‫العنقري‬ ‫سعود‬ ‫بن‬ ‫أمين‬
‫العنقري‬ ‫سعود‬ ‫بن‬ ‫أمين‬
‫بدعة‬ ‫نقض‬
‫بدعة‬ ‫نقض‬
‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬
‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬
(
(
2
2
)
)
2
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫احلمد‬
‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬
،
‫نبينا‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬
‫أمجعني‬ ‫وصحبه‬ ‫آله‬ ‫وعلى‬ ٍ‫د‬‫حمم‬
‫؛‬
َّ
‫أم‬
‫ا‬
:‫بعد‬
‫خمتصر‬ ‫مقال‬ ‫فهذا‬
،‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫لنقض‬
‫وهو‬
‫األشاعرة‬ ‫عند‬ ‫املسلكني‬ ‫أحد‬
‫التعامل‬ ‫يف‬ ‫املبتدعة‬ ‫واملاتريدية‬
‫اخلربية؛‬ ‫الذاتية‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫مع‬
‫والعينيني‬ ‫واليدين‬ ‫كالوجه‬
،‫وحنوها‬ ‫والقدم‬ ‫واألصابع‬ ‫والساق‬
:‫االختيارية‬ ‫الفعل‬ ‫أوصفات‬
‫هبا‬ ‫يتصف‬ ‫اليت‬ ‫األمور‬ ‫وهي‬
‫وقدرته؛‬ ‫مبشيئته‬ ‫بذاته‬ ‫فتقوم‬ ‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ّ
‫ب‬‫الر‬
‫مثل‬
:
‫ورضاه‬ ‫وحمبته‬ ‫وإرادته‬ ‫وبصره‬ ‫ومسعه‬ ‫كالمه‬
..‫ورمحته‬
‫ومثل‬
:
‫و‬ ‫وجميئه‬ ‫استوائه‬
"..‫ونزوله‬ ‫إتيانه‬
‫عن‬ ‫رسالته‬ ‫يف‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫أفاده‬ ‫كما‬
]‫االختيارية‬ ‫[الصفات‬
‫الرسائل‬ ‫جامع‬ ‫(ضمن‬
2
/
3
.)
‫بـ‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وزو‬ ‫ًا‬‫ب‬‫كذ‬ ‫ّون‬
‫م‬‫يس‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫الحظت‬ ‫ّي‬
‫ن‬‫أ‬
"‫اجلدد‬ ‫"احلنابلة‬
‫يف‬ ‫وهم‬
،‫للصفات‬ ‫مفوضة‬ ‫مبتدعة‬ ‫كالمية‬ ‫وماتريدية‬ ‫أشاعرة‬ ‫حقيقتهم‬
‫ينسب‬ ‫أن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫ّه‬
‫ز‬‫ين‬
‫هؤ‬
،‫له‬ ‫املبتدعة‬ ‫الء‬
‫فال‬ ‫الصفات‬ ‫يفوض‬ ‫بأنه‬ ‫عليه‬ ‫كذهبم‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬
!‫معانيها‬ ‫عن‬ ‫ّث‬
‫د‬‫يتح‬
‫حيث‬
‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫له‬ ‫ذلك‬ ‫نسب‬
]‫المعاصرة‬ ‫السلفية‬ ‫مع‬ ‫واختالفهم‬ ‫الحنابلة‬ ‫[السادة‬
‫يف‬
‫ص‬
246
،
:
‫عند‬ ‫احملدث‬ ‫التفويض‬ ‫عن‬ ‫خيتلف‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫املروي‬ ‫"التفويض‬
"‫املعاصرة‬ ‫السلفية‬
‫يف‬ ‫كما‬
‫ص‬
246
‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫ذلك‬ ‫وذكر‬ ،
‫بإثبات‬ ‫التمام‬ ‫[القول‬
]‫الكرام‬ ‫للسلف‬ ً‫ا‬‫مذهب‬ ‫التفويض‬
‫ص‬
175
. ‫وغريهم‬ ،

‫التالية‬ ‫النقاط‬ ‫يف‬ ‫املسألة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫جعلت‬ ‫وقد‬
،‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫مبعاين‬ ‫العلم‬ ّ
‫د‬‫ر‬
‫فهو‬
‫القول‬
‫أو‬
‫االعتقاد‬
‫معاين‬ ّ
‫ن‬‫بأ‬
‫وال‬ ‫للناس‬ ‫جمهولة‬ ‫اإلهلية‬ ‫الصفات‬
‫هبذه‬ ‫اهلل‬ ‫اتصاف‬ ّ
‫ن‬‫بأ‬ ‫االعتقاد‬ ‫بسبب‬ ‫عليها‬ ‫ّف‬
‫ر‬‫التع‬ ‫هلم‬ ‫ميكن‬
‫كالوجه‬ ‫األلفاظ‬ ‫هذه‬ ّ
‫ن‬‫وأ‬ ‫بزعمهم‬ ‫العقلي‬ ‫القاطع‬ ‫حبسب‬ ‫والتجسيم‬ ‫التشبيه‬ ‫يوجب‬ ‫الصفات‬
،ً‫ة‬‫حقيق‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫إضافتها‬ ‫تستحيل‬ ‫واالستواء‬ ‫والنزول‬ ‫واليدين‬
‫اللفظ‬ ‫صرف‬ ‫يرون‬ ‫فهم‬
‫املعىن‬ ‫عن‬
‫املتبادر‬
‫من‬
،‫ظاهره‬
.‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫خبصوصه‬ ‫املراد‬ ‫املعىن‬ ‫تفويض‬ ّ
‫مث‬
3
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫ما‬ ‫معاين‬ ‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬ ‫الرسول‬ ّ
‫ن‬‫"أ‬ ‫يرون‬ ‫فهم‬
‫من‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫أنزل‬
‫آيات‬
،‫الصفات‬
‫وال‬
،‫اآليات‬ ‫تلك‬ ‫معاين‬ ‫يعرف‬ ‫جربيل‬
‫وال‬
."‫ذلك‬ ‫عرفوا‬ ‫األولون‬ ‫السابقون‬
‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬
]‫الكبرى‬
‫ص‬
106
.
‫من‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬‫مراد‬ ‫الظاهر‬ ‫كون‬ ‫استحالة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الصفات‬ ‫لنصوص‬ ‫فالتفويض‬
.‫اللفظ‬ ‫حيتملها‬ ‫اليت‬ ‫املعاين‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ً‫ىن‬‫مع‬ ‫تعيني‬ ‫وعدم‬ ‫الوقوف‬ ‫مع‬ ،‫العقل‬ ‫جهة‬
،‫اخلربية‬ ‫بالصفات‬ ‫اهلل‬ ‫اتصاف‬ ‫استحالة‬ ‫على‬ ‫بزعمهم‬ ّ
‫ل‬‫د‬ ‫املتكلمني‬ ‫عند‬ ‫العقلي‬ ‫فالدليل‬
ً‫ة‬‫ذاتي‬
‫أو‬
‫فعلية‬
‫؛‬
‫كالوجه‬
،‫واليدين‬
‫واالستواء‬
‫الن‬ ‫ّة‬
‫ل‬‫األد‬ ّ
‫ن‬‫بأ‬ ‫اعتقادهم‬ ‫مع‬ ،‫والنزول‬
‫قلية‬
‫ال‬
‫تفيد‬
‫وال‬ ‫اليقني‬
.‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫الصفات‬ ‫إثبات‬ ‫يف‬ ‫عليها‬ ‫يعتمد‬
]‫[الشامل‬
‫ص‬
120
:
‫ال‬ ‫التأويالت‬ ‫عرضة‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫"والظواهر‬
."‫العقليات‬ ‫يف‬ ‫هبا‬ ‫االستدالل‬ ‫يسوغ‬
‫ا‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫يرى‬ ‫والرازي‬
‫ال‬ ‫السمعية‬ ‫ّة‬
‫ل‬‫ألد‬
‫أو‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫القائم‬ ‫العقلي‬ ‫املعارض‬ ‫بإسقاط‬ ّ
‫ال‬‫إ‬ ‫اليقني‬ ‫تفيد‬
،‫احملتمل‬
‫ال‬ ‫وجوده‬ ‫احتمال‬ ‫فمع‬ ّ
‫ال‬‫وإ‬
‫ظنية‬ ‫كوهنا‬ ‫عن‬ ‫النقلية‬ ‫األدلة‬ ‫خترج‬
‫كتابه‬ ‫ففي‬ ‫؛‬
]‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫[األربعين‬
‫ص‬
418
‫أن‬ ‫يرى‬
‫ال‬ ‫مظنون‬ ‫العقلي‬ ‫املعارض‬ ‫هذا‬ ‫"عدم‬
‫معلوم؛‬
‫ما‬ ‫أقصى‬ ّ
‫ن‬‫أل‬
‫أن‬ ‫الباب‬ ‫يف‬
‫ال‬ ‫اإلنسان‬
،‫املعارض‬ ‫ذلك‬ ‫يعرف‬
‫ال‬ ‫العلم‬ ‫وعدم‬
‫العلم‬ ‫يفيد‬
."‫بالعدم‬
:
.‫اليقني‬ ‫النقلية‬ ‫األدلة‬ ‫إفادة‬ ‫استحالة‬
‫لألشاعرة‬ ‫املسلكني‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ً‫ة‬‫فعلي‬ ‫أو‬ ً‫ة‬‫ذاتي‬ ‫اخلربية‬ ‫الصفات‬ ‫لنصوص‬ ‫والتفويض‬
.‫واملاتريدية‬
]‫[المواقف‬
‫(ص‬
272
-
273
)
-
‫ًا‬
‫ن‬‫مبي‬
‫ال‬ ‫يف‬ ‫املنهج‬
‫ظواهر‬
‫املومهة‬
‫زعمه‬ ّ
‫د‬‫ح‬ ‫على‬ ‫للتجسيم‬
)‫وأحاديثها‬ ‫الصفات‬ ‫(آيات‬
-
:
:‫تعاىل‬ ‫"قوله‬
(
‫ﮋ‬ ‫ﮊ‬ ‫ﮉ‬
‫ﮍ‬ ‫ﮌ‬
)
:‫[طه‬
5
]
،
(
‫ﯮ‬ ‫ﯭ‬ ‫ﯬ‬ ‫ﯫ‬ ‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬
)
:‫[الفجر‬
22
]
،
‫وحديث‬
،‫النزول‬
!‫اخلرساء‬ ‫للجارية‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫وقوله‬
)‫سأهلا‬ ‫حني‬ ‫أجابت‬ ‫قد‬ ‫فهي‬ ‫عليها‬ ‫افترائه‬ ‫من‬ ‫(وهذا‬
:
...‫السماء‬ ‫إىل‬ ‫فأشارت‬ ،
‫ظو‬ ‫أهنا‬
‫اهر‬
‫ّية‬
‫ن‬‫ظ‬
‫ال‬
‫تعارض‬
‫ّات‬
‫ي‬‫اليقين‬
،
4
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫كما‬
‫هو‬
ّ
‫ال‬‫(إ‬ ‫على‬ ‫يقف‬ ‫من‬ ‫رأي‬
)‫اهلل‬
‫أكثر‬ ‫وعليه‬
‫السلف‬
،
‫هو‬ ‫كما‬ ً‫ال‬‫تفصي‬ ‫ّا‬
‫م‬‫وإ‬
‫رأي‬
،ٍ‫ة‬‫طائف‬
:‫فنقول‬
‫االستواء‬
‫االستيالء‬
،
(
‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬
)
:‫أي‬
..‫أمره‬
."‫فقس‬ ‫وعليه‬
]‫األدلة‬ ‫[تبصرة‬
(
1
/
183
:)
‫مشاخينا؛‬ ‫"اختلف‬

:
‫اآليات‬ ‫هذه‬
‫ال‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫نعتقد‬ ‫متشاهبة‬ ‫إهنا‬
‫على‬ ‫إلجرائها‬ ‫وجه‬
،‫ظواهرها‬
‫وال‬ ،‫بتنزيلها‬ ‫ونؤمن‬
‫ما‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫ونعتقد‬ ،‫بتأويلها‬ ‫نشتغل‬
‫حق‬ ‫هبا‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬
،
‫وهؤالء‬
‫ما‬ ‫يطلقون‬
:‫فيقولون‬ ‫الشرع‬ ‫به‬ ‫ورد‬
(
‫ﮍ‬ ‫ﮌ‬ ‫ﮋ‬ ‫ﮊ‬ ‫ﮉ‬
)
:‫[طه‬
5
]
،
‫وي‬
:‫قولون‬
(
‫ﰆ‬‫ﰅ‬‫ﰄ‬‫ﰃ‬‫ﰂ‬
)
:‫[األنعام‬
18
]
.‫هذا‬ ‫يف‬ ٍ‫ة‬‫آي‬ ّ
‫ل‬‫ك‬ ‫وكذا‬
‫وما‬
‫فهو‬ ‫واملكان‬ ‫اجلهة‬ ‫إثبات‬ ‫ظاهرها‬ ‫يوهم‬ ٍ‫ظ‬‫ألفا‬ ‫من‬ ‫السلف‬ ‫عن‬ ‫يروى‬
‫على‬ ‫حممول‬
،‫هذا‬
‫وال‬ ٍ‫ن‬‫مكا‬ ‫يف‬ ٍ‫ن‬ّ
‫ك‬‫مبتم‬ ‫ليس‬ ‫تعاىل‬ ‫أنه‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫اتفاقهم‬ ‫مع‬
.ٍ‫ة‬‫جبه‬ ٍ‫ز‬ّ
‫ي‬‫مبتح‬

‫خمتلفة‬ ‫معاين‬ ‫اآليات‬ ‫احتمال‬ ‫ببيان‬
،‫ظاهرها‬ ‫سوى‬
:‫ويقولون‬
‫نعلم‬
‫ما‬ ‫بعض‬ ‫املراد‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املعاين‬ ‫من‬ ‫األلفاظ‬ ‫حتتملها‬
،‫والقدم‬ ‫للتوحيد‬ ً‫ة‬‫منافي‬ ‫تكون‬
‫وال‬
‫يقطعون‬
‫اهلل؛‬ ‫مراد‬ ‫على‬
‫ال‬
."‫املعاين‬ ‫بعض‬ ‫وتعيني‬ ‫املراد‬ ‫على‬ ‫القطع‬ ‫يوجب‬ ٍ‫ل‬‫دلي‬ ‫نعدام‬

:
‫الصف‬ ‫نصوص‬ ‫ملعاين‬ ‫التفويض‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫واضح‬ ‫وهذا‬
‫أشع‬ ‫كالمية‬ ‫بدعة‬ ‫ات‬
،‫وماتريدية‬ ‫رية‬
‫فكيف‬
‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫أمحد‬ ‫لإلمام‬ ً‫ا‬‫كذب‬ ‫تنسب‬
!‫؟‬
‫والرد‬ ‫الصفات‬ ‫معاين‬ ‫إلثبات‬ ‫الكثرية‬ ‫تقريراته‬ ّ
‫د‬‫تع‬ ‫واليت‬
‫األمور‬ ‫من‬ ‫املخالفني‬ ‫على‬
‫املستفيضة‬
،‫عنه‬
‫املتواتر‬ ‫القطعي‬ ‫العلم‬ ‫من‬ ‫بل‬
‫شيء‬ ‫ذكر‬ ‫وسيأيت‬
‫منها‬
.‫اهلل‬ ‫بإذن‬
‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫على‬ ‫يطلق‬
،‫متعددة‬ ‫ألفاظ‬ ‫العقائد‬ ‫كتب‬ ‫يف‬
:
5
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬

،
‫جتدها‬ ‫وهذه‬
‫األشاعرة‬ ‫مؤلفات‬ ‫يف‬
‫واملاتريدية؛‬
‫صاحب‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬
]‫[الجوهرة‬
:‫اللقاين‬ ‫إبراهيم‬
‫ـبيها‬
‫التشـ‬ ‫ـم‬
‫أوهـ‬ ‫ه‬
ٍ‫أ‬‫ـ‬
‫نـ‬ ّ
‫ل‬‫ـ‬
‫وكـ‬
ً‫ا‬‫تنزيهــ‬ ‫ورم‬ ‫ّض‬
‫و‬‫فــ‬ ‫أو‬ ‫ّلــه‬
‫و‬‫أ‬
‫السنوسي‬ ‫وهذا‬
-
‫متأخري‬ ‫عمدة‬
‫هم‬
-
‫الظاهر‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫ّن‬
‫ي‬‫يب‬
‫نصوص‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫حق‬ ‫يف‬ ‫مستحيل‬
‫أو‬ ‫تأويله‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫وأنه‬ ‫الصفات‬
‫تفويضه‬
]‫الكبرى‬ ‫[السنوسية‬
‫ص‬
502
:
‫ما‬ ‫ّا‬
‫م‬‫"وأ‬
‫استحال‬
‫حنو‬ ‫ظاهره‬
-
‫استوى‬ ‫العرش‬ ‫على‬
-
،ً‫ا‬‫اتفاق‬ ‫ظاهره‬ ‫عن‬ ‫نصرفه‬ ‫ّا‬
‫ن‬‫فإ‬
‫كان‬ ‫إن‬ ّ
‫مث‬
،‫عليه‬ ‫احلمل‬ ‫تعني‬ ‫واحد‬ ‫تأويل‬ ‫له‬
‫التفويض‬ ‫وجب‬ ّ
‫ال‬‫وإ‬
."‫التنزيه‬ ‫مع‬
‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫هلا‬ ‫وأشار‬
‫كما‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫املفوضة‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫الباطلة‬ ‫اللوازم‬
‫يف‬
]‫والنقل‬ ‫العقل‬ ‫تعارض‬ ‫[درء‬
(
1
/
204
-
205
:)
َّ
‫"فتبي‬
‫قول‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫بذلك‬ ‫ن‬
ُّ
‫للس‬ ‫متبعون‬ ‫أهنم‬ ‫يزعمون‬ ‫الذين‬
."‫واإلحلاد‬ ‫البدع‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ّ
‫ر‬‫ش‬ ‫من‬ ‫والسلف‬ ‫نة‬

ُّ
‫الس‬ ‫أئمة‬ ً‫ة‬‫عاد‬ ‫يطلقه‬ ‫اللقب‬ ‫وهذا‬
‫نة‬
‫؛‬
‫تيمية‬ ‫كابن‬
.‫وغريمها‬ ‫املرسلة‬ ‫الصواعق‬ ‫يف‬ ‫القيم‬ ‫وابن‬ ‫احلموية‬ ‫يف‬
]‫الكبرى‬ ‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬
‫ص‬
101
،
106
:
‫عن‬ ‫املنحرفون‬ ‫ّا‬
‫م‬‫"وأ‬
‫طريقهم‬
)‫السلف‬ ‫(أي‬
،"‫طوائف‬ ‫ثالث‬ ‫فهم‬
‫وذكر‬
‫منهم‬
:
‫الت‬ ‫أهل‬
.‫جهيل‬

:‫به‬ ‫ويقصدون‬
َ‫م‬
‫ال‬ ‫صرف‬ ‫ن‬
‫ومل‬ ‫ظاهره‬ ‫عن‬ ‫لفظ‬
ً‫ىن‬‫مع‬ ‫له‬ ‫ّد‬
‫د‬‫حي‬
‫"وهو‬
،"‫التفويض‬
.‫واملاتريدية‬ ‫األشاعرة‬ ‫من‬ ‫ّرون‬
‫خ‬‫املتأ‬ ً‫ة‬‫عاد‬ ‫يطلقه‬ ‫اللقب‬ ‫وهذا‬
:
‫ّاح‬
‫ر‬‫ش‬ ‫بعض‬
]‫[الجوهرة‬
‫يف‬ ‫كالبيجوري‬
]‫المريد‬ ‫[تحفة‬
‫ص‬
258
‫؛‬
‫قال‬ ‫حيث‬
‫شار‬
‫الناظم‬ ‫لقول‬ ً‫ا‬‫ح‬
-
‫اجلوهرة‬ ‫(صاحب‬
)
:
‫ـبيها‬
‫التشـ‬ ‫ـم‬
‫أوهـ‬ ‫ه‬
ٍ‫أ‬‫ـ‬
‫نـ‬ ّ
‫ل‬‫ـ‬
‫وكـ‬
ً‫ا‬‫تنزيهــ‬ ‫ورم‬ ‫ّض‬
‫و‬‫فــ‬ ‫أو‬ ‫ّلــه‬
‫و‬‫أ‬
-
:
‫"أو‬
:‫أي‬ "‫ّض‬
‫و‬‫ف‬
،‫اإلمجايل‬ ‫التأويل‬ ‫بعد‬
‫الذي‬
‫هو‬
‫صرف‬
،‫ظاهره‬ ‫عن‬ ‫اللفظ‬
‫هذا‬ ‫فبعد‬
."‫تعاىل‬ ‫إليه‬ ‫املوهم‬ ّ
‫أ‬‫الن‬ ‫من‬ ‫املراد‬ ‫فوض‬ ‫التأويل‬
6
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫فيما‬ ‫إجيازها‬ ‫ميكن‬
:‫يلي‬
ٌّ
‫مبين‬ ‫املعىن‬ ‫هبذا‬ ‫التفويض‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
،ٍ‫د‬‫فاس‬ ٍ‫س‬‫أسا‬ ‫على‬
‫وهو‬
ّ
‫ن‬‫أ‬
‫ظاهر‬
‫باطل‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬
‫ال‬
‫باهلل؛‬ ‫يليق‬
،)‫والتجسيم‬ ‫التشبيه‬ ‫يوهم‬ ‫بزعمه‬ ‫ّه‬
‫ن‬‫(أل‬
‫جعلوها‬ ‫حيث‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫جناية‬ ‫وهذا‬
‫غري‬ ‫باطل‬ ً‫ىن‬‫مع‬ ‫على‬ ً
‫ة‬ّ
‫ل‬‫دا‬
‫وال‬ ‫تعاىل‬ ‫باهلل‬ ٍ
‫ق‬‫الئ‬
.‫له‬ ٍ‫د‬‫مرا‬
ّ
‫ن‬‫أ‬
‫حيضر‬ ‫كان‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬ ّ
‫يب‬‫الن‬
‫ا‬ ‫خمتلفو‬ ‫أقوام‬ ‫جملسه‬
،‫ألفهام‬
‫متفاوتو‬
،‫اإلدراك‬
‫مبا‬ ‫اإلميان‬ ‫من‬ ‫ّر‬
‫ذ‬‫حي‬ ‫كان‬ ‫ّه‬
‫ن‬‫أ‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬ ‫عنه‬ ‫ينقل‬ ‫ومل‬
‫يظهر‬
‫اهلل؛‬ ‫صفات‬ ‫يف‬ ‫كالمه‬ ‫من‬
‫ّا‬
‫مم‬
‫عندهم؛‬ ُ
‫ة‬‫مفهوم‬ ‫ّها‬
‫ن‬‫وأ‬ ‫ظاهرها‬ ‫على‬ ‫ّها‬
‫ن‬‫أ‬ ‫يبني‬
‫ال‬ ‫عليه‬ ‫اجلارية‬ ّ
‫ر‬‫أق‬ ‫ّه‬
‫ن‬‫فإ‬ ‫ولذا‬
‫والسالم‬ ‫صالة‬
‫سؤاله‬ ‫عن‬ ‫أجابت‬ ‫حني‬
‫بقوهلا‬
:
‫"يف‬
"‫السماء‬
،‫باإلميان‬ ‫هلا‬ ‫وحكم‬
‫ومل‬
‫ينكر‬
‫عليها‬
.‫مكان‬ ‫يف‬ ‫ّز‬
‫ي‬‫التح‬ ‫يقتضي‬ ‫ذلك‬ ّ
‫ن‬‫بأ‬
‫ق‬ ‫ّا‬
‫مل‬‫و‬
: ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫ال‬
،
:‫الصحابة‬ ‫أحد‬ ‫له‬ ‫قال‬
‫من‬ ً‫ا‬‫خري‬ ‫نعدم‬ ‫"لن‬
‫يضحك"؛‬ ‫ه‬
ٍ‫ب‬‫ر‬
‫رض‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫ّا‬
‫مم‬
‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫ي‬
‫للصفات‬ ‫املعىن‬ ‫فهموا‬
.
‫الرسالة‬ ‫ملقصد‬ ‫مناقضة‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫؛‬
‫كما‬ ‫الرسالة‬ ‫من‬ ‫األعلى‬ ‫املقصد‬ ّ
‫ن‬‫فإ‬
‫هو‬
‫معلوم‬
"
،‫ومعبودهم‬ ‫خالقهم‬ ‫ملعرفة‬ ‫وإرشادهم‬ "‫الناس‬ ‫هداية‬
‫وإذا‬
‫ال‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫كانت‬
‫تعلم‬
،‫منها‬ ‫ّة‬
‫ص‬‫اخلا‬ ‫املرادات‬
‫فكيف‬
!‫ملعبودهم؟‬ ‫الناس‬ ‫هداية‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ‫تكون‬
‫نصوص‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫متنوعة؛‬ ٍ‫ت‬‫ودالال‬ ٍ‫ة‬‫متعدد‬ ‫بأساليب‬ ‫جاءت‬ ‫الصفات‬
‫هو‬ ‫ظاهرها‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫ّد‬
‫ك‬‫تؤ‬
.‫معناه‬ ‫ومعرفة‬ ‫فهمه‬ ‫املطلوب‬
:
‫يف‬ ‫اليد‬ ‫لفظ‬ ‫"ورد‬ ‫فقد‬ ‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫اليدين‬ ‫صفة‬
‫ُّن‬
‫س‬‫وال‬ ‫القرآن‬
‫وكالم‬ ‫ة‬
‫أكثر‬ ‫يف‬ ‫والتابعني‬ ‫الصحابة‬
‫مبا‬ ً‫ا‬‫مقرون‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫ّف‬
‫ر‬‫متص‬ ً‫ا‬‫متنوع‬ ً‫ا‬‫ورود‬ ٍ
‫ع‬‫موض‬ ‫مئة‬ ‫من‬
‫أهنا‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬
‫يد‬
..‫والبسط‬ ‫والقبض‬ ّ
‫ي‬‫والط‬ ‫اإلمساك‬ ‫من‬ ‫ّة‬
‫ي‬‫حقيق‬
‫ظهر‬ ‫مسح‬ ‫وأنه‬
‫ا‬ "..‫بيده‬ ‫آدم‬
‫من‬ ‫هـ‬.
]‫المرسلة‬ ‫الصواعق‬ ‫[مختصر‬
(
2
/
171
.)
‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ ‫على‬ ‫ّة‬
‫ل‬‫األد‬ ‫من‬
‫اللف‬ ‫يف‬ ‫ّف‬
‫ر‬‫التص‬ :
.‫ظ‬
7
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
ُّ
‫الس‬ ‫ّة‬
‫م‬‫أئ‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ :
‫الترك‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فيغريوهنا‬ ‫الصفات‬ ‫ألفاظ‬ ‫يف‬ ‫ّفون‬
‫ر‬‫يتص‬ ‫نة‬
،‫يب‬
،‫فعل‬ ‫صيغة‬ ‫االسم‬ ‫صيغة‬ ‫فيجعلون‬
،‫امسية‬ ‫جيعلوهنا‬ ‫الفعلية‬ ‫والصيغة‬
‫فاهلل‬
‫ذكر‬ ‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬
‫االستو‬
‫اء‬
‫يف‬
7
‫الفعل‬ ‫بصيغة‬ ‫ّها‬
‫ل‬‫ك‬ ‫مواطن‬
(
‫ﮒ‬ ‫ﮑ‬ ‫ﮐ‬
)
:‫[األعراف‬
54
]
،
‫السلف‬ ‫ّة‬
‫م‬‫فأئ‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫االسم‬ ‫صيغة‬ ‫يستخدمون‬
‫ويقولون‬
:
"‫العرش‬ ‫على‬ ٍ‫و‬‫مست‬ ‫"اهلل‬
،
‫مدركون‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫فهذا‬
‫ّروا‬
‫ي‬‫فغ‬ ‫للمعىن‬
،‫عليه‬ ً
‫ء‬‫بنا‬ ‫الصفة‬
.‫التفويض‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫نقيض‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫الصيغة‬ ‫يف‬ ‫ّف‬
‫ر‬‫فالتص‬
‫من‬ ً‫ا‬‫كثري‬ ‫ّروا‬
‫س‬‫ف‬ ‫ورسوله‬ ‫اهلل‬ ‫مبراد‬ ‫الناس‬ ‫أعلم‬ ‫وهم‬ ‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫وعال؛‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫صفات‬
‫ّا‬
‫مم‬
،‫معناها‬ ‫علموا‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬
:
-
:
:‫"الصمد‬
."‫سؤدده‬ ‫انتهى‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫السيد‬
‫يف‬ ‫عاصم‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬
]‫ُّنة‬‫س‬‫[ال‬
(
1
/
462
.)
-
:
،‫سؤدده‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫"السيد‬
‫الذي‬ ‫والشريف‬
‫قد‬
،‫شرفه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬
،‫عظمته‬ ‫يف‬ ‫عظم‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫والعظيم‬
،‫حلمه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫واحلليم‬
ُّ
‫والغين‬
،‫غناه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬
‫واجلبار‬
،‫جربوته‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬
،‫علمه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫والعامل‬
،‫حكمته‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫واحلكيم‬
‫وهو‬
‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬
،‫والسؤدد‬ ‫الشرف‬ ‫أنواع‬
‫وهو‬
‫اهلل‬
،‫صفته‬ ‫هذه‬ ‫سبحانه‬
‫ال‬
."‫له‬ ّ
‫ال‬‫إ‬ ‫تنبغي‬
‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬
( ‫تفسريه‬ ‫يف‬
15
/
444
. )
‫ا‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫وابن‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫اجلليالن‬ ‫الصحابيان‬ ‫أثبت‬ ‫فقد‬
‫على‬ ‫الصفات‬ ‫عنهما‬ ‫هلل‬
،‫العرب‬ ‫لغة‬ ‫مقتضى‬ ‫حبسب‬ ‫ظاهرها‬
،‫سؤدده‬ ‫انتهى‬ ‫الذي‬ ‫بالسيد‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫فوصفه‬
‫ووصفه‬
،‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫واحلكمة‬ ‫والعلم‬ ‫والعظمة‬ ‫باحللم‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬
‫أكمل‬ ‫هلل‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫ّنا‬
‫ي‬‫وب‬
‫فال‬ ‫الصفات‬
،‫صفاته‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫اهلل‬ ‫مياثل‬
‫أجريا‬ ‫أهنما‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫وهذا‬
‫ظاه‬ ‫على‬ ‫اللفظ‬
،‫ره‬
‫ومل‬
.‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫معناه‬ ‫يفوضا‬
-
:
:‫بيده‬ ‫أشياء‬ ‫أربعة‬ ‫اهلل‬ ‫"خلق‬
،‫آدم‬
،‫والعرش‬
،‫والقلم‬
‫وجنات‬
،ٍ‫ن‬‫عد‬
‫لسائر‬ ‫قال‬ ّ
‫مث‬
:‫اخللق‬
‫كن‬
."‫فكان‬
‫أخرجه‬
‫يف‬ ‫اآلجري‬
]‫[الشريعة‬
(
3
/
1182
،)
.‫اليدين‬ ‫صفة‬ ‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫فأثبت‬
8
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
-
:
،ّ
‫ن‬‫أهاليك‬ ّ
‫ن‬‫"زوجك‬
‫سبع‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫وزوجين‬
.‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ "‫مساوات‬
‫فأثب‬
،‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫له‬ ‫الذات‬ ‫فوقية‬ ‫تت‬
‫واآلثار‬
‫كثرية‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الصحابة‬ ‫عن‬
‫ًّا‬
‫جد‬
.
:‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ ‫على‬ ‫ّة‬
‫ل‬‫األد‬ ‫من‬
‫استعمال‬
‫السلف‬ ‫ّة‬
‫م‬‫أئ‬
‫من‬ ‫تزيد‬ ‫اليت‬ ‫لأللفاظ‬
‫املعىن‬ ‫يقصدون‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫تد‬ ً‫ا‬‫ألفاظ‬ ‫يذكرون‬ ‫الصفات‬ ‫ملعاين‬ ‫شرحهم‬ ‫يف‬ ‫فتجدهم‬ ‫املعىن؛‬ ‫ّق‬
‫ق‬‫حت‬
.ً‫ة‬‫حقيق‬
:
‫لفظ‬
‫كثري‬ ‫استعمله‬ ‫اللفظ‬ ‫فهذا‬ "‫خلقه‬ ‫من‬ ‫"بائن‬
‫العلو‬ ‫إثبات‬ ‫يف‬ ‫األئمة‬ ‫من‬
،‫والفوقية‬
:‫فيقولون‬
‫م‬ ‫بائن‬ ‫مساواته‬ ‫فوق‬ ‫وعال‬ ‫جل‬ ‫"اهلل‬
‫عرشه‬ ‫على‬ ٍ‫و‬‫مست‬ ‫خلقه‬ ‫ن‬
،"
ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫فهذا‬
‫العلو‬ ‫حقيقة‬ ‫يقصدون‬ ‫أهنم‬ ‫على‬
،‫والفوقية‬
.‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫املفوضة‬ ‫قول‬ ‫ينقض‬ ‫ّا‬
‫مم‬ ‫فهذا‬
‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫املفوضة‬ ‫قول‬ ‫ينقض‬ ‫ّا‬
‫مم‬
:
‫ّة‬
‫م‬‫أئ‬ ‫عند‬
ُّ
‫الس‬
،‫نة‬
‫أو‬
‫ونقيضها‬ ‫الصفة‬ ‫بني‬ ‫املقابلة‬
‫فيقولون‬
‫وال‬ ‫يعلم‬ ‫"اهلل‬ :
‫و"ا‬ ،"‫جيهل‬
‫يقدر‬ ‫هلل‬
‫وال‬
"‫يعجز‬
‫فلو‬
‫بذكر‬ ‫الصفة‬ ‫ليفسروا‬ ‫يكونوا‬ ‫مل‬ ً‫ة‬‫مفوض‬ ‫كانوا‬
،‫نقيضها‬
‫أهنم‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫للنقيض‬ ‫فاستعماهلم‬
.‫للمعىن‬ ‫مدركون‬
‫السلف‬ ‫إمجاع‬ ‫عليه‬ ‫نقل‬ ‫الذي‬ ‫االعتقاد‬ ‫يف‬
‫كما‬
‫يف‬
]‫العقائد‬ ‫في‬ ‫[الجامع‬
‫ص‬
580
‫ال‬ ‫مسيع‬ ‫"واهلل‬:
،‫يشك‬
‫بصري‬
‫ال‬
‫ير‬
،‫تاب‬
‫جواد‬
‫ال‬
،‫يبخل‬
‫حفيظ‬
‫ال‬
،‫ينسى‬
‫رقيب‬
‫ال‬
،‫يغفل‬
‫وينظر‬ ‫ويسمع‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫يتك‬
‫ويسخط‬ ‫ويرضى‬ ‫ويبغض‬ ‫وحيب‬ ‫ويبصر‬
."‫ويغضب‬
‫ملقاصدها؛‬ ‫الشريعة‬ ‫بيان‬ ‫لطريق‬ ‫مناقضة‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫الشريعة‬ ّ
‫ن‬‫فإ‬
‫ما‬ ً
‫ا‬‫كثري‬
‫ّقاهتا‬
‫ل‬‫ومتع‬ ‫وآثارها‬ ‫الصفات‬ ‫بني‬ ‫تربط‬
.

‫با‬ ‫ّق‬
‫ل‬‫يتع‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫ذكرت‬ ‫فإذا‬
.‫واالستغناء‬ ‫واجلربوت‬ ‫القوة‬ ‫صفة‬ ‫ذكرت‬ ‫لعظمة‬

‫ّق‬
‫ل‬‫يتع‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫ذكرت‬ ‫وإذا‬
.‫الرمحة‬ ‫صفة‬ ‫ذكرت‬ ‫واملغفرة‬ ‫باحملبة‬
9
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
:
‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬ ‫قوله‬
:‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬
ّ
‫يب‬‫الن‬ ‫ربط‬ ‫وهلذا‬ ‫الناس؛‬ ‫يفهمه‬ ً‫ىن‬‫مع‬ ‫له‬ ‫والقرب‬ ‫السمع‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ً‫ة‬‫صرحي‬ ً‫ة‬‫دالل‬ ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫فاحلديث‬
‫ال‬ ‫وصفاته‬ ‫اهلل‬ ‫أمساء‬ ‫كانت‬ ‫فلو‬ ،‫االمسني‬ ‫هذين‬ ‫وبني‬ ‫الدعاء‬ ‫يف‬ ‫حاهلم‬ ‫بني‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬
!‫البيان؟‬ ‫وهذا‬ ‫الرابط‬ ‫هذا‬ ‫فائدة‬ ‫فما‬ ،‫شيء‬ ‫منها‬ ‫يفهم‬ ‫وال‬ ‫هلا‬ ‫معىن‬
‫يلزم‬
،‫باطلة‬ ‫لوازم‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫على‬
:
‫أ‬
-
‫من‬ ‫به‬ ‫املخاطبون‬ ‫ّن‬
‫ك‬‫يتم‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫كالم‬ ‫أنزل‬ ‫حيث‬ ‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ّ
‫ب‬‫الر‬ ‫حكمة‬ ‫يف‬ ‫القدح‬
.‫هلا‬ ‫معىن‬ ‫ال‬ ‫وأحاجي‬ ‫ألغاز‬ ‫قوهلم‬ ‫على‬ ‫الصفات‬ ‫فنصوص‬ ،‫به‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫املتك‬ ‫ومراد‬ ‫معناه‬ ‫ومعرفة‬ ‫فهمه‬
‫ب‬
-
‫عن‬ ‫فرع‬ ‫التدبر‬ ّ
‫ن‬‫أل‬ ‫النصوص؛‬ ‫هلذه‬ ‫التدبر‬ ‫باب‬ ‫غلق‬
.‫املعىن‬ ‫معرفة‬
]‫المراكشية‬ ‫[القاعدة‬
‫ص‬
30
‫اهلل‬ ‫كان‬ ‫"وإذا‬ :
‫فهمها‬ ‫واملنافقني‬ ‫للكفار‬ ‫ميكن‬ ‫ّا‬
‫مم‬ ‫معانيه‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫علم‬ ،‫تدبره‬ ‫على‬ ‫واملنافقني‬ ‫الكفار‬ َّ
‫حض‬ ‫قد‬
‫للمؤمنني؟‬ ً‫ا‬‫ممكن‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فكيف‬ ‫ومعرفتها؛‬
."‫هلم‬ ً‫ة‬‫بين‬ ً‫ة‬‫معروف‬ ‫كانت‬ ‫معانيه‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫يبني‬ ‫وهذا‬
]‫الحموية‬ ‫الفتيا‬ ‫على‬ ‫المصرية‬ ‫االعتراضات‬ ‫[جواب‬
‫ص‬
11
‫ال‬ ‫البيان‬ ّ
‫ن‬‫فإ‬ ،ً‫ا‬‫مجيع‬ ‫ومعناه‬ ‫لفظه‬ ‫القرآن‬ ‫ألصحابه‬ ‫َّن‬
‫بي‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬ ّ
‫يب‬‫"الن‬ :
:‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫هذا‬ ‫بدون‬ ‫حيصل‬
(
‫ﭬ‬ ‫ﭫ‬ ‫ﭪ‬ ‫ﭩ‬ ‫ﭨ‬
)
:‫[النحل‬
44
]
،
‫وقا‬
‫ل‬
:
(
‫ﮤ‬
‫ﮦ‬ ‫ﮥ‬
)
:‫عمران‬ ‫[آل‬
138
]
:‫قال‬ ..ً
‫ا‬‫بيان‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫معناه‬ ‫يفهموا‬ ‫مل‬ ٍ
‫ظ‬‫بلف‬ ‫خاطبهم‬ ‫ولو‬ ،
(
‫ﯡ‬ ‫ﯠ‬ ‫ﯟ‬ ‫ﯞ‬ ‫ﯝ‬ ‫ﯜ‬ ‫ﯛ‬ ‫ﯚ‬ ‫ﯙ‬ ‫ﯘ‬ ‫ﯗ‬ ‫ﯖ‬
)
:‫[فصلت‬
44
]
‫أقران‬ :‫أي‬ ،
‫املنايف‬ ‫التبيني‬ ‫والتفصيل‬ ،‫آياته‬ ‫ّل‬
‫ص‬‫ف‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫فد‬ !‫عريب‬ ‫خماطب‬ ‫أو‬ ‫عريب‬ ‫ونيب‬ ‫أعجمي‬
‫معناه‬ ‫يفهم‬ ‫مل‬ ً‫ة‬‫جممل‬ ‫آياته‬ ‫كانت‬ ‫فلو‬ ،‫لإلمجال‬
‫يكون‬ ‫إمنا‬ ‫والتفصيل‬ ،‫ّلت‬
‫ص‬‫ف‬ ‫قد‬ ‫آياته‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ا‬
."‫باخلطاب‬ ‫املراد‬ ‫لفهم‬ ‫املنايف‬ ‫واإلمجال‬ ‫واالشتراك‬ ‫االشتباه‬ ‫معه‬ ‫يزول‬ ‫الذي‬ ‫والتمييز‬ ‫للبيان‬
10
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫ص‬ ‫يف‬
23
:‫حاالن‬ ‫هلم‬ ‫هؤالء‬ ّ
‫ن‬‫إ‬ ّ
‫مث‬" :‫فقال‬
‫ويس‬ ،‫آرائهم‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫النصوص‬ ‫حتريف‬ ‫يرون‬ ً‫ة‬‫تار‬
‫اإلعراض‬ ‫يرون‬ ً‫ة‬‫وتار‬ ،ً‫ال‬‫تأوي‬ ‫ذلك‬ ‫ّون‬
‫م‬
."‫ّية‬
‫م‬‫واأل‬ ‫التحريف‬ ‫بني‬ ‫فهم‬ .ً‫ا‬‫تفويض‬ ‫ويسمونه‬ ،‫وعقلها‬ ‫تدبرها‬ ‫عن‬
‫ج‬
-
.‫واألنصار‬ ‫املهاجرين‬ ‫من‬ ‫األولني‬ ‫والسابقني‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬ ‫النيب‬ ‫جتهيل‬
،‫ذلك‬ ‫ويف‬
‫العقل‬ ‫تعارض‬ ‫[درء‬
]‫والنقل‬
(
1
/
204
-
205
‫ما‬ ‫معاين‬ ‫يعلمون‬ ‫ال‬ ‫واملرسلون‬ ‫األنبياء‬ ‫يكون‬ ‫هؤالء‬ ‫قول‬ ‫"فعلى‬ :)
‫ما‬ ‫فيكون‬ ٍ‫ذ‬‫وحينئ‬ ،‫األولون‬ ‫السابقون‬ ‫وال‬ ،‫املالئكة‬ ‫وال‬ ،‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫أنزل‬
‫بل‬ ،‫معناه‬ ‫األنبياء‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫اهلل‬ ‫وصف‬ ‫ّا‬
‫مم‬ ‫كثري‬ ‫أو‬ ،‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫به‬ ‫اهلل‬ ‫وصف‬
‫ال‬ ً‫ا‬‫كالم‬ ‫يقولون‬
..‫معناه‬ ‫يعقلون‬
ً‫ى‬‫هد‬ ‫جعله‬ ‫أنه‬ ‫وأخرب‬ ،‫القرآن‬ ‫أنزل‬ ‫اهلل‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫واألنبياء؛‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫قدح‬ ‫هذا‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫ومعلوم‬
‫بتدبر‬ ‫وأمر‬ ‫إليهم‬ ‫ّل‬
‫ز‬‫ن‬ ‫ما‬ ‫للناس‬ ‫يبني‬ ‫وأن‬ ،‫املبني‬ ‫البالغ‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫الرسول‬ ‫وأمر‬ ،‫للناس‬ ً‫ا‬‫وبيان‬
‫صفاته‬ ‫عن‬ ّ
‫ب‬‫الر‬ ‫به‬ ‫أخرب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫فأشرف‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ،‫وعقله‬ ‫القرآن‬
ً‫ا‬‫خالق‬ ‫كونه‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ،
‫ّل‬
‫ز‬‫ن‬ ‫ما‬ ‫للناس‬ ‫ّن‬
‫ي‬‫ب‬ ‫الرسول‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ،‫ّر‬
‫ب‬‫يتد‬ ‫وال‬ ‫يعقل‬ ‫فال‬ ،‫معناه‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ..‫شيء‬ ّ
‫ل‬‫لك‬
.‫املبني‬ ‫البالغ‬ ‫ّغ‬
‫ل‬‫ب‬ ‫وال‬ ،‫إليهم‬
،‫وعقلي‬ ‫برأيي‬ ‫علمته‬ ‫ما‬ ‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ :‫ومبتدع‬ ٍ‫د‬‫ملح‬ ّ
‫ل‬‫ك‬ ‫فيقول‬ ‫التقدير‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬
‫تلك‬ ّ
‫ن‬‫أل‬ ‫ذلك؛‬ ‫يناقض‬ ‫ما‬ ‫النصوص‬ ‫يف‬ ‫وليس‬
،‫معناها‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫متشاهبة‬ ‫مشكلة‬ ‫النصوص‬
‫من‬ ‫والبيان‬ ‫اهلدى‬ ‫لباب‬ ‫ًّا‬
‫سد‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫فيبقى‬ ،‫به‬ ّ
‫ل‬‫يستد‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫معناه‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫وما‬
‫طريق‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫طريقنا‬ ‫يف‬ ‫والبيان‬ ‫اهلدى‬ ‫إن‬ :‫ويقول‬ ‫يعارضهم‬ ‫من‬ ‫لباب‬ ً‫ا‬‫وفتح‬ ‫األنبياء‬ ‫جهة‬
‫باأل‬ ‫ّنه‬
‫ي‬‫ونب‬ ‫نقوله‬ ‫ما‬ ‫نعلم‬ ‫حنن‬ ‫ّا‬
‫ن‬‫أل‬ ‫األنبياء؛‬
‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ‫يقولون‬ ‫ما‬ ‫يعلموا‬ ‫مل‬ ‫واألنبياء‬ ،‫العقلية‬ ‫ّة‬
‫ل‬‫د‬
.‫مرادهم‬ ‫يبينوا‬ ‫أن‬
‫أهل‬ ‫أقوال‬ ّ
‫ر‬‫ش‬ ‫من‬ ‫والسلف‬ ‫ُّنة‬
‫للس‬ ‫متبعون‬ ‫أهنم‬ ‫يزعمون‬ ‫الذين‬ ‫التفويض‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫أن‬ ‫فتبني‬
."‫واإلحلاد‬ ‫البدع‬
11
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫السلفية‬ ‫مع‬ ‫واختالفهم‬ ‫الحنابلة‬ ‫[السادة‬
]‫المعاصرة‬
‫هبا‬ ‫"نؤمن‬ :‫فقال‬ ،‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫ّا‬
‫مل‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ً‫ة‬‫رواي‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫وأورد‬
‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫حق‬ ‫الرسول‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫ونعلم‬ ،ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫منها‬ ّ
‫د‬‫نر‬ ‫وال‬ ‫معىن‬ ‫وال‬ ‫كيف‬ ‫وال‬ ‫ّق‬
‫د‬‫ونص‬
."‫صحاح‬ ‫بأسانيد‬
‫يف‬ ‫يعلى‬ ‫أبو‬ ‫القاضي‬ ‫عنه‬ ‫نقلها‬ ‫وقد‬
‫[إب‬
]‫التأويالت‬ ‫طال‬
(
1
/
45
‫يف‬ ‫قدامة‬ ‫وابن‬ ،)
‫[ذم‬
]‫التأويل‬
(
1
/
22
.‫وغريمها‬ )


‫ال‬ ‫بروايات‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫يتفرد‬ ‫فهو‬ ،‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حنبل‬ ‫تفردات‬ ‫من‬ ‫أهنا‬ :‫ذلك‬ ‫وسبب‬
.‫عنه‬ ‫أمحد‬ ‫أصحاب‬ ‫بعض‬ ‫ينقلها‬
‫رواية‬ ‫"وهذه‬
‫متقدمو‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫يهم‬ ‫أنه‬ ّ
‫ال‬‫إ‬ ‫ثقة‬ ‫وهو‬ ،‫حنبل‬ ‫غري‬ ‫أمحد‬ ‫عن‬ ‫يروها‬ ‫ومل‬ ،‫ًّا‬
‫جد‬ ‫مشكلة‬
."‫ال؟‬ ‫أم‬ ‫عنه‬ ‫رواية‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫تثبت‬ ‫هل‬ ‫أمحد‬ ‫عن‬ ‫حنبل‬ ‫به‬ ‫تفرد‬ ‫فيما‬ ‫األصحاب‬
‫ا‬ ‫الصواعق‬ ‫[مختصر‬
]‫لمرسلة‬
‫عليه‬ ‫غلط‬ ‫"إهنا‬
-
‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫على‬:‫يعين‬
-
‫كثري‬ ‫وهو‬ ،‫عنه‬ ‫به‬ ‫تفرد‬ ً‫ال‬‫حنب‬ ّ
‫ن‬‫فإ‬ ‫؛‬
‫عبد‬ ‫وصاحبه‬ ‫فاخلالل‬ ،‫عنه‬ ‫املشهور‬ ‫خالف‬ ‫مبا‬ ‫تفرد‬ ‫وإذا‬ ،‫مذهبه‬ ‫من‬ ‫للمشهور‬ ‫املخالفة‬ ‫املفاريد‬
‫و‬ ‫حامد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وأبو‬ ،ً‫ة‬‫رواي‬ ‫ذلك‬ ‫يثبتون‬ ‫ال‬ ‫العزيز‬
‫أهنا‬ ‫والتحقيق‬ ،ً‫ة‬‫رواي‬ ‫ذلك‬ ‫يثبتون‬ ‫غريه‬
‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فكيف‬ ،‫الفروع‬ ‫مسائل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫هذا‬ ،‫مذهبه‬ ‫جلادة‬ ‫خمالفة‬ ‫ّة‬
‫ذ‬‫شا‬ ‫رواية‬
."!‫املسألة؟‬

‫ففي‬
]‫الكبرى‬ ‫[اإلبانة‬
( ‫بطة‬ ‫البن‬
7
/
242
-
243
‫"بال‬ :‫قوله‬ ‫على‬ ‫اقتصر‬ )
."‫كيف‬
12
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫شرح‬ ‫ويف‬
]‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫اعتقاد‬ ‫[أصول‬
( ‫لاللكائي‬
3
/
502
ٍ‫ف‬‫كي‬ ‫"بال‬ :)
."ٍّ
‫حد‬ ‫وال‬
‫يف‬ ‫يعلى‬ ‫أبو‬ ‫وأورد‬
]‫التأويالت‬ ‫[إبطال‬
‫(ص‬
260
‫امض‬ ‫وهلذا؟‬ ‫"مالك‬ :‫أمحد‬ ‫قول‬ )
‫اإلمام‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫الصريح‬ ‫احملكم‬ ‫إىل‬ ‫فنردها‬ ‫حمتملة‬ ‫عبارات‬ ‫كلها‬ ‫وهذه‬ ،"‫روي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫احلديث‬
.‫أمحد‬
‫وردت‬ ‫فقد‬
.‫ومعناها‬ ‫اهلل‬ ‫صفات‬ ‫تفسري‬ ‫يعلم‬ ‫بأنه‬ ‫ّح‬
‫ر‬‫تص‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫عبارات‬
]‫التأويالت‬ ‫[إبطال‬
‫ص‬
55
‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬ ‫ما‬ ‫وغريه‬ ‫أمحد‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫"فقد‬ :
‫منها‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫اليت‬ ‫الالزمة‬ ‫ُّنة‬
‫الس‬ ‫"ومن‬ :‫العطار‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫عبدوس‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫فقال‬ ،‫التفسري‬
،‫هبا‬ ‫يؤمن‬ ‫ومل‬ ‫يقبلها‬ ‫مل‬ ً‫ة‬‫خصل‬
‫والتصديق‬ ،‫ّه‬
‫ر‬‫وش‬ ‫خريه‬ ‫بالقدر‬ ‫اإلميان‬ :‫أهلها‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫مل‬
‫فعليه‬ ‫له‬ ‫وأحكم‬ ،‫ذلك‬ ‫كفي‬ ‫فقد‬ ‫عقله‬ ‫ويبلغه‬ ‫احلديث‬ ‫تفسري‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬ ‫َن‬‫م‬‫و‬ ،‫فيه‬ ‫باألحاديث‬
."‫والتسليم‬ ‫اإلميان‬
‫وأحكم‬ ‫ذلك‬ ‫كفي‬ ‫فقد‬ ،‫عقله‬ ‫ويبلغه‬ ،‫احلديث‬ ‫تفسري‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬ ‫"ومن‬ :‫أمحد‬ ‫فقول‬ :‫قالوا‬
‫أهل‬ ‫ذلك‬ ‫كفاه‬ ‫قد‬ :‫معناه‬ ،"‫له‬
."‫التفسري‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫فد‬ ،‫علمه‬ ‫له‬ ‫وأحكموا‬ ،‫العلم‬
]‫الفتاوى‬ ‫[مجموع‬
(
17
/
414
ّ
‫ج‬‫"واحت‬ :)
-
‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫يعين‬
]‫والجهمية‬ ‫الزنادقة‬ ‫على‬ ‫[الرد‬
-
‫القرآن‬ ّ
‫ن‬‫وأ‬ ،‫يرى‬ ‫اهلل‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫على‬
،‫والسمعية‬ ‫العقلية‬ ‫باحلجج‬ ‫العرش؛‬ ‫فوق‬ ‫اهلل‬ ّ
‫ن‬‫وأ‬ ،‫خملوق‬ ‫غري‬
‫احلجج‬ ‫من‬ ‫النفاة‬ ‫به‬ ّ
‫ج‬‫احت‬ ‫ما‬ ّ
‫د‬‫ور‬
."‫آية‬ ً‫ة‬‫آي‬ ‫ّرها‬
‫س‬‫وف‬ ،ً‫ة‬‫متشاهب‬ ‫هو‬ ‫ّاها‬
‫مس‬ ‫اليت‬ ‫اآليات‬ ‫معاين‬ ‫ّن‬
‫ي‬‫وب‬ ،‫والسمعية‬ ‫العقلية‬

:‫قوله‬ ‫يف‬ ‫كقوهلم‬
(
‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬
)
:‫[الفجر‬
22
]
.‫أمره‬ :‫أي‬
‫يف‬ ‫كما‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫لذلك‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬
]‫الفتاوى‬ ‫[مجموع‬
(
17
/
363
،)
،‫القسمني‬ ّ
‫م‬‫يع‬ ‫التأويل‬ ‫لفظ‬ ‫جعلوا‬ ‫الذين‬ ‫وغريهم‬ ‫احلنابلة‬ ‫من‬ ‫ُّنة‬
‫س‬‫ال‬ ‫إىل‬ ‫"واملنتسبون‬ :‫فقال‬
‫حنب‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫قول‬ ‫مثل‬ ،‫املتشابه‬ ‫يف‬ ‫األئمة‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫جيدونه‬ ‫مبا‬ ‫يتمسكون‬
‫كيف‬ ‫(وال‬ ‫ل‬
13
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
،‫موضع‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫خبالف‬ ‫صريح‬ ‫أمحد‬ ‫وكالم‬ ،‫معناه‬ ‫نعرف‬ ‫ال‬ ‫ّا‬
‫ن‬‫أ‬ ‫مراده‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫فظنوا‬ )‫معىن‬ ‫وال‬
‫ّف‬
‫ن‬‫وص‬ ‫تأويله‬ ‫غري‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫يتأولون‬ ‫الذين‬ ‫وحنوهم‬ ‫اجلهمية‬ ‫تأويالت‬ ‫ينكر‬ ‫إمنا‬ ‫أنه‬ ‫َّن‬
‫بي‬ ‫وقد‬
‫غري‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫متشابه‬ ‫من‬ ‫أنكرت‬ ‫فيما‬ ‫واجلهمية‬ ‫الزنادقة‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يف‬ ‫كتابه‬
‫اهلل‬ ‫مراد‬
."‫ورسوله‬

‫قال‬ ‫أنه‬ :
ٍ‫ة‬‫جمهول‬ ٍ‫ت‬‫بعبارا‬ ‫وتصديق‬ ‫إميان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫وال‬ "‫هبا‬ ‫ونصدق‬ ‫هبا‬ ‫"نؤمن‬ :‫العبارة‬ ‫أول‬ ‫يف‬
.‫املعاين‬ ‫من‬ ٍ‫ة‬‫خالي‬

‫ص‬ ‫العطار‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫عبدوس‬ ‫رسالة‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫فمنها‬
349
-
351
‫عقائد‬ ‫يف‬ ‫اجلامع‬ ‫(من‬
:)‫واألثر‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫ورسائل‬
‫وال‬ ‫بالعقول‬ ‫تدرك‬ ‫وال‬ ،‫األمثال‬ ‫هلا‬ ‫تضرب‬ ‫وال‬ ،‫قياس‬ ‫ُّنة‬
‫الس‬ ‫يف‬ ‫"وليس‬ :‫قال‬ ‫حيث‬
‫أحا‬ ‫"ومثل‬ :‫قال‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ..)‫اهلوى‬ ‫وترك‬ ‫االتباع‬ ‫هو‬ ‫إمنا‬ ،‫األهواء‬
‫نبت‬ ‫وإن‬ ،‫كلها‬ ‫الرؤية‬ ‫ديث‬
،ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫منها‬ ّ
‫د‬‫ير‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫هبا‬ ‫اإلميان‬ ‫عليه‬ ‫فإمنا‬ ،‫املستمع‬ ‫منها‬ ‫واستوحش‬ ،‫األمساع‬ ‫عن‬
ّ
‫يب‬‫الن‬ ‫عن‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ،‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫عندنا‬ ‫واحلديث‬ ..‫الثقات‬ ‫عن‬ ‫املأثورات‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫وغريها‬
‫ج‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫نؤمن‬ ‫ولكن‬ ،‫بدعة‬ ‫فيه‬ ‫والكالم‬ ،‫ّم‬
‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬
‫ل‬‫ص‬
‫فيه‬ ‫نناظر‬ ‫وال‬ ،‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫اء‬
."ً‫ا‬‫أحد‬
:‫كقوله‬ ‫الصفات؛‬ ‫أحاديث‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫مجل‬ ‫ساق‬ ‫حيث‬ ،‫عوف‬ ‫ابن‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫ومنها‬
‫فيها‬ ‫قدمه‬ ‫فيضع‬ ‫وتعاىل‬ ‫تبارك‬ ّ
‫ب‬‫الر‬ ‫يأتيها‬ ‫حىت‬ ٍ‫د‬‫مزي‬ ‫من‬ ‫هل‬ :‫تقول‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫ّم‬
‫ن‬‫جه‬ ّ
‫ن‬‫"وأ‬
‫جاء‬ ‫كما‬ ‫الرمحن‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫خلق‬ ‫آدم‬ ّ
‫ن‬‫وأ‬ ،"‫حسيب‬ ‫حسيب‬ ،‫قطقط‬ :‫فتقول‬ ‫فتزوى‬
‫عن‬ ‫اخلرب‬
:‫قال‬ ‫أنه‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫اخلرب‬ ّ
‫ح‬‫ص‬ ‫وكما‬ ،..‫اهلل‬ ‫رسول‬
.‫بذلك‬ ‫اإلميان‬
،‫اهلل‬ ‫برسول‬ ‫ّب‬
‫ذ‬‫مك‬ ‫فهو‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫حق‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫ويعلم‬ ،‫بذلك‬ ‫يؤمن‬ ‫مل‬ ‫فمن‬
‫يف‬ ‫(كما‬ ."‫قتل‬ ّ
‫ال‬‫وإ‬ ‫تاب‬ ‫فإن‬ ‫يستتاب‬
‫في‬ ‫[الجامع‬
]‫العقائد‬
‫ص‬
387
-
388
.)
14
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
‫ًّا‬
‫جد‬ ‫صريح‬ ‫الكالم‬ ‫وهذا‬
.‫ظاهرها‬ ‫على‬ ‫الصفات‬ ‫لنصوص‬ ‫إثباته‬ ‫يف‬
3
-
ً‫ض‬‫أي‬ ‫وقال‬
‫ا‬
:
‫"ال‬
‫مبا‬ ّ
‫ال‬‫إ‬ ‫اهلل‬ ‫يوصف‬
،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫وصف‬
‫أو‬
‫ال‬ ‫رسوله‬ ‫به‬ ‫وصفه‬
‫يتجاوز‬
‫يف‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ."‫واحلديث‬ ‫القرآن‬
]‫الكبرى‬ ‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬
‫ص‬
92
.

:
‫ّما‬
‫م‬‫و‬
‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫ّعاه‬
‫د‬‫ا‬
‫[ا‬
‫السلفية‬ ‫مع‬ ‫واختالفهم‬ ‫الحنابلة‬ ‫لسادة‬
]‫المعاصرة‬
:‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عبارة‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫كما‬ ّ
‫ر‬‫مت‬ ‫الصفات‬ ‫"أحاديث‬
‫عن‬ ‫رواها‬ ‫اليت‬ "‫جاءت‬
‫ّوذي‬
‫ر‬‫امل‬
‫أهنا‬
!‫تفويض‬

:
‫هو‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫مقتضى‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫إبقاء‬
‫ما‬
‫ّت‬
‫ل‬‫د‬
‫الصفات‬ ‫عليه‬
‫غري‬ ‫من‬ ‫ظاهرها‬ ‫على‬
.‫هلا‬ ٍ‫ف‬‫حتري‬
]‫الكبرى‬ ‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬
‫ص‬
117
-
118
:
:‫"فقوهلم‬
‫ّوها‬
‫ر‬‫أم‬
‫كما‬
‫ما‬ ‫على‬ ‫داللتها‬ ‫إبقاء‬ ‫تقتضي‬ "‫جاءت‬
‫هو‬
،‫عليه‬
ً‫ة‬ّ
‫ل‬‫دا‬ ‫ألفاظه‬ ‫جاءت‬ ‫فإهنا‬
،ٍ‫ن‬‫معا‬ ‫على‬
‫فلو‬
:‫يقال‬ ‫أن‬ ‫الواجب‬ ‫لكان‬ ً‫ة‬‫منتفي‬ ‫داللتها‬ ‫كانت‬
ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫اعتقاد‬ ‫مع‬ ‫لفظها‬ ‫ّوها‬
‫ر‬‫أم‬
‫منها‬ ‫املفهوم‬
‫غري‬
،‫مراد‬
‫أو‬
‫لف‬ ‫ّوا‬
‫ر‬‫أم‬
‫ال‬ ‫اهلل‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫اعتقاد‬ ‫مع‬ ‫ظها‬
‫يوصف‬
‫مبا‬
‫عليه‬ ‫ّت‬
‫ل‬‫د‬
ٍ‫ذ‬‫وحينئ‬،ً‫ة‬‫حقيق‬
‫فال‬
‫كما‬ ‫ّت‬
‫ر‬‫أم‬ ‫قد‬ ‫يكون‬
،‫جاءت‬
‫وال‬
‫يقال‬
:ٍ‫ذ‬‫حينئ‬
‫بال‬
‫كيف؛‬
‫الكيف‬ ‫نفي‬ ‫إذ‬
."‫القول‬ ‫من‬ ُ
‫و‬‫لغ‬ ٍ‫ت‬‫بثاب‬ ‫ليس‬ ‫ّا‬
‫م‬‫ع‬
‫ّا‬
‫مم‬‫و‬
‫ما‬ ‫الصفات‬ ‫معاين‬ ‫إثبات‬ ‫تفيد‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ّ
‫ن‬‫أ‬ ّ
‫ل‬‫يد‬
ّ
‫ل‬‫"ك‬:‫عيينة‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫اإلمام‬ ‫قاله‬
‫اهلل‬ ‫وصف‬ ٍ‫ء‬‫شي‬
،‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫به‬
‫ال‬ ‫تفسريه‬ ‫فقراءته‬
‫كيف‬
‫وال‬
‫يف‬ ‫الدارقطين‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ."‫مثل‬
‫ص‬ ‫الصفات‬
70
‫أهنا‬ ‫واملعىن‬ .
.‫ظاهرها‬ ‫على‬ ‫تثبت‬
]‫الحنابلة‬ ‫[السادة‬
‫إثبات‬ ‫عنه‬ ‫ينقل‬ ‫مل‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ّ
‫ن‬‫أ‬
‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫الصفات‬ ‫بعض‬
‫؛‬
‫ص‬ ‫يف‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬
247
:
‫أمح‬ ‫اإلمام‬ ‫"فكان‬
‫النصوص‬ ‫يثبت‬ ‫د‬
‫كما‬
،‫هي‬
‫فلم‬
:‫يقل‬
،‫الوجه‬ ‫صفة‬ ‫هلل‬
‫وصفة‬
،‫األصبع‬
‫وصفة‬
،‫الساق‬
،‫اهلرولة‬ ‫وصفة‬
‫وال‬
‫يوجد‬
."..‫الصفات‬ ‫هذه‬ ‫تثبت‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫صحيحة‬ ‫رواية‬

‫أذكر‬ ‫ولعلي‬
،‫إثباهتا‬ ‫على‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ّ
‫أ‬‫ن‬ ‫اليت‬ ‫الصفات‬ ‫بعض‬
:
15
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬

]‫التأويالت‬ ‫[إبطال‬
:‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫عليه‬ ّ
‫أ‬‫ن‬
‫أبو‬ ‫سئل‬
‫عبد‬
:‫احلرب‬ ‫حديث‬ ‫عن‬ ‫اهلل‬
:‫يقول‬
ّ
‫ال‬‫إ‬
‫شار‬
‫بيده‬
،‫هكذا‬
.‫يشري‬:‫أي‬
‫ف‬
‫أبو‬ ‫قال‬
‫عبد‬
:‫اهلل‬
‫"رأيت‬
،ً‫ا‬‫إصبع‬ ً‫ا‬‫إصبع‬ ‫ويضع‬ ‫احلديث‬ ‫هبذا‬ ‫حيدث‬ ‫حيى‬
‫أبو‬ ‫ووضع‬
‫عبد‬
.‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نأ‬ ‫فقد‬ "‫إصبع‬ ‫كل‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫فوق‬ ‫إىل‬ ‫أسفل‬ ‫من‬ ‫الرابعة‬ ‫إصبعه‬ ‫على‬ ‫اإلهبام‬ ‫اهلل‬
‫أبو‬ ‫قال‬ ّ
‫مث‬
:ً‫ا‬‫ّق‬
‫ل‬‫مع‬ ‫يعلى‬
‫"وهو‬
."‫والوجه‬ ‫اليدين‬ ‫كإثبات‬ ‫األصابع‬ ‫إثبات‬ ‫أن‬

]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬
(
2
/
316
-
317
،)
:
‫"ال‬
،"‫صورته‬ ‫على‬ ‫آدم‬ ‫خلق‬ ‫اهلل‬ ّ
‫ن‬‫فإ‬ ‫الوجه‬ ‫تقبحوا‬
‫األحاديث؟‬ ‫هبذه‬ ‫تقول‬ ‫أليس‬
:‫أمحد‬ ‫قال‬
.‫صحيح‬
]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬
(
2
/
318
)
،
‫عبد‬ ‫أبا‬ ‫مسعت‬ :‫قال‬
‫اهلل‬
-
‫يعين‬
-
‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬
-
،ّ
‫ي‬‫جهم‬ ‫فهو‬ ‫آدم‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫آدم‬ ‫خلق‬ ‫اهلل‬ َّ
‫إن‬ :‫قال‬ ‫َن‬‫م‬ :‫يقول‬
.!‫خيلقه؟‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫آلدم‬ ‫كانت‬ ٍ‫ة‬‫صور‬ ّ
‫ي‬‫وأ‬

(
2
/
337
)
‫حدثنا‬
،‫امليموين‬
:‫قال‬
‫قال‬
‫أبو‬
‫عبد‬
:‫اهلل‬
‫زع‬ ‫من‬
ّ
‫ن‬‫أ‬ ‫م‬
:‫بقوله‬ ‫يصنع‬ ‫كيف‬ ‫نعماه‬ ‫يده‬
!‫مشددة؟‬
‫م‬ ‫على‬ ‫ّه‬
‫د‬‫ر‬ ‫يف‬ ‫صريح‬ ‫وهذا‬
!
‫بالنعمة؛‬ ‫اليدين‬ ‫ّف‬
‫ر‬‫حي‬ ‫ن‬
‫ّا‬
‫مم‬
.‫اليدين‬ ‫لصفة‬ ‫إثباته‬ ‫على‬ ّ
‫ل‬‫يد‬

]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬
(
‫ص‬
518
)
:
‫عن‬ ‫أيب‬ ‫سألت‬
ٍ‫م‬‫قو‬
:‫يقولون‬
‫بصوت؟‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫يتك‬ ‫مل‬ ‫موسى‬ ‫اهلل‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫ك‬ ‫ّا‬
‫مل‬
16
( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬
2
)
‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬
:‫أيب‬ ‫فقال‬
،‫بلى‬
‫عز‬ ‫ربك‬ ‫إن‬
‫نرويها‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ،ٍ‫ت‬‫بصو‬ ‫ّم‬
‫ل‬‫تك‬ ّ
‫ل‬‫وج‬
‫كما‬
."‫جاءت‬

]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬
(
2
/
329
)
:
"
،‫الراشدي‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫حدثنا‬
‫ثنا‬
‫أبو‬
‫احلارث‬
،
‫قال‬
:
‫أبا‬ ‫مسعت‬
‫عبد‬
‫اهلل‬
:‫يقول‬
."‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫عباده‬ ‫إىل‬ ‫يضحك‬ ‫اهلل‬ ّ
‫ن‬‫إ‬

ٍ‫ت‬‫صفا‬ ‫على‬ ‫تنصيصه‬ ‫يف‬ ‫صرحية‬ ‫وهي‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫النقول‬ ‫بعض‬ ‫هذه‬
‫بعينه‬
‫ا‬
.‫وعال‬ ّ
‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬

‫ما‬ ‫األخرية‬ ‫اآلونة‬ ‫يف‬ ‫خرجت‬ ‫اليت‬ ‫النابتة‬ ‫وهذه‬
‫من‬ ‫ّل‬
‫ال‬‫ض‬ ‫مبتدعة‬ ّ
‫ال‬‫إ‬ ‫هم‬
‫األشاعرة‬
‫ا‬ ‫مفوضة‬ ‫واملاتريدية‬
ُ
‫ة‬‫مبجل‬ ‫لصفات‬
‫القبورية‬ ‫الصوفية‬ ‫الطرق‬ ‫ملشايخ‬
.
ِّ
‫ويكر‬
ُّ
‫الس‬ ‫أهل‬ ‫إمام‬ ‫م‬
‫له؛‬ ‫هؤالء‬ ‫ينتسب‬ ‫أن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫نة‬
‫ال‬ ‫فإين‬ ‫لذا‬
‫تسميتهم‬ ‫أرتضي‬
‫باحلنابلة‬
.‫له‬ ‫نسبتهم‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ،‫اجلدد‬
‫تقطر‬ ‫قلوهبم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫ة‬‫إضاف‬
‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫اجملدد‬ ‫اإلمام‬ ‫دعوة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫وغيظ‬ ً‫ا‬‫حقد‬
/
‫حممد‬
‫بن‬
‫عبد‬
‫الوه‬
‫اب‬
،
‫اهلل؛‬ ‫رمحهم‬ ‫النجدية‬ ‫السلفية‬ ‫الدعوة‬ ‫وأئمة‬
‫من‬ ‫وأربابه‬ ‫الشرك‬ ‫قمعوا‬ ‫ألهنم‬
‫هؤالء‬ ‫أسالف‬ ‫القبورية‬ ‫الصوفية‬ ‫الطرقية‬
‫؛‬
‫جرجيس‬ ‫بن‬ ‫وداود‬ ‫دحالن‬ ‫وزيين‬ ‫احلداد‬ ‫كعلوي‬
‫الشام‬ ‫يف‬ ‫الشطي‬ ‫وآل‬
،
.‫وغريهم‬
‫فنسأ‬
،‫وضالهلم‬ ‫ّهم‬
‫ر‬‫ش‬ ‫يكفينا‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫ل‬
‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫الشيخ‬ ‫الدعوة‬ ‫إمام‬ ‫جيزي‬ ‫وأن‬
‫ا‬
‫خري‬ ‫هنجه‬ ‫على‬ ‫ساروا‬ ‫ممن‬ ‫وأحفاده‬ ‫وأبنائه‬ ‫وتالميذه‬ ‫لوهاب‬
،‫اجلزاء‬
‫مقامهم‬ ‫يرفع‬ ‫وأن‬
.‫التوفيق‬ ‫وباهلل‬ ،‫النعيم‬ ‫جنات‬ ‫يف‬ ‫ومنزلتهم‬

More Related Content

PDF
لمعة الاعتقاد س و ج
PPTX
Brown Pastel Organic Boho Project Scheme Concept Mind Map Graph.pptx.pptx
PPTX
كتاب الموقظة presentasi kitab muqidhah 2025
PDF
من بلاغة القران
DOCX
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
PPSX
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (1/5) | سعد السكندراني
PDF
لمعة الاعتقاد
PDF
من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف
لمعة الاعتقاد س و ج
Brown Pastel Organic Boho Project Scheme Concept Mind Map Graph.pptx.pptx
كتاب الموقظة presentasi kitab muqidhah 2025
من بلاغة القران
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
درس في أهداف الشريعة ومقاصدها (1/5) | سعد السكندراني
لمعة الاعتقاد
من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف

Similar to نقض-بدعة-التفويض-في-الصفات للدكتور أيمن العنقري (20)

PDF
آيات الأحكام Esaiment (final) pdf
PDF
PENGHASILAN PRODUK BAMB3383. HARISH & ARIF
DOCX
دكتو البنداري
PDF
أسئلة العقيدة الطحاوية مع الأجابات
PDF
آية السيف و التحريض على العنف
DOCX
سلفية الحافظ أحمد حجة على سلفية تجسيم الوهابية
DOC
الرد على الألباني
PDF
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdf
DOCX
رد محمد الكوثري على الشيخ سعيد فودة في عواره وخلطه (إله) بـ (الإله) وتطاوله...
PDF
الكامل في بيان اختلاف الصحابة والأئمة في معني فواتح السور ( الم حم عسق ص ق ال...
PDF
وماذا بعد الظلم ؟
PPTX
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
PPS
Copy (2) of أدب الحوار
PPS
أدب الحوار
PDF
Risalah ahlussunah wal jamaah
PDF
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
PDF
الأصول الثلاثة
PDF
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
PDF
Mustalah
آيات الأحكام Esaiment (final) pdf
PENGHASILAN PRODUK BAMB3383. HARISH & ARIF
دكتو البنداري
أسئلة العقيدة الطحاوية مع الأجابات
آية السيف و التحريض على العنف
سلفية الحافظ أحمد حجة على سلفية تجسيم الوهابية
الرد على الألباني
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdf
رد محمد الكوثري على الشيخ سعيد فودة في عواره وخلطه (إله) بـ (الإله) وتطاوله...
الكامل في بيان اختلاف الصحابة والأئمة في معني فواتح السور ( الم حم عسق ص ق ال...
وماذا بعد الظلم ؟
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
Copy (2) of أدب الحوار
أدب الحوار
Risalah ahlussunah wal jamaah
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
الأصول الثلاثة
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
Mustalah
Ad

More from fa3el khair (20)

PDF
لماذا_نعتذر_من_الشدة_الزائدة_ولا_نعتذر_من_اللين_الزائد_؟
PDF
الأبراج_بين_دوكنز_والمنبهر_بالغرب .
PDF
. ملامح الإسلام المدني الديموقراطي
PDF
الرد-على-مختصر-العقائد-الحنبلية للدكتور أيمن العنقري
PDF
الأصول_التي_بنى_أهل_السنة_قولهم في الإيمان للدكتور أيمن العنقري
PDF
حكم تارك التوحيد إلقاء الدكتور أيمن بن سعود العنقري
PDF
تجربة النية دراسة عقدية للدكتور أيمن العنقري
PDF
اسبال_الكلام_على_حديث_ابن_عباس_في_القيام_.pdf
PDF
بهجة_قلوب_الابرار_وقرة_عيون_الأخيار_.pdf
PDF
الامام_التابعي_ثابت_البناني_وطبقة_الرواة_عنه.pdf
PDF
زوائد الموطأ أخرجه و حققه عبد السلام بن محمد بن عبد الله بن سعد العامر
PDF
السيرة النبوية لخير البرية للشيخ عادل الشوربجي
PDF
شرح_رسالة_ـــ_واجب_العبد_إذا_أمره_الله_بأمر_ـــ
PDF
كتاب شرح الجامع لعبادة الله وحده للشيخ محمد سعيد رسلان
PDF
أسرار من حياة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز
PDF
ما رواه. النقلة من أخبار الأكلة.pdf
PDF
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
PDF
مصحف_مجمع_ الملك_الفهد_باللون_الأخضر.pdf
PDF
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_باللون_البرتقالي.pdf
PDF
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_شعبة_عن_عاصم.pdf
لماذا_نعتذر_من_الشدة_الزائدة_ولا_نعتذر_من_اللين_الزائد_؟
الأبراج_بين_دوكنز_والمنبهر_بالغرب .
. ملامح الإسلام المدني الديموقراطي
الرد-على-مختصر-العقائد-الحنبلية للدكتور أيمن العنقري
الأصول_التي_بنى_أهل_السنة_قولهم في الإيمان للدكتور أيمن العنقري
حكم تارك التوحيد إلقاء الدكتور أيمن بن سعود العنقري
تجربة النية دراسة عقدية للدكتور أيمن العنقري
اسبال_الكلام_على_حديث_ابن_عباس_في_القيام_.pdf
بهجة_قلوب_الابرار_وقرة_عيون_الأخيار_.pdf
الامام_التابعي_ثابت_البناني_وطبقة_الرواة_عنه.pdf
زوائد الموطأ أخرجه و حققه عبد السلام بن محمد بن عبد الله بن سعد العامر
السيرة النبوية لخير البرية للشيخ عادل الشوربجي
شرح_رسالة_ـــ_واجب_العبد_إذا_أمره_الله_بأمر_ـــ
كتاب شرح الجامع لعبادة الله وحده للشيخ محمد سعيد رسلان
أسرار من حياة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز
ما رواه. النقلة من أخبار الأكلة.pdf
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
مصحف_مجمع_ الملك_الفهد_باللون_الأخضر.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_باللون_البرتقالي.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_شعبة_عن_عاصم.pdf
Ad

نقض-بدعة-التفويض-في-الصفات للدكتور أيمن العنقري

  • 1. ‫العنقري‬ ‫سعود‬ ‫بن‬ ‫أمين‬ ‫العنقري‬ ‫سعود‬ ‫بن‬ ‫أمين‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ( ( 2 2 ) )
  • 2. 2 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫احلمد‬ ‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ، ‫نبينا‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ‫أمجعني‬ ‫وصحبه‬ ‫آله‬ ‫وعلى‬ ٍ‫د‬‫حمم‬ ‫؛‬ َّ ‫أم‬ ‫ا‬ :‫بعد‬ ‫خمتصر‬ ‫مقال‬ ‫فهذا‬ ،‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫لنقض‬ ‫وهو‬ ‫األشاعرة‬ ‫عند‬ ‫املسلكني‬ ‫أحد‬ ‫التعامل‬ ‫يف‬ ‫املبتدعة‬ ‫واملاتريدية‬ ‫اخلربية؛‬ ‫الذاتية‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫مع‬ ‫والعينيني‬ ‫واليدين‬ ‫كالوجه‬ ،‫وحنوها‬ ‫والقدم‬ ‫واألصابع‬ ‫والساق‬ :‫االختيارية‬ ‫الفعل‬ ‫أوصفات‬ ‫هبا‬ ‫يتصف‬ ‫اليت‬ ‫األمور‬ ‫وهي‬ ‫وقدرته؛‬ ‫مبشيئته‬ ‫بذاته‬ ‫فتقوم‬ ‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ّ ‫ب‬‫الر‬ ‫مثل‬ : ‫ورضاه‬ ‫وحمبته‬ ‫وإرادته‬ ‫وبصره‬ ‫ومسعه‬ ‫كالمه‬ ..‫ورمحته‬ ‫ومثل‬ : ‫و‬ ‫وجميئه‬ ‫استوائه‬ "..‫ونزوله‬ ‫إتيانه‬ ‫عن‬ ‫رسالته‬ ‫يف‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫أفاده‬ ‫كما‬ ]‫االختيارية‬ ‫[الصفات‬ ‫الرسائل‬ ‫جامع‬ ‫(ضمن‬ 2 / 3 .) ‫بـ‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وزو‬ ‫ًا‬‫ب‬‫كذ‬ ‫ّون‬ ‫م‬‫يس‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫الحظت‬ ‫ّي‬ ‫ن‬‫أ‬ "‫اجلدد‬ ‫"احلنابلة‬ ‫يف‬ ‫وهم‬ ،‫للصفات‬ ‫مفوضة‬ ‫مبتدعة‬ ‫كالمية‬ ‫وماتريدية‬ ‫أشاعرة‬ ‫حقيقتهم‬ ‫ينسب‬ ‫أن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫ّه‬ ‫ز‬‫ين‬ ‫هؤ‬ ،‫له‬ ‫املبتدعة‬ ‫الء‬ ‫فال‬ ‫الصفات‬ ‫يفوض‬ ‫بأنه‬ ‫عليه‬ ‫كذهبم‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ !‫معانيها‬ ‫عن‬ ‫ّث‬ ‫د‬‫يتح‬ ‫حيث‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫له‬ ‫ذلك‬ ‫نسب‬ ]‫المعاصرة‬ ‫السلفية‬ ‫مع‬ ‫واختالفهم‬ ‫الحنابلة‬ ‫[السادة‬ ‫يف‬ ‫ص‬ 246 ، : ‫عند‬ ‫احملدث‬ ‫التفويض‬ ‫عن‬ ‫خيتلف‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫املروي‬ ‫"التفويض‬ "‫املعاصرة‬ ‫السلفية‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫ص‬ 246 ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫ذلك‬ ‫وذكر‬ ، ‫بإثبات‬ ‫التمام‬ ‫[القول‬ ]‫الكرام‬ ‫للسلف‬ ً‫ا‬‫مذهب‬ ‫التفويض‬ ‫ص‬ 175 . ‫وغريهم‬ ،  ‫التالية‬ ‫النقاط‬ ‫يف‬ ‫املسألة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫جعلت‬ ‫وقد‬ ،‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫مبعاين‬ ‫العلم‬ ّ ‫د‬‫ر‬ ‫فهو‬ ‫القول‬ ‫أو‬ ‫االعتقاد‬ ‫معاين‬ ّ ‫ن‬‫بأ‬ ‫وال‬ ‫للناس‬ ‫جمهولة‬ ‫اإلهلية‬ ‫الصفات‬ ‫هبذه‬ ‫اهلل‬ ‫اتصاف‬ ّ ‫ن‬‫بأ‬ ‫االعتقاد‬ ‫بسبب‬ ‫عليها‬ ‫ّف‬ ‫ر‬‫التع‬ ‫هلم‬ ‫ميكن‬ ‫كالوجه‬ ‫األلفاظ‬ ‫هذه‬ ّ ‫ن‬‫وأ‬ ‫بزعمهم‬ ‫العقلي‬ ‫القاطع‬ ‫حبسب‬ ‫والتجسيم‬ ‫التشبيه‬ ‫يوجب‬ ‫الصفات‬ ،ً‫ة‬‫حقيق‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫إضافتها‬ ‫تستحيل‬ ‫واالستواء‬ ‫والنزول‬ ‫واليدين‬ ‫اللفظ‬ ‫صرف‬ ‫يرون‬ ‫فهم‬ ‫املعىن‬ ‫عن‬ ‫املتبادر‬ ‫من‬ ،‫ظاهره‬ .‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫خبصوصه‬ ‫املراد‬ ‫املعىن‬ ‫تفويض‬ ّ ‫مث‬
  • 3. 3 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫ما‬ ‫معاين‬ ‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫الرسول‬ ّ ‫ن‬‫"أ‬ ‫يرون‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫أنزل‬ ‫آيات‬ ،‫الصفات‬ ‫وال‬ ،‫اآليات‬ ‫تلك‬ ‫معاين‬ ‫يعرف‬ ‫جربيل‬ ‫وال‬ ."‫ذلك‬ ‫عرفوا‬ ‫األولون‬ ‫السابقون‬ ‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬ ]‫الكبرى‬ ‫ص‬ 106 . ‫من‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫هلل‬ ً‫ا‬‫مراد‬ ‫الظاهر‬ ‫كون‬ ‫استحالة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الصفات‬ ‫لنصوص‬ ‫فالتفويض‬ .‫اللفظ‬ ‫حيتملها‬ ‫اليت‬ ‫املعاين‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ً‫ىن‬‫مع‬ ‫تعيني‬ ‫وعدم‬ ‫الوقوف‬ ‫مع‬ ،‫العقل‬ ‫جهة‬ ،‫اخلربية‬ ‫بالصفات‬ ‫اهلل‬ ‫اتصاف‬ ‫استحالة‬ ‫على‬ ‫بزعمهم‬ ّ ‫ل‬‫د‬ ‫املتكلمني‬ ‫عند‬ ‫العقلي‬ ‫فالدليل‬ ً‫ة‬‫ذاتي‬ ‫أو‬ ‫فعلية‬ ‫؛‬ ‫كالوجه‬ ،‫واليدين‬ ‫واالستواء‬ ‫الن‬ ‫ّة‬ ‫ل‬‫األد‬ ّ ‫ن‬‫بأ‬ ‫اعتقادهم‬ ‫مع‬ ،‫والنزول‬ ‫قلية‬ ‫ال‬ ‫تفيد‬ ‫وال‬ ‫اليقني‬ .‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫الصفات‬ ‫إثبات‬ ‫يف‬ ‫عليها‬ ‫يعتمد‬ ]‫[الشامل‬ ‫ص‬ 120 : ‫ال‬ ‫التأويالت‬ ‫عرضة‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫"والظواهر‬ ."‫العقليات‬ ‫يف‬ ‫هبا‬ ‫االستدالل‬ ‫يسوغ‬ ‫ا‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫يرى‬ ‫والرازي‬ ‫ال‬ ‫السمعية‬ ‫ّة‬ ‫ل‬‫ألد‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫القائم‬ ‫العقلي‬ ‫املعارض‬ ‫بإسقاط‬ ّ ‫ال‬‫إ‬ ‫اليقني‬ ‫تفيد‬ ،‫احملتمل‬ ‫ال‬ ‫وجوده‬ ‫احتمال‬ ‫فمع‬ ّ ‫ال‬‫وإ‬ ‫ظنية‬ ‫كوهنا‬ ‫عن‬ ‫النقلية‬ ‫األدلة‬ ‫خترج‬ ‫كتابه‬ ‫ففي‬ ‫؛‬ ]‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫[األربعين‬ ‫ص‬ 418 ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫ال‬ ‫مظنون‬ ‫العقلي‬ ‫املعارض‬ ‫هذا‬ ‫"عدم‬ ‫معلوم؛‬ ‫ما‬ ‫أقصى‬ ّ ‫ن‬‫أل‬ ‫أن‬ ‫الباب‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ،‫املعارض‬ ‫ذلك‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫العلم‬ ‫وعدم‬ ‫العلم‬ ‫يفيد‬ ."‫بالعدم‬ : .‫اليقني‬ ‫النقلية‬ ‫األدلة‬ ‫إفادة‬ ‫استحالة‬ ‫لألشاعرة‬ ‫املسلكني‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ً‫ة‬‫فعلي‬ ‫أو‬ ً‫ة‬‫ذاتي‬ ‫اخلربية‬ ‫الصفات‬ ‫لنصوص‬ ‫والتفويض‬ .‫واملاتريدية‬ ]‫[المواقف‬ ‫(ص‬ 272 - 273 ) - ‫ًا‬ ‫ن‬‫مبي‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫املنهج‬ ‫ظواهر‬ ‫املومهة‬ ‫زعمه‬ ّ ‫د‬‫ح‬ ‫على‬ ‫للتجسيم‬ )‫وأحاديثها‬ ‫الصفات‬ ‫(آيات‬ - : :‫تعاىل‬ ‫"قوله‬ ( ‫ﮋ‬ ‫ﮊ‬ ‫ﮉ‬ ‫ﮍ‬ ‫ﮌ‬ ) :‫[طه‬ 5 ] ، ( ‫ﯮ‬ ‫ﯭ‬ ‫ﯬ‬ ‫ﯫ‬ ‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬ ) :‫[الفجر‬ 22 ] ، ‫وحديث‬ ،‫النزول‬ !‫اخلرساء‬ ‫للجارية‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫وقوله‬ )‫سأهلا‬ ‫حني‬ ‫أجابت‬ ‫قد‬ ‫فهي‬ ‫عليها‬ ‫افترائه‬ ‫من‬ ‫(وهذا‬ : ...‫السماء‬ ‫إىل‬ ‫فأشارت‬ ، ‫ظو‬ ‫أهنا‬ ‫اهر‬ ‫ّية‬ ‫ن‬‫ظ‬ ‫ال‬ ‫تعارض‬ ‫ّات‬ ‫ي‬‫اليقين‬ ،
  • 4. 4 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫كما‬ ‫هو‬ ّ ‫ال‬‫(إ‬ ‫على‬ ‫يقف‬ ‫من‬ ‫رأي‬ )‫اهلل‬ ‫أكثر‬ ‫وعليه‬ ‫السلف‬ ، ‫هو‬ ‫كما‬ ً‫ال‬‫تفصي‬ ‫ّا‬ ‫م‬‫وإ‬ ‫رأي‬ ،ٍ‫ة‬‫طائف‬ :‫فنقول‬ ‫االستواء‬ ‫االستيالء‬ ، ( ‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬ ) :‫أي‬ ..‫أمره‬ ."‫فقس‬ ‫وعليه‬ ]‫األدلة‬ ‫[تبصرة‬ ( 1 / 183 :) ‫مشاخينا؛‬ ‫"اختلف‬  : ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫نعتقد‬ ‫متشاهبة‬ ‫إهنا‬ ‫على‬ ‫إلجرائها‬ ‫وجه‬ ،‫ظواهرها‬ ‫وال‬ ،‫بتنزيلها‬ ‫ونؤمن‬ ‫ما‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ونعتقد‬ ،‫بتأويلها‬ ‫نشتغل‬ ‫حق‬ ‫هبا‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬ ، ‫وهؤالء‬ ‫ما‬ ‫يطلقون‬ :‫فيقولون‬ ‫الشرع‬ ‫به‬ ‫ورد‬ ( ‫ﮍ‬ ‫ﮌ‬ ‫ﮋ‬ ‫ﮊ‬ ‫ﮉ‬ ) :‫[طه‬ 5 ] ، ‫وي‬ :‫قولون‬ ( ‫ﰆ‬‫ﰅ‬‫ﰄ‬‫ﰃ‬‫ﰂ‬ ) :‫[األنعام‬ 18 ] .‫هذا‬ ‫يف‬ ٍ‫ة‬‫آي‬ ّ ‫ل‬‫ك‬ ‫وكذا‬ ‫وما‬ ‫فهو‬ ‫واملكان‬ ‫اجلهة‬ ‫إثبات‬ ‫ظاهرها‬ ‫يوهم‬ ٍ‫ظ‬‫ألفا‬ ‫من‬ ‫السلف‬ ‫عن‬ ‫يروى‬ ‫على‬ ‫حممول‬ ،‫هذا‬ ‫وال‬ ٍ‫ن‬‫مكا‬ ‫يف‬ ٍ‫ن‬ّ ‫ك‬‫مبتم‬ ‫ليس‬ ‫تعاىل‬ ‫أنه‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫اتفاقهم‬ ‫مع‬ .ٍ‫ة‬‫جبه‬ ٍ‫ز‬ّ ‫ي‬‫مبتح‬  ‫خمتلفة‬ ‫معاين‬ ‫اآليات‬ ‫احتمال‬ ‫ببيان‬ ،‫ظاهرها‬ ‫سوى‬ :‫ويقولون‬ ‫نعلم‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫املراد‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املعاين‬ ‫من‬ ‫األلفاظ‬ ‫حتتملها‬ ،‫والقدم‬ ‫للتوحيد‬ ً‫ة‬‫منافي‬ ‫تكون‬ ‫وال‬ ‫يقطعون‬ ‫اهلل؛‬ ‫مراد‬ ‫على‬ ‫ال‬ ."‫املعاين‬ ‫بعض‬ ‫وتعيني‬ ‫املراد‬ ‫على‬ ‫القطع‬ ‫يوجب‬ ٍ‫ل‬‫دلي‬ ‫نعدام‬  : ‫الصف‬ ‫نصوص‬ ‫ملعاين‬ ‫التفويض‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫واضح‬ ‫وهذا‬ ‫أشع‬ ‫كالمية‬ ‫بدعة‬ ‫ات‬ ،‫وماتريدية‬ ‫رية‬ ‫فكيف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫أمحد‬ ‫لإلمام‬ ً‫ا‬‫كذب‬ ‫تنسب‬ !‫؟‬ ‫والرد‬ ‫الصفات‬ ‫معاين‬ ‫إلثبات‬ ‫الكثرية‬ ‫تقريراته‬ ّ ‫د‬‫تع‬ ‫واليت‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫املخالفني‬ ‫على‬ ‫املستفيضة‬ ،‫عنه‬ ‫املتواتر‬ ‫القطعي‬ ‫العلم‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫شيء‬ ‫ذكر‬ ‫وسيأيت‬ ‫منها‬ .‫اهلل‬ ‫بإذن‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ،‫متعددة‬ ‫ألفاظ‬ ‫العقائد‬ ‫كتب‬ ‫يف‬ :
  • 5. 5 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬  ، ‫جتدها‬ ‫وهذه‬ ‫األشاعرة‬ ‫مؤلفات‬ ‫يف‬ ‫واملاتريدية؛‬ ‫صاحب‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬ ]‫[الجوهرة‬ :‫اللقاين‬ ‫إبراهيم‬ ‫ـبيها‬ ‫التشـ‬ ‫ـم‬ ‫أوهـ‬ ‫ه‬ ٍ‫أ‬‫ـ‬ ‫نـ‬ ّ ‫ل‬‫ـ‬ ‫وكـ‬ ً‫ا‬‫تنزيهــ‬ ‫ورم‬ ‫ّض‬ ‫و‬‫فــ‬ ‫أو‬ ‫ّلــه‬ ‫و‬‫أ‬ ‫السنوسي‬ ‫وهذا‬ - ‫متأخري‬ ‫عمدة‬ ‫هم‬ - ‫الظاهر‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ّن‬ ‫ي‬‫يب‬ ‫نصوص‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫حق‬ ‫يف‬ ‫مستحيل‬ ‫أو‬ ‫تأويله‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫وأنه‬ ‫الصفات‬ ‫تفويضه‬ ]‫الكبرى‬ ‫[السنوسية‬ ‫ص‬ 502 : ‫ما‬ ‫ّا‬ ‫م‬‫"وأ‬ ‫استحال‬ ‫حنو‬ ‫ظاهره‬ - ‫استوى‬ ‫العرش‬ ‫على‬ - ،ً‫ا‬‫اتفاق‬ ‫ظاهره‬ ‫عن‬ ‫نصرفه‬ ‫ّا‬ ‫ن‬‫فإ‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ّ ‫مث‬ ،‫عليه‬ ‫احلمل‬ ‫تعني‬ ‫واحد‬ ‫تأويل‬ ‫له‬ ‫التفويض‬ ‫وجب‬ ّ ‫ال‬‫وإ‬ ."‫التنزيه‬ ‫مع‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫هلا‬ ‫وأشار‬ ‫كما‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫املفوضة‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫الباطلة‬ ‫اللوازم‬ ‫يف‬ ]‫والنقل‬ ‫العقل‬ ‫تعارض‬ ‫[درء‬ ( 1 / 204 - 205 :) َّ ‫"فتبي‬ ‫قول‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫بذلك‬ ‫ن‬ ُّ ‫للس‬ ‫متبعون‬ ‫أهنم‬ ‫يزعمون‬ ‫الذين‬ ."‫واإلحلاد‬ ‫البدع‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ّ ‫ر‬‫ش‬ ‫من‬ ‫والسلف‬ ‫نة‬  ُّ ‫الس‬ ‫أئمة‬ ً‫ة‬‫عاد‬ ‫يطلقه‬ ‫اللقب‬ ‫وهذا‬ ‫نة‬ ‫؛‬ ‫تيمية‬ ‫كابن‬ .‫وغريمها‬ ‫املرسلة‬ ‫الصواعق‬ ‫يف‬ ‫القيم‬ ‫وابن‬ ‫احلموية‬ ‫يف‬ ]‫الكبرى‬ ‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬ ‫ص‬ 101 ، 106 : ‫عن‬ ‫املنحرفون‬ ‫ّا‬ ‫م‬‫"وأ‬ ‫طريقهم‬ )‫السلف‬ ‫(أي‬ ،"‫طوائف‬ ‫ثالث‬ ‫فهم‬ ‫وذكر‬ ‫منهم‬ : ‫الت‬ ‫أهل‬ .‫جهيل‬  :‫به‬ ‫ويقصدون‬ َ‫م‬ ‫ال‬ ‫صرف‬ ‫ن‬ ‫ومل‬ ‫ظاهره‬ ‫عن‬ ‫لفظ‬ ً‫ىن‬‫مع‬ ‫له‬ ‫ّد‬ ‫د‬‫حي‬ ‫"وهو‬ ،"‫التفويض‬ .‫واملاتريدية‬ ‫األشاعرة‬ ‫من‬ ‫ّرون‬ ‫خ‬‫املتأ‬ ً‫ة‬‫عاد‬ ‫يطلقه‬ ‫اللقب‬ ‫وهذا‬ : ‫ّاح‬ ‫ر‬‫ش‬ ‫بعض‬ ]‫[الجوهرة‬ ‫يف‬ ‫كالبيجوري‬ ]‫المريد‬ ‫[تحفة‬ ‫ص‬ 258 ‫؛‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫شار‬ ‫الناظم‬ ‫لقول‬ ً‫ا‬‫ح‬ - ‫اجلوهرة‬ ‫(صاحب‬ ) : ‫ـبيها‬ ‫التشـ‬ ‫ـم‬ ‫أوهـ‬ ‫ه‬ ٍ‫أ‬‫ـ‬ ‫نـ‬ ّ ‫ل‬‫ـ‬ ‫وكـ‬ ً‫ا‬‫تنزيهــ‬ ‫ورم‬ ‫ّض‬ ‫و‬‫فــ‬ ‫أو‬ ‫ّلــه‬ ‫و‬‫أ‬ - : ‫"أو‬ :‫أي‬ "‫ّض‬ ‫و‬‫ف‬ ،‫اإلمجايل‬ ‫التأويل‬ ‫بعد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫صرف‬ ،‫ظاهره‬ ‫عن‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬ ‫فبعد‬ ."‫تعاىل‬ ‫إليه‬ ‫املوهم‬ ّ ‫أ‬‫الن‬ ‫من‬ ‫املراد‬ ‫فوض‬ ‫التأويل‬
  • 6. 6 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫فيما‬ ‫إجيازها‬ ‫ميكن‬ :‫يلي‬ ٌّ ‫مبين‬ ‫املعىن‬ ‫هبذا‬ ‫التفويض‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ،ٍ‫د‬‫فاس‬ ٍ‫س‬‫أسا‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ظاهر‬ ‫باطل‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫ال‬ ‫باهلل؛‬ ‫يليق‬ ،)‫والتجسيم‬ ‫التشبيه‬ ‫يوهم‬ ‫بزعمه‬ ‫ّه‬ ‫ن‬‫(أل‬ ‫جعلوها‬ ‫حيث‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫جناية‬ ‫وهذا‬ ‫غري‬ ‫باطل‬ ً‫ىن‬‫مع‬ ‫على‬ ً ‫ة‬ّ ‫ل‬‫دا‬ ‫وال‬ ‫تعاىل‬ ‫باهلل‬ ٍ ‫ق‬‫الئ‬ .‫له‬ ٍ‫د‬‫مرا‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫حيضر‬ ‫كان‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ ّ ‫يب‬‫الن‬ ‫ا‬ ‫خمتلفو‬ ‫أقوام‬ ‫جملسه‬ ،‫ألفهام‬ ‫متفاوتو‬ ،‫اإلدراك‬ ‫مبا‬ ‫اإلميان‬ ‫من‬ ‫ّر‬ ‫ذ‬‫حي‬ ‫كان‬ ‫ّه‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫عنه‬ ‫ينقل‬ ‫ومل‬ ‫يظهر‬ ‫اهلل؛‬ ‫صفات‬ ‫يف‬ ‫كالمه‬ ‫من‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ ‫عندهم؛‬ ُ ‫ة‬‫مفهوم‬ ‫ّها‬ ‫ن‬‫وأ‬ ‫ظاهرها‬ ‫على‬ ‫ّها‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫يبني‬ ‫ال‬ ‫عليه‬ ‫اجلارية‬ ّ ‫ر‬‫أق‬ ‫ّه‬ ‫ن‬‫فإ‬ ‫ولذا‬ ‫والسالم‬ ‫صالة‬ ‫سؤاله‬ ‫عن‬ ‫أجابت‬ ‫حني‬ ‫بقوهلا‬ : ‫"يف‬ "‫السماء‬ ،‫باإلميان‬ ‫هلا‬ ‫وحكم‬ ‫ومل‬ ‫ينكر‬ ‫عليها‬ .‫مكان‬ ‫يف‬ ‫ّز‬ ‫ي‬‫التح‬ ‫يقتضي‬ ‫ذلك‬ ّ ‫ن‬‫بأ‬ ‫ق‬ ‫ّا‬ ‫مل‬‫و‬ : ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ، :‫الصحابة‬ ‫أحد‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫خري‬ ‫نعدم‬ ‫"لن‬ ‫يضحك"؛‬ ‫ه‬ ٍ‫ب‬‫ر‬ ‫رض‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ ‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫ي‬ ‫للصفات‬ ‫املعىن‬ ‫فهموا‬ . ‫الرسالة‬ ‫ملقصد‬ ‫مناقضة‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫؛‬ ‫كما‬ ‫الرسالة‬ ‫من‬ ‫األعلى‬ ‫املقصد‬ ّ ‫ن‬‫فإ‬ ‫هو‬ ‫معلوم‬ " ،‫ومعبودهم‬ ‫خالقهم‬ ‫ملعرفة‬ ‫وإرشادهم‬ "‫الناس‬ ‫هداية‬ ‫وإذا‬ ‫ال‬ ‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫كانت‬ ‫تعلم‬ ،‫منها‬ ‫ّة‬ ‫ص‬‫اخلا‬ ‫املرادات‬ ‫فكيف‬ !‫ملعبودهم؟‬ ‫الناس‬ ‫هداية‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ‫تكون‬ ‫نصوص‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫متنوعة؛‬ ٍ‫ت‬‫ودالال‬ ٍ‫ة‬‫متعدد‬ ‫بأساليب‬ ‫جاءت‬ ‫الصفات‬ ‫هو‬ ‫ظاهرها‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ّد‬ ‫ك‬‫تؤ‬ .‫معناه‬ ‫ومعرفة‬ ‫فهمه‬ ‫املطلوب‬ : ‫يف‬ ‫اليد‬ ‫لفظ‬ ‫"ورد‬ ‫فقد‬ ‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫اليدين‬ ‫صفة‬ ‫ُّن‬ ‫س‬‫وال‬ ‫القرآن‬ ‫وكالم‬ ‫ة‬ ‫أكثر‬ ‫يف‬ ‫والتابعني‬ ‫الصحابة‬ ‫مبا‬ ً‫ا‬‫مقرون‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫ّف‬ ‫ر‬‫متص‬ ً‫ا‬‫متنوع‬ ً‫ا‬‫ورود‬ ٍ ‫ع‬‫موض‬ ‫مئة‬ ‫من‬ ‫أهنا‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫يد‬ ..‫والبسط‬ ‫والقبض‬ ّ ‫ي‬‫والط‬ ‫اإلمساك‬ ‫من‬ ‫ّة‬ ‫ي‬‫حقيق‬ ‫ظهر‬ ‫مسح‬ ‫وأنه‬ ‫ا‬ "..‫بيده‬ ‫آدم‬ ‫من‬ ‫هـ‬. ]‫المرسلة‬ ‫الصواعق‬ ‫[مختصر‬ ( 2 / 171 .) ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ ‫على‬ ‫ّة‬ ‫ل‬‫األد‬ ‫من‬ ‫اللف‬ ‫يف‬ ‫ّف‬ ‫ر‬‫التص‬ : .‫ظ‬
  • 7. 7 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ُّ ‫الس‬ ‫ّة‬ ‫م‬‫أئ‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ : ‫الترك‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فيغريوهنا‬ ‫الصفات‬ ‫ألفاظ‬ ‫يف‬ ‫ّفون‬ ‫ر‬‫يتص‬ ‫نة‬ ،‫يب‬ ،‫فعل‬ ‫صيغة‬ ‫االسم‬ ‫صيغة‬ ‫فيجعلون‬ ،‫امسية‬ ‫جيعلوهنا‬ ‫الفعلية‬ ‫والصيغة‬ ‫فاهلل‬ ‫ذكر‬ ‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫االستو‬ ‫اء‬ ‫يف‬ 7 ‫الفعل‬ ‫بصيغة‬ ‫ّها‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫مواطن‬ ( ‫ﮒ‬ ‫ﮑ‬ ‫ﮐ‬ ) :‫[األعراف‬ 54 ] ، ‫السلف‬ ‫ّة‬ ‫م‬‫فأئ‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫االسم‬ ‫صيغة‬ ‫يستخدمون‬ ‫ويقولون‬ : "‫العرش‬ ‫على‬ ٍ‫و‬‫مست‬ ‫"اهلل‬ ، ‫مدركون‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫فهذا‬ ‫ّروا‬ ‫ي‬‫فغ‬ ‫للمعىن‬ ،‫عليه‬ ً ‫ء‬‫بنا‬ ‫الصفة‬ .‫التفويض‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫نقيض‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫الصيغة‬ ‫يف‬ ‫ّف‬ ‫ر‬‫فالتص‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثري‬ ‫ّروا‬ ‫س‬‫ف‬ ‫ورسوله‬ ‫اهلل‬ ‫مبراد‬ ‫الناس‬ ‫أعلم‬ ‫وهم‬ ‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫وعال؛‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫صفات‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ ،‫معناها‬ ‫علموا‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ : - : :‫"الصمد‬ ."‫سؤدده‬ ‫انتهى‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫السيد‬ ‫يف‬ ‫عاصم‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬ ]‫ُّنة‬‫س‬‫[ال‬ ( 1 / 462 .) - : ،‫سؤدده‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫"السيد‬ ‫الذي‬ ‫والشريف‬ ‫قد‬ ،‫شرفه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ،‫عظمته‬ ‫يف‬ ‫عظم‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫والعظيم‬ ،‫حلمه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫واحلليم‬ ُّ ‫والغين‬ ،‫غناه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫واجلبار‬ ،‫جربوته‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ،‫علمه‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫والعامل‬ ،‫حكمته‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫واحلكيم‬ ‫وهو‬ ‫يف‬ ‫كمل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ،‫والسؤدد‬ ‫الشرف‬ ‫أنواع‬ ‫وهو‬ ‫اهلل‬ ،‫صفته‬ ‫هذه‬ ‫سبحانه‬ ‫ال‬ ."‫له‬ ّ ‫ال‬‫إ‬ ‫تنبغي‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬ ( ‫تفسريه‬ ‫يف‬ 15 / 444 . ) ‫ا‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫وابن‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫اجلليالن‬ ‫الصحابيان‬ ‫أثبت‬ ‫فقد‬ ‫على‬ ‫الصفات‬ ‫عنهما‬ ‫هلل‬ ،‫العرب‬ ‫لغة‬ ‫مقتضى‬ ‫حبسب‬ ‫ظاهرها‬ ،‫سؤدده‬ ‫انتهى‬ ‫الذي‬ ‫بالسيد‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫فوصفه‬ ‫ووصفه‬ ،‫الكمال‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫واحلكمة‬ ‫والعلم‬ ‫والعظمة‬ ‫باحللم‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫أكمل‬ ‫هلل‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ّنا‬ ‫ي‬‫وب‬ ‫فال‬ ‫الصفات‬ ،‫صفاته‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫اهلل‬ ‫مياثل‬ ‫أجريا‬ ‫أهنما‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫وهذا‬ ‫ظاه‬ ‫على‬ ‫اللفظ‬ ،‫ره‬ ‫ومل‬ .‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫معناه‬ ‫يفوضا‬ - : :‫بيده‬ ‫أشياء‬ ‫أربعة‬ ‫اهلل‬ ‫"خلق‬ ،‫آدم‬ ،‫والعرش‬ ،‫والقلم‬ ‫وجنات‬ ،ٍ‫ن‬‫عد‬ ‫لسائر‬ ‫قال‬ ّ ‫مث‬ :‫اخللق‬ ‫كن‬ ."‫فكان‬ ‫أخرجه‬ ‫يف‬ ‫اآلجري‬ ]‫[الشريعة‬ ( 3 / 1182 ،) .‫اليدين‬ ‫صفة‬ ‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫فأثبت‬
  • 8. 8 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ - : ،ّ ‫ن‬‫أهاليك‬ ّ ‫ن‬‫"زوجك‬ ‫سبع‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫وزوجين‬ .‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ "‫مساوات‬ ‫فأثب‬ ،‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫له‬ ‫الذات‬ ‫فوقية‬ ‫تت‬ ‫واآلثار‬ ‫كثرية‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الصحابة‬ ‫عن‬ ‫ًّا‬ ‫جد‬ . :‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ ‫على‬ ‫ّة‬ ‫ل‬‫األد‬ ‫من‬ ‫استعمال‬ ‫السلف‬ ‫ّة‬ ‫م‬‫أئ‬ ‫من‬ ‫تزيد‬ ‫اليت‬ ‫لأللفاظ‬ ‫املعىن‬ ‫يقصدون‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫تد‬ ً‫ا‬‫ألفاظ‬ ‫يذكرون‬ ‫الصفات‬ ‫ملعاين‬ ‫شرحهم‬ ‫يف‬ ‫فتجدهم‬ ‫املعىن؛‬ ‫ّق‬ ‫ق‬‫حت‬ .ً‫ة‬‫حقيق‬ : ‫لفظ‬ ‫كثري‬ ‫استعمله‬ ‫اللفظ‬ ‫فهذا‬ "‫خلقه‬ ‫من‬ ‫"بائن‬ ‫العلو‬ ‫إثبات‬ ‫يف‬ ‫األئمة‬ ‫من‬ ،‫والفوقية‬ :‫فيقولون‬ ‫م‬ ‫بائن‬ ‫مساواته‬ ‫فوق‬ ‫وعال‬ ‫جل‬ ‫"اهلل‬ ‫عرشه‬ ‫على‬ ٍ‫و‬‫مست‬ ‫خلقه‬ ‫ن‬ ،" ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫فهذا‬ ‫العلو‬ ‫حقيقة‬ ‫يقصدون‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ،‫والفوقية‬ .‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫املفوضة‬ ‫قول‬ ‫ينقض‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ ‫فهذا‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫املفوضة‬ ‫قول‬ ‫ينقض‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ : ‫ّة‬ ‫م‬‫أئ‬ ‫عند‬ ُّ ‫الس‬ ،‫نة‬ ‫أو‬ ‫ونقيضها‬ ‫الصفة‬ ‫بني‬ ‫املقابلة‬ ‫فيقولون‬ ‫وال‬ ‫يعلم‬ ‫"اهلل‬ : ‫و"ا‬ ،"‫جيهل‬ ‫يقدر‬ ‫هلل‬ ‫وال‬ "‫يعجز‬ ‫فلو‬ ‫بذكر‬ ‫الصفة‬ ‫ليفسروا‬ ‫يكونوا‬ ‫مل‬ ً‫ة‬‫مفوض‬ ‫كانوا‬ ،‫نقيضها‬ ‫أهنم‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫للنقيض‬ ‫فاستعماهلم‬ .‫للمعىن‬ ‫مدركون‬ ‫السلف‬ ‫إمجاع‬ ‫عليه‬ ‫نقل‬ ‫الذي‬ ‫االعتقاد‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫يف‬ ]‫العقائد‬ ‫في‬ ‫[الجامع‬ ‫ص‬ 580 ‫ال‬ ‫مسيع‬ ‫"واهلل‬: ،‫يشك‬ ‫بصري‬ ‫ال‬ ‫ير‬ ،‫تاب‬ ‫جواد‬ ‫ال‬ ،‫يبخل‬ ‫حفيظ‬ ‫ال‬ ،‫ينسى‬ ‫رقيب‬ ‫ال‬ ،‫يغفل‬ ‫وينظر‬ ‫ويسمع‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫يتك‬ ‫ويسخط‬ ‫ويرضى‬ ‫ويبغض‬ ‫وحيب‬ ‫ويبصر‬ ."‫ويغضب‬ ‫ملقاصدها؛‬ ‫الشريعة‬ ‫بيان‬ ‫لطريق‬ ‫مناقضة‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫الشريعة‬ ّ ‫ن‬‫فإ‬ ‫ما‬ ً ‫ا‬‫كثري‬ ‫ّقاهتا‬ ‫ل‬‫ومتع‬ ‫وآثارها‬ ‫الصفات‬ ‫بني‬ ‫تربط‬ .  ‫با‬ ‫ّق‬ ‫ل‬‫يتع‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫ذكرت‬ ‫فإذا‬ .‫واالستغناء‬ ‫واجلربوت‬ ‫القوة‬ ‫صفة‬ ‫ذكرت‬ ‫لعظمة‬  ‫ّق‬ ‫ل‬‫يتع‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫ذكرت‬ ‫وإذا‬ .‫الرمحة‬ ‫صفة‬ ‫ذكرت‬ ‫واملغفرة‬ ‫باحملبة‬
  • 9. 9 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ : ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫قوله‬ :‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ّ ‫يب‬‫الن‬ ‫ربط‬ ‫وهلذا‬ ‫الناس؛‬ ‫يفهمه‬ ً‫ىن‬‫مع‬ ‫له‬ ‫والقرب‬ ‫السمع‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ً‫ة‬‫صرحي‬ ً‫ة‬‫دالل‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫فاحلديث‬ ‫ال‬ ‫وصفاته‬ ‫اهلل‬ ‫أمساء‬ ‫كانت‬ ‫فلو‬ ،‫االمسني‬ ‫هذين‬ ‫وبني‬ ‫الدعاء‬ ‫يف‬ ‫حاهلم‬ ‫بني‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ !‫البيان؟‬ ‫وهذا‬ ‫الرابط‬ ‫هذا‬ ‫فائدة‬ ‫فما‬ ،‫شيء‬ ‫منها‬ ‫يفهم‬ ‫وال‬ ‫هلا‬ ‫معىن‬ ‫يلزم‬ ،‫باطلة‬ ‫لوازم‬ ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫على‬ : ‫أ‬ - ‫من‬ ‫به‬ ‫املخاطبون‬ ‫ّن‬ ‫ك‬‫يتم‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫كالم‬ ‫أنزل‬ ‫حيث‬ ‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ّ ‫ب‬‫الر‬ ‫حكمة‬ ‫يف‬ ‫القدح‬ .‫هلا‬ ‫معىن‬ ‫ال‬ ‫وأحاجي‬ ‫ألغاز‬ ‫قوهلم‬ ‫على‬ ‫الصفات‬ ‫فنصوص‬ ،‫به‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫املتك‬ ‫ومراد‬ ‫معناه‬ ‫ومعرفة‬ ‫فهمه‬ ‫ب‬ - ‫عن‬ ‫فرع‬ ‫التدبر‬ ّ ‫ن‬‫أل‬ ‫النصوص؛‬ ‫هلذه‬ ‫التدبر‬ ‫باب‬ ‫غلق‬ .‫املعىن‬ ‫معرفة‬ ]‫المراكشية‬ ‫[القاعدة‬ ‫ص‬ 30 ‫اهلل‬ ‫كان‬ ‫"وإذا‬ : ‫فهمها‬ ‫واملنافقني‬ ‫للكفار‬ ‫ميكن‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ ‫معانيه‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫علم‬ ،‫تدبره‬ ‫على‬ ‫واملنافقني‬ ‫الكفار‬ َّ ‫حض‬ ‫قد‬ ‫للمؤمنني؟‬ ً‫ا‬‫ممكن‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فكيف‬ ‫ومعرفتها؛‬ ."‫هلم‬ ً‫ة‬‫بين‬ ً‫ة‬‫معروف‬ ‫كانت‬ ‫معانيه‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫يبني‬ ‫وهذا‬ ]‫الحموية‬ ‫الفتيا‬ ‫على‬ ‫المصرية‬ ‫االعتراضات‬ ‫[جواب‬ ‫ص‬ 11 ‫ال‬ ‫البيان‬ ّ ‫ن‬‫فإ‬ ،ً‫ا‬‫مجيع‬ ‫ومعناه‬ ‫لفظه‬ ‫القرآن‬ ‫ألصحابه‬ ‫َّن‬ ‫بي‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ ّ ‫يب‬‫"الن‬ : :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫هذا‬ ‫بدون‬ ‫حيصل‬ ( ‫ﭬ‬ ‫ﭫ‬ ‫ﭪ‬ ‫ﭩ‬ ‫ﭨ‬ ) :‫[النحل‬ 44 ] ، ‫وقا‬ ‫ل‬ : ( ‫ﮤ‬ ‫ﮦ‬ ‫ﮥ‬ ) :‫عمران‬ ‫[آل‬ 138 ] :‫قال‬ ..ً ‫ا‬‫بيان‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫معناه‬ ‫يفهموا‬ ‫مل‬ ٍ ‫ظ‬‫بلف‬ ‫خاطبهم‬ ‫ولو‬ ، ( ‫ﯡ‬ ‫ﯠ‬ ‫ﯟ‬ ‫ﯞ‬ ‫ﯝ‬ ‫ﯜ‬ ‫ﯛ‬ ‫ﯚ‬ ‫ﯙ‬ ‫ﯘ‬ ‫ﯗ‬ ‫ﯖ‬ ) :‫[فصلت‬ 44 ] ‫أقران‬ :‫أي‬ ، ‫املنايف‬ ‫التبيني‬ ‫والتفصيل‬ ،‫آياته‬ ‫ّل‬ ‫ص‬‫ف‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫فد‬ !‫عريب‬ ‫خماطب‬ ‫أو‬ ‫عريب‬ ‫ونيب‬ ‫أعجمي‬ ‫معناه‬ ‫يفهم‬ ‫مل‬ ً‫ة‬‫جممل‬ ‫آياته‬ ‫كانت‬ ‫فلو‬ ،‫لإلمجال‬ ‫يكون‬ ‫إمنا‬ ‫والتفصيل‬ ،‫ّلت‬ ‫ص‬‫ف‬ ‫قد‬ ‫آياته‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ."‫باخلطاب‬ ‫املراد‬ ‫لفهم‬ ‫املنايف‬ ‫واإلمجال‬ ‫واالشتراك‬ ‫االشتباه‬ ‫معه‬ ‫يزول‬ ‫الذي‬ ‫والتمييز‬ ‫للبيان‬
  • 10. 10 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫ص‬ ‫يف‬ 23 :‫حاالن‬ ‫هلم‬ ‫هؤالء‬ ّ ‫ن‬‫إ‬ ّ ‫مث‬" :‫فقال‬ ‫ويس‬ ،‫آرائهم‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫النصوص‬ ‫حتريف‬ ‫يرون‬ ً‫ة‬‫تار‬ ‫اإلعراض‬ ‫يرون‬ ً‫ة‬‫وتار‬ ،ً‫ال‬‫تأوي‬ ‫ذلك‬ ‫ّون‬ ‫م‬ ."‫ّية‬ ‫م‬‫واأل‬ ‫التحريف‬ ‫بني‬ ‫فهم‬ .ً‫ا‬‫تفويض‬ ‫ويسمونه‬ ،‫وعقلها‬ ‫تدبرها‬ ‫عن‬ ‫ج‬ - .‫واألنصار‬ ‫املهاجرين‬ ‫من‬ ‫األولني‬ ‫والسابقني‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫النيب‬ ‫جتهيل‬ ،‫ذلك‬ ‫ويف‬ ‫العقل‬ ‫تعارض‬ ‫[درء‬ ]‫والنقل‬ ( 1 / 204 - 205 ‫ما‬ ‫معاين‬ ‫يعلمون‬ ‫ال‬ ‫واملرسلون‬ ‫األنبياء‬ ‫يكون‬ ‫هؤالء‬ ‫قول‬ ‫"فعلى‬ :) ‫ما‬ ‫فيكون‬ ٍ‫ذ‬‫وحينئ‬ ،‫األولون‬ ‫السابقون‬ ‫وال‬ ،‫املالئكة‬ ‫وال‬ ،‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫أنزل‬ ‫بل‬ ،‫معناه‬ ‫األنبياء‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫اهلل‬ ‫وصف‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ ‫كثري‬ ‫أو‬ ،‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫به‬ ‫اهلل‬ ‫وصف‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫كالم‬ ‫يقولون‬ ..‫معناه‬ ‫يعقلون‬ ً‫ى‬‫هد‬ ‫جعله‬ ‫أنه‬ ‫وأخرب‬ ،‫القرآن‬ ‫أنزل‬ ‫اهلل‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫واألنبياء؛‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫قدح‬ ‫هذا‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ومعلوم‬ ‫بتدبر‬ ‫وأمر‬ ‫إليهم‬ ‫ّل‬ ‫ز‬‫ن‬ ‫ما‬ ‫للناس‬ ‫يبني‬ ‫وأن‬ ،‫املبني‬ ‫البالغ‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫الرسول‬ ‫وأمر‬ ،‫للناس‬ ً‫ا‬‫وبيان‬ ‫صفاته‬ ‫عن‬ ّ ‫ب‬‫الر‬ ‫به‬ ‫أخرب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫فأشرف‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ،‫وعقله‬ ‫القرآن‬ ً‫ا‬‫خالق‬ ‫كونه‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ، ‫ّل‬ ‫ز‬‫ن‬ ‫ما‬ ‫للناس‬ ‫ّن‬ ‫ي‬‫ب‬ ‫الرسول‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ،‫ّر‬ ‫ب‬‫يتد‬ ‫وال‬ ‫يعقل‬ ‫فال‬ ،‫معناه‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ..‫شيء‬ ّ ‫ل‬‫لك‬ .‫املبني‬ ‫البالغ‬ ‫ّغ‬ ‫ل‬‫ب‬ ‫وال‬ ،‫إليهم‬ ،‫وعقلي‬ ‫برأيي‬ ‫علمته‬ ‫ما‬ ‫األمر‬ ‫نفس‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ :‫ومبتدع‬ ٍ‫د‬‫ملح‬ ّ ‫ل‬‫ك‬ ‫فيقول‬ ‫التقدير‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫تلك‬ ّ ‫ن‬‫أل‬ ‫ذلك؛‬ ‫يناقض‬ ‫ما‬ ‫النصوص‬ ‫يف‬ ‫وليس‬ ،‫معناها‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫متشاهبة‬ ‫مشكلة‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫والبيان‬ ‫اهلدى‬ ‫لباب‬ ‫ًّا‬ ‫سد‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫فيبقى‬ ،‫به‬ ّ ‫ل‬‫يستد‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫معناه‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫طريق‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫طريقنا‬ ‫يف‬ ‫والبيان‬ ‫اهلدى‬ ‫إن‬ :‫ويقول‬ ‫يعارضهم‬ ‫من‬ ‫لباب‬ ً‫ا‬‫وفتح‬ ‫األنبياء‬ ‫جهة‬ ‫باأل‬ ‫ّنه‬ ‫ي‬‫ونب‬ ‫نقوله‬ ‫ما‬ ‫نعلم‬ ‫حنن‬ ‫ّا‬ ‫ن‬‫أل‬ ‫األنبياء؛‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ‫يقولون‬ ‫ما‬ ‫يعلموا‬ ‫مل‬ ‫واألنبياء‬ ،‫العقلية‬ ‫ّة‬ ‫ل‬‫د‬ .‫مرادهم‬ ‫يبينوا‬ ‫أن‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ّ ‫ر‬‫ش‬ ‫من‬ ‫والسلف‬ ‫ُّنة‬ ‫للس‬ ‫متبعون‬ ‫أهنم‬ ‫يزعمون‬ ‫الذين‬ ‫التفويض‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫أن‬ ‫فتبني‬ ."‫واإلحلاد‬ ‫البدع‬
  • 11. 11 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫السلفية‬ ‫مع‬ ‫واختالفهم‬ ‫الحنابلة‬ ‫[السادة‬ ]‫المعاصرة‬ ‫هبا‬ ‫"نؤمن‬ :‫فقال‬ ،‫الصفات‬ ‫نصوص‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫ّا‬ ‫مل‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ً‫ة‬‫رواي‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫وأورد‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫حق‬ ‫الرسول‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫ونعلم‬ ،ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫منها‬ ّ ‫د‬‫نر‬ ‫وال‬ ‫معىن‬ ‫وال‬ ‫كيف‬ ‫وال‬ ‫ّق‬ ‫د‬‫ونص‬ ."‫صحاح‬ ‫بأسانيد‬ ‫يف‬ ‫يعلى‬ ‫أبو‬ ‫القاضي‬ ‫عنه‬ ‫نقلها‬ ‫وقد‬ ‫[إب‬ ]‫التأويالت‬ ‫طال‬ ( 1 / 45 ‫يف‬ ‫قدامة‬ ‫وابن‬ ،) ‫[ذم‬ ]‫التأويل‬ ( 1 / 22 .‫وغريمها‬ )   ‫ال‬ ‫بروايات‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫يتفرد‬ ‫فهو‬ ،‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫حنبل‬ ‫تفردات‬ ‫من‬ ‫أهنا‬ :‫ذلك‬ ‫وسبب‬ .‫عنه‬ ‫أمحد‬ ‫أصحاب‬ ‫بعض‬ ‫ينقلها‬ ‫رواية‬ ‫"وهذه‬ ‫متقدمو‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫يهم‬ ‫أنه‬ ّ ‫ال‬‫إ‬ ‫ثقة‬ ‫وهو‬ ،‫حنبل‬ ‫غري‬ ‫أمحد‬ ‫عن‬ ‫يروها‬ ‫ومل‬ ،‫ًّا‬ ‫جد‬ ‫مشكلة‬ ."‫ال؟‬ ‫أم‬ ‫عنه‬ ‫رواية‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫تثبت‬ ‫هل‬ ‫أمحد‬ ‫عن‬ ‫حنبل‬ ‫به‬ ‫تفرد‬ ‫فيما‬ ‫األصحاب‬ ‫ا‬ ‫الصواعق‬ ‫[مختصر‬ ]‫لمرسلة‬ ‫عليه‬ ‫غلط‬ ‫"إهنا‬ - ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫على‬:‫يعين‬ - ‫كثري‬ ‫وهو‬ ،‫عنه‬ ‫به‬ ‫تفرد‬ ً‫ال‬‫حنب‬ ّ ‫ن‬‫فإ‬ ‫؛‬ ‫عبد‬ ‫وصاحبه‬ ‫فاخلالل‬ ،‫عنه‬ ‫املشهور‬ ‫خالف‬ ‫مبا‬ ‫تفرد‬ ‫وإذا‬ ،‫مذهبه‬ ‫من‬ ‫للمشهور‬ ‫املخالفة‬ ‫املفاريد‬ ‫و‬ ‫حامد‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وأبو‬ ،ً‫ة‬‫رواي‬ ‫ذلك‬ ‫يثبتون‬ ‫ال‬ ‫العزيز‬ ‫أهنا‬ ‫والتحقيق‬ ،ً‫ة‬‫رواي‬ ‫ذلك‬ ‫يثبتون‬ ‫غريه‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فكيف‬ ،‫الفروع‬ ‫مسائل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫هذا‬ ،‫مذهبه‬ ‫جلادة‬ ‫خمالفة‬ ‫ّة‬ ‫ذ‬‫شا‬ ‫رواية‬ ."!‫املسألة؟‬  ‫ففي‬ ]‫الكبرى‬ ‫[اإلبانة‬ ( ‫بطة‬ ‫البن‬ 7 / 242 - 243 ‫"بال‬ :‫قوله‬ ‫على‬ ‫اقتصر‬ ) ."‫كيف‬
  • 12. 12 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫شرح‬ ‫ويف‬ ]‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫اعتقاد‬ ‫[أصول‬ ( ‫لاللكائي‬ 3 / 502 ٍ‫ف‬‫كي‬ ‫"بال‬ :) ."ٍّ ‫حد‬ ‫وال‬ ‫يف‬ ‫يعلى‬ ‫أبو‬ ‫وأورد‬ ]‫التأويالت‬ ‫[إبطال‬ ‫(ص‬ 260 ‫امض‬ ‫وهلذا؟‬ ‫"مالك‬ :‫أمحد‬ ‫قول‬ ) ‫اإلمام‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫الصريح‬ ‫احملكم‬ ‫إىل‬ ‫فنردها‬ ‫حمتملة‬ ‫عبارات‬ ‫كلها‬ ‫وهذه‬ ،"‫روي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ .‫أمحد‬ ‫وردت‬ ‫فقد‬ .‫ومعناها‬ ‫اهلل‬ ‫صفات‬ ‫تفسري‬ ‫يعلم‬ ‫بأنه‬ ‫ّح‬ ‫ر‬‫تص‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫عبارات‬ ]‫التأويالت‬ ‫[إبطال‬ ‫ص‬ 55 ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ‫ما‬ ‫وغريه‬ ‫أمحد‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫"فقد‬ : ‫منها‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫اليت‬ ‫الالزمة‬ ‫ُّنة‬ ‫الس‬ ‫"ومن‬ :‫العطار‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫عبدوس‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫فقال‬ ،‫التفسري‬ ،‫هبا‬ ‫يؤمن‬ ‫ومل‬ ‫يقبلها‬ ‫مل‬ ً‫ة‬‫خصل‬ ‫والتصديق‬ ،‫ّه‬ ‫ر‬‫وش‬ ‫خريه‬ ‫بالقدر‬ ‫اإلميان‬ :‫أهلها‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫فعليه‬ ‫له‬ ‫وأحكم‬ ،‫ذلك‬ ‫كفي‬ ‫فقد‬ ‫عقله‬ ‫ويبلغه‬ ‫احلديث‬ ‫تفسري‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬ ‫َن‬‫م‬‫و‬ ،‫فيه‬ ‫باألحاديث‬ ."‫والتسليم‬ ‫اإلميان‬ ‫وأحكم‬ ‫ذلك‬ ‫كفي‬ ‫فقد‬ ،‫عقله‬ ‫ويبلغه‬ ،‫احلديث‬ ‫تفسري‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬ ‫"ومن‬ :‫أمحد‬ ‫فقول‬ :‫قالوا‬ ‫أهل‬ ‫ذلك‬ ‫كفاه‬ ‫قد‬ :‫معناه‬ ،"‫له‬ ."‫التفسري‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫فد‬ ،‫علمه‬ ‫له‬ ‫وأحكموا‬ ،‫العلم‬ ]‫الفتاوى‬ ‫[مجموع‬ ( 17 / 414 ّ ‫ج‬‫"واحت‬ :) - ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫يعين‬ ]‫والجهمية‬ ‫الزنادقة‬ ‫على‬ ‫[الرد‬ - ‫القرآن‬ ّ ‫ن‬‫وأ‬ ،‫يرى‬ ‫اهلل‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ،‫والسمعية‬ ‫العقلية‬ ‫باحلجج‬ ‫العرش؛‬ ‫فوق‬ ‫اهلل‬ ّ ‫ن‬‫وأ‬ ،‫خملوق‬ ‫غري‬ ‫احلجج‬ ‫من‬ ‫النفاة‬ ‫به‬ ّ ‫ج‬‫احت‬ ‫ما‬ ّ ‫د‬‫ور‬ ."‫آية‬ ً‫ة‬‫آي‬ ‫ّرها‬ ‫س‬‫وف‬ ،ً‫ة‬‫متشاهب‬ ‫هو‬ ‫ّاها‬ ‫مس‬ ‫اليت‬ ‫اآليات‬ ‫معاين‬ ‫ّن‬ ‫ي‬‫وب‬ ،‫والسمعية‬ ‫العقلية‬  :‫قوله‬ ‫يف‬ ‫كقوهلم‬ ( ‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬ ) :‫[الفجر‬ 22 ] .‫أمره‬ :‫أي‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫لذلك‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ]‫الفتاوى‬ ‫[مجموع‬ ( 17 / 363 ،) ،‫القسمني‬ ّ ‫م‬‫يع‬ ‫التأويل‬ ‫لفظ‬ ‫جعلوا‬ ‫الذين‬ ‫وغريهم‬ ‫احلنابلة‬ ‫من‬ ‫ُّنة‬ ‫س‬‫ال‬ ‫إىل‬ ‫"واملنتسبون‬ :‫فقال‬ ‫حنب‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫قول‬ ‫مثل‬ ،‫املتشابه‬ ‫يف‬ ‫األئمة‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫جيدونه‬ ‫مبا‬ ‫يتمسكون‬ ‫كيف‬ ‫(وال‬ ‫ل‬
  • 13. 13 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ،‫موضع‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫خبالف‬ ‫صريح‬ ‫أمحد‬ ‫وكالم‬ ،‫معناه‬ ‫نعرف‬ ‫ال‬ ‫ّا‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫مراده‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫فظنوا‬ )‫معىن‬ ‫وال‬ ‫ّف‬ ‫ن‬‫وص‬ ‫تأويله‬ ‫غري‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫يتأولون‬ ‫الذين‬ ‫وحنوهم‬ ‫اجلهمية‬ ‫تأويالت‬ ‫ينكر‬ ‫إمنا‬ ‫أنه‬ ‫َّن‬ ‫بي‬ ‫وقد‬ ‫غري‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫متشابه‬ ‫من‬ ‫أنكرت‬ ‫فيما‬ ‫واجلهمية‬ ‫الزنادقة‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يف‬ ‫كتابه‬ ‫اهلل‬ ‫مراد‬ ."‫ورسوله‬  ‫قال‬ ‫أنه‬ : ٍ‫ة‬‫جمهول‬ ٍ‫ت‬‫بعبارا‬ ‫وتصديق‬ ‫إميان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫وال‬ "‫هبا‬ ‫ونصدق‬ ‫هبا‬ ‫"نؤمن‬ :‫العبارة‬ ‫أول‬ ‫يف‬ .‫املعاين‬ ‫من‬ ٍ‫ة‬‫خالي‬  ‫ص‬ ‫العطار‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫عبدوس‬ ‫رسالة‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫فمنها‬ 349 - 351 ‫عقائد‬ ‫يف‬ ‫اجلامع‬ ‫(من‬ :)‫واألثر‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫ورسائل‬ ‫وال‬ ‫بالعقول‬ ‫تدرك‬ ‫وال‬ ،‫األمثال‬ ‫هلا‬ ‫تضرب‬ ‫وال‬ ،‫قياس‬ ‫ُّنة‬ ‫الس‬ ‫يف‬ ‫"وليس‬ :‫قال‬ ‫حيث‬ ‫أحا‬ ‫"ومثل‬ :‫قال‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ..)‫اهلوى‬ ‫وترك‬ ‫االتباع‬ ‫هو‬ ‫إمنا‬ ،‫األهواء‬ ‫نبت‬ ‫وإن‬ ،‫كلها‬ ‫الرؤية‬ ‫ديث‬ ،ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫منها‬ ّ ‫د‬‫ير‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ،‫هبا‬ ‫اإلميان‬ ‫عليه‬ ‫فإمنا‬ ،‫املستمع‬ ‫منها‬ ‫واستوحش‬ ،‫األمساع‬ ‫عن‬ ّ ‫يب‬‫الن‬ ‫عن‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ،‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫عندنا‬ ‫واحلديث‬ ..‫الثقات‬ ‫عن‬ ‫املأثورات‬ ‫األحاديث‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫ج‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫نؤمن‬ ‫ولكن‬ ،‫بدعة‬ ‫فيه‬ ‫والكالم‬ ،‫ّم‬ ‫ل‬‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ّى‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫فيه‬ ‫نناظر‬ ‫وال‬ ،‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫اء‬ ."ً‫ا‬‫أحد‬ :‫كقوله‬ ‫الصفات؛‬ ‫أحاديث‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫مجل‬ ‫ساق‬ ‫حيث‬ ،‫عوف‬ ‫ابن‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫ومنها‬ ‫فيها‬ ‫قدمه‬ ‫فيضع‬ ‫وتعاىل‬ ‫تبارك‬ ّ ‫ب‬‫الر‬ ‫يأتيها‬ ‫حىت‬ ٍ‫د‬‫مزي‬ ‫من‬ ‫هل‬ :‫تقول‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫ّم‬ ‫ن‬‫جه‬ ّ ‫ن‬‫"وأ‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫الرمحن‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫خلق‬ ‫آدم‬ ّ ‫ن‬‫وأ‬ ،"‫حسيب‬ ‫حسيب‬ ،‫قطقط‬ :‫فتقول‬ ‫فتزوى‬ ‫عن‬ ‫اخلرب‬ :‫قال‬ ‫أنه‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫اخلرب‬ ّ ‫ح‬‫ص‬ ‫وكما‬ ،..‫اهلل‬ ‫رسول‬ .‫بذلك‬ ‫اإلميان‬ ،‫اهلل‬ ‫برسول‬ ‫ّب‬ ‫ذ‬‫مك‬ ‫فهو‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫حق‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫ويعلم‬ ،‫بذلك‬ ‫يؤمن‬ ‫مل‬ ‫فمن‬ ‫يف‬ ‫(كما‬ ."‫قتل‬ ّ ‫ال‬‫وإ‬ ‫تاب‬ ‫فإن‬ ‫يستتاب‬ ‫في‬ ‫[الجامع‬ ]‫العقائد‬ ‫ص‬ 387 - 388 .)
  • 14. 14 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ ‫ًّا‬ ‫جد‬ ‫صريح‬ ‫الكالم‬ ‫وهذا‬ .‫ظاهرها‬ ‫على‬ ‫الصفات‬ ‫لنصوص‬ ‫إثباته‬ ‫يف‬ 3 - ً‫ض‬‫أي‬ ‫وقال‬ ‫ا‬ : ‫"ال‬ ‫مبا‬ ّ ‫ال‬‫إ‬ ‫اهلل‬ ‫يوصف‬ ،‫نفسه‬ ‫به‬ ‫وصف‬ ‫أو‬ ‫ال‬ ‫رسوله‬ ‫به‬ ‫وصفه‬ ‫يتجاوز‬ ‫يف‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ."‫واحلديث‬ ‫القرآن‬ ]‫الكبرى‬ ‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬ ‫ص‬ 92 .  : ‫ّما‬ ‫م‬‫و‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫ّعاه‬ ‫د‬‫ا‬ ‫[ا‬ ‫السلفية‬ ‫مع‬ ‫واختالفهم‬ ‫الحنابلة‬ ‫لسادة‬ ]‫المعاصرة‬ :‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عبارة‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫كما‬ ّ ‫ر‬‫مت‬ ‫الصفات‬ ‫"أحاديث‬ ‫عن‬ ‫رواها‬ ‫اليت‬ "‫جاءت‬ ‫ّوذي‬ ‫ر‬‫امل‬ ‫أهنا‬ !‫تفويض‬  : ‫هو‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫مقتضى‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫إبقاء‬ ‫ما‬ ‫ّت‬ ‫ل‬‫د‬ ‫الصفات‬ ‫عليه‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫ظاهرها‬ ‫على‬ .‫هلا‬ ٍ‫ف‬‫حتري‬ ]‫الكبرى‬ ‫الحموية‬ ‫[الفتوى‬ ‫ص‬ 117 - 118 : :‫"فقوهلم‬ ‫ّوها‬ ‫ر‬‫أم‬ ‫كما‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫داللتها‬ ‫إبقاء‬ ‫تقتضي‬ "‫جاءت‬ ‫هو‬ ،‫عليه‬ ً‫ة‬ّ ‫ل‬‫دا‬ ‫ألفاظه‬ ‫جاءت‬ ‫فإهنا‬ ،ٍ‫ن‬‫معا‬ ‫على‬ ‫فلو‬ :‫يقال‬ ‫أن‬ ‫الواجب‬ ‫لكان‬ ً‫ة‬‫منتفي‬ ‫داللتها‬ ‫كانت‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫اعتقاد‬ ‫مع‬ ‫لفظها‬ ‫ّوها‬ ‫ر‬‫أم‬ ‫منها‬ ‫املفهوم‬ ‫غري‬ ،‫مراد‬ ‫أو‬ ‫لف‬ ‫ّوا‬ ‫ر‬‫أم‬ ‫ال‬ ‫اهلل‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫اعتقاد‬ ‫مع‬ ‫ظها‬ ‫يوصف‬ ‫مبا‬ ‫عليه‬ ‫ّت‬ ‫ل‬‫د‬ ٍ‫ذ‬‫وحينئ‬،ً‫ة‬‫حقيق‬ ‫فال‬ ‫كما‬ ‫ّت‬ ‫ر‬‫أم‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ،‫جاءت‬ ‫وال‬ ‫يقال‬ :ٍ‫ذ‬‫حينئ‬ ‫بال‬ ‫كيف؛‬ ‫الكيف‬ ‫نفي‬ ‫إذ‬ ."‫القول‬ ‫من‬ ُ ‫و‬‫لغ‬ ٍ‫ت‬‫بثاب‬ ‫ليس‬ ‫ّا‬ ‫م‬‫ع‬ ‫ّا‬ ‫مم‬‫و‬ ‫ما‬ ‫الصفات‬ ‫معاين‬ ‫إثبات‬ ‫تفيد‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ّ ‫ل‬‫يد‬ ّ ‫ل‬‫"ك‬:‫عيينة‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫اإلمام‬ ‫قاله‬ ‫اهلل‬ ‫وصف‬ ٍ‫ء‬‫شي‬ ،‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫به‬ ‫ال‬ ‫تفسريه‬ ‫فقراءته‬ ‫كيف‬ ‫وال‬ ‫يف‬ ‫الدارقطين‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ."‫مثل‬ ‫ص‬ ‫الصفات‬ 70 ‫أهنا‬ ‫واملعىن‬ . .‫ظاهرها‬ ‫على‬ ‫تثبت‬ ]‫الحنابلة‬ ‫[السادة‬ ‫إثبات‬ ‫عنه‬ ‫ينقل‬ ‫مل‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬ ‫الصفات‬ ‫بعض‬ ‫؛‬ ‫ص‬ ‫يف‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬ 247 : ‫أمح‬ ‫اإلمام‬ ‫"فكان‬ ‫النصوص‬ ‫يثبت‬ ‫د‬ ‫كما‬ ،‫هي‬ ‫فلم‬ :‫يقل‬ ،‫الوجه‬ ‫صفة‬ ‫هلل‬ ‫وصفة‬ ،‫األصبع‬ ‫وصفة‬ ،‫الساق‬ ،‫اهلرولة‬ ‫وصفة‬ ‫وال‬ ‫يوجد‬ ."..‫الصفات‬ ‫هذه‬ ‫تثبت‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫صحيحة‬ ‫رواية‬  ‫أذكر‬ ‫ولعلي‬ ،‫إثباهتا‬ ‫على‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ّ ‫أ‬‫ن‬ ‫اليت‬ ‫الصفات‬ ‫بعض‬ :
  • 15. 15 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬  ]‫التأويالت‬ ‫[إبطال‬ :‫طالب‬ ‫أيب‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫عليه‬ ّ ‫أ‬‫ن‬ ‫أبو‬ ‫سئل‬ ‫عبد‬ :‫احلرب‬ ‫حديث‬ ‫عن‬ ‫اهلل‬ :‫يقول‬ ّ ‫ال‬‫إ‬ ‫شار‬ ‫بيده‬ ،‫هكذا‬ .‫يشري‬:‫أي‬ ‫ف‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫عبد‬ :‫اهلل‬ ‫"رأيت‬ ،ً‫ا‬‫إصبع‬ ً‫ا‬‫إصبع‬ ‫ويضع‬ ‫احلديث‬ ‫هبذا‬ ‫حيدث‬ ‫حيى‬ ‫أبو‬ ‫ووضع‬ ‫عبد‬ .‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نأ‬ ‫فقد‬ "‫إصبع‬ ‫كل‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫فوق‬ ‫إىل‬ ‫أسفل‬ ‫من‬ ‫الرابعة‬ ‫إصبعه‬ ‫على‬ ‫اإلهبام‬ ‫اهلل‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ّ ‫مث‬ :ً‫ا‬‫ّق‬ ‫ل‬‫مع‬ ‫يعلى‬ ‫"وهو‬ ."‫والوجه‬ ‫اليدين‬ ‫كإثبات‬ ‫األصابع‬ ‫إثبات‬ ‫أن‬  ]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬ ( 2 / 316 - 317 ،) : ‫"ال‬ ،"‫صورته‬ ‫على‬ ‫آدم‬ ‫خلق‬ ‫اهلل‬ ّ ‫ن‬‫فإ‬ ‫الوجه‬ ‫تقبحوا‬ ‫األحاديث؟‬ ‫هبذه‬ ‫تقول‬ ‫أليس‬ :‫أمحد‬ ‫قال‬ .‫صحيح‬ ]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬ ( 2 / 318 ) ، ‫عبد‬ ‫أبا‬ ‫مسعت‬ :‫قال‬ ‫اهلل‬ - ‫يعين‬ - ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬ - ،ّ ‫ي‬‫جهم‬ ‫فهو‬ ‫آدم‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫آدم‬ ‫خلق‬ ‫اهلل‬ َّ ‫إن‬ :‫قال‬ ‫َن‬‫م‬ :‫يقول‬ .!‫خيلقه؟‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫آلدم‬ ‫كانت‬ ٍ‫ة‬‫صور‬ ّ ‫ي‬‫وأ‬  ( 2 / 337 ) ‫حدثنا‬ ،‫امليموين‬ :‫قال‬ ‫قال‬ ‫أبو‬ ‫عبد‬ :‫اهلل‬ ‫زع‬ ‫من‬ ّ ‫ن‬‫أ‬ ‫م‬ :‫بقوله‬ ‫يصنع‬ ‫كيف‬ ‫نعماه‬ ‫يده‬ !‫مشددة؟‬ ‫م‬ ‫على‬ ‫ّه‬ ‫د‬‫ر‬ ‫يف‬ ‫صريح‬ ‫وهذا‬ ! ‫بالنعمة؛‬ ‫اليدين‬ ‫ّف‬ ‫ر‬‫حي‬ ‫ن‬ ‫ّا‬ ‫مم‬ .‫اليدين‬ ‫لصفة‬ ‫إثباته‬ ‫على‬ ّ ‫ل‬‫يد‬  ]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬ ( ‫ص‬ 518 ) : ‫عن‬ ‫أيب‬ ‫سألت‬ ٍ‫م‬‫قو‬ :‫يقولون‬ ‫بصوت؟‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫يتك‬ ‫مل‬ ‫موسى‬ ‫اهلل‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫ّا‬ ‫مل‬
  • 16. 16 ( ‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫التفويض‬ ‫بدعة‬ ‫نقض‬ 2 ) ‫العنقري‬ ‫أمين‬ :‫الدكتور‬ :‫أيب‬ ‫فقال‬ ،‫بلى‬ ‫عز‬ ‫ربك‬ ‫إن‬ ‫نرويها‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ،ٍ‫ت‬‫بصو‬ ‫ّم‬ ‫ل‬‫تك‬ ّ ‫ل‬‫وج‬ ‫كما‬ ."‫جاءت‬  ]‫نة‬ُّ‫س‬‫[ال‬ ( 2 / 329 ) : " ،‫الراشدي‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫حدثنا‬ ‫ثنا‬ ‫أبو‬ ‫احلارث‬ ، ‫قال‬ : ‫أبا‬ ‫مسعت‬ ‫عبد‬ ‫اهلل‬ :‫يقول‬ ."‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫عباده‬ ‫إىل‬ ‫يضحك‬ ‫اهلل‬ ّ ‫ن‬‫إ‬  ٍ‫ت‬‫صفا‬ ‫على‬ ‫تنصيصه‬ ‫يف‬ ‫صرحية‬ ‫وهي‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫النقول‬ ‫بعض‬ ‫هذه‬ ‫بعينه‬ ‫ا‬ .‫وعال‬ ّ ‫ل‬‫ج‬ ‫هلل‬  ‫ما‬ ‫األخرية‬ ‫اآلونة‬ ‫يف‬ ‫خرجت‬ ‫اليت‬ ‫النابتة‬ ‫وهذه‬ ‫من‬ ‫ّل‬ ‫ال‬‫ض‬ ‫مبتدعة‬ ّ ‫ال‬‫إ‬ ‫هم‬ ‫األشاعرة‬ ‫ا‬ ‫مفوضة‬ ‫واملاتريدية‬ ُ ‫ة‬‫مبجل‬ ‫لصفات‬ ‫القبورية‬ ‫الصوفية‬ ‫الطرق‬ ‫ملشايخ‬ . ِّ ‫ويكر‬ ُّ ‫الس‬ ‫أهل‬ ‫إمام‬ ‫م‬ ‫له؛‬ ‫هؤالء‬ ‫ينتسب‬ ‫أن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫نة‬ ‫ال‬ ‫فإين‬ ‫لذا‬ ‫تسميتهم‬ ‫أرتضي‬ ‫باحلنابلة‬ .‫له‬ ‫نسبتهم‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ،‫اجلدد‬ ‫تقطر‬ ‫قلوهبم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫ة‬‫إضاف‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫اجملدد‬ ‫اإلمام‬ ‫دعوة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫وغيظ‬ ً‫ا‬‫حقد‬ / ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الوه‬ ‫اب‬ ، ‫اهلل؛‬ ‫رمحهم‬ ‫النجدية‬ ‫السلفية‬ ‫الدعوة‬ ‫وأئمة‬ ‫من‬ ‫وأربابه‬ ‫الشرك‬ ‫قمعوا‬ ‫ألهنم‬ ‫هؤالء‬ ‫أسالف‬ ‫القبورية‬ ‫الصوفية‬ ‫الطرقية‬ ‫؛‬ ‫جرجيس‬ ‫بن‬ ‫وداود‬ ‫دحالن‬ ‫وزيين‬ ‫احلداد‬ ‫كعلوي‬ ‫الشام‬ ‫يف‬ ‫الشطي‬ ‫وآل‬ ، .‫وغريهم‬ ‫فنسأ‬ ،‫وضالهلم‬ ‫ّهم‬ ‫ر‬‫ش‬ ‫يكفينا‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫ل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫الشيخ‬ ‫الدعوة‬ ‫إمام‬ ‫جيزي‬ ‫وأن‬ ‫ا‬ ‫خري‬ ‫هنجه‬ ‫على‬ ‫ساروا‬ ‫ممن‬ ‫وأحفاده‬ ‫وأبنائه‬ ‫وتالميذه‬ ‫لوهاب‬ ،‫اجلزاء‬ ‫مقامهم‬ ‫يرفع‬ ‫وأن‬ .‫التوفيق‬ ‫وباهلل‬ ،‫النعيم‬ ‫جنات‬ ‫يف‬ ‫ومنزلتهم‬