سلسلة كيف تجدد إيمانك . الجن وثقافة الخوف
- 1. سلسلة إيمانك تجدد كيف الخوف وثقافة الجن منقحة نسخة الشامي التهامي :األستاذ 2024
- 2. إهداء ني م لكم ، ا ربه إذن ب حين ل ك ة الطيب الها خص تؤتي ذرية ، حياتي ومهجة كبدي فلذة ، قلبي إلى الناس أعز أحبائي إلى ل ك دي أه ؤالء ه إلى ، رة والمغف ة بالرحم الدعاء أخلص الروح وشقيقة العمر رفيقة وإلى ، الدعاء وأصدق الرضا حسن ما على وأيكم الله جمعني ، سبحانه الحق من ًاقرب وزادتني إليها اهتديت فكرة وكل ، الله مرضاة ابتغاء يدي خطته حرف يدنا س على وسلم الله وصلى ، جدير وباالستجابة قدير يشاء ما على إنه ، الدارين بسعادة ولكم لي وختم ، ويرضاه يحبه أجمعين وصحبه آله وعلى محمد ورعايته الله حفظ في دمتم 1
- 3. المحتوى تذكير .............................................................................................................. 3 المقدمة ........................................................................................................... 5 العقل منظور من الغيب مفهوم ............................................................................. 6 الخيال منظور من الجن ....................................................................................... 8 القرآن منظور من الجن ..................................................................................... 11 الديني والموروث الجن ...................................................................................... 13 النفس وعلم الشيطاني المس ............................................................................. 17 االفتراضية والنظرية الجن .................................................................................. 18 والشر الخير وجدلية اإلنس و الجن ....................................................................... 20 2
- 4. تذكير الذاريات -"المؤمنين تنفع الذكرى فإن وذكر :تعالى قال 55 - ه أن أم ،در والق اء القض رهين ان اإلنس ل ه : وري مح ؤال س رح ط يستلزم القارئ لدى أكثر واضحة الصورة تكون حتى كسب؟ بما رهين تى ح وم بق ا م ير يغ ال ه الل إن ":الى تع ه قول .السياق هذا في ًادوم نستحضرها التي اآليات أبرز من و الرعد -".بأنفسهم ما يغيروا 11 - ف التخل من اذه إلنق الوحيد السبيل هو وهذا ،واقعه رّيغُي حتى عقليته تغيير إلى مسلم كل تدعو فكرية ثورة هي اآلية هذه .كظله يالزمه الذي الفكري ًا دافع ه ل بة بالنس و وه ،تفعيله على والقدرة اإلرادة اإلنسان ومنح ،الوجود هذا في ًاحتمي ًاأمر التغيير جعل تعالى الله إن ويب لتص ًة وآليًالام ع بر ويعت ،اة الحي االت مج ة كاف في اء واالرتق ور التط إلى ه خالل من يسعى ،ًافطري ًاحافز و ًاوجداني واإلنسان .الفعل إرادة بدون تغيير فال .حياة كنمط اإلنسان اتخذه إذا إال ثماره التغيير ؤتيُي وال ،الحضاري مساره وتصحيح ير تغي يمكن ال ولكن .عليه التوكل وحسن بعونه التغيير في الله وعد يتحقق آنذاك ،وينفذها اإلرادة دِّسيج العملي بسلوكه درًة وق ًا ذاتي ًاد جه يتطلب ذا وه ،ياء األش ائص وخص اهيم مف دّدتح التي الفكرية التصورات تغيير دون كان ما كيف الواقع ات آي دة ع في ه من ير والتنف ره ذك ورد ذا ل ،انية اإلنس ذمات والم النقائص وأشنع أفظع فهو ،الجهل من ًالأو رُّرلتح فائقة تعالى قوله منها ،قرآنية بالعرف وأمر العفو "خذ: األعراف -".الجاهلين عن وأعرض 199 - هو الجاهل و ،تكترث وال تهتم ال أي ضِرأع ومعنى أن ب ا يأمرن الى تع والله .لها ويتعصب للواقع مخالفة قضية يعتقد الذي -ه عن ه الل ي رض- الب ط أبي بن علي ول يق . د والجه وقت لل مضيعة معه التواصل ألن نجادله وال عنه َّدُصن ادل تج "ال : ".جهله في يغلبك ال كي الجاهل على ه وحِّث ، ل الجه ة محارب على المسلم تشجيع إيمانك"هو تجدد "كيف سلسلة من المرجو الهدف إن اإلسالم في أخي ،ة اليقيني وم العل من ّدتم ُمْسال واعي ال ان اإليم إلى د بالتقلي ان اإليم من ال لالنتق اليقينية المعرفة واكتساب العلم طلب ة مذموم فهي .يّور ت دون ب ة ّيبعّتال على العقيدة أصول في االعتماد وأحذر الصحيح والبرهان الظاهر الدليل على القائمة على راض واألع امين المض على كليات الش ه في تطغى ًاّيطح س ًا إيمان تمنح ا ألنه ،ق والمنط للعقل مخالفة ،ًاوشرعًالعق ه الل ي رض - رو عم بن ه الل د عب عن .ه من ودة المقص ه منفعت ذهب وت قُرْخَيف وعنفوانه قوته اإليمان فقدُي مما ،الجواهر وسلم عليه الله صلى الله رسول قال : قال - عنهما ه الل فاسألوا الثوب يخلق كما أحدكم جوف في قُلْخَيَل اإليمان "إن : -".قلوبكم في اإليمان يجدد أن - الطبراني رواه معرفة من يقربك الذي العلم اكتساب خالل من إال ىَّوويتق دّديتج أن يمكنه وال ،ويبلى يضعف ليخلق"أي ومعنى"اإليمان فاطر سورة -"غفور عزيز الله إن العلماء عباده من الله يخشى "إنما:تعالى الله قال .سبحانه وتقديره الله 2 - و .الله خشية منزلة بلوغ من صاحبه نّكمُي الذي هو الحقيقي العلم أن نّيتب اآلية ًا مقام وأعلى وف الخ من ّصأخ ية الخش تساعد التي الحقة بالمعرفة مقرونة ألنها ،منه ارف الع ازداد ة المعرف اق آف عت اتس فكلما ،وترسيخه اإليمان تقوية على .معرفته لتجديد العلم طلب على يحرص أن المسلم على يتعين لذا ،الروحية رحلته في ًاّيقُرو ًاوتفاني وطاعًة ًاخضوع بالله تعالى الله قال طه -"علما زدني ربي "وقل : 114 - .العلم في وى س شيء في الزيادة بطلب السالم عليه رسوله يأمر لم تعالى الله إن على حة واض والطلب الحث ة ودالل به ،العلم من أفضل ًاشيئ اإلنسان عطيُأ وما .األصل حيث من ألتباعه خطاب للقدوة الخطاب أن ومعلوم ،العلم أفضيلة تعالى قال .سبحانه عنده العبد درجات ترفع " : المجادلة -"درجات العلم أوتوا والذين منكم آمنوا الذين الله يرفع 11 - أن يمكن ا وم ،ع والمجتم رد الف اة حي في العلم ة وظيف تيعاب واس فهم على المبني الوعي هو اإليمان تجديد منطلق إن المبتغى ذا ه ق يتحّق ولكي ،ة طمأنين من وللقلب كينة س من روح لل يلهمه وما ،وجمالية وأخالقية روحية ٍنمعا من هَمّديق قال -عنه الله رضي- هريرة أبي عن .الدين دَّديتج وبه ، عين فريضة فهو طلبه من ّدالب ه علي ه الل صلى-الله رسول قال : -وسلم - داود أبو رواه-".دينها لها يجدد من سنة مائة كل رأس على األمة لهذه يبعث الله "إن : 3
- 5. الفهم أداة و ه ذي ال ل للعق ادًة نقُم تكن لم إن ار واألفك ،دين ال د لتجدي حيح الص دخل الم و ه ر الفك د تجدي أن شك وال ًة أهمي ل تق ال ع الواق ة معرف أن يعلم أن دّد المج وعلى .اد االجته ع ومواق اع االتب واطن م بين ط خل يقع س ،واإلدراك ولن كالية إش ل يح لن نصوصه غير إلى الواقع َّرج أو واقعها غير على النصوص تنزيل وأن ،النصوص معرفة عن وضرورًة تي ال ة الفقهي د القواع ومن .المتلقين بعض عند ذاتها النصوص على اًبسل يؤثر وربما ،بينهما الفجوة سيزيد بل ،أزمة ّكيُف علمي كل بش تطاعات االس ة ومعرف اكل المش ه فق دون وب ،النص فقه يوازي الواقع فقه أن هي ،بها والعمل األخذ يجب أن يجب الي وبالت .واألهم المهم عن دوى الج ديم بع غال واالنش ،ات الطاق در وه ات المجازف تستمر فسوف وموضوعي .رّرمك ٍداَعُم قول متاهة من نخرج حتى ،الدين في فكرنا تجديد بكيفية بصيرة على نكون ع وق ا م الح وإص ،العقيدة فهم في وانحراف تغيير من وقع ما لتصويب ،ًاواعيًالوتعام ًاجديد اًرفك ينتظر الديني واقعنا إن أوًالدي تب ا إطالق ني يع وال ،بالتناقضات ُعُّجت دينية ثقافة وانتشار الجهل تفشي بسبب ،بالدين المسلمين عالقة في زيغ من " :تعالى قال .فيه زيادة أو ًانقصان أكملت اليوم المائدة -"دينا اإلسالم لكم ورضيت نعمتي عليكم وأتممت دينكم لكم 3 - تعالى قال .الحق بيان إكمال هو المراد بل ،اكتمل ثم ناقصا كان الدين أن يعني ال "لكم ومعنى"أكملت : من ق الح وقل ربكم الكهف - "فليكفر شاء ومن فليؤمن شاء فمن 29 - انت ك بحيث ،وس النف في ويستقر العقول في خَّسيتر حتى ،بالتدرج العقيدي التكوين يكون أن شاءت الربانية الحكمة إن نة والس بالقرآن الحاصل التشريع مجموع صار أن إلى ،وحينها وقتها في األمور تعالج الله عند من ًاتدريجي النازلة الشرائع ."الدين "إكمال معنى فذلك ،شؤونها وسائر ومعاملتها عبادتها في األمة لهداية ًاوكافي ًاتام الى تع ال ق " : إن ذا ه رآن الق ويبشر أقوم هي للتي يهدي الصالحات يعملون الذين المؤمنين أن "كبيرا أجرا لهم - اإلسراء - 9 - ويرضاه يحبه ما إلى وإياكم الله وفقني 4
- 6. المقدمة ه ب د قصُي األول ف ،التجريبي العلمي والتفسير ، الكريم لقرآن في العلمي اإلعجاز قضيتي بين التفريق يجب بدء ذي بادئ . ًاعلمي ماهيتها تفسير دون ،الوجود كةَردُم حقيقة إلى القرآن إشارة األرض ''وجعلنا :تعالى قوله : ًالمث ،االفتراضي أو التجريبي العلمي والتنظير للبرهنة ًاطبق ،العلمية الحقيقة به يراد والثاني النبأ ـ '' ًاأوتاد والجبال ًامهاد 6 ـ 7 ـ ديث الح العصر في الجيولوجيا علماء لَّصتو عندما لكن ،ًاعلمي ماهيتها تفسير دون القرآن في الوجود كةَردُم حقيقية هذه الحقيقة أصبحت الصخور طبقة تحت التي اللزجة الطبقة في ِرَسُغ قد ،'' ًاأوتاد '' علوه يفوق اًدامتدا الجبل تحت أن إلى . التجريبي العلمي والتنظير للبرهنة ًاطبق ، علمية حقيقة الوجودية ة خلفي ا إليه يف يض أن يجب ل ب ،ب وحس ة ديني ة معرفي بخلفية يقرأه ال أن الكريم القرآن يقرأ من على الواجب من إن أن بر يعت ذي ال وروث الم لطة لس ًاع خاض ل العق يبقى ال تى ح تين المرجعي بين التوفيق على الحرص مع ،علمية معرفية دين ال ل يقاب ال العلم أن هي ة الحقيق ا بينم ،اإللهي وحي ال في ة المتجلي ة المطلق ة الحقيق ع م ادم يتص ،العلمي المنهج ًاار افتك ؤمن الم يزداد ف اليقين ل يكتم ًا مع ا وبهم ،ق تواف ة مقابل ا وإنم اين تب مقابلة وال تمايز مقابلة وال ،تناقض مقابلة وبهم جن وعلى ودا وقع ا قيام ه الل ذكرون ي ذين ''ال : الى تع ال ق ،ة التكاملي ه رؤيت بفضل بخالقه صلته وتتقوى ، ًاواعتبار د فق ار الن دخل ت من ك إن ا ربن ار الن ذاب ع فقنا سبحانك باطال هذا خلقت ما ربنا واألرض السماوات خلق في ويتفكرون عمران آل ـ '' أنصار من للظالمين وما أخزيته 191 ـ 192 ـ في والثابتة القطعية العلمية بالحقائق فقط واالستشهاد ، واالحتراز الحذر يتطلب القرآن في العلمي اإلعجاز مع والتعامل اق أعن ِّيَل ة محاول أو ،ف التكل أو القرآني النص على اجتراء دون ،العلمية الحقيقة مقام إلى ترقى التي النظريات مجال . العلمية للحقيقة موافقتها أجل من اآليات االفتراضية النظرية على ًااعتماد ، الجن مفهوم لتفسير محاولة عن عبارة هو المتواضع البحث وهذا طرح على تنبني التي ية االفتراض ة النظري وبين ،ه ماهيت ا لن وتبين الجن بوجود تخبرنا التي ،اآليات في الوارد العلمي اإلعجاز بين يالئم ،توافقي ق المنط طة بواس ده تحدي عب يص ذي ال ،الجن وم لمفه بي النس اإلدراك إلى ول للوص ،االحتمال منطق على تعتمد التي تدالل االس من ذ يتخ ذي ال ير التفك من وع الن ذا له وء اللج ر س و ه ذا وه ، تنتاجي االس أو تقرائي االس واًء س ،بي التجري االحتمالي التوفيق ولي والله . إيماني منطلق من األمر هذا مع تعاملت ولقد ، ًامنهج 5
- 7. العقل منظور من الغيب مفهوم الغيب مفهوم * : ب فحس اره آث خالل من إال ه ثبوت درك ي ولم ، ه ماهيت إدراك عن ز وعج ان اإلنس حس عن اب غ ما هو الم ع من بح يص ألن قابل وهو نسبي غيب هو ما منها ، الغيبية الموجودات من وغيره … والجن والمالئكة اإللهي كالوجود ال بحيث اإلنسان إرادة عن خارج وهو مطلق غيب هو ما ومنها ، شروطه توفرت إذا العلمي البحث طريق عن ، الشهادة ال ائج النت من ممكن دد ع بر أك على ول للحص تدالل االس في تعمل يس ًا منطقي ًاشكلي ًاواقع ويعتبر ،العقل بديهية تقتضيه . الله إال كنهها يعلم ود وج ًا أيض و ه بح أص اري االعتب تدالل االس ه أثبت إذا الغيبـي فالوجود ، المحسوسات على فقط يقتصر ال الشهادة وعالم اق نط إلى اوزه تج أن يمكن ال معين ق لمنط ع وخاض ، روط ومش دود مح ا إدراكه ون يك مفاهيم من ًاانطالق ، افتراضي كان الماضي فيًالمث ، وإدراكه الشيء وجود بين فرق هناك لذا ، بعينها تدرك وال بآثارها تدرك فهي الجاذبية ًالمث ، مطلق ة الرؤي ل وبفض ة فتاك راض أم بب وتس ودة موج انت ك ا أنه رغم ، ات الفيروس أو ات الميكروب ود وج درك ي ال ان اإلنس . أسرارها وأدرك ماهيتها اإلنسان اكتشف الدقيقة الميكروسكوبية ة لمعرف ع ّليتط ه بطبع فهو ، الكائنات من غيره عن لإلنسان المميزة الخصائص من خاصية ّدعُي الغيب لمعرفة السعي إن تدالل االس ف توظي في ًاد جه خرّد ي وال ، ادة الم عن ة المتعالي ية االفتراض ة العقلي ه قدرات على ًااد اعتم ، الغيب الم ع ال ق .الم اإلس ا عليه وم يق تي ال ية األساس ائز الرك من الغيب ب اإليمان سبحانه الحق جعل لذا ، الغيب لمعرفة االعتباري ـ '' دير ق يء ش ل ك على ه الل إن رة اآلخ أة النش ينشئ الله ثم الخلق بدأ كيف فانظروا األرض في سيروا قل '' : تعالى العنكبوت 20 ـ اط االرتب ق ليتحق ،والفهم وعي ال في ة المتمثل ة الحقيق إلدراك رُّبد والت رُّكالتف على وحٌّث اإلنساني للعقل إثارٌة اآلية في رفي المع عي الس بواسطة إال تدرك ال التي ، المعرفة منفذ هو الذي العقل مقتضى وذاك ، والشهادة الغيب بين اإليجابي ''الخلق بدأ كيف فانظروا '' على ينبني الذي ، ''األرض في ''سيروا د أبع ماهو إلى دعوة هي بل ،فقط وقدرته الخالق بعظمة االنبهار بغية الموجودات إلى النظر مجرد إلى دعوة ليست إنها '' اإللهي األمر ف . دبر الت د بع تدالل االس ق طري عن ود الموج ه كن إدراك : يعني النظر لفظ داللة ألن ًانفع وأكثر وأعمق ، ق الخل بداية أسرار عن والتنقيب البحث على وحٌّث ، الخلق بدأ كيف لمعرفة ًاعلمي ًامنهج خالله من لنا دّديح '' فانظروا حيث ،'' ا األركولوجي '' ات الحفري اء علم ه إلي ل توص ما وهذا .األرض في مكنونة الخلق أسرار أن على دالة إشارة وهذه من ان اإلنس ل انتق ذا وهك . ة علمي ة دراس ات الحفري ة دراس طة بواس األرض على الحياة بدأت كيف معرفة من تمكنوا '' : الى تع ال ق .العقل حكم في اًمالز إليه المصير فكان ،العلمي البحث إلى النظري والجدل التأمل في النظر استغراق ون يؤمن ذين وال ون ينفق اهم رزقن ومما الصالة ويقيمون بالغيب يؤمنون الذين للمتقين هدى فيه ريب ال الكتاب ذلك ألم البقرة ـ '' المفلحون هم وأولئك ربهم من هدى على أولئك يوقنون هم وباآلخرة قبلك من أنزل وما إليك أنزل بما 1 ـ 3 ـ هم ك أولئ '':ه بقول بحانه س ق الح عليهم نى أث ذا ل ، هادة والش للغيب امل الش اني اإليم ل التكام هي المتقين مة س إن مولي الش ه بمفهوم الغيب أن نى بمع ،ادي الم ود الوج أي ،هادة الش أصل هو الغيب أن بالعقل أدركوا ألنهم ،''المفلحون .لإليمان القويم والسبيل العقيدة أساس هو للمسلم بالنسبة والعقل .وانتهائه الوجود البتداء باحتوائه سمَّتي د ولق تدالل واالس ير التفك طة بواس ، ا حقيقته على ياء األش أدرك أيًالعق ل عق من ل العق : يط الوس المعجم في اء ج . والفهم درات والق ة العام درة والق ذكاء ال و ه ل العق أن ب ترى فهي ، النفس وعلم التربية في المتخصصة المعاجم أما ة كلم اجم المع ا تناولته تي ال ل العق ة كلم تقات مش ومن . عورية والالش عورية الش القدرات إلى باإلضافة ، المتخصصة في ه التوجي در ومص شيء كل ومعيار ، الحياة في العليا القيمة هو العقل باعتبار وسلوكي فكري موقف وهي ، العقالنية . الحياة د ولق خلقه من الهدف تحقيق إلى لقيادته الفعالة األداة ليكون ، لإلنسان سبحانه الله وهبها التي النعم ِّلَجأ من والعقل ة كتل بر ع يتواصالن رئيسيين قسمين إلى ينقسم اإلنسان دماغ بأن العصبي والجهاز بالمخ المهتمة العلمية األبحاث أثبتت 6
- 8. ات العملي تتطلب تي ال ، ة العقلي درات بالق ر األيس انب الج في ود الموج القسم يقوم حيث ، العصبية الخيوط من كثيفة و فه األيمن انب الج في ود الموج م القس ا أم .'' منطقي عقل '' فهو عليه وبناًء ، المادة في الطبيعية واألبحاث الحسابية ا توازنهم ال ح في ًا مع وهما ، بالغيب اإلنسان يربط ''رمزي ''عقل فهو عليه وبناًء ، والوجدانية العاطفية بالعمليات يقوم خالل ومن ، ود الوج وراء ا وم اة الحي وراء ا بم ك ذل ة وعالق ، ود والوج الحياة من والغاية ، والوجود الحياة معنى دانّدحُي . ومآله ووجوده حضوره فاعلية يدرك أن اإلنسان يستطيع ،والشهادة الغيب عالم مع والتفاعلية التداولية العالقة هذه ة بكاف ام واإللم ة اإلحاط على ه قدرت دم وع ، ه لمحدوديت ًار نظ ة المطلق ة الحقيق يل بتحص تقّل يس ال رده بمف ل والعق درك ي أن ل العق تطيع يس ال روح ال :ًالمث ،بي النس و ه ل العق إدراك وإنما الحقيقة في ليست فالنسبية بالتالي .الحيثيات ا م وهذا كلها المطلقة الحقيقة نيل لإلنسان يمكن ال لذا ، الروح حقيقة في وليست العقل إدراك في النسبية إذن ، كنهها تنتاجات االس من ة متنوع ة مجموع وجود على ينبني وهو ، االفتراضي بالمنطق االستدالل إلى اللجوء إلى اإلنسان يضطر ، والرياضية الفلسفية وافتراضاتنا لتخيالتنا نتاج سوى ليست الحالي عصرنا في بها نتباهى التي فمعرفتنا لذا ،واالحتماالت تراض اف خالل من ه إدراك يمكن ال بي الغي ود الوج ألن ،ا عليه رى تج تي ال ة المختبري التجارب خالل مساراتها عن تتخلى من ير كث في ًا ظاهري تتناقض لكنها االحتمال في بعضها مع تتوافق متكاملة رؤى خالل من دركُي بل ، ًامطلق واضح واحد . األحيان 7
- 9. الخيال منظور من الجن : والخيال الوهم بين الفرق تحديد ًالأو يتطلب الخيال مفهوم طرح إن . الحقيقي الموجود تفسير سوء إلى تؤدي ، مغلوطة افتراضات على القائم اإلدراك بسبب الحقيقة هُّوتش هو : الوهم الخيال أما ع وواق ة معلوم لحقيقة كامتداد ذهنية صورة التخيل خالل من العقل يقوم حيث ، الباطن العقل قوى من هو : ا له ون ويك ات والملك ة والثقاف التنشئة باختالف آلخر شخص من تختلف الصورة وهذه . ًامبتكر ًاجديد إليها ليضيف قائم ة ملك وبة خص ب حس ا به ان واإليم ديقها تص إلى رب واألق ،تيعابها اس على األقدر الشخص وسلوك فكر في ًاتأثير أعمق . المتخيَّـل بالشيء اإليمان وقوة الخصب الخيال ملكة بين واضحة طردية عالقة هناك وبالتالي ، لديه الخيال ال الخي سلبيات خطورة من الحذر ينبغي أنه إال ، ًانظري للتصديق قابل افتراضي واقع يمثل كونه في الخيال أهمية وتكمن ائق حق من اإلفالت ة درج إلى ه مع فيسترسل ،والالواقعية وااللتباس بالغموض الشعور إلى بصاحبه يؤدي الذي ، الجامح وس النف في خ ِّسرُت ، ات والخرف اطير األس من ًارب ض الغيب فيصبح ،الزائفة األوهام عالم إلى الخيال به لينتقل ، الواقع : نوعان والخوف . والخوف باالضطراب الشعور 1 ة حركي ل فع ردود حبه تص ، ه توقع أو روه مك تراب اق بب بس ال باالنفع يز يتم و وه : بيعي الط الفسيولوجي الخوف ـ ة النخامي دة الغ راز إف إلى ؤدي ي ا ّمم ،'' ة الدماغي وزة الل '' تسمى الدماغ في معينة منطقة هّبتن نتيجة ويحدث ، مختلفة يولوجية فس يرات تغ ل فتحص ، دم ال في الين والنورادرين الين األدرين ون هرم رز تف تي ال ة الكظري دة للغ محّفز لهرمون ا ّمإ م الجس ير تحض إلى ؤدي ي ل وبالمجم ، ة الدموي ة األوعي وتنقبض القلب نبضات ترتفع حيث ، مذهلة حيوية وكيميائية ه أن ا كم ، ه حيات على اظ والحف ه نفس عن األذى دفع ل ان إنس ل لك بالنسبة ضروري الخوف وهذا . الهروب أو للمواجهة . النفسي والتوازن التوافق من يمنع حاجز أو عقبة أية يمثل ال وهو ، والطيش التهور مخاطر تجنب على العقل يحّفز 2 إذا لكن و ، متفاوتة بدرجات حياته مسار على تسيطر مخاوف له شخص كل : المرضي الخوف ـ وبصورة الخوف ّداحت ات المكبوت لبعض ان اإلنس رض تع ة نتيج ون ويك ، ) ا فوبي ( ي نفس رض م إلى لّويتح فس ، ة عادي ياء أش من فيها مبالغ ودات الموج من وف الخ و ه وف الخ واع أن ى وأقص . ا لهًالوشك غطاًء الخوف تتخذ التي النفسية والتوترات والصراعات اعر مش اعد تص بب بس ، ًاديد ش ًاإزعاج لصاحبه يسبب النوع وهذا .والوهم الحقيقة بين ما تمظهراتها تتراوح التي الغيبية هابُّرال حد إلى تصل قد التي الخوف موقف من التهديد أو ، الخطر واقع من أساس غير على ّرمستم عميق خوف وهو : ، لبية الس ؤّثرات الم من ير كث بين ات االرتباط من لة لسلس نتيجة المخاوف هذه أن لوكيونُّسال ويرى .نّيمع شيء أو ما ادة ح ية نفس راعات ص ائف الخ فيعيش اقم وتتف المعاناة تتضاعف وبذلك على واء واالنط زواء االن إلى ل فيمي ، رة ومري . ًاغريب ًاداخلي ًاعالم لذاته ًاخالق الذات حيث ، رية البش دات المعتق قدام ًاجد قديمة ظاهرة وهذه ، الجن اإلنسان لدى الخوف تثير التي الغيبية الموجودات ومن إال ع الواق في و ه ا وم ، المذعورة الكليلة وبعيونهم ، المرعوب بخيالهم الواهمون إال يدركه لم المزعوم الجن مفهوم أن كال أش عن ائعة ش ة مغلوط ورات تص وا توّهم ذين ال ،واهمين ال ؤالء ه ال خي في إال ه ل وجود ال ًاكاذبًالوخياًالباط ًاوهم ورة ص أي في كل التش على درة الق لهم أن وب ، زع والمف المرعب وبشكلها ودمامتها الخلقة بقبح وصفوهم حيث ، الجن ل عق ة غيب في قيم س ال خي من دعوا أب ا م بب بس ة الحقيق هواّو ش ذا وهك .مبين وسلطان خارقة قدرات ولهم ، شاؤوا فترسخ ،سليم طرابات االض بعض راض أع عن اتج الن النفسي السلوك أصبح بحيث ،اإلنسان ذهن في وانقدح الوهم هذا ، رعية الش ة الرقي طة بواس إال يخرج أن يمكن وال ،اإلنسان جسد في يسكن جن وجود نتيجة بأنه يفسرونه السيكولوجية القرآنية "اآلية وحجتهم 275 ذي ال يقوم كما إال يقومون ال الربا يأكلون الذين : تعالى قال. "البقرة سورة في وردت التي ا داللتهم هي ا وم ؟ المس اهو م ا ثاني ، ط التخب و ه ا م معرفة أوال يجب اآلية معنى ولنفهم .المس من الشيطان يتخبطه ؟ الدينية * والحيرة التيه هو :التخبط :ويقال . القرار أخذ في والتردد و .ويغويه هُّلضُي أي ،الشيطان يتخبطه ان اإلنس هو المتخبط . بعشوائية يتصرف الذي الحائر التائه والمس اللمس * بينه كما دقيق بينهما والفرق ،اآلخر عن بأحدهما يعبر وقد متقارب معناهما : اا رحمه األصفهاني الراغب ون يك فيما يقال والمس . الطلب عن به ويعبر ،كالمس البشرة بظاهر إدراك اللمس : فقال .""المفردات كتاب في الله 8
- 10. ."اللمس بحاسة إدراك معه قوله ذلك ومن ، األفعال في والتبسيط التهوين على دالة القرآن في )ّس(م كلمة جاءت وقد رة البق ـ ".معودة أياما إال النار تمسنا لن وقالوا ":إسرائيل بني لسان على تعالى 80 ف التخفي عن بر يع لوب أس ذا وه ـ . والتهوين غير على فيتصرف ،وصوابه عقله يفقد فهو اإلنسان أصابت إذا الشيطان وسوسة أن نستنتج ُذكر ما على وبناء ،الله من هدى في ًا وبهتان ًاوزور ول الق في ًار منك ه ب راد ي ديا كي ا مفهوم ""المس ة كلم في وا أقحم الضالل فقهاء لكن . الفعل أن ا وإم ،ا فيه وس يوس ،النفس في يطان الش يلقي ا إنم ":رسائله أحد في الله رحمه األندلسي حزم ابن يقول ".بالخرافات والتصديق الخذالن من بالله فنعود .ٌرظاه ٌننوُجو ٌقعتي ٌقفِحم ،أحد لسان على يتكلم ه يمس يطان الش ألن ة الحال ك تل ه ب دثت ح ا إنم روع المص ون يقول اس "الن: ة اآلي تفسير في الله رحمه الرازي ويقول عن ة حكاي الى تع ه قول هذا على ويدل ،وإيذائهم الناس صرع على يقدر وال ، ضعيف الشيطان ألن باطل وهذا .ويصرعه لي ان ك ا وم أخلفتكم ف دتكم ووع ق الح د وع دكم وع ه الل إن األمر قضي لما الشيطان وقال '' : تعالى "قال:الشيطان إني رخي بمص أنتم ا وم رخكم بمص ا أن ا م كم أنفس وا ولوم تلوموني فال لي فاستجبتم دعوتكم أن إال سلطان من عليكم إبراهيم ـ '' أليم عذاب لهم الظالمين إن قبل من أشركتموني بما كفرت 22 ـ 9
- 11. القرآن منظور من الجن :الجن وم مفه ياق الس ب حس ة مختلف دالالت ال ذات اني مع ؤدي لي دة عدي رات م ريم الك رآن الق في ورد الجن ظ لف . ينِّلوالمض الضالين الواهمين بين شاع الذي الخرافي المفهوم باستثناء ذا ه ال ق ا كوكب رأى ل اللي ه علي ّنج ا فلم '' : الى تع قال ، المرئيات فستر أظلم : الليل َّنج : اللغوية المعاجم في جاء األنعام ـ '' اآلفلين أحب ال قال أفل فلما ربي 76 ـ ات ظلم في ق خل د بع من ا خلق اتكم أمه ون بط في خلقكم '' : تعالى قال .الرحم في المستتر الكائن : ّنج من الجنين الزمر ـ '' ثالث 6 ـ النبأ ـ '' ألفافا جنات '' : تعالى قال ، الرؤية تحجب التي الكثيفة األشجار ذات الحديقة : ةَجَّنال 16 ـ شيء وكل ، واالستتار الستر معنى تتضمن العربية اللغة في ''ن ن ''ج مادة إن المجمل وفي . األشجار ملتفة بساتين أي . عنك َّنُج فقد عنك ترُس ه أطلق د لق ، وهم ال ج ونس ل الجه صنع من هو الذي المفهوم في ولكن ، المعنى في ليست للمسلم بالنسبة والمشكلة دون من البعض عبدهم حتى والخرافات األساطير من الكثير باألذهان فعِلـقت ، تحُّقق وال سلطان وال علم بغير الواهمون الله سبأ ـ '' مؤمنون بهم أكثرهم الجن يعبدون كانوا بل '' : تعالى قال ، وجل عز 41 ـ ، ه خلف من وال ه يدي بين من ال ل الباط ه يأتي ال ذي ال ، الكريم القرآن تدبر إلى باللجوء إال الجن حقيقة لمعرفة سبيل وال في واه س اّمع تميزه التي وماهيته الجن حقيقة تبيّـن التي اآليات سرد وسأحاول . ريب كل من المحفوظ الحق قول ألنه من ارج م من الجان وخلق كالفخار صلصال من اإلنسان ''خلق : تعالى قال .األخرى الموجودات باقي مع والوجود الخلق الرحمن ـ '' نار 15 '' : الى تع ال ق ، ط الخالئ ذه ه وع ن ا لن دّدوح سبحانه الحق لنا نّيب وكما . النار من خالئط : المارج ـ الحجر ''ـ السموم النار من من خلقناه والجان 27 ـ وال ،رؤيتهم من ا تمكنن ال الجن ا منه ق ُخل تي ال ادة الم ة طبيع و .حرارة أجزائها وأشد ،النار لهب نهاية هي : السموم نار راكم ي ه إن '' :الى تع ال ق ، يرونا أن باستطاعتهم هم بينما ، المكاني حيزهم تحديد وال ، هيئتهم أو شكلهم وصف نستطيع األعراف ـ '' ترونهم ال حيث من وقبيله هو 27 ـ يطان الش من ائف ط مسهم إذا اتقوا الذين إن عليم سميع إنه بالله فاستعذ نزغ الشيطان من ينزغنك ''وإما :تعالى قال األعراف ''ـ مبصرون هم فإذا تذكروا 200 ـ 201 بحانه س ه ب تعاذة باالس أمرنا والله ،الجن جنس من اللعين والشيطان ـ اد االعتق ألن ، ا عنه بحانه س نهى ه الل بغير والعوذة به وأعتصم إليه وألجأ ألوذ : بالله أعوذ ومعنى .وساوسه من لنتخلص ًا ورعب ًاورهاب ًاخوف إال اإلنسان تزد لن االستجارة وهذه .به والتعلق الجن إلى االلتجاء إلى يؤدي الذي هو والضالل الزائف : اطنه وش ، د ُعب : َنَط َش ل فع من اللعين فالشيطان .المستقيم الصراط عن ويبعده عزيمته ويثبط إرادته ّل ليُش ،ًاورهق عن ليبعده اإلنسان على يؤثر من هو به والمراد ، بعينيه أحد على ًاعلم وليس صفة والشيطان ، ووجهته قصده عن خالفه بيق تط طريق عن إال الشيطنة من خالص ال لذا ،اإلنس أو الجن جنس من كان سواًء ،الصواب ووجهة السبيل سواء قصد في ه ألن ًايئ ش ه الل بإذن يضره فلن ، الحصين بالحصن واحتمى ، الركين الركن إلى الذ فقد فعل ومن ،سبحانه به أمر ما '' : الى تع ال ق ، ار بالن اء الرمض من تجير كالمس و فه ، شقوته وغلبته أوشبهة شك خالجه من وأما ، الجبار العزيز حمى كنتم إن األمن ب ق أح ريقين الف فأي سلطانا عليكم به ينزل لم ما بالله أشركتم أنكم تخافون وال أشركتم ما أخاف وكيف األنعام ''ـ تعلمون 81 ـ ه علي ار جُي وال ير يج ذي ال ور األم مقالد بيده من عن اإلنسان يتخلى حينما هاته حماقة فأية ، يضحك ما البلية ّرش من إن ده جه ى وأقص عه وس في ا م ل وك ، ه ل سلطان ال من بسلطان رِمتْأوي ، ًانفع وال ًاضر يملك ال من إلى ويلتجئ ، سبحانه الوساوس بواسطة ألوليائه وتخويفه غوايته في يتمثل ، اس الن ة هداي على رص الح د أش رص يح الى تع والله .التخاطر / ائق الحق وه ويش وس النف في ك الش فيبث ، اإلصالحية مساعيهم أمام والمعوقات العراقيل يضع الله لعنه الشيطان لكن أي ،اطر التخ ق طري عن ا يلقيه تي ال الشيطانية المكائد بواسطة ، ليفتنهم والشر الخير بين الصراع ويؤجج ، العقول في 10
- 12. وم تق حيث ، كهرومغناطيسية إشارات عن عبارة هي الشيطاني والتخاطر .اإلنس وبين بينه الذهني التواصل على القدرة إلى ا بترجمته ل العق وم ويق ، مدلولها لمعرفة شفرتها ويحل فيستقبلها اإلنسان دماغ إلى األوامر بتوصيل اإلشارات هذه . العقائدية قناعته حسب يرفضها أو اإلنسان يتقبلها وقد ، أفكار ذهني ال ل التواص على دوا أك و ، ري فط يء ش ه بأن اب األعص علماء ّرأق حيث ، التخاطر على القدرة له كذلك واإلنسان نحاول س اطر التخ مفهوم إيضاح وقصد .تواجدهما أماكن بعدت مهما ، آخر شخص إلى مباشرة العقل من الخواطر ونقل « الصناعية األقمار بواسطة التموضوع بجهاز مقارنته GPS دها رص يتم ات معلوم ع بتجمي وم يق ام نظ عن عبارة »وهو أو ، األرض على ة والثابت المتحركة األجسام مواقع أي ،إحداثيات تحديد أجل من األرض حول تدور صناعية أقمار بواسطة واص خ على د تعتم تي ال لكية الالس ال اإلرس وات قن بر ع تخدميها مس إلى البيانات تلك وترسل ، الجو في أو البحر في ية الكهرومغناطيس ات الموج ك تل ول وط ، ية األرض بالكرة المحيط والفراغ الهواء في الكهرمغنطيسية الموجات انتشار رعة بس أي ،وء الض رعة بس الفضاء في تتحرك وهي ، ًاجد قصير 299796 بين ال االتص ّميت بحيث ، ة الثاني في تر كيلوم . ه وج ن أحس على ه مآرب از إلنج ذها بتنفي يقوم دقيقة بمعلومات لتزويده ، وجيز جد زمن في المقصودة والجهة المصدر كافة إلى ترسل برسائل لةّمحُم ةّيكهرومغناطيس موجات كذلك ينتج البشري للدماغ األمامي الفص بأن العلماء أثبت ولقد ذه ه ونفس ، ه وج ن أحس على ه وظيفت و عض ل ك ؤدي لي ، لية أص ات لبيان ا بترجمته وم وتق فتستقبلها ،الجسم أعضاء من ترات الكيلوم آالف ات مئ د عُب على د يوج ، خص ش إلى ة تخاطري الة رس ال بإرس وم تق ية الكهرومغناطيس ة الطاق ًالمث ، ترك مش اس إحس إلى د ويمت التخاطر يصل وقد ، الالسلكية االتصال عمليات تشبه عملية فهي ، لِسالمر الشخص ،اطن الب العقل في وثبات بقوة مختزنة ومشاعر ًاأفكار لهما بأن للباحثين تبين حيث ،''المتطابقين التوأمين ''بين التخاطر بر أك عورية ش ة طاق ان يمتلك ا كونهم ،بينهما ًامسبق له مخطط وغير ًامفاجئ عقلياًالتواص يسبب قد منها أثر ورود ومجرد . غيرهم عند الجذب قوى من أقوى بينهما الجذب فقوى لذا ،أوسع ًامغناطيسيًالومجا ان فك المين الع رب ه الل اف أخ إني ك من ريء ب إني ال ق ر كف فلما اكفر لإلنسان قال إذ الشيطان كمثل '' : تعالى قال الحشر ـ '' الظالمين جزاء وذلك فيها خالدين النار في أنهما عاقبتهما 14 الى تع وقال ـ دوا ع بي ن ل لك ا جعلن ذلك "وك : األنعام ''ـ غرورا القول زخرف بعض إلى بعضهم يوحي والجن اإلنس شياطين 112 ـ و ."ول الق الثانية"زخرف "قال"وفي فعل ورد األولى اآلية في ا و ه ول لق .ير التعب ركب الم على يين المنطق د عن ق ويطل بمعنى ،ًاعقلي ًامركب الشيطان قول يكون أن المحتمل ومن .اللفظي أو العقلي .الذهني التخاطر : "ول الق ومعنى"زخرف . الحجية منعدم وكذب تمويه كله وباطنها جميل ظاهرها بألفاظ النمق الحسن الكالم وهم ، ول العق في تنباتها واس لبية الس ار األفك رس وغ ، ة األدمغ لمسح الخفي التخاطر على أقدر هم الجن شياطين إن ًاوت ص ق الح منزلة الباطل ينزلوا أن على أقدر فهم اإلنس شياطين أما . والجن اإلنس تضليل أجل من ويجتهدون ونُّدِجي ال ةّيطح س ضحلة أفكار من فكم ، والزيف بالبهرجة نّيوالمز هّوالمم بالباطل فيوسوسون اإلعالم سحر بواسطة وصورًة اإل د كي أن اهر والظ ه في ريب ال ًاحق الناس فخالها ، المقدمة رتّدوتص والمكر الخداع بأثواب تّلتج حكمة وال فيها عمق النساء ـ '' ًاضعيف كان الشيطان كيد إن '' : تعالى قال ، الشيطان كيد من أعظم نس 76 ـ ه وتحث وتحضه تهيئه فالمالئكة ، الشر لفعل لإلنسان توسوس الشياطين كانت فإذا ، والمالئكة اإلنسان بين تخاطر وهناك وأبشروا ، تحزنوا وال تخافوا أال المالئكة عليهم تتنزل استقاموا ثم الله ربنا قالوا الذين إن '' : تعالى قال الخير فعل على ا م ا فيه ولكم كم أنفس تهي تش ا م ا فيه ولكم ، رة اآلخ وفي دنيا ال اة الحي في أولياؤكم نحن . توعدون كنتم التي بالجنة فصلت ـ '' رحيم غفور من نزال . تدعون 30 ـ 32 ـ 11
- 13. الديني والموروث الجن ل بك ، ر الحاض إلى ي الماض ل الجي من ل تنتق تي ال ة الثقاف و وه : تراث ال معنى لألنثروبولوجيا الدولي القاموس فِّرعُي .كتابية أم كانت شفهية وأشكالها أنماطها ول أص أو ديث الح أو ير التفس دان مي في أكانت سواًء ، السلف عن ورثناها التي ةّيالدين بالثقافة يتعلق الديني والموروث الي بالت .اس الن بين ة العقائدي ا ووظيفته الداللية المعنوية وآثارها التعبدية الطقوسية أوالظواهر ، … الكالم علم أو الفقه ترغيب وال والنهي ر األم لطان س من ه تمثل ا وم ، الجمعي العقل في المتداولة العقيدية المنظومة يمثل الديني الموروث ة كيفي ه ل نّيوتع لوكه وس ه قناعات ل شكّـُتو ه ماهيت لم المس رد للف دّدتح التي والوصاية التوجيه سلطة ومن ، والترهيب . الخارجية هيئته شكل حتى له فِّنصُتو ، حوله من مع التعامل السلف مقوالت مع التعامل يجب وبالتالي ، اإلدراك نسبية عقلية استنتاجات إال هو فما ،عصمة له ليس الديني والموروث إلى أدى ا مم ًالبي س ًا وعي لتّكش اإلسالمي الفكر في وترسيخها الموروث يقينية فكرة ألن ، التقديس عن يتسامى ًالتعام ت سّستأ ا باعتباره ة القداس فة ص اداهم اجته على فوا فأض ، الص الخ الدين ةّيمستقبل آفاق على المتفيقهين نفوذ بسط قابل ثقافي كموروث إليها نظرُي وال ، ًاتاريخي استرسالها في تستمر فآراءهم لذا ، ـ والسنة القرآن ـ مقدسة مرجعية على ديد ش دي عقائ از جه إلى لّو تح ذا وهك ، ومشروعيته شرعيته في ريب ال هّزمن عقائدي كأصل يعتبر بل ، والتحليل للنقد مِِزلُم يقيني ديني نص هو التراثي النص بأن مطلقة قناعة اإلسالمية الذهنية في ورسخ ، الصالحيات بمطلق اًعمتمت التأثير وف الخ ة بثقاف عَب والمش كون المس الجمعي وعي ال كيل تش في ًة مطلق ٍتسلطا الديني الموروث لرجاالت لّوخ مما ، ة العلمي ورات للتط ذة ناب والتعصب بالغلو معبّـأة عقلية عنه دتّلفتو ، االستحواذية الخرافية والتخيالت بالوهم والمتخوم ير التفك تغليب ّموت ر األم ي ضُقو ، ة الديني ة الهوي على اظ الحف ة بحج ة االجتماعي يرات التغ كل مع ومتنافرة والمعرفية د هُج ه وحقيقت وهره ج في و ه ذي ال ير التفك ي قصُأو ، والّثقافة المعرفة فروع مختلف في ّيالعقالن التفكير على ّيالنقل . الـمعلوم آفاق من انطالقا المجهول الكتشاف '' لم المس رد الف على ة والمهيمن ائدة الس ة الديني ة الثقاف اذا لم : ق قل ؤال س رح ط على زني يحّف د المؤك المنطق إن إثبات على قادر غيرها والشيء وحدها وهي ، مطلقة يقينيات باعتباره الديني لموروثه رّرمك ترديد إلى به أدت ''المتدين ؟ الدينية هويته وال يئا ش ون يعقل ال اؤهم آب ان ك و ل أو ا آباءن ه علي ا ألفين ا م نتبع بل قالوا الله أنزل ما اتبعوا لهم قيل ''وإذا : تعالى قال البقرة ـ '' يهتدون 170 في ا عميًق ترسخت التي الخوف ثقافة سلطة في تتلخص اإللهية التعاليم اتباع عدم عن اإلجابة ـ اف الكتش د هُج وهره ج في و ه ذي ال ، ّر الح ير التفك وق يع ًااجز وح اًري كب ًا عائق تشكل أضحت حيث ،''المتدين '' ذهنية : التالية األسباب في الخوف ثقافة هيمنة وتتجلى ، الذاتية القدرات من ًاانطالق الحقيقة ك ذل ه نفس ه ل ولت وس رأ تج من ألن ل للعق اعه وإخض ديني ال وروث الم د نق أو ل تحلي من وف الخ : األول بب الس * . الجسدية التصفية مستوى إلىًاأحيان يصل وقد ، والكفر والمروق بالزندقة نعته إلى يصل الذي ،الديني النبذ فمصيره ه إيمان ق يتحّق وروث الم ذا به أن ''يعتقد المتدين '' ألن الديني الموروث هيمنة من الخروج من الخوف : الثاني السبب * ذا وه ه وعذاب ه الل خط لس ضّر التع ه مآل سيكون وبالتالي ، والسنة الجماعة أهل عن وينحرف الملة عن سيخرج وبدونه . وتالشيه تهّتوتش ضياعه اًيتلقائ يعني ، ة التعقلي القدرات تعطيل ّمت حيث ، ووصايته الديني الموروث استبداد من االنعتاق وسائل كل تغييب : الثالث السبب * .رحب بما العقل ضاق حتى والتأمل والتفكر والتفكير والتدبر كالتأمل ة عقالني ير غ و ،اإلطالق على بررة م ير الغ أو ، ا فيه المبالغ المخاوف وصف في دتَّستج قد الديني الموروث وظيفة إن ويتم االحتماالت أسوء على إسقاطه على والعمل ،الغيبـي الواقع من المستمدة االفتراضات من تتشكل فقط ، بطبيعتها د قص عفين المستض هوان ويتفاقم الطغاة جبروت ليزداد ،الذات وزعزعت المشاعر حدة وارتفاع العقل حجب بهدف بثها . '' عيةَّرال ''على وسيطرتهم قوتهم وزيادة ، االستبدادين طينِّلالمتس مأمورية تسهيل 12
- 14. ل للعق ليس وني جن وائي عش كل بش فيتصرف توازنه يفقد حيث ، اإلنسان سلوكيات على سلبي تأثير لها الخوف وثقافة لخوفه صائب قرار أي اتخاذ يستطيع ال ًامهزوز ويصبح ، وطبيعي سليم بشكل الواقع مع التعامل عن ويعجز ، سلطان فيه اعر مش دة ح زداد وت األسباب ألتفه يخاف فهو لذا ، المغرضة األوهام تلُّفه الذي بالغيب مرتبطة ألنها ، النتائج من الشديد لحظة كل في عينيه أمام له ويتراءى وغفوته يقظته في يعيشه ، ومستدامة اعتيادية حالة الخوف ويصبح ، والقلق الخوف اهيم المف ثرة ك ألن ، امرة المغ ى ويتحاش ول المجه تقبل المس ى يخش ، اإلرادة دم ومنع ة العزيم ط محب ه يجعل مما ، . نفسه في التفكير جراء من حتى بالخوف يصاب جعلته ، جانب كل من به وتحذق تنتابه الذي التخويفية اد المعت عن وخروجها غرابتها بسبب بالضحالة سمّتت الجن عن وهمية حكايات، تنتابه الذي التخويفية المفاهيم ضمن ومن ان باإلنس األذى اق وإلح ائب العج ل وفع ، الخوارق ب ان اإلتي على كالقدرة مذهلة خصائص الجن على فواْضفأ ، والمألوف ، ريم الك رآن الق ع م ارض ويتع ، ل دلي ه علي وليس ه ل ة حقيق ال ذا ه ل وك ، ات الحيوان أو بالناس والتمثل ، به والتلبس يطان الش ه يتخبط ذي ال وم يق ا كم إال يقومون ال '': تعالى قوله لواّوفأ ، باطل به يراد حق قول المقال هذا في وحجتهم البقرة ـ '' المس من 275 ـ وى الق ذه له لبية الس تكانة واالس ،ان اإلنس على أثيره ت يخ لترس الجن درات ق تهويل هو فيُّسالتع التأويل من غايتهم إن . بالباطل الحق وتلبيس افتراء وهذا ، إرادته وتسلبه به سّبتتل أن على قادرة بأنها عواَّدا التي الخفية ؟ المس معنى وما ، التخبط معنى ما ًالأو ، "المس من الشيطان "يتخبطه: تعالى قوله ًاجيد ونتدبر لنتأمل واآلن . ضابط وال عقل دون يتحرك : السير في طّبيتخ : طّبالتخ : المعاني معجم في جاء . الصواب عن وميل ، الحق عن زيغ هو التخبط ًاإذ ، وعشوائية فوضى في أنجزه : عمله في يتخبط . اللمس بحاسة إدراك معه يكون فيما يقال ّسالم : به نزل و بيده لمسه : الشيء ّسم معنى ه ب وابتلي ابه أص أي رض الم ه ومس ـ ر الش ه مس ول ونق . ه ل عرض : الوسواس هّسم . منه أخذ : الشيء من َمَّسو . السياق خالل من تعرف الفوارق وهذه :تعالى قال .الشيطاني ّسالم والسبب ،نتيجة طُّبالتخ "المس من الشيطان "يتخبطه: لآلية التراتبي التركيب لنتأمل واآلن األنبياء ـ ''الراحمين أرحم وأنت الضر مسني أني ربه نادى إذ وأيوب '' 83 ال ي المفض واس بالوس اإلصابة إلى يؤدي الذي التخاطر هو الشيطاني المس وبالتالي ، أصابني أي ''الضر مسني ''معنى .والتشويش التخبط إلى محالة ص ـ '' وعذاب بنصب الشيطان مسني أني ربه نادى إذ أيوب عبدنا واذكر '' : تعالى قوله أما 41 ـ تعابهمِإ من ليقضي أنبيائه على ـ الشيطان ـ الله يسلطه أن يجوز ال '' :الله رحمه للزمخشري ""الكشاف تفسير في جاء إال ه ل لطان س ال ه أن رآن الق في رّر تك د وق ، ه وأهلك ه نكب د وق إال ًاالح ص دع ي لم ك ذل على در َق ولو هَرَطو وتعذيبهم ته وسوس من ه ب ُّر يستض كان ما بيان باب من فهو للشيطان والعذاب صبُّنال إضافة '' ًالقائ ''وأردف فحسب الوسوسة .'' عليه هو لما والتبرم التضجر إلى له ودعائه ، والرخاء والعافية النعم من فيه كان ما له تذكيره من به ويتعب .'' واآلالم األمراض في الناس إيقاع على ةّتالب له قدرة ال الشيطان :"الغيب "مفاتيح تفسيره في الله رحمه الرازي وقال عليهم لطان س ه ل ل جع فيما ، الشيطان من باالستعاذة مرواُأ إنما الناس '' :"اآلثار "شرح في الله رحمه الطحاوي وقال أموالهم وإهالك دوابهم إعثار وأما ، ينسون ما وتذكير يذكرون ما وإنساء ، الخير وتكريه الشر لتحبيب " الوسوسة وهي '' ." فيها له سبب فال يطان الش ل فجع ، ذاب وع ب ْصُن سببها بوسواس يّنمس " :"والتنوير "التحرير تفسيره في الله رحمه عاشور ابن وقال وب أي نفس في ليلقي ، العذاب لذلك ًامستحق يكن لم أنه إليه لقيُيو ، عنده والعذاب بْصُّنال بتعظيم أيوب إلى يوسوس '' ذلك من السخط أو ،بالله الظن سوء :قلت ؟ ة الجن ل أه من امرأة أريك أال : عنهما الله رضي عباس ابن لي قال :قال عنه الله رضي رباح أبي بن عطاء عن ه الل لى ص ه الل رسول قال ، لي الله فادع ،ف أتكّش وإني صرعُأ إني : فقالت النبي أتت السوداء المرأة هذه :قال ، بلى ادع ف ف أتكّش إني :فقالت ، اصبر :فقالت ، يعافيك أن الله دعوت شئت وإن ، الجنة ولك صبرت شئت "إن : وسلم عليه ـ البخاري رواه ''ـ لها فدعا ، أتكشف ال أن لي الله 13
- 15. المرأة ف ، المتلبس ني الج رد تط رآن للق راءتهم ق أن دعون وي ،ًالقلي ًا ثمن القرآن ب ترون يش الذين ""الرقية أصحاب إن ًالفع و ه ان ك لو ، المتلبس الشيطان هذا يطرد ال فكيف ، عليه نزلُأ ممن القرآن وتسمع ، الله رسول مع تصلي صحابية . يزعمون كما الصرع سبب لم مس ل ك على يجب وبذلك ، بالوسوسة التخاطر على القدرة هو الشيطاني ّسالم بإن نستنتج ًاسالف ورد ما خالل ومن يطرة الس على القدرة هو الشيطان مس بأن زعم من وأما ، التخاطر /الوسواس أي الشيطان مس بمشروعية يؤمن أن رات المنك من ذه فه ، اكر ومن واحش ف من ه ب أمره ي لما ًامطيع ًامأسور ًامقيد ليصبح إرادته وسلبه ، اإلنسان كيان على . منها التوبة يجب التي دين ال وراء ة متخفي ة محكم ة خط بر ع ، دجل ال ة ثقاف تكريس إلى يلجأ أصبح الذي السلبي اإلعالم ًاتأزم األمر زاد ومما ان اإلنس ل ليتقب ، روف والظ روط الش يئ وته ول العق في وف الخ ة ثقاف يخ لترس ، الجن اطير بأس اس الن أفكار لتغذية ة للطاع تعداد االس ه في رس غُيو ، ه إرادت ال تغت أن د بع ل للفع وع كموض ليمسي ، مةَّلكمس الخوف أمره على المغلوب أن يجب دنا بع من ا ألبنائن وسنورثها نعيشها التي الخوف ثقافة فإن عامة وبصورة .والشعوذة والخرفات األساطير وتقبل ل وتجع ،ا تطورن ق وتعي ، ا حياتن تكبل التي الوهم قيود من واألمة المسلم نحرر لكي ، صحيحة علمية بطرق منها نتخلص . منه نخاف ًامبهم مستقبلنا 14
- 16. 15
- 17. النفس وعلم الشيطاني المس إلى ل التوص ة بغي ،ية والشخص ير والتفك والعقل للسلوك علمية بدراسة تهتم التي الحديثة العلوم من النفس علم يعتبر علم في ائيين لألخص بين ت د ولق ،النفسي للمرض المناسب العالج إليجاد ، السلوك وتشويه انحراف أسباب وتحديد فهم مى تس ة كيميائي مواد بواسطة وأخرى خلية بين تنتقل الرسائل أن حيث ، اإلنسان دماغ في قائمة األسباب بأن األعصاب إلى ؤدى ي ، الخ … إدرينالين دوبامين ـ السيروتونين "مثل المخ في العصبية الناقالت نقص أو وزيادة ، العصبية الناقالت العالج ده ووح . اب االكتئ إلى ؤدى ت يروتونين الس بة نس اختالل حالة في أن مثال اكتشفوا فقد ، الدماغ وظائف اضطراب . عضوي كمرض عالجُي فهو الحالة هذه وفي ، التوازن إعادة على قادر الكيميائي ي نفس عالج تتطلب ل ب ، ا لعالجه اقير العق تخدام اس تتطلب ال وهي ، وية العض دون ية نفس راض أم اك هن أن إال ويب وتص حيح تص من يتمكن تى ح ، ية النفس المريض حالة فهم من الطبيب ليتمكن النفسي التحليل أي ''''بسيكوتيرابي على يعتمد الذي ، المعرفي السلوكي العالج ضمنها من ،النفسية االضطرابات لعالج مدمجة تقنيات عدة بواسطة الخلل ، ريض الم دى ل وي س فعل رد إحالل من يتمكن أن إلى... أخرى عوامل جانب إلى المعرفية وأسسه التفكير نمط تحديد . ومحيطه بيئته مع واالنسجام اإلندماج على ًاقادر ويصبح ة حال في ريض الم بح فيص ، ف والعواط لوك والس واإلدراك ير التفك في طراب اض إلى تؤدي بنوعيها النفسية واألمراض قد ، المألوف مع ًامتناقض ًاسلوكاً شاد عنه فيصدر ، الواقع ومواجهة والتساكن التعايش على القدرة يفقد حيث ، لها يرثى بعض عن التنفيس ب وم فيق ، اطن الب ه عقل ات محتوي بعض ر وتظه ، ًامؤقت الوعي عن فيها يغيب الهستيريا ّدح إلى يصل أن ب أمره ت أو دده ته أو ، ه مع اور تتح ًاأصوات يسمع ويبدأ ، يحتملها ال التي والضغوط الواقع من ويهرب ، المكبوتة رغباته ، اس الن ة عام دى ل ائد س االعتقاد هذا أن المؤسف ومن ، الجن مسه قد بأنه ذلك الناس يفسر وقد ، معينة أشياء يفعل . المتفيقهون قاله لما ًاطبق ، الجن مس مصدره النفسي المرض أن يعتقدون فهم إلى وء اللج يتم الي وبالت ،ي النفس رض الم وراء د الوحي وربما ، الرئيسي السبب بأنه متهم الحاالت كل في الجن ويبقى ه فيعالجون ، الجن لبس بب بس دث يح رع الص رض م أن بًالمث دعون ي ذين ال ، والمشعوذين الدجالين من الجن مطوعي اط النش في تي وق اختالل بب بس دث حُت بية عص ة حال و ه رع الص ا بينم ، … رحة األض ارة وزي ة الجذب ات وحلق بالرقية طراب "باالض ا أحيان الصرع يسمى ولذلك ، صرعية تشنجات تسمى الفيزيائية التغيرات وهذه .للدماغ الطبيعي الكهربائي د وق ،جسدية التواءات أو تشوهات عليه وتبدو ، وأحاسيسه جسمه وحركة اإلنسان وعي على تأثير له ويكون ."التشنجي د بع إال ة الطبيعي ه لحالت ود يع وال ، ة الخارجي ؤثرات للم تجابته اس دم وع ، ة بذيئ أو ة مفهوم غير أو غريبة بكلمات يتفوه في ة حادث إلى رض التع أو ، وراثي ال ل العام رع الص رض م إلى ؤدى ت تي ال العوامل ومن . الكهربائي النشاط استقرار يتم رض الم أسباب ولتحديد ، األخرى العضوية األمراض عن يختلف ال فهو بالتالي .السامة المواد بعض تناول أو ، الرأس ذا وهك ، المغناطيسي والرنين ،المقطعية واألشعة ، المخ رسم مثل الحديثة الفحص وأجهزة ،المخبرية التحاليل استخدام توي يس ل ه ل ق '' : الى تع ال ق ، ة خفي وى ق أي عن ًاد بعي والعضوية النفسية األمراض عالج إلى النفسي الطب توصل الزمر ـ '' األلباب أولو يتذكر إنما يعلمون ال والذين يعلمون الذين 9 ـ 16
- 18. االفتراضية والنظرية الجن : والماهية الوجود الجن ة العيني ة الحقيق نفس و ه الوجود ف ، ذهن ال في ر اآلخ عن ف يختل ا منهم ل فك ، ًا مفهوم ة الماهي عن ف يختل ود الوج . الوجود أصالة ويسمى ، الوجود مفهوم عنها ويحكي اآلثار عليها تترتب التي ، الخارجية . لغيبية أو العينية للموجودات الذهني المفهوم على للداللة ''هو ''ما من مأخوذ مصدر والماهية ، الخارجية اآلثار لترتب المنشأ وهو ، العيني العالم في الحقيقة هو الوجود ألن ، اعتبارية والماهية ،أصيل الوجود وبالتالي . الوجود من منتزع اعتباري أمر فهي الماهية أما رّد فق ودات الموج توجد أن قبلًالأز بالخلق المتصف وهو ، موجود كل العدم من أوجد الذي الخالق هو سبحانه الله إن هدهم أش ا وم ، ألون سُي وهم ل يفع ا عم سألُي وال ، يشاء ما فخلق ًاوكيف ًاكم خلقه في وبدع ، مطلقة بقدرة وصنع بعلم . ًاعضد المضلين ًامتخذ كان وما ، أنفسهم خلق وال واألرض السماوات خلق الجن الم ع ألن ، ا عقولن توعبها تس ال وحقيقتهم ، ًاد ج دودة مح عنهم ومعلوماتنا ، وجل عز الله خلق من صنٌف الجن إن طة بواس إال ياتهم خصوص ة معرف أو المهم ع ة معرف إلى ا لن ق طري فال ، ا إلين بة بالنس ًاهود مش و ًامحسوس ًاعالم ليس . الصحيحة النبوية األحاديث أو ، الكريم القرآن خلق '' : تعالى قال .الوجود من المنتزعة االعتبارية الماهية وكذلك ، منه مفروغ أمر القرآني المنظور من الجن وجود ًاإذ الرحمن نار''ـ من مارج من الجان وخلق كالفخار صلصال من اإلنسان 13 ـ 14 . النار من خالئط : المارج ـ الحجر ''ـ السموم النار من من خلقناه والجان '' : تعالى وقال 27 .حرارة أجزائها أشد و النار لهب نهاية : السموم نار ـ السموم نار ''الخلق مادة في المتجلي الماهية واستدالل ،'' الجان ''وخلق الوجود استدالل : استداللين اآليتين من نستنتج و ه ا فيزيائي وهج وال ، ّر الح وهج أي ،واظ ش كل ش على امهم أجس ستكون االفتراضي الماهية استدالل منظور ومن ،'' أو الجن كل ش ف وص تطيع نس ال الي وبالت ، العين رها تبص ال ة منخفض رددات ت ذات ات موج عن يصدر ، ّيحرار إشعاع .المكاني حيزه تحديد وال ، هيئته راف األع ـ '' رونهم ت ال حيث من وقبيله هو يراكم إنه '' : تعالى قال 27 دة عدي ات آي ريم الك رآن الق في وردت ا وكم ـ ل ك من ا وحفظناه اظرين للن ا وزيناه ًا بروج ماء الس في ا جعلن د ولق '' : الى تع ال ق ، هب بالش الجن قذف عن تتحدث الحجر ـ '' ٌنمبي ٌبشها فأتبعه السمع استرق من إال رجيم شيطان 16 ـ 18 ـ ذفون ويق األعلى المإل إلى يسمعون ال . مارد شيطان كل من ًاوحفظ الكواكب بزينة الدنيا السماء زينا إنا '' : تعالى وقال الصافات ـ '' ٌبثاق ٌبشها فأتبعه الخطفَة فِطخ من إال . ٌبواص ٌبعذا ولهم ًادحور جانب كل من 6 ـ 10 ـ اآلن تمع يس فمن للسمع مقاعد منها نقعد كنا اَّنوأ ًاوشهب ًاشديد ًاحرس لئتُم فوجدناها السماء لمسنا وأنا '' : تعالى وقال ـ الجن '' ًارصد ًاشهاب له يجد 8 ـ 9 : افتراضية استدالالت ثالث اآليات من نستنتج ـ ذا ه زّز يع ا وم ،ائية فض ات مخلوق أنهم ب ترض يف ذا ل ، اني مك يز كح ارجي الخ اء الفض يستّغل الجن : األول االستدالل . األرضي الكوكب واقع مع يتالءم ال الذي ، تكوينهم طبيعة هو االفتراض ا أن الجن من ريت عف قال '': تعالى قال ، البشر بمقاييس تقاس ال وسرعتهم ، السرعة عظيمي الجن : الثاني االستدالل النمل ـ '' أمين لقوي عليه وإني مقامك من تقوم أن قبل به آتيك 39 ـ . السماء في نراه الذي الشهاب سرعة تفوق أو تعادل فائقة بسرعة يتحركون إنهم ما وسرعان ،خاطفة بسرعة األرض باتجاه ًاهاوي ، السماء في متألق ّطكخ يظهر خاطفة ةّيضوئ ظاهرة هو والشهاب ذرة ب أو ل الرم ات حب بحجم ون يك د وق ،ٍّيون ك ٍرد مص من ّيخر ص أو ّيدن مع جسمًالأص وهو . ِّوالج أعالي في يتالشى رات ك كأنها وتظهر ، البرتقالة أو البيضة بحجم تكون ًاّينسب كبيرة رجوم عن الناتجة الشهب أما . ذلك من أكبر أو الخردل ة ّيالنيزك وم الرج ا ّمأ . رة المتفج الشهب : باسم عرفُتو الجو أعالي في وتنفجر النارية الكرات : باسم وتعرف متوهجة ا وزنه ل يص د وق ، ات كيلوغرام عة بض زن ت د ق أعظم حجم من عادة فتكون ، األرض سطح إلى الوصول في تنجح التي ، وكتلته وسرعته تركيبته ، الشهاب تألق في تؤثر التي العوامل أهم ومن ، ٍنثوا بضع تدوم الشهاب سطوع ومدة . ًاأطنان 17
- 19. ة ّيالحرك ه طاقت ول تتح حيث ، وي الج الغالف ع م ه احتكاك بسبب ، المئوية الدرجات من ألفين حرارته درجة تتجاوز وقد دى الم في ة الواقع دنيا ال ماء الس ة طبق في ة ّيواأليون ،الغازية بالمحتويات تصادمه ةّيعمل أثناء ةّيحرار طاقة إلى العالية من ّياع االرتف 90 إلى كم 160 بين ا م قوطه س رعة س در وتق ، كم 11.2 إلى ث /كم 72 رآن الق نّيع د ولق ث /كم ا رجوم ا وجعلناه ابيح بمص دنيا ال ماء الس ا زين د ولق '':الى تع ال ق ، هب الش انطالق ع موض هي الدنيا السماء أن الكريم الملك ـ ''السعير عذاب لهم واعتدنا للشياطين 5 قذف أن يعني وهذا ، الحفظ لدوام انقطاع دون ًادائب الشياطين ورجم ـ ا وزين ا أمره ماء س ل ك في وأوحى ومين ي في ماوات س بع س فقضاهن '' : تعالى قال ، الخلق بداية منذ موجود الشهب فصلت ـ '' العليم العزيز تقدير ذلك ًاوحفظ بمصابيح الدنيا السماء 12 ـ ذائف بق ًا دائب ًا رجم اك هن أن د يؤك ه جعل ذي ال و ه ، اء للفض غزوه بعد الدنيا سماء إلى اإلنسان وصول أن المؤكد ومن يز للح مالزم الجن أن ب اري اعتب تدالل اس ذا وه ، ات االتجاه ع جمي وفي ٍرتمرا باس دنيا ال ماء الس في ذف تنق ،رة داح . الفضائي ان اإلنس ا عنه ز يعج عظيمة بأعمال السالم عليه لسليمان يقومون كانوا بأنهم سبحانه الله أخبرنا لقد : الثالث االستدالل الى تع ال ق ، ورة متط د ج ارات ومه الي ع وذكاء ، خارقة قدرات إلى تحتاج ألنها ه رأت ا فلم رح الص ادخلي ا له ل قي '' : ه لل سليمان مع وأسلمت نفسي ظلمت إني رب قالت قوارير من ٌدُمَمَّر صرح إنه قال ، ساقيها عن وكشفت لجة حسبته ل النم ـ '' المين الع رب 44 اء الفض اه معن رح والص ، وري بل اج زج من ًارح ص الم الس ه علي ليمان لس الجن نى ب د لق ـ ،اري ج ر نه وق ف ه وعرش سليمان أن وظنت ، الذهول أصابها بلقيس عليه أقبلت ولما عرشه فوقه وضعوا ثم ، الواسع '' قوارير من ممرد صرح هّنإ '' : فخاطبها ، متعجبة وهي ،لتخوضه ثوبها فرفعت ع جم وارير والق افي الص اه معن رد مم : تظن انت ك ا هّنأ ة خاص ،ًالأص ذلك تتوقع تكن لم بحيث ، ًامبهوت ًاحائر سبأ ملكة فكر جعل ما وهذا.الزجاجة وهي قارورة ع م وأسلمت نفسي ظلمت إني رب قالت '' الرائع المشهد هذا رأت حين ولذلك ، أحد ملك يضاهيه ال عظيم ملك لها بأن '' العالمين رب لله سليمان ه لنبي الجن ّخر س بحانه س ه الل ألن ، ل الخب من رب وض تراء اف ذا فه اس الن بعض قبل من الجن تسخير إمكانية عن أما حب يس ا تكراره ألن ، ّبود ّبه من ل ك طرف من المعجزة تكرار يمكن وال ، المعجزة سبيل على السالم عليه سليمان ا ورواحه هر ش دوها غ ريح ال ليمان ولس '' : تعالى قال .والشبهة الشك موضع فتصبح ، نبيه الله به أيد الذي البرهان عنها ـ ''عير الس ذاب ع من ه نذق ا أمرن عن منهم يزغ ومن ربه بإذن يديه بين يعمل من الجن ومن القطر عين له وأسلنا شهر سبأ 12 بأنهم يعني ال وهذا ـ فضائية كائنات ـ الفضائي الحيز هو هَّلمح الجن بأن نستنتج الثالث االفتراضات خالل من ًاإذ ـ فيه استخلف سبحانه فالله األرضي الحيز أما ،التخاطر بواسطة بعد عن معنا التواصل على القدرة لهم بل ، اّنع معزولون البقرة ''ـ خليفة األرض في جاعل إني للمالئكة ربك قال ''وإذ :تعالى قال ، وذريته السالم عليه آدم 30 - في د الجدي ائن الك ذا له لم تس أن تريد العليا المشيئة فهي '' :''القرآن ظالل ''في كتابه في الله رحمه قطب سيد يقول تركيب وال ل والتحلي وين والتك داع اإلب في الق الخ يئة مش راز إب ه إلي ل ِكوت ، ده ي ا فيه ق وتطل األرض هذه زمام الوجود التي الضخمة المهمة في الله بإذن كله هذا وتسخير ، وخامات وكنوز وطاقات قوى من األرض هذه في ما وكشف ريم التك و وه ، يحة الفس األرض ذه ه على ود الوج نظام في اإلنسان هذا منزلة عظيمة منزلة فهي إذن ، إليه الله وكلها ة تنمي وفي ، ا وعمارته األرض ذه ه اء بن في العليا المشيئة حكمة المالئكة على خفيت لقد ، الكريم خالقه له شاءه الذي . '' أرضه في الله خليفة يد على الله إرادة تحقيق وفي وتنويعها الحياة 18
- 20. والشر الخير وجدلية اإلنس و الجن من ة مجموع على ائم الق السلوكي منهاجه يشكل وهو ، المخلوقات باقي دون باإلنسان خاص معياري علم :األخالق علم و ، الفرد قناعات تحكم اليى والقيم المبادئ ثر أك من و وه ،"ر والش ير "الخ در مص في لألخالق األساسية المعضلة تتمّثل ، والروحية العقلية قواه وبددت وأرهقته حيرته التي المشكالت أولى ُّدعُيو ، السؤال بصيغة اإلنسان واجهه الذي المواضيع ة المختلف ات للمجتمع العقيدة واختالف ،الفكري والوعي والثقافة بالحضارة تأُّثرها بحكم متباينة تأتي اإلجابات كانت ولقد . قاطعة إجابات لها ليس رةّيحُم فلسفية تساؤالت خالل من ًاواسعًالجد ثيرُي الموضوع زال وما . العصور مر على أنه نجد ،اإلنسان لذا األخالقي للمسار كرونولوجيا قراءة خالل ومن ار والض النافع بين الفاصل ّدالح إيجاد حاول البدء في ،اهد والمش وس المحس على ز يرك ان ك بحيث ،"ة النفعي ة ه"المادي رؤيت مع يتوافق ذهني تصور طريق عن االلتباس ّكلف غ بل أن د بع إال ة النظري ذه ه اوز يتج ولم ، ائق والحق ودات الموج من رئي الم ير الغ ويستبعد ، ضار أو نافع إلى فهّنويص تعين يس بح فأص لوكية الس الحداثة في الرئيسية السمات من اًدواح المجردات في التفكير أصبح بحيث ، التجريد مرحلة ،"والضار "النافع بهما ليفسر والخيال بالتجريد ًا معنوي ًا تعريف اد إيج في ٌممه ٌردو ان األدي ور ظه ل قب للفلسفة كان ولقد فأصبح ، منهما لٍّكل ًاجديد ة لوجه ًا تبع ا مفاهيمهم وعت تن ثم ، ًار ش مى يس ار الض والشيء ، ًاخير يسمى النافع الشيء دأ ب ذا ل ، ير تفس بال تبقى تي ال ور األم هولة بس ل ّبيتق ال الفيلسوف أن وبما . ذاك أو الفيلسوف هذا بها يأخذ التي النظر قيُلالُخ اعث الب ذا ه مصدر طبيعة تحديد حول الفالسفة اختلفوا ولقد ، الشر أو الخير فعل على الباعث مصدر عن يبحث ه معين ر نظ ة وجه دّسجُت التي ،الفكرية واقتراحاتهم تصوراتهم خاللها من يبدون أطروحات عدة فظهرت ، معناه وتوضيح : يلي ما الفلسفية األطروحات أهم ومن ، معين موقف أو المشائية الفلسفة : األولى األطروحة * ا لكنه اة الحي في ر والش الخير بماهية وجاهلة فطرية اإلنسانية الطبيعة أن ترى : ط المحي في ر الش قيم سادت وكلما ، قيمه الكينونة اكتسبت الخير بقيم سمّتي المحيط كان فكلما . المحيط من تكتسبها . "أراده لمن اح مب ر والش ، اده اعت لمن ع طب ير "الخ : ة التالي الرؤيا في نظريتها أوجزت ولقد ، الذات في قيمه تأصلت و ه المجتمع ف ه داخل في ة نزع أي ل يحم وال ، اء بيض فحة كص ه وعقل ا بريئ د يول ان إلنس أن رح الط ذا ه من ونستنتج . األخالقي وعيه لصياغة يضعها التي والقوانين للقواعد ًاطبق ، سلوكه لُّكتش على المسؤول السفسطائية الفلسفة : الثانية األطروحة * ه من المتضرر جهة وفق ًاشر يكون فالشر ، نسبي أمر والشر الخير أن ترى : ك ذل على ويترتب ، نسبيان أمران ألنهما الخير أو للشر ثابت معنى فال ، منه المستفيد نظر وجهة وفق ًاخير يكون والخير ل ك اس مقي هو "اإلنسان : التالية المقولة في نظريتها أوجزت ولقد ، والخطأ الصواب أو للحقيقة ثابت معيار يوجد ال أنه ام والقي للتفكير الحرية تمنحه حرة إرادة يمتلك اإلنسان أن الطرح هذا من ونستنتج . "يوجد ال أوما يوجد فما سواء شيء فهو وبالتالي ، يريد كما باألفعال . سلوك من عنه يصدر اّمع مسؤول الرواقية الفلسفة : الثالثة األطروحة * اني اإلنس وين التك ل أص في وهريين ج ا يكون أن يمكن ال ر والش ير الخ أن رى ت : الي وبالت ه نتوقع ال ذي ال ير الخ و ه يكون قد محض شر أنه على نتصوره فما . األشياء من مواقفنا بحكم ينشآ إنما ، فينا ع م ل تتماث تي ال اإلرادة من عادة والس يلة الفض ق وتتحق ، ه مع افى يتن ا م و ه ر والش ، العقل مع يتطابق ما هو فالخير أن الطرح هذا من ونستنتج . العقل أن إذ ، لوك والس األخالق ا منه يء ش ل ك ة وعل ،ود والوج ة المعرف مصدر هو العقل . الحقيقة لمعرفة يكفي ال اإلنسان عن المستقل الخارجي الواقع الذاتية الفلسفة : الرابعة األطروحة * ًااح إيض ليس التقويمي فالحكم ، أذهاننا في إال توجد ال الخيرية القيمة أن أن ترى : : التالية المقولة في نظريتها أوجزت ولقد ، لذاتها فيها ًامرغوب أو خيرة تجعلها ،األشياء في كامنة لصفات ."الخاصة مصلحتي أو رغبتي رضيُي وعما ، ًاخير وأجده نفسي أنا أحبه عما إعالن مجرد هي الخيرية "القيمة تي ال ية الشخص منفعته في القصوى الزيادة له يحّقق الذي هو سلوك أفضل أن يرى اإلنسان أن الطرح هذا من ونستنتج . رفضها أو ما بفكرة األخذ يحددان اللذان هما والضرر المنفعة أن بمعنى ، للحقيقة ًامقياس ُّدتع الكلمة لها التي هي "المجتمع "سلطة أن إال ،والشر الخير من كٍّل مصدر تحديد في األطروحات اختالف من الرغم وعلى ، الجمعي ل العق في ر والش الخير مفهوم تحديد في العليا ِّن س من ًا انطالق ة الملزم وانين والق د القواع ًا نمط فها بوص 19
- 21. للعيش يجب "ع المجتم لطة "س أن نّيب يت ا هن ومن . ا به تزام واالل ا له وع الخض ال از تمت رد الف وعي في ور ضُحال وة بق ب تقوم أيضا بل ، فحسب ت وإخضاعه طوعيه ل ُّدتع التي ،االجتماعية التنشئة خالل من سلوكية وأنماط أخالقية نماذج ترسيخ وسيلة ل ،للفرد األخالقي المسار ورسم لتحديد . االجتماعي الفعل توليد مصادر في االضطراب نعَم و أخرى سلطة هناك أن ني يع ذا وه ، روحي ال العالم في متجِّذرة وهي ،"الدين وهي"سلطة اإلنساني السلوك خلف تقف و وه ، ه كل اني اإلنس التاريخ في حاضرة عامة ظاهرة الدين ذا ه وفي ، انية اإلنس ة الكينون اهر مظ من ي أساس ر مظه الفيلسوف يقول الصداد هنري " : برغسون … ، فات فلس أو ، ون فن أو ، وم عل دون ب انية إنس جماعات وتوجد جدتُو قد ." دين بدون ًاأبد إنسانية جماعة توجد لم ولكن زالق االن إلى ت أفض ، ة إيديولوجي راعات ص إلى أدت ة والعقائدي فية الفلس والتصورات الرؤى اختالف أن المؤسف ومن دي التح و ه ذا وه ، تبداد واالس والتسلـط راف االنح و نح وح الجن إلى أدى مما ، التربوي -األخالقي فكرنا في المفهومي . اليوم المسلمون يواجهه الذي األكبر . ان اإلنس فطرة يطابق ًافهم فهمها علينا يجب والشر الخير فمعرفة : الى تع ال ق . ره ي يرا خ ذرة ال مثق ل يعم فمن " الزلزلة ـ ." يره شرا ذرة مثقال يعمل ومن 7 ـ 8 ـ .ر والش ير الخ : الفعلين بكال للقيام الالمشروطة اإلرادة له أن أي ، والفعل الفكر حرية له شخص كل أن على ُّصتن اآلية دافع ال اس األس في بر عتُت تي ال رة الح ه إرادت وهبه واحد آن وفي ، والشر الخير نوازع اإلنسان في أودع قد تعالى فالله إليه تؤول الفرد بها يتصرف التي فالطريقة . الفعل حدوث قبل اإلرادة وجود على تأكيد هذا وفي ، االختيار أو القرار ألخذ ال الحرية وهذه ، لفعله الرئيسي الدافع هي إرادته حرية وإنما ، ًاشرير أو بطبعه ًارّيخ اإلنسان نعتبر أن يمكن فال ، ًادّدمح اره أفك في مّكالتح من ه نّكتم تي ال ي األساس ار المعي هي األخالق ون ك ، ة األخالقي ؤولية المس إلى ام االحتك من لها َّدب ه الل ا ربن الوا ق ذين ال إن " : تعالى قال . لإلنسان األخالقية المسؤولية عن التعبير في واضحا القرآن كان ولقد ، وأفعاله األحقاف ـ "يحزنون هم وال عليهم خوف فال استقاموا ثم 12 ـ راتب الم ع جمي ُّسأ فهي ، تقامة االس و ه واحد ومعيار واحدة قيمة مظلة تحت تجتمع األخالقية والقيم المعايير جميع إن حيح الص الفهم س يؤس ذي ال ، اني الرب المنهج ع م وتصرفاته صفاته تتطابق ما بقدر مستقيما يكون والمسلم . األخالقية يغدو س دونها وب ، لوكه س على داقية المص فاء إض في دواها وج ا قيمته ا له تي ال الراسخة العقيدة نّوويك ، والشر للخير والسمعة الرياء يعتمد عميق أعمى تقليد مجرد سلوكه ، ه مخلوقات من ير كث على له وفض كرمه بأن عليه الله أنعم ولقد ''وإذ : الى تع قال . األرض في الخالفة بها استأهل والتي ، هَتفطر في أودعها التي االستعدادات في يتجلى التكريم وهذا البقرة ـ."خليفة األرض في جاعل إني للمالئكة ربك قال 30 ـ ام زم الوجود في الجديد الكائن لهذا تسلم أن تريد العليا المشيئة فهي '' :''القرآن ظالل ''في كتابه في قطب سيد يقول في ا م ف وكش ، تركيب وال ل والتحلي وين والتك داع اإلب في الخالق مشيئة إبراز إليه لِكوت ، يده فيها وتطلق األرض هذه إذن ، ه إلي ه الل وكلها التي الضخمة المهمة في الله بإذن كله هذا وتسخير ، وخامات وكنوز وطاقات قوى من األرض هذه ه خالق ه ل اءه ش ذي ال ريم التك وهو ، الفسيحة األرض هذه على الوجود نظام في اإلنسان هذا منزلة عظيمة منزلة فهي وفي ا وتنويعه اة الحي ة تنمي وفي ، ا وعمارته األرض ذه ه بناء في العليا المشيئة حكمة المالئكة على خفيت لقد ، الكريم '' .أرضه في الله خليفة يد على الله إرادة تحقيق تعالى قال ا خلقن ممن ير كث على لناهم وفض ات الطيب من اهم ورزقن ر والبح بر ال في اهم وحملن آدم ني ب كرمنا "ولقد : -"تفضيال اإلسراء 70 - ير كث على بحانه س الق الخ له فض د لق ،ان اإلنس در ق لعظيم ِتبيان على تنطوي الكريمة اآليَة هذه كثيرة مواقف في سبحانه مهَّرك لقد ،ًاَّيتكريم ًالتفضي خلق ممن : األول الموقف * تعالى قال : ص -"ساجدين له فقعوا روحي من فيه ونفخت سويته "فإذا: 72 - الثاني الموقف * تعالى قال : كنتم إن ؤالء ه ماء بأس بئوني أن ال فق ة المالئك على هم عرض ثم ا كله األسماء آدم وعلم : " صادقين - البقرة 31 - الثالث الموقف * تعالى قال : فتكونا الشجرة هذه تقربا وال شئتما حيث من فكال الجنة وزوجك أنت اسكن آدم يا قلنا و : األعراف - "الظالمين من 19 - الرابع الموقف * تعالى قال : البقرة -"الرحيم التواب هو إنه عليه فتاب كلمات ربه من آدم "فتلقى: 37 - 20
- 22. الخامس الموقف * تعالى قال : فال داي ه ع اتب فمن دى ه مني يأتينكم فإما عدو لبعض بعضكم جميعا منها اهبطا "قال : -."يشقى وال يضل طه 123 - السادس الموقف * تعالى قال : " : القرة -."خليفة األرض في جاعل إني للمالئكة ربك قال وإذ 30 - ،ون الك في ا م ع جمي ك ل خيره وتس ،التكريم بأنواع لك وتكريمه ،خلقه سائر على لك الله تفضيل إلى انظر اإلنسان أيها ، اللعين يطان الش تغواك اس وقد بالك فما .عبادته حق فعبدته ذلك على شكرته اَّلفه ،ومنذرين مبشرين الرسل وإرسال وال ك ل يملكون ال وهم ًاوهم إليهم وتقربت ،الشر ودرء الخير لجلب بالجن فاستعنت ، ينفعك وال يضرك ما بالله فأشركت تعالى قال .الله شاء ما إال ًانفع وال ًاضر ألنفسهم -"رشدا ربهم بهم أراد أم األرض في بمن أريد أشر ندري ال اَّن"وأ : الجن 10 - ده بي ه كل ر األم أن ه ل نَّيوب ،اده وإرش ه بهدايت ل تكَّف وإنما ،سدى يتركه أال اقتضت باإلنسان ورحمته ومشيئته حكمته إن اإلرادة ب زه َّيوم ل بالعق ه فأكرم ،والضالل للوهم نهبا يتركه ولن ،الشيطان لوساوس ضحية يدعه لن أن وطمأنه ،سبحانه ومن ،اده عب كلهم واإلنس الجن ف .منه يسلبه أن في الحق ألحد ليس ربانية هبة هي التي كرامته يصون أن وأمره ،الحرة تعالى قال .خلقهم ذلك أجل الذاريات -"ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت "وما : 56 - ه علي ال واإلقب ه إلي ة واإلناب ،ه ومحبت ه لمعرفت منة المتض ه عبادت أي ،ا له واإلنس الجن ه الل ق خل تي ال ة الغاي هي ذه ه .الله بتقوى إال إنسي على يِّنلج فضل فال .سواه عما واإلعراض تعالى قال : " انوا ك و ل أن الجن بينت ت ر خ ا فلم أته منس تأكل األرض دابة إال موته على دلهم ما الموت عليه قضينا فلما .المهين العذاب في لبثوا ما الغيب يعلمون سبإ -" 14 - ذي ال ان اإلنس ر ذك ع م مقارنة ًاجد محصورة آيات في رِكُذ قد الجن أن ستالحظ القرآني الخطاب تدبرت لو المسلم أيها ارف المع ّل ج ه خالل ومن ه علي زت تمرك بحيث ، ه ب رئيس ال اطب المخ وهو القرآن نزل أجله ومن ، االهتمام محور هو أكرمك؟ الذي الكريم بربك كَّرغ ما اإلنسان أيها فيا. القرآنية وتوفيقه الله بعون َّمت 21
- 23. المعرفة ِمفتاح السؤال ة ماهي في ل يتمث وهري الج ؤال والس، ة والمعرف ير للتفك ا دوم ة متوثب ون تك اؤل والتس ّك الش عقلية أن المعروف من ر أم اؤل والتس السؤال ألن.»العلم بذرة هو «السؤال : إمرسون والدو رالف الراحل األمريكي الفيلسوف يقول .السؤال .والوعي بالعقل المتفرد اإلنسان خصوصية من ،طبيعي فطري .المعرفة مفتاح السؤال ألن ،اسأل .البرهانية القناعة إلى ،بمبادئك الشعورية القناعة من تنتقل فبالسؤال ،اسأل .والتساؤل السؤال دون من ،للذات ارتقاء وال لألفكار نضج وال ،للوعي تطور فال ،اسأل !...»تسأل المالئكة «حتى فـ :اسأل تسأل-المالئكة-فحتى-اسأل-متشكك-يا/مقاالت/ 22