‫بها‬ ‫المختصة‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬
‫صح‬ ‫لو‬ ‫فهل‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫البيضاوي‬ ‫يحكيه‬ ‫الذي‬
‫ع‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬‫إذن‬ ‫فيصح‬ ،‫بالغلبة‬ ‫لم‬
ّ‫ودب‬ ّ‫هب‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫على‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫إطالق‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬
‫من‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫يعد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫بنحو‬ ً‫ال‬‫عم‬
ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫أن‬ ‫الفريدة‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫أوبقاعدة‬ ،‫العلم‬ ‫أنواع‬
!)ً‫ا‬‫كلي‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ُّ‫يضر‬ ‫(ال‬ ‫بالغلبة‬
‫والشهاب‬ ‫البيضاوى‬ ‫قول‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫بعد‬ ‫لك‬ ‫بان‬ ‫فقد‬
‫وا‬‫على‬ ‫أجمعوا‬ ‫كلهم‬ ‫وأن‬ ،‫زاده‬ ‫وشيخ‬ ‫لقونوى‬
‫قالوا‬ ‫وسواء‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫اختصاص‬
‫كما‬ ‫شىء‬ ‫االختصاص‬ ‫من‬ ‫يغير‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫بعلميته‬
.‫ذكرنا‬
‫محمود‬ ‫السيد‬ ‫الدين‬ ‫شهاب‬ ‫المحققين‬ ‫خاتمة‬ ‫رأي‬
‫األلوسي‬
339
‫(توفى‬1214)‫هـ‬
‫الدين‬ ‫شهاب‬ ‫المحققين‬ ‫خاتمة‬ ‫كالم‬ ‫هنا‬ ‫ونورد‬
‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫األلوسي‬‫هللا‬ (‫و‬ ( : ‫المعاني‬ ‫روح‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬
‫في‬ ‫كما‬ ‫إله‬ ‫اإلعاللي‬ ‫أصله‬ )«‫الصحاح‬»‫اإلله‬ ‫أو‬ ،
‫في‬ ‫كما‬«‫الكشاف‬»-‫وجهة‬ ‫ولكل‬-‫الهمزة‬ ‫فحذفت‬
‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫عنها‬ ‫وعوض‬ ‫األظهر‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫اعتباط‬
‫الحرف‬ ‫لتمحض‬ ‫األكثر‬ ‫في‬ ‫بالقطع‬ ‫هللا‬ ‫يا‬ ‫قيل‬ ‫ولذلك‬
‫و‬ ،‫تعريف‬ ‫أداتي‬ ‫اجتماع‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫احتراز‬ ‫فيه‬ ‫للعوضية‬‫أما‬
‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫وذكر‬ ،‫أصله‬ ‫على‬ ‫الحرف‬ ‫فيجري‬ ‫غيره‬ ‫في‬
ً‫ا‬‫نادر‬ ‫إال‬ ‫الكلمة‬ ‫الهمزة‬ ‫لزوم‬ ‫شيئين‬ ‫الجتماع‬ ‫القطع‬ ‫أن‬
‫وقال‬ ،‫إله‬ ‫همزة‬ ‫بدل‬ ‫وكونها‬ ‫الكبار‬ ‫الهه‬ ‫في‬ ‫كما‬
‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫على‬ ‫الوقف‬ ‫نوى‬ ‫أنه‬ ‫فيه‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ :‫السعد‬
.‫الشريف‬ ‫لالسم‬ ً‫ا‬‫تفخيم‬
‫فقا‬ )‫و(هللا‬ )‫(اإلله‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬‫السيد‬ ‫ل‬
‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫لذاته‬ ‫علم‬ ‫هما‬ :‫السند‬
،ً‫ال‬‫أص‬ ‫سبحانه‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫وبعده‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬
‫هو‬ ‫كلي‬ ‫لمفهوم‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫إن‬ :‫السعد‬ ‫العالمة‬ ‫وقال‬
340
‫هما‬ :‫الرضى‬ ‫وقال‬ ،‫تعالى‬ ‫لذاته‬ ‫علم‬ ‫وهللا‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬
‫يطلقان‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫بذاته‬ ‫مختصان‬ ‫وبعده‬ ‫اإلدغام‬ ‫قبل‬
‫على‬‫األعالم‬ ‫من‬ ‫اإلدغام‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬
‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫وادعى‬ ،‫الخاصة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫وبعده‬ ‫الغالبة‬
‫أصله‬ ‫وليس‬ ‫أل‬ ‫وضعها‬ ‫قارن‬ ‫التي‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫أن‬
‫أنه‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫رد‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ [ :‫قال‬ ‫ثم‬ ،‫اإلله‬
‫واإلله‬ ‫هللا‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬‫كافي‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬ ‫عليه‬ ‫دليل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ادعى‬
ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫مختلفان‬‫معتل‬ ‫أحدهما‬ ‫فألن‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫أما‬ ،‫ومعنى‬
‫فهما‬ ‫والالم‬ ‫العين‬ ‫صحيح‬ ‫الفاء‬ ‫مهموز‬ ‫والثاني‬ ،‫العين‬
‫سوء‬ ‫من‬ ‫تحكم‬ ‫واحد‬ ‫أصل‬ ‫إلى‬ ‫فردهما‬ ،‫مادتين‬ ‫من‬
‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاص‬ ‫هللا‬ ‫فألن‬ :‫معنى‬ ‫وأما‬ ‫التصريف‬
،‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫واإلله‬ ً‫ا‬‫وإسالم‬ ‫جاهلية‬
‫م‬ ‫حاله‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫اإلله‬ ‫أصله‬ ‫قال‬ ‫ومن‬‫إما‬ ‫ألنه‬ ‫أمرين‬ ‫ن‬
‫أو‬ ‫الالم‬ ‫أدغمت‬ ‫ثم‬ ‫ابتداء‬ ‫حذفت‬ ‫الهمزة‬ ‫إن‬ ‫يقول‬ ‫أن‬
‫على‬ ‫وحذفت‬ ‫قبلها‬ ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫نقلت‬ ‫إنها‬ ‫يقول‬
‫الفاء‬ ‫حذف‬ ‫ادعى‬ ‫فألنه‬ :‫األول‬ ‫أما‬ ،‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫القياس‬
‫بيد‬ ‫يقاس‬ ‫فال‬ ‫ثالثي‬ ‫من‬ ‫سبب‬ ‫ذي‬ ‫مشابهة‬ ‫وال‬ ‫سبب‬ ‫بال‬
341
‫بعدة‬ ‫وال‬ ‫التغيير‬ ‫محل‬ ‫به‬ ‫يتصل‬ ‫ما‬ ‫وكذا‬ ‫اآلخر‬ ‫ألن‬
‫برقة‬ ‫وال‬ ‫للتشاكل‬ ‫فحذف‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫لحمله‬ ‫يعد‬ ‫مصدر‬
‫أنه‬ ‫ولوال‬ ،‫وإعالال‬ ً‫ا‬‫وزن‬ ‫بعدة‬ ‫لشبهه‬ ‫ورق‬ ‫بمعنى‬
‫وأما‬ ،‫كلثة‬ ‫الالم‬ ‫المحذوف‬ ‫بالثنائي‬ ‫إلحاقه‬ ‫لتعين‬ ‫بمعناه‬
‫على‬ ‫عليه‬ ‫الحمل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وأنس‬ ‫نوس‬ ‫فمن‬ ‫وأناس‬ ‫ناس‬
‫مخالفة‬ ‫وكثرة‬ ‫الشذوذ‬ ‫في‬ ‫زيادة‬ ‫األخذ‬ ‫تسليم‬ ‫تقدير‬
‫يل‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫األصل‬‫فألنه‬ :‫الثاني‬ ‫وأما‬ ،‫لذلك‬ ‫جىء‬
‫حركة‬ ‫نقل‬ ‫أحدها‬ ،‫وجوه‬ ‫من‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫يستلزم‬
‫والثاني‬ ،‫له‬ ‫نظير‬ ‫وال‬ ‫اللزوم‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كلمتين‬ ‫بين‬
‫يوجب‬ ‫وهو‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫إلى‬ ‫همزة‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬
‫الهمزة‬ ‫تحقيق‬ ‫من‬ ‫أثقل‬ ‫وهو‬ ‫متحركين‬ ‫مثلين‬ ‫اجتماع‬
‫المنقول‬ ‫تسكين‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ،‫ساكن‬ ‫بعد‬
‫إل‬‫بمنزلة‬ ‫وهو‬ ‫عمل‬ ‫كال‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫كونه‬ ‫فيوجب‬ ‫الحركة‬ ‫يه‬
‫كونه‬ ‫مع‬ ‫القبح‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ‫بئس‬ ‫في‬ ‫نقل‬ ‫من‬
‫وأحق‬ ‫االستقباح‬ ‫في‬ ‫أمكن‬ ‫كلمتين‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ‫كلمة‬ ‫في‬
‫الهمزة‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫إليه‬ ‫المنقول‬ ‫إدغام‬ ‫الرابع‬ ‫باالطراح؛‬
‫الحركة‬ ‫المنقولة‬ ‫الهمزة‬ ‫ألن‬ ‫القياس‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫وهو‬
342
‫الثبوت‬ ‫تقدير‬ ‫في‬‫كإدغام‬ ‫بعدها‬ ‫فيما‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫فإدغام‬
‫اإلدغام‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫عمرو‬ ‫أبو‬ ‫اعتبر‬ ‫وقد‬ ،‫المنفصلين‬ ‫أحد‬
‫فلم‬ }َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ِ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬َ‫ي‬{ ‫نحو‬ ‫الحذف‬ ‫بواجب‬ ‫الفصل‬ ‫الكبير‬
‫أن‬ ‫زعم‬ ‫ومن‬ .‫أولى‬ ‫الحذف‬ ‫واجب‬ ‫غير‬ ‫فاعتبار‬ ‫يدغم‬
‫الهمزة‬ ‫من‬ ‫عوض‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫إن‬ :‫يقول‬ ‫إله‬ ‫أصله‬
‫أبوك‬ ‫اله‬ ‫في‬ ‫يحذفا‬ ‫لم‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬‫ال‬ ‫إذ‬ ‫أبوك‬ ‫هلل‬ ‫أي‬
‫لهى‬ ‫وقالوا‬ ‫واحدة‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫ومعوض‬ ‫عوض‬ ‫يحذف‬
‫وقدموا‬ ‫والالم‬ ‫واأللف‬ ‫الجر‬ ‫الم‬ ‫فحذفوا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أبوك‬
‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫وعلم‬ ‫ياء‬ ‫األلف‬ ‫فصارت‬ ‫وسكنوها‬ ‫الهاء‬
‫وليت‬ ‫فلما‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫وانفتاح‬ ‫لتحركها‬ ‫منقلبة‬ ‫كانت‬ ‫األلف‬
‫وسبب‬ ، ‫بناء‬ ‫فتحة‬ ‫وفتحتها‬ ‫أصلها‬ ‫إلى‬ ‫عادت‬ ً‫ا‬‫ساكن‬
‫البناء‬‫ومعنى‬ ‫علي‬ ‫أبي‬ ‫عند‬ ‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫تضمن‬
‫له‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫لم‬ ‫إذ‬ ‫التعجب‬ ‫حرف‬
‫بالالم‬ ‫جر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫بنائه‬ ‫مع‬ ‫وهو‬ ‫عندي‬ ‫حرف‬
‫خبر‬ ‫رفع‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ومجرورها‬ ‫والالم‬ ‫المحذوفة‬
‫مزيد‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ : ‫الجيش‬ ‫ناظر‬ ‫قال‬ ، ً‫ا‬‫ملخص‬ ‫]اهـ‬ ‫أبوك‬
‫قوله‬ ‫لوال‬ ‫به‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ :‫أقول‬ ‫وأنا‬ ،‫الحسن‬ ‫في‬ ‫عليه‬‫إن‬
343
‫وادعى‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫البلقيني‬ ‫بالغ‬ ‫فقد‬ ‫؛‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬
‫أطلقه‬ ‫ومن‬ ‫شأنه‬ ‫جل‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫أنه‬
‫وكان‬ ‫لدعائه‬ ‫الرسل‬ ‫وأرسل‬ ‫بكفره‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫غيره‬ ‫على‬
‫فيه‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫عيسى‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫النصارى‬ ‫إطالق‬ ‫نظير‬
.) ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫عنه‬ ‫الجواب‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬
‫صراحة‬ ‫يذكر‬ ‫لم‬ ‫واأللوسي‬)‫(هللا‬ ‫و‬ )‫(اإلله‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬
‫كان‬ ‫والذي‬ ‫المتشابه‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫ذكر‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬
‫علم‬ ‫وأنه‬ ،‫غيره‬ ‫من‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫نفي‬ ‫مقصوده‬
‫أن‬ ‫رغم‬ ‫أنه‬ ‫هنا‬ ‫والحظ‬ .ً‫ا‬‫وضع‬ ‫تعالى‬ ‫لذاته‬ ‫خاص‬
‫فقد‬ ،‫قوله‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫على‬ ‫يرده‬ ‫ما‬ ‫عنده‬ ‫األلوسي‬
‫كالم‬ ‫لنقض‬ ‫البلقيني‬ ‫الشافعية‬ ‫فقيه‬ ‫بفتوى‬ ‫اكتفى‬‫وبيان‬ ‫ه‬
‫فإذا‬ .‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫قوله‬ ‫بطالن‬
‫فعلى‬ ،‫لغوي‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رد‬ ‫فقيه‬ ‫بفتوى‬ ‫األلوسي‬ ‫اكتفى‬
‫أن‬ ‫ال‬ ،‫حتفها‬ ‫يوردها‬ ‫أن‬ ‫بنفسه‬ ‫يحذر‬ ‫أن‬ ‫المتمنطق‬
‫يفهمه‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ .ً‫ال‬‫أص‬ ‫يفهمه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫ويجعجع‬ ‫يشغب‬
‫أي‬ ‫لحذف‬ ً‫ا‬‫شرع‬ ‫كافية‬ ‫البلقيني‬ ‫فتوى‬ ‫أن‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫فودة‬
‫ا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كالم‬‫ليس‬ ‫مهاترات‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫دون‬ ‫لقضية‬
344
‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫لديه‬ ‫ثبت‬ ‫فمن‬ ،‫والجهد‬ ‫الوقت‬ ‫ضياع‬ ‫إال‬ ‫منها‬
.‫لجج‬ ‫كثير‬ ‫ودون‬ ‫تأخير‬ ‫دون‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫فعليه‬ ‫مسألة‬ ‫في‬
‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫أقوال‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫متكلم‬ ‫األلوسي‬ ‫شرع‬ ‫ثم‬
‫وألوهة‬ ‫كعبادة‬ ‫إالهة‬ ‫كعبد‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(واشتقاقه‬ :‫الجاللة‬
‫بمعنى‬ ‫مشبهة‬ ‫صفة‬ ‫فإله‬ ،‫كعبودية‬ ‫وألوهية‬ ‫كعبودة‬
‫ذهب‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫مصدر‬ ‫وكونه‬ ‫مكتوب‬ ‫بمعنى‬ ‫ككتاب‬ ‫مألوه‬
‫وصاحب‬ ‫المرزوقي‬ ‫إليه‬«‫المدارك‬»،‫المشهور‬ ‫خالف‬
‫لتح‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ ‫كفرح‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫أو‬‫ذاته‬ ‫كنه‬ ‫في‬ ‫العقول‬ ‫ير‬
‫لمعنى‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫االشتقاق‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ ‫وفيه‬ ‫وصفاته‬
‫من‬ ‫أو‬ ،‫بالحق‬ ‫ال‬ ‫بالخلق‬ ‫قائمة‬ ‫والحيرة‬ ‫بالمشتق‬ ‫قائم‬
ُّ‫ن‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬ ‫هللا‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ِ‫ب‬ َ‫ال‬َ‫أ‬{ ‫إليه‬ ‫سكنت‬ ‫إذا‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫ألهت‬
‫{وهو‬ ‫إليه‬ ‫مفزوع‬ ‫وهللا‬ ‫فزع‬ ‫إذا‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،} ‫القلوب‬
‫م‬ ‫أو‬ ،} ‫عليه‬ ‫يجار‬ ‫وال‬ ‫يجير‬‫ولع‬ ‫إذا‬ ‫الفصيل‬ ‫أله‬ ‫ن‬
‫وقيل‬ ،‫الشدائد‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫بالتضرع‬ ‫مولعون‬ ‫والعباد‬ ‫بأمه‬
‫واله‬ ‫وأصله‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫تحير‬ ‫بمعنى‬ ‫الواوي‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫هو‬
‫كإعاء‬ ‫فهو‬ ‫عليها‬ ‫الكسرة‬ ‫الستثقال‬ ‫همزة‬ ‫الواو‬ ‫فقلبت‬
‫دون‬ ‫آلهة‬ ‫على‬ ‫الجمع‬ ‫ويرده‬ ‫ووشاح‬ ‫وعاء‬ ‫في‬ ‫وإشاح‬
345
‫للقي‬ ‫مخالف‬ ‫تتحرك‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫الواو‬ ‫وقلب‬ ‫أولهة‬‫اس‬
‫ولعلك‬ ‫الظاهر‬ ‫خالف‬ ‫واله‬ ‫لعدم‬ ‫الهمزة‬ ‫أصالة‬ ‫وتوهم‬
‫أن‬ ‫بعضهم‬ ‫وزعم‬ ،‫عجيب‬ ‫فالشأن‬ ‫هنا‬ ‫بذلك‬ ‫تعبأ‬ ‫ال‬
‫إذا‬ ‫والها‬ ً‫ا‬‫ليه‬ ‫يلوه‬ ‫اله‬ ‫أو‬ ‫يليه‬ ‫اله‬ ‫مصدر‬ ‫اله‬ ‫أصله‬
‫الجالل‬ ‫بسرادقات‬ ‫المحتجب‬ ‫وهو‬ ‫واحتجب‬ ‫ارتفع‬
‫وهو‬ ( ً‫ا‬‫شاذ‬ ‫قرىء‬ ‫وقد‬ ‫الخيال‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫والمرتفع‬
‫وقو‬ ) ‫اله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬: ‫األعشى‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫ل‬
‫الكبار‬ ‫الهه‬ ‫يشهدها‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫كحلفه‬
‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫حينئذ‬ ‫النداء‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫قطع‬ ‫ووجه‬
‫وهو‬ ‫للغائب‬ ‫ألنها‬ ‫الكناية‬ ‫أصله‬ ‫وقيل‬ ،‫الوجوه‬ ‫من‬
‫به‬ ‫تحيط‬ ‫أو‬ ‫األبصار‬ ‫تدركه‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫الغائب‬ ‫سبحانه‬
‫المذكور‬ ‫فهو‬ ‫األنفاس‬ ‫مع‬ ‫يخرج‬ ‫الهاء‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ،‫األفكار‬
‫لم‬ ‫وإن‬‫انقطعت‬ ‫خروجه‬ ‫انقطع‬ ‫ومتى‬ ‫الحواس‬ ‫تشعر‬
‫األرواح‬ ‫قوام‬ ‫وبـاسمه‬ ‫فـبه‬ ‫الممات‬ ‫بالحي‬ ‫وحل‬ ‫الحياة‬
‫عليها‬ ‫فزيد‬ ‫الحيوان‬ ‫من‬ ‫متنفس‬ ‫كل‬ ‫واستقامة‬ ‫واألبدان‬
‫الالم‬ ‫ألزم‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫تعظيم‬ ‫الصوت‬ ‫بها‬ ّ‫د‬‫م‬ ‫ثم‬ ‫الملك‬ ‫الم‬
‫الهمزة‬ ‫منه‬ ‫حذفت‬ ‫إذا‬ ‫الكريم‬ ‫االسم‬ ‫أن‬ ‫لهذا‬ ‫واستأنس‬
346
ُ‫ن‬ُ‫ج‬ ِ َّ ِ‫ّلل‬ َ‫{و‬ ‫هلل‬ ‫بقي‬‫تركت‬ ‫وإذا‬ } ‫واالرض‬ ‫السموات‬ * ُ‫د‬‫و‬
‫االرض‬ ‫السموات‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫{له‬ ‫له‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫بقي‬ ‫الالم‬
‫هو‬ ‫من‬ ‫المضمومة‬ ‫الهاء‬ ‫بقي‬ ‫الباقية‬ ‫الالم‬ ‫تركت‬ ‫وإن‬ }
‫هما‬ ‫في‬ ‫سقوطها‬ ‫بدليل‬ ‫زائدة‬ ‫والواو‬ } ‫و‬ُ‫ه‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ‫إله‬ َ‫ال‬{
‫أمعنت‬ ‫إذا‬ ‫وأنت‬ ‫سواه‬ ‫يبقى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫هو‬ ‫فاألصل‬ ‫وهم‬
،‫أخر‬ ‫مناسبات‬ ‫لك‬ ‫يظهر‬ ‫النظر‬‫من‬ ‫كثير‬ ‫مال‬ ‫ولهذا‬
، ‫قريب‬ ‫المشرب‬ ‫إلى‬ ‫وهو‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫الصوفية‬
‫أو‬ ‫عبراني‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫بعربي‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫البلخي‬ ‫وزعم‬
‫عليه‬ ‫دليل‬ ‫وال‬ ‫القدرة‬ ‫ذو‬ ‫ومعناه‬ ‫الها‬ ‫معرب‬ ‫سرياني‬
‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬ ‫واستعمال‬ ‫إليه‬ ‫يصار‬ ‫فال‬
‫تأله‬ ‫قولهم‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫قائم‬ ‫اللغات‬ ‫توافق‬ ‫احتمال‬ ‫إذ‬ ً‫ال‬‫دلي‬
‫وأله‬‫المدة‬ ‫بحذف‬ ‫قيل‬ ‫كما‬ ‫فيه‬ ‫التصرف‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يأباه‬
‫لم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫وجعله‬ ‫عليه‬ ‫أل‬ ‫وإدخال‬
‫منع‬ ‫في‬ ‫اشترطوا‬ ‫إذ‬ ‫العربية‬ ‫غير‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫يكن‬
‫اللغة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫األعجمي‬ ‫كون‬ ‫للعجمة‬ ‫الصرف‬
‫ساقط‬ ‫الزعم‬ ‫فهذا‬ ،‫لها‬ ‫مضعف‬ ‫والتصرف‬ ‫األعجمية‬
‫نقل‬ ‫وال‬ ‫عقل‬ ‫يساعده‬ ‫ال‬ ‫االعتبار‬ ‫درجة‬ ‫عن‬‫والذي‬ ،
347
‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫كالشافعي‬ ‫رين‬َ‫ب‬‫عت‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫أكابر‬ ‫عليه‬
‫الحرمين‬ ‫وإمام‬ ‫والخطابي‬ ‫أصحابه‬ ‫وغالب‬ ‫واألشعري‬
، ‫والفقهاء‬ ‫األصوليين‬ ‫وأكثر‬ ‫الرازي‬ ‫والفخر‬ ‫والغزالي‬
‫وابن‬ ‫والمازني‬ ‫وسيبويه‬ ‫الخليل‬ ‫اختيار‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬
‫تعالى‬ ‫لذاته‬ ‫أصله‬ ‫من‬ ‫وعلم‬ ‫عربي‬ ‫أنه‬ ‫كيسان‬
‫عربي‬ ‫أنه‬ ‫أما‬ ،‫المخصوصة‬‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫يكاد‬ ‫فال‬
.‫بوجوه‬ ‫عليه‬ ‫استدل‬ ‫فقد‬ ‫كذلك‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫وأما‬ ،‫برهان‬
ِ‫اط‬َ‫ر‬ ِ‫{ص‬ ‫وقراءة‬ ،‫به‬ ‫وصف‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ‫ف‬َ‫ص‬‫و‬ُ‫ي‬ ‫أنه‬ :‫األول‬
،‫البيان‬ ‫على‬ ‫محمولة‬ ‫بالجر‬ } ‫هللا‬ * ‫الحميد‬ ‫العزيز‬
‫االسم‬ ‫كون‬ )‫(فاطر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وتجويز‬
‫على‬ ‫العلم‬ ‫قياس‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫صفة‬ ‫الكريم‬
‫الجوا‬‫خالف‬ ‫على‬ ‫اإلشارة‬ ‫السم‬ ‫صفة‬ ‫وقوعها‬ ‫في‬ ‫مد‬
.‫به‬ ‫تفرد‬ ‫وقد‬ ‫فقط‬ ‫اإلبهام‬ ‫رفع‬ ‫فيها‬ ‫المنظور‬ ‫إذ‬ ‫القياس‬
‫فإن‬ ‫صفاته‬ ‫عليه‬ ‫يجري‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ :‫الثاني‬
‫عنه‬ ‫التعبير‬ ‫إلى‬ ‫ويحتاج‬ ‫األذهان‬ ‫إليه‬ ‫تتوجه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬
‫همل‬ُ‫ي‬ ‫فكيف‬ ،‫اصطالحي‬ ‫أو‬ ‫توقيفي‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫قد‬
‫ول‬ ‫ومبدعها‬ ‫األشياء‬ ‫خالق‬‫عليه‬ ‫يجري‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫وضع‬ُ‫ي‬ ‫م‬
348
،‫سواه‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫مما‬ ‫له‬ ‫يصلح‬ ‫وال‬ ‫إليه‬ ‫عزى‬ُ‫ي‬ ‫ما‬
‫خاص‬ ‫غير‬ ‫ألنه‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫معرف‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫وكونه‬
‫ال‬ ‫أن‬ ‫يستدعي‬ ‫الوصفية‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫منقو‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫وكونه‬ ً‫ا‬‫وضع‬
‫كما‬ ‫وهو‬ ‫الصفات‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬ ‫ما‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫يكون‬
‫توحيد‬ ‫الكلمة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ :‫الثالث‬ .‫ترى‬ً‫ا‬
‫لو‬ ‫وكذا‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫منع‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الرحمن‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫مثل‬
‫دون‬ ‫له‬ ‫إفادتها‬ ‫على‬ ‫منعقد‬ ‫واإلجماع‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬
‫ال‬ ‫المعنى‬ ‫مدلوله‬ ‫كان‬ ‫صفة‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫والسر‬ ،‫الثاني‬
‫اختص‬ ‫وإن‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫فال‬ ‫المعينة‬ ‫الذات‬
‫فإن‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫بخالف‬ ‫تعالى‬ ‫بذاته‬ ً‫ال‬‫استعما‬
‫الذ‬ ‫حينئذ‬ ‫مدلوله‬‫إذ‬ ‫كلي‬ ‫بوجه‬ ‫تعقل‬ ‫وإن‬ ‫المعينة‬ ‫ات‬
‫بعموم‬ ‫اعترفوا‬ ‫وقد‬ ،‫المعلوم‬ ‫كلية‬ ‫تستلزم‬ ‫ال‬ ‫كليته‬
‫بهذا‬ ‫انحل‬ ‫وقد‬ ،‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫وخصوص‬ ‫الوضع‬
‫التوحيد‬ ‫في‬ ‫كفى‬ ‫لو‬ ‫إنه‬ :‫قال‬ ‫من‬ ‫قربة‬ ‫عصام‬
ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الرحمن‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫فال‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫االختصاص‬
‫تجوز‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ‫واقتضى‬ ‫يكف‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫توحيد‬
‫الشر‬ ‫فيه‬‫تنحصر‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كذلك‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫كة‬
349
‫ما‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ، ‫التشخص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫لنا‬ ‫تعالى‬ ‫ذاته‬
ْ‫ل‬ُ‫ق‬ { ‫يرد‬ ‫وال‬ ،‫أصاب‬ ‫أم‬ ‫فيه‬ ‫أخطأ‬ ‫الجواب‬ ‫من‬ ‫ذكره‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫التوحيد‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫لو‬ ‫فإنه‬ ً‫ا‬‫معارض‬ } ٌ‫د‬َ‫ح‬َ‫أ‬ ‫هللا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬
‫تفسيره‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫سيأتي‬ ‫لما‬ ‫فائدة‬ ‫للوصف‬
‫قبول‬ ‫لعدم‬‫العلمية‬ ‫لوازم‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ‫بوجه‬ ‫التعدد‬
‫تستلزم‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫المسفرة‬ ‫الوجوه‬ ‫هذه‬ ‫يغير‬ ‫وال‬
‫االختصاص‬ ‫تسليم‬ ‫بعد‬ ‫وقع‬ ‫إنما‬ ‫االختالف‬ ‫إذ‬ ‫المدعى‬
،ً‫ا‬‫علم‬ ‫فيكون‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫أو‬ ‫كالرحمن‬ ‫فيكون‬ ‫صفة‬ ‫كونه‬ ‫في‬
‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫المقصود‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يكفي‬ ‫القدر‬ ‫وهذا‬
‫الجحود‬ ‫مطية‬ ‫يركب‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫على‬‫البيضاوي‬ ‫واإلمام‬ ،
‫صبح‬ ‫له‬ ‫يتبلج‬ ‫لم‬ ‫التحقيق‬ ‫في‬ ‫البيضاء‬ ‫اليد‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫مع‬
‫أنه‬ ‫فاختار‬ ‫الدقيق؛‬ ‫النظر‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫القول‬ ‫هذا‬
‫يستعمل‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫لكنه‬ ‫أصله‬ ‫في‬ ‫وصف‬
‫أجرى‬ ‫والصعق‬ ‫الثريا‬ ‫مثل‬ ‫كالعلم‬ ‫له‬ ‫وصار‬ ‫غيره‬ ‫في‬
‫به‬ ‫الوصف‬ ‫وامتناع‬ ‫عليه‬ ‫الوصف‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫مجراه‬
‫وع‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫ألن‬ ‫إليه‬ ‫الشركة‬ ‫احتمال‬ ‫تطرق‬ ‫دم‬
‫معقول‬ ‫غير‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫حقيقي‬ ‫آخر‬ ‫أمر‬ ‫اعتبار‬ ‫بال‬ ‫هو‬
350
‫على‬ ّ‫ل‬‫د‬ ‫لو‬ ‫وألنه‬ ،‫بلفظ‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ ‫للبشر‬
:‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ظاهر‬ ‫أفاد‬ ‫لما‬ ‫المخصوص‬ ‫ذاته‬ ‫مجرد‬
‫معنى‬ ‫وألن‬ ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫معنى‬ } ‫السموات‬ * ‫ى‬ِ‫ف‬ ‫هللا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫{و‬
‫اللفظ‬ ‫أحد‬ ‫كون‬ ‫االشتقاق‬‫المعنى‬ ‫في‬ ‫لآلخر‬ ً‫ا‬‫مشارك‬ ‫ين‬
‫المذكورة‬ ‫األصول‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫حاصل‬ ‫وهو‬ ‫والتركيب‬
‫يلزم‬ ‫لم‬ ‫وحيث‬ ‫الثالث‬ ‫األدلة‬ ‫فيه‬ ‫أبطل‬ ‫وقد‬ .‫كالمه‬ ‫هذا‬
‫ونظم‬ ‫بوجهين‬ ‫أبطله‬ ،‫المدلول‬ ‫إبطال‬ ‫الدليل‬ ‫إبطال‬ ‫من‬
‫الوجه‬ ‫أن‬ ‫وفيه‬ ‫الوصفية‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫سلكهما‬ ‫في‬
‫تع‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫اعترضه‬ ‫قد‬ :‫األول‬:‫ليقاته‬
‫به‬ ‫يمتاز‬ ‫بوجه‬ ‫تعقله‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫إذ‬ ‫نظر‬ ‫وفيه‬
‫المسمى‬ ‫في‬ ‫االمتياز‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫يعتبر‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬
‫ضمن‬ ‫في‬ ‫المعقولة‬ ‫الذات‬ ‫لمجرد‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫فيمكن‬
‫يخلق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬ ‫الصفات‬ ‫بعض‬
‫يتمشى‬ ‫إنما‬ ‫وألنه‬ ‫البشر‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫بكنه‬ ‫العلم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬
‫ل‬ ‫إذا‬‫تصوير‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫يكن‬ ‫م‬
‫في‬ ‫وكذا‬ ،‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫كاف‬ ‫ما‬ ‫بوجه‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬
‫مؤاخذ‬ ‫والمرء‬ ،‫انتهى‬ ‫استعماله‬ ‫عند‬ ‫السامع‬ ‫فهم‬
351
‫قد‬ ‫فالمحققون‬ ‫وإال‬ ‫الالزم‬ ‫بأقل‬ ‫اكتفاء‬ ‫وهذا‬ ‫بإقراره‬
‫ففيه‬ :‫الثاني‬ ‫وأما‬ ،‫عليه‬ ‫مزيد‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫أبطلوا‬-
‫اآلية‬ ‫نقل‬ ‫لم‬ ‫إن‬‫المتشابه‬ ‫من‬-‫معه‬ ‫يالحظ‬ ‫قد‬ ‫العلم‬ ‫أن‬
‫حاتم‬ ‫عندي‬ ‫أنت‬ ‫كقولك‬ ‫الظرف‬ ‫لتعلق‬ ‫يصلح‬ ‫به‬ ‫معنى‬
: ‫وقوله‬
‫صفير‬ ‫من‬ ‫تنفر‬ ‫فتخاء‬ ‫نعامة‬ ‫الحروب‬ ‫وفي‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أسـد‬
‫الصافر‬
‫في‬ ‫بذلك‬ ‫سبحانه‬ ‫الشتهاره‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫هنا‬ ‫فليالحظ‬
‫بيعلم‬ ‫التعلق‬ ‫يحتمل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫المقدس‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫ضمن‬
{ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬‫ثان‬ ‫خبر‬ ‫والجملة‬ ‫اآلية‬ } ْ‫م‬ُ‫ك‬َّ‫ر‬ِ‫س‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬
‫ظاهر‬ ‫قوله‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬ ‫بدل‬ ‫هللا‬ ‫ولفظ‬ ‫الخبر‬ ‫هي‬ ‫أو‬
.‫لهذا‬
‫التوافق‬ ‫يسلم‬ ‫ال‬ ‫الشتقاقه‬ ‫المنكر‬ ‫أن‬ ‫ففيه‬ :‫الثالث‬ ‫وأما‬
‫وكون‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الوصفية‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫المعنى‬ ‫في‬
‫يجدي‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫من‬ ‫الحدس‬ ‫فيه‬ ‫فيكفي‬ ‫ظني‬ ‫المدعى‬
‫أ‬ ‫لنا‬ ‫إذ‬ ً‫ا‬‫نفع‬،‫أقوى‬ ‫والظن‬ ‫أتم‬ ‫والمنشأ‬ ‫مثله‬ ‫نقول‬ ‫ن‬
352
‫ألنها‬ ‫ذلة‬ ‫ترهقها‬ ‫اإلبطال‬ ‫في‬ ‫ذكرت‬ ‫التي‬ ‫والوجوه‬
‫تحقيقية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫وهي‬ ،‫الغلبة‬ ‫تلقاء‬ ‫متوجهة‬ ‫كلها‬
‫دون‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لكنها‬ ،‫قوية‬ ‫تقديرية‬ ‫بل‬ ‫ضعيفة‬
‫في‬ ‫األشرف‬ ‫عن‬ ‫فالعدول‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫وشرف‬ ‫قوة‬ ‫األصلية‬ ‫العلمية‬
‫األق‬ ‫أسوغ‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫األقدس‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬‫ودون‬ ‫عليه‬ ‫دام‬
‫رأيت‬ ‫وقد‬ ، ‫القتاد‬ ‫وخرط‬ ‫الرقاد‬ ‫نفي‬ ‫الداعي‬ ‫إثبات‬
‫أرتضيه‬ ‫فالذي‬ .‫ذلك‬ ‫بعض‬-‫تقليد‬ ‫عن‬ ‫ال‬-‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬
‫وإلى‬ ‫الصفات‬ ‫لسائر‬ ‫الجامعة‬ ‫للذات‬ ‫موضوع‬ ‫األعظم‬
‫النقشبندية‬ ‫ساداتنا‬ ‫كالم‬ ‫يشير‬ ‫ذلك‬-‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بلغنا‬
‫أمنية‬ ‫كل‬ ‫ببركاتهم‬-‫أن‬ ‫وهو‬ ،‫القلبي‬ ‫الوقوف‬ ‫في‬
‫يالحظ‬‫قلبه‬ ‫في‬ ‫الذاكر‬-‫كرر‬ ‫كلما‬-‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫سكر‬
‫األكبر‬ ‫الشيخ‬ ‫وحققه‬ ،‫مثل‬ ‫بال‬ ً‫ا‬‫ذات‬ ‫األقدس‬-‫سره‬ ‫قدس‬-
‫هذا‬ ‫من‬ ‫الالم‬ ‫وتفخيم‬ ‫هذا‬ ،‫كتبه‬ ‫من‬ ‫عديدة‬ ‫مواضع‬ ‫في‬
‫معروفة‬ ‫طريقة‬ ‫انضم‬ ‫أو‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫انفتح‬ ‫إذا‬ ‫الكريم‬ ‫االسم‬
‫ابن‬ ‫حكاها‬ ‫لغة‬ ‫ألفه‬ ‫وحذف‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫وقيل‬ ‫القراء‬ ‫عند‬
‫(التي‬ ‫وفي‬ ،‫الصالح‬‫دون‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ ‫ثابتة‬ ‫لغة‬ ‫إنها‬ )‫سير‬
‫إن‬ :‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫حتى‬ ‫اإلثبات‬ ‫واألفصح‬ ‫الوصل‬
353
‫صريح‬ ‫به‬ ‫ينعقد‬ ‫وال‬ ‫الصالة‬ ‫به‬ ‫تفسد‬ ‫لحن‬ ‫الحذف‬
:‫كقوله‬ ‫الضرورة‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يرتكب‬ ‫وال‬ ‫اليمين‬
‫الرجال‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫بارك‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫سهيل‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫البارك‬ ‫أال‬
‫الشيخ‬ ‫أطال‬ ‫وقد‬-‫سره‬ ‫دس‬ُ‫ق‬-)‫(الفتوحات‬ ‫في‬ ‫الكالم‬
‫عن‬‫ظهور‬ ‫وفي‬ ،‫العجاب‬ ‫بالعجب‬ ‫وأتى‬ ‫حروفه‬ ‫أسرار‬
‫وتحركها‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫الالم‬ ‫وسكون‬ ‫أخرى‬ ‫وخفائها‬ ‫تارة‬ ‫األلف‬
‫الكلمة‬ ‫واشتمال‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫البدء‬ ‫به‬ ‫بما‬ ً‫ا‬‫باطن‬ ‫والختم‬ ً‫ا‬‫ثاني‬
‫األمرين‬ ‫بأحد‬ ‫يظهر‬ ‫ألن‬ ‫وصالح‬ ‫وساكن‬ ‫متحرك‬ ‫على‬
‫فهم‬ ‫كتبهم‬ ‫إلى‬ ‫فارجع‬ ،‫العارفين‬ ‫على‬ ‫تخفى‬ ‫ال‬ ‫إشارات‬
‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫أعرف‬‫بنور‬ ‫احتجب‬ ‫من‬ ‫وسبحان‬ ، ‫منا‬
‫إذ‬ ‫عليه‬ ‫الدال‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫األفهام‬ ‫تحيرت‬ ‫حتى‬ ‫العظمة‬
‫أعين‬ ‫بهرت‬ ‫أشعة‬ ‫األنوار‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫انعكست‬
‫وإليه‬ ‫فيه‬ ‫النظر‬ ‫يمعنوا‬ ‫أن‬ ‫يستطيعوا‬ ‫فلم‬ ‫المستبصرين‬
:‫الفاعل‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫القابل‬ ‫في‬ ‫والقصور‬
‫دونهـا‬ ‫حجـابا‬ ‫وأن‬ ‫تبرقعت‬ ‫ليلى‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫قـدم‬ ‫توهمت‬
‫يمـنع‬‫اللثمـا‬
354
‫كان‬ ‫طرفي‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫حاجب‬ ‫ثم‬ ‫ما‬ ‫وهللا‬ ‫فـال‬ ‫فالحت‬
.‫األلوسي‬ ‫اهـ.كالم‬ )‫أعمى‬ ‫حسنها‬ ‫عن‬
)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫األلوسي‬ ‫قول‬ ً‫ا‬‫جلي‬ ‫بات‬ ‫قد‬ ‫هو‬ ‫وها‬
‫البلقيني‬ ‫فتوى‬ ‫ونقل‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ‫وكونه‬
‫كافر‬ ‫بأنه‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بعموم‬ ‫قال‬ ‫على‬ ‫حكم‬ ‫والذي‬
‫الذ‬ ‫النصارى‬ ‫مثل‬ ‫وأنه‬ ،‫هللا‬ ‫بحكم‬‫على‬ ‫هللا‬ ‫أطلقوا‬ ‫ين‬
‫فتوى‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫وهذه‬ ،‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫سيدنا‬
‫كلية‬ ‫وهو‬ ‫نزاعنا‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫الشافعية‬ ‫فقيه‬ ‫من‬ ‫صريحة‬
!‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫تريد‬ ‫تحقيق‬ ‫فأي‬ ،‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬
‫خاتمة‬
‫صار‬ ‫أنه‬ ‫فأحسب‬ ،‫والبراهين‬ ‫النقول‬ ‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫واآلن‬
‫باختصار‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫جوانب‬ ‫قارىء‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫واضح‬
:‫وهى‬
355
1-‫لب‬‫السيد‬ ‫قول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫اختصاص‬ ‫وهو‬
‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫خاصة‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬
‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫على‬ ‫التعمية‬ ‫حاول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬
.)‫(اإلله‬ ‫بـ‬ )‫(إله‬ ‫وخلط‬ ‫األساسى‬
2-.‫أرسطية‬ ‫منطقية‬ ‫وليست‬ ‫شرعية‬ ‫لغوية‬ ‫القضية‬
3-.‫به‬ ‫منفرد‬ ‫غير‬ ‫وبأنه‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وجاهة‬
4-‫اللغويين‬ ‫إجماع‬‫حتى‬ ‫واألهم‬ ،‫الخليل‬ ‫عصر‬ ‫حتى‬
.‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫باختصاص‬ ‫اآلن‬
5-‫والذي‬ ‫المزعوم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫وتدليس‬ ‫تلبيس‬
.‫يذكر‬ ‫بشىء‬ ‫المجىء‬ ‫دون‬ ‫تشغيب‬ ‫جله‬
‫القضية‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫اللغويات‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫استطردنا‬ ‫وقد‬
،‫دخل‬ ‫فيها‬ ‫األرسطي‬ ‫للمنطق‬ ‫وليس‬ ،‫لغوية‬ ‫شرعية‬
‫أن‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫بات‬ ‫قد‬ ‫وأظنه‬‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬
‫وثني‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫الشركة‬ ‫جائز‬ ‫أو‬ ‫إله‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫على‬
‫يعنينا‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ‫الفارغ‬ ‫وتفلسفه‬ ‫سعيد‬ ‫تمنطق‬ ‫أما‬ ،‫جاهل‬
356
‫اليوم‬ ‫قضيتنا‬ ‫ألن‬ ‫بشىء‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫في‬–‫كررت‬ ‫كما‬
‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬-‫حاجة‬ ‫ثمة‬ ‫فليس‬ ‫شرعية؛‬ ‫لغوية‬ ‫قضية‬
‫ف‬ ‫منه‬ ‫أكثر‬ ‫الذي‬ ‫اللغو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تهافته‬ ‫لبيان‬‫غير‬ ‫ي‬
‫القول‬ ‫من‬ ‫اقتصر‬ ‫بينما‬ ،‫محله‬–‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫ربما‬
–.‫قضيتنا‬ ‫لب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫اللفظ‬ ‫ووضع‬ ‫لغويات‬ ‫في‬
‫أساس‬ ‫هي‬ ‫والتي‬ ‫اللغوية‬ ‫النقول‬ ‫من‬ ‫االنتهاء‬ ‫بعد‬ ‫واآلن‬
‫اللغوية‬ ‫الفسارة‬ ‫في‬ ‫الفلسفي‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ ‫المسألة‬
‫والمنطقية‬
‫المتمنط‬ ‫اقوال‬ ‫من‬ ‫سننقل‬ ‫البحث‬ ‫نهاية‬ ‫الى‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫قين‬
‫تعقل‬ ‫وال‬ ‫مفرداته‬ ‫تعقل‬ ‫مما‬ ‫الكثير‬ ‫والمتزندقين‬
‫مركباته‬
‫قرا‬ ‫من‬ ‫وحدهم‬ ‫انهم‬ ‫يظنون‬ ‫وتالمذته‬ ‫فودة‬ ‫ان‬ ‫والسبب‬
‫الفلسفة‬ ‫في‬
‫بكماله‬ ‫فلسفيا‬ ‫متنا‬ ‫قرا‬ ‫منهم‬ ‫احد‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫مع‬
357
‫في‬ ‫تهويمات‬ ‫اي‬ ‫فالسفة‬ ‫كالم‬ ‫ستقرؤنه‬ ‫ما‬ ‫وطبعا‬
‫دعوى‬ ‫تصحيح‬ ‫طراتز‬ ‫من‬ ‫تخريفات‬ ‫في‬ ‫تهريفات‬
‫اال‬ ‫وبناء‬ ‫الوثنية‬‫التخريفية‬ ‫لالفكار‬ ‫العقلي‬ ‫ساس‬
‫الكرام‬ ‫القرءاء‬ ‫ايها‬ ‫تعريفكم‬ ‫هو‬ ‫به‬ ‫معكم‬ ‫ابدا‬ ‫ما‬ ‫واول‬
‫صور‬ ‫لمدينة‬ ‫(نسبة‬ ‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬ ‫هو‬ ‫بمن‬
)‫اللبنانية‬
‫في‬ ‫بحثنا‬ ‫اساس‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ايساغوجي‬ ‫متن‬ ‫واضع‬
: ‫الكليات‬ ‫مشكلة‬
‫من‬ ‫تمنعه‬ ‫المرهفة‬ ‫سعيد‬ ‫اعصاب‬ ‫ان‬ ‫اعرف‬ ‫والني‬
‫المراجع‬ ‫في‬ ‫القراءة‬‫استعرض‬ ‫فتعالو‬ ‫المحترمة‬ ‫العلمية‬
‫المعلم‬ ‫عن‬ ‫الجوجل‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫معكم‬
: ‫فرفوريوس‬
http://www.yasour.org/archive/farfory
ous.html
358
‫سنة‬ ‫صور‬ ‫في‬ ‫د‬ِ‫ـ‬‫ل‬ ُ‫و‬233‫المعلم‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫وتتلمذ‬ ‫م‬
‫اوريجين‬ ‫الكبير‬ ‫الكنسي‬‫سنة‬ ‫روما‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬ ،
234‫التابعة‬ ‫الحديثة‬ ‫األفالطونية‬ ‫بمدرسة‬ ‫فيها‬ ‫وإلتحق‬
. ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫دعوته‬ ‫في‬ ‫الذروة‬ ‫وبلغ‬ ، ‫ألفالطين‬
‫االسكندرية‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫ق‬ِ‫ل‬‫ط‬ُ‫أ‬ ‫فرفوريوس‬ ‫إسم‬ ‫أن‬ ‫ويقال‬
‫أن‬ ‫في‬ ‫رغب‬ ‫الذي‬ ‫أمونيوس‬ ‫على‬ ‫يتتلمذ‬ ‫كان‬ ‫عندما‬
‫ا‬ ‫إسمه‬ ‫من‬ ً ‫بدال‬ ً ‫إغريقيا‬ ً ‫إسما‬ ‫يعطيه‬‫لصوري‬
‫كلمة‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫يجد‬ ‫فلم‬ ) ‫الملكي‬ ( ‫ملكوس‬
. ‫ذاته‬ ‫المعنى‬ ‫تؤدي‬ ) ‫األرجواني‬ ( ‫فرفوريوس‬
‫حاول‬ ‫فيثاغور‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ً ‫كتابا‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ألف‬ ‫وقد‬
، ‫كثيرة‬ ‫وعجائب‬ ‫بمعجزات‬ ‫قيامه‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫البرهان‬
‫أنه‬ ‫كما‬ ، ‫المقدرة‬ ‫هذه‬ ‫أتباعه‬ ‫من‬ ‫الخلص‬ ‫منح‬ ‫وأنه‬
‫إحدى‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫التعاليم‬ ‫هاجم‬‫رد‬ ، ً ‫كتابا‬ ‫وعشرين‬
359
‫أحرقت‬ ‫وقد‬ ، ‫صور‬ ‫أساقفة‬ ‫رئيس‬ ‫متوديوس‬ ‫عليها‬
‫سنة‬ ً ‫علنا‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬435، ‫الثاني‬ ‫تيودوسيوس‬ ‫بأمر‬
‫مؤلفات‬ ‫في‬ ‫مبعثرة‬ ‫بقايا‬ ‫سوى‬ ‫منها‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫ولم‬
. ‫كثيرة‬
‫في‬ ‫نشرها‬ ، ‫إليها‬ ‫ويدعو‬ ‫يعلمها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫واألخالق‬
‫كتابه‬De abstinentia‫اإل‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ً ‫داعيا‬ ،‫متناع‬
‫بحث‬ ‫وله‬ ، ‫الحيوانية‬ ‫األطعمة‬ ‫وتناول‬ ‫اللذات‬ ‫تتبع‬ ‫عن‬
‫أهم‬ ‫ولكن‬ ، ً ‫كتابا‬ ‫وثالثين‬ ‫إثنين‬ ‫في‬ ‫هوميروس‬ ‫في‬
‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫وكان‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ماشهر‬
. ‫المنطق‬ ‫إلى‬ ‫المدخل‬ ‫أو‬ ‫إيساغوجيا‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫الفلسفة‬
‫ويصنفها‬ ‫أفلوطين‬ ‫مؤلفات‬ ‫فرفوريوس‬ ‫يجمع‬ ‫لم‬ ‫ولو‬
‫تاس‬ " ‫في‬ ‫ويرتبها‬‫وعته‬Enneads‫أفلوطين‬ ‫لظل‬ "
‫مجهوال‬ ً ‫إسما‬
‫عن‬ ‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫ارتداد‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫الحديث‬ ‫وطبعا‬
‫التوحيد‬ ‫من‬ ‫اسمى‬ ‫عقله‬ ‫الن‬ ‫التوحيدية‬ ‫الديانة‬
360
‫استاذ‬ ‫تالميذ‬ ‫عاصر‬ ‫جماعة‬ ‫يا‬ ‫فرفوريوس‬ ‫واالستاذ‬
‫السكندري‬ ‫فيلون‬ ‫الكل‬
‫على‬ ‫ارسطو‬ ‫ويفسر‬ ‫بالتوحيد‬ ‫يبشر‬ ‫كان‬ ‫يهودي‬ ‫وهو‬
‫النحو‬ ‫هذا‬
‫التو‬ ‫لكن‬‫مدخولة‬ ‫فكرة‬ ‫كان‬ ‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫عند‬ ‫حيد‬
‫الصابئة‬ ‫لمذهب‬ ‫وياللعجب‬ ‫فرفوريوس‬ ‫اتجه‬ ‫لذلك‬
) ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫يا‬ ‫بالك‬ ‫(واخدلي‬
‫التوحيد‬ ‫لفكرة‬ ‫ونقده‬ ‫الوثنية‬ ‫عن‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ودفاع‬
‫عليه‬ ‫عول‬ ‫ما‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫مع‬ ‫تتفق‬ ‫ال‬ ‫باعتبارها‬
‫الوثنيين‬
‫اجورا‬ ‫فيلم‬ ‫بمشاهدة‬ ‫وانصحكم‬ ‫هيباتيا‬ ‫يا‬ ‫ومدد‬‫ال‬ ‫(لكن‬
‫فودة‬ ‫اعصاب‬ ‫تتعب‬ ‫مشاهد‬ ‫ففيها‬ ‫الكاملة‬ ‫للنسخة‬ ‫داعي‬
)!!!! ‫وتالميذه‬
361
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_..
.20070130081835
‫الملكة‬ ‫مستشار‬ ‫وهو‬ ،‫لونجينوس‬ ‫الفيلسوف‬ ‫أعجب‬
‫مال‬ ‫بنبوغ‬ ،‫زنوبيا‬‫اليونانية‬ ‫للغتين‬ ‫تعلمه‬ ‫وسرعة‬ ‫ك‬
‫فأطلق‬ ،‫والمنطق‬ ‫الفلسفة‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫وبقدرته‬ ،‫والالتينية‬
‫يرتدي‬ ‫(الذي‬ ‫يعني‬ ‫وهو‬ )‫(فرفوريوس‬ ‫لقب‬ ‫عليه‬
‫هو‬ ‫اللقب‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫ومنذ‬ ‫األرجوان)؛‬
.‫العالمية‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫عرف‬ ‫الذي‬ ‫االسم‬
‫عام‬ ‫حوران‬ ‫سهل‬ ‫في‬ ‫البثنية‬ ‫بلدة‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫ولد‬233
‫لل‬‫انتقلت‬ .‫العربية‬ ‫السميذع‬ ‫قبيلة‬ ‫إلى‬ ‫وينتمي‬ ،‫ميالد‬
‫وهناك‬ .‫وأنطاكيا‬ ‫صور‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫تدمر‬ ‫إلى‬ ‫عائلته‬
‫والمنطق‬ ‫والفلسفة‬ ‫والشعر‬ ‫المقدسة‬ ‫الكتب‬ ‫تفسير‬ ‫درس‬
‫بشاعرها‬ ‫ولعه‬ ‫بعد‬ ،‫حران‬ ‫وزار‬ .‫ألرسطو‬ ‫الصوري‬
‫تعاليم‬ ‫معابدها‬ ‫في‬ ‫وتعلم‬ ،‫الرهاوي‬ ‫برديصان‬
362
‫د‬ ‫التي‬ ،‫العرفانية‬ ‫الفيثاغورية‬‫عن‬ ‫كتاب‬ ‫تأليف‬ ‫إلى‬ ‫فعته‬
‫حيث‬ ،)‫ووصاياه‬ ‫فيثاغورس‬ ‫(حياة‬ ‫هو‬ ‫فيثاغورث‬
.‫حران‬ ‫صابئة‬ ‫عند‬ ‫قافة‬َّ‫ث‬‫ال‬ ‫منبع‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬
‫تناول‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ممتنع‬ ،‫حياته‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫زاهد‬ ‫فرفوريوس‬ ‫عاش‬
‫سمع‬ ‫وقد‬ .‫النساء‬ ‫من‬ ‫واالقتراب‬ ‫الخمر‬ ‫وشرب‬ ‫اللحم‬
،‫روما‬ ‫إلى‬ ‫فذهب‬ ،ً‫ا‬‫كثير‬ ‫صيته‬ ‫انتشر‬ ‫الذي‬ ‫بأفلوطين‬
‫والز‬‫عام‬ ‫منذ‬ ‫مه‬232‫إلى‬ ، ‫األثير‬ ‫تلميذه‬ ‫وصار‬ ،
‫يزهو‬ ‫أفلوطين‬ ‫"إن‬ :‫يقولون‬ ‫صاروا‬ ‫الفالسفة‬ ‫أن‬ ‫درجة‬
‫في‬ ‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ساهم‬ ."‫فرفوريوس‬ ‫بريش‬
،‫المحدثة‬ ‫األفالطونية‬ ‫عليها‬ ‫أطلق‬ ،‫خاصة‬ ‫فلسفة‬ ‫ابتكار‬
‫فرفوريوس‬ ‫وجمع‬ .‫أفلوطين‬ ‫الشهير‬ ‫معلمها‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬
‫ا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ووضعها‬ ‫معلمه‬ ‫محاضرات‬‫سمه‬
‫الصعب‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫فبدا‬ ،)‫(التاسوعات‬
‫فرفوريوس‬ ‫آراء‬ ‫وبين‬ ‫أفلوطين‬ ‫آراء‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬
‫اللغات‬ ‫س‬ ِّ‫يدر‬ ‫فرفوريوس‬ ‫كان‬ ،‫روما‬ ‫في‬ .‫الصوري‬
‫منهاجه‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫معتمد‬ ،‫والسريانية‬ ‫والالتينية‬ ‫اليونانية‬
‫فلسفات‬ ‫وعلى‬ ،‫وهسيود‬ ‫هوميروس‬ ‫أشعار‬ ‫على‬
363
‫اإلسك‬ ‫وأبيون‬ ‫وأرسطو‬ ‫أفلوطين‬‫وفيلون‬ ‫ندري‬
،‫الهامة‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫عدد‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ترك‬ .‫اإلسكندري‬
‫خاص‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ ،)‫الحوريات‬ ‫كهف‬ ‫في‬ ‫(بحث‬ ‫منها‬
‫عرفوه‬ ‫السريان‬ ‫ولكن‬ ،‫العرب‬ ‫يعرفه‬ ‫لم‬ ،‫بالشعر‬
‫بأنه‬ ‫اشتهر‬ ،‫الفلسفة‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬ .ً‫ا‬‫كثير‬ ‫منه‬ ‫واستفادوا‬
‫(نقاط‬ ‫كتاب‬ ‫وألف‬ ،‫األرسطية‬ ‫الفلسفة‬ ‫اح‬ّ‫شر‬ ‫أعظم‬ ‫من‬
‫في‬ ‫تعرض‬ )‫البدء‬‫ثم‬ ‫ومن‬ .‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫لفلسفتي‬ ‫ه‬
‫وهو‬ )‫ألرسطو‬ ‫الطبيعي‬ ‫السماع‬ ‫على‬ ‫(الكالم‬ ‫كتب‬
‫األربع‬ ‫المقاالت‬ ‫منه‬ ‫فرفوريوس‬ ‫فسر‬ ،‫مقاالت‬ ‫ثمان‬
‫كتاب‬ ‫(تفسير‬ ‫أهمها‬ ،‫الكتب‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ .‫األولى‬
‫شرحها‬ ‫مقالة‬ ‫عشرة‬ ‫اثنتا‬ ‫وهو‬ )‫ألرسطو‬ ‫األخالق‬
‫إلى‬ ‫اسحق‬ ‫بن‬ ‫حنين‬ ‫نقلها‬ ‫ثم‬ ،‫بالسريانية‬ ‫فرفوريوس‬
‫ا‬‫الرد‬ ‫في‬ ‫(رسالتان‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الهامة‬ ‫الكتب‬ ‫ومن‬ .‫لعربية‬
‫مذاهب‬ ‫فيه‬ ‫شرح‬ )‫أيونابيوس‬ ‫المصري‬ ‫الكاهن‬ ‫على‬
‫له‬ ‫انتصر‬ ‫وقد‬ ،‫اإللهي‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬
‫اهتم‬ .‫الرازي‬ ‫زكريا‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وفسره‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫وحاول‬ ،‫اإلنسانية‬ ‫بالنفس‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫فرفوريوس‬
364
‫فقد‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫عنها‬ ‫ميسرة‬ ‫شروحاته‬‫جوهر‬ ‫أولى‬
:‫فقال‬ ،‫وشروحاته‬ ‫كتاباته‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫عناية‬ ‫األشياء‬
،‫آخر‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫منه‬ ‫تجعل‬ ‫للشيء‬ ‫جوهرية‬ ‫صفة‬ ‫تغير‬ ‫"إن‬
‫ولكن‬ ً‫ا‬‫اختالف‬ ‫الشيء‬ ‫في‬ ‫تثير‬ ،‫جوهرية‬ ‫صفة‬ ‫وتتغير‬
‫فرفوريوس‬ ‫بأن‬ ‫المسعودي‬ ‫ذكر‬ ."‫هي‬ ‫كما‬ ‫حقيقته‬ ‫تبقى‬
)‫األعلى‬ ‫العالم‬ ‫رؤية‬ ‫(أي‬ ‫اإلشراق‬ ‫حالة‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫قد‬
‫ق‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬‫عام‬ ‫صقلية‬ ‫جزيرة‬ ‫في‬ ‫وفاته‬ ‫بل‬315.
‫للمتصوفة‬ ‫تحصل‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الحالة‬ ‫شبه‬ ‫وهي‬
.‫الوجد‬ ‫تدعى‬ ‫والتي‬ ،‫المسلمين‬
‫هو‬ ‫االلهي‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫كتاب‬ ‫التذكير‬ ‫باب‬ ‫ومن‬
‫االسالم‬ ‫عصور‬ ‫في‬ ‫خطرا‬ ‫االلحاد‬ ‫كتاب‬ ‫اشد‬ ‫من‬
‫االولى‬
‫ايه‬ ‫اعرف‬ ‫ال‬ ‫الحقيقة‬ ‫كراوس‬ ‫باول‬ ‫للمعلم‬ ‫التحية‬ ‫ومع‬
‫عزوبية‬ ‫سر‬‫ابن‬ ‫المعلم‬ ‫بعده‬ ‫ومن‬ ‫فورفوريوس‬ ‫الحاج‬
‫تيمية‬
365
‫ان‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫حقيقة‬ ‫الى‬ ‫نشير‬ ‫ان‬ ‫ويمكن‬
‫الحريم‬ ‫صنف‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫كنش‬ ‫ما‬ ‫كمان‬ ‫افالطون‬ ‫الحاج‬
‫اخرى‬ ‫مرة‬ ‫هيباتيا‬ ‫مشاهدة‬ ‫بضرورة‬ ‫وانصحكم‬
‫بتتفلسف‬ ‫ناس‬ ‫في‬ ‫ان‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫المشكلة‬ ‫جماعة‬ ‫ويا‬
‫القية‬ ‫موش‬ ‫عشان‬
‫والز‬ ‫القادة‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫وكما‬‫كاريزما‬ ‫عندهم‬ ‫عماء‬
‫الفالسفة‬ ‫اليها‬ ‫يفتقر‬
‫فعاش‬ ‫عليه‬ ‫الفلسفة‬ ‫تؤثر‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫والفليلسوف‬
‫ابن‬ ‫االستاذ‬ ‫وبعده‬ ‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫الحاج‬ ‫كان‬ ‫كامال‬ ‫رجال‬
‫عربي‬
‫عليهم‬ ‫ممنوع‬ ‫كان‬ ‫الحريم‬ ‫صنف‬ ‫ياعيني‬ ‫البقية‬ ‫اما‬
) ‫فقط‬ ‫(للكبار‬ ‫هنا‬ ‫بيها‬ ‫التصريح‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫السباب‬
‫افلو‬ ‫فرفوريوس‬ ‫استاذ‬ ‫وعن‬‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫اليكم‬ ‫طين‬
: ‫السورية‬ ‫العربية‬ ‫الموسوعة‬ ‫من‬
366
‫أفلوطين‬
(244‫أو‬245‫ـ‬214)‫م‬
‫أفلوطين‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫عرف‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫معظم‬ ‫إن‬Plotin‫مستقى‬
‫كتاب‬ ‫من‬«‫أفلوطين‬ ‫حياة‬»‫فرفوريوس‬ ‫لتلميذه‬
‫ألمونيوس‬ ‫االسكندرية‬ ‫في‬ ‫تتلمذ‬ ‫أنه‬ ‫ففيه‬ ،‫الصوري‬
،‫التعليم‬ ‫مارس‬ ‫حيث‬ ،‫رومة‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫ثم‬ ،‫ساكاس‬
،‫المأل‬ ‫على‬ ‫دروسه‬ ‫يلقي‬ ‫الصيت‬ ‫ذائع‬ً‫ا‬‫معلم‬ ‫وأصبح‬
‫فكان‬ ،‫للجميع‬ ‫مفتوحة‬ ‫مدرسته‬ ‫وكانت‬ .‫أجر‬ ‫وبال‬
‫غنوصيين‬ ‫مسيحيين‬ ،‫أصدقائه‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫يستقبل‬
‫المغايرة‬ ‫والدينية‬ ‫الفلسفية‬ ‫االتجاهات‬ ‫ذوي‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬
‫أتباع‬ ‫من‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫أميليوس‬ ‫وتلميذه‬ ،‫التجاهه‬
‫تلميذ‬ ‫أما‬ .‫الرواقي‬ ‫ليزيماكوس‬‫لم‬ ‫الذي‬ ،‫فرفوريوس‬ ‫ه‬
،‫العمر‬ ‫من‬ ‫والثالثين‬ ‫الثانية‬ ‫بلغ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫به‬ ‫يلتحق‬
‫إيمانه‬ ‫معه‬ ‫حمل‬ ،‫صور‬ ‫مدينة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سوري‬ ‫كان‬ ‫فقد‬
‫بطريقة‬ ‫تجري‬ ‫دروسه‬ ‫كانت‬ ‫ولهذا‬ .‫الكهنة‬ ‫بأساطير‬
‫لغياب‬ ،‫عقيمة‬ ‫مناقشات‬ ‫في‬ ‫تغرق‬ ‫كانت‬ ‫بل‬ ‫المناقشة‬
‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫لقي‬ ‫وطالما‬ .‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫النظام‬
367
‫العابرين‬ ‫السامعين‬ ‫دهشة‬ ،ً‫ا‬‫مع‬ ‫آن‬ ‫في‬ ،ّ‫الحر‬
‫فكر‬ ‫إنشاء‬ ‫في‬ ‫أثر‬ ‫للمستمع‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ،‫واستنكارهم‬
.‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫المعلم‬
‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫عميقة‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫روح‬ ً‫ة‬‫حيا‬ ‫أفلوطين‬ ‫عاش‬ ‫وقد‬
‫أن‬ ‫والنفوذ‬ ‫الجاه‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫لتالميذه‬ ‫يمكن‬ ‫كان‬ ‫مما‬
‫الممارسات‬ ‫يزدري‬ ‫وكان‬ ،‫رفاهية‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يوفروه‬
‫العملية‬‫الوجد‬ ‫حالة‬ ‫لبلوغ‬ ‫ويسعى‬ ،‫واألخالق‬ ‫الدين‬ ‫في‬
extase‫إال‬ ‫يبلغها‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫فرفوريوس‬ ‫يخبرنا‬ ‫التي‬
‫فيها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫المدة‬ ‫في‬ )‫مرات‬ ‫(أربع‬ ً‫ا‬‫جد‬ ً‫ا‬‫نادر‬
.‫نابولي‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫الواقعة‬ ‫نو‬ ْ‫تور‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫في‬ ‫توفي‬ .‫برفقته‬
‫ولد‬ ‫إنه‬ ‫ويقال‬ ‫يقينية‬ ‫غير‬ ‫والدته‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ‫والمعلومات‬
.‫مصر‬ ‫في‬
‫كان‬ :‫عصره‬‫تمزقه‬ ً‫ا‬‫عصر‬ ‫الميالدي‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬
‫قلب‬ ‫فقد‬ :‫ونوع‬ ‫صنف‬ ‫كل‬ ‫من‬ ،‫الداخلية‬ ‫األزمات‬
‫العالم‬ ‫قيم‬ ‫والفكري‬ ‫واالجتماعي‬ ‫األخالقي‬ ‫االضطراب‬
368
‫كل‬ ‫على‬ ‫الثقافة‬ ‫وانحدرت‬ ،‫عقب‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رأس‬ ‫القديم‬
‫السياسية‬ ‫الحياة‬ ‫أساس‬ ‫الدين‬ ‫وصار‬ ،‫صعيد‬
‫في‬ ‫الشرقية‬ ‫العبادات‬ ‫فبرزت‬ ،‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬
‫اضمحالل‬ ‫المضطرب‬ ‫القرن‬ ‫هذا‬ ‫وشهد‬ .‫مكان‬ ‫كل‬
‫جهة‬ ‫من‬ ،‫العصر‬ ‫هذا‬ ّ‫د‬‫ويع‬ .‫الوثني‬ ‫اآللهة‬ ‫تعدد‬
‫شرح‬ ‫على‬ ‫انكبوا‬ ‫الذين‬ ‫اح‬ّ‫الشر‬ ‫عصر‬ ،‫أخرى‬
‫أعمال‬ ‫األفروديسي‬ ‫االسكندر‬ ‫شرح‬ ‫كما‬ ،]‫أفالطون[ر‬
‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫نفسه‬ ‫وأفلوطين‬ .ً‫ال‬‫مفص‬ ً‫ا‬‫شرح‬ ‫أرسطو‬
:‫التاسوعات‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫فهو‬ ،‫اح‬ّ‫الشر‬«‫أن‬ ‫يجب‬‫نعتقد‬
‫الحقيقة‬ ‫اكتشفوا‬ ‫قد‬ ..‫القدماء‬ ‫الفالسفة‬ ‫أن‬( »3،1،1،
13‫ثم‬ ،‫المقالة‬ ‫والثاني‬ ،‫التاسوعة‬ ‫رقم‬ ‫األول‬ ‫(الرقم‬ )
‫و‬ ،)‫الفقرات‬ ‫أرقام‬«‫وليست‬ ،‫جديد‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫نظرياتنا‬
ٍ‫وقت‬ ‫قبل‬ )‫القدماء‬ ‫(الفالسفة‬ ‫أعلنها‬ ‫فقد‬ ،‫اليوم‬ ‫من‬
‫إال‬ ‫نحن‬ ‫ولسنا‬ ،‫فيها‬ ‫يتبسطوا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ،‫طويل‬
‫ا‬ّ‫شر‬‫القديمة‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫ح‬( »5،1،3.)
369
‫فلسفة‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫أفلوطين‬ ‫فلسفة‬ ‫كانت‬ :‫التاسوعات‬
‫دونت‬ ‫ثم‬ ،‫القديمة‬ ‫العصور‬ ‫فلسفات‬ ‫سائر‬ ‫مثل‬ ‫محكية‬
،‫الحية‬ ‫للمناقشات‬ ‫تدوين‬ ‫فالتاسوعات‬ .‫التاسوعات‬ ‫في‬
‫بطريقة‬ ‫وذلك‬ ،‫أفلوطين‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫تجري‬ ‫كانت‬ ‫التي‬
‫أربع‬ ‫من‬ ‫تتألف‬ ‫وهي‬ .‫االختزال‬ ‫إلى‬ ،‫أقرب‬‫وخمسين‬
‫على‬ ‫وموزعة‬ ،ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫تفاوت‬ ‫طولها‬ ‫في‬ ‫متفاوتة‬ ‫مقالة‬
‫تسعة‬ ‫من‬ ‫مؤلفة‬ ‫منها‬ ‫مجموعة‬ ‫كل‬ ،‫مجموعات‬ ‫ست‬
،‫منهجي‬ ‫شبه‬ ً‫ا‬‫ترتيب‬ ‫مرتبة‬ ‫المجموعات‬ ‫وهذه‬ .‫أقسام‬
،‫واألخالق‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫تبحث‬ ‫األولى‬ ‫فالمجموعة‬
‫وفي‬ ‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫تبحثان‬ ‫والثالثة‬ ‫والثانية‬
‫في‬ ‫والرابعة‬ ،‫العناية‬،‫العقل‬ ‫في‬ ‫والخامسة‬ ،‫النفس‬
‫الترتيب‬ ‫هذا‬ ‫ويفصح‬ .‫الخير‬ ‫أو‬ ‫الواحد‬ ‫في‬ ‫والسادسة‬
‫قوامه‬ ،‫الناظر‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫مذهبي‬ ‫مضمون‬ ‫عن‬
‫(التاسوعة‬ ‫الذات‬ ‫من‬ ‫االنطالق‬1‫العالم‬ ‫ومن‬ )
‫(التاسوعتان‬ ‫المحسوس‬2‫و‬3ً‫ا‬‫صعد‬ ‫لالرتقاء‬ )
( ‫النفس‬ ‫وهو‬ ،‫للعالم‬ ‫المباشر‬ ‫المبدأ‬ ‫إلى‬ ‫بالتدريج‬4،)
‫م‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬‫هو‬ ‫الذي‬ ،‫النفس‬ ‫بدأ‬«‫العقل‬( »5ً‫ا‬‫وأخير‬ ،)
370
‫أو‬ ‫الواحد‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ،ً‫ا‬ّ‫طر‬ ‫لألشياء‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫الك‬ ‫المبدأ‬ ‫إلى‬
( ‫الخير‬3.)
،ً‫ا‬‫ظاهري‬ ً‫ا‬‫مسار‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫المنهجي‬ ‫المسار‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫على‬ ،‫المذهب‬ ‫مسائل‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫تبحث‬ ‫تاسوعة‬ ‫كل‬ ‫ألن‬
‫المذهب‬ ‫أن‬ ‫تفترض‬ ‫أو‬ ،‫الخاص‬ ‫عنوانها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬
‫و‬ .‫معروف‬ ‫بكامله‬‫أفلوطين‬ ‫تلميذ‬ ،‫فرفوريوس‬ ‫أن‬ ‫الحق‬
‫وفاة‬ ‫بعد‬ ،‫المقاالت‬ ‫رتب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ،‫األمين‬ ‫الوفي‬
‫كتابة‬ ‫تسلسل‬ ‫أما‬ .‫العناوين‬ ‫لها‬ ‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫معلمه‬
‫حياة‬ ‫عن‬ ‫فرفوريوس‬ ‫كتبه‬ ‫مما‬ ‫عرف‬ُ‫ي‬‫ف‬ ً‫ا‬‫زمني‬ ‫المقاالت‬
‫العام‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫الكتابة‬ ‫يبدأ‬ ‫لم‬ ‫أفلوطين‬ ‫أن‬ ‫فيبين‬ ،‫معلمه‬
255‫والخ‬ ‫الحادية‬ ‫بلغ‬ ‫عندما‬ ،‫مرور‬ ‫وبعد‬ ،‫مسين‬
‫بلغ‬ ‫فلما‬ .‫رومة‬ ‫في‬ ‫التعليم‬ ‫ممارسته‬ ‫على‬ ‫أعوام‬ ‫عشرة‬
‫عام‬ ‫في‬ ‫والخمسين‬ ‫التاسعة‬233‫التحق‬ ‫حين‬ ،
‫كتب‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ،‫به‬ ‫فرفوريوس‬21ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫كتب‬ ‫ثم‬ ،‫مقالة‬
‫عامي‬ ‫بين‬ ‫وعشرين‬233‫و‬231‫إقامة‬ ‫أثناء‬ ‫وفي‬ ،
‫العام‬ ‫من‬ ‫مقاالت‬ ‫تسع‬ ‫أنشأ‬ ،‫رومة‬ ‫في‬ ‫فرفوريوس‬
371
231‫فالت‬ .‫وفاته‬ ‫حتى‬‫مذهب‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ،‫إذن‬ ،‫اسوعات‬
.‫نضجه‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬ ‫أفلوطين‬
‫في‬ ‫الفيض‬ ‫نظرية‬ ‫انتشرت‬ ‫لقد‬ :‫الفيض‬ ‫أو‬ ‫الصدور‬
‫في‬ ‫يشبهه‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫انتشار‬ ‫والوسطى‬ ‫القديمة‬ ‫العصور‬
‫التاسع‬ ‫القرنين‬ ‫في‬ ‫التطور‬ ‫نظرية‬ ‫انتشار‬ ‫إال‬ ‫عموميته‬
‫المقولة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫أفلوطين‬ ‫جعل‬ ‫وقد‬ .‫والعشرين‬ ‫عشر‬
‫ف‬ ‫الوجود‬ ‫لحركة‬ ‫تصوره‬ ‫جوهر‬‫صدور‬ ‫عن‬ ‫نظريته‬ ‫ي‬
‫من‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫أفلوطين‬ ‫أن‬ ‫والحال‬ .‫األقانيم‬
،‫جهة‬ ‫من‬ ،‫الكون‬ ‫يتصور‬ ‫فهو‬ :‫مختلفتين‬ ‫زاويتين‬
‫النفس‬ ‫ترقى‬ ‫دنسة‬ ‫ومساكن‬ ‫طاهرة‬ ‫مساكن‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫موزع‬
،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ،‫الكون‬ ‫له‬ ‫ويبدو‬ ،‫تهبط‬ ‫أو‬ ‫إليها‬
‫بالصورة‬ ‫منها‬ ٍ‫ة‬‫صور‬ ‫كل‬ ‫ترتبط‬ ،‫الصور‬ ‫من‬ ً‫سلسلة‬
‫ا‬ ‫سبقتها‬ ‫التي‬‫وهي‬ ،‫المراتب‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫متدرج‬ ً‫ا‬‫رتباط‬
‫هذين‬ ‫بين‬ ‫أن‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويرى‬ .‫العقلي‬ ‫للنظر‬ ‫موضوع‬
‫قيمة‬ ‫إثبات‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫فهو‬ ،‫عميقة‬ ‫وحدة‬ ‫التصورين‬
‫أو‬ ‫األقانيم‬ ‫في‬ ‫نظريته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العقلي‬ ‫للمذهب‬ ‫دينية‬
.‫المبادئ‬
372
‫أو‬ ،‫المتعددة‬ ‫الوحدة‬ ‫هو‬ ‫المعقوالت‬ ‫عالم‬ ‫قوام‬ ‫إن‬
‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ،‫الكثرة‬ ‫في‬ ‫الوحدة‬‫المطلق‬ )‫(الواحد‬ ‫وضع‬
‫(أو‬ ‫التعدد‬ ‫إن‬ .‫فوقها‬ ‫تنوع‬ ‫أو‬ ‫تمييز‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الخالي‬
.‫الوحدة‬ ‫توجد‬ ‫اثنين‬ ‫العدد‬ ‫فقبل‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫اليكون‬ )‫الكثرة‬
‫فهو‬ ،‫عليه‬ ‫وسابقة‬ ‫منه‬ ‫أعلى‬ ‫حقيقة‬ ‫النظام‬ ‫ووحدة‬
«‫يصدر‬»‫يفيض‬ ‫أو‬»‫فأقنوم‬ .‫منها‬«‫الواحد‬»‫أعلى‬
‫ألنه‬ ،‫المعقول‬ ‫عالم‬ ‫من‬«‫المبدأ‬»‫أو‬«‫األول‬.»‫ومن‬
‫ا‬‫عالم‬ ‫تحت‬ ‫آخر‬ ‫أقنوم‬ ‫يوجد‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫األخرى‬ ‫لناحية‬
‫يولد‬ ‫ولكي‬ ،‫المادة‬ ‫في‬ ‫النظام‬ ‫يتحقق‬ ‫فلكي‬ ،‫المعقول‬
‫فاعل‬ ‫وسيط‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ،‫المحسوس‬ ‫العالم‬
‫بين‬ ‫ومتحرك‬«‫العقل‬»‫هذه‬ ‫ماتكون‬ ‫بقدر‬ ،‫والمادة‬
‫أو‬ ،‫النفس‬ ‫هو‬ ‫الوسيط‬ ‫هذا‬ .‫فيها‬ ‫بقبوله‬ ً‫ة‬‫جدير‬ ‫المادة‬
.‫الثالث‬ ‫األقنوم‬
373
‫لماذا‬ ‫ولكن‬‫عالم‬ ‫د‬ّ‫ل‬‫و‬ ‫لماذا‬ ‫عزلته؟‬ ‫في‬ ‫الواحد‬ َ‫يبق‬ ‫لم‬
‫أفلوطين‬ ‫يجيب‬ ‫النفس؟‬ ‫د‬ّ‫ل‬‫و‬ ‫المعقول‬ ‫وعالم‬ ،‫المعقول‬
:‫األمثال‬ ‫ضرب‬ ‫إلى‬ ‫باللجوء‬«‫الموجود‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫ما‬
‫في‬ ‫يبقى‬ ‫أن‬ ‫اليتحمل‬ ‫إنه‬ ،‫يلد‬ ‫نراه‬ ‫حتى‬ ‫كماله‬ ‫درجة‬
‫والثلج‬ ،‫تدفئ‬ ‫النار‬ ...‫آخر‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫يبدع‬ ‫وإنما‬ ،‫ذاته‬
‫ب‬ ،‫األشياء‬ ‫كل‬ ...،‫يبرد‬‫في‬ ‫المبدأ‬ ‫تحاكي‬ ،‫طاقتها‬ ‫قدر‬
‫والخير‬ ‫األبدية‬.»
،‫أفلوطين‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ،‫الوجود‬ :‫والنفس‬ ‫الوجود‬ ‫حركة‬
،‫الواحد‬ :‫أقانيم‬ ‫ثالث‬ ‫في‬ ‫ومتأقنمة‬ ‫واحدة‬ ‫روحانية‬ ‫حياة‬
‫الواحد‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫تيار‬ ‫ويبدأ‬ .‫والنفس‬ ،‫والعقل‬
‫عند‬ ،‫فلها‬ ‫النفس‬ ‫أما‬ .‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫وينتهي‬
،‫األقانيم‬ ‫سلسلة‬ ‫في‬ ‫الخاص‬ ‫مكانها‬ ،‫أفلوطين‬«‫فهي‬
:‫المعقولة‬ ‫العلل‬ ‫آخر‬،‫المعقول‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫العلل‬ ‫آخر‬
‫على‬ ‫كانت‬ ‫ولهذا‬ ،‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫العلل‬ ‫وأولى‬
‫بكليهما‬ ‫عالقة‬( »4،3،31« .)‫بين‬ ‫تحتل‬ ‫إنها‬
،‫منها‬ ‫جزء‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫إله‬ ‫فهي‬ :‫وسطى‬ ‫مرتبة‬ ‫الموجودات‬
‫وعلى‬ ،‫المعقولة‬ ‫الموجودات‬ ‫أقصى‬ ‫في‬ ‫ولوجودها‬
374
‫من‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تعطيها‬ ‫فإنها‬ ،‫المحسوسة‬ ‫الطبيعة‬ ‫تخوم‬
‫ذاتها‬»(4،1،1.)
‫أن‬ ‫رأى‬ ‫فقد‬ ،ً‫ا‬‫إحيائي‬ ً‫ا‬‫طابع‬ ‫مذهبه‬ ‫على‬ ‫أفلوطين‬ ‫أضفى‬
،‫بنفس‬ ٍ‫اتصال‬ ُ‫ذات‬ ‫أو‬ ،ً‫ا‬‫نفس‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬ ‫فاعلة‬ ٍ‫ة‬‫قو‬ ‫لكل‬
‫ذوات‬ ‫وحدها‬ ‫الكواكب‬ ‫وال‬ ،‫نفس‬ ‫ذا‬ ‫وحده‬ ‫العالم‬ ‫فليس‬
‫ذي‬ ‫غير‬ ‫موجود‬ ‫فال‬ ،‫نفس‬ ‫له‬ ٍ‫د‬‫موجو‬ ‫كل‬ ‫وإنما‬ ،‫نفوس‬
.‫الكون‬ ‫في‬ ٍ‫ة‬‫حيا‬
‫الجزئ‬ ‫والنفوس‬ ‫الكلية‬ ‫النفس‬‫نتيجة‬ ‫الجزئية‬ ‫النفوس‬ :‫ية‬
‫الحياة‬ ‫انحدار‬ ‫ألن‬ ،‫الصدور‬ ‫لقانون‬ ‫وضرورية‬ ‫طبيعية‬
‫المادة‬ ‫في‬ ‫وتشتتها‬ ‫النفس‬ ‫بتبعثر‬ ‫وتالشيها‬ ‫الروحانية‬
‫والجسم‬ ،‫فتحييها‬ ‫جزئية‬ ‫بأجسام‬ ‫اتحادها‬ ‫إلى‬ ‫يفضي‬
.‫بتلقيه‬ ‫جدير‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫النفس‬ ‫أثر‬ ‫يتلقى‬ ‫عندما‬ ‫يحيا‬
‫ا‬ ‫نحو‬ ‫العالم‬ ‫نفس‬ ‫تحركها‬ ‫تفكير‬ ‫بال‬ ‫النفس‬‫المهيأ‬ ‫لجسم‬
‫و‬ ،‫لها‬«‫وعندما‬ ...،‫بها‬ ً‫ا‬‫شبه‬ ‫األكثر‬ ‫الجسم‬ ‫إلى‬ ‫نقل‬ُ‫ت‬
375
‫النفير‬ ‫نداء‬ ‫يلبي‬ ‫كمن‬ ‫فيه‬ ‫تنزل‬ ‫األوان‬ ‫يؤون‬( »4،3،
12،13‫و‬3،1،1‫بفعل‬ ‫النفس‬ ‫امتداد‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ .)
.‫الضروري‬ ‫الصدور‬
،‫التصور‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫الجزئية‬ ‫فالنفس‬«‫أختها‬ ‫تغادر‬ ‫لم‬
‫الكلية‬ ‫النفس‬( »4،3،3‫إم‬ ٍ‫نفس‬ ‫وكل‬ ،)‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ا‬
‫تكون‬ ‫وحينئذ‬ ،‫بالقوة‬ ‫جزئية‬ ً‫ا‬‫ونفس‬ ‫بالفعل‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫كل‬ ً‫ا‬‫نفس‬
‫أنها‬ ‫وإما‬ ،‫واحدة‬ ً‫ا‬‫نفس‬ ‫الكلية‬ ‫والنفس‬ ‫هي‬«ً‫ا‬‫نفس‬ ‫تصير‬
‫بكليتها‬ ‫تحتفظ‬ )‫(بالقوة‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ ‫أنها‬ ‫مع‬ ،‫جزئية‬»
(3،4،13‫الجزئية‬ ‫النفس‬ ‫عن‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويتحدث‬ .)
‫فالغرور‬ ،‫آخر‬ ‫منظور‬ ‫ومن‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫مختلف‬ ‫بأسلوب‬
‫والتهو‬‫في‬ ‫بنفسها‬ ‫تلقي‬ ‫النفس‬ ‫يجعالن‬ ‫اللذان‬ ‫هما‬ ‫ر‬
.‫الجسم‬ ‫أحضان‬
‫هو‬ ‫األفلوطيني‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫إن‬ :‫األفلوطيني‬ ‫النفس‬ ‫علم‬
‫الدرجات‬ ‫ففي‬ .‫الروحانية‬ ‫الحاالت‬ ‫مراتب‬ ‫تدرج‬ ‫علم‬
،‫بالشخصية‬ ‫الشعور‬ ‫يختفي‬ ‫الحاالت‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫العليا‬
376
‫الشعور‬ ‫إن‬ .‫الخارجية‬ ‫األشياء‬ ‫إلى‬ ‫االنتباه‬ ‫ويزول‬
‫ضعف‬ ‫وحالة‬ ‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬،‫والذاكرة‬ ،‫والمحاكمة‬ ،
‫المتصلة‬ ‫والنفس‬ .‫الروحية‬ ‫للحياة‬ ‫تحديدات‬ ‫واإلحساس‬
‫وال‬ ،‫الزمان‬ ‫خارج‬ ‫ألنها‬ ،‫تتذكر‬ ‫ال‬ ‫المعقول‬ ‫بعالم‬
.‫أبدي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫استدالل‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫لديها‬ ‫استدالل‬
‫المعقول‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫مكانها‬ ‫تتخذ‬ ‫التي‬ ‫رة‬ّ‫ه‬‫المتط‬ ‫والنفس‬
‫فمستواهما‬ ‫واأللم‬ ‫اللذة‬ ‫أما‬ .‫ذكرياتها‬ ‫تفقد‬‫من‬ ‫أدنى‬
‫النفس‬ ‫من‬ ‫ن‬ّ‫المكو‬ ‫التركيب‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫الذاكرة‬ ‫مستوى‬
.‫والجسم‬
‫النوس‬ ‫أو‬ ‫العقل‬nous‫الحياة‬ ‫فتبث‬ ‫النفس‬ ‫تفيض‬ ‫كما‬ :
‫بحركة‬ ‫تقوم‬ ‫كذلك‬ ،‫مه‬ِّ‫ظ‬‫وتن‬ ‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬
‫رجوع‬conversion،‫مبدئها‬ ‫إلى‬ ‫ثانية‬ ‫مرة‬ ‫فتصعد‬ ،
‫من‬ ‫إليه‬ ‫نظر‬ُ‫ي‬ ،‫أفلوطين‬ ‫عند‬ ،‫والعقل‬ .‫العقل‬ ‫وهو‬
‫م‬ ‫منظورين‬‫من‬ ‫المؤلف‬ ‫المعقول‬ ‫النظام‬ ‫فهو‬ :‫ختلفين‬
‫للنظام‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫ستخدم‬ُ‫ت‬ ‫دة‬َّ‫د‬‫ومح‬ ‫ثابتة‬ ‫عالقات‬
‫يغيب‬ ‫فيه‬ ،‫لذاته‬ ‫عقل‬ ،‫ثانية‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫المحسوس‬
377
‫وتنصهر‬ ،‫والموضوع‬ ‫الذات‬ ‫بين‬ ٍ‫تمييز‬ ‫كل‬ ‫ويختفي‬
،‫الفلسفية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ،‫العقل‬ .‫الكلي‬ ‫الموجود‬ ‫في‬ ‫األنا‬
‫لك‬ .‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫مبدأ‬‫من‬ ،ّ‫د‬‫يع‬ ‫العقل‬ ‫ن‬
،‫الروحانية‬ ‫الحياة‬ ‫درجات‬ ‫من‬ ً‫درجة‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬
‫غايتها‬ ‫إلى‬ ‫الصاعدة‬ ‫النفس‬ ‫رحلة‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ً‫ومرحلة‬
.‫األخيرة‬
‫قبل‬ ‫أفلوطين‬ ‫فلسفة‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫يبدو‬ ‫األول‬ ‫المنظور‬ ‫فمن‬
‫تبع‬ ‫فقد‬ .‫أفالطون‬ ‫عند‬ ‫المثل‬ ‫لعالم‬ ً‫ال‬‫مقاب‬ ‫شيء‬ ‫كل‬
،‫الحب‬ )‫(ديالكتيك‬ ‫جدل‬ ‫في‬ ‫أفالطون‬ ‫منهج‬ ‫أفلوطين‬
‫صعودها‬ ‫في‬ ‫النفس‬ ‫إن‬ .‫الجمال‬ ‫إلى‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫فقاده‬
)‫(الديالكتيك‬ ‫الجدل‬ ‫درجات‬«،‫العقل‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫تذهب‬
‫جميع‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫فتعرف‬‫ـ‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫وتحكم‬ ،‫جميلة‬ ‫المثل‬
‫الجمال‬ ‫هو‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ُ‫ث‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫أي‬( »1،3،3‫يرى‬ ‫فأفلوطين‬ .)
،‫خارجي‬ ٍ‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬‫ك‬ ‫األشياء‬ ‫إلى‬ ‫ينضاف‬ ‫ال‬ ‫الجمال‬ ‫أن‬
( ‫الحقيقة‬ ‫ماهيتها‬ ‫فيها‬ ‫يؤلف‬ ‫وإنما‬1،2‫و‬ .)«‫التطهر‬»
،‫الجمالي‬ ‫التأمل‬ ‫مثل‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫العقل‬ ‫إلى‬ ‫يقودنا‬ ‫األخالقي‬
378
‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫إال‬ ٍ‫ة‬‫فضيل‬ ‫كل‬ ‫وما‬‫العقل‬ ‫قيم‬ ‫إن‬ .‫العقل‬
.‫جمالية‬ ‫قيم‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ‫أخالقية‬ ‫قيم‬
،‫للوجود‬ ‫األسمى‬ ‫والمبدأ‬ ،‫األول‬ ‫األقنوم‬ ‫هو‬ :‫الواحد‬
‫متعارضة‬ ‫تيارات‬ ‫من‬ ‫ـ‬ ‫العقل‬ ‫مثل‬ ‫ـ‬ ‫معناه‬ ‫يستقي‬ ‫وهو‬
:‫ومتباينة‬
‫كما‬ ،‫أفالطون‬ ‫من‬ ‫مستقى‬ ‫مثالي‬ ‫عقلي‬ ‫وجه‬ ‫للواحد‬ ‫ـ‬
.‫وديني‬ ‫صوفي‬ ‫طابع‬ ‫ذا‬ ً‫ا‬‫عقالني‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫وجه‬ ‫له‬ ‫أن‬
‫فأفال‬‫أو‬ ‫الخير‬ ‫يسميه‬ ‫العقل‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫بمبدأ‬ ‫يقول‬ ‫طون‬
‫في‬ ‫المقاييس‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫الملكة‬ ‫هو‬ ‫عنده‬ ‫والعقل‬ .‫الواحد‬
‫عنها‬ ‫ر‬َّ‫ب‬‫المع‬ ‫الثابتة‬ ‫العالقة‬ ‫بوضع‬ ،‫الموجودات‬
‫العالم‬ ‫في‬ ‫المتغيرة‬ ‫العالقات‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ً‫ا‬‫رياضي‬
‫مطلقة‬ ‫قياس‬ ‫وحدة‬ ‫وجود‬ ‫يفترض‬ ‫وهذا‬ .‫المحسوس‬
‫ا‬ ‫األشياء‬ ‫على‬ ّ‫بالعلو‬ ‫متصفة‬‫هي‬ ‫الوحدة‬ ‫هذه‬ ،‫لمقيسة‬
‫في‬ ‫أفالطون‬ ‫قول‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويبرز‬ .‫الخير‬
379
«‫الجمهورية‬« :»‫الماهية‬ ‫يتجاوز‬ ‫الخير‬»،‫ويردده‬
‫الخير‬ ‫بفضل‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫فالماهية‬
‫أية‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫الخلط‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫الماهيات‬ ‫صانع‬
‫أن‬ ‫فيثبت‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويؤسس‬ .‫منها‬ ‫ماهية‬
‫مقياس‬ ‫هو‬ ‫الواحد‬‫يعي‬ ‫ال‬ ‫العقل‬ ‫وأن‬ ،‫الثابتة‬ ‫العالقات‬
‫دوره‬ ‫أفلوطين‬ َّ‫د‬‫يتع‬ ‫لم‬ ‫هنا‬ .‫بنوره‬ ‫يستنير‬ ‫ألنه‬ ‫إال‬
( ‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫وفي‬ ‫ـ‬ .‫ألفالطون‬ ً‫ا‬‫شارح‬3،3‫يأخذ‬ )
:‫الرواقيين‬ ‫بمبدأ‬ ‫أفلوطين‬«‫تستمد‬ ‫الموجودات‬ ‫كل‬
‫الواحد‬ ‫من‬ ‫وجودها‬»‫الوجود‬ ‫تفقد‬ ‫وهي‬«‫فقدت‬ ‫إذا‬
‫وحدتها‬.»‫الن‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫فينفي‬ ،‫يخالفهم‬ ‫ثم‬‫هذه‬ ‫مبدأ‬ ‫فس‬
.‫كثيرة‬ ‫ملكات‬ ‫ذات‬ ‫ألنها‬ ،‫الوحدة‬
‫وحدة‬ ‫قوام‬ ‫هي‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫الماه‬ ‫أن‬ ‫فينفي‬ ،‫أرسطو‬ ‫ويخالف‬ ‫ـ‬
‫ألن‬ ،‫الموجود‬«‫أخرى‬ ‫وأشياء‬ ،‫ناطق‬ ‫حيوان‬ ‫اإلنسان‬
‫مجموع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ـ‬ ‫العقل‬ ‫ووحدة‬ .ً‫ا‬‫أيض‬ ‫عديدة‬
‫الحقيقي‬ ‫للواحد‬ ً‫ا‬‫باهت‬ ّ‫ال‬‫ظ‬ ‫إال‬ ‫ليست‬ ‫ـ‬ ‫ات‬ّ‫ي‬‫الماه‬.»
380
‫روحاني‬ ‫تصور‬ ‫أفلوطين‬ ‫وعند‬ ‫ـ‬‫عما‬ ‫مختلف‬ ‫للواحد‬
‫الكثرة‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫يتساءل‬ ‫فعندما‬ .‫االختالف‬ ‫كل‬ ‫سبق‬
(5،1،5‫الفعل‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫الواحد‬ ‫بفعل‬ ‫إنها‬ ‫فيقول‬ )
‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يحصل‬ ‫روحاني‬ ‫فعل‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫مادي‬
‫هو‬ ‫كما‬ ‫ويظل‬ ‫فعله‬ ‫يفعل‬ ‫فهو‬ ،‫يريد‬ ‫أو‬ ‫الواحد‬ ‫يتحرك‬
.‫األبدي‬ ‫سكونه‬ ‫في‬«‫وهذا‬ ،‫كامل‬ ‫ألنه‬ ‫يفيض‬ ،‫فالواحد‬
‫الفيض‬‫الشيء‬ ‫يلتفت‬ ‫وعندما‬ .‫عنه‬ ً‫ا‬‫مختلف‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫ينتج‬
‫يغدو‬ ‫ذاته‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫وعندما‬ ،‫يخصب‬ ‫نحوه‬ ‫المولود‬
ً‫ال‬‫عق‬( »5،2،‫للعقل‬ ً‫ا‬‫موضوع‬ ‫الواحد‬ ‫اليبدو‬ ‫هنا‬ .)
‫هو‬ ‫أو‬ ،‫موضوعات‬ ‫للعقل‬ ‫تجعل‬ ‫التي‬ ‫العلة‬ ‫ماهو‬ ‫بقدر‬
‫يمكن‬ ‫بفضله‬ ‫الذي‬ ،‫الروحانية‬ ‫للحياة‬ ‫األعلى‬ ‫المبدأ‬
.‫موضوعاته‬ ‫يتأمل‬ ‫أن‬ ‫للعقل‬
‫شأنه‬ ‫العقلية‬ ‫سمته‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫صوفية‬ ً‫سمة‬ ‫للواحد‬ ‫إن‬ ‫ـ‬
‫فلسفة‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ .‫بسواء‬ ‫سواء‬ ‫العقل‬ ‫شأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
381
‫وجهها‬ ‫في‬ ،‫فهي‬ :‫الوجهين‬ ‫هذين‬ ‫تبرز‬ ‫كلها‬ ‫أفلوطين‬
‫الحقيقة‬ ‫صور‬ ‫فيه‬ ‫تترابط‬ ‫متين‬ ‫عقلي‬ ‫بناء‬ ،‫األول‬
‫جهة‬ ‫ومن‬ .‫ضرورية‬ ‫قوانين‬ ‫وفق‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫المختلفة‬
‫تجربة‬ ‫أفلوطين‬ ‫يصف‬ ‫أخرى‬‫تفوق‬ ‫متقطعة‬ ‫نادرة‬
‫أو‬ ،‫بالواحد‬ ‫االتحاد‬ ‫تجربة‬ ‫هي‬ ،‫والتعبير‬ ‫الوصف‬
‫الصوفية‬ ‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫وليست‬ .‫الصوفية‬ ‫الوجد‬ ‫تجربة‬
‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫أفلوطين‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫عابر‬ ً‫ا‬‫مؤقت‬ ً‫ا‬‫انطباع‬ ‫بالقطع‬
‫العقلية‬ ‫للمعرفة‬ ‫عنده‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫مذهبه‬ ‫صلب‬ ‫من‬
‫العقل‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫والنفس‬ .‫الروحانية‬ ‫الحياة‬ ‫دون‬ ‫من‬‫إال‬
‫موضوعات‬ ‫ليست‬ ‫عنده‬ ‫الحقة‬ ‫والحقائق‬ .‫به‬ ‫باالتحاد‬
‫مواقف‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫المعرفة‬ ‫موضوعات‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫جامد‬
‫أفلوطين؟‬ ‫عند‬ ‫الصوفية‬ ‫التجربة‬ ‫فما‬ .‫روحانية‬ ‫ذاتية‬
،‫أفالطون‬ ‫بدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أفلوطين‬ ‫ينطلق‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هنا‬
‫المعرفة‬ ‫سبيل‬ :‫الخير‬ ‫لبلوغ‬ ‫سبيلين‬ ‫بوجود‬ ‫فيقول‬
‫الموجو‬ ‫مراتب‬ ‫بتدرج‬ ‫العقلية‬‫وسبيل‬ ،‫الصاعد‬ ‫دات‬
( ‫التطهر‬3،1،33‫كالم‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫وذلك‬ ،)
‫طريق‬ :‫المبدأ‬ ‫إلى‬ ‫للصعود‬ ‫طريقين‬ ‫عن‬ ‫أفالطون‬
382
‫وطريق‬ ،‫االستقراء‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫العقلي‬ ‫الديالكتيك‬
،‫الرغبة‬ ُ‫جنون‬ ‫النفس‬ ‫يتملك‬ ‫حيث‬ ،‫الحب‬ ‫ديالكتيك‬
‫إن‬ .‫الوصف‬ ‫يفوق‬ ‫بالجمال‬ ‫مفاجئ‬ ٍ‫حدس‬ ‫إلى‬ ‫فتصل‬
‫أ‬ ‫عند‬ ‫للخير‬ ‫الصوفي‬ ‫الوجه‬‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫هو‬ ‫فلوطين‬
‫أن‬ ‫والحق‬ .‫أفالطون‬ ‫عند‬ ‫الحب‬ ‫ديالكتيك‬ ‫إليه‬ ‫يقود‬
‫الحب‬eros:‫التاسوعات‬ ‫في‬ ‫مهم‬ ‫دور‬ ‫له‬ ‫األفالطوني‬
«، ّ‫تحس‬ ‫المادة‬ ‫أن‬ ‫ولو‬ ،‫الصورة‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫المادة‬ ‫خير‬
‫كل‬ ‫بها‬ ‫يشعر‬ ‫التي‬ ‫الرغبة‬ ‫إن‬ ...‫الصورة‬ ‫ت‬ّ‫ب‬‫ألح‬
..‫موجود‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫تشهد‬ ...‫موجود‬( »3،
1،25،23‫و‬ .)«‫يجعل‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫صاعد‬ ‫ج‬ّ‫تدر‬ ‫يوجد‬
،‫المادة‬ ‫فخير‬ ..‫منها‬ ‫األدنى‬ ‫الحقيقة‬ ‫خير‬ ‫هي‬ ٍ‫ة‬‫حقيق‬ ‫كل‬
‫وخير‬ .‫النفس‬ ‫هو‬ ‫الجسم‬ ‫وخير‬ ...‫الصورة‬ ‫هو‬ ‫إنما‬
‫وفوقه‬ ،‫العقل‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫منها‬ ‫وأعلى‬ .‫الفضيلة‬ ‫هو‬ ‫النفس‬
‫األول‬ ‫نسميها‬ ‫التي‬ ‫الطبيعة‬( »3،1،25‫فكل‬ .)
‫كماله‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ٍ‫ة‬‫صور‬‫رابطة‬ ‫بفضل‬ ‫إال‬ ‫ا‬
.‫منها‬ ‫أعلى‬ ٍ‫د‬‫بموجو‬ ‫تربطها‬ ‫التي‬ ‫الحب‬
383
‫أفلوطين‬ ‫يصفها‬ ‫النقي‬ ‫الحب‬ ‫من‬ ‫نادرة‬ ‫حالة‬ ‫والوجد‬ ‫ـ‬
( ‫بدقة‬3،1،34:‫المعترضين‬ ‫أحد‬ ‫يسأله‬ ‫وعندما‬ ،)
«‫يجيب‬ ‫نراه؟‬ ‫ال‬ ‫كنا‬ ‫إذا‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫نكون‬ ‫كيف‬
ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫نراه‬ ‫مادمنا‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫نكون‬ ‫ال‬ ‫إننا‬ :‫أفلوطين‬
‫إننا‬ ،‫عنا‬ ً‫ا‬‫مختلف‬‫نصير‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫النكون‬
‫ذاته‬ ‫الجمال‬( »5،1،11‫أنه‬ ‫يعدو‬ ‫ال‬ ‫فالوجد‬ .)
‫على‬ ‫الوجد‬ ‫لحالة‬ ‫اإلعداد‬ ‫ويقوم‬ .‫ذواتنا‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫يكشف‬
«‫الحاضرة‬ ‫األشياء‬ ‫عن‬ ‫االنصراف‬»‫النفس‬ ‫وتعرية‬
.ً‫ا‬‫شر‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫ال‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ،‫صورها‬ ‫جميع‬ ‫من‬
‫أن‬ ،‫والحظ‬ ‫المصادفة‬ ‫حسن‬ ‫شاء‬ ‫إذا‬ ‫يمكن‬ ‫حينئذ‬
‫اليوم‬ ‫النفس‬ ‫علماء‬ ‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫يحصل‬«‫الشعور‬
‫بالحضور‬»‫أو‬«‫الحضرة‬»‫أو‬ ‫انتظار‬ ‫غير‬ ‫على‬
.‫فيه‬ ‫لإلرادة‬ ‫شأن‬ ‫ال‬ ‫مفاجئ‬ ‫نحو‬ ‫وعلى‬ ،‫توقع‬
)‫(المحدثة‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬
384
‫جديد‬ ‫فلسفي‬ ‫تيار‬ ‫على‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫اسم‬ ‫يطلق‬
‫األول‬ ‫القرنين‬ ‫وفي‬ ،‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫ظهر‬
‫والث‬.‫األفالطونية‬ ‫الفلسفة‬ ‫بتجديد‬ ‫اهتم‬ ،‫الميالد‬ ‫بعد‬ ‫اني‬
‫فلما‬ .‫التيار‬ ‫هذا‬ ‫ممثلي‬ ‫أقدم‬ ‫االسكندري‬ ‫فيلون‬ ‫ولعل‬
‫األفالطونية‬ ‫ممثلي‬ ‫من‬ ‫سابقيه‬ ‫جميع‬ ّ‫بز‬ ‫أفلوطين‬ ‫جاء‬
‫معنى‬ ‫لها‬ ‫صار‬ ‫إذ‬ ،‫األبرز‬ ‫علمها‬ ‫وأصبح‬ ،‫الجديدة‬
‫األفالطونية‬ ‫فصارت‬ ،‫كثيرة‬ ‫أذهان‬ ‫في‬ ‫شاع‬ ‫آخر‬
‫فل‬ ‫عندهم‬ ‫تعني‬ ‫الجديدة‬‫على‬ ‫أو‬ ،‫بالذات‬ ‫أفلوطين‬ ‫سفة‬
‫وقد‬ .‫أفلوطين‬ ‫أسسها‬ ‫التي‬ ‫الفلسفية‬ ‫المدرسة‬ ‫األقل‬
‫القسم‬ ‫في‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫المحدثة‬ ‫األفالطونية‬ ‫انتشرت‬
‫في‬ ً‫ا‬‫وتحديد‬ ،‫الرومانية‬ ‫االمبراطورية‬ ‫من‬ ‫الشرقي‬
‫س‬ّ‫در‬ ‫حيث‬ ‫وأنطاكية‬ ‫أفامية‬ ‫في‬ :‫اليوم‬ ‫سورية‬ ‫شمالي‬
‫جامبليق‬Jambelique‫ميتافيزيقية‬ ‫دمج‬ ‫الذي‬
‫أف‬‫الشرق‬ ‫سادت‬ ‫التي‬ ‫السحرية‬ ‫بالممارسات‬ ‫لوطين‬
‫مذهبية‬ ‫قاعدة‬ ‫التركيبة‬ ‫هذه‬ ‫وقدمت‬ .‫يني‬ّ‫ل‬‫اله‬
‫المرتد‬ ‫جوليان‬ ‫لالمبراطور‬Apostat‫تجديد‬ ‫أجل‬ ‫من‬
( ‫حكمه‬ ‫أيام‬ ‫نصرتها‬ ‫حاول‬ ‫التي‬ ‫الوثنية‬ ‫األديان‬331-
385
333‫عن‬ ‫تفرع‬ ‫الميالدي‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫وفي‬ .)
‫مدرسة‬ :‫فرعان‬ ‫السورية‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬‫برغام‬
Pergam‫القديمة‬ ‫اليونانية‬ ‫العقالنية‬ ‫عن‬ ‫تخلت‬ ‫التي‬
‫فوق‬ ‫االنغراس‬ ‫إلى‬ ‫توصلت‬ ‫التي‬ ‫أثينة‬ ‫ومدرسة‬ ،ً‫ا‬‫تمام‬
‫في‬ ‫ظهر‬ ‫كما‬ ،)‫(أفالطون‬ ‫لألكاديمية‬ ‫القديم‬ ‫األصل‬
‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫نشط‬ ‫االسكندرية‬ ‫في‬ ‫فرع‬ ‫نفسها‬ ‫المرحلة‬
‫في‬ ‫العرب‬ ‫ورث‬ ‫وقد‬ .‫أثينة‬ ‫لمدرسة‬ ‫جوستنيان‬ ‫إغالق‬
‫الس‬ ‫القرن‬ ‫بدايات‬‫األفالطوني‬ ‫التراث‬ ‫كل‬ ‫الميالدي‬ ‫ابع‬
.‫المحدث‬
‫السمة‬ ‫إن‬ :‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫في‬ ‫األساسية‬ ‫السمة‬
‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫القاسم‬ ‫أو‬ ،‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األساسية‬
‫أفالطون‬ ‫نصوص‬ ‫إلى‬ ‫االنصراف‬ ‫هو‬ ،‫أتباعها‬
‫العناية‬ ‫أن‬ ‫على‬ .‫وشرحها‬ ‫دراستها‬ ‫على‬ ‫والعكوف‬
‫لتص‬ ‫اليكفي‬ ‫وشرحها‬ ‫أفالطون‬ ‫فلسفة‬ ‫بدراسة‬‫نيف‬
‫بد‬ ‫فال‬ .‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫أتباع‬ ‫بين‬ ‫الفالسفة‬ ‫من‬ ٍ‫فيلسوف‬
‫بالمعنى‬ ،‫الجدد‬ ‫األفالطونيين‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫لكي‬ ،‫للفيلسوف‬
،‫معينة‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫أفالطون‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ،‫للكلمة‬ ‫الضيق‬
386
‫بمبدأ‬ ‫فيقول‬«‫الوصف‬ ‫فائق‬»ineffable،‫الواحد‬ ‫أو‬
‫نوع‬ ‫بوجود‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫يس‬ ‫وأن‬ ،‫الكلي‬ ‫للصدور‬ ً‫ا‬‫ينبوع‬ ‫الخير‬ ‫أو‬
‫التوافق‬ ‫من‬‫كل‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫المبدأ‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫الصوفي‬
‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫وبهذا‬ .‫تفكير‬
‫طليعتهم‬ ‫وفي‬ ،‫إليها‬ ‫نسبوا‬ ‫الذين‬ ‫الفالسفة‬ ‫من‬ ‫كثيرون‬
‫الجديدة‬ ‫لألفالطونية‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ،]‫أوغسطين[ر‬ ‫القديس‬
.‫الخصومة‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫فلسفته‬ ‫في‬ ‫عميق‬ ‫أثر‬
‫فهي‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أضيق‬ ‫بمعنى‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫فهم‬ُ‫ت‬ ‫وقد‬
‫من‬ ‫بالذات‬ ‫ن‬ّ‫ي‬‫مع‬ ّ‫نص‬ ‫دراسة‬ ‫على‬ ‫عكفت‬ ‫التي‬
‫الحوار‬ ‫استجالء‬ ‫على‬ ‫وانكبت‬ ،‫أفالطون‬ ‫نصوص‬
‫النص‬ ‫وهذا‬ ،‫شرحه‬ ‫في‬ ‫والتبسط‬ ‫فيه‬ ‫الوارد‬
‫في‬ ‫ويقال‬ .)‫(بارمنيدس‬ ‫محاورة‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫األفالطوني‬
‫انطلقت‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫إن‬ ‫لمجال‬ ‫ا‬ ‫هذا‬‫من‬
( ‫الخامسة‬ ‫التاسوعة‬1،1‫أفلوطين‬ ‫فيها‬ ‫شرح‬ ‫التي‬ ،)
ّ‫سر‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يده‬ ‫وضع‬ ‫أنه‬ ‫اعتقد‬ ً‫ا‬‫شرح‬ ‫النص‬ ‫هذا‬
.‫ته‬ّ‫م‬‫بر‬ ‫األفالطونية‬
387
‫تقتصر‬ ‫لم‬ ،‫الواقع‬ ‫في‬ ،‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫بل‬ ،‫أفالطون‬ ‫نصوص‬ ‫من‬ ‫وحده‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫على‬
‫في‬ ‫نفسها‬ ‫تحصر‬ ‫لم‬ ‫إنها‬ .‫كلها‬ ‫نصوصه‬ ‫من‬ ‫استقت‬
‫أعمال‬ ‫إطار‬‫مواقف‬ ‫بعض‬ ‫أخذت‬ ‫بل‬ ،‫أفالطون‬
،‫موضوعاتهم‬ ‫بعض‬ ‫الرواقيين‬ ‫من‬ ‫واستمدت‬ ،‫أرسطو‬
‫وإذا‬ .‫الشرقية‬ ‫الدينية‬ ‫األساطير‬ ‫لتأثير‬ ‫خضعت‬ ‫أنها‬ ‫كما‬
‫األفالطونيين‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فصحيح‬ ،ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫كان‬
ّ‫نص‬ ‫في‬ ‫الحوار‬ ‫أسلوب‬ ‫يستخدمون‬ ‫الجدد‬
‫وضع‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫حوار‬ ‫وهو‬ ،)‫(بارمنيدس‬
‫واستق‬ ‫فرضية‬.‫نفيها‬ ‫أو‬ ‫إثباتها‬ ‫عن‬ ‫الواجبة‬ ‫النتائج‬ ‫صاء‬
‫وحدة‬ ‫هي‬ )‫(بارمنيدس‬ ‫في‬ ‫األصلية‬ ‫والفرضية‬
‫إلى‬ ‫قسموها‬ ‫فقد‬ ‫الجدد‬ ‫األفالطونيون‬ ‫أما‬ .‫الوجود‬
‫مختلف‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫ألجل‬ ،‫تسعة‬ ‫أو‬ ‫فروع‬ ‫ثمانية‬
‫الخمس‬ ‫بالفرضيات‬ ‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫ونكتفي‬ .‫الجوانب‬
‫عمل‬ ‫في‬ ‫تنويعات‬ ‫إال‬ ‫ليست‬ ‫الباقية‬ ‫ألن‬ ،‫األولى‬‫النفي‬ ‫ية‬
.‫السلب‬ ‫أو‬
388
‫اإلثبات‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫الخالصة‬ ‫الوحدة‬ ‫إثبات‬ ‫حاولنا‬ ‫إذا‬ ‫ـ‬
‫وبالتالي‬ ،‫عالقات‬ ‫إال‬ ‫نعقل‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫ألننا‬ ،‫يلغيها‬
‫بما‬ ‫نحذفه‬ ‫فإننا‬ ،‫المطلق‬ ‫تحقيق‬ ‫زعمنا‬ ‫وإذا‬ ،‫ثنائيات‬
‫إلى‬ ‫بالقياس‬ ‫إال‬ ‫للمطلق‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫مطلق‬ ‫هو‬
‫است‬ ‫بعد‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬ .‫نفيه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ،‫النسبي‬،‫اإلثبات‬ ‫بعاد‬
‫مجال‬ ‫في‬ ‫فندخل‬ ،‫نفسه‬ ‫النفي‬ ‫ننفي‬ ‫أن‬ ،‫الستحالته‬ ً‫ا‬‫نظر‬
«‫الوصف‬ ‫فائق‬»‫سمات‬ ‫من‬ ‫هي‬ ٍ‫ب‬‫قل‬ ‫وبعملية‬ ،
‫الالوجود‬ ‫هو‬ ‫الواحد‬ ‫يصير‬ ،‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬
.‫األولى‬ ‫الفرضية‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ .‫بالذات‬
‫بهذه‬ ‫الخاصة‬ ‫النفي‬ ‫حاالت‬ ‫نجمع‬ ‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫يكفينا‬ ‫ـ‬
‫ا‬ ‫إن‬ .ً‫ا‬‫إثبات‬ ‫فنقلبها‬ ،‫الفرضية‬‫بكمال‬ ‫ينفي‬ ‫المجرد‬ ‫لواحد‬
‫داخلها‬ ‫في‬ ‫تحوي‬ ‫التي‬ ‫اإلثبات‬ ‫شروط‬ ‫جميع‬ ‫تجرده‬
‫مع‬ ‫المؤتلف‬ ‫الواحد‬ ‫على‬ ‫فلنحملها‬ .‫الكثرة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫شيئ‬
389
‫هي‬ ‫وهذه‬ .‫الكل‬ ‫على‬ ‫أي‬ ،‫الكثير‬ ‫الواحد‬ ‫أو‬ ،‫الكثرة‬
‫الواحد‬ ‫فيها‬ ‫يظهر‬ ‫التي‬ ‫الثانية‬ ‫الفرضية‬«ًّ‫ال‬‫ك‬.»
‫الكل‬ ‫وضعت‬ ،‫الخالص‬ ‫الواحد‬ ‫وضعت‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫ـ‬
،‫بنفيه‬ً‫ا‬‫ضمن‬ ‫الواحد‬ ‫وضعت‬ ،‫الكل‬ ‫وضعت‬ ‫وإذا‬
‫النقيضة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ .‫برفضه‬antinomie‫األساسية‬
‫هذه‬ ‫من‬ ‫الهروب‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫فالعقل‬ .‫العقل‬ ‫في‬
،‫وهو‬ .‫طرفيها‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫االطمئنان‬ ‫وال‬ ،‫النقيضة‬
،‫متناقضين‬ ‫الطرفين‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫إلى‬ ‫الضطراره‬
‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫حاضر‬ ‫تجعله‬ ً‫ا‬‫وسط‬ ‫نقطة‬ ‫داخله‬ ‫في‬ ‫يكتشف‬
‫التذبذ‬‫من‬ ‫به‬ّ‫وتقر‬ ‫الدائم‬ ‫ب‬«‫الوصف‬ ‫فائق‬.»‫هي‬ ‫وهذه‬
.‫الثالثة‬ ‫الفرضية‬
:‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫يتضمن‬ ‫هذا‬ ‫الوحدة‬ ‫ديالكتيك‬ ‫إن‬ ‫ـ‬
‫أو‬ ،‫المعقول‬ ‫والعالم‬ .‫الالشيء‬ ‫أو‬ ،‫الخالص‬ ‫الواحد‬
ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ليست‬ ‫والتي‬ ،‫والكل‬ ‫الالشيء‬ ‫أو‬ ،‫والنفس‬ .‫الكل‬
390
‫يقتصر‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫نظام‬ ‫نكتشف‬ ‫أن‬ ‫يبقى‬ .‫الكل‬ ‫وال‬ ‫الالشيء‬
‫في‬ ‫الكثير‬‫يكون‬ ‫وإنما‬ ،‫الواحد‬ ‫مع‬ ‫االئتالف‬ ‫على‬ ‫ه‬
‫مترابط‬ ‫نظام‬ ‫لدينا‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫فيه‬ ‫الغالب‬ ‫هو‬ ‫الكثير‬
‫الكل‬ ‫نظام‬ ‫هو‬ ،‫غامض‬ ‫تنظيم‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫واضح‬ ً‫ا‬‫ترابط‬
.‫الرابعة‬ ‫الفرضية‬ ‫موضوع‬ ‫يؤلف‬ ‫الذي‬ ‫التجريبي‬
‫تعيينات‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بقي‬ ‫ما‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫سحبنا‬ ‫فإذا‬ ‫ـ‬
‫ال‬ ‫نفي‬ ‫ال‬ ،‫والحرمان‬ ‫السلب‬ ‫بنفي‬‫وصلنا‬ .‫والوفرة‬ ‫فيض‬
‫كمثل‬ ‫ل‬َ‫ق‬‫ع‬ُ‫ت‬‫ال‬ ‫وهي‬ ،‫المادة‬ ‫أو‬ ،‫الخالص‬ ‫الكثير‬ ‫إلى‬
‫ال‬ ‫النقص‬ ‫هي‬ ،‫معكوسة‬ ٍ‫ة‬ّ‫ل‬‫لع‬ ‫ولكن‬ ،‫الخالص‬ ‫الواحد‬
.‫الخامسة‬ ‫الفرضية‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ،‫اإلفراط‬
‫الجدد‬ ‫األفالطونيون‬ :‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫أعالم‬
‫أما‬ .‫نفسه‬ ‫أفلوطين‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫أبرزهم‬ ،‫كثيرون‬
‫أفلوط‬ ‫بعد‬ ‫أشهرهم‬:‫فهم‬ ‫ين‬
391
1( ‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ـ‬233-345‫سر‬ ‫أمين‬ ،)‫م‬
‫كتب‬ ‫الذي‬ ،‫الوفي‬ ‫المخلص‬ ‫أفلوطين‬«‫أفلوطين‬ ‫حياة‬»
‫شخصية‬ ‫وفرفوريوس‬ .‫التاسوعات‬ ‫في‬ ‫كتاباته‬ ‫ب‬ّ‫ت‬‫ور‬
‫لمعلمه‬ ‫وفائه‬ ‫بين‬ ‫التوفيق‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كبير‬ ‫عناء‬ ‫لقي‬ ،‫معقدة‬
‫الديني‬ ‫وإيمانه‬ ،‫بأرسطو‬ ‫إعجابه‬ ‫وبين‬ ،‫أفلوطين‬
‫مع‬ ‫ضاعت‬ .‫للكهنة‬ ‫بالوحي‬‫وإليه‬ .‫الفلسفية‬ ‫آثاره‬ ‫ظم‬
‫نحو‬ ‫على‬ ،‫عليه‬ ‫ماأطلق‬ ‫جذور‬ ،‫األرجح‬ ‫على‬ ،‫ترجع‬
‫اسم‬ ،‫مالئم‬ ‫غير‬«‫الالتينية‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬.»
2‫نحو‬ ‫(المتوفى‬ )‫(جامبليق‬ ‫يامبليكوس‬ ‫ـ‬334،)‫م‬
،‫الجدد‬ ‫الفيثاغوريين‬ ‫من‬ ‫كان‬ .‫فرفوريوس‬ ‫تلميذ‬ ‫وهو‬
‫م‬ ‫على‬ ‫ثار‬ .‫أفولها‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫الوثنية‬ ‫أنصار‬ ‫أشد‬ ‫ومن‬‫ا‬
‫أنه‬ ‫اعتقد‬«‫عقلي‬ ‫مذهب‬»‫في‬ ‫وأدخل‬ ،‫أفلوطين‬ ‫عند‬
‫الشعوذة‬ ‫طقوس‬ ‫تسويغ‬ ‫فكرة‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬
.‫الدينية‬
392
3( ‫أبرقلس‬ ‫ـ‬412-415‫لسوريانوس‬ ً‫ا‬‫تلميذ‬ ‫كان‬ ،)‫م‬
.‫الجدد‬ ‫األفالطونيين‬ ‫بين‬ ‫منهجية‬ ‫األكثر‬ ‫وهو‬ ،‫أثينة‬ ‫في‬
4‫نحو‬ ‫(المولود‬ ‫داماسيوس‬ ‫ـ‬415‫معلم‬ ‫آخر‬ ‫وهو‬ ،)‫م‬
‫أثي‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬،‫نظره‬ ‫وثاقب‬ ،‫النقدي‬ ‫ه‬ّ‫س‬‫بح‬ ‫ز‬ّ‫ي‬‫تم‬ ،‫نة‬
‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫ض‬ ّ‫قو‬ ‫إنه‬ ‫عنه‬ ‫قيل‬ .‫بصيرته‬ ‫ونفاذ‬
‫األفالطونيين‬ ‫من‬ ‫أسالفه‬ ‫بها‬ ‫أمطر‬ ‫التي‬ ‫باألسئلة‬
.‫مشكالتها‬ ‫طرح‬ ‫أكمل‬ ‫أنه‬ ‫والصحيح‬ ،‫الجدد‬
‫األفالطونية‬ ‫حبل‬ ‫انصرم‬ :‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫مصير‬
‫حتى‬ ‫كذلك‬ ّ‫ل‬‫وظ‬ ،‫داماسيوس‬ ‫بعد‬ ‫الجديدة‬‫جان‬ ‫جاء‬
‫العصور‬ ‫أما‬ .‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫األريجاني‬ ‫سكوت‬
‫لمحات‬ ‫إال‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫من‬ ‫تعرف‬ ‫فلم‬ ‫التالية‬
‫األلمان‬ ‫الصوفيين‬ ‫مع‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫مثل‬ ،‫ضئيلة‬
‫في‬ ‫اإلنساني‬ ‫المذهب‬ ‫ومع‬ ،‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬
‫أطل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ،‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫النهضة‬ ‫عصر‬
393
‫الف‬ ‫فكان‬ ،‫العشرون‬ ‫القرن‬‫برغسون‬ ‫الفرنسي‬ ‫يلسوف‬
،‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫بعثوا‬ ‫من‬ ‫طليعة‬ ‫في‬
‫في‬ ‫دروسه‬ ‫بتكريس‬ ‫قوية‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫فيها‬ ‫ونفخوا‬«‫كوليج‬
‫دوفرانس‬»‫مذهب‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ،‫بالذات‬ ‫ألفلوطين‬
‫في‬ ‫برغسون‬«‫الحيوية‬ ‫االندفاعة‬»‫عن‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫ليس‬
.‫أفلوطين‬ ‫بمذهب‬ ‫التأثير‬
‫واألفالطوني‬ ‫أفلوطين‬ ‫أثر‬‫الريب‬ :‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الجديدة‬ ‫ة‬
‫وكذلك‬ ،‫العرب‬ ‫لدى‬ ‫عظيم‬ ‫أثر‬ ‫ألفلوطين‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫في‬
‫وتتبعه‬ ‫األثر‬ ‫هذا‬ ‫حصر‬ ‫ويصعب‬ .‫الجديدة‬ ‫لألفالطونية‬
‫ال‬ ‫التأثر‬ ‫دراسة‬ ‫أي‬ ،‫أيسر‬ ‫العكس‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫بالتفصيل‬
‫أصعدة‬ ‫على‬ ‫األثر‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫عام‬ ‫وبوجه‬ .‫التأثير‬
‫وصعي‬ ،‫التصوف‬ ‫وصعيد‬ ،‫الفلسفة‬ ‫صعيد‬ :‫ثالثة‬‫د‬
‫لبيانه‬ ‫فيكتفى‬ ‫الفلسفة‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫أما‬ .‫الدينية‬ ‫العقائد‬
‫عن‬ ‫سينا‬ ‫البن‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫بإيراد‬«‫صدور‬»‫األشياء‬
:‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫عن‬«‫على‬ ‫عنه‬ ‫الكل‬ ‫وجود‬ ‫يعقل‬ ‫وإنما‬
‫لصدور‬ ‫كاره‬ ‫أو‬ ‫مانع‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ،‫مبدؤه‬ ‫هو‬ ‫أنه‬
394
‫يفيض‬ ‫بحيث‬ ‫ه‬ ّ‫وعلو‬ ‫كماله‬ ‫بأن‬ ‫عالمة‬ ‫وذاته‬ ،‫عنه‬ ‫الكل‬
‫ذل‬ ‫وأن‬ ،‫الخير‬ ‫عنه‬‫له‬ ‫المعشوقة‬ ‫جاللته‬ ‫لوازم‬ ‫من‬ ‫ك‬
ٍ‫راض‬ ‫فاألول‬ ،‫عنه‬ ‫يكون‬ ‫بما‬ ٍ‫راض‬ )‫(وهو‬ ....‫لذاته‬
‫عنه‬ ‫الكل‬ ‫بفيضان‬»‫النجاة‬ ،‫سينا‬ ‫(ابن‬214‫يظهر‬ ‫إذ‬ .)
‫وفلسفة‬ ‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫فلسفة‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫تام‬ ‫يكون‬ ‫يكاد‬ ‫التطابق‬
.‫والحدود‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ،‫الصدور‬ ‫في‬ ‫أفلوطين‬
‫هو‬ ،‫التعبير‬ ‫صح‬ ‫إذا‬ ،‫اليوناني‬ ‫العقلي‬ ‫الجانب‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬
‫فإن‬ ،‫العربية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫أفلوطين‬ ‫فلسفة‬ ‫من‬ ‫برز‬ ‫الذي‬
‫قد‬ ،‫والحب‬ ‫بالواحد‬ ‫واالتحاد‬ ‫الروحانية‬ ‫الحياة‬ ‫جانب‬
‫واالتحاد‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫التصوف‬ ‫في‬ ‫جلية‬ ‫واضحة‬ ‫برز‬
‫عند‬ ‫األمر‬ ‫يقف‬ ‫ولم‬ .‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫اإللهي‬ ‫والعشق‬ ،‫باهلل‬
‫وإ‬ ،‫الحد‬ ‫هذا‬‫الجديدة‬ ‫واألفالطونية‬ ‫ألفلوطين‬ ‫كان‬ ‫نما‬
‫الدينية‬ ‫الفرق‬ ‫عقائد‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫ينكر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫أثرهما‬
‫كتاب‬ ‫مشكلة‬ ‫إلى‬ ‫وإضافة‬ .‫اإلسالمية‬«‫الربوبية‬»
‫كتاب‬ ‫من‬ ‫مقاطع‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫والذي‬ ‫ألرسطو‬ ‫المنحول‬
«‫التاسوعات‬»‫على‬ ‫الفارابي‬ ‫قام‬ ‫(والذي‬ ‫ألفلوطين‬
395
‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫بين‬ ‫بالتوفيق‬ ‫أساسه‬‫أتباع‬ ‫فإن‬ ،)
‫العربي‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫أثروا‬ ‫قد‬ ‫أبرقلس‬ ‫وخاصة‬ ‫أفلوطين‬
‫مؤلفاتهم‬ ‫ترجمات‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ً‫ا‬‫تأثير‬ ‫اإلسالمي‬
.‫بدوي‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫نشرها‬ ‫التي‬ ‫المبكرة‬
‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫تفوتنا‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫المطاف‬ ‫نهاية‬ ‫وفي‬
‫األرسوزي‬ ‫زكي‬ ‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫الفيلسوف‬
(1344-1333‫بأف‬ ً‫ا‬‫متأثر‬ ‫كان‬ )‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫لوطين‬
‫مني‬ ‫باالحمر‬ ‫والتعليق‬ ‫التالي‬ ‫الرابط‬ ‫واقرؤا‬
http://www.aklaam.net/forum/showthr
ead.php?p=286414
‫لثراء‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ..‫وأكثر‬ ‫الجدل‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫تستحق‬ "‫هيباتيا‬
‫ا‬ ‫العلمي‬ ‫ومركزها‬ ‫شخصيتها‬‫التي‬ ‫ومكانتها‬ ‫لمرموق‬
396
‫وتتقلد‬ ‫الفكري‬ ‫المشهد‬ ‫تتصدر‬ ‫الحقبة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫جعلتها‬
..‫باإلسكندرية‬ ‫القديمة‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫التدريس‬ ‫منصب‬
‫من‬ ‫واسع‬ ‫قطاع‬ ‫الهام‬ ‫ومصدر‬ ‫جاذبية‬ ‫نقطة‬ ‫لتكون‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والفكر‬ ‫الرأي‬ ‫وأصحاب‬ ‫العلم‬ ‫وطالبي‬ ‫المثقفين‬
.‫الوقت‬
‫تتعلق‬ ‫اخرى‬ ‫السباب‬ ‫بل‬ ‫هيباتيا‬ ‫النها‬ ‫(ال‬‫بالطبيعة‬
‫امام‬ ‫الجالسين‬ ‫هؤالء‬ ‫عنها‬ ‫والتياليعرف‬ ‫للرجال‬ ‫الذئبية‬
‫االباحية‬ ‫كانت‬ ‫اليعرف‬ ‫ولمن‬ ‫؛‬ ‫الكثير‬ ‫التليفزيون‬
‫اصحاب‬ ‫بجانبه‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫اليونانية‬
)!!!!!!!!! ‫العفة‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫الرايات‬
‫القصيرة‬ ‫حياتها‬ ‫ألن‬ ً ‫أيضا‬ ‫إنما‬–‫في‬ ‫وهى‬ ‫قتلت‬
‫عمرها‬ ‫من‬ ‫األربعين‬–‫ش‬ ‫مثلت‬‫إلى‬ ‫حية‬ ‫بقيت‬ ‫هادة‬
‫والسالح‬ ‫بالعنف‬ ‫والرأي‬ ‫الفكر‬ ‫محاربة‬ ‫إدانة‬ ‫على‬ ‫اليوم‬
. ‫واإلقصاء‬ ‫والطرد‬ ‫والتهجير‬ ‫والدماء‬
‫عند‬ ‫آخر‬ ‫مقال‬ ‫في‬ ‫المهمة‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫نناقش‬ ‫....قد‬
‫التأمل‬ ‫منا‬ ‫يستحق‬ ‫الذي‬ ) ‫أجورا‬ ( ‫لفيلم‬ ‫تحليلنا‬
397
‫الحساسة‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫يناقش‬ ‫فهو‬ ..‫والدراسة‬
‫على‬ ‫والمهمة‬‫واإلنساني‬ ‫والحضاري‬ ‫الكوني‬ ‫المستوى‬
‫حرق‬ ‫وخطورة‬ ‫الموهوبة‬ ‫للمرأة‬ ‫بقوة‬ ‫االعتبار‬ ‫ويعيد‬ ،
‫ساحة‬ ‫عن‬ ‫وإقصائها‬ ‫موهبتها‬ ‫معالم‬ ‫وطمس‬ ‫إبداعاتها‬
.‫وامرأة‬ ‫أنثى‬ ‫أنها‬ ‫لمجرد‬ ‫والعلمي‬ ‫الفكري‬ ‫العطاء‬
‫منه‬ ‫ستسمع‬ ‫حقيقي‬ ‫امتحان‬ ‫اول‬ ‫عند‬ ‫المتكلم‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ (
‫بجانبه‬ ‫يصبح‬ ‫لذيذ‬ ‫كالم‬ ‫المراة‬ ‫في‬‫والجاحظ‬ ‫العقاد‬
) ‫المراة‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬ ‫اشد‬ ‫من‬ ‫وابونواس‬
‫المقدس‬ ‫عالقة‬ ‫وهى‬ ‫األهم‬ ‫النقطة‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫أنه‬ ‫كما‬
.‫والعقائد‬ ‫األفكار‬ ‫صراع‬ ‫وسط‬ ‫العقل‬ ‫ومكان‬ ‫بالعقل‬
‫وتوجيهها‬ ‫المقدسة‬ ‫النصوص‬ ‫تأويل‬ ‫قضية‬ ‫وأيضا‬
‫الجماهير‬ ‫في‬ ‫للتأثير‬ ‫أو‬ ‫سياسية‬ ‫مصالح‬ ‫لتحقيق‬
‫وال‬ ‫الدين‬ ‫قضية‬ ‫ثم‬ ،‫والعوام‬‫الدين‬ ‫موقف‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫علم‬
‫والمتكلمين؟‬ ‫الفالسفة‬ ‫من‬ ‫عموما‬
............
398
)‫(هيباتيا‬ ‫مقتل‬ ‫إرهاصات‬
‫مدينة‬ ‫شوارع‬ ‫شهدتها‬ ‫التي‬ ‫البشعة‬ ‫االغتيال‬ ‫حادثة‬
‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫الفيلسوفة‬ ‫لهذه‬ ‫اإلسكندرية‬
‫بما‬ ‫الصلة‬ ‫منبتة‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ‫فراغ‬ ‫من‬ ‫تأت‬ ‫لم‬ ..‫الميالدي‬
‫كا‬ ‫بل‬ ..‫أحداث‬ ‫من‬ ‫سبقها‬‫سياق‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫منسجمة‬ ‫نت‬
‫ضد‬ ‫المتصاعد‬ ‫المسيحي‬ ‫العداء‬ ‫وروح‬ ‫الفكري‬ ‫الشحن‬
‫والمشغولين‬ ‫والرياضيات‬ ‫بالفلك‬ ‫والمشتغلين‬ ‫الفالسفة‬
‫ولرصد‬ ..‫األرض‬ ‫على‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لفهم‬ ‫العقل‬ ‫بأعمال‬
.‫بالكون‬ ‫اإلنسان‬ ‫عالقة‬
‫المتصاعد‬ ‫المسيحي‬ ‫العداء‬ ‫روح‬ :‫قلنا‬ ‫إذا‬ ‫نبالغ‬ ‫ال‬ ‫بل‬
‫اليونانية‬ ‫الثقافة‬ ‫ضد‬.‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫والمصرية‬
‫كان‬ ‫والشعب‬ ‫العامة‬ ‫حكم‬ ‫هي‬ ‫ياجماعة‬ ‫(الديمقراطية‬
‫الجنازة‬ !!!! ‫زعالنين‬ ‫ليش‬ ‫انتو‬ ‫منها‬ ‫يخلص‬ ‫عاوز‬
)!!!!!!!‫نابغة‬ ‫والميت‬ ‫حارة‬
399
‫اليونانية‬ ‫الثقافة‬ ‫لممثلي‬ ‫الشرعي‬ ‫الوريث‬ ‫هي‬ ‫هيباتيا‬
،‫(هوميروس‬ ‫ومفكريها‬ ‫وعلمائها‬ ‫وفالسفتها‬ ‫القديمة‬
‫آرا‬ ،‫أورفيوس‬ ، ‫هزيودس‬،‫أوريبيدس‬ ،‫تس‬
،‫ديوجانس‬ ، ‫فيثاغورس‬ ،‫ثوقوديدوس‬ ، ‫صوفوكلس‬
. )‫أفالطون‬ ،‫سقراط‬ ،‫أنباذقلس‬ ، ‫أبيتور‬
‫هؤالء‬ ‫ضد‬ ‫والتحريض‬ ‫والتهييج‬ ‫التشنيع‬ ‫حل‬ ‫قد‬ ‫وكان‬
‫العقالني‬ ‫والحوار‬ ‫الجدال‬ ‫محل‬ ‫الكنيسة‬ ‫رموز‬ ‫قبل‬ ‫من‬
. ‫المتبادل‬ ‫االحترام‬ ‫على‬ ‫المبنى‬
!!!!!!!!!! ‫الحمد‬ ‫وهلل‬ ‫وثنيين‬ ‫هؤالء‬ ‫(وكل‬)!!!
‫بين‬ ‫الفلسفة‬ ‫(مصائر‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫طرابيشى‬ ‫جورج‬ ‫يرصد‬
‫هذه‬ ‫وشواهد‬ ‫العداء‬ ‫هذا‬ ‫ظواهر‬ )‫واإلسالم‬ ‫المسيحية‬
‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫انتشار‬ ‫مع‬ ‫ذروتها‬ ‫بلغت‬ ‫التي‬ ‫الكراهية‬
:..‫الثالث‬ ‫القرن‬
400
‫سواء‬ ‫مرذولة‬ ‫نفسها‬ )‫(اليونانية‬ ‫صفة‬ ‫غدت‬ ‫حيث‬
..ً‫ال‬‫إجما‬ ‫والثقافة‬ ‫الحضارة‬ ‫على‬ ‫أم‬ ‫الفلسفة‬ ‫على‬ ‫أطلقت‬
. ‫للوثنية‬ ‫مرادفة‬ ‫باتت‬ ‫فقد‬
‫على‬ ‫ثيوفيلوس‬ ‫القديس‬ ‫تشنيع‬ ‫نقرأ‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫وفى‬
..‫األخالق‬ ‫وأقذر‬ ‫بأحط‬ ‫واتهامهم‬ ‫اإلغريق‬ ‫الفالسفة‬
( ‫النزيانزى‬ ‫غريغوريوس‬ ‫القديس‬ ‫هجاء‬ ‫نقرأ‬334-
334‫(الفلسفة‬ ‫عاصمة‬ ‫بوصفها‬ ‫نفسها‬ ‫أثينا‬ ‫لمدينة‬ )
. )‫الوثنية‬
‫هيبوليتس‬ ‫القديس‬ ‫وحذر‬-‫قبل‬ ‫من‬-‫ا‬ ‫من‬‫لفلسفة‬
‫الفالسفة‬ ‫بأن‬ ‫وقال‬ ..‫كافة‬ ‫الهرطقات‬ ‫بمصدر‬ ‫ووصفها‬
. " ‫المسمومة‬ ‫اليونان‬ ‫حكمة‬ " ‫من‬ ‫مذاهبهم‬ ‫يستقون‬
" ‫الرسل‬ ‫تعليم‬ " ‫كتاب‬ ‫وحث‬-‫األساسي‬ ‫الكتاب‬ ‫وهو‬
‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ً ‫متداوال‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المسيحية‬ ‫للعقيدة‬
‫الميالدي‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫في‬–‫على‬ ‫المؤمنين‬
‫قر‬ ‫عن‬ ‫االمتناع‬‫ألن‬ " ‫الشيطانية‬ " ‫الوثنيين‬ ‫كتب‬ ‫اءة‬
401
‫العقلية‬ ‫للحياة‬ ‫الغذاء‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وحده‬ ‫اإلنجيل‬
. ‫للمسيحي‬
‫(حلوة‬ : ‫الوثني‬ ‫العالم‬ ‫مثقفو‬ ‫قابل‬ ‫المقابلة‬ ‫الجهة‬ ‫وفى‬
)!!!!!! ‫الوثنيين‬ ‫عن‬ ‫مثقفين‬ ‫كلمة‬
‫ازدرائي‬ ‫وصمت‬ ‫بتعال‬ ‫األمر‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬
‫موجهة‬ ، ‫سخيفة‬ ‫بربرية‬ ‫ديانة‬ " ‫بوصفها‬‫بال‬ ‫أناس‬ ‫إلى‬
. " ‫أتباعها‬ ‫تجند‬ ‫صفوفهم‬ ‫ومن‬ ، ‫ثقافة‬
‫وضعه‬ ‫الذي‬ ) ‫المسيحيين‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ( ‫كتاب‬
‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬–‫األفالطونيين‬ ‫مشاهير‬ ‫أحد‬
‫في‬ ‫األفالطونية‬ ‫المدرسة‬ ‫زعامة‬ ‫إليه‬ ‫آلت‬ ‫والذي‬
‫الثالث‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬-‫في‬ ‫ألف‬ ‫ما‬ ‫أهم‬ ‫هو‬
. ‫المسيحية‬ ‫ضد‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬
‫فرفوري‬ ‫أعطى‬‫فيها‬ ‫فند‬ ..‫شاملة‬ ‫أهجية‬ ‫شكل‬ ‫كتابه‬ ‫وس‬
‫األناجيل‬ ‫مؤلفي‬ ً ‫متهما‬ ..ً ‫إصحاحا‬ ‫إصحاحا‬ ‫األناجيل‬
402
‫مخترعو‬ " ‫بأنهم‬ ‫األربعة‬–‫مؤرخو‬ ‫ال‬–‫التي‬ ‫األشياء‬
. " ‫يسوع‬ ‫عن‬ ‫يرونها‬
‫لتناقضات‬ ً ‫شامال‬ ً ‫إحصاءا‬ ‫فرفوريوس‬ ‫أجرى‬ ‫وقد‬
‫العهد‬ ‫كما‬ ‫القديم‬ ‫العهد‬ ‫بنقده‬ ‫وشمل‬ ..‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫األناجيل‬
‫ال‬‫من‬ ‫العقل‬ ‫يقبلها‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫باإلحاالت‬ ‫وندد‬ ..‫جديد‬
.‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫قصص‬
‫على‬ ‫تقوم‬ ‫بأنها‬ ‫برمتها‬ ‫الجديدة‬ ‫الديانة‬ ‫دمغ‬ ‫إلى‬ ‫وانتهى‬
‫يتهدد‬ ‫بربريا‬ ‫مشروعا‬ " ‫وتشكل‬ " ‫عقالني‬ ‫ال‬ ‫إيمان‬ "
‫جورج‬ : ‫راجع‬ ( " ‫بالذات‬ ‫ماهيتها‬ ‫في‬ ‫الحضارة‬
‫طرابيشى‬–) ‫واإلسالم‬ ‫المسيحية‬ ‫بين‬ ‫الفلسفة‬ ‫مصائر‬
‫انتهى‬ .
‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫بالذات‬ ‫المقصودة‬ ‫هي‬ ‫الفقرة‬ ‫(وهذه‬
‫واحياء‬ ‫المعري‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫الحضارة‬ ‫يرى‬
‫له‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫السخف‬ ‫بهذا‬ ‫عقل‬ ‫طيب‬ ‫االوثان‬ ‫عبادة‬
‫جورج‬ ‫!!!!!!!!!!!!!االستاذ‬ ‫وحدانية‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫تصور‬
403
‫الورق‬ ‫خلط‬ ‫يتعمدون‬ ‫العرب‬ ‫الشيوعيين‬ ‫من‬ ‫ورفاقه‬
‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫الن‬‫بل‬ ‫االربعة‬ ‫االناجيل‬ ‫يهاجم‬ ‫لم‬
‫لقضيسة‬ ‫منكرا‬ ‫اساسه‬ ‫من‬ ‫توحيدي‬ ‫فكر‬ ‫كل‬ ‫هاهاجم‬
‫ومعتبرا‬ ‫يتزوجون‬ ‫االنبياء‬ ‫بان‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مدلال‬ ‫النبوة‬
‫البدنية‬ ‫االعمال‬ ‫احقر‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫الزواج‬ ‫ان‬
‫الوثنية‬ ‫الحياء‬ ‫جهوده‬ ‫رسخ‬ ‫فرفوريوس‬ ‫والمعلم‬
‫عق‬ ‫نقصان‬ ‫بالتوحيد‬ ‫القول‬ ‫وان‬ ‫االصل‬ ‫باعتبارها‬‫ل‬
‫فكر‬ ‫مع‬ ‫متسق‬ ‫االله‬ ‫بانه‬ ‫للكلي‬ ‫المثل‬ ‫فضرب‬ ‫وبالتالي‬
‫وهرمس‬ ‫زيوس‬ ‫واحده‬ ‫جنس‬ ‫االلهة‬ ‫باعتبار‬ ‫الوثنية‬
) ‫الهراء‬ ‫هذا‬ ‫ءاخر‬ ‫الى‬
‫في‬ ‫فقط‬ ‫الجوجل‬ ‫من‬ ‫جمعتها‬ ‫المعلومات‬ ‫هذه‬ ‫جماعة‬ ‫يا‬
14‫كان‬ ‫شوية‬ ‫جهد‬ ‫بذل‬ ‫لو‬ ‫بيك‬ ‫سعيد‬ ‫طيب‬ ‫دقايق‬
‫ليها‬ ‫وصل‬
: ‫كالتالي‬ ‫معضلة‬ ‫امام‬ ‫نحن‬ ‫وبالتالي‬
404
1-‫سعي‬‫المستقلة‬ ‫في‬ ‫يطلع‬ ‫لم‬ ‫النه‬ ‫بالحنق‬ ‫يشعر‬ ‫فودة‬ ‫د‬
‫واالستاذ‬ ‫؛‬ ‫امام‬ ‫يبقى‬ ‫وعاوز‬ ، ‫فلوس‬ ‫عاوز‬ ‫والنه‬ ‫؛‬
‫الكلي‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬ ‫التقييد‬ ‫احكام‬ ‫في‬ ‫زنقه‬ ‫نذير‬
.
2-‫منهجية‬ ‫دراسة‬ ‫والكالم‬ ‫المنطق‬ ‫يدرس‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬
‫استاذ‬ ‫بدون‬ ‫قلب‬ ‫بل‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫يفهمون‬ ‫اساتذة‬ ‫يد‬ ‫على‬
‫وسعيد‬ ، ‫صفحات‬ ‫بضع‬ ‫رشيد‬‫فكرة‬ ‫اعتنق‬ ‫البداية‬ ‫في‬
‫فكيف‬ ‫؛‬ ‫الصحيحة‬ ‫االسالم‬ ‫عقيدة‬ ‫هي‬ ‫السنوسية‬ ‫ان‬
‫؟؟؟؟؟‬ ‫له‬ ‫الغلط‬ ‫تبين‬ ‫بعد‬ ‫يتراجع‬
3-‫فيلسوفا‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ‫صالحا‬ ‫رجال‬ ‫كان‬ ‫السنوسي‬
‫تطرفات‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫ال‬ ‫افكاره‬ ‫والرجل‬ ‫اصوليا‬ ‫حتى‬ ‫وال‬
‫لم‬ ‫عقيدته‬ ‫لكن‬ ‫اساتذة‬ ‫على‬ ‫تتلمذ‬ ‫انه‬ ‫صحيح‬ ‫وزالت‬
‫ا‬ ‫لذلك‬ ‫اجماع‬ ‫محل‬ ‫تكن‬‫بدؤوا‬ ‫وغيرها‬ ‫فاس‬ ‫في‬ ‫لطلبة‬
‫انه‬ ‫السنوسي‬ ‫مشكلة‬ ‫مبكر‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫غيرها‬ ‫يدرسون‬
‫السعد‬ ‫بين‬ ‫مماحكاة‬ ‫عن‬ ‫نتجت‬ ‫مشكلة‬ ‫حل‬ ‫اراد‬
‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫حول‬ ‫الكشاف‬ ‫عبارة‬ ‫توجيع‬ ‫في‬ ‫والشريف‬
‫اله‬ ‫كلية‬ ‫قضية‬ ‫السنوسي‬ ‫اخذ‬ ‫منها‬ ‫المماحكة‬ ‫وهذه‬
405
‫كالم‬ ‫نقلنا‬ ‫وقد‬ ‫ضعيف‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫االستثناء‬ ‫ليصح‬
‫ال‬ ‫ككل‬ ‫الشهاب‬‫وانها‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫االشارةالى‬ ‫فيه‬ ‫ن‬
‫اللغوية‬ ‫بالمماحكات‬ ‫للمنطق‬ ‫عالقة‬ ‫وال‬ ‫لغوية‬ ‫مماحكة‬
‫مصيبة‬ ‫فارتكب‬ ‫بالذراع‬ ‫دخل‬ ‫السنوسي‬ ‫عمنا‬ ‫ولكن‬
‫ليست‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫وصحة‬ ‫بلة‬ ‫الطين‬ ‫زادوا‬ ‫والشراح‬
‫القانون‬ ‫لحدوث‬ ‫منطقي‬ ‫لقانون‬ ‫مالئمتها‬ ‫على‬ ‫متوقفة‬
‫ص‬ ‫توقفت‬ ‫ولو‬ ‫البحث‬ ‫موضوع‬ ‫عن‬ ‫واجنبيته‬‫كلمة‬ ‫حة‬
‫بافتقار‬ ‫قوال‬ ‫هذا‬ ‫لكان‬ ‫للمنطق‬ ‫موافقتها‬ ‫على‬ ‫التوحيد‬
‫الباطل‬ ‫ابطل‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫المنطق‬ ‫دراسة‬ ‫الى‬ ‫التوحيد‬
‫وسانت‬ ‫اوكام‬ ‫بل‬ ‫وابيالرد‬ ‫اكويناس‬ ‫توماس‬ ‫وسانت‬
‫وفيلون‬ ‫وميمانود‬ ‫ماجنوس‬ ‫والبرتس‬ ‫اوغسطين‬
‫وماكس‬ ‫وشتراوس‬ ‫وهيجل‬ ‫النحوي‬ ‫ويحيى‬ ‫السكندري‬
‫والمتمن‬ ‫الفالسفة‬ ‫واالف‬ ‫ميولر‬‫تقديم‬ ‫يمكنهم‬ ‫ال‬ ‫طقين‬
‫التي‬ ‫العليا‬ ‫القوة‬ ‫يكتسب‬ ‫االلهي‬ ‫الكمال‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫دليل‬
‫احد‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫قل‬ : ‫االلهي‬ ‫للوحي‬
406
4-‫به‬ ‫قام‬ ‫الكليات‬ ‫اختراع‬ ‫ان‬ ‫يهمه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬
‫المقوالت‬ ‫شرح‬ ‫منه‬ ‫ليمكنه‬ ‫توفيق‬ ‫كحل‬ ‫فرفوريوس‬
‫المثل‬ ‫عالم‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫الجمع‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وفق‬ ‫الرسطو‬
‫ممكنا‬ ‫االفالطوني‬‫فكرة‬ ‫نقد‬ ‫نفسه‬ ‫ارسطو‬ ‫ان‬ ‫رغم‬
‫كبديل‬ ‫الكليات‬ ‫فرفوريوس‬ ‫فاخترع‬ ‫االفالطونية‬ ‫المثل‬
‫معين‬ ‫بهاجس‬ ‫مسكون‬ ‫فودة‬ ‫ولكن‬ ‫االفالطونية‬ ‫للمثل‬
‫هي‬ ‫الكلية‬ ‫الفكرة‬ ‫ان‬ ‫فاليهم‬ ‫ولذا‬ ‫الغمارية‬ ‫من‬ ‫النيل‬ ‫هو‬
‫ميزة‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ ‫الوثنية‬ ‫الن‬ ‫وثني‬ ‫وضعه‬ ‫فاشل‬ ‫توفيق‬
‫العيب‬
‫عقيد‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫بحثه‬ ‫سعيد‬ ‫بنى‬ ‫لذلك‬‫في‬ ‫المشركين‬ ‫ة‬
‫االصل‬ ‫هي‬ ‫معبودهم‬ ‫على‬ ‫االله‬ ‫اطالق‬ ‫جواز‬
‫االلهة‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫فورفوريوس‬ ‫لفكرة‬ ‫بحت‬ ‫تقليد‬ ‫منه‬ ‫وهذا‬
‫التعددية‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫اليونانية‬ ‫واللغة‬ ‫اليونانية‬
‫وضع‬ ‫من‬ ‫ليست‬ ‫العربية‬ ‫ان‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫وغاب‬
‫الشرك‬ ‫هو‬ ‫العرب‬ ‫ديانة‬ ‫اصل‬ ‫ان‬ ‫وال‬ ‫المشركين‬
‫اص‬ ‫ال‬ ‫حادث‬ ‫العرب‬ ‫في‬ ‫الشرك‬ ‫بل‬‫لي‬
407
5-‫ان‬ ‫هو‬ ‫الهنود‬ ‫باحبائنا‬ ‫سعيد‬ ‫اعتضاد‬ ‫من‬ ‫الغرض‬
‫عليها‬ ‫وجدنا‬ ‫االوثان‬ ‫عبادة‬ ‫بان‬ ‫الهنود‬ ‫عند‬ ‫الفكرة‬
‫طريف‬ ‫امر‬ ‫حقيتها‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ‫فالمانع‬ ‫ءاباءنا‬
‫االنبياء‬ ‫من‬ ‫بوذا‬ ‫يعتبر‬ ‫السهرندي‬ ‫الفاروقي‬ ‫تجد‬ ‫لذلك‬
‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫حتى‬ ‫ابعد‬ ‫خطوات‬ ‫يمضون‬ ‫وتالمذته‬
‫ء‬ ‫ان‬ ‫يدعي‬ ‫من‬ ‫المجانين‬‫هذا‬ ‫ءاخر‬ ‫الى‬ ‫كريشنا‬ ‫هو‬ ‫ادم‬
‫الفار‬ ‫عبدوا‬ ‫قوم‬ ‫من‬ ‫تنتظر‬ ‫ماذا‬ ‫ولبكن‬ ‫الهذيان‬
‫طائر‬ ‫عليهم‬ ‫دل‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫البليغ‬ ‫كالم‬ ‫يقرا‬ ‫!!!!!!!!!!ومن‬
!!!!!! ‫البقرة‬ ‫يعبد‬ ‫من‬ ‫يفكر‬ ‫كيف‬ ‫يفهم‬ ‫فار‬ ‫واغرقهم‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بحمد‬ ‫تم‬

More Related Content

PDF
لمعة الاعتقاد س و ج
PDF
لمعة الاعتقاد
PDF
قواعد اللغة العربية للصف الخامس الادبي
PDF
التدمرية
PDF
ملخص لكتاب شرح العقيدة الواسطية أسئلة و الأجابات
PDF
تمام المنة في شرح اصول السنة
PPT
PDF
من بلاغة القران
لمعة الاعتقاد س و ج
لمعة الاعتقاد
قواعد اللغة العربية للصف الخامس الادبي
التدمرية
ملخص لكتاب شرح العقيدة الواسطية أسئلة و الأجابات
تمام المنة في شرح اصول السنة
من بلاغة القران

What's hot (20)

PDF
أسئلة العقيدة الطحاوية مع الأجابات
PDF
تحليلية نقدية_في_شروح_العلماء_لحديث_الأئمة_من_قريش
PDF
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
DOC
المنير في احكام التجويد
DOCX
مفهوم المخالفة - Mafhumul Mukholafah
PDF
موقع ملزمتي - مراجعة ليلة الامتحان دين للصف الثالث الإعدادي الترم الاول
PPSX
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (1/5) | سعد السكندراني
RTF
الفصل الثانى
PPT
المطلق والمقيد والمنطوق والمفهوم(5 6)
PPTX
تفسير الايه 30 من سورة الاعراف
PPS
الله الإله
PDF
الحديث - 3 ث - ترم أول
PPS
منهاج الثامن عربي ف2
DOC
المفيد في علم التجويد
PDF
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
DOC
PDF
مراجعة لغة عربية للصف الثاني الثانوى أدبي ترم اول
DOCX
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
PDF
دراسة نقدية لترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية للمستشرق ج. م. رو...
PPT
1 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
أسئلة العقيدة الطحاوية مع الأجابات
تحليلية نقدية_في_شروح_العلماء_لحديث_الأئمة_من_قريش
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
المنير في احكام التجويد
مفهوم المخالفة - Mafhumul Mukholafah
موقع ملزمتي - مراجعة ليلة الامتحان دين للصف الثالث الإعدادي الترم الاول
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (1/5) | سعد السكندراني
الفصل الثانى
المطلق والمقيد والمنطوق والمفهوم(5 6)
تفسير الايه 30 من سورة الاعراف
الله الإله
الحديث - 3 ث - ترم أول
منهاج الثامن عربي ف2
المفيد في علم التجويد
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
مراجعة لغة عربية للصف الثاني الثانوى أدبي ترم اول
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
دراسة نقدية لترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية للمستشرق ج. م. رو...
1 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
Ad

Viewers also liked (20)

PDF
الحافظ أحمد الغماري يبرئ مولاي إدريس ويتهكم على ابن النديم وطبعا على محمود سعيد
DOCX
سلفية الحافظ أحمد حجة على سلفية تجسيم الوهابية
DOCX
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
DOCX
إرشاد الأنام الي ما يتلي من السور والأذكار في الأيام Bahasa indonesia English
DOCX
النصيحة في الأدعية الصحيحة للحافظ عبد الغني المقدسي الدمشقي برواية الحافظ عبد...
DOCX
لله ثم للتاريخ السيد حسين الموسوي كتاب لشيعي يفضح فيه الشيعة
PDF
كذب سارد الحافظ عبد الله والناقل الوهابي محب البقالي تحت الغطاء
DOCX
Salafi wahabi-isis suicide group bombing is a strategic joke
DOCX
Prophet Muhammad's calendar نتيجة النبي سيدنا محمدعليه الصلاة والسلام
PDF
فضائل الخلفاء الراشدين الأربعة من التبصرة لابن الجوزي
DOCX
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرق
DOCX
Al mahdi, jesus and moshaikh; the anti christ
PDF
مقصد أصول طريق التزكية للإمام النووي
DOCX
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض
PDF
المطرب بمشاهير أولياء المغرب رضي الله عنهم للحافظ عبد الله التليدي الغماري ...
PDF
شرح المقاصد النووية للإمام النووي
PDF
إتحاف أهل الوفا بتهذيب كتاب الشفا للقاضي عياض تليدي
PDF
نقد الدكتور محمـد خليل الهراس في أخطائه في تحقيق الخصائص المـحمدية الكبرى وفي...
الحافظ أحمد الغماري يبرئ مولاي إدريس ويتهكم على ابن النديم وطبعا على محمود سعيد
سلفية الحافظ أحمد حجة على سلفية تجسيم الوهابية
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
إرشاد الأنام الي ما يتلي من السور والأذكار في الأيام Bahasa indonesia English
النصيحة في الأدعية الصحيحة للحافظ عبد الغني المقدسي الدمشقي برواية الحافظ عبد...
لله ثم للتاريخ السيد حسين الموسوي كتاب لشيعي يفضح فيه الشيعة
كذب سارد الحافظ عبد الله والناقل الوهابي محب البقالي تحت الغطاء
Salafi wahabi-isis suicide group bombing is a strategic joke
Prophet Muhammad's calendar نتيجة النبي سيدنا محمدعليه الصلاة والسلام
فضائل الخلفاء الراشدين الأربعة من التبصرة لابن الجوزي
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرق
Al mahdi, jesus and moshaikh; the anti christ
مقصد أصول طريق التزكية للإمام النووي
مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء على الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض
المطرب بمشاهير أولياء المغرب رضي الله عنهم للحافظ عبد الله التليدي الغماري ...
شرح المقاصد النووية للإمام النووي
إتحاف أهل الوفا بتهذيب كتاب الشفا للقاضي عياض تليدي
نقد الدكتور محمـد خليل الهراس في أخطائه في تحقيق الخصائص المـحمدية الكبرى وفي...
Ad

Similar to رد محمد الكوثري على الشيخ سعيد فودة في عواره وخلطه (إله) بـ (الإله) وتطاوله على الحافظ عبد الله بن الصديق (20)

PDF
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث نسج العنكبوت علي باب الغار من ست طرق وبيان اختلا...
DOC
متن نونية السخاوي في التجويد
DOCX
تفسير سورة العصر
PPT
UF2 الاجتهاد والتقليد.ppt اصول الفقه اصول الفقه
PDF
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
PDF
الكامل في بيان اختلاف الصحابة والأئمة في معني فواتح السور ( الم حم عسق ص ق ال...
DOCX
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق الله
PPSX
مذكرة دكتوراه في العلوم الإسلامية(11).ppsx
PDF
الكامل في بيان اتفاق أئمة الأحناف والحنابلة أن حد الزاني الرجم وبيان شدة أثر ...
PDF
المحكم في التوحيد.pdf
PPTX
البلاغة-والاسلوب.pptxمراجعة الصف الاول والثاني
PPTX
البلاغة-والاسلوب.pptxالبلاغي مراجعة عامة
DOC
المفيد في التجويد
PDF
لماذا أوجد الله الشر ؟
PPT
2013 -edl_rhetoric_balaghah_edu
DOCX
Sya t2 ujian1_17
PDF
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث لا تجتمع أمتي علي ضلالة من ( 16 ) طريقا عن النبي...
PDF
العدول النحويِّ في لغة القرآنِ الكريم: دراسة تطبيقية
PDF
المنتقى من مصدق الموسوي.pdf
PPTX
aaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث نسج العنكبوت علي باب الغار من ست طرق وبيان اختلا...
متن نونية السخاوي في التجويد
تفسير سورة العصر
UF2 الاجتهاد والتقليد.ppt اصول الفقه اصول الفقه
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
الكامل في بيان اختلاف الصحابة والأئمة في معني فواتح السور ( الم حم عسق ص ق ال...
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق الله
مذكرة دكتوراه في العلوم الإسلامية(11).ppsx
الكامل في بيان اتفاق أئمة الأحناف والحنابلة أن حد الزاني الرجم وبيان شدة أثر ...
المحكم في التوحيد.pdf
البلاغة-والاسلوب.pptxمراجعة الصف الاول والثاني
البلاغة-والاسلوب.pptxالبلاغي مراجعة عامة
المفيد في التجويد
لماذا أوجد الله الشر ؟
2013 -edl_rhetoric_balaghah_edu
Sya t2 ujian1_17
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث لا تجتمع أمتي علي ضلالة من ( 16 ) طريقا عن النبي...
العدول النحويِّ في لغة القرآنِ الكريم: دراسة تطبيقية
المنتقى من مصدق الموسوي.pdf
aaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa

Recently uploaded (20)

PDF
الألماس في نصائح للشماس
PPTX
Hukum Siwak&Dan Wudhu Dalam Kitab Fathul
PDF
حقيبة تدريبية دورة إدارة تنوع القوى العاملة.pdf
PPTX
وؤزؤوؤورزرزوؤوؤتؤنيوفي المدارس ملف إنجاز معلم.pptx
PDF
حقيبة تدريبية دورة أتمتة الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعي.pdf
PDF
حقيبة تدريبية دورة السياحة الرياضية والفعاليات الكبرى.pdf
PDF
حقيبة تدريبية دورة إدارة التغيير المؤسسي.pdf
PDF
حبيب جرجس معلم قبطي أرثوذكسي وضوء في الظلام
PDF
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث للسائل حقٌّ وإن جاء علي فَرَس من إحدي عشرة ( 11 ...
PPT
اعداد التقاريرعملية جمع وتحليل البيانات وتنظيمها في شكل مكتوب .ppt
PDF
Grade Estimated % Score for Arabic first language based on 9-1
PDF
حقيبة تدريبية دورة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة (Big Data).pdf
PDF
نموذج لخطة زمنية لبرنامج مقرر التوجيه المهني و التميز مقسمة لاتتعدي ال10دقائق...
PDF
حقيبة تدريبية دورة الاستثمار في المشاريع السياحية.pdf
PPTX
math.pptxunit 6 oxford phonics 4unit 6 oxford phonics 4
PPTX
العلاج المعرفي عند اليس والعلاج المعرفي عند بيك
PDF
كتاب الاكاديمية - دراسات اجتماعية 1ع 2026م
PDF
دورة تصميم روبوتات المحادثة (Chatbots)حقيبة تدريبية .pdf
PDF
حقيبة تدريبية دورة سياسات ولوائح الموارد البشرية.pdf
PDF
حقيبة تدريبية دورة تنظيم الفعاليات السياحية الكبرى.pdf
الألماس في نصائح للشماس
Hukum Siwak&Dan Wudhu Dalam Kitab Fathul
حقيبة تدريبية دورة إدارة تنوع القوى العاملة.pdf
وؤزؤوؤورزرزوؤوؤتؤنيوفي المدارس ملف إنجاز معلم.pptx
حقيبة تدريبية دورة أتمتة الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعي.pdf
حقيبة تدريبية دورة السياحة الرياضية والفعاليات الكبرى.pdf
حقيبة تدريبية دورة إدارة التغيير المؤسسي.pdf
حبيب جرجس معلم قبطي أرثوذكسي وضوء في الظلام
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث للسائل حقٌّ وإن جاء علي فَرَس من إحدي عشرة ( 11 ...
اعداد التقاريرعملية جمع وتحليل البيانات وتنظيمها في شكل مكتوب .ppt
Grade Estimated % Score for Arabic first language based on 9-1
حقيبة تدريبية دورة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة (Big Data).pdf
نموذج لخطة زمنية لبرنامج مقرر التوجيه المهني و التميز مقسمة لاتتعدي ال10دقائق...
حقيبة تدريبية دورة الاستثمار في المشاريع السياحية.pdf
math.pptxunit 6 oxford phonics 4unit 6 oxford phonics 4
العلاج المعرفي عند اليس والعلاج المعرفي عند بيك
كتاب الاكاديمية - دراسات اجتماعية 1ع 2026م
دورة تصميم روبوتات المحادثة (Chatbots)حقيبة تدريبية .pdf
حقيبة تدريبية دورة سياسات ولوائح الموارد البشرية.pdf
حقيبة تدريبية دورة تنظيم الفعاليات السياحية الكبرى.pdf

رد محمد الكوثري على الشيخ سعيد فودة في عواره وخلطه (إله) بـ (الإله) وتطاوله على الحافظ عبد الله بن الصديق

  • 1. 1 www.Muhammad.com ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫العالمة‬ ‫رد‬ ‫الكوثري‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬ ‫عواره‬ ‫في‬‫و‬‫خلط‬‫ه‬ )‫(اإلله‬ ‫بـ‬ )‫(إله‬‫على‬ ‫وتطاوله‬ ‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫المجدد‬ ‫المتقن‬ ‫المحدث‬ ‫الحسني‬ ‫السيد‬ ‫الشريف‬ ‫العالمة‬
  • 2. 2 http://www.monazh.com/portal/showthread. php?t=740&page=1 ‫خاتمة‬‫الكوثري‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫العالمة‬ ‫صار‬ ‫أنه‬ ‫فأحسب‬ ،‫والبراهين‬ ‫النقول‬ ‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫واآلن‬ ‫باختصار‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫جوانب‬ ‫قارىء‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫واضح‬ :‫وهى‬ 1-‫السيد‬ ‫قول‬ ‫لب‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫اختصاص‬ ‫وهو‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫خاصة‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫على‬ ‫التعمية‬ ‫حاول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ .)‫(اإلله‬ ‫بـ‬ )‫(إله‬ ‫وخلط‬ ‫األساسى‬ 2-.‫أرسطية‬ ‫منطقية‬ ‫وليست‬ ‫شرعية‬ ‫لغوية‬ ‫القضية‬ 3-.‫به‬ ‫منفرد‬ ‫غير‬ ‫وبأنه‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وجاهة‬ 4-‫الل‬ ‫إجماع‬‫حتى‬ ‫واألهم‬ ،‫الخليل‬ ‫عصر‬ ‫حتى‬ ‫غويين‬ .‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫باختصاص‬ ‫اآلن‬
  • 3. 3 5-‫والذي‬ ‫المزعوم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫وتدليس‬ ‫تلبيس‬ .‫يذكر‬ ‫بشىء‬ ‫المجىء‬ ‫دون‬ ‫تشغيب‬ ‫جله‬ ‫اعالن‬‫حمادة‬ ‫فاروق‬ ‫الدكتور‬ ‫تعريف‬ ‫بموقعنا‬ ‫اقرأ‬ ‫و‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫عبدهللا‬ ‫السيد‬ ‫المتقن‬ ‫العالمة‬ ‫بالحافظ‬‫اقرأ‬ http://www.slideshare.net/mosqueco 58499880-m/ss
  • 4. 4 ‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬ ‫مقدمة‬ ‫سيد‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ،‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ ‫آله‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫محمد‬ ‫وموالنا‬ ‫سيدنا‬ ‫واآلخرين‬ ‫األولين‬
  • 5. 5 ‫وأتم‬ ‫الصالة‬ ‫أزكى‬ ‫المطهرين‬‫عن‬ ‫هللا‬ ‫ورضى‬ ،‫التسليم‬ .‫الدين‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫بإحسان‬ ‫وتابعيهم‬ ‫األعالم‬ ‫أصحابه‬ ،‫بعد‬ ‫أما‬ ‫سيدي‬ ‫أن‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫أصل‬ ‫إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬- ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬–‫بالزواية‬ ‫لطالبه‬ ‫يدرس‬ ‫كان‬ ‫الصديقية‬–‫عامرة‬ ‫رسومها‬ ‫زالت‬ ‫ال‬–‫السلم‬ ‫شرح‬ ‫للطالب‬ ‫الدرس‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫لمن‬ ‫وهو‬ ( ‫للبناني‬ ‫الم‬‫أيام‬ ‫في‬ ‫المغاربة‬ ‫إخواننا‬ ‫عادة‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫بتدئين‬ ‫في‬ ‫الجديدة‬ ‫المناهج‬ ‫استحداث‬ ‫قبل‬ ‫قديما؛‬ ‫الطلب‬ ‫سيدي‬ ‫لدى‬ ‫المعتمدة‬ ‫النسخة‬ ‫وكانت‬ ) ‫التدريس‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫أصلها‬ ‫المطبوع‬ ‫النسخة‬ : ‫حينها‬ ‫للتدريس‬ ‫سنة‬ ‫األميرية‬ ‫بوالق‬ ‫بمطبعة‬1311‫نفقة‬ ‫على‬ ‫؛‬ ‫هـ‬ ‫المغربي‬ ‫التازي‬ ‫الطيب‬ ‫الحاج‬-‫جاللة‬ ‫رعايا‬ ‫أحد‬ ‫حسن‬ ‫موالي‬ ‫السلطان‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫موالي‬ ‫السلطان‬ ‫الحسني‬ ‫العلوي‬ ‫الهاشمي‬-‫كما‬ ‫تحوي‬ ‫النسخة‬ ‫وهذه‬ ‫وعليه‬ ‫السلم‬ ‫على‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ :‫بطرتها‬ ‫مثبت‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫وشرح‬ ،‫قصارة‬ ‫علي‬ ‫المحقق‬ ‫حاشية‬
  • 6. 6 ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫المحقق‬ ‫تقييدات‬ ‫وعليه‬ ‫السلم‬ ‫على‬ ‫قدورة‬ .‫السجلماسي‬ ‫مبارك‬ ‫وسبب‬‫هو‬ ‫والبناني‬ ‫قدورة‬ ‫شرح‬ :‫معا‬ ‫الشرحين‬ ‫طباعة‬ ‫الشيخ‬ ‫شرح‬ ‫اعتمد‬ ‫قد‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫أحيانا‬ ‫واالستفادة‬ ‫حينا‬ ‫باالعتراض‬ ‫وتتبعه‬ ‫قدورة؛‬ ‫ص‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫يتبين‬44‫تعليق‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫من‬ ‫ص‬ ‫في‬ ‫قدورة‬ ‫الشيخ‬ ‫عبارة‬ ‫على‬33‫عمد‬ ‫فقد‬ ‫ولذا‬ ‫الصفحة‬ ‫هامش‬ ‫جعل‬ ‫إلى‬ ‫الطابع‬‫بشرح‬ ‫مبدؤا‬ ‫االعلى‬ ‫المطبوع‬ ‫صلب‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫وثم‬ ‫قدورة‬ ‫قدورة‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫الهامش‬ ‫في‬ ‫السجلماسي‬ ‫وحاشية‬ ‫؛‬ ‫بناني‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫الصلب‬ ‫في‬ ‫قصاره‬ ‫علي‬ ‫وحاشية‬ .‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫لك‬ ‫ستتبين‬ ‫التي‬ ‫الفائدة‬ ‫لتمام‬ ‫هنا‬ ‫هذا‬ ‫وأوردنا‬ ‫سيدي‬ ‫تدريس‬ ‫وأثناء‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫المذكورة‬ ‫للنسخة‬ ‫الد‬ ‫وصل‬: ‫التالية‬ ‫العبارة‬ ‫إلى‬ ‫رس‬ )‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫(فمفهم‬
  • 7. 7 ‫السيد‬ ‫والحظ‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫اختالال‬ ‫السيد‬ ‫إصالح‬ ‫وطبع‬ ‫؛‬ ‫فأصلحه‬ ‫لها‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫شرح‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫األصل‬ ‫طبع‬ ‫دون‬ ‫صغيرة‬ ‫كرسالة‬ ‫ولما‬ . ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫شرح‬ ‫من‬ ‫المأخوذ‬ ‫البناني‬ ‫بدعة‬ ‫حدثت‬‫المنكر‬ ‫المهندس‬ ‫حضرة‬ ‫وظن‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫كتابات‬ ‫على‬ ‫المتتلمذ‬ ‫و‬ ‫مضى‬ ‫فيما‬ ‫االجماع‬ ‫لحجية‬ ‫له‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫؛‬ ‫النبهاني‬ ‫الدين‬ ‫وتقي‬ ‫الصدر‬ ‫باقر‬ ‫محمد‬ ‫سيدي‬ ‫يطاول‬ ‫أن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الورع‬ ‫العالم‬ ‫المسمى‬ ‫الهزيل‬ ‫رده‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫وتخيل‬ ‫؛‬ ‫بدنياه‬ ‫دينه‬ ‫يبع‬ ‫؛‬ ‫وأتهم‬ ‫أشأم‬ ‫قد‬ )‫(الكاشف‬‫للناس‬ ‫يبين‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫أراد‬ ‫ابن‬ ‫نزعة‬ ‫فيه‬ ‫وسرت‬ ‫؛‬ ‫وإمامه‬ ‫العصر‬ ‫عالمة‬ ‫أنه‬ ‫العلماء‬ ‫كبير‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫(فشرع‬ ‫الحراني‬ ‫تيمية‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ‫؛‬ ‫لذلك‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫سبقه‬ ‫كما‬ ‫تماما‬ ‫وصغيرهم‬ ‫سيدي‬ ‫غير‬ ‫سعيد‬ ‫نقد‬ ‫يد‬ ‫طالته‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫هو‬ ‫عبارة‬ ‫أن‬ ‫المسكين‬ ‫وفات‬ ‫المطلبي‬ ‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫ال‬ ‫اإلمام‬ُ‫ان‬َ‫س‬ِ‫ل‬{ ‫الكتاب‬ ‫منصوص‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬ ‫شافعي‬ .} ٌ‫ين‬ِ‫ب‬ُ‫م‬ ٌّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ٌ‫ان‬َ‫س‬ِ‫ل‬ ‫ا‬َ‫ذ‬َ‫ه‬ َ‫و‬ ٌّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ج‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ون‬ُ‫د‬ ِ‫ح‬ْ‫ل‬ُ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬
  • 8. 8 :‫تماما‬ ‫سعيد‬ ‫حجة‬ ‫ولنقطع‬ -‫حوره‬ ‫وكيف‬ ‫أوال‬ ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫نص‬ ‫فلنورد‬ ،‫البناني‬ -‫البناني؛‬ ‫على‬ ‫التحشية‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫ونورد‬ -‫سيدي‬ ‫اعتراض‬ ‫ثم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫ووجاهته؛‬ -‫سيدي‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫رسالة‬ ‫لنقض‬ ‫نفرغ‬ ‫وبعدها‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫فقرة؛‬ ‫فقرة‬ ‫حرفا‬ ‫حرفا‬ ‫لنقضها‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫نعود‬ ‫ربما‬ ‫يدري‬ ‫ومن‬ . ‫والثواب‬ ‫األجر‬ ‫نحتسب‬ ‫هللا‬ ‫ومن‬ : ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫قال‬ )‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫(فمفهم‬ " ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المفرد‬ ‫اللفظ‬ ‫تقسيم‬ ‫هذا‬‫إذ‬ ‫؛‬ ‫معناه‬ ‫األلفاظ‬ ‫وأما‬ ‫؛‬ ‫المعنى‬ ‫عوارض‬ ‫من‬ ‫والجزئية‬ ‫الكلية‬ ‫باسم‬ ‫للدال‬ ‫تسمية‬ ‫للمعنى‬ ‫تبعا‬ ‫وجزئية‬ ‫كلية‬ ‫تسمى‬ ‫فقد‬ ‫فكأن‬ ، ‫وغيره‬ ‫الشمسية‬ ‫شارح‬ ‫معناه‬ ‫قال‬ ، ‫المدلول‬
  • 9. 9 ‫هنا‬ ‫وذكر‬ ‫الدال‬ ‫أي‬ ‫الدليل‬ ‫سبق‬ ‫فيما‬ ‫ذكر‬ ‫الناظم‬ .‫المدلول‬ ‫وأن‬ ‫ستة‬ ‫أقسامه‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫المرشد‬ ‫هو‬ ‫والدال‬ ‫المع‬‫اللفظ‬ ‫داللة‬ ‫وهو‬ ‫واحد‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫تبر‬ ‫كلي‬ ‫قسمان‬ ‫وهو‬ ‫إليه‬ ‫د‬َ‫ش‬‫المر‬ ‫هو‬ ‫والمدلول‬ ، ‫الوضعية‬ .‫وجزئي‬ ‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫وقوع‬ ‫عن‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫أن‬ ‫إما‬ ‫ألنه‬ ‫وعند‬ ‫جزئي‬ ‫المناطقة‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫منع‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫ال‬ : ‫أو‬ . ‫كإنسان‬ ‫كلي‬ ‫فهو‬ ‫وإال‬ ‫كزيد‬ ‫علم‬ ‫النحاة‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫المفرد‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬‫وحرف‬ ‫وفعل‬ ‫اسم‬ : ‫أقسام‬ ‫ة‬ ‫من‬ ‫كثيرين‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫لصحة‬ ‫أبدا‬ ‫كلي‬ ‫فالفعل‬ ‫؛‬ ‫لجواز‬ ‫تشخصه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫فاعله‬ ‫وتشخص‬ ‫الفاعلين‬ .)‫إنسان‬ ‫(زيد‬ :‫كقولنا‬ ‫الجزئي‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫حمل‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫جزئي‬ ‫وال‬ ‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫والحرف‬ . ‫مدخوله‬ ‫في‬ ‫معناه‬ ‫وإنما‬ : ‫وجزئي‬ ‫كلي‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫واالسم‬
  • 10. 10 ‫الشركة‬ ‫وقوع‬ ‫من‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫اليمنع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فالكلي‬ :‫ثالثة‬ ‫وهي‬ ‫الكلي‬ ‫أقسام‬ ‫ذلك‬ ‫فيشمل‬ ‫فيه؛‬ ‫منها‬ ‫وليس‬ ‫كثيرة‬ ‫أفرادا‬ ‫العقل‬ ‫منه‬ ‫يتصور‬ ‫ما‬ ‫األول‬ :‫شيء‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫كالجمع‬ ‫الخارج؛‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫ممتنعة‬ ‫ألنها‬ ‫إما‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫كلي‬ ‫فهو‬ ‫الضدين‬ . ‫كثيرين‬ ‫على‬ ،‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والبياض‬ ‫السواد‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫فإن‬ ‫والجمع‬ ،‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والقعود‬ ‫القيام‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬ ‫الجمع‬ ‫أن‬ ‫فتبين‬ ‫الضدين؛‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والتدلي‬ ‫الترقي‬ ‫بين‬ ‫ممتنعة‬ ‫كلها‬ ‫وأفراده‬ ‫كثيرين‬ ‫على‬ ‫واقع‬ ‫الضدين‬ ‫بين‬ . ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫ممكنة‬ ‫لكنها‬ ‫الخارج؛‬ ‫في‬ ‫توجد‬ ‫لم‬ ‫ألنها‬ ‫وإما‬‫لوجود‬ ‫نتصور‬ ‫فإنا‬ ‫؛‬ ‫زئبق‬ ‫من‬ ‫وبحر‬ ‫مثال‬ ‫ياقوت‬ ‫من‬ ‫كجبل‬ ‫ليس‬ ‫ووقوعها‬ ‫كثيرة‬ ‫وبحارا‬ ‫جباال‬ ‫بعقولنا‬ ‫منها‬
  • 11. 11 ‫العنقاء‬ ‫وكذا‬ ،‫شيء‬ ‫منها‬ ‫يقع‬ ‫لم‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ‫؛‬ ‫بمستحيل‬ .‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫لكنها‬ ‫توجد‬ ‫لم‬ ‫فإنها‬ ‫كثيرة‬ ً‫ا‬‫أفراد‬ ‫من‬ ‫يتصور‬ ‫أن‬ ‫العقل‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫الثاني‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫فرد‬ ‫إال‬ ‫منها‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫وليس‬:ً‫ا‬‫احد‬ ‫والمحي‬ ‫والرازق‬ ‫والخالق‬ ‫كاالله‬ ‫ممتنع‬ ‫غيره‬ ‫ألن‬ ‫إما‬ ‫تعقلها‬ ‫مجرد‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫كلية‬ ‫ألفاظ‬ ‫فإنها‬ ‫ونحوها‬ ‫والمميت‬ ‫وهللا‬ ،‫نفيه‬ ‫على‬ ‫قام‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫التعدد‬ ‫من‬ ،‫الموجود‬ ‫الواحد‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬ ‫وجوده‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫وال‬ ‫الوجود‬ ‫ممكن‬ ‫غيره‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ ‫يتفق‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫محال‬‫فإن‬ ،ً‫ال‬‫مث‬ ‫كالشمس‬ ‫وجود‬ ‫له‬ .‫كثيرة‬ ‫شموس‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫منها‬ ‫الموجود‬ ‫وجدت‬ ‫وقد‬ ‫كثيرة‬ ً‫ا‬‫أفراد‬ ‫منه‬ ‫العقل‬ ‫يتصور‬ ‫ما‬ ‫الثالث‬ ‫تكون‬ ‫تارة‬ ‫األفراد‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫كذلك‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫وتارة‬ ،‫متناهية‬ ‫كثيرة‬ ‫فإنها‬ ‫كالكواكب‬ ‫متناهية‬ ‫و‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫نعم‬ ‫كعدد‬ ‫متناهية‬ ‫غير‬‫أهل‬ ‫نعيم‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫دخل‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ّ‫د‬ُ‫ور‬ ،‫بعضهم‬ ‫له‬ّ‫ث‬‫م‬ ‫كذا‬ ‫الجنة‬
  • 12. 12 ‫هذا‬ ‫المحققين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫أسقط‬ ‫ولذا‬ ‫متناه؛‬ ‫فهو‬ ‫الوجود‬ ‫القسم‬–‫المتناهي‬ ‫غير‬ ‫وهو‬-‫على‬ ‫تصوره‬ ‫يستحيل‬ ‫وأنه‬ ‫على‬ ‫الفلك‬ ‫بحركة‬ ‫يمثل‬ ‫وإنما‬ ،‫الحق‬ ‫أهل‬ ‫مذهب‬ .‫األفالك‬ ‫بقدم‬ ‫القائلين‬ ‫الفالسفة‬ ‫مذهب‬ ُ‫ت‬ ‫الثالثة‬ ‫األقسام‬ ‫وهذه‬‫واحد‬ ‫كل‬ ‫ألن‬ ‫ستة؛‬ ‫إلى‬ ‫بسط‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫وبيانه‬ ،‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫قسمان‬ ‫فيه‬ ‫منها‬ ‫وإلى‬ ‫وجوده‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫شىء‬ ‫أفراده‬ ‫من‬ ‫يوجد‬ ‫فقط‬ ‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫منه‬ ‫جد‬ ُ‫و‬ ‫والذي‬ ،‫وجوده‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وإلى‬ ‫كالشمس‬ ‫التعدد‬ ‫فيه‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫الذي‬ ‫والكلي‬ ،‫كاالله‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫التعدد‬ ‫فيه‬ ‫يمكن‬‫منه‬ ‫جد‬ ُ‫و‬ ‫كاالنسان‬ ‫أفراده‬ ‫تناهت‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫كثيرة‬ ‫أفراد‬ ‫الفلك‬ ‫وحركة‬ ‫كالزمان‬ ‫تتناهى‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وإلى‬ ‫والحيوان‬ ‫يفهم‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الكلي‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ‫وإذا‬ .‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫يقابله‬ ‫الجزئي‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ،‫االشتراك‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫ونحوهما‬ ‫وعمرو‬ ‫كزيد‬ ،‫االشتراك‬ ‫لشخص‬ ‫الموضوعة‬‫اسمه‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫شاركه‬ ‫وإن‬ ،‫معين‬ ‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫واحد‬ ‫مدلول‬ ‫في‬ ‫الشتراكهما‬ ‫ذلك‬ ‫فليس‬
  • 13. 13 ‫(وعكسه‬ ‫بقوله‬ ‫الناظم‬ ‫أشار‬ ‫وإليه‬ ،‫الوضع‬ ‫أي‬ ‫كما؛‬ ‫اللغوي‬ ‫بالمعنى‬ ‫أيضا‬ ‫هنا‬ ‫الجزئي)والعكس‬ ‫هل‬ ‫واختلف‬ ،‫حقيقته‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫خالف‬ ‫والجزئي‬ ‫كالضمير‬ ‫المعارف‬ ‫سائر‬ ‫دون‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫بال‬ ‫الجزئي‬ ‫يختص‬ ‫و‬ ‫االشارة‬ ‫واسم‬‫على‬ ‫بناء‬ ‫أويعمها‬ ‫ونحوها‬ ‫الموصول‬ ‫فأكثر‬ ،‫أولجزئي‬ ‫لكلي‬ ‫موضوعة‬ ‫األشياء‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ،‫معارف‬ ‫ألنها‬ ‫لجزئي‬ ‫موضوعة‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫النحويين‬ ‫وإنما‬ ‫كلية‬ ‫وضعها‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫المحققين‬ ‫وأكثر‬ ‫أمور‬ ‫بواسطة‬ ‫االستعمال‬ ‫عند‬ ‫الجزئية‬ ‫لها‬ ‫عرضت‬ .‫ا.هـ‬ .‫استعماال‬ ‫جزئية‬ ،ً‫ا‬‫وضع‬ ‫كلية‬ ‫فهى‬ ،‫صاحبتها‬ ‫كلية‬ ‫ال‬ ‫جزئية‬ ‫االعالم‬ ‫قدورة‬ ‫الشيخ‬ ‫مذهب‬ ‫فعلى‬ : ‫التالي‬ ‫إلى‬ ‫البناني‬ ‫حوره‬ ‫وقد‬ ")‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫(فمفهم‬ ‫أي‬ ‫معناه‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫يفهم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ : ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫اليمنع‬ ‫؛‬ ‫أفراد‬ ‫على‬ ‫صادق‬ ‫منهما‬ ‫كال‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫وأسد‬ ‫كإنسان‬
  • 14. 14 ‫أسد‬ ‫وكذا‬‫ألنه‬ ‫المجازي‬ ‫معناه‬ ‫باعتبار‬ ‫أيضا‬ ‫كلي‬ .‫وغيرهما‬ ‫الشجاع‬ ‫وعمرو‬ ‫الشجاع‬ ‫زيد‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫بأن‬ ‫معناه؛‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ :‫والجزئي‬ ‫كزيد؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫به‬ ‫المسماة‬ ‫المعينة‬ ‫الذات‬ ‫تصور‬ ‫فإن‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫زيد‬ ‫شارك‬ ‫فإن‬ ‫بالضرورة؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬‫اسمه‬ ‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫واحد‬ ‫مدلول‬ ‫في‬ ‫الشتراكهما‬ ‫ذلك‬ ‫فليس‬ ‫بالمعنى‬ ‫هنا‬ ‫العكس‬ ‫إذ‬ ‫بالعكس‬ ‫مراده‬ ‫وهذا‬ ،‫الوضع‬ .‫مر‬ ‫كما‬ ‫أيضا‬ ‫اللغوي‬ ‫االشتقاق‬ ‫حمل‬ ‫دون‬ ‫المواطأة‬ ‫حمل‬ ‫بالصدق‬ ‫والمراد‬ ‫وهو‬ ،‫واإلضافة‬-‫المواطأة‬ ‫حمل‬ ‫أي‬-‫آلخر‬ ‫شيء‬ ‫إثبات‬ ‫لزيد‬ ‫اإلنسان‬ ‫كإثبات‬ ‫إضافة؛‬ ‫أو‬ ‫اشتقاق‬ ‫واسطة‬ ‫بال‬ ‫وع‬،)‫إنسان‬ ‫(عمرو‬ ‫و‬ )‫إنسان‬ ‫(زيد‬ :‫قولك‬ ‫في‬ ‫مرو‬ ‫و‬ )‫عالم‬ ‫(زيد‬ :‫قولك‬ ‫في‬ ‫لهما‬ ‫لم‬ِ‫الع‬ ‫إثبات‬ ‫بخالف‬ ‫حمله‬ ‫باعتبار‬ ‫كليا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فالعلم‬ )‫علم‬ ‫ذو‬ ‫(عمرو‬ ‫إنما‬ ‫و‬ ،‫مواطأة‬ ‫عليهما‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫وعمرو‬ ‫زيد‬ ‫على‬
  • 15. 15 ‫مثال‬ ‫والنحو‬ ‫المنطق‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫باعتبار‬ ‫كليا‬ ‫يكون‬ ‫و(الن‬ )‫علم‬ ‫(المنطق‬ :‫قولك‬ ‫لصحة‬.)‫علم‬ ‫حو‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫للمعنى‬ : ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الحقيقة‬ ‫بحسب‬ ‫التقسيم‬ ‫وهذا‬ ‫كليا‬ ‫اللفظ‬ ‫سمي‬ ‫وإنما‬ .‫وعدمه‬ ‫التشخص‬ ‫معروض‬ .‫مدلوله‬ ‫باسم‬ ‫الدال‬ ‫تسمية‬ ‫من‬ ‫مرسال‬ ‫مجازا‬ ‫وجزئيا‬ ‫حصول‬ ‫ال‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫حصوله‬ ‫المعنى‬ ‫بتصور‬ ‫والمراد‬ ‫الصورة‬ ‫إثبات‬ ‫لزم‬ ‫وإال‬ ‫الصورة‬ ‫هونفس‬ ‫إذ‬ ‫صورته‬ .‫للصورة‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫وقلنا‬‫كونه‬ ‫في‬ ‫المعتبر‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫للتنبيه‬ ‫ه‬ ‫من‬ ‫ناشئا‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫المنع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جزئيا‬ ‫على‬ ‫الصدق‬ ‫بمنع‬ ‫عبرة‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ، ‫تصوره‬ ‫مجرد‬ ‫يسمى‬ ‫فال‬ ‫فقط؛‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫مأخوذا‬ ‫المنع‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫متعدد‬ .‫كلي‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫جزئيا‬ ‫بسببه‬ : ‫أنواع‬ ‫ثالثة‬ ‫الكلي‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫فدخل‬ ‫شيء‬ ‫أفراده‬ ‫من‬ ‫يوجد‬ ‫مالم‬ ‫أحدها‬:‫سواء‬
  • 16. 16 ‫فإن‬ ‫الضدين؛‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬ ‫كالشريك‬ :‫وجوده‬ ‫استحال‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫منهما‬ ‫كال‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫وجود‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫متعدد؛‬ .‫مستحيل‬ ‫فإن‬ ‫ياقوت؛‬ ‫من‬ ‫وجبل‬ ‫زئبق‬ ‫من‬ ‫كبحر‬ :‫يستحل‬ ‫لم‬ ‫أم‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫كثير؛‬ ‫على‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫صدق‬ ‫يجوز‬ ‫العقل‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫يوجد‬ ‫لم‬ ‫أفرادهما‬.‫شيء‬ :‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫منه‬ ‫ماوجد‬ ‫ثانيها‬ :‫تصوره‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫بدليل‬ ‫غيره‬ ‫وجود‬ ‫استحالة‬ ‫مع‬ ‫إما‬ ‫ال‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫مجرد‬ ‫فإن‬ ‫المعبودبحق؛‬ ‫أي‬ ‫كاإلله‬ ‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫قام‬ ‫لكن‬ ‫مصدوقه؛‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫واستحالة‬ ‫باأللوهية‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬ ‫وجوب‬ ‫بالمستغني‬ ‫اإلله‬ ‫وتفسير‬ ‫لغيره؛‬ ‫ثبوتها‬‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كليا؛‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ماعداه‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬ ‫تشخصه‬ ‫مع‬ ‫ونحوه.وإما‬ ‫الواحد‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫وكذا‬ ‫البدلية‬
  • 17. 17 ‫كوكب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫فإن‬ ‫كشمس؛‬ :‫جوازه‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫اليمنع‬ ‫مثال؛‬ ‫الكواكب‬ ‫ضوءه‬ ‫يخفي‬ ‫مضيء‬ ‫كثير‬ ‫على‬‫أن‬ ‫جواز‬ ‫مع‬ ‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫يوجد‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ‫ا‬ً‫د‬‫أفرا‬ ‫تعالى‬ ‫خلق‬ ‫كما‬ ‫منه‬ ‫كثيرة‬ ‫أفرادا‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫يخلق‬ .‫النجم‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ :‫أفراد‬ ‫منه‬ ‫وجد‬ ‫ما‬ ‫ثالثها‬ . ‫واإلنسان‬ ‫كالنجم‬ :‫متناهية‬ ‫إما‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫مثال‬ ‫ال‬ ‫األخير‬ ‫وهذا‬ :‫غيرمتناهية‬ ‫وإما‬ ‫و‬ ‫لها؛‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وجود‬ ‫الستحالة‬ ‫الحق؛‬‫له‬ ‫مثل‬ ‫قدم‬ ‫الزاعمين‬ ‫الفالسفة‬ ‫كفرة‬ ‫رأي‬ ‫على‬ ‫األفالك‬ ‫بحركة‬ ‫ألن‬ ‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫لها؛‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وثبوت‬ ‫األفالك‬ ‫انعدم‬ ‫قد‬ ‫مضى‬ ‫وما‬ ‫واحدة‬ ‫حركة‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫له‬ ‫ومثل‬ ‫؛‬ ‫العدم‬ ‫في‬ ‫باق‬ ‫منها‬ ‫والمستقبل‬ ‫وما‬ ‫األفراد‬ ‫من‬ ‫وجد‬ ‫فيما‬ ‫الكالم‬ ‫بأن‬ ‫ورد‬ ‫الجنة؛‬ ‫بنعيم‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫دخل‬‫وإنما‬ ‫متناه‬ ‫فهو‬ ‫النعيم‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫لوجود‬ ‫مثل‬ ‫ولو‬ ‫المستقبل؛‬ ‫باعتبار‬ ‫التناهي‬ ‫بعدم‬ ‫النعيم‬ ‫يوصف‬
  • 18. 18 ‫استحالة‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫تعالى‬ ‫الباريء‬ ‫بكمال‬ ‫له‬ ‫لكان‬ ‫وغيره‬ ‫المنجور‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫القديم‬ ‫في‬ ‫النهاية‬ ‫عدم‬ .‫أقرب‬ : ‫البناني‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫نورده‬ ‫ما‬ ‫وأبسط‬ ‫بالمستغني‬ ‫اإلله‬ ‫وتفسير‬‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫تشخصه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كليا؛‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ماعداه‬ ‫كل‬ ‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجزئي‬ ‫عن‬ ‫أسطر‬ ‫قبل‬ ‫نص‬ ‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ " : ‫وعكسه‬ ‫الكلي‬ ‫قسيم‬ ‫المعينة‬ ‫الذات‬ ‫تصور‬ ‫فإن‬ ‫كزيد؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫بالضرورة؛‬ ‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫به‬ ‫المسماة‬ ‫الشتراكهما‬ ‫ذلك‬ ‫فليس‬ ‫اسمه‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫زيد‬ ‫شارك‬ ‫فإن‬ ‫فللمعترض‬ ‫وحينها‬ "‫الوضع‬ ‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫واحد‬ ‫مدلول‬ ‫في‬
  • 19. 19 ‫ليس‬ ‫الصدق‬ ‫بل‬ : ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫للبناني‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫صحة‬ ‫فانتفت‬ ‫الوضع‬ ‫لتعدد‬ ‫بل‬ ‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫التع‬ ‫هذا‬ ‫وفق‬ ‫اإلله‬ ‫بلفظ‬ ‫التمثيل‬‫؛‬ ‫الكلية‬ ‫على‬ ‫ريف‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ‫وحينها‬ ‫أيضا‬ ‫بالجزئية‬ ‫وصفه‬ ‫وامتنع‬ ‫السيد‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫خاص‬ ‫علم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬. : ‫البناني‬ ‫قول‬ ‫واالغرب‬ [ :‫غيرمتناهية‬ ‫وإما‬b‫أهل‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫مثال‬ ‫ال‬ ‫األخير‬ ‫]وهذا‬ ‫له‬ ‫ومثل‬ ‫لها؛‬ ‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وجود‬ ‫الستحالة‬ ‫الحق؛‬ ‫ال‬ ‫كفرة‬ ‫رأي‬ ‫على‬ ‫األفالك‬ ‫بحركة‬‫قدم‬ ‫الزاعمين‬ ‫فالسفة‬ ‫ألن‬ ‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫لها؛‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫حوادث‬ ‫وثبوت‬ ‫األفالك‬ ‫واحدة‬ ‫حركة‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ : ‫أن‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫النه‬ ‫مفهوم‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫إلى‬ ‫راجعا‬ ‫ليس‬ ‫التمثيل‬ ‫إنكار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫عنها‬ ‫خارج‬ ‫ألمر‬ ‫بل‬ ‫الفلك؛‬ ‫حركة‬ ‫بقدم‬ ‫القول‬ ‫و‬ ‫لها‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫بحوادث‬ ‫القول‬ ‫تصحيح‬
  • 20. 20 ‫االفالك‬‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫عن‬ ‫األمرين‬ ‫هذي‬ ‫خروج‬ ‫ومع‬ ‫؛‬ ‫لما‬ ‫طبقا‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫بها؛‬ ‫التمثيل‬ ‫البناني‬ ‫أنكر‬ ‫فقد‬ ‫الحركات‬ ‫القبول‬ ‫عليه‬ ‫يتوجب‬ ‫كان‬ ‫الكلي‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫نقله‬ ‫المثال؛‬ ‫بهذا‬ ‫التمثيل‬ ‫من‬ ‫يتبادر‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫لكن‬ ‫بالمثال؛‬ ‫وعاقبة‬ ‫األفالك‬ ‫بقدم‬ ‫القول‬ ‫تصحيح‬ ‫بالبناني‬ ‫يظن‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫التكفير‬ ‫هو‬ ‫هذا‬‫البناني‬ ‫حذف‬ ‫فقد‬ ‫منصوص؛‬ ‫هو‬ ‫وسبب‬ ‫شرعي‬ ‫ألمر‬ ‫بل‬ ‫منطقي‬ ‫لسبب‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫وأجبني‬ ‫جيدا‬ ‫ذلك‬ ‫فتذكر‬ ‫المنطق‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫شخصي‬ ‫القسم‬ ‫لهاذا‬ ‫حذفه‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫يستنكر‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫قضية‬ ‫على‬ ‫المعترضين‬ ‫على‬ ‫استنكر‬ ‫كما‬ ‫الجواز‬ ‫هو‬ ‫المصحح‬ ‫أن‬ ‫يدعي‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫مع‬ )‫(االله‬ ‫فلماذ‬ ‫العقلي‬‫في‬ ‫كافيا‬ ‫غير‬ ‫هنا‬ ‫العقلي‬ ‫الجواز‬ ‫أصبح‬ ‫ا‬ ،‫االله‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫واف‬ ‫شاف‬ ‫كاف‬ ‫هو‬ ‫حين‬ ‫التصحيح‬ ‫وإن‬ ‫ضل‬ ‫البناني‬ ‫ضل‬ ‫إن‬ ‫بناني‬ ‫سعيد‬ ‫ألن‬ ‫االجابة‬ ‫العقلي‬ ‫التجديد‬ ‫يكون‬ ‫هكذا‬ ،‫أصاب‬ ‫البناني‬ ‫أصاب‬ ‫(والمخرفين‬ ‫المخرفين‬ ‫خرافات‬ ‫ترديد‬ ‫في‬ ‫باالمعان‬ .)!!!!‫سعيد‬ ‫هو‬ ‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫في‬ ‫انحصر‬ ‫كلي‬
  • 21. 21 ‫بقية‬: ‫البناني‬ ‫كالم‬ ‫المقصود‬ ‫هو‬ ‫الكلي‬ ‫الن‬ ‫الجزئي‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫وقدم‬ ‫واألقيسة‬ ‫التعاريف‬ ‫مادة‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بالذات‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫يبرهن‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫واليعرف‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫والجزئي‬ ‫مفهومه‬ ‫أما‬ ‫إلخ‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫مصدوقه‬ ‫أن‬ ‫والمراد‬ ‫عليه؛‬ .‫كلي‬ ‫فهو‬ :)) ‫تنبيهات‬ (( ‫وفع‬ ‫اسم‬ ‫أقسام‬ ‫ثالثة‬ ‫المفرد‬ : ‫األول‬:‫وحرف‬ ‫ل‬ ‫وأما‬ ‫االسم؛‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫وجزئي‬ ‫كلي‬ ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫والمقسم‬ ‫اإلسناد‬ ‫أو‬ ‫الحدث‬ ‫اعتبرنا‬ ‫سواء‬ ‫دائما‬ ‫كلي‬ ‫فهو‬ ‫الفعل‬ ‫باعتبار‬ ‫كلي‬ ‫أنه‬ ‫وقيل‬ ‫كثيرين؛‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫لصحة‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫النسبة‬ ‫باعتبار‬ ‫جزئي‬ ‫فقط‬ ‫الحدث‬ ‫ظاهر؛‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ‫مخصوص‬ ‫فاعل‬ ‫إلى‬ ‫معينة‬ ‫نسبة‬ ‫به‬ ‫فقيل‬ ‫الحرف‬ ‫وأما‬‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫جزئي‬ ‫وال‬ ‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬
  • 22. 22 ‫رض‬ُ‫ت‬‫واع‬ ‫مدخوله؛‬ ‫في‬ ‫معناه‬ ‫وإنما‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫معنى‬ ‫باعتبار‬ ‫والجزئية‬ ‫والكلية‬ ‫قطعا‬ ‫مفرد‬ ‫الحرف‬ ‫بأن‬ .‫رفعهما‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫نقيض‬ ‫طرفي‬ ‫على‬ ‫المفرد‬ ‫العضد؛‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫لما‬ ‫جزئي‬ ‫الحرف‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ :‫من‬ ‫التبعية‬ ‫االستعارة‬ ‫بحث‬ ‫في‬ ‫السيد‬ ‫أوضحه‬ ‫و‬ ‫موضوع‬ ‫أنه‬‫بخصوصه‬ ‫معين‬ ‫معنى‬ ‫لكل‬ ‫عاما‬ ‫وضعا‬ ‫لتستعمل‬ ‫موضوعة‬ ‫مثال‬ )‫(من‬ ‫فكلمة‬ ‫؛‬ ‫لغيره‬ ‫مقصود‬ ‫حالة‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بخصوصه‬ ‫معين‬ ‫ابتداء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫سرت‬ : ‫قولك‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫له‬ ‫بالتبع‬ ‫ملحوظ‬ ‫لغيره‬ ‫غير‬ ‫معين‬ ‫ابتداء‬ ‫على‬ ‫دالة‬ )‫فـ(من‬ ،‫المسجد‬ ‫إلى‬ ‫الدار‬ ‫للس‬ ‫تبعا‬ ‫قصد‬ ‫بل‬ ‫لذاته‬ ‫ملحوظا‬ ‫وال‬ ‫لنفسه‬ ‫مقصود‬‫ير‬ ‫مستقل‬ ‫غير‬ ‫كان‬ ‫ولذا‬ ‫حالهما‬ ‫لتعرف‬ ‫آلة‬ ‫عل‬ُ‫ج‬‫و‬ ،‫والدار‬ ‫أن‬ ‫ولزم‬ ،‫عنه‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫اإلخبار‬ ‫يصح‬ ‫ولم‬ ‫بالمفهومية‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ‫ومجروره؛‬ ‫متعلقه‬ ‫الحرف‬ ‫مع‬ ‫يذكر‬ ‫فإنه‬ ‫المطلق‬ ‫االبتداء‬ ‫بخالف‬ ‫جزئي‬ ‫المعين‬ ‫االبتداء‬ . ‫حرفا‬ )‫(من‬ ‫وكلمة‬ ‫اسما‬ ‫االبتداء‬ ‫لفظ‬ ‫كان‬ ‫ولذا‬ ‫كلي‬
  • 23. 23 ‫ي‬ ‫هل‬ ‫اختلفوا‬ ‫الثاني‬‫غيره‬ ‫دون‬ ‫بالعلم‬ ‫الجزئي‬ ‫ختص‬ ‫والموصول‬ ‫اإلشارة‬ ‫واسم‬ ‫كالضمير‬ ‫المعارف‬ ‫من‬ .‫يعمها‬ ‫أو‬ ‫ونحوها‬ ‫وضعت‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫األول‬ ‫على‬ ‫المحققين‬ ‫وأكثر‬ ‫فهي‬ ‫االستعمال‬ ‫عند‬ ‫الجزئية‬ ‫لها‬ ‫عرضت‬ ‫وإنما‬ ‫كلية‬ .‫استعماال‬ ‫جزئية‬ ‫وضعا‬ ‫كلية‬ ‫وضعت‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫الثاني‬ ‫على‬ ‫النحويين‬ ‫وأكثر‬ ‫ل‬ ‫أي‬ ‫لجزئي‬‫بل‬ ‫بخصوصه‬ ‫ال‬ ‫تعقله‬ ‫باعتبار‬ ‫مشخص‬ ‫والتكلم‬ ‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫كاإلشارة‬ ،‫عام‬ ‫بأمر‬ ‫عاما‬ ‫وضعا‬ ‫هذا‬ ‫ويسمى‬ ،‫الضمير‬ ‫في‬ ‫أوالخطاب‬ .‫خاص‬ ‫له‬ ‫لموضوع‬ ‫يستثنى‬ ‫لكن‬ ‫؛‬ ‫لخاص‬ ‫خاص‬ ‫فإنه‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫وضع‬ ‫بخالف‬ ‫كالمعرف‬ ‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫المعارف‬ ‫من‬ ‫المعهو‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫العهد‬ ‫أو‬ ‫الحقيقة‬ ‫بالم‬‫معين‬ ‫غير‬ ‫د‬ ‫به‬ ‫يراد‬ ‫الذي‬ ‫والموصول‬ ‫الجنسية‬ ‫باإلضافة‬ ‫والمعرف‬ .‫العضد‬ ‫رسالة‬ ‫انظر‬ ‫قطعا‬ ‫كليات‬ ‫فإنها‬ ‫الجنس‬
  • 24. 24 ‫الحقيقي‬ ‫الجزئي‬ ‫يسمى‬ ‫السابق‬ ‫بالمعنى‬ ‫الجزئي‬ ‫الثالث‬ ‫عندهم‬ ‫الجزئي‬ ‫ويطلق‬ ‫ذاته؛‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫جزئيته‬ ‫ألن‬ ‫ويسمونه‬ ‫كلي‬ ‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫معنى‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫سواء‬ ،‫اإلضافي‬ ‫الجزئي‬‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫تصوره‬ ‫منع‬ ‫كاالنسان‬ ‫كليات‬ ‫بل‬ ‫كلي‬ ‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫فهو‬ ‫كزيد‬ ‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫فهو‬ ‫كالرجل‬ ‫يمنعها‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫والحيوان؛‬ ‫الحيوان‬ ‫تحت‬ ‫مندرج‬ ‫فإنه‬ ‫وكاالنسان‬ ‫مثال‬ ‫االنسان‬ ‫الحقيقي‬ ‫من‬ ‫بإطالق‬ ‫أعم‬ ‫اإلضافي‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫وبه‬ ،‫وهكذا‬ ‫هو‬ ‫اندرج‬ ‫لما‬ ‫باإلضافة‬ ‫جزئيته‬ ‫ألن‬ ‫إضافيا‬ ‫وسمي‬ .‫فيه‬ ‫الراب‬‫وإلى‬ ‫شخص‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫إلى‬ ‫ينقسم‬ ‫الحقيقي‬ ‫الجزئي‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫مسماه‬ ‫تعين‬ ‫ما‬ ‫فاألول‬ ‫جنس؛‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫مسماه‬ ‫ماتعين‬ ‫والثاني‬ ‫ومكة؛‬ ‫كزيد‬ ‫الذهن‬ ‫الفرق‬ ‫في‬ ‫اضطربوا‬ ‫وقد‬ ،‫لألسد‬ ‫الحارث‬ ‫وأبي‬ ‫كأسامة‬ .‫كأسد‬ ‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬
  • 25. 25 ‫الجنس‬ ‫علم‬ ‫أن‬ ‫خاتمة‬ ‫ابن‬ ‫ماحققه‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫والمختار‬ ‫الحقائق‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫عن‬ ‫ليميزها‬ ‫للحقيقة‬ ‫موضوع‬ ‫أفرادها‬ ‫في‬ ‫وجودها‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫الذهنية‬ ‫باعتبار‬ ‫للحقيقة‬ ‫موضوع‬ ‫الجنس‬ ‫واسم‬ ،‫الخارجية‬ ‫جزئيا‬ ‫األول‬ ‫كان‬ ‫ولذا‬ ‫الخارجية‬ ‫أفرادها‬ ‫في‬ ‫وجودها‬ .‫كليا‬ ‫والثاني‬ ‫مثال‬ ‫والمدونة‬ ‫كالموطأ‬ ‫الكتب‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬ ‫ع‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫أنها‬ :‫فقيل‬‫علم‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫وقيل‬ ،‫الشخص‬ ‫لم‬ ‫مثال‬ ‫الموطأ‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫الشخص‬ ‫علم‬ ‫قال‬ ‫فمن‬ ‫الجنس؛‬ ‫و‬ ‫األعراض‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫بخصوصه‬ ‫معين‬ ‫لكل‬ ‫وضع‬ ‫وقعت‬ ‫زمان‬ ‫أي‬ ‫وفي‬ ‫صدرت‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫األلفاظ‬ ‫وأورد‬ ، ‫العلم‬ ‫غير‬ ‫المعارف‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫مر‬ ‫ما‬ ‫نظير‬ ‫عاما‬ ‫وضعا‬ ‫لخصوصيات‬ ‫الموضوع‬ ‫االسم‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫غال‬ ‫يستعمل‬ ‫إنما‬ ‫كالضمير‬‫من‬ ‫منها‬ ‫المعين‬ ‫الفرد‬ ‫في‬ ‫با‬ ‫فيما‬ ‫استعمالها‬ ‫غالب‬ ‫الكتب‬ ‫وأسماء‬ ،‫معين‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ‫المعين‬ ‫الفرد‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫أفرادها‬ ‫بين‬ ‫مشتركا‬ ‫الذهن‬ ‫يتعقله‬ ‫منها‬
  • 26. 26 : ‫فنقول‬ ‫ونعلق‬ 1-‫التماسا‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لجأ‬ ‫قد‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫وجلي‬ ‫إيساغوجي‬ ‫بحوث‬ ‫عن‬ ‫الخروج‬ ‫إلى‬ ‫مايقول‬ ‫على‬ ‫لدليله‬ ‫الذ‬ ‫ومتعلقاتها‬‫لغة‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المجردة‬ ‫هنية‬ ‫إلى‬ ‫للمناطقة؛‬ ‫المجرد‬ ‫العقلي‬ ‫للتصور‬ ‫فيها‬ ‫والفيصل‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫علوم‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الوضع‬ ‫علم‬ ‫مباحث‬ ‫يبين‬ ‫االنتقال‬ ‫وهذا‬ ‫العربية؛‬ ‫وأئمة‬ ‫للنحاة‬ ‫فيها‬ ‫والحكم‬ ‫أرسطو‬ ‫منطق‬ ‫ليس‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫يكتبه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫بشيء‬ ‫الممزوج‬ ‫المنطق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫الخالص‬‫علم‬ ‫من‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ذاته‬ ‫المزج‬ ‫وهذا‬ ‫العربية؛‬ ‫وعلوم‬ ‫الكالم‬ ‫الممجوجة‬ ‫مطالبته‬ ‫في‬ ‫مسفسطا‬ ‫مغالطا‬ ‫سعيد‬ ‫يجعل‬ ‫إلى‬ ‫اللجؤ‬ ‫بضرورة‬ ‫البناني‬ ‫غلط‬ ‫على‬ ‫للمعترضين‬ ‫أرسطو‬ ‫لمنطق‬ ‫الفلسفية‬ ‫القواعد‬ ‫إلى‬ ‫االحتكام‬ ‫لغيرها؛‬ ‫اعتبار‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫الحاكمة‬ ‫القواعد‬ ‫باعتبارها‬ ‫ش‬ ‫نصا‬ ‫الغير‬ ‫هذا‬ ‫لوكان‬ ‫حتى‬‫كيف‬ ‫إذ‬ ‫معصوما؛‬ ‫رعيا‬ ‫عليها‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫قواعد‬ ‫باتباع‬ ‫الناس‬ ‫سعيد‬ ‫يطالب‬
  • 27. 27 ‫تشبع‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫يخيل‬ ‫نفسه؟‬ ‫البناني‬ ‫وزنا‬ ‫لها‬ ‫يقم‬ ‫ولم‬ ‫يدفعه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫يطاق‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫التكليف‬ ‫جواز‬ ‫بفكرة‬ ‫سعيد‬ ‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫اإلنسان‬ ‫وحب‬ .‫الخرافات‬ ‫هذه‬ ‫ارتكاب‬ ‫إلى‬ ‫ينصل‬ ‫لن‬ ‫الكون‬ ‫حال‬ ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫إلى‬ ‫أحيانا‬ ‫يدفعه‬‫ح‬ ‫كالطفل‬ ‫تماما‬ ،‫بيده‬ ‫كلها‬ ‫أموره‬ ‫زمام‬ ‫هو‬ ‫تولى‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫حتم‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫يتخيل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫أحيانا‬ ‫وسعيد‬ ،‫الحلوى‬ ‫له‬ ‫ويجلب‬ ‫ويالعبه‬ ‫يطيعه‬ ‫يقودهم‬ ‫الناس‬ ‫تركه‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫فيتصور‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫تعتريه‬ ‫فاهلل‬ ،‫عين‬ ‫غمضة‬ ‫في‬ ‫البشرية‬ ‫مشاكل‬ ‫كل‬ ‫لحل‬ !!!‫يهديه‬ 2-‫ه‬ ‫العلم‬ ‫و‬‫من‬ ‫أدنى‬ ‫يعلم‬ ‫كما‬ ‫بالغلبة‬ ‫للعلم‬ ‫شاملة‬ ‫نا‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫حقا‬ ‫الطرف‬ ‫ومن‬ ،‫الوضع‬ ‫بعلم‬ ‫معرفة‬ ‫له‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫والشهاب‬ ‫البيضاوي‬ ‫عند‬ ‫الجاللة‬ ‫البيضاوي‬ ‫تفسير‬ ‫راجع‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫بكلية‬ ‫منهما‬ ‫أي‬ ‫ص‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫الطبعة‬ ‫الشهاب‬ ‫بحاشية‬43‫ص‬ ‫إلى‬ 32‫الجال‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫البيضاوي‬ ‫قول‬ ‫تحديدا‬‫(واالظهر‬ :‫لة‬
  • 28. 28 ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫لكنه‬ ‫أصله‬ ‫في‬ ‫وصف‬ ‫أنه‬ ‫الثريا‬ ‫مثل‬ ‫كالعلم‬ ‫له‬ ‫وصار‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫عليه‬ ‫الوصف‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫مجراه‬ ‫أجرى‬ ‫والصعق‬ .)‫إليه‬ ‫الشرك‬ ‫احتمال‬ ‫تطرق‬ ‫وعدم‬ ‫به‬ ‫الوصف‬ ‫وامتناع‬ ‫علمية‬ ‫أن‬ ‫تقرير‬ ‫في‬ ‫البيضاوي‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ .‫انتهى‬ ‫ح‬ ،‫بالغلبة‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬‫أصل‬ ‫على‬ ‫فيلزم‬ ‫ينها‬ ‫يهرف‬ ‫أحمق‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫كلي‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بما‬ 3-‫لهذه‬ ‫تنتبه‬ ‫أن‬ ‫الكريم‬ ‫القاريء‬ ‫أيها‬ ‫منك‬ ‫أرجو‬ ‫خاص‬ ‫وضع‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أن‬ :‫البناني‬ ‫تصريح‬ ‫وهي‬ ‫النقطة‬ ‫إن‬ ‫فقط‬ ‫قطعا‬ ‫كلي‬ ‫العهد‬ ‫بالم‬ ‫المعرف‬ ‫وأن‬ ‫لخاص؛‬ ‫المعهو‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫وذلك‬ ‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬ ‫معرفا‬ ‫كان‬‫د‬ ‫حيث‬ ‫العهد‬ ‫بالم‬ ‫المعرف‬ ‫بأن‬ ‫نقطع‬ ‫ومنه‬ ‫معين؛‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫كليا؛‬ ‫فليس‬ ‫معينا‬ ‫المعهود‬ ‫يكون‬ .‫واالتفاق‬ ‫االجتماع‬ ‫مواضع‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫الخالف‬ ‫مواطن‬
  • 29. 29 4-‫من‬ ‫يستثنى‬ ‫لكن‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫سعيد‬ ‫قرأ‬ ‫ولما‬ ‫بالم‬ ‫كالمعرف‬ ‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫المعارف‬ ‫ال‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫العهد‬ ‫أو‬ ‫الحقيقة‬‫أخذ‬ ‫معين‬ ‫غير‬ ‫معهود‬ ‫تطبيق‬ ‫إلى‬ ‫ليصل‬ ‫للعهد‬ ‫االله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫بأن‬ ‫يطنطن‬ ‫البناني‬ ‫عبارة‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫وغاب‬ ‫هذه‬ ‫البناني‬ ‫عبارة‬ ‫معرفة‬ ‫يكون‬ ‫أي‬ ‫معين‬ ‫غير‬ ‫المعهود‬ ‫بكون‬ ‫مشروطة‬ ‫سعيد‬ ‫ينقضه‬ ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫االستدالل‬ ‫وهذا‬ ،‫النكرة‬ ‫قوة‬ ‫في‬ ‫المعهود‬ ‫الرب‬ ‫على‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫االله‬ ‫أن‬ ‫بدعواه‬ ‫نفسه‬ ‫فيكو‬‫سعيد؟؟؟‬ ‫كالم‬ ‫ينقض‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫ن‬ : ‫نصها‬ ‫كان‬ ‫أعاله‬ ‫الكالم‬ ‫على‬ )‫قصارة‬ ‫(علي‬ ‫وتحشية‬ ‫لموافقة‬ ‫مواطأة‬ ‫حمل‬ ‫)سمى‬ ‫المواطأة‬ ‫حمل‬ ‫(قوله‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫المحمول‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫عليه‬ ‫للمحمول‬ ‫المحمول‬ .‫المحمول‬ ‫أفراد‬
  • 30. 30 ‫حمل‬ ‫التلمساني‬ ‫ابن‬ ‫)وقال‬ ‫آلخر‬ ‫شيء‬ ‫إثبات‬ ‫(قوله‬ ‫ع‬ ‫الشىء‬ ‫أجزاء‬ ‫حمل‬ ‫المواطأة‬‫االنسان‬ ‫كقولنا‬ ،‫ليه‬ ،‫ناطق‬ ‫االنسان‬ ،‫حيوان‬ ‫االنسان‬ ،‫جسم‬ ‫االنسان‬ ،‫جوهر‬ .‫االنسان‬ ‫ماهية‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫زائد‬ ‫ليس‬ ‫الحمل‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ ،‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫)أي‬ ‫عليهما‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫(قوله‬ ‫مالك‬ :‫يقال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ ‫المبالغة‬ ‫قصد‬ ‫عند‬ ‫وأما‬ ‫المصدر‬ ‫يحمل‬ ‫قد‬ ‫إذ‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫كلي‬ ‫بهذا‬ ‫ويكون‬ ،‫ونحوهما‬ ‫علم‬ ‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫علم؛‬ ‫زيد‬ :‫كقولك‬ ‫مبالغة‬ ‫الذات‬ ‫على‬ :‫ناقة‬ ‫يصف‬ ‫وإدبار‬ ‫إقبال‬ ‫هي‬ ‫فإنما‬ ‫كرت‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫غفلت‬ ‫ما‬ ‫ترتع‬ ‫)أي‬ ‫المنطق‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫باعتبار‬ ‫كليا‬ ‫يكون‬ ‫وإنما‬ ‫(قوله‬ .‫مواطأة‬ ‫حمل‬ ‫عليه‬ ‫يحمل‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫المتقدم‬ ‫الجزئي‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫أي‬ ) ‫للمعنى‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫(قوله‬ .‫له‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫حصوله‬ ‫(قوله‬‫عين‬ ‫وهذا‬ ،‫فيه‬ ‫ارتسامه‬ ‫أي‬ ) ‫ذهن‬ ‫االرتسام‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫زائد‬ ‫شىء‬ ‫هناك‬ ‫وليس‬ ‫الصورة‬
  • 31. 31 ‫صورة‬ ‫حصلت‬ ‫يقال‬ ‫حتى‬ ‫المعنى‬ ‫حصول‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫صورة‬ ‫حصلت‬ ‫قلت‬ ‫وكأنك‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ .‫فتأمل‬ ،‫الصورة‬ ‫المنع‬ ‫قيد‬ ‫إنما‬ ‫معناه‬ ) ‫للتنبيه‬ ‫تصوره‬ ‫نفس‬ ‫وقلنا‬ ‫(قوله‬ ‫ت‬ ‫عن‬ ‫الكلي‬ ‫أقسام‬ ‫بعض‬ ‫ليخرج‬ ‫التصور‬ ‫بنفس‬‫عريف‬ ‫الشركة‬ ‫فيه‬ ‫امتنع‬ ‫ما‬ ‫هم‬ ‫الجزئي‬ ‫قيل‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ،‫الجزئي‬ ‫فيه‬ ‫فيندرج‬ ،‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫بحسب‬ ‫االمتناع‬ ‫منه‬ ‫تبادر‬ ‫العقل‬ ‫فإن‬ ‫الفرضية؛‬ ‫والكليات‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫مفهوم‬ ‫التوحيد‬ ‫برهان‬ ‫معه‬ ‫والحظ‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫تصور‬ ‫إذا‬ ‫بنفس‬ ‫المنع‬ ‫تقييد‬ ‫فوجب‬ ‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫امتنع‬ .‫التصور‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬ ‫(قوله‬‫كلية‬ ‫تحققت‬ ً‫ا‬‫إذ‬ :‫قيل‬ ‫)فإن‬ ‫الضدين‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ممتنع‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫مصدوقه‬ ‫تعدد‬ ‫بفرض‬ ‫هذا‬ ‫ونحوه‬ ‫األول‬ ‫وضع‬ ‫الواضع‬ ‫أن‬ )‫بـ‬ ‫(أجيب‬ ،‫األمر‬ ‫ينافي‬ ‫ال‬ ‫وذلك‬ ،‫تشخص‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الذهنية‬ ‫للحقيقة‬ ‫المشخصة‬ ‫للذات‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫زيدا‬ ‫ووضع‬ .‫التعدد‬ ‫فرض‬ ‫فالممتنع‬ .‫فيها‬ ‫التعدد‬ ‫فرض‬ ‫ينافي‬ ‫وذلك‬ ،‫بخصوصها‬
  • 32. 32 ‫ا‬ ‫في‬‫فيه‬ ‫فيمتنع‬ ‫الثاني‬ ‫بخالف‬ ،‫فقط‬ ‫المفروض‬ ‫ألول‬ .‫والمفروض‬ ‫الفرض‬ ‫بأن‬ ‫التمثيل‬ ‫هذا‬ ‫اعترض‬ ) ‫زئبق‬ ‫من‬ ‫كبحر‬ ‫(قوله‬ ‫بأن‬ ‫اليوسي‬ ‫ورده‬ ،‫مركبان‬ ‫وهذان‬ ‫المفرد‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫بقيد‬ ‫فقط‬ ‫البحر‬ ‫المقصود‬ ‫إذ‬ ‫مركب؛‬ ‫ال‬ ‫مقيد‬ ‫مفرد‬ ‫هذا‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫والزئبقية‬ ‫البحرية‬ ‫ال‬ ‫كذا‬ ‫من‬ ‫البحر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫مرك‬ ‫يكون‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بقيد‬ ‫الجبل‬ ‫بالجبل‬ ‫المراد‬ ‫وكذا‬ ،ً‫ا‬‫ب‬ . ‫ياقوت‬ ‫من‬ ‫أقسام‬ ‫من‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫إسقاط‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬ )‫كاإلله‬ ‫(قوله‬ ‫في‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫األلوهية‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫موهم‬ ‫ألنه‬ ‫الكلي؛‬ ‫ينبغي‬ ‫فال‬ ،‫والتركب‬ ‫والجسمية‬ ‫التعدد‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫حقه‬ ‫التنقيح‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫القرافي‬ ‫بذلك‬ ‫صرح‬ ‫كما‬ ‫إطالقه‬ ‫لفظ‬ ‫إطالق‬ :‫ونصه‬‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫فلذلك‬ ،‫الشريعة‬ ‫إطالقه‬ ‫من‬ ‫تمنع‬ ‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫وتعالى‬ ‫وكذا‬ : ‫السكتاني‬ ‫عيسى‬ ‫سيدي‬ ‫قال‬ ‫أه‬ ً‫ا‬‫أدب‬ ‫تركته‬ ‫الموضوع‬ ‫الشىء‬ ‫جزء‬ ‫إلى‬ ‫النسبة‬ ‫يوهم‬ ‫الجزئي‬ ‫تعالى‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫مستحيل‬ ‫فذلك‬ ،‫للمجموع‬
  • 33. 33 ... ‫قبلها‬ ‫حركة‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ‫)أي‬ ‫األفالك‬ ‫قدم‬ ‫الزاعمين‬ ‫(قوله‬ ،‫حركة‬‫أول‬ ‫ال‬ ‫بحوادث‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫الحال‬ ‫فاضطرهم‬ ‫القول‬ ‫يمكنهم‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الحركة‬ ‫بحدوث‬ ‫يقولون‬ ‫ألنهم‬ ‫لها؛‬ ‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫وأبطل‬ ،‫انعدامها‬ ‫مع‬ ‫بقدمها‬ ‫حوادث‬ ‫لقولهم‬ ‫النقيضين‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫عليه‬ ‫يلزم‬ ‫بأنه‬ ،‫بعدم‬ ‫بق‬ُ‫س‬ ‫ما‬ ‫والحادث‬ ،‫حادث‬ ‫جمع‬ ‫وحوادث‬ ،‫قديمة‬ ‫ج‬ ً‫ا‬‫معدوم‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫الشىء‬ ‫وكون‬‫بين‬ ‫مع‬ ‫الكبرى‬ ‫على‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫المنجور‬ ‫وقال‬ .‫النقيضين.ا.هـ‬ ‫بحسب‬ ‫حوادث‬ ‫المراد‬ ‫ألن‬ ‫هذا؛‬ ‫في‬ ‫تناقض‬ ‫ال‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫فحوادث‬ ،‫النوع‬ ‫بحسب‬ ‫لها‬ ‫أول‬ ‫ال‬ ‫الشخص‬ ‫إشارة‬ ‫لها‬ ‫أول‬ ‫وال‬ ،‫نفسه‬ ‫بعدم‬ ‫مسبوق‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫أن‬ .‫فتأمله‬ .‫العدد.ا.هـ‬ ‫أول‬ ‫هو‬ ‫واحد‬ ‫إلى‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫إلى‬ ‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫(قوله‬،‫الفالسفة‬ ‫مذهب‬ ‫على‬ ‫حتى‬ ‫)أي‬ ‫بأن‬ ‫السعد‬ ‫صرح‬ ‫لكن‬ ،‫الشارح‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫وجهه‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫األفراد‬ ‫أن‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التناهي‬ ‫عدم‬ ‫معنى‬ ‫الغير‬ ‫األفراد‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ،‫آخر‬ ‫فرد‬ ‫بعده‬ ‫اليوجد‬ ‫حد‬ ‫إلى‬
  • 34. 34 ‫فيكون‬ ٍ‫ذ‬‫وحينئ‬ ،‫دفعة‬ ‫موجودة‬ ‫تكون‬ ‫المتناهية‬ ‫مثل‬ ‫ولو‬ ‫.(قوله‬ً‫ال‬‫باط‬ ‫المثال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫االعتراض‬‫له‬ .‫تتناهى‬ ‫ال‬ ‫موجودة‬ ‫أفراده‬ ‫ألن‬ ‫أي‬ ) ‫الباري‬ ‫بكمال‬ ‫عبارة‬ ‫هذه‬ :‫اليازغي‬ ‫شيخنا‬ ) ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫النه‬ ‫(قوله‬ ‫بالتأمل‬ ‫يظهر‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫بشيعة‬ ..... ‫قيد‬ ‫بال‬ ‫الذهن)أي‬ ‫عن‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫مسماه‬ ‫تعين‬ ‫ما‬ ‫(قوله‬ ‫الشخصي‬ ‫العلم‬ ‫إذ‬–‫يعين‬ ‫اسم‬ :‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ويدخل‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ً‫ا‬‫تعيين‬ ‫مسماه‬ ‫في‬ ‫معين‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫فإنه‬ ‫عمر؛‬ ‫وابن‬ ‫كالبيت‬ ‫األصلي‬ ‫المسمى‬ ‫من‬ ‫بالنقل‬ ‫فيه‬ ‫الوضع‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الخارج‬ ‫ب‬ ‫صرح‬ ‫كما‬ ‫اتفاقي‬‫المحققين‬ ‫بعض‬ ‫ه‬ .‫ا.هـ‬ ‫الساقطة‬ ‫البناني‬ ‫عبارة‬ ‫البشيعة‬ ‫بالعبارة‬ ‫اليازغي‬ ‫ومراد‬ : ‫نصها‬ ‫التي‬
  • 35. 35 ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫تعالى‬ ‫الباريء‬ ‫بكمال‬ ‫له‬ ‫مثل‬ ‫ولو‬ ‫القديم‬ ‫في‬ ‫النهاية‬ ‫عدم‬ ‫استحالة‬ ‫في‬ ‫التوفيق‬ ‫حرم‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫ليتبين‬ ‫جيدا‬ ‫هذا‬ ‫تدبر‬ ‫عليها‬ ‫علق‬ ‫سعيد‬ ‫لكن‬ ‫البشعة‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬‫بشرح‬ ‫البناني‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫حفاظا‬ ‫يستنكرها‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫البشاعة‬ ‫السيد‬ ‫من‬ ‫للنيل‬ ‫غرضا‬ ‫يتخذه‬ ‫الذي‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫وال‬ . ‫هلل‬ ‫الغضب‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫للبناني‬ ‫الغضب‬ ‫يسوغ‬ ‫كيف‬ ‫أدري‬ !‫تعالى‬ : ‫مافيه‬ ‫فابسط‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫األخير‬ ‫النقل‬ ‫أما‬ ‫العلم‬ ‫اقسام‬ ‫من‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫مالك‬ ‫البن‬ ‫وطبقا‬ ‫وو‬ ‫الشخصي‬،‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫االله‬ ‫سعيد‬ ‫لدعوى‬ ‫فقا‬ ‫شخصي‬ ‫علم‬ ‫االله‬ ‫أن‬ ‫المقدمتين‬ ‫هاتين‬ ‫من‬ ‫ويتركب‬ .‫أقسامه‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫الكلي‬ ‫قسيم‬ ‫والشخصي‬
  • 36. 36 ‫سيدي‬ ‫اعتراض‬ ‫نص‬ ‫اآلن‬ ‫ولنورد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫في‬ :‫رسالته‬ ‫َى‬‫ن‬‫ــ‬ْ‫ـ‬‫ع‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫ي‬ِ‫ن‬‫َا‬‫ن‬َ‫ب‬‫ال‬ ‫خطأ‬ ‫عن‬ ‫اه‬َ‫ـز‬ْ‫ن‬‫ـ‬ِ‫ت‬ْ‫س‬‫واال‬ ‫ـي‬ِّ‫ق‬ َ‫ـو‬َّ‫ـ‬‫الت‬ )‫(اإلله‬ ‫سيدي‬ ‫قال‬‫الحافظ‬‫هللا‬ ‫عبد‬: ‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬ ‫سيدنا‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ،‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ ‫آله‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫ورضي‬ ،‫المرسلين‬ ‫أشرف‬ ‫محمد‬ .‫والتابعين‬ ‫وصحابته‬ ،‫األكرمين‬ ... ‫بعد‬ ‫أما‬ ‫خطأ‬ ‫عن‬ ،‫واالستنـزاه‬ ‫((التوقي‬ :‫سميته‬ ‫جزء‬ ‫فهذا‬ ‫يوفقني‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫وأرجو‬ ،))‫اإلله‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫البناني‬ .‫الوهاب‬ ‫الكريم‬ ‫إنه‬ ،‫للصواب‬
  • 37. 37 ‫فصل‬ :‫السلم‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬ ‫الجزئي‬ ‫وعكسه‬ ،‫كأسد‬ ‫الكلي‬ ‫اشتراك‬ ‫فمفهم‬ :‫شرحه‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫العالمة‬ ‫قال‬ ‫أي‬ ،‫معناه‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫يفهم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫(يعني‬ ،‫متعدد‬ ‫على‬ ‫صدقه‬ ‫من‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫نفس‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ .)‫أنواع‬ ‫الكلي‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫فدخل‬ ،‫وأسد‬ ‫كإنسان‬ ‫النوع‬ ‫فذكر‬:‫قال‬ ‫ثم‬ ‫األول‬ ‫استحالة‬ ‫مع‬ ‫إما‬ ،‫واحد‬ ‫فرد‬ ‫منه‬ ‫وجد‬ ‫ما‬ :‫الثاني‬ ‫(النوع‬ ‫أي‬ ،‫كاإلله‬ ،‫تصوره‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫بدليل‬ ،‫غيره‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫مجرد‬ ‫فإن‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫قام‬ ‫لكن‬ ،‫مصدوقه‬ ‫تعدد‬ ‫ثبوتها‬ ‫واستحالة‬ ‫باأللوهية‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬ .‫لغيره‬
  • 38. 38 ‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالمستغني‬ ‫اإلله‬ ‫وتفسير‬ ‫تشخصه؛‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ،‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ،‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬ .‫اهـ‬ )‫ونحوه‬ ‫الواحد‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫وكذا‬ ،‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫ألنه‬ ‫الكلي؛‬ ‫أقسام‬ ‫من‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫إسقاط‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫موهم‬‫من‬ ‫تعالى‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫األلوهية‬ ‫كما‬ ،‫إطالقه‬ ‫ينبغي‬ ‫فال‬ ،‫والتركيب‬ ‫والجسمية‬ ‫التعدد‬ ‫(إطالق‬ :‫ونصه‬ ،‫التنقيح‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫القرافي‬ ‫به‬ َ‫ح‬َّ‫صر‬ ‫تمنع‬ ،‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ‬ .‫اهـ‬ )ً‫ا‬‫أدب‬ ‫تركته‬ ‫قلت‬ ‫فلذلك‬ ، ‫الشريعة‬ ‫إطالقه‬ ‫من‬ ‫(وكذ‬ :‫السكتاني‬ ‫عيسى‬ ‫سيدي‬ ‫قال‬‫يوهم‬ ،‫الجزئي‬ ‫ا‬ ‫فلذلك‬ ،‫للمجموع‬ ‫الموضوع‬ ‫الشيء‬ ‫جزء‬ ‫إلى‬ ‫النسبة‬ .‫اهـ‬ )‫تعالى‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫يستحيل‬ ‫ال‬ ‫اإلله‬ ‫على‬ )‫(الكلي‬ ‫لفظ‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يعلم‬ .‫أدب‬ ‫إساءة‬ ‫فيه‬ ‫وألن‬ ،‫المذكور‬ ‫لإليهام‬ ً‫ا‬‫شرع‬ ‫يجوز‬ .‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫خطأ‬ ‫أول‬ ‫وهذا‬
  • 39. 39 ‫الثاني‬–‫أ‬ ‫ومعظم‬ ‫القرافي‬ ‫فيه‬ ‫ويشاركه‬‫المنطق‬ ‫هل‬-: ‫مثل‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫خاص‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ،‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫اسمهم‬ ‫كثيرون‬ ‫الناس‬ ‫وفي‬ ،‫الرحمن‬ ‫ألنه‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يجعله‬ ‫ال‬ ‫المشركين‬ ‫معبودات‬ ‫على‬ ‫وإطالقه‬ .‫حقيقي‬ ‫بإطالق‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫المعبود‬ ‫(اإلله‬ :‫المنير‬ ‫المصباح‬ ‫في‬ ‫الفيومي‬ ‫قال‬ ‫المشرك‬ ‫استعاره‬ ‫ثم‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬‫عبدوه‬ ‫لما‬ ‫ون‬ .‫اهـ‬ )‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫أال‬ ‫حقه‬ ‫(وإله‬ :‫القرآن‬ ‫مفردات‬ ‫في‬ ‫الراغب‬ ‫وقال‬ ‫أن‬ ‫العتقادهم‬ ‫العرب‬ ‫لكن‬ ،‫سواه‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫يجمع؛‬ .‫اهـ‬ )‫اآللهة‬ :‫فقالوا‬ ‫جمعوه‬ ‫معبودات‬ ‫ههنا‬ ‫أسماء‬ ‫إال‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫تعبدون‬ ‫((ما‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫وفي‬ ‫بها‬ ‫هللا‬ ‫أنـزل‬ ‫ما‬ ‫وآباؤكم‬ ‫أنتم‬ ‫سميتموها‬،))‫سلطان‬ ‫من‬ .‫توقيفية‬ ‫اللغة‬ ‫بأن‬ ‫القائلين‬ ‫أدلة‬ ‫من‬ ‫اآلية‬ ‫وهذه‬
  • 40. 40 ‫وأنه‬ ،‫قلنا‬ ‫كما‬ ،‫خاص‬ ‫علم‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫تبين‬ ‫معبوداتهم‬ ‫على‬ ‫العرب‬ ‫أطلقه‬ ،‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫لتضمنه‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫وتوهم‬ ،‫االستعارة‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ .‫خاص‬ ‫علم‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫فزعموه‬ ،‫حقيقي‬ ‫إطالق‬ ‫إطالقهم‬ ‫هذا‬ ‫ونظير‬ً‫ا‬‫اشتقاق‬ ،‫الكريم‬ ‫على‬ )‫(حاتم‬ ‫لفظ‬ ‫الطائي‬ ‫حاتم‬ ‫صفة‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الكرم‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ‫علميته‬ ‫عن‬ ‫اإلطالق‬ ‫ذلك‬ ‫يخرجه‬ ‫ولم‬ ،‫المعروف‬ .‫الشخصية‬ ‫المعبودات‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يخرجه‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫كذلك‬ ‫باهلل‬ ‫الخاصة‬ ‫علميته‬ ‫عن‬ ‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬ .‫تعالى‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫يتأتى‬ ‫إنما‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ :‫الثالث‬‫كالنبي‬ ،‫لممكنات‬ ‫والسماء‬ ‫والقلم‬ ‫واللوح‬ ‫والكرسي‬ ‫والعرش‬ ‫والملك‬ ‫والنفس‬ ‫والروح‬ ‫والكوكب‬ ‫والفلك‬ ‫والقمر‬ ‫والشمس‬ ‫يتركب‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والنبات‬ ‫والحيوان‬ ‫واإلنسان‬
  • 41. 41 ‫المقوالت‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫ويدخل‬ ،‫وفصول‬ ‫أجناس‬ ‫من‬ :‫القائل‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫المجموعة‬ ‫العشر‬ ‫با‬ ‫ببيته‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫األبيض‬ ‫الطويل‬ ‫زيد‬‫متكي‬ ‫كان‬ ‫ألمس‬ ‫سوا‬ ‫مقوالت‬ ‫عشر‬ ‫فهذه‬ ‫فالتـوى‬ ‫لـواه‬ ‫غصـن‬ ‫بيده‬ ،‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫منـزه‬ ‫فهو‬ ‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫أما‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫يتركب‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫ليس‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫عنه‬ ‫يميزه‬ ‫فصل‬ ‫من‬ ‫وال‬ ،‫غيره‬ ‫مع‬ ‫به‬ ‫يشترك‬ .‫بمسماه‬ ‫الشخصي‬ ‫العلم‬ ‫كخصوص‬ ‫به‬ ‫خاصة‬ ‫ك‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫الكلي‬ ‫إن‬ :‫الرابع‬‫له‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ،ً‫ال‬‫محا‬ ‫ونه‬ ‫كجبل‬ ‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫أو‬ ،‫كالحيوان‬ ‫موجودة‬ ‫جزئيات‬ .‫ياقوت‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫صورة‬ ‫له‬ ‫ليست‬ ،‫محض‬ ‫عدم‬ ‫والمستحيل‬ ‫بطريق‬ ‫إال‬ ‫يدرك‬ ‫وال‬ ،‫صورة‬ ‫له‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫العنب‬ ‫في‬ ‫والحالوة‬ ‫السواد‬ ‫اجتماع‬ ‫يمثل‬ ‫كأن‬ ،‫التشبيه‬
  • 42. 42 ‫بي‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫االجتماع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ :‫يقال‬ ‫ثم‬ ،ً‫ال‬‫مث‬‫السواد‬ ‫ن‬ !!‫؟‬ ‫جزئيات‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يتصور‬ ‫فكيف‬ ،‫والبياض‬ ،‫ن‬َ‫ي‬‫كلي‬ )‫الباري‬ ‫و(شريك‬ )‫(اإلله‬ ‫اعتبروا‬ ‫والذين‬ ‫أو‬ ،‫حقيقته‬ ‫على‬ ‫المحال‬ ‫معنى‬ ‫يعرفوا‬ ‫لم‬ ‫مخطئون‬ ،‫معدومة‬ ‫جزئياته‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫وجدوا‬ ‫حين‬ ‫األمر‬ ‫عليهم‬ ‫اشتبه‬ ،‫مثله‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫المحال‬ ‫واعبتروا‬ ،‫زئبق‬ ‫وبحر‬ ‫ياقوت‬ ‫كجبل‬ ‫ب‬ ‫بينهما‬ ‫لكن‬‫قابل‬ ‫المعدوم‬ ‫الممكن‬ ‫ألن‬ ‫شاسع؛‬ ٌ‫ون‬ ‫لم‬ ‫لبن‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أنهار‬ ‫الجنة‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫أخبر‬ ‫وقد‬ ،‫الوجود‬ ً‫ا‬‫وأنهار‬ ،‫للشاربين‬ ‫لذة‬ ‫خمر‬ ‫من‬ ‫وأنهار‬ ،‫طعمه‬ ‫يتغير‬ ‫موجودة‬ ‫غير‬ ‫ممكنة‬ ‫األمور‬ ‫وهذه‬ ،‫مصفى‬ ‫عسل‬ ‫من‬ ‫المحال؛‬ ‫بخالف‬ ،‫اآلخرة‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫وهي‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫العدم‬ ‫في‬ ‫مغرق‬ ‫فإنه‬‫في‬ ‫ال‬ ،‫بحال‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫مترتب‬ ‫الكلي‬ ‫جزئيات‬ ‫وجود‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫الخارج‬ ‫صورة‬ ‫ال‬ ‫والمحال‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫صورة‬ ‫وجود‬ ‫على‬ .ً‫ا‬‫منفي‬ ‫إال‬ ‫ذكر‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ،‫له‬ ‫فقط‬ ‫الممكنات‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫والخالصة‬ .‫الوجود‬ ‫وواجب‬ ،‫المحال‬ ‫دون‬
  • 43. 43 ‫(مجرد‬ :)‫(اإلله‬ ‫كلية‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫قول‬ ‫إن‬ :‫الخامس‬ ‫قام‬ ‫لكن‬ ،‫مصدوقه‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫معناه‬ ‫تصور‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫أن‬ :‫حاصله‬ ‫إذ‬ ،‫وتناقض‬ ‫تهافت‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ )‫باأللوهية‬ .ً‫ال‬‫عق‬ ‫متعدد‬ ‫مصدوقه‬ ‫اإلله‬ ‫مصدوقه‬ )‫و(اإلله‬ ،‫فيه‬ ‫خفاء‬ ‫ال‬ ‫واضح‬ ‫تناقض‬ ‫وهذا‬ .ً‫ال‬‫عق‬ ٍ‫د‬‫واح‬ ‫في‬ ‫االنفراد‬ ‫واجب‬ ‫وهو‬ :‫السادس‬‫تعدد‬ ‫جواز‬ ‫أن‬ :‫قبله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫قيام‬ ‫وأن‬ ،‫ثابت‬ ‫قائم‬ )‫(اإلله‬ ‫ال‬ ‫بالذات‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ‫منه؛‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫باأللوهية‬ ‫هللا‬ ‫انفراد‬ ‫هدم‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الخطر‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ،‫يتبدل‬ .‫أصله‬ ‫من‬ ‫للتوحيد‬
  • 44. 44 ‫ال‬ ،)‫(اإلله‬ ‫معنى‬ ‫في‬ )‫(بحق‬ ‫لفظ‬ ‫زيادته‬ ‫أن‬ :‫السابع‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫أصل‬‫هو‬ )‫فـ(اإلله‬ ،‫بها‬ ‫للعقل‬ ‫عالقة‬ ‫وال‬ ،‫اللغة‬ ‫ال‬ ‫واألحكام‬ ،‫شرعي‬ ‫حكم‬ ‫بحق‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫وكونه‬ ،‫المعبود‬ .‫الحدود‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ :‫السلم‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬ ‫في‬ ‫األحكام‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫المردود‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫وعندهم‬ ‫الحدود‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالمستغني‬ )‫(اإلله‬ ‫(تفسير‬ :‫البناني‬ ‫قال‬ :‫الثامن‬ ‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫سواه‬ ‫ما‬‫إذ‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ، ‫يصدق‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ألنه‬ ‫تشخصه؛‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ .‫اهـ‬ )‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫التزمت‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫وتشبث‬ ،‫الخطأ‬ ‫في‬ ٌ‫إغراق‬ ‫المسمى‬ ‫ن‬ِّ‫ي‬‫يع‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫حتى‬ ،‫والتعصب‬ .‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫وبين‬ ،‫ويخصصه‬
  • 45. 45 ‫في‬ ‫التشخص‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫البديهيات‬ ‫ومن‬ ‫يقبل‬ ‫كلي‬ )‫فـ(إنسان‬ ،‫فيه‬ ‫االشتراك‬ ‫يمنع‬ ‫الجزئي‬ ‫لتشخصه‬ ‫االشتراك‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫جزئي‬ )‫و(زيد‬ ،‫االشتراك‬ .‫نه‬ُّ‫ي‬‫وتع‬ ‫لشموله‬ ،‫كلي‬ ‫المعبود‬ ‫بمعنى‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫فرضنا‬ ‫ولو‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالمستغني‬ ‫تفسيره‬ ‫فإن‬ ،‫المعبودات‬ ‫يشاركه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫له‬ ٌ‫تخصيص‬ ،‫عداه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫المفتقر‬ ‫فهو‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬‫أن‬ ‫ذلك‬ ،‫زيد‬ ‫في‬ ‫التشخص‬ ‫بمنـزلة‬ ‫المحل‬ ‫عن‬ ‫تستغني‬ ‫ال‬ ‫أنواعها‬ ‫بجميع‬ ‫المعبودات‬ ‫بل‬ ،‫يملكها‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫مفتقرة‬ ‫وهي‬ ،‫والمخصص‬ .‫مستغنية‬ ‫غير‬ ‫مفتقرة‬ ‫كلها‬ ‫الممكنات‬ ‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫الذي‬ ‫اللفظ‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ‫كرجل‬ ،‫اإلثبات‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫نكرة‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫ويسميه‬ ،‫ودرهم‬ ‫ورقبة‬‫وكالمنا‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫األصول‬ ‫أهل‬ ‫ألنه‬ ‫بحال؛‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫البدلية‬ ‫فيه‬ ‫تتأتى‬ ‫وال‬ ،‫العلم‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫بينا‬ ‫كما‬ )‫بـ(اإلله‬ ‫خاص‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬
  • 46. 46 ‫فيعم‬ ،‫الساقط‬ ‫الضعيف‬ ‫القول‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫غيره‬ .ً‫ا‬‫شمولي‬ ً‫ا‬‫عموم‬ ‫المعبودات‬ .‫االحتماالت‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫البناني‬ ‫كالم‬ ‫بطالن‬ ‫فظهر‬ ‫ثم‬،‫تاسع‬ ‫خطأ‬ )‫تشخصه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫(إذ‬ :‫قوله‬ ‫إن‬ ‫التشخص‬ ‫ألن‬ ،‫تعينه‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ :‫يقول‬ ‫أن‬ ‫والصواب‬ .‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫عنها‬ ‫والجواب‬ ‫إيرادات‬ ‫أطبق‬ ‫ما‬ ‫تخالف‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫المحال‬ ‫أن‬ ‫دعوى‬ :‫األول‬ ‫كذلك‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬ ‫اعتبار‬ ‫من‬ ‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫عليه‬ ‫يذكرو‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،)‫(اإلله‬‫وتعريف‬ ،َّ‫مر‬ ‫كما‬ ،ً‫ا‬‫تأدب‬ ‫ه‬ .‫كليته‬ ‫يقتضي‬ ‫المحال‬
  • 47. 47 ،‫باإلجماع‬ ‫فيها‬ ‫يحتج‬ ‫ال‬ ‫المنطق‬ ‫مسائل‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬ ‫العقل‬ ‫به‬ ‫يقضي‬ ‫بما‬ ‫فيها‬ ‫العبرة‬ ‫وإنما‬ ،‫األكثر‬ ‫بقول‬ ‫وال‬ .‫السليم‬ ‫والفكر‬ ‫مبادئ‬ ‫الكليات‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ :‫نقول‬ ‫عليه‬ ‫وبناء‬ ‫الموجودات‬ ‫لماهية‬ ‫ورسوم‬ ‫حدود‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫التصورات‬ ‫وفصول‬ ‫أجناس‬ ‫من‬ ‫تتركب‬ ‫والرسوم‬ ‫فالحدود‬ ،‫الممكنة‬ :‫نوعان‬ ‫والموجودات‬ ،‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫وخواص‬ ‫وموجودات‬ ،‫واإلنسان‬ ‫كالحيوان‬ ‫بالفعل‬ ‫موجودات‬ ‫فإن‬ ،‫ياقوت‬ ‫وجبل‬ ‫زئبق‬ ‫وبحر‬ ‫لبن‬ ‫كنهر‬ ‫بالقوة‬‫هذه‬ ‫فهي‬ ،‫كوقوعه‬ ‫الشيء‬ ‫وإمكان‬ ‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫األشياء‬ .‫بالقوة‬ ‫موجودة‬ ‫أشياء‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫التي‬ ‫والكليات‬ ‫والحيوان‬ ‫كاإلنسان‬ ،‫الخارج‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ .ً‫ال‬‫مث‬ ‫الحكماء‬ ‫ويسميه‬ ،‫وجوده‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫والمحال‬ ‫البي‬ ‫اجتماع‬ ‫يتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫والعقل‬ ،ً‫ا‬‫منفي‬‫اض‬
  • 48. 48 ‫وبالضرورة‬ ،‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫ثوب‬ ‫في‬ ‫والسواد‬ .‫نفسه‬ ‫في‬ ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫لما‬ ‫أفراد‬ ‫تصور‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ .ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫المحال‬ ‫أن‬ ‫فثبت‬ ‫الكلي‬ ‫أفراد‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫قال‬ :‫الثاني‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والسواد‬ ‫البياض‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫(فإن‬ :‫الممتنع‬ ‫جمع‬ ‫والقعود‬ ‫القيام‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬ ،‫الضدين‬،‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫فتبين‬ ،‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫والتدلي‬ ‫الترقي‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬ ‫كلها‬ ‫وأفراده‬ ،‫كثيرين‬ ‫على‬ ‫واقع‬ ‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫أن‬ .‫اهـ‬ )‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫ممتنعة‬ :‫أوهام‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬ 1-‫المحال‬ ‫فعل‬ ‫لمحاولة‬ ‫مثال‬ ‫الضدين‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫أن‬ .‫الضدين‬ ‫اجتماع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
  • 49. 49 2-‫وال‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫وجود‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫المحال‬ ‫أفراد‬ ‫أن‬ ‫والفرس‬ ‫اإلنسان‬ ‫من‬ ‫أنواعه‬ ‫فإن‬ ‫كالحيوان‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ٍ‫نام‬ ‫جسم‬ ‫أي‬ ،‫الحيوانية‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫يتحقق‬ ‫واإلبل‬ ‫والبقر‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫إنسان‬ ‫وكذلك‬ ،‫باإلرادة‬ ‫متحرك‬ ‫حساس‬ .‫أفراده‬ ‫يتمايز‬ ‫التي‬ ‫الممكنة‬ ‫الماهيات‬ ‫في‬ ‫يتأتى‬ ‫إنما‬ ‫وهذا‬ ‫أفرادها‬.‫الخارجي‬ ‫أو‬ ،‫الذهني‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫بالتشخص‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ،ٌ‫بحت‬ ٌ‫م‬‫عد‬ ‫المحال‬ ‫وماهية‬ .‫المعدومات‬ ‫بين‬ ‫فيه‬ ‫تمايز‬ ‫ال‬ ‫والعدم‬ ،‫الذهن‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫إنما‬ ‫والكلي‬ ،ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يسمى‬ ‫وال‬ ،‫بشيء‬ ‫ليس‬ ‫والمحال‬ .‫بالقوة‬ ‫أو‬ ‫بالفعل‬ ‫موجود‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫ذكرها‬ ‫التي‬ ‫األسئلة‬ ‫في‬ ‫األفراد‬ ‫وتعدد‬‫إنما‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫لفظ‬ ‫فإنه‬ ،‫الضدين‬ ‫أعني‬ ،‫المحال‬ ‫لمتعلق‬ ‫أمثلة‬ ‫هي‬ ،‫والقعود‬ ‫والقيام‬ ،‫واألسود‬ ‫األبيض‬ ‫يشمل‬ ،‫عام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫والنهار‬ ‫والليل‬ ،‫والتدلي‬ ‫والترقي‬ ‫المحال‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫فيها‬ ‫وقع‬ ‫فالتعدد‬ ،‫الموجودة‬ ‫األضداد‬
  • 50. 50 .‫اجتماعها‬ ‫سلب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫رحم‬ ‫سعيد‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫اشتبه‬ ‫وقد‬‫أال‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ه‬ ‫فإنك‬ ،‫شيء‬ ‫بعدم‬ ‫يتعلق‬ ‫ال‬ ً‫ال‬‫محا‬ ‫ذكرت‬ ‫لو‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ .‫تعالى‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬ ‫مثل‬ ‫وذلك‬ ،ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫أفراد‬ ‫له‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ .‫دقيق‬ ‫فإنه‬ ،‫هذا‬ ‫فتأمل‬ 3-)‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫ممتنعة‬ ‫كلها‬ ‫(وأفراده‬ :‫قوله‬ ‫خطأ‬ ‫وهو‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫المحال‬ ‫أفراد‬ ‫أن‬ ‫يقتضي‬ ‫الو‬ ‫ممتنعة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫محض‬.‫فيهما‬ ‫جود‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫على‬ ‫العام‬ ‫النفي‬ ‫دخول‬ :‫الثالث‬ ‫زيد‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫بكليته‬ ‫القول‬ ‫يؤيد‬ ،‫هللا‬ .‫الدار‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫وإنما‬ ،‫الدار‬ ‫في‬
  • 51. 51 ‫اإلطالق‬ ‫باعتبار‬ ‫توجه‬ ‫النفي‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬ ‫ال‬ :‫يقول‬ ‫كما‬ ‫وهذا‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫المجازي‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إال‬ ‫قس‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫كريم‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫فالن‬ ‫إال‬ ‫حاتم‬ .‫وهكذا‬ ،‫فصيح‬ ‫معبودات‬ ‫عن‬ ‫األلوهية‬ ‫تنفي‬ ‫فة‬َّ‫المشر‬ ‫فالكلمة‬ ،ً‫ا‬‫مجاز‬ ،‫اإلله‬ ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلقوا‬ ‫الذين‬ ،‫المشركين‬ ‫في‬ ‫فإله‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫الخاصة‬ ‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫المجازي‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫كلي‬ ‫المشرفة‬ ‫الكلمة‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫الكريم‬ ‫في‬ ‫الستعماله‬ ‫كلي؛‬ ‫حاتم‬ .‫شخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫الحقيقة‬ ‫كلمة‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫السنوسي‬ ‫اختار‬ :‫الرابع‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ً‫ا‬‫ومفتقر‬ ،‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫مستغني‬ ‫ال‬ :‫التوحيد‬ ‫من‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ،‫كلي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫عداه‬ ‫ما‬ ‫بمن‬ ‫وأنه‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬ ‫يشاركه‬ ‫ال‬ ،‫باهلل‬ ‫خاص‬ ‫أنه‬‫ـزلة‬ .‫زيد‬ ‫في‬ ‫التشخص‬
  • 52. 52 ،‫باطل‬ ‫سواه‬ ‫وما‬ ،‫الحق‬ ‫هو‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬ ‫في‬ ‫وأوقعه‬ ،‫البناني‬ َّ‫غر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫السنوسي‬ ‫اختاره‬ ‫وما‬ .‫بيانه‬ َّ‫مر‬ ‫الذي‬ ‫الفاحش‬ ‫الخطأ‬ ‫ذلك‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫ليجعل‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫اختار‬ ‫إنما‬ ‫والسنوسي‬ ‫غير‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ،‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫الواجبة‬ ‫للصفات‬ ‫شاملة‬ ‫صح‬:‫ألمور‬ ‫يح‬ 1-‫دليل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ،‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫إدخال‬ ‫في‬ ‫تكلف‬ ‫أنه‬ .‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ،‫عليه‬ 2-‫بمثابة‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫جعل‬ ‫عليه‬ ‫لزم‬ ‫أنه‬ .‫بالضرورة‬ ‫باطل‬ ‫وذلك‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫الشخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫جعل‬ 3-،‫المعبود‬ ‫بمعنى‬ ‫إال‬ ‫العرب‬ ‫تستعمله‬ ‫لم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫((إنهم‬ :‫القرآن‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫وكذلك‬‫إله‬ ‫ال‬ :‫لهم‬ ‫قيل‬ ‫إذا‬ ‫كانوا‬ ‫لشاعر‬ ‫آلهتنا‬ ‫لتاركوا‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫إ‬ ‫ويقولون‬ ،‫يستكبرون‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫األرض‬ ‫وفي‬ ‫إله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫((وهو‬ ،))...‫مجنون‬ ‫نعبدهم‬ ‫ما‬ ‫أولياء‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذوا‬ ‫((والذين‬ ،))...‫إله‬
  • 53. 53 ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫اآللهة‬ ‫((أجعل‬ ))..‫زلفى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ليقربونا‬ ‫إال‬ .. ‫عجاب‬ ‫لشيء‬ ‫هذا‬ ‫إن‬‫تتخذوا‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫((وقال‬ ،)). .))‫واحد‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫اثنين‬ ‫إلهين‬ ً‫ا‬‫ومجموع‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫وغيرها‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ )‫فـ(اإلله‬ ‫الكلمة‬ ‫في‬ ‫المعبودات‬ ‫ونفي‬ ،‫المعبود‬ ‫معناه‬ ‫ومثنى‬ ‫ولذلك‬ ،‫الشرك‬ ‫ونبذ‬ ‫التوحيد‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ٍ‫كاف‬ ‫المشرفة‬ ‫يلزم‬ ‫ألنه‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫وعنوان‬ ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫الشارع‬ ‫جعلها‬ ‫األلوهية‬ ‫خصائص‬ ‫نفي‬ ‫المعبودات‬ ‫نفي‬ ‫من‬ ‫بالضرورة‬ ،‫وغيره‬ ‫السنوسي‬ ‫تكلفه‬ ‫ما‬ ‫زيادة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ،‫عنها‬ .‫المشرفة‬ ‫الكلمة‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ]‫[خاتمة‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ،‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كتباته‬ ُ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫آخر‬ ‫وهذا‬ ‫توفيقه‬ ‫على‬ ‫هلل‬ ‫والحمد‬ ،ُ‫علمت‬ ‫فيما‬ ‫أحد‬ ‫له‬ ‫يتنبه‬ .‫بالفضل‬ ‫القبول‬ ‫وأسأله‬ ،‫وإلهامه‬
  • 54. 54 ‫وال‬‫للطلبة‬ ُ‫ست‬َّ‫در‬ ‫أني‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫داعي‬ ‫فلما‬ ،‫م‬َّ‫ل‬‫الس‬ ‫على‬ ‫البناني‬ ‫شرح‬ ‫الصديقية‬ ‫بزاويتنا‬ ‫قرره‬ ‫ما‬ ‫خطأ‬ ‫لهم‬ ُ‫وبينت‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ُ‫وصلت‬ ‫كتابة‬ ‫بعضهم‬ ‫مني‬ ‫طلب‬ ،‫المنطقيين‬ ‫من‬ ‫كغيره‬ ‫بناني‬ ،‫الفائدة‬ ‫عموم‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لما‬ ‫طلبهم‬ ُ‫فأجبت‬ ،‫البحث‬ ‫ذلك‬ ‫ي‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫أنس‬ ‫وكان‬‫قيدوا‬ ‫بني‬ ‫يا‬ :‫لبنيه‬ ‫قول‬ .‫بالكتابة‬ ‫العلم‬ ‫رسالة‬ ‫فيها‬ ‫فلي‬ ،‫بالمحال‬ ‫القدرة‬ ‫تعلق‬ ‫مسألة‬ ‫أما‬ ‫فيها‬ ُ‫أتيت‬ ،)‫المحال‬ ‫مسألة‬ ‫عن‬ ‫اإلشكال‬ ‫(رفع‬ :‫اسمها‬ .‫هلل‬ ‫والحمد‬ ،‫أحد‬ ‫إليه‬ ‫يسبقني‬ ‫لم‬ ‫بما‬ :‫تتمة‬ ‫إال‬ ‫يكونان‬ ‫ال‬ ،‫والجزئي‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫حررناه‬ ‫مما‬ ‫لم‬ُ‫ع‬ ‫والمحال‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫أما‬ ،‫ممكنين‬‫منهما‬ ‫شيء‬ ‫فال‬ ‫بتفصيل‬ ‫بيانه‬ َّ‫مر‬ ‫لما‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يكون‬
  • 55. 55 ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫على‬ ‫العام‬ ‫النفي‬ ‫دخول‬ :‫الثالث‬ ‫زيد‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫بكليته‬ ‫القول‬ ‫يؤيد‬ ،‫هللا‬ .‫الدار‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫ال‬ :‫يقال‬ ‫وإنما‬ ،‫الدار‬ ‫في‬ ‫اإلطالق‬ ‫باعتبار‬ ‫توجه‬ ‫النفي‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬ ‫أي‬ ،‫المجازي‬‫ال‬ :‫يقول‬ ‫كما‬ ‫وهذا‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إال‬ ‫قس‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫كريم‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫فالن‬ ‫إال‬ ‫حاتم‬ .‫وهكذا‬ ،‫فصيح‬ ‫معبودات‬ ‫عن‬ ‫األلوهية‬ ‫تنفي‬ ‫فة‬َّ‫المشر‬ ‫فالكلمة‬ ،ً‫ا‬‫مجاز‬ ،‫اإلله‬ ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلقوا‬ ‫الذين‬ ،‫المشركين‬ ‫في‬ ‫فإله‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫الخاصة‬ ‫العبادة‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬ ‫المش‬ ‫الكلمة‬‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫المجازي‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫كلي‬ ‫رفة‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫الكريم‬ ‫في‬ ‫الستعماله‬ ‫كلي؛‬ ‫حاتم‬ .‫شخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫الحقيقة‬
  • 56. 56 ‫كلمة‬ ‫في‬ ،‫إله‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫السنوسي‬ ‫اختار‬ :‫الرابع‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ً‫ا‬‫ومفتقر‬ ،‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫مستغني‬ ‫ال‬ :‫التوحيد‬ ‫من‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ،‫كلي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫عداه‬ ‫ما‬ ‫خا‬ ‫أنه‬‫بمنـزلة‬ ‫وأنه‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬ ‫يشاركه‬ ‫ال‬ ،‫باهلل‬ ‫ص‬ .‫زيد‬ ‫في‬ ‫التشخص‬ ،‫باطل‬ ‫سواه‬ ‫وما‬ ،‫الحق‬ ‫هو‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬ ‫في‬ ‫وأوقعه‬ ،‫البناني‬ َّ‫غر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫السنوسي‬ ‫اختاره‬ ‫وما‬ .‫بيانه‬ َّ‫مر‬ ‫الذي‬ ‫الفاحش‬ ‫الخطأ‬ ‫ذلك‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫ليجعل‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫اختار‬ ‫إنما‬ ‫والسنوسي‬ ‫ال‬ ‫للصفات‬ ‫شاملة‬‫غير‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ،‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫واجبة‬ :‫ألمور‬ ‫صحيح‬ 1-‫دليل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ،‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫إدخال‬ ‫في‬ ‫تكلف‬ ‫أنه‬ .‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ،‫عليه‬ 2-‫بمثابة‬ ‫وهو‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫جعل‬ ‫عليه‬ ‫لزم‬ ‫أنه‬ .‫بالضرورة‬ ‫باطل‬ ‫وذلك‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫الشخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫جعل‬
  • 57. 57 3-‫بمعنى‬ ‫إال‬ ‫العرب‬ ‫تستعمله‬ ‫لم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬،‫المعبود‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫لهم‬ ‫قيل‬ ‫إذا‬ ‫كانوا‬ ‫((إنهم‬ :‫القرآن‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫وكذلك‬ ‫لشاعر‬ ‫آلهتنا‬ ‫لتاركوا‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫إ‬ ‫ويقولون‬ ،‫يستكبرون‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫األرض‬ ‫وفي‬ ‫إله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫((وهو‬ ،))...‫مجنون‬ ‫نعبدهم‬ ‫ما‬ ‫أولياء‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذوا‬ ‫((والذين‬ ،))...‫إله‬ ‫اآل‬ ‫((أجعل‬ ))..‫زلفى‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ليقربونا‬ ‫إال‬ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫لهة‬ ‫تتخذوا‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫((وقال‬ ،))... ‫عجاب‬ ‫لشيء‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ .))‫واحد‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫اثنين‬ ‫إلهين‬ ً‫ا‬‫ومجموع‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫وغيرها‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ )‫فـ(اإلله‬ ‫الكلمة‬ ‫في‬ ‫المعبودات‬ ‫ونفي‬ ،‫المعبود‬ ‫معناه‬ ‫ومثنى‬ ‫ولذلك‬ ،‫الشرك‬ ‫ونبذ‬ ‫التوحيد‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ٍ‫كاف‬ ‫المشرفة‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫الشارع‬ ‫جعلها‬‫يلزم‬ ‫ألنه‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫وعنوان‬ ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ‫األلوهية‬ ‫خصائص‬ ‫نفي‬ ‫المعبودات‬ ‫نفي‬ ‫من‬ ‫بالضرورة‬ ،‫وغيره‬ ‫السنوسي‬ ‫تكلفه‬ ‫ما‬ ‫زيادة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ،‫عنها‬ .‫المشرفة‬ ‫الكلمة‬ ‫شرح‬ ‫في‬
  • 58. 58 ‫على‬ ‫التفصيلي‬ ‫الرد‬ ‫وقبل‬ ،‫الموضوع‬ ‫يتشتت‬ ‫ال‬ ‫وحتى‬ ‫وفودة‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫أوجه‬ ‫هنا‬ ‫فلنلخص‬ ،‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫مسأ‬ ‫في‬:‫كالتالي‬ )‫(اإلله‬ ‫لة‬ ‫السيد‬ ‫رد‬ ‫[*]إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫البناني‬ ‫على‬ ‫وردنا‬ ‫هو‬ ‫وفودة‬–‫السيد‬ ‫رسالة‬ ‫عنوان‬ ‫في‬ ‫مذكور‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬-،‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫فال‬ ‫وبالتالي‬ ،‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫دال‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫وأنه‬ ‫عن‬ ‫اآلن‬ ‫حديثنا‬ ‫وليس‬ ،‫الكلي‬ ‫إلى‬ ‫نسبته‬ ‫يجوز‬‫غير‬ .‫السبل‬ ‫بنا‬ ‫تتشعب‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫هذا‬ ‫[وقبل‬ :‫فقال‬ ‫المتهافت‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫ادعى‬ ‫كما‬ ‫وليس‬ ‫التي‬ ‫إدعاءاته‬ ‫نلخص‬ ،‫الغماري‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫في‬ ‫الشروع‬ :‫البند‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ذكرها‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫إال‬ ً‫لغة‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ، ّ‫خاص‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫اسم‬ )‫(إله‬ :ً‫ال‬‫أو‬ .‫تعالى‬ ‫ل‬ ‫معبوداتهم‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫اسم‬ ‫العرب‬ ‫إطالق‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬‫يس‬ .‫االستعارة‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫إال‬
  • 59. 59 ‫الشيخ‬ ‫يدعيه‬ ‫ما‬ ‫خالصة‬ ‫على‬ ‫تحتويان‬ ‫العبارتان‬ ‫هاتان‬ ‫على‬ ‫الكذب‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫إما‬ ‫وهذا‬ ].‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الغماري‬ ‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫سعيد‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫الخصم‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫التدليس‬ ‫هذا‬ ‫القارىء‬ ‫عزيزي‬ ‫والحظ‬ !ً‫ال‬‫أص‬ ‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫حرف‬ ‫عندما‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫مع‬ ،‫من‬ ‫أنه‬ ‫الخصم‬ ‫مقصود‬ ‫تحديد‬ ‫المخاصمة‬ ‫عند‬ ‫األركان‬ ‫أهم‬ ‫ممن‬ ‫سعيد‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ،‫كالمه‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يتسنى‬ ‫حتى‬ !‫الخصم‬ ‫على‬ ‫الكذب‬ ‫يستحلون‬ ‫علمية‬ :‫أولهما‬ ‫وجهان‬ ‫لها‬ ‫المسألة‬ ‫أن‬ ‫فليالحظ‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫الكلي‬ ‫مسمى‬ ‫إطالق‬ ‫صحة‬ ‫مدى‬ :‫وثانيهما‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫على‬‫يرغب‬ ‫سعيد‬ ‫السيد‬ ‫على‬ ‫العلمي‬ ‫الرد‬ ‫في‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫الرد‬ ‫فعليه‬ ‫منصف‬ ‫علمي‬ ‫رد‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ،‫الوجهان‬ ‫كال‬ ‫على‬ ‫حواشيه‬ ‫تنفعه‬ ‫سعيد‬ ‫أحسب‬ ‫وال‬ ،‫تشغيب‬ ‫مجرد‬ ‫وليس‬ ‫على‬ ‫دال‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫إطالق‬ ‫جواز‬ ‫في‬ ‫المدفونة‬ .‫العلية‬ ‫الذات‬
  • 60. 60 )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ]*[-‫اللغة‬ ‫في‬-‫فهل‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ ُ‫ي‬‫إطالق‬ ‫عندكم‬ ‫يجوز‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ‫عزوجل؟‬ ‫هلل‬ ‫شريك‬ ‫تصور‬ .‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫سوى‬ ‫على‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ )‫بـ(هللا‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫خصوصية‬ ‫على‬ ‫لغوي‬ ‫دليل‬ ‫وأول‬ :‫تعالى‬ ‫هشام‬ ‫البن‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ ‫أشعار‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫في‬ ‫ماتجده‬ -‫من‬ ‫كل‬ ‫حققها‬ ‫التي‬ ‫الطبعة‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫وإحاالتي‬ ‫وعب‬ ‫اإلبياري‬ ‫وإبراهيم‬ ‫السقا‬ ‫مصطفى‬‫شلبي‬ ‫دالحفيظ‬- : ِ‫ث‬ ِ‫ار‬َ‫ح‬ْ‫ال‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ع‬ ‫قول‬ ‫من‬ ُ‫ن‬َ‫ي‬ْ‫د‬َ‫م‬ َ‫و‬ ٌ‫د‬‫ا‬َ‫ع‬ ْ‫ت‬َ‫د‬َ‫ح‬َ‫ج‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ق‬َ‫ح‬ َ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ال‬ ُ‫د‬َ‫ح‬ْ‫ج‬َ‫ت‬ ٌ‫ْش‬‫ي‬َ‫ر‬ُ‫ق‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫ت‬ َ‫و‬ ُ‫ر‬ْ‫ج‬ ِ‫ح‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ ‫و‬ُ‫ذ‬ ّ‫ـر‬َ‫ب‬ ِ‫ض‬ ْ‫ر‬َ ْ‫األ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ي‬ِ‫ن‬ّ‫ن‬َ‫ع‬َ‫س‬َ‫ي‬ َ‫ـال‬َ‫ف‬ ْ‫ق‬ ِ‫ْـر‬‫ب‬ُ‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬‫ـ‬َ‫ف‬ ُ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ب‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ٍ‫اء‬َ‫ض‬َ‫ف‬ َ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ـ‬ِ‫ب‬ ٍ‫ض‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬‫ـ‬ِ‫ب‬َ‫غ‬ِ‫ل‬ُ‫ب‬ ْ‫ذ‬‫إ‬ ِ‫س‬ْ‫ف‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ن‬ّ‫ي‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ٌ‫د‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫ـر‬ْ‫ق‬ّ‫ن‬‫ال‬
  • 61. 61 ‫إلى‬ ‫خروجه‬ ‫عند‬ ‫ثعلبة‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫بني‬ ‫أعشى‬ ‫وقول‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬–‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬-:‫اإلسالم‬ ‫يريد‬ ‫ى‬َ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ُ‫ْث‬‫ي‬َ‫ح‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ن‬ ٍ‫د‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫ة‬‫ا‬َ‫ص‬ َ‫و‬ ْ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ت‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ َ‫ك‬ّ‫د‬ ِ‫ج‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫د‬َ‫ه‬ْ‫ش‬َ‫أ‬ َ‫و‬ َ‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ذ‬‫إ‬ِ‫ت‬ ْ‫و‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫ْت‬‫ي‬َ‫ق‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ‫ى‬َ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ال‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫د‬‫ا‬َ‫ز‬ِ‫ب‬ ْ‫ل‬َ‫ح‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫د‬ّ‫و‬َ‫ز‬َ‫ت‬ ْ‫د‬َ‫ق‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ّ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ْ‫م‬َ ْ‫أل‬ِ‫ل‬ َ‫د‬ ِ‫ص‬ ْ‫ر‬ُ‫ت‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬َ‫ك‬ َ‫ون‬ُ‫ك‬َ‫ت‬ َ‫ال‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫ت‬ْ‫م‬ِ‫د‬َ‫ن‬ ‫ا‬َ‫د‬َ‫ص‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬ : ‫بدر‬ ‫غزوة‬ ‫في‬ ‫األنصاري‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ ‫وقول‬ ٍ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ُ‫ط‬ْ‫ه‬َ‫ر‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ب‬َ‫أ‬ ‫و‬ُ‫ن‬َ‫ب‬ َ‫و‬‫ي‬ِ‫و‬َ‫ذ‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ن‬ ِ‫م‬ َ‫ـال‬ْ‫س‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ام‬َ‫ر‬ ِ‫ض‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُ‫ـير‬ِ‫ع‬َ‫س‬ ّ‫ب‬َ‫ش‬ُ‫ي‬ ٌ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ح‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ُ‫ذ‬ِ‫ف‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ل‬َ‫ا‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ت‬َ‫ن‬َ‫ح‬َ‫ط‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫س‬ُ‫د‬َ‫و‬ ِ‫اع‬َ‫ب‬ّ‫س‬‫ال‬ َ‫ر‬َ‫ز‬َ‫ج‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ت‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُ‫ي‬ ْ‫ر‬َ‫ج‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫ل‬ ‫ي‬ِ‫ام‬ َ‫ـو‬َ‫ح‬‫ب‬
  • 62. 62 ‫ابن‬ ‫رواها‬ ‫كما‬ ، ‫أحد‬ ‫غزوة‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫وقول‬ ‫إسحاق‬:‫األنصاري‬ ‫زيد‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫هشام‬ ‫وابن‬ ُ‫ل‬ْ‫َأ‬‫ن‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫نهم‬ِ‫ف‬ْ‫َث‬‫ن‬ ُ‫ن‬ْ‫َح‬‫ن‬ َ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ع‬َ‫ج‬َ‫ر‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ء‬‫ا‬َ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ف‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ل‬ُ‫ج‬ َ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ل‬‫ا‬َ‫ج‬ ِ‫ب‬َ‫ل‬ّ‫ط‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ِ‫ل‬ْ‫ه‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫ب‬ ْ‫ز‬ ِ‫ح‬ ‫ا‬َ‫م‬ِ‫ه‬ ِ‫ر‬ْ‫م‬َ‫أ‬ َ‫ْن‬‫ي‬‫ـ‬َ‫ب‬ ‫ى‬ّ‫ت‬َ‫ش‬ َ‫و‬ ً‫ء‬‫ا‬ َ‫ـو‬َ‫س‬ ‫ا‬َ‫س‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ ِ‫ب‬ُ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ك‬ ْ‫ر‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫أب‬ ‫عن‬ ‫هشام‬ ‫ابن‬ ‫رواها‬ ‫كما‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫وقول‬‫زيد‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ،)‫الوافر‬ ‫(من‬ ‫األنصاري‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬: ‫قائلها‬ ‫هو‬ ‫رواحة‬ ‫بن‬ ُ‫ل‬‫ي‬ِ‫و‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫ء‬‫ا‬َ‫ك‬ُ‫ب‬ْ‫ال‬ ‫ني‬ِ‫غ‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ا‬َ‫ك‬ُ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ه‬َ‫ل‬ ّ‫ق‬َ‫ح‬ َ‫و‬ ‫ي‬ِ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ع‬ ْ‫ت‬َ‫ك‬َ‫ب‬ ُ‫ل‬‫ي‬ِ‫ت‬َ‫ق‬ْ‫ال‬ ُ‫ل‬ُ‫ج‬ّ‫الر‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ا‬َ‫ذ‬ ُ‫ة‬َ‫ز‬ْ‫م‬َ‫ح‬َ‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫ة‬‫ا‬َ‫د‬َ‫غ‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫د‬‫ـ‬َ‫س‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫كعب‬ ‫أن‬ ‫ويبدو‬‫سعيد‬ ‫على‬ ‫المنطق‬ ‫يدرس‬ ‫لم‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ .‫فودة‬
  • 63. 63 : )‫الرجز‬ ‫ثابت(من‬ ‫بن‬ ‫عاصم‬ ‫وقول‬ ُ‫ل‬ِ‫ئ‬‫آ‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬‫إ‬ ُ‫ء‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ء‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ٌ‫ل‬ ِ‫َاز‬‫ن‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ّ‫م‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫م‬ ّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫و‬ : )‫الطويل‬ ‫عدي(من‬ ‫بن‬ ‫خبيب‬ ‫وقول‬ ٍ‫و‬ْ‫ل‬ِ‫ش‬ ِ‫ال‬َ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ك‬ ِ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫ي‬ ْ‫أ‬َ‫ش‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ات‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬َ‫و‬ ِ‫ع‬ّ‫ز‬َ‫م‬ُ‫م‬ ‫غزوة‬ ‫في‬ ‫الزبعري‬ ‫ابن‬ ً‫ا‬‫مجيب‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ ‫وقول‬ : ‫الخندق‬ ‫وا‬ُ‫م‬َ‫ل‬َ‫ظ‬ ٍ‫ر‬َ‫ش‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ى‬َ‫ر‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ َ‫وم‬ُ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ال‬ ُ‫ك‬ْ‫ش‬‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ض‬ِ‫غ‬ َ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬ّ‫الر‬ :‫أبيات‬ ‫وبعد‬
  • 64. 64 َ‫ْر‬‫ي‬َ‫خ‬ ِ‫ر‬ْ‫ج‬َ ْ‫األ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ت‬ِ‫ق‬ َ‫ين‬ِ‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬َ‫ف‬َ‫ك‬َ‫ف‬ ِ‫ب‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫ث‬ َ‫ل‬‫قو‬ َ‫و‬: ‫أيضا‬ ِ‫ق‬َ‫د‬ْ‫ن‬َ‫خ‬ْ‫ال‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ٍ‫ك‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫ك‬ ِ‫ق‬ِ‫ف‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ ِ‫ه‬ِ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ع‬ِ‫ب‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬ّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ن‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ن‬ ٍ‫ة‬َ‫ب‬ْ‫ص‬ُ‫ع‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ : ٍ‫د‬َ‫ر‬َ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ ُ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬‫و‬ ِ‫د‬‫ا‬َ‫د‬ْ‫س‬َ ْ‫األ‬ِ‫ب‬ ِ‫ن‬َ‫م‬ْ‫ح‬ّ‫الر‬ ِ‫ة‬ّ‫ز‬ِ‫ع‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ام‬َ‫ر‬َ‫ح‬ِ‫ل‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َ‫أ‬ ٍ‫د‬َ‫ر‬َ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ش‬ُ‫ج‬ْ‫ال‬ ٍ‫ض‬ ِ‫ار‬َ‫ع‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫د‬‫ا‬ّ‫د‬َ‫ش‬ َ‫ل‬‫و‬َ‫ق‬ َ‫و‬ : ٍ‫ن‬ْ‫ص‬ ِ‫ح‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ي‬ُ‫ع‬ِ‫ل‬ َ‫ل‬ ّ‫و‬َ ْ‫األ‬ َ‫َر‬‫خ‬ ْ‫اآل‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ف‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ : ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫وقول‬
  • 65. 65 ُ‫م‬‫ا‬َ‫م‬َ‫غ‬ْ‫ال‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫م‬‫ا‬َ‫ظ‬ِ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ق‬َ‫س‬ َ‫و‬ ٍ‫ة‬َ‫ي‬ْ‫ت‬ِ‫ف‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ْ‫ال‬ُ‫ل‬َّ‫ي‬َ‫س‬ُ‫م‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ة‬َ‫ف‬‫َا‬‫خ‬َ‫م‬ َ‫و‬ ‫ى‬َ‫د‬ّ‫الر‬ َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ح‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫س‬‫و‬ُ‫ف‬ُ‫ن‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِ ْ‫إل‬ِ‫ل‬ ِ ‫ة‬َ‫ت‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ِ‫ب‬ ‫وا‬ُ‫ر‬َ‫ب‬َ‫ص‬ ‫وا‬ُ‫ل‬ُ‫ك‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ :‫القصيدة‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ُ‫ل‬َ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ُ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬َ‫َز‬‫ن‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫م‬َ‫ص‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ٌ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ :‫القصيدة‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ِ‫ه‬ِ‫ق‬ْ‫َل‬‫خ‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ي‬ْ‫د‬َ‫ه‬ِ‫ب‬ َ‫و‬ّ‫ي‬ِ‫ب‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫ر‬ ِ‫ص‬ُ‫ن‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ّ‫د‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ َ‫و‬ ُ‫ل‬َ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ َ‫ج‬َ‫َر‬‫خ‬ َ‫ين‬ ِ‫ح‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ّ‫الز‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫و‬َ‫ق‬ َ‫و‬ -َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬‫و‬ ‫وآله‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬-: َ‫م‬َ‫ل‬ْ‫س‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ُ‫م‬‫ي‬ِ‫ظ‬َ‫ع‬ ِ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫ان‬َ‫ه‬ ْ‫ر‬ُ‫ب‬ َ‫و‬ ‫ا‬ً‫ف‬َ‫ر‬َ‫ش‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫ا‬َ‫ه‬ ْ‫ر‬ُ‫ب‬ ٍ‫ة‬ّ‫ب‬َ‫ح‬َ‫م‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫اك‬َ‫ط‬ْ‫ع‬َ‫أ‬
  • 66. 66 ّ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫و‬َ‫ق‬ َ‫و‬: ‫حنين‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ٍ‫اس‬َ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫اس‬ ِ‫ـيل‬ِ‫ب‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫ى‬َ‫د‬‫ـ‬ُ‫ه‬ ُّ‫ل‬‫ـ‬ُ‫ك‬ ّ‫ق‬َ‫ح‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ٌ‫ل‬َ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫م‬ َ‫ك‬ّ‫ن‬‫إ‬ ِ‫آء‬َ‫ب‬ّ‫ن‬‫ال‬ ُ‫م‬َ‫ت‬‫َا‬‫خ‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ‫ـا‬َ‫ك‬‫ا‬َ‫د‬ُ‫ه‬ ‫ـا‬َ‫ك‬‫ا‬ّ‫م‬َ‫س‬ ‫ا‬ً‫د‬‫ـ‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ق‬ْ‫َـل‬‫خ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ً‫ة‬ّ‫ب‬َ‫ح‬َ‫م‬ ‫ْك‬‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫َى‬‫ن‬َ‫ب‬ َ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ّ‫إن‬ : ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫اس‬َ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫اس‬ّ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬ ‫َا‬‫ن‬ُ‫س‬ُ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ي‬ َ‫و‬ ‫ي‬ ِ‫ض‬ْ‫م‬َ‫ن‬ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ع‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ض‬ِ‫ب‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ل‬َ‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ظ‬ْ‫ف‬ ِ‫ح‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫س‬ُ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ي‬ َ‫م‬ْ‫ع‬ِ‫ن‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫ر‬ ‫ـا‬ً‫س‬ِ‫ب‬ْ‫ح‬َ‫م‬ ِ‫ب‬ِ‫ق‬‫َا‬‫ن‬َ‫م‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫س‬ِ‫ب‬ُ‫ح‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ُ‫س‬ِ‫ب‬ْ‫ح‬َ‫م‬ْ‫ال‬ : ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫اس‬َ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫م‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫اس‬ّ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬ َ‫ر‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ا‬ً‫د‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ ّ‫ن‬َ‫أ‬ ِ‫ام‬ َ‫و‬ْ‫ق‬َ ْ‫األ‬ ُ‫غ‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬ُ‫م‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ُ‫ْث‬‫ي‬َ‫ح‬ ٌ‫د‬ِ‫اش‬ ‫ا‬َ‫م‬ّ‫م‬َ‫ي‬
  • 67. 67 : ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫ل‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ُ‫م‬ َ‫ال‬ْ‫س‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬َ‫ت‬َ‫أ‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ ٍ‫د‬‫ـ‬ّ‫م‬َ‫ح‬ُ‫م‬ َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ِ‫اس‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫وك‬ُ‫ل‬ُ‫م‬ ‫ا‬ّ‫ن‬ُ‫ك‬ ُ‫ل‬ْ‫ض‬َ‫ف‬ْ‫ال‬ ‫ا‬َ‫ه‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬ ْ‫ت‬َ‫ض‬َ‫م‬ ٍ‫ام‬ّ‫ي‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ٌ‫ه‬َ‫إلـ‬ ُ‫ه‬َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬ّ‫ل‬‫ا‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫م‬َ‫ر‬ْ‫ك‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ُ‫ل‬ْ‫ك‬َ‫ش‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ر‬ْ‫ص‬َ‫ن‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫م‬ ‫ى‬َ‫ض‬َ‫م‬ ‫ا‬ً‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ ُ‫ه‬‫َا‬‫ن‬َ‫س‬َ‫ب‬ْ‫ل‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ن‬‫ي‬ِ‫د‬َ‫و‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬ّ‫الر‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ : ‫ا‬ً‫ض‬ْ‫ي‬َ‫أ‬ ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬ ْ‫م‬‫ـ‬ِ‫ق‬َ‫أ‬ ‫َا‬‫ن‬‫يـ‬ِ‫ف‬ َ‫و‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ـ‬‫ي‬َ‫ل‬‫إ‬ ّ‫م‬‫ـ‬ُ‫ل‬‫ـ‬َ‫ه‬ ِ‫يك‬ِ‫ل‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬‫ـو‬ُ‫س‬َ‫ر‬ َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫د‬َ‫ص‬ ‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ َ‫ي‬ِ‫ق‬ ٍ‫ين‬ِ‫د‬ِ‫ب‬ ‫ا‬ً‫ـور‬ُ‫ن‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ِ‫س‬ ْ‫ر‬ُ‫أ‬ ِ‫ه‬‫ــ‬ ‫ـــ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ُ‫د‬‫ْـ‬‫ب‬َ‫ع‬ َ‫ـك‬ّ‫ن‬َ‫أ‬ َ‫د‬َ‫ه‬ْ‫ش‬َ‫ن‬َ‫فـ‬ْ‫م‬‫ـ‬
  • 68. 68 ‫حتى‬ ‫ولكن‬ ‫لإلطالة‬ ً‫ا‬‫وعذر‬ ،‫السيرة‬ ‫نص‬ ‫فنورد‬ ‫هذه‬ ‫أما‬ ‫الرسول‬ ‫إقرار‬ ‫في‬ ‫ناعق‬ ‫يشكك‬ ‫ال‬–‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫وسلم‬ ‫وآله‬-‫بها‬ ‫ويعني‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫إطالقه‬ ‫في‬ ‫لحسان‬ : ‫إسحاق‬ ‫ابن‬ ‫فقال‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ «ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬‫إ‬ َ‫ث‬َ‫ع‬َ‫ب‬َ‫ف‬ ، ‫ا‬ً‫ب‬ِ‫ئ‬‫َا‬‫غ‬ ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬ َ‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ه‬ّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ر‬َ‫ب‬ْ‫خ‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬ُ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ء‬‫ا‬َ‫ج‬ :ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ،َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫ت‬ْ‫ج‬َ‫َر‬‫خ‬َ‫ف‬ ، ٍ‫يم‬ِ‫م‬َ‫ت‬ ‫ي‬ِ‫ن‬َ‫ب‬ َ‫ر‬ِ‫اع‬َ‫ش‬ َ‫يب‬ ِ‫ج‬ُ ِ‫أل‬ ‫ي‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫د‬ ‫ا‬َ‫م‬ّ‫ن‬‫إ‬ :ُ‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫أ‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫أ‬ َ‫و‬ َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ٍ‫ف‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫ط‬ْ‫س‬ َ‫و‬ ّ‫ل‬َ‫ح‬ ْ‫ذ‬‫إ‬ ِ‫ه‬‫ـ‬ّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ن‬َ‫م‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫اض‬َ‫ر‬ ِ‫م‬ِ‫اغ‬َ‫ر‬ َ‫و‬ ّ‫د‬َ‫ع‬َ‫م‬ ِ‫م‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫ظ‬ َ‫و‬ ٍ‫اغ‬َ‫ب‬ ّ‫ل‬ُ‫ك‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ِ‫ف‬‫ا‬َ‫ي‬ْ‫س‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ِ‫ت‬‫و‬ُ‫ي‬ُ‫ب‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫ب‬ ّ‫ل‬‫ـ‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬‫َا‬‫ن‬‫ـ‬ْ‫ع‬َ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ط‬ْ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ن‬ َ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫ج‬ْ‫ال‬ ِ‫ة‬َ‫ي‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ ُ‫ه‬ُ‫ؤ‬‫ا‬َ‫ـر‬َ‫ث‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬ّ‫ـز‬ِ‫ع‬ ٍ‫د‬‫ي‬ ِ‫ـر‬َ‫ح‬ ٍ‫ْت‬‫ي‬َ‫بـ‬ِ‫ب‬ ِ‫م‬ ِ‫اج‬َ‫ع‬َ ْ‫األ‬ ُ‫ه‬‫ـا‬َ‫ج‬ِ‫و‬ ‫ى‬َ‫د‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫د‬ ْ‫و‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ُ‫د‬َ‫د‬‫و‬ّ‫س‬‫ال‬ ّ‫إال‬ ُ‫د‬ْ‫ج‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ْ‫ل‬َ‫ه‬ِ‫وك‬ُ‫ل‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ِ‫م‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ظ‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ُ‫ل‬‫ا‬َ‫م‬ِ‫ت‬ْ‫اح‬ َ‫و‬
  • 69. 69 َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫ْت‬‫ي‬َ‫ه‬َ‫ت‬ْ‫ن‬‫ا‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ :َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ْت‬‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ْ‫ال‬ ُ‫ر‬ِ‫اع‬َ‫ش‬ َ‫ام‬َ‫ق‬ َ‫و‬ َ‫ر‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ُ‫ان‬َ‫ق‬ ِ‫ْر‬‫ب‬ّ‫الز‬ َ‫غ‬َ‫ر‬َ‫ف‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ . َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ‫ا‬َ‫م‬ ِ‫و‬ْ‫َح‬‫ن‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬ ُ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ُ‫ق‬ :ٍ‫ت‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ث‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ِ‫ل‬ َ‫م‬ّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ّ‫اّلل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ِ ّ‫اّلل‬ :َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ٌ‫ان‬ّ‫س‬َ‫ح‬ َ‫ام‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ،‫ال‬َ‫ق‬ ‫ا‬َ‫م‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ل‬ُ‫ج‬ّ‫الر‬ ْ‫ب‬ ِ‫ج‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ِ‫ـاس‬ّ‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ ً‫ة‬ّ‫ن‬‫ـ‬ُ‫س‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ّ‫ي‬َ‫ب‬ ْ‫د‬‫ـ‬َ‫ق‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ت‬ َ‫و‬ْ‫خ‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ٍ‫ر‬ْ‫ه‬‫ـ‬ِ‫ف‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ب‬ِ‫ئ‬‫ا‬ َ‫و‬ّ‫ذ‬‫ال‬ ّ‫إن‬ ُ‫ع‬‫ـ‬َ‫ب‬ّ‫ت‬ُ‫ت‬ َ‫ك‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ّ‫ل‬ُ‫ك‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ى‬َ‫ض‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫لـ‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬ َ‫و‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬ُ‫ت‬َ‫ير‬ ِ‫ر‬َ‫س‬ ْ‫َت‬‫ن‬‫ا‬ ُ‫ع‬ِ‫ن‬َ‫ط‬ْ‫ص‬َ‫ي‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫خ‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ع‬ْ‫ف‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫ل‬ َ‫او‬َ‫ح‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ َّ‫و‬ُ‫د‬َ‫ع‬ ‫وا‬ّ‫ـر‬َ‫ض‬ ‫وا‬ُ‫ب‬َ‫ار‬َ‫ح‬ ‫ا‬َ‫ذ‬‫إ‬ ٌ‫م‬ ْ‫ـو‬َ‫ق‬ ‫وا‬ُ‫ع‬َ‫ف‬َ‫ن‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫اع‬َ‫ي‬ْ‫ش‬َ‫أ‬» ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫بحضرة‬ ‫قيلت‬ ‫األشعار‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬ -‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬-‫عل‬ ‫قائليها‬ ‫يؤاخذ‬ ‫ولم‬‫ى‬ ‫دليل‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫وهذا‬ ،)‫(اإلله‬ ‫بلفظ‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫إبدالهم‬ ‫ما‬ ‫وإال‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫اختصاص‬ ‫في‬ ‫قاطع‬
  • 70. 70 ،‫األبيات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫وارد‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫واإلطالق‬ ‫التمدح‬ ‫صح‬ ‫أو‬ ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫غير‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المراد‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫وغيره‬ ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫مشتركا‬ ‫اللفظ‬ ‫كان‬–‫عن‬ ‫هللا‬ ‫تعالى‬ ‫سعيد‬ ‫خرافات‬-‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫رسول‬ ‫رضى‬ ‫لما‬ ‫هللا‬ ‫برسول‬ ‫ظن‬ ‫ومن‬ ،‫أصال‬ ‫اإلطالق‬ ‫بهذا‬ ‫وسلم‬– ‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬-‫قطعا‬ ‫منكر‬ ‫فهو‬ ‫ذلك‬ ‫النتقاصه‬ ‫المالكي‬ ‫التعزير‬ ‫حقه‬ ‫ومثله‬ ،‫النبي‬ ‫لعصمة‬ ‫قول‬ ‫إليكم‬ ‫وسلم.و‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫قدر‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يبكي‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬‫وسلم‬ : ِ‫ك‬َ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫ون‬ُ‫ب‬ّ‫ي‬ّ‫ط‬‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ش‬ ْ‫ر‬َ‫ع‬ِ‫ب‬ ّ‫ف‬ُ‫ح‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬‫ـ‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫ى‬ّ‫ل‬َ‫ص‬ ْ‫د‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫أ‬ : ‫قوله‬ ‫وكذلك‬ َ‫ع‬ْ‫م‬ّ‫س‬‫ال‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ُ‫ه‬ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ن‬ َ‫ور‬ّ‫ن‬‫ال‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ َ‫و‬ َ‫ء‬‫ا‬َ‫ي‬ّ‫ض‬‫ال‬ َ‫ـان‬َ‫ك‬ ‫ا‬َ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ب‬ْ‫ال‬ َ‫و‬
  • 71. 71 ‫اللغة‬ ‫جمهرة‬ ‫في‬ ‫باختصار‬ ‫دريد‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫وإليك‬ ‫(جـ‬2‫،صـ‬114:) .‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ّ‫اّلل‬ :‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫بحث‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫اللغوي‬ ‫اإلمام‬ ‫بحث‬ ‫فإليك‬ ‫البسط‬ ‫أردت‬ ‫وإذا‬ ،‫المخصص‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيده‬ ‫بابن‬ ‫المعروف‬ ‫إسماعيل‬ ‫(جـ‬ ‫ببوالق‬ ‫الكبرى‬ ‫األميرية‬ ‫المطبعة‬ ‫طبعة‬11ً‫ا‬‫بدء‬ ، ‫صـ‬ ‫من‬135‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫اشتقاق‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ) : ‫عزوجل‬ ‫وجعلت‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفت‬ ،ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ‫هللا‬ ‫قولك‬ ‫في‬ ‫األصل‬ )‫(هللا‬ َ‫لم‬َ‫ع‬‫كال‬ ‫بذلك‬ ‫االسم‬ ‫وصار‬ ً‫ا‬‫الزم‬ ‫عوضا‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫هو‬ ‫اإلله‬ ‫وقيل‬ ،‫النحويين‬ ِ‫ق‬‫ا‬َّ‫ذ‬ُ‫ح‬‫و‬ ‫سيبويه‬ ‫مذهب‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ُّ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫القادر‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ ،‫للعبادة‬ ‫المستحق‬ ‫فقد‬ ‫معبود‬ ‫معنى‬ ‫إله‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫ومن‬ ،ُ‫ة‬‫العباد‬ ،‫أخطأ‬‫ألن‬ ‫اإلسالم؛‬ ُ‫وشريعة‬ ُ‫القرآن‬ ‫بخطئه‬ ‫وشهد‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫شريك‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ َّ‫بأن‬ ُّ‫ر‬ِ‫ق‬ُ‫م‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬
  • 72. 72 ‫على‬ ‫الجاهلية‬ ‫في‬ ً‫ة‬‫معبود‬ ‫كانت‬ ‫األصنام‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫هو‬ َ‫ه‬‫اإلل‬ ‫أن‬ ‫تبين‬ ‫فقد‬ ،‫لهم‬ ٍ‫ه‬‫بال‬ ‫وليس‬ ‫عبدوه‬ ‫إذ‬ ‫الحقيقة‬ ‫علم‬ ‫أنه‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫وقيل‬ ،‫وتجب‬ ُ‫ة‬‫العباد‬ ‫له‬ ُّ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ت‬ ‫الذي‬ ‫ليس‬‫من‬ ‫خطأ‬ ‫وهو‬ ‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫بينا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإلله‬ ُ‫ه‬‫أصل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ َّ‫د‬ُ‫ب‬ ‫فال‬ ٍ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٍ‫اسم‬ َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫أن‬ :‫أحدهما‬ :‫وجهين‬ ‫هللا‬ َ‫ء‬‫أسما‬ ‫أن‬ :ُ‫َر‬‫خ‬‫واآل‬ ،‫عنه‬ َ‫ر‬ِّ‫ي‬ُ‫غ‬ ‫أو‬ ‫منه‬ َ‫ل‬ِ‫ق‬ُ‫ن‬ ٌ‫ل‬‫أص‬ ‫له‬ ُ‫حيث‬ ‫من‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫له‬ ‫صح‬ ‫فإنه‬ ٌ‫ء‬‫شي‬ ‫إال‬ ٌ‫صفات‬ ‫ها‬َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫جه‬ ‫على‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ِ‫العموم‬ َّ‫م‬َ‫ع‬‫أ‬ ‫كان‬‫ة‬ ‫على‬ ِ‫ة‬‫اللغ‬ ُ‫ل‬‫أه‬ ‫أجراها‬ ‫إنما‬ ُ‫م‬‫األعال‬ ُ‫ء‬‫التلقيب.واألسما‬ ‫به‬ ‫ذهبوا‬ ‫ألنهم‬ ‫وظالم‬ ٍ‫ومازن‬ ‫د‬ْ‫ر‬ِ‫ق‬‫و‬ ٍ‫ب‬ْ‫ل‬َ‫ك‬‫ب‬ ‫ا‬ ْ‫و‬َّ‫م‬َ‫س‬َ‫ف‬ ‫ذلك‬ .ِ‫الوصف‬ َ‫مذهب‬ ‫ال‬ ‫التلقيب‬ َ‫مذهب‬ ُ‫ج‬َّ‫ا‬‫ج‬َّ‫الز‬ ‫ي‬ ِ‫ر‬ِّ‫س‬‫ال‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫قال‬-‫ذكرنا‬ ‫وإذا‬ ‫نريد‬ ‫فإياه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إسحاق‬ ‫أبا‬-‫أذكر‬ ‫أن‬ ‫(أكره‬ : ‫ما‬‫هذا‬ )‫هللا‬ ‫السم‬ ‫تنـزيها‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫النحويون‬ ‫قال‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ،‫وإعرابه‬ ‫القرآن‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ‫كتابه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ُ‫ق‬ِ‫ل‬‫ا‬ْ‫الخ‬ ُ‫هللا‬ ّ‫و‬ُ‫ه‬{ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الحشر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫جاء‬ }‫َى‬‫ن‬ْ‫س‬ُ‫ح‬‫ال‬ ُ‫ء‬‫ما‬ْ‫س‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫له‬ ُ‫ر‬ِّ‫و‬َ‫ص‬ُ‫م‬‫ال‬ ُ‫ء‬‫ي‬ ِ‫البار‬
  • 73. 73 ‫هذه‬ ‫نبين‬ ‫ونحن‬ ،‫اسما‬ ‫وتسعون‬ ‫تسعة‬ ‫أنها‬ ‫التنـزيل‬ ‫األسم‬‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫بها‬ َ‫ن‬َّ‫ي‬َ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ َ‫واشتقاق‬ َ‫ء‬‫ا‬ :‫سيبويه‬ ‫(قال‬ :‫فقال‬ ِ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫بتفسير‬ ‫فبدأ‬ ،‫تعالى‬ ‫عليه‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ ِ‫خ‬ْ‫د‬‫فا‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ :‫فقال‬ ،‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الخليل‬ ُ‫سألت‬ .‫سيبويه‬ ‫عن‬ ‫وحكايته‬ ‫نقله‬ ‫منتهى‬ ‫فهذا‬ ).‫والالم‬ ُ‫األلف‬ ‫الفارسي‬ ‫الغفار‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫ال‬‫أبو‬ ‫حكاه‬ ‫ما‬ ‫سهوه‬ ‫في‬ ‫الزجاج‬ ‫على‬ ‫رادا‬ ‫نحوي‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫سيبويه‬ ‫يحك‬ ‫ولم‬ ،‫سهو‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫إسحاق‬ :‫قال‬ ‫لكن‬ ‫عنه‬ ‫سأله‬ ‫أنه‬ ‫قال‬ ‫وال‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫أنه‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫النداء‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫المدح‬ ‫على‬ ‫ينتصب‬ ‫ما‬ ُ‫باب‬ ‫هذا‬ ‫المترجم‬ ‫الباب‬ ‫ألنه‬ ‫والشتم‬ ‫الذم‬ ‫أو‬ ‫والتعظيم‬‫وال‬ ‫لألول‬ ‫وصفا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫لك‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫اعلم‬ ‫الفصل‬ ‫ل‬ ّ‫وأو‬ :‫قال‬ ،‫عليه‬ ‫عطفا‬ ‫قالوا‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫إال‬ َ‫ة‬‫البت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫نادي‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ ‫إذا‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫طويل‬ ‫فصل‬ ‫وهو‬ ،‫لي‬ ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬‫ا‬ ‫هللا‬ ‫يا‬ ‫اآلخر‬ ُ‫ل‬‫والقو‬ :‫قال‬ ،‫قلنا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫عليه‬ َ‫وقفت‬ ‫ه‬َ‫ت‬‫قرأ‬ ‫فقال‬ ‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫حكاه‬ ‫الذي‬‫ينسبه‬ ‫ولم‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫وقال‬
  • 74. 74 ‫في‬ ‫القسم‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫لكن‬ ‫الخليل‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫سيبويه‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ورورى‬ :‫قال‬ ،‫منه‬ ‫باب‬ ‫ل‬ ّ‫أو‬ ‫من‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫فقولنا‬ ‫تك‬َ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ ‫قال‬ }‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬‫و‬ َ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬ َ‫{و‬ :‫وعز‬ ‫جل‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ،ُ‫د‬َ‫ص‬ْ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬ ‫بها‬ ُ‫ه‬َّ‫ج‬‫و‬َ‫ت‬ُ‫ي‬ ‫إليه‬ ‫أي‬ ‫العبادة‬ ‫ذو‬ ‫كأنه‬ ‫هذا‬ َ‫ه‬َّ‫ل‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ‫زيد‬:‫وأنشد‬ َ‫ك‬َّ‫س‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ‫إذا‬ ُ‫ل‬‫الرج‬ ‫ي‬ُّ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫وا‬ َ‫ن‬ْ‫ح‬َّ‫ب‬َ‫س‬ ‫للقديم‬ ً‫صفة‬ ‫جرى‬ ‫ثم‬ ٍ‫ث‬َ‫د‬َ‫ح‬ ُ‫م‬‫اس‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ُ‫ونظير‬ ُ‫المؤمن‬ ُ‫م‬‫السال‬ ‫التنزيل‬ ‫وفي‬ ُ‫م‬َ‫ال‬َّ‫س‬‫ال‬ ‫نا‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫سبحان‬ ‫ذو‬ ‫والمعنى‬ َ‫م‬َّ‫ل‬َ‫ك‬ ‫من‬ ‫كالكالم‬ ‫م‬َّ‫ل‬َ‫س‬ ‫من‬ ُ‫م‬‫ال‬َّ‫س‬‫وال‬ ُ‫ن‬ِ‫ْم‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫م‬‫ال‬ ُ‫م‬ِ‫ل‬َ‫س‬ُ‫ي‬ ‫أي‬ ‫م‬َ‫ال‬َّ‫س‬‫ال‬‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ه‬َّ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫عذابه‬ ‫من‬ ِ‫ز‬ ِ‫ج‬َ‫أ‬‫ف‬ َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫له‬ ُ‫ب‬ ِ‫ج‬َ‫ت‬ ‫العبادة‬ ‫أن‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫يجوز‬ ‫كما‬ ‫به‬ ِ‫الظرف‬ َ‫ق‬ُّ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ت‬‫و‬ ‫عنه‬ َ‫ل‬‫الحا‬ ‫شيئا‬ ‫وا‬َ‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫فإن‬ ‫المصادر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األسماء‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ِ‫الفاعل‬ ِ‫واسم‬ ‫المصدر‬ ‫من‬ ‫و‬ َ‫ل‬‫الفع‬ ‫ناسب‬ُ‫ت‬‫عمرو‬ ُ‫صاحب‬ ٌ‫د‬‫وزي‬ َ‫ك‬ُّ‫ر‬َ‫د‬ ِ‫هلل‬ ‫ك‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫ذلك‬ ‫يحتمل‬ ‫فإنه‬ ُ‫ل‬‫الرج‬ ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫تأ‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫حكاه‬ ‫ما‬ ‫أما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫التأويل‬ ‫من‬ ‫ضربين‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
  • 75. 75 ‫االسم‬ ‫من‬ ‫مأخوذا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ِ‫د‬ُّ‫ب‬َ‫ع‬َّ‫ت‬‫وال‬ ٍ‫د‬ِّ‫ب‬َ‫ع‬َ‫ت‬ُ‫م‬‫ك‬ َ‫ق‬ َ‫و‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫وا‬ ُ‫الطين‬ َ‫تحجر‬ْ‫س‬‫ا‬ ‫قولك‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫على‬ ‫المصدر‬ ‫دون‬ ‫في‬ ُ‫ل‬‫الجم‬‫إلى‬ َ‫ة‬‫ب‬ ِّ‫ر‬َ‫ق‬ُ‫م‬‫ال‬ َ‫ل‬‫األفعا‬ ‫يفعل‬ ‫أنه‬ ‫المعنى‬ ‫كون‬ َ‫ة‬‫االاله‬ ُ‫الشمس‬ ‫وتسمى‬ ‫الثواب‬ ‫بها‬ ‫حق‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬‫وال‬ ِ‫ه‬‫اإلل‬ :‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫وأنشد‬ ‫ب‬ُ‫ر‬ْ‫ط‬ُ‫ق‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫لنا‬ ‫وروى‬ َ‫ة‬‫وإاله‬ ‫ُوبا‬‫ؤ‬َ‫ت‬ ْ‫أن‬ َ‫ة‬‫ه‬َ‫ال‬‫إ‬ ‫ا‬ْ‫ن‬َ‫ل‬ْ‫ج‬َ‫ع‬‫وأ‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ص‬َ‫ق‬ ِ‫باء‬ْ‫ع‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫من‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ح‬ َ‫و‬َ‫ر‬َ‫ت‬ ‫لها‬ ‫تعظيمهم‬ ‫نحو‬ ‫على‬ َ‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫سموها‬ ‫فكأنهم‬‫وعبادتهم‬ ‫بالتوجه‬ ‫وأمرهم‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫نهاهم‬ ‫ذلك‬ ‫وعن‬ ‫إياها‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ُ‫ه‬َ‫د‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ه‬َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫ما‬ ‫دون‬ ‫إليه‬ ‫العبادة‬ ‫في‬ َ‫ال‬ ُ‫ر‬َ‫م‬َ‫ق‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫س‬ْ‫م‬َّ‫ش‬‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫ار‬َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬ ُ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ي‬‫آ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫{و‬ :‫فقال‬ َ‫خ‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ِ َّ ِ‫ّلل‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬ْ‫س‬‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ر‬َ‫م‬َ‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫س‬ْ‫م‬َّ‫ش‬‫ل‬ِ‫ل‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬ْ‫س‬َ‫ت‬} َّ‫ن‬ُ‫ه‬َ‫ق‬َ‫ل‬ ‫تسميتهم‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫مذهب‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ويدلك‬ ‫ألنه‬ ‫ذلك‬ ‫فقوي‬ ‫مصروف‬ ‫غير‬ ‫أنه‬ َ‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫الشمس‬ ‫المختصة‬ ‫األسماء‬ ‫وأكثر‬ ‫مخصوصا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫منقول‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ه‬ُ‫د‬‫تعدا‬ ُ‫ر‬ْ‫ث‬َ‫ك‬‫ي‬ ‫وما‬ ‫وأسد‬ ‫زيد‬ ‫نحو‬ ٌ‫منقولة‬ ‫األعالم‬ ‫لما‬ ‫العبادة‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ً‫إالهة‬ ‫من‬ ‫منقولة‬ ‫تكون‬ ُ‫إلهة‬ ‫فكذلك‬ ‫ذكرنا‬:‫الذكر‬ ‫المتقدم‬ ‫البيت‬ ‫وأنشد‬
  • 76. 76 ‫ُوبا‬‫ؤ‬َ‫ت‬ ‫أن‬ َ‫ة‬‫إاله‬ ‫ا‬ْ‫ن‬َ‫ل‬ْ‫ج‬َ‫ع‬‫وأ‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ِ‫ه‬‫اإلل‬ ‫معنى‬ ‫فهذا‬ ‫والم‬ ‫ألف‬ ‫بال‬ ‫مصروف‬ ‫غير‬ ‫وقد‬ ‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬َ‫ل‬‫وإ‬ ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫و‬ ‫قرأ‬ ‫من‬ ‫لقراءة‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وتفسير‬ ‫ه‬ُ‫ت‬‫ي‬ِ‫ق‬َ‫ل‬ :‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ .‫شيء‬ ‫غير‬ ّ‫د‬‫الح‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫جاء‬ َ‫د‬‫بع‬ َ‫ة‬ْ‫ن‬‫ي‬َ‫ف‬‫وال‬ ً‫َة‬‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ف‬‫و‬ ‫ى‬َ‫ر‬َ‫د‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫وفي‬ ‫ي‬َ‫ر‬َ‫د‬َ‫ن‬‫وفي‬ ِ‫ة‬ْ‫ن‬‫ي‬َ‫ف‬‫ال‬ :‫الشاعر‬ ‫وقال‬ }ً‫ا‬‫ر‬ْ‫س‬َ‫ن‬‫و‬ َ‫وق‬ُ‫ع‬َ‫ي‬‫و‬ َ‫وث‬ُ‫غ‬َ‫ي‬ ‫{وال‬ ‫التنـزيل‬ ِ‫ر‬ْ‫س‬َّ‫ن‬‫وبال‬ ‫ى‬َّ‫ز‬ُ‫ع‬‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫ن‬ُ‫ق‬ ‫على‬ ‫كأنها‬ ُ‫ل‬‫زا‬َ‫ت‬ ‫ال‬ ٍ‫ماء‬ِ‫ن‬‫و‬ ‫ا‬َ‫م‬‫أ‬ ‫ما‬َ‫د‬ْ‫ن‬َ‫ع‬ ‫دخول‬ ‫في‬ ِ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫واإل‬ َ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ‫فهذا‬ ‫قال‬ ‫قرأ‬ ‫من‬ ‫فإما‬ ‫أخرى‬ ‫وسقوطها‬ ‫مرة‬ ‫االسم‬ ‫فة‬ّ‫المعر‬ ‫الالم‬ ِ‫ل‬‫وآ‬ َ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬‫وي‬ٌ‫ء‬‫وإنا‬ ٌ‫ة‬‫ر‬ ِ‫وآز‬ ٌ‫إزار‬ ‫كقولك‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫جمع‬ ‫فهو‬ ‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬ ‫يعبدها‬ ‫أصنام‬ ‫لفرعون‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫والمعنى‬ ُ‫وآنية‬ ‫إلى‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫موسى‬ ‫دعاهم‬ ‫فلما‬ ‫ه‬ُ‫ع‬‫با‬ْ‫ت‬‫وأ‬ ُ‫ه‬َ‫ت‬‫يع‬ِ‫ش‬ ‫بهم‬ ُ‫ه‬ ْ‫و‬َ‫ر‬ْ‫غ‬‫وأ‬ ‫قومه‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ َ‫فرعون‬ ‫وا‬ُّ‫ض‬َ‫ح‬ ‫التوحيد‬ ‫ضربين‬ ‫على‬ ‫سيبويه‬ ‫حمله‬ ‫فقد‬ ‫وعز‬ ‫جل‬ ُ َ‫اّلل‬ ‫قولنا‬ ‫فإما‬ ‫أح‬‫هذا‬ ‫على‬ ‫الكلمة‬ ‫ففاء‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫االسم‬ ُ‫ل‬‫أص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫دهما‬
  • 77. 77 ‫هاء‬ ‫والالم‬ ‫الزائدة‬ ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫ألف‬ ‫واأللف‬ ‫الم‬ ‫وعينها‬ ‫همزة‬ ٌ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫ووزنه‬ ً‫ا‬‫اله‬ ‫االسم‬ ُ‫ل‬‫أص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اآلخر‬ ُ‫ل‬‫والقو‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫سيبويه‬ ‫فيذهب‬ ‫إله‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ َ‫ت‬ ْ‫ر‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫إذا‬ ‫فأما‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫القياسي‬ ‫التخفيف‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫حذفا‬ ُ‫ء‬‫الفا‬ ‫ذفت‬ُ‫ح‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ‫ء‬ ْ‫و‬َ‫ض‬ ‫في‬ ٌ‫و‬َ‫ض‬‫و‬ ِ‫ء‬ ْ‫َب‬‫خ‬‫ال‬ ‫في‬ ُ‫َب‬‫خ‬‫ال‬ ‫قولك‬ ‫القياسي‬ ‫التخفيف‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ّ‫ال‬َ‫ه‬‫و‬ َ‫التقدير‬ ‫هذا‬ ‫ره‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫فلم‬ ‫على‬ ُ‫ل‬‫والحم‬ ‫منه‬ ‫ممتنع‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫سائغ‬ ‫ذلك‬ ‫تقدر‬ ‫إذ‬ ‫بقياس‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الحذف‬ ‫على‬ ‫الحمل‬ ‫من‬ ‫أولى‬ ‫القياس‬ ‫كما‬ ‫الحذف‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫يخلوا‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫إ‬ ‫ذهب‬‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫القياس‬ ‫تخفيف‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫سيبويه‬ ‫ليه‬ ‫ها‬ُ‫ت‬‫حرك‬ ‫وألقيت‬ ‫حذفت‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫وسكن‬ ‫الهمزة‬ ‫كت‬ّ‫تحر‬ ‫دون‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الهمزة‬ ُ‫ح‬‫طر‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫الساكن‬ ‫على‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫ألنها‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫منها‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لزم‬ ‫لما‬ ‫الحذف‬ ‫في‬ ٌ‫ة‬‫ا‬َّ‫ق‬َ‫ب‬ُ‫م‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫ا‬َّ‫ق‬‫ل‬ُ‫م‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫فهي‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ال‬‫على‬ ‫يدلك‬ ‫المحذوفة‬ ‫غير‬ ِ‫ة‬َ‫ت‬ْ‫ب‬‫ث‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫معاملة‬ ٌ‫لة‬َ‫م‬‫ا‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫و‬ ‫نية‬ ‫وا‬ُ‫ف‬َّ‫ف‬َ‫خ‬ ‫إذا‬ ‫ْأل‬‫ي‬َ‫ج‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫مصححة‬ َ‫ء‬‫اليا‬ ‫هم‬ُ‫ك‬‫تر‬ ‫ذلك‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ‫التقدير‬ ‫في‬ ‫محذوفة‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫يل‬َ‫ج‬ ‫فقالوا‬
  • 78. 78 ُ‫ء‬‫اليا‬ ‫كانت‬ ‫فلما‬ ‫ألفا‬ ‫الياء‬ ُ‫قلب‬ ‫للزم‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ‫محذوفة‬ ‫با‬ ‫في‬ ْ‫بت‬ِ‫ل‬ُ‫ق‬ ‫كما‬ ْ‫ب‬َ‫ل‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ٍ‫سكون‬ ِ‫ة‬‫ني‬ ‫في‬‫ويدل‬ ‫ونحوه‬ ٍ‫ب‬ ‫إذا‬ ٌ‫ف‬َ‫ر‬َ‫ط‬ ‫وهي‬ ٍ‫و‬َ‫ض‬ ‫في‬ َ‫الواو‬ ‫هم‬ُ‫ك‬‫تحري‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫آخرا‬ ‫تثبت‬ ‫ولم‬ ‫لقلبت‬ ‫سكون‬ ‫نية‬ ‫في‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ‫خففت‬ ‫ولوال‬ ُ‫ي‬ْ‫ؤ‬ُ‫ن‬ ‫خفف‬ ‫إذا‬ ٍ‫وى‬ُ‫ن‬ ‫في‬ ‫تبيينهم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫عليه‬ ‫ويدل‬ ‫ي‬ِ‫م‬ ْ‫ر‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫فعل‬ ‫كما‬ ‫وأدغمت‬ ‫ياء‬ ‫لقلبت‬ ‫الهمزة‬ ‫نية‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫المواضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫أن‬ ‫فكما‬ ‫ونحوه‬ ‫حذ‬‫كذلك‬ ‫المعنى‬ َ‫ة‬‫منوي‬ ‫كانت‬ ‫القياسي‬ ‫التخفيف‬ ‫على‬ ‫فها‬ َ‫م‬ ِ‫ز‬َ‫ل‬ ‫لما‬ ِّ‫د‬‫الح‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ِ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫ها‬ُ‫ف‬‫حذ‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫اإلثبات‬ ‫تقدير‬ ‫في‬ ‫ألنها‬ ٌ‫عوض‬ ‫ها‬ِ‫ف‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫الهمزة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يضهم‬ِ‫و‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ‫وفي‬ ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫للداللة‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫عندهم‬ ‫حذفها‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫وا‬ُ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ ‫فيها‬ ُ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ ‫يدل‬ ‫بل‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ٍ‫ْأل‬‫ي‬َ‫ج‬ ‫في‬ ٍ‫ل‬َ‫ي‬َ‫ج‬‫ك‬ ‫القياس‬ ‫فما‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫فا‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬ ‫وها‬ُ‫ف‬َ‫ذ‬َ‫ح‬ ‫أنهم‬ ‫على‬ ‫على‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫لما‬ ‫الهمزة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ َ‫ض‬ِّ‫و‬ُ‫ع‬ ‫الذي‬ ُ‫ض‬ِ‫و‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أما‬ ‫قيل‬ ‫عوضا‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ُ‫الداللة‬ ‫وما‬ َ‫ذكرت‬ ‫الذي‬ ّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫فهو‬ ‫منها‬ ُ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬‫وأما‬ ّ‫اّلل‬ ‫قولهم‬
  • 79. 79 ‫الهمزة‬ ‫لقطع‬ ‫هم‬ُ‫ت‬‫فاستجاز‬ ‫عوض‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ُ‫الداللة‬ ‫والنداء‬ ِ‫م‬َ‫س‬َ‫ق‬‫ال‬ ‫في‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫الداخلة‬ ‫الموصولة‬ ‫أنها‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ‫لى‬ ْ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬‫ا‬ ُ ّ‫أّلل‬ ‫ويا‬ ‫ن‬َّ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫ي‬َ‫ل‬ ِ ّ‫ّلل‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ‫هم‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫وذلك‬ ‫هذا‬ ِ‫غير‬ ‫في‬ ْ‫ت‬ُ‫ب‬ْ‫ث‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ْ‫ت‬ُ‫ب‬ْ‫ث‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ٍ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ْ‫كانت‬ ‫لو‬ ِ‫االسم‬‫في‬ ُ‫ز‬َ‫ج‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ‫ولم‬ ‫فيها‬ ‫ذلك‬ َ‫يز‬ ِ‫ج‬ُ‫ت‬ّ‫س‬‫ا‬ ‫هنا‬ ْ‫ت‬َ‫ع‬ِ‫ط‬ُ‫ق‬ ‫فلما‬ ‫ى‬ّ‫ن‬ْ‫ع‬ِ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫ا‬ْ‫ن‬ِ‫لم‬َ‫ع‬ ِ‫ة‬‫الموصول‬ ِ‫زات‬َ‫م‬َ‫ه‬‫ال‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫َى‬‫ن‬ْ‫ع‬َ‫م‬‫ال‬ ‫بذلك‬ ‫ى‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ َ‫ئ‬‫ش‬ ‫وال‬ ‫غيرها‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫به‬ ْ‫ت‬َّ‫ص‬َ‫ت‬ْ‫اخ‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ِ‫المحذوف‬ ِ‫الحرف‬ ‫من‬ َ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ َ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أن‬ َ‫أنكرت‬ ‫ما‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ‫الفاء‬‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫كما‬ ‫بهذا‬ َ‫ر‬ّ‫ي‬ِ‫غ‬ُ‫ف‬ ‫االستعمال‬ َ‫ة‬‫كثر‬ ‫يكون‬ ‫وإنما‬ َ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ ‫نظائره‬ ‫حال‬ ‫عن‬ ‫كالمهم‬ ‫في‬ ‫يكثر‬ ‫مما‬ ‫ه‬ُ‫غير‬ ُ‫ر‬َّ‫ي‬َ‫غ‬ُ‫ي‬ ‫كما‬ َ‫العوض‬ ‫ذلك‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫و‬ُ‫ل‬ْ‫خ‬َ‫ي‬ ‫ال‬ ‫قيل‬ ‫ه‬ِّ‫د‬َ‫ح‬ َ‫و‬ َ‫الحرف‬ ‫الن‬ ‫يكون‬ ‫أو‬ ‫االستعمال‬ َ‫ة‬‫كثر‬ َ‫يكون‬ ‫أو‬ ‫ذكرناه‬ ‫ا‬ ُ‫ة‬‫كثر‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫يفارقه‬ ‫ال‬ ‫لالسم‬ ٌ‫م‬‫مالز‬‫هو‬ ِ‫الستعمال‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ َ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ ‫لوجب‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ َ‫دون‬ ‫ذلك‬ َ‫أوجب‬ ‫الذي‬ ‫للزوم‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ُ‫ه‬‫استعمال‬ ‫يكثر‬ ‫مما‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ِ‫ة‬‫ولكثر‬ ‫للزومها‬ ‫الذي‬ ُ‫ة‬‫همز‬ َ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫أن‬ َ‫لوجب‬ ِ‫الحرف‬
  • 80. 80 ‫كثر‬ ‫فيما‬ ‫الهمزة‬ ‫هذا‬ ُ‫ع‬‫قط‬ َ‫م‬ ِ‫ز‬َ‫ل‬‫و‬ ‫أيضا‬ ‫استعمالها‬ ُ‫ل‬‫استعما‬ ُ‫يكثر‬ ‫قد‬ ‫ألنه‬ ‫فاسد‬ ‫هذا‬ ‫استعماله‬‫هذه‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫للع‬ ‫أنه‬ ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ث‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ُ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫وال‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ‫االسم‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ُ‫حذف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ْ‫ز‬ُ‫ج‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫للع‬ ‫كان‬ ‫على‬ ‫سيبويه‬ ‫حمله‬ ‫فلهذا‬ ‫قدمناه‬ ‫لما‬ ‫القياسي‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫على‬ ‫أعلم‬ ّ‫واّلل‬ ‫االسم‬ ‫كان‬ ‫فقال‬ ‫اآلخر‬ ‫الوجه‬ ‫دون‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ُ‫األلف‬ ‫فيه‬ ‫أدخل‬ ‫فلما‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬‫وصارت‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفوا‬ ُ‫م‬‫والال‬ .‫منها‬ ‫ا‬َ‫ف‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ِ‫نفس‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بمنـزلة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ّ‫يقو‬ ‫مما‬ ‫أيضا‬ ‫فهذا‬ ‫من‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ِ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫قد‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬َ‫ف‬‫أ‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ِ‫الحرف‬ ‫عوض‬ ‫إنها‬ ‫تقول‬ ‫فهل‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫كما‬ ‫الناس‬ ‫المحذوف‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫منها‬‫ة‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ُ‫م‬‫والال‬ ‫األلف‬ ‫ليس‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫كانا‬ ‫كما‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫في‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬ ‫ما‬ ‫به‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬َ‫ل‬ ‫عوضا‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫عليها‬ ‫دخلت‬ ‫التي‬ ِ‫ة‬‫الكلم‬ ‫في‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ج‬ ْ‫ا‬‫م‬َ‫ل‬ ‫وجل‬ ‫سي‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫أفليس‬ ‫قلت‬ ‫فان‬ ‫المحذوفة‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬‫بويه‬
  • 81. 81 ‫أدخلت‬ ‫فإذا‬ ٌ‫ناس‬ُ‫أ‬ ‫ذلك‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬ ‫له‬ ‫ذكرته‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫بعد‬ ‫قوله‬ ‫ومعنى‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫قيل‬ ُ‫الناس‬ َ‫قلت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫منه‬ َ‫الهمز‬ ‫حذف‬ ‫في‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫أي‬ ٌ‫أناس‬ ‫ذلك‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ِ‫المحذوف‬ ُ‫ل‬‫بد‬ ‫أنه‬ ‫ال‬ ‫عليه‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫دخول‬ ‫ذلك‬ ‫ى‬ ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬ ً‫ال‬َ‫د‬َ‫ب‬ ‫تعالى‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫أنشده‬ ‫ما‬ ‫ما‬ ‫بمنزلة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ّ‫يقو‬ ‫مما‬ ‫أيضا‬ ‫عثمانفهذا‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ِ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫قد‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬َ‫ف‬‫أ‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ِ‫الحرف‬ ِ‫نفس‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫تقول‬ ‫فهل‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫كما‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ‫من‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫منها‬ ‫عوض‬ ‫إنها‬ ‫ق‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫المحذوفة‬ ‫الهمزة‬‫ليس‬ ‫له‬ ‫يل‬ ‫منها‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫كانا‬ ‫كما‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ُ‫م‬‫والال‬ ‫األلف‬ ‫في‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬ ‫ما‬ ‫به‬ َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ف‬َ‫ل‬ ‫عوضا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التي‬ ِ‫ة‬‫الكلم‬ ‫في‬ ْ‫ت‬َ‫ل‬ِ‫ع‬ُ‫ج‬ ْ‫ا‬‫م‬َ‫ل‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫قلت‬ ‫فان‬ ‫المحذوفة‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫عليها‬ ‫دخلت‬ ‫ذك‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫بعد‬ ‫سيبويه‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫أفليس‬ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬ ‫له‬ ‫رته‬ ‫قد‬ ‫قيل‬ ُ‫الناس‬ َ‫قلت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫أدخلت‬ ‫فإذا‬ ٌ‫ناس‬ُ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫أي‬ ٌ‫أناس‬ ‫ذلك‬ ُ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫وم‬ ‫قوله‬ ‫ومعنى‬ ‫هذا‬ ‫قال‬
  • 82. 82 ‫ال‬ ‫عليه‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫دخول‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫منه‬ َ‫الهمز‬ ‫حذف‬ ً‫ال‬َ‫د‬َ‫ب‬ ‫تعالى‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ِ‫المحذوف‬ ُ‫ل‬‫بد‬ ‫أنه‬ ‫عن‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫أنشده‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫ى‬ ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬‫عثمان‬ ‫أبي‬ ‫اآلمنينا‬ ِ‫ناس‬ُ‫ال‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫ع‬ َ‫ـن‬ ‫ـ‬ُ‫ع‬‫ل‬َّ‫ط‬َ‫ي‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫نا‬َ‫م‬‫ال‬ َّ‫إن‬ ‫منه‬ ِ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫مع‬ َ‫ع‬‫ليجتم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫كان‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫ا‬ً‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ِ‫م‬ُ‫ال‬‫وال‬ ُ‫األلف‬ ُ‫كون‬َ‫ت‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ِ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫فإذا‬ ‫منه‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ َ‫والالم‬ َ‫األلف‬ ‫أن‬ َ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ث‬ ‫فيما‬ ‫ها‬ُ‫ف‬‫حذ‬ َ‫كان‬ ‫منه‬ ِّ‫ي‬ُ‫ب‬‫ف‬ ُ‫ر‬َ‫د‬ْ‫ج‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ى‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ٌ‫ء‬‫فا‬ ‫هي‬ ‫التي‬ َ‫ة‬‫الهمز‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ َ‫ن‬ ‫أن‬ َ‫أنكرت‬ ‫ما‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ٌ‫محذوفة‬ ‫لشيء‬ ‫ال‬ ‫الوصل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ُ‫ع‬‫قط‬ ‫يكون‬ ‫للزوم‬ ‫وال‬ ‫االستعمال‬ ِ‫ة‬‫وكثر‬ ِ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫الع‬ ‫من‬ َ‫ذكرت‬ ‫مما‬ ‫همزة‬ ‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫ه‬ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫آخر‬ ‫لشيء‬ ‫ولكن‬ ِ‫االسم‬ ‫والهم‬ ‫موصولة‬ ‫كانت‬ ‫وان‬ ‫مفتوحة‬‫في‬ ‫الموصولة‬ ‫زات‬ ‫خالف‬ ‫فلما‬ ‫ومضموم‬ ‫مكسور‬ ‫ضربين‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫أكثر‬ ‫الوصل‬ ‫في‬ َ‫يز‬ ِ‫ج‬ُ‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬ َ‫ة‬‫والكثر‬ ُ‫الجمهور‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫ذلك‬ ‫لغير‬ ‫ال‬ ‫انفتاحها‬ ‫في‬ ‫إياها‬ ‫لمشابهتها‬ ‫عها‬ُ‫ط‬‫ق‬ ‫وان‬ ‫ها‬َ‫ع‬ْ‫ط‬َ‫ق‬ ‫الوصل‬ ‫في‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫مفتوحة‬ ‫كونها‬ ‫أن‬
  • 83. 83 ‫قولهما‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫الزيادة‬ ‫في‬ ‫شابهتها‬‫يم‬ ‫لالم‬ ‫المصاحبة‬ ‫مثل‬ ‫مفتوحة‬ ‫وأنها‬ ‫وصل‬ ‫همزة‬ ‫وايمن‬ ‫كما‬ ‫وصلها‬ ‫مواضع‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫تقطع‬ ‫ولم‬ ‫التعريف‬ ‫النفتاحها‬ ‫ليس‬ ‫قطعها‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهذا‬ ‫هذه‬ ْ‫ت‬َ‫ع‬ِ‫ط‬ُ‫ق‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫تقطع‬ ‫أن‬ ‫لوجب‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫ذكرناه‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫في‬ ْ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ‫فلما‬ ‫االنفتاح‬ ‫لدخول‬ ّ‫ا‬‫و‬ ّ‫اّلل‬ ‫يم‬ّ‫ا‬ ‫وهو‬‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫تقطع‬ ‫ولم‬ ّ‫اّلل‬ ‫يمن‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإذا‬ ‫للقطع‬ ‫موجبة‬ ‫بعلة‬ ‫ليس‬ ‫االنفتاح‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬ ‫على‬ ‫رته‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫فان‬ ‫العوض‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫أنه‬ ‫ثبت‬ ‫ذلك‬ ‫الهمزة‬ ‫خففت‬ ‫ثم‬ ‫اإلله‬ ‫األصل‬ ‫فكان‬ ‫القياسي‬ ‫التخفيف‬ ‫الساكن‬ ‫على‬ ‫حركتها‬ ‫وألقيت‬ ‫فحذفتها‬ ‫ساكن‬ ‫قبلها‬ ‫وما‬ ‫األولى‬ ‫فسكنت‬ ‫مثالن‬ ‫فاجتمع‬‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫فادغمت‬ ‫أن‬ ‫إال‬ } ‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬{ ‫وعز‬ ‫جل‬ ‫قوله‬ ‫التقدير‬ ‫لما‬ ُ‫ل‬‫القو‬ ‫سيبويه‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫توجيه‬ ‫الكسائي‬ ‫أن‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وذكر‬ ُ‫ذكرت‬ َ‫الالم‬ ‫وأدغم‬ ‫إليك‬ َ‫ل‬ ِ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫بما‬ ‫قوله‬ ‫في‬ َ‫ْك‬‫ي‬ِّ‫ل‬ ِ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫بما‬ ‫أجاز‬ ‫بقوله‬ ‫وشبهه‬ ‫الثانية‬ ‫في‬ ‫األولى‬}‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬{
  • 84. 84 ‫فإذا‬ ٌ‫ساكن‬ ‫أنا‬ ْ‫لكن‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫الن‬ ‫خطأ‬ ‫وهذا‬ ‫قبل‬ ‫وما‬ ‫الساكن‬ ‫على‬ َ‫ة‬‫الحرك‬ َ‫فألقيت‬ َ‫حذفت‬ َ‫خفقت‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫خفقت‬ ‫فإذا‬ ‫ك‬ِّ‫ر‬َ‫ح‬َ‫ت‬ُ‫م‬ ‫إليك‬ َ‫ل‬ ِ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫ب‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫ب‬ ‫الهمزة‬ ‫تجعل‬ ‫لكن‬ ‫ل‬ ّ‫االو‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫كما‬ ُ‫الحذف‬ ‫ل‬ ُ‫الحذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬‫بين‬ ِ‫الحرف‬ ِ‫ز‬ْ‫ج‬ ِ‫ح‬َ‫ل‬ ُ‫م‬‫االدغا‬ ‫يجز‬ ‫م‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ٌ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ٌ‫ظاهر‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫قاله‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ِ‫ْن‬‫ي‬َ‫ل‬ْ‫المث‬ ‫أما‬ ‫قيل‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ْ‫حذفت‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫حذف‬ ‫الهمزة‬ ‫تحذف‬ ‫قائل‬ ‫من‬ ‫مختلفين‬ ‫بين‬ َ‫ه‬ِّ‫ب‬ُ‫ش‬ ‫إذ‬ ‫فحاصل‬ ‫التشبيه‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬ ُ‫غ‬‫و‬ُ‫س‬‫ي‬ ‫فال‬ ‫الحذف‬ ‫من‬ ُ‫الضرب‬ ‫هذا‬ ‫فأما‬ َ‫ه‬ِّ‫ب‬ُ‫ش‬ ُ‫حيث‬ ‫حت‬ ‫ه‬ُ‫يز‬ِ‫و‬ْ‫ج‬َ‫ت‬ُ‫حذف‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ٌ‫ع‬‫ا‬ّ‫م‬َ‫س‬ ‫يتقدمه‬ ‫ى‬ ‫وليس‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫كما‬ ِ‫ب‬‫ا‬ِ‫ي‬‫واال‬ ِ‫اء‬ِ‫ب‬‫اال‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫الن‬ ٌ‫ساكن‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫الهمزات‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ‫الحذف‬ ‫كذلك‬ ‫أفليس‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ّ‫مستمر‬ ‫وأصل‬ ‫مطرد‬ ٌ‫قياس‬ ‫ذلك‬ َ‫حذف‬ ‫وفي‬ ٌ‫ناس‬ ‫قولهم‬ ‫وفي‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬‫و‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ْ‫حذفت‬ ‫قد‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ‫عز‬ ّ‫اّلل‬ ‫اسم‬‫إلى‬ ‫وذهب‬ ‫سيبويه‬ ‫حكاه‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ُّ‫ك‬‫و‬ ‫وجل‬ ‫الهمزة‬ ُ‫حذف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ َ‫أنكرت‬ ‫فما‬ ‫فيه‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫إليه‬ ‫ه‬ ِ‫غير‬ ُّ‫د‬َ‫ور‬ ‫عليه‬ ِ‫القياس‬ ُ‫ل‬‫حم‬ ‫يجوز‬ ‫كثيرا‬ ‫المبتدأة‬
  • 85. 85 ‫قولهم‬ ‫في‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫إلى‬ ‫الخليل‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬ ‫من‬ ُ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ْ‫ليست‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ْ‫أن‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫وقال‬ ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬‫أ‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬ َ‫ع‬َّ‫س‬‫وال‬ ‫الكثرة‬‫هي‬ ‫إنما‬ ‫عليها‬ ‫ها‬ُ‫غير‬ ‫يقاس‬ ‫بحيث‬ ِ‫ة‬ ‫من‬ َ‫ض‬ِّ‫و‬ُ‫ع‬‫و‬ ‫ها‬ُ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫فحذف‬ ‫استعمالها‬ ‫كثر‬ ‫حروف‬ ‫الكسائي‬ ‫عند‬ ْ‫ت‬َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ُ‫ة‬‫الهمز‬ ‫وليست‬ ‫ها‬ِ‫ف‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫ها‬ُ‫غير‬ ‫منها‬ ُ‫ف‬َ‫ذ‬ْ‫ح‬ُ‫ي‬ ٌ‫ئ‬‫ش‬ ‫منها‬ ٍ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ب‬ ‫إذ‬ ‫ها‬َ‫ف‬‫حذ‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ُ‫والقياس‬ ‫لالدغام‬ ‫كما‬ ‫منها‬ َ‫ض‬ َ‫عو‬ ‫ال‬َ‫ض‬ِّ‫و‬ُ‫ع‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬ ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ‫من‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫منه‬ ْ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫ولم‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬‫و‬ ‫هم‬َ‫ل‬‫قو‬ َّ‫فان‬ ‫قلت‬ ‫فان‬ ‫منها‬ ‫وال‬ ‫سائغ‬ ُ‫غير‬ ِّ‫ذ‬‫الشا‬ ِّ‫ذ‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ َ‫القياس‬ ‫فان‬ ٌ‫ئ‬‫ش‬ ‫ليس‬ ‫شئ‬ ‫أوجبه‬ ‫ى‬ً‫ن‬‫مع‬ ‫عليه‬ ‫المقيس‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫سيما‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫االستعمال‬ ُ‫ة‬‫كثر‬ ‫وهو‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫المقيس‬ ‫في‬ َ‫أ‬ ‫ال‬ ‫تقول‬‫وال‬ ‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬ ُ‫ف‬ِ‫ذ‬ْ‫ج‬َ‫ت‬‫ف‬ ْ‫ل‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ‫ولم‬ ِ‫ر‬ْ‫د‬ ِ‫ب‬ ِ‫وج‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫َى‬‫ن‬‫المع‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ي‬ ِّ‫ر‬َ‫ع‬َ‫ت‬ُ‫م‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫غيره‬ ‫عليه‬ ُ‫يس‬ِ‫ق‬َ‫ت‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ ‫على‬ ‫تقيس‬ ‫ال‬ ‫فلذلك‬ ِ‫الحذف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ُ‫الحذف‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫من‬ ٌ‫ة‬‫مبتدأ‬ ٌ‫ة‬‫همز‬ ‫ألنها‬ ‫أو‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما‬ ‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬‫فلو‬
  • 86. 86 ٍ‫ة‬‫همز‬ ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ُ‫حذف‬ ‫لوجب‬ ‫مبتدأة‬ ‫همزة‬ ‫ألنها‬ ُ‫الحذف‬ ‫كان‬ ‫حذف‬ ‫ويفسد‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫فثبت‬ ‫الفساد‬ ٌ‫طاهر‬ ‫وذلك‬ ٍ‫ة‬‫مبتدأ‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬ َ‫غ‬‫سا‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫وهو‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫أو‬ ‫االستثقال‬ ‫أو‬ ‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬ ‫األفعال‬ ‫أو‬ ‫األسماء‬ ‫قياسا‬ ِ‫الحروف‬ ُ‫حذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫الضروب‬ ‫من‬ ٍ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ض‬ ‫عليهما؛‬ُ‫غير‬ ‫ه‬ُ‫م‬‫فحك‬ ‫سواهما‬ ٌ‫ع‬‫ونو‬ ‫غيرهما‬ ٌ‫ل‬‫بي‬َ‫ق‬ ‫ألنه‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫شئ‬ ‫في‬ ‫يجئ‬ ‫لم‬ َ‫الحذف‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫هما‬ِ‫حكم‬ ‫ولم‬ َّ‫وكأن‬ َّ‫وان‬ َّ‫ب‬ُ‫ر‬ ‫نحو‬ ‫مضاعفا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫إلى‬ ‫وليس‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ‫من‬ ‫حذفوا‬ ‫نعلمهم‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يجئ‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ُ‫ل‬‫أه‬ ‫ذهب‬ ‫ولهذا‬ ‫فيه‬ ‫ذلك‬ ‫فيجوز‬ ‫ا‬ً‫ف‬َ‫ع‬‫ضا‬ُ‫م‬ ‫تغليب‬ ‫إلى‬ ‫العربية‬‫الحذف‬ ‫لمكان‬ ْ‫ذ‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫معنى‬ ‫جاز‬ ‫فلو‬ ‫لتمامها‬ ُ‫ذ‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫الحرف‬ ‫معنى‬ ‫وتغليب‬ ‫من‬ ُ‫الحذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫ذا‬ ‫نحو‬ ‫وفي‬ ‫األسماء‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬ ‫ولم‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لقلة‬ ‫عليها‬ ‫قياسا‬ ‫الحروف‬ َ‫واأللف‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫منها‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ َ‫الحروف‬ ‫نعلم‬ ‫وذ‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫للتنبيه‬ ‫التي‬ ‫ها‬ ‫من‬‫لكثرة‬ ‫لك‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫وبنائه‬ ‫استعمالهم‬
  • 87. 87 ِ‫ة‬‫العربي‬ ‫في‬ ‫فاسد‬ ‫هذا‬ ‫فتجويز‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫اآلية‬ ‫فلم‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬ ‫في‬ ُ‫ل‬‫الخلي‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ُ‫ذكرت‬ ‫لما‬ ‫ها‬ِ‫وقياس‬ ‫ويفسد‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫وال‬ ‫سيبويه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يتبعه‬ ‫وعلى‬ ‫ه‬ِّ‫م‬‫ل‬ُ‫ي‬ ْ‫و‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫على‬ ‫إلى‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ُ‫قياس‬ ‫األ‬‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫في‬ ‫لف‬ ‫بمنزلة‬ ‫صارا‬ ‫هما‬ُ‫ل‬‫استعما‬ ‫وكثر‬ ‫غيرهما‬ ‫إلى‬ ‫ا‬َّ‫م‬ُ‫ض‬ ‫لما‬ ُ‫والحذف‬ ‫اللزوم‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المتصلة‬ ‫الواحدة‬ ‫الكلمة‬ ُ‫غ‬ َ‫و‬ْ‫س‬َ‫أ‬ ِ‫المتصل‬ ‫إلى‬ ِ‫واالعتالل‬ ‫التغيير‬ ‫ضروب‬ ُ‫وسائر‬ ‫ال‬ ‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫في‬ ُ‫فالحذف‬ ‫المنفصل‬ ‫إلى‬ ‫منه‬ ُ‫ه‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬‫و‬ ُ‫غ‬ ّ‫و‬َ‫س‬ُ‫ي‬‫شدة‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫لما‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ُ‫غ‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫منهما‬ ‫وا‬ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫أنهم‬ ‫ما‬ِ‫ه‬‫اتصال‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬ِ‫ش‬ ‫على‬ َ‫ك‬ُّ‫ل‬ُ‫د‬َ‫ي‬‫و‬ ‫االتصال‬ :‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ .‫المفردين‬ ‫من‬ ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬ُ‫ي‬ ‫كما‬ ‫مركبان‬ ‫وهما‬ ‫وقال‬ ُ‫الداهية‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ُ‫ة‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫والو‬ ٌ‫ه‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬ َ‫ه‬َ‫أ‬ ‫ال‬ ْ‫فقل‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫لك‬ ‫قال‬ ‫إذا‬ :‫األصمعي‬‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهذا‬ ُ‫م‬ُ‫ل‬ َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫فا‬ ‫المفرد‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ‫الموضعين‬ ‫في‬ ‫الكلمتين‬ ‫اجرائهم‬ َ‫ن‬ُ‫س‬َ‫ح‬ ‫هذا‬ ِ‫ب‬َ‫س‬َ‫ح‬ ‫فعلى‬ ‫المفرد‬ ‫من‬ َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫كما‬ ‫منهما‬ ‫والمفرد‬ َ‫د‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫الكلم‬ ‫من‬ ‫يحسن‬ ‫كما‬ ‫منهما‬ ‫الحذف‬
  • 88. 88 ‫الحذف‬ ‫من‬ ‫فيهما‬ ‫يكون‬ ‫مجراهما‬ ‫جرى‬ ‫وما‬ ‫والمتصل‬ ‫جمي‬ ‫في‬ ‫المنفصل‬ ‫من‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ما‬‫أبواب‬ ‫ع‬ ‫ذلك‬ ‫أشبه‬ ‫وما‬ َّ‫ر‬َ‫ف‬‫و‬َّ‫د‬َ‫م‬ َ‫ل‬‫مث‬ ُ‫م‬ِ‫غ‬ُ‫د‬ُ‫ت‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫العربية‬ ‫لبيد‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬‫و‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ ‫في‬ َ‫وأنت‬ ‫األدغام‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫يمتنع‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وكذلك‬ ‫والبيان‬ ‫األدغام‬ ‫بين‬ ‫مخير‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫فهذه‬ ‫منفصل‬ ‫ألنه‬ ‫فيه‬ ‫الحرف‬ ‫من‬ ُ‫الحذف‬ ‫فأ‬ ُ‫ف‬ُ‫ع‬ْ‫ض‬َ‫ي‬‫و‬ ‫الحرف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لها‬ ‫يمتنع‬ِ‫ن‬ِ‫ولك‬ .‫مثل‬ ‫ما‬ ‫ألنه‬ ‫ليهما‬ِ‫ه‬‫الل‬ ِ‫ة‬‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ ِ‫آثار‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫وا‬ ِ‫ل‬َ‫ب‬ ِ‫الج‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫ا‬ ‫إال‬ ‫هما‬ِ‫حكم‬ ُ‫غير‬ ‫ه‬ُ‫م‬‫فحك‬ ‫سواهما‬ ٌ‫ع‬‫ونو‬ ‫غيرهما‬ ٌ‫ل‬‫بي‬َ‫ق‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫شئ‬ ‫في‬ ‫يجئ‬ ‫لم‬ َ‫الحذف‬ ‫أن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يجئ‬ ‫ولم‬ َّ‫وكأن‬ َّ‫وان‬ َّ‫ب‬ُ‫ر‬ ‫نحو‬ ‫مضاعفا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ول‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ‫من‬ ‫حذفوا‬ ‫نعلمهم‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬‫فيجوز‬ ‫ا‬ً‫ف‬َ‫ع‬‫ضا‬ُ‫م‬ ‫إلى‬ ‫يس‬ ‫تغليب‬ ‫إلى‬ ‫العربية‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ُ‫ل‬‫أه‬ ‫ذهب‬ ‫ولهذا‬ ‫فيه‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫وتغليب‬ ‫الحذف‬ ‫لمكان‬ ْ‫ذ‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫معنى‬ ‫األسماء‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬ ‫جاز‬ ‫فلو‬ ‫لتمامها‬ ُ‫ذ‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫على‬ ‫الحرف‬ ‫عليها‬ ‫قياسا‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ُ‫الحذف‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫ذا‬ ‫نحو‬ ‫وفي‬ ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ َ‫الحروف‬ ‫نعلم‬ ‫ولم‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لقلة‬‫منها‬ َ‫ف‬
  • 89. 89 ‫من‬ ‫للتنبيه‬ ‫التي‬ ‫ها‬ ‫من‬ َ‫واأللف‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫وبنائه‬ ‫استعمالهم‬ ‫لكثرة‬ ‫وذلك‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫قولهم‬ ‫فتجويز‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ُ‫ذكرت‬ ‫لما‬ ‫ها‬ِ‫وقياس‬ ِ‫ة‬‫العربي‬ ‫في‬ ‫فاسد‬ ‫هذا‬ ‫كث‬ ‫وال‬ ‫سيبويه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يتبعه‬ ‫فلم‬ ْ‫ن‬َ‫ل‬ ‫في‬ ُ‫ل‬‫الخلي‬ ‫إليه‬‫ير‬ ‫على‬ ‫إلى‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ُ‫قياس‬ ‫ويفسد‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫وعلى‬ ‫ه‬ِّ‫م‬‫ل‬ُ‫ي‬ ْ‫و‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫وكثر‬ ‫غيرهما‬ ‫إلى‬ ‫ا‬َّ‫م‬ُ‫ض‬ ‫لما‬ ‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ‫من‬ ‫المتصلة‬ ‫الواحدة‬ ‫الكلمة‬ ‫بمنزلة‬ ‫صارا‬ ‫هما‬ُ‫ل‬‫استعما‬ ‫التغيير‬ ‫ضروب‬ ُ‫وسائر‬ ُ‫والحذف‬ ‫اللزوم‬ ‫أجل‬ ِ‫المتصل‬ ‫إلى‬ ِ‫واالعتالل‬‫إلى‬ ‫منه‬ ُ‫ه‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬‫و‬ ُ‫غ‬ َ‫و‬ْ‫س‬َ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ُ‫غ‬ ّ‫و‬َ‫س‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الحرفين‬ ‫هذين‬ ‫في‬ ُ‫فالحذف‬ ‫المنفصل‬ َ‫ك‬ُّ‫ل‬ُ‫د‬َ‫ي‬‫و‬ ‫االتصال‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫لما‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ُ‫غ‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ي‬ ‫مركبان‬ ‫وهما‬ ‫منهما‬ ‫وا‬ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫أنهم‬ ‫ما‬ِ‫ه‬‫اتصال‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬ِ‫ش‬ ‫على‬ ٌ‫ه‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬ :‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ .‫المفردين‬ ‫من‬ ُّ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫ش‬ُ‫ي‬ ‫كما‬ َ‫والو‬‫قال‬ ‫إذا‬ :‫األصمعي‬ ‫وقال‬ ُ‫الداهية‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ُ‫ة‬َّ‫م‬ُ‫ل‬ْ‫ي‬ ‫في‬ ‫الكلمتين‬ ‫اجرائهم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهذا‬ ُ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬َ‫أ‬ ‫ال‬ ْ‫فقل‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫لك‬
  • 90. 90 ‫من‬ َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫كما‬ ‫منهما‬ َّ‫ق‬ُ‫ت‬ْ‫ش‬‫فا‬ ‫المفرد‬ ‫ى‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ‫الموضعين‬ ‫يحسن‬ ‫كما‬ ‫منهما‬ ‫الحذف‬ َ‫ن‬ُ‫س‬َ‫ح‬ ‫هذا‬ ِ‫ب‬َ‫س‬َ‫ح‬ ‫فعلى‬ ‫المفرد‬ ‫و‬ ‫والمتصل‬ ‫والمفرد‬ َ‫د‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫الكلم‬ ‫من‬‫مجراهما‬ ‫جرى‬ ‫ما‬ ‫من‬ ‫غيرهما‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الحذف‬ ‫من‬ ‫فيهما‬ ‫يكون‬ ُ‫م‬ِ‫غ‬ُ‫د‬ُ‫ت‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫العربية‬ ‫أبواب‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫المنفصل‬ ‫األدغام‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أشبه‬ ‫وما‬ َّ‫ر‬َ‫ف‬‫و‬َّ‫د‬َ‫م‬ َ‫ل‬‫مث‬ ‫األدغام‬ ‫بين‬ ‫مخير‬ ‫لبيد‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬‫و‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ ‫في‬ َ‫وأنت‬ ‫من‬ ُ‫الحذف‬ ‫يمتنع‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وكذلك‬ ‫والبيان‬‫الحرف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫لها‬ ‫يمتنع‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫فهذه‬ ‫منفصل‬ ‫ألنه‬ ‫فيه‬ ِ‫ل‬َ‫ب‬ ِ‫الج‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫ا‬ ِ‫ن‬ِ‫ولك‬ .‫مثل‬ ‫فأما‬ ُ‫ف‬ُ‫ع‬ْ‫ض‬َ‫ي‬‫و‬ ‫الحرف‬ ‫ه‬ُ‫ف‬‫فحذ‬ َ‫ك‬ُّ‫ب‬َ‫ور‬ َ‫أنت‬ ْ‫ب‬َ‫ه‬ْ‫ذ‬‫وا‬ ،ِ‫هللا‬ ِ‫ة‬‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ ِ‫آثار‬ ‫إلى‬ ْ‫ر‬ُ‫ظ‬ْ‫ن‬‫وا‬ ‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ٌ‫ء‬‫شي‬ ‫فهذا‬ .‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ُّ‫ي‬‫قياس‬ ٌ‫د‬‫مطر‬ ‫نع‬ ‫ثم‬ .‫به‬ ‫يتعلق‬ ‫مما‬ ‫المسئلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ُ‫ل‬‫القو‬ ‫فأما‬ ‫إليها‬ ‫ود‬ ‫االسم‬ ‫أن‬ ‫فهو‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫سيبويه‬ ‫قاله‬ ‫الذي‬ ‫الالم‬ ٌ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ووزنه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ووزنه‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ ‫أصله‬ ‫العين‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫عن‬ ‫منقلبة‬ ‫واأللف‬ ‫الفعل‬ ‫فاء‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫يقول‬ ‫بعضهم‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دلهم‬ ‫والذي‬ ‫الم‬ ‫والهاء‬
  • 91. 91 ‫ا‬ ‫وجعل‬ ‫العين‬ ‫فقلب‬ :‫سيبويه‬ ‫قال‬ .َ‫وك‬ُ‫ب‬‫أ‬‫إذ‬ ‫ساكنة‬ ‫لالم‬ ‫وتركوا‬ ‫ساكنة‬ ‫العين‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫العين‬ ‫مكان‬ ‫صارت‬ ‫وإنما‬ ‫مفتوحا‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫أ‬ ‫آخر‬ ‫تركوا‬ ‫كما‬ ‫مفتوحا‬ ‫االسم‬ ‫آخر‬ ‫فغيروا‬ ‫كالمهم‬ ‫في‬ ‫لكثرته‬ ‫غيروه‬ ‫حيث‬ ‫ذلك‬ ‫فعلوا‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ُ‫فاأللف‬ ‫غيروه‬ ‫كما‬ ‫اعرابه‬ ‫المقلوبة‬ ‫الالم‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫لظهورها‬ ‫الياء‬ ‫عن‬ ٌ‫منقلبة‬ ‫موض‬ ‫إلى‬ٍ‫عال‬ِ‫ف‬‫ل‬ ٌ‫ة‬‫زائد‬ ‫األول‬ ِ‫ه‬‫الوج‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ِ‫العين‬ ‫ع‬ ِ‫مختلفتان‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ِ‫واللفظتان‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫منقلبة‬ ُ‫غير‬ .‫األخرى‬ ِ‫حروف‬ ُ‫بعض‬ ‫منهما‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫بالغلط‬ ‫المترجم‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫المسئلة‬ ‫هذه‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫وذكر‬ ُ‫واأللف‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫ا‬ ‫ألنه‬ ٌ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫تقديره‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ :‫سيبويه‬ ‫قال‬ .‫فقال‬ ُ‫م‬‫والال‬‫مثل‬ َ‫االسم‬ ‫لزمتا‬ ‫فلذلك‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ٌ‫ل‬‫بد‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫أبوك‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫يقولون‬ ‫إنهم‬ :‫قال‬ ‫ثم‬ . ِ‫والناس‬ ٍ‫ناس‬ُ‫أ‬ ‫قال‬ .َ‫العين‬ ‫ويؤخرون‬ َ‫الالم‬ ُ‫مون‬ِّ‫د‬َ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫فقال‬ َ‫أبوك‬ َ ِ‫ّلل‬ ‫معنى‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫قال‬ ‫ألنه‬ ‫وذلك‬ ٌ‫ض‬ْ‫ق‬َ‫ن‬ ‫وهذا‬ :‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫ال‬ ‫عين‬ ‫أنها‬ ‫ثانية‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬ ٍ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫ألنها‬ ٌ‫ة‬‫زائد‬‫وهذا‬ ‫فعل‬ ٌ‫طة‬َ‫ل‬‫غا‬ُ‫م‬ ٌ‫ض‬ْ‫ق‬َ‫ن‬ َ‫ل‬‫القو‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫العباس‬ ‫أبو‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬
  • 92. 92 ‫كلمة‬ ‫في‬ ‫واحد‬ ‫حرف‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫لو‬ ‫ضا‬ْ‫ق‬َ‫ن‬ ‫يكون‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ‫قال‬ ‫لو‬ ‫قائال‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫فاسدا‬ ‫محالة‬ ‫ال‬ ‫لكان‬ ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫أنها‬ ‫ب‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫زائدة‬ ‫منه‬ ‫التاء‬ ‫إن‬ ٍ‫ب‬ُ‫ت‬ ْ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫في‬ ‫بأعيانه‬ ‫حروف‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫بمعنى‬ ‫والكلمة‬ ‫أصل‬‫في‬ ‫ا‬ ‫حرفا‬ ‫جعل‬ ‫ألنه‬ ‫منتقضا‬ ‫فاسدا‬ ‫لكان‬ ‫األولى‬ ‫الكلمة‬ ‫لذلك‬ ‫يستقيم‬ ‫فال‬ ‫واحد‬ ‫تقدير‬ ‫في‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫من‬ ‫واحدا‬ ‫من‬ ‫مشتقة‬ ‫الكلمة‬ ‫ر‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫إذا‬ ‫فأما‬ ‫عليه‬ ‫بهما‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫أنه‬ ‫فيها‬ ‫بحرف‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫يمتنع‬ ‫لم‬ ‫مختلفين‬ ‫أصلين‬ ‫التقدير‬ ‫ألن‬ ‫زائد‬ ‫أنه‬ ‫الحرف‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويحكم‬ ‫أصل‬ ‫ك‬ ‫وإن‬ ‫مختلف‬ ‫فيهما‬‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫متفقا‬ ‫فيهما‬ ‫اللفظ‬ ‫ان‬ َ‫ار‬َ‫ص‬ ‫من‬ ٌ‫ير‬ ِ‫ص‬َ‫م‬‫و‬ ُ‫ين‬ ِ‫صار‬َ‫م‬‫و‬ ٌ‫ران‬ْ‫ص‬ُ‫م‬‫و‬ ٌ‫ير‬ ِ‫ص‬َ‫م‬ ‫تقول‬ ‫أصال‬ ‫الثانية‬ ‫ومن‬ ‫زائدة‬ ‫األولى‬ ‫من‬ ‫الياء‬ ‫فتكون‬ ُ‫ير‬ ِ‫ص‬َ‫ي‬ ‫بالزيادة‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫التفاقهما‬ ‫يمتنع‬ ‫فال‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ‫أو‬ ‫يل‬ِ‫س‬َ‫ي‬ ‫ال‬َ‫س‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ‫أن‬ ٌ‫ل‬‫ي‬ِ‫س‬َ‫م‬ ‫وكذلك‬ ِ‫ع‬َ‫ف‬ ‫كان‬ َ‫ل‬َ‫س‬َ‫م‬َ‫ل‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫م‬ ‫جعلته‬ ‫إن‬ ٌ‫ة‬َ‫ل‬‫وأ‬َ‫م‬ ‫وكذلك‬ ً‫ال‬‫ي‬ ٌ‫ألة‬َ‫م‬ ‫وامرأة‬ ‫خفيف‬ ‫أي‬ ٌ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫م‬ ‫رجل‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫جعلته‬ ‫وإن‬ ِ‫بالمكان‬ ‫نا‬ْ‫ف‬َّ‫ث‬َ‫أ‬َ‫ت‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ‫أن‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ف‬ْ‫ث‬ُ‫أ‬ ‫وكذلك‬ ‫علة‬ ْ‫و‬َ‫ف‬ ‫كان‬
  • 93. 93 ‫ل‬َ‫ك‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ‫مثل‬ َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جاز‬ ‫ه‬َ‫ت‬‫ن‬ ّ‫نو‬ ‫أن‬ ‫ى‬ َ‫و‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬ ‫وكذلك‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫طي‬ ْ‫ر‬َ‫أ‬ ‫مثل‬ ‫ى‬ً‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ف‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬‫ى‬ً‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ف‬ ‫كان‬ ‫تنونه‬ ‫أن‬ ِ‫ذ‬ ِ‫خ‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫ألصل‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ب‬ ْ‫ر‬ُ‫أ‬ ‫وكذلك‬ ‫ى‬َ‫ل‬ْ‫ب‬ُ‫ح‬ ‫مثل‬ ‫فيه‬ ‫واأللف‬ ُ‫ْت‬‫ب‬َّ‫ر‬َ‫أ‬ ‫قولك‬ ‫من‬ ‫التوفير‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫التأريب‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ٍ‫ر‬ُّ‫ف‬ َ‫و‬َ‫ت‬ ‫ذو‬ ‫به‬ ‫أرادوا‬ ‫إذا‬ ٌ‫يب‬ ِ‫ر‬َ‫أ‬ ‫وقولهم‬ ‫ته‬ ْ‫ر‬َّ‫ف‬ َ‫و‬ ‫إذا‬ َ‫ء‬‫الشي‬ ‫عضو‬ ‫ألنه‬ ‫ارتفع‬ ‫إذا‬ ‫و‬ُ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫با‬َ‫ر‬ ‫من‬ ‫أخذته‬ ‫فإن‬ ٍ‫مال‬َ‫ك‬‫و‬ َّ‫ن‬‫ال‬ ‫في‬ ‫مرتفع‬ِ‫والمعنيان‬ ِ‫متفقان‬ ِ‫فاللفظان‬ ‫ة‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬ ِ‫والخ‬ ِ‫ة‬‫ب‬ْ‫ص‬ ‫ويختلف‬ ‫فيه‬ ُ‫ظ‬‫األلفا‬ ‫تتفق‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫كثير‬ ‫وهذا‬ ِ‫مختلفان‬ ‫عند‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫تقول‬ ‫الذي‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫فكذلك‬ ُ‫والتقدير‬ ‫المعنى‬ ‫فيه‬ ُ‫األلف‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ِ‫ه‬َ‫ال‬‫و‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫من‬ ‫مقلوبا‬ ‫تقديره‬ ‫سيبويه‬ ‫محذو‬ ‫ه‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫إذا‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫غير‬ ‫وهي‬ ‫الفعل‬ ُ‫عين‬‫فا‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫بزيادة‬ ‫فحكم‬ ‫الفعل‬ ُ‫ء‬‫فا‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الهمزة‬ ‫منه‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫أصل‬ ‫بأنها‬ ‫فيه‬ ‫حكم‬ ‫الذي‬ ‫الموضع‬ ‫غير‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ٌ‫ل‬َ‫خ‬َ‫د‬ ‫فيه‬ ‫يجز‬ ‫ولم‬ ْ‫ض‬َّ‫ق‬‫الن‬ ‫من‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫قو‬ َ‫م‬ِ‫ل‬َ‫س‬ ‫هو‬ ‫أبوك‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫في‬ ِ‫ه‬َ‫ال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ر‬ِ‫ك‬ْ‫ن‬ُ‫ت‬ ‫ما‬ ‫سيبويه‬ ‫ره‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫كما‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ‫إله‬ ‫قولك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أيض‬‫أن‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫عن‬ ‫منقلبة‬ ‫لهى‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫تكون‬ ‫لكي‬ ‫ياء‬ ‫العين‬
  • 94. 94 ‫ال‬ ‫الياء‬ ‫أن‬ ُ‫د‬ُ‫ع‬ْ‫ب‬َ‫ي‬‫و‬ ‫ذلك‬ ‫له‬ ‫يمتنع‬ ‫الذي‬ ‫قيل‬ ‫إله‬ ‫في‬ ‫الزائدة‬ ‫واوا‬ ‫تنقلب‬ ‫إنما‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الزائدة‬ ‫األلف‬ ‫عن‬ ‫تنقلب‬ ‫أن‬ ‫فأما‬ ‫دنانير‬ ‫في‬ ‫وياء‬ ‫كنائن‬ ‫في‬ ‫وهمزة‬ َ‫وارب‬َ‫ض‬ ‫في‬ ‫ف‬ ‫يجيء‬ ‫لم‬ ‫فبعيد‬ ّ‫د‬َ‫ح‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ٌ‫ء‬‫يا‬ ‫تنقلب‬‫شيء‬ ‫ي‬ ‫فأبدلوا‬ ‫وطائي‬ ّ‫ي‬‫بان‬َ‫ز‬ ‫قالوا‬ ‫فقد‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ‫علمناه‬ ‫األلف‬ ‫من‬ ‫الياء‬ ‫تبدل‬ ‫فكذلك‬ ‫زائدتين‬ ‫ياءين‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫في‬ ‫الياء‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫إبدالهم‬ ‫أن‬ ‫فالجواب‬ ً‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫في‬ ‫الزائدة‬ :‫قوله‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫من‬ ‫باء‬ ‫بإبدال‬ ‫ليس‬ ‫باني‬َ‫ز‬ ‫ْكا‬‫ي‬َ‫ف‬َ‫ق‬ ‫نا‬ِ‫ف‬ْ‫ي‬َ‫س‬‫ب‬ ً‫ا‬‫ب‬ ِ‫ْر‬‫ض‬َ‫ن‬َ‫ل‬ ‫تجيز‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ينبغ‬ ‫لم‬‫لغة‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫عليه‬ ‫قياسا‬ ‫هذا‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫اختلف‬ ‫قد‬ ‫المبدل‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫وألن‬ ‫بالكثيرة‬ ‫ليست‬ ‫لهى‬ ‫في‬ ‫الياء‬ ‫قبل‬ ‫وما‬ ‫متحركة‬ ‫قفكيا‬ ‫في‬ ‫العين‬ ‫أن‬ ‫التصريف‬ ‫من‬ ٌ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ض‬ َ‫القلب‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫يبعد‬ ‫ومما‬ ‫ساكن‬ ‫تجد‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫أصولها‬ ‫إلى‬ ‫األشياء‬ ‫فيه‬ ُّ‫د‬َ‫ر‬ُ‫ت‬ ُّ‫د‬َ‫ر‬ُ‫ي‬ ‫قد‬ ‫بل‬ ‫منه‬ ‫محذوفا‬ ‫مقلوبا‬‫ما‬ ‫المقلوب‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫لما‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ٍ‫هار‬ ‫كقولهم‬ ‫القلب‬ ‫قبل‬ ‫محذوفا‬ ‫كان‬ ‫فعل‬ ‫كما‬ ‫وقصدها‬ ‫نظمها‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫الكلمة‬ ‫حروف‬ ‫أزيلت‬
  • 95. 95 ‫فيما‬ ‫أشبههما‬ ‫فإذا‬ ‫أشبههما‬ ‫والتصغير‬ ‫بالتكسير‬ ‫ذلك‬ ‫كما‬ ‫إليه‬ ‫المحذوف‬ ّ‫د‬‫ر‬ ‫الشبه‬ ‫هذا‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وجب‬ ‫ذكرنا‬ ‫بالتحقير‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫المضارعة‬ ‫فلهذه‬ ‫إليهما‬ ّ‫د‬‫ر‬ ‫ل‬ُ‫ف‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ‫أنها‬ ‫ْنق‬‫ي‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫ل‬ ُ‫قو‬ ‫عندنا‬ ‫يرجح‬ ‫والتكسير‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫قياس‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫ياء‬ ‫فيها‬ ‫العين‬ ‫قلبت‬ ‫منها‬ ‫الياء‬ ‫وتعويض‬ ‫الحذف‬ ‫إلى‬ ‫فذهب‬ ‫أيفل‬ ‫أنها‬ ‫أيانق‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫التكسير‬ ‫في‬ ‫ثباته‬ ‫األول‬ َ‫ه‬‫الوج‬ ‫ي‬ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬‫و‬ :‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫أنشد‬ َ‫ق‬ ٍ‫ب‬ْ‫ه‬ُ‫ص‬ ِ‫ق‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫ي‬‫أ‬ ‫لى‬َ‫ع‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ّ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ت‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ِ‫ق‬ ِ‫الالز‬ ِ‫د‬‫را‬ُ‫ق‬‫ال‬ ِ‫ليالت‬ ‫بداللة‬ ‫ال‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ‫التفسير‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫زنته‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫فهال‬ ‫ألفا‬ ‫العين‬ ‫انقالب‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫قد‬ ‫المقلوب‬ ‫إن‬ ‫قيل‬ ‫القلب‬ ‫قبل‬ ‫أنهم‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫عنه‬ ‫المقلوب‬ ‫زنة‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫الموضع‬ َ‫ف‬ ‫على‬ َ‫ء‬‫فجا‬ ‫السلطان‬ ‫عند‬ ٌ‫ء‬‫جا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ‫قالوا‬‫مقلوب‬ ‫وهو‬ ٍ‫ل‬َ‫ع‬ ‫القلب‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫س‬َ‫ك‬‫ع‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫فهذا‬ ‫ه‬ْ‫ج‬ َ‫الو‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫مثله‬ ‫فإنه‬ ‫والزنة‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫سيبويه‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫عنه‬ ِ‫ب‬‫المقلو‬ ِ‫بناء‬ ِ‫غير‬ ٍ‫ببناء‬ ‫المقلوب‬ ‫اختصاص‬
  • 96. 96 ‫أال‬ ‫والتكسير‬ َ‫التحقير‬ ‫القلب‬ ِ‫ة‬‫مشابه‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫يؤكد‬ ‫التك‬ ‫اختلف‬ ‫كما‬ ‫اختلفا‬ ‫البناءين‬ ‫أن‬ ‫ترى‬‫والتصغير‬ ‫سير‬ ‫كما‬ ِ‫ة‬‫المعرف‬ ِ‫الم‬ َ‫معنى‬ َ‫ن‬َّ‫م‬َ‫ض‬َ‫ت‬ ‫فإنه‬ ‫االسم‬ ُ‫ء‬‫بنا‬ ‫فأما‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫يجعل‬ ‫ولم‬ ‫َي‬‫ن‬ُ‫ب‬ ‫كما‬ ‫ني‬ُ‫ب‬‫ف‬ ْ‫س‬َ‫م‬‫أ‬ ‫ها‬ِ‫ن‬‫تضم‬ ‫كذلك‬ ‫البناءآن‬ ‫اختلف‬ ‫فكما‬ ‫القلب‬ ‫قبل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫دون‬ ِ‫س‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫حده‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫فكان‬ ‫الحذفان‬ ‫اختلف‬ ‫اللف‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫حد‬ ‫على‬ ِ‫ب‬‫القل‬ َ‫ل‬‫وقب‬ ‫ر‬َ‫ح‬َ‫س‬‫للتخفيف‬ ‫ظ‬ ‫تذكرون‬ ‫نحو‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫الثبات‬ ‫وتقدير‬ ‫األمثال‬ ‫الجتماع‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وحكى‬ ‫أشبهه‬ ‫وما‬ ‫يع‬ِ‫ط‬ْ‫ت‬‫ويس‬ ‫خفف‬ ‫فيمن‬ ‫وأن‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ال‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫أص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫اختار‬ ‫العباس‬ ‫فيه‬ ‫لسيبويه‬ ‫الذي‬ ‫اآلخر‬ ‫القول‬ ‫وأن‬ ‫مقلوبا‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ‫يكون‬ ‫بإن‬ ‫إياه‬ ‫سيبويه‬ ‫وتشبيه‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫من‬‫ليس‬ ‫اس‬ ‫بقيت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫دخل‬ ‫فإذا‬ ‫أناس‬ ‫يقال‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ‫كذلك‬ :‫عثمان‬ ‫أبو‬ ‫وأنشد‬ ‫قال‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الهمزة‬ ‫ينا‬ِ‫ن‬‫اآلمي‬ ِ‫اس‬ُ‫ن‬‫األ‬ ‫على‬ َ‫ـن‬ ‫ـ‬ْ‫ع‬ِ‫ل‬َّ‫ط‬َ‫ي‬ ‫نايا‬َ‫م‬‫ال‬ َّ‫إن‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫ت‬ْ‫م‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫وقد‬ ِ‫ه‬‫اإلل‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫تثبت‬ ‫فكذلك‬ ‫ما‬ َ‫ة‬‫وصح‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫اإلعادة‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫َى‬‫ن‬ْ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ‫ما‬
  • 97. 97 ‫ذهب‬ِ‫وكون‬ ٌ‫ء‬‫فا‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫من‬ ‫سيبويه‬ ‫إليه‬ َ‫ة‬‫الهمز‬ ‫أثبت‬ ‫إذا‬ ‫أنك‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ُ‫م‬‫والال‬ ُ‫األلف‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫تحذف‬ ‫ولم‬ ‫اإلله‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫الوصل‬ ‫همزة‬ ‫قطع‬ ‫ألن‬ ‫هللا‬ ‫قولنا‬ ‫في‬ ‫ها‬ِّ‫د‬َ‫ح‬ ‫من‬ ‫بعوض‬ ‫ليسا‬ ‫ألنهما‬ ‫هللا‬ ‫قولنا‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫كما‬ ‫اإلله‬ ‫كما‬ ‫شيء‬‫ْنا‬‫ي‬َ‫ر‬َ‫أ‬ ‫التي‬ ‫بالداللة‬ ٌ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫أنهما‬ َ‫والالم‬ ‫اإلضافة‬ َ‫الم‬ ‫فحذفوا‬ ‫وك‬ُ‫ب‬‫أ‬ ِ‫ه‬َ‫ال‬ ‫هم‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫فأما‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وذكر‬ ‫األخرى‬ ‫وقال‬ ‫الزائدة‬ ‫الالمين‬ ‫من‬ ‫المحذوف‬ ‫قال‬ ‫بعضهم‬ َ‫خالف‬ ‫الزائدة‬ ‫والمبقي‬ ‫األصل‬ ‫المحذوف‬ ‫آخرون‬ ‫يقو‬ ‫أن‬ ‫حجتهم‬ ‫فمن‬ ‫قال‬ ‫سيبويه‬‫جاء‬ ‫الزائد‬ ‫إن‬ ‫لوا‬ ‫لمعنى‬ ‫الزائد‬ ‫إذ‬ ‫يحذف‬ ‫فال‬ ‫يترك‬ ‫بأن‬ ‫أولى‬ ‫فهو‬ ‫لمعنى‬ ‫رأيتهم‬ ‫وقد‬ ‫جاء‬ ‫لها‬ ‫التي‬ ‫داللته‬ ‫بحذفه‬ ‫زالت‬ ‫حذف‬ ‫إذا‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الكلمة‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫يحذفون‬ ‫من‬ ‫يحذف‬ ‫فما‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ َ‫د‬‫الزائ‬ ‫ى‬َ‫ق‬ْ‫ب‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫ويكون‬ ِ‫الحرف‬ ‫يتكر‬ ‫فيما‬ ‫لالستثقال‬ ‫يحذف‬ ‫إنما‬ ‫المكررات‬ ‫هذه‬‫في‬ ‫ال‬ ‫ر‬ َ‫ع‬َ‫ق‬‫و‬ ‫به‬ ‫الذي‬ ‫يحذف‬ ‫أن‬ ‫فاألولى‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫به‬ ‫المبدوء‬
  • 98. 98 ‫أنهم‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫الجر‬ ُ‫حرف‬ ‫ويبقى‬ ‫الفاء‬ ‫وهو‬ ُ‫ل‬‫االستثقا‬ ‫وكذلك‬ ِ‫ه‬ْ‫ه‬‫ب‬ِ‫وش‬ َ‫م‬َ‫د‬‫وآ‬ ِ‫ه‬‫ونحو‬ ُ‫ْت‬‫ي‬َّ‫ض‬َ‫ق‬َ‫ت‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫لون‬ِ‫د‬ْ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫لما‬ ِّ‫ي‬‫كأن‬ ‫في‬ ‫للمنصوب‬ ً‫عالمة‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ِ‫النون‬ ُ‫حذف‬ ‫الحر‬ ‫فإن‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ‫الثقيلة‬ ‫النون‬ ‫بعد‬ ‫وقعت‬‫تكررا‬ ‫إذا‬ ‫فين‬ ‫تاء‬ ‫فالمحذوف‬ ُ‫م‬َّ‫ل‬َ‫ك‬َ‫ت‬ ُ‫نحو‬ ‫وذلك‬ ‫ى‬ً‫ن‬‫لمع‬ ‫ما‬ُ‫ه‬‫أحد‬ ‫فكان‬ ‫يكون‬ ‫فكذلك‬ ‫المضارعة‬ ُ‫ل‬‫دلي‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫التاء‬ ‫ال‬ ُ‫ل‬َّ‫ع‬َ‫ف‬َ‫ت‬ ‫الجواب‬ ‫العباس‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫الحكاية‬ ‫انتهت‬ ‫أبوك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫هم‬ُ‫ل‬‫قو‬ ‫حذفا‬ ‫حذف‬ ‫قد‬ ‫المعنى‬ ‫حرف‬ ‫إن‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬ ‫عن‬ ‫أر‬ ‫إذا‬ ُ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ِ‫هللا‬‫و‬ ‫قولهم‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫مطردا‬‫ال‬ ‫وهللا‬ َ‫دت‬ َ‫ث‬َ‫ك‬‫م‬ ‫أو‬ َ‫ب‬َ‫ه‬َ‫ذ‬ ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫ب‬ ِ‫ْر‬‫ض‬‫أل‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وحذف‬ ُ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ‫هذا‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫النحويين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫قول‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وحذف‬ ً‫ا‬‫وات‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ن‬ُ‫ك‬‫و‬ ِ‫هلل‬‫با‬ َ‫ون‬ُ‫ر‬ُ‫ف‬ْ‫ك‬َ‫ت‬ َ‫كيف‬ ‫و‬ ‫قام‬ ‫قد‬ ‫تريد‬ ‫قام‬ ‫زيد‬ ِ‫الحذف‬ ‫ة‬ِ‫د‬‫ر‬َّ‫ط‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫الضروب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ُ‫م‬ُ‫ك‬‫ا‬َ‫ي‬ْ‫أح‬َ‫ف‬ ‫الل‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫تدل‬ ٌ‫داللة‬‫الذي‬ ُ‫فحذف‬ ‫هذا‬ َ‫غ‬‫سا‬ ‫فإذا‬ ‫فظ‬ ُ‫ة‬‫همز‬ ْ‫حذفت‬ ‫وقد‬ ُ‫غ‬ َ‫و‬ْ‫س‬َ‫أ‬ ‫منه‬ ‫عليه‬ ٌ‫داللة‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫ى‬َ‫ق‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ :َ‫ان‬َّ‫ط‬ ِ‫ح‬ ِ‫ْن‬‫ب‬ َ‫ران‬ْ‫م‬ِ‫ع‬ ‫قول‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫االستفهام‬
  • 99. 99 َ‫ة‬‫يع‬ِ‫ب‬َ‫ر‬ ‫من‬ ‫ا‬ ُ‫فقالو‬ ‫ني‬ ْ‫تو‬َ‫أ‬ ٍ‫شر‬ْ‫ع‬َ‫م‬َ‫ك‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫ن‬ِ‫آم‬ ْ‫م‬‫فيه‬ ُ‫ت‬ْ‫ح‬َ‫ب‬ْ‫ص‬َ‫أ‬َ‫ف‬ ْ‫ر‬َ‫ض‬ُ‫م‬ ‫أو‬ :‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫الجازمة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫وحذفت‬ ُ‫د‬‫محم‬َ‫ال‬‫ا‬َ‫ب‬َ‫ت‬ ٍ‫ء‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ت‬ْ‫ف‬ ِ‫خ‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ٍ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ُّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫ك‬َ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ِ‫د‬ْ‫ف‬َ‫ت‬ :‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫وأنشد‬ ‫اعي‬َّ‫د‬‫ال‬ ُ‫ع‬ِ‫م‬ْ‫س‬ُ‫ت‬ ‫وال‬ ٍ‫ة‬‫لحاج‬ ُ‫م‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ت‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫يع‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ ‫ي‬ ِ‫ْح‬‫ض‬‫ت‬ُ‫ف‬ ‫عا‬َ‫د‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ك‬ْ‫ع‬ِ‫م‬ْ‫س‬ُ‫ي‬‫و‬ :‫البغداديون‬ ‫وأنشد‬ َ‫ك‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫للخير‬ ْ‫ن‬ُ‫ك‬‫ي‬ ْ‫ولكن‬ ‫تي‬َّ‫د‬ُ‫م‬‫و‬ ‫قائي‬َ‫ب‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫ل‬ِ‫ط‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ت‬ ‫وال‬ ُ‫يب‬ ِ‫َص‬‫ن‬ ‫وأنشدوا‬:ً‫ا‬‫أيض‬ ِ‫يان‬ِ‫اع‬َ‫د‬ ‫نادي‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ْ‫وت‬َ‫ص‬ِ‫ل‬ ‫ى‬َ‫د‬ْ‫ن‬‫أ‬ َّ‫فإن‬ ُ‫ع‬ْ‫د‬َ‫أ‬‫و‬ ‫عي‬ْ‫د‬‫ا‬ ُ‫فقلت‬ ‫وا‬ُ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬َ‫ي‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ‫م‬‫آ‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬ِ‫ل‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬{ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الكسائي‬ ‫وقال‬ ‫عندي‬ ‫هذا‬ ‫قوله‬ ُ‫وقياس‬ ‫الالم‬ ‫فحذف‬ ‫وا‬ُ‫ر‬ِ‫ف‬ْ‫غ‬َ‫ي‬‫ل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ } ‫عز‬ ‫قوله‬ ‫نحو‬ ‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ً‫محذوفة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
  • 100. 100 ِ‫د‬‫ا‬َ‫ب‬ِ‫ع‬ِ‫ل‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬{ :‫وجل‬‫وقالوا‬ } َ‫ة‬ َ‫ال‬َّ‫ص‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫م‬‫ي‬ِ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ‫م‬‫آ‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ي‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ُ‫الحرف‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬‫و‬ َّ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬‫أل‬ ‫هللا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫حذف‬ ‫فإذا‬ ‫وحتى‬ ‫وأو‬ ‫والواو‬ ‫الفاء‬ ‫ومع‬ َ‫ل‬‫ليفع‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ه‬ُ‫ف‬‫حذ‬ ‫يمتنع‬ ‫لم‬ ‫األشياء‬ ‫يدل‬ ‫االسم‬ ‫جرار‬ْ‫ن‬‫ا‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ٌ‫قائمة‬ ‫حذفه‬ ‫على‬ َ‫ة‬‫الدالل‬ ‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ‫المواضع‬ ‫في‬ ‫ل‬ِ‫الفع‬ َ‫انتصاب‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫عليه‬ ‫في‬ ‫كالحذف‬ ‫الزائد‬ ‫الحرف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫فالحذف‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫على‬ ‫كالداللة‬ ‫حذفه‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫األصلية‬ ‫الحروف‬ ‫يدل‬ ‫االسم‬ ‫في‬ َّ‫ر‬َ‫ج‬‫ال‬ ‫ألن‬ ْ‫ل‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ‫لم‬ ‫نحو‬ ‫األصل‬ ‫من‬ ‫الحذف‬ ‫كما‬ ‫الزائد‬ ُ‫الحرف‬ َ‫ف‬ِ‫ذ‬ُ‫ح‬ ‫وقد‬ ‫المحذوف‬ ِّ‫الجار‬ ‫على‬ ‫ن‬ ‫األصل‬ ‫ذف‬ُ‫ح‬‫من‬ ‫التاء‬ ‫كحذفهم‬ ‫ولعلي‬ ِّ‫ي‬‫إن‬ ‫حو‬ ‫وقد‬ ِّ‫الجار‬ ‫الزائد‬ ‫هذا‬ ُ‫حذف‬ ‫وغ‬ُ‫س‬َ‫ي‬ ‫وكذلك‬ ‫استطاع‬ ٍ‫صالح‬ ‫إن‬ ٍ‫برجل‬ ‫مررت‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ َّ‫الجار‬ ‫حذفوا‬ ‫ما‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ذكروه‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫فليس‬ ٍ‫طالح‬ ‫وإن‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ ‫أبوك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫الحرف‬ ‫حذف‬ ‫له‬ ‫يمتنع‬ ‫قوله‬ ‫وذلك‬ ‫منها‬ ‫الثاني‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ذكروا‬ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ظ‬ ‫م‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ُ‫ل‬‫الدلي‬ ‫وما‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ُ‫ت‬ْ‫س‬ِ‫وم‬
  • 101. 101 ُ‫ل‬‫فالدلي‬ ‫الثاني‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تنكر‬ ‫وما‬ ‫األول‬ ‫المحذوف‬ ‫وفي‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ظ‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬َ‫ظ‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫من‬ ُ‫ل‬‫قو‬ ‫األول‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫الفاء‬ ‫على‬ ِ‫ة‬‫المحذوف‬ َ‫العين‬ ‫حركة‬ ‫ى‬َ‫ي‬‫فألق‬ ُ‫ت‬ْ‫س‬ِ‫م‬ ُ‫ت‬َّ‫س‬ِ‫س‬َ‫م‬ ‫وي‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ط‬‫و‬ ُ‫ْت‬‫ب‬‫ه‬ِ‫و‬ ُ‫ت‬ْ‫ف‬ ِ‫خ‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫ألقاها‬ ‫كما‬ً‫ا‬‫أيض‬ ‫دل‬ ‫سكن‬ ‫كما‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬َ‫ظ‬‫و‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫ظ‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫قبل‬ ‫الحرف‬ ُ‫سكون‬ ‫العين‬ ‫دون‬ َ‫الالم‬ ُ‫المحذوف‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ُ‫ْت‬‫ب‬َ‫ر‬َ‫ض‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫دلك‬ ‫فقد‬ ‫يسكن‬ ‫ولم‬ ‫الضمير‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫ك‬ّ‫لتحر‬ ٍ‫فالن‬ ‫و‬ُ‫ن‬َ‫ب‬ ِ‫ماء‬ْ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وقالوا‬ ُ‫المتكرر‬ ‫ال‬ ُ‫ل‬‫األو‬ َ‫المحذوف‬ ‫فحذفوا‬ ‫ث‬ ِ‫حار‬ْ‫ل‬َ‫ب‬‫و‬ ‫فالن‬ ‫بنو‬ ِ‫الماء‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫يريدون‬‫األول‬ ‫التخفيف‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ذكروه‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ ُ‫ق‬َ‫ح‬ْ‫ل‬َ‫ي‬ ‫فقد‬ ‫األول‬ ‫دون‬ ‫المكرر‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫يلحق‬ ‫والقلب‬ ٌ‫ط‬‫يرا‬ِ‫ق‬‫و‬ ٌ‫َار‬‫ن‬‫ي‬ِ‫د‬ ‫م‬ُ‫ه‬‫قول‬ ‫وذلك‬ ‫الثاني‬ ُ‫ق‬َ‫ح‬ْ‫ل‬َ‫ي‬ ‫كما‬ َ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫كما‬ َ‫ل‬‫األو‬ َ‫ق‬ ِ‫ح‬َ‫ل‬ ‫القلب‬ ‫أن‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ٌ‫يوان‬ِ‫د‬‫و‬ ‫ونحو‬ ُ‫ْت‬‫ي‬َ‫ل‬ْ‫م‬َ‫أ‬‫و‬ ُ‫يت‬َّ‫ض‬َ‫ق‬َ‫ت‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫لحق‬ِ‫ت‬َ‫ف‬ِّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫وقد‬ ‫ذلك‬ ‫فقد‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ُ‫الثانية‬ ِ‫ت‬َ‫ف‬ِّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫كما‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫و‬ُ‫األ‬ ‫الهمزة‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬‫كأ‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫ذكروه‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫ها‬ُ‫ط‬‫جاأشرا‬ ‫نحو‬ ‫اجتمعت‬ ‫إذا‬ ‫اإلمثال‬ ‫من‬ ‫اآلخر‬ ‫غير‬ ‫حذفت‬ ‫فقد‬
  • 102. 102 ‫دون‬ َ‫ط‬‫األس‬ َ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫فالمحذوف‬ ‫نفعل‬ ‫إنا‬ ‫قولهم‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫حذفت‬ ‫قد‬ ‫الثانية‬ ‫النون‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫اآلخر‬‫في‬ َّ‫ن‬ ‫تحذف‬ ‫لم‬ ‫فعلنا‬ ‫من‬ ‫والنون‬ ‫منكم‬ ُ‫سيكون‬ ْ‫أن‬ ‫علم‬ ‫نحو‬ ‫وعملت‬ ‫ى‬َ‫ط‬ْ‫س‬ ُ‫الو‬ َ‫ة‬‫المحذوف‬ ‫جعلنا‬ ‫فلذلك‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ر‬َ‫ه‬ْ‫ظ‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ْ‫عملت‬ ‫ما‬ ِّ‫د‬َ‫ح‬ ‫على‬ ‫المضمر‬ ‫في‬ ُ‫المخففة‬ ‫سيبويه‬ ‫أجازه‬ ‫وقد‬ ٌ‫ل‬‫نط‬َ‫م‬‫ول‬ ٌ‫ق‬ِ‫ل‬َ‫ط‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫زيادا‬ ‫أن‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫أجازه‬ ‫ما‬ ‫قياس‬ ‫على‬ ‫يجيء‬ ‫وقد‬ ‫قراءة‬ ‫أنها‬ ‫وزعم‬ ‫الظاه‬:‫البغداديون‬ ‫شده‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ُ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫ر‬ ِ‫وأنت‬ ْ‫َل‬‫خ‬ْ‫ب‬‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ِ‫ك‬َ‫ق‬‫را‬ِ‫ف‬ ‫ني‬ْ‫ت‬ِ‫ل‬َ‫أ‬َ‫س‬ ِ‫خاء‬َّ‫الر‬ ِ‫يوم‬ ‫في‬ ِ‫ك‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫فلو‬ ٌ‫يق‬ِ‫د‬َ‫ص‬ ‫يحذف‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬ْ‫ه‬‫ج‬ َ‫و‬ ‫كان‬ َ‫ض‬ِ‫ف‬ُ‫ر‬ ‫إن‬ َ‫القياس‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫إلى‬ َّ‫د‬ُ‫ر‬ ‫بالمضمر‬ ‫ل‬ ِ‫ص‬ ُ‫و‬ ‫إذا‬ ‫يبدل‬ ‫أو‬ ‫المظهرة‬ ‫مع‬ ِ‫ة‬‫الصال‬ ْ‫د‬َ‫ل‬ ‫من‬ ‫يقولون‬ ‫أنهم‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ‫األصل‬‫فإذا‬ ‫وهللا‬ ‫وقالوا‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬ُ‫د‬َ‫ل‬ ‫ومن‬ ‫ه‬ْ‫ن‬ُ‫د‬َ‫ل‬ ‫من‬ ‫قالوا‬ ‫بالمضمر‬ ‫وا‬ُ‫ل‬َ‫ص‬ َ‫و‬ ‫ويذهب‬ َّ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬َ‫أل‬ ِ‫ه‬‫ب‬ ‫قالوا‬ ‫بالمضمر‬ ‫وصل‬ ‫فلما‬ َّ‫ألفعلن‬ ‫معها‬ َ‫ر‬ِ‫ْم‬‫ض‬ُ‫أ‬ ‫خففت‬ ‫إذا‬ َ‫ة‬‫المفتوح‬ َّ‫أن‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫سيبويه‬ ُ‫ل‬‫اتصا‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ُ‫ر‬َ‫ه‬ْ‫ظ‬َ‫ي‬ ‫ولم‬ ُ‫والحديث‬ ُ‫القصة‬
  • 103. 103 ‫خل‬ ‫لكان‬ ‫سائغا‬ ً‫مخففة‬ ‫بها‬ ‫الضمير‬َ‫ل‬‫تتص‬ ‫أن‬ ‫يقا‬ ‫ذاوتا‬ ‫تحقير‬ ‫في‬ ‫ا‬َّ‫ي‬َ‫ت‬‫و‬ ‫ا‬َّ‫ي‬َ‫ذ‬ ‫وقالوا‬ ً‫مخففة‬ ‫بالمفتوحة‬ ‫فليس‬ ‫الثالثة‬ ‫األمثال‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫حذف‬ ‫على‬ ‫فاجتمعوا‬ ‫سيبويه‬ ِ‫قول‬ َ‫جواز‬ ‫يمنع‬ ‫شيء‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ُ‫ر‬َّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ت‬‫و‬ ُ‫م‬َّ‫ل‬َ‫ك‬َ‫ت‬ ‫في‬ ِ‫الحذف‬ ‫من‬ ‫قالوه‬ ‫وما‬ ‫ب‬ ُّ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ألنه‬ ‫األول‬ ‫دون‬ ‫الثاني‬ ‫في‬ُ‫ر‬َّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ت‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫اإلدغام‬ ‫ألف‬ ُ‫ل‬‫ادخا‬ ‫لوجب‬ ‫المضارعة‬ ‫حرف‬ ‫حذف‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ُ‫ل‬‫ودخو‬ ُ‫ر‬َّ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ت‬ ‫نحو‬ ‫المضارع‬ ‫من‬ ٍ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ض‬ ‫في‬ ‫الوصل‬ ‫أسماء‬ ‫على‬ ‫يدخل‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫هنا‬ ‫له‬ َ‫غ‬‫مسا‬ ‫ال‬ ‫الوصل‬ ‫ألف‬ ‫حرف‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ّ‫الجر‬ َ‫حرف‬ ‫وألن‬ ‫والمفعولين‬ ‫الفاعلين‬ ‫ف‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫الظاهر‬ ّ‫بالجر‬ ‫عليه‬ ‫للداللة‬ ‫المضارعة‬‫لهذا‬ ‫ال‬ ‫المضارعة‬ ‫حرف‬ ‫دون‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫حذف‬ ‫قد‬ ‫ألنك‬ ‫يتكرر‬ ‫فيما‬ ‫األول‬ ‫في‬ ‫سائغ‬ ‫غير‬ ‫الحذف‬ ‫ألن‬ ‫فليس‬ ‫المتكررة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫في‬ ‫الحذف‬ َ‫غ‬‫مسا‬ ‫رأي‬ ‫دون‬ ُ‫اآلخر‬ َ‫المحذوف‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫احتجوا‬ ‫مما‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ُ‫ل‬‫األو‬ ‫المحذوف‬ ‫أن‬ ‫سيبويه‬ ُ‫ل‬‫قو‬ ُ‫ت‬ُ‫ب‬ْ‫ث‬َ‫ي‬‫و‬ ٌ‫حجة‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫ا‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ‫بداللة‬‫في‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ٌ‫منفتحة‬ ‫ألول‬
  • 104. 104 ‫مظهر‬ ‫االسم‬ ‫ألن‬ ‫تنكسر‬ ‫أن‬ ‫لوجب‬ ّ‫الجر‬ َ‫الم‬ ‫الكلمة‬ ‫ال‬ ‫فكما‬ ‫األكثر‬ ‫األمر‬ ‫في‬ ‫تكسر‬ ‫المظهرة‬ ‫مع‬ ‫الالم‬ ‫وهذه‬ ‫تلك‬ ‫ألن‬ ‫التعريف‬ ُ‫م‬‫ال‬ ‫أنها‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫الالم‬ ‫لتحرك‬ ‫يجوز‬ ‫أنها‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫بالفتح‬ ‫كها‬ّ‫لتحر‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬ ‫ساكنة‬ ‫الم‬ ‫مع‬ ‫تكسر‬ ‫تلك‬ ‫ألن‬ ُ‫ة‬‫الجار‬‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫تفتح‬ ‫وال‬ ‫ظهرة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ُ‫ر‬ِ‫ك‬ْ‫ن‬ُ‫ت‬ ‫مما‬ ‫ونحوه‬ ٍ‫ْكر‬‫ب‬َ‫ل‬‫يا‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ْ‫ت‬ّ‫ح‬ِ‫ت‬ُ‫ف‬ ‫فقد‬ ‫ههنا‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫فالجواب‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ألن‬ ‫فيه‬ ‫جاز‬ ‫وإنما‬ ْ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ب‬َ‫ل‬‫يا‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫جاز‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ُ‫د‬‫المفر‬ ‫بني‬ ‫ولذلك‬ ‫المضمر‬ ‫موقع‬ ‫واقع‬ ‫النداء‬ ‫في‬ ‫االسم‬ ‫بناؤه‬ ‫جاز‬ ‫فكما‬ ‫فيه‬ ُ‫المعرفة‬‫معه‬ ‫الالم‬ ُ‫ح‬‫انفتا‬ ‫جاز‬ ‫فيجوز‬ ‫كالنداء‬ ‫مضمر‬ َ‫ع‬‫موق‬ ‫واقعا‬ ‫ههنا‬ ُ‫م‬‫االس‬ ‫وليس‬ ‫واقعا‬ ‫ههنا‬ ‫الجارة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫تكون‬ َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫معه‬ ‫الالم‬ ‫فتح‬ َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫معه‬ ‫الالم‬ ‫فتح‬ ‫فيجوز‬ ‫كالنداء‬ ‫مضمر‬ َ‫ع‬‫موق‬ ‫ألنها‬ َ‫األلف‬ ‫لمجاورتها‬ ‫مفتوحة‬ ‫ههنا‬ ‫الجارة‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫تكون‬ ‫المظ‬ ‫سائر‬ ‫مع‬ ‫تكسر‬ ‫كما‬ ‫سرت‬ُ‫ك‬ ‫لو‬ُ‫الحرف‬ ‫ب‬ِ‫ل‬ُ‫ق‬َ‫ل‬ ‫هرة‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫يقو‬ ‫أن‬ ‫لقائله‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫قيل‬ ‫بعدها‬ ‫الذي‬ ‫عليه‬ ‫داللة‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫نظير‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫فيه‬ ‫يتنازع‬ ‫فيما‬ ‫لحكمه‬
  • 105. 105 ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫به‬ ُ‫ع‬َ‫ف‬ْ‫د‬ُ‫ي‬ ‫رة‬َ‫ه‬ْ‫ظ‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ُ‫م‬‫الال‬ ‫هذه‬ ‫لحقته‬ ‫ما‬ ُ‫وسائر‬ ‫هذه‬ ‫جعل‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫وهو‬ ‫آخر‬ ‫وجه‬ ‫من‬ ‫ويمتنع‬ ‫له‬ ‫لمخالفته‬ ‫غ‬ ‫فهي‬ ‫ة‬ّ‫الجار‬ ‫هي‬ ‫الالم‬‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وإذا‬ ‫للكلمة‬ ‫مالزمة‬ ‫ير‬ ‫حيث‬ ‫فمن‬ ‫بساكن‬ ‫ابتدأ‬ ‫قد‬ ‫فكأنه‬ ‫بها‬ ّ‫د‬‫يعت‬ ‫لم‬ ‫مالزمة‬ ‫ومما‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫يمتنع‬ ‫بالساكن‬ ‫االبتداء‬ ‫يمنع‬ َ‫ة‬‫المبتدأ‬ َ‫ة‬‫الهمز‬ ‫يخففوا‬ ‫لم‬ ‫التخفيف‬ ‫أهل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫يؤكد‬ ‫ذلك‬ ‫وا‬ُ‫ض‬َ‫ف‬َ‫ر‬ ‫فإذا‬ ‫الساكن‬ ‫من‬ ٌ‫تقريب‬ َ‫التخفيف‬ ‫ألن‬ ‫ف‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫الساكن‬ ‫من‬ ‫لتقريبه‬‫الشعر‬ ‫ووزن‬ ‫اللفظ‬ ‫ي‬ ِ‫ض‬ْ‫ح‬َ‫م‬‫ال‬ ‫بالساكن‬ ‫دأ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫فأن‬ ‫ك‬ّ‫المتحر‬ ‫بمنزلة‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫رى‬َ‫ت‬ ‫أال‬ ُ‫در‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ‫هم‬ُ‫م‬‫كال‬ َ‫ض‬َ‫ف‬ ْ‫وير‬ ‫الذين‬ ‫وافق‬ ‫التقتا‬ ‫إذا‬ ‫الهمزتين‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ُ‫تخفيف‬ ‫ا‬َ‫م‬ِ‫ل‬ ٌ‫عجوز‬ ‫وأنا‬ ٍ‫د‬ُ‫ل‬‫آ‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫فترك‬ ‫الثانية‬ ‫يخففون‬ ُ‫م‬‫ال‬ ‫بالحرف‬ ‫االبتداء‬ ‫من‬ ‫يلزمه‬ َ‫كان‬‫الساكن‬ ‫من‬ ‫ب‬َّ‫ر‬َ‫ق‬ ‫هي‬ ‫التي‬ َ‫الالم‬ ‫ألن‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫حذفوا‬ ‫قد‬ ‫كانوا‬ ‫فإذا‬ ‫في‬ ‫كأنه‬ ‫صار‬ ‫غيرها‬ ‫كة‬َ‫بحر‬ ً‫متحركة‬ ْ‫كانت‬ ‫لما‬ ٌ‫ء‬‫فا‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫الساكن‬ ‫مع‬ ‫يحذف‬ ‫كما‬ ‫فحذف‬ ‫الساكن‬ ‫تقدير‬ ‫فأن‬ ‫الواحدة‬ ‫كالكلمة‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫الفعل‬ ‫مع‬ َ‫ي‬ُ‫ن‬ِ‫ب‬ ‫الحرف‬
  • 106. 106 ‫ألن‬ ُ‫د‬َ‫ع‬ْ‫ب‬َ‫أ‬ َ‫ة‬‫الجار‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫في‬ ُ‫م‬‫الال‬ َ‫تكون‬‫بساكن‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫يلزم‬ ‫ه‬ ‫بذلك‬ ‫التثنية‬ ‫حرف‬ ‫كاتصال‬ ‫ليس‬ ‫ية‬ّ‫الجار‬ ‫اتصال‬ ‫ألن‬ ‫مع‬ َ‫ي‬ِ‫ن‬ُ‫ب‬ ‫كما‬ ‫الفتح‬ ‫على‬ ‫معه‬ َ‫ي‬ِ‫ن‬ُ‫ب‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫ك‬ّ‫المتحر‬ ‫روا‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫فإذا‬ ‫الفتح‬ ‫على‬ َّ‫ألفعلن‬ ‫في‬ ‫النون‬ ‫البناء‬ ‫لمكان‬ ‫بالكلمة‬ ‫متصل‬ ‫هو‬ ‫فيما‬ ‫الساكن‬ َ‫تقدير‬ ‫اللفظ‬ ‫ب‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ُ‫فالساكن‬ ‫معها‬‫تقدير‬ ‫في‬ ‫معها‬ ‫متحرك‬ ‫أنشده‬ ‫ما‬ ‫فأما‬ ‫الجواز‬ ‫في‬ َ‫د‬ُ‫ع‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ ‫أن‬ ُ‫ر‬َ‫د‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ‫منه‬ ‫االنفصال‬ :‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫البصريين‬ ‫بعض‬ ِ‫جال‬َّ‫الر‬ ‫في‬ َ‫ك‬َ‫بار‬ ُ‫هللا‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ٍ‫ْل‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫س‬ ‫في‬ ْ‫هللا‬ َ‫بارك‬ َ‫ال‬ ‫ال‬َ‫أ‬ َ‫ه‬َّ‫ج‬ َ‫و‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫وينبغي‬ ‫الكالم‬ ‫دون‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫ما‬ ‫فعلى‬ ‫سيبوي‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫أخرجه‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫هذا‬‫االسم‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫ه‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫د‬ ْ‫الممدو‬ ‫يقصر‬ ‫كما‬ ‫الزائدة‬ ‫األلف‬ ‫فحذف‬ ‫إله‬ ‫العين‬ ‫حذف‬ ‫أنه‬ ‫فيه‬ ‫فيلزم‬ ‫اآلخر‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫يحمله‬ ‫وال‬ ‫قليل‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫موجود‬ ‫وال‬ ‫مستقيم‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫القولين‬ ‫من‬ ‫األوجه‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫يبين‬ ‫مما‬ ‫فهذا‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫في‬ ‫األمالة‬ ‫فأما‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ‫االسم‬ َ‫ل‬‫أص‬ ‫جوازها‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ‫العربية‬ ‫قياس‬ ‫في‬ ‫فجائز‬ ‫تعالى‬
  • 107. 107 ٍ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ِ‫ل‬ ً‫ة‬‫زائد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫ال‬ ‫األلف‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬ ‫الفعل‬ َ‫عين‬ َ‫تكون‬ ‫أو‬ ٍ‫د‬‫ا‬َ‫م‬ِ‫وع‬ ٍ‫إزار‬ ‫في‬ ‫كالتي‬ ‫أن‬ ‫أحدهما‬ ‫وجهين‬ ‫من‬ ‫اإلمالة‬ ‫فيها‬ ‫جازت‬ ٍ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬‫ل‬ ‫زائدة‬ ‫وجب‬ُ‫ي‬ ‫ها‬ُ‫وكسر‬ ‫مكسورة‬ ‫كانت‬ ‫المحذوفة‬ َ‫ة‬‫الهمز‬ ‫اإلما‬َ‫ة‬‫إمال‬ ‫توجب‬ ٍ‫د‬‫ا‬َ‫م‬ِ‫ع‬ ‫في‬ َ‫ة‬‫الكسر‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫األلف‬ ‫في‬ َ‫ة‬‫ل‬ ‫وهي‬ ِ‫ة‬‫الكسر‬ ِ‫أجل‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ُ‫ل‬‫ا‬ُ‫م‬‫ت‬ ‫كيف‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫ه‬ِ‫ف‬‫أل‬ ً‫محذوفة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ َ‫ة‬‫الكسر‬ ‫أن‬ ‫فالجواب‬ ٌ‫محذوفة‬ ‫وإن‬ ‫ألنها‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫توجبها‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫لإلمالة‬ ٌ‫موجبة‬ ‫حكاه‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ُ‫ونظير‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫فهي‬ ً‫محذوفة‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫سيبويه‬ٍّ‫ذ‬‫وشا‬ ٍّ‫د‬‫ما‬ ‫في‬ َ‫األلف‬ ‫ل‬ُ‫ي‬‫يم‬ َ‫بعضهم‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ِ‫ة‬‫المدغم‬ ٍ‫ل‬ِ‫فاع‬ ‫عين‬ ‫في‬ ‫المنوية‬ ‫للكسرة‬ ‫وإن‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ َ‫األلف‬ ‫فيميل‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ ‫ماش‬ ‫هذا‬ ُ‫ل‬‫يقو‬ ِ‫هللا‬ ‫في‬ ُ‫األلف‬ ‫فكذلك‬ ‫كسرة‬ ‫الكلمة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وتجوز‬ ‫بها‬ ‫ملفوظا‬ ُ‫ة‬‫الكسر‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫ها‬ُ‫ه‬‫إمالت‬ ‫تجوز‬ ‫وهي‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ها‬ُ‫ت‬‫إمال‬‫ة‬َّ‫ز‬َ‫ج‬ْ‫ن‬ُ‫م‬ ‫الفعل‬ َ‫الم‬ ‫أن‬ ‫سمعناهم‬ ‫سيبويه‬ ‫قال‬ .‫النجرارها‬ ُ‫اإلمالة‬ ‫فتجوز‬ ‫للجر‬ ‫فأمالوا‬ ‫ك‬ِ‫ت‬َ‫ال‬ْ‫ج‬ِ‫ع‬ِ‫ب‬ ‫ومررت‬ ٍ‫د‬‫عا‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫يقولون‬
  • 108. 108 ‫فإن‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫األلف‬ ‫في‬ ‫اإلمالة‬ ‫تجوز‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فكذلك‬ ‫ها‬ُ‫ت‬َ‫ل‬‫إما‬ ‫جازت‬ ‫بزائدة‬ ‫ليست‬ ‫عينا‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫األلف‬ ‫كانت‬ ‫ها‬ُ‫ب‬‫انقال‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫فيها‬ ْ‫َت‬‫ن‬ُ‫س‬َ‫ح‬‫و‬‫قولهم‬ ‫بداللة‬ ‫الياء‬ ‫عن‬ ‫فإذا‬ ‫الالم‬ ‫موضع‬ ‫إلى‬ ْ‫لبت‬ُ‫ق‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬ ‫الياء‬ ِ‫وظهور‬ ‫وك‬ُ‫ب‬‫أ‬ َ‫ى‬ْ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫جواز‬ ‫كان‬ ‫ذكرنا‬ ‫اللذين‬ ‫الوجهين‬ ‫من‬ ُ‫األلف‬ ُ‫ل‬ْ‫خ‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ‫به‬ ْ‫ت‬َ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ث‬ ‫فإن‬ ُ‫ه‬‫حت‬ ِ‫ص‬ ْ‫ت‬َ‫م‬ِ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫رأينا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ِ‫ة‬‫اإلمال‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ .‫ا.هـ‬ .‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫ها‬ ِ‫جواز‬ ُ‫جهة‬ ‫فهذه‬ ٌ‫ة‬‫قراء‬ ‫سيده‬ ُ‫ي‬ ‫ومما‬)‫(الرب‬ ّ‫د‬‫ع‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫بحث‬ ‫في‬ ‫الحظ‬ ‫والتوضيح‬ ‫بالشرح‬ ‫توالها‬ ‫التي‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ )‫(اإلله‬ ‫فيه‬ ‫ورد‬ ‫الذي‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫تمشي‬ ً‫ا‬‫معروف‬ ‫كان‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ،)‫و(الرب‬ ‫كلم‬ ‫منه‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫لفودة‬ ‫فليس‬ ‫هؤالء؛‬ ‫عند‬ ً‫ال‬‫ومقبو‬ ‫وقد‬ .‫الميدان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫أص‬‫نفس‬ ‫في‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ :‫المخصص‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫ذكره‬ ‫السابق‬ ‫البحث‬
  • 109. 109 ‫وقيل‬ ُ‫د‬‫السي‬ ‫الرب‬ ‫وقيل‬ ‫شيء‬ ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫مالك‬ )ُّ‫ب‬َّ‫(و(الر‬ :‫بيعة‬َ‫ر‬ ‫بن‬ ‫بيد‬َ‫ل‬ ‫قال‬ ‫ر‬ِّ‫ب‬َ‫د‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫ب‬َّ‫الر‬ ٍ‫ْت‬‫ب‬َ‫خ‬ َ‫بين‬ ٍّ‫د‬َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ب‬َ‫ور‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ب‬‫وا‬ َ‫ة‬‫د‬ْ‫ن‬ِ‫ك‬ َّ‫ب‬َ‫ر‬ ً‫ا‬‫مـ‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ َ‫ن‬ْ‫ك‬َ‫ل‬ْ‫ه‬‫وأ‬ ٍ‫ر‬َ‫ع‬ْ‫ر‬َ‫ع‬‫و‬ َ‫ر‬ ‫ويقال‬ ‫دة‬ْ‫ن‬ِ‫ك‬ َ‫د‬ِّ‫ي‬َ‫س‬ ‫يعني‬ِ‫مالك‬ ‫أي‬ ‫الفرس‬ ُّ‫ب‬َ‫ور‬ ‫الدار‬ ُّ‫ب‬ :‫قمة‬ْ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وقال‬ ُ‫ت‬ْ‫ع‬ ِ‫فض‬ ‫ني‬ْ‫ت‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬‫و‬ ‫تي‬َ‫ب‬‫با‬ ِ‫ر‬ ‫إليك‬ ْ‫ت‬َ‫ض‬ْ‫ف‬‫أ‬ ‫أ‬َ‫ر‬ْ‫م‬‫ا‬ َ‫وكنت‬ ُ‫وب‬ُ‫ب‬ُ‫ر‬ ‫وا‬ُ‫ع‬َّ‫ي‬َ‫ض‬ ‫ك‬َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ُ‫لوك‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫أي‬ ٍّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫جمع‬ ٌ‫وب‬ُ‫ب‬ُ‫ر‬ ‫أمري‬ ُ‫تدبير‬ ‫أي‬ ‫إليك‬ ‫تي‬َ‫ب‬‫با‬ ِ‫ر‬ َ‫اآلن‬ ‫صارت‬ ‫وقد‬ ‫أمري‬ ‫مالك‬ ‫بمعنى‬ ُّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫فهذا‬ ُ‫ه‬‫واصالح‬‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫قال‬ ‫كأنه‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫ويروي‬ ‫ضيعوه‬ ‫قبلك‬ ‫أمري‬ ‫يملكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ َّ‫ي‬‫إل‬ ُّ‫أحب‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ٌ‫ل‬‫رج‬ ‫ني‬َّ‫ب‬ُ‫ر‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫أل‬ ‫الفصحاء‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ُ‫هللا‬‫و‬ ‫ني‬َ‫ك‬ِ‫ل‬ْ‫م‬َ‫ي‬ ْ‫ألن‬ ‫أي‬ َ‫ازن‬ِ‫و‬َ‫ه‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٌ‫ل‬‫رج‬ ‫ني‬َّ‫ب‬ُ‫ر‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫س‬َ‫ي‬‫{ف‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫وقال‬ ِ‫د‬‫السي‬ ِ‫المالك‬ ‫بمعنى‬ ُّ‫ب‬َّ‫الر‬ ‫وأص‬ ‫سيده‬ ‫أي‬ }ً‫ا‬‫ر‬ْ‫م‬َ‫خ‬‫وهي‬ ‫بية‬ ْ‫ر‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫من‬ ‫االشتقاق‬ ‫في‬ ‫له‬
  • 110. 110 ‫ألنه‬ ُّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫للمالك‬ ‫وقيل‬ ‫بمعنى‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫يقال‬ ‫ئة‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬َّ‫ت‬‫ال‬ ُ‫يب‬ِ‫ب‬َّ‫والر‬ ُ‫بيبة‬َّ‫الر‬ ‫للحاضنة‬ ‫يقال‬ ‫وب‬ُ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫م‬‫ال‬ َ‫ة‬‫ئ‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ ‫يملك‬ ِ‫س‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫بن‬ ِ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫م‬‫ل‬ ‫عبيد‬ ‫أبو‬ ‫وأنشد‬ ‫الرجل‬ ‫امرأة‬ ُ‫ابن‬ ‫ب‬ ‫كانت‬ ‫أرضا‬ ‫ويذكر‬ َ‫ه‬‫امرأت‬ ‫ر‬ُ‫ك‬ْ‫ذ‬َ‫ي‬ ‫ني‬َ‫ز‬ُ‫م‬‫ال‬:‫فقال‬ ‫ها‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫خ‬ ْ‫وابن‬ ِّ‫ي‬‫ب‬َّ‫ن‬‫ال‬ َ‫يب‬ِ‫ب‬َ‫ر‬ ‫بها‬ ‫درا‬ْ‫غ‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ِ‫ْن‬‫ي‬َ‫جار‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ل‬ َّ‫إن‬ ِ‫َالئف‬‫خ‬‫ال‬ ‫النبي‬ ‫ج‬ ُ‫و‬َ‫ز‬ ‫مة‬َ‫ل‬َ‫س‬ ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫مة‬َ‫ل‬َ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫مر‬ُ‫ع‬ ‫يعني‬ ‫قال‬ ِّ‫م‬ُ‫األ‬ ُ‫ج‬‫زو‬ ‫هو‬ ُّ‫اب‬َّ‫والر‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ً‫ة‬‫امرأ‬ ُ‫ل‬‫الرج‬ ‫يتزوج‬ ‫أن‬ َ‫ه‬‫ر‬َ‫ك‬ ‫أنه‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫ويروى‬ ‫طا‬ ‫وقالوا‬ ً‫ة‬َّ‫ب‬‫را‬ْ‫ت‬َ‫ل‬‫طا‬ ‫قالوا‬ ‫كما‬ ُ‫الناس‬ ‫هم‬ُ‫ت‬َّ‫ب‬َ‫مضر‬ ْ‫لت‬ ‫بها‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ُ‫األرض‬ ُّ‫ب‬َ‫ر‬َ‫م‬‫وال‬ َ‫الناس‬ ‫هم‬ُ‫ت‬‫مملك‬ َ‫ء‬‫الشي‬ ُ‫ْت‬‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ويقال‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ َ‫د‬‫الول‬ ُ‫ْت‬‫ي‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ويقال‬ ‫ى‬َ‫ر‬َّ‫ث‬‫ال‬ ‫ي‬َ‫ْر‬‫ض‬َ‫ي‬‫ف‬ ُ‫ب‬َّ‫ب‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ُ‫و‬ ْ‫ر‬ ِ‫الج‬ ‫وكذلك‬ ‫ه‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ ‫بالخل‬ ‫أو‬ ‫سل‬َ‫ع‬‫بال‬ ‫ح‬ ْ‫ت‬َ‫د‬َ‫ل‬‫و‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ُ‫ة‬‫الشا‬ ‫ي‬ِّ‫ب‬ُّ‫والر‬َ‫د‬‫المولو‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬َ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫كأنها‬ ‫ديثا‬ ‫يقال‬ َ‫ر‬ْ‫ه‬ُ‫م‬‫وال‬ َ‫د‬‫الول‬ ُ‫ْت‬‫ب‬َّ‫ب‬َ‫ور‬ ً‫ا‬َّ‫ب‬َ‫بهار‬ُ‫ر‬َ‫ي‬ َ‫ة‬‫النعم‬ َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫ومنه‬ :‫األعشى‬ ُ‫ل‬‫قو‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫والتشديد‬ ‫بالتخفيف‬
  • 111. 111 ِ‫ل‬َ‫ال‬‫خ‬ِ‫ب‬ ‫ه‬ُّ‫ف‬ُ‫ك‬َ‫ت‬ ً‫ا‬‫َام‬‫خ‬ُ‫س‬ ‫ب‬َ‫ت‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬ ‫ألنه‬ ‫السفينة‬ ُ‫ان‬َّ‫ب‬‫ر‬ ‫ومنه‬ ‫ها‬َ‫شعر‬ ‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ُ‫ت‬ ‫أنها‬ ‫يعني‬ ‫إنما‬ ‫الذي‬ ُ‫حاب‬َّ‫س‬‫ال‬ ُ‫اب‬َ‫ب‬َّ‫والر‬ ‫عليها‬ ‫ويقوم‬ ‫تدبيرها‬ ُ‫ء‬‫ي‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ُ‫نشأ‬ُ‫ي‬ ‫أو‬ َ‫ء‬‫الما‬ ُ‫ء‬‫ي‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫ألنه‬ ٌ‫ابة‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ُ‫ه‬‫واحدت‬ ‫ماء‬ ‫فيه‬ َّ‫ألن‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ِ‫الخائر‬ ُ‫الف‬ُ‫س‬ ُّ‫ب‬ُّ‫والر‬ ِ‫الماء‬ ‫من‬ ‫بع‬ ً‫ال‬‫حا‬ ‫شأ‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬َ‫ت‬‫في‬ْ‫ص‬َ‫ت‬َّ‫ز‬َ‫ع‬َ‫و‬ َّ‫ل‬َ‫ج‬ ِ‫القديم‬ ُ‫ف‬ْ‫ص‬‫وو‬ ‫حال‬ ‫د‬ ٍ‫قادر‬ ‫المعنى‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ٌ‫د‬ِّ‫ي‬َ‫س‬ ‫وبأنه‬ ٌ‫مالك‬ ‫وبأنه‬ ٌّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫بأنه‬ ُ‫ر‬ِ‫د‬‫القا‬ ُّ‫ب‬َّ‫فالر‬ ‫ور‬ُ‫د‬ْ‫ق‬َ‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ً‫مختلفة‬ َ‫د‬‫فوائ‬ ُ‫د‬‫ي‬ِ‫ف‬ُ‫ي‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ ‫االستعارة‬ ‫جهة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ه‬َ‫ئ‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ماله‬ ‫على‬ ‫إ‬ َ‫ء‬‫الشي‬ ‫ا‬َ‫ئ‬ِ‫ش‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫لهما‬ ‫عير‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬‫وال‬ َ‫ل‬‫الوكي‬‫على‬ ‫أنه‬ ‫ال‬ ‫كالم‬ .‫.)ا.هـ‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫الم‬ ‫لطريقة‬ ‫مخالفة‬ ‫وهي‬ ‫العارية‬ ‫طريقة‬ .‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫وإليك‬–‫وتدليس‬ ‫حذف‬ ‫بدون‬ ً‫ال‬‫كام‬ ‫يشتهي‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫معناه‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫يخرج‬ ‫كي‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬-
  • 112. 112 ‫جـ‬ )‫(أله‬ ‫مادة‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫في‬13‫صـ‬431‫ما‬ ‫وكل‬ )‫باالحمر‬ ‫معكوفين‬ ‫بين‬ ‫اثبتناه‬ ‫فودة‬ ‫حذفه‬ ‫أل‬ (‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ، ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ) ‫ه‬ ‫صنام‬َ‫أل‬‫ا‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫واآل‬ ،ٌ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫آ‬ ‫والجمع‬ ‫متخذه‬ ‫عند‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫لها‬ ُّ‫ق‬ُ‫ح‬َ‫ت‬ ‫العبادة‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫العتقادهم‬ ‫بذلك‬ ‫موا‬ُ‫س‬ ُ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ‫[وهو‬ ، ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫حديث‬ ‫وفي‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬‫هان‬ْ‫ل‬ُ‫واأل‬ ِ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬‫وقع‬ ‫"إذا‬ ‫د‬ْ‫ر‬ َ‫الو‬ ‫بن‬ ‫ْب‬‫ي‬َ‫ه‬ ُ‫و‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫با‬ْ‫ه‬َ‫ور‬ ‫يقين‬ِّ‫د‬ ِّ‫ص‬‫ال‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬ِ‫ْم‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫م‬‫و‬ ِّ‫ب‬َّ‫الر‬ ‫ة‬َّ‫ي‬‫هان‬ْ‫ل‬ُ‫أ‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫ولم‬ ً‫ا‬‫حد‬َ‫أ‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ،"‫بقلبه‬ ‫خذ‬ْ‫يأ‬ ً‫ا‬‫حد‬َ‫أ‬ ْ‫د‬ ِ‫ج‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ْرار‬‫ب‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫خوذ‬ْ‫مأ‬ ‫هو‬ :‫ثير‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫سبحانه‬ ‫هللا‬ َّ‫ال‬‫إ‬ َّ‫ب‬ ِ‫ح‬ُ‫ي‬ ‫بالضم‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ال‬ْ‫ع‬ُ‫ف‬ ‫وتقديرها‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬‫ة‬َّ‫ي‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ُ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫تقول‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫يريد‬ ‫ر‬َّ‫ي‬َ‫ح‬َ‫ت‬ ‫إذا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ي‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫صله‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ها‬ْ‫ل‬ُ‫واأل‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫وجالله‬ ‫هللا‬ ‫عظمة‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الناس‬ َ‫َض‬‫غ‬ْ‫ب‬َ‫أ‬ ‫إليها‬ ‫ه‬َ‫م‬ْ‫ه‬ َ‫و‬ َ‫ف‬َ‫ر‬َ‫ص‬‫و‬ ‫الربوبية‬ ‫اسم‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫بلغنا‬ :‫الليث‬ ‫قال‬ :‫زهري‬َ‫أل‬‫ا‬ ،‫حد‬َ‫أ‬ ‫إلى‬ ‫قلبه‬ ‫يميل‬ ‫ا‬ ‫هللا‬. ‫وحده‬ ‫هو‬ َّ‫ال‬‫إ‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫كبر‬َ‫أل‬
  • 113. 113 ‫ما‬ ‫وهللا‬ ‫يريدون‬ ‫ذاك‬ ‫فعلت‬ ‫ما‬ ِ‫هلل‬ :‫العرب‬ ‫وتقول‬ :‫قال‬ ‫إنما‬ ‫االسم‬ ‫من‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫تطرح‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ :‫الخليل‬ ‫وقال‬ ،‫فعلت‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وليس‬ :‫قال‬ ،‫التمام‬ ‫على‬ ‫ذكره‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫كما‬ ٍ‫ل‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫تقاق‬ْ‫ش‬‫ا‬ ‫منها‬ ‫يجوز‬ ‫التي‬ ‫سماء‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫نه‬َ‫أ‬ ‫الهيثم‬ ‫بي‬َ‫أ‬ ‫عن‬ ‫المنذري‬ ‫وروى‬ ،‫والرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫عن‬ ‫له‬َ‫أ‬‫س‬‫كان‬ :‫فقال‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫اشتقاق‬ ‫ثم‬ ُ‫ه‬‫إلال‬َ‫أ‬ ‫فقيل‬ ً‫ا‬‫تعريف‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫دخلت‬ُ‫أ‬ ٌ‫ه‬‫إال‬ ‫حقه‬ ‫الهمزة‬ ‫تركوا‬ ‫فلما‬ ‫لها‬ ً‫ال‬‫استثقا‬ ‫الهمزة‬ ‫العرب‬ ‫حذفت‬ ‫وذهبت‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الالم‬ ‫في‬ ‫كسرتها‬ ‫لوا‬ َّ‫و‬َ‫ح‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫كوا‬َّ‫فحر‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫فقالوا‬ ً‫ال‬‫ص‬َ‫أ‬ ‫الهمزة‬ ‫دغموا‬َ‫أ‬‫ف‬ ‫متحركتان‬ ‫المان‬ ‫التقى‬ ‫ثم‬ ‫ساكنة‬ َّ‫ال‬‫إ‬ ‫تكون‬ ‫لكنا‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫فقالوا‬ ‫الثانية‬ ‫في‬ ‫ولى‬ُ‫األ‬ ‫سمعوا‬ ‫لما‬ ‫العرب‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫نا‬َ‫أ‬ ْ‫لكن‬ ‫معناه‬ ‫ربي‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫لقيت‬ُ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫نه‬َ‫أ‬ ‫توهموا‬ ‫الخلق‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫جرت‬ ‫اللهم‬ ُ‫ه‬‫ال‬ ‫فقالوا‬ ‫اله؛‬ ‫الباقي‬ ‫كان‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫والالم‬‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ‫؛‬َّ‫م‬ ‫ورا‬ُ‫ج‬ ْ‫ر‬ُ‫ج‬ ً‫ة‬َّ‫ل‬ ِ‫ج‬ َ‫ْت‬‫ب‬َ‫ه‬ َ‫و‬ ‫نت‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ير‬ِ‫س‬َ‫ك‬‫ال‬ ُ‫ر‬ُ‫ب‬ْ‫ج‬َ‫ت‬ َ‫نت‬َ‫أ‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬‫ال‬
  • 114. 114 ،‫التعجب‬ ‫الم‬ ‫وهي‬ ‫بوك‬َ‫أ‬ ‫هلل‬ ‫يريدون‬ ‫بوك‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬‫ال‬ :‫ويقولون‬ :‫صبع‬ِ‫اإل‬ ‫لذي‬ ‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ْ‫ب‬ِ‫ق‬‫العوا‬ ‫من‬ ِ‫الحادثات‬ ُ‫ف‬ ‫خا‬َ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ي‬ِّ‫م‬َ‫ع‬ ُ‫ابن‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫ة‬َّ‫د‬َ‫م‬ ‫بغير‬ ‫هللا‬ ‫باسم‬ ‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫وقد‬ :‫الهيثم‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬ :‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ‫؛‬ِ‫ه‬‫ال‬ ‫ة‬َّ‫د‬َ‫م‬ ‫وحذف‬ ‫الالم‬ ْ‫هللا‬ ‫مر‬َ‫أ‬ ‫من‬ َ‫ء‬‫جا‬ ٌ‫ل‬ْ‫ي‬َ‫س‬ َ‫ل‬َ‫ب‬ْ‫ق‬َ‫أ‬ ‫ه‬َّ‫ل‬ِ‫غ‬ُ‫م‬‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫ن‬َ‫ج‬‫ال‬ َ‫د‬ْ‫ر‬َ‫ح‬ ْ‫د‬ ِ‫ر‬ْ‫ح‬َ‫ي‬ :‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ها‬ُ‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ي‬ ‫من‬ ٍ‫ب‬‫كاذ‬ ٍ‫َوات‬‫ن‬َ‫ه‬ ‫على‬ ٌ‫يمة‬ِ‫وس‬َ‫ل‬ ٍ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ْس‬‫ب‬َ‫ع‬ ‫من‬ ِ‫ك‬َّ‫ن‬ِ‫ه‬َ‫ل‬ ‫ثم‬ ‫إنك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫فقال‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫فحذف‬ ِ‫ك‬َّ‫ن‬‫إ‬ ِ‫هلل‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ ‫فقال‬ ‫إنك‬ ‫همزة‬ ‫ترك‬:‫اآلخر‬ ‫وقال‬ ‫ك؛‬َّ‫ن‬ ُ‫ر‬ُ‫ج‬‫ها‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫علينا‬ ٌّ‫ي‬ ِ‫ض‬ْ‫ق‬َ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫ر‬ ِ‫ماض‬ُ‫ت‬‫و‬ ْ‫م‬َ‫ع‬َ‫ن‬ ‫ى‬َ‫د‬ْ‫ع‬ُ‫س‬ ٌ‫نة‬ِ‫ئ‬‫با‬َ‫أ‬ :‫كقوله‬ ،‫إنا‬ ‫همزة‬ ‫وترك‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬َ‫م‬ ‫فحذف‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫إ‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ‫يقول‬ ‫و‬ُ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ى‬ َ‫و‬َّ‫ن‬‫وال‬ َ‫ك‬ِّ‫م‬َ‫ع‬ ُ‫ابن‬ ِ‫ه‬‫ال‬
  • 115. 115 ‫فأبدل‬ ‫ك‬َّ‫ن‬‫إل‬ َ‫د‬‫را‬َ‫أ‬ :‫ك‬َّ‫ن‬ِ‫ه‬َ‫ل‬ ‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الفراء‬ ‫وقال‬ َ‫ه‬ ‫مثل‬ ‫هاء‬ ‫الهمزة‬‫في‬ ‫الالم‬ ‫دخل‬َ‫أ‬‫و‬ ‫راق‬َ‫أ‬‫و‬ َ‫ء‬‫الما‬ َ‫راق‬ .‫لوسيمة‬ ‫في‬ ‫بالالم‬ ‫جابها‬َ‫أ‬ ‫ولذلك‬ ‫لليمين‬ ‫إن‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كتاب‬ ‫فت‬َّ‫ل‬َ‫أ‬ :‫الكسائي‬ ‫لي‬ ‫قال‬ :‫زيد‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫العالمين‬ ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ه‬‫ال‬ ُ‫د‬‫الحم‬ َ‫سمعت‬َ‫أ‬ :‫له‬ ‫فقلت‬ ،‫القرآن‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ :‫زهري‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫قال‬ ،‫ها‬ْ‫ع‬َ‫م‬‫اس‬ :‫فقلت‬ ،‫ال‬ :‫فقال‬ ُ‫د‬‫الحم‬ َّ‫ال‬‫إ‬ ‫القرآن‬‫بو‬َ‫أ‬ ‫حكاه‬ ‫ما‬ ُ‫يقرأ‬ ‫نما‬ِ‫إ‬‫و‬ ‫الالم‬ ِ‫ة‬َّ‫د‬‫بم‬ ِ‫هلل‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬ ،‫القرآن‬ َ‫ة‬َّ‫ن‬ُ‫س‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ُ‫عراب‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫زيد‬ ُ‫هللا‬ ‫خذ‬َّ‫ت‬‫ا‬ ‫{ما‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ، ٌ‫ه‬‫إال‬ ‫صله‬َ‫أ‬ ‫فاهلل‬ :‫الهيثم‬ ‫بما‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ُّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫ب‬َ‫ه‬َ‫ذ‬َ‫ل‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ٍ‫د‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ :‫قال‬ .}َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬‫وحتى‬ ،ً‫ا‬‫ود‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ‫كون‬ ‫فمن‬ ،ً‫ا‬‫مقتدر‬ ‫وعليه‬ ً‫ا‬‫ر‬ِّ‫ب‬‫د‬ُ‫م‬‫و‬ ً‫ا‬‫ورازق‬ ً‫ا‬‫خالق‬ ‫لعابده‬ َ‫يكون‬ ‫مخلوق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ً‫ا‬‫م‬ْ‫ل‬ُ‫ظ‬ َ‫د‬ِ‫ب‬ُ‫ع‬ ‫ن‬ِ‫إ‬‫و‬ ‫بإله‬ ‫فليس‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫همزة‬ ‫الواو‬ ‫فقلبت‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ِ‫و‬ ٍ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫صل‬َ‫أ‬‫و‬ :‫قال‬ . ‫د‬َّ‫ب‬َ‫ع‬َ‫ت‬ُ‫م‬‫و‬ ‫ومعنى‬ ،ٌ‫ح‬‫جا‬ِ‫إ‬ ‫ر‬ْ‫ت‬ِّ‫س‬‫ال‬ ‫وهو‬ ِ‫جاح‬ِ‫و‬‫ولل‬ ٌ‫ح‬‫إشا‬ ‫شاح‬ِ‫و‬‫لل‬ ‫قالوا‬ َ‫أ‬ ٍ‫ه‬‫وال‬‫ون‬ُ‫ع‬َ‫ْر‬‫ض‬َ‫ي‬‫و‬ ،‫حوائجهم‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫ون‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ َ‫ق‬ْ‫َل‬‫خ‬‫ال‬ ‫ن‬ ‫كما‬ ‫ينوبهم‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫عون‬َ‫ز‬ْ‫ف‬َ‫ي‬‫و‬ ،‫يصيبهم‬ ‫فيما‬ ‫إليه‬
  • 116. 116 ‫لما‬ ‫الشمس‬ ‫العرب‬ ‫سمت‬ ‫وقد‬ ‫مه‬ُ‫أ‬ ‫إلى‬ ‫ل‬ْ‫ف‬ِ‫ط‬ ‫كل‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ُ‫ة‬َّ‫الحار‬ ُ‫الشمس‬ ُ‫هة‬َ‫ل‬ُ‫واأل‬ .ً‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫عبدوها‬-‫عن‬ ‫حكي‬ ‫ثعلب‬-‫ال‬ُ‫وأ‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫واإلال‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬َ‫أل‬‫وا‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ي‬ِ‫ل‬َ‫أل‬‫وا‬ُ‫الشمس‬ ‫ه‬ُّ‫ل‬‫ك‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬ ُ‫ة‬َّ‫ي‬َ‫م‬ ‫قالت‬ ‫عرابي؛‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫لها‬ َّ‫و‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫الضم‬ ،‫لها‬ ‫اسم‬ :‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫الحرث‬ ‫بن‬ ‫ة‬َ‫ب‬ْ‫ت‬ُ‫ع‬ ّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫بنت‬ ‫ُوبا‬‫ؤ‬َ‫ت‬ ‫ن‬َ‫أ‬ َ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫نا‬ْ‫ل‬َ‫ج‬ْ‫ع‬َ‫أ‬‫ف‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ص‬َ‫ع‬ ِ‫باء‬ْ‫ع‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫من‬ ‫نا‬ْ‫ح‬ َّ‫ترو‬ ‫وبا‬ُ‫ي‬ُ‫ج‬‫ال‬ ‫ر‬َ‫ش‬َ‫ب‬‫ال‬ ُ‫م‬ِ‫َواع‬‫ن‬ ُّ‫ق‬ُ‫ش‬َ‫ت‬ ‫ياه‬َ‫ع‬ْ‫ن‬‫فا‬ ‫ة‬َّ‫ي‬َ‫م‬ ‫ابن‬ ‫ل‬ْ‫مث‬ ‫على‬ ‫ابن‬ ‫قال‬،‫بوعي‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬‫ال‬ ‫الحرث‬ ‫عبد‬ ‫لبنت‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ :‫بري‬ ‫عبيدة‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫وقال‬ :‫قال‬ ،‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫ْبة‬‫ي‬َ‫ت‬ُ‫ع‬ ‫لنائحة‬ ‫ويقال‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫ترثيه‬ ‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫تيبة‬ُ‫ع‬ ‫بنت‬ ‫البنين‬ ِّ‫م‬ُ‫أل‬ ‫هو‬ ‫بعضهم‬ ‫ورواه‬ :‫قال‬ ،َ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ُ‫أ‬ ‫عرابي‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ابن‬ ‫ورواه‬ :‫سيده‬ ‫وتدخلها‬ :‫غيره‬ .‫صرف‬ُ‫ي‬‫وال‬ ‫صرف‬ُ‫ي‬ ،َ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫عجلنا‬َ‫أ‬‫ف‬ َ‫أل‬‫ا‬‫شيء‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ،‫تدخلها‬ ‫وال‬ ‫والالم‬ ‫لف‬ ،‫خرى‬ُ‫أ‬ ‫قوطها‬ُ‫س‬‫و‬ ‫ة‬َّ‫ر‬َ‫م‬ َ‫االسم‬ ‫المعرفة‬ ‫الم‬ ‫دخول‬ ‫من‬ ‫بعد‬ َ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ف‬‫وال‬ ً‫َة‬‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ف‬‫و‬ ،‫ى‬َ‫ر‬َ‫د‬َ‫ن‬ ‫وفي‬ ‫ى‬َ‫ر‬َ‫د‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫لقيته‬ :‫قالوا‬ ‫هة‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫ها‬ ْ‫و‬َّ‫م‬َ‫س‬ ‫نهم‬َ‫أ‬‫فك‬ ،‫صنم‬ ُ‫م‬‫اس‬ ُ‫ر‬ْ‫س‬َّ‫ن‬‫وال‬ ٌ‫ر‬ْ‫س‬َ‫ن‬‫و‬ ،‫ْنة‬‫ي‬َ‫ف‬‫ال‬
  • 117. 117 ‫فإن‬ ،‫إياها‬ ‫وعبادتهم‬ ‫لها‬ ‫لتعظيمهم‬‫ونها‬ُ‫م‬ِّ‫ظ‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫كانوا‬ ‫هم‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ُ‫هللا‬ ‫نا‬َ‫د‬َ‫ج‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫وقد‬ ،‫ونها‬ُ‫د‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫ي‬‫و‬ ‫ال‬ ُ‫والقمر‬ ُ‫والشمس‬ ُ‫والنهار‬ ُ‫ل‬‫اللي‬ ‫آياته‬ ‫{ومن‬ :‫قال‬ ‫حين‬ ‫إن‬ َّ‫ن‬ُ‫ه‬َ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫الذي‬ ‫هلل‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬‫واس‬ ‫للقمر‬ ‫وال‬ ‫للشمس‬ ‫وا‬ُ‫د‬ُ‫ج‬ْ‫س‬َ‫ت‬ .}‫تعبدون‬ ‫إياه‬ ‫كنتم‬ ِ‫ه‬‫و‬ُ‫ل‬ُ‫واأل‬ ‫وهة‬ُ‫ل‬ُ‫واأل‬ ُ‫ة‬َ‫ه‬‫واإلال‬ :‫سيده‬ ‫ابن‬‫وقد‬ ،‫العبادة‬ ُ‫ة‬َّ‫ي‬ ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫{و‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ َ‫أ‬‫وقر‬ ،}َ‫ك‬َ‫ت‬‫ه‬ِ‫ل‬‫وآ‬ َ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫{و‬ ‫رئ‬ُ‫ق‬ ‫خيرة‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫وهذه‬ ،‫وعبادتك‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫الهمزة‬ ‫بكسر‬ }‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬‫و‬ ‫كان‬ ‫فرعون‬ ‫ن‬َ‫أل‬ :‫قال‬ ‫المختارة؛‬ ‫هي‬ ‫نها‬َ‫أ‬‫ك‬ ‫ثعلب‬ ‫عند‬ ،‫هة‬ِ‫ل‬‫آ‬ ‫ذو‬ ‫ال‬ ٍ‫ة‬َ‫ه‬‫إال‬ ‫ذو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ُ‫د‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫وال‬ ُ‫د‬َ‫ب‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ‫كثر‬َ‫أ‬ ‫ولى‬ُ‫األ‬ ‫والقراءة‬:‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫عليها‬ ‫اء‬ّ‫ر‬ُ‫ق‬ ‫{ويذرك‬ ‫قراءته‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫ي‬ِّ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫{ما‬ ‫وقوله‬ }‫على‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ربكم‬ ‫نا‬َ‫أ‬{ ‫فرعون‬ ُ‫ل‬‫قو‬ }‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬‫و‬ ‫َذه‬‫خ‬َ‫أ‬‫{ف‬ ‫سبحانه‬ ‫قال‬ ‫ولهذا‬ }‫غيري‬ ‫إله‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ُ‫علمت‬ ‫ليه‬ِ‫إ‬ ‫شار‬َ‫أ‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،}‫ولى‬ُ‫واأل‬ ِ‫ة‬‫اآلخر‬ َ‫ل‬‫َكا‬‫ن‬ ُ‫هللا‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫بقوله‬ ‫الجوهري‬.ُ‫د‬َ‫ب‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫كان‬ ‫فرعون‬ ‫إن‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫وكانت‬ ].‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ها‬ْ‫ل‬ُ‫واأل‬ ِ‫ة‬‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ُ‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫ويقال‬
  • 118. 118 ً‫آلهة‬ ‫صنام‬َ‫أل‬‫وا‬ ‫وثان‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫معبوداتهم‬ َ‫ون‬ُ‫ع‬ْ‫د‬َ‫ي‬ ‫الجاهلية‬ }‫ك‬َ‫ت‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫وآ‬ ‫ك‬َ‫ر‬َ‫ذ‬َ‫ي‬‫{و‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫؛‬ ‫إالهة‬ ‫جمع‬ ‫وهي‬ ٌ‫ه‬‫إال‬ ‫صله‬َ‫أ‬ ‫وهللا‬ .‫معه‬ ‫فرعون‬ ‫قوم‬ ‫ها‬َ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫صنام‬َ‫أ‬ ‫وهي‬ ٍ‫عال‬ِ‫ف‬ ‫على‬‫كقولنا‬ ‫معبود‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫وه‬ُ‫ل‬َ‫أ‬‫م‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫مفعول؛‬ ‫بمعنى‬ ‫دخلت‬ُ‫أ‬ ‫فلما‬ ،‫به‬ ّ‫م‬َ‫ت‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫عول‬ْ‫ف‬َ‫م‬ ‫بمعنى‬ ٌ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ِ‫ف‬ ٌ‫م‬‫إما‬ ‫في‬ ‫لكثرته‬ ً‫ا‬‫تخفيف‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفت‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫عليه‬ ‫ض‬ َّ‫المعو‬ ‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫كانتا‬ ‫ولو‬ ،‫الكالم‬ ‫النداء‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫وقطعت‬ ،ُ‫ه‬‫اإلال‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫للزو‬‫وسمعت‬ :‫الجوهري‬ ‫[قال‬ . ‫االسم‬ ‫لهذا‬ ً‫ا‬‫تفخيم‬ ‫مها‬ ،‫منها‬ ‫عوض‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ :‫يقول‬ ‫النحوي‬ ‫علي‬ ‫با‬َ‫أ‬ ‫الهمزة‬ ‫لقطع‬ ‫استجازتهم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويدل‬ :‫قال‬ ،‫والنداء‬ ‫م‬َ‫س‬َ‫ق‬‫ال‬ ‫في‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫الداخلة‬ ‫الموصولة‬ ‫ترى‬ ‫ال‬َ‫أ‬ ،‫لي‬ ‫اغفر‬ ‫أهلل‬ ‫ويا‬ ،ّ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ف‬‫ت‬َ‫ل‬ ِ‫هلل‬َ‫أ‬‫ف‬َ‫أ‬ :‫قولهم‬ ‫وذلك‬ ‫نها‬َ‫أ‬‫في‬ ‫تثبت‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫تثبت‬ ‫لم‬ ٍ‫ض‬ َ‫و‬ِ‫ع‬ ‫غير‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫للزوم‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ :‫قال‬ ‫؟‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ،‫والتي‬ ‫الذي‬ ‫همزة‬ ‫تقطع‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫يوجب‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫الحرف‬ ‫وإن‬ ‫مفتوحة‬ ‫همزة‬ ‫نها‬َ‫أل‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬
  • 119. 119 ‫التي‬ ‫هللا‬ ‫ن‬ُ‫م‬ْ‫ي‬‫وا‬ ‫هللا‬ ُ‫م‬ْ‫ي‬‫ا‬ ‫في‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫موصولة‬ ‫كانت‬ ‫ف‬ ‫وصل‬ ‫همزة‬ ‫هي‬ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ :‫قال‬ ،‫مفتوحة‬ ‫إنها‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫يوجب‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ،‫االستعمال‬ ‫لكثرة‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫استعمالهم‬ ‫يكثر‬ ‫مما‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫يض‬َ‫أ‬ ‫الهمزة‬ ‫قطع‬ُ‫ت‬ ،‫غيرها‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫به‬ ‫اختصت‬ ‫لمعنى‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫فعلمنا‬ ،‫له‬ َ‫ض‬ َّ‫و‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫بذلك‬ ‫ولى‬َ‫أ‬ ‫شيء‬ ‫وال‬ ‫ا‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المحذوف‬ ‫الحرف‬ ‫من‬‫سيبويه‬ ‫ز‬ ّ‫وجو‬ ،‫لفاء‬ ‫عند‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ].‫نذكره‬ ‫ما‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫اله‬ ‫صله‬َ‫أ‬ ‫يكون‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫كانتا‬ ‫ولو‬ :‫الجوهري‬ ‫قول‬ ‫بي‬َ‫أ‬ ‫على‬ ‫رد‬ ‫هذا‬ :‫قال‬ ،ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫ض‬ َّ‫المعو‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫لف‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫يجعل‬ ‫كان‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫الفارسي‬ ‫علي‬ ‫ي‬ ‫وال‬ ،‫الهمزة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫سبحانه‬ ‫الباري‬‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫لزمه‬ ‫فيه‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫؛‬ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫الجوهري‬ ‫بهذا‬ ‫سبحانه‬ ‫د‬َّ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬ ‫الهمزة‬ ‫محذوف‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ،ُ‫ه‬َ‫ل‬‫اإل‬ ‫على‬ ‫انطلق‬ ‫اإلاله‬ ‫قيل‬ ‫فإذا‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬ ‫يشركه‬ ‫ال‬ ‫االسم‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫قلت‬ ‫وإذا‬ ،‫صنام‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫وعلى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫عليه‬ ‫إال‬ ‫ينطلق‬‫ينادي‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫جاز‬ ‫ولهذا‬
  • 120. 120 ،‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫فيقال‬ ‫همزته‬ ‫وتقطع‬ ‫التعريف‬ ‫الم‬ ‫وفيه‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫همزته‬ ‫مقطوعة‬ ‫الوجوه‬ ‫من‬ ٍ‫ه‬‫وج‬ ‫على‬ ُ‫ه‬‫ياإلل‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ .‫موصولة‬ ‫وال‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫خوذ‬ْ‫مأ‬ ‫إنه‬ ‫سبحانه‬ ‫الباري‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫وقيل‬ :‫[قال‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬‫و‬ .‫عظمته‬ ‫في‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ ‫العقول‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ي‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫فالن‬ ‫على‬ ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫ه‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ‫صله‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫تحير‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫خوذ‬ْ‫مأ‬ ‫هو‬ ‫وقيل‬ ،ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ‫مثل‬ ‫عليه‬ ‫جزعي‬ ّ‫د‬‫اشت‬ ُ‫جأ‬ْ‫ل‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ُ‫ع‬َ‫ز‬ْ‫ف‬َ‫م‬‫ال‬ ‫سبحانه‬ ‫نه‬َ‫أل‬ ‫إليه‬ َ‫أ‬‫لج‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫كذا‬ ‫إلى‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ي‬ :‫الشاعر‬ ‫قال‬ ،‫مر‬َ‫أ‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ٌ‫ة‬َّ‫م‬َ‫ج‬ ُ‫ث‬ِ‫د‬‫وا‬َ‫ح‬‫وال‬ ‫إلينا‬ َ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫وقال‬:‫آخر‬ ‫ف‬َّ‫ق‬ ُ‫و‬ ُ‫ب‬ِ‫ئ‬‫كا‬َّ‫والر‬ ‫إليها‬ ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ :‫قال‬ ،‫بيد‬ْ‫ع‬َّ‫ت‬‫ال‬ ُ‫ه‬‫لي‬ْ‫والتأ‬ ،‫د‬ُّ‫ب‬َ‫ع‬َّ‫ت‬‫وال‬ ‫ك‬ُّ‫س‬َ‫ن‬َّ‫ت‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُّ‫ل‬َ‫أ‬َّ‫ت‬‫وال‬ ‫ي‬ِ‫ه‬ُّ‫ل‬َ‫أ‬‫ت‬ ‫من‬ َ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ت‬ْ‫س‬‫وا‬ َ‫ن‬ْ‫ح‬َّ‫ب‬َ‫س‬ !ِ‫ه‬َّ‫د‬ُ‫م‬‫ال‬ ِ‫يات‬ِ‫ن‬‫َا‬‫غ‬‫ال‬ ُّ‫ر‬َ‫د‬ ‫هلل‬
  • 121. 121 ،‫سيبويه‬ ‫حكاه‬ ‫قال‬ ،‫وا‬ُ‫ع‬َ‫ط‬َ‫ق‬‫ف‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫وقالوا‬ :‫سيده‬ ‫ابن‬ َ‫أ‬ ‫ثعلب‬ ‫وحكى‬ .‫نادر‬ ‫وهذا‬،‫فيصلون‬ ‫هللا‬ ‫يا‬ ‫يقولون‬ ‫نهم‬ :‫الشاعر‬ ‫وقول‬ ،‫والوصل‬ ‫القطع‬ ‫يعني‬ ‫لغتان‬ ‫وهما‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ٌ‫ث‬َ‫د‬َ‫ح‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫ي‬ِّ‫ن‬‫إ‬ ‫ا‬َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ْ‫و‬َ‫ع‬َ‫د‬ ‫والمبدل‬ ‫البدل‬ ‫بين‬ ‫فجمع‬ ،‫يا‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫المشددة‬ ‫الميم‬ ‫فإن‬ :‫فقال‬ ‫األعشى‬ ‫خففها‬ ‫وقد‬ ،‫منه‬ ‫ها‬ُ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ٍ‫باح‬َ‫ر‬ ‫بي‬َ‫أ‬ ‫من‬ ٍ‫ة‬َ‫ف‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫ك‬ُ‫بار‬ُ‫ك‬‫ال‬ َ‫م‬ُ‫ه‬‫ال‬ :‫العامة‬ ‫وإنشاد‬ ُ‫بار‬ُ‫ك‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُ‫ه‬‫ال‬ ‫ها‬ُ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ي‬ :‫الكسائي‬ ‫نشده‬َ‫أ‬‫و‬ :‫قال‬ ] ُ‫بار‬ُ‫ك‬ ُ‫هللا‬‫و‬ ُ‫هللا‬ ‫ها‬ُ‫ع‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الميم‬ ‫وفتح‬ ‫الهاء‬ ‫فضم‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫إعراب‬ ‫ما‬َ‫أ‬ :‫زهري‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫العلة‬ ‫ما‬َ‫أ‬‫ف‬ ،‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫النحويين‬ ‫بين‬ ‫فيه‬ ‫اختالف‬ ‫الف‬ ‫فقال‬ ،‫النحويون‬ ‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫فقد‬ ‫والتفسير‬‫معنى‬ :‫راء‬
  • 122. 122 ‫عظيم‬ ‫إقدام‬ ‫هذا‬ :‫الزجاج‬ ‫وقال‬ ،‫بخير‬ َّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫اللهم‬ ‫الكالم‬ ‫كثر‬َ‫أ‬‫ف‬ ‫طرح‬ ‫الذي‬ ‫الهمز‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫إثبات‬ ‫كثر‬َ‫أل‬‫وا‬ ،ِ‫ه‬ِّ‫م‬‫ا‬ ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫وو‬ ‫ه‬ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫ل‬ْ‫ي‬ َ‫و‬ :‫يقال‬ ،‫به‬ ‫اإلتيان‬ ْ‫م‬ُ‫م‬‫و‬ُ‫أ‬ ‫هللا‬ ‫لجاز‬ ‫القائل‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫الهمزة‬ ‫يجب‬ ‫وكان‬ ،َّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫هللا‬‫و‬‫يا‬ ‫تقول‬ ‫العرب‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫يا؛‬ ‫يلزمه‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ولم‬ ،‫اللهم‬ ‫إال‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫حد‬َ‫أ‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ،‫لنا‬ ‫اغفر‬ ‫أهلل‬ َ‫فاطر‬ ‫اللهم‬ ِ‫ل‬ُ‫ق‬{ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ،‫اللهم‬ ‫يا‬ ‫حد‬َ‫أ‬ ‫يقل‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫يبطل‬ ‫القول‬ ‫فهذا‬ ،} ِ‫رض‬َ‫أل‬‫وا‬ ِ‫السموات‬ ‫هذا‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫خرى‬ُ‫واأل‬ ،‫الكالم‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫يا‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫إحداها‬ َ‫أ‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫تكلم‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫المحذوف‬‫نه‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫بمثله‬ ‫كلم‬ُ‫ت‬ ‫كما‬ ‫صله‬ :‫الزجاج‬ ‫قال‬ ،‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫عاء‬ُّ‫د‬‫ال‬ َ‫مام‬َ‫أ‬ ُ‫م‬َّ‫د‬َ‫ق‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ضمة‬ ‫الهاء‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الضمة‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫الفراء‬ ‫وزعم‬ ُّ‫م‬‫الض‬ َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ت‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫محال‬ ‫وهذا‬ ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الهمزة‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫جعل‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫المفرد‬ ‫نداء‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫إلح‬ ‫هذا‬ ،َّ‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫ة‬َّ‫م‬‫ض‬‫ن‬َ‫أ‬ ‫الفراء‬ ‫وزعم‬ :‫قال‬ ،‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫اد‬ ‫وها‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ َّ‫م‬ُ‫أ‬ ْ‫ل‬َ‫ه‬ ‫صلها‬َ‫أ‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ َّ‫م‬ُ‫ل‬َ‫ه‬ ‫قولنا‬
  • 123. 123 ‫فيقال‬ ‫اللهم‬ ‫مع‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ ‫يا‬ ‫إن‬ ‫الفراء‬ ‫وقال‬ :‫قال‬ ،‫التنبيه‬ :‫حجة‬ ‫مثله‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ٍ‫بشعر‬ ‫واستشهد‬ ‫للهم‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫ما‬َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫ي‬ِ‫ل‬‫و‬ُ‫ق‬َ‫ت‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ِ‫عليك‬ ‫وما‬ َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫ت‬ْ‫ح‬َّ‫ب‬َ‫س‬ ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ْت‬‫ي‬َّ‫ل‬َ‫ص‬‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ل‬ ‫ما‬َّ‫ل‬َ‫س‬ُ‫م‬ ‫َا‬‫ن‬َ‫خ‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ‫علينا‬ ْ‫د‬ُ‫د‬ْ‫ار‬ ‫النحويين‬ ‫وجميع‬ ‫وسيبويه‬ ‫الخليل‬ ‫وقال‬ :‫إسحق‬ ‫بو‬َ‫أ‬ ‫قال‬ ‫المشددة‬ ‫الميم‬ ‫وإن‬ ،‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫بمعنى‬ ‫اللهم‬ ‫بعلمهم‬ ‫الموثوق‬ ‫كلمة‬ ‫في‬ ‫الميم‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫يا‬ ‫يجدوا‬ ‫لم‬ ‫نهم‬َ‫أل‬ ‫يا؛‬ ‫من‬ ‫عوض‬ ‫يذكروا‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫بيا‬ ً‫ال‬‫مستعم‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫ووجدوا‬ ،‫واحدة‬ ‫الكلم‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫الميم‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫فعلموا‬ ،‫الكلمة‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫الميم‬‫ة‬ ‫هي‬ ‫الهاء‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫والضمة‬ ،‫ولها‬َ‫أ‬ ‫في‬ ‫يا‬ ‫بمنزلة‬ ‫لسكونها‬ ‫مفتوحة‬ ‫والميم‬ ،‫المفرد‬ ‫المنادى‬ ‫االسم‬ ‫ضمة‬ ‫إذا‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫ومن‬ :‫الفراء‬ ،‫قبلها‬ ‫الميم‬ ‫وسكون‬ ‫يا‬ :‫يقول‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫بهمزة‬ ‫لي‬ ‫اغفر‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫الميم‬ ‫طرح‬ ‫السبيل؛‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫فمن‬ ،‫همز‬ ‫بغير‬ ‫هللا‬ ‫لف‬َ‫أ‬ ‫نها‬َ‫أل‬،‫شباهه‬َ‫أ‬‫و‬ ‫سماء‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫الحارث‬ ‫الم‬ ‫مثل‬ ‫والم‬
  • 124. 124 ‫ال‬ ‫كانت‬ ‫إذ‬ ‫الحرف‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫توهم‬ ‫همزها‬ ‫ومن‬ :‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ ‫الهمزة؛‬ ‫منه‬ ‫تسقط‬ ُ‫ه‬‫ا‬َّ‫م‬َ‫س‬ ‫ومن‬ َّ‫و‬ُ‫ه‬ ٌ‫ك‬َ‫بار‬ُ‫م‬ ُ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫مك‬ْ‫س‬‫ا‬ ‫على‬ ‫في‬ ‫ميمها‬ ‫خففت‬ ‫حتى‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫اللهم‬ ِ‫ت‬َ‫ر‬ُ‫ث‬َ‫ك‬‫و‬ :‫قال‬ .‫اللغات‬ ‫بعض‬ ‫ي‬ :‫تقول‬ ‫العرب‬ :‫الكسائي‬ ‫قال‬‫له‬ّ‫ل‬َ‫ي‬‫و‬ ،‫لي‬ ‫اغفر‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫يكرهون‬ :‫يقول‬ ‫الخليل‬ ‫وسمعت‬ :‫قال‬ ،‫لي‬ ‫اغفر‬ .ُ‫ه‬َ‫ل‬َ‫ي‬ ‫يقولون‬ ‫ال‬ ‫ي‬َ‫أ‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫نقصوا‬َ‫ي‬ ‫اللهم‬ ‫مريم‬ ُ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫{قال‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الزجاج‬ ،‫يوصف‬ ‫ال‬ ‫نه‬َ‫أ‬‫و‬ ‫كالصوت‬ ‫اللهم‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫سيبويه‬ ‫ذكر‬ ،}‫ربنا‬ َ‫أل‬‫ا‬ ،‫آخر‬ ‫نداء‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ ‫ربنا‬ ‫ن‬َ‫أ‬‫و‬‫نشد‬َ‫أ‬‫و‬ :‫زهري‬ :‫ب‬ُ‫ر‬ْ‫ط‬ُ‫ق‬ ‫ا‬ّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ َّ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫يا‬ ُ‫ل‬‫قو‬َ‫أ‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ٌ‫م‬َ‫ظ‬ْ‫ع‬ُ‫م‬ ‫ما‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬ ‫ني‬ِ‫إ‬
  • 125. 125 ‫في‬ ‫العباس‬ ‫بي‬َ‫أ‬‫و‬ ‫الفراء‬ ‫قول‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ :‫قال‬ ،‫اللهم‬ ‫على‬ ‫يا‬ ‫العرب‬ ُ‫ل‬‫دخا‬ِ‫إ‬ َّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫هلل‬َ‫أ‬ ‫يا‬ ‫بمعنى‬ ‫نه‬ِ‫إ‬ ‫اللهم‬ :‫الشاعر‬ ‫وقول‬ ُ‫هللا‬ ‫ما‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬ ٍ‫ْل‬‫ي‬َ‫ه‬ُ‫س‬ ‫في‬ ُ‫هللا‬ َ‫ك‬َ‫بار‬ ‫ال‬ ‫ال‬َ‫أ‬ِ‫الرجال‬ ‫في‬ ‫بارك‬ .‫ضرورة‬ ‫ر‬َ‫ص‬َ‫ق‬‫ف‬ ‫هللا‬ ‫راد‬َ‫أ‬ ‫نما‬ِ‫إ‬ ‫العظيمة‬ ‫الحية‬ :ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫واإل‬-‫ثعلب‬ ‫عن‬-.ُ‫ل‬‫ال‬ِ‫ه‬‫ال‬ ‫وهي‬ :‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫بالجزيرة‬ ‫موضع‬ ‫اسم‬ :ُ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬‫و‬ ‫يا‬ْ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫في‬ َ‫ح‬ِ‫ب‬ْ‫ص‬ُ‫وأ‬ ً‫ة‬‫و‬ْ‫د‬ُ‫غ‬ ُ‫الركب‬ َ‫ل‬َ‫ح‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ً‫ا‬‫ن‬َ‫ز‬َ‫ح‬ ‫كفى‬ ‫يا‬ِ‫و‬‫ثا‬ ِ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ِ‫إ‬ ‫بع‬ ‫قال‬ :‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ .‫حية‬ ‫سته‬َ‫ه‬َ‫ن‬ ‫قد‬ ‫وكان‬‫هل‬َ‫أ‬ ‫ض‬ :‫الرواية‬ ‫اللغة‬ َ‫ة‬َ‫ه‬‫ال‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ي‬ْ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫في‬ َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ت‬ُ‫وأ‬-‫الهمزة‬ ‫بضم‬- ‫هو‬ ‫وهذا‬ :‫بري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫ب؛‬ْ‫ل‬َ‫ك‬ ‫ة‬ َ‫او‬َ‫م‬َ‫س‬ ُ‫ة‬َ‫غار‬َ‫م‬ ‫وهي‬ :‫قال‬ ٌ‫ون‬ُ‫ن‬ْ‫ف‬ُ‫أ‬ ‫وهو‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫قائل‬ ‫دفن‬ ‫بها‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫الصحيح‬ ، ٍ‫ر‬َ‫ش‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ‫بن‬ ُ‫م‬ْ‫ي‬َ‫ر‬ُ‫ص‬ ‫واسمه‬ ّ‫ي‬‫ب‬َ‫ل‬ْ‫غ‬َّ‫ت‬‫ال‬
  • 126. 126 :‫وقبله‬ ‫قي‬َّ‫ت‬َ‫ي‬ ‫كيف‬ ‫تى‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫ري‬ْ‫د‬َ‫ي‬ ‫ما‬ َ‫ك‬ُ‫ر‬ْ‫م‬َ‫ع‬َ‫ل‬‫له‬ ْ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ‫لم‬ ‫هو‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬ .‫ا‬َ‫ي‬ِ‫ق‬‫وا‬ ُ‫هللا‬ .‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫"ا.هـ.كالم‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫اتفاقهم‬ ‫النقول‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫اتضح‬ ‫فقد‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫تقرير‬ ‫وهذا‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬– ‫التي‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫هللا‬ ‫اإلله‬ : ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫المادة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫بالغي‬ ‫تعبير‬ ‫وهذا‬ )‫هللا‬ ‫(اإلله‬ ‫وخبر‬ ‫مبتدأ‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫خبر‬‫في‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫الكذب‬ ‫أو‬ ‫الصدق‬ ‫إال‬ ‫يحتمل‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫التام‬ ‫التطابق‬ ‫يعني‬ ‫فهذا‬ ‫المعاجم‬ ‫في‬ ‫أما‬ ،‫اإلسناد‬ ‫سياق‬ ‫يشك‬ ‫فهل‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫اإلله‬ ‫تعريف‬ ‫أن‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫هللا‬ ‫الحي‬ :‫لقولنا‬ ‫مساوي‬ ‫هللا‬ ‫اإلله‬ :‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫عاقل‬ ‫هللا‬ ‫السميع‬-‫سيده‬ ‫وابن‬ ‫الهيثم‬ ‫وأبي‬–‫بحثه‬ ‫أوردنا‬ ‫الذي‬ ً‫ا‬‫سابق‬-‫فه‬‫الفحول‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫أعلم‬ ‫المتمنطق‬ ‫فودة‬ ‫ل‬ ‫تعدده‬ ‫جواز‬ ‫إطالقهم‬ ‫يجوز‬ ‫فال‬ ‫وبالتالي‬ ‫العربية؛‬ ‫باللغة‬ ً‫ا‬‫ذهني‬–ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫إاله‬ ‫سوى‬ ‫اليعتقد‬ ‫لموحد‬ ‫خاصة‬-،
  • 127. 127 ‫الشهادة‬ ‫كلمة‬ ‫أساس‬ ‫هو‬ ‫بل‬ )ً‫ا‬‫(أدب‬ ‫مجرد‬ ‫ليس‬ ‫وهذا‬ ‫عقل‬ُ‫ي‬ ‫فكيف‬ ،‫االسالم‬ ‫في‬ ‫دخل‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫يؤمن‬ ‫والتي‬ ‫إحدى‬ ‫تكون‬ ‫إسالمي‬ ‫ديني‬ ‫علم‬‫في‬ ‫الطعن‬ ‫هي‬ ‫مبادئه‬ !‫األساس‬ ‫هذا‬ 2-‫الحذف‬ ‫ثنايا‬ ‫وفي‬ ،‫فودة‬ ‫حذفه‬ ‫معقوفين‬ ‫أول‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫هلل‬ ‫لغة‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ‫فودة‬ ‫أضاف‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫المتأخر‬ ‫للزبيدي‬ ‫كالما‬ ‫ونقل‬ ،‫تعالى‬ ‫اإلله‬ ‫(أن‬ :‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مضيف‬ ‫سنة‬ ‫بأربعمائة‬ ‫أنها‬ ‫القارئ‬ ‫ليوهم‬ )‫الجاللة‬ ‫كلفظ‬ ‫خاصا‬ ‫وليس‬ ‫عاما‬ ‫؟؟؟‬ ‫من‬ ‫كالم‬ ‫من‬‫في‬ ‫الجوهري‬ ‫كالم‬ ‫بقية‬ ‫حذف‬ ‫ثم‬ ‫كالم‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫ليدعى‬ ‫الثانية‬ ‫المعقوفين‬ ‫مابين‬ ‫واألخطر‬ ‫المعقوفين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫وحذف‬ ‫هنا‬ ‫تم‬ ‫الجوهري‬ ‫ثم‬ )‫(إله‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أصل‬ ‫بأن‬ ‫حذفه‬ ‫في‬ ‫جزم‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫أسطر‬ ‫بعد‬ ‫الخلي‬ ‫نص‬ ً‫ا‬‫مخالف‬ ‫األصنام‬ ‫وعلى‬ ‫سبحانه‬‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫ل‬ ‫لسعيد‬ ‫يسوغ‬ ‫فكيف‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫التطلق‬ ‫أنها‬ ‫في‬ ‫كالم‬ ‫أن‬ ‫رض‬ُ‫ف‬ ‫الخالف(إن‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫االتفاق‬ ‫إدعاء‬
  • 128. 128 ‫االقرار‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫للخالف‬ ‫حجة‬ ‫يصلح‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫للفظ‬ ‫البدلية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫لمطلقي‬ ‫النبوي‬ ‫فيه‬ ‫فودة‬ ‫حذف‬ ‫فقد‬ ‫الثالث‬ ‫الحذف‬ ‫موضع‬ ‫واما‬ )‫الجاللة‬ ‫و‬ ‫الكالم‬ ‫بقية‬‫من‬ ‫تلميحي‬ ‫أو‬ ‫تصريحي‬ ‫دليل‬ ‫ثمة‬ ‫ليس‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ألن‬ ‫بري؛‬ ‫البن‬ ‫إقراره‬ ‫على‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫األولى‬ ‫عليه‬ ‫المتفق‬ ‫مادته‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫منهجه‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫ببيان‬ ‫يعطف‬ ‫ثم‬ ‫نظره‬ ‫في‬ ‫بالصواب‬ ‫كان‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫فإن‬ ‫بين‬ ‫هو‬ ‫وكما‬ ،‫األراء‬ ‫مرجوح‬ ‫ال‬ ‫المادة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أورده‬ ‫تعقيبا‬‫بدايتها‬ ‫في‬ ‫عند‬ ‫قيمة‬ ‫كبير‬ ‫ذا‬ ‫وليس‬ ‫للكلمة‬ ‫الصرفية‬ ‫بالبنية‬ ‫يتعلق‬ ‫نص‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫الطرائف‬ ‫أخره.ومن‬ ‫ما‬ ‫وإال‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ص‬ ‫في‬33‫أحواله‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫مساويا‬ ‫ليس‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يصححها‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫االشتقاق‬ ‫قضية‬ ‫أن‬ ‫مع‬ )‫(هللا‬ ‫للفظ‬ ‫هو‬ ‫لذلك‬ ‫المصحح‬ ‫وإنما‬ ،‫لذلك‬ ‫المصحح‬ ‫هى‬ ‫ليست‬ ‫ل‬ ‫النبي‬ ‫إقرار‬‫نفسه‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫واألخطر‬ ،‫لصحابة‬ ‫إطباق‬ ( :‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫قول‬ ‫الرازي‬ ‫االمام‬ ‫عن‬ ‫ينقل‬ ‫باهلل‬ ‫مخصوص‬ )‫(هللا‬ ‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫جميع‬
  • 129. 129 ‫ترى‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .))‫(اإلله‬ ‫قولنا‬ ‫وكذلك‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ،‫للخليل‬ ‫لغويا‬ ‫يصحح‬ ‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫ومش‬ ً‫ا‬‫تحكم‬ ‫نصفه‬ ‫ويرد‬ ‫الكالم‬ ‫نصف‬ ‫فيقبل‬.‫اغبة‬ 3-‫والفراء‬ ‫الكسائي‬ ‫أن‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ‫الهمزة‬ ‫فخذوا‬ ،‫اإلله‬ ‫بسم‬ )‫هللا‬ ‫(بسم‬ ‫معنى‬ :‫قاال‬ ،‫مشددة‬ ‫الما‬ ‫فصارتا‬ ‫الثانية‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫الالم‬ ‫وأدغموا‬ ‫لكن‬ ،‫ومعناه‬ }‫ي‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫{لك‬ :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫من‬ ‫أعلم‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫أم‬ .‫.ا.هـ‬ ‫الحسن‬ ‫قرأها‬ ‫كذلك‬ ،‫أنا‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ...‫و‬ ‫والفراء‬ ‫والكسائي‬ ‫الخليل‬ .‫معاجمها‬ ‫قراءة‬ ‫يجيد‬ 4-‫عدمه‬ ‫من‬ )‫(هللا‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫في‬ ‫وخالفهم‬ ‫من‬ ‫لديهم‬ ‫المفهوم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اتفاقهم‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫عندهم‬ ً‫ا‬‫مفهموم‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫عزوجل؛‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫يحتمل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أن‬-ً‫ا‬‫لغوي‬-‫قابلية‬‫سوى‬ ‫على‬ ‫اإلطالق‬ ‫غير‬ ٍ‫ذ‬‫عندئ‬ ‫فهو‬ ،‫فائدة‬ ‫البحث‬ ‫لهذا‬ ‫كان‬ ‫لما‬ )‫(هللا‬ .‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫مختص‬
  • 130. 130 )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫اللغويون‬ ‫بين‬ ‫بقليل‬ ‫ليس‬ ‫إنه‬ ‫اللفظ‬ ‫فصار‬ ‫الثانية‬ ‫الهمزة‬ ‫وسهلت‬ )‫(اإلاله‬ ‫لفظ‬ ‫أصلها‬ ‫األول‬ ‫لكن‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ )‫(اإلاله‬ ‫ولفظ‬ ،)‫(هللا‬ ‫اإلمالئ‬ ‫الرسم‬ ‫بإثبات‬‫العثماني‬ ‫الرسم‬ ‫باتباع‬ ‫واآلخر‬ ‫ي‬ ‫بقواعد‬ ‫سعيد‬ ‫وجهل‬ ،‫والرحمان‬ ‫الرحمن‬ ‫كلفظ‬ ‫تماما‬ ‫من‬ ‫فعلى‬ ،‫أساسها‬ ‫من‬ ‫اللغات‬ ‫لنفي‬ ‫مبررا‬ ‫ليس‬ ‫الرسم‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يثبت‬ ‫سعيد‬ ‫ومنهم‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫بالعلمية‬ ‫يقول‬ ‫في‬ ‫ألن‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫ال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ )‫و(اإلله‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫الحقيقة‬‫واحد‬ ‫لفظ‬ ‫حالة‬ .‫رسمه‬ ‫اختلف‬ )‫(هللا‬ ‫بأنه‬ )‫(اإلله‬ ‫عرف‬ ‫[وإنما‬ :‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫أما‬ ‫و‬ ‫والمعهود‬ ،‫العهدية‬ )‫(أل‬ ‫اإلله‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫ألن‬ ،)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫توضيح‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫طريقة‬ ‫يفهمون‬ ‫ال‬ ‫الناس‬ ‫وبعض‬ ‫معنى‬ ‫حصر‬ ‫أراد‬ ‫أنه‬ ‫هنا‬ ‫فيحسبون‬ ‫األلفاظ‬)‫(اإلله‬ ‫بعد‬ ‫فيزعمون‬ ،)‫(هللا‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫عهدية‬ ‫الالم‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬
  • 131. 131 )‫(هللا‬ ‫للفظ‬ ‫أحواله‬ ‫كل‬ ‫في‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ].‫الحذاق‬ ‫فيه‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫محض‬ ‫غلط‬ ‫وهذا‬ ‫مستند‬ ‫ليس‬ ‫فهو‬ ‫سعيد‬ ‫تخريفات‬ ‫من‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ :ً‫ال‬‫فأو‬ ‫من‬ ‫كالم‬ ‫بل‬ ،‫عقلي‬ ‫وال‬ ‫لغوي‬ ‫وال‬ ‫شرعي‬ ‫دليل‬ ‫إلى‬ ‫ي‬ ‫فصار‬ ‫جهال‬ ‫الناس‬ ‫ظن‬،‫اليفهمون‬ ،‫[يحسبون‬ :‫قول‬ .‫األوحد‬ ‫األستاذ‬ ‫أنه‬ ‫منه‬ ً‫ا‬‫ظن‬ ]‫يزعمون‬ ‫ويحاول‬ ‫بالنحو‬ ‫معرفة‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫يتمنطق‬ ‫عندما‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫يفهمون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬ ‫فيتكشف‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫علم‬ ‫بغير‬ ‫الجدال‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫[والمعهود‬ ‫القول‬ ‫كذاك‬ ‫؛‬ً‫ال‬‫أص‬ ‫العربي‬ ‫الكالم‬ ‫حدي‬ ‫فهذا‬ ])‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬‫ث‬ ‫وليس‬ ‫أنواع‬ ‫هي‬ ‫والتي‬ ،‫العهد‬ ‫الم‬ ‫اليعرف‬ ‫متمنطق‬ ‫يقله‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫واحد‬ ‫نوع‬ ‫في‬ ‫الجاهل‬ ‫حصرها‬ ‫كما‬ ،‫سعيد‬ ‫يدين‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫بل‬ .‫النحو‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫يعني‬ ‫فهل‬ ‫واحد‬ ‫اللفظين‬ ‫عن‬ ‫المعهود‬ ‫فمادام‬ ‫آللهة‬ ‫كلي‬ ‫مفهوم‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬
  • 132. 132 ‫ه‬ ‫إطالق‬ ‫يجوز‬ ‫متعددة‬‫في‬ ‫هو‬ ‫يظن‬ ‫كما‬ ‫عليها‬ ‫االسم‬ ‫ذا‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫منهم‬ ‫المعهود‬ ‫مادام‬ ‫وهذا‬ ،)‫(اإلله‬ .‫سعيد‬ ‫أداة‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ :‫األلفية‬ ‫على‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫المرادي‬ ‫قال‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫إن‬ ‫مصحوبها‬ ‫ألن‬ ،‫وجنسية‬ ‫عهدية‬ ‫قسمان‬ ‫التعريف‬ ،)‫الرجل‬ ‫فأكرمت‬ ‫رجل‬ ‫(جاءني‬ ‫نحو‬ ‫ذكره‬ ‫بتقدم‬ ‫هد‬ُ‫ع‬ ‫(ال‬ ‫كقولك‬ ‫ا‬ًّ‫س‬ ِ‫ح‬ ‫مدلوله‬ ‫بحضور‬ ‫أو‬‫سدد‬ ‫لمن‬ )‫طاس‬ ْ‫ر‬ِ‫ق‬ ‫فهى‬ } ِ‫َار‬‫غ‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬ ْ‫ذ‬ِ‫إ‬{ :‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ً‫ا‬‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ ‫أو‬ ،ً‫ا‬‫سهم‬ )‫(كل‬ ‫خلفها‬ ‫إن‬ ‫والجنسية‬ .‫جنسية‬ ‫فهى‬ ‫وإال‬ ،‫عهدية‬ ‫لفي‬ ‫اإلنسان‬ ‫{إن‬ ‫نحو‬ ‫األفراد‬ ‫لشمول‬ ‫فهى‬ ‫تجوز‬ ‫دون‬ ‫الخصائص‬ ‫لشمول‬ ‫فهى‬ ‫بتجوز‬ ‫خلفها‬ ‫وإن‬ ،}‫خسر‬ ‫يخلفها‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،)ً‫ا‬‫لم‬ِ‫ع‬ ‫الرجل‬ َ‫(أنت‬ ‫نحو‬ ‫مبالغة‬‫فهى‬ }ٍّ‫ي‬‫ح‬ ٍ‫شيء‬ َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫{وجعلنا‬ ‫نحو‬ ‫الحقيقة‬ ‫لبيان‬ ‫وكالمه‬ .‫الماهية‬ ‫تعريف‬ ‫المتكلمون‬ ‫يسميه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫جعلها‬ ‫وقد‬ ،‫العهدية‬ ‫أنها‬ ‫يقتضي‬ ‫الكافية‬ ‫شرح‬ ‫في‬ .‫.ا.هـ‬ ‫برأسه‬ ً‫ا‬‫قسم‬ ‫بعضهم‬
  • 133. 133 ‫سعيد‬ ‫حصر‬ ‫فكيف‬ ،‫النحويين‬ ‫عند‬ )‫(أل‬ ‫أنواع‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫سو‬ ‫تنطلي‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫سفسطته‬ ‫في‬ ‫العهد‬ ‫الم‬‫على‬ ‫ى‬ !‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫جهلة‬ ‫من‬ ‫السذج‬ ‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫تنفي‬ ‫ال‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ ‫كونها‬ :ً‫ا‬‫رابع‬–‫أدلة‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬-‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫إذا‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ ‫ألن‬ ‫لم‬ِ‫(بع‬ ‫بل‬ ،‫سعيد‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫المقصود‬ ‫فليس‬ ‫هو‬ ‫الكالم‬ ‫وذاك‬ ،)‫لشهرته‬ ‫الذكر‬ ‫قبل‬ ‫به‬ ‫المخاطب‬ ‫نفسه‬ ‫الرضي‬ ‫نص‬–‫أو‬ ‫قد‬ ‫ونحن‬‫الرضي‬ ‫كالم‬ ‫ردنا‬ ‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬ ً‫ال‬‫كام‬-‫فكونها‬ ‫وبالتالي‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ،ً‫ا‬‫إطالق‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫يناقض‬ ‫ال‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ .ً‫ال‬‫أص‬ ‫بالنحو‬ ‫جاهل‬ ‫من‬ ‫كالم‬ ‫فيه‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬ ‫تلحق‬ ‫التي‬ ‫العهد‬ ‫لالم‬ ‫ل‬َّ‫ث‬‫م‬ ‫الرضي‬ ‫أن‬ ‫الممتع‬ ‫ومن‬ ‫الذ‬ :‫العلمية‬ ‫قبل‬ ‫النجم‬ ‫(معنى‬ ‫بأن‬ ‫الغالب‬ ‫بالعلم‬‫هو‬ ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫لكون‬ ‫النجوم؛‬ ‫من‬ ‫للسامعين‬ ‫المعلوم‬ ‫المشهور‬ ‫ألن‬ ‫هللا؛‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫البيت‬ ‫وكذا‬ ،‫أمثاله‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أليق‬ ‫االسم‬ ‫نحو‬ ‫المضاف‬ ‫وكذا‬ ،ً‫ا‬‫بيت‬ ‫ليس‬ ‫إليه‬ ‫بالنسبة‬ ‫كأنه‬ ‫غيره‬ ‫كالتعريف‬ ‫باإلضافة‬ ‫الحاصل‬ ‫التعريف‬ ‫ألن‬ ‫عباس؛‬ ‫ابن‬
  • 134. 134 ‫ألليق‬ ‫إال‬ ‫زيد‬ ‫غالم‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ،‫سواء‬ ‫العهد‬ ‫بالم‬ ‫الحاصل‬ ‫غلما‬،‫به‬ ‫هم‬َّ‫ص‬‫أخ‬ ‫أو‬ ‫أعظمهم‬ ‫بكونه‬ ،‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫نه‬ ‫ليس‬ ‫غيره‬ ‫كأن‬ ‫حتى‬ ‫بغالميته‬ ‫ألشهرهم‬ ‫وبالجملة‬ ‫سلمنا‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫أننا‬ ‫أي‬ .‫إليه.).ا.هـ‬ ‫بالنسبة‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫غالم‬ ‫فبعد‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫غير‬ ‫في‬ َ‫د‬ِ‫ه‬ُ‫ع‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫لسعيد‬ ‫وصار‬ ،‫القديم‬ ‫اإلطالق‬ ‫نسخ‬ ‫قد‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صيرورته‬ ً‫ال‬‫جاه‬ ‫اآلن‬ ‫يطلقه‬ ‫من‬. ‫باللغة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ )‫(اإلله‬ ‫[لفظ‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫دعوى‬ :ً‫ا‬‫خامس‬ ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫دعوى‬ ‫هى‬ ])‫(هللا‬ ‫للفظ‬ ‫أحواله‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫كميتين‬ ‫يحتاج‬ ‫فالتساوي‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ّ‫د‬‫ع‬ ‫من‬ ‫تخيالت‬ ‫وهذا‬ ‫االثنان‬ ‫تساوى‬ ‫ثم‬ ‫مختلفتين‬ ‫السيد‬ ‫قول‬ ‫أساس‬ ‫أم‬ ،)‫(هللا‬ ‫غير‬ )‫(اإلله‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫ل‬ ‫أن‬،‫واإلدغام‬ ‫الحذف‬ ‫بعد‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ )‫(هللا‬ ‫فظ‬ ‫الحذف‬ + )‫(اإلله‬ = )‫(هللا‬ ‫الرياضي‬ ‫وبالمعنى‬ ‫علم‬ ‫هو‬ )‫(هللا‬ ‫أن‬ ‫يقتضي‬ ‫االختالف‬ ‫وهذا‬ ،‫واإلدغام‬ ‫يشترك‬ ‫كالهما‬ ‫ولكن‬ ،‫بالغلبة‬ ‫علم‬ )‫(اإلله‬ ‫أما‬ ‫خاص‬ ‫إطالقه‬ ‫منع‬ ‫من‬ ‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أحكام‬ ‫يقتضي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫كونهما‬ ‫في‬
  • 135. 135 .‫له‬ ‫المعين‬ ‫مسماه‬ ‫غير‬ ‫على‬‫القاريء‬ ‫عزيزي‬ ‫فانظر‬ ‫فكيف‬ ،‫المسألة‬ ‫أساس‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ !‫يفهمه‬ ‫مالم‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫له‬ ‫يكمن‬ ‫بميزان‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫يزن‬ ‫لغوي‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫إن‬ :ً‫ا‬‫سادس‬ ‫يقول‬ ‫فعندما‬ ،‫سعيد‬ ‫مثل‬ ‫يعقل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يهرف‬ ‫وليس‬ ‫اللغة‬ ‫مكن‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫يعني‬ ‫فهو‬ )‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫(اإل‬ :‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫فهم‬ُ‫ي‬ ‫أن‬‫تخريفات‬ ‫بدون‬ ‫وخبر‬ ‫مبتدأ‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫لمن‬ ً‫ا‬‫متبع‬ ‫بذلك‬ ‫وهو‬ ،‫المتنمنطقين‬ ‫وتهريفات‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ويؤيد‬ ،)‫(اإلله‬ ‫وأصله‬ ‫مشتق‬ )‫(هللا‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫(وكل‬ :ً‫ا‬‫منكر‬ )‫(إله‬ ‫عن‬ ‫وقرر‬ )‫(اإلله‬ ‫يقصد‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫حدد‬ ‫هنا‬ ‫فهو‬ ،)‫متخذه‬ ‫عند‬ ‫أم‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ ‫أنه‬.‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫فهو‬ )‫(إله‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫دليل‬ ‫لتجد‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫إلى‬ ‫وانظر‬ ‫عرف‬ ‫فكيف‬ ‫سعيد‬ ‫أما‬ .‫واشتقاقه‬ )‫(هللا‬ ‫أصل‬ ‫ذكره‬ ‫السفسطية‬ ‫الترهات‬ ‫بهذه‬ ‫اللغوي‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫مقصود‬ !‫واحد‬ ‫دليل‬ ‫عليها‬ ‫ليس‬ ‫والتي‬
  • 136. 136 ‫بناء‬ ‫اإلله‬ ‫بعبد‬ ‫يتسمى‬ ‫من‬ ‫يتسمى‬ ‫[وإنما‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫أن‬ ‫مالحظة‬ ‫على‬‫أن‬ ‫أشرنا‬ ‫قد‬ ]‫العهد‬ ‫تفيد‬ ‫الالم‬ ‫األلف‬ ‫الالم‬ ‫هي‬ ‫ألنها‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫دليل‬ ‫هو‬ ‫العهد‬ ‫تفيد‬ ‫كونها‬ .‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫تلحق‬ ‫التي‬ ‫في‬ )‫(هللا‬ ‫للفظ‬ ‫مساوية‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫[فتكون‬ :‫وقوله‬ ‫وهذا‬ ]‫الواحد‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫أنه‬ ‫سعيد‬ ‫اعترف‬ ‫قد‬ ‫فمادام‬ ‫سعيد؛‬ ‫من‬ ‫تناقض‬ ‫محض‬‫ا‬ ‫عليها‬ ‫يطلق‬ ‫فكيف‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫دالة‬ !)‫(كلي‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫أصل‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ذلك‬ ‫تفيد‬ ‫[وال‬ :‫وقوله‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫الواضع‬ ‫أن‬ ‫أشرنا‬ ].‫الغماري‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫اللفظة‬ ‫هذه‬ ‫اعتمدت‬ ‫واللغة‬ ،‫بمشرك‬ ‫ليس‬ ‫الغالبة‬–‫اللغة‬ ‫أئمة‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نص‬ ‫كما‬-‫سعيد‬ ‫يريد‬ ‫فمن‬ ‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫من‬‫الوضع‬ ‫ربما‬ ‫أم‬ !‫معناها‬ ‫اليفهم‬ ‫التي‬ !‫العربية‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫لغة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫سعيد‬ ‫يقصده‬ ‫الذي‬
  • 137. 137 ‫الذي‬ ‫المفهموم‬ ‫هو‬ ‫وأربابها‬ ‫اللغة‬ ‫واضعي‬ ‫ومفهوم‬ ‫ابن‬ ‫شرط‬ ‫وقد‬ ،‫اللفظ‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫نتحاكم‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬‫(و‬ ‫أن‬ ‫كون‬ ‫منظور‬ ٍ‫لقائل‬ ‫فليس‬ )،‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬‫مشركين؛‬ ‫إلى‬ ‫يحتكم‬ ‫أن‬ ‫أن‬ ‫شغلهم‬ ‫جل‬ ‫بل‬ ،‫اللفظ‬ ‫وضعوا‬ ‫من‬ ‫ليسوا‬ ‫فهم‬ ‫المشركون‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ .‫خاطىء‬ ‫استخدام‬ ‫استخدموه‬ ‫فهذا‬ ،‫ال‬ ‫أم‬ ‫يعبدون‬ ‫لما‬ ‫العبادة‬ ‫استحقاق‬ ‫يعتقدون‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫لمسلم‬ ‫فليس‬ ،‫سواهم‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫االستحقاق‬ ‫أن‬ ‫بحجة‬ )‫لـ(هللا‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ )‫مناة‬ ‫أو‬ ‫العزى‬ ‫أو‬ ‫(الالت‬ ‫المشرك‬.ً‫ا‬‫معبود‬ ‫اعتقدوه‬ ‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫استخدموه‬ ‫ين‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬‫(و‬ ‫وعبارة‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫مجازي‬ ‫اإلطالق‬ ‫أن‬ ‫تعين‬ )،‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫السيد‬ ‫قضية‬ ‫ألن‬ ‫مبحث؛‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يبحث‬ ‫وفودة‬ ،‫حقيقي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫السيد‬ ‫نظر‬ ‫على‬ ‫مبناها‬ ‫البناني‬ ‫مع‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫م‬ ‫إلى‬ ‫والبناني‬‫أي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫صدوق‬ ‫لفظ‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫يهول‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫تعالى‬ )‫(هللا‬ )‫(إله‬-ً‫ة‬‫نكر‬-‫خارج‬ ‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اللغة‬ ‫في‬
  • 138. 138 ‫والسيد‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫ألن‬ ‫البحث؛‬ ‫مجال‬ ‫عن‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫الذي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫بأن‬ ‫صرحا‬ ‫قد‬ .‫فودة‬ ‫به‬ ‫يهرف‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫سوى‬ ‫فيما‬ ‫ال‬ )‫(هللا‬ ‫مصدوقه‬ ‫السيد‬ ‫فهنا‬ ‫ا‬ً‫ذ‬‫وإ‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫في‬ ‫يبحثان‬ ‫والبناني‬ ‫وفودة‬ ،‫المتشرعين‬ ‫المسلمين‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مصدوق‬ ‫السيد‬ ‫على‬ ‫يرد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫رأي‬ ‫معرفة‬ ‫بوجوب‬ ‫الذي‬ ‫الجاهليين‬ ‫المشركين‬‫المسالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫انقرضوا‬ ‫ن‬ ‫أسس‬ ‫أحد‬ ‫ببناء‬ ‫يطالبنا‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والمصيبة‬ ‫بل‬ !!! !‫المشركون‬ ‫يعتقده‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫وابن‬ ‫والزبيدي‬ ‫الفيرزآبادي‬ ‫أن‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬ ‫والحظ‬ ‫ينطبق‬ ‫فهل‬ )‫متخذه‬ ‫(عند‬ ‫كلمة‬ ‫على‬ ‫اجتمعوا‬ ‫منظور‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫يحسب‬ ‫ولهذا‬ !‫الشرط‬ ‫هذا‬ ‫سعيد‬ ‫على‬ ‫وإ‬ !‫مثله‬‫شرطهم‬ ‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫هؤالء‬ ‫كالم‬ ‫يجرد‬ ‫فلما‬ ‫ال‬ .‫عليه‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫حمل‬ ‫يحاول‬ ‫ثم‬ ،‫اشترطوه‬ ‫الذي‬ ‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫ألن‬ ‫فال؛‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أما‬ ‫عام‬ )‫(إله‬ ‫فلفظ‬ ‫كما‬ ،‫جاهل‬ ‫يا‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫فهو‬ )‫(اإلله‬ ‫أما‬ ،‫تعم‬ ‫والنكرة‬
  • 139. 139 ‫الذات‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجاللة‬ ‫[لفظ‬ ‫بأن‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫تقر‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬‫وال‬ ‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫لجميع‬ ‫المستجمع‬ ‫خصوصية‬ ‫وتنكر‬ ‫بهذا‬ ‫تقر‬ ‫وكيف‬ .]‫أحد‬ ‫فيه‬ ‫يشركه‬ ‫وأنهما‬ ‫واحد‬ ‫اللفظين‬ ‫أن‬ ‫اللغويين‬ ‫تقرير‬ ‫مع‬ )‫(اإلله‬ ‫هذا‬ ‫أورد‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫واألعجب‬ .‫وإدغام‬ ‫حذف‬ ‫مع‬ ‫واحد‬ ‫الجاللة‬ ‫[لفظ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫التالي‬ ‫كالمه‬ ‫في‬-‫عليه‬ َّ‫نص‬ ‫كما‬ ‫القاموس‬ ‫وصاحب‬ ‫الزبيدي‬-َ‫ع‬ِ‫ف‬‫ك‬ ‫إاله‬ ‫(أصله‬‫بمعنى‬ ‫ال‬ ‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫إمام‬ :‫كقولنا‬ ،‫معبود‬ ‫أي‬ ‫مألوه‬ ‫ألنه‬ )‫مألوه‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫عليه‬ ‫أدخلت‬ ‫فلما‬ ،‫به‬ ٌّ‫م‬َ‫ت‬‫مؤ‬ ‫ألنه‬ ‫مفعول؛‬ ‫كانتا‬ ‫ولو‬ ،‫الكالم‬ ‫في‬ ‫لكثرته‬ ً‫ا‬‫تخفيف‬ ‫الهمزة‬ ‫حذفت‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫المعوض‬ ‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬ ‫منها‬ ‫عوضا‬ .]،‫اإلاله‬ ‫كو‬ ‫التخمين‬ ‫إلى‬ ‫يلجأ‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫الغريب‬ ‫ومن‬‫سيلة‬ ‫والزبيدي‬ ‫القاموس‬ ‫فصاحب‬ ‫وإال‬ ،‫القطع‬ ‫الستخراج‬ ‫باللغة‬ ‫علمهم‬ ‫أن‬ ‫مقرون‬ ‫والنحاة‬ ‫اللغويون‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫مستنبطة‬ ‫والتصريف‬ ‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫وأن‬ ،‫مبناه‬ ‫سماعي‬ ‫توجب‬ ‫اللغويون‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫وال‬ ،‫األعراب‬ ‫كالم‬ ‫من‬
  • 140. 140 ‫للغويون‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫بعينها؛‬ ‫لفظة‬ ‫بأصل‬ ‫القطع‬ ‫ه‬ ‫إنكاره‬ ‫لسعيد‬ ‫وال‬‫من‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النبوي‬ ‫النص‬ ‫و‬ ‫يتعين‬ ‫وحينها‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بالعربية‬ ‫لسانه‬ ‫فتق‬ ،‫سواه‬ ‫دون‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫مراده‬ ‫أن‬ ‫فالعرب‬ ‫وإال‬ ،‫وجهال‬ ‫هربا‬ ‫عليه‬ ‫فودة‬ ‫يشغب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بها‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫بل‬ ‫اللغة‬ ‫واضعي‬ ‫ليسوا‬ ‫ه‬ ‫ونقل‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫إسماعيل‬‫ذا‬ .‫أنفسهم‬ ‫اللغويين‬ ‫هؤالء‬ )‫عابده‬ ‫عند‬ ‫إله‬ ‫فهو‬ ‫عبد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫(إذن‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫و‬ ‫منطق‬ ‫وعلى‬ ،‫التعريف‬ ‫بدون‬ ً‫ة‬‫نكر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫فشرطه‬ ،‫أصال‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫وال‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫(وإن‬ :‫قوله‬ ‫فيه‬ ‫يعتقد‬ ‫العابد‬ ‫دام‬ ‫فما‬ ،‫حقيرا‬ ‫حادثا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ‫ع‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫يسميه‬ ‫فهو‬ ‫ويعبده‬ ‫العبادة‬ ‫استحقاق‬‫طريق‬ ‫لى‬ ‫على‬ ‫لذلك‬ ‫إطالقه‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫المجاز‬ ‫ال‬ ‫الحقيقية‬ ‫أنه‬ ‫يعتقد‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫له‬ ً‫ا‬‫عابد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫المجاز‬ ‫سبيل‬ ‫فودة‬ ‫األخ‬ ‫أن‬ ‫يبدي‬ ‫والذي‬ )‫محال‬ ‫وهذا‬ ‫العبادة‬ ‫يستحق‬ ‫فهناك‬ } ُ‫ه‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫ه‬ ُ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َّ‫ت‬‫ا‬ ِ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ْت‬‫ي‬َ‫أ‬َ‫ر‬َ‫أ‬{ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫يقرأ‬ ‫لم‬–
  • 141. 141 ‫الفودي‬ ‫المنطق‬ ‫على‬-‫ل‬ ‫معبدا‬ ‫يقيم‬ ‫من‬‫الشخصي‬ ‫هواه‬ ‫كالم‬ ‫هذا‬ ‫هل‬ ‫الهوى‬ ‫لهذا‬ ‫صنما‬ ‫ذاته‬ ‫من‬ ‫يجرد‬ ‫وربما‬ ‫؟؟؟؟‬ ‫العرب‬ ‫أو‬ ‫أصنامهم‬ ‫أو‬ ‫هواهم‬ ‫من‬ ‫يجعلون‬ ‫ال‬ ‫وهؤالء‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ ‫سوى‬ ‫منه‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫أطلق‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ )‫(اإلله‬ ‫هو‬ ‫إلههم‬ ‫نفسه‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫رأي‬ ‫وهذا‬ ،)‫(هللا‬-‫فودة‬ ‫تحوير‬ ‫قبل‬ ‫كال‬ ‫تحوير‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫نسق‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫سير‬ ،‫لكالمه‬‫من‬ ‫م‬ ‫سبقوه‬-‫هذا‬ ‫فهم‬ ‫مادته‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫قرأ‬ ‫ومن‬ ‫بالسفسطة‬ ‫فودة‬ ‫عبث‬ ‫دون‬-.‫كالمه‬ ‫جل‬ ‫هي‬ ‫التى‬ ‫وليس‬ ‫النكرة‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫جل‬ ‫و‬ ‫تقصي‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫أتعبوا‬ ‫فلما‬ ‫وإال‬ ،‫ال‬ ‫بـ‬ ‫المعرف‬ ‫قد‬ ‫فودة‬ ‫مادام‬ ‫عدمه‬ ‫أو‬ )‫(اإلله‬ ‫من‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫وع‬ ‫أراحهم‬‫له‬ ‫مادام‬ ‫ودب‬ ‫هب‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يجوز‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫وقول‬ !‫ألوهة‬ ‫فيه‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫عزوجل‬ )‫(هللا‬-،‫اللسان‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫نص‬ ‫هو‬ )‫(إله‬ ‫فهو‬ )ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫(كل‬ ‫أما‬- ‫وهو‬ ،‫فودة‬ ‫تحوير‬ ‫بدون‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬
  • 142. 142 ‫باللغة‬ ‫معرفة‬ ‫أدنى‬ ‫لديه‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫واضح‬‫شرط‬ ‫العربية‬ .‫هواه‬ ‫إلهه‬ ‫يتخذ‬ ‫أال‬ ‫منها‬ ‫فرد‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫اآللهة‬ ‫(وجمع‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫جمعه‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫فيه‬ ‫تحقق‬ ‫على‬ ‫األدلة‬ ‫أدل‬ ‫فمن‬ ).‫اللغوية‬ ‫الجمع‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫الزم‬ ‫من‬ ‫فإنه‬ ،‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫والمطبق‬ ‫التام‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬ ‫حمزة‬ ‫مع‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫قوله‬ ‫صحة‬‫لتحقق‬ ‫حمزات‬ ‫على‬ ‫العرب‬ ‫قالت‬ :‫ونقول‬ ،‫حدة‬ ‫على‬ ‫حمزة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫األنوثة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫اليقول‬ ‫خطأ‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬ ،‫إناث‬ ‫عندك‬ ‫العرب‬ ‫ألن‬ .‫العربية‬ ‫عقل‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫في‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫تحقق‬ ‫أليس‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫أصنام‬ ‫المشركون‬ ‫هؤالء‬ ‫عبد‬ ‫لقد‬ !‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ٌ‫كفر‬ ‫لأللو‬ ‫وهل‬ !‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫تحقق‬ ‫فهل‬‫معنى‬ ‫هية‬ ‫للعبادة‬ ‫المستحق‬ ‫سوى‬-!‫شيوخه‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ !‫العبادة‬ ‫استحقاق‬ ‫معنى‬ ‫األصنام‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫فهل‬
  • 143. 143 ‫أدرى‬ ‫وهم‬ )‫و(اإلله‬ )‫(إله‬ ‫بين‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫ميز‬ ‫لقد‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫يسلم‬ ‫حتى‬ ‫التوحيد‬ ‫اعتقاد‬ ‫واشترطوا‬ ،‫بوضعهم‬ ‫مستوى‬ ‫تتعدى‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫تظل‬ َ‫م‬ِ‫ل‬‫ف‬ ،‫بالمشركين‬ ‫تحجج‬ ‫سعيد‬‫الهوى‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ‫فهمها‬ ‫يستطيع‬ ‫فال‬ ‫العقلي‬-‫والعياذ‬ !‫باهلل‬ ‫اإلمام‬ ‫قول‬ ‫نقل‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫العجب‬ ‫أعجب‬ ‫ومن‬ :‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ : ‫الرابعة‬ ‫(المسألة‬ )‫(هللا‬ ‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫جميع‬ ‫أطبق‬ : ‫الخليل‬ ‫قال‬ )‫(اإلله‬ ‫قولنا‬ ‫وكذلك‬ ، ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫باهلل‬ ‫مخصوص‬ ‫وأ‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫به‬ ‫مخصوص‬‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫ما‬ ‫يذكرونه‬ ‫كانوا‬ ‫فإنما‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫اسم‬ ‫يطلقون‬ ‫فيقولون‬ ‫ينكرونه‬ ‫أو‬ ، )‫كذا‬ ‫(إله‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫باإلضافة‬ ‫{اجعل‬ ‫موسى‬ ‫قوم‬ ‫عن‬ ‫ا‬ً‫خبر‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ )‫(إله‬ .‫ا.هـ‬ ). } ‫تجهلون‬ ‫قوم‬ ‫إنكم‬ ‫قال‬ ‫آلهة‬ ‫لهم‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫َا‬‫ن‬‫ل‬ ‫ب‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫بنفسه‬ ‫فودة‬ ‫ينقله‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬‫والذي‬ ‫أحمد‬ ‫ن‬
  • 144. 144 ‫يفهمه‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫ولكن‬ ،ً‫ا‬‫إجماع‬ ‫ينقل‬ ‫قوله‬ ‫معتزلي‬ ‫فودة‬ ‫ألن‬ ‫ربما‬ !!!! ‫الزمخشري‬ ‫لقول‬ ‫منتصرا‬ ‫بل‬ !!!! ‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫ألهل‬ ‫مخالف‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عرض‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫واإلجماع‬ ‫الخليل‬ ‫بكالم‬ ً‫ا‬‫وضارب‬ !‫الحائط‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ]*[ ‫لي‬ ‫الكالم‬ ‫إن‬‫االسماء‬ ‫من‬ ‫اسم‬ ‫على‬ ‫بل‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫س‬ ‫السيد‬ ‫من‬ ‫دعوى‬ ‫وليست‬ ،‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫الحسنى‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫أراد‬ ‫ولو‬ ،‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫نص‬ ‫بل‬ ‫ألن‬ ‫أوال‬ ‫مقبول؛‬ ‫غير‬ ‫فنقاشه‬ ‫الحديث‬ ‫ثبوت‬ ‫في‬ ‫يناقش‬ ‫على‬ ‫أجمعت‬ ‫األمة‬ ‫ألن‬ ‫وثانيا‬ ،‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫سعيد‬ ‫دليل‬ ‫وهذا‬ )‫بعبد(اإلله‬ ‫التسمية‬ ‫جواز‬. ‫بطال‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫وأسماء‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫د‬َ‫ح‬َ‫أ‬ ‫ب‬ُ‫ْر‬‫ض‬َ‫أ‬ ‫ة‬َ‫ث‬ َ‫ال‬َ‫ث‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ َّ‫اّلل‬ ‫اء‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫أ‬( ‫الفتح‬ ‫في‬
  • 145. 145 ‫ة‬َ‫ف‬ ِ‫ص‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ن‬‫ا‬َّ‫ث‬‫ال‬ َ‫و‬ ، َّ‫اّلل‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫و‬ ‫اته‬َ‫ذ‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ِ‫ق‬ِ‫ل‬‫َا‬‫خ‬ْ‫ال‬َ‫ك‬ ‫له‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ع‬ ِ‫ج‬ ْ‫ر‬َ‫ي‬ ‫ث‬ِ‫ل‬‫ا‬َّ‫ث‬‫ال‬ َ‫و‬ ، ِّ‫ي‬َ‫ح‬ْ‫ال‬َ‫ك‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ة‬َ‫م‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ق‬، ) ،‫ع‬ْ‫م‬َّ‫س‬‫ال‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ات‬َ‫ب‬ْ‫ث‬ِ‫إ‬ ‫يق‬ ِ‫ر‬َ‫ط‬ َ‫و‬ ،‫قياس‬ ‫عليها‬ ‫للمنطق‬ ‫وليس‬ ‫توقيفية‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫فأسماء‬ ‫لخضع‬ ‫وإال‬–‫السقيم‬ ‫فودة‬ ‫فهم‬ ‫حد‬ ‫على‬-‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫السماع‬ ‫لتلقي‬ ‫وليس‬ ‫الصرف‬ ‫للنحو‬ ‫ورواياته‬ ‫برسمه‬ .‫والمشافهة‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫باختصار‬ ‫ر‬ِّ‫ك‬‫ذ‬ُ‫ن‬ ‫فقط‬ ‫ولكننا‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫الروايات‬‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫أخرجها‬ ‫والتي‬ ‫الحسنى‬ ‫والذي‬ ‫بيب‬ُ‫خ‬ ‫بيت‬ ‫البخاري‬ ‫ذكر‬ ‫قد‬ ‫وكذا‬ ،‫مستدركه‬ ِ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ر‬َ‫ك‬ْ‫ذ‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ ُ‫اب‬َ‫ب‬( ‫بـ‬ ‫ونعته‬ )‫(اإلله‬ ‫اسم‬ ‫فيه‬ ‫ورد‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ات‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬َ‫و‬ ٌ‫ْب‬‫ي‬َ‫ب‬ُ‫خ‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ َ‫و‬ ِ َّ‫اّلل‬ ‫ي‬ِ‫ام‬َ‫س‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ِ‫وت‬ُ‫ع‬ُّ‫ن‬‫ال‬ َ‫و‬ ) ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ ِ‫ه‬ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ َ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ف‬‫الحديث‬ ‫بعدها‬ ‫وذكر‬ :‫وهما‬ ‫الشاهد‬ ‫محل‬ ‫البيتين‬ ‫نورد‬ ‫ولالختصار‬ ،‫بطوله‬ ِ َّ ِ‫ّلل‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ٍّ‫ق‬ِ‫ش‬ ِّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ا‬ً‫م‬ِ‫ل‬ْ‫س‬ُ‫م‬ ُ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫ق‬ُ‫أ‬ َ‫ين‬ ِ‫ح‬ ‫ي‬ِ‫ل‬‫ا‬َ‫ب‬ُ‫أ‬ ُ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ‫ي‬ِ‫ع‬َ‫ر‬ْ‫ص‬َ‫م‬
  • 146. 146 ٍ‫و‬ْ‫ل‬ِ‫ش‬ ِ‫ال‬َ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ك‬ ِ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫ي‬ ْ‫أ‬َ‫ش‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ِ‫ات‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬َ‫و‬ ِ‫ع‬َّ‫ز‬َ‫م‬ُ‫م‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫وواضح‬‫تسهيل‬ ‫دون‬ ً‫ا‬‫معرف‬ ‫هنا‬ ‫ورد‬ ‫السيد‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫الهمزة‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫عنوان‬ ‫في‬ ‫النبي‬ ‫سمع‬ ‫ولقد‬ ،‫رسالته‬–‫سلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬- ‫من‬ )‫(اإلله‬ ‫كون‬ ‫البخاري‬ ‫وذكر‬ ،‫فأقرهما‬ ‫البيتين‬ ‫هذين‬ ‫في‬ ‫العسقالني‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫علق‬ ‫و‬ ‫بل‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬َ‫ف‬( ‫البخاري‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬ِ‫ه‬ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ، َّ‫اّلل‬ ِ‫م‬ْ‫س‬‫ا‬ِ‫ب‬ ‫ا‬ً‫س‬ِّ‫ب‬َ‫ل‬َ‫ت‬ُ‫م‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ :‫قائال‬ )‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ ‫ر‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ظ‬ َ‫و‬ : ‫ت‬ْ‫ل‬ُ‫ق‬ . ُّ‫ي‬ِ‫ن‬‫ا‬َ‫م‬ ْ‫ر‬َ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ِ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ِ‫ب‬ َّ‫اّلل‬ ‫ة‬َ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬َ‫ح‬ ، ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ َّ‫اّلل‬ ‫م‬ْ‫س‬ِ‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ َ‫اف‬َ‫ض‬َ‫أ‬ ‫اده‬َ‫ر‬ُ‫م‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ظه‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ع‬ِ‫م‬َ‫س‬ َ‫و‬َ‫ان‬َ‫ك‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬‫ر‬ِ‫ك‬ْ‫ن‬ُ‫ي‬ ْ‫م‬َ‫ل‬َ‫ف‬ َ‫م‬َّ‫ل‬َ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َّ‫اّلل‬ ‫ى‬َّ‫ل‬َ‫ص‬ ّ‫ي‬ِ‫ب‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫لفهم‬ ً‫ا‬‫خالف‬ ‫ير‬ ‫لم‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫أن‬ ‫أي‬ .‫.ا.هـ‬ ‫ا‬ً‫ز‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ج‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫إلى‬ ‫نسب‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫منسوب‬ ‫الذات‬ ‫إطالق‬ ‫من‬ ‫المراد‬ ‫بالمعني‬ ‫جاهل‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫فهل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫به‬ ‫استدل‬ ‫ولماذا‬ !)‫لفظ(اإلله‬‫إطالق‬ ‫لجائز‬ ‫شاكلة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫طبع‬ !‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫سوى‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬
  • 147. 147 ‫يفطن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫يدعي‬ ‫ربما‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فإن‬ ‫المتمسلفة‬ ‫إلى‬ ‫النبوة‬ ‫عهد‬ ‫منذ‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫من‬ ‫المسلمين‬ ‫لخطأ‬ !‫الدين‬ ‫لهم‬ ‫ليصحح‬ ‫فودة‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬ ،‫أحد‬ ‫الحالي‬ ‫وقتنا‬ .ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫علو‬ ‫يقول‬ ‫عما‬ ‫هللا‬ ‫تعالى‬ ‫الزج‬ ‫رأي‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وقد‬‫أسماء‬ ‫من‬ )‫(اإلله‬ ّ‫د‬‫ع‬ ‫عندما‬ ‫اج‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ :‫فقال‬ ‫الكريم‬ ‫للقرآن‬ ‫إعرابه‬ ‫في‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ،‫مفردة‬ ‫كلها‬ ‫وأنها‬ ،‫جملة‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ،‫عالم‬ ‫نحو‬ ،‫صفة‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫أحدهما‬ ‫ضربين‬ ‫على‬ ‫وهي‬ ‫نحو‬ ،ً‫ا‬‫مصدر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫واآلخر‬ ‫ورازق‬ ،‫وخالق‬ ،‫وقادر‬ .‫والعدل.أ.هـ‬ ،‫والسالم‬ ،‫اإلله‬ ‫ي‬ ‫ولم‬‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫روى‬ ‫فقد‬ ‫الزجاج‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫فريد‬ ‫هذا‬ ‫كن‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ :‫فقال‬ ‫عزوجل‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ‫مستدركه‬ ‫ثنا‬ ، ‫بهمدان‬ ، ‫الجالب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫ثنا‬ ، ‫بهمدان‬ ، ‫الذهلي‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫الهيثم‬ ‫أبو‬ ‫األمير‬ ‫مخلد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫ثنا‬ ، ‫البلخي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أسد‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ ، ‫القطوني‬‫وأبو‬ ، ‫هانئ‬ ‫بن‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ه‬ ‫ثنا‬ ، ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫ثنا‬ : ‫قاال‬ ، ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫بكر‬
  • 148. 148 ‫عبد‬ ‫ثنا‬ ، ‫مخلد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫ثنا‬ ، ‫النسائي‬ ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫السختياني‬ ‫أيوب‬ ‫ثنا‬ ، ‫الترجمان‬ ‫بن‬ ‫حصين‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫سيرين‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ، ‫حسان‬ ‫بن‬ ‫وهشام‬ ، ‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ، ‫هريرة‬:‫قال‬ ،‫لم‬«‫إن‬ ، ‫هللا‬ : ‫الجنة‬ ‫دخل‬ ‫أحصاها‬ ‫من‬ ‫اسما‬ ‫وتسعين‬ ‫تسعة‬ ‫هلل‬ ، ‫القدوس‬ ، ‫الملك‬ ، ‫الرب‬ ، ‫اإلله‬ ، ‫الرحيم‬ ، ‫الرحمن‬ ، ‫الجبار‬ ، ‫العزيز‬ ، ‫المهيمن‬ ، ‫المؤمن‬ ، ‫السالم‬ ‫العليم‬ ، ‫الحليم‬ ، ‫المصور‬ ، ‫البارئ‬ ، ‫الخالق‬ ، ‫المتكبر‬ ‫الواسع‬ ، ‫القيوم‬ ، ‫الحي‬ ، ‫البصير‬ ، ‫السميع‬ ،، ، ‫الودود‬ ، ‫البديع‬ ،‫المنان‬ ، ‫الحنان‬ ، ‫الخبير‬ ، ‫اللطيف‬ ، ‫النور‬ ، ‫المعيد‬ ، ‫المبدئ‬ ، ‫المجيد‬ ، ‫الشكور‬ ، ‫الغفور‬ ، ‫الوهاب‬ ، ‫الغفار‬ ، ‫الباطن‬ ، ‫الظاهر‬ ، ‫اآلخر‬ ، ‫األول‬ ، ‫الوكيل‬ ، ‫الباقي‬ ، ‫الكافي‬ ، ‫الصمد‬ ، ‫األحد‬ ، ‫القادر‬ ‫الجال‬ ‫ذو‬ ، ‫المتعال‬ ، ‫الدائم‬ ، ‫المغيث‬ ، ‫المجيد‬‫ل‬ ، ‫المبين‬ ، ‫الحق‬ ، ‫النصير‬ ، ‫المولى‬ ، ‫واإلكرام‬ ، ‫الجميل‬ ، ‫المميت‬ ، ‫المحيي‬ ، ‫المجيب‬ ، ‫الباعث‬ ‫الفتاح‬ ، ‫الرقيب‬ ، ‫القريب‬ ، ‫الكبير‬ ، ‫الحفيظ‬ ، ‫الصادق‬
  • 149. 149 ، ‫العالم‬ ، ‫الرزاق‬ ، ‫الفاطر‬ ،‫الوتر‬ ، ‫القديم‬ ، ‫التواب‬ ، ، ‫األكرم‬ ، ‫المقتدر‬ ، ‫المليك‬ ، ‫الغني‬ ، ‫العظيم‬ ، ‫العلي‬ ‫الرء‬‫الشاكر‬ ، ‫الهادي‬ ، ‫القدير‬ ، ‫المالك‬ ، ‫المدبر‬ ، ‫وف‬ ‫المعارج‬ ‫ذو‬ ، ‫الطول‬ ‫ذو‬ ، ‫الواحد‬ ، ‫الشهيد‬ ، ‫الرفيع‬ ، ‫الكريم‬ ، ‫الجليل‬ ، ‫الكفيل‬ ، ‫الخالق‬ ، ‫الفضل‬ ‫ذو‬ ،. » ‫أيوب‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫محفوظ‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ :‫الحديث‬ ‫بعد‬ ‫وقال‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ،‫سيرين‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ،‫وهشام‬ ‫األسامي‬ ‫ذكر‬ ‫دون‬ ‫مختصرا‬‫في‬ ‫كلها‬ ‫فيها‬ ‫الزائدة‬ ،‫ثقة‬ ‫الترجمان‬ ‫بن‬ ‫الحصين‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫وعبد‬ ، ‫القرآن‬ ‫األول‬ ‫للحديث‬ ‫شاهدا‬ ‫جعلته‬ ‫وإنما‬ ،‫يخرجاه‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ .‫الحاكم‬ ‫كالم‬ .‫.ا.هـ‬ ‫للحاكم‬ ً‫ا‬‫ند‬ ‫هو‬ ‫وال‬ ،‫بشىء‬ ‫الحديث‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫وليس‬ ‫بل‬ .‫تصحيحه‬ ‫على‬ ‫عدل‬ُ‫ي‬ ‫أو‬ ،‫األخر‬ ‫هو‬ ‫فيه‬ ‫يطعن‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫كونه‬ ‫احتمال‬ ‫مجرد‬ ‫إن‬‫بتحريم‬ ً‫ال‬‫كفي‬ ‫عزوجل‬ ‫هلل‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫اسم‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫مسمى‬ ‫إطالق‬ ‫االحتمال‬ ‫دخله‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ،‫الحسنى‬ .‫االستدالل‬ ‫به‬ ‫سقط‬
  • 150. 150 :‫للكلي‬ ‫نسبته‬ ‫وإيهام‬ )‫[*]لفظ(اإلله‬ ‫أجمع‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫الموهمة‬ ‫االلفاظ‬ ‫اطالق‬ ‫من‬ ‫المنع‬ ‫إن‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫عليه‬ ‫ونص‬ ،‫المحصلون‬ ‫عليه‬ ،‫معلومة‬ ‫التنـزيه‬ ‫وآي‬ }‫يعلمون‬ ‫ماال‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫{ويقولون‬ ‫ولكن‬ ،‫تحصى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫ونصوص‬ ‫المجسمة‬ ‫على‬ ‫الكوثري‬ ‫رد‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫بهذا‬ ‫سعيد‬ ‫نفيد‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ :‫أن‬ ‫ربه‬ ‫مقام‬ ‫يهاب‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫الواجب‬ ‫:"بل‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫إطالقه‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫تعالى‬ ‫عليه‬ ‫االقتص‬ ‫مع‬ ‫المشهورة‬‫أو‬ ‫كان‬ ً‫ال‬‫فع‬ ،‫الوارد‬ ‫على‬ ‫ار‬ ‫هو‬ ‫وال‬ ‫عينان‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ،ً‫ا‬‫مجموع‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫أو‬ ‫صفة‬ ‫وإبدال‬ ،‫مثنى‬ ‫والمجموع‬ ،‫صفة‬ ‫الفعل‬ ‫فإبدال‬ .‫مستو‬ .‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫يتهيبه‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫مما‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫مرادف‬ ‫يظن‬ ‫بما‬ ‫اللفظ‬ :‫الحرمين‬ ‫إمام‬ ‫قال‬ ‫بل‬«‫منع‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫أجمع‬ ‫ال‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هلل‬ ‫فيها‬ ‫مجتهد‬ ‫صفة‬ ‫تقدير‬‫فيها‬ ‫يتوصل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المحققون‬ ‫وأجمع‬ ‫سمع؛‬ ‫أو‬ ‫بعقل‬ ‫قطع‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫يقطع‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫تركها‬ ‫أو‬ ‫تخصيصها‬ ‫يصح‬ ‫الظواهر‬
  • 151. 151 ‫به‬ ‫يقطع‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يترك‬ ‫وما‬ ،‫واألقيسة‬ ‫اآلحاد‬ ‫أخبار‬ ‫من‬ .‫كيف.ا.هـ‬ ‫إلى‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ(اإلله)إلى‬ ‫ونسبة‬ ‫اعتراض‬ ‫لب‬ ‫كان‬ ‫وهذا‬ ،‫التعدد‬ ‫من‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫الس‬‫يد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫به‬ ‫ينفرد‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ،‫البناني‬ ‫على‬ ‫السيد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫القرافي‬ ‫وافقه‬ ‫بل‬ ‫من‬ )‫(اإلله‬ ‫ذكر‬ ‫حذف‬ ‫الواجب‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ .‫تحريمه‬ ‫يتقن‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫حكمه‬ ‫يشتبه‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الكلي‬ ‫أقسام‬ ‫الذين‬ ‫من‬ ‫المناطقة‬ ‫كفرة‬ ‫بأقوال‬ ‫فيفتتن‬ ،‫وعلومه‬ ‫الشرع‬ ‫اآل‬ ‫تعدد‬ ‫يعتقدون‬.‫لهة‬ ‫إما‬ ‫فهى‬ ‫إيهامها‬ ‫يدعي‬ ‫التي‬ ‫األلفاظ‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫ادعاء‬ ‫أما‬ ‫فال‬ ً‫معلوال‬ ‫ا‬ً‫د‬‫آحا‬ ‫وردت‬ ‫أو‬ ‫التنـزيل‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫ألنه‬ ‫مريض‬ ‫ادعاء‬ ‫فهو‬ ،‫المنـزهين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يصححه‬- ‫ببساطة‬-‫كالم‬ ‫وليس‬ ،‫المعصوم‬ ‫كالم‬ ‫إال‬ ‫ل‬ َ‫ؤو‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ .‫والمناطقة‬ ‫البناني‬
  • 152. 152 ‫والمجس‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫رأي‬ ‫على‬ ‫فودة‬ ‫قاعدة‬ ‫تصح‬ ‫وإنما‬‫مة‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الموهم‬ ‫اطالق‬ ‫بجواز‬ ‫االستدالل‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫السيد‬ ‫هاجمهم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫تهجما‬ ‫ذلك‬ ‫فودة‬ ‫ورأى‬ !!!! ‫واأللباني‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫هم‬ ‫عليهم‬ :‫اللغوية‬ ‫والداللة‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ]*[ ‫شائ‬ ‫عالقة‬ ‫اللغوية‬ ‫والداللة‬ ‫المنطق‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫إن‬‫كة؛‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫جمل‬ ‫في‬ ‫كالمه‬ ‫يبني‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫للمنطقي‬ ‫فالبد‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫عابث‬ ‫كان‬ ‫وإال‬ ،‫جمله‬ ‫تحويها‬ ‫التي‬ ‫األلفاظ‬ ‫تدل‬ ‫عالم‬ ‫مبارك‬ ‫ابن‬ ‫ذكر‬ ‫ولقد‬ .‫اإليهام‬ ً‫ا‬‫قاصد‬–‫شيوخ‬ ‫شيخ‬ ‫البناني‬-‫أقسام‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ :‫أن‬ ‫السلم‬ ‫على‬ ‫تقييداته‬ ‫في‬ ‫فها‬ .‫.ا.هـ‬ ‫المنطق‬ ‫من‬ ‫فليس‬ ‫والمركب‬ ‫والمفرد‬ ‫الداللة‬ ‫يقر‬ ‫هو‬‫فما‬ ،‫بحت‬ ‫وضعي‬ ‫نحوي‬ ‫لغوي‬ ‫بحث‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬
  • 153. 153 ‫إلى‬ ‫التحاكم‬ ‫يكون‬ ‫وكيف‬ !‫هذا‬ ‫في‬ ‫المناطقة‬ ‫دخل‬ !‫فودة‬ ‫يحاول‬ ‫كما‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ ،‫الداللة‬ ‫علم‬ ‫تحت‬ ‫يندرج‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫وما‬ ‫فاأللفاظ‬ ‫والداللة‬–‫بحيث‬ ‫الشىء‬ ‫كون‬ ‫أن‬ : ‫الكلنبوي‬ ‫عرفها‬ ‫كما‬ ‫يسمى‬ ‫األول‬ ‫فالشىء‬ ،‫آخر‬ ‫شىء‬ ‫فهم‬ ‫فهمه‬ ‫من‬ ‫يحصل‬ ً‫ال‬‫دا‬‫لفظية‬ ‫فالداللة‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫الدال‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ،ً‫ال‬‫مدلو‬ ‫والثاني‬ ‫الوضع‬ ‫بواسطة‬ ‫كانت‬ ‫إن‬ ‫منهما‬ ‫وكل‬ ،‫لفظية‬ ‫فغير‬ ‫وإال‬ ‫ا.هـ‬ .‫فعقلية‬ ‫وإال‬ ‫فطبعية‬ ‫الطبع‬ ‫بواسطة‬ ‫أو‬ ‫فوضعية‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫جله‬ ‫حديث‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫وحديثنا‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫عليه‬ ‫اتفق‬ ‫كما‬ ،‫اللفظ‬–‫للعقل‬ ‫وليس‬ ‫هنا‬ ‫والقياس‬‫مكان‬-‫أن‬ ‫للمنطقي‬ ‫والبد‬ ،‫واضعيها‬ ‫عن‬ ‫قرر‬ ‫كما‬ ‫وأصولها‬ ‫وقواعدها‬ ‫يتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫يراعي‬ ‫ويشتهي‬ ‫يحب‬ ‫كما‬ ‫ال‬ ،‫واضعوها‬–‫هذا‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ .‫مطلبه‬ ‫وعورة‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫لجهله‬ ‫سواء‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫عسير‬‫ولقد‬ ‫بدوي‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫األساتذة‬ ‫أستاذ‬ ‫األستاذ‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫عبر‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫المنطقي‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫وهنا‬ :‫قائال‬‫العناية‬ ‫إلى‬ ‫أن‬ ‫أعني‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫التعبير‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بالتصورات‬
  • 154. 154 ،‫المنطق‬ ‫إلى‬ ‫منه‬ ‫النحو‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫هنا‬ ‫سيكون‬ ‫البحث‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ .‫بعينه‬ ‫المنطق‬ ‫هو‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫من‬ ‫التصورات‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫صادرة‬ ‫ليست‬ ‫الحاجة‬ ‫شىء‬ ‫توجيه‬ ‫من‬ ‫الضير‬ ‫فإنه‬ ،‫نفسها‬ ‫المنطقية‬ ‫الناحية‬ ‫إل‬ ‫العناية‬ ‫من‬‫أعيننا‬ ‫نصب‬ ‫نجعل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫دراستها‬ ‫ى‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫لغوى‬ ّ‫ي‬‫نحو‬ ‫بحث‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫المحدثين‬ ‫المناطقة‬ ‫بعض‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ،‫المنطق‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫بحث‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ويحملنا‬ .ً‫ا‬‫إطالق‬ ‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يرفض‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫القديم‬ ‫المنطق‬ ‫أبقاه‬ ‫ما‬ ‫كذلك‬ ‫الواج‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫بعد‬ ‫تزل‬ ‫لم‬ ‫سيئة‬‫ندعها‬ ‫أن‬ ‫ب‬ .‫المنطق.ا.هـ‬ ‫عاديات‬ ‫ف‬َ‫ح‬‫ت‬ُ‫م‬ ‫في‬ ‫وشأنها‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫فإذا‬ ،‫والتفكير‬ ‫العقل‬ ‫مجاله‬ ‫فالمنطق‬ ‫يتكلم‬ ‫الذي‬ ‫اللسان‬ ‫قواعد‬ ‫هو‬ ‫الحاكم‬ ‫كان‬ ‫واللفظ‬ ‫الكالم‬ ‫أقره‬ ‫لما‬ ‫يخضع‬ ‫أن‬ ‫فعليه‬ ‫العربية‬ ‫تحدث‬ ‫فإذا‬ ،‫به‬ .‫ومعناها‬ ‫األلفاظ‬ ‫داللة‬ ‫من‬ ‫وواضعوها‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ :‫هي‬ ‫والكلمة‬‫بالوضع‬ ‫مفرد‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫اللفظة‬- ‫خلف‬ ‫فالمعنى‬ ،‫المفصل‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫عرفها‬ ‫كما‬
  • 155. 155 ‫ال‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫عند‬ ‫ومكانه‬ ‫للوضع‬ ‫خاضع‬ ‫الكلمة‬ .‫المتمنطقين‬ ‫األشعري‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫و‬ ‫فورك‬ ‫ابن‬ ‫أقر‬ ‫لقد‬–‫ينتحل‬ ‫الذي‬ ‫مذهبه‬ ‫فودة‬-‫يدل‬ ‫بلفظ‬ ‫فكيف‬ ،‫توقيفية‬ ‫كلها‬ ‫اللغة‬ ‫أن‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫على‬‫حجة‬ ‫المشركين‬ ‫اعتقاد‬ –‫فودة‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬-َّ‫ال‬ِ‫إ‬ َ‫ي‬ِ‫ه‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬" : ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫فلماذا‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ه‬ِ‫ب‬ ُ َّ‫اّلل‬ َ‫ل‬َ‫ز‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ؤ‬‫ا‬َ‫ب‬‫آ‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫و‬ُ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َّ‫م‬َ‫س‬ ٌ‫ء‬‫ا‬َ‫م‬ْ‫س‬َ‫أ‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ُ‫س‬ُ‫ف‬ْ‫ن‬َ ْ‫األ‬ ‫ى‬ َ‫و‬ْ‫ه‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬ َّ‫ن‬َّ‫ظ‬‫ال‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ َ‫ون‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ‫ان‬َ‫ط‬ْ‫ل‬ُ‫س‬ ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ء‬‫ا‬َ‫ج‬‫بتسميتهم‬ ‫يعتد‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ، "‫ى‬َ‫د‬ُ‫ه‬ْ‫ال‬ ُ‫م‬ِ‫ه‬ ‫التسمية‬ ‫بخطأ‬ ‫المشركون‬ ‫أقر‬ ‫ولماذا‬ !‫حجة‬–‫عدم‬ ‫رغم‬ ‫من‬ ‫مشتقة‬ ‫أسماء‬ ‫انتحالهم‬ ‫ألجل‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ !‫إسالمهم‬ ،)‫(اإلله‬ ‫أو‬ )‫لفظ(هللا‬ ‫وليس‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫أسماء‬ ‫استخدموا‬ ‫أنهم‬ ‫ادعاء‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫لك‬ ‫تأتى‬ ‫فكييف‬ )‫لفظ(اإلله‬-ً‫ا‬‫معرف‬-‫م‬ ‫على‬ ‫للداللة‬‫أنهم‬ ‫ولو‬ !‫عبوداتهم‬ !‫عليه‬ ‫تقرهم‬ ‫فكيف‬ ‫الفحش‬ ‫ذاك‬ ‫ارتكبوا‬‫المنطق‬ ]*[ :‫واالعتقاد‬
  • 156. 156 ‫وليس‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫في‬ ‫نتباحث‬ ‫هنا‬ ‫أننا‬ ‫الريب‬ ‫اإلسالميون‬ ‫المناطقة‬ ‫نقح‬ ‫فلقد‬ ،‫الصرف‬ ‫أرسطو‬ ‫منطق‬ ‫فليس‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫يخالف‬ ‫مما‬ ‫أرسطو‬ ‫منطق‬ ‫وز‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫الصرف‬ ‫المناطقة‬ ‫بكالم‬ ‫تحتج‬ ‫أن‬ ‫لك‬‫نه‬ ‫عندك‬ ‫المناطقة‬ ‫كالم‬ ‫ترى‬ ‫أم‬ ، ‫الشريعة‬ ‫بميزان‬ !ً‫ا‬‫معصوم‬ ‫المنطق‬ ‫عالقة‬ ‫بدوي‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫األستاذ‬ ‫ذكر‬ ‫ولقد‬ ‫والجزئي‬ ‫الكلي‬ ‫إلى‬ ‫التقسيم‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫في‬ ‫باالعتقاد‬ :‫فقال‬ ‫التصورات‬ ‫تميز‬ ‫ال‬ ‫التفرقة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫الحظ‬ُ‫ي‬ ‫وهنا‬ ‫المعنى‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫األمر‬ ‫يتوقف‬ ‫إنما‬ ،‫مطلقة‬ ‫بطريقة‬ ‫يقصد‬ ‫الذي‬.‫التصور‬ ‫من‬ ‫المفكر‬ ‫أو‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ‫القائل‬ ‫ه‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫الواحد‬ ‫ه‬ُّ‫د‬‫يع‬ ‫ما‬ ‫التصورات‬ ‫أو‬ ‫األلفظ‬ ‫من‬ ‫فهناك‬ :‫اللفظ‬ ً‫ال‬‫فمث‬ .ً‫ا‬‫كلي‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫اآلخر‬ ‫ويعده‬ ،ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫أو‬ )‫(إله‬–‫أو‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫اآلخر‬ ‫ويعده‬ ،ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫د‬ ِّ‫ح‬‫المو‬ ‫يعده‬ ‫إذا‬ ‫كذلك‬ .‫بها‬ ‫يؤمن‬ ‫متعددة‬ ‫آلهة‬ ‫من‬ ‫لواحد‬ ‫كاسم‬ ،ً‫ا‬‫كلي‬
  • 157. 157 ‫لفظ‬ ‫أخذنا‬‫أو‬ ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫نستعمله‬ ‫قد‬ ‫فإننا‬ ،)‫(ماء‬ ‫مثل‬ ً‫ا‬ ‫أوكسجين‬ ‫من‬ ‫مركب‬ ‫الماء‬ :‫نقول‬ ‫حينما‬ ً‫ا‬‫مفرد‬ ‫بعض‬ :‫نقول‬ ‫حينما‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫نستعمله‬ ‫ولكننا‬ ،‫وهيدوجين‬ ‫استعملنا‬ ‫هنا‬ ‫ألننا‬ ‫فرات؛‬ ‫عذب‬ ‫وبعضه‬ ،‫أجاج‬ ‫الماء‬ ‫إال‬ ‫اسم‬ ‫قبل‬ ‫توضع‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ ‫قلنا‬ ‫ونحن‬ ،)‫(بعض‬ ‫كلمة‬ ‫و‬ .‫كلي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫هذا‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫االستعمال‬ ‫بكيفية‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫متعلقة‬ ‫المسألة‬ ‫التصورات‬ ‫من‬ ‫الطائفة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫اإلطالق‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫إال‬ ‫اللهم‬ ‫جزئيات‬ ‫األخرى‬ ‫وتلك‬ ‫كليات‬ ‫لنا‬ ‫يحق‬ ‫كيف‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫وهنا‬ ،‫المفردة‬ ‫األشياء‬ ‫بعض‬ ‫التصور‬ ‫إن‬ ‫قلنا‬ ‫قد‬ ‫مادمنا‬ ،‫ر‬ ّ‫تصو‬ ‫إنه‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫حينئذ‬ ‫وهذا‬ .‫الكثيرين‬ ‫الشتراك‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫كلية‬ ‫فكرة‬ ‫هو‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ،‫تعسف‬ ‫من‬ ‫التفرقة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يدل‬ .ً‫ا‬‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫كلي‬ ‫اسم‬ ‫أي‬ ‫إحالة‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬ ‫في‬ ‫التعريف‬ ‫مثل‬ ‫ص‬ ِّ‫خ‬‫مش‬ ‫شىء‬ ‫بإضافة‬ ‫جزئي‬ ‫اسم‬ ‫إذا‬ ً‫ال‬‫فمث‬ .‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫اإلشارة‬ ‫واسم‬ ،‫كثيرة‬ ‫أحوال‬
  • 158. 158 ‫الشم‬ ‫هذه‬ :‫قلنا‬‫الكلي‬ ‫يحيل‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫اإلنسان‬ ‫هذا‬ ‫أو‬ ،‫س‬ ،)‫(اللزوميات‬ ‫مؤلف‬ :‫قلنا‬ ‫إذا‬ ‫وكذلك‬ ،‫جزئي‬ ‫إلى‬ ...‫إلخ‬ ،‫به‬ ‫فتم‬ِّ‫ل‬‫ك‬ ‫الذي‬ ‫البحث‬ ‫التصور‬ ‫أن‬ ‫لمعرفة‬ ‫أنه‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ويالحظ‬ ‫كما‬ ،‫هذا‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫إشارات‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫جزئي‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫ولهذا‬ ،‫األخير‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ‫مشاهد‬ ‫هو‬ ‫التمييز‬‫.ا.هـ.بدوي‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الناحية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ً‫ا‬‫تعسف‬ :‫والشريعة‬ ‫والمنطق‬ )‫(اإلله‬ ‫[*]لفظ‬ ‫األول‬ ‫فالحاكم‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫هنا‬ ‫ألننا‬ ‫فليس‬ ‫الشريعة‬ ‫حرمت‬ ‫فإذا‬ ،‫وأحكامها‬ ‫الشريعة‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫وإال‬ ، ‫البحت‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ ‫بأدلة‬ ‫نجادلها‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ع‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ ‫قدمنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬‫الشريعة‬ ‫لى‬ ‫أرسطو‬ ‫أن‬ ‫أخري‬ ‫بعبارة‬ ‫أو‬ ،‫اإلسالمية‬–‫من‬ ‫عند‬ ‫هذا‬ ‫يقرر‬-.‫عزوجل‬ ‫الشارع‬ ‫كالم‬ ‫على‬ ‫مقدم‬ ‫ونظرية‬ ‫إيساغوجي‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ننتبه‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫هنا‬ ‫وفي‬ ‫هو‬ ‫فليس‬ ‫اليوناني‬ ‫فرفريوس‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫الكليات‬
  • 159. 159 ‫وضع‬ ‫من‬ ‫بل‬ ،‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫معصوم‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫وح‬ ‫يت‬ ‫وال‬ ‫اإلسالم‬ ‫دين‬ ‫اليدين‬ ‫رجل‬‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫العربية‬ ‫كلم‬ ‫لغوية‬ ‫قضية‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫حاكم‬ ‫جعله‬ ‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ .‫شرعية‬ ‫النفوس‬ ‫تناهي‬ ‫عدم‬ ‫اإلسالميون‬ ‫المناطقة‬ ‫أنكر‬ ‫ولذلك‬ ‫البشرية‬–‫العالم‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫الحكماء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بناء‬-‫ألن‬ ‫ذلك‬ ‫عليهم‬ ‫أحد‬ ‫ينكر‬ ‫ولم‬ ،‫هذا‬ ‫تمنع‬ ‫والبراهين‬ ‫الشريعة‬ ‫الع‬ ‫وأن‬ ‫منطقهم‬ ‫لهم‬ ‫الحكماء‬ ‫بأن‬ ً‫ال‬‫متعل‬‫عن‬ ‫المجرد‬ ‫قل‬ ‫في‬ ‫القرافي‬ ‫ذكر‬ ‫هذا.ولقد‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫والشرع‬ ‫البراهين‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ‬ ‫(إطالق‬ :‫التنقيح‬ ‫شرح‬ ‫فلذلك‬ ، ‫الشريعة‬ ‫إطالقه‬ ‫من‬ ‫تمنع‬ ،‫إيهام‬ ‫فيه‬ ‫سبحانه‬ ‫يقولون‬ ‫أنهم‬ ‫فهو‬ ‫المستحيل‬ ‫القسم‬ ‫وأما‬ ،ً‫ا‬‫أدب‬ ‫تركته‬ ‫قلت‬ ‫محص‬ ‫عدد‬ ‫فإنها‬ ‫كاألفالك‬ ً‫ا‬‫متناهي‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫المتعدد‬،‫ور‬ ‫قد‬ ‫وأنه‬ ‫العالم‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫بناء‬ ‫كاإلنسان‬ ‫متناه‬ ‫وغير‬ ‫جميع‬ ‫وكذلك‬ ،‫متناهية‬ ‫غير‬ ‫أفراد‬ ‫منه‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫دخل‬ ‫كان‬ ‫العالم‬ ‫حدوث‬ ‫على‬ ‫البراهين‬ ‫قامت‬ ‫ولما‬ ،‫األنواع‬
  • 160. 160 ‫وهى‬ ‫ستة‬ ‫عندهم‬ ‫للكلي‬ ‫فاألقسام‬ ،ً‫ال‬‫مستحي‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫اهـ‬ ).‫أربعة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ال‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫عند‬ ‫تقف‬ ‫فلماذا‬‫إطالقه‬ ‫الشريعة‬ ‫تمنع‬ ‫ذي‬ ‫أم‬ ،‫تحريم‬ ‫الشريعة‬ ‫ومنع‬ !‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫على‬ ‫الشريعة‬ ‫بـ(منع‬ ‫القرافي‬ ‫أقر‬ ‫ولقد‬ !‫جواز‬ ‫عندك‬ ‫المنع‬ ،‫إطالقه‬ ‫تحريم‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫التوحيد‬ ‫وكلمة‬ ‫بل‬ ،)‫إطالقه‬ ‫تؤثر‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫لسفسطة‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫شرعي‬ ‫تحريم‬ ‫وهذا‬ ‫إطالقه‬ ‫على‬ ‫لتصر‬ ‫بها‬ ‫تتمسك‬ ‫التي‬ ‫الشبهة‬ ‫فأين‬ ،‫فيه‬ ‫أرسطو؟‬ ‫بأذيال‬ ً‫ا‬‫تمسك‬ ‫في‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫ومقر‬ ‫به‬ ً‫ال‬‫مستد‬ ‫البلقيني‬ ‫قول‬ ‫األلوسي‬ ‫نقل‬ ‫ولقد‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫إن‬ :‫قوله‬ ‫لوال‬ ‫به‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ :‫أقول‬ ‫(وأنا‬ :)‫(اإلله‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫وادعى‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫البلقيني‬ ‫بالغ‬ ‫فقد‬ ‫معبود؛‬ ‫لكل‬ ‫على‬ ‫أطلقه‬ ‫ومن‬ ‫شأنه‬ ‫جل‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫ال‬ ‫وأرسل‬ ‫بكفره‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫غيره‬‫نظير‬ ‫وكان‬ ‫لدعائه‬ ‫رسل‬ ‫فتوى‬ ‫وهذه‬ .‫اهـ‬ ).‫عيسى‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫النصارى‬ ‫إطالق‬ ‫المولى‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫أطلق‬ ‫فيمن‬ ‫الشافعية‬ ‫عالم‬ ‫من‬ ٍ‫جرم‬ ‫على‬ ‫وأصر‬ ‫وعاند‬ ‫أنكر‬ ‫بمن‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ،‫عزوجل‬
  • 161. 161 ‫المتناهي‬ ‫الـ‬ ‫تمثيل‬ ‫رد‬ ‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫إن‬ ‫هذا!بل‬ ‫مثل‬ ‫كم‬ ‫األفالك‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫بنائه‬ ‫لـ‬ ‫األفالك‬ ‫حركة‬ ‫بـ‬‫يزعم‬ ‫ا‬ ‫الفالسفة‬ ‫كفرة‬–‫التشبث‬ ‫فلماذا‬ ،‫البناني‬ ‫تعبير‬ ‫حد‬ ‫على‬ !‫الشريعة‬ ‫تمنعهما‬ ‫وكالهما‬ ‫بهذا‬ ‫كما‬ ‫الملة‬ ‫من‬ ‫خروج‬ ‫الشرع‬ ‫مراعاة‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫أكثر‬ :‫تحشيته‬ ‫في‬ ‫قصارة‬ ‫ذكر‬ ‫ولقد‬ .‫البلقيني‬ ‫صرح‬ ‫المقاصد‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫نقله‬ ‫لما‬ ‫رسوم‬ ‫المستعملة‬ ‫التعاريف‬ ‫االطال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الغزالي‬ ‫مستصفى‬ ‫عن‬‫الجنس‬ ‫على‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫الحطاب‬ ‫ونقل‬ ،‫األشياء‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫يتعسر‬ ‫والفصل‬ ‫يعلمها‬ ‫ال‬ ‫األشياء‬ ‫حقائق‬ :‫مانصه‬ ‫البيوع‬ ‫في‬ ‫البرزلي‬ ‫والمطلوب‬ ،‫الجهات‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫المحيط‬ ‫فهو‬ ‫هللا؛‬ ‫إال‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫وغيرها‬ ‫الشرعية‬ ‫الحقائق‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫يشاركها‬ ‫عما‬ ‫الجملة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يميزها‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ . ‫حقائقها‬‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫المنطقيين‬ ‫حذاق‬ ‫قصدهم‬ ‫يكون‬ ،‫المتقدمين‬ ‫حكماء‬ ‫من‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ،‫خاصية‬ ‫بأنى‬ ‫ولو‬ ‫التمييز‬ ‫به‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫التنبيه‬ ‫يأتون‬ ‫أنهم‬ ‫العتقادهم‬ ‫المتأخرون‬ ‫عليهم‬ ‫فيعترض‬
  • 162. 162 ‫ال‬ ‫وهم‬ ‫الذاتيات‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫تشتمل‬ ‫التي‬ ‫بالحقائق‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫األشياء‬ ‫حقائق‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫ذلك؛‬ ‫يقصدون‬ ‫الحجاب‬ ‫رفع‬ ‫في‬ ‫لهذا‬ ‫البناء‬ ‫ابن‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ،‫تعالى‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫نشير‬ ‫أن‬ ‫.ا.هـ.ونحب‬ )‫(اإلله‬–‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫اإلله‬ ‫دام‬ ‫وما‬-‫لـ‬ ‫إطالق‬ ‫هو‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫فيه‬ ‫المتنازع‬ ‫ألن‬ ‫الوجود؛‬ ‫واجب‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫أن‬ ‫األصل‬ ‫بل‬ ،‫ا‬ً‫ط‬‫غل‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫بالكلي‬ ‫ما‬ ‫لفظ‬ ‫وصف‬ ‫والج‬ ‫بالكلي‬ ‫اللفظ‬ ‫وصف‬‫معناه‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫يكون‬ ‫زئي‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫النـزاع‬ ‫ومحل‬ ،‫فقط‬ ‫حروفه‬ ‫ترتب‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫بالكلي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مسمى‬ ‫لوصف‬ ‫الشرعي‬ ‫الجواز‬ ‫هللا‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫باهلل‬ ‫موقن‬ ‫مسلم‬ ‫يجترئ‬ ‫وال‬ ،‫والجزئي‬ ‫كما‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫المقوالت‬ ‫ألن‬ ‫جزئي؛‬ ‫أو‬ ‫كلي‬ ‫بأنه‬ ‫تعالى‬ ‫طبعا‬ ‫وهي‬ ،‫الثانية‬ ‫المعقوالت‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫مخلو‬‫بالكلية‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫صح‬ ‫فكيف‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قات‬ ‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫القضية‬ !‫والجزئية‬ ‫االسم‬ ‫داللة‬ ‫في‬ ‫بل‬ ،‫معناه‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫بمفرده‬ ‫على‬ ‫والماصدق‬ ،‫معناه‬ ‫على‬ ‫واللفظ‬ ،‫مسماه‬ ‫على‬
  • 163. 163 ‫على‬ ‫أو‬ ‫ورع‬ ‫بقلة‬ ‫فودة‬ ‫منه‬ ‫يتهرب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫مصدوقه‬ .‫للزنادقة‬ ‫ا‬ً‫د‬‫تقلي‬ ‫األحوال‬ ‫أحسن‬ ‫فا‬‫أقروا‬ ‫كافة‬ ‫التنقيح‬ ‫وشراح‬ ‫السكتاني‬ ‫وعيسى‬ ‫لقرافي‬ ‫يوصف‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫وأن‬ ،‫المنع‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫القرافي‬ ‫بهذا‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫البلقيني‬ ‫كفر‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ ،‫جزئية‬ ‫وال‬ ‫بكلية‬ ‫وسيدي‬ ،‫القول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫مرارا‬ ‫كررناها‬ ‫كما‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫مدلول‬ ‫له‬ ‫ليس‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫البناني‬ ‫ألزم‬ ‫ألن‬ ‫هنا‬ ‫فالمنع‬‫اللفظ‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ ‫ال‬ ‫والجزئية‬ ‫الكلية‬ ‫لفظ‬ ‫ومصدوق‬ ،‫مصدوقه‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫بل‬ ‫بمجرده‬ ‫الكلية‬ ‫وصف‬ ‫عن‬ ‫المنـزه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫المالكية‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫مستغرب‬ ‫ليس‬ ‫وهذا‬ .‫والجزئية‬ ‫قرروا‬ ‫لقد‬ ‫بل‬–‫العدوي‬ ‫حاشية‬ ‫في‬ ‫كما‬-ُ‫ه‬ُ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ (( :‫أن‬ ُ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ ) ِ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ َّ‫ّلل‬َ‫ا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ع‬َ‫ض‬ َ‫و‬ ٍ‫س‬ْ‫ن‬ ِ‫ج‬ َ‫ال‬ ٍ‫ص‬ْ‫خ‬َ‫ش‬ ،ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ح‬َّ‫ت‬‫ال‬ َ‫ال‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ ِ‫ير‬ِ‫د‬ْ‫ق‬َّ‫ت‬‫ال‬ ِ‫ة‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ْ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ذ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ى‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬‫ا‬َّ‫م‬َ‫س‬ُ‫م‬ ، ‫ا‬ً‫ق‬َ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫م‬ ِ‫د‬‫و‬ُ‫ب‬ْ‫ع‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ق‬َ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫ي‬ ْ‫ل‬َ‫أ‬ ِ‫ول‬ُ‫خ‬ُ‫د‬ َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬‫ا‬ ْ‫و‬َ‫أ‬
  • 164. 164 ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫و‬ُ‫خ‬ُ‫د‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬ َ‫و‬ِ‫ات‬َّ‫ذ‬‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ِ‫ة‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ٌ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ح‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬ُ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ِ‫َام‬‫غ‬ْ‫د‬ِْ‫اإل‬ َ‫و‬ ِ‫ف‬ْ‫ذ‬َ‫ح‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ َ‫ة‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ْ‫ال‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ ُ‫ق‬ ْ‫ر‬َ‫ف‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ ٌ‫ة‬َّ‫ي‬ ِ‫ير‬ِ‫د‬ْ‫ق‬َ‫ت‬ ُ‫ه‬ُ‫ت‬َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ا‬َ‫م‬ُ‫ه‬َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫و‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ِ‫ل‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ َ‫ق‬ِ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ق‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ح‬َّ‫ت‬‫ال‬ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ا‬َ‫م‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ه‬ُ‫ق‬ َ‫ال‬ْ‫إط‬ ُ‫ح‬ُ‫ل‬ْ‫ص‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ ِ‫ير‬ِ‫د‬ْ‫ق‬َّ‫ت‬‫ال‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫د‬‫ا‬َ‫ر‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ً‫ا‬‫بديع‬ ‫ليس‬ ‫وهذا‬ .‫).ا.هـ‬ ِ‫ه‬ِ‫د‬‫ا‬َ‫ر‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ا‬َ‫م‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ‫وشيخ‬ ‫والشهاب‬ ‫البيضاوي‬ ‫لكالم‬ ‫تقرير‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫منهم‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ليعذروا‬ ‫مختصر‬ ‫فقهي‬ ‫قالب‬ ‫في‬ ‫ولكنه‬ ،‫زاده‬ ‫يشك‬‫يكفروا‬ ‫وهم‬ ً‫خاصة‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫ياسعيد‬ ‫اجتهاد‬ ‫ليست‬ ‫فالقضية‬ ‫الشاك.وهكذا‬ ،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫وصف‬ ‫بما‬ ‫إال‬ ‫يوصف‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫إن‬ ‫قطعي‬ ‫نص‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ،‫هلل‬ ‫فيها‬ ‫مختلف‬ ‫صفة‬ ‫تقدير‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ‫؟؟؟؟؟‬ً‫ا‬‫نقص‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫يدعي‬ ‫بمن‬ ‫(كاجتماع‬ ‫العقلي‬ ‫المحال‬ ‫بكون‬ ‫سعيد‬ ‫ودعوى‬ ‫النقيضي‬‫شريك‬ ‫بينما‬ ،‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ )‫ن‬ ‫أن‬ ‫اليرى‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫الباري‬ ‫الداللة‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫العقلي؛‬ ‫المحال‬ ‫من‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬
  • 165. 165 ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ا‬ً‫د‬‫سعي‬ ‫المالكية‬ ‫ر‬َّ‫ف‬‫ك‬ ‫ولو‬ ‫مافيه‬ ‫سعيد‬ ‫دين‬ ‫على‬ ‫المرء‬ ‫من‬ ‫بالشك‬ ‫يكتفون‬ ‫فالمالكية‬ ‫لديه؛‬ ‫حجة‬ ‫فال‬ ‫هذا‬ ‫سيدي‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ ‫ليكفره‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫م‬َّ‫د‬َ‫ق‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬‫(ل‬ ‫الشفاء‬ ‫عن‬ ‫عليش‬ َّ‫ك‬َ‫ش‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ِ‫م‬َ‫د‬ِ‫ق‬ِ‫ب‬ َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ِ‫ب‬ ُ‫ع‬َ‫ط‬ْ‫ق‬ُ‫ي‬ ِ‫اء‬َ‫ف‬ِّ‫ش‬‫ال‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ )َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬( ٍ‫د‬ُّ‫د‬َ‫ر‬َ‫ت‬ ِ‫ق‬َ‫ل‬ْ‫ط‬ُ‫م‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ )ٍّ‫ك‬َ‫ش‬( ‫ـ‬َ‫ك‬ ) ْ‫و‬َ‫أ‬( َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ل‬َ‫ع‬ ُّ‫ي‬ِ‫ل‬ِ‫ذ‬‫ا‬َّ‫ش‬‫ال‬ َ‫ح‬َّ‫ر‬َ‫ص‬ َ‫و‬ ،ِ‫ه‬ِ‫ئ‬‫ا‬َ‫ق‬َ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ِ‫م‬َ‫د‬ِ‫ق‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ِ‫ة‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫س‬ ِّ‫الر‬ ‫ى‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ُّ‫ن‬َ‫ظ‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ِ‫ب‬ ُ‫د‬َّ‫ي‬َ‫ق‬ُ‫ي‬ َ‫ال‬َ‫ف‬ ُ‫د‬َ‫م‬َ‫ت‬ْ‫ع‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫و‬ ِ‫ل‬ْ‫ه‬َ‫ج‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ر‬َ‫ذ‬ْ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫ال‬ . ُ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ، ِ‫ة‬َ‫ث‬ َ‫ال‬َّ‫ث‬‫ال‬ ِ‫ور‬ُ‫م‬ُ ْ‫األ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ذ‬َ‫ه‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ِ‫ح‬ ِ‫ار‬َّ‫ش‬‫ال‬ ُ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ ّ‫ط‬َ‫ح‬ْ‫ال‬ ِ‫ه‬‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ٍ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٍ‫يح‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ِ‫ب‬ ِ‫ف‬ِّ‫ن‬َ‫ص‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ُ‫ه‬ُ‫ن‬َّ‫م‬َ‫ض‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ٍ‫ل‬ْ‫ع‬ِ‫ف‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ُ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫ذ‬َ‫ه‬ ُ‫ج‬‫و‬ُ‫ر‬ُ‫خ‬َ‫ف‬ ،ٍ‫ع‬ِ‫ام‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ َ‫ْس‬‫ي‬َ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ُّ‫د‬َ‫ح‬ْ‫ال‬َ‫ف‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ٌ‫ل‬ ِ‫اخ‬َ‫د‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ِّ‫ك‬َّ‫ش‬‫ال‬ِ‫ب‬ َ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َّ‫ت‬‫ال‬ َّ‫ن‬َ ِ‫أل‬ ٍ‫ر‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ظ‬ .َ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ٍ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ُّ‫ك‬َّ‫ش‬‫ال‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬ َ‫و‬َّ‫ك‬َ‫ش‬ َ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ ِ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َّ‫ت‬‫ال‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َّ‫إال‬ ‫ا‬ً‫ر‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ظ‬ ِ‫ه‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ِ‫ب‬ َ‫م‬ْ‫ك‬ُ‫ح‬ْ‫ال‬ ُ‫ب‬ ِ‫وج‬ُ‫ي‬ َ‫ال‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬ ،ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ال‬ ْ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫و‬ ،ٌ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ ٍ‫ظ‬ُّ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ َ‫د‬‫ا‬َ‫ق‬ِ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬ ،ِ‫ه‬ِ‫ب‬
  • 166. 166 ُّ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َّ‫إال‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ِ‫اح‬َ‫ص‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫م‬َ‫ك‬ْ‫ح‬ُ‫ي‬،ِ‫ه‬‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫م‬ِ‫ب‬ ِ‫ه‬ِ‫ظ‬ .ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ُ َّ‫ّلل‬َ‫ا‬ َ‫و‬ ‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫عليش‬ ‫سيدي‬ ‫قول‬ ‫تحت‬ ‫واقع‬ ‫سعيد‬ ً‫ا‬‫وطبع‬ :‫الكالم‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬َ‫ك‬ ِ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ) ٍ‫يح‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ ( ٍ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ ) ‫ـ‬ِ‫ب‬ ( َ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ك‬ ٌ‫ء‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫س‬ َ‫و‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫َان‬‫ن‬ْ‫اث‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ِْ‫اإل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫آن‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ َّ‫اّلل‬ ِ‫ول‬ُ‫س‬َ‫ر‬ِ‫ب‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ َّ‫ّلل‬َ‫ا‬ِ‫ب‬ ٌ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ ( ِ‫ب‬ ) ْ‫و‬َ‫أ‬ ( ِ َّ‫اّلل‬ ُ‫ْن‬‫ب‬‫ا‬ ُ‫يز‬ ِ‫ز‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ َّ‫اّلل‬ ُ‫ْن‬‫ب‬‫ا‬ ُ‫ح‬‫ي‬ِ‫س‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٌ‫ة‬َ‫ث‬ َ‫ال‬َ‫ث‬ ‫ا‬ً‫ن‬ِّ‫ي‬َ‫ب‬ ‫ا‬ً‫م‬‫ا‬َ‫ز‬ْ‫ل‬ِ‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬ َ‫ر‬ْ‫ف‬ُ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫ظ‬ْ‫ف‬َّ‫ل‬‫ال‬ ُ‫م‬ ِ‫ز‬ْ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ْ‫ي‬َ‫أ‬ ) ِ‫ه‬‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ٍ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ ِ‫ين‬ِّ‫د‬‫ال‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫وم‬ُ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫م‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٍ‫ع‬َ‫م‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ٍ‫ء‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫وع‬ُ‫ر‬ْ‫ش‬َ‫م‬ ِ‫د‬ْ‫ح‬َ‫ج‬َ‫ك‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬ ، ً‫ة‬َ‫ور‬ُ‫ر‬َ‫ض‬، ِ‫ول‬ُ‫س‬َّ‫الر‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ‫آن‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ْ‫ال‬ َ‫يب‬ِ‫ذ‬ْ‫ك‬َ‫ت‬ ُ‫م‬ ِ‫ز‬ْ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬ ُ‫ه‬َ‫ث‬‫و‬ُ‫د‬ُ‫ح‬ ُ‫م‬ ِ‫ز‬ْ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬ ، ِ‫ه‬ ِ‫ز‬ُّ‫ي‬َ‫ح‬َ‫ت‬ َ‫و‬ ِ َّ‫اّلل‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫م‬ْ‫س‬ ِ‫ج‬ ِ‫د‬‫ا‬َ‫ق‬ِ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ‫ك‬ َ‫و‬ َّ‫ل‬َ‫ج‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬َ‫ع‬ ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ه‬‫و‬ُ‫ل‬ُ ْ‫األ‬ ِ‫ات‬َ‫ف‬ ِ‫ص‬ ِ‫ي‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ َ‫و‬ ٍ‫ث‬ِ‫د‬ْ‫ح‬ُ‫م‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ج‬‫ا‬َ‫ي‬ِ‫ت‬ْ‫اح‬ َ‫و‬ ‫يج‬ ‫فسعيد‬ .‫.ا.هـ‬ ُ‫ه‬ُ‫ن‬ْ‫أ‬َ‫ش‬ َ‫م‬ُ‫ظ‬َ‫ع‬َ‫و‬ ُ‫ه‬ُ‫ل‬ َ‫ال‬َ‫ج‬‫عقال‬ ‫وز‬–‫يشك‬ ‫أو‬- ‫من‬ ً‫ا‬‫متخذ‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫يرى‬ ‫وال‬ !)‫(اإلله‬ ‫تعدد‬ ‫في‬ ‫عن‬ ‫بذلك‬ ‫يكشف‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فإن‬ !‫حجة‬ ‫المشركين‬ ‫مدلول‬ ‫عليه‬ ‫ينطبق‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العارية‬ ‫حقيقته‬ ‫غطاء‬
  • 167. 167 ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يصر‬ ‫أن‬ ‫بدليل‬ ‫(الموحدين)؛‬ !‫متعددة‬ )‫(آلهة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫ذهنه‬ ‫كالم‬ ‫يصح‬ ‫كيف‬ ‫يسأل‬ ‫أن‬ ‫للعاقل‬ ‫بل‬‫والنص‬ ‫سعيد‬ ‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫شيء‬ ‫كمثله‬ ‫{ليس‬ ‫الواضح‬ ‫يا‬ ‫المريض‬ ‫عقلك‬ ‫في‬ ‫تصورت‬ ‫فمهما‬ ‫البصير}؟؟؟؟؟؟‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬ )‫(اإلله‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫فاعلم‬ ‫سعيد‬ .‫لنفسك‬ ‫اتخذته‬ ‫صنم‬ :‫ومعناه‬ )‫لفظ(اإلله‬ ]*[ ً‫ا‬‫جانب‬ ‫تركنا‬ ‫ولو‬–‫الوقت‬ ‫من‬ ‫لقليل‬-‫لنتحدث‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫لفظ(اإل‬ ‫من‬ ‫القصود‬ ‫المعنى‬ ‫عن‬‫الواجب‬ ‫وهو‬ )‫له‬ ‫متعدد؟‬ ‫على‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫تعقل‬ ‫يمكن‬ ‫فكيف‬ ،‫الوجود‬ ‫تعقله‬ ‫فمجرد‬–‫باهلل‬ ‫والعياذ‬-‫التعدد(ألن‬ ‫تحت‬ ‫يدرجه‬ ‫أم‬ ‫موجود‬ ‫الغير‬ ‫هذا‬ ‫سواء‬ ،‫غيره‬ ‫وجود‬ ‫جوز‬ ‫العقل‬ ‫من‬ ‫عقلي‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ ‫الغير‬ ‫انعدم‬ ‫إذا‬ ‫واإلمكان(ألنه‬ )‫ال‬ .‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫صار‬ ‫لما‬ ‫وإال‬ ،)‫الفرد‬ ‫انعدام‬
  • 168. 168 ‫من‬ ‫حينئذ‬ ‫فالبد‬ ،‫الكلي‬ ‫مسمى‬ ‫تحت‬ ‫اإلله‬ ‫اندرج‬ ‫ولو‬ ‫المهندس‬ ‫يضعه‬ ‫فأين‬ ،‫الكلي‬ ‫أقسام‬ ‫أحد‬ ‫تحت‬ ‫اندراجه‬ ‫أم‬ ‫جنس‬ ‫فودة‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫وهل‬ !‫رى‬ُ‫ت‬ ‫يا‬ ‫الكهربائي‬ ‫تعالى‬ !‫خاص‬ ‫عرض‬ ‫أم‬ ‫نوع‬ ‫أم‬ ‫عام‬ ‫عرض‬ ‫أم‬ ‫فصل‬ .ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫علو‬ ‫يفترون‬ ‫عما‬ ‫سبحانه‬ ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫كرر‬ ‫كما‬ ‫مبناه‬‫وبينا‬ ‫نا‬ ‫وهذا‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مصدوق‬ ‫على‬ ‫وال‬ ‫بالكلية‬ ‫وصفه‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫شر‬ ‫يحل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المصدوق‬ ‫كما‬ ‫فتغابى‬ ‫التغابي‬ ‫على‬ ‫مصر‬ ‫ولكنك‬ ،‫يافودة‬ ‫الجزئية‬ ‫السيد‬ ‫يقول‬ ‫حين‬ ‫ولكن‬ ،‫تشاء‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫(ليس‬ : ‫وال‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫يتركب‬ ‫كليا‬ ‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫ب‬ ‫خاصة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫فصل‬ ‫من‬‫فيأتي‬ )‫العلم‬ ‫كخصوص‬ ‫ه‬ ‫الخاصة‬ ‫الكليات‬ ‫من‬ ‫(ولكن‬ :‫ويقول‬ ‫مثلك‬ ‫جهول‬ ‫غبي‬ ‫السيد‬ ‫ذكرها‬ ‫فلماذا‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫له‬ ‫نوضح‬ ‫فإننا‬ ) ‫وكالم‬ ،‫والتقريب‬ ‫للتمثيل‬ ‫الكاف‬ ‫أن‬ ‫الجلي‬ ‫من‬ :‫ونقول‬ ‫السيد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫وكونها‬ ‫وصفاته‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫عن‬ ‫االع‬ ‫ليصح‬ ‫تعالى‬ ‫له‬ ‫خاصة‬ ‫ال‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاصة‬‫تراض‬
  • 169. 169 ‫السيد‬ ‫مراد‬ ‫بأن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫التي‬ ‫الخاصة‬ ‫بالخاصة‬ ‫السيد‬ ‫ألن‬ ‫الكلي؛‬ ‫أقسام‬ ‫من‬ ‫هي‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫حين‬ ‫الكليات‬ ‫أقسام‬ ‫ينفي‬ ‫فهو‬ ‫والصفات‬ ‫االسماء‬ ‫كلية‬ ‫ينفي‬ ‫والفصل‬ ‫الجنس‬ ‫بمنع‬ ‫المثل‬ ‫ضرب‬ ‫وإنما‬ ،‫كلها‬ ‫حمار‬ ‫ياتي‬ ‫أن‬ ‫ستغرب‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الفهم‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫وبطريقة‬ ‫السيد‬ ‫إن‬ :‫ويقول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫هللا‬ ‫عن‬ ‫ينف‬ ‫لم‬ ‫تخبيص‬ ‫في‬ ‫تخبيص‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬ .‫والنوع‬ ‫العام‬ ‫العرض‬ ‫بالمعنى‬ ‫للخاصة‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫يقي‬ ‫يعلم‬ ‫فسعيد‬ ‫وإال‬ ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫المنطقي‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لفظة‬ ‫وأن‬ ، ‫عدم‬ ‫أي‬ ‫اللغوي‬ ‫بالمعنى‬ ‫الخصوصية‬ ‫تعني‬ ‫هنا‬ ‫خاصة‬ ‫تعا‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫على‬ ‫بمدلولها‬ ‫إطالقها‬ ‫جواز‬‫كان‬ ‫ولذا‬ ،‫لى‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫ينصرف‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العلم‬ ‫بخصوصية‬ ‫التمثيل‬ ‫ومثله‬ ،‫عادته‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫يتغابى‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫لكن‬ ،‫مسماه‬ ‫المراد‬ ‫فظن‬ }‫نجس‬ ‫المشركين‬ ‫{إن‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫سمع‬ ‫كمن‬ ‫في‬ ‫يقرأ‬ ‫أو‬ ،‫الفقه‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫المعروفة‬ ‫النجاسة‬ ‫منها‬ ‫ا‬ً‫دائر‬ ‫الكالم‬ ‫فيظن‬ ‫اإلسناد‬ ‫مبحث‬ ‫لغوي‬ ‫كتاب‬ ‫فهرس‬ ‫الر‬ ‫سالسل‬ ‫عن‬.‫واة‬
  • 170. 170 ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ )‫(اإلله‬ ‫معنى‬ ‫إن‬–‫بصدد‬ ‫نحن‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ‫بشأنه‬ ‫التحدث‬-‫أفاده‬ ‫كما‬ ‫جنس‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫وقد‬ :‫قال‬ ‫فقد‬ ‫نفسه؛‬ ‫البناني‬ ‫بذلك‬ ‫أقر‬ ‫ولقد‬ ، ‫قدورة‬ ‫من‬ ‫كونه‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫الوجود‬ ‫بأن‬ ‫كتبه‬ ‫في‬ ‫الغزالي‬ ‫صرح‬ ‫ألن‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ،‫العالية‬ ‫األجناس‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫الذاتيات‬ ‫تتص‬ ‫الحقيقة‬‫قيل‬ ‫لما‬ ‫ال‬ ،‫يعدوه‬ ‫لم‬ ‫فلذا‬ ‫أي‬ ‫بدونه؛‬ ‫ور‬ ‫ألن‬ ‫الوجود؛‬ ‫واجب‬ ‫يشمل‬ ‫ألنه‬ ً‫ا‬‫تأدب‬ ‫تركوه‬ ‫أنهم‬ ‫من‬ ‫ثم‬ .‫اليصح‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫جنس‬ ‫كونه‬ ‫صح‬ ‫لو‬ ‫إال‬ ‫اليقال‬ ‫ذلك‬ ‫البناني‬ ‫قول‬ ‫على‬ً‫ا‬‫معلق‬ ‫قصارة‬ ً‫ا‬‫شرح‬ ‫وزاده‬ ‫كالمه‬ ‫أكد‬ ‫أنه‬ ‫ظاهره‬ :)ً‫ا‬‫جنس‬ ‫كونه‬ ‫صح‬ ‫لو‬ ‫إال‬ ‫اليقال‬ ‫ذلك‬ ‫(ألن‬ ً‫ا‬‫جنس‬ ‫كونه‬ ‫صحة‬ ‫تقدير‬ ‫على‬،‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫يشمل‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كذلك؛‬ ‫وليس‬ ‫أفراده‬ ‫العالي‬ ‫الجنس‬ ‫إذ‬ ،‫جنس‬ ‫أنه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ،‫أجناس‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫فصل‬ ‫له‬ ‫لكان‬ ‫جنس‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ‫جنس؛‬ ‫محال‬ ‫والتركيب‬ ،‫وفصل‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مركب‬ ‫لكان‬ ‫فصل‬ .‫.ا.هـ‬ ‫فتأمل‬
  • 171. 171 ‫فك‬)‫(اإلله‬ ‫من‬ ‫المتعقل‬ ‫المعنى‬ ‫وصف‬ ‫اندراج‬ ‫يمكن‬ ‫يف‬ -‫الوجود‬ ‫وجوب‬ ‫وهو‬-!‫الجزئية‬ ‫أو‬ ‫الكلية‬ ‫تحت‬ :‫والعلمية‬ )‫لفظ(اإلله‬ ]*[ :‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫تعريف‬ ‫قيد‬ ‫بال‬ ‫أي‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫مسماه‬ ‫يعين‬ ‫الذي‬ ‫االسم‬ ‫هو‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أوالغيبة‬ ‫أوالخطاب‬ ‫التكلم‬-‫شارح‬ ‫عقيل‬ ‫ابن‬ ‫عرفه‬ ‫كما‬ ‫ق‬ ‫المحشي‬ ‫بل‬ ،‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫ألفية‬‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫صارة‬ ‫ذلك‬ ‫ينكر‬ ‫لم‬ ‫والبناني‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ً‫ا‬‫تعيين‬ ‫مسماه‬ ‫يعين‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬ ‫(وهو‬ ‫بأنه‬ ‫المفصل‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وعرفه‬ .‫اآلخر‬ ‫هو‬ .‫)ا.هـ‬ ‫أشبهه‬ ‫ما‬ ‫متناول‬ ‫غير‬ ‫بعينه‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫لق‬ُ‫ع‬ ‫ما‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أن‬ ‫(اعلم‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫يعيش‬ ‫ابن‬ ‫وشرح‬ ‫وي‬ ،‫منه‬ ‫أخص‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الخاص‬ ‫االسم‬ ‫هم‬‫على‬ ‫ركب‬ ‫بينه‬ ‫فيفرق‬ ، ‫باالسمية‬ ‫الجنس‬ ‫من‬ ‫لتخليصه‬ ‫المسمى‬ ‫مماثلة‬ ‫يتناول‬ ‫وال‬ ، ‫االسم‬ ‫بذلك‬ ‫كثيرة‬ ‫مسميات‬ ‫وبين‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫باسم‬ ‫شيء‬ ‫تسمية‬ ‫ألنه‬ ‫والصورة‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬
  • 172. 172 ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ،‫التشبيه‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يسمى‬ ‫أن‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫لمعنى‬ ‫وال‬ ‫شاملة‬ ‫حقيقة‬ ‫بإزاء‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ .‫.).ا.هـ‬ ‫عرف‬ ‫وقد‬‫لشيء‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫ما‬ :‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫(ال‬ :‫فقال‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫ه‬ ‫الرضي‬ ‫وعلق‬ )‫واحد‬ ‫بوضع‬ ‫غيره‬ ‫متناول‬ ‫غير‬ ،‫بعينه‬ ‫متناول‬ ‫(غير‬ ‫قوله‬ ( :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫تعريف‬ ‫على‬ َّ‫ي‬‫أ‬ ‫بالوضع‬ ‫لتناولها‬ ،‫المعارف‬ ‫سائر‬ ‫يخرج‬ )‫غيره‬ .‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫بخالف‬ ،‫كان‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫مع‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ،‫بمتناول‬ ‫متعلق‬ )‫واحد‬ ‫(بوضع‬ ‫قوله‬‫غير‬ ‫يتناول‬ ‫تناول‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫الواحد‬ ‫بالوضع‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫المع‬ ‫ذلك‬–‫في‬ ‫كما‬ ‫المشتركة‬ ‫األعالم‬-‫أي‬ ،‫آخر‬ ‫بوضع‬ ‫يتناوله‬ ‫فإنما‬ ‫ى‬ِّ‫م‬ُ‫س‬ ‫إذا‬ ‫كما‬ ،‫األولى‬ ‫بالتسمية‬ ‫ال‬ ‫أخرى‬ ‫بتسمية‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫فإنه‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫به‬ ‫ى‬َّ‫م‬‫يس‬ ‫ثم‬ ‫بزيد‬ ‫شخص‬ ‫الثاني‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫المع‬ ‫تناوله‬ ‫لكن‬ ،‫نين‬َّ‫ي‬‫لمع‬ ‫بالوضع‬ ً‫ال‬ِ‫و‬‫متنا‬ ‫بوضع‬‫سائر‬ ‫بخالف‬ ،‫األول‬ ‫الوضع‬ ‫غير‬ ‫آخر‬ ‫لئال‬ )‫واحد‬ ‫(بوضع‬ ‫قوله‬ ‫ذكر‬ ‫فإنما‬ ،‫ن‬َّ‫ي‬‫تب‬ ‫كما‬ ‫المعارف‬ ‫ولعل‬ .‫.).ا.هـ‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ِّ‫د‬‫ح‬ ‫عن‬ ‫المشتركة‬ ‫األعالم‬ ‫تخرج‬
  • 173. 173 ،‫يعيش‬ ‫ابن‬ ‫شرح‬ ‫من‬ ‫عبارة‬ ‫أوضح‬ ‫هنا‬ ‫الرضي‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫إجماعهم‬ ‫يتضح‬ ‫حتى‬ ‫األثنين‬ ‫أوردنا‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫ولك‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫بمسماه‬ ‫العلم‬ ‫خصوصية‬.‫الوضع‬ ‫تعدد‬ :‫بالوضع‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫هو‬ )‫ولفظ(اإلله‬–‫لـ‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫أي‬-)‫(هللا‬ ‫عزوجل‬-‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫ودليل‬ ،‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫أن‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫كما‬-‫بالعربية‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ –‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫أخبرنا‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫الحاكم‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫ودليله‬ ‫يحي‬ ‫أبو‬ ‫ثنا‬ ، ‫أيوب‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬‫ثنا‬ ، ‫مسرة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ى‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫حدثني‬ ، ‫الحزامي‬ ‫المنذر‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ، ‫حبيبة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫حدثني‬ ، ‫عمران‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ، ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ، ‫الحصين‬ ‫بن‬ ‫داود‬ ‫عن‬ :‫قال‬ ، ‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬«ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ َ‫ق‬َ‫ط‬َ‫ن‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ُ‫ل‬ َّ‫و‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ظ‬ْ‫ف‬َ‫ل‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ َ‫ع‬ ِ‫ض‬ ُ‫و‬َ‫ف‬‫ا‬ً‫د‬ ِ‫اح‬ َ‫و‬ ‫ا‬ً‫ب‬‫ا‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ،ِ‫ه‬ِ‫ق‬ِ‫ط‬ْ‫ن‬َ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ َ‫ق‬َّ‫ر‬َ‫ف‬ ‫ى‬َّ‫ت‬َ‫ح‬ ِ‫ول‬ُ‫ص‬ ْ‫و‬َ‫م‬ْ‫ال‬ ِ‫يم‬ ِ‫ح‬َّ‫الر‬ ِ‫ن‬َ‫م‬ْ‫ح‬َّ‫الر‬ ِ‫هللا‬ ِ‫م‬ْ‫س‬ِ‫ب‬ َ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ‫عليهما‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ َ‫يم‬ِ‫ه‬‫ا‬َ‫ْر‬‫ب‬ِ‫إ‬ ُ‫ْن‬‫ب‬ ُ‫ل‬‫ي‬ِ‫اع‬َ‫م‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ‫د‬َ‫ل‬ َ‫و‬»‫قال‬ ‫ثم‬ ‫اإلسناد‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ :‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الحاكم‬
  • 174. 174 ‫كالم‬ ‫اهـ‬ .‫يخرجاه‬ ‫ولم‬‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫وسعيد‬ .‫الحاكم‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كالم‬ ‫منه‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬ ‫فال‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الفن‬ .‫الحديث‬ ‫فقط‬ ‫ولالستئناس‬ ،‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وي‬ُ‫ر‬ ‫ما‬ ‫أصح‬ ‫وهذا‬ :‫األخرى‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫فإليكم‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫حدثني‬ :‫مستدركه‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫روى‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫إسحاق‬ ‫أبو‬ ‫ثنا‬ ، ‫الشافعي‬ ‫الخضر‬ ‫العقي‬، ‫الزهري‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫ثنا‬ ، ‫لي‬ ‫عن‬ ، ‫الثوري‬ ‫سفيان‬ ‫عن‬ ، ‫أبي‬ ‫حدثني‬ ، ‫عمي‬ ‫ثنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ، ‫أبيه‬ ‫عن‬ ، ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫آ‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬{ ‫تال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ، : ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ }َ‫ون‬ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ٍ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ق‬ِ‫ل‬ «‫إلهاما‬ ‫اللسان‬ ‫هذا‬ ‫إسماعيل‬ ‫ألهم‬»‫الحاكم‬ ‫وقال‬ .‫يخرجاه‬ ‫ولم‬ ‫اإلسناد‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ :‫عنه‬
  • 175. 175 ‫ْن‬‫ب‬ ‫ْر‬‫ي‬َ‫ب‬ُّ‫الز‬ ‫ى‬ َ‫و‬َ‫ر‬ :‫فتحه‬ ‫في‬ ‫العسقالني‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫ذكر‬ : َ‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬ ٍ‫ن‬َ‫س‬َ‫ح‬ ٍ‫د‬‫َا‬‫ن‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ِ‫ب‬ ّ‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ع‬ ‫يث‬ِ‫د‬َ‫ح‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ب‬َ‫س‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ ٍ‫ار‬َّ‫ك‬َ‫ب‬ «ِ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫ب‬َ‫ر‬َ‫ع‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ‫انه‬َ‫س‬ِ‫ل‬ َّ‫اّلل‬ َ‫ق‬َ‫ت‬َ‫ف‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫ل‬ َّ‫و‬َ‫أ‬‫يل‬ِ‫اع‬َ‫م‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ ‫َة‬‫ن‬‫ي‬ِ‫ب‬ُ‫م‬ْ‫ال‬. » :‫الكبير‬ ‫جامعه‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫ذكر‬«‫لسانه‬ ‫فتق‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫أربع‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫إسماعيل‬ ‫المبينة‬ ‫بالعربية‬» ‫فى‬ ‫الطبرانى‬ . ‫على‬ ‫عن‬ ‫األلقاب‬ ‫فى‬ ‫(الشيرازى‬ )‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫والديلمى‬ ، ‫األوائل‬ ( ‫الديلمى‬ ‫أخرجه‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬1/34‫رقم‬ ، 41‫في‬ ‫المناوى‬ ‫قال‬ .)( ‫الفيض‬3/33‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ) . ‫حسن‬ ‫إسناده‬ : :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫السيوطي‬ ‫وذكر‬«‫فجاءنى‬ ‫اندرست‬ ‫العربية‬ ‫إن‬ ‫إسماعيل‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫شق‬ ‫كما‬ ‫طرية‬ ‫غضة‬ ‫جبريل‬ ‫بها‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬»‫عن‬ ‫هدبة‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫عن‬ ‫عساكر‬ ‫(ابن‬ ‫لك‬ ‫ما‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ( :‫النبى‬ ‫أصحاب‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫أنس‬ ‫قال‬ ‫بيانا‬ ‫وأبيننا‬ ‫لسانا‬ ‫أفصحنا‬…‫ابن‬ ‫أخرجه‬ )‫فذكره‬
  • 176. 176 ( ‫عساكر‬53/143. ‫أنس‬ ‫عن‬ ) ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫قبل‬ ‫العربية‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫بل‬–‫السالم‬ ‫عليه‬- ‫بها‬ ‫نزل‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫وليست‬ ،‫حمير‬ ‫عربية‬ ‫إنها‬ ‫قال‬ ‫أبحاث‬ ‫فبه‬ ‫للسيوطي‬ ‫المزهر‬ ‫كتاب‬ ‫فانظر‬ ،‫القرآن‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اجتمعوا‬ ‫أنهم‬ ‫أي‬ ،‫اللغة‬ ‫منشأ‬ ‫حول‬ ‫رائقة‬ ‫إس‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫عربيتنا‬ ‫نطق‬‫ماعيل‬–‫السالم‬ ‫عليه‬-‫فهل‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫يعتقده‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫تشك‬–‫عليه‬ ‫السالم‬-‫(اإلله)؟‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫أجمعوا‬ ‫قد‬ ‫سعيد‬ ‫بهم‬ ‫استشهد‬ ‫الذين‬ ‫الثالثة‬ ‫إن‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫إذن‬ ‫به‬ ‫عتد‬ُ‫ي‬ ‫فمن‬ ،)‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬( ‫أن‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أكد‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ !‫غيرهم‬ ‫اعتقاداتهم‬‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أي‬ )‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ .‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫إال‬ ‫به‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ )‫الوحدانية‬ ‫معتقدي‬ ‫عند‬ ‫فيها‬ ‫يجدي‬ ‫ليس‬ ‫أى‬ ‫لغة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫تنسى‬ ‫وال‬ ،‫أربابها‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سماع‬ ‫تؤخذ‬ ‫هى‬ ‫بل‬ ‫وتحوير‬ ‫سفسطة‬
  • 177. 177 ‫من‬ ‫مفهوم‬ ‫واضح‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫المعول‬ ‫وليس‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬-‫سقيمة‬ ‫تخيالت‬ ‫بدون‬.‫عقيمة‬ ‫وسفسطة‬ :‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫المصون‬ ‫الدر‬ ‫في‬ ‫الحلبي‬ ‫السمين‬ ‫قول‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫(وهو‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫يتسمى‬ ‫أن‬ ‫المخلوقين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يجسر‬ ‫ولم‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ،‫واإلدغام‬ ‫النقل‬ ‫قبل‬ )‫(اإلله‬ ‫وكذلك‬ ،‫به‬ ‫ب‬ ‫المعبود‬ ‫على‬‫عبارة‬ ‫في‬ ‫جيدا‬ ‫وركز‬ ،.‫)ا.هـ‬ ‫حق‬ ‫سعيد‬ ‫ولكن‬ ،)‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ )‫((اإلله‬ .‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يهرف‬ ‫زال‬ ‫ال‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬–‫فودة‬ ‫به‬ ‫يستشهد‬ ‫الذي‬-‫صار‬ ‫كأنه‬ : ‫فيطلق‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫من‬ ‫المجرد‬ )‫(إله‬ ‫ا‬َّ‫م‬‫وأ‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫هو‬ ‫فها‬ ،‫غيره.اهـ‬ ‫وعلى‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫يحص‬ ‫الزمخشري‬،‫نكرة‬ )‫بـ(إله‬ ‫الغير‬ ‫على‬ ‫اإلطالق‬ ‫ر‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫رضى‬ ‫ممن‬ ‫أكثر‬ ‫فودة‬ ‫يبغي‬ ‫دليل‬ ‫فأي‬
  • 178. 178 :‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫ذكر‬ ‫وكذلك‬ .‫بهم‬ ‫االستشهاد‬ : ‫قال‬ . )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ )‫و(هللا‬ . ٍ‫ة‬َ‫ي‬ْ‫ب‬َ‫ظ‬‫ك‬ َ‫ون‬ُ‫ك‬َ‫ت‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬‫ل‬ِ‫اإل‬ َ‫ذ‬‫ا‬َ‫ع‬َ‫م‬ : ‫قال‬ . ‫األناس‬ ‫أصله‬ ، ‫الناس‬ :‫ونظيره‬ َ‫ن‬ ... ْ‫ع‬ِ‫ل‬َّ‫ط‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ي‬‫نا‬َ‫م‬‫ال‬ َّ‫إن‬‫َا‬‫ن‬‫ي‬ِ‫ن‬ِ‫اآلم‬ ِ‫َاس‬‫ن‬‫األ‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ولذلك‬ ،‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫منها‬ ‫ض‬ ّ‫وعو‬ ‫الهمزة‬ ‫فحذفت‬ ، ‫إله‬ ‫يا‬ : ‫يقال‬ ‫كما‬ ، ‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ : ‫النداء‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫يقع‬ ‫اسم‬ ‫والفرس‬ ‫كالرجل‬ ‫األجناس‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫واإلله‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ، ‫باطل‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ‫كوكب‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫النجم‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫بحق‬‫على‬ ‫على‬ ‫والبيت‬ ، ‫القحط‬ ‫عام‬ ‫على‬ ‫السنة‬ ‫وكذلك‬ ، ‫الثريا‬ )‫(هللا‬ ‫وأما‬ . ‫سيبويه‬ ‫كتاب‬ ‫على‬ ‫والكتاب‬ ، ‫الكعبة‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ، ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫فمختص‬ ‫الهمزة‬ ‫بحذف‬ .‫.ا.هـ‬ ‫غيره‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫الموحدون‬ ‫استخدم‬ ‫وقد‬ ‫بل‬ ‫سمع‬ ‫فحيثما‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫على‬ ‫ليدل‬ ‫قبلهم‬ ‫ومن‬
  • 179. 179 ‫لف‬ ‫موحد‬‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫باله‬ ‫في‬ ‫يخطر‬ ‫لم‬ )‫ظ(اإلله‬ –‫قول‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ،‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫فغلب‬ ‫(جـ‬ ‫حاشية‬ ‫في‬ ‫الخفاجي‬ ‫الشهاب‬ ‫العالمة‬1‫صـ‬ ،51:) ‫بعد‬ ‫ه‬َّ‫ن‬‫لك‬ ،‫د‬ ِّ‫المطر‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ٍ‫جار‬ ‫بأل‬ ‫تعريفه‬ ‫إن‬ ‫(ثم‬ ‫خفف‬ ،‫الشخصي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫منزلة‬ َ‫ل‬‫نز‬ ‫والشيوع‬ ‫الغلبة‬ ‫(هللا‬ ‫وهو‬ ‫بمخففه‬ ‫واستغنى‬‫صار‬ ‫حتى‬ )‫(اإلله‬ ‫عن‬ ) .‫ا.هـ‬ )‫المرفوض‬ ‫كالممات‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫تحقيقا‬ ‫الشهاب‬ ‫العالمة‬ ‫زاد‬ ‫ثم‬ ‫(جـ‬ ‫معناه‬ ‫هو‬ ‫وما‬1‫صـ‬ ،52َّ‫إن‬ ‫(ثم‬ :‫فقال‬ ،‫هنا‬ ‫نذكره‬ ) ‫أن‬ ‫المراد‬ ‫يكون‬ ‫ألن‬ ٌ‫ل‬‫محتم‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬‫و‬ ،‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫بالالم‬ ‫ف‬َّ‫المعر‬ )‫(اإلله‬ ‫ب‬ ‫المعبود‬ ‫على‬‫فصار‬ ‫المخصوصة‬ ‫ذاته‬ ‫على‬ ‫أي‬ ،‫حق‬ ‫أكد‬ ‫ثم‬ ،‫اإلطالق‬ ‫عند‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ )‫فـ(اإلله‬ ،‫به‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫فصار‬ ‫بالتغيير‬ ‫االختصاص‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫الذات‬ ‫لتلك‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وبعده‬ ‫الهمزة‬ ‫قبل‬ ‫ف‬َّ‫المعر‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫وبعده‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬ ‫وهذا‬ .‫سره)ا.هـ‬ ‫قدس‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬
  • 180. 180 ‫لفظ‬ ‫يصبح‬ ‫القطع‬ ‫همزة‬ ‫بحذف‬ ‫أنه‬ ‫وكيف‬ ،)‫(اإلله‬ ‫قبل‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫هنا‬ ‫والمهم‬ ،)‫(هللا‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫كالهما‬ )‫(هللا‬ ‫حذفها‬ ‫وبعد‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫سيدي‬ ‫اعتراض‬ ‫وجه‬ ‫لتفهم‬ ‫ا‬ً‫د‬‫جي‬ ‫هذا‬ ‫اقرأ‬ ،‫العلية‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫وعناده‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫جهالة‬ ‫مدى‬ ‫وتعلم‬ ‫فعلى‬‫سيدي‬ ‫كالم‬ ‫فتؤكد‬ ‫يوردها‬ ‫التي‬ ‫النقول‬ ‫رغم‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫ويهرف‬ ‫يسفسط‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫يظل‬ .‫الفودية‬ ‫بالخرافات‬ ‫هو‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫الشهاب‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫فودة‬ ‫فهم‬ ‫فهل‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫فهذا‬ ‫فهمه‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ‫(اإلله)؛‬ ‫لفظ‬ ‫مخفف‬ ‫نقله‬ ‫الذي‬ ‫والخليل‬ ‫الفيروزابادي‬ ‫ونص‬ ‫الشهاب‬ ‫الحلب‬ ‫والسمين‬ ‫الرازي‬‫بأن‬ ‫قاضية‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫ي‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫وكذلك‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫كالم‬ ‫صريح‬ ‫وهذا‬ ‫تعالى‬ ‫به‬ ‫مختصان‬ ‫العلمين‬ ‫ال‬ِ‫ك‬ ‫وأن‬ ‫اللفظ‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫بأنه‬ ‫التفسير‬ ‫صاحب‬ ‫نفسه‬ ‫البيضاوي‬ ‫فهو‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫وأما‬ ،‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫على‬ ‫اإلطالق‬
  • 181. 181 ‫عودة‬ ‫ولنا‬ ،‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يجوز‬ ‫الذي‬‫هللا‬ ‫بإذن‬ .‫الحمقى‬ ‫وخرافات‬ ‫تدليسات‬ ‫بدون‬ ‫البيضاوي‬ ‫كالم‬ ‫مع‬ ‫الدين‬ ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫ر‬ ‫وهو‬ ‫اللغة‬ ‫أئمة‬ ‫أحد‬ ‫نص‬ ‫اآلن‬ ‫وإليك‬ ‫سنة‬ ‫(توفى‬ ‫اإلستراباذي‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬311)‫هـ‬ ‫الكردي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫كافية‬ ‫على‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫سنة‬ ‫(توفى‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫بـ‬ ‫المعروف‬343‫وإن‬ ،)‫هـ‬ ‫شرح‬ ‫مكانة‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫كنت‬‫فلتسل‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫الكافية‬ .)‫اإليطالية‬ ‫(وليس‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫تالمذة‬ ‫من‬ ‫تلميذ‬ ‫لم‬ ‫يعني‬ ‫خاصة)؛‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫(وقالوا‬ ‫قوله‬ :ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫قال‬ ‫لفظة‬ ‫إال‬ ‫الالم‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫يدخل‬ ،‫الالم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫شيئين‬ ‫الجتماع‬ ‫ذلك‬ ‫جاز‬ ‫إنما‬ ‫قيل‬ ،)‫(هللا‬ ‫نا‬ ‫إال‬ )‫(اله‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ‫للكلمة‬ ‫لزومها‬،ً‫ا‬‫در‬ :‫قال‬ ‫بار‬ُ‫ك‬‫ال‬ ‫الهه‬ ‫يسمعها‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫كحلفة‬ ،ً‫ال‬‫قلي‬ ‫إال‬ ‫بينهما‬ ‫يجمع‬ ‫فال‬ )‫(إله‬ ‫همزة‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫وكونها‬ :‫قال‬
  • 182. 182 ‫ربـرب‬ ‫عقيلة‬ ‫وال‬ ‫دمية‬ ‫وال‬ ‫كظبية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫اإللـه‬ ‫معاذ‬ ،‫الزمة‬ ‫المها‬ ‫فإن‬ ‫وبابه‬ ‫والذي‬ ‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫وال‬ ‫النجم‬ ‫وأما‬ [ ‫فإن‬ )‫(الناس‬ ‫وأما‬ ،‫الفاء‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫ليست‬ ‫لكنها‬‫فيه‬ ‫الالم‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يجتمعان‬ ‫وال‬ ،)‫(أناس‬ ‫وأصله‬ ‫الفاء‬ ‫من‬ ‫عوض‬ :‫كقوله‬ ‫الشعر‬ ‫اآلمنينا‬ ‫األناس‬ ‫على‬ ‫يطلعن‬ ‫المنايا‬ ‫إن‬ ].‫ناس‬ ‫السعة‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫إذ‬ ،‫الزمة‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ :‫واإلالهة‬ ،‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫عال‬ِ‫ف‬ ،)‫(اإلله‬ ‫أصله‬ :‫فقالوا‬ ،‫مألوه‬ ‫بمعنى‬ ‫فإله‬ ،‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫أي‬ ‫العين‬ ‫بفتح‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬‫و‬ ،‫العبادة‬ ،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫فاهلل‬ ،‫معبود‬ ‫أي‬ ّ‫اختص‬ ‫ثم‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ا‬َّ‫م‬‫عا‬ ‫كان‬ ‫كأنه‬ ،‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫كال‬ ‫وصار‬ ،‫عبد‬ُ‫ي‬ ‫أي‬ ،‫ه‬َ‫ل‬‫ؤ‬ُ‫ي‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫أولى‬ ‫ألنه‬ ،‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ،‫اللفظة‬ ‫هذه‬ ‫استعمال‬ ‫فلكثرة‬ ، ‫له‬ ‫ا‬ً‫م‬َ‫ل‬‫ع‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ ‫مع‬ ‫األلف‬ ‫وصار‬ ،‫تركه‬ ‫من‬ ‫أغلب‬ ‫همزتها‬ ‫تخفيف‬ ‫صار‬ ‫من‬ ‫كالعوض‬ ‫والالم‬.‫اجتماعهما‬ ‫لقلة‬ ‫الهمزة‬
  • 183. 183 ‫قلنا‬ ‫كما‬ ‫الضرورة‬ ‫حال‬ ‫يختص‬ ‫اجتماعهما‬ ‫نقول‬ ‫وال‬ ‫أو‬ ،‫السعة‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫يجئ‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ،‫األناس‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫خلف‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫أن‬ ‫االصفهاني‬ ‫الفرج‬ ‫أبو‬ ‫ورد‬ .‫اإلله‬ ‫ابن‬ ،‫أمية‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫يسمى‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫نقلت‬ ،‫الهمزة‬ ‫خففت‬ ‫فلما‬-‫هو‬ ‫كما‬ ‫القياس‬-‫و‬‫األولى‬ ‫الالم‬ ‫أسكنوا‬ ‫ثم‬ ، )ُ َ ِ‫(أّلل‬ :‫فصار‬ ‫حذفت‬ ‫اإلالهة‬ ‫نحو‬ ‫فت‬َّ‫ف‬َ‫خ‬ ‫لو‬ ‫م‬ِ‫تدغ‬ ‫وال‬ ،‫الثانية‬ ‫في‬ ‫وأدغموها‬ ،‫غالب‬ ‫غير‬ ‫عروضه‬ ‫مع‬ ‫التخفيف‬ ‫ألن‬ ‫العبادة؛‬ ‫بمعنى‬ .‫يلتقيا‬ ‫لم‬ ‫الالمين‬ ‫فكأن‬ ،)‫(هللا‬ ‫في‬ ‫غلب‬ ‫كما‬ ‫من‬ ‫لإليذان‬ ‫وذلك‬ ،‫الهمزة‬ ‫قطع‬ )‫أهلل‬ ‫(يا‬ ‫في‬ ‫واألكثر‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫أول‬‫في‬ ‫عليه‬ ‫كانا‬ ‫عما‬ ‫خرجا‬ ‫والالم‬ ‫اجتماع‬ ‫ستكره‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الكلمة‬ ‫كجزء‬ ‫وصارا‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫لسقطت‬ ‫أصلهما‬ ‫على‬ ‫بقيا‬ ‫كانا‬ ‫فلو‬ ،‫الالم‬ ‫و‬ ‫يا‬ .‫وصل‬ ‫همزة‬ ‫فة‬َّ‫المعر‬ ‫الالم‬ ‫همزة‬ ‫إذ‬ ‫الدرج؛‬ .‫األصل‬ ‫على‬ ‫بالوصل‬ )‫هللا‬ ‫(يا‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫وحكى‬
  • 184. 184 ‫أي‬ ‫ا‬ً‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ ‫يليه‬ ‫اله‬ :‫من‬ )‫(هللا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫سيبويه‬ ‫وجوز‬ ‫ا‬‫إن‬ ،‫يا‬ ‫و‬ ‫الالم‬ ‫واجتماع‬ ‫همزته‬ ‫قطع‬ ‫في‬ ‫فيقال‬ .‫ستتر‬ ‫كاختصاص‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫التجوز‬ ‫بأشياء‬ ‫اختص‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬ ‫وها‬ ،‫وآهلل‬ ،‫وتاهلل‬ ،ّ‫م‬‫الله‬ :‫في‬ ‫وخواصه‬ ،‫تعالى‬ ‫اه‬َّ‫م‬‫مس‬ ‫وأفأهلل‬ ،‫السعة‬ ‫في‬ ‫مقدر‬ ‫بحرف‬ ً‫ا‬‫مجرور‬ ِ‫هللا‬‫و‬ ،‫ذا‬ ‫هللا‬ .‫.ا.هـ‬ .‫القسم‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫يجيء‬ ‫كما‬ ‫الهمزة‬ ‫بقطع‬ َّ‫لتفعلن‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬)‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫في‬ ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫من‬ ‫صريح‬-‫قبل‬ ‫واإلدغام‬ ‫الحذف‬-ً‫ا‬‫علم‬ ‫ومادام‬ ،‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ .‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫م‬‫اس‬ ‫فحكمه‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فأقول‬ ‫الرضي‬ ‫كالم‬ ‫لي‬ ‫ما‬ ‫غبي‬ ‫حاول‬ ‫ولو‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫عند‬ ‫الرضي‬ ‫قول‬ ‫نقل‬ ‫األلوسي‬ ‫و‬ :‫األلوسي‬ ‫قال‬ ،)‫(هللا‬ ‫و‬ )‫(اإلله‬‫قبل‬ ‫هما‬ :ِّ‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫قال‬ ‫على‬ ‫يطلقان‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫بذاته‬ ‫مختصان‬ ‫وبعده‬ ‫اإلدغام‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫اإلدغام‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ، ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫فهل‬ .‫.ا.هـ‬ ‫الخاصة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫وبعده‬ ‫على‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫من‬ ‫والتوضيح‬ ‫والتقرير‬ ‫الصراحة‬ !‫كالم‬ )‫(هللا‬ ‫و‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظي‬ ‫علمية‬
  • 185. 185 ‫جاءت‬ ‫لقد‬ ‫بل‬‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫إطالق‬ ‫تحرم‬ ‫اإلسالم‬ ‫شريعة‬ ‫الشرع‬ ‫تحريم‬ ‫ذكرنا‬ ‫ولقد‬ ،‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫سوى‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ .‫وتعالى‬ ‫استدالل‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫أدلة‬ ‫بعض‬ ‫فتلك‬ ‫السيد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫العوام‬ ‫بعض‬ ‫بأن‬ ‫الغماري‬ ‫أن‬ ‫شبهة‬ ‫لدفع‬ )‫اإلله‬ ‫بـ(عبد‬ ‫يتسمى‬‫من‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫فهذا‬ ،‫تعالى‬ )‫(هللا‬ ‫لغير‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫العوام‬ ‫البناني‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫سوى‬ ‫يرد‬ ‫ال‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫التصور‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬ )‫فـ(اإلله‬ ‫العوام‬ ‫حتى‬ ‫أما‬ ،‫وأشباههم‬ ‫وفودة‬ .)‫(هللا‬ ‫(الناس‬ ‫أن‬ ‫بحجة‬ ‫السابق‬ ‫االستدالل‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫طعن‬ ‫أما‬ ‫و‬ ‫والفتاح‬ ‫الفاتح‬ ‫بعبد‬ ‫أيضا‬ ‫يتسمون‬‫المصور‬ ‫بعبد‬ ‫شيء‬ ‫يدل‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫وبغير‬ ‫الملك‬ ‫وبعبد‬ ،‫الرحيم‬ ‫وبعبد‬ ‫والملك‬ ‫والمصور‬ ‫والرحيم‬ ‫الفاتح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫أعالم‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ٌّ‫خاص‬ ‫فإن‬ .‫بعينه‬ ‫الجنون‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬ )‫الغماري‬ ‫زعم‬ ‫كما‬
  • 186. 186 ‫غيره‬ ‫به‬ ‫يقارن‬ ‫ال‬ ‫عزوجل‬ ‫هلل‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اختصاص‬ ‫يمك‬ ‫مما‬‫هذه‬ ‫فإيرادك‬ ،‫الداللة‬ ‫نفس‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أال‬ ‫ن‬ ‫الجهل‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫إما‬ ‫الجاللة‬ ‫بلفظ‬ ‫للمقارنة‬ ‫األلفاظ‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫بحكم‬ ‫الشرعي‬ ‫الجهل‬ ‫أو‬ ‫التام‬ ‫اللغوي‬ ‫بالعند‬ ‫المخلوط‬ ‫الكبر‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫والتسمي‬ ‫الحسنى‬ .‫السفسطي‬ :‫ملحوظة‬ )‫(عبدالرحيم‬ ‫اسم‬ ‫سمع‬ ‫كلما‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فعند‬ ‫إذن‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫ذهنه‬ ‫في‬ ‫تصور‬‫يسمى‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫إاله‬ ‫يعبد‬ ‫الشخص‬ ‫عقلي‬ ‫مانع‬ ‫يمنعه‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،)‫(الرحيم‬–‫لمنطق‬ ً‫ا‬‫طبق‬ ‫سعيد‬-‫فهذه‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫معرف‬ )‫(الرحيم‬ ‫بـ‬ ‫شخص‬ ‫تسمى‬ ‫ربما‬ ‫و‬ ، ‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫اختصاصها‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يقم‬ ‫لم‬–‫وهذا‬ ‫سعيد‬ ‫لسفسطة‬ ً‫ا‬‫طبق‬ ‫كله‬-‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫تعالى‬ ، .ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫علو‬
  • 187. 187 ‫إ‬ ‫نفصل‬ ‫القفا‬ ‫عريض‬ ‫هو‬ ‫ولمن‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫ن‬ ‫الشريعة‬ ‫بحكم‬ ‫وعلم‬ ،ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫بالغلبة‬ ‫وعلم‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫بالوضع‬ .ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫شىء‬ ‫على‬ ‫معلق‬ ‫أو‬ ‫يدل‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ )‫لفظ(اإلله‬ ‫إذن‬ ‫قيد‬ ‫بدون‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫وهو‬ ‫بعينه‬ ‫مخصوص‬ ‫سوى‬ ‫على‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ينطبق‬ ‫أو‬ ‫يتناول‬ ‫وال‬ ‫شرط‬ ‫أو‬ .‫بعينه‬ ‫المخصوص‬ ‫الشىء‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫نفسه‬ ‫والبناني‬‫خاص‬ ‫وضع‬ ‫العلم‬ ‫أن‬ ‫قر‬ ‫كما‬ ‫البناني‬ ‫مقصود‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫فهل‬ ،‫لخاص‬ ‫كالمه‬ ‫فيفسر‬ ‫األخضري‬ ‫مقصود‬ ‫اليفهم‬ ‫البناني‬ ‫كان‬ .‫قلوبهم‬ ‫تشابهت‬ ً‫ا‬‫حق‬ ‫هواه؟‬ ‫على‬ ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫إن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫في‬ ‫بأنه‬ ‫اللغويين‬ ‫قول‬ ‫باعتبار‬ ‫والالم‬ ‫بااللف‬ ‫المعرف‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫اسما‬ ‫لكونه‬ ‫وبالنظر‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫الدجوي‬ ‫يوسف‬ ‫الشيخ‬ ‫نص‬ ‫هذا‬ ‫وإلى‬ ‫الحسنى‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫ينجلي‬ ‫ومنه‬ ،‫الوضع‬ ‫علم‬ ‫خالصة‬ ‫كتابه‬
  • 188. 188 ‫متصورا‬ ،‫الظاهرات‬ ‫في‬ ‫ويغالط‬ ‫الواضحات‬ ‫في‬ ‫ينازع‬ ‫ه‬ ‫العلم‬ ‫أن‬‫على‬ ‫الواجب‬ ‫وكان‬ ،‫والسفاهة‬ ‫الكذب‬ ‫و‬ ‫نفسه‬ ‫يصف‬ ‫مسلم‬ ‫لكل‬ ‫هذه‬ ‫مطالبته‬ ‫يوجه‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫ويخرجهم‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫أبناؤه‬ ‫يسمي‬ ‫ولمن‬ )‫(اإلله‬ ‫بعبد‬ ‫ولهذا‬ ،‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫يلحدون‬ ‫ممن‬ ‫ويعتبرهم‬ ‫الملة‬ ‫من‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫نصوا‬ ‫الذين‬ ‫اللغويين‬ ‫من‬ ‫الجرار‬ ‫الجيش‬ ‫ت‬ ‫بعد‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫الجاللة‬‫وطبقا‬ ،‫همزته‬ ‫سهيل‬ ‫لفظتان‬ ‫والذيب‬ ‫الذئب‬ ‫تكون‬ ‫فحينها‬ ‫سعيد‬ ‫لمنطق‬ ‫كالفارق‬ ‫تماما‬ ‫والمعنى‬ ‫المدلول‬ ‫في‬ ‫تماما‬ ‫متغايرتان‬ ‫اختص‬ ‫مما‬ ‫الفارق‬ ‫وهذا‬ ‫والرحمن‬ ‫الرحمان‬ ‫قولنا‬ ‫بين‬ .‫العقالء‬ ‫بين‬ ‫سعيد‬ ‫به‬ ‫غيرهما‬ ‫أو‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫ادعاء‬ ‫يصح‬ ‫(وال‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫يعد‬ ‫أال‬ ‫رى‬ُ‫ت‬‫ف‬ )‫بدليل‬ ‫إال‬‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫فودة‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫اشتقاق‬ ‫بحث‬ ‫عند‬ ‫المخصص‬- ‫بكامله‬ ‫أوردناه‬ ‫والذي‬-‫(وأعني‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫كون‬ ‫أن‬ !ً‫ال‬‫دلي‬ ‫النحويين‬ ‫وحذاق‬ ‫سيبويه‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫كالعلم‬ )‫اإلله‬ ‫المزيد‬ ‫أراد‬ ‫ولمن‬ !‫حتفه‬ ‫أورده‬ ‫باللغة‬ ‫فودة‬ ‫جهل‬ ‫أن‬ ‫أم‬
  • 189. 189 ‫أن‬ ‫أم‬ ،‫أوردناه‬ ‫الذي‬ ‫سيده‬ ‫ابن‬ ‫ببحث‬ ‫فعليه‬‫يدعي‬ ‫فودة‬ ‫شرح‬ ‫صاحب‬ ِّ‫ي‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫من‬ ‫والصرف‬ ‫بالنحو‬ ‫أعلم‬ ‫أنه‬ ‫علمية‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وصريح‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫كالمه‬ ‫كان‬ ‫والذي‬ ‫الكافية‬ ‫أولهما‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ )‫و(هللا‬ )‫(اإلله‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫ك‬ ،‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫وهذا‬ ،‫خاص‬ ‫والثاني‬ ‫بالغلبة‬ ‫للفظ‬ ‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أنكر‬ ‫لمن‬ ‫يتبقى‬ ‫ال‬ ‫التفصيل‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬ !‫والعناد‬ ‫بالعربية‬ ‫الجهل‬ ‫سوى‬ )‫(اإلله‬ :‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫عن‬ ‫بالحديث‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫عن‬ ‫كالمنا‬ ‫ولنختم‬ ‫ما‬ ‫الكافية‬ ‫على‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫الرضي‬ ‫نص‬ ‫هنا‬ ‫فنذكر‬ )‫األعالم‬ ‫في‬ ‫الغلبة‬ ‫ومعنى‬ ‫االتفاقي‬ ‫(العلم‬ ‫عن‬ ‫ذكره‬ ‫يصير‬ ‫أي‬ ،ً‫ا‬‫اتفاقي‬ ‫األعالم‬ ‫بعض‬ ‫يكون‬ ‫(وقد‬ :‫فقال‬ ‫بواضع‬ ‫ال‬ ،ً‫ا‬‫علم‬‫وكثرة‬ ، ‫الغلبة‬ ‫ألجل‬ ‫بل‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫مع‬ . ‫جنسه‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫فرد‬ ‫في‬ ‫استعماله‬ ‫أفراده‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫إنما‬ ‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ ‫ثم‬ ‫فالعلم‬ ،‫واإلضافة‬ ‫الالم‬ ‫وهما‬ ،‫التعريف‬ ‫بأداتي‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫المع‬
  • 190. 190 ‫ابن‬ ‫نحو‬ ‫فالمضاف‬ ،‫الم‬ ‫ذو‬ ‫أو‬ ‫مضاف‬ ‫إما‬ :‫الغالب‬ ‫على‬ ‫باإلضافة‬ ‫غلب‬ ‫عباس؛‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫بين‬ ‫من‬ ‫إخوت‬‫الالم‬ ‫وذو‬ ،‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫وكذلك‬ ،‫ه‬ ،‫العهد‬ ‫لتعريف‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ،‫والنجم‬ ‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫كال‬ ، ُ‫ل‬‫قب‬ ‫المعهود‬ ‫ذكر‬ ِ‫ي‬ ْ‫ر‬َ‫ج‬ِ‫ب‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫العهد‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫فالالم‬ ، ‫لشهرته‬ ‫الذكر‬ ‫قبل‬ ‫به‬ ‫المخاطب‬ ‫لم‬ِ‫بع‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫معنى‬ ‫فإن‬ ،‫الثاني‬ ‫القسم‬ ‫من‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫العلم‬ ‫قبل‬ ‫النجم‬‫المعلوم‬ ‫المشهور‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ : ‫ية‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أليق‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫لكون‬ ‫النجوم؛‬ ‫من‬ ‫للسامعين‬ ‫بالنسبة‬ ‫كأنه‬ ‫غيره‬ ‫ألن‬ ‫هللا؛‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫البيت‬ ‫وكذا‬ ،‫أمثاله‬ ‫ألن‬ ‫عباس؛‬ ‫ابن‬ ‫نحو‬ ‫المضاف‬ ‫وكذا‬ ،ً‫ا‬‫بيت‬ ‫ليس‬ ‫إليه‬ ‫بالم‬ ‫الحاصل‬ ‫كالتعريف‬ ‫باإلضافة‬ ‫الحاصل‬ ‫التعريف‬ ‫أل‬ ‫إال‬ ‫زيد‬ ‫غالم‬ ‫يقال‬ ‫فال‬ ،‫سواء‬ ‫العهد‬‫بهذا‬ ‫غلمانه‬ ‫ليق‬ ‫وبالجملة‬ ،‫به‬ ‫هم‬َّ‫ص‬‫أخ‬ ‫أو‬ ‫أعظمهم‬ ‫بكونه‬ ،‫االسم‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫غالم‬ ‫ليس‬ ‫غيره‬ ‫كأن‬ ‫حتى‬ ‫بغالميته‬ ‫ألشهرهم‬ .‫إليه‬ ‫بالنسبة‬
  • 191. 191 ‫الالم‬ ‫وذا‬ ‫المضاف‬ ‫أن‬ ‫فالحاصل‬-‫العلمية‬ ‫في‬ ‫الغالبين‬- ‫سائر‬ ‫في‬ ‫منهما‬ ،‫فيه‬ ‫غلبا‬ ‫فيما‬ ‫أشهر‬ ‫كونهما‬ ‫يجب‬ ‫صا‬ ‫فإذا‬ ،‫العلمية‬ ‫قبل‬ ‫فيها‬ ‫شاعا‬ ‫التي‬ ‫األفراد‬‫مين‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫را‬ ‫يجوز‬ ‫فال‬ ،ً‫ا‬‫مضاف‬ ‫كان‬ ‫فيما‬ ‫اإلضافة‬ ‫لزمت‬ ً‫ا‬‫اتفاقي‬ ‫لزوم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فيه‬ ‫فاألكثر‬ ‫الالم‬ ‫ذو‬ ‫وأما‬ ،‫عنها‬ ‫تجريده‬ :‫النابغة‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫كما‬ ،‫عنها‬ ‫تجريده‬ ‫يجوز‬ ‫وقد‬ ،‫الالم‬ .‫).ا.هـ‬ .‫قليل‬ ‫وذلك‬ ،‫نابغة‬ ‫إنه‬ ‫قصد‬ ‫(وإن‬ ‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫بخصوص‬ ‫طريفة‬ ‫نكتة‬ ‫فهذه‬ ‫فهو‬ )ً‫ا‬‫كلي‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ُّ‫يضر‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ،‫بالغلبة‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ،‫فحسب‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫المحض‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬ ‫على‬ ‫اليدل‬ ‫ودونك‬ ،‫الفهم‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫إصرار‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ‫وا‬ّ‫د‬‫ع‬ ‫قد‬ ‫فهم‬ ،‫الغالب‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫وال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫لل‬ ‫النحويين‬ ‫تعريف‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬‫تقول‬ ‫بعدها‬ ‫حجة‬ ‫فبأي‬ ،‫العلم‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫الدال‬ ‫اللفظ‬ ‫عندك‬ ‫أم‬ !)ً‫ا‬‫كلي‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ُّ‫يضر‬ ‫(ال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ !ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫يضر‬ ‫ال‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫النحويين‬ ‫بإقرار‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫فهو‬ ‫بالغلبة‬ ‫أو‬ ‫بالوضع‬ ‫هنا‬ ‫كالم‬ ‫ثمة‬ ‫وليس‬ ،‫سعيد‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ )‫شبهة‬ ‫بـ(أدنى‬
  • 192. 192 ‫النحو‬ ‫أئمة‬ ‫تقرير‬ ‫بعد‬‫المناطقة‬ ‫أو‬ ‫للمنطق‬ ‫دخل‬ ‫وال‬ ، ‫فأهل‬ ،‫النحويية‬ ‫القواعد‬ ‫في‬ ‫مسلمين‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫مسلمين‬ .‫غيرهم‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أولى‬ ‫فن‬ ‫كل‬ ‫وأهل‬ ‫بشعابها‬ ‫أدرى‬ ‫مكة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫لكون‬ ‫التجاهل‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫أو‬ ‫السفسطة‬ ‫أو‬ ‫الجنون‬ ‫سوى‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫له‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫بمنطق‬ ً‫ال‬‫وعم‬ .‫المحض‬ ‫الجهل‬-‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫ينكر‬ ‫لذي‬ ‫بالغلبة‬-‫وألن‬ ،‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ )‫(هللا‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫فعند‬ ، ً‫ا‬‫كلي‬ ‫كونه‬ ‫تضر‬ ‫ال‬ ‫الغلبة‬–‫سعيد‬ ‫عند‬-‫عند‬ )‫فـ(هللا‬ ‫إذن‬ ، !!!ً‫ا‬‫كلي‬ ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫اللطيف‬ ‫الجمع‬ ‫بهذا‬ )‫(اإلله‬ ‫علمية‬ ‫فصل‬ ‫ونختم‬ ‫(توفى‬ ‫عليش‬ ‫محمد‬ ‫سيدي‬ ‫المالكية‬ ‫عالمة‬1233)‫هـ‬ ‫ق‬ ‫حيث‬ ‫الطالب‬ ‫موصل‬ ‫كتابه‬ ‫في‬‫أن‬ ‫والمختار‬ :‫ال‬ ‫الواجب‬ ‫وقولهم‬ ،‫تعالى‬ ‫للذات‬ ‫بالوضع‬ ‫علم‬ )‫(هللا‬ ‫ألنه‬ ‫منه؛‬ ‫جزء‬ ‫ال‬ ،‫له‬ ‫للموضوع‬ ‫تعيين‬ ‫الوجود‬ ‫كانت‬ ‫لما‬ ‫لكن‬ ،‫صفة‬ ‫باعتبار‬ ‫ال‬ ‫للذات‬ ‫موضوع‬ ‫ولم‬ ،‫عنها‬ ‫منفكة‬ ‫ليست‬ ‫أي‬ ‫الذات‬ ‫غير‬ ‫ليست‬ ‫الصفات‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ،‫بخصوصها‬ ‫صفة‬ ‫باعتبار‬ ‫وضعه‬ ‫يقيد‬
  • 193. 193 ‫وا‬ ‫للذات‬ ‫جامع‬ ‫أنه‬ ‫بعضهم‬‫بالغلبة‬ ‫وقيل‬ ،‫لصفات‬ ‫حتى‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫بالفعل‬ ‫يستعمل‬ ‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫التقديرية‬ ‫المعرف‬ ‫أصله‬ ‫أما‬ ،‫تحقيقية‬ ‫تكون‬–)‫(اإلله‬ ‫أعني‬- ‫وأنه‬ ،‫فيه‬ ‫غلبة‬ ‫فال‬ ً‫ا‬‫منكر‬ )‫(إله‬ ‫وأما‬ ،‫تحقيقية‬ ‫فغلبته‬ ‫إال‬ ‫يعلمه‬ ‫ال‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫فإما‬ ‫مشتق‬ ‫وقيل‬ ،‫مشتق‬ ‫غير‬ ‫م‬ ‫أو‬ ،‫احتجبت‬ ‫إذا‬ ‫يلوه‬ ‫اله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬‫يليله‬ ‫اله‬ ‫ن‬ ‫ولع‬ ‫أو‬ ‫فزع‬ ‫أو‬ ‫تحير‬ ‫أو‬ ‫عبد‬ ‫إذا‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫ارتفع‬ ‫إذا‬ ‫أو‬ ‫فزع‬ ‫إذا‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫سكن‬ ‫أو‬ ‫احتاج‬ ‫أو‬ ‫أقام‬ ‫أو‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫وصف‬ ‫وقيل‬ .‫أقوال‬ ‫تحير‬ ‫أو‬ ‫طرب‬ ‫القاضي‬ ‫ورجحه‬ ً‫ا‬‫إجماع‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫ولم‬ ‫األقدس‬ ،‫لنا‬ ‫مجهولة‬ ‫ذات‬ ‫أنها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الذات‬ ‫بأن‬ ‫البيضاوي‬ ‫نعلمه‬ ‫وإنما‬،‫للعبادة‬ ‫مستحقة‬ ‫ككونها‬ ‫وصفها‬ ‫باعتبار‬ ‫ا‬ ‫معرف‬ ‫الوصف‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫الواضع‬ ‫بأن‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫بأنه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ورجحه‬ ،‫منه‬ ‫أنه‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫للموضوع‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫{وهو‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫لظاهر‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫تعلقه‬ ‫بجواز‬ ‫جيب‬ُ‫وأ‬ ،‫معنى‬ }‫األرض‬ ‫وفي‬ ‫السموات‬ ‫أو‬ ،‫الخ‬ ‫السموات‬ ‫في‬ ‫معبود‬ ‫أي‬ ‫بمحذوف‬‫بمعنى‬
  • 194. 194 ‫بما‬ ‫أو‬ ،‫السموات‬ ‫في‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫سمي‬ ‫أي‬ ‫التسمية‬ ‫وأنا‬ ‫حاتم‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫التعظيم‬ ‫من‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫اشتهر‬ ‫بلزوم‬ ‫عليه‬ َّ‫د‬ُ‫ر‬ ‫و‬ ،‫عصره‬ ‫في‬ ‫وسيبويه‬ ‫أبوالنجم‬ ‫ريد‬ُ‫أ‬ ‫إن‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫الشيء‬ ‫استثناء‬ ‫المعبود‬ ‫مطلق‬ ‫ريد‬ُ‫أ‬ ‫إن‬ ‫الكذب‬ ‫أو‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫باإلله‬ ‫لكثرة‬‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫الباطلة‬ ‫المعبودات‬ ‫وال‬ ،‫كلي‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫مفهوم‬ ‫ألن‬ ‫التوحيد‬ ‫الشريفة‬ .‫.ا.هـ‬ .‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫ه‬ُّ‫ل‬‫ك‬ ‫هذا‬ ‫د‬ ِ‫ر‬َ‫ي‬ :‫والرسم‬ )‫(اإلله‬ ‫[*]لفظ‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫هامة‬ ‫نقطة‬ ‫هناك‬ )‫(اإلاله‬ ‫القدامي‬ ‫يرسمها‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مخفف‬ -‫الر‬ ‫خالف‬ ‫على‬)‫(اإلله‬ ‫العثماني‬ ‫سم‬-‫الكثرة‬ ‫هم‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ ،‫أقوالهم‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬ ‫ممن‬ ‫الكاثرة‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يقولون‬ ‫هؤالء‬-‫للذات‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫العلية‬-‫على‬ ‫علم‬ )‫(اإلله‬ ‫يكون‬ ‫حينها‬ ‫فهل‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫مخفف‬ )‫(النبي‬ ‫قولنا‬ ‫وهل‬ !‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫غير‬ ( ‫غير‬ )‫(النبيء‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ )‫(النبيء‬.)‫النبي‬
  • 195. 195 ‫بين‬ ‫تغاير‬ ‫أي‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مخفف‬ )‫(هللا‬ ‫وقولنا‬ ‫برسمها‬ )‫و(اإلله‬ ‫االمالئي‬ ‫برسمها‬ )‫و(اإلاله‬ )‫(هللا‬ .‫العثماني‬ ‫للرسم‬ ‫اإلمالئي‬ ‫الرسم‬ ‫خالف‬ ‫قواعد‬ ‫أبسط‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫مكتوبة‬ ‫وهي‬ ‫النحو‬ ‫قواعد‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫العثماني‬ ‫الخال‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يعرف‬ ‫أال‬ ً‫ا‬‫مستغرب‬ ‫فليس‬ ‫أمامه‬‫في‬ ‫ف‬ .‫الرسم‬ :‫[*]خاتمة‬ ‫من‬ ‫فوتوغرافية‬ ‫صورة‬ ‫ليس‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫إن‬ ‫أصوله‬ ‫له‬ ‫مستقل‬ ‫منطق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ ‫وهي‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫وقواعده‬ ‫ال‬ ‫والتي‬ ‫وأصولها‬ ‫قواعدها‬ ‫لها‬ ‫عربية‬ ‫بلغة‬ ‫ملفوظة‬ .‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫للمنطق‬ ‫تخضع‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫تمنطق‬ ‫من‬ ‫وعلى‬‫المنطق‬ ‫أن‬ ‫عرف‬ ‫ضفاف‬ ‫بين‬ ‫إال‬ ‫للناس‬ ‫يخرج‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫مجاله‬
  • 196. 196 ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫اإلبحار‬ ‫يجيد‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ‫فعليه‬ ‫العربية؛‬ ‫اللغة‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫بشريعة‬ ‫متعبد‬ ‫مسلم‬ ‫أنه‬ ‫ينسى‬ ‫وأال‬ ،‫يتيه‬ ‫إلى‬ ‫لجأ‬ ‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫فحتى‬ .‫عنها‬ ‫يخرج‬ ‫فال‬ ‫األحد‬ ‫التعليق‬ ‫من‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫كما‬ ‫اللغوية‬ ‫التعريفات‬‫قاله‬ ‫ما‬ ‫على‬ .‫قبل‬ ‫من‬ ‫البناني‬ ‫علوم‬ ‫تعاطى‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫السبكي‬ ‫الدين‬ ‫تقي‬ ‫عبر‬ ‫ولقد‬ :‫التالية‬ ‫فتواه‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫وظنها‬ ‫المنطق‬ ‫اإلسالمية‬ ‫بالعلوم‬ ‫االشتغال‬ ‫أراد‬ ‫رجل‬ ‫في‬ )‫(مسألة‬ ‫على‬ ‫ويثاب‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫نافع‬ ‫بالمنطق‬ ‫اشتغاله‬ ‫يكون‬ ‫فهل‬ ‫؟‬ً‫ال‬‫جاه‬ ‫عليه‬ ‫نكر‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫يكون‬ ‫وهل‬ ،‫تعلمه‬ ‫ا‬ )‫(أجاب‬‫لشيخ‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ،‫هلل‬ ‫الحمد‬ ‫يتروى‬ ‫حتى‬ ‫والفقه‬ ‫والسنة‬ ‫بالقرآن‬ ‫االشتغال‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وتعظيم‬ ‫الصحيحة‬ ‫االعتقادات‬ ‫ذهنه‬ ‫في‬ ‫ويرسخ‬ ‫منها‬ ‫بالنسبة‬ ‫وعلمائها‬ ‫الفلسفة‬ ‫وتنقيص‬ ‫وعلمائها‬ ‫الشريعة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫قدمه‬ ‫رسخ‬ ‫فإذا‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫االعتقادات‬ ‫إلى‬ ‫ب‬ ‫الذهن‬ ‫صحة‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫وعلم‬‫عليه‬ ‫تتروج‬ ‫ال‬ ‫حيث‬
  • 197. 197 ‫حسن‬ ً‫ا‬‫ناصح‬ ً‫ا‬‫دين‬ ً‫ا‬‫شيخ‬ ‫ووجد‬ ‫الدليل‬ ‫على‬ ‫الشبهة‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫اليركن‬ ‫لكنه‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫أومن‬ ‫العقيدة‬ ‫به‬ ‫وينتفع‬ ‫بالمنطق‬ ‫االشتغال‬ ‫له‬ ‫يجوز‬ ‫فحينئذ‬ ،‫العقائد‬ ‫أحسن‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫وغيرها‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬ ‫على‬ ‫ويعينه‬ ‫بمجرده‬ ‫المنطق‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫بحث‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وأنفعها‬ ‫العلوم‬ ‫اليعرف‬ ‫جاهل‬ ‫فهو‬ ‫أوحرام‬ ‫كفر‬ ‫إنه‬ ‫قال‬ ‫ومن‬ .‫أصال‬ ‫محض‬ ‫عقلي‬ ‫علم‬ ‫فإنه‬ ‫التحليل؛‬ ‫وال‬ ‫التحريم‬ ‫وال‬ ‫الكفر‬ ‫فساد؛‬ ‫إلى‬ ‫صاحبه‬ ‫اليجر‬ ‫الحساب‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫كالحساب‬ ‫أومال‬ ‫أومساحة‬ ‫شرعية‬ ‫فريضة‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫إنما‬ ‫ألنه‬ ‫فيه‬ ‫آخر‬ ‫لعلم‬ ‫مقدمة‬ ‫وليس‬ ‫غيره‬ ‫صاحبه‬ ‫يزدري‬ ‫وال‬ ‫سالم‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫والمنطق‬ .‫مفسدة‬‫يتعاظم‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ً‫ا‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يعتقد‬ ‫ويبقى‬ ‫عينه‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫ويزدري‬ ‫صاحبه‬ ‫بقية‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫وينفتح‬ ،‫يحسنه‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫نظر‬ ‫سقاطة‬ ،‫الخطأ‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الطبيعي‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫علوم‬ ‫منابذ‬ ‫خطأ‬ ‫فيه‬ ‫الفالسفة‬ ‫كالم‬ ‫أكثر‬ ‫الذي‬ ‫واإللهي‬ ‫سابقة‬ ‫تصنه‬ ‫ولم‬ ‫عليه‬ ‫اقتصر‬ ‫فمن‬ ، ‫والشريعة‬ ‫لإلسالم‬ ‫صحيح‬‫فلسفي‬ ‫باعتقاد‬ ‫أوالتغلغل‬ ‫التزندق‬ ‫عليه‬ ‫شي‬ُ‫خ‬ ‫ة‬
  • 198. 198 ‫القول‬ ‫فصل‬ ‫هذا‬ .‫اليشعر‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫يشعر‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫يجاهد‬ ‫شخص‬ ‫يأخذه‬ ‫كالسيف‬ ‫وهو‬ ‫فيه‬ .‫.انتهى‬ ‫الطريق‬ ‫به‬ ‫يقطع‬ ‫وآخر‬ ‫والسيد‬ ‫الشافعي‬ ‫من‬ ‫أعلم‬ ‫ظنه‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫عذر‬ ‫هذا‬ ‫ولعل‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫األرسط‬ ‫المنطق‬ ‫تحكيم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫بل‬ ،‫ي‬ ‫هو‬ ‫الشريعة‬ ‫حرمته‬ ‫شىء‬ ‫عن‬ ‫فمجادلته‬ ،‫الشريعة‬ ‫على‬ ‫يحلل‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫فليس‬ ،‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بالباطل‬ ‫جدال‬ .‫هللا‬ ‫حرم‬ ‫ما‬ ‫بتوفيق‬ ‫زيادة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫أنه‬ ‫أفاد‬ ‫عندما‬ ‫قصارة‬ ‫صدق‬ ‫لقد‬ ‫الذهن‬ ‫مراعاتها‬ ‫تعصم‬ :‫قال‬ُ‫ي‬ ‫بأن‬ ‫المنطق‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫ي‬ ‫هللا‬ ‫خدله‬ ‫فمن‬ . ‫هللا‬ ‫بتوفيق‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫الخطأ‬ ‫عن‬‫عاند‬ ‫المنطق‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫أرسطية‬ ‫أوهام‬ ‫ألجل‬ ‫الجلي‬ ‫الحق‬ .‫العربية‬ ‫واللغة‬ ‫االسالمي‬ ‫ألن‬ ‫واضح‬ ‫جنون‬ ‫إلى‬ ‫فودة‬ ‫وصل‬ ‫قد‬ ‫فها‬ ً‫ا‬‫وأخير‬ ‫يقوله‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫إن‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مفهوم‬ ‫تعدد‬ ً‫ال‬‫وفع‬ ً‫ا‬‫وشرع‬ ً‫ا‬‫وضع‬ ً‫ال‬‫عق‬ ‫المستحيل‬ ‫فمن‬ ‫العقالء‬
  • 199. 199 )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مفهوم‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫وأما‬ ،‫أفراده‬‫ذلك‬ ‫غير‬-‫كما‬ ‫وحده‬ ‫سعيد‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫هو‬-‫حين‬ ‫زفر‬ ‫بقصة‬ ‫إال‬ ‫نرد‬ ‫فال‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ‫أخطات‬ ‫يقول‬ ‫حتى‬ ‫أحدا‬ ‫أناظر‬ ‫ال‬ ‫أنى‬ : ‫قال‬ ‫أحد‬ ‫به‬ ‫يفه‬ ‫لم‬ ‫بما‬ ‫يقول‬ :‫قال‬ ‫يجن؟‬ ‫وكيف‬ :‫قالوا‬ ‫يجن‬ ‫له‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫دعواه‬ ‫في‬ ‫وسعيد‬ .‫العالمين.ا.هـ‬ ‫من‬ . ‫فعال‬ ‫بذلك‬ ‫أتى‬ ‫قد‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫آخر‬ ‫مفهوم‬ ‫فودة‬ ‫أقحم‬ ‫وقد‬‫في‬ ‫المناطقة‬ ‫يخالف‬ ‫الغماري‬ ‫عبارة(أن‬ )‫ضعيفة‬ ‫تخيالت‬ ‫على‬ ‫وموقفه‬ ‫رأيه‬ ً‫ا‬‫باني‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫السيد‬ ‫في‬ ‫يطعن‬ ‫بذلك‬ ‫نفسه‬ ‫ا‬ً‫متصور‬ ‫ا‬ً‫م‬‫إقحا‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫جميع‬ ‫يسميه‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫وهم‬ ‫ا‬ً‫ج‬‫سيا‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫وواض‬ ‫وإخوته‬ ‫باسم‬ ‫الحديث‬ ‫له‬ ‫يصح‬ ‫كيف‬ ‫شعري‬ ‫وليت‬ ،‫المناطقة‬ ‫والكندي‬ ‫والفارابي‬ ‫المناطقة‬ ‫جميع‬‫والنصير‬ ‫سينا‬ ‫وابن‬ ‫ليسوا‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫جمي‬ ‫هؤالء‬ ‫فهل‬ !‫يخالفونه‬ ‫والدواني‬ ‫الطوسي‬ ‫وكم‬ ‫؟؟؟؟‬ ‫فودة‬ ‫وسعيد‬ ‫البناني‬ ‫هم‬ ‫والمناطقة‬ ‫مناطقة‬ ‫السيد‬ ‫كان‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫معظم‬ ‫قال‬ ‫حين‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫منص‬ .‫الجنون‬ ‫بهذا‬ ‫يفه‬ ‫ولم‬ ‫المناطقة‬
  • 200. 200 ‫متأخري‬ ‫من‬ ‫أصال‬ ‫البناني‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫يجهله‬ ‫وما‬ ‫علما‬ ‫ثمة‬ ‫فليس‬ ،‫المتاخرين‬‫البناني‬ ‫بعد‬ ‫جاءوا‬ ‫منطق‬ ‫ء‬ ‫ويشنع‬ ‫فودة‬ ‫فيه‬ ‫يتغابى‬ ‫وما‬ ،‫التهويل‬ ‫هذا‬ ‫لفودة‬ ‫ليتسنى‬ ‫سيدي‬ ‫(أن‬ ‫هو‬ ‫حق‬ ‫بغير‬ ‫فيه‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫خطأ‬ ‫مبحث‬ ‫هذا‬ ‫أما‬ ،)‫مبحثين‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫مع‬ ‫المناطقة‬ ‫معظم‬ ‫يتأدب‬ ‫ال‬ ‫فلماذا‬ ،‫وحده‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫فالحمل‬ )‫(اإلله‬ ‫على‬ ‫صاحبه‬ ‫إلى‬ ‫الكالم‬ ‫وينسب‬ ‫فودة‬‫أن‬ ‫وجهه‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫قاطع‬ ‫دليل‬ ‫فودة‬ ‫بها‬ ‫يتعامل‬ ‫التي‬ ‫الغوغائية‬ ‫وهذا‬ ،‫واد‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫يهذي‬ ‫الفارغ‬ ‫كالطبل‬ ‫الذي‬ ‫فودة‬ ‫يعرف‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫خفاء‬ ‫ال‬ ‫تناقض‬ ً‫فعال‬ ‫رشد‬ ‫ابن‬ ‫آراء‬ ‫بنقل‬ ‫ماجستير‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫اكتفى‬ ‫(من‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫فاه‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫وحقيقة‬ !!! ‫بالواسطة‬ ‫والتجرؤ‬ ‫االستخفاف‬‫ال‬ ‫ممن‬ ‫األعالم‬ ‫مخالفة‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ،‫أدب‬ ‫سوء‬ ‫وفيه‬ ،‫محمود‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫يستحق‬ ‫أدلة‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أقوى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وأدلتنا‬ ،‫شرعا‬ ‫ممنوع‬ ‫العبارات‬ ‫أهيف‬ ‫من‬ )‫ادعاه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الغماري‬–‫أن‬ ‫مع‬ ‫غيره‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫باطالقها‬ ‫أحق‬ ‫سعيد‬-‫المعلوم‬ ‫من‬ ‫ألنه‬ ‫؛‬
  • 201. 201 ‫في‬ ‫واألصولي‬ ‫المنطقي‬ ‫بين‬ ‫الخالف‬ ‫أن‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫شر‬ ‫المسائل‬‫ال‬ ‫الفقيه‬ ‫أي‬ ‫للمتشرع‬ ‫فيه‬ ‫الرجوع‬ ‫الشرعية‬ ‫ومحاولة‬ ،‫كفودة‬ ‫والكذاب‬ ‫الشرع‬ ‫عن‬ ‫العاري‬ ‫المنطقي‬ ‫سيدي‬ ‫سبق‬ ‫فقد‬ ‫معتبرة‬ ‫غير‬ ‫أنها‬ ‫مع‬ ‫السواد‬ ‫تكثير‬ ‫فودة‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫أن‬ ‫دعوى‬ :‫قال(األول‬ ‫حين‬ ‫ردها‬ ‫إلى‬ ‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫عليه‬ ‫أطبق‬ ‫ما‬ ‫تخالف‬ ،‫بكلي‬ ‫ليس‬ ‫المحال‬ ‫كل‬ ‫الباري‬ ‫شريك‬ ‫اعتبار‬ ‫من‬‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫اإلله‬ ‫كذلك‬ ،ً‫ا‬‫ي‬ .‫كليته‬ ‫يقتضي‬ ‫المحال‬ ‫وتعريف‬ ،َّ‫مر‬ ‫كما‬ ،ً‫ا‬‫تأدب‬ ‫يذكروه‬ ،‫باإلجماع‬ ‫فيها‬ ‫يحتج‬ ‫ال‬ ‫المنطق‬ ‫مسائل‬ :‫عليه‬ ‫والجواب‬ ‫العقل‬ ‫به‬ ‫يقضي‬ ‫بما‬ ‫فيها‬ ‫العبرة‬ ‫وإنما‬ ،‫األكثر‬ ‫بقول‬ ‫وال‬ .‫السليم‬ ‫والفكر‬ ‫مبادئ‬ ‫الكليات‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ :‫نقول‬ ‫عليه‬ ‫وبناء‬ ‫حدو‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫التصورات‬‫الموجودات‬ ‫لماهية‬ ‫ورسوم‬ ‫د‬ ‫وفصول‬ ‫أجناس‬ ‫من‬ ‫تتركب‬ ‫والرسوم‬ ‫فالحدود‬ ،‫الممكنة‬ :‫نوعان‬ ‫والموجودات‬ ،‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫وخواص‬ ‫وموجودات‬ ،‫واإلنسان‬ ‫كالحيوان‬ ‫بالفعل‬ ‫موجودات‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ،‫ياقوت‬ ‫وجبل‬ ‫زئبق‬ ‫وبحر‬ ‫لبن‬ ‫كنهر‬ ‫بالقوة‬
  • 202. 202 ‫فهي‬ ،‫كوقوعه‬ ‫الشيء‬ ‫وإمكان‬ ‫الوجود‬ ‫ممكنة‬ ‫األشياء‬ ‫بالق‬ ‫موجودة‬.‫وة‬ ‫أشياء‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫التي‬ ‫والكليات‬ ‫والحيوان‬ ‫كاإلنسان‬ ،‫الخارج‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ .ً‫ال‬‫مث‬ ‫الحكماء‬ ‫ويسميه‬ ،‫وجوده‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫والمحال‬ ‫البياض‬ ‫اجتماع‬ ‫يتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫والعقل‬ ،ً‫ا‬‫منفي‬ ‫وبالضرورة‬ ،‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫ثوب‬ ‫في‬ ‫والسواد‬ ‫تصور‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬‫في‬ ‫تصوره‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫لما‬ ‫أفراد‬ .‫.ا.هـ‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫المحال‬ ‫أن‬ ‫نفسه.فثبت‬ ‫ا‬ً‫كثير‬ ‫هذى‬ ‫فقد‬ ،‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫هللا‬ ‫يهدي‬ ‫أن‬ ‫نرجو‬ ‫ونحن‬ ‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وهو‬ ‫أصال‬ ‫بالعلم‬ ‫له‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫ا‬ً‫د‬‫ج‬ ‫خالف‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ماكتب‬ ‫كتب‬ ‫وإنما‬ ‫البناني‬ ‫هو‬ ‫من‬ .‫تعرف‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫رد‬ ‫شبهات‬ ‫على‬ ‫التفصيلي‬ ‫الرد‬
  • 203. 203 ‫وهذا‬‫التي‬ ‫الشبهات‬ ‫على‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫بشىء‬ ‫الرد‬ ‫أوان‬ ‫سيدي‬ ‫رد‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫بها‬ ‫شغب‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫على‬ ،‫البناني‬ ً‫ا‬‫مستطرد‬ ‫المناطقة‬ ‫بعض‬ ‫كالم‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫أطال‬ ‫قد‬ ‫في‬ ‫فائدة‬ ‫بذي‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫عندهم‬ ‫الكلي‬ ‫معنى‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫مقصدنا‬ ‫أن‬ ‫وأشرنا‬ ‫سبق‬ ‫فقد‬ ‫الحالي؛‬ ‫بحثنا‬ ‫م‬ ‫هو‬ ‫والذي‬ )‫(اإلله‬‫في‬ ‫ورد‬ ‫كما‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫ن‬ ‫على‬ ‫دال‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫وهو‬ ‫صححه‬ ‫الذي‬ ‫الحاكم‬ ‫حديث‬ ‫الشرعي‬ ‫والجواز‬ ،‫اللغويون‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫العلية‬ ‫الذات‬ ‫سعيد‬ ‫فكالم‬ ،‫عليه‬ ‫الكلي‬ ‫لفظ‬ ‫إلطالق‬–‫صح‬ ‫إن‬-‫فهو‬ ‫السيد‬ ‫وكالم‬ ‫العقلي‬ ‫الجواز‬ ‫بصدد‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫عن‬ ‫الج‬ ‫على‬ ‫اقتصرنا‬ ‫بحثنا‬ ‫وفي‬ ،‫الشرعي‬ ‫الجواز‬‫واز‬ ‫للبناني‬ ‫ساغ‬ ‫كما‬ ،‫السبل‬ ‫بنا‬ ‫التتشعب‬ ‫حتى‬ ‫الشرعي‬ ‫المنطق‬ ‫من‬ ‫الناطقة‬ ‫النفوس‬ ‫حذف‬ ‫المناطقة‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫إطالق‬ ‫عدم‬ ً‫ا‬‫شرع‬ ‫الواجب‬ ‫فمن‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المسلمين‬ ‫المناطقة‬ ‫تغليط‬ ‫سعيد‬ ‫فعلى‬ ‫وإال‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫يعلن‬ ‫أن‬ ‫األسهل‬ ‫من‬ ‫ولعل‬ ،‫الناطقة‬ ‫النفوس‬ ‫حذفهم‬ ‫في‬
  • 204. 204 ‫بال‬ ‫جهله‬ ‫سعيد‬‫عن‬ ‫المنافح‬ ‫نفسه‬ ‫وينصب‬ ‫واللغة‬ ‫شرع‬ ‫من‬ ‫خالفه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫الصرف‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ .‫الموحدين‬ ‫المسلمين‬ ‫إله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫المعاجم‬ ‫وأصحاب‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫ذكر‬ ‫وأصله‬ )‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫(اإلله‬ :‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫فودة‬ ‫حول‬ ‫كيف‬ ‫وانتبه‬ .‫اهـ‬ ‫(االله‬ ‫وخبر‬ ‫مبتدا‬‫ال‬ ‫خبري‬ ‫بالغي‬ ‫تعبير‬ ‫وهذا‬ )‫هللا‬ ،‫اإلسناد‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫الكذب‬ ‫أو‬ ‫الصدق‬ ‫إال‬ ‫يحتمل‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫التام‬ ‫التطابق‬ ‫يعني‬ ‫فهذا‬ ‫المعاجم‬ ‫في‬ ‫أما‬ ‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫عاقل‬ ‫يشك‬ ‫فهل‬ ،‫:هللا‬ ‫اإلله‬ ‫تعريف‬ ‫معروف‬ ‫فانظر‬ ،‫هللا‬ ‫السميع‬ ‫هللا‬ ‫الحي‬ ‫لقولنا‬ = ‫هللا‬ ‫اإلله‬ ‫قولنا‬ :‫قال‬ ‫حيث‬ ‫فودة‬ ‫فعل‬ ‫ماذا‬ ‫[أقول‬‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫ألن‬ ‫هللا‬ ‫بأنه‬ ‫اإلله‬ ‫عرف‬ ‫وإنما‬ : ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫والمعهود‬ ،‫العهدية‬ )‫(أل‬ ‫اإلله‬
  • 205. 205 ‫يفهمون‬ ‫ال‬ ‫الناس‬ ‫وبعض‬ ،"‫"هللا‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المعهود‬ ‫أنه‬ ‫هنا‬ ‫فيحسبون‬ ‫األلفاظ‬ ‫توضيح‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫طريقة‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫عهدية‬ ‫الالم‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ‫اإلله‬ ‫معنى‬ ‫حصر‬ ‫أراد‬ ‫فيزعمون‬ ،‫هللا‬ ‫في‬‫كل‬ ‫في‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ].‫الحذاق‬ ‫فيه‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫محض‬ ‫غلط‬ ‫وهذا‬ ‫هللا‬ ‫للفظ‬ ‫أحواله‬ ‫المطابقة‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫لفودة‬ ‫دليل‬ ‫ال‬ ‫أوال‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫عقب‬ ‫ولذا‬ ‫العلمية‬ ‫أفاد‬ ‫هنا‬ ‫بال‬ ‫التعبير‬ ‫ألن‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫المعبود‬ ‫بأنه‬ ‫النكرة‬ ‫بتوصيف‬ ‫ا‬ ‫أن‬ ‫سعيد‬ ‫ودعوى‬ ‫يعبده؛‬‫ما‬ ‫يفهمون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫لحذاق‬ ‫مردود‬ ‫تفاخر‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫بالبحث‬ ‫لها‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫فهمه‬ ‫أن‬ ‫ودعواه‬ ،‫بصحيح‬ ‫وال‬ ‫بحجة‬ ‫ليس‬ ‫أصال‬ ‫فهمه‬ ‫ألن‬ ‫إلى‬ ‫وارجع‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫مركب‬ ‫جهل‬ ‫هي‬ ‫العهدية‬ ‫العهدية‬ ‫أل‬ ‫كونها‬ ‫أن‬ ‫لتعرف‬ ‫والمرادي‬ ‫الرضي‬ ‫كالم‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫لج‬ ‫الذي‬ ‫التقدير‬ ‫وهذا‬ ،‫الغالب‬ ‫العلم‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬‫ال‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫اللغة‬ ‫أساطين‬ ‫وهؤالء‬ ،‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ،‫له‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫تفلسف‬ ‫وهذا‬ ،‫سعيد‬ ‫مثل‬ ‫عليهم‬ ‫يعدل‬
  • 206. 206 : ‫كدليل‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫أتى‬ ‫وما‬ ‫ما‬ ‫(وكل‬ :‫السابق‬ ‫كالمه‬ ‫بعد‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫[ولذلك‬ )‫آلهة‬ ‫والجمع‬ ‫متخذه‬ ‫عند‬ ‫إله‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ].‫اهـ‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫وصف‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ألن‬ ‫مردود‬ ‫الفارق‬ ‫وهذا‬ )‫(اإلله‬ ‫وليس‬ ‫(إله)؛‬ ‫متخذه‬ ‫عند‬ ‫أنه‬ ‫هللا‬ ‫العلمية‬ ‫إلى‬ ‫النكرة‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫تغير‬ ‫على‬ ‫مبناه‬ ‫الدقيق‬ ‫تعم‬ ‫فالنكرة‬ ،‫بالعربية‬ ‫ممارسه‬ ‫أدنى‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫يعرفه‬ ‫كما‬ ‫على‬ ‫إنما‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫ومبنى‬ .‫مخصوص‬ ‫بأل‬ ‫والمعرف‬ )‫(كل‬ ‫قبل‬ ‫الواو‬ ‫أن‬‫ربما‬ ‫كالم‬ ‫وهذا‬ ،‫عاطفة‬ ‫واو‬ ‫هى‬ ‫وليست‬ ‫مستأنفة‬ ‫هنا‬ ‫فالواو‬ ،‫باللغة‬ ‫جاهل‬ ‫على‬ ‫انطلى‬ ‫لكفاه‬ ‫عاطفة‬ ‫أنها‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫مقصود‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ،‫عاطفة‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫(اإلله‬ :‫يقول‬ ‫أن‬ ،‫زيادة‬ ‫بدون‬ ‫المعنى‬ ‫تامة‬ ‫فالجملة‬ ‫وهكذا‬ )‫إله‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫معنى‬ ‫لها‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫الزيادة‬ ‫وهذه‬‫(وكل‬ ‫جملة‬ ‫ألن‬ ‫إال‬ ‫جملة‬ ‫هى‬ )‫متخذه‬ ‫عند‬ ‫إله‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬
  • 207. 207 ‫أثبت‬ ‫سعيد‬ ‫وألن‬ ،)‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫(اإلله‬ ‫بعد‬ ‫مستأنفة‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫المرادي‬ ‫عرفها‬ ‫فقد‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫جهله‬ ‫التي‬ ‫الواو‬ ‫وهي‬ .‫االبتداء‬ ‫واو‬ :‫ويقال‬ ،‫االستئناف‬ ‫واو‬ ،‫المعنى‬ ‫في‬ ‫قبلها‬ ‫بما‬ ‫متعلقة‬ ‫غير‬ ‫جملة‬ ‫بعدها‬ ‫يكون‬ :‫الجملتان‬ ‫بعدها‬ ‫ويكون‬ .‫اإلعراب‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫مشاركة‬ ‫وال‬ ‫{ثم‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫االسمية‬ ‫أمثلة‬ ‫فمن‬ .‫والفعلية‬ ‫االسمية‬ ‫الفعلية‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬ .}‫عنده‬ ‫مسمى‬ ٌ‫ل‬‫وأج‬ ،ً‫ال‬‫أج‬ ‫قضى‬ ‫له‬ ‫تعلم‬ ‫{هل‬ ،}‫نشاء‬ ‫ما‬ ‫األرحام‬ ‫في‬ ‫ونقر‬ ،‫لكم‬ ‫{لتبين‬ .‫كثير‬ ‫وهو‬ .}‫اإلنسان‬ ‫ويقول‬ ،ً‫ا‬‫سمي‬ ‫ق‬ ‫الواو‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫بعضهم‬ ‫وذكر‬‫الواو‬ ‫غير‬ ،‫آخر‬ ‫سم‬ ‫التي‬ ،‫الجمل‬ ‫تعطف‬ ‫التي‬ ‫الواو‬ ‫أنها‬ ‫والظاهر‬ .‫العاطفة‬ ‫سميت‬ ‫وإنما‬ ،‫الربط‬ ‫لمجرد‬ ،‫اإلعراب‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫محل‬ ‫ال‬ ،‫المفردات‬ ‫من‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫يتوهم‬ ‫لئال‬ ،‫االستئناف‬ ‫واو‬ .‫.ا.هـ‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫معطوف‬
  • 208. 208 ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫مدلول‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫مدلول‬ ‫أن‬ ‫يدعى‬ ‫فمن‬ ‫فهو‬ )‫(إله‬ ‫منظور‬‫أن‬ ‫يريد‬ ‫متحذلق‬ ‫أو‬ ‫جاهل‬ ‫إما‬ .‫جديدة‬ ‫عربية‬ ‫لغة‬ ‫يخترع‬ ‫فهو‬ ‫عبد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫[إذن‬ :‫يقول‬ ‫سعيد‬ ‫تجد‬ ‫أنك‬ ‫واألعجب‬ ،‫تعريف‬ ‫بدون‬ ً‫ة‬‫نكر‬ )‫(إله‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫متناسي‬ ]،‫عابده‬ ‫عند‬ ‫إله‬ .)‫(اإلله‬ ‫عن‬ ‫بحثنا‬ ‫محل‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫فهى‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫وال‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫[وإن‬ :‫يقول‬ ‫وتجده‬ ‫حادثا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ،‫أصال‬‫العابد‬ ‫دام‬ ‫فما‬ ،‫حقيرا‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫يسميه‬ ‫فهو‬ ‫ويعبده‬ ‫العبادة‬ ‫استحقاق‬ ‫فيه‬ ‫يعتقد‬ ‫لذلك‬ ‫إطالقه‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬ ،‫المجاز‬ ‫ال‬ ‫الحقيقية‬ ‫طريق‬ ‫أنه‬ ‫يعتقد‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫له‬ ً‫ا‬‫عابد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫المجاز‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ]،‫محال‬ ‫وهذا‬ ‫العبادة‬ ‫يستحق‬ َ‫ْت‬‫ي‬َ‫أ‬َ‫ر‬َ‫أ‬{ :‫هللا‬ ‫قول‬ ‫يقرأ‬ ‫لم‬ ‫فودة‬ ‫االخ‬ ‫ان‬ ‫يبدو‬ ‫وطبعا‬ِ‫ن‬َ‫م‬ ‫ا‬ً‫د‬‫معب‬ ‫يقيم‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫فودة‬ ‫منطق‬ ‫فعلى‬ } ُ‫ه‬‫ا‬ َ‫و‬َ‫ه‬ ُ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ذ‬َ‫خ‬َّ‫ت‬‫ا‬ ‫لهذا‬ ‫صنما‬ ‫ذاته‬ ‫من‬ ‫يجرد‬ ‫وربما‬ ‫الشخصي‬ ‫لهواه‬ ‫؟؟؟؟‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ‫الهوى‬
  • 209. 209 ‫أو‬ ‫هواهم‬ ‫من‬ ‫يجعلون‬ ‫ال‬ ‫وهؤالء‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫األهم‬ ‫و‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫أطلق‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ )‫(اإلله‬ ‫هو‬ ‫إلههم‬ ‫أو‬ ‫أصنامهم‬ ‫و‬ ،)‫(هللا‬ ‫سوى‬ ‫منه‬‫نفسه‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫رأي‬ ‫هذا‬-‫قبل‬ ‫تحوير‬ ‫في‬ ‫البناني‬ ‫نسق‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫سير‬ ،‫لكالمه‬ ‫فودة‬ ‫تحوير‬ ‫سبقوه‬ ‫من‬ ‫كالم‬-‫مادته‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫قرأ‬ ‫ومن‬ ‫بالسفسطة‬ ‫فودة‬ ‫عبث‬ ‫دون‬ ‫هذا‬ ‫فهم‬-‫جل‬ ‫هي‬ ‫التى‬ .‫كالمه‬ ‫استحقاق‬ ‫يعتقدون‬ ‫كانوا‬ ‫[فالمشركون‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ]،‫يعبدون‬ ‫لما‬ ‫العبادة‬ ‫وهللا‬ ‫هذا‬ ‫يصح‬ ‫كيف‬‫اال‬ ‫مانعبدهم‬ ‫عنهم‬ ‫مخبرا‬ ‫يقول‬ ‫فليس‬ ،‫سواهم‬ ‫لزم‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫االستحقاق‬ ‫وهذا‬ ‫بل‬ ،‫ليقربونا‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ )‫مناة‬ ‫أو‬ ‫العزى‬ ‫أو‬ ‫(الالت‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫لمسلم‬ ‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫استخدموه‬ ‫المشركين‬ ‫أن‬ ‫بحجة‬ )‫لـ(هللا‬ .ً‫ا‬‫معبود‬ ‫اعتقدوه‬
  • 210. 210 ‫لهم‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫على‬ ‫أطلقوا‬ ‫ما‬ ‫المشركون‬ ‫هؤالء‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫وإنما‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬‫أين‬ ‫فمن‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫غاية‬ ‫إليها؟‬ ‫أل‬ ‫سعيد‬ ‫أضاف‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫اآللهة‬ ‫[وجمع‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫وطريف‬ ‫ألن‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫جمعه‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫فيه‬ ‫تحقق‬ ‫منها‬ ‫فرد‬ ].‫اللغوية‬ ‫الجمع‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫األنوثة‬ ‫لتحقق‬ ‫حمزات‬ ‫على‬ ‫حمزة‬ ‫جمع‬ ‫فإذا‬ ‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫ونقول‬ ،‫حدة‬ ‫على‬ ‫حمزة‬‫العرب‬ ‫ألن‬ ‫سوى‬ ‫في‬ ‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫تحقق‬ ‫أليس‬ ‫ثم‬ .‫إناث‬ ‫عندك‬ ‫هؤالء‬ ‫عبد‬ ‫لقد‬ !‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ٌ‫كفر‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ !‫األلوهية‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫تحقق‬ ‫فهل‬ ً‫ا‬‫أصنام‬ ‫المشركون‬ ‫للعبادة‬ ‫المستحق‬ ‫سوى‬ ‫معنى‬ ‫لأللوهية‬ ‫وهل‬-‫نقل‬ ‫كما‬ ‫معنى‬ ‫األصنام‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫فهل‬ !‫شيوخه‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬ ‫العبادة‬ ‫استحقاق‬! :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫وحتى‬
  • 211. 211 ،‫المحققين‬ ‫المتقدمين‬ ‫علمائنا‬ ‫عن‬ ‫يغب‬ ‫لم‬ ‫الكالم‬ ‫[وهذا‬ ‫بعد‬ ‫مباشرة‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ومنهم‬ ‫عليه‬ ‫نصوا‬ ‫بل‬ ‫العتقادهم‬ ‫بذلك‬ ‫سموا‬ ‫األصنام‬ ‫"واآللهة‬ :‫السابق‬ ‫كالمه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ‫تتبع‬ ‫وأسماءهم‬ ،‫لها‬ ُّ‫ـحق‬َ‫ت‬ ‫العبادة‬ ‫أن‬ ].‫اهـ‬ "‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫مجازي‬ ‫االطالق‬ ‫أن‬ ‫تعين‬ ‫العبارة‬ ‫فهذه‬ ‫قيمة؛‬ ‫ذي‬ ‫ليس‬ ‫ألن‬ ‫مبحث‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يبحث‬ ‫وفودة‬ ،‫معاند‬ ‫يا‬ ‫حقيقي‬ ‫ال‬ ‫السيد‬ ‫قضية‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫على‬ ‫مبناها‬ ‫البناني‬ ‫مع‬ ‫السيد‬ ‫نظر‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لفظ‬ ‫مصدوق‬ ‫إلى‬ ‫والبناني‬ ‫من‬ ‫فودة‬ ‫به‬ ‫يهول‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أي‬ )‫(اإلله‬ ‫ف‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫استخدام‬‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اللغة‬ ‫ي‬ ‫والسيد‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫ألن‬ ‫البحث؛‬ ‫مجال‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫بأن‬ ‫صرحا‬ ‫قد‬ ‫به‬ ‫يهرف‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫سوى‬ ‫فيما‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫مصدوقه‬ ‫الذي‬ .‫فودة‬
  • 212. 212 ‫من‬ ،‫هذه‬ ‫األخيرة‬ ‫[وعبارته‬ :‫قوله‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫وينطبق‬ ‫ذك‬ ‫وقد‬ ،‫الذهب‬ ‫بماء‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫حقها‬،ً‫ا‬‫سابق‬ ‫معناها‬ ‫رنا‬ ‫يتوقف‬ ‫ال‬ ،‫الشيء‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ :‫وخالصتها‬ ‫بل‬ ،‫االسم‬ ‫مدلول‬ ‫فيه‬ ‫تحقق‬ ‫قد‬ ‫الشيء‬ ‫كون‬ ‫على‬ ]،‫فيه‬ ‫ذلك‬ ‫المتكلم‬ ‫اعتقاد‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬ ‫السيد‬ ‫أن‬ ‫فهمنا‬ ‫فإذا‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫في‬ ‫يبحثان‬ ‫والبناني‬ ‫وفودة‬ ،‫المتشرعين‬ ‫المسلمين‬ ‫عند‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫مصدوق‬ ‫السي‬ ‫على‬ ‫يرد‬‫د‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫رأي‬ ‫معرفة‬ ‫بوجوب‬ ‫المسالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫انقرضوا‬ ‫الذين‬ ‫الجاهليين‬ ‫المشركين‬ !!!‫المطبق‬ ‫جنونه‬ ‫أو‬ ‫الشديد‬ ‫سعيد‬ ‫عناد‬ ‫مدى‬ ‫من‬ ‫تأكدنا‬ ‫المنطق‬ ‫أسس‬ ‫أحد‬ ‫ببناء‬ ‫يطالبنا‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والمصيبة‬ ‫بل‬ !‫المشركون‬ ‫يعتقده‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإلسالمي‬ ‫وقد‬ ً‫ا‬‫مصيب‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫[وهو‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬‫يكون‬ ‫يعبدونه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫يعتقدون‬ ‫كانوا‬ ‫والجاهلية‬ ،ً‫ا‬‫مخطئ‬ ‫بتسمية‬ ‫آلهة‬ ‫يسمونها‬ ‫كانوا‬ ‫ولذلك‬ ،‫للعبادة‬ ‫مستحق‬ ]‫حقيقية‬
  • 213. 213 ‫نحن‬ ‫اعتقادنا‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫هم‬ ‫اعتقادهم‬ ‫في‬-‫أعلم‬ ‫وهللا‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫ويحضرنا‬ .‫المسألة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫باعتقاد‬ ‫من‬ ‫سعيد‬ ‫مقصود‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ،‫الواقع‬ ‫طابق‬ ‫ما‬ ‫الحقيقي‬ ‫المعب‬ ‫هذه‬ ‫أن‬‫فهذا‬ ‫الواقع؟‬ ‫يطابق‬ ‫بما‬ ‫آلهة‬ ‫كانت‬ ‫ودات‬ ‫كفر‬ ‫إذن‬–‫باهلل‬ ‫والعياذ‬-‫أن‬ ‫إال‬ ‫الواقع‬ ‫يطابق‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ ‫الحقيقي‬ ‫أم‬ .‫له‬ ‫شريك‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ )‫(اإلله‬ ‫فهذه‬ !‫وتخاريف‬ ‫شبهات‬ ‫من‬ ‫مشرك‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫ترسب‬ .‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫حقيقة‬ ‫التكون‬ ‫إن‬ ‫قلنا‬ ‫فلو‬ ،ً‫ة‬‫استعار‬ ‫وال‬ ‫مجازية‬ ‫[ال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬‫هم‬ ‫معنى‬ ‫لكان‬ ،‫المجاز‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫يطلقون‬ ‫كانوا‬ ]‫للعبادة‬ ‫مستحقة‬ ‫أنها‬ ‫حقيقة‬ ‫يعتقدون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬ ‫كالمنا‬ ‫ال‬ ‫دعونا‬ ‫ولكن‬ ،‫نعبدهم‬ ‫ما‬ ‫قال‬ ‫حين‬ ‫القرءان‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬ ‫المجاز‬ ‫من‬ ‫يخرجها‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫اعتقدوها‬ ‫كونهم‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫من‬ ‫بل‬ ،‫األوائل‬ ‫اللغة‬ ‫واضعوا‬ ‫ليسوا‬ ‫فهم‬ ‫بوجه؛‬ ‫فترة‬ ‫فى‬ ‫استخدموها‬.‫الزمن‬ ‫من‬
  • 214. 214 ‫لما‬ ‫منهم‬ ‫استعارة‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫قلنا‬ ‫[ولو‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫نثبت‬ ‫أن‬ ‫يلزمنا‬ ‫بل‬ ،‫دعوانا‬ ‫لمجرد‬ ‫كالمنا‬ ‫صح‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫وهو‬ ‫لواحد‬ ‫إال‬ ‫لغة‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ )‫(إله‬ ‫اللفظ‬ ]،‫القتاد‬ ‫خرط‬ ‫ذلك‬ ‫ودون‬ ‫عبادة‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫هذا‬ ‫طبعا‬ ‫دين‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫لكن‬ ‫األصنام‬‫هو‬ ‫األصلي‬ ‫العرب‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫المبينة‬ ‫بالعربية‬ ‫نطق‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫وأن‬ ‫التوحيد‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫يقضي‬ ‫حينها‬ ‫فالمنطق‬ ‫النبي‬ ‫إسماعيل‬ ‫بصدد‬ ‫أننا‬ ‫كما‬ ‫؟؟؟؟؟‬ ‫بل‬ُ‫ه‬ ‫أم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫كان‬ ‫سوى‬ ‫للمشركين‬ )ً‫ا‬‫(إاله‬ ‫يورده‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫[فضال‬ :‫فودة.وقوله‬ ‫سعيد‬ ‫االس‬].‫االستعارة‬ ‫وال‬ ‫المجاز‬ ‫ال‬ ‫الحقيقة‬ ‫تعمال‬ ‫هو‬ ‫يأتي‬ ‫بأن‬ ‫سعيد‬ ‫نطالب‬ ‫يجعلنا‬ ‫ما‬ ‫الصواب‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ليدل‬ ‫يضعه‬ ‫كان‬ ‫األول‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫بالبينة‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫يدعي‬ ‫من‬ ‫فهو‬ !‫شريك‬ ‫له‬ ‫صنم‬ ‫على‬ ‫سوى‬ ‫أحد‬ ‫يقله‬ ‫لم‬ ‫وهذا‬ ،‫واحد‬ ‫لغير‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ .‫سعيد‬
  • 215. 215 ‫ب‬ ‫وعناده‬ ‫سعيد‬ ‫تخريف‬ ‫يكشف‬ ‫ومما‬:‫قوله‬ ‫طائل‬ ‫دون‬ ‫إذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫أ‬َ‫ي‬ ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫ريب‬ ‫[وال‬ ]‫تحير‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫اللغة‬ ‫أساطين‬ ‫اختلف‬ ‫فقد‬ ‫ومن‬ ‫بل‬ ،‫مشتق‬ ‫غير‬ ‫أم‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫غير‬ ،‫منها‬ ‫قت‬ُ‫ت‬‫اش‬ ‫التي‬ ‫المادة‬ ‫على‬ ‫يجمعوا‬ ‫لم‬ ‫باشتقاقه‬ ‫قالوا‬ ‫فه‬ ‫ريب]؟‬ ‫بـ[ال‬ ‫قوله‬ ‫وأكد‬ ‫سعيد‬ ‫جزم‬ ‫فكيف‬‫هو‬ ‫ا‬ ‫هذا‬ ‫ليقول‬ ً‫ا‬‫صنم‬ ‫نفسه‬ ‫ينصب‬ ‫باللغة‬ ‫الجاهل‬ ‫المتمنطق‬ ‫وينقض‬ ‫بل‬ !‫هذا‬ ‫اشتهى‬ ‫أنه‬ ‫لمجرد‬ ‫خطأ‬ ‫وهذا‬ ‫صواب‬ ‫الخصائص‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫جني‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫الخبص‬ ‫هذا‬ ‫فراجعه‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫وعن‬ ‫توقيفية‬ ‫اللغات‬ ‫كون‬ ‫عن‬ .‫تستفد‬ ‫عظمة‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫[يعني‬ :‫ويقول‬ ‫يتمادى‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫وغير‬ ‫وجالله‬ ‫هللا‬‫وصرف‬ ‫الربوبية‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ،‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫قلبه‬ ‫يميل‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الناس‬ ‫أبغض‬ ،‫إليها‬ ‫وهمه‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫على‬ ‫ألهت‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫وله‬ ‫يوله‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫وأصله‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫هو‬ :‫وقيل‬ ،‫ولهت‬ ‫مثل‬ ‫عليه‬ ‫جزعي‬ ‫اشتد‬
  • 216. 216 ‫الذي‬ ‫المفزع‬ ‫سبحانه‬ ‫ألنه‬ ‫إليه‬ ‫لجأ‬ ‫أي‬ ،‫كذا‬ ‫إلى‬ ‫يأله‬ ‫أله‬ ‫منظو‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كذا‬ ،‫أمر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫يلجأ‬]‫ر‬ ‫على‬ ‫يقضي‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫بقيل‬ ‫المصدر‬ ‫النقل‬ ‫وهذا‬ ‫مشتق‬ ‫إله‬ ‫أن‬ ‫والمدعي‬ ‫بالريب‬ ‫المصدر‬ ‫السابق‬ ‫القول‬ ‫ينقل‬ ‫إلنسان‬ ‫فأعجب‬ ‫الريب‬ ‫دخله‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫تحير‬ ‫من‬ ‫عين‬ ‫هو‬ ‫التناقض‬ ‫بأن‬ ‫منها‬ ‫ليخرج‬ ‫األقوال‬ ‫متناقض‬ .!!! ‫االتفاق‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫"وكانت‬ :‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫[قال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫م‬ ‫يدعون‬ ‫الجاهلية‬‫آلهة‬ ‫واألصنام‬ ‫األوثان‬ ‫من‬ ‫عبوداتهم‬ )‫وآلهتك‬ ‫(ويذرك‬ ‫وحل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ،‫إالهة‬ ‫جمع‬ ‫وهي‬ .‫اهـ‬ : ‫معه‬ ‫فرعون‬ ‫قوم‬ ‫عبدها‬ ‫أصنام‬ ‫وهي‬ ‫شارحه‬ ‫وأيده‬ ‫القاموس‬ ‫صاحب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ونص‬ ‫دونه‬ ‫من‬ )‫ذ‬ ِ‫خ‬ُّ‫ت‬‫ا‬ ‫ما‬ ‫(وكل‬ :‫كالمهما‬ ‫وهاك‬ ‫الزبيدي‬-‫أي‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬-].‫اهـ‬ ) ‫متخذه‬ ‫عند‬ ٌ‫ه‬‫إل‬ ً‫ا‬‫(معبود‬ ‫فالحظ‬‫وابن‬ ‫والزبيدي‬ ‫الفيرزآبادي‬ ‫أن‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬ ‫ينطبق‬ ‫فهل‬ )‫متخذه‬ ‫(عند‬ ‫كلمة‬ ‫على‬ ‫اجتمعوا‬ ‫منظور‬
  • 217. 217 !‫مثله‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫يحسب‬ ‫ولهذا‬ ‫الشرط‬ ‫هذا‬ ‫سعيد‬ ‫على‬ ‫الذي‬ ‫شرطهم‬ ‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫هؤالء‬ ‫كالم‬ ‫يجرد‬ ‫فلما‬ ‫وإال‬ .‫عليه‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الناس‬ ‫حمل‬ ‫يحاول‬ ‫ثم‬ ،‫اشترطوه‬ ‫فرغ‬ ،‫القارىء‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫يلبس‬ ‫وهنا‬‫الكالم‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫السابق‬–‫والينفي‬ ‫اليثبت‬ ‫والذي‬-‫هو‬ ‫فها‬ )‫(إله‬ ‫عن‬ ‫كان‬ ‫[فاإلله‬ :‫فيقول‬ ‫نفسه‬ ‫هوى‬ ‫من‬ ‫مغلوط‬ ‫باستنتاج‬ ‫يخرج‬ ‫العام‬ ]ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ‫وليس‬ ‫عام‬–‫له‬ ‫وضعوا‬ ‫و‬ ‫ذكروه‬ ‫الذي‬ ‫شروط‬-)‫(إله‬ ‫ألن‬ ‫فال؛‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أما‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫على‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫فهو‬ )‫(اإلله‬ ‫أما‬ ،‫تعم‬ ‫والنكرة‬ ‫نكرة‬ ‫قول‬‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫بالتوقيف‬ ‫قالوا‬ ‫من‬-)‫(اإلله‬ ‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫وقد‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫كاسم‬ ‫حديث‬ ‫في‬-‫على‬ ‫وبالغلبة‬ ، .‫جاهل‬ ‫يا‬ ‫باالشتقاق‬ ‫قالوا‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجاللة‬ ‫[كلفظ‬ :‫يقول‬ ‫ثم‬ ‫وال‬ ‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫لجميع‬ ‫المستجمع‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ].‫أحد‬ ‫فيه‬ ‫يشركه‬
  • 218. 218 ‫خصو‬ ‫وتنكر‬ ‫بهذا‬ ‫تقر‬ ‫فكيف‬‫تقرير‬ ‫مع‬ )‫(اإلله‬ ‫صية‬ ‫حذف‬ ‫مع‬ ‫واحد‬ ‫وأنهما‬ ‫واحد‬ ‫اللفظين‬ ‫أن‬ ‫اللغويين‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫أورد‬ ‫نفسه‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫واألعجب‬ .‫وإدغام‬ .‫التالي‬ ‫الزبيدي‬ ‫عليه‬ َّ‫نص‬ ‫كما‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫[وأصل‬ : )‫مألوه‬ ‫بمعنى‬ ‫ال‬َ‫ع‬ِ‫ف‬‫ك‬ ‫إاله‬ ‫(وأصله‬ :‫القاموس‬ ‫وصاحب‬ ‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫إمام‬ :‫كقولنا‬ ،‫معبود‬ ‫أي‬ ‫مألوه‬ ‫ألنه‬‫مفعول؛‬ ‫حذفت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫عليه‬ ‫أدخلت‬ ‫فلما‬ ،‫به‬ ٌّ‫م‬َ‫ت‬‫مؤ‬ ‫ألنه‬ ‫منها‬ ‫عوضا‬ ‫كانتا‬ ‫ولو‬ ،‫الكالم‬ ‫في‬ ‫لكثرته‬ ً‫ا‬‫تخفيف‬ ‫الهمزة‬ ‫وقطعت‬ ،‫اإلاله‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫المعوض‬ ‫مع‬ ‫اجتمعتا‬ ‫لما‬ ‫هذا‬ ،‫االسم‬ ‫لهذا‬ ‫تفخيما‬ ‫للزومها‬ ‫النداء‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ].‫الجوهري‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫فهل‬ !)‫(إاله‬ ‫أصله‬ ‫بأن‬ ‫يقر‬ ‫فهاهو‬‫بين‬ ‫فرق‬ ‫ثمة‬ !‫الرسم‬ ‫سوى‬ ‫سعيد‬ ‫أقرها‬ ‫والتي‬ )‫(إاله‬ ‫و‬ )‫(إله‬ ‫كوسيلة‬ ‫التخمين‬ ‫إلى‬ ‫يلجأ‬ ‫فودة‬ ‫أن‬ ‫الغريب‬ ‫ومن‬ ‫والزبيدي‬ ‫القاموس‬ ‫فصاحب‬ ‫وإال‬ ‫القطع‬ ‫الستخراج‬
  • 219. 219 ‫باللغة‬ ‫علمهم‬ ‫أن‬ ‫مقرون‬ ‫والنحاة‬ ‫اللغويون‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫مستنبطة‬ ‫والتصريف‬ ‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫وأن‬ ،‫مبناه‬ ‫سماعي‬ ‫وال‬ ‫األعراب‬ ‫كالم‬ ‫من‬‫توجب‬ ‫اللغويون‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫للغويون‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫بعينها؛‬ ‫لفظة‬ ‫بأصل‬ ‫القطع‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النبوي‬ ‫النص‬ ‫هو‬ ‫إنكاره‬ ‫لسعيد‬ ‫وال‬ ‫يتعين‬ ‫وحينها‬ ‫اسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بالعربية‬ ‫لسانه‬ ‫فتق‬ ،‫سواه‬ ‫دون‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫مراده‬ ‫أن‬ ‫وإال‬ ،‫وجهال‬ ‫هربا‬ ‫عليه‬ ‫فودة‬ ‫يشغب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫فالعرب‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بها‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫بل‬ ‫اللغة‬ ‫واضعي‬ ‫ليسوا‬ ‫هؤالء‬ ‫ونقل‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫اسماعيل‬ .‫أنفسهم‬ ‫اللغويين‬ ‫لو‬ ‫الجوهري‬ ‫قول‬ :‫ي‬ ِّ‫بر‬ ‫ابن‬ ‫[قال‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫أما‬ ‫ألنه‬ ‫الفارسي‬ ‫علي‬ ‫أبى‬ ‫على‬ ٌّ‫د‬‫ر‬ ‫هذا‬ ،‫إلخ‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫كانتا‬ ‫م‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫الباري‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫يجعل‬ ‫كان‬‫ن‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫الجوهري‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫يلزمه‬ ‫وال‬ ،‫الهمزة‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ،‫اإلله‬ ‫فيه‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫ألن‬ ،‫اإلاله‬ ‫يشركه‬ ‫ال‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫سبحانه‬ ‫تفرد‬ ،‫الهمزة‬ ‫محذوف‬
  • 220. 220 ‫هللا‬ ‫على‬ ‫انطلق‬ )‫(اإلاله‬ ‫اإلله‬ :‫قيل‬ ‫فإذا‬ ،‫غيره‬ ‫فيه‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫قلت‬ ‫وإذا‬ ،‫األصنام‬ ‫من‬ ‫يعبد‬ ‫ما‬ ‫وعلى‬ ‫سبحانه‬ ‫علي‬ ‫إال‬ ‫ينطلق‬‫ينادي‬ ‫أن‬ ‫جاز‬ ‫ولهذا‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫ه‬ ‫الوجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫اإلله‬ ‫يا‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ،‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫هذا‬ ‫نقل‬ ‫انتهى.وقد‬ ‫موصولة‬ ‫وال‬ ‫همزته‬ ‫مقطوعة‬ ‫لسان‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ُ‫ابن‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫النفيس‬ ‫الكالم‬ ‫عند‬ ‫ينبئ‬ ‫أبلج‬ ‫فالحق‬ ،‫واضح‬ ‫وهو‬ ،‫ه‬َّ‫وأقر‬ ‫العرب‬ ‫كال‬ ‫دقة‬ ‫في‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫العقالء.وتأمل‬ ‫عن‬ ‫نفسه‬‫ابن‬ ‫م‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الواضح‬ ‫ونصهم‬ ،‫العلماء‬ ‫وهؤالء‬ ‫ي‬ ِّ‫ر‬َ‫ب‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مخصوص‬ )‫(هللا‬ ‫يجوز‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫وعلى‬ ،‫المسلمين‬ ‫عند‬ ‫المعهود‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫كالمنا‬ ‫فراجع‬ ]،‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لغة‬ ‫إطالقه‬ ‫ابن‬ ‫تعريف‬ ‫عن‬ ‫كالمنا‬ ‫وبالتحديد‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫ف‬ ‫سعيد‬ ‫دلس‬ ‫وكيف‬ ‫منظور‬‫وأتى‬ ،‫يرقه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫حذف‬ ‫النكرة‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫فكالمهم‬ ،‫المبتورة‬ ‫العبارة‬ ‫بهذه‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫أتعبوا‬ ‫فلما‬ ‫وإال‬ ،‫أل‬ ‫بـ‬ ‫المعرف‬ ‫وليس‬ ‫مادام‬ ‫عدمه‬ ‫أو‬ )‫(اإلله‬ ‫من‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫تقصي‬
  • 221. 221 ‫ودب‬ ‫هب‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يجوز‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫وع‬ ‫أراحهم‬ ‫قد‬ ‫فودة‬ ‫االست‬ ‫لوصح‬ ‫بل‬ .‫ألوهة‬ ‫فيه‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫مادام‬‫دالل‬ ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الخليل‬ ‫بقول‬ ‫محجوج‬ ‫فهو‬ ‫بري‬ ‫ابن‬ ‫بقول‬ ‫الخليل‬ ‫نقل‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ ،‫اللغوي‬ ‫الخالف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نص‬ !‫اإلجماع‬ ‫ناقض‬ ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫فماذا‬ ،‫اإلجماع‬ ‫باهلل‬ ً‫ا‬‫مخصوص‬ ‫ليس‬ ‫فهو‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫[وعلى‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ].‫الغماري‬ ‫زعم‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫أجمعوا‬ ‫كلهم‬ ‫اللغة‬ ‫فعلماء‬ ،‫تشغيب‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬-‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫اتخذ‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أما‬ ،‫اللسان‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ )‫(إله‬ ‫فهو‬-‫تحوير‬ ‫بدون‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫باللغة‬ ‫معرفة‬ ‫أدنى‬ ‫لديه‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫واضح‬ ‫وهو‬ ،‫فودة‬ ‫يتخذ‬ ‫أال‬ ‫شرط‬ ‫العربية‬‫قول‬ ‫هو‬ ‫وكذلك‬ .‫هواه‬ ‫إلهه‬ ‫بالسيد‬ ‫وكفى‬ ،‫الخليل‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫يوافق‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫قدر‬ ‫الفريقين‬ ‫أي‬ ‫عليكم‬ ‫فباهلل‬ ،‫سعيد‬ ‫ويخالفهما‬ ‫الخليل‬ !‫أهدى‬
  • 222. 222 ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الغماري‬ ‫به‬ ‫احتج‬ ‫ما‬ ‫[وأما‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫اإلله‬ ‫عبد‬ ‫باسم‬ ‫يتسمون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ َّ‫بأن‬ ‫خاص‬ ‫ألنه‬ ‫باهلل‬ ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ‫اإلله‬ ‫فيكون‬‫الواحد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ]،‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫عبدا‬ ‫السيد‬ ‫استدالل‬ ‫فإن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لدفع‬ ‫كان‬ ‫الغماري‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫العوام‬ ‫من‬ ‫يعتقد‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫شبهة‬ ‫في‬ ‫التصور‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫فهذا‬ ،‫تعالى‬ )‫(هللا‬ ‫لغير‬ ،‫وأشباههم‬ ‫وفودة‬ ‫البناني‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫سوى‬ ‫يرد‬ ‫ال‬ ‫الذهن‬ )‫فـ(اإلله‬ ‫العوام‬ ‫حتى‬ ‫أما‬‫هذا‬ ‫وليس‬ .)‫(هللا‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬ ‫وإقرار‬ ‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫نص‬ ‫فبعد‬ ،‫اإلحتجاج‬ ‫باب‬ ‫من‬ .‫كالم‬ ‫من‬ ‫لمزيد‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ،‫نظر‬ ‫بأدنى‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫باطل‬ ‫االستدالل‬ ‫[فهذا‬ :‫وقوله‬ ‫وبعيبد‬ ‫والفتاح‬ ‫الفاتح‬ ‫بعبد‬ ‫أيضا‬ ‫يتسمون‬ ‫الناس‬ ‫ألن‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫وبغير‬ ‫الملك‬ ‫وبعبد‬ ،‫الرحيم‬ ‫وبعبد‬ ‫المصور‬ ‫والمصور‬ ‫والرحيم‬ ‫الفاتح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يدل‬ ‫أعالم‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ٌّ‫خاص‬ ‫والملك‬ ].‫الغماري‬ ‫زعم‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬
  • 223. 223 ‫هلل‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اختصاص‬ ‫إن‬ .‫بعينه‬ ‫الجنون‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫نفس‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أال‬ ‫يمكن‬ ‫مما‬ ‫غيره‬ ‫به‬ ‫يقارن‬ ‫ال‬ ‫عزوجل‬ ‫للمقار‬ ‫األلفاظ‬ ‫هذه‬ ‫فإيرادك‬ ،‫الداللة‬‫إما‬ ‫الجاللة‬ ‫بلفظ‬ ‫نة‬ ‫بحكم‬ ‫الشرعي‬ ‫الجهل‬ ‫أو‬ ‫التام‬ ‫اللغوي‬ ‫الجهل‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫المخلوط‬ ‫الكبر‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫والتسمي‬ ‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ .‫السفسطي‬ ‫بالعناد‬ ‫بناء‬ ‫اإلله‬ ‫بعبد‬ ‫يتسمى‬ ‫من‬ ‫يتسمى‬ ‫[وإنما‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫أما‬ ‫اإلله‬ ‫فتكون‬ ،‫العهد‬ ‫تفيد‬ ‫الالم‬ ‫األلف‬ ‫أن‬ ‫مالحظة‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫للفظ‬ ‫مساوية‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬‫الذات‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫في‬ ‫أصل‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ذلك‬ ‫تفيد‬ ‫وال‬ ،‫الواحد‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ].‫الغماري‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫العهدية‬ ‫أن‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫أجهل‬ ‫فيا‬ ‫بكل‬ ‫الرضي‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫التنقض‬ ‫الحديث‬ ‫على‬ ‫تصر‬ ‫فلماذا‬ ،‫علمه‬ ‫هنا‬ ‫فالعهدية‬ ،‫وضوح‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫فيما‬‫فقه؟‬
  • 224. 224 ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ :‫أوال‬ ‫أن‬ ‫بينا‬ ‫فقد‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫أما‬- ‫بالعربية‬ ‫تكلم‬ ‫من‬ ‫أول‬-‫بهم‬ ‫استشهدت‬ ‫الذين‬ ‫والثالثة‬ ‫في‬ ‫إذن‬ ‫به‬ ‫عتد‬ُ‫ي‬ ‫فمن‬ ،)‫(هللا‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أجمعوا‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫أكد‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ !‫غيرهم‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ُ‫ع‬َ‫ب‬ْ‫ت‬َ‫ت‬ ‫ُهم‬‫ؤ‬‫سما‬َ‫أ‬""‫ه‬ ‫إال‬ ‫به‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ )‫الوحدانية‬ ‫معتقدي‬ ‫عند‬ ‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫ليس‬ ‫أى‬ ‫لغة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فودة‬ ‫يا‬ ‫تنسى‬ ‫وال‬ .‫عزوجل‬ )‫(هللا‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سماع‬ ‫تؤخذ‬ ‫هى‬ ‫بل‬ ‫وتحوير‬ ‫سفسطة‬ ‫فيها‬ ‫يجدي‬ ‫مفهوم‬ ‫واضح‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫المعول‬ ‫وليس‬ ،‫أربابها‬ ‫اللغويين‬ ‫كالم‬ ‫من‬-‫وسفسطة‬ ‫سقيمة‬ ‫تخيالت‬ ‫بدون‬ .‫عقيمة‬ ‫[و‬ :‫وقوله‬‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫نفيه‬ ‫أما‬ ‫مجرد‬ ‫فهو‬ ‫كليا‬ ‫يجعله‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫المعبودات‬ ‫فودة‬ ‫يدعيه‬ ‫الذي‬ ‫الوهم‬ ]،‫وهم‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫أو‬ ‫مغالطة‬ ‫عن‬ ‫فكشف‬ ‫سعيد‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬ ‫اللغة‬ ‫أرباب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫مدلول‬ ‫عليه‬ ‫ينطبق‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العارية‬ ‫حقيقته‬ ‫غطاء‬
  • 225. 225 ‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يصر‬ ‫أن‬ ‫بدليل‬ ‫(الموحدين)؛‬‫في‬ ) ‫شرعي‬ ‫المنع‬ ‫هنا‬ ‫بل‬ .‫متعددة‬ )‫(آلهة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫ذهنه‬ ‫نفسه‬ ‫البناني‬ ‫حذف‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ،‫القرافي‬ ‫نص‬ ‫كما‬ ‫والنفوس‬ )‫(اإلله‬ ‫كلية‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫فما‬ ،‫الناطقة‬ ‫النفوس‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫كالهما‬ ‫أن‬ ‫الخليل‬ ‫قالها‬ ‫فقد‬ ‫اللغة‬ ‫أما‬ ‫الناطقة؟‬ .‫الخلق‬ ‫بإجماع‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫األص‬ َّ‫[فإن‬ :‫قوله‬ ‫فإن‬ ‫لهذا‬ ‫و‬‫ما‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫اللفظ‬ َّ‫أن‬ َ‫ل‬ ]،‫له‬ ‫وضع‬ )‫(إله‬ ‫بين‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫ميز‬ ‫وقد‬ ،‫له‬ ‫ال‬ ‫عليه‬ ‫حجة‬ ‫اعتقاد‬ ‫واشترطوا‬ ،‫بوضعهم‬ ‫أدرى‬ ‫وهم‬ )‫و(اإلله‬ ‫تظل‬ ‫فلم‬ ،‫بالمشركين‬ ‫تحجج‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫يسلم‬ ‫حتى‬ ‫التوحيد‬ ‫يستطيع‬ ‫فال‬ ‫العقلي‬ ‫سعيد‬ ‫مستوى‬ ‫تتعدى‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫الهوى‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ‫فهمها‬-!‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ‫وقو‬]،‫بدليل‬ ‫إال‬ ‫غيرهما‬ ‫أو‬ ‫ة‬َّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫ادعاء‬ ‫يصح‬ ‫[وال‬ :‫له‬ ‫كون‬ ‫بدليل‬ ‫إال‬ ‫الكلية‬ ‫إدعاء‬ ‫اليصح‬ ‫فكذلك‬ ،‫طريف‬ ‫لم‬ ‫وضعه‬ ‫من‬ ‫وأن‬ ،ً‫ا‬‫عام‬ ‫كان‬ ‫وضعه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫اللفظ‬
  • 226. 226 ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫فودة‬ ‫يعد‬ ‫أال‬ ‫ثم‬ ،‫الواحد‬ ‫باإلله‬ ‫يعترف‬ ‫يكن‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫اشتقاق‬ ‫بحث‬ ‫عند‬ ‫المخصص‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيده‬ ‫وجل‬ ‫عز‬-‫أور‬ ‫والذي‬‫بكامله‬ ‫دناه‬-‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫كون‬ ‫أن‬ ‫وحذاق‬ ‫سيبويه‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫كالعلم‬ )‫اإلله‬ ‫(وأعني‬ !‫حتفه‬ ‫أورده‬ ‫باللغة‬ ‫فودة‬ ‫جهل‬ ‫أن‬ ‫أم‬ !ً‫ال‬‫دلي‬ ‫النحويين‬ ‫من‬ ‫نذكر‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫إننا‬ ]،‫هنا‬ ‫دليل‬ ‫:[وال‬ ‫قوله‬ ‫واألطرف‬ ‫الرازي‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ‫الذي‬ ‫الخليل‬ ‫قول‬ ‫إال‬ ‫النقول‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫يريد‬ ‫آخر‬ ‫دليل‬ ‫فأي‬ ،‫لغوي‬ ‫كدليل‬ ‫لكفى‬!‫سعيد‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫شرعي‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫به‬ ‫كفى‬ ‫النبوي‬ ‫والحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يتكلم‬ ‫أن‬ ‫لسعيد‬ ‫وليس‬ ،‫الحسنى‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ .‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫هنا‬ ‫يتخبط‬ ‫متمنطق‬ ‫بل‬ ،‫الحديث‬ ‫أو‬ ‫اللغة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ‫يتكلم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فليس‬ ،‫هدي‬ ‫أو‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫وهناك‬ ‫أو‬ ‫لغوية‬.‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫شرعية‬ ‫القديمة‬ ‫االستعماالت‬ ‫[بل‬ : ‫قوله‬ ‫في‬ ‫السفسطة‬ ‫والحظ‬ ‫كونه‬ ‫لتعلم‬ ].‫كلي‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ َّ‫أن‬ ‫على‬ ‫ة‬َّ‫ل‬‫دا‬ ‫والحديثة‬ ‫تلك‬ ‫إيراد‬ ‫هنا‬ ‫فودة‬ ‫فعلى‬ ،‫علم‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫يشاغب‬
  • 227. 227 ،)‫بـ(اإلله‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫تسمي‬ ‫التي‬ ‫االستعماالت‬ ‫ألص‬ ‫اللفظ‬ ‫ويحال‬ ‫عد‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ‫إما‬ ‫اإلستعماالت‬ ‫هذه‬ ‫بل‬‫ل‬ ‫يدعي‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫أحسب‬ ‫وال‬ ،‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫فهو‬ ‫واضعه‬ .‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫اإلله‬ ‫به‬ ‫يعني‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫أن‬ ‫كل‬ ‫نحذف‬ ‫تجعلنا‬ ‫وهذه‬ ‫باالستعماالت‬ ‫نحتج‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ ‫والنبالي‬ ،‫موحدين‬ ‫مادمنا‬ ‫التوحيد‬ ‫ينافي‬ ‫له‬ ‫استعمال‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫حل‬ ‫سعيد‬ ‫وعلى‬ .‫اعتقادنا‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫بمن‬ ‫تص‬ ‫صورها‬ ‫في‬ ‫التي‬‫عنها‬ ‫عبر‬ ‫واحدة‬ ‫نتيجة‬ ‫إلى‬ ‫ب‬ .‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫أطلق‬ ‫من‬ ‫بكفر‬ ‫البلقيني‬ ‫مجرد‬ ،‫حقيقي‬ ‫بإطالق‬ ‫ليس‬ ‫[وكونه‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫صواب‬ ‫هو‬ ‫فيه‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫فإن‬ ]‫صحيحة‬ ‫غير‬ ‫دعوى‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫بادعاء‬ ‫يكتفي‬ ‫ال‬ ‫فسعيد‬ ،‫البلقيني‬ ‫فتوى‬ ‫المشر‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫وعدوان‬ ً‫ا‬‫ظلم‬ ‫يدعي‬ ‫ولكنه‬‫على‬ ‫كين‬ ‫والحقيقي‬ ،‫حقيقي‬ ‫إطالق‬ ‫هو‬ ‫معبوداتهم‬ ‫على‬ )‫(إله‬ ‫معبودات‬ ‫كانت‬ ‫الحوادث‬ ‫هؤالء‬ ‫فهل‬ ،‫للواقع‬ ‫المطابق‬ ‫كالمنا‬ ‫وليس‬ ‫سعيد؟‬ ‫يزعم‬ ‫كما‬ ‫للواقع‬ ‫مطابقة‬ ‫حقيقة‬ ‫سعيد‬ ‫جر‬ ‫الذي‬ ‫الحقيقي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫بل‬ ‫يعتقدوه‬ ‫ما‬ ‫عن‬
  • 228. 228 ‫ماذا‬ ‫سعيد‬ ‫ويا‬ ،‫حقيقي‬ ‫إطالقهم‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ُ‫د‬‫عنا‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يقال‬‫(إله‬ ‫أنه‬ ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫اإلله‬ ‫لغير‬ ‫أثبت‬ :‫كالمه‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬ ‫باهلل!ولنسأل‬ ‫والعياذ‬ )‫حقيقة‬ ‫فال‬ ،‫األصفهاني‬ ‫الراغب‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫استدل‬ ‫ما‬ ‫[وأما‬ ‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ]،‫لنا‬ ‫المعهود‬ ‫كما‬ ،‫جهرة‬ ‫هللا‬ ‫رأى‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫المعهود‬ ‫معنى‬ ‫فهل‬ ‫من‬ ‫سعيد‬ ‫يظن‬‫كأنه‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫بها‬ ‫طنطن‬ ‫التي‬ ‫العهد‬ ‫الم‬ .ً‫ا‬‫فتح‬ ‫فتح‬ ‫الغباء‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ]‫كلي‬ ‫ه‬َّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫[بل‬ :‫وقوله‬ ‫بل‬ ‫إنما‬ ‫المشركين‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫الراغب‬ ‫لفظ‬ ‫فظاهر‬ ،‫والعناد‬ ‫خطأ‬ ‫في‬ ‫عاقل‬ ‫يشك‬ ‫وال‬ )‫(العتقادهم‬ ‫ذلك‬ ‫أطلقوا‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫واألظهر‬ .‫هذا‬ ‫اعتقادهم‬ ‫وبطالن‬ ‫إذ‬ ‫يجمع؛‬ ‫أال‬ ‫حقه‬ ‫(وإله‬ :‫الراغب‬)‫سواه‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫باهلل‬ ‫مخصوص‬ ‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫حتى‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫هنا‬ ‫فالراغب‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ‫أطلقوه‬ ‫المشركين‬ ‫وكون‬ ،ً‫ا‬‫وضع‬ ‫تعالى‬ ‫على‬ ‫يسير‬ ‫حتى‬ ‫اعتقادهم‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫إال‬ ‫من‬
  • 229. 229 ‫كون‬ ‫في‬ ‫ع‬َ‫ناز‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫كالمه‬ ‫بل‬ ،‫شرطهم‬ ‫في‬ ‫يورده‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫حتى‬ ‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫خاص‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫و‬ .‫الخالف‬ ‫محل‬‫على‬ ‫كالمنا‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫ال‬ ‫دعونا‬ .‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫العتقادهم‬ ‫العرب‬ ‫"لكن‬ :‫قال‬ ‫الراغب‬ ‫[ألن‬ :‫فقوله‬ ‫صريح‬ ‫فهذا‬ ،‫اهـ‬ "‫اآللهة‬ ‫فقالوا‬ ‫جمعوه‬ ‫معبودات‬ ‫ههنا‬ ]‫اللغة‬ ‫ألصل‬ ‫موافق‬ ‫إطالقهم‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫اعترافه‬ ‫بدليل‬ ‫صحيح‬ ‫فليس‬ ً‫ا‬‫وضع‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫أنه‬ ‫لو‬ ،‫المشركين‬ ‫قبل‬ ‫لذلك‬ ‫ستخدم‬ُ‫ي‬ ‫لم‬‫يحسب‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ‫العربية‬ ‫هذه‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ !‫اللغة‬ ‫وضعوا‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫المشركين‬ ‫ها‬ ‫اإليطالية.ثم‬ ‫وليست‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫لغة‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫باألمر‬ ‫مقارنة‬ ‫[ولكنه‬ :‫بأن‬ ‫يعترف‬ ‫سعيد‬ ‫هو‬ ‫به‬ ‫ر‬ِ‫ق‬ُ‫ت‬ ‫فكيف‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫األمر‬ ‫فمادام‬ ]،‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫خطأ؟‬ ‫يعتقده‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫لزم‬ُ‫ت‬‫و‬
  • 230. 230 ‫ا‬ ‫لتدليسه‬ ‫سعيد‬ ‫يعود‬ ‫ولكن‬‫المعنى‬ ‫[وكون‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫لعجيب‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫كونه‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫صادق‬ ‫غير‬ ‫بأنه‬ ‫يعترف‬ ‫فكيف‬ ].‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫اللغوي‬ ‫االستعمال‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫(صحيح)؟‬ ‫بأنه‬ ‫ليقول‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬ ]‫صحيح‬ ‫[غير‬ ‫االستعمال‬ ‫أما‬ .‫الخرافية‬ ‫سعيد‬ ‫تدليسات‬ ‫أعاجيب‬ ‫له‬ ‫قال‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫فغاية‬ ‫له‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫للفظ‬ ‫اللغوي‬ ‫م‬ ‫هو‬‫اللفظ‬ ‫استخدام‬ ‫مطلق‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫ال‬ ‫والمجاز‬ ،‫جاز‬ ‫السيد‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬.‫سعيد‬ ‫أقر‬ ‫وكما‬ ،‫يريد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫ال‬ ‫بها‬ ‫استدل‬ ‫التي‬ ‫[واآلية‬ :‫وقوله‬ ‫ليس‬ ‫إله‬ ‫أنه‬ ‫يدعون‬ ‫ما‬ َّ‫أن‬ ‫هو‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫ما‬ ‫غاية‬ ‫بل‬ ‫المصداق‬ ‫وجود‬ ‫نفينا‬ ‫فإذا‬ ،‫كإله‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫وليس‬ ،‫بإله‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ،‫يدعونه‬ ‫الذي‬‫يعبدون‬ ‫كأنهم‬ ‫فصاروا‬ ،‫االسم‬ ‫إال‬ ‫تدل‬ ‫فاآلية‬ ].‫لها‬ ‫مصداق‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ً‫ا‬‫وحق‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫األسماء‬ ‫الواحد‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يصدق‬ ‫ال‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فكيف‬ ،‫واجب‬ ‫وجود‬ ‫لها‬ ‫ليست‬ ‫المعبودات‬ ‫وهذه‬ ،‫األحد‬ ‫وهذا‬ !ُ‫ه‬َ‫م‬ِ‫د‬َ‫ع‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫اسم‬ ‫إطالق‬ ‫يصح‬
  • 231. 231 ‫سوى‬ ‫في‬ )‫(إله‬ ‫إدعاء‬ ‫نفي‬ ‫في‬ ‫صريح‬‫بالك‬ ‫فما‬ )‫(اإلله‬ !‫تعدده‬ ‫تصور‬ُ‫ي‬ ‫كلي‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫ادعى‬ ‫بمن‬ ‫على‬ ‫دليله‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫الراغب‬ ‫أن‬ ‫واألدهى‬ ‫قال‬ ‫لمن‬ ‫كدليل‬ ‫ذكرها‬ ‫بل‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاص‬ )‫(إله‬ ‫كون‬ ،‫البشر‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫أي‬ ،‫توقيفية‬ ‫اللغة‬ ‫بأن‬ ‫بها‬ ‫قصد‬ُ‫ي‬ )‫(إله‬ ‫وضع‬ ‫أصل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ‫م‬‫يثبت‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫الستوجب‬ ‫وإال‬ ،‫كلي‬ ‫عنى‬ ‫هذا‬ ً‫ا‬‫وطبع‬ ،‫التسمية‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫تنطبق‬ ‫آخر‬ )‫(إله‬ ‫وجود‬ ‫عليه‬ ‫ينطبق‬ ‫من‬ ‫وجود‬ ‫تنفي‬ ‫التي‬ ‫التوحيد‬ ‫قولة‬ ‫ينافي‬ ‫كان‬ ‫ربما‬ ‫وهذا‬ .‫شأنه‬ ‫تعالى‬ ‫سواه‬ ‫األلوهية‬ ‫وصف‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫اليدع‬ ‫بما‬ ‫أثبت‬ ‫الذي‬ ‫سعيد‬ ‫مستوى‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫باللغة‬ ‫التام‬ ‫جهله‬ ‫للشك‬‫وعلومها‬ ‫وضعها‬ ‫من‬ ‫العربية‬ .‫نصوصها‬ ‫قراءة‬ ‫وحتى‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫[وأين‬ :‫ضعفه‬ ً‫ا‬‫مخفي‬ ‫كعادته‬ ‫يشغب‬ ‫وهاهو‬ ‫ليس‬ ‫اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ،‫عليه‬ ‫الداللة‬ ‫الغماري‬ ‫يريد‬ ‫مما‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫لك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫داللة‬ ‫ال‬ ‫اآلية‬ ‫إن‬ ،‫بكلي‬
  • 232. 232 ‫استدالل‬ ‫ألنه‬ ،‫مغالطة‬ ‫مجرد‬ ‫بها‬ ‫واستدالله‬ ،‫يخفى‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫بشيء‬].‫وإيهام‬ ‫شبه‬ ‫وجه‬ ‫ألدنى‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ،ً‫ا‬‫لغوي‬ ‫الراغب‬ ‫بكالم‬ ‫استدالله‬ ‫كيفية‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ‫ولعله‬ ،‫أوردها‬ ‫ولماذا‬ ‫اآلية‬ ‫من‬ ‫الراغب‬ ‫يستدل‬ ‫وعالم‬ .‫ومقصده‬ ‫الراغب‬ ‫كالم‬ ‫معنى‬ ‫للقارىء‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫بات‬ ‫الغماري‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫المستغرب‬ ‫[واألمر‬ :‫سعيد‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫الفيومي‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اعتمد‬ ‫أنه‬ ‫هنا‬‫المنير‬ ‫المصباح‬ ‫في‬ ،‫بعضهم‬ ‫إلى‬ ‫أشرنا‬ ‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫سائر‬ ‫وأهمل‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ‫إلى‬ ‫يتنبه‬ ‫أو‬ ‫ينبه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وكان‬ ‫على‬ ‫االعتراض‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يتسرع‬ ‫لئال‬ ،‫األخرى‬ ‫الفيومي‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫تأمل‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ ،‫فعل‬ ‫كما‬ ‫البناني‬ ].‫سنذكره‬ ‫وما‬ ‫بيناه‬ ‫ما‬ ‫الحظ‬ ‫إذا‬ ،‫دقيق‬ ‫غير‬ ‫وجده‬ ‫السيد‬ ‫مستند‬ ‫هو‬ ‫الفيومي‬ ‫قول‬ ‫كأن‬ ‫النقول‬ ‫باقي‬ ً‫ا‬‫متناسي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫نفس‬ ‫هو‬ ‫الفيومي‬ ‫قول‬ ‫غاية‬ ‫بل‬ ،‫الوحيد‬ ‫(في‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫فبد‬ ،‫الصياغة‬ ‫في‬ ‫اختالف‬ ‫مع‬ ‫الراغب‬ ‫كالم‬ ‫خطأ‬ ‫إلى‬ ‫يشيران‬ ‫واالثنان‬ ،)‫(استعاره‬ ‫قالها‬ )‫اعتقادهم‬ .‫بحال‬ ‫الصواب‬ ‫مجرى‬ ‫يجريه‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬ ،‫فعلهم‬
  • 233. 233 ‫أن‬ ‫والعجيب‬‫وهذا‬ ‫خطأ‬ ‫هذا‬ ‫ليقول‬ ‫نفسه‬ ‫ينصب‬ ‫سعيد‬ ،‫حجة‬ ‫وبدون‬ ‫صواب‬ ‫فهو‬ )‫المعبود‬ ‫(واإلله‬ :‫قوله‬ ‫[أما‬ :‫قوله‬ ‫واألطرف‬ ‫بل‬ ]،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫صحيح‬ ‫أن‬ ‫يلزمه‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫للحكم‬ ‫أنه‬ ‫يعرف‬ ‫علم‬ ‫طويلب‬ ‫فأي‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫فليس‬ ،‫المعنى‬ ‫تامة‬ ‫تكون‬ ‫أما‬ ،ً‫ا‬‫خبر‬ ‫وليست‬ ‫صفة‬ ‫هنا‬ )‫فـ(الطويل‬ )‫الطويل‬ ‫(زيد‬ ‫(ز‬‫أن‬ ‫يمكن‬ ً‫ا‬‫خبر‬ ‫ن‬ِّ‫تكو‬ ‫تامة‬ ‫جملة‬ ‫فهذه‬ )‫طويل‬ ‫يد‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫الجاهل‬ ‫هذا‬ ‫يحكم‬ ‫فكيف‬ ،‫للتحكيم‬ ‫يخضع‬ ‫ذات‬ ‫ليست‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫وهى‬ )‫المعبود‬ ‫(واإلله‬ ‫الفيومي‬ ‫وصف‬ ‫هى‬ ‫إنما‬ ،‫للحكم‬ ‫تخضع‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫قضية‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫فهذا‬ ،ً‫ا‬‫خبر‬ ‫وليست‬ ‫صفة‬ ‫هنا‬ ‫فالمعبود‬ )‫للـ(اإلله‬ ‫يمكنه‬ ‫ال‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫دامغ‬‫من‬ ‫يقرأ‬ ‫ما‬ ‫فهم‬ .‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫نصوص‬
  • 234. 234 ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫مراده‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جزم‬ ‫تدل‬ ‫الفيومي‬ ‫جملة‬ ‫وباقي‬ ‫فليس‬ ]،‫اهـ‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫[وهو‬ ‫المعبود‬ ‫اإلله‬ .‫عليه‬ ‫ويحكم‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫مثله‬ ‫يحاكم‬ ‫لمتمنطق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫دليل‬ ‫أو‬ ‫حجة‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫ليس‬ ‫سعيد‬ ‫فكالم‬ ‫دليل‬ ‫دون‬ ‫بها‬ ‫يرمي‬ ‫سفسطة‬ ‫ب‬ ‫أراد‬ ‫[فإن‬ :‫فقوله‬‫أن‬ ‫أراد‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫ه‬ ‫الذي‬ ‫أو‬ ‫عبادته‬ ‫المعهودة‬ ‫به‬ ‫يراد‬ ‫هنا‬ ‫المعبود‬ ‫لفظ‬ ‫فال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫قطع‬ ‫منحصر‬ ‫فهو‬ ،‫صحيحة‬ ‫عبادته‬ ]،‫ذلك‬ ‫عليه‬ ‫يصدق‬ ‫غيره‬ ‫يوجد‬ ‫الفيومي‬ ‫فكالم‬ ،‫سليم‬ ‫أساس‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫تمنطق‬ ‫مجرد‬ ‫هو‬ ‫هذه‬ ‫وحاصل‬ ‫نكرة‬ ‫إله‬ + ‫التعريف‬ ‫أل‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫جلي‬ ( ‫المعادلة‬‫هذه‬ ‫بدون‬ ،‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ )‫اإلله‬ ‫منها.وقوله‬ ‫طائل‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫السفسطة‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫تدل‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫كلمة‬ ‫مطلق‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫إن‬ ‫[وأما‬ : ]،‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫فكالمه‬ ،‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫هللا‬
  • 235. 235 ،‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بينا‬ ‫فقد‬ ،‫دليل‬ ‫على‬ ‫ليس‬ .‫اللغة‬ ‫في‬ ‫كالم‬ ‫قبل‬ُ‫ي‬ ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫وليس‬ :‫قوله‬ ‫أما‬)‫(اإلله‬ ‫لكلمة‬ ‫العرب‬ ‫استعمال‬ َّ‫أن‬ ‫[وادعاء‬ ،‫االستعارة‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫استعمال‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫يعبدون‬ ‫ما‬ ‫في‬ ]‫يصح؛‬ ‫ال‬ ‫خالف‬ ‫قد‬ ‫فمادام‬ ،‫دليل‬ ‫بدون‬ ‫كالم‬ ‫سعيد‬ ‫كعادة‬ ‫فهو‬ ‫من‬ ‫وعلى‬ ،‫استعارة‬ ‫فهو‬ ‫األصلي‬ ‫الوضع‬ ‫االستعمال‬ ‫أو‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫بدليل‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫ينكر‬ .‫بطالنه‬ ‫[ألنه‬ :‫وقوله‬‫ما‬ ‫أن‬ ‫يعلمون‬ ‫كانوا‬ ‫العرب‬ َّ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫أن‬ ‫يعلمون‬ ‫كانوا‬ ‫أنهم‬ ‫أو‬ ‫العبادة‬ ‫يستحقون‬ ‫ال‬ ‫يعبدون‬ ‫تشبيها‬ ‫آلهة‬ ‫يسمونها‬ ‫ولكنهم‬ ،‫تضر‬ ‫وال‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫آلهتهم‬ ‫كانوا‬ ‫العرب‬ ‫بل‬ ،‫الغلط‬ ‫ن‬ِّ‫ي‬‫ب‬ ‫الكالم‬ ‫تعالى.وهذا‬ ‫باهلل‬ ‫لها‬ ‫ألنهم‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يعبدون‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اإللهة‬ ‫اسم‬ ‫يطلقون‬ ‫ي‬ ‫فيما‬ ‫يعتقدون‬‫فلم‬ ،‫الحقة‬ ‫األلوهية‬ ‫خصائص‬ ‫عبدون‬ ‫ولكنا‬ ‫حقيقية‬ ‫بإله‬ ‫ليس‬ ‫نعبده‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫يقولون‬ ‫يكونوا‬
  • 236. 236 ‫على‬ ‫معهم‬ ‫النزاع‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ،‫باإلله‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫تشبيه‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫نسميه‬ ،‫يعبدون‬ ‫فيما‬ ‫الحقيقية‬ ‫األلوهية‬ ‫يعتقدون‬ ‫أنهم‬ ،‫حقيقي‬ ‫استعمال‬ ‫يعبدون‬ ‫ما‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫فاستعمالهم‬ ‫صح‬ ‫ليس‬ ‫إذن‬ ‫الفيومي‬ ‫قاله‬ ‫فما‬].ً‫ا‬‫يح‬ ‫هذا‬ ‫فليس‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫قولهم‬ ‫حقيقة‬ ‫يعتقدون‬ ‫المشركين‬ ‫وكون‬ ،‫اعتقادهم‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫لمن‬ ‫إال‬ ‫بحجة‬–‫لسان‬ ‫وليس‬ ‫سعيد‬ ‫إطالق‬ ‫يوهم‬ ‫كما‬ ‫المشركين‬ ‫على‬ ‫حكرا‬ ‫العرب‬ ‫نطق‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫بل‬ ،‫العرب‬ ‫أول‬ ‫ليسوا‬ ‫فهم‬ ‫عليهم؛‬ ‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫هو‬ ‫بالعربية‬-‫اعتقادهم‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫فهل‬ ‫كالمهم؟‬ ‫حجية‬ ‫يرى‬ ‫ولذلك‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫االنتباه‬ ‫بالغماري‬ ‫ينبغي‬ ‫[وكان‬ :‫وقوله‬ ]،‫الناحية‬ ‫بالشرع‬ ‫سعيد‬ ‫فجهل‬ ،‫به‬ ‫أولى‬ ‫نفسه‬ ‫سعيد‬ ‫كان‬ ‫فهو‬ ‫شرعية‬ ‫لغوية‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ‫حتفه‬ ‫أورده‬ ‫والحديث‬ ‫وظن‬ ‫والشرعية‬ ‫اللغوية‬ ‫النواحي‬ ‫إلى‬ ‫ينتبه‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ .ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫عنه‬ ‫يغني‬ ‫التمنطق‬
  • 237. 237 ‫كالم‬ ‫بنقل‬ ‫يكتفي‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫يصح‬ ‫يكن‬ ‫[ولم‬ :‫وقوله‬ ‫الفي‬‫رسالته‬ ‫في‬ ‫أكثر‬ ‫عليه‬ ‫يتبنى‬ ‫ثم‬ ‫المصباح‬ ‫في‬ ‫ومي‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫اللغويين‬ ‫وسائر‬ ‫المناطقة‬ ً‫ا‬‫مخالف‬ ‫هذه‬ ].‫عليه‬ ‫يحمد‬ ً‫ا‬‫صنيع‬ ‫ليس‬ ‫فهذا‬ ،‫المفسرين‬ ‫سائر‬ ‫ونفسه‬ ‫البناني‬ ‫من‬ ‫سعيد‬ ‫جعل‬ ‫فكيف‬ ،‫عجيب‬ ‫السيد‬ ‫وافق‬ ‫لقد‬ ‫المناطقة؟‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫ووا‬ ،‫اإلجماع‬ ً‫ال‬‫ناق‬ ‫القدامي‬ ‫من‬ ‫أحمد‬‫السيد‬ ‫فق‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫وافق‬ ‫فقد‬ ‫المتأخرين‬ ‫ومن‬ ،‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫زاده‬ ‫وشيخ‬ ‫والبيضاوي‬ ‫واأللوسي‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫السيد‬ ‫تفرد‬ ‫فكيف‬ ،‫وغيرهم‬ ‫والبلقيني‬ ‫والقرافي‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫لم‬ ‫المسلمين‬ ‫المناطقة‬ ‫بل‬ ‫هؤالء؟‬ ‫كل‬ ‫قاله‬ ‫بما‬ ‫أن‬ ‫نا‬َّ‫ي‬‫ب‬ ‫وقد‬ ،‫البناني‬ ‫قبل‬ ً‫ا‬‫كلي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫يوردوا‬‫خطأ‬ ‫شيوخه‬ ‫شيخ‬ ‫كالم‬ ‫على‬ ‫تعديله‬ ‫سوء‬ ‫سببه‬ ‫كان‬ ‫البناني‬ ‫في‬ ‫منطقية‬ ‫ليست‬ ‫القضية‬ ‫أن‬ ‫برغم‬ ‫وهذا‬ ،‫قدورة‬ ‫سعيد‬ ‫والمنطق‬ ،‫وشرعية‬ ‫لغوية‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫فالقضية‬ ،‫األول‬ ‫المقام‬ ‫على‬ ‫بإسالمي‬ ‫فليس‬ ‫هذا‬ ‫يلتزم‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫اإلسالمي‬ .‫اإلطالق‬
  • 238. 238 ‫إلى‬ ‫الغماري‬ َ‫نظر‬ ‫[ولو‬ :‫فيقول‬ ‫سعيد‬ ‫تبجح‬ ‫وعجيب‬ ‫الصحا‬ ‫مختار‬‫المختصرة‬ ‫المعاجم‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫ح‬ ‫عن‬ ‫نقلناه‬ ‫ما‬ ‫عين‬ ‫لرأى‬ ‫األيدي‬ ‫متناول‬ ‫وفي‬ ،‫الموجزة‬ ‫ثم‬ ‫منظور‬ ‫وابن‬ ‫الخليل‬ ‫كالم‬ ‫فعنده‬ ]،‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫كبار‬ !‫ذاك‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ )‫الصحاح‬ ‫بـ(مختار‬ ‫يأتي‬ ‫نحن‬ ‫[وها‬ :‫ليقول‬ ‫وعناده‬ ‫جهله‬ ‫من‬ ‫بالعجيب‬ ‫يأتي‬ ‫ثم‬ :‫كالمه‬ ‫بعض‬ ‫ننقل‬ ،‫األصنام‬ ‫"اآللهة‬‫تحق‬ ‫العبادة‬ ‫أن‬ ‫العتقادهم‬ ‫بذلك‬ ‫سموا‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫اعتقاداتهم‬ ‫تتبع‬ ‫وأسماؤهم‬ ،‫لها‬ .‫اهـ‬ "‫نفسه‬ ‫في‬ ‫ة‬َّ‫ص‬‫وخا‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫جوهر‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫فتأمل‬ ‫الحق‬ ‫لتعرف‬ ‫سابقا‬ ‫لك‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫وتذكر‬ ،‫األخيرة‬ ‫العبارة‬ َّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫يصرح‬ ‫وهو‬ ،‫الباطل‬ ‫عن‬ ‫وتميزه‬ ‫يعتقدو‬ ‫كانوا‬ ‫المشركين‬،‫للعبادة‬ ‫معبوداتهم‬ ‫استحقاق‬ ‫ن‬ ‫األسماء‬ ‫فإن‬ ،‫استعارة‬ ‫مجرد‬ ‫باآللهة‬ ‫لها‬ ‫تسميتهم‬ ‫وليس‬ ].‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫االعتقادات‬ ‫تتبع‬
  • 239. 239 ‫مجرد‬ ‫هى‬ ‫أم‬ ‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫جعله‬ ‫اعتقادهم‬ ‫فهل‬ ‫المشركين‬ ‫اعتقاد‬ ‫جعل‬ ‫ومن‬ ‫عقولهم؟‬ ‫في‬ ‫أوهام‬ !‫سعيد‬ ‫غير‬ ‫حجة‬ ‫بفساده‬ ‫المقطوع‬ ‫عجائ‬ ‫إحدى‬ ‫ومن‬‫[وقال‬ :‫نقله‬ ‫فهمه‬ ‫وعدم‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬ ‫ب‬ ( ‫التمييز‬ ‫ذوي‬ ‫بصائر‬ ‫في‬ ‫الفيروزآبادي‬2/11‫في‬ ) ‫ال‬ ‫بالغلبة‬ ‫وأنه‬ ‫هللا‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫كيفية‬ ‫بيان‬ :‫العلمية‬ ‫على‬ ‫بالوضع‬ ‫غيره‬ ‫أن‬ ‫الثعلبي‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫المحكي‬ :‫قيل‬ ‫فإن‬ :‫تعالى‬ ‫كقوله‬ )‫ومضافا‬ ً‫ا‬‫منكر‬ )‫(إله‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫تعالى‬ ‫لنا‬ ‫(اجعل‬.)‫آلهة‬ ‫لهم‬ ‫كما‬ ‫إلها‬ ‫به‬ ً‫ا‬ّ‫ص‬‫مخت‬ ‫بالغلبة‬ ‫صار‬ ‫أنه‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المراد‬ :‫قيل‬ ].‫تعالى‬ ‫حكايته‬ ‫وفي‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫كان‬ ‫الفيروزآبادي‬ ‫فكالم‬ ‫اشتقاقه‬ ‫وعن‬ ،‫مشتق‬ ‫أنه‬ ‫وقيل‬ ‫علم‬ ‫أنه‬ ‫فقيل‬ ‫األقوال‬ ‫دلس‬ ‫هنا‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫والحظ‬ ،‫قاله‬ ‫ما‬ ‫األقوال‬ ‫هذه‬ ‫فمن‬
  • 240. 240 ً‫ال‬‫كام‬ ‫فالكالم‬ ،‫وآخره‬ ‫الكالم‬ ‫أول‬ ‫وحذف‬‫هللا‬ ‫فى‬ ‫ل‬َ‫أ‬‫(و‬ : )‫اله‬ِ‫إ‬( َّ‫ن‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫روه‬ّ‫قر‬ .‫للغلبة‬ ‫قالوا‬ ‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫صله‬َ‫أ‬ :‫قلنا‬ ‫ذا‬ِ‫إ‬ ّ‫مختص‬ ‫وهللا‬ ، ‫والباطل‬ ّ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫بعد‬ ‫نه‬َ‫أ‬‫ب‬ ّ‫د‬ُ‫ور‬ .‫ا‬ّ‫ي‬‫ر‬ُ‫ث‬‫لل‬ ‫جم‬َّ‫ن‬‫كال‬ ‫فهو‬ ،ّ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ّ‫م‬‫ث‬ ،‫له‬ِ‫إ‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫على‬ ‫لق‬ْ‫ط‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫قل‬َّ‫ن‬‫وال‬ ‫الحذف‬ ‫ينفصل‬ ‫وقد‬ .ّ‫بالحق‬ ‫المعبود‬‫طلق‬َ‫أ‬ ‫بهذا‬ ‫القائل‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫عنه‬ ‫منقولة‬ ‫اللفظة‬ ‫ن‬َ‫أل‬ ‫كان؛‬ ‫ما‬ ‫باعتبار‬ ً‫ا‬‫ز‬ ّ‫تجو‬ ‫ذلك؛‬ ‫عليها‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫فى‬ ‫فهى‬ .‫للغلبة‬ ‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫فى‬ ‫ل‬َ‫أ‬‫و‬ ‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ . ‫للغلبة‬ ‫فيه‬ ‫ل‬َ‫أ‬ ٍ‫اسم‬ ‫من‬ ‫منقول‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫فى‬ ‫ها‬ُ‫ل‬‫مث‬ ‫هذا‬ ‫فيه‬ ْ‫ل‬َ‫أ‬ ‫ا‬َّ‫م‬‫م‬ ‫ه‬ُ‫ن‬‫كو‬ ‫ن‬ّ‫ي‬‫يتع‬ ‫قل‬َّ‫ن‬‫ال‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫نظر‬ ‫فيه‬ ‫لل‬.‫جناس‬َ‫أل‬‫ا‬ ِ‫سماء‬َ‫أ‬ ‫من‬ )‫ه‬َ‫ال‬ِ‫ل‬َ‫أ‬( َّ‫ن‬َ‫أل‬ :‫غلبة‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ُّ‫ى‬‫المحك‬ :‫قيل‬ ‫ن‬ِ‫إ‬‫ف‬-ّ‫ى‬‫علب‬َّ‫ث‬‫ال‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬-‫ن‬َ‫أ‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫ومضاف‬ ‫را‬َّ‫ك‬‫من‬ )‫له‬ِ‫إ‬( ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫من‬ ‫المراد‬ :‫قيل‬ }ٌ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫آ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬ ً‫ا‬‫اله‬ ‫َآ‬‫ن‬َّ‫ل‬ ْ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫{اج‬ :‫تعالى‬ ‫تعال‬ ‫به‬ ً‫ا‬ّ‫ص‬‫مخت‬ ‫بالغلبة‬ ‫صار‬ ‫ه‬َّ‫ن‬َ‫أ‬ ‫هذه‬.‫ى‬ ِ‫سماء‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫اله‬ِ‫واإل‬ :‫فقال‬ ّ‫ى‬‫الزمخشر‬ ‫هذا‬ ‫وضح‬َ‫أ‬ ‫وقد‬ ،‫باطل‬ ‫و‬َ‫أ‬ ّ‫بحق‬ ‫معبود‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫على‬ ‫يقع‬ :‫جل‬ّ‫كالر‬ ‫؛‬ ِ‫جناس‬َ‫أل‬‫ا‬
  • 241. 241 ّ‫فمختص‬ ‫هللا‬ ‫ا‬ّ‫م‬َ‫أ‬‫و‬ . ِّ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ) .‫انتهى‬ . ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ّ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫الفيروزآبادي‬ ‫فكالم‬ ‫سعيد‬ ‫بها‬ ‫طنطن‬ ‫التي‬ ‫الجملة‬ ‫أما‬ ‫المنكر‬ ‫عن‬‫يحاول‬ ‫كما‬ ‫المعرف‬ ‫عن‬ ‫وليس‬ ‫والمضاف‬ .‫القراءة‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫فودة‬ ‫لكن‬ ،‫ذلك‬ ‫نتوهم‬ ‫جعلنا‬ ‫سعيد‬ ‫أوضح‬ ‫[وقد‬ :‫الزمخشري‬ ‫كالم‬ ‫الفيروزآبادي‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬ ‫األجناس‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫واإلله‬ :‫فقال‬ ‫الزمخشري‬ ‫هذا‬ َ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ثم‬ ،‫باطل‬ ‫أو‬ ٍّ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ،‫كالرجل‬ ‫بال‬ ‫فمختص‬ ‫هللا‬ ‫وأما‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬‫بالحق‬ ‫معبود‬ ‫يفلح‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫فرغم‬ ].‫اهـ‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ‫الزمخشري‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫سوى‬ ‫المتشابهات‬ ‫من‬ ‫بإخراج‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فهو‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫لسعيد‬ ‫تنزلنا‬ ‫لو‬ ‫لكننا‬ ،‫المعتزلي‬ ‫صار‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫قرر‬ ‫فالزمخشري‬ ،‫عليه‬ ‫حجة‬ ‫للفترة‬ ً‫ا‬‫أسير‬ ‫مازال‬ ‫سعيد‬ ‫فهل‬ ،‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫حدو‬ ‫قبل‬ ‫الماضية‬ً‫ا‬‫مختص‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫ومادام‬ ‫الغلبة؟‬ ‫ث‬ ‫تعالى‬ ‫باهلل‬–‫كان‬ ‫سبب‬ ‫ألي‬-‫ولم‬ ‫القديم‬ ‫الحكم‬ ‫نسخ‬ ‫فقد‬ ‫أن‬ ‫نا‬ّ‫ي‬‫ب‬ ‫وقد‬ !‫سعيد‬ ‫يفهمه‬ ‫ال‬ ‫فكيف‬ ،ً‫ا‬‫حالي‬ ‫وجود‬ ‫له‬ ‫يعد‬
  • 242. 242 ‫محاولة‬ ‫هو‬ ‫الزمخشري‬ ‫من‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫وقوع‬ ‫سبب‬ ‫لم‬ ‫التعريف‬ ‫بعد‬ ‫أنها‬ ‫تقريرهم‬ ‫رغم‬ ‫للغلبة‬ ‫أل‬ ‫أن‬ ‫تعليله‬ ‫فحاول‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫تقال‬‫بين‬ ‫التوفيق‬ ‫الزمخشري‬ ‫صدق‬ ،‫ينقل‬ ‫لما‬ ‫فاهم‬ ‫غير‬ ‫بجهله‬ ‫سعيد‬ ‫وتلقفها‬ ‫القولين‬ ٌ‫غ‬ْ‫ي‬َ‫ز‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ب‬‫و‬ُ‫ل‬ُ‫ق‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ين‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َّ‫م‬َ‫أ‬َ‫ف‬{ :‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ } ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫ي‬ِ‫و‬ْ‫أ‬َ‫ت‬ َ‫ء‬‫َا‬‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬ َ‫و‬ ِ‫ة‬َ‫ن‬ْ‫ت‬ِ‫ف‬ْ‫ال‬ َ‫ء‬‫َا‬‫غ‬ِ‫ت‬ْ‫ب‬‫ا‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ه‬َ‫ب‬‫ا‬َ‫ش‬َ‫ت‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫ون‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ي‬َ‫ف‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫[وليس‬ :‫سعيد‬ ‫وأوافق‬‫مزيد‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫الحذف‬ ‫شغله‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫سعيد‬ ‫كالم‬ ‫بطالن‬ ‫لبيان‬ ]،‫نقل‬ .‫علم‬ ‫أدنى‬ ‫دون‬ ‫والتدليس‬ ‫قول‬ ‫نقله‬ ‫وعناده‬ ‫المركب‬ ‫سعيد‬ ‫جهل‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ومما‬ ‫بالباري‬ ‫(واختص‬ :‫الحفاظ‬ ‫عمدة‬ ‫في‬ ‫الحلبي‬ ‫السمين‬ ،‫به‬ ‫يتسمى‬ ‫أن‬ ‫المخلوقين‬ ‫من‬ ٌ‫د‬‫أح‬ ‫يجسر‬ ‫فلم‬ ‫تعالى‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ْ‫ل‬َ‫ه‬{ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬‫بخالف‬ ‫وهذا‬ ،} ‫ا‬ًّ‫ي‬ِ‫م‬َ‫س‬ ‫فتسمى‬ ،‫الكذاب‬ ‫عليه‬ ‫تجاسر‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ‫أسمائه؛‬ ‫بقية‬- ‫اللعنة‬ ‫عليه‬-‫النقل‬ ‫قبل‬ )‫(اإلله‬ ‫وكذا‬ ،‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫فقد‬ )‫(إله‬ ‫وأما‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫يختص‬ ‫والتفخيم‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫وهل‬ .‫الحلبي‬ ‫السمين‬ ‫)اهـ‬ ،‫بالباطل‬ ‫المعبود‬
  • 243. 243 ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫نفس‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫فبحث‬ !‫السيد‬‫الحافظ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬‫قول‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫خصوصية‬ ‫في‬ ‫الحلبي‬ ‫السمين‬–‫حيان‬ ‫أبي‬ ‫تلميذ‬-‫وهو‬ ‫سعيد‬ ‫نقله‬ ‫الذي‬ !‫للعربية‬ ‫جاهل‬ ‫أو‬ ‫للحق‬ ‫معاند‬ ‫إما‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫(وهو‬ :‫المصون‬ ‫الدر‬ ‫في‬ ‫السمين‬ ‫نص‬ ‫ونقل‬ ‫بل‬ ‫أحد‬ ‫يجسر‬ ‫ولم‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫يتسم‬ ‫أن‬ ‫المخلوقين‬ ‫من‬‫النقل‬ ‫قبل‬ )‫(اإلله‬ ‫وكذلك‬ ،‫به‬ ‫ى‬ ‫فهل‬ ،.‫)ا.هـ‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ،‫واإلدغام‬ ‫لفظ‬ ‫خصوصية‬ ‫هو‬ ‫السمين‬ ‫مذهب‬ ‫أن‬ ‫خالف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ .ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ال‬‫قو‬ )‫(اإلله‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫بينا‬ ‫[ولو‬ :‫ليقول‬ ‫يتجاسر‬ ‫سعيد‬ ‫ولكن‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،‫بالغلبة‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫يخفي‬‫وهذا‬ ]،‫بالغلبة‬ ‫والعلم‬ ‫المرتجل‬ ‫العلم‬ ‫ليس‬ ‫الغالب‬ ‫العلم‬ ‫لعلمية‬ ‫سعيد‬ ‫فإنكار‬ ،‫بالعربية‬ ٌ‫ل‬‫جه‬ ،‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫المركب‬ ‫بجهله‬ ‫سعيد‬ ‫اعتراف‬ ‫إال‬ ‫فيه‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ً‫ا‬‫منكر‬ ‫اللغويين‬ ‫كافة‬ ‫يخاف‬ ‫من‬ ‫وليس‬
  • 244. 244 ‫استبد‬ ‫معاند‬ ‫أو‬ ‫مجنون‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫أحد‬ ‫عليه‬ ‫فيرد‬ ‫بعاقل‬ ‫ا‬ ‫السمين‬ ‫وقول‬ .‫شيطانه‬ ‫به‬‫صار‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫يبين‬ ‫لحلبي‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫بالباري‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫هذا‬ ‫فكل‬ ‫شرحناها‬ ‫التي‬ ‫األسباب‬ ‫بقية‬ ‫أو‬ .‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫خصوصية‬ ‫صار‬ ‫كونه‬ ‫نفس‬ ‫أن‬ ‫يخفي‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫[وال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫ثم‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫ويتضمن‬ ‫يستلزم‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫بكثر‬ ‫صار‬‫نسلم‬ ‫ال‬ ‫أننا‬ ‫رغم‬ ]،‫واشتهاره‬ ‫االستعمال‬ ‫ة‬ ‫سعيد‬ ‫كالم‬ ‫ولكن‬ ،‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬ ‫التحقيقية‬ ‫بالغلبة‬ ‫هذا‬ ‫تحت‬ ‫فاندراجه‬ ،‫غالب‬ ‫علم‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ‫يقدح‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫حكم‬ ‫إلى‬ ‫يرده‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫فليس‬ ،‫قبله‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫نسخ‬ ‫الحكم‬ .ً‫ا‬‫مقدر‬ ‫أو‬ ً‫خطأ‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫صواب‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫منسوخ‬ ‫:[وه‬ ‫فيقول‬ ‫سعيد‬ ‫عناد‬ ‫هو‬ ‫وها‬‫ال‬ ‫كلي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫ذا‬ ].)‫(هللا‬ ‫الجاللة‬ ‫كلفظ‬ ‫جزئي‬ ‫سعيد،فصار‬ ‫تمنطق‬ ‫من‬ ‫يسلم‬ ‫لم‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫وحتى‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫نقلنا‬ ‫انا‬ ‫مع‬ ‫جزئيا‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬
  • 245. 245 ‫ما‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫سعيد‬ ‫أتحفنا‬ ‫وربما‬ ‫والكلية‬ ‫بجزئية‬ ‫ال‬ ‫يوصف‬ .‫عنه‬ ‫أدهى‬ ‫هو‬ ‫حاتم‬ ‫على‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫الغماري‬ ‫[وقياس‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫يدل‬ ‫وال‬ ‫صحيح‬ ‫وغير‬ ‫مقلوب‬ ‫قياس‬ ،‫بالكرم‬ ‫المشهور‬ ‫فإن‬ ،‫المناطقة‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫البناني‬ ‫غلط‬ ‫مدعاه‬ ‫على‬ ‫ثم‬ ،‫معين‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫وضع‬ ‫خاص‬ ‫علم‬ ‫أصال‬ )‫(حاتم‬ ‫ليطلق‬ ‫اسمه‬ ‫يستعار‬ ‫صار‬ ،‫بالكرم‬ ‫حاتم‬ ‫اشتهر‬ ‫لما‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫واألمر‬ ‫بالكرم‬ ‫المتصف‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫ك‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫فإن‬ ،‫فيه‬ ‫نحن‬‫الذات‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫شيوع‬ ‫عند‬ ‫عليه‬ ‫ذلك‬ ‫غلب‬ ‫بل‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫على‬ ‫حاتم‬ ‫اسم‬ ‫وإطالق‬ ،‫الناس‬ ‫بين‬ ‫الصحيح‬ ‫االعتقاد‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫حاتم‬ ‫غير‬ ‫الكفار‬ ‫اعتقاد‬ ‫في‬ ‫اآللهة‬ ‫اسم‬ ‫إطالق‬ ‫بخالف‬ ،‫االستعارة‬ )‫(اإلله‬ ‫شيوع‬ ‫وأما‬ ‫حقيقي‬ ‫إطالق‬ ‫فهو‬ ‫معبودهم‬ ‫على‬ ‫عندنا‬–‫المسلمي‬‫ن‬-].‫والغلبة‬ ‫للعهد‬ ‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫وتبادره‬ ‫الواجب‬ ‫على‬ ‫ليدل‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫فكون‬ ‫وهو‬ ‫شريف‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫يطعن‬ ‫أن‬ ‫لسعيد‬ ‫فليس‬ ،‫الوجود‬
  • 246. 246 ‫عكس‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫لديه‬ ‫وليس‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ووجه‬ ،‫مشرك‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كان‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫استدالل‬‫يدل‬ ‫البدء‬ ‫المشركون‬ ‫أخذه‬ ‫ثم‬ ،‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫استخدامهم‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫معبوداتهم‬ ‫في‬ ‫فاستخدموه‬ ‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫يخرجه‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ً‫ا‬‫مجازي‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫حقيقي‬ ‫ليس‬ ‫ارتكبوه‬ ‫ما‬ ‫وخطأ‬ ،‫األصلي‬ ‫ومقصده‬ ‫معناه‬ ‫عن‬ ‫موضعه‬ ‫في‬ ‫ليستعملوه‬ ‫بعدهم‬ ‫أتوا‬ ‫من‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫مطالب‬ ‫استخدامه‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫األول‬)‫(حاتمي‬ ‫و‬ )‫(حاتم‬ ‫مطلق‬ ‫م‬ ‫أن‬ ‫تعني‬ ‫ال‬ )‫الطائي‬ ‫(حاتم‬ ‫كرم‬ ‫مثل‬ ‫كرم‬ ‫على‬ ‫ليدل‬ ‫طيء‬ ‫قبيلة‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ )‫(حاتم‬ ‫لفظ‬ .‫كذلك‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫عندنا‬ )‫(اإلله‬ ‫شيوع‬ ‫[وأما‬ :‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫قولك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬– ‫المسلمين‬-].‫والغلبة‬ ‫للعهد‬ ‫فهو‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫وتبادره‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫يتبادر‬ ‫فكيف‬ ‫اعتقادك‬ ‫نفس‬ ‫هو‬‫جائز‬ ‫مفهوم‬ ‫يقضي‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫مجرد‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫سماع‬ ‫عند‬ ‫الشركة‬ ‫عندنا‬ ‫صار‬ ‫المدلول‬ ‫هذا‬ ‫فكون‬ ‫(اإلله)؟‬ ‫بكلية‬ ‫كالمك‬-
  • 247. 247 ‫المسلمين‬-‫سواء‬ ‫قديم‬ ‫حكم‬ ‫أي‬ ‫بنسخ‬ ٍ‫قاض‬ ‫فهو‬ ً‫ا‬‫غالب‬ !‫هذا‬ ‫عناد‬ ‫فأي‬ ،‫أسلفنا‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫صواب‬ ‫أو‬ ً‫خطأ‬ ‫كان‬ ‫على‬ ‫الغماري‬ ‫اعتماد‬ ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫[ويظهر‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫ليس‬ ‫حاتم‬ ‫مثال‬].ً‫ا‬‫أيض‬ ‫بصحيح‬ ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫يدل‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ً‫ال‬‫أص‬ ‫السيد‬ ‫فحجج‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫لتقريب‬ ‫توضيحاته‬ ‫غير‬ ‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ‫دامغة‬ ‫ولكنها‬ ‫بسيطة‬ ‫فالحجج‬ ،‫المسألة‬ ‫أما‬ ،‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫أو‬ ‫الخليل‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الطعن‬ ‫العاقلة‬ ‫للعقول‬ ‫الصورة‬ ‫لتقريب‬ ‫فهى‬ ‫التوضيحات‬ ‫لالح‬ ‫وليست‬‫التوضيحات‬ ‫ولهذه‬ .‫الخصوم‬ ‫على‬ ‫تجاج‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫ترد‬ ‫ال‬ ‫الشبهات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫وهى‬ ‫أخرى‬ ‫فائدة‬ ‫ولهذا‬ ‫العوام‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫فودة‬ ‫يعد‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ .‫العوام‬ ‫عقل‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫متوهم‬ ‫كالمه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويبني‬ ‫حججهم‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫السيد‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫بذلك‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ، ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫سعيد‬‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫هللا‬‫كالمه‬ ‫سوى‬ ‫السيد‬ ‫كالم‬ ‫ألن‬ ‫للعوام‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫مستواه‬ ‫فوق‬ .‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ‫العناد‬ ‫هو‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫العقلي‬
  • 248. 248 ‫يبطل‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫[وبناء‬ :‫سعيد‬ ‫فقول‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وبناء‬ ‫حقيقي‬ ‫إطالق‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫المنطق‬ ‫أهل‬ ‫وتوهم‬ :‫قوله‬ ‫فزعمه‬ ‫هو‬ ‫وهم‬ ‫أنه‬ ‫الصحيح‬ ‫بل‬ ،‫اهـ‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫فزعموه‬ ‫ت‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ً‫ا‬‫علم‬].)‫(هللا‬ ‫هو‬ ‫الخاص‬ ‫العلم‬ ‫بل‬ ،‫عالى‬ ‫على‬ ‫ني‬ُ‫ب‬ ‫وما‬ ‫كالمه‬ ‫بطالن‬ ‫بينا‬ ‫فقد‬ ،‫سعيد‬ ‫من‬ ‫وهم‬ ‫هو‬ ‫علم‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫يقل‬ ‫فلم‬ ‫وللعلم‬ .‫باطل‬ ‫فهو‬ ‫باطل‬ ‫الشريف‬ ‫والحديث‬ ً‫لغة‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫إنه‬ ‫قلنا‬ ‫بل‬ ،‫خاص‬ ‫السيد‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬ .‫تعالى‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫أطلقه‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫يعني‬ ‫فهو‬ )‫(خاص‬ ‫لفظ‬ ‫من‬‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫خاص‬ ‫أن‬ ‫به‬ ‫أن‬ ‫تبين‬ ‫لمن‬ ‫جلي‬ ‫وهذا‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يجوز‬ ‫السيد‬ ‫بحث‬ ‫أساس‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫إطالق‬ ‫إلنكار‬ ‫كان‬ ‫تذاكرنا‬ ‫ولو‬ .‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫البناني‬ )‫(خاص‬ ‫أنه‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫لجاز‬ ‫اللغوي‬ ‫الوضع‬ ‫عن‬ ‫اللغة‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫أساس‬ ‫على‬–‫إسماعيل‬ ‫سيدنا‬ ‫وهو‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬-‫على‬ ‫يطلقه‬ ‫وال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫به‬ ‫يخص‬ ‫كان‬ ‫يكون‬ ‫فيه‬ ‫نتكلم‬ ‫الذي‬ ‫الموضوع‬ ‫وفق‬ ‫فعلى‬ .‫غيره‬ .‫المشتركة‬ ‫األلفاظ‬ ‫بعض‬ ‫معنى‬
  • 249. 249 ‫اإلمام‬ ‫قول‬ ‫يحمل‬ ‫هذا‬ ‫[وعلى‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫والعجيب‬ ( ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬1/133‫أطبق‬ :ُ‫ل‬‫الخلي‬ ‫قال‬ :) ‫باهلل‬ ‫مخصوص‬ )‫(هللا‬ ‫قولنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫جميع‬ ‫سبحانه‬‫به‬ ‫مخصوص‬ )‫(اإلله‬ ‫قولنا‬ ‫وكذلك‬ ‫وتعالى‬ ]‫اهـ‬ ".‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫بنفسه‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يحور‬ ‫فكيف‬ ‫الزمخشري‬ ‫لقول‬ ‫منتصرا‬ ‫يفهمه‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫وال‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫مخالف‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫معتزلي‬ ‫فودة‬ ‫ألن‬ ‫!!!!ربما‬ ‫الخليل‬ ‫نص‬ ‫بعد‬ ‫وهل‬ .!!!! ‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫ألهل‬ ‫الز‬ ‫أن‬ ‫أم‬ !‫كالم‬‫الخليل؟‬ ‫من‬ ‫أنحى‬ ‫المعتزلي‬ ‫مخشري‬ ‫قول‬ ‫يرده‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ً‫ا‬‫إجماع‬ ‫ينقل‬ ‫الخليل‬ ‫كالم‬ ‫بل‬ ‫يعترف‬ ‫سعيد‬ ‫هو‬ ‫غيره.وها‬ ‫وال‬ ‫الزمخشري‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫خالف‬ ‫[فال‬ :‫قوله‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بخصوصية‬ ً‫ا‬‫مخصوص‬ )‫(اإلله‬ ‫كون‬ ‫عن‬ ‫نقله‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ )‫(هللا‬ ‫الجاللة‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫الغلبة‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫صحيح‬ ‫فهذا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫باهلل‬‫علمية‬ ]،‫ذلك‬ ‫وضحنا‬ ‫وقد‬ ،‫المرتجلة‬
  • 250. 250 )‫(اإلله‬ ‫خصوصية‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كافي‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫فهذا‬ ‫فهذا‬ ‫غيرها‬ ‫أو‬ ‫بالغلبة‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ .‫العربية‬ ‫نتكلم‬ ‫مسلمون‬ ‫أننا‬ ‫طالما‬ ‫يضر‬ ‫ال‬ ]،‫كليا‬ )‫(إله‬ ‫كون‬ ‫نفي‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫[وبينا‬ :‫وقوله‬ ‫وإنم‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫عن‬ ‫فهذا‬ ‫فيه‬ ‫نخالفه‬ ‫لم‬‫عن‬ ‫قولنا‬ ‫ا‬ .‫التعريف‬ ‫بعد‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬ ‫كالم‬ ‫عنه‬ ‫فيحكي‬ ‫الرازي‬ ‫على‬ ‫تدليسه‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬ ،)‫(اإلله‬ ‫عن‬ ‫أنه‬ ‫قبله‬ ‫ويقول‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫الناس‬ ‫بعض‬ ‫بأن‬ ‫الرازي‬ ‫صرح‬ ‫[وقد‬ :‫سعيد‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫وأما‬ :‫فقال‬ ‫ذلك‬ ‫وعلل‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫يطلقون‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫اإلله‬ ‫اسم‬ ‫يطلقون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬، ‫أو‬ ،‫كذا‬ ‫إله‬ :‫يقال‬ ‫كما‬ ‫باإلضافة‬ ‫يذكرون‬ ‫كانوا‬ ‫فإنما‬ ‫قوم‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫خبر‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫إله‬ ‫فيقولون‬ ‫ينكرون‬ ‫قوم‬ ‫إنكم‬ ‫قال‬ ،‫آلهة‬ ‫لهم‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫لنا‬ ‫(اجعل‬ :‫موسى‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫اليفهم‬ ‫سعيد‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫فهل‬ ].‫اهـ‬ )‫تجهلون‬
  • 251. 251 ‫االثنين‬–)‫(اإلله‬ ‫و‬ )‫(إله‬ ‫أعني‬-‫في‬ ‫هوايته‬ ‫هي‬ ‫أم‬ ‫التدليس؟‬ ‫وق‬‫في‬ ‫يساوي‬ ‫ال‬ )‫(إله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫نص‬ ‫فهذا‬ ‫[إذن‬ :‫وله‬ ،‫خالفنا‬ ‫محل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ليس‬ ])‫(هللا‬ ‫والداللة‬ ‫اإلطالق‬ :‫قوله‬ ‫وهو‬ ،‫التالي‬ ‫القارىء‬ ‫على‬ ‫ليدلس‬ ‫أورده‬ ‫ولكنه‬ ‫بيناها‬ ‫التي‬ ‫الجهة‬ ‫من‬ ‫إال‬ )‫(اإلله‬ ‫يساويه‬ ‫ال‬ ‫[وكذلك‬ ‫فكيف‬ ،‫غالب‬ ‫علم‬ ‫أنه‬ ‫بنفسه‬ ‫سعيد‬ ‫أقر‬ ‫قد‬ ‫وهذا‬ ]،ً‫ا‬‫سابق‬ ‫و‬ ‫عليه؟‬ ‫يدل‬ ‫ال‬‫الغالب‬ ‫العلم‬ ‫اليفهم‬ ‫أو‬ ‫ينكر‬ ‫سعيد‬ ‫كون‬ ‫العربية‬ ‫يعلمه‬ ‫عمن‬ ‫يبحث‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫مشكلته‬ ‫فهذه‬ :‫فيقول‬ ‫تدليسه‬ ‫في‬ ‫يزيد‬ ‫نفسه.وهو‬ ‫يهلك‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫اإلله‬ ‫بكون‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫األقوى‬ ‫الكالم‬ ‫[ويبقى‬ ‫صار‬ ‫فكيف‬ ،‫وسعيد‬ ‫البناني‬ ‫سوى‬ ‫يقله‬ ‫لم‬ ‫وهذا‬ ]،ً‫ا‬‫كلي‬ ‫ا‬ ‫سائر‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫وسعيد‬ ‫البناني‬ ‫قول‬‫وعلماء‬ ‫للغويين‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫بين‬ ‫يضر‬ ‫[وال‬ :‫سعيد‬ ‫الشرع؟وقول‬ ‫بجهله‬ ‫اإلعتراف‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫إصرار‬ ‫هو‬ ]،‫بالغلبة‬ .‫أحمق‬ ‫عناد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫باللغة‬ ‫المركب‬
  • 252. 252 ‫وقد‬ ،‫اللغويين‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫فرغنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬ ‫وبهذا‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫ألن‬ ‫هنا‬ ‫أطلنا‬–‫قبل‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما‬-‫قضية‬ ‫للمن‬ ‫وليس‬ ،‫شرعية‬ ‫لغوية‬‫فالحكم‬ ،‫كالم‬ ‫كثير‬ ‫فيها‬ ‫اطقة‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫وفساد‬ ‫بحرمة‬ ‫شرعي‬ ‫لغوي‬ ‫هنا‬ ‫وبينا‬ ‫أوضحنا‬ ‫قد‬ ‫نكون‬ ‫ولعلنا‬ ،‫فيه‬ ‫الشركة‬ ‫يجوز‬ ‫كلي‬ ‫السيد‬ ‫كالم‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫البناني‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫وحجيته‬ .)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بكلية‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫العالمة‬ ‫رأي‬ ‫سعيد‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫إن‬–‫تنم‬ ‫والتي‬‫باللغة‬ ‫جهله‬ ‫عن‬ ‫العربية‬-‫ويحاول‬ ‫يفهمه‬ ‫وال‬ ‫يدينه‬ ‫كالم‬ ‫ينقل‬ ‫إنه‬ ‫دون‬ ‫األصل‬ ‫كالم‬ ‫وضوح‬ ‫رغم‬ ‫حوله‬ ‫السفسطة‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫اعتاده‬ ‫الذي‬ ‫التدليس‬ ‫بخالف‬ ‫وهذا‬ ،‫خالف‬ ‫السيد‬ ‫على‬ ‫المتهافت‬ ‫رده‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫إلى‬ ‫انظر‬ . ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫قول‬–‫عبث‬ ‫من‬ ‫يسلم‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ‫به‬ ‫سعيد‬-:
  • 253. 253 )‫(هللا‬‫كما‬ ‫قياس‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫همزته‬ ‫فحذفت‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫وتعويض‬ ،‫اإلدغام‬ ‫وجوب‬ ‫عنه‬ ‫ينبئ‬ ‫ولذلك‬ ،‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫دا‬ ِّ‫وجر‬ ‫لزماه‬ ‫حيث‬ ،‫عنها‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫األصل‬ ‫في‬ )‫و(اإلله‬ ..... ‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ :‫قيل‬ ‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫أي‬ ،‫باطل‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ،‫والبطالن‬ ‫الحقية‬ ‫وصف‬ ‫عن‬‫ال‬ ‫أحدهما‬ ‫اعتبار‬ ‫مع‬ .‫والصعق‬ ‫كالنجم‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ،‫بعينه‬ ‫بالمعبود‬ ‫مخصوص‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ف‬ ‫الهمزة‬ ‫بحذف‬ )‫(هللا‬ ‫وأما‬ ‫من‬ ‫واشتقاقه‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ، ‫الحق‬ .‫واأللوهة‬ ‫اإلالهة‬ ،‫الجوهري‬ ‫عليه‬ َّ‫نص‬ ‫حسبما‬ ‫العبادة‬ ‫بمعنى‬ ‫واأللوهية‬ ،‫المألوه‬ ‫بمعنى‬ ‫منها‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬ ‫على‬‫بمعنى‬ ‫كالكتاب‬ ‫أنه‬ ‫بدليل‬ ،‫منها‬ ‫صفة‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ال‬ ،‫المكتوب‬ ‫وال‬ ،‫واحد‬ ‫إله‬ :‫يقال‬ ‫حيث‬ ،‫به‬ ‫وصف‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ‫وصف‬ُ‫ي‬ :‫يقال‬ ‫وال‬ ،‫مرقوم‬ ‫كتاب‬ :‫يقال‬ ‫كما‬ ،‫إله‬ ‫شيء‬ :‫يقال‬ .‫كتاب‬ ‫شيء‬
  • 254. 254 ‫الذات‬ ‫هو‬ ‫الصفة‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫أن‬ ‫بينهما‬ ‫والفرق‬ ،‫بها‬ ‫وقيامه‬ ‫معين‬ ‫بمعنى‬ ‫اتصافها‬ ‫باعتبار‬ ‫المبهمة‬ ‫فمد‬‫معها‬ ‫يالحظ‬ ‫لم‬ ‫مبهمة‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫ب‬َّ‫ك‬‫مر‬ ‫لولها‬ َّ‫أن‬ ‫على‬ ،‫بها‬ ‫قائم‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫مع‬ ‫معنى‬ ‫ومن‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫خصوصية‬ ‫ذلك‬ ‫يقوم‬ ‫ذات‬ ‫فبأي‬ ،‫الخصوصية‬ ‫تلك‬ ‫األمر‬ ‫مالك‬ ،‫األفعال‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫عليها‬ ‫الصفة‬ ‫إطالق‬ ‫يصح‬ ‫المعنى‬ ،‫والمفعول‬ ‫الفاعل‬ ‫كاسمي‬ ‫عملها‬ ‫تعمل‬ ‫ولذلك‬ ‫ا‬ ‫الذات‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫االسم‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫والموضوع‬،‫لمعينة‬ ‫من‬ ‫المعنيين‬ ‫ذينك‬ ‫من‬ ‫مركب‬ ‫فمدلوله‬ ‫الخاص‬ ‫والمعنى‬ ‫ولذلك‬ ‫الصفة‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫للمعنى‬ ‫رجحان‬ ‫غير‬ .‫عملها‬ ‫يعمل‬ ‫لم‬ ‫سبحانه‬ ‫ألنه‬ ،‫تحير‬ ‫بمعنى‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬‫أ‬ ‫من‬ ‫اشتقاقه‬ : ‫وقيل‬ [ ‫وزنا‬ َ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬‫ك‬ َ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫وأما‬ .‫واألفهام‬ ‫العقول‬ ‫شأنه‬ ‫في‬ ُ‫يحار‬ ِ‫ل‬‫أ‬ ‫من‬ ‫المشتق‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫األ‬ ‫من‬ ‫فمشتق‬ ‫ومعنى‬‫وكذا‬ ،‫بالكسر‬ َ‫ه‬ ‫الناقة‬ ‫من‬ ‫واستحجر‬ ‫استنوق‬ ‫اشتقاق‬ ‫ه‬َ‫ل‬ْ‫أ‬َ‫ت‬‫واس‬ ‫ه‬َّ‫ل‬‫تأ‬ ،‫إليه‬ ‫سكن‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫له‬َ‫أ‬ ‫من‬ :‫وقيل‬ .‫ر‬َ‫ج‬َ‫ح‬‫وال‬ ‫إلى‬ ‫األرواح‬ ‫وسكون‬ ‫تعالى‬ ‫بذكره‬ ‫القلوب‬ ‫الطمئنان‬
  • 255. 255 ُ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬‫وآ‬ ،‫به‬ ‫نزل‬ ٍ‫أمر‬ ‫من‬ ‫ع‬ ِ‫فز‬ ‫إذا‬ ‫له‬َ‫أ‬ ‫من‬ :‫وقيل‬ .‫معرفته‬ َ‫يفز‬ ‫تعالى‬ ‫به‬ ُ‫ذ‬‫العائ‬ ‫إذ‬ ،‫أجاره‬ ‫إذا‬ ‫ه‬ُ‫غير‬‫وهو‬ ‫إليه‬ ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ٌ‫ه‬‫ال‬ ‫أصله‬ :‫وقيل‬ .‫زعمه‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫حقيقة‬ ‫جيره‬ُ‫ي‬ ‫على‬ ‫أطلق‬ ،‫وارتفع‬ ‫احتجب‬ ‫بمعنى‬ ُ‫ه‬‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ي‬ َ‫ه‬‫ال‬ ‫من‬ ‫مصدر‬ ].‫مبالغة‬ ‫الفاعل‬ ‫مدار‬ ‫وعليه‬ ، ‫ابتداء‬ ‫الجليل‬ ‫للذات‬ ‫علم‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ :‫وقيل‬ [ ‫أن‬ ‫يخفي‬ ‫وال‬ .‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫في‬ ‫التوحيد‬ ‫أمر‬ ‫س‬ ‫بذاته‬ ‫الجليل‬ ‫االسم‬ ‫اختصاص‬‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫بحانه‬ ‫فيه‬ ‫يقدح‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كاف‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫اسم‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الغلبة‬ ‫بطريق‬ ‫االختصاص‬ ‫ذلك‬ ‫كون‬ ‫ه‬َّ‫ن‬‫لك‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫وصف‬ ‫هو‬ :‫وقيل‬ ،‫األصل‬ ‫في‬ ‫جنس‬ ‫صار‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫ب‬َ‫ل‬َ‫غ‬ ‫لما‬ .‫اهـ‬ . ]‫به‬ ‫الوصف‬ ‫امتناع‬ ‫ه‬ُّ‫د‬‫وير‬ ،‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫كال‬ ‫كالم‬ ‫هذا‬ ‫كان‬‫المعكوفين‬ ‫ومابين‬ ،ً‫ال‬‫كام‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫صار‬ ‫ولعله‬ ‫كعادته‬ ‫عمدا‬ ‫سعيد‬ ‫حذفه‬ ‫باالحمر‬ ‫فقول‬ ،‫تدليس‬ ‫من‬ ‫بالكالم‬ ‫سعيد‬ ‫فعله‬ ‫ما‬ ‫اآلن‬ ‫الجلي‬ ‫القول‬ َّ‫د‬‫ر‬ ‫قد‬ ‫السعود‬ ‫أبا‬ ‫العالمة‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫[فأنت‬ :‫سعيد‬
  • 256. 256 ‫كون‬ ‫يفهم‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ]‫ابتداء‬ ٌ‫م‬‫عل‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫يتكلم‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬‫التي‬ ‫األقوال‬ ‫وعن‬ )‫(هللا‬ )‫(هللا‬ ‫كون‬ ‫شبهة‬ ‫ينفي‬ ‫كان‬ ‫السعود‬ ‫وأبو‬ ،‫فيه‬ ‫قيلت‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫وهذا‬ ،‫التوحيد‬ ‫ينافي‬ ‫قد‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫أصله‬ ‫للسيد‬ ‫دليل‬ ‫األمر‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫اللفظ‬ ‫كون‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫أسماء‬ ‫خصائص‬ ‫إعطائه‬ ‫في‬ ٍ‫كاف‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫عند‬ )‫فـ(هللا‬ ،‫الحسنى‬–‫لم‬ ‫وإن‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫طلق‬ُ‫ي‬-، ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫بالباطل‬ ‫للحق‬ ‫عمد‬ ‫لبس‬ ‫هو‬ ‫ربما‬ ‫أو‬–‫أعاذنا‬ ‫بأن‬ ‫ح‬َّ‫[وصر‬ :‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫ذلك.أما‬ ‫من‬ ‫وإياكم‬ ‫هللا‬ ‫بمعنى‬ ‫يضر‬ ‫ال‬ ‫الغلبة‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫اختصاصه‬ ‫وأن‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫السعود‬ ‫أبي‬ ‫فكالم‬ ]‫التوحيد‬ ‫ي‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وحتى‬ .‫أسلفنا‬ ‫كما‬ ‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫أصله‬‫قصد‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫السابق‬ ‫إقراره‬ ‫فيكفي‬ )‫(اإلله‬ ‫فال‬ )ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫(بحيث‬ :‫وقوله‬ ‫جائز‬ ‫على‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫تجويز‬ ‫في‬ ٍ‫ذ‬‫حينئ‬ ‫لسعيد‬ ‫حجة‬ .‫الشركة‬
  • 257. 257 ‫وأقسامها‬ ‫الغلبة‬ ‫مفهوم‬ ‫بيان‬ ‫[وسيأتي‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫أنكر‬ ‫لو‬ ‫فإنه‬ ،‫سحيق‬ ‫مهوى‬ ‫في‬ ‫أودى‬ ‫ربما‬ ]ً‫ا‬‫قريب‬ ‫علم‬)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫ينكر‬ ‫فهو‬ ‫الغلبة‬ ‫ية‬–‫أبي‬ ‫عند‬ ‫السعود‬-‫ال‬ !ً‫ا‬‫علم‬ ‫ليس‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫فهل‬ ، ‫العناد‬ ‫قالوا‬ ‫قد‬ ‫ولكنهم‬ ،‫سعيد‬ ‫قبل‬ ‫قالها‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫أحسب‬ ‫الكفر‬ ‫يورث‬-.‫كليهما‬ ‫من‬ ‫وإياكم‬ ‫هللا‬ ‫أعاذنا‬ ‫ذلك‬ ‫كون‬ ‫فيه‬ ‫يقدح‬ ‫(وال‬ :‫أبوالسعود‬ ‫قال‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الغلبة‬ ‫بطريق‬ ‫االختصاص‬‫في‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫فعلى‬ ،)‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫في‬ )‫األصل‬ ‫أو‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬ ‫كونه‬ ‫بالغلبة‬ )‫(اإلله‬ ‫علمية‬ ‫في‬ ‫يقدح‬ ‫اليجوز‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫مالحظة‬ ‫مع‬ ‫غيره‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫البيضاوي‬ ‫العالمة‬ ‫اإلمام‬ ‫رأي‬ ‫حقيقة‬ ‫بيان‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫البيضاوي‬ ‫كالم‬ ‫ولنرى‬‫قبل‬ ً‫ال‬‫كام‬ :‫البيضاوي‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫تدليس‬
  • 258. 258 ‫األلف‬ ‫عنها‬ ‫وض‬ُ‫ع‬‫و‬ ‫الهمزة‬ ‫ذفت‬ُ‫ح‬‫ف‬ ، ‫إله‬ ‫أصله‬ ‫وهللا‬ ‫يختص‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫بالقطع‬ ‫ياهللا‬ ‫قيل‬ ‫ولذلك‬ ،‫والالم‬ َ‫ب‬ِ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ثم‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫أصله‬ ‫في‬ )‫و(اإلله‬ ،‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ً‫وهة‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬ ً‫ة‬َ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫واشتقاقه‬ ، ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫وه‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ :‫وقيل‬ ،‫تأله‬ْ‫س‬‫وا‬ َ‫ه‬َّ‫ل‬‫تأ‬ ‫ومنه‬ ،‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬ ‫بمعنى‬ ً‫ة‬ّ‫ي‬ ُ‫ت‬ْ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫معرفته‬ ‫في‬ ‫تتحير‬ ‫العقول‬ ‫ألن‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ ،‫بذكره‬ ‫تطمئن‬ ‫القلوب‬ ‫ألن‬ ‫إليه‬ ‫سكنت‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫من‬ ‫ع‬َ‫ز‬َ‫ف‬ ‫إذا‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫أو‬ . ‫معرفته‬ ‫إلى‬ ‫تسكن‬ ‫واألرواح‬ ‫العائ‬ ‫إذ‬ ُ‫ه‬َ‫جار‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬ُ‫غير‬ ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ل‬‫وآ‬ ،‫عليه‬ ‫ل‬َ‫َز‬‫ن‬ ‫أمر‬‫إليه‬ ‫يفزع‬ ‫ذ‬ ‫إذا‬ ُ‫ل‬‫صي‬َ‫ف‬‫ال‬ ِ‫ه‬َ‫ل‬‫إ‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫بزعمه‬ ‫أو‬ ‫حقيقة‬ ‫جيره‬ُ‫ي‬ ‫وهو‬ ،‫الشدائد‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫بالتضرع‬ ‫يولعون‬ ‫العباد‬ ‫إذ‬ ‫بأمه‬ َ‫ع‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ‫ه‬ َ‫ال‬ِ‫و‬ ‫أصله‬ ‫وكان‬ ،‫ه‬ُ‫ل‬‫عق‬ ‫ط‬َّ‫ب‬َ‫خ‬َ‫ت‬‫و‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ َ‫ه‬ِ‫ل‬ َ‫و‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫استثقال‬ ‫عليها‬ ‫الكسرة‬ ‫الستثقال‬ ‫همزة‬ ‫الواو‬ ‫فقلبت‬ ٍ‫كإعاء‬ ٌ‫ه‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ‫وقيل‬ ،ٍ‫ه‬‫وجو‬ ‫في‬ ‫الضمة‬‫الجمع‬ ‫ويرده‬ ٍ‫وإشاح‬ ‫ليه‬ُ‫ي‬ َ‫ه‬ َ‫ال‬ ‫مصدر‬ ُ‫ه‬ َ‫ال‬ ‫أصله‬ ‫وقيل‬ ،ٍ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫دون‬ ٍ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫ل‬‫آ‬ ‫على‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫ألنه‬ ‫وارتفع‬ ‫احتجب‬ ‫إذا‬ ‫ا‬ً‫ه‬ َ‫وال‬ ‫ا‬ً‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬
  • 259. 259 ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫ومرتفع‬ ‫األبصار‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫محجوب‬ :‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫له‬ ‫ويشهد‬ ،‫به‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫وعما‬ َ‫ب‬ُ‫ك‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُ‫ه‬ َ‫ال‬ ‫يشهدها‬ ٍ‫اح‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ٍ‫ة‬َ‫ف‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫ك‬ُ‫ار‬ ‫ف‬َ‫ص‬‫و‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ‫ف‬َ‫ص‬‫و‬ُ‫ي‬ ‫ألنه‬ ‫المخصوصة‬ ‫لذاته‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ :‫وقيل‬ ‫وال‬ ،‫ه‬ُ‫ت‬‫صفا‬ ‫عليه‬ ‫ي‬َ‫ر‬ْ‫ج‬ُ‫ت‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫البد‬ ‫وألنه‬ ،‫به‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وألنه‬ ،‫سواه‬ ‫عليه‬ ‫طلق‬ُ‫ي‬ ‫مما‬ ‫له‬ ‫يصلح‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫مثل‬ ً‫ا‬‫توحيد‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :ُ‫ل‬‫قو‬ ‫يكن‬ ‫وصف‬ ‫أنه‬ ‫واألظهر‬ ،‫الشركة‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،ُ‫الرحمن‬ ‫في‬‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫لكنه‬ ‫أصله‬ ‫رى‬ْ‫ج‬ُ‫أ‬ ‫ق‬ِ‫ع‬َّ‫ص‬‫وال‬ ‫ا‬َّ‫ي‬‫ر‬ُّ‫ث‬‫ال‬ : َ‫ل‬‫مث‬ ‫م‬َ‫ل‬‫كالع‬ ‫له‬ ‫وصار‬ ‫غيره‬ ‫الوصف‬ ‫وامتناع‬ ،‫عليه‬ ‫األوصاف‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫راه‬ْ‫ج‬ُ‫م‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫ألن‬ ‫إليه؛‬ ‫الشركة‬ ‫احتمال‬ ‫تطرق‬ ‫وعدم‬ ،‫به‬ ُ‫غير‬ ‫ه‬ ِ‫غير‬ ‫أو‬ ،‫حقيقي‬ ‫آخر‬ ‫أمر‬ ‫اعتبار‬ ‫بال‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫للبشر‬ ‫معقول‬‫لو‬ ‫وألنه‬ ،ٍ‫فظ‬َ‫ل‬‫ب‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ه‬ِ‫ل‬‫قو‬ ُ‫ظاهر‬ ‫أفاد‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ل‬ ‫المخصوص‬ ‫ذاته‬ ‫مجرد‬ ‫على‬ َّ‫ل‬َ‫د‬ ً‫ى‬‫معن‬ }‫السموات‬ ‫ى‬ِ‫ف‬ ‫هللا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫{و‬ :‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اللفظين‬ ‫أحد‬ ‫كون‬ ‫هو‬ ‫االشتقاق‬ ‫معنى‬ ‫وألن‬ ،ً‫ا‬‫صحيح‬
  • 260. 260 ‫بينه‬ ‫حاصل‬ ‫وهو‬ ،‫والتركيب‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫لآلخر‬ ً‫ا‬‫مشارك‬ َ‫ال‬ ‫أصله‬ ‫وقيل‬ ،‫المذكورة‬ ‫األصول‬ ‫وبين‬‫ة‬ّ‫ي‬‫ريان‬ُّ‫س‬‫بال‬ ‫ا‬َ‫ه‬ ،‫عليه‬ ‫الالم‬ ‫وإدخال‬ ،‫األخيرة‬ ‫األلف‬ ‫بحذف‬ َ‫ب‬ ِّ‫ر‬ُ‫ع‬‫ف‬ ‫وقيل‬ ٌ‫ة‬َّ‫ن‬ُ‫س‬ ‫انضم‬ ‫أو‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫انفتح‬ ‫إذا‬ ‫ه‬ِ‫الم‬ ‫وتفخيم‬ ‫عقد‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ ‫وال‬ ،‫الصالة‬ ‫به‬ ‫د‬ُ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ت‬ ٌ‫ن‬ َْْ‫ح‬‫ل‬ ‫ألفه‬ ‫وحذف‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ : ‫الشعر‬ ‫لضرورة‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ،‫مين‬َ‫ي‬‫ال‬ ُ‫ح‬‫صري‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ٍ‫يل‬َ‫ه‬ُ‫س‬ ‫في‬ ‫هللا‬ َ‫بارك‬ ‫ال‬ َ‫ال‬‫أ‬ِ‫جال‬ ِّ‫الر‬ ‫في‬ َ‫ك‬َ‫ار‬َ‫ب‬ .‫البيضاوي‬ ‫كالم‬ ‫.ا.هـ‬ ‫هو‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أصل‬ ‫بأن‬ ‫قال‬ ‫البيضاوي‬ ‫أن‬ ‫الحظ‬ ‫نفس‬ ‫له‬ ‫عنده‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬ )‫(اإلله‬ ‫عن‬ ‫كالمه‬ ‫وأما‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫وأحكام‬ ‫داللة‬ ‫فالغلبة‬ ،‫الغلبة‬ ‫ذكر‬ ‫لما‬ ‫وإال‬ ‫العموم‬ ‫منها‬ ‫مقصوده‬ ‫فليس‬ ‫ق‬ ‫لما‬ ‫ناسخ‬ ‫حكم‬‫ال‬ ‫أم‬ ‫البيضاوي‬ ‫مع‬ ‫اتفقنا‬ ‫سواء‬ ‫و‬ ‫بلها‬ ‫في‬ )‫(اإلله‬ : ‫بان‬ ‫وقوله‬ ،‫الكالم‬ ‫عليه‬ ‫نتقول‬ ‫أال‬ ‫فعلينا‬ ‫صراحة‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ َ‫ب‬ِ‫ل‬َ‫غ‬ ‫ثم‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫أصله‬
  • 261. 261 ‫هللا‬ ‫سوى‬ ‫معبود‬ ‫ألي‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫استخدام‬ ‫نفي‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫ويقول‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫لمتقول‬ ‫فليس‬ ‫وبالتالي‬ ،‫للغلبة‬ ‫تعالى‬ ‫البيضا‬ ‫خصصه‬ ‫ما‬ ‫بعموم‬.‫نفسه‬ ‫هوى‬ ‫ليوافق‬ ‫وي‬ ‫بعض‬ ‫به‬ ‫ولعل‬ ،ً‫ال‬‫كام‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫الشهاب‬ ‫كالم‬ ‫وهذا‬ ‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬ ‫لك‬ ‫يتبين‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ ‫الطول‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫المقصوصة‬ ‫الجمل‬ ‫بعض‬ ‫إلتقاط‬ ‫سوى‬ ‫يجيد‬ ‫األصلي‬ ‫مقصودها‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫وحتى‬ ،‫فهم‬ ‫دون‬ ‫وهناك‬ ‫وميزنا‬ ‫عليها‬ ‫سعيد‬ ‫يدعيه‬ ‫ما‬ ‫فيصدق‬ ،‫أيضا‬ ‫ء‬ُ‫ى‬‫القار‬ ‫تعاليقنا‬:)( ‫االقواس‬ ‫بين‬ ‫باالحمر‬ ‫عليه‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ّ‫أن‬ ‫اعلم‬ )‫الخ‬ ‫إله‬ ‫أصله‬ ‫(وهللا‬ :‫قوله‬ ‫عربية‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫عربية‬ ‫وكونها‬ ‫واشتقاقها‬ ‫أصلها‬ ‫باعتبار‬ ‫العقالء‬ ‫تاهت‬ ‫كما‬ :‫قالوا‬ ‫حتى‬ ،‫كثيرة‬ ‫واختالفات‬ ً‫ال‬‫أقوا‬ ‫في‬ ‫تحيروا‬ ‫العظمة‬ ‫بنور‬ ‫الحتجابها‬ ‫وصفاته‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫انعكس‬ ‫ألنه‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬‫بهرت‬ ‫أشعة‬ ‫األنوار‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫المستبصرين‬ ‫أعين‬- ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬-‫وضل‬ ‫الصفات‬ ‫تحير‬ ‫صفاته‬ ‫دون‬ : ‫اختار‬ ‫حصر‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ‫أقوال‬ ‫ففيه‬ ،‫اللغات‬ ‫تصاريف‬ ‫هناك‬
  • 262. 262 :‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ،‫أربعة‬ ‫منها‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫المصنف‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ )‫(هللا‬ :‫قال‬ .‫كظبية‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اإلله‬ ‫معاذ‬ ‫(هذا‬،‫حريث‬ ‫بن‬ ‫للبعيث‬ ‫عشرة‬ ‫أبيات‬ ‫من‬ ‫البيت‬ ‫البغدادي‬ ‫شرحه‬ ‫وقد‬ .‫الحماسة‬ ‫في‬ ‫تمام‬ ‫أبو‬ ‫أوردها‬ ‫أي‬ ،‫المصدر‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ )‫اإلله‬ ‫(معاذ‬ ‫(وقوله‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫أن‬ ‫خالف‬ ‫أي‬ ‫ينقل‬ ‫لم‬ ‫هو‬ ‫فها‬ .‫.ا.هـ‬ً‫ا‬‫معاذ‬ ‫باهلل‬ ‫أعوذ‬ ‫ما‬ ‫صنم‬ ‫وليس‬ ‫عزوجل‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫المقصود‬ ‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫تصور‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫من‬‫األدب‬ ‫خزانة‬ .‫مريض‬ –‫البغدادي‬ ‫عبدالقادر‬-‫الخانجي‬-‫(جـ‬2‫صـ‬ ، 211).) ‫فقيل‬ ‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫عنها‬ ‫وعوض‬ ،‫الهمزة‬ ‫فحذفت‬ ‫حرف‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫بالالم‬ ً‫ا‬‫معرف‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫كان‬ ‫إن‬ :‫عليه‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫من‬ ‫يلزمه‬ ‫لما‬ ‫الهمزة؛‬ ‫عوض‬ ‫التعريف‬ .‫كالعوض‬ ‫إنه‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫ولذا‬ ،‫والمعوض‬ ‫العوض‬
  • 263. 263 ّ‫بأن‬ ‫وأجيب‬‫ال‬ ‫الحكاية‬ ‫من‬ )‫(اإلله‬ ‫في‬ ‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫عليه‬ ‫أدخل‬ ‫وإنما‬ )‫(إله‬ ‫أصله‬ ّ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫فهو‬ ‫المحكى‬ ‫من‬ ‫اله‬ ‫أصله‬ ّ‫أن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رد‬ ‫للحصر‬ ‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫ففيه‬ ‫المحكي‬ ‫من‬ ‫أنها‬ ‫سلم‬ ‫ولو‬ ،‫ا‬ً‫نادر‬ ‫إال‬ ‫اله‬ ‫قل‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫إذ‬ ،‫التعريف‬ ‫حرف‬ ‫الزمية‬ ‫أو‬ ‫لزوم‬ ‫أي‬ ‫مقدر‬ ‫مضاف‬ ‫ع‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫المصنف‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬‫قول‬ ‫إلى‬ ‫عنه‬ ‫ل‬َ‫د‬‫ع‬ ‫ليه‬ ‫رأي‬ ‫على‬ ‫التعويض‬ ‫ومعنى‬ ،‫أسلم‬ ‫ألنه‬ )‫إله‬ ‫(أصله‬ ‫وعلى‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫يورد‬ ‫أن‬ ‫المصنف‬ ‫منهم‬ ‫جماعة‬ ‫عوضا‬ ‫اعتباره‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫وقيل‬ ،‫عوضا‬ ‫جعله‬ ‫المشهور‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫اعتباط‬ ‫الهمزة‬ ‫هذه‬ ‫حذف‬ ‫وهل‬ ،‫إيراده‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫أل‬ ‫عنها‬ ‫وعوض‬ ‫اإلدغام‬ ‫يمنع‬ ‫لم‬ ‫فلذا‬ ‫القياس‬ ‫ب‬ ‫قياس‬‫اللتقاء‬ ‫حذفت‬ ‫ثم‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫نقلت‬ ‫أن‬ ‫فلزوم‬ ‫قبلها‬ ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫الحركة‬ ‫نقل‬ ‫بعد‬ ‫الهمزة‬ ‫الساكنين‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ‫اإلدغام‬ ‫منع‬ ‫وعدم‬ ،‫والتعويض‬ ‫الحذف‬ ‫التي‬ ‫الشاذة‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫كالموجود‬ ‫ة‬ّ‫ل‬‫لع‬ ‫المحذوف‬ .‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫أظهرهما‬ ‫قوالن‬ ‫األعظم؟‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫بها‬ ‫اختص‬ ‫األصل‬ ‫هنا‬ ‫باألصل‬ ‫والمراد‬.‫اإلشتقاقي‬ ‫ال‬ ‫اإلعاللي‬
  • 264. 264 ‫حرف‬ ّ‫ي‬‫الزمخشر‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫المصنف‬ ‫وعدل‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نص‬ ‫ليكون‬ ،‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫التعريف‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫ألنه‬ ،‫القطع‬ ‫فيقتضي‬ ‫معا‬ ‫الحرفين‬ ‫تعويض‬ ‫كما‬ ‫الهمزة‬ ‫وتبعته‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫فقط‬ ‫الالم‬ ‫بأنه‬ ‫والقال‬ ‫القيل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫ما‬ ‫زبدة‬ ‫هذا‬ ،‫الكشاف‬ ‫شروح‬ ‫في‬ ‫ل‬ ‫منتجة‬ ‫مقدمات‬ ‫طرح‬ ‫بعد‬‫به‬ ‫أجابوا‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫وفيه‬ ،‫لمالل‬ ‫الحكاية‬ ‫من‬ ‫كونه‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ،‫بشيء‬ ‫ليس‬ ‫الزمخشري‬ ‫عن‬ ‫إلثبات‬ ‫المذكور‬ ‫الشعر‬ ‫إنشاده‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫يتأتى‬ ‫فكيف‬ ‫كان‬ ‫الحكاية‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫عنه؟‬ ‫المنقول‬ ‫تعريف‬ ‫المعوض‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫زعموه‬ ‫ما‬ ‫وكذا‬ ‫؟‬ً‫ا‬‫صفح‬ ‫عنه‬ ‫يضرب‬ ‫تعويض‬ ّ‫ألن‬ ‫الظاهر‬ ‫خالف‬ ‫كونه‬ ‫مع‬ ‫فإنه‬ ،‫اللزوم‬ ‫ال‬ ‫األمور‬:‫قوله‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ويأباه‬ ،‫عهد‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ذف‬ُ‫ح‬ ‫عما‬ ‫معنوية‬ ‫الزمة‬ ‫والالم‬ ، ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫بالالم‬ ‫المعرف‬ ‫إن‬ ‫أن‬ ‫فالصواب‬ .‫باق‬ ‫فالمحذور‬ ،‫به‬ ‫صرحوا‬ ‫كما‬ ‫مثله‬ ‫في‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫جز‬ ‫اعتبارها‬ ‫بالعوضية‬ ‫المراد‬ ّ‫أن‬ ‫يقال‬ ‫قبل‬ ‫فالالم‬ ،‫للعوضية‬ ‫اإليراد‬ ‫ال‬ ‫الهمزة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫وعوض‬ ‫ث‬ ‫للتعريف‬ ‫الحذف‬‫فال‬ ،ً‫ا‬‫عوض‬ ‫وصارت‬ ‫عنه‬ ‫جردت‬ ‫م‬
  • 265. 265 ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫بعده‬ ‫جمعية‬ ‫وال‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫عوضية‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ‫جار‬ ‫بأل‬ ‫تعريفه‬ ّ‫إن‬ ‫ثم‬ ،)‫وعدة‬ ‫أصله‬ ‫(عدة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫منزلة‬ ‫نزل‬ ‫الذي‬ ‫والشيوع‬ ‫الغلبة‬ ‫بعد‬ ‫لكنه‬ ‫المطرد‬ ‫عن‬ )‫(هللا‬ ‫وهو‬ ‫فه‬َّ‫ف‬‫خ‬ُ‫م‬‫ب‬ َ‫ي‬ِ‫ن‬‫غ‬ُ‫ت‬‫واس‬ ‫ف‬ِّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫الشخصي‬ ‫المرفو‬ ‫كالممات‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ )‫(اإلله‬‫من‬ ‫قيل‬ ‫فما‬ ، ‫ض‬ ‫األشياء‬ ّ‫د‬‫تر‬ ‫والضرورة‬ ‫فيه‬ ‫اضطر‬ ‫الشاعر‬ ّ‫أن‬ ‫بحث‬ ‫األصل‬ ‫إلى‬ ‫المردود‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫إرادته‬ ‫وفي‬ ،‫ألصولها‬ ‫جعل‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ، ‫الوضعي‬ ‫المعنى‬ ‫إرادة‬ ‫إلمكان‬ ‫استعماله‬ ‫إذ‬ ‫خفاء‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫فكيف‬ ،ً‫ال‬‫قلي‬ ‫إال‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫ودعوى‬‫ظاهرة‬ ‫غير‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هللا‬ ‫شهرة‬ ‫قبل‬ ‫منها‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫جمود‬ ‫فيه‬ ‫أوقعه‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫ولغو‬ ،‫األوهام‬ ‫هات‬ّ‫تر‬ ‫من‬ .‫األفهام‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫عوض‬ ‫لكونها‬ ‫أي‬ )‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫قيل‬ ‫(ولذلك‬ :‫قوله‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫ألنها‬ ‫الهمزة‬ ‫بقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫قيل‬ ‫المحذوف‬ ‫عنه‬ ‫المعوض‬ ‫كون‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ّ‫ي‬‫األصل‬ ‫الحرف‬ ‫عوض‬ ‫تم‬ ‫فيه‬ ‫قطع‬ ‫همزة‬‫أبو‬ ‫وتوهم‬ .ً‫ا‬‫قطع‬ ‫بينهما‬ ‫المناسبة‬ ‫ام‬
  • 266. 266 ‫في‬ ‫األناس‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫عوض‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أنها‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ،‫اله‬ ‫دون‬ ً‫ا‬‫منكر‬ ‫ناس‬ ‫استعمال‬ ‫بكثرة‬ َّ‫د‬ُ‫ور‬ ،‫السعة‬ ‫ودفع‬ ‫المحقق‬ ‫قال‬ ‫كذا‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫دون‬ ‫ألناس‬ ‫يا‬ ‫وبامتناع‬ ‫الجتماع‬ ‫بالقطع‬ ‫أهلل‬ ‫يا‬ ‫جاز‬ ‫إنما‬ :‫الرضى‬ ‫بقول‬ ‫األخير‬ ‫ا‬ ‫لزومها‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫شيئين‬‫الهه‬ ‫في‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫نادر‬ ‫إال‬ ‫لكلمة‬ ‫وأمثاله‬ ‫النجم‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫إله‬ ‫همزة‬ ‫بدل‬ ‫وكونها‬ ،‫الكبار‬ ‫الناس‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫الفاء‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫ليست‬ ‫لكنها‬ ‫الزمة‬ ‫فالمها‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫إذ‬ ‫الزمة‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ‫الفاء‬ ‫من‬ ‫عوض‬ ‫فالالم‬ ‫هناك‬ ‫إذ‬ ‫بالنداء‬ ‫القطع‬ ‫اختص‬ ‫وانما‬ ‫هذا‬ ،‫ناس‬ ‫السعة‬ ‫شائ‬ ‫بال‬ ‫للعوضية‬ ‫الحرف‬ ‫يتمحض‬‫لالحتراز‬ ‫تعريف‬ ‫بة‬ ‫يجري‬ ‫النداء‬ ‫غير‬ ‫وفي‬ ‫التعريف‬ ‫أداتي‬ ‫اجتماع‬ ‫عن‬ .‫أصله‬ ‫على‬ ‫الحرف‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ ّ‫أن‬ ‫قيل‬ ‫أنه‬ ‫ثم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أن‬ ‫يحتمل‬ ،ً‫ا‬‫مع‬ ‫والقطع‬ ‫التعريف‬ ‫أداتي‬ ‫اجتماع‬ ‫لعلة‬ ً‫ا‬‫بيان‬ ‫يكون‬ ‫الثاني‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫أوجه‬ ‫واألول‬ ،‫وحده‬ ‫للقطع‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ‫أنه‬ ‫يعني‬ ،‫العبارة‬ ‫من‬ ‫الظاهر‬ ‫هو‬‫ال‬ ‫أن‬ ‫القياس‬ ‫كان‬ ‫دخلت‬ ‫وإذا‬ ،‫التعريف‬ ‫آلتي‬ ‫اجتماع‬ ‫لعدم‬ ‫يا‬ ‫عليها‬ ‫يدخل‬
  • 267. 267 ‫لكن‬ ،‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الدرج‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫تسقط‬ ‫صار‬ ‫ألنه‬ ‫الهمزة‬ ‫تسقط‬ ‫ولم‬ ‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫عليها‬ ‫أدخل‬ ‫ال‬ ‫والعوض‬ ،‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫عنه‬ ‫فيضمحل‬ ‫عوضا‬ ‫في‬ ‫يحذف‬ ‫ال‬ ‫والجزء‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫صار‬ ‫إن‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ‫يحذف‬ ‫كاكرم‬ ‫الدرج‬‫المراد‬ ‫إذ‬ ‫ة‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫العوضية‬ ‫المصنف‬ ‫وجعل‬ ، ‫سلم‬ ‫وإن‬ ،‫فيه‬ ‫نحن‬ ‫كما‬ ‫الجزئية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫العوضية‬ ّ‫أن‬ ‫توهم‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ،‫تامة‬ ‫علة‬ ‫ال‬ ‫ناقصة‬ ‫علة‬ ‫أنه‬ ‫فالمراد‬ ‫األصل‬ ‫يعارض‬ ‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫فما‬ ،‫والقطع‬ ‫الجمع‬ ‫عدم‬ ‫األصل‬ ‫نكتتين‬ ‫فيه‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫عرفت‬ ‫لما‬ ‫ذلك؟‬ ‫رجح‬ ‫فلم‬ ،‫فتساقطا‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫متوجه‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ّ‫أن‬ ‫على‬‫بين‬ ‫الترجيح‬ ‫لزم‬ ‫مع‬ ‫األصل‬ ‫يراعي‬ ‫قد‬ ‫ولذا‬ ،‫اإلرادة‬ ‫يكفي‬ ‫بل‬ ‫النكات‬ ‫كان‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫للعدول‬ ‫مقتضى‬ ‫وال‬ ‫النكتة‬ ‫تلك‬ ‫وجود‬ ‫قد‬ :ُ‫قلت‬ ،‫علته‬ ‫لوجود‬ ‫النداء‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫القطع‬ ‫يجب‬ ‫األصل‬ ‫فروعى‬ ‫واألصالة‬ ‫الزيادة‬ ‫جانب‬ ‫فيه‬ ‫وعي‬ُ‫ر‬ ‫نكتتين‬ ‫فيه‬ ّ‫أن‬ ّ‫مر‬ ‫قد‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ،‫أخرى‬ ‫والتعويض‬ ‫تارة‬ ‫لعدم‬‫المرجوح؟‬ ‫األصل‬ ‫جانب‬ ‫رجحوا‬ ‫فكيف‬ ،‫الحذف‬ ،‫واألبلغ‬ ‫األرجح‬ ‫رعاية‬ ‫البليغ‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫قيل‬ :ُ‫قلت‬
  • 268. 268 ّ‫أن‬ ‫وفيه‬ ،‫الغياثية‬ ‫الفوائد‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫عنه‬ ‫العدول‬ ‫وله‬ ‫وال‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫لكونه‬ ‫يذكر‬ ‫كذا‬ ‫ان‬ ‫المعاني‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫يقتضي‬ ،‫العدول‬ ‫يقتضي‬ ‫فكيف‬ ،‫لضعفه‬ ‫األصل‬ ‫رعاية‬ ‫العارض‬‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫جوز‬ .‫الحال‬ ‫مقتضى‬ ‫يخالف‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حمل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫التفتازاني‬ ‫المحقق‬ ‫وقال‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫قطع‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ : ‫تفخيما‬ ‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫على‬ ‫الوقف‬ ‫فيه‬ ‫نوى‬ ‫إنه‬ ‫الهمزة‬ ‫سيبويه‬ ‫عن‬ ‫بعضهم‬ ‫ونقله‬ ،‫الشريف‬ ‫لالسم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬- ‫نداؤ‬ ‫عذ‬ُ‫ي‬ ‫القدر‬ ‫الجليل‬ ‫المعظم‬ ّ‫إن‬ :‫توجيهه‬ ‫في‬ ‫وقيل‬‫ه‬ ‫عما‬ ‫كالمنقطع‬ ‫النداء‬ ‫عل‬ُ‫ج‬ ‫فلذا‬ ،‫األدب‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫باسمه‬ ‫قد‬ ‫إنه‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ،‫منادى‬ ‫غير‬ ‫كأنه‬ ‫الكريم‬ ‫واالسم‬ ‫بعده‬ ‫وفي‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫نداء‬ ‫ورد‬ ‫بالوصف‬ ‫النداء‬ ّ‫ألن‬ )‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫رحمن‬ ‫(يا‬ ‫المأثور‬ ‫من‬ ‫والمقصود‬ ،‫جرد‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫بال‬ ‫كالنداء‬ ‫ليس‬ ‫المادح‬ ‫الندا‬‫ليقبل‬ ، ‫وقالبه‬ ‫بقلبه‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫التوجه‬ ‫كالخطاب‬ ‫ء‬ ‫تعظيم‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫بالتفخيم‬ ‫فالمراد‬ ،‫ولطفه‬ ‫يإحسانه‬ ‫عليه‬ ّ‫د‬‫الم‬ ‫حرف‬ ‫بإثبات‬ ‫اسمه‬ ‫أو‬ ‫دعائه‬ ‫في‬ ‫بالتأني‬ ‫مسماه‬
  • 269. 269 ‫بعض‬ ‫فات‬ ‫وصل‬ ‫ولو‬ ،‫حروفه‬ ‫وإبقاء‬ ‫المه‬ ‫وتفخيم‬ ‫باختالف‬ ‫يختلف‬ ‫فيه‬ ‫واألمر‬ ‫المراد‬ ‫هو‬ ‫والثاني‬ ،‫هذا‬ ‫ناطقة‬ ‫والعبارة‬ ،‫المقام‬‫قطع‬ ‫ثم‬ ،‫القائل‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫بخالف‬ ‫وجعل‬ ،َّ‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ّ‫ي‬‫أكثر‬ ‫النداء‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫بدليل‬ ‫كاف‬ ‫غير‬ ‫ألنه‬ ‫اللزوم‬ ‫ال‬ ‫العوضية‬ ‫القطع‬ ‫علة‬ :‫قوله‬ ‫قلبي.بالوصل‬ ‫حيرت‬ ‫التي‬ ‫يا‬ ‫بحقك‬ .‫فتدبر‬ ‫واللزوم‬ ‫العوضية‬ ‫العلة‬ ‫جعل‬ ‫وبعضهم‬ ‫أنه‬ ‫يعني‬ )‫الخ‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫يختص‬ ‫أنه‬ ‫(إال‬ :‫قوله‬ ‫ال‬ ‫بعد‬‫لم‬ ‫بحيث‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫اختص‬ ‫والحذف‬ ‫تغيير‬ ‫كما‬ ‫الذات‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫وصار‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫والغلبة‬ ،‫التوحيد‬ ‫فصح‬ ‫اإلعالم‬ ‫سائر‬ ‫في‬ ‫بحسب‬ ‫له‬ ‫فيحصل‬ ‫عموم‬ ‫لفظ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫المحقق‬ ‫الشارح‬ ‫اختصاص‬ ‫زيادة‬ ‫بمعنى‬ ‫لشيء‬ ‫خصوصية‬ ‫االستعمال‬ ‫كالنجم‬ ‫علما‬ ‫فيصير‬ ‫التشخص‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬‫فيصير‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ّ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫كالرحمن‬ ‫غالبة‬ ‫صفة‬ ‫أو‬ ‫كالسنة‬ ‫غالبا‬ ‫اسما‬
  • 270. 270 ‫في‬ ً‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫تستعمل‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫االصطالح‬ ‫بحسب‬ ‫الغلبة‬ ‫تحقيقية‬ ‫األول‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫تستعمل‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫غيره‬ ‫كالدبران‬ ‫وقياسية‬ ‫تقديرية‬ ‫الثاني‬ ‫وفي‬ ‫والنجم‬ ‫كاإلله‬ ‫هللا‬ ‫غلبة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الخال‬ ‫األستاذ‬ ‫قاله‬ ‫بما‬ ‫عبرة‬ ‫وال‬ ،‫وهللا‬ ‫يجديه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫عليه‬ ‫استدل‬ ‫وإن‬ ،‫تحقيقية‬ ‫علم‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫الشهاب‬ ‫من‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬ ( ‫تحقيقية‬ ‫االله‬ ‫في‬ ‫الغلبة‬ ‫بل‬ ‫االله‬ ‫لفظ‬ ‫مثل‬ ‫تماما‬ ‫بالغلبة‬ ‫التحقيقية‬ ‫االله‬ ‫لفظة‬ ‫غلبة‬ ‫على‬ ‫قياسية‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫وفي‬ ‫ان‬ ‫لزمه‬ ‫كسعيد‬ ‫كلي‬ ‫الغلبة‬ ‫علم‬ ‫ان‬ ‫ادعى‬ ‫فمن‬ ‫وبالتالي‬ ‫اللفظي‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬‫كلي‬ ‫االخر‬ ‫هو‬ ‫الجاللة‬ ‫فلفظ‬ ‫اذا‬ ‫ن‬ ‫اللفظين‬ ‫بان‬ ‫يسلم‬ ‫ان‬ ‫فاما‬ ‫سعيد‬ ‫من‬ ‫التناقض‬ ‫عين‬ ‫وهذا‬ ‫او‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫كلي‬ ‫غير‬ ‫وكالهما‬ ‫غلبة‬ ‫اعالم‬ )‫شاء‬ ‫كيف‬ ‫ليهرف‬ ‫المصنف‬ ‫وكالم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫لما‬ ‫مخالف‬ ‫بمعناه‬ ‫أنه‬ ‫توهم‬ ‫فمن‬ ،ً‫ا‬‫وصف‬ ‫ال‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫جعله‬ ‫من‬ ‫ل‬ )‫(المعبود‬ ‫قوله‬ ّ‫وأن‬‫ليكون‬ ‫له‬ ‫مرادف‬ ‫أنه‬ ‫به‬ ‫يرد‬ ‫م‬ ، ‫ذكر‬ ‫عما‬ ‫غفل‬ ‫فقد‬ ‫صفة‬ ‫غير‬ ‫اسم‬ ‫أنه‬ ‫فينافي‬ ‫صفة‬
  • 271. 271 ‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫فإنه‬ ‫االسنعمال‬ ‫قلة‬ )‫(اإلله‬ ‫غلبة‬ ‫ينافي‬ ‫وال‬ ‫الغلبة‬ ‫في‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫فسقط‬ ،‫منه‬ ‫أقل‬ ‫غيره‬ ‫يكون‬ . ‫خفاء‬ ‫االستعمال‬ ‫ندرة‬ ‫مع‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ ّ‫إن‬ ‫ثم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫يكون‬ ‫ألن‬ ‫محتمل‬ ‫(ا‬ :ّ‫أن‬ ‫المراد‬‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫بالالم‬ ‫المعرف‬ )‫إلله‬ ‫المخصوصة‬ ‫ذاته‬ ‫على‬ ‫أي‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫وغلب‬ ‫أكد‬ ‫ثم‬ ، ‫اإلطالق‬ ‫عند‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫فصار‬ )‫فـ(اإلله‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫فصار‬ ‫بالتغيير‬ ‫االختصاص‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الذات‬ ‫لتلك‬ ‫علم‬ ‫وبعده‬ ‫الهمزة‬ ‫قبل‬ ‫ف‬ّ‫المعر‬ ‫ال‬ ‫وبعده‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬،ً‫ال‬‫أص‬ ‫يطلق‬ ‫الالم‬ ‫تكون‬ :‫أن‬ ‫ويحتمل‬ ،‫سره‬ ‫س‬ّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ّ‫أن‬ ‫المراد‬ ‫فيكون‬ ً‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫المذكور‬ ‫األصل‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫للعهد‬ ‫صار‬ ‫والمعرف‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫للمعبود‬ ‫مستعمل‬ ‫المنكر‬ ً‫ا‬‫إله‬ ، ً‫ا‬‫علم‬ ‫يصير‬ ‫أن‬ ‫بدون‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫بالغلبة‬ ‫سبحا‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ‫معين‬ ‫لذات‬ ‫علم‬ ‫وهللا‬‫وتعالى‬ ‫نه‬ ،‫الكشاف‬ ‫كالم‬ ‫عليه‬ ‫وحمل‬ ‫السعد‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، )!!!!!! ‫يبين‬ ‫ولم‬ ‫كعادته‬ ‫سعيد‬ ‫حذفه‬ ‫(وهذا‬
  • 272. 272 ‫الثاني‬ ‫في‬ ‫وتعريفه‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫بتنكيره‬ ‫له‬ ‫واستشهد‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ّ‫ي‬‫كل‬ ‫لمفهوم‬ ‫اسم‬ )‫(اإلله‬ ّ‫أن‬ ‫وذكر‬ ‫تبارك‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫هو‬ ‫معين‬ ‫لذات‬ ‫علم‬ )‫و(هللا‬ ‫وبهذا‬ ،‫وتعالى‬‫كلمة‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫كان‬ ‫االعتبار‬ ‫ال‬ ‫المذكور‬ ‫االستشهاد‬ :ّ‫أن‬ ‫سره‬ ‫س‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫وقال‬ ‫توحيد‬ ‫تعينه‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫المعبود‬ ‫ذات‬ ‫لتعين‬ ‫المفيد‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬‫نفع‬ ‫يجديه‬ ‫الحق‬ ‫لتعريف‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مدخل‬ ‫وال‬ ،‫تنكيره‬ ‫أو‬ ‫تعريفه‬ ‫أو‬ ‫الحق‬ ‫عليك‬ ‫له‬ ‫الذي‬ ‫جاء‬ :‫قولك‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫تنكيره‬ ‫وال‬ ‫وتأ‬ ،‫حق‬ ‫عليك‬ ‫له‬ ‫الذي‬‫غاية‬ ‫في‬ ‫التوحيد‬ ‫بكلمة‬ ‫ييده‬ ‫المفهوم‬ ‫بذلك‬ ‫المنكر‬ ‫اختصاص‬ ‫القتضائه‬ ‫الضعف‬ ّ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫يشتبه‬ ‫وال‬ :‫قال‬ ،‫ظاهر‬ ‫وبطالنه‬ ‫األخص‬ ‫(الذات‬ ‫هو‬ )‫معبود‬ ‫كل‬ ‫(على‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫المقصود‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ،‫لها‬ ‫المتبادر‬ ‫المفهوم‬ ‫ال‬ )‫المعبودة‬ ‫الذات‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ )‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫(على‬ ‫المعبود‬،ّ‫ي‬‫األصل‬ ‫مفهومه‬ ‫من‬ ‫أخص‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ،‫للباطل‬ ‫المقابل‬ ‫مفهومه‬ ‫الحق‬ ‫بلفظ‬ ‫المراد‬ ‫كان‬ ‫ولما‬ ً‫ا‬‫منكر‬ ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫ذكره‬ ‫تعريفه‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ‫فيه‬ ‫د‬ّ‫د‬‫تع‬ ‫وال‬
  • 273. 273 ‫ذكره‬ ‫لتقدم‬ ‫أولى‬ ‫الثالث‬ ‫فكان‬ ً‫ا‬‫تفنن‬ ‫ثالثا‬ ‫وعرفه‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫بالحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ :‫وقال‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫ف‬ّ‫عر‬ ‫ولو‬ ‫مرتين‬ ‫المقصو‬ ‫يتعين‬ ‫لم‬.‫انتهى‬ .‫المعبود‬ ‫من‬ ‫د‬ ‫باء‬ )‫(بالحق‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الباء‬ ّ‫أن‬ ‫عليك‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ‫بها‬ ‫اتصافها‬ ‫بمعنى‬ ‫للحقية‬ ‫العبادة‬ ‫ومالبسة‬ ‫المالبسة‬ ‫المراد‬ ‫وهي‬ ،‫المعبود‬ ‫حقية‬ ‫تستلزم‬ ‫حقة‬ ‫العبادة‬ ‫وكون‬ ‫المعبود‬ ‫أنه‬ ‫منه‬ ‫المقصود‬ ‫فمآل‬ ،‫الكناية‬ ‫بطريق‬ ‫هنا‬ ‫وهو‬ ‫للمعبود‬ ‫تعين‬ ‫بتعريفه‬ ‫الحق‬ ‫وتغير‬ ،‫الحق‬ ‫تش‬‫س‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫الذات‬ ‫منه‬ ‫المراد‬ ّ‫أن‬ ‫فيقتضي‬ ،‫خصه‬ ‫يقتضي‬ ‫المقابلة‬ ‫بقرينة‬ ‫وتنكيره‬ ،‫الخارج‬ ‫في‬ ‫الموجود‬ ‫التوحيد‬ ‫واجب‬ ‫الحق‬ ‫المعبود‬ ‫ألن‬ ‫المفهوم؛‬ ‫إرادة‬ ‫غبار‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫أفراده‬ ‫باعتبار‬ ‫ال‬ ‫مفهومه‬ ‫باعتبار‬ ‫فكليته‬ ‫المحقق‬ ‫عليه‬ ‫نبه‬ ‫ما‬ ‫ويؤيده‬ ،‫عليه‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫من‬ ‫ش‬ ‫وال‬ ‫بالسنة‬ ‫له‬ ‫تمثيله‬‫قال‬ ‫ولذا‬ ،‫علميتها‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫بهة‬- ‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫من‬ ‫وغيره‬ ‫بالنجم‬ )‫(اإلله‬ ‫تشبيه‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ : ‫سواء‬ ،‫الغلبة‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫في‬ ‫بل‬ ‫العلمية‬ ‫في‬ ‫فليس‬ ‫األعالم‬ ‫ليست‬ ‫السنة‬ ّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ .‫ال‬ ‫أو‬ ‫العلمية‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫انتهت‬
  • 274. 274 ،‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫ضرورة‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ً‫ا‬‫جنسي‬ ‫وال‬ ‫شخصيا‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫الس‬ ‫(أما‬ :‫بقوله‬ ‫عنه‬ ‫الشريف‬ ‫وجواب‬‫التشبيه‬ ‫فظاهر‬ ‫نة‬ ‫مانعا‬ ‫فيه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫أخواته‬ ‫كسائر‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫يقتضي‬ ‫معنى‬ ‫منها‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يخرجها‬ ً‫ا‬‫مخصوص‬ ‫وليست‬ ،‫األشخاص‬ ‫أعالم‬ ‫من‬ ‫جعل‬ُ‫ت‬ ‫حتى‬ ‫شخصي‬ ‫اعتراف‬ ).ً‫ا‬‫جنسي‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫جعلها‬ ‫إلى‬ ‫ملجئة‬ ‫ضرورة‬ ‫فيها‬ ‫العجب‬ ‫من‬ ‫الجواب‬ ‫صدد‬ ‫في‬ ‫فذكره‬ ،‫بوروده‬ ‫منه‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ .‫العجاب‬‫من‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫يقتضي‬ ‫فال‬ )‫الواحد‬ ‫ذلك‬ ‫إال‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫ال‬ ‫(أي‬ ‫قوله‬ ‫يقتضي‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫هللا‬ ‫لعلمية‬ ‫تأييد‬ ‫ألنه‬ ‫عليه‬ ‫أورده‬ ‫ما‬ ‫المخصوص‬ ‫العام‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫المنكر‬ ‫اختصاص‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬ ،‫محله‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫كما‬ ‫بذلك‬ ‫فسره‬ ‫ولذا‬ ،‫بقرينة‬ ‫و‬ ‫اللطيف‬ ‫بنظره‬ ‫الئق‬ ‫غير‬ ‫التنكير‬ ‫توجيه‬ ‫في‬‫مقامه‬ ‫ما‬ ّ‫إن‬ :‫الشريف‬ ‫قاله‬ ‫عما‬ ‫الجواب‬ ‫في‬ ‫وقيل‬ ،‫الشريف‬ ‫الشارع‬ ّ‫أن‬ ‫وتقريره‬ ،‫والمتانة‬ ‫ة‬ ّ‫القو‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫السعد‬ ‫قاله‬ ‫لما‬ ‫ا‬ً‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫لكون‬ ‫مستلزم‬ ‫وهو‬ ‫توحيد‬ ‫كلمة‬ ‫هذه‬ ‫جعل‬ ‫وإشارة‬ ،‫تحقيقه‬ ‫سيأتي‬ ‫كما‬ ‫لمنعه‬ ‫مجال‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ذكرنا‬
  • 275. 275 ‫الوضع‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫ليست‬ ‫ذكره‬ ‫لما‬ ‫وتنكيره‬ ‫تعريفه‬ ‫ال‬‫البالغة‬ ‫نكات‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫األصلي‬ ‫والمعنى‬ ‫لغوي‬ ‫تعين‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فحيث‬ ،‫المناسبة‬ ‫واالعتبارات‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ :‫فقلت‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ً‫ا‬‫تعريف‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫يورد‬ ‫لم‬ ‫بوجه‬ ‫بالعلمية‬ ‫حصل‬ ‫فإذا‬ ‫باطل‬ ‫أو‬ ‫بحق‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫(ثم‬ :‫فقال‬ ،ً‫ا‬‫تعريف‬ ‫عنه‬ ‫المعبر‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫أورد‬ ‫ما‬ ‫تعين‬ ‫المع‬ ‫على‬ ‫غلب‬‫فيه‬ ‫زاد‬ ‫التعريف‬ ‫زاد‬ ‫فإذا‬ )‫بحق‬ ‫بود‬ ‫مناسب‬ ‫اعتبار‬ ‫أنه‬ ‫المنصف‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫تعريف‬ ‫أورده‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫يرد‬ ‫وال‬ ،‫ذكره‬ ‫لما‬ ‫إشارة‬ ‫لكونه‬ ‫صالح‬ -‫سره‬ ‫قدس‬-‫(ال‬ ‫قوله‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ّ‫ي‬‫اللغو‬ ‫الوضع‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫نظر‬ ‫إذ‬ ‫نظر‬ ‫محل‬ )‫وتنكيره‬ ‫الحق‬ ‫لتعريف‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مدخل‬ ‫الم‬ ‫الحق‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫تعريفه‬‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫ختص‬ ‫يصح‬ ‫فال‬ ،‫واضحة‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫تا‬ ‫إفادة‬ ‫المعبود‬ ‫ذات‬ ‫تعين‬ ‫يفيد‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وتنكيره‬ ‫لتعريفه‬ ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫البالغة‬ ‫نكات‬ ّ‫فإن‬ ،‫له‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫يخفى‬ ‫د‬ّ‫بمجر‬ ‫تثبت‬ ‫فال‬ ‫له‬ ‫تابع‬ ‫أو‬ ‫وضعي‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫دليل‬ ‫قول‬ ّ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫مثله‬ ‫عن‬ ‫يغنيك‬ ‫ما‬ ‫عرفت‬ ‫وقد‬ ،‫التشهي‬‫ه‬
  • 276. 276 ‫سواء‬ ‫ممنوع‬ )‫فيه‬ ‫د‬ّ‫د‬‫تع‬ ‫ال‬ ‫للباطل‬ ‫المقابل‬ ‫مفهومه‬ ‫(إن‬ .‫العقل‬ ‫وعند‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫أو‬ ،‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫أراد‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫الشيخان‬ ‫قاله‬ ‫فيما‬ ‫عندي‬ ‫كان‬ :)‫(تنبيه‬ ‫شبه‬ ‫وقال‬ ‫قيل‬ ‫من‬ ‫للشراح‬ ‫فيه‬ ‫وما‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫رأيت‬ ‫حنى‬ ،‫با‬ّ‫د‬‫تأ‬ ‫بدها‬ُ‫أ‬ ‫لم‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫في‬ ‫حي‬ ‫بها‬ ‫ح‬ّ‫صر‬ ‫التسهيل‬ ‫شرح‬‫األعالم‬ ‫من‬ ّ‫(اّلل‬ :‫قال‬ ‫ث‬ ‫زعموا‬ ‫كما‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫وليس‬ ،‫أل‬ ‫وضعها‬ ‫قارن‬ ‫التي‬ ‫ولذا‬ ،‫كلها‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫لمعاني‬ ‫جامع‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫عكس‬ ‫بال‬ )‫(هللا‬ ]‫أسماء‬ ‫من‬ ‫منها‬ [ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫عى‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ‫أل‬ ً‫ا‬‫كافي‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬ ‫عليه‬ ‫دليل‬ ‫ال‬)‫و(اإلله‬ ،)‫(هللا‬ ‫ن‬ ‫معتل‬ ‫أحدهما‬ ّ‫فألن‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ،‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫مختلفان‬ ‫فهما‬ ،‫والالم‬ ‫العين‬ ‫صحيح‬ ‫الفاء‬ ‫مهموز‬ ‫والثاني‬ ‫العين‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫تحكم‬ ‫واحد‬ ‫أصل‬ ‫إلى‬ ‫فردهما‬ ،‫تين‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاص‬ )‫(هللا‬ ّ‫فألن‬ ‫معنى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫التصريف‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ )‫و(اإلله‬ ‫وإسالما‬ ‫جاهلية‬ ‫م‬:‫األنصاري‬ ‫قول‬ ‫ويوضحه‬ ،‫عبود‬
  • 277. 277 ‫شقينا‬ ‫غيره‬ ‫ولوعبدنا‬ ‫بدينا‬ ‫وبه‬ ‫اإللـه‬ ‫باسم‬ ‫ألنه‬ ‫أمرين‬ ‫من‬ ‫حاله‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫أصله‬ :‫قال‬ ‫ومن‬ ‫أو‬ ،‫الالم‬ ‫أدغمت‬ ‫ثم‬ ‫ابتداء‬ ‫حذفت‬ ‫الهمزة‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫على‬ ‫وحذفت‬ ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫الهمزة‬ ‫حركة‬ ‫نقلت‬ ‫يقول‬ ‫وال‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫حذف‬ ‫ادعاء‬ ‫ألنه‬ ‫باطل‬ ‫وهو‬ ،‫القياس‬ ‫م‬ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫تنبيه‬ ‫الفاء‬ ‫فذكر‬ ،ّ‫ي‬‫ثالث‬ ‫من‬ ‫سبب‬ ‫ذي‬ ‫شابهة‬ ّ‫ألن‬ ،‫والالم‬ ‫العين‬ ‫حذف‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫استبعاد‬ ‫أشد‬ ‫ابتداء‬ ‫حذفها‬ ‫(بال‬ ‫وقولي‬ ،‫بالتغيير‬ ‫أحق‬ ‫بها‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫األواخر‬ ‫عدة‬ ‫كواو‬ ‫لسبب‬ ‫تحذف‬ ‫قد‬ ‫الفاء‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫تنبيه‬ )‫سبب‬ ،‫للتشاكل‬ ‫فحذف‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫المصدر‬ ‫حمل‬ ‫يعد‬ ‫مصدر‬ ‫مشابهة‬ ‫(وال‬ ‫وقولي‬‫ورق‬ ‫بمعنى‬ ‫كرقة‬ )‫سبب‬ ‫ذي‬ ‫ولو‬ ،ً‫ال‬‫إعال‬ ‫و‬ ‫وزنا‬ ‫بعدة‬ ‫لشبهه‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫فاؤه‬ ‫حذفت‬ ‫المحذوف‬ ‫بالثنائي‬ ‫الحاقة‬ ‫لتعين‬ ‫ورق‬ ‫بمعنى‬ ‫رقة‬ ّ‫أن‬ ‫في‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫الفاء‬ ‫حذفت‬ ‫قد‬ :‫قيل‬ ‫فإن‬ ،‫لغة‬ ‫نحو‬ ‫الالم‬ ‫مفرع‬ ‫الناس‬ ّ‫أن‬ ‫صح‬ ‫لو‬ :‫قلنا‬ ،‫أناس‬ ‫أصله‬ ‫فإن‬ ‫الناس‬ ‫ألن‬ ‫غيره‬ ‫عليه‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫أناس‬ ‫على‬‫الحمل‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫وكثرة‬ ‫الشذوذ‬ ‫في‬ ‫زيادة‬ ‫عليه‬
  • 278. 278 ‫أناس‬ ‫في‬ ‫ناسا‬ ‫أن‬ ‫والصحيح‬ ‫فكيف‬ ،‫لذلك‬ ‫ملجىء‬ ‫وقية‬ ‫و‬ ‫كأوقية‬ ‫وأنس‬ ‫نوس‬ ‫مختلفتين‬ ‫تين‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬ ‫بمعنى‬ ‫إلى‬ )‫(إله‬ ‫همزة‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬ ‫عاء‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫كثيرة‬ ‫وأمثاله‬ ‫من‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫يستلزم‬ ‫ألنه‬ ‫بالبطالن‬ ‫فأحق‬ ‫الالم‬ :‫أحدها‬ .‫وجوه‬‫اللزوم‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كلمتين‬ ‫من‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫إلى‬ ‫همزة‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬ :‫والثاني‬ .‫له‬ ‫نظير‬ ‫وال‬ ‫من‬ ‫أثقل‬ ‫وهو‬ ،‫كين‬ّ‫متحر‬ ‫مثلين‬ ‫اجتماع‬ ‫فيوجب‬ ‫بعدها‬ ،‫آكد‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫اجتنابه‬ ّ‫ألن‬ ‫ساكن‬ ‫بعد‬ ‫الهمزة‬ ‫تحقيق‬ ‫تلتزمه‬ ‫العرب‬ ّ‫ألن‬ ،‫الروية‬ ‫أفعال‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫ملتزم‬ ‫وهو‬ ‫م‬ ‫من‬ :‫الثالث‬ .‫الالت‬ ‫تيم‬ ‫إال‬‫تسكين‬ ‫األصل‬ ‫خالفة‬ ‫وهو‬ ‫عمل‬ ‫كال‬ َ‫ال‬‫عم‬ ‫كونه‬ ‫فيوجب‬ ‫الحركة‬ ‫إليه‬ ‫المنقول‬ :‫فقال‬ ‫سكن‬ ‫ثم‬ ،‫ييس‬ ‫فقال‬ ‫ئس‬َ‫ي‬ [ ‫في‬ ‫نقل‬ ‫من‬ ‫بمنزلة‬ ،‫كلمة‬ ‫في‬ ‫كونه‬ ‫مع‬ ‫القبح‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،]‫ْس‬‫ي‬َ‫ي‬ ‫وأحق‬ ‫االستقباح‬ ‫في‬ ‫أمكن‬ ‫كلمتين‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ‫الهمزة‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫إليه‬ ‫المنقول‬ ‫إدغام‬ :‫الرابع‬ .‫باإلطراح‬، ‫الحركة‬ ‫المنقولة‬ ‫الهمزة‬ ‫ألن‬ ‫القياس‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫وهو‬ ‫كإدغام‬ ‫بعدها‬ ‫فيما‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫فإدغام‬ ،‫الثبوت‬ ‫تقدير‬ ‫في‬
  • 279. 279 ‫عمرو‬ ‫أبو‬ ‫اعتبر‬ ‫وقد‬ ،‫المنفصلين‬ ‫أحد‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫في‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫{و‬ [ ‫نحو‬ ‫الحذف‬ ‫بواجب‬ ‫الفصل‬ ‫الكبير‬ ‫اإلدغام‬ ‫واجب‬ ‫غير‬ ‫فاعتبار‬ ،‫يدغم‬ ‫فلم‬ ]} ِ‫م‬ َ‫ال‬ْ‫س‬ِْ‫اإل‬ َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ِ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ ‫ا‬‫جاز‬ ً‫ا‬‫تحقيق‬ ‫بالمحذوف‬ ‫االعتداد‬ ‫وألجل‬ ،‫أولى‬ ‫لحذف‬ ،‫واوين‬ ‫بتقدير‬ ‫ل‬ َ‫وو‬ ‫وأل‬ ‫من‬ ‫دن‬ ْ‫و‬َ‫د‬ْ‫غ‬‫إ‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫الواوين‬ ‫إلى‬ ‫الهمزتين‬ ‫حركة‬ ‫نقلت‬ ‫ثم‬ ‫أوأوأل‬ ‫وأصله‬ ‫النفصالهما‬ ‫همزة‬ ‫أوالهما‬ ‫قلب‬ ‫دون‬ ‫تقديرهما‬ ‫واغتفر‬ ‫قيل‬ ‫إذ‬ )‫أنا‬ ‫(لكن‬ ‫في‬ ‫ندر‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫وهذا‬ ،ً‫ا‬‫تقدير‬ ‫بالهمزة‬ ‫إال‬ )‫(لكنا‬ ‫فيه‬.‫ا‬ً‫م‬‫ملتز‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ ‫عوض‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫يقول‬ ‫إله‬ ّ‫اّلل‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫أي‬ ‫أبوك‬ ‫اله‬ ‫في‬ ‫يحذفا‬ ‫لم‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫الهمزة‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫ومعوض‬ ‫عوض‬ ‫يحذف‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫أبوك‬ ‫هلل‬ ‫واأللف‬ ّ‫الجر‬ ‫الم‬ ‫فحذفوا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ )‫(لهي‬ ‫وقالوا‬ ،‫واحدة‬ ،‫ياء‬ ‫األلف‬ ‫فصارت‬ ‫وسكنوها‬ ‫الهاء‬ ‫موا‬ّ‫د‬‫وق‬ ‫والالم‬ ‫وع‬‫ما‬ ‫وانفتاح‬ ‫كها‬ّ‫لتحر‬ ‫منقلبة‬ ‫كانت‬ ‫األلف‬ ّ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫لم‬ ‫وفتحتها‬ ،‫أصلها‬ ‫إلى‬ ‫عادت‬ ‫ساكنا‬ ‫وليت‬ ‫فلما‬ ،‫قبلها‬ ‫هذا‬ ،‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫تضمين‬ ‫البناء‬ ‫وسبب‬ ،‫بناء‬ ‫فتحة‬
  • 280. 280 ‫والالم‬ ‫األلف‬ ّ‫ألن‬ ‫ضعيف‬ ‫عندي‬ ‫وهو‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبي‬ ‫قول‬ ،‫مية‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫بال‬ ‫معناها‬ ‫عن‬ ‫مستغنى‬ ‫التسمية‬ ‫مع‬ ‫زائدة‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫لم‬ ‫حذفت‬ ‫وإذا‬ّ‫أن‬ ‫أراه‬ ‫والذي‬ ،‫يتضمن‬ ‫معنى‬ ‫لها‬ ‫يبق‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫التعجب‬ ‫حرف‬ ‫معنى‬ ‫لتضمن‬ ‫مبنى‬ )‫ي‬ْ‫ه‬َ‫ل‬( ‫يعني‬ ،‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫قالوه‬ ‫كما‬ ‫موضوع‬ ‫حرف‬ ‫له‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫حرف‬ ‫لها‬ ‫يوضع‬ ‫أن‬ ‫حقها‬ ‫التي‬ ‫المعاني‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫بنائه‬ ‫مع‬ ‫وهو‬ ،‫التعجب‬ ‫غير‬ ‫في‬ )‫(لهي‬ ‫تقع‬ ‫في‬ ‫ومجرورها‬ ‫والالم‬ ‫المحذوفة‬ ‫بالالم‬ ّ‫جر‬‫موضع‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫انتهى‬ ).‫مبتدأ‬ ‫وأبوك‬ ،‫خبر‬ ‫رفع‬ .‫ملخصا‬ ‫الحسن‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫مزيد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الجيش‬ ‫ناظر‬ ‫شرح‬ ‫وفي‬ ‫بناء‬ ‫سبب‬ ‫في‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبي‬ ‫على‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ر‬ ‫في‬ ّ‫أن‬ ‫إال‬ ‫والتحقيق‬ ،‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫بزيادة‬ ‫حكم‬ ‫ألنه‬ ً‫ا‬‫نظر‬ )‫أبوك‬ ‫(لهي‬ ‫ما‬ ‫فيلزمه‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أبي‬ ‫عند‬ ‫متعينا‬ ‫بزيادتها‬ ‫القول‬ ‫وليس‬ ‫ألزم‬‫مع‬ ‫كالمهم‬ ّ‫أن‬ َ‫م‬ِ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫وبهذا‬ .‫انتهى‬ ‫مثل‬ ‫بناء‬ ‫به‬ .‫فأعرفه‬ ‫أساس‬ ‫غير‬ ‫على‬ ّ‫ي‬‫مبن‬ ‫القياس‬ ‫مخالفة‬
  • 281. 281 ‫فيه‬ ‫الخالف‬ ّ‫إن‬ :‫أقول‬ ‫وأنا‬ ،‫قالوه‬ ‫ما‬ ‫زبدة‬ ‫هذا‬ :)‫(أقول‬ ،‫أماليه‬ ‫في‬ ‫الشجري‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫آخر‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ّ‫ي‬‫مبن‬ ‫وناسا‬ ً‫ا‬‫أناس‬ ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ذهبوا‬ ‫البصريين‬ ‫جمهور‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ َ‫أ‬ ‫وهي‬ ‫واحدة‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬،‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫ألنس‬ َ‫َس‬‫ن‬ ،‫لسيبويه‬ ‫تبعا‬ ‫م‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫وبنوا‬ ‫عال‬ ‫وزنه‬ ‫وناس‬ ‫من‬ ‫وكثير‬ ، ‫اء‬ّ‫والفر‬ ‫الكسائي‬ ‫ارتضاه‬ ‫ما‬ ‫اآلخر‬ ‫والقول‬ ‫من‬ ‫فأناس‬ ‫ومبنى‬ ‫معنى‬ ‫مختلفتان‬ ‫مادتان‬ ‫أنهما‬ ‫النحاة‬ ‫واستدلوا‬ ،‫ك‬ّ‫تحر‬ ‫بمعنى‬ ‫نوس‬ ‫من‬ ‫وناس‬ ،‫أنس‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫بنى‬ ‫وعليه‬ ،‫أنيس‬ ‫دون‬ ‫نويس‬ ‫على‬ ‫بتصغيره‬ ‫اب‬‫وأقوى‬ ‫معنى‬ ‫أوضح‬ ‫عندي‬ ‫وهو‬ ‫تبعه‬ ‫ومن‬ ‫مالك‬ ‫ن‬ ‫معاملة‬ ‫عوملت‬ ‫ثانية‬ ‫لوقوعها‬ ‫ألفه‬ ‫بأن‬ ‫وجوابهم‬ ،ً‫ال‬‫دلي‬ ‫وهو‬ ،‫عندي‬ ‫له‬ ‫داعي‬ ‫ال‬ ‫تكلف‬ ‫التصغير‬ ‫في‬ ‫الزائدة‬ .‫بالقبول‬ ‫الحقيق‬ ‫الحق‬ ‫ألصله‬ ‫بيان‬ ّ‫مر‬ ‫ما‬ )‫الخ‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(واشتقاقه‬ :‫قوله‬ ‫أصله‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫شروع‬ ‫وهذا‬ ،‫عليه‬ ‫يترتب‬ ‫وما‬ ّ‫ي‬‫اإلعالل‬ ‫اال‬‫وقيل‬ ،‫مشتق‬ ‫غير‬ ‫إنه‬ ‫فقيل‬ ‫فيه‬ ‫اختلفوا‬ ‫وقد‬ ،‫شتقاقي‬ ‫المصنف‬ ‫منها‬ ‫اختار‬ ‫أقوال‬ ‫منه‬ ‫المشتق‬ ‫وفي‬ ،‫مشتق‬
  • 282. 282 ‫المشتق‬ ‫بأن‬ ‫قلنا‬ ‫فإن‬ ،‫والالم‬ ‫الهمزة‬ ‫بفتح‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫مضاف‬ ‫بتقدير‬ ‫فهو‬ ‫وإال‬ ،‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫الفعل‬ ‫منه‬ ‫المادة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫أنه‬ ‫المراد‬ ‫أو‬ ‫إله‬ ‫مصدر‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫ب‬ ‫إالهة‬ ‫ومصدره‬،‫ة‬ ّ‫كنبو‬ ‫بالضم‬ ‫وهة‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬ ،‫عبارة‬ ‫زنة‬ ‫واستأله‬ ‫وتأله‬ ،‫كعبودية‬ ‫المشددة‬ ‫والياء‬ ‫بالضم‬ ‫وهية‬ُ‫ل‬ُ‫وأ‬ ‫المضاف‬ ‫اشتقاقه‬ ‫وضمير‬ ،‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫وانقطع‬ ‫تعبد‬ ‫بمعنى‬ ‫في‬ ‫قيد‬ ‫كما‬ ‫بفتحتين‬ ‫د‬َ‫ب‬َ‫ع‬‫و‬ ،‫الجاللة‬ ‫ألصل‬ ‫راجع‬ ‫إليه‬ ‫الظاهر‬ ‫ألن‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫مجهول‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ‫الجوهري‬ ‫نسخ‬ ‫الز‬ ‫ال‬ ‫متعد‬ ‫أنه‬ ‫كالمهم‬ ‫من‬‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫إلها‬ ّ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫م‬ ‫بمعنى‬ ‫ككتاب‬ ‫مشبهة‬ ‫صفة‬ ‫فهو‬ ‫معبود‬ ‫أي‬ ‫مألوه‬ ‫عن‬ ‫منقول‬ ‫وهذا‬ ، ‫به‬ ‫مؤتم‬ ‫بمعنى‬ ‫وإمام‬ ،‫مكتوب‬ ‫كركاب‬ ً‫ا‬‫سماع‬ ‫آلة‬ ‫اسم‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫وفعال‬ ،‫هنا‬ ‫المصنف‬ ‫المصنف‬ ‫وخالف‬ ‫كثير‬ ‫وهو‬ ‫به‬ ‫يركب‬ ‫لما‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬- ‫هنا‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫الما‬ ‫وبقية‬ ‫الفعل‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫اختاره‬ ‫فيما‬ ‫الزمخشري‬ ‫واستنوق‬ ‫كاستجمر‬ ‫العين‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫من‬ ‫مشتقة‬ ،ّ‫ي‬‫الثالث‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫القياس‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ‫ألنه‬ ‫وتجوهر‬ ‫والمعروف‬ ،‫عليها‬ ‫والقيام‬ ‫اإلبل‬ ‫رعي‬ ‫أحسن‬ ‫إذا‬ ‫كأبل‬
  • 283. 283 ‫وهذا‬ ،‫المشتق‬ ‫في‬ ‫مراعى‬ ‫منه‬ ‫المشتق‬ ‫معنى‬ ‫كون‬ ‫الكشاف‬ ‫اح‬ّ‫شر‬ ‫في‬ ‫فصل‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫بالعكس‬ ‫المدار‬ ‫وصاحب‬ ‫المرزوقي‬ ‫اإلمام‬ ‫وذهب‬ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ك‬ ‫وجه‬ ‫وال‬ ،‫المشهور‬ ‫خالف‬ ‫وهو‬ ‫كاإلالهة‬ ‫مصدر‬ ‫اإلله‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫لما‬ .‫مقتدى‬ ‫به‬ ‫فكفى‬ ‫أهلها‬ ‫أمام‬ ‫المرزوقي‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يأله‬ ‫أله‬ )‫الخ‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ّ‫ألن‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫فه‬ّ‫ع‬‫وض‬ ،‫يفرح‬ ‫كفرح‬ ‫بعده‬ ‫وفيما‬ ‫لمعنى‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اإلشتقاق‬‫قائمة‬ ‫والحيرة‬ ،‫بالمشتق‬ ‫قائم‬ ‫بهذا‬ ‫ه‬َ‫ل‬َ‫أ‬ ‫لكون‬ ‫أو‬ ‫وصفاته‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫لتحيرهم‬ ‫بالخلق‬ ‫هنا‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫فع‬ ،‫وغيره‬ ّ‫ي‬‫كالجوهر‬ ‫اللغة‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫واوي‬ ‫المعنى‬ ‫وإن‬ ،‫الواو‬ ‫من‬ ‫مبدلة‬ ‫همزته‬ ّ‫ألن‬ ‫له‬ ‫وجه‬ ‫ال‬ ‫آخر‬ َ‫ال‬‫أص‬ ‫صاحب‬ ‫وعليه‬ ،‫أصلية‬ ‫أنها‬ ‫إلى‬ ‫اللغة‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ذكره‬ ‫حيث‬ ‫القاموس‬‫والقول‬ ،‫تين‬ّ‫د‬‫الما‬ ‫في‬ ‫سلم‬ ‫فإن‬ ‫الصغير‬ ‫في‬ ‫النزاع‬ ‫إذا‬ ‫بعيد‬ ‫كبير‬ ‫اشتقاق‬ ‫بأنه‬ ‫إثبات‬ ‫حاول‬ ‫ومن‬ ،‫الوجهان‬ ‫اتحد‬ ‫الواو‬ ‫من‬ ‫إبدالها‬ ‫(في‬ :‫وقوله‬ ،]‫نقلة‬ [ ‫الشطرنج‬ ‫في‬ ‫زاد‬ ‫بينهما‬ ‫التغاير‬
  • 284. 284 ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫والظاهر‬ ،)‫(هللا‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫أي‬ )‫معرفته‬ ‫إ‬ ،‫الجاللة‬ ‫أصل‬ ‫اشتقاق‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫ألن‬ )‫(اإلله‬‫وجه‬ ‫ال‬ ‫ذ‬ ‫وال‬ ،‫الفرع‬ ‫منه‬ ‫اشتق‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مشتق‬ ‫األصل‬ ‫لكون‬ ‫في‬ ‫العقول‬ ‫فتحير‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫واحد‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫لكونهما‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫كل‬ ‫وزعم‬ ‫شتى‬ ‫آلهة‬ ‫التخاذ‬ ‫المعبود‬ ‫مطلق‬ ‫والكفرة‬ ،‫تعالى‬ ‫معرفته‬ ‫في‬ ‫التحير‬ ‫المراد‬ ‫أو‬ ،‫الحق‬ ‫اآللهة‬ ‫إله‬ ‫بأنه‬ ‫معترفون‬ ‫شركاء‬ ‫أثبتوا‬ ‫وإن‬ ‫من‬ ‫(أو‬ :‫وأعظمها.قوله‬‫سكنت‬ ‫أي‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫ألهت‬ ‫وعدم‬ ‫السكون‬ ‫من‬ ‫استأنس‬ ‫بمعنى‬ ‫إليه‬ ‫سكن‬ )‫إليه‬ ‫ن‬َ‫ك‬َ‫س‬‫ال‬ ‫ومته‬ ،‫السكنى‬ ‫من‬ ‫مجاز‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫اإلضطراب‬ ‫واألهل‬ ‫الصديق‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫يؤلف‬ ‫ما‬ ‫فإنه‬ ،‫بفتحتين‬ :‫قال‬ ،‫والمنزل‬ ‫والحبيب‬ ‫سكنه‬ ‫من‬ ‫بالعقيق‬ ‫منزلنا‬ ‫سكنه‬ ‫أذكرالحشى‬ ‫بارقا‬ ‫يا‬ ‫ق‬ ،‫أقمنا‬ ‫أي‬ ‫كذا‬ ‫بمكان‬ ‫ألهنا‬ ‫ويقال‬:‫ال‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫وشام‬ ‫بقاياها‬ ّ‫كأن‬ ‫رسومها‬ ‫تبيد‬ ‫ما‬ ‫بدار‬ ‫ألهنا‬
  • 285. 285 ،‫الثبات‬ ‫السكون‬ ‫ذكر‬ ‫بعد‬ ‫اللباب‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫إنه‬ :‫وقيل‬ ‫الثبات‬ ‫ذكر‬ ‫للمصنف‬ ‫فالالئق‬ ،‫البيت‬ ‫بهذا‬ ‫له‬ ‫واستشهد‬ ‫باألول‬ ً‫ا‬‫مرتبط‬ ‫اإلطمثنان‬ ‫ليكون‬ ‫السكون‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وألهنا‬ ،‫ودراية‬ ‫رواية‬ ‫له‬ ‫وجه‬ ‫وال‬ ،‫وبالثاني‬ ‫والسكون‬ ‫البي‬ ‫في‬.‫القول‬ ‫من‬ ‫لغو‬ ‫فهو‬ ‫سكنا‬ ‫بمعنى‬ ‫ت‬ ‫تسكن‬ ‫واألرواح‬ ‫بذكوه‬ ‫تطمئن‬ ‫القلوب‬ ‫ألن‬ ( : ‫قوله‬ ‫وطمأنينة‬ ‫اطمئنانا‬ ‫يطمئن‬ ‫اطمأن‬ ‫يقال‬ ) ‫لمعرفتة‬ ،‫إليه‬ ّ‫مطمأن‬ ‫وذاك‬ ‫كذا‬ ‫إلى‬ ‫مطمئن‬ ‫وهو‬ ،‫سكن‬ ‫بمعنى‬ ‫مجاز‬ ‫والنفس‬ ‫القلب‬ ‫واطمئنان‬ ‫المكان‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫فهو‬ ‫أ‬ ‫إال‬ ،‫المطمئنة‬ ‫النفس‬ ‫ومنه‬ ‫األساس‬ ‫في‬ ‫كما‬‫شاع‬ ‫نة‬ ‫القلق‬ ‫بزوال‬ ‫استقرارها‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫قدم‬ ‫فلذا‬ ،‫هللا‬ ‫تعالى‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫واالضطراب‬ ُ‫وب‬ُ‫ل‬ُ‫ق‬ْ‫ال‬ ُّ‫ن‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬ ِ ّ‫اّلل‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ِ‫ب‬ َ‫ال‬َ‫أ‬{ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫للحصر‬ ‫المتعلق‬ ‫به‬ ‫والثقة‬ ‫غرور‬ ‫عداه‬ ‫لما‬ ‫الطمأنينة‬ ‫فإن‬ ‫بغيره؛‬ ‫ال‬ ‫أي‬ } ‫والنفس‬ ‫القلب‬ ‫وطمأنينة‬ ،‫للبالء‬ ‫واستهداف‬ ‫عجز‬ ‫وحينئذ‬ ،‫الطاعة‬ ‫بزمام‬ ‫منقادة‬ ‫له‬ ‫والتسليم‬ ّ‫اّلل‬ ‫بمعرفة‬ ‫مقعد‬ ‫في‬ ‫ها‬ّ‫مستقر‬ ‫إلى‬ ‫المعرفة‬ ‫بنور‬ ‫الروح‬ ‫تصل‬
  • 286. 286 ‫اآللهة‬ ‫فى‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫يتأتى‬ ‫كيف‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ،‫صدق‬ ‫غير‬ ‫تعالى‬ ‫عليه‬ )‫(اإلله‬ ‫إطالق‬ ‫إلى‬ ‫وصرفه‬ ‫الباطلة‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫دفعه‬ ‫فى‬ ‫قيل‬ ‫قد‬ :ُ‫قلت‬ ‫والسباق؟‬ ‫للسياق‬ ‫مناسب‬ ‫ملحو‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يبعد‬)‫(اإلله‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬ ‫ظ‬ ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫الحق‬ ‫المعبود‬ ‫بذكر‬ ‫القلوب‬ ‫اطمئنان‬ ‫للمعبود‬ ‫عبادتها‬ ‫بعد‬ ‫الباطلة‬ ‫اآللهة‬ ‫في‬ ‫استعمل‬ ‫ثم‬ ،‫الحصر‬ ‫من‬ ‫ومن‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫الكل‬ ‫العتراف‬ ‫أو‬ ‫زعمهم‬ ‫على‬ ‫يطمئن‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫األحسن‬ ّ‫أن‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫العجب‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫يضطرب‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ،‫قضائه‬ ‫تحت‬ ‫إمضا‬ّ‫د‬‫لع‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫هذا‬ ّ‫إن‬ :‫وقيل‬ ،‫ئه‬ .‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫نظر‬ ‫وفيه‬ ،‫كالعدم‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫إليه‬ ‫فزعت‬ ‫األساس‬ ‫في‬ )‫الخ‬ ‫فزع‬ ‫إذا‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(أو‬ :‫قوله‬ ،‫كشف‬ ‫قلوبهم‬ ‫عن‬ ‫وفزع‬ ،‫فزعي‬ ‫أزال‬ ‫أي‬ ‫فأفزعني‬ ‫اإلنسان‬ ‫يعترى‬ ‫ونفار‬ ‫انقباض‬ ‫الفزع‬ :‫الراغب‬ ‫وقال‬ ‫وال‬ ،‫الفزع‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫المخيف‬ ‫الشيء‬ ‫من‬‫يقال‬ ‫استغاث‬ ‫إليه‬ ‫وفزع‬ ،‫منه‬ ‫خفت‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫فزعت‬ ‫بمعنى‬ ‫إليه‬ ‫ففزع‬ .‫انتهى‬ ‫أغاثه‬ ‫له‬ ‫وفزع‬ ‫الفزع‬ ‫عند‬ ‫به‬
  • 287. 287 ‫وأفزعه‬ ،‫إليه‬ ‫مفزوع‬ ‫أي‬ ‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫فعال‬ ‫وإله‬ ،‫لجأ‬ ‫وأصله‬ ‫أله‬ ‫مزيد‬ ‫بالمد‬ ‫وآلهة‬ ‫للسلب‬ ‫يكونان‬ ‫وفزعه‬ ‫قيل‬ ،‫القياس‬ ‫علي‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫الثانية‬ ‫أبدلت‬ ‫بمهمزتين‬ ‫أألهه‬ ‫ذك‬ ‫وفي‬)‫(اإلله‬ ‫اشتقاق‬ ‫صحة‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫المزيد‬ ‫آلهه‬ ‫ره‬ ‫وكالهما‬ ،‫الفاعل‬ ‫بمعنى‬ ‫األفعال‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫فعا‬ ‫فيكون‬ ،‫منه‬ ‫ما‬ ‫يقصد‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫الظاهر‬ ‫إذ‬ ،‫بشيء‬ ‫وليس‬ ‫فيه‬ ‫منظور‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫ته‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫مجيء‬ ‫كثرة‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وإنما‬ ،‫ذكره‬ ‫مأخوذ‬ ‫أنه‬ ‫يعني‬ ‫إنه‬ ‫وقيل‬ ،‫كالسلب‬ ‫يتبعه‬ ‫وما‬ ،‫الفزع‬ ‫الم‬ ‫من‬ ‫الوجه‬ ‫أخذ‬ ‫منه‬‫وحاصله‬ ،‫اللزوم‬ ‫باعتبار‬ ‫واجهة‬ ‫وال‬ ‫أيضا‬ ‫والزمه‬ )‫و(إله‬ )‫(اإلله‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫تحقق‬ ‫اإلله‬ ‫ليشمل‬ ‫بزعمه‬ ‫أو‬ ‫حقيقة‬ ‫قال‬ ‫وإنما‬ ،‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬ ‫بمعنى‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫له‬ ّ‫أو‬ ‫بتثليث‬ ‫الزعم‬ ّ‫ألن‬ ‫والباطل؛‬ ‫الحق‬ ‫فيما‬ ‫به‬ ‫ح‬ّ‫يصر‬ ‫ولم‬ ،‫الباطل‬ ‫في‬ ‫استعماله‬ ‫غلب‬ ‫الظن‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫جار‬ ‫أنه‬ ‫لظهور‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫قبله‬‫أو‬ ،‫المقايسة‬ ‫بطريق‬ ‫ه‬ ‫وفيه‬ ،‫واقعة‬ ‫غير‬ ‫فإنها‬ ‫اإلغاثة‬ ‫بخالف‬ ‫واقع‬ ‫ذاك‬ ّ‫ألن‬ ‫ناظرا‬ ‫كالهما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ :‫قيل‬ ،ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫نظر‬ ‫تعالى‬ ‫فإنه‬ ،‫هلل‬ ‫اشتقاقه‬ ‫ضمير‬ ‫إرجاع‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫للحق‬
  • 288. 288 ‫إيراد‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ،‫ذلك‬ ‫يزعم‬ ‫أحد‬ ‫كل‬ ‫لكن‬ ‫أحد‬ ‫كل‬ ‫يجير‬ ‫ال‬ ّ‫بأن‬ ‫مشعر‬ ‫الواوي‬ )‫(وله‬ ‫مقابلة‬ ‫في‬ ‫لهذا‬ ‫المصنف‬ ‫لما‬ ‫مخالف‬ ‫وهو‬ ،‫القاموس‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫أصلية‬ ‫فيه‬ ‫الهمزة‬ ‫يثبت‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫بفزع‬ )‫(وله‬ ‫تفسيره‬ ‫من‬ ‫التيسير‬ ‫في‬ ‫الشتقاقه‬ ‫وتوجيه‬ ‫تعليل‬ )‫العائذ‬ ‫(إذ‬ :‫وقوله‬ .‫الترادف‬ ‫بمعنى‬ ‫المعجمة‬ ‫والذال‬ ‫المهملة‬ ‫بالعين‬ ‫العوذ‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫إذ‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫وتحقيق‬ ‫توضحيا‬ ‫ذكره‬ ‫وإنما‬ ،‫االلتجاء‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫يفزع‬ ‫من‬‫وهو‬ ‫منه‬ ‫يخلصه‬ ‫لمن‬ ‫يلتجىء‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫العياذة‬ ‫لوصف‬ ‫دخل‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫فما‬ ،‫يجيره‬ ‫وهو‬ ،‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫المعنى‬ ‫إلى‬ ‫ناظر‬ ‫إليه‬ ‫يفزع‬ ‫قوله‬ ّ‫وأن‬ .‫فتدبر‬ ‫العطن‬ ‫ضيق‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ّ‫يجر‬ ‫رضيع‬ ‫هو‬ ‫الفصيل‬ )‫الخ‬ ‫الفصيل‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(أو‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫وألح‬ ‫محبتها‬ ‫الزم‬ ‫بمعنى‬ ‫وولع‬ ‫وأولع‬ ،‫اإلبل‬ ‫والعباد‬ ،‫الفصيل‬ ‫إلى‬ ‫أسند‬ ‫إذا‬ ‫بمعناه‬ ‫وأله‬ ،‫اتباعها‬ ،‫عبد‬ ‫جمع‬ ‫المخففة‬ ‫الباء‬ ‫وفتح‬ ‫العين‬ ‫بكسر‬ ‫أنه‬ ‫الظاهر‬ ‫جمع‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫بائه‬ ‫وتشديد‬ ‫عينه‬ ‫ضم‬ ‫بعضهم‬ ‫ز‬ ّ‫وجو‬ ‫ب‬ ‫مولع‬ ‫جمع‬ ‫ومولعون‬ ،‫عابد‬‫قال‬ ،‫الالم‬ ‫وفتح‬ ‫الميم‬ ‫ضم‬
  • 289. 289 ‫أي‬ ‫الالم‬ ‫بفتح‬ ‫به‬ ‫مولع‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫أولع‬ :‫الصحاح‬ ‫في‬ ‫التذلل‬ ‫ع‬ّ‫والتضر‬ ‫جنابه‬ ‫يفارق‬ ‫فال‬ ،‫به‬ ‫مغرى‬ ‫وكل‬ ‫المصيبة‬ ‫وهي‬ ‫شديدة‬ ‫جمع‬ ‫والشدائد‬ ،‫والخضوع‬ ‫من‬ ‫بالهمزة‬ ‫النسخ‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫وأولع‬ ،‫ويشتد‬ ‫يصعب‬ ‫ما‬ :‫قال‬ ،‫بدونها‬ ‫ولع‬ ‫الحواشي‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫ووقع‬ ‫المزيد‬ ‫المناسب‬ ‫وكان‬‫لم‬ ‫لكنه‬ ‫والعون‬ ‫العباد‬ ‫إذ‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ‫مولع‬ ‫صلة‬ ‫والباء‬ ‫مولع‬ ‫بل‬ ‫والع‬ ‫يستعمل‬ ‫إليه‬ ‫وضمير‬ ،‫ل‬ّ‫م‬‫تأ‬ ‫أدنى‬ ‫له‬ ‫لمن‬ ‫سببية‬ ‫أنها‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫وال‬ ،‫للفريقين‬ ً‫ال‬‫شام‬ ‫كان‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ )‫(اإلله‬ ‫إلى‬ ‫رجع‬ ‫إن‬ ‫فقدم‬ ‫المتبادر‬ ‫هو‬ ‫كما‬ )‫(هللا‬ ‫إلى‬ ‫رجع‬ ‫وإن‬ ‫منه‬ ‫مانع‬ ‫ح‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫ذكره‬‫وعلى‬ ،‫زعمهم‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫قيقة‬ ‫كانوا‬ ‫ألنهم‬ ‫التخصيص‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫فيه‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫الوجه‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫إال‬ ‫يلجؤن‬ ‫ال‬ ‫يدهشهم‬ ‫ما‬ ‫بهم‬ ‫نزل‬ ‫إذا‬ ُ‫ة‬َ‫ع‬‫ا‬َّ‫س‬‫ال‬ ُ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ت‬َ‫ت‬َ‫أ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ِ ّ‫اّلل‬ ُ‫اب‬َ‫ذ‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ا‬َ‫ت‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ت‬ْ‫ي‬َ‫أ‬َ‫ر‬َ‫أ‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬{ :‫تعالى‬ ‫اكتفاء‬ ‫فيه‬ :‫وقيل‬ } َ‫ون‬ُ‫ع‬ْ‫د‬َ‫ت‬ ِ ّ‫اّلل‬ َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬َ‫أ‬‫هللا‬ ‫غير‬ ‫عبدة‬ ‫عن‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫(أو‬ :‫ه.قوله‬َ‫د‬ْ‫ع‬ُ‫ب‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،‫بحالهم‬ ‫للعلم‬ ‫تعالى‬ ‫وفيه‬ ّ‫مر‬ ‫مما‬ ‫لعلمه‬ ‫وجهه‬ ‫يذكر‬ ‫لم‬ )‫إلخ‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬
  • 290. 290 )‫(أله‬ ‫أصل‬ ّ‫أن‬ ‫ال‬ ‫لغتان‬ )‫و(وله‬ )‫(إله‬ ّ‫بأن‬ ‫تصريح‬ ّ‫ي‬‫الجوهر‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ )‫(وله‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫بينهما‬ ّ‫أن‬ ‫وال‬ ، ‫اخت‬ ‫أي‬ ‫العقل‬ ‫تخبط‬ ‫من‬ ‫التحير‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫فرقا‬،‫الله‬ ‫خالف‬ ‫ألنه‬ ‫عظمته؛‬ ‫في‬ ‫دهش‬ ‫حيث‬ ‫لكماله‬ ‫وذاك‬ ‫تفعل‬ ‫والتخبط‬ ،‫المتأخرين‬ ‫بعض‬ ‫إرتضاه‬ ‫وإن‬ ‫الظاهر‬ ‫فساد‬ ‫به‬ ‫أريد‬ ‫ونحوه‬ ‫باألرض‬ ‫الضرب‬ ‫وهو‬ ‫الخبط‬ ‫من‬ ‫قال‬ ‫كالجنون‬ ‫شيء‬ ‫وهي‬ ،‫بالضم‬ ‫باطة‬ُ‫خ‬‫ال‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫وسيأني‬ } ِّ‫س‬َ‫م‬ْ‫ال‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫ان‬َ‫ط‬ْ‫ي‬َّ‫ش‬‫ال‬ ُ‫ه‬ُ‫ط‬َّ‫ب‬َ‫خ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ‫ي‬ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫{ا‬ :‫تعالى‬ .‫تحقيقه‬ ‫المكسورة‬ ‫الواو‬ ‫إبدال‬ ‫ألن‬ )‫واله‬ ‫أصله‬ ّ‫(وكأن‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫هذيل‬ ‫لغة‬ ‫في‬ ‫مطرد‬ ‫همرة‬ ‫الكلم‬ ‫ل‬ ّ‫أو‬ ‫في‬ ‫واله‬ ‫سماع‬ ‫لعدم‬ ‫به‬ ‫يجزم‬ ‫ولم‬ ،‫التسهيل‬-‫كانت‬ ‫إن‬ ‫النون‬ ‫وتشديد‬ ‫والهمزة‬ ‫الكاف‬ ‫بفتح‬ ّ‫كأن‬ ‫العبارة‬-، ‫الناقصة‬ ‫كان‬ ‫ماضي‬ ‫باأللف‬ ً‫ا‬‫مخفف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫ألن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫(أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫وما‬‫واله‬ ‫نصب‬ ‫حينئذ‬ ‫يجب‬ ‫ه‬ ‫بشيء‬ ‫ليس‬ )‫النسخ‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫كذلك‬ ‫وليس‬ ‫بألف‬ ‫ورسمه‬
  • 291. 291 ‫فيمنع‬ ‫الحواشي‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫لفظه‬ ‫حكاية‬ ‫يجوز‬ ‫ألنه‬ .‫صرفه‬ ‫وتقديره‬ ،‫فقلبت‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫عطف‬ )‫إله‬ ‫(وقيل‬ ‫وقوله‬ :‫قوله‬ .ّ‫مر‬ ‫كما‬ ‫هلل‬ ‫الضمير‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫حذفت‬ ‫ثم‬ ‫فقلبت‬ ‫فيه‬ ‫مع‬ُ‫س‬ ‫ذلك‬ ‫أصله‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫يعني‬ )‫الخ‬ ‫الجمع‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫(وير‬ ،‫أصولها‬ ‫إلى‬ ‫األشياء‬ ّ‫د‬‫ير‬ ‫الجمع‬ ّ‫ألن‬ ‫كأوعية‬ ‫أولهة‬ ،‫القياس‬ ‫لمخالفته‬ ‫ك‬ّ‫تتحر‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫ألفا‬ ‫الواو‬ ‫قلب‬ ‫ويبعد‬ ‫لتوهم‬ ‫(أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫وما‬ ،‫قيل‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫للتوجيه‬ ‫وجه‬ ‫فال‬ ‫ال‬ )‫إله‬ ‫وشيوع‬ ‫واله‬ ‫استعمال‬ ‫لعدم‬ َ‫ال‬‫أص‬ ‫الهمزة‬ ‫كون‬ .‫الظاهر‬ ‫خالف‬ ‫ألنه‬ ‫يحققه‬ ‫بل‬ ،‫يدفعه‬ ‫اله‬ ‫أصله‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬‫قوله‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫هذا‬ )‫الخ‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ )‫(هللا‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫والضمير‬ )‫الخ‬ ‫إله‬ ‫أصله‬ ّ‫(واّلل‬ ‫لزم‬ )‫(إله‬ ‫أصل‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ألنه‬ ‫جاز‬ ‫وإن‬ ،)‫(اإلله‬ . ‫أصل‬ ‫األصل‬ ‫أصل‬ ‫ألن‬ ‫أيضا؛‬ ‫الجاللة‬ ‫أصل‬ ‫كونه‬ ‫إذا‬ ‫ليها‬ ‫يليه‬ ‫اله‬ ‫اللغة‬ ‫كتب‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ ،‫مصدر‬ )‫و(اله‬ ‫والمصنف‬ ،‫ارتفع‬ ‫إذا‬ ‫يلوه‬ ‫واله‬ ،‫احتجب‬-‫رح‬‫هللا‬ ‫مه‬- ‫جعلهما‬-‫واالحتجاب‬ ‫االرتفاع‬ ‫أي‬-‫ة‬ّ‫د‬‫ما‬ ‫من‬ ‫معنيين‬
  • 292. 292 ،‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫والنشر‬ ‫اللف‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫وبينهما‬ ،‫واحدة‬ ‫مذهبه‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫معا‬ ‫فيهما‬ ‫مستعمل‬ ‫أنه‬ ‫المراد‬ ‫وليس‬ ‫وهذا‬ ،‫منهما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫النقل‬ ‫صحة‬ ‫بل‬ ،‫المشترك‬ ‫في‬ ‫سيبويه‬ ‫عن‬ ‫منقول‬ ‫المذهب‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫ما‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫اللغة‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫حقق‬‫من‬ ‫منقول‬ ‫إنه‬ :‫خروف‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ، ‫و‬ ‫لوه‬ ‫باب‬ ‫ألن‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫مقلوب‬ ‫وهو‬ ،‫كباب‬ ‫متوهم‬ ‫لفظ‬ ‫اله‬ :‫وقيل‬ ،‫السيوطي‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫ليه‬ .‫بلغة‬ ‫ليس‬ ‫ارتفع‬ ‫بمعنى‬ ‫يليه‬ :‫قال‬ ‫ل‬ ّ‫لألو‬ ‫بيان‬ ‫هو‬ )‫الخ‬ ‫محجوب‬ ‫تعالى‬ ‫(ألنه‬ :‫قوله‬ ‫حتى‬ ‫خرجت‬ ‫ليتها‬ ‫يا‬ ‫بجارحة‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫عرفت‬ ‫فما‬ ‫الهت‬ ‫رأيناها‬ ‫(حقيقة‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫اإلمام‬ ‫قاله‬ ‫بما‬ ‫عليه‬ ‫اعترض‬ ‫وقد‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ،‫العقول‬ ‫عن‬ ‫محتجبة‬ ‫الصمدية‬ ‫الحق‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫العبد‬ ‫وهو‬ ‫مقهور‬ ‫المحجوب‬ ّ‫ألن‬ ‫محجوبة‬ ‫المصنف‬ ‫عبارة‬ ‫ففي‬ ) ‫فقاهر‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أو‬ ‫قصور‬ ‫وهكذا‬ ‫النسخ‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫محتجب‬ ‫والصواب‬ ،‫خطأ‬
  • 293. 293 ‫أ‬ ‫(وأنا‬ ،‫وغيره‬ ‫الليثي‬ ‫الفاضل‬ ‫قاله‬‫ابن‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫قول‬ ‫هللا‬ ‫عطاء‬-‫به‬ ‫هللا‬ ‫نفعنا‬-‫إنما‬ ‫بمحجوب‬ ‫ليس‬ ‫الحق‬ ‫ولو‬ ،‫لستره‬ ‫شيء‬ ‫حجبه‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ‫إليه‬ ‫النظر‬ ‫عن‬ ‫يحتجب‬ ‫لشيء‬ ‫حاصر‬ ‫وكل‬ ،‫حاصر‬ ‫لوجوده‬ ‫لكان‬ ‫ساتر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫وفي‬ .‫انتهى‬ ‫عباده‬ ‫فوق‬ ‫القاهر‬ ‫وهو‬ ،‫قاهر‬ ‫لوجوده‬ ‫فهو‬ ‫هو‬ ‫الحجاب‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫اإلسراء‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫الشفاء‬ ‫ال‬ ‫حق‬ ‫في‬‫المحجوبون‬ ‫فهم‬ ،‫الخالق‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫مخلوق‬ ‫إنما‬ ‫والحجب‬ ،‫يحجبه‬ ‫عما‬ ‫منزه‬ ‫اسمه‬ ‫جل‬ ‫والباري‬ ‫خلقه‬ ‫أبصار‬ ‫عن‬ ‫حجبه‬ ‫ولكن‬ ،‫محسوس‬ ‫ر‬ّ‫د‬‫بمق‬ ‫يحيط‬ ‫شاء‬ ‫ومتى‬ ‫شاء‬ ‫وكيف‬ ‫شاء‬ ‫بما‬ ‫وإدراكاتهم‬ ‫وبصائرهم‬ } َ‫ون‬ُ‫ب‬‫و‬ُ‫ج‬ْ‫ح‬َ‫م‬َّ‫ل‬ ٍ‫ذ‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِّ‫ب‬َّ‫ر‬ ‫ن‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ َّ‫ال‬َ‫ك‬{ :‫تعالى‬ ‫لقوله‬ ‫يعني‬ .‫انتهى‬‫وإنما‬ ،‫والستر‬ ‫المنع‬ ‫حقيقته‬ ‫الحجاب‬ ّ‫أن‬ ‫عن‬ ‫منزه‬ ‫تعالى‬ ‫وهللا‬ ،‫المحدودة‬ ‫األجرام‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫تعالى‬ ‫رؤيته‬ ‫عن‬ ‫المنع‬ ‫د‬ّ‫لمجر‬ ‫تمثيل‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ‫فهو‬ ،‫ذلك‬ ،‫دونه‬ ‫المخلوق‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫وإحاطة‬ ‫مشاهدة‬ ‫ألنهم‬ ،‫حقيقة‬ ‫الخلق‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫فالمحجوب‬ ‫وحينئذ‬ ‫كما‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫أو‬ ‫قربه‬ ‫أو‬ ‫رؤيته‬ ‫عن‬ ‫جبوا‬ُ‫ح‬‫قوله‬ ‫في‬
  • 294. 294 ‫فإن‬ ،}َ‫ون‬ُ‫ب‬‫و‬ُ‫ج‬ْ‫ح‬َ‫م‬َّ‫ل‬ ٍ‫ذ‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِّ‫ب‬َّ‫ر‬ ‫ن‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ َّ‫ال‬َ‫ك‬{ :‫تعالى‬ ‫تمثيل‬ ‫فهو‬ ،‫األحاديث‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬ ‫إليه‬ ‫أسند‬ ‫عن‬ ّ‫مجار‬ ‫أو‬ ،‫به‬ ‫صرحوا‬ ‫كما‬ ‫وعظمته‬ ‫شأنه‬ ‫الرتفاع‬ ‫ما‬ ‫منع‬ ‫الممنوع‬ ‫وإنما‬ ،‫وممنوع‬ ‫مانع‬ ‫فهو‬ ‫لهم‬ ‫منعه‬ ‫اله‬ ‫لعلم‬ ‫والغرر‬ ‫الدرر‬ ‫وفي‬ ،‫له‬ ‫سواه‬‫دى‬-‫ه‬ّ‫سر‬ ‫دس‬ُ‫ق‬- ‫يوصف‬ ‫تعالى‬ ‫أنه‬ } ٍ‫ب‬‫ا‬َ‫ج‬ ِ‫ح‬ ‫اء‬َ‫ر‬ َ‫و‬ ‫ن‬ِ‫{م‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫والعرب‬ ‫الظهور‬ ‫وعدم‬ ‫الخفاء‬ ‫بمعنى‬ ‫بالحجاب‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫فتقول‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫تستعمله‬ :‫المواقف‬ ‫شرح‬ ‫وفي‬ .‫انتهى‬ ‫وساتر‬ ‫مانع‬ ‫أي‬ ‫حجاب‬ ‫كما‬ ‫وهو‬ ،‫عنه‬ ‫منزه‬ ‫شأنه‬ ‫عز‬ ‫وهو‬ ،‫مقهور‬ ‫المحجوب‬ ‫م‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫يصدق‬‫ذاته‬ ‫جعل‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫يصدق‬ ‫حتجب‬ ‫على‬ ‫غبار‬ ‫فال‬ ،‫الظهور‬ ‫فرط‬ ‫من‬ ‫الخفاء‬ ‫ألن‬ ‫محجوبا‬ ‫بيان‬ ‫بفتحهما‬ )‫(ليها‬ ‫وقوله‬ .‫سمعته‬ ‫كما‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ ّ‫الدر‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫ه‬ِ‫و‬َ‫ل‬ ‫أو‬ ‫ا‬ً‫ه‬ َ‫و‬َ‫ل‬ ‫أصله‬ :‫وقيل‬ ،‫ألصله‬ ‫الساكنة‬ ‫ليها‬ ‫ياء‬ ‫قلب‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫فال‬ ‫المصون‬ ‫ا‬ ‫أثبت‬ ‫وقد‬ ،‫القياس‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ‫ألفا‬‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫لكرماني‬ ،}‫اله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫{وهو‬ ‫الشواذ‬ ‫في‬ ‫قرىء‬ ‫بأنه‬
  • 295. 295 ‫والمصنف‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫لما‬ ‫لتفت‬ُ‫ي‬ ‫فال‬ ‫نقله‬ ‫عتمد‬ُ‫ي‬ ‫ثقة‬ ‫(اله‬ ‫كون‬ ‫وكذا‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يثبت‬ ‫لم‬ )‫يليه‬ ‫(اله‬ ّ‫أن‬ ‫قيل‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫عما‬ ‫منزه‬ ‫عال‬ ‫أي‬ )‫(مرتفع‬ ‫وقوله‬ ،)‫مصدرا‬ .‫الثاني‬ ‫للمعنى‬ ‫بيان‬ ‫كبريائه‬ ‫بجانب‬ ‫(ويشهد‬ :‫قوله‬:‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫له‬ )‫الكبار‬ ‫الهه‬ ‫يشهدها‬ ‫اح‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫فة‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫ك‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫األعشى‬ ‫وهو‬ ‫قائله‬ ‫يبين‬ ‫ولم‬ ‫اء‬ّ‫الفر‬ ‫أنشده‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫اسمه‬ ‫واألعشى‬ ،‫والشواهد‬ ‫الكتاب‬ ‫شروح‬ :‫لها‬ ّ‫أو‬ ‫قصيدة‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫قيس‬ ‫والنهار‬ ‫الليل‬ ‫أفناهم‬ ‫وعادا‬ ‫إرما‬ ‫تـروا‬ ‫ألم‬ ‫من‬ ‫المرة‬ ‫وفاء‬ ‫فسكون‬ ‫بفتح‬ ‫فة‬ْ‫ل‬َ‫ح‬‫و‬ ،‫ديوانه‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫وروى‬ .‫إله‬ ‫بمعنى‬ ‫لاله‬ ‫شاهد‬ ‫وهو‬ ،‫اليمين‬ ‫وهو‬ ‫الحلف‬ ‫وموحدة‬ ‫مفتوحة‬ ‫مهملة‬ ‫براء‬ ‫اح‬َ‫ب‬َ‫ر‬ ‫وأبو‬ ،‫كدعوة‬ ‫ضبيعة‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫اسم‬ ‫مهملة‬ ‫حاء‬ ‫وآخره‬ ،‫مفتوحة‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫قتل‬ ‫وكان‬ ،‫بدر‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫حصن‬ :‫وهو‬ ، ‫أ‬ ‫فسألوه‬ ،‫ثعلبة‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بني‬‫ثم‬ ‫فحلف‬ ،‫يدي‬ ‫أو‬ ‫يحلف‬ ‫ن‬
  • 296. 296 ‫من‬ ‫يغني‬ ‫ال‬ ‫لما‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫العرب‬ ‫فضربته‬ ،‫حلفته‬ ‫بعد‬ ‫قتل‬ ،‫األعشى‬ ‫ديوان‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫دريد‬ ‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫الحلف‬ ‫وى‬ُ‫ور‬ ،‫عليها‬ ‫ويطلع‬ ‫يحضرها‬ ‫بمعنى‬ ‫ويشهدها‬ ‫وتخفيف‬ ‫الكاف‬ ‫بضم‬ ‫وهو‬ ) ‫ار‬َ‫ب‬ُ‫ك‬‫ال‬ ‫الواحد‬ ‫(يسمعها‬ ،‫به‬ ‫قرىء‬ ‫كما‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫تشديدها‬ ‫ويجوز‬ ،‫هنا‬ ‫الباء‬ ‫مب‬ ‫وهو‬)‫الكبار‬ ‫بـ(الهه‬ ‫والمراد‬ ،‫الكبير‬ ‫في‬ ‫الغة‬ ،‫الميم‬ ‫بضم‬ )‫الكبار‬ ُ‫م‬‫(اله‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وروى‬ ،‫صنمه‬ )‫(اللهم‬ ‫في‬ )‫(الهم‬ ‫مجيء‬ ‫على‬ ‫النحاة‬ ‫به‬ ‫واستشهد‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫فاعل‬ ‫ألنه‬ ‫النداء‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الميم‬ ‫مخفف‬ ‫المصنف‬ ‫ذكره‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫شاهد‬ ‫الوجوه‬ ‫بعض‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-، ‫القرا‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫بما‬ ‫واالستشهاد‬ :‫قيل‬.‫أولى‬ ‫الشاذة‬ ‫ءة‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫هذا‬ )‫الخ‬ ‫لذاته‬ ‫علم‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬ َ‫ع‬ ِ‫ض‬ ُ‫و‬ ،‫أصله‬ ‫بحسب‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫أي‬ )‫إله‬ ‫أصله‬ ‫(وهللا‬ ‫صفة‬ ‫أو‬ ‫جنس‬ ‫باسم‬ ‫وليس‬ ،‫مخصوصة‬ ‫لذات‬ ‫ابتداء‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ :‫قيل‬ ، ّ‫مر‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫أن‬ ‫يبعد‬ ‫فال‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫ذلك‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫المذكورة‬ ‫األدلة‬ ّ‫أن‬ ‫مراده‬ ‫يكون‬‫أنه‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫بالعلمية‬ ‫القول‬ ‫بيان‬
  • 297. 297 ‫االشتقاق‬ ‫مع‬ ‫بالعلمية‬ ‫القول‬ ‫ثبت‬ ‫فقد‬ ‫ال؛‬ ‫أو‬ ‫مشتق‬ ‫بمعنى‬ )‫(إله‬ ‫أصله‬ ّ‫أن‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫بعد‬ ‫فالمصنف‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫جامعة‬ ‫بعبارة‬ ‫بالعلمية‬ ً‫ال‬‫قو‬ ‫نقل‬ ،‫واشتقاقه‬ ‫المعبود‬ ‫إنه‬ ‫الحق‬ :‫وقال‬ ،‫مطلقا‬ ‫نفاه‬ ‫ثم‬ ‫عليه‬ ‫واستدل‬ ،‫بينهما‬ ‫عل‬ ‫باق‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬‫المعنى‬ ‫من‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫ى‬ ‫كالم‬ ‫حمل‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ،‫بالعلمية‬ ‫ال‬ ‫بالغلبة‬ ‫واختص‬ ‫القول‬ ‫ذكر‬ ‫كالمه‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫المصنف‬ ‫المذهب‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫واألصالة‬ ‫االشتقاق‬ ‫مع‬ ‫بالعلمية‬ ‫ال‬ ‫تكلف‬ ‫وهذا‬ ،‫وغيره‬ ‫الكشاف‬ ‫صاحب‬ ‫عند‬ ‫المختار‬ ‫مع‬ ‫عى‬ّ‫د‬‫الم‬ ‫على‬ ‫األدلة‬ ‫انطباق‬ ‫وستعرف‬ ،‫إليه‬ ‫حاجة‬ ‫ا‬ َّ‫م‬‫يه‬ ‫ال‬ ‫أنه‬‫حتى‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫مختار‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ‫ذلك‬ ‫لمصنف‬ ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ )‫(لذاته‬ ‫وقوله‬ ،‫أدلته‬ ‫في‬ ‫الخلل‬ ‫ه‬ّ‫يضر‬ ‫وإن‬ ،‫حوا‬ّ‫صر‬ ‫وبه‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫صفة‬ ‫فيه‬ ‫يعتبر‬ ‫لم‬ ‫القائل‬ ‫هذا‬ ‫كالذات‬ ‫صفة‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬ ‫بل‬ ‫ممنوع‬ ‫(أنه‬ ‫العالمة‬ ‫قال‬ ،)‫المحامد‬ ‫لجميع‬ ‫المستحق‬ ‫أو‬ ، ‫للكماالت‬ ‫المستجمعة‬ .‫فتدبر‬ ‫وعليه‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫وسيأتي‬
  • 298. 298 ‫ق‬ّ‫ل‬‫يد‬ ‫إنما‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ )‫الخ‬ ‫يوصف‬ ‫(ألنه‬ :‫وله‬ ّ‫ي‬‫الزمخشر‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ‫اسم‬ ‫صفة‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ ‫كون‬ ‫بجواز‬ ‫فاطر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ح‬ّ‫صر‬ ‫تسليم‬ ‫بعد‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫االختالف‬ ‫بأن‬ َّ‫د‬ُ‫ور‬ ،‫اإلشارة‬ ‫اقتضاء‬ ‫ذلك‬ ‫تقتضي‬ ‫فموصوفيتة‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫اختصاصه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ً‫ا‬‫راجح‬‫فعلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫وصفه‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫ه‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫بالجوامد‬ ‫لوقوعه‬ ‫القياس‬ ‫خالف‬ ‫اإلبهام‬ ‫رفع‬ ‫سوى‬ ‫فيه‬ ‫المنظور‬ ‫وليس‬ ،‫الكتاب‬ ‫وهذا‬ ‫العلم‬ ‫بقياس‬ ‫د‬ّ‫تفر‬ ّ‫ي‬‫والزمخشر‬ ،‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫مما‬ ‫مستثنى‬ ‫فهو‬ ِ‫يز‬ ِ‫ز‬َ‫ع‬ْ‫{ال‬ ‫قراءة‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫ذكره‬ ‫لما‬ ‫وجه‬ ‫فال‬ ‫عليها‬ ‫إن‬ ‫فقيل‬ ،ّ‫بالجر‬ } ِ َّ‫*اّلل‬ِ‫د‬‫ي‬ِ‫م‬َ‫ح‬ْ‫ال‬،‫صفة‬ ‫ال‬ ‫بيان‬ ‫عطف‬ ‫ه‬ ‫تعالى‬ ‫فيه‬ ‫الذات‬ ‫استعمل‬ )‫المخصوصة‬ ‫(لذاته‬ ‫وقوله‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫إطالقه‬ ‫ورد‬ ‫ألنه‬ ‫والحقيقة؛‬ ‫العين‬ ‫بمعنى‬ ‫نحو‬ ‫الصحيحة‬ ‫األحاديث‬«‫هللا‬ ‫ذات‬ ‫في‬ ‫تتفكروا‬ ‫ال‬» ‫مؤنث‬ ‫ألنه‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫أنكر‬ ‫بمن‬ ‫عبرة‬ ‫فال‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫(وألنه‬ :‫قوله‬ .‫وغيره‬ ‫الكشاف‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫وتفصيله‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫له‬‫عليه‬ ‫جارية‬ ‫يجعلها‬ ‫أي‬ )‫الخ‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬ ‫سم‬
  • 299. 299 ‫وضعت‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تدع‬ ‫لم‬ ‫العرب‬ ‫ألن‬ ‫له؛‬ ً‫ا‬‫نعت‬ ‫تكون‬ ‫بأن‬ ّ‫ألن‬ ً‫ال‬‫محا‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫وعادتهم‬ ‫دأبهم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫بدون‬ ‫ال‬ ‫موصوف‬ ‫بدون‬ ‫صفة‬ ‫وجود‬ ‫هو‬ ‫المحال‬ ‫وكونه‬ ،‫استحساني‬ ‫استقرائي‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫له‬ ‫وضع‬ ‫ك‬ ‫وإن‬ ، ‫بأل‬ ً‫ا‬‫ف‬ّ‫معر‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬ ‫لكن‬ ‫فى‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫منقو‬ ‫ا‬ً‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وكونه‬ ،‫العلم‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫وضع‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫عليه‬ ‫إذ‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫الوصفية‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫(وألنه‬ :‫قوله‬ .‫صفاته‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬ ‫الوضع‬ ‫لو‬ ‫وكذا‬ ،ّ‫ي‬‫كل‬ ‫ألمر‬ ‫موضوع‬ ‫حينئذ‬ ‫ألنه‬ )‫الخ‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫ثبوت‬ ‫يقتضي‬ ‫ال‬ ‫األعم‬ ‫ثبوت‬ ‫ألن‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬ ،‫األخص‬‫التوحيد‬ ‫في‬ ‫كفى‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫أنه‬ ‫بقي‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫فال‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫بذاته‬ ‫المستثنى‬ ‫اختصاص‬ ‫واقتضى‬ ‫يكف‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫به‬ ‫الختصاصه‬ ‫كذلك‬ ‫الرحمن‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الشركة‬ ‫فيه‬ ‫تجوز‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫يعينه‬ ‫ما‬ ،‫التشخص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫لنا‬ ‫ذاته‬ ‫يحضر‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك؛‬ ‫هللا‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫تنوب‬ ‫األلفاظ‬ ّ‫بأن‬ :‫وأجيب‬‫المعاني‬ ‫عن‬ ‫لشرع‬ ‫الطالق‬ ‫يفيد‬ ‫طالق‬ ‫أنت‬ ّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫لها‬ ‫الموضوعة‬
  • 300. 300 ،‫بذاته‬ ‫إحضاره‬ ‫يمكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫تعالى‬ ‫فاهلل‬ ،‫د‬َ‫ص‬‫ق‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫فنزل‬ ، ‫إحضاره‬ ‫مناب‬ ‫تنوب‬ )‫(هللا‬ ‫لفظة‬ ‫لكن‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ :ّ‫د‬ُ‫ور‬ .‫انتهى‬ ‫الرحمن‬ ‫بخالف‬ ‫منزلته‬ ‫التوحيد‬ ‫مع‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫د‬ّ‫بمجر‬ ‫أحد‬ ‫بإيمان‬ ‫للحكم‬ ‫وجه‬،‫ناه‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫فاسد؛‬ ‫الطالق‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫توهمه‬ ‫وما‬ ‫بسبق‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫ولذا‬ ،‫المعنى‬ ‫واستحضار‬ ‫اللفظ‬ ‫استعمال‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫واألعجمي‬ ‫النائم‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫اللسان‬ ‫تلفظ‬ ‫لمن‬ ‫الطالق‬ ‫إيقاع‬ ‫قصد‬ ‫فيه‬ ‫ر‬َ‫ب‬‫عت‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ،‫مدلوله‬ ‫لم‬ ‫والقائل‬ ،‫إيقاعه‬ ‫ينو‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫معناه‬ ‫علم‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫اختيار‬ ‫به‬ ،‫قصده‬ ‫اعتبار‬ ‫وعدم‬ ‫المعنى‬ ‫اعتبار‬ ‫عدم‬ ‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫القائلين‬ ‫للمشركين‬ ‫بالنظر‬ ‫توحيد‬ ‫إنه‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ :‫واألقرب‬ ،‫االستحقاق‬ ‫هذا‬ ‫لقطعه‬ ‫للعبادة‬ ‫مستحق‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ّ‫إن‬ ‫نسلم‬ ‫فال‬ ،‫الوجود‬ ‫وجوب‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫اعتقد‬ ‫من‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ‫نقل‬ُ‫ي‬ ‫ولم‬ ، ‫الكلمة‬ ‫بهذه‬ ‫تكلمه‬ ‫د‬ّ‫بمجر‬ ‫بتوحيده‬ ‫الحكم‬ ‫ال‬ ‫عليه‬ ‫عنه‬‫بقل‬ ‫معارضته‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫ذلك‬ ‫والسالم‬ ‫صالة‬ ‫لذكر‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫التوحيد‬ ‫على‬ ّ‫ل‬‫د‬ ‫لو‬ ‫بأنه‬ ‫أحد‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫تفسير‬ ‫من‬ ‫ثمة‬ ‫يدفعه‬ ‫ما‬ ‫فسيأتي‬ ،‫معه‬ ‫فائدة‬ ‫األحدية‬
  • 301. 301 ‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫الوجوه‬ ‫من‬ ‫بوجه‬ ‫التعدد‬ ‫قبول‬ ‫بعدم‬ ‫األحدية‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫من‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ ،‫العلمية‬ ‫لوازم‬ ‫من‬ ‫و‬ ّ‫ألن‬ ‫الركاكة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬‫المسمى‬ ‫إلحضار‬ ‫العلم‬ ‫ضع‬ ‫وعدم‬ ،‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ،‫له‬ ‫وضع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫والعجب‬ ،‫علميته‬ ‫ينافي‬ ‫ال‬ ‫بشخصه‬ ‫تعالى‬ ّ‫اّلل‬ ‫حضور‬ ،‫له‬ ‫محصل‬ ‫فال‬ ‫ظهوره‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫خفي‬ ‫كيف‬ ‫حاشية‬ ‫هنا‬ ‫المصنف‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ‫ه‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫والعجب‬ ‫من‬ ‫مستفادا‬ ‫التوحيد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لجواز‬ ‫نظر‬ ‫فيه‬ :‫فيها‬ ‫قال‬ ‫الشر‬‫هو‬ ‫الشرع‬ ‫أفاده‬ ‫ما‬ ّ‫سر‬ ‫أن‬ ‫خاف‬ ‫وغير‬ .‫انتهى‬ .‫ع‬ ‫له‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ )‫الرحمن‬ ‫و(إال‬ )‫هللا‬ ‫(إال‬ ‫بين‬ ‫فرقه‬ ‫فإن‬ ،‫هذا‬ ‫بنفسه‬ ً‫ا‬‫مفيد‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫(كون‬ ‫قيل‬ ‫ولذا‬ ،‫وجه‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫كون‬ ‫و(عدم‬ )‫الواجب‬ ‫الفرد‬ ‫ذلك‬ ‫ثبوت‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫جعل‬ ‫الشارع‬ ‫أن‬ ‫سر‬ )‫كذلك‬ ‫الرحمن‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫دون‬ ‫توحيدا‬‫ال‬ ‫أنه‬ ‫أيضا‬ ‫وأورد‬ ،‫الرحمن‬ ‫إال‬ ‫من‬ ‫االشتقاق‬ ‫لجواز‬ ‫واألصل‬ ،‫االشتقاق‬ ‫عدم‬ ‫يثبت‬ ‫له‬ ‫ويكون‬ ‫للتسمية‬ ً‫ا‬‫مرجح‬ ‫اعتبر‬ ّ‫ي‬‫عرض‬ ‫منه‬ ‫مشتق‬ ‫جعله‬ ‫الواضع‬ ‫غيره‬ ‫لما‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫أصل‬
  • 302. 302 ‫ا‬ً‫ص‬‫خا‬ ‫جعلناه‬ ‫إن‬ ‫المدعى‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫الثالثة‬ ‫فاألدلة‬ ،ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫م‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ،ّ‫مر‬ ‫ما‬ ‫على‬ً‫ا‬‫كلي‬ ‫لكان‬ ‫شتقا‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫فالظاهر‬ ،‫ثابتة‬ ‫اآلن‬ ‫وجزئيته‬ ‫األصل‬ ‫بحسب‬ ‫المصنف‬ ‫عند‬ ‫ضعفه‬ ‫على‬ ‫الدليل‬ ّ‫م‬‫فيت‬ ،‫كذلك‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬- ‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫الحق‬ :‫وقيل‬ ،‫تنويره‬ ‫وسيأتي‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ّ‫مر‬ ‫وقد‬ ‫المذكور‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫إحضاره‬ ‫إيجاب‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫إحضاره‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫فالمطلوب‬ ‫يطاق‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫تكليف‬ ‫ك‬ ‫وجه‬‫التوحيد‬ ‫حصول‬ ‫وعدم‬ ،‫فرد‬ ‫في‬ ‫منحصر‬ ‫لي‬ ،‫اليمامة‬ ‫كرحمن‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫مضافا‬ ‫إلطالقه‬ ‫بالرحمن‬ ‫إمكان‬ ‫نفي‬ ‫يفد‬ ‫لم‬ ‫موجود‬ ‫هنا‬ ‫الخبر‬ َ‫ر‬ِّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫إن‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫المستثنى‬ ‫وجود‬ ‫منه‬ ‫يلزم‬ ‫لم‬ ‫ممكن‬ َ‫ر‬ِّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫وإن‬ ،‫آخر‬ ‫إله‬ ‫يلزم‬ ‫وال‬ ‫موجود‬ ‫ر‬َّ‫د‬‫ق‬ُ‫ي‬ ‫بأنه‬ ‫عنه‬ ‫أجابوا‬ :ُ‫قلت‬ ،‫إمكانه‬ ‫بل‬ ‫هذ‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫أن‬‫فإنها‬ ‫آخر‬ ‫إلله‬ ‫اإلمكان‬ ‫نفي‬ ‫الكلمة‬ ‫ه‬ ‫ويمكن‬ :‫قيل‬ ، ‫الشركاء‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫المشركين‬ ‫على‬ ّ‫د‬‫للر‬ ‫موجود‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫آخر‬ ‫إله‬ ‫إمكان‬ ‫نفي‬ ‫منها‬ ‫ط‬َ‫ب‬‫ستن‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫دلت‬ ‫إذا‬ ‫والكلمة‬ ،‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫باإلله‬ ‫المراد‬ ّ‫ألن‬ ‫أيضا؛‬ ‫نفي‬ ‫على‬ ‫دلت‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫بالحق‬ ‫معبود‬ ‫نفي‬ ‫على‬
  • 303. 303 ‫معبو‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ، ‫إمكانه‬‫كان‬ ‫ممكنا‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫بحق‬ ‫د‬ ‫اتصافه‬ ‫يجب‬ ‫معبود‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫استحق‬ ‫من‬ ‫إذ‬ ،‫موجودا‬ ‫يستحق‬ ‫وكيف‬ ،‫نقص‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ،‫الكمال‬ ‫بصفات‬ ‫الوجوه‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الكامل‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫العبادة‬ ‫الناقص‬ ‫حدس‬ ‫له‬ ‫لمن‬ ‫ظاهر‬ ‫وهذا‬ ،‫موجودا‬ ً‫ا‬‫واجب‬ ‫فيكون‬ ‫الخبر‬ ‫بتقدير‬ ‫قيل‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫م‬َ‫ل‬‫ع‬ُ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ، ‫صائب‬ ‫فال‬ )‫(ممكن‬‫كان‬ ‫لما‬ ‫ألنه‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫أيض‬ ‫حاصل‬ ‫مطلوب‬ ،ّ‫مر‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وجب‬ ‫بحق‬ ‫معبودا‬ ‫المستثنى‬ ‫وفيه‬ ‫الخصم‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫والحصول‬ ‫تكلف‬ ‫أنه‬ :‫عليه‬ ‫وقيل‬ ‫المعنى‬ ‫ويكون‬ ،‫ذلك‬ ‫اندفع‬ )‫(إله‬ ‫الخبر‬ ‫ر‬ِّ‫د‬ُ‫ق‬ ‫ولو‬ ،‫نظر‬ ‫معبودا‬ ‫معبود‬ ‫أنه‬ ‫د‬َ‫ق‬‫عت‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ليس‬ ‫أي‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫الفرد‬ ‫الذات‬ ‫إال‬ ‫بالحق‬‫أنه‬ ‫الشريف‬ ‫عن‬ ‫قل‬ُ‫ن‬‫و‬ .‫الصمد‬ ‫نره‬ ‫ولم‬ ،‫مستقلة‬ ‫مقالة‬ ‫فيه‬ ‫وصنف‬ ‫بديع‬ ‫تحقق‬ ‫إنه‬ :‫قال‬ ‫عن‬ ‫قل‬ُ‫ن‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫الخبر‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫احتياج‬ ‫ومنع‬ ‫لغيره‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫خبرها‬ ‫يثبتون‬ ‫ال‬ ‫تميم‬ ‫بني‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الحاجب‬ ‫ابن‬ ‫نقله‬ ‫أين‬ ‫من‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ :‫األندلسي‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫عليه‬ ‫ل‬ ّ‫يعو‬ ‫وج‬ ‫يحذفونه‬ ‫تميم‬ ‫بني‬ ّ‫أن‬ ‫والحق‬‫في‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ،‫وبا‬
  • 304. 304 ‫مع‬ ‫يحذفونه‬ ‫فال‬ ‫وإال‬ ،‫قرينة‬ ‫عليه‬ ‫وقامت‬ ‫سؤال‬ ‫جواب‬ ‫هذه‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ،‫تقديره‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫حذفه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫أنه‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ّ‫ي‬‫المنف‬ ‫باإلله‬ ‫ريد‬ُ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫تصدق‬ ‫ال‬ ‫كلمة‬ ‫قائمة‬ ‫عقلية‬ ‫بقرينة‬ ‫مخصوص‬ ‫هو‬ :ُ‫قلت‬ ،‫أعم‬ ‫وهو‬ ‫و‬ ، ‫متعدد‬ ‫موجود‬ ‫حق‬ ‫بغير‬ ‫المعبود‬ ّ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫عليه‬‫هو‬ .‫عاقل‬ ‫من‬ ‫نفيه‬ ‫يصح‬ ‫فال‬ ،‫أحد‬ ‫على‬ ‫يخفي‬ ‫ال‬ ‫لشهرته‬ ‫(والحق‬ ‫نسخة‬ ‫في‬ )‫الخ‬ ‫وصف‬ ‫أنه‬ ‫(واألظهر‬ :‫قوله‬ ‫هو‬ ‫بل‬ :‫وقيل‬ ،‫ثالث‬ ‫مذهب‬ ‫إنه‬ :‫قيل‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ،)‫بدله‬ ‫مختص‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫مشتق‬ ‫أهلل‬ ّ‫أن‬ :‫وهو‬ ،‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫المذهب‬ ‫وربط‬ ،‫الثاني‬ ‫وبطالن‬ ‫تأييده‬ ‫إلى‬ ‫فأشار‬ ،‫بحق‬ ‫بالمعبود‬ ّ‫د‬‫ير‬ ‫ما‬ ‫المدعي‬ ‫بتحرير‬‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫السالفة‬ ‫الوجوه‬ ‫به‬- ‫ه‬ّ‫سر‬ ‫قدس‬-‫يوضع‬ ‫قد‬ ‫االسم‬ ّ‫أن‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫حقق‬ ‫مدلوله‬ ‫فيكون‬ ،‫به‬ ‫يقوم‬ ‫معنى‬ ‫باعتباره‬ ‫مبهمة‬ ‫لذات‬ ‫خصوصية‬ ‫معه‬ ‫يالحظ‬ ‫لم‬ ‫مبهمة‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫مركبا‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫إطالقه‬ ‫فيصح‬ ‫معينة‬ ‫صفة‬ ‫ومن‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ،‫صفة‬ ‫يسمى‬ ‫االسم‬ ‫ذلك‬ ‫ومثل‬ ،‫الصفة‬ ‫بتلك‬ ‫متصف‬ ‫ا‬ ‫المعنى‬ ‫وذلك‬‫لإلطالق‬ ‫مصححا‬ ‫يسمى‬ ‫فيه‬ ‫لمعتبر‬
  • 305. 305 ‫مالحظة‬ ‫بال‬ ‫معينة‬ ‫لذات‬ ‫يوضع‬ ‫وقد‬ ،ً‫ال‬‫مث‬ ‫كالمعبود‬ ‫بالصفة‬ ‫قطعا‬ ‫يشتبه‬ ‫ال‬ ‫اسما‬ ‫فيكون‬ ،‫بها‬ ‫معنى‬ ‫قيام‬ ‫له‬ ‫معنى‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫ويالحظ‬ ‫لها‬ ‫يوضع‬ ‫وقد‬ ،‫كالفرس‬ :‫قسمين‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ،‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫نوع‬- ،‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫عن‬ ‫خارجا‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ :‫األول‬ ‫باعث‬ ‫وسببا‬‫عل‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫كأحمر‬ ،‫بإزائه‬ ‫االسم‬ ‫تعيين‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫اسما‬ ‫علت‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫وكالدابة‬ ،‫حمرة‬ ‫فيه‬ ‫لمولود‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫لوضع‬ ‫سببا‬ ‫الدبيب‬ ‫عل‬ُ‫ج‬‫و‬ ‫أنفسها‬ ‫في‬ ‫األربع‬ ‫لذوات‬ .‫اللفظ‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ألجزأ‬ ‫بازائها‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ،‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫داخ‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ :‫الثاني‬ ‫ومعنى‬ ،‫معينة‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫مفهومه‬ ‫فيتركب‬‫مخصوص‬ ‫علت‬ُ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫وكالدابة‬ ،‫والمكان‬ ‫والزمان‬ ‫اآللة‬ ‫كأسماء‬ .‫دبيبها‬ ‫مع‬ ‫األربع‬ ‫لذوات‬ ‫اسما‬ ‫يشتبهان‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫القسمان‬ ‫وهذان‬ ‫المعنى‬ ّ‫ألن‬ ‫بها؛‬ ً‫ا‬‫التباس‬ ‫أشد‬ ‫األخير‬ ‫والقسم‬ ،‫بالصفات‬ ‫الفرق‬ ‫ومعيار‬ ،‫منهما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫داخل‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫المعتبر‬
  • 306. 306 ‫وال‬ ،‫بشيء‬ ‫يوصفان‬ ‫أنهما‬‫على‬ ‫شيء‬ ‫بهما‬ ‫يوصف‬ .‫الصفات‬ ‫عكس‬ ‫شيء‬ ‫يوجد‬ ‫ولم‬ ،‫واحد‬ )‫(إله‬ ‫االستعمال‬ ‫في‬ ‫جد‬ ُ‫و‬ ‫ولما‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫م‬ِ‫ل‬ُ‫ع‬ ،‫األلسنة‬ ‫على‬ ‫دورانه‬ ‫كثرة‬ ‫مع‬ )‫(إله‬ ‫وسائر‬ ‫وإمام‬ ‫كتاب‬ ‫حكم‬ ‫وهكذا‬ ،‫الصفات‬ ‫دون‬ ‫األسماء‬ .‫انتهى‬ ‫الذوات‬ ‫خصوصية‬ ‫مع‬ ‫المعاني‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬ ‫ما‬ ‫عل‬ ‫وفيه‬ ،‫العضد‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫ته‬ّ‫م‬‫بر‬ ‫وهو‬‫فرض‬ ‫ى‬ .‫مجال‬ ‫للبحث‬ ‫تسليمه‬ ‫وما‬ ‫المكان‬ ‫وأسماء‬ ‫الصفة‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ّ‫فإن‬ :ً‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫الثاني‬ ‫دون‬ ‫مبهمة‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫في‬ ‫الذات‬ ‫بأن‬ ‫مجراها‬ ‫جرى‬ ‫صدر‬ ‫ذات‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫ب‬‫ضار‬ ‫فإن‬ ،‫دليل‬ ‫عليه‬ ‫يقم‬ ‫لم‬ ‫مما‬ ،‫الضرب‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫مضرب‬ ‫كذا‬ ‫الضرب‬ ‫عنها‬ ‫خرج‬ ‫ومقبرة‬ ‫كمدرسة‬ ‫خصوصيته‬ ‫اعتبر‬ ‫لو‬ ‫حتى‬‫عن‬ :‫يقال‬ ‫ال‬ ،‫به‬ ‫حوا‬ّ‫صر‬ ‫كما‬ ‫األجناس‬ ‫بأسماء‬ ‫لحق‬ُ‫وأ‬ ‫بابه‬ ‫مكانا؛‬ ‫كونه‬ ‫خصوصية‬ ‫بل‬ ‫الذات‬ ‫مطلق‬ ‫فيه‬ ‫عتبر‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫المخصوصة‬ ‫الصفات‬ ّ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يلزم‬ :‫نقول‬ ‫ألنا‬ ‫كمرضع‬ ‫عنها‬ ‫خارجة‬ ‫بغيرهم‬ ‫أو‬ ‫العقالء‬ ‫ببعض‬
  • 307. 307 ‫القسم‬ ‫أعلموا‬ ‫لما‬ :‫قال‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ .‫به‬ ‫قائل‬ ‫وال‬ ‫وبازل‬ ‫وحائض‬ ،‫الثاني‬ ‫دون‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬‫على‬ ‫ذلك‬ ‫دلنا‬ ‫الضمير‬ ‫فيه‬ ‫واستتر‬ ‫يجوز‬ ‫نقول‬ ‫ألنا‬ ‫فيه؛‬ ‫الوصفية‬ ‫خصوص‬ ‫الحظوا‬ ‫أنهم‬ ‫ألحقوه‬ ‫ضاهاه‬ ‫وما‬ ‫المكان‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫لما‬ ‫الثاني‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫سماعية‬ ‫أمور‬ ‫كر‬ُ‫ذ‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫بالجوامد‬ ‫المحققين‬ ‫بعض‬ ‫له‬ ّ‫ل‬‫استد‬ ‫وقد‬ ،‫أسرارها‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫ل‬ ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫بإصبعه‬ ‫القفل‬ ‫فتح‬ ‫لو‬ ‫شخصا‬ ّ‫بأن‬‫ألنه‬ ‫مفتاح‬ ‫ه‬ .‫نظر‬ ‫وفيه‬ ‫متعارفة‬ ‫هيئة‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫به‬ ‫الوصف‬ ‫وعدم‬ ‫وصفه‬ ‫فالن‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ‫وهو‬ ‫وأبطح‬ ‫كأجرع‬ ‫األسماء‬ ‫مجرى‬ ‫إلجرائه‬ ‫يكون‬ .‫كالمهم‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫شبهة‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫يدب‬ ‫ما‬ ‫بمعنى‬ ‫الدابة‬ ‫فألن‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ‫أفرادها‬ ‫ببعض‬ ‫لها‬ ‫العرف‬ ‫وتخصيص‬ ،‫صفة‬ ‫أنها‬ ‫في‬ ‫يخرجها‬ ‫ال‬‫صفة‬ ‫مملوكا‬ ّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫الوصفية‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫بالرقيق‬ ‫وتخصيصه‬ ،‫بالمملوكية‬ ‫متصف‬ ‫لكل‬ ‫في‬ ‫وعمله‬ ‫فيه‬ ‫الضمير‬ ‫الستتار‬ ‫الوصفية‬ ‫عن‬ ‫يخرجه‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫نصفه‬ ‫مملوك‬ ‫رقيق‬ ‫عندي‬ ‫نحو‬ ‫الظاهر‬
  • 308. 308 ٍ‫ة‬َّ‫ب‬‫آ‬َ‫د‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ا‬َ‫م‬ َ‫{و‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ‫مناقشة‬ ‫و‬ ّ‫الجار‬ ‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫حيث‬ } ِ‫ض‬ ْ‫ر‬َ‫أل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ف‬‫وال‬ ،‫المجرور‬ ‫المصنف‬ ‫فقول‬ ،ّ‫الجار‬ ‫متعلق‬ ‫الدار‬ ‫في‬ ‫قارورة‬ :‫نقول‬ -‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫الشريف‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وصف‬ ‫أنه‬ ‫يحتمل‬ :‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫ولذا‬ ،‫عنده‬ ‫م‬َ‫ل‬‫س‬ُ‫م‬ ‫غير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الذات‬ ‫مع‬ ‫المعنى‬ ‫اعتباره‬ ‫بالوصفية‬ ‫مراده‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وهذا‬ ،‫اصطالحيا‬ ‫اسما‬ ‫فيكون‬ ‫معينة‬ ‫الذات‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫إذا‬.ً‫ا‬ّ‫د‬‫ج‬ ‫بعيد‬ ‫فهو‬ ‫يمتنع‬ ‫لم‬ ّ‫مر‬ ‫كما‬ ‫الغلبة‬ )‫الخ‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫(لكنه‬ :‫قوله‬ ‫له‬ ‫فيحصل‬ ،‫المعنى‬ ‫بحسب‬ ‫عموم‬ ‫للفظ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫إ‬ ،‫أفراده‬ ‫ببعض‬ ‫تخصيص‬ ‫االستعمال‬ ‫بحسب‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫فيصير‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ،‫كالنجم‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫فيصير‬ ‫التشخص‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫وهو‬ ‫كالرحمن‬ ‫غالبة‬ ‫صفة‬ ‫أو‬ ،‫للقرآن‬ ‫كالكتاب‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ‫غلبة‬ ‫وتسمى‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫نادرا‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫ستعمل‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫وظاهره‬ ‫العلمية‬ ‫أدلة‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫عما‬ ‫جواب‬ ‫وهذا‬ ،‫تقديرية‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫ولفظ‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫عمل‬ُ‫ت‬‫اس‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫والمعطوف‬ ‫المعطوف‬ ‫مجموع‬ ‫بجعل‬ ّ‫د‬‫وير‬ ،‫اتفاقا‬
  • 309. 309 ‫عدم‬ ‫فالالزم‬ ،‫حيث‬ ‫مدخول‬ )‫الخ‬ ‫(وصار‬ ‫قوله‬ ‫وهو‬ ‫ال‬ ‫قبل‬ ‫المجموع‬ ‫تحقق‬‫يتحقق‬ ‫المجموع‬ ‫وانتفاء‬ ،‫علمية‬ ‫(صار‬ ‫قوله‬ ‫ظاهر‬ ّ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫فقط‬ ‫المعطوف‬ ‫بانتفاء‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫عنده‬ ‫إنه‬ )‫كالعلم‬ ‫لتبادره‬ ‫االبتدائي‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫من‬ ‫مراده‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ،‫الحواشي‬ ‫أرباب‬ ‫بعض‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫كما‬ ‫اإلطالق‬ ‫عند‬ ‫المصنف‬ ّ‫أن‬ ‫عى‬ّ‫د‬‫وا‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫ذه‬‫من‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫ب‬ ‫علميته‬ ‫نفي‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫ويبعده‬ ،‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫لف‬ُ‫ت‬‫اخ‬ ‫ولذا‬ ،‫وغيره‬ ‫االبتداء‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬ ‫لما‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ،‫للعلم‬ ‫تمثيل‬ ‫هو‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫فعلى‬ )‫(كالثريا‬ ‫الثريا‬ ‫(مثل‬ :‫ره.قوله‬ ّ‫ينو‬ ‫ما‬ ‫وسيأتي‬ ،‫كالعلم‬ ‫صار‬ ‫عل‬ُ‫ج‬ ،‫ثروان‬ ‫مؤنث‬ ‫ثروي‬ ‫تصغير‬ ‫الثريا‬ )‫والصعق‬ ‫ل‬ ً‫ا‬‫اسم‬،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫المرأة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫ونقل‬ ،‫كواكبه‬ ‫لكثرة‬ ‫لنجم‬ :‫قال‬ ‫كما‬ ‫سبعة‬ ‫أو‬ ‫ستة‬ ‫وكواكبها‬ ‫لواجد‬ ‫الزمان‬ ‫ريب‬ ‫على‬ ‫وإني‬ ‫لحاسـد‬ ‫للثريا‬ ‫إني‬ ‫خليلي‬ ‫وهو‬ ‫أحببته‬ ‫من‬ ‫وأفقد‬ ‫سبعة‬ ‫وهي‬ ‫شملها‬ ‫فيها‬ ‫تجمع‬ ‫واحـد‬
  • 310. 310 ‫العين‬ ‫وبكسر‬ ،‫الصوت‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ش‬ ‫العين‬ ‫بفتح‬ ‫عق‬َ‫ص‬‫وال‬ ‫والنازلة‬ ‫للصاعقة‬ ‫والمتوقع‬ ‫الصوت‬ ‫الشديد‬،‫عليه‬ ‫عينه‬ ‫وتسكن‬ ،‫كالب‬ ‫بني‬ ‫فارس‬ ‫نفيل‬ ‫بن‬ ‫خويلد‬ ‫ولقب‬ ‫رأسه‬ ‫أصابوا‬ ‫تميما‬ ّ‫ألن‬ ‫به؛‬ ‫لقب‬ ‫كإبل‬ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ص‬ ‫ويقال‬ ‫اتخذ‬ ‫ألنه‬ ‫أو‬ ،‫صعق‬ ‫صوتا‬ ‫سمع‬ ‫إذا‬ ‫فكان‬ ،‫بضربة‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫فأرسل‬ ،‫فلعنها‬ ‫قدره‬ ‫الريح‬ ‫فكفأت‬ ً‫ا‬‫طعام‬ ،‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫صارا‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫وصفان‬ ‫وهما‬ ،‫صاعقة‬ ‫وا‬ ‫هللا‬ ‫في‬ ‫والغلبة‬.‫تحقيقية‬ ‫الصعق‬ ‫وفي‬ ،‫تقديرية‬ ‫لثريا‬ ‫المصنف‬ ‫فسره‬ )‫الخ‬ ‫مجراه‬ ‫(أجرى‬ :‫وقوله‬-‫رحمه‬ ‫هللا‬-،ّ‫مر‬ ‫مما‬ ‫حالة‬ ‫علمت‬ ‫وقد‬ ،‫غيره‬ ‫عن‬ ‫غني‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫يوصف‬ ‫وال‬ ‫يوصف‬ ‫بأنه‬ ‫العلمية‬ ‫دليل‬ ‫عن‬ ‫جواب‬ ‫وهذا‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫صار‬ ‫ألنه‬ ‫برمته‬ ‫معه‬ ‫ما‬ ‫جواب‬ ‫علم‬ُ‫ي‬ ‫ومنه‬ ،‫به‬ ‫الشرك‬ ‫قطع‬ ‫تعينا‬ ‫وتعين‬ ‫صفاته‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬‫به‬ ‫وصح‬ ‫ة‬ ‫به‬ ‫يوصف‬ ‫لم‬ ‫العلمية‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ :‫عليه‬ ‫ويرد‬ ،‫التوحيد‬ . ‫فتدبر‬ )‫(إله‬ ‫شيء‬ ‫يسمع‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫صحة‬ ‫عدم‬ ‫ظاهره‬ )‫الخ‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ّ‫(ألن‬ :‫قوله‬ ‫شرح‬ ‫وفي‬ ،‫القصدي‬ ‫الوضع‬ ‫بطريق‬ ‫فيه‬ ‫العلمية‬
  • 311. 311 ‫ز‬ ّ‫جو‬ ‫تعالى‬ ‫ذاته‬ ‫تعقل‬ ‫جواز‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ :‫المواقف‬ ‫المخ‬ ‫حقيقته‬ ‫بإزاء‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬‫ومن‬ ،‫صوصة‬ ّ‫ألن‬ ‫زه؛‬ ّ‫يجو‬ ‫لم‬ ‫تعالى‬ ‫ذاته‬ ‫تعقل‬ ‫امتناع‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫فإذا‬ ،‫تفهمه‬ ‫إلى‬ ‫ووسيلة‬ ‫تعقله‬ ‫فرع‬ ‫لمعنى‬ ‫االسم‬ ‫وضع‬ .‫بإزائه‬ ‫اسم‬ ‫وضع‬ ‫ر‬ َّ‫تصو‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫م‬َ‫ه‬‫ف‬ُ‫ي‬‫و‬ ‫ل‬َ‫ق‬‫ع‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لم‬ ‫ووضع‬ ‫ذاته‬ ‫كنه‬ ‫تعقل‬ ‫في‬ ‫الخالف‬ ‫ألن‬ ‫بحث‬ ‫وفيه‬ ‫بوجه‬ ‫ذات‬ ‫تعقل‬ ‫يجوز‬ ‫إذ‬ ،‫عليه‬ ‫يتوقف‬ ‫ال‬ ‫بإزائه‬ ‫االسم‬ ‫و‬ ‫من‬‫ويقصد‬ ،‫لخصوصها‬ ‫االسم‬ ‫ويوضع‬ ،‫جوهها‬ ‫مصححا‬ ‫ذلك‬ ‫ويكون‬ ،‫يكنهها‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫باعتبار‬ ‫تفهيمها‬ ّ‫أن‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫على‬ ،‫االسم‬ ‫مفهوم‬ ‫عن‬ ‫وخارجا‬ ‫للوضع‬ ‫فيه‬ ‫اعتبار‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫لذاته‬ ‫موضوع‬ ‫علم‬ ‫اسم‬ ‫هللا‬ ‫لفظ‬ .‫انتهى‬ ‫عيسى‬ ‫السيد‬ ‫مشايخنا‬ ‫شيخ‬ ‫قال‬-‫سره‬ ‫دس‬ُ‫ق‬-‫أنهم‬ ‫إعلم‬ : ‫منه‬ ‫والمتبادر‬ ،‫بعينه‬ ‫لشخص‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫بما‬ ‫العلم‬ ‫عرفوا‬ ‫عليه‬ ‫وأورد‬ ،‫للواضع‬ ‫مالحظا‬ ‫التشخص‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫تسمية‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫يلزم‬ ‫أنه‬ ‫األفاضل‬ ‫صدر‬ ‫نعلم‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫الغائبين‬ ‫والمملوك‬ ‫كالولد‬ ‫بعينه‬ ‫نعرفه‬
  • 312. 312 ‫لم‬ ‫الموضوعة‬ ‫األسماء‬ ‫معاني‬‫كاهلل‬ ‫نعرفه‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫لغير‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫يترتب‬ ‫وعليه‬ ،‫واألنبياء‬ ‫والمالئكة‬ ‫الشخص‬ ‫المراد‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ :‫والجواب‬ ،‫له‬ ‫لفظ‬ ‫وضع‬ ‫هللا‬ ‫يجوز‬ ‫بل‬ ،‫الوضع‬ ‫حين‬ ‫ومالحظته‬ ‫بعينه‬ ‫والتشخص‬ ،‫الواقع‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫مساو‬ ‫بوجه‬ ‫نالحظه‬ ‫كنا‬ ‫وإن‬ ‫له‬ ‫الوضع‬ ‫معرفة‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫لشيء‬ ‫الوضع‬ ّ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬ ‫ل‬ ‫الموضوع‬‫كما‬ ‫مساو‬ ‫بل‬ ،‫مشخص‬ ‫بوجه‬ ‫وال‬ ‫بالكنه‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫والمعلوم‬ ،‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫فاندفع‬ ‫المبهمات‬ ‫في‬ ‫ر‬ّ‫تقر‬ ‫في‬ ‫خلف‬ ‫وال‬ ‫مساوية‬ ‫بوجوه‬ ‫هو‬ ‫المذكورين‬ ‫األشخاص‬ ‫أنه‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫على‬ ‫يبقى‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫والكنه‬ ‫بالشخص‬ ‫الجهل‬ ‫إلى‬ ‫الموضعات‬ ‫تقسيم‬ ‫عند‬ ‫الوضعية‬ ‫الرسالة‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫مدلو‬ ‫الذي‬ ‫اللفظ‬ ّ‫أن‬ :‫وغيرها‬ ‫األعالم‬‫إن‬ ‫مشخص‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫فغيره‬ ‫كليا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫علم‬ ‫فهو‬ ‫شخصيا‬ ‫وضعه‬ ‫كان‬ ‫بأن‬ :ّ‫ي‬‫الشخص‬ ‫الوضع‬ ‫ف‬َّ‫وعر‬ .‫ونحوها‬ ‫المبهمات‬ ً‫ا‬‫مقصود‬ ‫بخصوصه‬ ‫مالحظا‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫يكون‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ :ّ‫ي‬‫الكل‬ ‫والوضع‬ ،‫بعينه‬ ‫ووافقه‬ ‫الجزئيات‬ ‫من‬ ‫لكل‬ َ‫ع‬ ِ‫ض‬ ُ‫فو‬ ّ‫ي‬‫كل‬ ‫بوجه‬ ً‫ا‬‫ر‬ ّ‫متصو‬
  • 313. 313 ‫ه‬ ّ‫ممو‬ ‫كالم‬ ‫أنه‬ ‫والحق‬ .‫غيره‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫وليس‬ ‫ل‬ ّ‫ومؤو‬ ،‫المواقف‬ ‫شرح‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫ذكر‬ ‫فيما‬ ً‫ا‬‫منحصر‬ ‫مع‬ ‫لشيء‬ ‫وضع‬ ‫بما‬ :‫العلم‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫حوا‬ّ‫صر‬ ‫وقد‬ ‫بوجه‬ ‫مالحظتها‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫المراد‬ ّ‫بأن‬ ‫مشخصاته‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫بل‬ ،‫المخصوص‬ ‫للفرد‬ ‫وضعه‬ ‫مختص‬ ‫والعلوم‬ ‫الكتب‬ ‫أعالم‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫لذلك‬ ‫وا‬ّ‫اضطر‬ ‫المواضع‬ -‫ب‬ ‫نقل‬ ‫لم‬ ‫إن‬‫جنسية‬ ‫أعالم‬ ‫انها‬-‫المشخصات‬ ‫جميع‬ ‫بل‬ ، ‫المتولد‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫بالذات‬ ‫مالحظة‬ ‫تكون‬ ‫قلما‬ ‫فالتشخص‬ ،‫الموت‬ ‫إلى‬ ‫الوالدة‬ ‫من‬ ‫تشخصاته‬ ‫المتغيرة‬ ‫أحد‬ ‫يعرفه‬ ‫قلما‬ ‫اآلخر‬ ‫إلى‬ ‫ل‬ ّ‫األو‬ ‫من‬ ‫الباقي‬ ‫المستمر‬ ‫القول‬ ‫يجب‬ ‫التحقيق‬ ‫فعند‬ ،‫عليه‬ ‫صادق‬ ‫مجمل‬ ‫بوجه‬ ‫إال‬ ‫ف‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫تحقق‬ ‫وحيث‬ .‫بذلك‬‫بعون‬ ‫إشكال‬ ‫المقام‬ ‫ي‬ ‫المرشدي‬ ‫الفاضل‬ ‫توهمه‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫فظهر‬ ،‫المتعال‬ ‫الملك‬ ‫الوضع‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬-‫الشخصي‬ ‫العلم‬ ‫في‬- ‫شخصي‬-‫بحسب‬ ‫الحقيقي‬ ‫الجزئي‬ ‫بالتشخص‬ ‫أراد‬ ‫إن‬ ‫المفهوم‬-‫الرسالة‬ ‫عبارة‬ ‫ظاهر‬ ‫من‬ ‫ناشىء‬ ‫توهم‬ ‫فهو‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫أراد‬ ‫وإن‬ ،‫خالفه‬ ‫والتحقيق‬ ،‫وغيرها‬
  • 314. 314 ‫في‬ ‫مشخص‬ ‫مخصوص‬‫ال‬ ‫لكن‬ ‫وجه‬ ‫فله‬ ،‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬ ‫أردت‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ .‫يضرنا‬ ‫المالحظ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫في‬ ‫يجب‬ ‫هل‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫لذلك‬ ‫فيوضع‬ ‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫بشخص‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خا‬ ‫ا‬ً‫أمر‬ ‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫أمرا‬ ‫المبهمات‬ ‫وفي‬ ،‫الشخص‬ .‫األظهر‬ ‫وهو‬ ‫الفرق‬ ‫مدار‬ ‫ذلك‬ ‫فيكون‬ ،‫فرد‬ ‫لكل‬ ‫يوضع‬ ‫ال‬ ‫أو‬‫والوضع‬ ّ‫ي‬‫الكل‬ ‫مالحظة‬ ‫يمكن‬ ‫بل‬ ،‫ذلك‬ ‫يلزم‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أفراده‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫العلمي‬ ‫إثبات‬ ‫وحنيئذ‬ ،‫نظر‬ ‫محل‬ ‫ونحوها‬ ‫والعلوم‬ ‫الكتب‬ ‫مشكل‬ ‫السيد‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫واألعالم‬ ‫المبهمات‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ،‫كالم‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫فالمقام‬ ‫وبعد‬ .‫دقيق‬ ‫نظر‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬ ‫المصن‬ ‫إليها‬ ‫ذهب‬ ‫التي‬ ‫والغلبة‬‫ف‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أسلم‬ ‫ما‬ ‫جواب‬ ‫لم‬ُ‫ع‬ ‫المواقف‬ ‫شرح‬ ‫عن‬ ّ‫مر‬ ‫ومما‬ ،‫الطرق‬ .‫أورده‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫شيء‬ ‫لكل‬ ‫وضعت‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،‫حقيقته‬ ‫تعرف‬ ‫فيما‬ ‫إنه‬ :‫قيل‬ ‫فقد‬ ،‫صفاته‬ ،‫له‬ ‫الوضع‬ ‫لعدم‬ ‫سبب‬ ‫عليه‬ ‫الوقوف‬ ‫فعدم‬ ‫كذلك‬
  • 315. 315 ‫صفة‬ ‫مالحظة‬ ‫بال‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ّ‫بأن‬ ‫الدليل‬ ‫وتقرير‬ ‫غ‬‫غير‬ ‫من‬ ‫للذات‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫ما‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫وال‬ ،‫للبشر‬ ‫معقول‬ ‫ير‬ ‫ال‬ ‫والذات‬ ،‫الذات‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫دا‬ ‫كان‬ ‫علما‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ،‫صفة‬ ‫وهو‬ :‫قيل‬ .‫له‬ ‫علما‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫بلفظ‬ ‫عليه‬ ً‫ال‬‫مدلو‬ ‫يكون‬ ّ‫أن‬ ‫نسلم‬ ‫فال‬ :‫األولى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ،‫ضعيفة‬ ‫مقدمات‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫أهل‬ ‫مذهب‬ ‫بل‬ ‫للبشر‬ ‫معقول‬ ‫غير‬ ‫صفة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫معرفة‬ ‫جواز‬ ‫السنة‬‫ال‬ ‫فلم‬ ‫سلم‬ ‫وإن‬ ،‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫بالكنه‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫كنهه‬ ‫يعلم‬ ‫وهو‬ ،‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫غيره‬ ‫الواضع‬-‫واقع‬ ‫غير‬ ‫التفصيل‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫وقلنا‬-‫فلم‬ ّ‫أن‬ ‫نسلم‬ ‫وال‬ ،‫اإلجمال‬ ‫على‬ ‫مالحظته‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫خارجة‬ ‫وصفة‬ ‫بوجه‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫المجمل‬ ‫مالحظة‬ :‫عليه‬ ‫وقيل‬ .‫انتهى‬ ‫للذات‬ ‫التعقل‬ ‫من‬ ‫نوع‬‫به‬ ‫القائل‬ ّ‫إن‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وألنه‬ ،‫الجواز‬ ‫به‬ ‫يكفي‬ ‫فال‬ ‫واقع‬ ‫غير‬ ‫عنده‬ ‫هو‬ ‫وهو‬ ،‫االستعمال‬ ‫موارد‬ ‫تتبع‬ ‫من‬ ‫علم‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫في‬ ‫لإلجمال‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫وألنه‬ ،‫أرد‬ ‫ما‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬ ّ‫إن‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬ ،‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫البسيط‬ ‫بل‬ ‫بها‬ ّ‫د‬‫معت‬ ‫فائدة‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫يفعل‬ ‫ال‬ ‫اللغة‬ ‫واضع‬‫كل‬
  • 316. 316 ‫كثيرة‬ ‫وجهات‬ ‫صفات‬ ‫له‬ ‫الذي‬ ‫والشيء‬ ،‫كذلك‬ ‫عاقل‬ ‫تكون‬ ‫إنما‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫فوضع‬ ،‫الصفات‬ ‫أسماء‬ ‫بوضع‬ ‫يعلم‬ ‫ما‬ َ‫د‬ ِ‫ص‬ُ‫ق‬ ‫لو‬ ‫إذ‬ ،‫صفة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الذات‬ ‫معرفة‬ ‫فائدته‬ ‫فائدة‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الصفات‬ ‫بوضع‬ ‫يحصل‬ ‫ال‬ ‫هي‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الذات‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫فرض‬ ‫فإذا‬ ،‫بها‬ ّ‫د‬‫يعت‬ ‫للمخ‬ ‫وإعالمها‬ ‫تفهيمها‬ ‫يمكن‬‫العلم‬ ‫لوضع‬ ‫يبقى‬ ‫ال‬ ‫اطب‬ ‫إلى‬ ‫الذاهب‬ ‫عند‬ ‫أيضا‬ ‫مسلم‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫فائدة‬ ،‫الصفات‬ ‫كإجراء‬ ‫أخرى‬ ‫فوائد‬ ‫لها‬ ‫يقول‬ ‫ألنه‬ ‫العلمية؛‬ ‫ال‬ ‫اقناعي‬ ‫فهو‬ ،‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كونه‬ ‫أيضا‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫حاشية‬ ‫المصنف‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ ،‫النزاع‬ ‫عرق‬ ‫يحسم‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫إذ‬ ‫نظر‬ ‫فيه‬ :‫نصه‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫قال‬ ‫تع‬‫ما‬ ‫يعتبر‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫يمتاز‬ ‫بوجه‬ ‫قله‬ ‫د‬ّ‫لمجر‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫فيمكن‬ ،‫المسمى‬ ‫في‬ ‫االمتياز‬ ‫به‬ ‫ر‬ّ‫تقر‬ ‫وقد‬ ،‫الصفات‬ ‫بعض‬ ‫ضمن‬ ‫في‬ ‫المعقولة‬ ‫الذات‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫بكنه‬ ‫العلم‬ ‫هللا‬ ‫يخلق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ، ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫يتمشى‬ ‫إنما‬ ‫وألنه‬ ،‫البشر‬ ‫تصوير‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬‫في‬ ‫كاف‬ ‫ما‬ ‫بوجه‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬
  • 317. 317 ،‫استعماله‬ ‫عند‬ ‫السامع‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫وكذا‬ ،‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫هنا‬ ‫الكالم‬ ‫أطلنا‬ ‫وإنما‬ ،ّ‫مر‬ ‫مما‬ ‫أمره‬ ‫ويعلم‬ .‫انتهى‬ ‫نحط‬ ‫لم‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫أ‬ ‫ظن‬ ‫فربما‬ ،‫والقال‬ ‫القيل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫لكثرة‬ ‫في‬ ‫الشريف‬ ‫االسم‬ ‫علمية‬ ‫بينا‬ ‫وقد‬ ،‫خبرا‬ ‫قالوه‬ ‫بما‬ ‫ف‬ ‫التشخص‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫حققنا‬ ‫مستقلة‬ ‫رسالة‬‫أراد‬ ‫من‬ .‫فيها‬ ‫كتبناه‬ ‫ما‬ ‫فلينظر‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬ ‫ح‬ّ‫صر‬ ‫كما‬ ‫أيضا‬ ‫بالوضع‬ ‫بالغلبة‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫علمية‬ ّ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫الرضى‬ ‫وعند‬ ، ‫الحواشي‬ ‫أرباب‬ ‫بعض‬ ‫به‬ ‫األعالم‬ ‫بعض‬ ‫يصير‬ ‫وقد‬ :‫قال‬ ‫وضع‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫بل‬ ‫معين‬ ‫واضع‬ ‫بوضع‬ ‫ال‬ ‫علما‬ ‫يصير‬ ‫أي‬ ،‫اتفاقيا‬ ‫في‬ ‫االستعمال‬ ‫وكثرة‬ ‫الغلبة‬ ‫ألجل‬‫فيه‬ ‫وقيل‬ ،‫فرد‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫يندفع‬ ‫وبه‬ ،)‫قصدى‬ ‫غير‬ ‫(وضع‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫يفيد‬ ‫تمامه‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫المصنف‬ ‫ذكره‬ ‫صارت‬ ‫بها‬ ‫األعالم‬ ‫إذ‬ ‫أيضا؛‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ‫عليه‬ ‫بها‬ ‫يدل‬ ‫معينة‬ ‫ألشخاص‬ ‫موضوعات‬ .‫كذلك‬
  • 318. 318 ‫وفي‬ ،‫للمجهول‬ ‫بالبناء‬ )‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫(فال‬ :‫قوله‬ ‫(فال‬ ‫النسخ‬ ‫بعض‬‫أي‬ ،‫المعلوم‬ ‫بصيغة‬ )‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكنه‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ،‫غيره‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫أن‬ ‫البشر‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ .‫البشر‬ ‫الواضع‬ ‫كون‬ ‫به‬ ‫متعلق‬ ‫أنه‬ ‫ظاهره‬ ّ‫فإن‬ )‫الخ‬ ‫ظاهر‬ ‫أفاد‬ ‫(لما‬ :‫قوله‬ ‫قال‬ ‫وإنما‬ ،‫ونحوه‬ ‫كمعبود‬ ‫الوضعي‬ ‫معناه‬ ‫باعتبار‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ )‫بـ(يعلم‬ ‫تعلقه‬ ‫يحتمل‬ ‫ألنه‬ )‫(ظاهر‬ ُ‫ك‬َّ‫ر‬ِ‫س‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬{‫معنى‬ ‫باعتبار‬ ‫به‬ ‫تعلقه‬ ‫ويحتمل‬ ،‫الخ‬ } ْ‫م‬ ‫بالجود‬ ‫حاتم‬ ‫اشتهار‬ ‫به‬ ‫مشتهر‬ ‫أو‬ ‫له‬ ‫الزم‬ ‫عنه‬ ‫خارج‬ :‫كقوله‬ ‫نعامة‬ ‫الحروب‬ ‫وفي‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أسد‬ ‫الذات‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫تقتضي‬ ‫ال‬ ‫االسمية‬ ‫كون‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ‫المصنف‬ ‫إليه‬ ‫يلتفت‬ ‫فلم‬ ،‫واآللة‬ ‫الزمان‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫كما‬ -‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫ا‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تفصيله‬ ‫وسيأتي‬‫فاندفع‬ ،‫ألنعام‬ ‫بلفظ‬ ‫متعلقة‬ ‫تكون‬ ‫كما‬ ‫معناه‬ ‫صحة‬ ‫أن‬ :‫عليه‬ ‫قيل‬ ‫ما‬
  • 319. 319 ‫معنى‬ ‫تضمنه‬ ‫باعتبار‬ ‫تكون‬ ،‫بالغلبة‬ ‫العلمية‬ ‫مع‬ )‫(هللا‬ .‫بها‬ ‫اشتهاره‬ ‫أو‬ ‫المعبودية‬ ‫اللفظين‬ ‫أحد‬ ‫كون‬ ‫هو‬ ‫االشتقاق‬ ‫معنى‬ ّ‫(ألن‬ :‫قوله‬ ‫الحروف‬ ‫فيه‬ ‫اعتبر‬ ‫إن‬ ‫االشتقاق‬ )‫الخ‬ ‫لآلخر‬ ً‫ا‬‫مشارك‬ ‫وموافق‬ ‫الترتيب‬ ‫مع‬ ‫األصول‬‫فهو‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫ة‬ ‫األصول‬ ‫الحروف‬ ‫اعتبر‬ ‫فإن‬ ‫وإال‬ ،‫الصغير‬ ‫االشتقاق‬ ‫مناسبة‬ ‫اعتبر‬ ‫فإن‬ ‫وإال‬ ،‫فالكبير‬ ‫الترتيب‬ ‫عدم‬ ‫مع‬ ‫في‬ ‫الموافقة‬ ‫عدم‬ ‫مع‬ ‫المخرج‬ ‫أو‬ ‫النوعية‬ ‫في‬ ‫الحروف‬ ‫تناسب‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫فاألكبر‬ ‫األصول‬ ‫الحروف‬ ‫جميع‬ ،‫اآلخر‬ ‫على‬ ‫أحدهما‬ ‫معنى‬ ‫وزيادة‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫المعنيين‬ ‫وي‬‫وهو‬ ،‫منه‬ ‫والمشتق‬ ‫المشتق‬ ‫يتغاير‬ ‫أن‬ ‫لفظه‬ ‫في‬ ‫عتبر‬ ‫اللفظين‬ ‫بين‬ ‫تجد‬ ‫أن‬ ‫هو‬ :‫فيقال‬ ‫العلم‬ ‫باعتبار‬ ‫ف‬ّ‫يعر‬ ‫ما‬ ‫اللفظ‬ ‫من‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫هو‬ :‫فيقال‬ ‫العمل‬ ‫وباعتبار‬ ،‫تناسبا‬ ‫ذكره‬ ‫بما‬ ‫فيعرف‬ ‫اللفظ‬ ‫حال‬ ‫وباعتبار‬ ،‫يناسبه‬ ‫تعريف‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫توهم‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫يرد‬ ‫فال‬ ،‫المصنف‬ ‫مسام‬ ‫هو‬ ‫ويقال‬ ،‫بالمباين‬‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫وظاهر‬ ،‫منه‬ ‫حة‬ ،‫نادر‬ ‫وأحمر‬ ‫قارورة‬ ‫وباب‬ ‫مكان‬ ‫وال‬ ‫زمان‬ ‫باسم‬
  • 320. 320 ‫على‬ ‫وصفيته‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫فيكفي‬ ‫ظني‬ ‫والمدعى‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫أورد‬ ‫ما‬ ‫فاندفع‬ ،‫فيه‬ ‫ضعف‬ ‫بهذا‬ ‫اشتقاقا‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫يسمى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الوصفية‬ ‫من‬ ‫واإلمام‬ ‫الكتاب‬ ‫وأيضا‬ ،‫وصفية‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫به‬ ‫المشتقات‬‫والمنكر‬ ،‫فيهما‬ ‫وصفية‬ ‫وال‬ ‫المعنى‬ ‫ذا‬ .‫المعنى‬ ‫في‬ ‫التوافق‬ ‫يسلم‬ ‫ال‬ ‫الشتقاقه‬ ‫عربية‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهي‬ )‫الخ‬ ‫الها‬ ‫أصله‬ ‫(وقيل‬ :‫قوله‬ ‫كما‬ ‫عبرانية‬ ‫أو‬ ،‫وغيره‬ ‫المصنف‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫سريانية‬ ‫بني‬ ‫لغة‬ ‫العين‬ ‫بكسر‬ ‫والعبراني‬ ‫والعبري‬ ‫اإلمام‬ ‫ذكره‬ ‫وق‬ .‫آدم‬ ‫لغة‬ ‫والسريانية‬ ،‫اليهود‬ ‫من‬ ‫إسرائيل‬‫ابن‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫عربي‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫آدم‬ ‫به‬ ‫نزل‬ ‫الذي‬ ‫اللسان‬ ‫كان‬ :‫حبيب‬ ‫أرض‬ ‫إلى‬ ‫منسوب‬ ‫وهو‬ ،‫سريانيا‬ ‫وصار‬ ‫ف‬ّ‫حر‬ ‫ثم‬ ‫وقومه‬ ‫السالم‬ ‫عليها‬ ‫نوح‬ ‫بها‬ ‫كان‬ ‫جزيرة‬ ‫وهي‬ ‫سريانة‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫يشاكل‬ ‫وهو‬ ،‫الغرق‬ ‫قبل‬ َ‫ال‬‫رج‬ ‫إال‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ‫لسان‬ ‫وكان‬ ،‫ف‬ّ‫محر‬ ‫فلسانه‬ )‫(حر‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫واحدة‬‫البن‬ ‫الزاهر‬ ‫في‬ ‫كذا‬ ّ‫ي‬‫عرب‬ ‫األنباري‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫أواخر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫يلحقون‬ ‫وهم‬ ،
  • 321. 321 ‫ومعناه‬ ،‫الفارسية‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫رحمانا‬ ‫الها‬ :‫فيقولون‬ ،‫الكلم‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫اللغات‬ ‫توافق‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫ويحتمل‬ ،‫القدرة‬ ‫ذو‬ ‫اإلمام‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫وجه‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫لضعفه‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫ر‬َّ‫خ‬‫وأ‬ ، ‫دليل‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫العجمة‬ ‫إلى‬ ‫للذهاب‬‫تأله‬ ‫قولهم‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ‫ذكره‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫لما‬ ‫وجه‬ ‫فال‬ ،‫يأباه‬ ‫وأله‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫تلك‬ ّ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫أصله‬ ‫لبيان‬ ‫السالفة‬ ‫األقوال‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ‫والتصرف‬ :‫قيل‬ ،‫عدادها‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وليس‬ ‫عربيته‬ ‫تراهم‬ ‫أال‬ ،‫العربية‬ ‫غير‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫األعجمي‬ ‫كون‬ ‫العجمة‬ ‫صرف‬ ‫منع‬ ‫في‬ ‫اشترطوا‬ ‫المضعف‬ ‫فيه‬ ‫العرب‬ ‫ف‬ّ‫تصر‬ ‫من‬ ّ‫مر‬ ‫لما‬ ‫العجمية‬ ‫في‬ .‫لعجمته‬ ‫الالم‬ ‫وإدخال‬ ‫األخيرة‬ ‫األلف‬ ‫بحذف‬ ‫ب‬ّ‫(فعر‬ :‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫نقل‬ ‫أي‬ ‫ب‬ ِ‫عر‬ُ‫وأ‬ ،‫بالتشديد‬ ‫اللفظ‬ ‫ب‬ ِّ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫يقال‬ )‫عليه‬ ‫فيه‬ ،‫ال‬ ‫أم‬ ‫اللفظ‬ ‫تغيير‬ ‫فيه‬ ‫يشترط‬ ‫وهل‬ ،‫العرب‬ ‫لغة‬ ‫ميل‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ ‫وفي‬ ،ّ‫ي‬‫أكثر‬ ‫أنه‬ ‫واألصح‬ ‫اختالف‬ ‫القول‬ ‫إلى‬.‫ل‬ ّ‫األو‬
  • 322. 322 ‫يوهم‬ ‫ما‬ ‫كالمه‬ ‫وفي‬ ‫هللا‬ ‫الم‬ ‫أي‬ )‫المه‬ ‫(وتفخيم‬ :‫قوله‬ ‫من‬ ّ‫ألن‬ ‫كذلك؛‬ ‫وليس‬ ‫االسم‬ ‫بهذا‬ ‫التفخيم‬ ‫اختصاص‬ ‫طاء‬ ‫أو‬ ‫صاد‬ ‫مها‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫إذا‬ ‫المفتوحة‬ ‫الالم‬ ‫يغلظ‬ ‫من‬ ‫اء‬ّ‫القر‬ ،‫الترقيق‬ ّ‫د‬‫ض‬ ‫هنا‬ ‫والتفخيم‬ ،‫ساكنة‬ ‫أو‬ ‫مفتوحة‬ ‫ظاء‬ ‫أو‬ ‫نحو‬ ‫األلف‬ ‫إمالة‬ ‫وعلى‬ ،‫اإلمالة‬ ‫يقابل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ويطلق‬ ،‫الصالة‬ ‫في‬ ‫األداء‬ ‫أهل‬ ‫يعرفه‬ ‫كما‬ ‫الواو‬ ‫مخرج‬ ‫والتغليظ‬ ،‫الراء‬ ‫في‬ ‫التفخيم‬ ‫القراء‬ ‫لسان‬ ‫في‬ ‫واشتهر‬ ‫والفتح‬ ‫الضم‬ ‫بعد‬ ‫والتفخيم‬ .‫الترقيق‬ ‫وضدهما‬ ‫الالم‬ ‫في‬ ‫الداني‬ ‫نقله‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ،‫عليه‬ ‫اإلجماع‬ ‫ينعقد‬ ‫يكاد‬ ‫الزم‬ ‫أمر‬ ‫وروح‬ ّ‫ي‬‫السوس‬ ‫عن‬ ‫شاذة‬ ‫رواية‬ ‫في‬ ‫اإلقناع‬ ‫في‬ ‫وتبعه‬ ‫و‬ ،‫ترقيقها‬ ‫من‬‫تصح‬ ‫لم‬ ‫(إنها‬ :‫وقالوا‬ ‫الجمهور‬ ‫ها‬ّ‫د‬‫ر‬ ‫قد‬ ‫ابن‬ ‫فقال‬ ‫الكسر‬ ‫بعد‬ ‫التفخيم‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬ ،)‫ودارية‬ ‫رواية‬ ‫الزجاج‬ ‫غير‬ ‫يقله‬ ‫ولم‬ ،‫تركه‬ ‫على‬ ‫متفق‬ ‫إنه‬ :ّ‫ي‬‫الجزر‬ ‫خارقا‬ ‫يعدوه‬ ‫ولم‬ ‫إليه‬ ‫يلتفتوا‬ ‫لم‬ ‫والقراء‬ ،‫الشيخان‬ ‫ونقله‬ ،‫الكشاف‬ ‫كالم‬ ‫فيه‬ ‫واضطرب‬ ‫مرضه‬ ‫ولذا‬ ،‫لإلجماع‬ ‫أ‬ ‫(قد‬ :‫والسعد‬ ‫السيد‬ ‫فقول‬‫عند‬ ‫تفخيم‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫طبقوا‬ ‫بالشاذ‬ ‫يعتدا‬ ‫لم‬ ‫أنهما‬ ‫يقال‬ ‫وقد‬ ،‫نظر‬ ‫فيه‬ )‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫كسر‬
  • 323. 323 ‫أو‬ ‫معها‬ ‫الالم‬ ‫ترقق‬ ‫هل‬ ‫الفتحة‬ ‫أميلت‬ ‫إذا‬ :َ‫قلت‬ ‫فإن‬ ، ‫باإلمالة‬ } َ َّ‫اّلل‬ ‫ى‬َ‫َر‬‫ن‬{ ‫في‬ ‫كما‬ ‫وجهان‬ ‫فيه‬ :ُ‫قلت‬ ،‫تفخم‬ ‫الالت‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫للفرق‬ :‫وقيل‬ ‫اسمه‬ ‫لتعظيم‬ ‫والتفخيم؛‬ ‫بالهاء‬ ‫عيها‬ ‫وقف‬ ‫إذا‬،‫القراآت‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫وتفصيله‬ .‫والقراء‬ ‫الناس‬ ‫عند‬ ‫معروفة‬ ‫طريقة‬ ‫أي‬ )‫(سنة‬ ‫وقوله‬ ‫ويقابله‬ ‫صوته‬ ‫عن‬ ‫الحرف‬ ‫انحاف‬ ‫الترقيق‬ :‫تنبيه‬ َّ‫ص‬ُ‫خ‬ ‫فإن‬ ‫بالتغليط‬ ‫الالم‬ ‫في‬ ‫القراء‬ ‫عنه‬ ‫وعبر‬ ،‫التفخيم‬ .‫مترادفان‬ ‫هما‬ :‫الجعبري‬ ‫وقال‬ ،‫فالتفخيم‬ ]‫بالراء‬ [ ‫أ‬ ‫أربعة‬ ‫والترقيق‬ ‫للتفخيم‬ ‫بالنسبة‬ ‫والحروف‬‫مفخم‬ :‫قسام‬ ‫والصاد‬ ‫والظاء‬ ‫والطاء‬ ‫الضاد‬ ‫اإلطباق‬ ‫حروف‬ ‫وهو‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫تفصيل‬ ‫وله‬ ،‫عداها‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫ومرقق‬ ،‫ونحوها‬ .‫القراآت‬ ‫الالم‬ ‫بعد‬ ‫التي‬ )‫(هللا‬ ‫ألف‬ ‫أي‬ )‫ألفه‬ ‫(وحذف‬ :‫قوله‬ ‫اللحن‬ ‫القاموس‬ ‫في‬ ‫وفسر‬ ،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫خطأ‬ ‫أي‬ )‫(لحن‬ ‫اللحن‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫لما‬ ‫وجه‬ ‫فال‬ ،‫القراءة‬ ‫في‬ ‫بالخطا‬ ‫ص‬ ‫مخالفة‬‫وقال‬ ،‫منه‬ ‫ليس‬ ‫هنا‬ ‫وما‬ ‫اإلعراب‬ ‫واب‬ ّ‫ي‬‫األسنو‬-‫هللا‬ ‫رحمه‬-‫عن‬ ‫الصالح‬ ‫ابن‬ ‫حكاها‬ ‫لغة‬ ‫إنه‬ :
  • 324. 324 ‫لغة‬ ‫أنه‬ ‫التيسير‬ ‫وفي‬ ،‫حينئذ‬ ‫فيه‬ ‫لحن‬ ‫فال‬ ‫الزجاجي‬ ‫وإن‬ ،‫إثباتها‬ ‫واألفصح‬ ،‫الوصل‬ ‫دون‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ ‫جائزة‬ :‫كقوله‬ ‫كثيرا‬ ‫أشعارهم‬ ‫في‬ ‫المولدون‬ ‫به‬ ‫تملح‬ ‫عيني‬ ‫وانه‬ ‫هللا‬ ِ‫خف‬ ‫قتلى‬ ‫المستبيح‬ ‫أيها‬‫لة‬ ِ‫المستح‬ ‫للدم‬ ‫ك‬ ‫تنعقد‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ )‫اليمين‬ ‫صريح‬ ‫به‬ ‫ينعقد‬ ‫(وال‬ :‫قوله‬ ‫من‬ ‫والغزالي‬ ‫الجويني‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫النية‬ ‫مع‬ ‫الكناية‬ ‫به‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫إنه‬ :‫منهم‬ ّ‫ي‬‫النوو‬ ‫قال‬ ‫وإن‬ ،‫الشافعية‬ ‫البلل‬ ‫من‬ )‫ة‬َّ‫ل‬ِ‫ع‬ِ‫ف‬( ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ )‫ه‬َّ‫ل‬ِ‫ب‬( ّ‫ألن‬ ً‫ال‬‫أص‬ ً‫ا‬‫يمين‬ ‫ب‬ ‫فسدت‬ ‫ولذا‬ ،‫الرطوبة‬ ‫وهو‬،‫المعنى‬ ‫لتغييره‬ ‫الصالة‬ ‫ه‬ ‫ولم‬ ‫الشافعية‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫الحواشي‬ ‫أرباب‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫ونقل‬ ‫الرمز‬ ‫في‬ ّ‫ي‬‫المقدس‬ ‫شيخنا‬ ‫نقل‬ ‫وقد‬ .‫الحنفية‬ ‫عن‬ ‫ينقلوه‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫يمين‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ )‫له‬ِ‫ب‬( ‫قال‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫المذهب‬ ‫كتب‬ ‫عن‬ .‫انتهى‬ ‫اليمين‬ ‫نوى‬ ‫أو‬ ‫بالكسر‬ ‫الهاء‬ ‫أعرب‬ ‫إذا‬ ‫ل‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫أي‬ )‫الصالة‬ ‫به‬ ‫(تفسد‬ :‫وقوله‬‫القرآن‬ ‫فظ‬ ‫البسملة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ ‫في‬ ‫كما‬-‫من‬ ‫أنها‬ ‫قلنا‬ ‫إذا‬
  • 325. 325 ‫المصنف‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫السورة‬-‫الكبير‬ ‫التفسير‬ ‫وفي‬ .‫التكبيرة‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫أقف‬ ‫لم‬ )‫الخ‬ ‫سهيل‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫بارك‬ ‫ال‬ ‫(أال‬ :‫قوله‬ ،‫البركة‬ ‫بعدم‬ ‫سهيل‬ ‫اسمه‬ ‫رجل‬ ‫على‬ ‫دعاء‬ ‫وهو‬ ،‫قائله‬ ‫وروى‬ ،‫زائدة‬ ‫وما‬ ،‫بارك‬ ‫فاعل‬ ‫مرفوع‬ ‫وهللا‬‫ما‬ ‫(إذا‬ .‫موضعين‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫فالتمثيل‬ )‫الرجال‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫بارك‬ .‫الشهاب‬ ‫كالم‬ .‫اهـ‬ ‫الشهاب‬ ‫كالم‬ ‫أحسب‬ ‫وال‬–ً‫ال‬‫كام‬ ‫أوردناه‬ ‫أن‬ ‫بعد‬- ‫نبين‬ ‫ولكننا‬ ،‫إيضاح‬ ‫مزيد‬ ‫إلى‬ ‫بحاجة‬ ‫تعليقاتنا‬ ‫وبعض‬ .‫فودة‬ ‫كتبه‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫التخريف‬ ‫بعض‬ ‫الشهاب‬ ‫تصريح‬ ‫وخصوصا‬ ‫خط‬ ‫تحته‬ ‫ما‬ ‫جدا‬ ‫والمهم‬ ‫ال‬ ‫مختار‬ ‫ان‬‫بالغلبة‬ ‫علم‬ ‫انه‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫بيضاوي‬ ‫ان‬ ‫لزم‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫بكلية‬ ‫سعيد‬ ‫نظرية‬ ‫فوفق‬ ‫وبالتالي‬ ‫كلي‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫مراده‬ ‫على‬ ‫يستدل‬ ‫الفودوي‬ ‫التحقيق‬ ‫هذا‬ ‫اتفه‬ ‫فما‬ ‫نقيضه‬ ‫بتصحيح‬
  • 326. 326 ‫كالم‬ ‫حقيقة‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ن‬ِّ‫ي‬‫نب‬ ‫[سوف‬ :‫سعيد‬ ‫قال‬ ‫المفسرين‬ ‫بين‬ ‫ومكانه‬ ‫أهمية‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫البيضاوي‬ ‫هذا‬ ‫اعترافه‬ ‫برغم‬ ‫فهو‬ ]،‫العلوم‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫والعلماء‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ )‫(اإلله‬ ‫خصوصية‬ ‫من‬ ‫رأيه‬ ‫اليرى‬ ‫وهو‬ .ً‫ال‬‫أص‬ ‫البيضاوي‬ ‫مقصود‬ ‫يفهم‬ ‫أصحاب‬ ‫وتحقيقات‬ ‫أقوال‬ ‫بذكر‬ ‫ه‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ت‬ُ‫ن‬‫[و‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫حواشي‬ ‫من‬ ‫نقل‬ ‫إما‬ ‫فاألمر‬ ،ً‫ا‬‫جد‬ ‫عجيب‬ ]،‫الحواشي‬ ‫وربم‬ ،‫الجميع‬ ‫استيعاب‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫البد‬ ‫وعندها‬ ‫ومتون‬‫ا‬ ‫بها‬ ‫ما‬ ‫ذكر‬ ‫سعيد‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫حالي‬ ‫كتابتها‬ ‫أزعم‬ ‫حاشية‬ ‫هناك‬ ‫أحد‬ ‫يقله‬ ‫لم‬ ‫بجديد‬ ‫التخريف‬ ‫عدم‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ويلزمه‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫خروجه‬ ‫البناني‬ ‫على‬ ‫يعيب‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ، ‫والبناني‬ ‫سواه‬ ‫يفهم‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫أنه‬ ‫لو‬ ً‫ا‬‫طبع‬ ‫هذا‬ ،‫الجديد‬ ‫القول‬ ‫بهذا‬ ً‫ا‬‫وفق‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ .‫الحواشي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المكتوب‬ ‫اإلسالم‬ ‫للمنطق‬‫فال‬ ٍ‫ذ‬‫وعندئ‬ ‫أوعناد‬ ‫أهواء‬ ‫بدون‬ ‫ي‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫األهواء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مجرد‬ ً‫ال‬‫عاق‬ ً‫ال‬‫عق‬ ‫أحسب‬ :‫بقوله‬ ‫سعيد‬ ‫للشركة.وصدق‬ ‫قابل‬ ‫وتصوره‬ ‫كلي‬ ‫التحقيق‬ ‫مدى‬ ‫العزيز‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫لك‬ ‫يتبين‬ ‫[وسوف‬
  • 327. 327 ً‫ا‬‫لسان‬ ‫و‬ ً‫ال‬‫عق‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ]‫هؤالء‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ .‫قصده‬ ‫لمن‬ ‫مذكور‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫لعرف‬ ً‫ا‬‫عربي‬ ‫وقو‬‫انتكس‬ ‫ممن‬ ‫الجهلة‬ ‫بعض‬ ‫يشيعه‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫[خالف‬ :‫له‬ ‫الحواشي‬ ‫بأصحاب‬ ‫يستهزي‬ ‫فصار‬ ‫رأسه‬ ‫على‬ ‫وانقلب‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫عجز‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫فالجاهل‬ ]،‫والمتون‬ ‫والشروح‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫مقصودهم‬ ‫يفهم‬ ‫فال‬ ‫بها‬ ‫يكتب‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫البحث‬ ‫موضوع‬ ‫في‬ ‫السنة‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫ما‬ ‫جهل‬ ‫بل‬ ‫يتحدث‬ ‫فصار‬ ‫االسالمي‬ ‫المنطق‬ ‫أصول‬ ‫جهل‬‫سان‬ .ً‫ا‬‫حق‬ ‫الجاهل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ،‫اإلسالم‬ ‫يدين‬ ‫ال‬ ‫كأنه‬ ‫فلعل‬ ].‫وجهله‬ ‫حمقه‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫شهادة‬ ‫[وهذا‬ :‫وقوله‬ ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫مما‬ ‫الكثير‬ ‫نفسه‬ ‫سعيد‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫رأى‬ ‫قد‬ ‫القارىء‬ .‫جنونه‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫وعناده‬ ‫جهله‬ ‫على‬ ‫دامغة‬ ‫شهادة‬ ‫جعله‬ ‫إلى‬ ‫اإلله‬ ‫تعيين‬ ‫في‬ ‫ضرورة‬ ‫[فال‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫بل‬ ،ً‫ا‬َّ‫ص‬‫خا‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬]،‫بالعهد‬ ‫التعريف‬ ‫أو‬ ‫الغلبة‬ ‫ه‬ ‫للغلبة‬ ‫هي‬ ‫العهد‬ ‫أل‬ ‫فـ‬ ،‫فنون‬ ‫والغباء‬ ‫الجهل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫قسم‬ ‫هى‬ ‫والغلبة‬ ،‫عنها‬ ‫منفصلة‬ ‫وليست‬
  • 328. 328 ‫فهل‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الصريح‬ ‫مالك‬ ‫وابن‬ ‫الرضي‬ ‫قول‬ ‫ودونك‬ ‫على‬ ‫أخذوه‬ ‫وما‬ ،‫باللغة‬ ‫منهما‬ ‫أعلم‬ ‫المتمنطق‬ ‫ذلك‬ ‫وليس‬ ‫غالب‬ ‫أصله‬ )‫(هللا‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫البيضاوي‬ ‫سعي‬ ‫يرى‬ ‫فهل‬ ً‫ا‬‫ابتداء‬ ً‫ا‬‫علم‬)‫(هللا‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫د‬ ‫أقسام‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫والغالب‬ ‫غالب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫ليس‬ ‫العلم؟‬ ‫نصه‬ ‫في‬ ‫[وتأمل‬ :‫قوله‬ ‫سعيد‬ ‫تدليسات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ونكتة‬ ]‫ال‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫حق‬ ‫كونه‬ ‫قيد‬ ‫بال‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ٌ‫م‬‫اس‬ ‫اإلله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نقله‬ ‫وإنما‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ينص‬ ‫لم‬ ‫فالشهاب‬ ‫العالمة‬ ‫رد‬ ‫ودونك‬‫أنكره‬ ‫الذي‬ ‫والقيد‬ ،‫عليه‬ ‫األلوسي‬ ‫أن‬ ‫قول‬ ‫قيد‬ ‫هو‬ ‫الكفر‬ ‫فاعتقاد‬ ،‫الكفر‬ ‫اعتقاد‬ ‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫قبل‬ ‫المشركين‬ ‫قول‬ ‫ألنه‬ ‫معبود؛‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫ثان؛‬ ‫قيد‬ ‫فهو‬ ‫الغلبة‬ ‫حدوث‬ ‫أيضا‬ ‫ننسى‬ ‫وال‬ ،‫االسالم‬ ‫هذا‬ ‫فأين‬ .‫أقوال‬ ‫من‬ ‫مضى‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫نسخ‬ ‫الغلبة‬ ‫فحدوث‬ ‫وتعا‬ ً‫ال‬‫جه‬ ‫للشهاب‬ ‫ونسبه‬ ‫سعيد‬ ‫قاله‬ ‫مما‬.ً‫ا‬‫مي‬
  • 329. 329 ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫إال‬ ‫العلماء‬ ‫عن‬ ‫ننقل‬ ‫لم‬ ‫[ولو‬ :‫سعيد‬ ‫وقول‬ ‫بأقوالهم‬ ‫واالستشهاد‬ ‫النقل‬ ‫في‬ ‫أطلنا‬ ‫ولكنا‬ ،‫لكفى‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫ع‬ ‫غفلتهم‬ ‫الجاهل‬ ‫يتصور‬ ‫لئال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمهم‬ ]،‫الغماري‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫التى‬ ‫النقول‬ ‫فهذه‬ ‫المريض‬ ‫سعيد‬ ‫تصور‬ ‫هذا‬ ‫بل‬ ‫ذ‬ ‫قد‬ ‫واأللوسي‬ ،‫الغماري‬ ‫قبل‬ ‫كالمهم‬ ‫هى‬ ‫أوردناها‬‫كر‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫يدعي‬ ‫فال‬ ،)‫و(اإلله‬ )‫(هللا‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مبحث‬ ‫السيد‬ ‫بل‬ ،‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أول‬ ‫الغماري‬‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫هللا‬‫السيد‬ ‫ومقصود‬ ،‫قرروه‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫ناقل‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ،‫التفرد‬ ‫وليس‬ ‫البناني‬ ‫خطأ‬ ‫تصحيح‬ ‫كان‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ‫عليه‬ ‫ولبرهن‬ ‫لقاله‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫ادعى‬ ً‫ا‬‫إيجاز‬ ‫وليس‬. ‫ينقل‬ ‫أنه‬ ‫سعيد‬ ‫مشكلة‬ ‫فهذه‬ ]،‫له‬ ‫فهمهم‬ ‫[وعدم‬ :‫قوله‬ ‫أما‬ .‫العناد‬ ‫هو‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫هذا‬ ‫يفهم‬ ‫وال‬ ‫يدينه‬ ‫ما‬ ‫ينتسبون‬ ‫الذين‬ ‫الحمقى‬ ‫بعض‬ ‫يظنه‬ ‫ما‬ ‫[وهذا‬ :‫وقوله‬ ‫أن‬ ‫ون‬ُّ‫ن‬‫ويظ‬ ،‫باسمه‬ ‫ويتكلمون‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الغماري‬ ‫إلى‬
  • 330. 330 ‫يعقلوا‬ ‫لم‬ ‫علماءنا‬ َّ‫وأن‬ ،‫تفرداته‬ ‫أو‬ ‫مفرداته‬ ‫من‬ ‫أتى‬ ‫ما‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫ذلك‬]!!‫يعرفوه‬ ‫الحمقى‬ ‫فليس‬–‫زعمك‬ ‫حد‬ ‫على‬-،‫غيرهم‬ ‫على‬ ‫بدليل‬ ‫من‬ ‫أعلنت‬ ‫وما‬ ‫المزعوم‬ ‫ردك‬ ‫في‬ ‫قلمك‬ ‫خطه‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ‫هو‬ ‫الحسنى‬ ‫األسماء‬ ‫له‬ ‫لمن‬ ‫بالتعدد‬ ‫المريض‬ ‫تصورك‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ُّ‫[والحق‬ :‫سعيد‬ ‫وعنادك.وقول‬ ‫جهلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫والفرق‬ )‫و(هللا‬ )‫(واإلله‬ )‫(إله‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫وضحناه‬ ‫منها‬ ‫واحد‬ ‫كل‬‫فيه‬ ]،‫نظرة‬ ‫ألول‬ ‫واضح‬ ،‫واآلخر‬ ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫لصاحب‬ ‫واضح‬ ‫الفرق‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫صواب‬ ‫هو‬ ‫واحد‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الخلق‬ ‫إطباق‬ ‫جعل‬ ‫والذي‬ .‫الخليل‬ ‫عصر‬ ‫حتى‬ ‫اإلجماع‬ ‫أي‬ ،‫إجمالية‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الوضوح‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫[وإن‬ :‫وقوله‬ ]،‫واللغوية‬ ‫النحوية‬ ‫القواعد‬ ‫على‬ ‫التخريج‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫ال‬ ‫بالل‬ ‫المدقع‬ ‫جهله‬ ‫على‬ ‫يدل‬‫النحوية‬ ‫فالقواعد‬ ،‫العربية‬ ‫غة‬ ‫الحالي‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫اللغوي‬ ‫الحكم‬ ‫أساس‬ ‫صارت‬
  • 331. 331 ً‫ال‬‫نق‬ ‫اللغة‬ ‫أساس‬ ‫وصار‬ ،‫األلسنة‬ ‫شابت‬ ‫التى‬ ‫للعجمة‬ .ً‫ا‬‫ابتداع‬ ‫وليس‬ ‫وإن‬ ،‫أصالة‬ ‫الفرق‬ ‫هذا‬ ‫يتذوق‬ ‫العربي‬ َّ‫ألن‬ [ :‫وقوله‬ ].‫العلماء‬ ‫بينها‬ ‫كما‬ ‫وتوجيهاته‬ ‫تعليالته‬ ‫عن‬ ‫غفل‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫أولى‬ ‫جاهل‬ ‫من‬ ‫إدعاء‬ ‫فهو‬،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫راجع‬ ‫وكيف‬ ‫بمن‬ ‫يدرك‬ ‫وال‬ ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ ‫فالذي‬ ‫بهذا‬ ‫يتكلم‬ ‫فال‬ ‫يصمت‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫أولى‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يستدل‬ ‫فطاحل‬ ‫من‬ ‫سيد‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يدعى‬ ‫أن‬ ‫ناهيك‬ ،‫اللسان‬ ‫وهو‬ ‫الخليل‬ ‫نقله‬ ‫الذي‬ ‫اإلجماع‬ ‫إهماله‬ ‫في‬ ‫ولك‬ ،‫العلوم‬ ‫وحكم‬ ‫بالخليل‬ ‫جهله‬ ‫علة‬ ‫دليل‬ ‫النـزاع‬ ‫لب‬ ‫في‬ ‫نص‬ ‫الذ‬ ‫اإلجماع‬.‫ينقله‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫ليزيد‬ ‫قطع‬ ‫منها‬ ‫ينقل‬ ‫سعيد‬ ‫أخذ‬ ‫التي‬ ‫الحواشي‬ ‫أما‬ ‫النقول‬ ‫كثرة‬ ‫فيوهمهم‬ ،‫القراء‬ ‫على‬ ‫التلبيس‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ألفاظ‬ ‫زيادة‬ ‫سوى‬ ‫فيها‬ ‫فليس‬ ،‫واالستشهاد‬ ‫تزد‬ ‫ولم‬ ،‫المعنى‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫تدور‬ ‫ولكنها‬ ‫الشهاب‬ ‫وقاله‬
  • 332. 332 ‫مواضع‬ ‫على‬ ‫بالتعليق‬ ‫سنكتفي‬ ‫ولذا‬ ‫السابق؛‬ ‫على‬ ‫جديد‬ ‫م‬ ‫االستشهاد‬.‫فحسب‬ ‫نها‬ ‫جهله‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ً‫ا‬‫كاشف‬ ‫القونوي‬ ‫كالم‬ ‫فودة‬ ‫نقل‬ ‫(جـ‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫القونوي‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫وتلبيسه‬1، ‫صـ‬111)‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مختص‬ ‫أنه‬ ‫(إال‬ ‫(قوله‬ :) ،‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ َّ‫اختص‬ ‫والحذف‬ ‫التغيير‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬ ‫يعني‬ ٌ‫استدراك‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫استعماله‬ ّ‫ح‬‫يص‬ ‫لم‬ ‫بحيث‬ ‫مما‬ ‫ناشئ‬ ‫توهم‬ ‫لدفع‬‫إله‬ ‫أصله‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫وهو‬ ،‫سبق‬ ‫كما‬ ‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫فهو‬ ،ٌ‫فرق‬ ‫بينهما‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫الكلمة‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫عدم‬ ‫الظاهر‬ ‫إذ‬ ، ‫أصله‬ ‫طلق‬ُ‫ي‬ )‫(هللا‬ ‫لفظة‬ ‫لكنه‬ ‫أي‬ )‫أنه‬ ‫(إال‬ ‫بقوله‬ ‫فدفعه‬ ،‫وأصلها‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مختصة‬ ‫كما‬ ‫الذات‬ ‫به‬ ‫المراد‬ ‫وصار‬ ‫واإلسالم‬ ‫الجاهلية‬‫في‬ ‫فباعتبار‬ ‫بالحق‬ ً‫ا‬‫معبود‬ ‫كونه‬ ‫انفهام‬ ‫وأما‬ ،‫األعالم‬ ‫سائر‬ ‫ذم‬ ‫أو‬ ‫مدح‬ ‫وصف‬ ‫يشعر‬ ‫قد‬ ‫األعالم‬ ‫في‬ ‫إذ‬ ‫معناه‬ ‫أصل‬ .‫اهـ‬ ).‫الذات‬ ‫والمقصود‬ ،‫بالتبع‬ ‫لكن‬
  • 333. 333 ‫موضوع‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫القونوي‬ ‫كالم‬ ‫أن‬ ‫جلي‬ ‫وهاهو‬ ‫محل‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ‫وأكرر‬ ،‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫وهو‬ ‫الخالف‬ ‫فود‬ ‫كالم‬ ‫أغلب‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬ ،‫خالفنا‬‫المزعوم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫ة‬ .‫المعرف‬ )‫و(اإلله‬ ‫نكرة‬ )‫(إله‬ ‫بين‬ ‫للخلط‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ‫(واإلله‬ ‫(قوله‬ :‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫القونوي‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ينافي‬ ‫وال‬ ‫أو‬ ‫بالحق‬ )‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫(يقع‬ ‫الغلبة‬ ‫قبل‬ ‫أي‬ )‫أصله‬ ‫في‬ ‫على‬ ‫أي‬ )‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫(ثم‬ ‫بالباطل‬ ‫عند‬ ‫إليه‬ ‫ينصرف‬ ‫بالغلبة‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫فصار‬ ،‫المخصوصة‬ ‫اإلطالق‬ً‫ا‬‫مختص‬ ‫فصار‬ ‫بالتغيير‬ ‫االختصاص‬ ‫أكد‬ ‫ثم‬ ، ‫لتلك‬ ٌ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫وبعده‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬ ‫قبل‬ ‫ف‬َّ‫المعر‬ ‫فاإلله‬ ،‫به‬ ‫وبعده‬ ،‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الذات‬ .‫السند‬ ‫السيد‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫إله‬ ‫أن‬ ‫يشعر‬ ‫ومذاقه‬ ‫المصنف‬ ‫كالم‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ‫مطل‬ ‫المعبود‬ ‫في‬ ‫مستعمل‬ ‫المنكر‬،‫غلبة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ق‬ ‫بدون‬ ‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ً‫ا‬‫مختص‬ ‫بالغلبة‬ ‫صار‬ ‫ف‬َّ‫والمعر‬ ‫حيث‬ ‫المخصوصة‬ ‫للذات‬ ‫علم‬ ‫وهللا‬ ،ً‫ا‬‫علم‬ ‫يصير‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫لفظة‬ ‫في‬ )‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫مخصوص‬ ‫ه‬َّ‫ن‬‫أ‬ ‫(إال‬ :‫قال‬
  • 334. 334 ،‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫ثم‬ ‫إلخ‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫واإلله‬ َّ‫أن‬ ‫ريب‬ ‫وال‬ ،)‫بالحق‬ ‫بالمعبود‬ ‫اختص‬ ‫(ثم‬ :‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫ا‬ً‫ال‬‫أو‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ّ‫م‬‫أع‬ ‫االصطالح‬ ‫بحسب‬ ‫لغلبة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫العلمية‬ ‫وادعاء‬ ‫أوال‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫وأن‬ ‫لفظ‬ ‫كلية‬ ‫نفي‬ ‫هو‬ ‫البحث‬ ‫لب‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬ .‫اهـ‬ ). ‫السند‬ ‫بالمولى‬ ‫اللفظ‬ ‫اختصاص‬ ‫هذا‬ ‫ويستلزم‬ )‫(اإلله‬ ‫أم‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ،‫القونوي‬ ‫قرره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫عزوجل‬ ‫ح‬ ‫من‬ ‫يغير‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ‫ال‬.‫شىء‬ ‫اختصاصه‬ ‫قيقة‬ ‫التمجيد‬ ‫ابن‬ ‫حاشية‬ ‫عن‬ ‫فودة‬ ‫نقله‬ ‫ما‬ ‫أما‬–‫ال‬ ‫أننا‬ ‫رغم‬ ‫األخرى‬ ‫هى‬ ‫تنلها‬ ‫لم‬ ‫الفودية‬ ‫التحريف‬ ‫يد‬ ‫بأن‬ ‫نجزم‬ ‫غيرها‬ ‫في‬ ‫شاهدنا‬ ‫قد‬ ‫كما‬-‫له‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫متهافت‬ ‫كالم‬ ‫فهو‬ ،‫قائم‬ ‫قبل‬ ‫(فاإلله‬ :‫الجرجاني‬ ‫الشريف‬ ‫قول‬ ‫فيها‬ ‫أورد‬ ‫لقد‬ ‫بل‬ ‫الذات‬ ‫لتلك‬ ‫علم‬ ‫وبعدها‬ ‫الهمزة‬ ‫حذف‬‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫المعينة‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫النجم‬ ‫إطالق‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫أطلق‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫وهو‬ ‫).اهـ‬ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لم‬ ‫وبعده‬ ،‫الثريا‬ ‫علقه‬ ‫وما‬ ،)‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫تقريره‬ ‫في‬ ‫جلي‬ ‫واضح‬
  • 335. 335 ‫الفلسفية؛‬ ‫هفواته‬ ‫من‬ ‫هفوة‬ ‫هو‬ ‫عليه‬ ‫التمجيد‬ ‫ابن‬ )‫مجازي‬ ‫(إطالق‬ ‫هو‬ ‫الجرجاني‬ ‫به‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫فاإلطالق‬ ‫حقيقي‬ ‫وليس‬‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫الجرجاني‬ ‫يلزم‬ ‫فال‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫هذا‬ ‫تمنع‬ ‫(العلمية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫اعتماده‬ ‫ألن‬ ‫التمجيد‬ ‫ال‬ ‫حقيقي‬ ‫اإلطالق‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫صحيح‬ ‫وهذا‬ )‫اإلطالق‬ ‫على‬ )‫(إله‬ ‫لفظ‬ ‫المشركين‬ ‫إطالق‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ،‫مجازي‬ ‫ما‬ ‫أما‬ ،)‫مجازي‬ ‫(إطالق‬ ‫هو‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫غير‬ ‫ش‬ ‫في‬ ‫يحجنا‬ ‫ليس‬ ‫المشركون‬ ‫اعتقده‬‫لسنا‬ ‫دمنا‬ ‫ما‬ ‫ىء‬ ‫حقيقي‬ ‫واحد‬ ‫إله‬ ‫سوى‬ ‫نعتقد‬ ‫ال‬ ‫فنحن‬ ،‫عقيدتهم‬ ‫على‬ ‫تحجنا‬ ‫ليست‬ ‫سقيمة‬ ‫عقول‬ ‫ترهات‬ ‫هو‬ ‫سواه‬ ‫وما‬ ‫الفاتح‬ ‫محمد‬ ‫السلطان‬ ‫معلم‬ ‫التمجيد‬ ‫ابن‬ ‫وكون‬ ،‫بشىء‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ع‬ ‫فكونه‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫معصوم‬ ‫هذا‬ ‫يجعله‬ ‫ال‬-‫لم‬ ‫أحد‬ ‫بها‬ ‫يسبقه‬-،‫المحققين‬ ‫هؤالء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫بحجة‬ ‫فليس‬ ‫يتمسك‬ ‫ولماذا‬،‫المحققين‬ ‫باقي‬ ً‫ا‬‫مخالف‬ ‫اإلنفراد‬ ‫بهذا‬ ‫فودة‬ ‫السيد‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫يعيب‬ ‫هو‬ ‫بينما‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ً‫ا‬‫علم‬ ‫؟‬ ‫السيد‬ ‫بأن‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫سبقوه‬ ‫من‬ ‫لمذهب‬ ً‫ال‬‫ناق‬ ‫كان‬ ‫األلوسي‬ ‫وحتى‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫من‬ ‫اللغويين‬ ‫من‬-‫ولم‬
  • 336. 336 ‫سعيد‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫بالمسألة‬ ‫يتفرد‬-‫ما‬ ‫للبناني‬ ً‫ا‬‫مصحح‬ ‫وقع‬ ‫خطأ‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ع‬!‫فيه‬ ‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫كرره‬ ‫الذي‬ ‫المسمى‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫اإلنتباه‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫البد‬ ‫وهنا‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫الجنس‬ ‫فاسم‬ ،‫فودة‬ ،‫ص‬ّ‫خ‬‫مش‬ ‫أو‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫ك‬ ‫إما‬ ‫مدلوله‬ ُ‫ظ‬‫اللف‬ ‫(ثم‬ :‫المزهر‬ ‫وهو‬ ‫ث‬َ‫د‬‫ح‬ ‫أو‬ ،‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫وهو‬ ٌ‫ذات‬ ‫إما‬ :‫واألول‬ ‫عن‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫الدجوي‬ ‫عرفه‬ ‫وكذلك‬ ‫)اهـ‬ .‫المصدر‬ ‫(الم‬ :‫الوضع‬ ‫علم‬‫يقابل‬ ‫ما‬ ‫هنا‬ ‫الجنس‬ ‫باسم‬ ‫راد‬ ‫)اهـ‬ ‫وأسد‬ ‫كرجل‬ ‫كلي‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫مما‬ ‫والمشتق‬ ‫المصدر‬ ‫اسم‬ ‫أن‬ ‫فالمقصود‬ ‫هنا؛‬ ‫لالستطراد‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫ولسنا‬ ‫يجمعهم‬ ‫أفراد‬ ‫هناك‬ ‫وأن‬ ،‫كلي‬ ‫مدلوله‬ ‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫الجنس‬ .‫الجنس‬ ‫هذا‬ ‫سيدنا‬ ‫أو‬ ‫عزوجل‬ ‫المولى‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬ ‫إسماعيل‬-‫السالم‬ ‫عليه‬-‫يزع‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫فليس‬‫مدلول‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫القرآن‬ ‫عربية‬ ‫في‬ ‫وضعه‬ ‫من‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫كلي‬ )‫(اإلله‬
  • 337. 337 ‫في‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬ ‫استخدموا‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫وكون‬ ،‫المحضة‬ ‫معبوداتهم‬–ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫الحق‬ ‫غير‬ ‫على‬-‫يقلبه‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ‫حقيقة‬–‫سعيد‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫طبع‬-‫األحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ،‫نقبله‬ ‫وال‬ ‫نمنعه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫بقدرها‬ ‫تقدر‬ ‫الضرورة‬ ‫ألن‬ ‫ال‬ ‫فنحن‬ ‫وبالتالي‬)‫(اإلله‬ ‫على‬ ‫الكلي‬ ‫المسمى‬ ‫هذا‬ ‫نقبل‬ ‫أولى‬ ‫ورسوله‬ ‫فاهلل‬ ‫القائل؛‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫المعرف‬ ‫قد‬ ‫اللغويين‬ ‫أن‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ،‫مخلوق‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫باالتباع‬ ‫تبقى‬ ‫حجة‬ ‫فأي‬ ،‫تعالى‬ ‫به‬ ‫مختص‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫أجمعوا‬ .‫والزالت‬ ‫المتشابهات‬ ‫تتبع‬ ‫سوى‬ ‫لسعيد‬ ‫على‬ ‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫زاده‬ ‫شيخ‬ ‫قول‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ً‫ا‬‫وأخير‬ ‫ال‬:‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫علمية‬ ‫على‬ ‫الكالم‬ ‫عند‬ ‫بيضاوي‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫مفهومه‬ ‫لكان‬ ‫صفة‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ :‫الثالث‬ ‫(والوجه‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ :‫قولنا‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫كثيرين‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫مشترك‬ ‫ال‬ ‫اشتراكه‬ ‫يصح‬ ‫ما‬ ‫إثبات‬ ‫ألن‬ ‫بالحق؛‬ ‫للمعبود‬ ً‫ا‬‫توحيد‬ ‫اليتوقف‬ ‫المذكور‬ ‫القول‬ ‫إفادة‬ ‫بأن‬ ‫فدفعه‬ ،ً‫ا‬‫توحيد‬ ‫يكون‬ ‫لفظ‬ ‫كون‬ ‫على‬،‫المخصوصة‬ ‫لذاته‬ ً‫ا‬‫قصدي‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫الجاللة‬ ‫احتمال‬ ‫إليه‬ ‫اليتطرق‬ ‫أن‬ ‫التوحيد‬ ‫إفادته‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫بل‬
  • 338. 338 ‫أو‬ ‫المخصوصة‬ ‫لذاته‬ ً‫ا‬‫قصدي‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ، ‫الشركة‬ ‫والخالف‬ .‫).ا.هـ‬ ‫بها‬ ‫المختصة‬ ‫الغالبة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫صح‬ ‫لو‬ ‫فهل‬ ،‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫البيضاوي‬ ‫يحكيه‬ ‫الذي‬ ‫ع‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬‫إذن‬ ‫فيصح‬ ،‫بالغلبة‬ ‫لم‬ ّ‫ودب‬ ّ‫هب‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫على‬ )‫(هللا‬ ‫لفظ‬ ‫إطالق‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫بالغلبة‬ ‫العلم‬ ‫يعد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫بنحو‬ ً‫ال‬‫عم‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كونه‬ ‫أن‬ ‫الفريدة‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫أوبقاعدة‬ ،‫العلم‬ ‫أنواع‬ !)ً‫ا‬‫كلي‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ُّ‫يضر‬ ‫(ال‬ ‫بالغلبة‬ ‫والشهاب‬ ‫البيضاوى‬ ‫قول‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫بعد‬ ‫لك‬ ‫بان‬ ‫فقد‬ ‫وا‬‫على‬ ‫أجمعوا‬ ‫كلهم‬ ‫وأن‬ ،‫زاده‬ ‫وشيخ‬ ‫لقونوى‬ ‫قالوا‬ ‫وسواء‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫اختصاص‬ ‫كما‬ ‫شىء‬ ‫االختصاص‬ ‫من‬ ‫يغير‬ ‫ال‬ ‫فهذا‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫بعلميته‬ .‫ذكرنا‬ ‫محمود‬ ‫السيد‬ ‫الدين‬ ‫شهاب‬ ‫المحققين‬ ‫خاتمة‬ ‫رأي‬ ‫األلوسي‬
  • 339. 339 ‫(توفى‬1214)‫هـ‬ ‫الدين‬ ‫شهاب‬ ‫المحققين‬ ‫خاتمة‬ ‫كالم‬ ‫هنا‬ ‫ونورد‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ،‫األلوسي‬‫هللا‬ (‫و‬ ( : ‫المعاني‬ ‫روح‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫إله‬ ‫اإلعاللي‬ ‫أصله‬ )«‫الصحاح‬»‫اإلله‬ ‫أو‬ ، ‫في‬ ‫كما‬«‫الكشاف‬»-‫وجهة‬ ‫ولكل‬-‫الهمزة‬ ‫فحذفت‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫عنها‬ ‫وعوض‬ ‫األظهر‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫اعتباط‬ ‫الحرف‬ ‫لتمحض‬ ‫األكثر‬ ‫في‬ ‫بالقطع‬ ‫هللا‬ ‫يا‬ ‫قيل‬ ‫ولذلك‬ ‫و‬ ،‫تعريف‬ ‫أداتي‬ ‫اجتماع‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫احتراز‬ ‫فيه‬ ‫للعوضية‬‫أما‬ ‫ى‬ ِ‫ض‬َ‫الر‬ ‫وذكر‬ ،‫أصله‬ ‫على‬ ‫الحرف‬ ‫فيجري‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نادر‬ ‫إال‬ ‫الكلمة‬ ‫الهمزة‬ ‫لزوم‬ ‫شيئين‬ ‫الجتماع‬ ‫القطع‬ ‫أن‬ ‫وقال‬ ،‫إله‬ ‫همزة‬ ‫بدل‬ ‫وكونها‬ ‫الكبار‬ ‫الهه‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫النداء‬ ‫حرف‬ ‫على‬ ‫الوقف‬ ‫نوى‬ ‫أنه‬ ‫فيه‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ :‫السعد‬ .‫الشريف‬ ‫لالسم‬ ً‫ا‬‫تفخيم‬ ‫فقا‬ )‫و(هللا‬ )‫(اإلله‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬‫السيد‬ ‫ل‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫قد‬ ‫الحذف‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫لذاته‬ ‫علم‬ ‫هما‬ :‫السند‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫سبحانه‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫ال‬ ‫وبعده‬ ‫تعالى‬ ‫غيره‬ ‫هو‬ ‫كلي‬ ‫لمفهوم‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫إن‬ :‫السعد‬ ‫العالمة‬ ‫وقال‬
  • 340. 340 ‫هما‬ :‫الرضى‬ ‫وقال‬ ،‫تعالى‬ ‫لذاته‬ ‫علم‬ ‫وهللا‬ ‫بحق‬ ‫المعبود‬ ‫يطلقان‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫بذاته‬ ‫مختصان‬ ‫وبعده‬ ‫اإلدغام‬ ‫قبل‬ ‫على‬‫األعالم‬ ‫من‬ ‫اإلدغام‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫غيره‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫وادعى‬ ،‫الخاصة‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫وبعده‬ ‫الغالبة‬ ‫أصله‬ ‫وليس‬ ‫أل‬ ‫وضعها‬ ‫قارن‬ ‫التي‬ ‫األعالم‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫رد‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ [ :‫قال‬ ‫ثم‬ ،‫اإلله‬ ‫واإلله‬ ‫هللا‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬‫كافي‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬ ‫عليه‬ ‫دليل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ادعى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫مختلفان‬‫معتل‬ ‫أحدهما‬ ‫فألن‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫أما‬ ،‫ومعنى‬ ‫فهما‬ ‫والالم‬ ‫العين‬ ‫صحيح‬ ‫الفاء‬ ‫مهموز‬ ‫والثاني‬ ،‫العين‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫تحكم‬ ‫واحد‬ ‫أصل‬ ‫إلى‬ ‫فردهما‬ ،‫مادتين‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫به‬ ‫خاص‬ ‫هللا‬ ‫فألن‬ :‫معنى‬ ‫وأما‬ ‫التصريف‬ ،‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫واإلله‬ ً‫ا‬‫وإسالم‬ ‫جاهلية‬ ‫م‬ ‫حاله‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫اإلله‬ ‫أصله‬ ‫قال‬ ‫ومن‬‫إما‬ ‫ألنه‬ ‫أمرين‬ ‫ن‬ ‫أو‬ ‫الالم‬ ‫أدغمت‬ ‫ثم‬ ‫ابتداء‬ ‫حذفت‬ ‫الهمزة‬ ‫إن‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وحذفت‬ ‫قبلها‬ ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫نقلت‬ ‫إنها‬ ‫يقول‬ ‫الفاء‬ ‫حذف‬ ‫ادعى‬ ‫فألنه‬ :‫األول‬ ‫أما‬ ،‫باطل‬ ‫وهو‬ ‫القياس‬ ‫بيد‬ ‫يقاس‬ ‫فال‬ ‫ثالثي‬ ‫من‬ ‫سبب‬ ‫ذي‬ ‫مشابهة‬ ‫وال‬ ‫سبب‬ ‫بال‬
  • 341. 341 ‫بعدة‬ ‫وال‬ ‫التغيير‬ ‫محل‬ ‫به‬ ‫يتصل‬ ‫ما‬ ‫وكذا‬ ‫اآلخر‬ ‫ألن‬ ‫برقة‬ ‫وال‬ ‫للتشاكل‬ ‫فحذف‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫لحمله‬ ‫يعد‬ ‫مصدر‬ ‫أنه‬ ‫ولوال‬ ،‫وإعالال‬ ً‫ا‬‫وزن‬ ‫بعدة‬ ‫لشبهه‬ ‫ورق‬ ‫بمعنى‬ ‫وأما‬ ،‫كلثة‬ ‫الالم‬ ‫المحذوف‬ ‫بالثنائي‬ ‫إلحاقه‬ ‫لتعين‬ ‫بمعناه‬ ‫على‬ ‫عليه‬ ‫الحمل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وأنس‬ ‫نوس‬ ‫فمن‬ ‫وأناس‬ ‫ناس‬ ‫مخالفة‬ ‫وكثرة‬ ‫الشذوذ‬ ‫في‬ ‫زيادة‬ ‫األخذ‬ ‫تسليم‬ ‫تقدير‬ ‫يل‬ ‫سبب‬ ‫بال‬ ‫األصل‬‫فألنه‬ :‫الثاني‬ ‫وأما‬ ،‫لذلك‬ ‫جىء‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬ ‫أحدها‬ ،‫وجوه‬ ‫من‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫يستلزم‬ ‫والثاني‬ ،‫له‬ ‫نظير‬ ‫وال‬ ‫اللزوم‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كلمتين‬ ‫بين‬ ‫يوجب‬ ‫وهو‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫إلى‬ ‫همزة‬ ‫حركة‬ ‫نقل‬ ‫الهمزة‬ ‫تحقيق‬ ‫من‬ ‫أثقل‬ ‫وهو‬ ‫متحركين‬ ‫مثلين‬ ‫اجتماع‬ ‫المنقول‬ ‫تسكين‬ ‫األصل‬ ‫مخالفة‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ،‫ساكن‬ ‫بعد‬ ‫إل‬‫بمنزلة‬ ‫وهو‬ ‫عمل‬ ‫كال‬ ً‫ال‬‫عم‬ ‫كونه‬ ‫فيوجب‬ ‫الحركة‬ ‫يه‬ ‫كونه‬ ‫مع‬ ‫القبح‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ‫بئس‬ ‫في‬ ‫نقل‬ ‫من‬ ‫وأحق‬ ‫االستقباح‬ ‫في‬ ‫أمكن‬ ‫كلمتين‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ‫كلمة‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫إليه‬ ‫المنقول‬ ‫إدغام‬ ‫الرابع‬ ‫باالطراح؛‬ ‫الحركة‬ ‫المنقولة‬ ‫الهمزة‬ ‫ألن‬ ‫القياس‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫وهو‬
  • 342. 342 ‫الثبوت‬ ‫تقدير‬ ‫في‬‫كإدغام‬ ‫بعدها‬ ‫فيما‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫فإدغام‬ ‫اإلدغام‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫عمرو‬ ‫أبو‬ ‫اعتبر‬ ‫وقد‬ ،‫المنفصلين‬ ‫أحد‬ ‫فلم‬ }َ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ ِ‫غ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬َ‫ي‬{ ‫نحو‬ ‫الحذف‬ ‫بواجب‬ ‫الفصل‬ ‫الكبير‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫ومن‬ .‫أولى‬ ‫الحذف‬ ‫واجب‬ ‫غير‬ ‫فاعتبار‬ ‫يدغم‬ ‫الهمزة‬ ‫من‬ ‫عوض‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫إن‬ :‫يقول‬ ‫إله‬ ‫أصله‬ ‫أبوك‬ ‫اله‬ ‫في‬ ‫يحذفا‬ ‫لم‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬‫ال‬ ‫إذ‬ ‫أبوك‬ ‫هلل‬ ‫أي‬ ‫لهى‬ ‫وقالوا‬ ‫واحدة‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫ومعوض‬ ‫عوض‬ ‫يحذف‬ ‫وقدموا‬ ‫والالم‬ ‫واأللف‬ ‫الجر‬ ‫الم‬ ‫فحذفوا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أبوك‬ ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫وعلم‬ ‫ياء‬ ‫األلف‬ ‫فصارت‬ ‫وسكنوها‬ ‫الهاء‬ ‫وليت‬ ‫فلما‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫وانفتاح‬ ‫لتحركها‬ ‫منقلبة‬ ‫كانت‬ ‫األلف‬ ‫وسبب‬ ، ‫بناء‬ ‫فتحة‬ ‫وفتحتها‬ ‫أصلها‬ ‫إلى‬ ‫عادت‬ ً‫ا‬‫ساكن‬ ‫البناء‬‫ومعنى‬ ‫علي‬ ‫أبي‬ ‫عند‬ ‫التعريف‬ ‫معنى‬ ‫تضمن‬ ‫له‬ ‫يوضع‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫لم‬ ‫إذ‬ ‫التعجب‬ ‫حرف‬ ‫بالالم‬ ‫جر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫بنائه‬ ‫مع‬ ‫وهو‬ ‫عندي‬ ‫حرف‬ ‫خبر‬ ‫رفع‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ومجرورها‬ ‫والالم‬ ‫المحذوفة‬ ‫مزيد‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ : ‫الجيش‬ ‫ناظر‬ ‫قال‬ ، ً‫ا‬‫ملخص‬ ‫]اهـ‬ ‫أبوك‬ ‫قوله‬ ‫لوال‬ ‫به‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ :‫أقول‬ ‫وأنا‬ ،‫الحسن‬ ‫في‬ ‫عليه‬‫إن‬
  • 343. 343 ‫وادعى‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫البلقيني‬ ‫بالغ‬ ‫فقد‬ ‫؛‬ ‫معبود‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬ ‫اإلله‬ ‫أطلقه‬ ‫ومن‬ ‫شأنه‬ ‫جل‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫وكان‬ ‫لدعائه‬ ‫الرسل‬ ‫وأرسل‬ ‫بكفره‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫عيسى‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫النصارى‬ ‫إطالق‬ ‫نظير‬ .) ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫عنه‬ ‫الجواب‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫صراحة‬ ‫يذكر‬ ‫لم‬ ‫واأللوسي‬)‫(هللا‬ ‫و‬ )‫(اإلله‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫كان‬ ‫والذي‬ ‫المتشابه‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫ذكر‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫علم‬ ‫وأنه‬ ،‫غيره‬ ‫من‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫نفي‬ ‫مقصوده‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ‫أنه‬ ‫هنا‬ ‫والحظ‬ .ً‫ا‬‫وضع‬ ‫تعالى‬ ‫لذاته‬ ‫خاص‬ ‫فقد‬ ،‫قوله‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫على‬ ‫يرده‬ ‫ما‬ ‫عنده‬ ‫األلوسي‬ ‫كالم‬ ‫لنقض‬ ‫البلقيني‬ ‫الشافعية‬ ‫فقيه‬ ‫بفتوى‬ ‫اكتفى‬‫وبيان‬ ‫ه‬ ‫فإذا‬ .‫معبود‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ )‫(اإلله‬ ‫أن‬ ‫قوله‬ ‫بطالن‬ ‫فعلى‬ ،‫لغوي‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رد‬ ‫فقيه‬ ‫بفتوى‬ ‫األلوسي‬ ‫اكتفى‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ،‫حتفها‬ ‫يوردها‬ ‫أن‬ ‫بنفسه‬ ‫يحذر‬ ‫أن‬ ‫المتمنطق‬ ‫يفهمه‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ .ً‫ال‬‫أص‬ ‫يفهمه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫ويجعجع‬ ‫يشغب‬ ‫أي‬ ‫لحذف‬ ً‫ا‬‫شرع‬ ‫كافية‬ ‫البلقيني‬ ‫فتوى‬ ‫أن‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫فودة‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كالم‬‫ليس‬ ‫مهاترات‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫دون‬ ‫لقضية‬
  • 344. 344 ‫هللا‬ ‫حكم‬ ‫لديه‬ ‫ثبت‬ ‫فمن‬ ،‫والجهد‬ ‫الوقت‬ ‫ضياع‬ ‫إال‬ ‫منها‬ .‫لجج‬ ‫كثير‬ ‫ودون‬ ‫تأخير‬ ‫دون‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫فعليه‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫لفظ‬ ‫اشتقاق‬ ‫أقوال‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫متكلم‬ ‫األلوسي‬ ‫شرع‬ ‫ثم‬ ‫وألوهة‬ ‫كعبادة‬ ‫إالهة‬ ‫كعبد‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫(واشتقاقه‬ :‫الجاللة‬ ‫بمعنى‬ ‫مشبهة‬ ‫صفة‬ ‫فإله‬ ،‫كعبودية‬ ‫وألوهية‬ ‫كعبودة‬ ‫ذهب‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫مصدر‬ ‫وكونه‬ ‫مكتوب‬ ‫بمعنى‬ ‫ككتاب‬ ‫مألوه‬ ‫وصاحب‬ ‫المرزوقي‬ ‫إليه‬«‫المدارك‬»،‫المشهور‬ ‫خالف‬ ‫لتح‬ ‫تحير‬ ‫إذا‬ ‫كفرح‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫أو‬‫ذاته‬ ‫كنه‬ ‫في‬ ‫العقول‬ ‫ير‬ ‫لمعنى‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫االشتقاق‬ ‫في‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ ‫وفيه‬ ‫وصفاته‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫بالحق‬ ‫ال‬ ‫بالخلق‬ ‫قائمة‬ ‫والحيرة‬ ‫بالمشتق‬ ‫قائم‬ ُّ‫ن‬ِ‫ئ‬َ‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬ ‫هللا‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ِ‫ب‬ َ‫ال‬َ‫أ‬{ ‫إليه‬ ‫سكنت‬ ‫إذا‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫ألهت‬ ‫{وهو‬ ‫إليه‬ ‫مفزوع‬ ‫وهللا‬ ‫فزع‬ ‫إذا‬ ‫أله‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،} ‫القلوب‬ ‫م‬ ‫أو‬ ،} ‫عليه‬ ‫يجار‬ ‫وال‬ ‫يجير‬‫ولع‬ ‫إذا‬ ‫الفصيل‬ ‫أله‬ ‫ن‬ ‫وقيل‬ ،‫الشدائد‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫بالتضرع‬ ‫مولعون‬ ‫والعباد‬ ‫بأمه‬ ‫واله‬ ‫وأصله‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫تحير‬ ‫بمعنى‬ ‫الواوي‬ ‫وله‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫كإعاء‬ ‫فهو‬ ‫عليها‬ ‫الكسرة‬ ‫الستثقال‬ ‫همزة‬ ‫الواو‬ ‫فقلبت‬ ‫دون‬ ‫آلهة‬ ‫على‬ ‫الجمع‬ ‫ويرده‬ ‫ووشاح‬ ‫وعاء‬ ‫في‬ ‫وإشاح‬
  • 345. 345 ‫للقي‬ ‫مخالف‬ ‫تتحرك‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫ألف‬ ‫الواو‬ ‫وقلب‬ ‫أولهة‬‫اس‬ ‫ولعلك‬ ‫الظاهر‬ ‫خالف‬ ‫واله‬ ‫لعدم‬ ‫الهمزة‬ ‫أصالة‬ ‫وتوهم‬ ‫أن‬ ‫بعضهم‬ ‫وزعم‬ ،‫عجيب‬ ‫فالشأن‬ ‫هنا‬ ‫بذلك‬ ‫تعبأ‬ ‫ال‬ ‫إذا‬ ‫والها‬ ً‫ا‬‫ليه‬ ‫يلوه‬ ‫اله‬ ‫أو‬ ‫يليه‬ ‫اله‬ ‫مصدر‬ ‫اله‬ ‫أصله‬ ‫الجالل‬ ‫بسرادقات‬ ‫المحتجب‬ ‫وهو‬ ‫واحتجب‬ ‫ارتفع‬ ‫وهو‬ ( ً‫ا‬‫شاذ‬ ‫قرىء‬ ‫وقد‬ ‫الخيال‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫والمرتفع‬ ‫وقو‬ ) ‫اله‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الذي‬: ‫األعشى‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫ل‬ ‫الكبار‬ ‫الهه‬ ‫يشهدها‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫كحلفه‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫حينئذ‬ ‫النداء‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬ ‫قطع‬ ‫ووجه‬ ‫وهو‬ ‫للغائب‬ ‫ألنها‬ ‫الكناية‬ ‫أصله‬ ‫وقيل‬ ،‫الوجوه‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تحيط‬ ‫أو‬ ‫األبصار‬ ‫تدركه‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫الغائب‬ ‫سبحانه‬ ‫المذكور‬ ‫فهو‬ ‫األنفاس‬ ‫مع‬ ‫يخرج‬ ‫الهاء‬ ً‫ا‬‫وأيض‬ ،‫األفكار‬ ‫لم‬ ‫وإن‬‫انقطعت‬ ‫خروجه‬ ‫انقطع‬ ‫ومتى‬ ‫الحواس‬ ‫تشعر‬ ‫األرواح‬ ‫قوام‬ ‫وبـاسمه‬ ‫فـبه‬ ‫الممات‬ ‫بالحي‬ ‫وحل‬ ‫الحياة‬ ‫عليها‬ ‫فزيد‬ ‫الحيوان‬ ‫من‬ ‫متنفس‬ ‫كل‬ ‫واستقامة‬ ‫واألبدان‬ ‫الالم‬ ‫ألزم‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫تعظيم‬ ‫الصوت‬ ‫بها‬ ّ‫د‬‫م‬ ‫ثم‬ ‫الملك‬ ‫الم‬ ‫الهمزة‬ ‫منه‬ ‫حذفت‬ ‫إذا‬ ‫الكريم‬ ‫االسم‬ ‫أن‬ ‫لهذا‬ ‫واستأنس‬
  • 346. 346 ُ‫ن‬ُ‫ج‬ ِ َّ ِ‫ّلل‬ َ‫{و‬ ‫هلل‬ ‫بقي‬‫تركت‬ ‫وإذا‬ } ‫واالرض‬ ‫السموات‬ * ُ‫د‬‫و‬ ‫االرض‬ ‫السموات‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫{له‬ ‫له‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫بقي‬ ‫الالم‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫المضمومة‬ ‫الهاء‬ ‫بقي‬ ‫الباقية‬ ‫الالم‬ ‫تركت‬ ‫وإن‬ } ‫هما‬ ‫في‬ ‫سقوطها‬ ‫بدليل‬ ‫زائدة‬ ‫والواو‬ } ‫و‬ُ‫ه‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ‫إله‬ َ‫ال‬{ ‫أمعنت‬ ‫إذا‬ ‫وأنت‬ ‫سواه‬ ‫يبقى‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫هو‬ ‫فاألصل‬ ‫وهم‬ ،‫أخر‬ ‫مناسبات‬ ‫لك‬ ‫يظهر‬ ‫النظر‬‫من‬ ‫كثير‬ ‫مال‬ ‫ولهذا‬ ، ‫قريب‬ ‫المشرب‬ ‫إلى‬ ‫وهو‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫الصوفية‬ ‫أو‬ ‫عبراني‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫بعربي‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫البلخي‬ ‫وزعم‬ ‫عليه‬ ‫دليل‬ ‫وال‬ ‫القدرة‬ ‫ذو‬ ‫ومعناه‬ ‫الها‬ ‫معرب‬ ‫سرياني‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬ ‫واستعمال‬ ‫إليه‬ ‫يصار‬ ‫فال‬ ‫تأله‬ ‫قولهم‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫قائم‬ ‫اللغات‬ ‫توافق‬ ‫احتمال‬ ‫إذ‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫وأله‬‫المدة‬ ‫بحذف‬ ‫قيل‬ ‫كما‬ ‫فيه‬ ‫التصرف‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يأباه‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫وجعله‬ ‫عليه‬ ‫أل‬ ‫وإدخال‬ ‫منع‬ ‫في‬ ‫اشترطوا‬ ‫إذ‬ ‫العربية‬ ‫غير‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫يكن‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫األعجمي‬ ‫كون‬ ‫للعجمة‬ ‫الصرف‬ ‫ساقط‬ ‫الزعم‬ ‫فهذا‬ ،‫لها‬ ‫مضعف‬ ‫والتصرف‬ ‫األعجمية‬ ‫نقل‬ ‫وال‬ ‫عقل‬ ‫يساعده‬ ‫ال‬ ‫االعتبار‬ ‫درجة‬ ‫عن‬‫والذي‬ ،
  • 347. 347 ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫كالشافعي‬ ‫رين‬َ‫ب‬‫عت‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫أكابر‬ ‫عليه‬ ‫الحرمين‬ ‫وإمام‬ ‫والخطابي‬ ‫أصحابه‬ ‫وغالب‬ ‫واألشعري‬ ، ‫والفقهاء‬ ‫األصوليين‬ ‫وأكثر‬ ‫الرازي‬ ‫والفخر‬ ‫والغزالي‬ ‫وابن‬ ‫والمازني‬ ‫وسيبويه‬ ‫الخليل‬ ‫اختيار‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬ ‫تعالى‬ ‫لذاته‬ ‫أصله‬ ‫من‬ ‫وعلم‬ ‫عربي‬ ‫أنه‬ ‫كيسان‬ ‫عربي‬ ‫أنه‬ ‫أما‬ ،‫المخصوصة‬‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫يكاد‬ ‫فال‬ .‫بوجوه‬ ‫عليه‬ ‫استدل‬ ‫فقد‬ ‫كذلك‬ ‫م‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫وأما‬ ،‫برهان‬ ِ‫اط‬َ‫ر‬ ِ‫{ص‬ ‫وقراءة‬ ،‫به‬ ‫وصف‬ُ‫ي‬ ‫وال‬ ‫ف‬َ‫ص‬‫و‬ُ‫ي‬ ‫أنه‬ :‫األول‬ ،‫البيان‬ ‫على‬ ‫محمولة‬ ‫بالجر‬ } ‫هللا‬ * ‫الحميد‬ ‫العزيز‬ ‫االسم‬ ‫كون‬ )‫(فاطر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وتجويز‬ ‫على‬ ‫العلم‬ ‫قياس‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫اإلشارة‬ ‫اسم‬ ‫صفة‬ ‫الكريم‬ ‫الجوا‬‫خالف‬ ‫على‬ ‫اإلشارة‬ ‫السم‬ ‫صفة‬ ‫وقوعها‬ ‫في‬ ‫مد‬ .‫به‬ ‫تفرد‬ ‫وقد‬ ‫فقط‬ ‫اإلبهام‬ ‫رفع‬ ‫فيها‬ ‫المنظور‬ ‫إذ‬ ‫القياس‬ ‫فإن‬ ‫صفاته‬ ‫عليه‬ ‫يجري‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ :‫الثاني‬ ‫عنه‬ ‫التعبير‬ ‫إلى‬ ‫ويحتاج‬ ‫األذهان‬ ‫إليه‬ ‫تتوجه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫همل‬ُ‫ي‬ ‫فكيف‬ ،‫اصطالحي‬ ‫أو‬ ‫توقيفي‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫ضع‬ ُ‫و‬ ‫قد‬ ‫ول‬ ‫ومبدعها‬ ‫األشياء‬ ‫خالق‬‫عليه‬ ‫يجري‬ ‫اسم‬ ‫له‬ ‫وضع‬ُ‫ي‬ ‫م‬
  • 348. 348 ،‫سواه‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫مما‬ ‫له‬ ‫يصلح‬ ‫وال‬ ‫إليه‬ ‫عزى‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫خاص‬ ‫غير‬ ‫ألنه‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫معرف‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫وكونه‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫يستدعي‬ ‫الوصفية‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫منقو‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫وكونه‬ ً‫ا‬‫وضع‬ ‫كما‬ ‫وهو‬ ‫الصفات‬ ‫عليه‬ ‫تجري‬ ‫ما‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫توحيد‬ ‫الكلمة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ :‫الثالث‬ .‫ترى‬ً‫ا‬ ‫لو‬ ‫وكذا‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫منع‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫الرحمن‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫مثل‬ ‫دون‬ ‫له‬ ‫إفادتها‬ ‫على‬ ‫منعقد‬ ‫واإلجماع‬ ‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫كان‬ ‫ال‬ ‫المعنى‬ ‫مدلوله‬ ‫كان‬ ‫صفة‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫أنه‬ ‫والسر‬ ،‫الثاني‬ ‫اختص‬ ‫وإن‬ ‫الشركة‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫فال‬ ‫المعينة‬ ‫الذات‬ ‫فإن‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫بخالف‬ ‫تعالى‬ ‫بذاته‬ ً‫ال‬‫استعما‬ ‫الذ‬ ‫حينئذ‬ ‫مدلوله‬‫إذ‬ ‫كلي‬ ‫بوجه‬ ‫تعقل‬ ‫وإن‬ ‫المعينة‬ ‫ات‬ ‫بعموم‬ ‫اعترفوا‬ ‫وقد‬ ،‫المعلوم‬ ‫كلية‬ ‫تستلزم‬ ‫ال‬ ‫كليته‬ ‫بهذا‬ ‫انحل‬ ‫وقد‬ ،‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫وخصوص‬ ‫الوضع‬ ‫التوحيد‬ ‫في‬ ‫كفى‬ ‫لو‬ ‫إنه‬ :‫قال‬ ‫من‬ ‫قربة‬ ‫عصام‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الرحمن‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫فال‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫االختصاص‬ ‫تجوز‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ‫واقتضى‬ ‫يكف‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫توحيد‬ ‫الشر‬ ‫فيه‬‫تنحصر‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫كذلك‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫كة‬
  • 349. 349 ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫وال‬ ، ‫التشخص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫لنا‬ ‫تعالى‬ ‫ذاته‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬ { ‫يرد‬ ‫وال‬ ،‫أصاب‬ ‫أم‬ ‫فيه‬ ‫أخطأ‬ ‫الجواب‬ ‫من‬ ‫ذكره‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫التوحيد‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫لو‬ ‫فإنه‬ ً‫ا‬‫معارض‬ } ٌ‫د‬َ‫ح‬َ‫أ‬ ‫هللا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫تفسيره‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫سيأتي‬ ‫لما‬ ‫فائدة‬ ‫للوصف‬ ‫قبول‬ ‫لعدم‬‫العلمية‬ ‫لوازم‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ‫بوجه‬ ‫التعدد‬ ‫تستلزم‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫المسفرة‬ ‫الوجوه‬ ‫هذه‬ ‫يغير‬ ‫وال‬ ‫االختصاص‬ ‫تسليم‬ ‫بعد‬ ‫وقع‬ ‫إنما‬ ‫االختالف‬ ‫إذ‬ ‫المدعى‬ ،ً‫ا‬‫علم‬ ‫فيكون‬ ً‫ا‬‫اسم‬ ‫أو‬ ‫كالرحمن‬ ‫فيكون‬ ‫صفة‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫المقصود‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يكفي‬ ‫القدر‬ ‫وهذا‬ ‫الجحود‬ ‫مطية‬ ‫يركب‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫على‬‫البيضاوي‬ ‫واإلمام‬ ، ‫صبح‬ ‫له‬ ‫يتبلج‬ ‫لم‬ ‫التحقيق‬ ‫في‬ ‫البيضاء‬ ‫اليد‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫أنه‬ ‫فاختار‬ ‫الدقيق؛‬ ‫النظر‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫يستعمل‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫لما‬ ‫لكنه‬ ‫أصله‬ ‫في‬ ‫وصف‬ ‫أجرى‬ ‫والصعق‬ ‫الثريا‬ ‫مثل‬ ‫كالعلم‬ ‫له‬ ‫وصار‬ ‫غيره‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫الوصف‬ ‫وامتناع‬ ‫عليه‬ ‫الوصف‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫مجراه‬ ‫وع‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫ألن‬ ‫إليه‬ ‫الشركة‬ ‫احتمال‬ ‫تطرق‬ ‫دم‬ ‫معقول‬ ‫غير‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫حقيقي‬ ‫آخر‬ ‫أمر‬ ‫اعتبار‬ ‫بال‬ ‫هو‬
  • 350. 350 ‫على‬ ّ‫ل‬‫د‬ ‫لو‬ ‫وألنه‬ ،‫بلفظ‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ ‫للبشر‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ظاهر‬ ‫أفاد‬ ‫لما‬ ‫المخصوص‬ ‫ذاته‬ ‫مجرد‬ ‫معنى‬ ‫وألن‬ ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫معنى‬ } ‫السموات‬ * ‫ى‬ِ‫ف‬ ‫هللا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ َ‫{و‬ ‫اللفظ‬ ‫أحد‬ ‫كون‬ ‫االشتقاق‬‫المعنى‬ ‫في‬ ‫لآلخر‬ ً‫ا‬‫مشارك‬ ‫ين‬ ‫المذكورة‬ ‫األصول‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫حاصل‬ ‫وهو‬ ‫والتركيب‬ ‫يلزم‬ ‫لم‬ ‫وحيث‬ ‫الثالث‬ ‫األدلة‬ ‫فيه‬ ‫أبطل‬ ‫وقد‬ .‫كالمه‬ ‫هذا‬ ‫ونظم‬ ‫بوجهين‬ ‫أبطله‬ ،‫المدلول‬ ‫إبطال‬ ‫الدليل‬ ‫إبطال‬ ‫من‬ ‫الوجه‬ ‫أن‬ ‫وفيه‬ ‫الوصفية‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫سلكهما‬ ‫في‬ ‫تع‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫اعترضه‬ ‫قد‬ :‫األول‬:‫ليقاته‬ ‫به‬ ‫يمتاز‬ ‫بوجه‬ ‫تعقله‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫إذ‬ ‫نظر‬ ‫وفيه‬ ‫المسمى‬ ‫في‬ ‫االمتياز‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫يعتبر‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫ضمن‬ ‫في‬ ‫المعقولة‬ ‫الذات‬ ‫لمجرد‬ ‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫فيمكن‬ ‫يخلق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫أنه‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬ ‫الصفات‬ ‫بعض‬ ‫يتمشى‬ ‫إنما‬ ‫وألنه‬ ‫البشر‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫بكنه‬ ‫العلم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ل‬ ‫إذا‬‫تصوير‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫الواضع‬ ‫يكن‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫وكذا‬ ،‫العلم‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫كاف‬ ‫ما‬ ‫بوجه‬ ‫له‬ ‫الموضوع‬ ‫مؤاخذ‬ ‫والمرء‬ ،‫انتهى‬ ‫استعماله‬ ‫عند‬ ‫السامع‬ ‫فهم‬
  • 351. 351 ‫قد‬ ‫فالمحققون‬ ‫وإال‬ ‫الالزم‬ ‫بأقل‬ ‫اكتفاء‬ ‫وهذا‬ ‫بإقراره‬ ‫ففيه‬ :‫الثاني‬ ‫وأما‬ ،‫عليه‬ ‫مزيد‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫أبطلوا‬- ‫اآلية‬ ‫نقل‬ ‫لم‬ ‫إن‬‫المتشابه‬ ‫من‬-‫معه‬ ‫يالحظ‬ ‫قد‬ ‫العلم‬ ‫أن‬ ‫حاتم‬ ‫عندي‬ ‫أنت‬ ‫كقولك‬ ‫الظرف‬ ‫لتعلق‬ ‫يصلح‬ ‫به‬ ‫معنى‬ : ‫وقوله‬ ‫صفير‬ ‫من‬ ‫تنفر‬ ‫فتخاء‬ ‫نعامة‬ ‫الحروب‬ ‫وفي‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أسـد‬ ‫الصافر‬ ‫في‬ ‫بذلك‬ ‫سبحانه‬ ‫الشتهاره‬ ‫بالحق‬ ‫المعبود‬ ‫هنا‬ ‫فليالحظ‬ ‫بيعلم‬ ‫التعلق‬ ‫يحتمل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫المقدس‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫ضمن‬ { :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬‫ثان‬ ‫خبر‬ ‫والجملة‬ ‫اآلية‬ } ْ‫م‬ُ‫ك‬َّ‫ر‬ِ‫س‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ظاهر‬ ‫قوله‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬ ‫بدل‬ ‫هللا‬ ‫ولفظ‬ ‫الخبر‬ ‫هي‬ ‫أو‬ .‫لهذا‬ ‫التوافق‬ ‫يسلم‬ ‫ال‬ ‫الشتقاقه‬ ‫المنكر‬ ‫أن‬ ‫ففيه‬ :‫الثالث‬ ‫وأما‬ ‫وكون‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الوصفية‬ ‫يستلزم‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫يجدي‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫من‬ ‫الحدس‬ ‫فيه‬ ‫فيكفي‬ ‫ظني‬ ‫المدعى‬ ‫أ‬ ‫لنا‬ ‫إذ‬ ً‫ا‬‫نفع‬،‫أقوى‬ ‫والظن‬ ‫أتم‬ ‫والمنشأ‬ ‫مثله‬ ‫نقول‬ ‫ن‬
  • 352. 352 ‫ألنها‬ ‫ذلة‬ ‫ترهقها‬ ‫اإلبطال‬ ‫في‬ ‫ذكرت‬ ‫التي‬ ‫والوجوه‬ ‫تحقيقية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫وهي‬ ،‫الغلبة‬ ‫تلقاء‬ ‫متوجهة‬ ‫كلها‬ ‫دون‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لكنها‬ ،‫قوية‬ ‫تقديرية‬ ‫بل‬ ‫ضعيفة‬ ‫في‬ ‫األشرف‬ ‫عن‬ ‫فالعدول‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫وشرف‬ ‫قوة‬ ‫األصلية‬ ‫العلمية‬ ‫األق‬ ‫أسوغ‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫األقدس‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬‫ودون‬ ‫عليه‬ ‫دام‬ ‫رأيت‬ ‫وقد‬ ، ‫القتاد‬ ‫وخرط‬ ‫الرقاد‬ ‫نفي‬ ‫الداعي‬ ‫إثبات‬ ‫أرتضيه‬ ‫فالذي‬ .‫ذلك‬ ‫بعض‬-‫تقليد‬ ‫عن‬ ‫ال‬-‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وإلى‬ ‫الصفات‬ ‫لسائر‬ ‫الجامعة‬ ‫للذات‬ ‫موضوع‬ ‫األعظم‬ ‫النقشبندية‬ ‫ساداتنا‬ ‫كالم‬ ‫يشير‬ ‫ذلك‬-‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بلغنا‬ ‫أمنية‬ ‫كل‬ ‫ببركاتهم‬-‫أن‬ ‫وهو‬ ،‫القلبي‬ ‫الوقوف‬ ‫في‬ ‫يالحظ‬‫قلبه‬ ‫في‬ ‫الذاكر‬-‫كرر‬ ‫كلما‬-‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫سكر‬ ‫األكبر‬ ‫الشيخ‬ ‫وحققه‬ ،‫مثل‬ ‫بال‬ ً‫ا‬‫ذات‬ ‫األقدس‬-‫سره‬ ‫قدس‬- ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الالم‬ ‫وتفخيم‬ ‫هذا‬ ،‫كتبه‬ ‫من‬ ‫عديدة‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫معروفة‬ ‫طريقة‬ ‫انضم‬ ‫أو‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫انفتح‬ ‫إذا‬ ‫الكريم‬ ‫االسم‬ ‫ابن‬ ‫حكاها‬ ‫لغة‬ ‫ألفه‬ ‫وحذف‬ ،ً‫ا‬‫مطلق‬ ‫وقيل‬ ‫القراء‬ ‫عند‬ ‫(التي‬ ‫وفي‬ ،‫الصالح‬‫دون‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ ‫ثابتة‬ ‫لغة‬ ‫إنها‬ )‫سير‬ ‫إن‬ :‫بعضهم‬ ‫قال‬ ‫حتى‬ ‫اإلثبات‬ ‫واألفصح‬ ‫الوصل‬
  • 353. 353 ‫صريح‬ ‫به‬ ‫ينعقد‬ ‫وال‬ ‫الصالة‬ ‫به‬ ‫تفسد‬ ‫لحن‬ ‫الحذف‬ :‫كقوله‬ ‫الضرورة‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫يرتكب‬ ‫وال‬ ‫اليمين‬ ‫الرجال‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫بارك‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫سهيل‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫البارك‬ ‫أال‬ ‫الشيخ‬ ‫أطال‬ ‫وقد‬-‫سره‬ ‫دس‬ُ‫ق‬-)‫(الفتوحات‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫عن‬‫ظهور‬ ‫وفي‬ ،‫العجاب‬ ‫بالعجب‬ ‫وأتى‬ ‫حروفه‬ ‫أسرار‬ ‫وتحركها‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫الالم‬ ‫وسكون‬ ‫أخرى‬ ‫وخفائها‬ ‫تارة‬ ‫األلف‬ ‫الكلمة‬ ‫واشتمال‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫البدء‬ ‫به‬ ‫بما‬ ً‫ا‬‫باطن‬ ‫والختم‬ ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫األمرين‬ ‫بأحد‬ ‫يظهر‬ ‫ألن‬ ‫وصالح‬ ‫وساكن‬ ‫متحرك‬ ‫على‬ ‫فهم‬ ‫كتبهم‬ ‫إلى‬ ‫فارجع‬ ،‫العارفين‬ ‫على‬ ‫تخفى‬ ‫ال‬ ‫إشارات‬ ‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫أعرف‬‫بنور‬ ‫احتجب‬ ‫من‬ ‫وسبحان‬ ، ‫منا‬ ‫إذ‬ ‫عليه‬ ‫الدال‬ ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫األفهام‬ ‫تحيرت‬ ‫حتى‬ ‫العظمة‬ ‫أعين‬ ‫بهرت‬ ‫أشعة‬ ‫األنوار‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫انعكست‬ ‫وإليه‬ ‫فيه‬ ‫النظر‬ ‫يمعنوا‬ ‫أن‬ ‫يستطيعوا‬ ‫فلم‬ ‫المستبصرين‬ :‫الفاعل‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫القابل‬ ‫في‬ ‫والقصور‬ ‫دونهـا‬ ‫حجـابا‬ ‫وأن‬ ‫تبرقعت‬ ‫ليلى‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫قـدم‬ ‫توهمت‬ ‫يمـنع‬‫اللثمـا‬
  • 354. 354 ‫كان‬ ‫طرفي‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫حاجب‬ ‫ثم‬ ‫ما‬ ‫وهللا‬ ‫فـال‬ ‫فالحت‬ .‫األلوسي‬ ‫اهـ.كالم‬ )‫أعمى‬ ‫حسنها‬ ‫عن‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫األلوسي‬ ‫قول‬ ً‫ا‬‫جلي‬ ‫بات‬ ‫قد‬ ‫هو‬ ‫وها‬ ‫البلقيني‬ ‫فتوى‬ ‫ونقل‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ‫وكونه‬ ‫كافر‬ ‫بأنه‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫بعموم‬ ‫قال‬ ‫على‬ ‫حكم‬ ‫والذي‬ ‫الذ‬ ‫النصارى‬ ‫مثل‬ ‫وأنه‬ ،‫هللا‬ ‫بحكم‬‫على‬ ‫هللا‬ ‫أطلقوا‬ ‫ين‬ ‫فتوى‬ ‫سعيد‬ ‫يا‬ ‫وهذه‬ ،‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫سيدنا‬ ‫كلية‬ ‫وهو‬ ‫نزاعنا‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫الشافعية‬ ‫فقيه‬ ‫من‬ ‫صريحة‬ !‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫تريد‬ ‫تحقيق‬ ‫فأي‬ ،‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫خاتمة‬ ‫صار‬ ‫أنه‬ ‫فأحسب‬ ،‫والبراهين‬ ‫النقول‬ ‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫واآلن‬ ‫باختصار‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫جوانب‬ ‫قارىء‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫واضح‬ :‫وهى‬
  • 355. 355 1-‫لب‬‫السيد‬ ‫قول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬‫اختصاص‬ ‫وهو‬ ‫سعيد‬ ‫أن‬ ‫خاصة‬ ،‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ ‫المعرف‬ )‫(اإلله‬ ‫السيد‬ ‫مقصود‬ ‫على‬ ‫التعمية‬ ‫حاول‬‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ .)‫(اإلله‬ ‫بـ‬ )‫(إله‬ ‫وخلط‬ ‫األساسى‬ 2-.‫أرسطية‬ ‫منطقية‬ ‫وليست‬ ‫شرعية‬ ‫لغوية‬ ‫القضية‬ 3-.‫به‬ ‫منفرد‬ ‫غير‬ ‫وبأنه‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وجاهة‬ 4-‫اللغويين‬ ‫إجماع‬‫حتى‬ ‫واألهم‬ ،‫الخليل‬ ‫عصر‬ ‫حتى‬ .‫عزوجل‬ ‫بالمولى‬ )‫(اإلله‬ ‫باختصاص‬ ‫اآلن‬ 5-‫والذي‬ ‫المزعوم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫فودة‬ ‫سعيد‬ ‫وتدليس‬ ‫تلبيس‬ .‫يذكر‬ ‫بشىء‬ ‫المجىء‬ ‫دون‬ ‫تشغيب‬ ‫جله‬ ‫القضية‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫اللغويات‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫استطردنا‬ ‫وقد‬ ،‫دخل‬ ‫فيها‬ ‫األرسطي‬ ‫للمنطق‬ ‫وليس‬ ،‫لغوية‬ ‫شرعية‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫بات‬ ‫قد‬ ‫وأظنه‬‫يدل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ )‫(اإلله‬ ‫لفظ‬ ‫وثني‬ ‫عقل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫الشركة‬ ‫جائز‬ ‫أو‬ ‫إله‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫على‬ ‫يعنينا‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ‫الفارغ‬ ‫وتفلسفه‬ ‫سعيد‬ ‫تمنطق‬ ‫أما‬ ،‫جاهل‬
  • 356. 356 ‫اليوم‬ ‫قضيتنا‬ ‫ألن‬ ‫بشىء‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫في‬–‫كررت‬ ‫كما‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬-‫حاجة‬ ‫ثمة‬ ‫فليس‬ ‫شرعية؛‬ ‫لغوية‬ ‫قضية‬ ‫ف‬ ‫منه‬ ‫أكثر‬ ‫الذي‬ ‫اللغو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تهافته‬ ‫لبيان‬‫غير‬ ‫ي‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫اقتصر‬ ‫بينما‬ ،‫محله‬–‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫ربما‬ –.‫قضيتنا‬ ‫لب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫اللفظ‬ ‫ووضع‬ ‫لغويات‬ ‫في‬ ‫أساس‬ ‫هي‬ ‫والتي‬ ‫اللغوية‬ ‫النقول‬ ‫من‬ ‫االنتهاء‬ ‫بعد‬ ‫واآلن‬ ‫اللغوية‬ ‫الفسارة‬ ‫في‬ ‫الفلسفي‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫بأس‬ ‫ال‬ ‫المسألة‬ ‫والمنطقية‬ ‫المتمنط‬ ‫اقوال‬ ‫من‬ ‫سننقل‬ ‫البحث‬ ‫نهاية‬ ‫الى‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫قين‬ ‫تعقل‬ ‫وال‬ ‫مفرداته‬ ‫تعقل‬ ‫مما‬ ‫الكثير‬ ‫والمتزندقين‬ ‫مركباته‬ ‫قرا‬ ‫من‬ ‫وحدهم‬ ‫انهم‬ ‫يظنون‬ ‫وتالمذته‬ ‫فودة‬ ‫ان‬ ‫والسبب‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫بكماله‬ ‫فلسفيا‬ ‫متنا‬ ‫قرا‬ ‫منهم‬ ‫احد‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫مع‬
  • 357. 357 ‫في‬ ‫تهويمات‬ ‫اي‬ ‫فالسفة‬ ‫كالم‬ ‫ستقرؤنه‬ ‫ما‬ ‫وطبعا‬ ‫دعوى‬ ‫تصحيح‬ ‫طراتز‬ ‫من‬ ‫تخريفات‬ ‫في‬ ‫تهريفات‬ ‫اال‬ ‫وبناء‬ ‫الوثنية‬‫التخريفية‬ ‫لالفكار‬ ‫العقلي‬ ‫ساس‬ ‫الكرام‬ ‫القرءاء‬ ‫ايها‬ ‫تعريفكم‬ ‫هو‬ ‫به‬ ‫معكم‬ ‫ابدا‬ ‫ما‬ ‫واول‬ ‫صور‬ ‫لمدينة‬ ‫(نسبة‬ ‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬ ‫هو‬ ‫بمن‬ )‫اللبنانية‬ ‫في‬ ‫بحثنا‬ ‫اساس‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ايساغوجي‬ ‫متن‬ ‫واضع‬ : ‫الكليات‬ ‫مشكلة‬ ‫من‬ ‫تمنعه‬ ‫المرهفة‬ ‫سعيد‬ ‫اعصاب‬ ‫ان‬ ‫اعرف‬ ‫والني‬ ‫المراجع‬ ‫في‬ ‫القراءة‬‫استعرض‬ ‫فتعالو‬ ‫المحترمة‬ ‫العلمية‬ ‫المعلم‬ ‫عن‬ ‫الجوجل‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫معكم‬ : ‫فرفوريوس‬ http://www.yasour.org/archive/farfory ous.html
  • 358. 358 ‫سنة‬ ‫صور‬ ‫في‬ ‫د‬ِ‫ـ‬‫ل‬ ُ‫و‬233‫المعلم‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫وتتلمذ‬ ‫م‬ ‫اوريجين‬ ‫الكبير‬ ‫الكنسي‬‫سنة‬ ‫روما‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬ ، 234‫التابعة‬ ‫الحديثة‬ ‫األفالطونية‬ ‫بمدرسة‬ ‫فيها‬ ‫وإلتحق‬ . ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫دعوته‬ ‫في‬ ‫الذروة‬ ‫وبلغ‬ ، ‫ألفالطين‬ ‫االسكندرية‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫ق‬ِ‫ل‬‫ط‬ُ‫أ‬ ‫فرفوريوس‬ ‫إسم‬ ‫أن‬ ‫ويقال‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫رغب‬ ‫الذي‬ ‫أمونيوس‬ ‫على‬ ‫يتتلمذ‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫ا‬ ‫إسمه‬ ‫من‬ ً ‫بدال‬ ً ‫إغريقيا‬ ً ‫إسما‬ ‫يعطيه‬‫لصوري‬ ‫كلمة‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫يجد‬ ‫فلم‬ ) ‫الملكي‬ ( ‫ملكوس‬ . ‫ذاته‬ ‫المعنى‬ ‫تؤدي‬ ) ‫األرجواني‬ ( ‫فرفوريوس‬ ‫حاول‬ ‫فيثاغور‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ً ‫كتابا‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ألف‬ ‫وقد‬ ، ‫كثيرة‬ ‫وعجائب‬ ‫بمعجزات‬ ‫قيامه‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫البرهان‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ، ‫المقدرة‬ ‫هذه‬ ‫أتباعه‬ ‫من‬ ‫الخلص‬ ‫منح‬ ‫وأنه‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫التعاليم‬ ‫هاجم‬‫رد‬ ، ً ‫كتابا‬ ‫وعشرين‬
  • 359. 359 ‫أحرقت‬ ‫وقد‬ ، ‫صور‬ ‫أساقفة‬ ‫رئيس‬ ‫متوديوس‬ ‫عليها‬ ‫سنة‬ ً ‫علنا‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬435، ‫الثاني‬ ‫تيودوسيوس‬ ‫بأمر‬ ‫مؤلفات‬ ‫في‬ ‫مبعثرة‬ ‫بقايا‬ ‫سوى‬ ‫منها‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫ولم‬ . ‫كثيرة‬ ‫في‬ ‫نشرها‬ ، ‫إليها‬ ‫ويدعو‬ ‫يعلمها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫واألخالق‬ ‫كتابه‬De abstinentia‫اإل‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ً ‫داعيا‬ ،‫متناع‬ ‫بحث‬ ‫وله‬ ، ‫الحيوانية‬ ‫األطعمة‬ ‫وتناول‬ ‫اللذات‬ ‫تتبع‬ ‫عن‬ ‫أهم‬ ‫ولكن‬ ، ً ‫كتابا‬ ‫وثالثين‬ ‫إثنين‬ ‫في‬ ‫هوميروس‬ ‫في‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫وكان‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ماشهر‬ . ‫المنطق‬ ‫إلى‬ ‫المدخل‬ ‫أو‬ ‫إيساغوجيا‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫الفلسفة‬ ‫ويصنفها‬ ‫أفلوطين‬ ‫مؤلفات‬ ‫فرفوريوس‬ ‫يجمع‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ‫تاس‬ " ‫في‬ ‫ويرتبها‬‫وعته‬Enneads‫أفلوطين‬ ‫لظل‬ " ‫مجهوال‬ ً ‫إسما‬ ‫عن‬ ‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫ارتداد‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫الحديث‬ ‫وطبعا‬ ‫التوحيد‬ ‫من‬ ‫اسمى‬ ‫عقله‬ ‫الن‬ ‫التوحيدية‬ ‫الديانة‬
  • 360. 360 ‫استاذ‬ ‫تالميذ‬ ‫عاصر‬ ‫جماعة‬ ‫يا‬ ‫فرفوريوس‬ ‫واالستاذ‬ ‫السكندري‬ ‫فيلون‬ ‫الكل‬ ‫على‬ ‫ارسطو‬ ‫ويفسر‬ ‫بالتوحيد‬ ‫يبشر‬ ‫كان‬ ‫يهودي‬ ‫وهو‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫التو‬ ‫لكن‬‫مدخولة‬ ‫فكرة‬ ‫كان‬ ‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫عند‬ ‫حيد‬ ‫الصابئة‬ ‫لمذهب‬ ‫وياللعجب‬ ‫فرفوريوس‬ ‫اتجه‬ ‫لذلك‬ ) ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫يا‬ ‫بالك‬ ‫(واخدلي‬ ‫التوحيد‬ ‫لفكرة‬ ‫ونقده‬ ‫الوثنية‬ ‫عن‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ودفاع‬ ‫عليه‬ ‫عول‬ ‫ما‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫مع‬ ‫تتفق‬ ‫ال‬ ‫باعتبارها‬ ‫الوثنيين‬ ‫اجورا‬ ‫فيلم‬ ‫بمشاهدة‬ ‫وانصحكم‬ ‫هيباتيا‬ ‫يا‬ ‫ومدد‬‫ال‬ ‫(لكن‬ ‫فودة‬ ‫اعصاب‬ ‫تتعب‬ ‫مشاهد‬ ‫ففيها‬ ‫الكاملة‬ ‫للنسخة‬ ‫داعي‬ )!!!! ‫وتالميذه‬
  • 361. 361 http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_.. .20070130081835 ‫الملكة‬ ‫مستشار‬ ‫وهو‬ ،‫لونجينوس‬ ‫الفيلسوف‬ ‫أعجب‬ ‫مال‬ ‫بنبوغ‬ ،‫زنوبيا‬‫اليونانية‬ ‫للغتين‬ ‫تعلمه‬ ‫وسرعة‬ ‫ك‬ ‫فأطلق‬ ،‫والمنطق‬ ‫الفلسفة‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫وبقدرته‬ ،‫والالتينية‬ ‫يرتدي‬ ‫(الذي‬ ‫يعني‬ ‫وهو‬ )‫(فرفوريوس‬ ‫لقب‬ ‫عليه‬ ‫هو‬ ‫اللقب‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫ومنذ‬ ‫األرجوان)؛‬ .‫العالمية‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫عرف‬ ‫الذي‬ ‫االسم‬ ‫عام‬ ‫حوران‬ ‫سهل‬ ‫في‬ ‫البثنية‬ ‫بلدة‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫ولد‬233 ‫لل‬‫انتقلت‬ .‫العربية‬ ‫السميذع‬ ‫قبيلة‬ ‫إلى‬ ‫وينتمي‬ ،‫ميالد‬ ‫وهناك‬ .‫وأنطاكيا‬ ‫صور‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫تدمر‬ ‫إلى‬ ‫عائلته‬ ‫والمنطق‬ ‫والفلسفة‬ ‫والشعر‬ ‫المقدسة‬ ‫الكتب‬ ‫تفسير‬ ‫درس‬ ‫بشاعرها‬ ‫ولعه‬ ‫بعد‬ ،‫حران‬ ‫وزار‬ .‫ألرسطو‬ ‫الصوري‬ ‫تعاليم‬ ‫معابدها‬ ‫في‬ ‫وتعلم‬ ،‫الرهاوي‬ ‫برديصان‬
  • 362. 362 ‫د‬ ‫التي‬ ،‫العرفانية‬ ‫الفيثاغورية‬‫عن‬ ‫كتاب‬ ‫تأليف‬ ‫إلى‬ ‫فعته‬ ‫حيث‬ ،)‫ووصاياه‬ ‫فيثاغورس‬ ‫(حياة‬ ‫هو‬ ‫فيثاغورث‬ .‫حران‬ ‫صابئة‬ ‫عند‬ ‫قافة‬َّ‫ث‬‫ال‬ ‫منبع‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬ ‫تناول‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ممتنع‬ ،‫حياته‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫زاهد‬ ‫فرفوريوس‬ ‫عاش‬ ‫سمع‬ ‫وقد‬ .‫النساء‬ ‫من‬ ‫واالقتراب‬ ‫الخمر‬ ‫وشرب‬ ‫اللحم‬ ،‫روما‬ ‫إلى‬ ‫فذهب‬ ،ً‫ا‬‫كثير‬ ‫صيته‬ ‫انتشر‬ ‫الذي‬ ‫بأفلوطين‬ ‫والز‬‫عام‬ ‫منذ‬ ‫مه‬232‫إلى‬ ، ‫األثير‬ ‫تلميذه‬ ‫وصار‬ ، ‫يزهو‬ ‫أفلوطين‬ ‫"إن‬ :‫يقولون‬ ‫صاروا‬ ‫الفالسفة‬ ‫أن‬ ‫درجة‬ ‫في‬ ‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ساهم‬ ."‫فرفوريوس‬ ‫بريش‬ ،‫المحدثة‬ ‫األفالطونية‬ ‫عليها‬ ‫أطلق‬ ،‫خاصة‬ ‫فلسفة‬ ‫ابتكار‬ ‫فرفوريوس‬ ‫وجمع‬ .‫أفلوطين‬ ‫الشهير‬ ‫معلمها‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ‫ا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ووضعها‬ ‫معلمه‬ ‫محاضرات‬‫سمه‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫فبدا‬ ،)‫(التاسوعات‬ ‫فرفوريوس‬ ‫آراء‬ ‫وبين‬ ‫أفلوطين‬ ‫آراء‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬ ‫اللغات‬ ‫س‬ ِّ‫يدر‬ ‫فرفوريوس‬ ‫كان‬ ،‫روما‬ ‫في‬ .‫الصوري‬ ‫منهاجه‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫معتمد‬ ،‫والسريانية‬ ‫والالتينية‬ ‫اليونانية‬ ‫فلسفات‬ ‫وعلى‬ ،‫وهسيود‬ ‫هوميروس‬ ‫أشعار‬ ‫على‬
  • 363. 363 ‫اإلسك‬ ‫وأبيون‬ ‫وأرسطو‬ ‫أفلوطين‬‫وفيلون‬ ‫ندري‬ ،‫الهامة‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫عدد‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ترك‬ .‫اإلسكندري‬ ‫خاص‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ ،)‫الحوريات‬ ‫كهف‬ ‫في‬ ‫(بحث‬ ‫منها‬ ‫عرفوه‬ ‫السريان‬ ‫ولكن‬ ،‫العرب‬ ‫يعرفه‬ ‫لم‬ ،‫بالشعر‬ ‫بأنه‬ ‫اشتهر‬ ،‫الفلسفة‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬ .ً‫ا‬‫كثير‬ ‫منه‬ ‫واستفادوا‬ ‫(نقاط‬ ‫كتاب‬ ‫وألف‬ ،‫األرسطية‬ ‫الفلسفة‬ ‫اح‬ّ‫شر‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫تعرض‬ )‫البدء‬‫ثم‬ ‫ومن‬ .‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫لفلسفتي‬ ‫ه‬ ‫وهو‬ )‫ألرسطو‬ ‫الطبيعي‬ ‫السماع‬ ‫على‬ ‫(الكالم‬ ‫كتب‬ ‫األربع‬ ‫المقاالت‬ ‫منه‬ ‫فرفوريوس‬ ‫فسر‬ ،‫مقاالت‬ ‫ثمان‬ ‫كتاب‬ ‫(تفسير‬ ‫أهمها‬ ،‫الكتب‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ .‫األولى‬ ‫شرحها‬ ‫مقالة‬ ‫عشرة‬ ‫اثنتا‬ ‫وهو‬ )‫ألرسطو‬ ‫األخالق‬ ‫إلى‬ ‫اسحق‬ ‫بن‬ ‫حنين‬ ‫نقلها‬ ‫ثم‬ ،‫بالسريانية‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ا‬‫الرد‬ ‫في‬ ‫(رسالتان‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الهامة‬ ‫الكتب‬ ‫ومن‬ .‫لعربية‬ ‫مذاهب‬ ‫فيه‬ ‫شرح‬ )‫أيونابيوس‬ ‫المصري‬ ‫الكاهن‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫انتصر‬ ‫وقد‬ ،‫اإللهي‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫اهتم‬ .‫الرازي‬ ‫زكريا‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وفسره‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫وحاول‬ ،‫اإلنسانية‬ ‫بالنفس‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫فرفوريوس‬
  • 364. 364 ‫فقد‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫عنها‬ ‫ميسرة‬ ‫شروحاته‬‫جوهر‬ ‫أولى‬ :‫فقال‬ ،‫وشروحاته‬ ‫كتاباته‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫عناية‬ ‫األشياء‬ ،‫آخر‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫منه‬ ‫تجعل‬ ‫للشيء‬ ‫جوهرية‬ ‫صفة‬ ‫تغير‬ ‫"إن‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫اختالف‬ ‫الشيء‬ ‫في‬ ‫تثير‬ ،‫جوهرية‬ ‫صفة‬ ‫وتتغير‬ ‫فرفوريوس‬ ‫بأن‬ ‫المسعودي‬ ‫ذكر‬ ."‫هي‬ ‫كما‬ ‫حقيقته‬ ‫تبقى‬ )‫األعلى‬ ‫العالم‬ ‫رؤية‬ ‫(أي‬ ‫اإلشراق‬ ‫حالة‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫قد‬ ‫ق‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬‫عام‬ ‫صقلية‬ ‫جزيرة‬ ‫في‬ ‫وفاته‬ ‫بل‬315. ‫للمتصوفة‬ ‫تحصل‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الحالة‬ ‫شبه‬ ‫وهي‬ .‫الوجد‬ ‫تدعى‬ ‫والتي‬ ،‫المسلمين‬ ‫هو‬ ‫االلهي‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫كتاب‬ ‫التذكير‬ ‫باب‬ ‫ومن‬ ‫االسالم‬ ‫عصور‬ ‫في‬ ‫خطرا‬ ‫االلحاد‬ ‫كتاب‬ ‫اشد‬ ‫من‬ ‫االولى‬ ‫ايه‬ ‫اعرف‬ ‫ال‬ ‫الحقيقة‬ ‫كراوس‬ ‫باول‬ ‫للمعلم‬ ‫التحية‬ ‫ومع‬ ‫عزوبية‬ ‫سر‬‫ابن‬ ‫المعلم‬ ‫بعده‬ ‫ومن‬ ‫فورفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫تيمية‬
  • 365. 365 ‫ان‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫حقيقة‬ ‫الى‬ ‫نشير‬ ‫ان‬ ‫ويمكن‬ ‫الحريم‬ ‫صنف‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫كنش‬ ‫ما‬ ‫كمان‬ ‫افالطون‬ ‫الحاج‬ ‫اخرى‬ ‫مرة‬ ‫هيباتيا‬ ‫مشاهدة‬ ‫بضرورة‬ ‫وانصحكم‬ ‫بتتفلسف‬ ‫ناس‬ ‫في‬ ‫ان‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫المشكلة‬ ‫جماعة‬ ‫ويا‬ ‫القية‬ ‫موش‬ ‫عشان‬ ‫والز‬ ‫القادة‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫وكما‬‫كاريزما‬ ‫عندهم‬ ‫عماء‬ ‫الفالسفة‬ ‫اليها‬ ‫يفتقر‬ ‫فعاش‬ ‫عليه‬ ‫الفلسفة‬ ‫تؤثر‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫والفليلسوف‬ ‫ابن‬ ‫االستاذ‬ ‫وبعده‬ ‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫الحاج‬ ‫كان‬ ‫كامال‬ ‫رجال‬ ‫عربي‬ ‫عليهم‬ ‫ممنوع‬ ‫كان‬ ‫الحريم‬ ‫صنف‬ ‫ياعيني‬ ‫البقية‬ ‫اما‬ ) ‫فقط‬ ‫(للكبار‬ ‫هنا‬ ‫بيها‬ ‫التصريح‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫السباب‬ ‫افلو‬ ‫فرفوريوس‬ ‫استاذ‬ ‫وعن‬‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫اليكم‬ ‫طين‬ : ‫السورية‬ ‫العربية‬ ‫الموسوعة‬ ‫من‬
  • 366. 366 ‫أفلوطين‬ (244‫أو‬245‫ـ‬214)‫م‬ ‫أفلوطين‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫عرف‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫معظم‬ ‫إن‬Plotin‫مستقى‬ ‫كتاب‬ ‫من‬«‫أفلوطين‬ ‫حياة‬»‫فرفوريوس‬ ‫لتلميذه‬ ‫ألمونيوس‬ ‫االسكندرية‬ ‫في‬ ‫تتلمذ‬ ‫أنه‬ ‫ففيه‬ ،‫الصوري‬ ،‫التعليم‬ ‫مارس‬ ‫حيث‬ ،‫رومة‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫ثم‬ ،‫ساكاس‬ ،‫المأل‬ ‫على‬ ‫دروسه‬ ‫يلقي‬ ‫الصيت‬ ‫ذائع‬ً‫ا‬‫معلم‬ ‫وأصبح‬ ‫فكان‬ ،‫للجميع‬ ‫مفتوحة‬ ‫مدرسته‬ ‫وكانت‬ .‫أجر‬ ‫وبال‬ ‫غنوصيين‬ ‫مسيحيين‬ ،‫أصدقائه‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫يستقبل‬ ‫المغايرة‬ ‫والدينية‬ ‫الفلسفية‬ ‫االتجاهات‬ ‫ذوي‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫أتباع‬ ‫من‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫أميليوس‬ ‫وتلميذه‬ ،‫التجاهه‬ ‫تلميذ‬ ‫أما‬ .‫الرواقي‬ ‫ليزيماكوس‬‫لم‬ ‫الذي‬ ،‫فرفوريوس‬ ‫ه‬ ،‫العمر‬ ‫من‬ ‫والثالثين‬ ‫الثانية‬ ‫بلغ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫به‬ ‫يلتحق‬ ‫إيمانه‬ ‫معه‬ ‫حمل‬ ،‫صور‬ ‫مدينة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سوري‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫بطريقة‬ ‫تجري‬ ‫دروسه‬ ‫كانت‬ ‫ولهذا‬ .‫الكهنة‬ ‫بأساطير‬ ‫لغياب‬ ،‫عقيمة‬ ‫مناقشات‬ ‫في‬ ‫تغرق‬ ‫كانت‬ ‫بل‬ ‫المناقشة‬ ‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫لقي‬ ‫وطالما‬ .‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫النظام‬
  • 367. 367 ‫العابرين‬ ‫السامعين‬ ‫دهشة‬ ،ً‫ا‬‫مع‬ ‫آن‬ ‫في‬ ،ّ‫الحر‬ ‫فكر‬ ‫إنشاء‬ ‫في‬ ‫أثر‬ ‫للمستمع‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ،‫واستنكارهم‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫المعلم‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫عميقة‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫روح‬ ً‫ة‬‫حيا‬ ‫أفلوطين‬ ‫عاش‬ ‫وقد‬ ‫أن‬ ‫والنفوذ‬ ‫الجاه‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫لتالميذه‬ ‫يمكن‬ ‫كان‬ ‫مما‬ ‫الممارسات‬ ‫يزدري‬ ‫وكان‬ ،‫رفاهية‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يوفروه‬ ‫العملية‬‫الوجد‬ ‫حالة‬ ‫لبلوغ‬ ‫ويسعى‬ ،‫واألخالق‬ ‫الدين‬ ‫في‬ extase‫إال‬ ‫يبلغها‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫فرفوريوس‬ ‫يخبرنا‬ ‫التي‬ ‫فيها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫المدة‬ ‫في‬ )‫مرات‬ ‫(أربع‬ ً‫ا‬‫جد‬ ً‫ا‬‫نادر‬ .‫نابولي‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫الواقعة‬ ‫نو‬ ْ‫تور‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫في‬ ‫توفي‬ .‫برفقته‬ ‫ولد‬ ‫إنه‬ ‫ويقال‬ ‫يقينية‬ ‫غير‬ ‫والدته‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ‫والمعلومات‬ .‫مصر‬ ‫في‬ ‫كان‬ :‫عصره‬‫تمزقه‬ ً‫ا‬‫عصر‬ ‫الميالدي‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬ ‫قلب‬ ‫فقد‬ :‫ونوع‬ ‫صنف‬ ‫كل‬ ‫من‬ ،‫الداخلية‬ ‫األزمات‬ ‫العالم‬ ‫قيم‬ ‫والفكري‬ ‫واالجتماعي‬ ‫األخالقي‬ ‫االضطراب‬
  • 368. 368 ‫كل‬ ‫على‬ ‫الثقافة‬ ‫وانحدرت‬ ،‫عقب‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رأس‬ ‫القديم‬ ‫السياسية‬ ‫الحياة‬ ‫أساس‬ ‫الدين‬ ‫وصار‬ ،‫صعيد‬ ‫في‬ ‫الشرقية‬ ‫العبادات‬ ‫فبرزت‬ ،‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫اضمحالل‬ ‫المضطرب‬ ‫القرن‬ ‫هذا‬ ‫وشهد‬ .‫مكان‬ ‫كل‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ،‫العصر‬ ‫هذا‬ ّ‫د‬‫ويع‬ .‫الوثني‬ ‫اآللهة‬ ‫تعدد‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ‫انكبوا‬ ‫الذين‬ ‫اح‬ّ‫الشر‬ ‫عصر‬ ،‫أخرى‬ ‫أعمال‬ ‫األفروديسي‬ ‫االسكندر‬ ‫شرح‬ ‫كما‬ ،]‫أفالطون[ر‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫نفسه‬ ‫وأفلوطين‬ .ً‫ال‬‫مفص‬ ً‫ا‬‫شرح‬ ‫أرسطو‬ :‫التاسوعات‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫فهو‬ ،‫اح‬ّ‫الشر‬«‫أن‬ ‫يجب‬‫نعتقد‬ ‫الحقيقة‬ ‫اكتشفوا‬ ‫قد‬ ..‫القدماء‬ ‫الفالسفة‬ ‫أن‬( »3،1،1، 13‫ثم‬ ،‫المقالة‬ ‫والثاني‬ ،‫التاسوعة‬ ‫رقم‬ ‫األول‬ ‫(الرقم‬ ) ‫و‬ ،)‫الفقرات‬ ‫أرقام‬«‫وليست‬ ،‫جديد‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫نظرياتنا‬ ٍ‫وقت‬ ‫قبل‬ )‫القدماء‬ ‫(الفالسفة‬ ‫أعلنها‬ ‫فقد‬ ،‫اليوم‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫نحن‬ ‫ولسنا‬ ،‫فيها‬ ‫يتبسطوا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ،‫طويل‬ ‫ا‬ّ‫شر‬‫القديمة‬ ‫المذاهب‬ ‫هذه‬ ‫ح‬( »5،1،3.)
  • 369. 369 ‫فلسفة‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫أفلوطين‬ ‫فلسفة‬ ‫كانت‬ :‫التاسوعات‬ ‫دونت‬ ‫ثم‬ ،‫القديمة‬ ‫العصور‬ ‫فلسفات‬ ‫سائر‬ ‫مثل‬ ‫محكية‬ ،‫الحية‬ ‫للمناقشات‬ ‫تدوين‬ ‫فالتاسوعات‬ .‫التاسوعات‬ ‫في‬ ‫بطريقة‬ ‫وذلك‬ ،‫أفلوطين‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫تجري‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫أربع‬ ‫من‬ ‫تتألف‬ ‫وهي‬ .‫االختزال‬ ‫إلى‬ ،‫أقرب‬‫وخمسين‬ ‫على‬ ‫وموزعة‬ ،ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫تفاوت‬ ‫طولها‬ ‫في‬ ‫متفاوتة‬ ‫مقالة‬ ‫تسعة‬ ‫من‬ ‫مؤلفة‬ ‫منها‬ ‫مجموعة‬ ‫كل‬ ،‫مجموعات‬ ‫ست‬ ،‫منهجي‬ ‫شبه‬ ً‫ا‬‫ترتيب‬ ‫مرتبة‬ ‫المجموعات‬ ‫وهذه‬ .‫أقسام‬ ،‫واألخالق‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫تبحث‬ ‫األولى‬ ‫فالمجموعة‬ ‫وفي‬ ‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫تبحثان‬ ‫والثالثة‬ ‫والثانية‬ ‫في‬ ‫والرابعة‬ ،‫العناية‬،‫العقل‬ ‫في‬ ‫والخامسة‬ ،‫النفس‬ ‫الترتيب‬ ‫هذا‬ ‫ويفصح‬ .‫الخير‬ ‫أو‬ ‫الواحد‬ ‫في‬ ‫والسادسة‬ ‫قوامه‬ ،‫الناظر‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫مذهبي‬ ‫مضمون‬ ‫عن‬ ‫(التاسوعة‬ ‫الذات‬ ‫من‬ ‫االنطالق‬1‫العالم‬ ‫ومن‬ ) ‫(التاسوعتان‬ ‫المحسوس‬2‫و‬3ً‫ا‬‫صعد‬ ‫لالرتقاء‬ ) ( ‫النفس‬ ‫وهو‬ ،‫للعالم‬ ‫المباشر‬ ‫المبدأ‬ ‫إلى‬ ‫بالتدريج‬4،) ‫م‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬‫هو‬ ‫الذي‬ ،‫النفس‬ ‫بدأ‬«‫العقل‬( »5ً‫ا‬‫وأخير‬ ،)
  • 370. 370 ‫أو‬ ‫الواحد‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ،ً‫ا‬ّ‫طر‬ ‫لألشياء‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫الك‬ ‫المبدأ‬ ‫إلى‬ ( ‫الخير‬3.) ،ً‫ا‬‫ظاهري‬ ً‫ا‬‫مسار‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫المنهجي‬ ‫المسار‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫على‬ ،‫المذهب‬ ‫مسائل‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫تبحث‬ ‫تاسوعة‬ ‫كل‬ ‫ألن‬ ‫المذهب‬ ‫أن‬ ‫تفترض‬ ‫أو‬ ،‫الخاص‬ ‫عنوانها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫و‬ .‫معروف‬ ‫بكامله‬‫أفلوطين‬ ‫تلميذ‬ ،‫فرفوريوس‬ ‫أن‬ ‫الحق‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ،‫المقاالت‬ ‫رتب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ،‫األمين‬ ‫الوفي‬ ‫كتابة‬ ‫تسلسل‬ ‫أما‬ .‫العناوين‬ ‫لها‬ ‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫معلمه‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫فرفوريوس‬ ‫كتبه‬ ‫مما‬ ‫عرف‬ُ‫ي‬‫ف‬ ً‫ا‬‫زمني‬ ‫المقاالت‬ ‫العام‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫الكتابة‬ ‫يبدأ‬ ‫لم‬ ‫أفلوطين‬ ‫أن‬ ‫فيبين‬ ،‫معلمه‬ 255‫والخ‬ ‫الحادية‬ ‫بلغ‬ ‫عندما‬ ،‫مرور‬ ‫وبعد‬ ،‫مسين‬ ‫بلغ‬ ‫فلما‬ .‫رومة‬ ‫في‬ ‫التعليم‬ ‫ممارسته‬ ‫على‬ ‫أعوام‬ ‫عشرة‬ ‫عام‬ ‫في‬ ‫والخمسين‬ ‫التاسعة‬233‫التحق‬ ‫حين‬ ، ‫كتب‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ،‫به‬ ‫فرفوريوس‬21ً‫ا‬‫ثالث‬ ‫كتب‬ ‫ثم‬ ،‫مقالة‬ ‫عامي‬ ‫بين‬ ‫وعشرين‬233‫و‬231‫إقامة‬ ‫أثناء‬ ‫وفي‬ ، ‫العام‬ ‫من‬ ‫مقاالت‬ ‫تسع‬ ‫أنشأ‬ ،‫رومة‬ ‫في‬ ‫فرفوريوس‬
  • 371. 371 231‫فالت‬ .‫وفاته‬ ‫حتى‬‫مذهب‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ،‫إذن‬ ،‫اسوعات‬ .‫نضجه‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬ ‫أفلوطين‬ ‫في‬ ‫الفيض‬ ‫نظرية‬ ‫انتشرت‬ ‫لقد‬ :‫الفيض‬ ‫أو‬ ‫الصدور‬ ‫في‬ ‫يشبهه‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫انتشار‬ ‫والوسطى‬ ‫القديمة‬ ‫العصور‬ ‫التاسع‬ ‫القرنين‬ ‫في‬ ‫التطور‬ ‫نظرية‬ ‫انتشار‬ ‫إال‬ ‫عموميته‬ ‫المقولة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫أفلوطين‬ ‫جعل‬ ‫وقد‬ .‫والعشرين‬ ‫عشر‬ ‫ف‬ ‫الوجود‬ ‫لحركة‬ ‫تصوره‬ ‫جوهر‬‫صدور‬ ‫عن‬ ‫نظريته‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫أفلوطين‬ ‫أن‬ ‫والحال‬ .‫األقانيم‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ،‫الكون‬ ‫يتصور‬ ‫فهو‬ :‫مختلفتين‬ ‫زاويتين‬ ‫النفس‬ ‫ترقى‬ ‫دنسة‬ ‫ومساكن‬ ‫طاهرة‬ ‫مساكن‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫موزع‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ،‫الكون‬ ‫له‬ ‫ويبدو‬ ،‫تهبط‬ ‫أو‬ ‫إليها‬ ‫بالصورة‬ ‫منها‬ ٍ‫ة‬‫صور‬ ‫كل‬ ‫ترتبط‬ ،‫الصور‬ ‫من‬ ً‫سلسلة‬ ‫ا‬ ‫سبقتها‬ ‫التي‬‫وهي‬ ،‫المراتب‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫متدرج‬ ً‫ا‬‫رتباط‬ ‫هذين‬ ‫بين‬ ‫أن‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويرى‬ .‫العقلي‬ ‫للنظر‬ ‫موضوع‬ ‫قيمة‬ ‫إثبات‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫فهو‬ ،‫عميقة‬ ‫وحدة‬ ‫التصورين‬ ‫أو‬ ‫األقانيم‬ ‫في‬ ‫نظريته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العقلي‬ ‫للمذهب‬ ‫دينية‬ .‫المبادئ‬
  • 372. 372 ‫أو‬ ،‫المتعددة‬ ‫الوحدة‬ ‫هو‬ ‫المعقوالت‬ ‫عالم‬ ‫قوام‬ ‫إن‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ،‫الكثرة‬ ‫في‬ ‫الوحدة‬‫المطلق‬ )‫(الواحد‬ ‫وضع‬ ‫(أو‬ ‫التعدد‬ ‫إن‬ .‫فوقها‬ ‫تنوع‬ ‫أو‬ ‫تمييز‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الخالي‬ .‫الوحدة‬ ‫توجد‬ ‫اثنين‬ ‫العدد‬ ‫فقبل‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫اليكون‬ )‫الكثرة‬ ‫فهو‬ ،‫عليه‬ ‫وسابقة‬ ‫منه‬ ‫أعلى‬ ‫حقيقة‬ ‫النظام‬ ‫ووحدة‬ «‫يصدر‬»‫يفيض‬ ‫أو‬»‫فأقنوم‬ .‫منها‬«‫الواحد‬»‫أعلى‬ ‫ألنه‬ ،‫المعقول‬ ‫عالم‬ ‫من‬«‫المبدأ‬»‫أو‬«‫األول‬.»‫ومن‬ ‫ا‬‫عالم‬ ‫تحت‬ ‫آخر‬ ‫أقنوم‬ ‫يوجد‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫األخرى‬ ‫لناحية‬ ‫يولد‬ ‫ولكي‬ ،‫المادة‬ ‫في‬ ‫النظام‬ ‫يتحقق‬ ‫فلكي‬ ،‫المعقول‬ ‫فاعل‬ ‫وسيط‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ،‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫بين‬ ‫ومتحرك‬«‫العقل‬»‫هذه‬ ‫ماتكون‬ ‫بقدر‬ ،‫والمادة‬ ‫أو‬ ،‫النفس‬ ‫هو‬ ‫الوسيط‬ ‫هذا‬ .‫فيها‬ ‫بقبوله‬ ً‫ة‬‫جدير‬ ‫المادة‬ .‫الثالث‬ ‫األقنوم‬
  • 373. 373 ‫لماذا‬ ‫ولكن‬‫عالم‬ ‫د‬ّ‫ل‬‫و‬ ‫لماذا‬ ‫عزلته؟‬ ‫في‬ ‫الواحد‬ َ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫أفلوطين‬ ‫يجيب‬ ‫النفس؟‬ ‫د‬ّ‫ل‬‫و‬ ‫المعقول‬ ‫وعالم‬ ،‫المعقول‬ :‫األمثال‬ ‫ضرب‬ ‫إلى‬ ‫باللجوء‬«‫الموجود‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫يبقى‬ ‫أن‬ ‫اليتحمل‬ ‫إنه‬ ،‫يلد‬ ‫نراه‬ ‫حتى‬ ‫كماله‬ ‫درجة‬ ‫والثلج‬ ،‫تدفئ‬ ‫النار‬ ...‫آخر‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫يبدع‬ ‫وإنما‬ ،‫ذاته‬ ‫ب‬ ،‫األشياء‬ ‫كل‬ ...،‫يبرد‬‫في‬ ‫المبدأ‬ ‫تحاكي‬ ،‫طاقتها‬ ‫قدر‬ ‫والخير‬ ‫األبدية‬.» ،‫أفلوطين‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ،‫الوجود‬ :‫والنفس‬ ‫الوجود‬ ‫حركة‬ ،‫الواحد‬ :‫أقانيم‬ ‫ثالث‬ ‫في‬ ‫ومتأقنمة‬ ‫واحدة‬ ‫روحانية‬ ‫حياة‬ ‫الواحد‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫تيار‬ ‫ويبدأ‬ .‫والنفس‬ ،‫والعقل‬ ‫عند‬ ،‫فلها‬ ‫النفس‬ ‫أما‬ .‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫وينتهي‬ ،‫األقانيم‬ ‫سلسلة‬ ‫في‬ ‫الخاص‬ ‫مكانها‬ ،‫أفلوطين‬«‫فهي‬ :‫المعقولة‬ ‫العلل‬ ‫آخر‬،‫المعقول‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫العلل‬ ‫آخر‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫ولهذا‬ ،‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫العلل‬ ‫وأولى‬ ‫بكليهما‬ ‫عالقة‬( »4،3،31« .)‫بين‬ ‫تحتل‬ ‫إنها‬ ،‫منها‬ ‫جزء‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫إله‬ ‫فهي‬ :‫وسطى‬ ‫مرتبة‬ ‫الموجودات‬ ‫وعلى‬ ،‫المعقولة‬ ‫الموجودات‬ ‫أقصى‬ ‫في‬ ‫ولوجودها‬
  • 374. 374 ‫من‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تعطيها‬ ‫فإنها‬ ،‫المحسوسة‬ ‫الطبيعة‬ ‫تخوم‬ ‫ذاتها‬»(4،1،1.) ‫أن‬ ‫رأى‬ ‫فقد‬ ،ً‫ا‬‫إحيائي‬ ً‫ا‬‫طابع‬ ‫مذهبه‬ ‫على‬ ‫أفلوطين‬ ‫أضفى‬ ،‫بنفس‬ ٍ‫اتصال‬ ُ‫ذات‬ ‫أو‬ ،ً‫ا‬‫نفس‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬ ‫فاعلة‬ ٍ‫ة‬‫قو‬ ‫لكل‬ ‫ذوات‬ ‫وحدها‬ ‫الكواكب‬ ‫وال‬ ،‫نفس‬ ‫ذا‬ ‫وحده‬ ‫العالم‬ ‫فليس‬ ‫ذي‬ ‫غير‬ ‫موجود‬ ‫فال‬ ،‫نفس‬ ‫له‬ ٍ‫د‬‫موجو‬ ‫كل‬ ‫وإنما‬ ،‫نفوس‬ .‫الكون‬ ‫في‬ ٍ‫ة‬‫حيا‬ ‫الجزئ‬ ‫والنفوس‬ ‫الكلية‬ ‫النفس‬‫نتيجة‬ ‫الجزئية‬ ‫النفوس‬ :‫ية‬ ‫الحياة‬ ‫انحدار‬ ‫ألن‬ ،‫الصدور‬ ‫لقانون‬ ‫وضرورية‬ ‫طبيعية‬ ‫المادة‬ ‫في‬ ‫وتشتتها‬ ‫النفس‬ ‫بتبعثر‬ ‫وتالشيها‬ ‫الروحانية‬ ‫والجسم‬ ،‫فتحييها‬ ‫جزئية‬ ‫بأجسام‬ ‫اتحادها‬ ‫إلى‬ ‫يفضي‬ .‫بتلقيه‬ ‫جدير‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫النفس‬ ‫أثر‬ ‫يتلقى‬ ‫عندما‬ ‫يحيا‬ ‫ا‬ ‫نحو‬ ‫العالم‬ ‫نفس‬ ‫تحركها‬ ‫تفكير‬ ‫بال‬ ‫النفس‬‫المهيأ‬ ‫لجسم‬ ‫و‬ ،‫لها‬«‫وعندما‬ ...،‫بها‬ ً‫ا‬‫شبه‬ ‫األكثر‬ ‫الجسم‬ ‫إلى‬ ‫نقل‬ُ‫ت‬
  • 375. 375 ‫النفير‬ ‫نداء‬ ‫يلبي‬ ‫كمن‬ ‫فيه‬ ‫تنزل‬ ‫األوان‬ ‫يؤون‬( »4،3، 12،13‫و‬3،1،1‫بفعل‬ ‫النفس‬ ‫امتداد‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ .) .‫الضروري‬ ‫الصدور‬ ،‫التصور‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫الجزئية‬ ‫فالنفس‬«‫أختها‬ ‫تغادر‬ ‫لم‬ ‫الكلية‬ ‫النفس‬( »4،3،3‫إم‬ ٍ‫نفس‬ ‫وكل‬ ،)‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫تكون‬ ‫وحينئذ‬ ،‫بالقوة‬ ‫جزئية‬ ً‫ا‬‫ونفس‬ ‫بالفعل‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫كل‬ ً‫ا‬‫نفس‬ ‫أنها‬ ‫وإما‬ ،‫واحدة‬ ً‫ا‬‫نفس‬ ‫الكلية‬ ‫والنفس‬ ‫هي‬«ً‫ا‬‫نفس‬ ‫تصير‬ ‫بكليتها‬ ‫تحتفظ‬ )‫(بالقوة‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ ‫أنها‬ ‫مع‬ ،‫جزئية‬» (3،4،13‫الجزئية‬ ‫النفس‬ ‫عن‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويتحدث‬ .) ‫فالغرور‬ ،‫آخر‬ ‫منظور‬ ‫ومن‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫مختلف‬ ‫بأسلوب‬ ‫والتهو‬‫في‬ ‫بنفسها‬ ‫تلقي‬ ‫النفس‬ ‫يجعالن‬ ‫اللذان‬ ‫هما‬ ‫ر‬ .‫الجسم‬ ‫أحضان‬ ‫هو‬ ‫األفلوطيني‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫إن‬ :‫األفلوطيني‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫الدرجات‬ ‫ففي‬ .‫الروحانية‬ ‫الحاالت‬ ‫مراتب‬ ‫تدرج‬ ‫علم‬ ،‫بالشخصية‬ ‫الشعور‬ ‫يختفي‬ ‫الحاالت‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫العليا‬
  • 376. 376 ‫الشعور‬ ‫إن‬ .‫الخارجية‬ ‫األشياء‬ ‫إلى‬ ‫االنتباه‬ ‫ويزول‬ ‫ضعف‬ ‫وحالة‬ ‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬،‫والذاكرة‬ ،‫والمحاكمة‬ ، ‫المتصلة‬ ‫والنفس‬ .‫الروحية‬ ‫للحياة‬ ‫تحديدات‬ ‫واإلحساس‬ ‫وال‬ ،‫الزمان‬ ‫خارج‬ ‫ألنها‬ ،‫تتذكر‬ ‫ال‬ ‫المعقول‬ ‫بعالم‬ .‫أبدي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫استدالل‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫لديها‬ ‫استدالل‬ ‫المعقول‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫مكانها‬ ‫تتخذ‬ ‫التي‬ ‫رة‬ّ‫ه‬‫المتط‬ ‫والنفس‬ ‫فمستواهما‬ ‫واأللم‬ ‫اللذة‬ ‫أما‬ .‫ذكرياتها‬ ‫تفقد‬‫من‬ ‫أدنى‬ ‫النفس‬ ‫من‬ ‫ن‬ّ‫المكو‬ ‫التركيب‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫الذاكرة‬ ‫مستوى‬ .‫والجسم‬ ‫النوس‬ ‫أو‬ ‫العقل‬nous‫الحياة‬ ‫فتبث‬ ‫النفس‬ ‫تفيض‬ ‫كما‬ : ‫بحركة‬ ‫تقوم‬ ‫كذلك‬ ،‫مه‬ِّ‫ظ‬‫وتن‬ ‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫رجوع‬conversion،‫مبدئها‬ ‫إلى‬ ‫ثانية‬ ‫مرة‬ ‫فتصعد‬ ، ‫من‬ ‫إليه‬ ‫نظر‬ُ‫ي‬ ،‫أفلوطين‬ ‫عند‬ ،‫والعقل‬ .‫العقل‬ ‫وهو‬ ‫م‬ ‫منظورين‬‫من‬ ‫المؤلف‬ ‫المعقول‬ ‫النظام‬ ‫فهو‬ :‫ختلفين‬ ‫للنظام‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫ستخدم‬ُ‫ت‬ ‫دة‬َّ‫د‬‫ومح‬ ‫ثابتة‬ ‫عالقات‬ ‫يغيب‬ ‫فيه‬ ،‫لذاته‬ ‫عقل‬ ،‫ثانية‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫المحسوس‬
  • 377. 377 ‫وتنصهر‬ ،‫والموضوع‬ ‫الذات‬ ‫بين‬ ٍ‫تمييز‬ ‫كل‬ ‫ويختفي‬ ،‫الفلسفية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ،‫العقل‬ .‫الكلي‬ ‫الموجود‬ ‫في‬ ‫األنا‬ ‫لك‬ .‫المحسوس‬ ‫العالم‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫مبدأ‬‫من‬ ،ّ‫د‬‫يع‬ ‫العقل‬ ‫ن‬ ،‫الروحانية‬ ‫الحياة‬ ‫درجات‬ ‫من‬ ً‫درجة‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫غايتها‬ ‫إلى‬ ‫الصاعدة‬ ‫النفس‬ ‫رحلة‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ً‫ومرحلة‬ .‫األخيرة‬ ‫قبل‬ ‫أفلوطين‬ ‫فلسفة‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫يبدو‬ ‫األول‬ ‫المنظور‬ ‫فمن‬ ‫تبع‬ ‫فقد‬ .‫أفالطون‬ ‫عند‬ ‫المثل‬ ‫لعالم‬ ً‫ال‬‫مقاب‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ،‫الحب‬ )‫(ديالكتيك‬ ‫جدل‬ ‫في‬ ‫أفالطون‬ ‫منهج‬ ‫أفلوطين‬ ‫صعودها‬ ‫في‬ ‫النفس‬ ‫إن‬ .‫الجمال‬ ‫إلى‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫فقاده‬ )‫(الديالكتيك‬ ‫الجدل‬ ‫درجات‬«،‫العقل‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫تذهب‬ ‫جميع‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫فتعرف‬‫ـ‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫وتحكم‬ ،‫جميلة‬ ‫المثل‬ ‫الجمال‬ ‫هو‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ُ‫ث‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫أي‬( »1،3،3‫يرى‬ ‫فأفلوطين‬ .) ،‫خارجي‬ ٍ‫ض‬َ‫ر‬َ‫ع‬‫ك‬ ‫األشياء‬ ‫إلى‬ ‫ينضاف‬ ‫ال‬ ‫الجمال‬ ‫أن‬ ( ‫الحقيقة‬ ‫ماهيتها‬ ‫فيها‬ ‫يؤلف‬ ‫وإنما‬1،2‫و‬ .)«‫التطهر‬» ،‫الجمالي‬ ‫التأمل‬ ‫مثل‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫العقل‬ ‫إلى‬ ‫يقودنا‬ ‫األخالقي‬
  • 378. 378 ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫إال‬ ٍ‫ة‬‫فضيل‬ ‫كل‬ ‫وما‬‫العقل‬ ‫قيم‬ ‫إن‬ .‫العقل‬ .‫جمالية‬ ‫قيم‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ‫أخالقية‬ ‫قيم‬ ،‫للوجود‬ ‫األسمى‬ ‫والمبدأ‬ ،‫األول‬ ‫األقنوم‬ ‫هو‬ :‫الواحد‬ ‫متعارضة‬ ‫تيارات‬ ‫من‬ ‫ـ‬ ‫العقل‬ ‫مثل‬ ‫ـ‬ ‫معناه‬ ‫يستقي‬ ‫وهو‬ :‫ومتباينة‬ ‫كما‬ ،‫أفالطون‬ ‫من‬ ‫مستقى‬ ‫مثالي‬ ‫عقلي‬ ‫وجه‬ ‫للواحد‬ ‫ـ‬ .‫وديني‬ ‫صوفي‬ ‫طابع‬ ‫ذا‬ ً‫ا‬‫عقالني‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫وجه‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫فأفال‬‫أو‬ ‫الخير‬ ‫يسميه‬ ‫العقل‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫بمبدأ‬ ‫يقول‬ ‫طون‬ ‫في‬ ‫المقاييس‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫الملكة‬ ‫هو‬ ‫عنده‬ ‫والعقل‬ .‫الواحد‬ ‫عنها‬ ‫ر‬َّ‫ب‬‫المع‬ ‫الثابتة‬ ‫العالقة‬ ‫بوضع‬ ،‫الموجودات‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫المتغيرة‬ ‫العالقات‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ً‫ا‬‫رياضي‬ ‫مطلقة‬ ‫قياس‬ ‫وحدة‬ ‫وجود‬ ‫يفترض‬ ‫وهذا‬ .‫المحسوس‬ ‫ا‬ ‫األشياء‬ ‫على‬ ّ‫بالعلو‬ ‫متصفة‬‫هي‬ ‫الوحدة‬ ‫هذه‬ ،‫لمقيسة‬ ‫في‬ ‫أفالطون‬ ‫قول‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويبرز‬ .‫الخير‬
  • 379. 379 «‫الجمهورية‬« :»‫الماهية‬ ‫يتجاوز‬ ‫الخير‬»،‫ويردده‬ ‫الخير‬ ‫بفضل‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫فالماهية‬ ‫أية‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫الخلط‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫الماهيات‬ ‫صانع‬ ‫أن‬ ‫فيثبت‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫أفلوطين‬ ‫ويؤسس‬ .‫منها‬ ‫ماهية‬ ‫مقياس‬ ‫هو‬ ‫الواحد‬‫يعي‬ ‫ال‬ ‫العقل‬ ‫وأن‬ ،‫الثابتة‬ ‫العالقات‬ ‫دوره‬ ‫أفلوطين‬ َّ‫د‬‫يتع‬ ‫لم‬ ‫هنا‬ .‫بنوره‬ ‫يستنير‬ ‫ألنه‬ ‫إال‬ ( ‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫وفي‬ ‫ـ‬ .‫ألفالطون‬ ً‫ا‬‫شارح‬3،3‫يأخذ‬ ) :‫الرواقيين‬ ‫بمبدأ‬ ‫أفلوطين‬«‫تستمد‬ ‫الموجودات‬ ‫كل‬ ‫الواحد‬ ‫من‬ ‫وجودها‬»‫الوجود‬ ‫تفقد‬ ‫وهي‬«‫فقدت‬ ‫إذا‬ ‫وحدتها‬.»‫الن‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫فينفي‬ ،‫يخالفهم‬ ‫ثم‬‫هذه‬ ‫مبدأ‬ ‫فس‬ .‫كثيرة‬ ‫ملكات‬ ‫ذات‬ ‫ألنها‬ ،‫الوحدة‬ ‫وحدة‬ ‫قوام‬ ‫هي‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫الماه‬ ‫أن‬ ‫فينفي‬ ،‫أرسطو‬ ‫ويخالف‬ ‫ـ‬ ‫ألن‬ ،‫الموجود‬«‫أخرى‬ ‫وأشياء‬ ،‫ناطق‬ ‫حيوان‬ ‫اإلنسان‬ ‫مجموع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ـ‬ ‫العقل‬ ‫ووحدة‬ .ً‫ا‬‫أيض‬ ‫عديدة‬ ‫الحقيقي‬ ‫للواحد‬ ً‫ا‬‫باهت‬ ّ‫ال‬‫ظ‬ ‫إال‬ ‫ليست‬ ‫ـ‬ ‫ات‬ّ‫ي‬‫الماه‬.»
  • 380. 380 ‫روحاني‬ ‫تصور‬ ‫أفلوطين‬ ‫وعند‬ ‫ـ‬‫عما‬ ‫مختلف‬ ‫للواحد‬ ‫الكثرة‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫يتساءل‬ ‫فعندما‬ .‫االختالف‬ ‫كل‬ ‫سبق‬ (5،1،5‫الفعل‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ،‫الواحد‬ ‫بفعل‬ ‫إنها‬ ‫فيقول‬ ) ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يحصل‬ ‫روحاني‬ ‫فعل‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫مادي‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫ويظل‬ ‫فعله‬ ‫يفعل‬ ‫فهو‬ ،‫يريد‬ ‫أو‬ ‫الواحد‬ ‫يتحرك‬ .‫األبدي‬ ‫سكونه‬ ‫في‬«‫وهذا‬ ،‫كامل‬ ‫ألنه‬ ‫يفيض‬ ،‫فالواحد‬ ‫الفيض‬‫الشيء‬ ‫يلتفت‬ ‫وعندما‬ .‫عنه‬ ً‫ا‬‫مختلف‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫ينتج‬ ‫يغدو‬ ‫ذاته‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫وعندما‬ ،‫يخصب‬ ‫نحوه‬ ‫المولود‬ ً‫ال‬‫عق‬( »5،2،‫للعقل‬ ً‫ا‬‫موضوع‬ ‫الواحد‬ ‫اليبدو‬ ‫هنا‬ .) ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫موضوعات‬ ‫للعقل‬ ‫تجعل‬ ‫التي‬ ‫العلة‬ ‫ماهو‬ ‫بقدر‬ ‫يمكن‬ ‫بفضله‬ ‫الذي‬ ،‫الروحانية‬ ‫للحياة‬ ‫األعلى‬ ‫المبدأ‬ .‫موضوعاته‬ ‫يتأمل‬ ‫أن‬ ‫للعقل‬ ‫شأنه‬ ‫العقلية‬ ‫سمته‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫صوفية‬ ً‫سمة‬ ‫للواحد‬ ‫إن‬ ‫ـ‬ ‫فلسفة‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ .‫بسواء‬ ‫سواء‬ ‫العقل‬ ‫شأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
  • 381. 381 ‫وجهها‬ ‫في‬ ،‫فهي‬ :‫الوجهين‬ ‫هذين‬ ‫تبرز‬ ‫كلها‬ ‫أفلوطين‬ ‫الحقيقة‬ ‫صور‬ ‫فيه‬ ‫تترابط‬ ‫متين‬ ‫عقلي‬ ‫بناء‬ ،‫األول‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬ .‫ضرورية‬ ‫قوانين‬ ‫وفق‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫المختلفة‬ ‫تجربة‬ ‫أفلوطين‬ ‫يصف‬ ‫أخرى‬‫تفوق‬ ‫متقطعة‬ ‫نادرة‬ ‫أو‬ ،‫بالواحد‬ ‫االتحاد‬ ‫تجربة‬ ‫هي‬ ،‫والتعبير‬ ‫الوصف‬ ‫الصوفية‬ ‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫وليست‬ .‫الصوفية‬ ‫الوجد‬ ‫تجربة‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫أفلوطين‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫عابر‬ ً‫ا‬‫مؤقت‬ ً‫ا‬‫انطباع‬ ‫بالقطع‬ ‫العقلية‬ ‫للمعرفة‬ ‫عنده‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫مذهبه‬ ‫صلب‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫والنفس‬ .‫الروحانية‬ ‫الحياة‬ ‫دون‬ ‫من‬‫إال‬ ‫موضوعات‬ ‫ليست‬ ‫عنده‬ ‫الحقة‬ ‫والحقائق‬ .‫به‬ ‫باالتحاد‬ ‫مواقف‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫المعرفة‬ ‫موضوعات‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫جامد‬ ‫أفلوطين؟‬ ‫عند‬ ‫الصوفية‬ ‫التجربة‬ ‫فما‬ .‫روحانية‬ ‫ذاتية‬ ،‫أفالطون‬ ‫بدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أفلوطين‬ ‫ينطلق‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هنا‬ ‫المعرفة‬ ‫سبيل‬ :‫الخير‬ ‫لبلوغ‬ ‫سبيلين‬ ‫بوجود‬ ‫فيقول‬ ‫الموجو‬ ‫مراتب‬ ‫بتدرج‬ ‫العقلية‬‫وسبيل‬ ،‫الصاعد‬ ‫دات‬ ( ‫التطهر‬3،1،33‫كالم‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫وذلك‬ ،) ‫طريق‬ :‫المبدأ‬ ‫إلى‬ ‫للصعود‬ ‫طريقين‬ ‫عن‬ ‫أفالطون‬
  • 382. 382 ‫وطريق‬ ،‫االستقراء‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫العقلي‬ ‫الديالكتيك‬ ،‫الرغبة‬ ُ‫جنون‬ ‫النفس‬ ‫يتملك‬ ‫حيث‬ ،‫الحب‬ ‫ديالكتيك‬ ‫إن‬ .‫الوصف‬ ‫يفوق‬ ‫بالجمال‬ ‫مفاجئ‬ ٍ‫حدس‬ ‫إلى‬ ‫فتصل‬ ‫أ‬ ‫عند‬ ‫للخير‬ ‫الصوفي‬ ‫الوجه‬‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫هو‬ ‫فلوطين‬ ‫أن‬ ‫والحق‬ .‫أفالطون‬ ‫عند‬ ‫الحب‬ ‫ديالكتيك‬ ‫إليه‬ ‫يقود‬ ‫الحب‬eros:‫التاسوعات‬ ‫في‬ ‫مهم‬ ‫دور‬ ‫له‬ ‫األفالطوني‬ «، ّ‫تحس‬ ‫المادة‬ ‫أن‬ ‫ولو‬ ،‫الصورة‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫المادة‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫يشعر‬ ‫التي‬ ‫الرغبة‬ ‫إن‬ ...‫الصورة‬ ‫ت‬ّ‫ب‬‫ألح‬ ..‫موجود‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫تشهد‬ ...‫موجود‬( »3، 1،25،23‫و‬ .)«‫يجعل‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫صاعد‬ ‫ج‬ّ‫تدر‬ ‫يوجد‬ ،‫المادة‬ ‫فخير‬ ..‫منها‬ ‫األدنى‬ ‫الحقيقة‬ ‫خير‬ ‫هي‬ ٍ‫ة‬‫حقيق‬ ‫كل‬ ‫وخير‬ .‫النفس‬ ‫هو‬ ‫الجسم‬ ‫وخير‬ ...‫الصورة‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫وفوقه‬ ،‫العقل‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫منها‬ ‫وأعلى‬ .‫الفضيلة‬ ‫هو‬ ‫النفس‬ ‫األول‬ ‫نسميها‬ ‫التي‬ ‫الطبيعة‬( »3،1،25‫فكل‬ .) ‫كماله‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ٍ‫ة‬‫صور‬‫رابطة‬ ‫بفضل‬ ‫إال‬ ‫ا‬ .‫منها‬ ‫أعلى‬ ٍ‫د‬‫بموجو‬ ‫تربطها‬ ‫التي‬ ‫الحب‬
  • 383. 383 ‫أفلوطين‬ ‫يصفها‬ ‫النقي‬ ‫الحب‬ ‫من‬ ‫نادرة‬ ‫حالة‬ ‫والوجد‬ ‫ـ‬ ( ‫بدقة‬3،1،34:‫المعترضين‬ ‫أحد‬ ‫يسأله‬ ‫وعندما‬ ،) «‫يجيب‬ ‫نراه؟‬ ‫ال‬ ‫كنا‬ ‫إذا‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫نكون‬ ‫كيف‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫نراه‬ ‫مادمنا‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫نكون‬ ‫ال‬ ‫إننا‬ :‫أفلوطين‬ ‫إننا‬ ،‫عنا‬ ً‫ا‬‫مختلف‬‫نصير‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫الجمال‬ ‫في‬ ‫النكون‬ ‫ذاته‬ ‫الجمال‬( »5،1،11‫أنه‬ ‫يعدو‬ ‫ال‬ ‫فالوجد‬ .) ‫على‬ ‫الوجد‬ ‫لحالة‬ ‫اإلعداد‬ ‫ويقوم‬ .‫ذواتنا‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫يكشف‬ «‫الحاضرة‬ ‫األشياء‬ ‫عن‬ ‫االنصراف‬»‫النفس‬ ‫وتعرية‬ .ً‫ا‬‫شر‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫ال‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ،‫صورها‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫أن‬ ،‫والحظ‬ ‫المصادفة‬ ‫حسن‬ ‫شاء‬ ‫إذا‬ ‫يمكن‬ ‫حينئذ‬ ‫اليوم‬ ‫النفس‬ ‫علماء‬ ‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫يحصل‬«‫الشعور‬ ‫بالحضور‬»‫أو‬«‫الحضرة‬»‫أو‬ ‫انتظار‬ ‫غير‬ ‫على‬ .‫فيه‬ ‫لإلرادة‬ ‫شأن‬ ‫ال‬ ‫مفاجئ‬ ‫نحو‬ ‫وعلى‬ ،‫توقع‬ )‫(المحدثة‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬
  • 384. 384 ‫جديد‬ ‫فلسفي‬ ‫تيار‬ ‫على‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫اسم‬ ‫يطلق‬ ‫األول‬ ‫القرنين‬ ‫وفي‬ ،‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫ظهر‬ ‫والث‬.‫األفالطونية‬ ‫الفلسفة‬ ‫بتجديد‬ ‫اهتم‬ ،‫الميالد‬ ‫بعد‬ ‫اني‬ ‫فلما‬ .‫التيار‬ ‫هذا‬ ‫ممثلي‬ ‫أقدم‬ ‫االسكندري‬ ‫فيلون‬ ‫ولعل‬ ‫األفالطونية‬ ‫ممثلي‬ ‫من‬ ‫سابقيه‬ ‫جميع‬ ّ‫بز‬ ‫أفلوطين‬ ‫جاء‬ ‫معنى‬ ‫لها‬ ‫صار‬ ‫إذ‬ ،‫األبرز‬ ‫علمها‬ ‫وأصبح‬ ،‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫فصارت‬ ،‫كثيرة‬ ‫أذهان‬ ‫في‬ ‫شاع‬ ‫آخر‬ ‫فل‬ ‫عندهم‬ ‫تعني‬ ‫الجديدة‬‫على‬ ‫أو‬ ،‫بالذات‬ ‫أفلوطين‬ ‫سفة‬ ‫وقد‬ .‫أفلوطين‬ ‫أسسها‬ ‫التي‬ ‫الفلسفية‬ ‫المدرسة‬ ‫األقل‬ ‫القسم‬ ‫في‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫المحدثة‬ ‫األفالطونية‬ ‫انتشرت‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وتحديد‬ ،‫الرومانية‬ ‫االمبراطورية‬ ‫من‬ ‫الشرقي‬ ‫س‬ّ‫در‬ ‫حيث‬ ‫وأنطاكية‬ ‫أفامية‬ ‫في‬ :‫اليوم‬ ‫سورية‬ ‫شمالي‬ ‫جامبليق‬Jambelique‫ميتافيزيقية‬ ‫دمج‬ ‫الذي‬ ‫أف‬‫الشرق‬ ‫سادت‬ ‫التي‬ ‫السحرية‬ ‫بالممارسات‬ ‫لوطين‬ ‫مذهبية‬ ‫قاعدة‬ ‫التركيبة‬ ‫هذه‬ ‫وقدمت‬ .‫يني‬ّ‫ل‬‫اله‬ ‫المرتد‬ ‫جوليان‬ ‫لالمبراطور‬Apostat‫تجديد‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ( ‫حكمه‬ ‫أيام‬ ‫نصرتها‬ ‫حاول‬ ‫التي‬ ‫الوثنية‬ ‫األديان‬331-
  • 385. 385 333‫عن‬ ‫تفرع‬ ‫الميالدي‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫وفي‬ .) ‫مدرسة‬ :‫فرعان‬ ‫السورية‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬‫برغام‬ Pergam‫القديمة‬ ‫اليونانية‬ ‫العقالنية‬ ‫عن‬ ‫تخلت‬ ‫التي‬ ‫فوق‬ ‫االنغراس‬ ‫إلى‬ ‫توصلت‬ ‫التي‬ ‫أثينة‬ ‫ومدرسة‬ ،ً‫ا‬‫تمام‬ ‫في‬ ‫ظهر‬ ‫كما‬ ،)‫(أفالطون‬ ‫لألكاديمية‬ ‫القديم‬ ‫األصل‬ ‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫نشط‬ ‫االسكندرية‬ ‫في‬ ‫فرع‬ ‫نفسها‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫ورث‬ ‫وقد‬ .‫أثينة‬ ‫لمدرسة‬ ‫جوستنيان‬ ‫إغالق‬ ‫الس‬ ‫القرن‬ ‫بدايات‬‫األفالطوني‬ ‫التراث‬ ‫كل‬ ‫الميالدي‬ ‫ابع‬ .‫المحدث‬ ‫السمة‬ ‫إن‬ :‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫في‬ ‫األساسية‬ ‫السمة‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫القاسم‬ ‫أو‬ ،‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األساسية‬ ‫أفالطون‬ ‫نصوص‬ ‫إلى‬ ‫االنصراف‬ ‫هو‬ ،‫أتباعها‬ ‫العناية‬ ‫أن‬ ‫على‬ .‫وشرحها‬ ‫دراستها‬ ‫على‬ ‫والعكوف‬ ‫لتص‬ ‫اليكفي‬ ‫وشرحها‬ ‫أفالطون‬ ‫فلسفة‬ ‫بدراسة‬‫نيف‬ ‫بد‬ ‫فال‬ .‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫أتباع‬ ‫بين‬ ‫الفالسفة‬ ‫من‬ ٍ‫فيلسوف‬ ‫بالمعنى‬ ،‫الجدد‬ ‫األفالطونيين‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫لكي‬ ،‫للفيلسوف‬ ،‫معينة‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫أفالطون‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ،‫للكلمة‬ ‫الضيق‬
  • 386. 386 ‫بمبدأ‬ ‫فيقول‬«‫الوصف‬ ‫فائق‬»ineffable،‫الواحد‬ ‫أو‬ ‫نوع‬ ‫بوجود‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫يس‬ ‫وأن‬ ،‫الكلي‬ ‫للصدور‬ ً‫ا‬‫ينبوع‬ ‫الخير‬ ‫أو‬ ‫التوافق‬ ‫من‬‫كل‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫المبدأ‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫الصوفي‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫وبهذا‬ .‫تفكير‬ ‫طليعتهم‬ ‫وفي‬ ،‫إليها‬ ‫نسبوا‬ ‫الذين‬ ‫الفالسفة‬ ‫من‬ ‫كثيرون‬ ‫الجديدة‬ ‫لألفالطونية‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ،]‫أوغسطين[ر‬ ‫القديس‬ .‫الخصومة‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫فلسفته‬ ‫في‬ ‫عميق‬ ‫أثر‬ ‫فهي‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أضيق‬ ‫بمعنى‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫فهم‬ُ‫ت‬ ‫وقد‬ ‫من‬ ‫بالذات‬ ‫ن‬ّ‫ي‬‫مع‬ ّ‫نص‬ ‫دراسة‬ ‫على‬ ‫عكفت‬ ‫التي‬ ‫الحوار‬ ‫استجالء‬ ‫على‬ ‫وانكبت‬ ،‫أفالطون‬ ‫نصوص‬ ‫النص‬ ‫وهذا‬ ،‫شرحه‬ ‫في‬ ‫والتبسط‬ ‫فيه‬ ‫الوارد‬ ‫في‬ ‫ويقال‬ .)‫(بارمنيدس‬ ‫محاورة‬ ‫نص‬ ‫هو‬ ‫األفالطوني‬ ‫انطلقت‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫إن‬ ‫لمجال‬ ‫ا‬ ‫هذا‬‫من‬ ( ‫الخامسة‬ ‫التاسوعة‬1،1‫أفلوطين‬ ‫فيها‬ ‫شرح‬ ‫التي‬ ،) ّ‫سر‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يده‬ ‫وضع‬ ‫أنه‬ ‫اعتقد‬ ً‫ا‬‫شرح‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ .‫ته‬ّ‫م‬‫بر‬ ‫األفالطونية‬
  • 387. 387 ‫تقتصر‬ ‫لم‬ ،‫الواقع‬ ‫في‬ ،‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫بل‬ ،‫أفالطون‬ ‫نصوص‬ ‫من‬ ‫وحده‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫في‬ ‫نفسها‬ ‫تحصر‬ ‫لم‬ ‫إنها‬ .‫كلها‬ ‫نصوصه‬ ‫من‬ ‫استقت‬ ‫أعمال‬ ‫إطار‬‫مواقف‬ ‫بعض‬ ‫أخذت‬ ‫بل‬ ،‫أفالطون‬ ،‫موضوعاتهم‬ ‫بعض‬ ‫الرواقيين‬ ‫من‬ ‫واستمدت‬ ،‫أرسطو‬ ‫وإذا‬ .‫الشرقية‬ ‫الدينية‬ ‫األساطير‬ ‫لتأثير‬ ‫خضعت‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ‫األفالطونيين‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫فصحيح‬ ،ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ّ‫نص‬ ‫في‬ ‫الحوار‬ ‫أسلوب‬ ‫يستخدمون‬ ‫الجدد‬ ‫وضع‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫حوار‬ ‫وهو‬ ،)‫(بارمنيدس‬ ‫واستق‬ ‫فرضية‬.‫نفيها‬ ‫أو‬ ‫إثباتها‬ ‫عن‬ ‫الواجبة‬ ‫النتائج‬ ‫صاء‬ ‫وحدة‬ ‫هي‬ )‫(بارمنيدس‬ ‫في‬ ‫األصلية‬ ‫والفرضية‬ ‫إلى‬ ‫قسموها‬ ‫فقد‬ ‫الجدد‬ ‫األفالطونيون‬ ‫أما‬ .‫الوجود‬ ‫مختلف‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫ألجل‬ ،‫تسعة‬ ‫أو‬ ‫فروع‬ ‫ثمانية‬ ‫الخمس‬ ‫بالفرضيات‬ ‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫ونكتفي‬ .‫الجوانب‬ ‫عمل‬ ‫في‬ ‫تنويعات‬ ‫إال‬ ‫ليست‬ ‫الباقية‬ ‫ألن‬ ،‫األولى‬‫النفي‬ ‫ية‬ .‫السلب‬ ‫أو‬
  • 388. 388 ‫اإلثبات‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫الخالصة‬ ‫الوحدة‬ ‫إثبات‬ ‫حاولنا‬ ‫إذا‬ ‫ـ‬ ‫وبالتالي‬ ،‫عالقات‬ ‫إال‬ ‫نعقل‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫ألننا‬ ،‫يلغيها‬ ‫بما‬ ‫نحذفه‬ ‫فإننا‬ ،‫المطلق‬ ‫تحقيق‬ ‫زعمنا‬ ‫وإذا‬ ،‫ثنائيات‬ ‫إلى‬ ‫بالقياس‬ ‫إال‬ ‫للمطلق‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫مطلق‬ ‫هو‬ ‫است‬ ‫بعد‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫فال‬ .‫نفيه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ،‫النسبي‬،‫اإلثبات‬ ‫بعاد‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫فندخل‬ ،‫نفسه‬ ‫النفي‬ ‫ننفي‬ ‫أن‬ ،‫الستحالته‬ ً‫ا‬‫نظر‬ «‫الوصف‬ ‫فائق‬»‫سمات‬ ‫من‬ ‫هي‬ ٍ‫ب‬‫قل‬ ‫وبعملية‬ ، ‫الالوجود‬ ‫هو‬ ‫الواحد‬ ‫يصير‬ ،‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ .‫األولى‬ ‫الفرضية‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ .‫بالذات‬ ‫بهذه‬ ‫الخاصة‬ ‫النفي‬ ‫حاالت‬ ‫نجمع‬ ‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫يكفينا‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫إن‬ .ً‫ا‬‫إثبات‬ ‫فنقلبها‬ ،‫الفرضية‬‫بكمال‬ ‫ينفي‬ ‫المجرد‬ ‫لواحد‬ ‫داخلها‬ ‫في‬ ‫تحوي‬ ‫التي‬ ‫اإلثبات‬ ‫شروط‬ ‫جميع‬ ‫تجرده‬ ‫مع‬ ‫المؤتلف‬ ‫الواحد‬ ‫على‬ ‫فلنحملها‬ .‫الكثرة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫شيئ‬
  • 389. 389 ‫هي‬ ‫وهذه‬ .‫الكل‬ ‫على‬ ‫أي‬ ،‫الكثير‬ ‫الواحد‬ ‫أو‬ ،‫الكثرة‬ ‫الواحد‬ ‫فيها‬ ‫يظهر‬ ‫التي‬ ‫الثانية‬ ‫الفرضية‬«ًّ‫ال‬‫ك‬.» ‫الكل‬ ‫وضعت‬ ،‫الخالص‬ ‫الواحد‬ ‫وضعت‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫ـ‬ ،‫بنفيه‬ً‫ا‬‫ضمن‬ ‫الواحد‬ ‫وضعت‬ ،‫الكل‬ ‫وضعت‬ ‫وإذا‬ ‫النقيضة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ .‫برفضه‬antinomie‫األساسية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الهروب‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫فالعقل‬ .‫العقل‬ ‫في‬ ،‫وهو‬ .‫طرفيها‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫االطمئنان‬ ‫وال‬ ،‫النقيضة‬ ،‫متناقضين‬ ‫الطرفين‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫إلى‬ ‫الضطراره‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫حاضر‬ ‫تجعله‬ ً‫ا‬‫وسط‬ ‫نقطة‬ ‫داخله‬ ‫في‬ ‫يكتشف‬ ‫التذبذ‬‫من‬ ‫به‬ّ‫وتقر‬ ‫الدائم‬ ‫ب‬«‫الوصف‬ ‫فائق‬.»‫هي‬ ‫وهذه‬ .‫الثالثة‬ ‫الفرضية‬ :‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫يتضمن‬ ‫هذا‬ ‫الوحدة‬ ‫ديالكتيك‬ ‫إن‬ ‫ـ‬ ‫أو‬ ،‫المعقول‬ ‫والعالم‬ .‫الالشيء‬ ‫أو‬ ،‫الخالص‬ ‫الواحد‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ليست‬ ‫والتي‬ ،‫والكل‬ ‫الالشيء‬ ‫أو‬ ،‫والنفس‬ .‫الكل‬
  • 390. 390 ‫يقتصر‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫نظام‬ ‫نكتشف‬ ‫أن‬ ‫يبقى‬ .‫الكل‬ ‫وال‬ ‫الالشيء‬ ‫في‬ ‫الكثير‬‫يكون‬ ‫وإنما‬ ،‫الواحد‬ ‫مع‬ ‫االئتالف‬ ‫على‬ ‫ه‬ ‫مترابط‬ ‫نظام‬ ‫لدينا‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،‫فيه‬ ‫الغالب‬ ‫هو‬ ‫الكثير‬ ‫الكل‬ ‫نظام‬ ‫هو‬ ،‫غامض‬ ‫تنظيم‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫واضح‬ ً‫ا‬‫ترابط‬ .‫الرابعة‬ ‫الفرضية‬ ‫موضوع‬ ‫يؤلف‬ ‫الذي‬ ‫التجريبي‬ ‫تعيينات‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بقي‬ ‫ما‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫سحبنا‬ ‫فإذا‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫نفي‬ ‫ال‬ ،‫والحرمان‬ ‫السلب‬ ‫بنفي‬‫وصلنا‬ .‫والوفرة‬ ‫فيض‬ ‫كمثل‬ ‫ل‬َ‫ق‬‫ع‬ُ‫ت‬‫ال‬ ‫وهي‬ ،‫المادة‬ ‫أو‬ ،‫الخالص‬ ‫الكثير‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫النقص‬ ‫هي‬ ،‫معكوسة‬ ٍ‫ة‬ّ‫ل‬‫لع‬ ‫ولكن‬ ،‫الخالص‬ ‫الواحد‬ .‫الخامسة‬ ‫الفرضية‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ،‫اإلفراط‬ ‫الجدد‬ ‫األفالطونيون‬ :‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫أعالم‬ ‫أما‬ .‫نفسه‬ ‫أفلوطين‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫أبرزهم‬ ،‫كثيرون‬ ‫أفلوط‬ ‫بعد‬ ‫أشهرهم‬:‫فهم‬ ‫ين‬
  • 391. 391 1( ‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬ ‫ـ‬233-345‫سر‬ ‫أمين‬ ،)‫م‬ ‫كتب‬ ‫الذي‬ ،‫الوفي‬ ‫المخلص‬ ‫أفلوطين‬«‫أفلوطين‬ ‫حياة‬» ‫شخصية‬ ‫وفرفوريوس‬ .‫التاسوعات‬ ‫في‬ ‫كتاباته‬ ‫ب‬ّ‫ت‬‫ور‬ ‫لمعلمه‬ ‫وفائه‬ ‫بين‬ ‫التوفيق‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كبير‬ ‫عناء‬ ‫لقي‬ ،‫معقدة‬ ‫الديني‬ ‫وإيمانه‬ ،‫بأرسطو‬ ‫إعجابه‬ ‫وبين‬ ،‫أفلوطين‬ ‫مع‬ ‫ضاعت‬ .‫للكهنة‬ ‫بالوحي‬‫وإليه‬ .‫الفلسفية‬ ‫آثاره‬ ‫ظم‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ،‫عليه‬ ‫ماأطلق‬ ‫جذور‬ ،‫األرجح‬ ‫على‬ ،‫ترجع‬ ‫اسم‬ ،‫مالئم‬ ‫غير‬«‫الالتينية‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬.» 2‫نحو‬ ‫(المتوفى‬ )‫(جامبليق‬ ‫يامبليكوس‬ ‫ـ‬334،)‫م‬ ،‫الجدد‬ ‫الفيثاغوريين‬ ‫من‬ ‫كان‬ .‫فرفوريوس‬ ‫تلميذ‬ ‫وهو‬ ‫م‬ ‫على‬ ‫ثار‬ .‫أفولها‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫الوثنية‬ ‫أنصار‬ ‫أشد‬ ‫ومن‬‫ا‬ ‫أنه‬ ‫اعتقد‬«‫عقلي‬ ‫مذهب‬»‫في‬ ‫وأدخل‬ ،‫أفلوطين‬ ‫عند‬ ‫الشعوذة‬ ‫طقوس‬ ‫تسويغ‬ ‫فكرة‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ .‫الدينية‬
  • 392. 392 3( ‫أبرقلس‬ ‫ـ‬412-415‫لسوريانوس‬ ً‫ا‬‫تلميذ‬ ‫كان‬ ،)‫م‬ .‫الجدد‬ ‫األفالطونيين‬ ‫بين‬ ‫منهجية‬ ‫األكثر‬ ‫وهو‬ ،‫أثينة‬ ‫في‬ 4‫نحو‬ ‫(المولود‬ ‫داماسيوس‬ ‫ـ‬415‫معلم‬ ‫آخر‬ ‫وهو‬ ،)‫م‬ ‫أثي‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬،‫نظره‬ ‫وثاقب‬ ،‫النقدي‬ ‫ه‬ّ‫س‬‫بح‬ ‫ز‬ّ‫ي‬‫تم‬ ،‫نة‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫ض‬ ّ‫قو‬ ‫إنه‬ ‫عنه‬ ‫قيل‬ .‫بصيرته‬ ‫ونفاذ‬ ‫األفالطونيين‬ ‫من‬ ‫أسالفه‬ ‫بها‬ ‫أمطر‬ ‫التي‬ ‫باألسئلة‬ .‫مشكالتها‬ ‫طرح‬ ‫أكمل‬ ‫أنه‬ ‫والصحيح‬ ،‫الجدد‬ ‫األفالطونية‬ ‫حبل‬ ‫انصرم‬ :‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫مصير‬ ‫حتى‬ ‫كذلك‬ ّ‫ل‬‫وظ‬ ،‫داماسيوس‬ ‫بعد‬ ‫الجديدة‬‫جان‬ ‫جاء‬ ‫العصور‬ ‫أما‬ .‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫األريجاني‬ ‫سكوت‬ ‫لمحات‬ ‫إال‬ ‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫من‬ ‫تعرف‬ ‫فلم‬ ‫التالية‬ ‫األلمان‬ ‫الصوفيين‬ ‫مع‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫مثل‬ ،‫ضئيلة‬ ‫في‬ ‫اإلنساني‬ ‫المذهب‬ ‫ومع‬ ،‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫أطل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ،‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫النهضة‬ ‫عصر‬
  • 393. 393 ‫الف‬ ‫فكان‬ ،‫العشرون‬ ‫القرن‬‫برغسون‬ ‫الفرنسي‬ ‫يلسوف‬ ،‫الجديدة‬ ‫األفالطونية‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫بعثوا‬ ‫من‬ ‫طليعة‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫دروسه‬ ‫بتكريس‬ ‫قوية‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫فيها‬ ‫ونفخوا‬«‫كوليج‬ ‫دوفرانس‬»‫مذهب‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ،‫بالذات‬ ‫ألفلوطين‬ ‫في‬ ‫برغسون‬«‫الحيوية‬ ‫االندفاعة‬»‫عن‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫ليس‬ .‫أفلوطين‬ ‫بمذهب‬ ‫التأثير‬ ‫واألفالطوني‬ ‫أفلوطين‬ ‫أثر‬‫الريب‬ :‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الجديدة‬ ‫ة‬ ‫وكذلك‬ ،‫العرب‬ ‫لدى‬ ‫عظيم‬ ‫أثر‬ ‫ألفلوطين‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫وتتبعه‬ ‫األثر‬ ‫هذا‬ ‫حصر‬ ‫ويصعب‬ .‫الجديدة‬ ‫لألفالطونية‬ ‫ال‬ ‫التأثر‬ ‫دراسة‬ ‫أي‬ ،‫أيسر‬ ‫العكس‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫بالتفصيل‬ ‫أصعدة‬ ‫على‬ ‫األثر‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫عام‬ ‫وبوجه‬ .‫التأثير‬ ‫وصعي‬ ،‫التصوف‬ ‫وصعيد‬ ،‫الفلسفة‬ ‫صعيد‬ :‫ثالثة‬‫د‬ ‫لبيانه‬ ‫فيكتفى‬ ‫الفلسفة‬ ‫صعيد‬ ‫على‬ ‫أما‬ .‫الدينية‬ ‫العقائد‬ ‫عن‬ ‫سينا‬ ‫البن‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫بإيراد‬«‫صدور‬»‫األشياء‬ :‫الوجود‬ ‫واجب‬ ‫عن‬«‫على‬ ‫عنه‬ ‫الكل‬ ‫وجود‬ ‫يعقل‬ ‫وإنما‬ ‫لصدور‬ ‫كاره‬ ‫أو‬ ‫مانع‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ،‫مبدؤه‬ ‫هو‬ ‫أنه‬
  • 394. 394 ‫يفيض‬ ‫بحيث‬ ‫ه‬ ّ‫وعلو‬ ‫كماله‬ ‫بأن‬ ‫عالمة‬ ‫وذاته‬ ،‫عنه‬ ‫الكل‬ ‫ذل‬ ‫وأن‬ ،‫الخير‬ ‫عنه‬‫له‬ ‫المعشوقة‬ ‫جاللته‬ ‫لوازم‬ ‫من‬ ‫ك‬ ٍ‫راض‬ ‫فاألول‬ ،‫عنه‬ ‫يكون‬ ‫بما‬ ٍ‫راض‬ )‫(وهو‬ ....‫لذاته‬ ‫عنه‬ ‫الكل‬ ‫بفيضان‬»‫النجاة‬ ،‫سينا‬ ‫(ابن‬214‫يظهر‬ ‫إذ‬ .) ‫وفلسفة‬ ‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫فلسفة‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫تام‬ ‫يكون‬ ‫يكاد‬ ‫التطابق‬ .‫والحدود‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ،‫الصدور‬ ‫في‬ ‫أفلوطين‬ ‫هو‬ ،‫التعبير‬ ‫صح‬ ‫إذا‬ ،‫اليوناني‬ ‫العقلي‬ ‫الجانب‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫فإن‬ ،‫العربية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫أفلوطين‬ ‫فلسفة‬ ‫من‬ ‫برز‬ ‫الذي‬ ‫قد‬ ،‫والحب‬ ‫بالواحد‬ ‫واالتحاد‬ ‫الروحانية‬ ‫الحياة‬ ‫جانب‬ ‫واالتحاد‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫التصوف‬ ‫في‬ ‫جلية‬ ‫واضحة‬ ‫برز‬ ‫عند‬ ‫األمر‬ ‫يقف‬ ‫ولم‬ .‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫اإللهي‬ ‫والعشق‬ ،‫باهلل‬ ‫وإ‬ ،‫الحد‬ ‫هذا‬‫الجديدة‬ ‫واألفالطونية‬ ‫ألفلوطين‬ ‫كان‬ ‫نما‬ ‫الدينية‬ ‫الفرق‬ ‫عقائد‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫ينكر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫أثرهما‬ ‫كتاب‬ ‫مشكلة‬ ‫إلى‬ ‫وإضافة‬ .‫اإلسالمية‬«‫الربوبية‬» ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫مقاطع‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫والذي‬ ‫ألرسطو‬ ‫المنحول‬ «‫التاسوعات‬»‫على‬ ‫الفارابي‬ ‫قام‬ ‫(والذي‬ ‫ألفلوطين‬
  • 395. 395 ‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫بين‬ ‫بالتوفيق‬ ‫أساسه‬‫أتباع‬ ‫فإن‬ ،) ‫العربي‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫أثروا‬ ‫قد‬ ‫أبرقلس‬ ‫وخاصة‬ ‫أفلوطين‬ ‫مؤلفاتهم‬ ‫ترجمات‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ً‫ا‬‫تأثير‬ ‫اإلسالمي‬ .‫بدوي‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫نشرها‬ ‫التي‬ ‫المبكرة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫تفوتنا‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫المطاف‬ ‫نهاية‬ ‫وفي‬ ‫األرسوزي‬ ‫زكي‬ ‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫الفيلسوف‬ (1344-1333‫بأف‬ ً‫ا‬‫متأثر‬ ‫كان‬ )‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫لوطين‬ ‫مني‬ ‫باالحمر‬ ‫والتعليق‬ ‫التالي‬ ‫الرابط‬ ‫واقرؤا‬ http://www.aklaam.net/forum/showthr ead.php?p=286414 ‫لثراء‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ..‫وأكثر‬ ‫الجدل‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫تستحق‬ "‫هيباتيا‬ ‫ا‬ ‫العلمي‬ ‫ومركزها‬ ‫شخصيتها‬‫التي‬ ‫ومكانتها‬ ‫لمرموق‬
  • 396. 396 ‫وتتقلد‬ ‫الفكري‬ ‫المشهد‬ ‫تتصدر‬ ‫الحقبة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫جعلتها‬ ..‫باإلسكندرية‬ ‫القديمة‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫التدريس‬ ‫منصب‬ ‫من‬ ‫واسع‬ ‫قطاع‬ ‫الهام‬ ‫ومصدر‬ ‫جاذبية‬ ‫نقطة‬ ‫لتكون‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والفكر‬ ‫الرأي‬ ‫وأصحاب‬ ‫العلم‬ ‫وطالبي‬ ‫المثقفين‬ .‫الوقت‬ ‫تتعلق‬ ‫اخرى‬ ‫السباب‬ ‫بل‬ ‫هيباتيا‬ ‫النها‬ ‫(ال‬‫بالطبيعة‬ ‫امام‬ ‫الجالسين‬ ‫هؤالء‬ ‫عنها‬ ‫والتياليعرف‬ ‫للرجال‬ ‫الذئبية‬ ‫االباحية‬ ‫كانت‬ ‫اليعرف‬ ‫ولمن‬ ‫؛‬ ‫الكثير‬ ‫التليفزيون‬ ‫اصحاب‬ ‫بجانبه‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫اليونانية‬ )!!!!!!!!! ‫العفة‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫الرايات‬ ‫القصيرة‬ ‫حياتها‬ ‫ألن‬ ً ‫أيضا‬ ‫إنما‬–‫في‬ ‫وهى‬ ‫قتلت‬ ‫عمرها‬ ‫من‬ ‫األربعين‬–‫ش‬ ‫مثلت‬‫إلى‬ ‫حية‬ ‫بقيت‬ ‫هادة‬ ‫والسالح‬ ‫بالعنف‬ ‫والرأي‬ ‫الفكر‬ ‫محاربة‬ ‫إدانة‬ ‫على‬ ‫اليوم‬ . ‫واإلقصاء‬ ‫والطرد‬ ‫والتهجير‬ ‫والدماء‬ ‫عند‬ ‫آخر‬ ‫مقال‬ ‫في‬ ‫المهمة‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫نناقش‬ ‫....قد‬ ‫التأمل‬ ‫منا‬ ‫يستحق‬ ‫الذي‬ ) ‫أجورا‬ ( ‫لفيلم‬ ‫تحليلنا‬
  • 397. 397 ‫الحساسة‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫يناقش‬ ‫فهو‬ ..‫والدراسة‬ ‫على‬ ‫والمهمة‬‫واإلنساني‬ ‫والحضاري‬ ‫الكوني‬ ‫المستوى‬ ‫حرق‬ ‫وخطورة‬ ‫الموهوبة‬ ‫للمرأة‬ ‫بقوة‬ ‫االعتبار‬ ‫ويعيد‬ ، ‫ساحة‬ ‫عن‬ ‫وإقصائها‬ ‫موهبتها‬ ‫معالم‬ ‫وطمس‬ ‫إبداعاتها‬ .‫وامرأة‬ ‫أنثى‬ ‫أنها‬ ‫لمجرد‬ ‫والعلمي‬ ‫الفكري‬ ‫العطاء‬ ‫منه‬ ‫ستسمع‬ ‫حقيقي‬ ‫امتحان‬ ‫اول‬ ‫عند‬ ‫المتكلم‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ( ‫بجانبه‬ ‫يصبح‬ ‫لذيذ‬ ‫كالم‬ ‫المراة‬ ‫في‬‫والجاحظ‬ ‫العقاد‬ ) ‫المراة‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬ ‫اشد‬ ‫من‬ ‫وابونواس‬ ‫المقدس‬ ‫عالقة‬ ‫وهى‬ ‫األهم‬ ‫النقطة‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ .‫والعقائد‬ ‫األفكار‬ ‫صراع‬ ‫وسط‬ ‫العقل‬ ‫ومكان‬ ‫بالعقل‬ ‫وتوجيهها‬ ‫المقدسة‬ ‫النصوص‬ ‫تأويل‬ ‫قضية‬ ‫وأيضا‬ ‫الجماهير‬ ‫في‬ ‫للتأثير‬ ‫أو‬ ‫سياسية‬ ‫مصالح‬ ‫لتحقيق‬ ‫وال‬ ‫الدين‬ ‫قضية‬ ‫ثم‬ ،‫والعوام‬‫الدين‬ ‫موقف‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫علم‬ ‫والمتكلمين؟‬ ‫الفالسفة‬ ‫من‬ ‫عموما‬ ............
  • 398. 398 )‫(هيباتيا‬ ‫مقتل‬ ‫إرهاصات‬ ‫مدينة‬ ‫شوارع‬ ‫شهدتها‬ ‫التي‬ ‫البشعة‬ ‫االغتيال‬ ‫حادثة‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫الفيلسوفة‬ ‫لهذه‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫بما‬ ‫الصلة‬ ‫منبتة‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ‫فراغ‬ ‫من‬ ‫تأت‬ ‫لم‬ ..‫الميالدي‬ ‫كا‬ ‫بل‬ ..‫أحداث‬ ‫من‬ ‫سبقها‬‫سياق‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫منسجمة‬ ‫نت‬ ‫ضد‬ ‫المتصاعد‬ ‫المسيحي‬ ‫العداء‬ ‫وروح‬ ‫الفكري‬ ‫الشحن‬ ‫والمشغولين‬ ‫والرياضيات‬ ‫بالفلك‬ ‫والمشتغلين‬ ‫الفالسفة‬ ‫ولرصد‬ ..‫األرض‬ ‫على‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لفهم‬ ‫العقل‬ ‫بأعمال‬ .‫بالكون‬ ‫اإلنسان‬ ‫عالقة‬ ‫المتصاعد‬ ‫المسيحي‬ ‫العداء‬ ‫روح‬ :‫قلنا‬ ‫إذا‬ ‫نبالغ‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫اليونانية‬ ‫الثقافة‬ ‫ضد‬.‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫والمصرية‬ ‫كان‬ ‫والشعب‬ ‫العامة‬ ‫حكم‬ ‫هي‬ ‫ياجماعة‬ ‫(الديمقراطية‬ ‫الجنازة‬ !!!! ‫زعالنين‬ ‫ليش‬ ‫انتو‬ ‫منها‬ ‫يخلص‬ ‫عاوز‬ )!!!!!!!‫نابغة‬ ‫والميت‬ ‫حارة‬
  • 399. 399 ‫اليونانية‬ ‫الثقافة‬ ‫لممثلي‬ ‫الشرعي‬ ‫الوريث‬ ‫هي‬ ‫هيباتيا‬ ،‫(هوميروس‬ ‫ومفكريها‬ ‫وعلمائها‬ ‫وفالسفتها‬ ‫القديمة‬ ‫آرا‬ ،‫أورفيوس‬ ، ‫هزيودس‬،‫أوريبيدس‬ ،‫تس‬ ،‫ديوجانس‬ ، ‫فيثاغورس‬ ،‫ثوقوديدوس‬ ، ‫صوفوكلس‬ . )‫أفالطون‬ ،‫سقراط‬ ،‫أنباذقلس‬ ، ‫أبيتور‬ ‫هؤالء‬ ‫ضد‬ ‫والتحريض‬ ‫والتهييج‬ ‫التشنيع‬ ‫حل‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫العقالني‬ ‫والحوار‬ ‫الجدال‬ ‫محل‬ ‫الكنيسة‬ ‫رموز‬ ‫قبل‬ ‫من‬ . ‫المتبادل‬ ‫االحترام‬ ‫على‬ ‫المبنى‬ !!!!!!!!!! ‫الحمد‬ ‫وهلل‬ ‫وثنيين‬ ‫هؤالء‬ ‫(وكل‬)!!! ‫بين‬ ‫الفلسفة‬ ‫(مصائر‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫طرابيشى‬ ‫جورج‬ ‫يرصد‬ ‫هذه‬ ‫وشواهد‬ ‫العداء‬ ‫هذا‬ ‫ظواهر‬ )‫واإلسالم‬ ‫المسيحية‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫انتشار‬ ‫مع‬ ‫ذروتها‬ ‫بلغت‬ ‫التي‬ ‫الكراهية‬ :..‫الثالث‬ ‫القرن‬
  • 400. 400 ‫سواء‬ ‫مرذولة‬ ‫نفسها‬ )‫(اليونانية‬ ‫صفة‬ ‫غدت‬ ‫حيث‬ ..ً‫ال‬‫إجما‬ ‫والثقافة‬ ‫الحضارة‬ ‫على‬ ‫أم‬ ‫الفلسفة‬ ‫على‬ ‫أطلقت‬ . ‫للوثنية‬ ‫مرادفة‬ ‫باتت‬ ‫فقد‬ ‫على‬ ‫ثيوفيلوس‬ ‫القديس‬ ‫تشنيع‬ ‫نقرأ‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫وفى‬ ..‫األخالق‬ ‫وأقذر‬ ‫بأحط‬ ‫واتهامهم‬ ‫اإلغريق‬ ‫الفالسفة‬ ( ‫النزيانزى‬ ‫غريغوريوس‬ ‫القديس‬ ‫هجاء‬ ‫نقرأ‬334- 334‫(الفلسفة‬ ‫عاصمة‬ ‫بوصفها‬ ‫نفسها‬ ‫أثينا‬ ‫لمدينة‬ ) . )‫الوثنية‬ ‫هيبوليتس‬ ‫القديس‬ ‫وحذر‬-‫قبل‬ ‫من‬-‫ا‬ ‫من‬‫لفلسفة‬ ‫الفالسفة‬ ‫بأن‬ ‫وقال‬ ..‫كافة‬ ‫الهرطقات‬ ‫بمصدر‬ ‫ووصفها‬ . " ‫المسمومة‬ ‫اليونان‬ ‫حكمة‬ " ‫من‬ ‫مذاهبهم‬ ‫يستقون‬ " ‫الرسل‬ ‫تعليم‬ " ‫كتاب‬ ‫وحث‬-‫األساسي‬ ‫الكتاب‬ ‫وهو‬ ‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ً ‫متداوال‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المسيحية‬ ‫للعقيدة‬ ‫الميالدي‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫في‬–‫على‬ ‫المؤمنين‬ ‫قر‬ ‫عن‬ ‫االمتناع‬‫ألن‬ " ‫الشيطانية‬ " ‫الوثنيين‬ ‫كتب‬ ‫اءة‬
  • 401. 401 ‫العقلية‬ ‫للحياة‬ ‫الغذاء‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وحده‬ ‫اإلنجيل‬ . ‫للمسيحي‬ ‫(حلوة‬ : ‫الوثني‬ ‫العالم‬ ‫مثقفو‬ ‫قابل‬ ‫المقابلة‬ ‫الجهة‬ ‫وفى‬ )!!!!!! ‫الوثنيين‬ ‫عن‬ ‫مثقفين‬ ‫كلمة‬ ‫ازدرائي‬ ‫وصمت‬ ‫بتعال‬ ‫األمر‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫موجهة‬ ، ‫سخيفة‬ ‫بربرية‬ ‫ديانة‬ " ‫بوصفها‬‫بال‬ ‫أناس‬ ‫إلى‬ . " ‫أتباعها‬ ‫تجند‬ ‫صفوفهم‬ ‫ومن‬ ، ‫ثقافة‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬ ) ‫المسيحيين‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ( ‫كتاب‬ ‫الصوري‬ ‫فرفوريوس‬–‫األفالطونيين‬ ‫مشاهير‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫األفالطونية‬ ‫المدرسة‬ ‫زعامة‬ ‫إليه‬ ‫آلت‬ ‫والذي‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬-‫في‬ ‫ألف‬ ‫ما‬ ‫أهم‬ ‫هو‬ . ‫المسيحية‬ ‫ضد‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫فرفوري‬ ‫أعطى‬‫فيها‬ ‫فند‬ ..‫شاملة‬ ‫أهجية‬ ‫شكل‬ ‫كتابه‬ ‫وس‬ ‫األناجيل‬ ‫مؤلفي‬ ً ‫متهما‬ ..ً ‫إصحاحا‬ ‫إصحاحا‬ ‫األناجيل‬
  • 402. 402 ‫مخترعو‬ " ‫بأنهم‬ ‫األربعة‬–‫مؤرخو‬ ‫ال‬–‫التي‬ ‫األشياء‬ . " ‫يسوع‬ ‫عن‬ ‫يرونها‬ ‫لتناقضات‬ ً ‫شامال‬ ً ‫إحصاءا‬ ‫فرفوريوس‬ ‫أجرى‬ ‫وقد‬ ‫العهد‬ ‫كما‬ ‫القديم‬ ‫العهد‬ ‫بنقده‬ ‫وشمل‬ ..‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫األناجيل‬ ‫ال‬‫من‬ ‫العقل‬ ‫يقبلها‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫باإلحاالت‬ ‫وندد‬ ..‫جديد‬ .‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫قصص‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫بأنها‬ ‫برمتها‬ ‫الجديدة‬ ‫الديانة‬ ‫دمغ‬ ‫إلى‬ ‫وانتهى‬ ‫يتهدد‬ ‫بربريا‬ ‫مشروعا‬ " ‫وتشكل‬ " ‫عقالني‬ ‫ال‬ ‫إيمان‬ " ‫جورج‬ : ‫راجع‬ ( " ‫بالذات‬ ‫ماهيتها‬ ‫في‬ ‫الحضارة‬ ‫طرابيشى‬–) ‫واإلسالم‬ ‫المسيحية‬ ‫بين‬ ‫الفلسفة‬ ‫مصائر‬ ‫انتهى‬ . ‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫بالذات‬ ‫المقصودة‬ ‫هي‬ ‫الفقرة‬ ‫(وهذه‬ ‫واحياء‬ ‫المعري‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫الحضارة‬ ‫يرى‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫السخف‬ ‫بهذا‬ ‫عقل‬ ‫طيب‬ ‫االوثان‬ ‫عبادة‬ ‫جورج‬ ‫!!!!!!!!!!!!!االستاذ‬ ‫وحدانية‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫تصور‬
  • 403. 403 ‫الورق‬ ‫خلط‬ ‫يتعمدون‬ ‫العرب‬ ‫الشيوعيين‬ ‫من‬ ‫ورفاقه‬ ‫فرفوريوس‬ ‫الحاج‬ ‫الن‬‫بل‬ ‫االربعة‬ ‫االناجيل‬ ‫يهاجم‬ ‫لم‬ ‫لقضيسة‬ ‫منكرا‬ ‫اساسه‬ ‫من‬ ‫توحيدي‬ ‫فكر‬ ‫كل‬ ‫هاهاجم‬ ‫ومعتبرا‬ ‫يتزوجون‬ ‫االنبياء‬ ‫بان‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مدلال‬ ‫النبوة‬ ‫البدنية‬ ‫االعمال‬ ‫احقر‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫الزواج‬ ‫ان‬ ‫الوثنية‬ ‫الحياء‬ ‫جهوده‬ ‫رسخ‬ ‫فرفوريوس‬ ‫والمعلم‬ ‫عق‬ ‫نقصان‬ ‫بالتوحيد‬ ‫القول‬ ‫وان‬ ‫االصل‬ ‫باعتبارها‬‫ل‬ ‫فكر‬ ‫مع‬ ‫متسق‬ ‫االله‬ ‫بانه‬ ‫للكلي‬ ‫المثل‬ ‫فضرب‬ ‫وبالتالي‬ ‫وهرمس‬ ‫زيوس‬ ‫واحده‬ ‫جنس‬ ‫االلهة‬ ‫باعتبار‬ ‫الوثنية‬ ) ‫الهراء‬ ‫هذا‬ ‫ءاخر‬ ‫الى‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫الجوجل‬ ‫من‬ ‫جمعتها‬ ‫المعلومات‬ ‫هذه‬ ‫جماعة‬ ‫يا‬ 14‫كان‬ ‫شوية‬ ‫جهد‬ ‫بذل‬ ‫لو‬ ‫بيك‬ ‫سعيد‬ ‫طيب‬ ‫دقايق‬ ‫ليها‬ ‫وصل‬ : ‫كالتالي‬ ‫معضلة‬ ‫امام‬ ‫نحن‬ ‫وبالتالي‬
  • 404. 404 1-‫سعي‬‫المستقلة‬ ‫في‬ ‫يطلع‬ ‫لم‬ ‫النه‬ ‫بالحنق‬ ‫يشعر‬ ‫فودة‬ ‫د‬ ‫واالستاذ‬ ‫؛‬ ‫امام‬ ‫يبقى‬ ‫وعاوز‬ ، ‫فلوس‬ ‫عاوز‬ ‫والنه‬ ‫؛‬ ‫الكلي‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬ ‫التقييد‬ ‫احكام‬ ‫في‬ ‫زنقه‬ ‫نذير‬ . 2-‫منهجية‬ ‫دراسة‬ ‫والكالم‬ ‫المنطق‬ ‫يدرس‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬ ‫استاذ‬ ‫بدون‬ ‫قلب‬ ‫بل‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫يفهمون‬ ‫اساتذة‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫وسعيد‬ ، ‫صفحات‬ ‫بضع‬ ‫رشيد‬‫فكرة‬ ‫اعتنق‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫فكيف‬ ‫؛‬ ‫الصحيحة‬ ‫االسالم‬ ‫عقيدة‬ ‫هي‬ ‫السنوسية‬ ‫ان‬ ‫؟؟؟؟؟‬ ‫له‬ ‫الغلط‬ ‫تبين‬ ‫بعد‬ ‫يتراجع‬ 3-‫فيلسوفا‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬ ‫صالحا‬ ‫رجال‬ ‫كان‬ ‫السنوسي‬ ‫تطرفات‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫ال‬ ‫افكاره‬ ‫والرجل‬ ‫اصوليا‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ‫لم‬ ‫عقيدته‬ ‫لكن‬ ‫اساتذة‬ ‫على‬ ‫تتلمذ‬ ‫انه‬ ‫صحيح‬ ‫وزالت‬ ‫ا‬ ‫لذلك‬ ‫اجماع‬ ‫محل‬ ‫تكن‬‫بدؤوا‬ ‫وغيرها‬ ‫فاس‬ ‫في‬ ‫لطلبة‬ ‫انه‬ ‫السنوسي‬ ‫مشكلة‬ ‫مبكر‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫غيرها‬ ‫يدرسون‬ ‫السعد‬ ‫بين‬ ‫مماحكاة‬ ‫عن‬ ‫نتجت‬ ‫مشكلة‬ ‫حل‬ ‫اراد‬ ‫الجاللة‬ ‫لفظ‬ ‫حول‬ ‫الكشاف‬ ‫عبارة‬ ‫توجيع‬ ‫في‬ ‫والشريف‬ ‫اله‬ ‫كلية‬ ‫قضية‬ ‫السنوسي‬ ‫اخذ‬ ‫منها‬ ‫المماحكة‬ ‫وهذه‬
  • 405. 405 ‫كالم‬ ‫نقلنا‬ ‫وقد‬ ‫ضعيف‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫االستثناء‬ ‫ليصح‬ ‫ال‬ ‫ككل‬ ‫الشهاب‬‫وانها‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫االشارةالى‬ ‫فيه‬ ‫ن‬ ‫اللغوية‬ ‫بالمماحكات‬ ‫للمنطق‬ ‫عالقة‬ ‫وال‬ ‫لغوية‬ ‫مماحكة‬ ‫مصيبة‬ ‫فارتكب‬ ‫بالذراع‬ ‫دخل‬ ‫السنوسي‬ ‫عمنا‬ ‫ولكن‬ ‫ليست‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫وصحة‬ ‫بلة‬ ‫الطين‬ ‫زادوا‬ ‫والشراح‬ ‫القانون‬ ‫لحدوث‬ ‫منطقي‬ ‫لقانون‬ ‫مالئمتها‬ ‫على‬ ‫متوقفة‬ ‫ص‬ ‫توقفت‬ ‫ولو‬ ‫البحث‬ ‫موضوع‬ ‫عن‬ ‫واجنبيته‬‫كلمة‬ ‫حة‬ ‫بافتقار‬ ‫قوال‬ ‫هذا‬ ‫لكان‬ ‫للمنطق‬ ‫موافقتها‬ ‫على‬ ‫التوحيد‬ ‫الباطل‬ ‫ابطل‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫المنطق‬ ‫دراسة‬ ‫الى‬ ‫التوحيد‬ ‫وسانت‬ ‫اوكام‬ ‫بل‬ ‫وابيالرد‬ ‫اكويناس‬ ‫توماس‬ ‫وسانت‬ ‫وفيلون‬ ‫وميمانود‬ ‫ماجنوس‬ ‫والبرتس‬ ‫اوغسطين‬ ‫وماكس‬ ‫وشتراوس‬ ‫وهيجل‬ ‫النحوي‬ ‫ويحيى‬ ‫السكندري‬ ‫والمتمن‬ ‫الفالسفة‬ ‫واالف‬ ‫ميولر‬‫تقديم‬ ‫يمكنهم‬ ‫ال‬ ‫طقين‬ ‫التي‬ ‫العليا‬ ‫القوة‬ ‫يكتسب‬ ‫االلهي‬ ‫الكمال‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫دليل‬ ‫احد‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫قل‬ : ‫االلهي‬ ‫للوحي‬
  • 406. 406 4-‫به‬ ‫قام‬ ‫الكليات‬ ‫اختراع‬ ‫ان‬ ‫يهمه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫سعيد‬ ‫المقوالت‬ ‫شرح‬ ‫منه‬ ‫ليمكنه‬ ‫توفيق‬ ‫كحل‬ ‫فرفوريوس‬ ‫المثل‬ ‫عالم‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫الجمع‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وفق‬ ‫الرسطو‬ ‫ممكنا‬ ‫االفالطوني‬‫فكرة‬ ‫نقد‬ ‫نفسه‬ ‫ارسطو‬ ‫ان‬ ‫رغم‬ ‫كبديل‬ ‫الكليات‬ ‫فرفوريوس‬ ‫فاخترع‬ ‫االفالطونية‬ ‫المثل‬ ‫معين‬ ‫بهاجس‬ ‫مسكون‬ ‫فودة‬ ‫ولكن‬ ‫االفالطونية‬ ‫للمثل‬ ‫هي‬ ‫الكلية‬ ‫الفكرة‬ ‫ان‬ ‫فاليهم‬ ‫ولذا‬ ‫الغمارية‬ ‫من‬ ‫النيل‬ ‫هو‬ ‫ميزة‬ ‫سعيد‬ ‫عند‬ ‫الوثنية‬ ‫الن‬ ‫وثني‬ ‫وضعه‬ ‫فاشل‬ ‫توفيق‬ ‫العيب‬ ‫عقيد‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫بحثه‬ ‫سعيد‬ ‫بنى‬ ‫لذلك‬‫في‬ ‫المشركين‬ ‫ة‬ ‫االصل‬ ‫هي‬ ‫معبودهم‬ ‫على‬ ‫االله‬ ‫اطالق‬ ‫جواز‬ ‫االلهة‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫فورفوريوس‬ ‫لفكرة‬ ‫بحت‬ ‫تقليد‬ ‫منه‬ ‫وهذا‬ ‫التعددية‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫اليونانية‬ ‫واللغة‬ ‫اليونانية‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫ليست‬ ‫العربية‬ ‫ان‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫وغاب‬ ‫الشرك‬ ‫هو‬ ‫العرب‬ ‫ديانة‬ ‫اصل‬ ‫ان‬ ‫وال‬ ‫المشركين‬ ‫اص‬ ‫ال‬ ‫حادث‬ ‫العرب‬ ‫في‬ ‫الشرك‬ ‫بل‬‫لي‬
  • 407. 407 5-‫ان‬ ‫هو‬ ‫الهنود‬ ‫باحبائنا‬ ‫سعيد‬ ‫اعتضاد‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫عليها‬ ‫وجدنا‬ ‫االوثان‬ ‫عبادة‬ ‫بان‬ ‫الهنود‬ ‫عند‬ ‫الفكرة‬ ‫طريف‬ ‫امر‬ ‫حقيتها‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ‫فالمانع‬ ‫ءاباءنا‬ ‫االنبياء‬ ‫من‬ ‫بوذا‬ ‫يعتبر‬ ‫السهرندي‬ ‫الفاروقي‬ ‫تجد‬ ‫لذلك‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫حتى‬ ‫ابعد‬ ‫خطوات‬ ‫يمضون‬ ‫وتالمذته‬ ‫ء‬ ‫ان‬ ‫يدعي‬ ‫من‬ ‫المجانين‬‫هذا‬ ‫ءاخر‬ ‫الى‬ ‫كريشنا‬ ‫هو‬ ‫ادم‬ ‫الفار‬ ‫عبدوا‬ ‫قوم‬ ‫من‬ ‫تنتظر‬ ‫ماذا‬ ‫ولبكن‬ ‫الهذيان‬ ‫طائر‬ ‫عليهم‬ ‫دل‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫البليغ‬ ‫كالم‬ ‫يقرا‬ ‫!!!!!!!!!!ومن‬ !!!!!! ‫البقرة‬ ‫يعبد‬ ‫من‬ ‫يفكر‬ ‫كيف‬ ‫يفهم‬ ‫فار‬ ‫واغرقهم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بحمد‬ ‫تم‬