في سياق التحولات الثقافية المتسارعة، جاءت تصريحات المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، لتكشف عن توجه جديد لموسم الرياض القادم، يتمثل في الاعتماد شبه الكامل على العازفين والمسرحيين السعوديين والخليجيين، مع مشاركة محدودة لمسرحيات سورية وعالمية، وغياب شبه تام للفنانين المصريين الذين كانوا يشكلون ركيزة أساسية في المواسم السابقة
هذا التحول لا يمكن قراءته فقط كإجراء تنظيمي، بل هو لحظة فلسفية تكشف عن إعادة برمجة للهوية الثقافية العربية، حيث لم تعد الذات تُعرّف من خلال الذاكرة الجمعية، بل من خلال ما يمكن تسميته بـ"المعنى الثقافي الخوارزمي"، أي الثقافة التي تُعاد صياغتها عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ومنصات التوصية، وتوجهات السوق.